درس جدة

دروس الأحاديث المختارة في الأحكام رقم الدرس (٤) فضيلة الشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي

محمد بن محمد المختار الشنقيطي

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال - 00:00:02ضَ

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انما الاعمال بالنيات وفي رواية بالنية وانما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ومن كانت هجرته الى دنيا يصيبها او امرأة يتزوجها فهجرته الى ما هاجر اليه - 00:00:21ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام لا تمان لا تملان على اشرف الانبياء وخاتم النبيين وعلى اله وصحبه ومن سار على سبيله ونهجه واستن بسنته الى يوم الدين. اما بعد - 00:00:48ضَ

فقد تقدم معنا في المجلس الماظي بيان جملة من المسائل والاحكام المتعلقة بهذا الحديث الشريف حديث امير المؤمنين وثاني الخلفاء الراشدين الائمة المهديين رضي الله عنهم وارضاهم اجمعين هذا الحديث كما تقدم يتعلق بالنية - 00:01:13ضَ

وكان بعض اهل العلم يقول وددت لو ان احدا من اهل العلم تفرغ للناس في الجامع يعلمهم مسائل النية واحكامها وكيف تكون فالناس بحاجة ماسة الى هذا الامر العظيم ولذلك خطب عمر بن الخطاب رضي الله عنه - 00:01:40ضَ

في هذا الحديث لكي ينبه على عظم شأن النية وتقدم معنا الكلام على جمل الحديث واليوم نتعرض لبعض المسائل المتعلقة بالنية واكثرها وجلها مستنبط من هذا الحديث الشريف قوله عليه الصلاة والسلام انما الاعمال بالنيات - 00:02:08ضَ

وفي لفظ بالنية في رواية بالنية اذا كان بصيغة الجمع فلا اشكال جمعها رسول الله صلى الله عليه وسلم لتعددها واختلاف انواعها فهناك نية يريد صاحبها وجه الله عز وجل - 00:02:36ضَ

وهناك نية يريد صاحبها الدنيا كلتا النيتين تقع في امور متعددة من امور العبادات والمعاملات ولذلك جمعها رسول الله صلى الله عليه وسلم لتعددها واختلاف انواعها واما رواية بالنية فال في النية تكون للجنس الذي يفيد العموم - 00:02:59ضَ

تشمل جميع النيات عن اختلافها واختلافي على اختلاف انواعها والنية في لغة العرب تطلق بمعنيين المعنى الاول القصد والمعنى الثاني العزم فاما القصد منه قول الشاعر صرمت اميمة خلتي وصلاتي - 00:03:30ضَ

وانا مت ولما تنتوي كنواتي هذا البيت حتى يتضح موضع الشاهد من حاصله ان صاحبه يشتكي من محبوبته انها صرمت بالصرم في لغة العرب القطع ومنه الصرام وهو جد الثمرة من النخلة وقطعها - 00:03:58ضَ

وهو يقول انها قطعت واميمة اسم حبيبته خلتي الخلة هي المحبة وسمي الخليل خليلا لان محبته تتخلل القلب وتدخل فيه وقوله صنمت اميمة خلتي اي محبتي اي قطعت محبتي والصلاة الصلة تكون بالزيارة - 00:04:24ضَ

وبالمقابلة وبنحو ذلك مما يكون من الكلام من القول والفعل فهي قطعت صلتها به سواء من جهة الباطن بقطع المحبة والخلة او من جهة الظاهر بقطع الصلة ثم قال ونوت اي قصدت - 00:04:52ضَ

ولما تنتويك نواتي اي لم تقصد في كما قصدت فيها. فهو يقصد حبها واكرامها والتودد لها وهي تقصد قطعه والبعد عنه وهجره وهذا معنى البيت فمحل الشاهد فيه في قوله ولما ونوت ولما تنتوي كنواتي - 00:05:14ضَ

اي قصدت ولم تقصد في كما قصدت فيها فهذا هو المعنى الاول من معاني النية في لسان العرب واما المعنى الثاني فالعرب تطلق النية بمعنى العزم على الشيء ومنه قول الشاعر - 00:05:39ضَ

انا اذا ما نظرنا في مناكح خالد علمنا الذي ينوي وكيف يريد علمنا الذي ينوي اي الذي يقصده فهذا من اطلاق النية بمعنى العزم على الشيء واما في اصطلاح الشرع - 00:05:58ضَ

اختلفت عبارات العلماء في تعريفها ومنهم من عرفها بالعزم بعزم القلب ومنهم من عرفها بتوجه القلب ومنهم من عرفها بارادة القلب ومن اجمع هذه التعاريف وانسبها قول الامام الحافظ بن رجب ان النية - 00:06:19ضَ

عزم القلب على فعل الطاعة تقرب على فعل العبادة تقربا لله سبحانه وتعالى عزم القلب على فعل العبادة تقربا لله سبحانه وتعالى النية انما تكون في العبادات. بنية بقصد التقرب لله سبحانه وتعالى. وقدمنا ما يراد بالعبادات والعادات - 00:06:42ضَ

وان هناك فرقا بين الاثنين وفيما يقصد منهما النية منحصرة فيما قصد النية الشرعية تقوم على امرين الامر الاول ان يقصد العبد التقرب لله سبحانه وتعالى والامر الثاني تكون بتحديد العمل بالعزم على فعله - 00:07:07ضَ

سواء كان عبادة او كان عادة. اذا قصد بها التقرب الى الله سبحانه وتعالى واما بالنسبة للجانب الاول والشق الاول في النية وهو قصد التقرب الى الله سبحانه وتعالى فهذا يعتني به العلماء في الوعظ والقصص والتذكير ونحو ذلك. ان الانسان عليه ان - 00:07:32ضَ

اجتهد في ارادة وجه الله سبحانه وتعالى وترك المقاصد الاخرى التي تذهب عليه الاجر في العمل فهذا الجانب لابد منه ولا يمكن ان يكون الانسان متقربا الى الله سبحانه وتعالى - 00:07:59ضَ

ولا يمكن ان يكون الانسان متعبدا لله الا اذا حقق هذا الاصل وهو افراد الله عز وجل وتوحيده بعيدا عن الرياء والسمعة ونظر الناس وثناء الناس وعجبهم به. او غير ذلك من المقاصد الدنيوية - 00:08:18ضَ

فهذا هو الاصل الذي تقوم عليه العبادة ولذلك قال تعالى فاعبد الله مخلصا له الدين وقد حقق بعض العلماء هذا فقال ان يفعل الانسان الفعل او يقول القول ولا يلتفت الى مخلوق ايا كان - 00:08:40ضَ

فاذا اراد ان يصلي لم يلتفت الى ان الناس تنظر اليه او ان الناس تعلم بصلاته واذا تصدق او تزكى لو تقرب الى الله سبحانه وتعالى بشيء فانه يفعل ذلك الشيء وليس في قلبه الا الله - 00:09:00ضَ

وهو لا يريد من المخلوقين شيئا بل انه قد يصل من اخلاص الانسان انه يتمنى ان عبادته بينه وبين الله لم ترها عين ولم تسمع بها اذن ولقد كان للسلف الصالح رحمهم الله في هذا شأن عجيب - 00:09:22ضَ

حتى ان الرجل لربما حج ولم يشعر احد انه حج مع ان الحج يحتاج الى وقت طويل. ويحتاج الى زاد ويحتاج الى عناء ولكنه من اخلاصه لله عز وجل يتلافى نظر الناس وعلم الناس وشعورهم بعبادته وتقربه لله سبحانه - 00:09:43ضَ

وكان بعضهم اذا خشع فيما بينه وبين الله امسك بطرف عمامته ثم حدث من بجواره اذا ظرف العين وان ينتبه لبكائه. امسك بطرف عمامته ومسح وجهه وقال ان الحر اليوم شديد - 00:10:08ضَ

كل هذا ليصرفه عن النظر الى دمعة العين ومعرفته والعلم بانه خاشع لله سبحانه وتعالى ولا يزال العبد ينظف قلبه وينقي سريرته لله حتى يحبه ربه واذا احبه الله سبحانه وتعالى فتح له في عبادته من الخير والبر والصلة ما لم يخطر له على بال - 00:10:27ضَ

وهو قد اعرض عن الناس واقبل على ملك الجنة والناس وقد اعرض عن حظوظ الدنيا ومفاتن الدنيا واقبل على الله عز وجل. وكان السلف الصالح كما ذكرنا لهم في ذلك الشأن العجيب - 00:10:54ضَ

وكان علي زين العابدين امام من ائمة العلم والعبادة والصلاح مشتقة من رسول الله نبعته طابت مغارسه والخيم والشيم ينشق ثوب الدجى عن نور جبهته كالشمس ينجاب عن اشراقها الظلم - 00:11:11ضَ

ما قال لا قط الا في تشهده لولا التشهد كانت لاؤه نعم. كان من اكرم الناس واجود الناس كان اذا جن عليه الليل حمل على ظهره اكياس الدقيق وعنده الخدم والحشم - 00:11:31ضَ

ويمكنه ان يرسل اي واحد منهم ولكنه يريد ان يخفي صدقته وان تكون بينه وبين الله حتى انه لما توفي فقد ثلاثون وقيل ستون بيتا من فقراء المسلمين من يقرع عليهم الباب في جوف الليل - 00:11:48ضَ

الطعام ولما ارادوا ان يغسلوه وخلعوا ثوبه فوجدوا ظهره متشحطا من حمل الاكياس التي كان يحملها في الصدقات فاخفاء العبادة وارادة وجه الله سبحانه وتعالى والاعراض عن مدح الناس هذا مبني على التوحيد وعلى الاخلاص - 00:12:06ضَ

الذي يريد به العبد ما عند الله سبحانه وتعالى ولقد اثنى الله سبحانه وتعالى على هؤلاء الذين وحدوه وصدقوا في عبادته فاخلصوا لوجهه وقال سبحانه وتعالى انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا - 00:12:32ضَ

انا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا. فوقاهم الله شر ذلك اليوم. ولقاهم نظرة وسرورا وانصرفوا عن عيون الناس ومدح الناس الى نظر الله سبحانه وتعالى لهم وحبه ان يخلصوا لوجهه فلقاهم الله نظرة النعيم ولقاهم الله نظرة وسرورا. وهذا كله بفضل - 00:12:56ضَ

سبحانه الاخلاص هو الاساس في النية ولا يمكن ان تكون هناك اي عبادة الا بهذا الاخلاص ومن هنا بحث العلماء في مسألة السبب الباعث على العمل فانت مثلا اذا اردت ان تخرج الى اي عبادة فعندك سبب باعث لفعلها - 00:13:24ضَ

فاذا اردت ان تكون من المخلصين جعلت النار والجنة نصب عينيك واردت وجه الله سبحانه وتعالى في الخوف من عذابه والرجاء لثوابه وهذا اشار النبي صلى الله عليه وسلم اليه في حديثين - 00:13:48ضَ

اشار الى السبب الباعث الذي يريد به العبد وجه الله فقال ان العبد قال كما في صحيح مسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه صلاة الجماعة تفظل صلاة الفذ بخمس وعشرين درجة - 00:14:07ضَ

وفي رواية ضعفة وذلك انه وذلك انه جملة تعليلية وذلك انه اذا توضأ فاسبغ الوضوء ثم خرج من بيته لا يخرجه الا الصلاة لم يخطو خطوة الا كتبت له بها حسنة - 00:14:26ضَ

وحط عنه بها خطيئة فقوله لا يخرجه الا الصلاة اي انه لم يخرج الى المسجد من اجل الوقت اضاعة الوقت او من اجل مقابلة الناس او من اجل ثناء الناس بل بين عليه الصلاة والسلام انه لم يخرج - 00:14:48ضَ

لم يخرجه الا فريضة الله. فقال تبين عليه الصلاة والسلام اخلاصه بهذه الجملة لا يخرجه الا الصلاة ما يخرجه الا الصلاة لان الله نادى مناديه فقال حي على الصلاة حي على الفلاح - 00:15:08ضَ

فهو خرج من اجل الصلاة ومن يرجو فلاح الله سبحانه وتعالى فهذا هو النوع الاول. اما النوع الثاني وهم الذين اعرضوا عن الاخلاص وهم اهل النفاق بينهم النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين - 00:15:28ضَ

من حديث ابي هريرة رضي الله عنه وارضاه في صلاة الجماعة وفيه ولقد ولقد هممت ان امر بالصلاة فتقام. ثم اخالف على رجال لا يشهدون الصلاة فاحرق بيوتهم بالنار والذي نفسي بيده قال اثقل الصلاة على على المنافقين صلاة الفجر والعشاء - 00:15:49ضَ

والذي نفسي بيده لو يعلم احدهم انه يجد عظما سمينا اومرماتين حسنتين لشهدا العشاء تبين في هذا الحديث النوع الثاني وهو الذي ينبعث ويكون سبب الباعث لفعل الفعل عنده هو الدنيا. ولا يريد وجه الله فقال والذي نفسي بيده - 00:16:14ضَ

لو علم احدهم انه يجد عظما سمينا او مرماتين حسنتين لشهد العشاء وهذا ما يكون بين ظلفي الشاة ايسر شيء واحقر شيء. لو علم انه يجده من حطام الدنيا لذهب. لكنه لا يذهب لمرضاة الله سبحانه وتعالى - 00:16:38ضَ

نسأل الله السلامة والعافية فهذا هو النوع الثاني الذي فسدت نيته. فالسبب الباعث اما ان يكون موافقا للشرع واما ان يكون مخالفا للشرع فلا بد من ان تكون النية اذا كانت خالصة لله ان يكون السبب الباعث على العمل هو وجه الله - 00:16:57ضَ

ومن هنا بحث العلماء مسألة ما اذا لو تعلم العلم وكان هناك فظل من الدنيا وقصد هذا الفضل من الدنيا فهل هذا يحرمه الاجر بالكلية ومن تطبيقه في زماننا لو انه تعلم العلم من اجل شرع من اجل ان يحصل على الشهادة - 00:17:16ضَ

او على الوظيفة فحينئذ يبحث في السبب الباعث فان كان السبب الباعث على تعلمه للعلم وجه الله وابتغاء ما عند الله وكانت حظوظ الدنيا تبعا لهذا الاصل فان هذا لا يؤثر في اصح قوله العلماء - 00:17:39ضَ

لثبوت الادلة في الكتاب والسنة على عدم تأثيره الشرط ان يكون السبب الباعث هو ارادة وجه الله وان تكون نية الاخرة هي الاصل ونية الدنيا تبعا بمعنى ان لا تغلب نية الدنيا على نية الاخرة - 00:18:00ضَ

فاذا فاذا سأل السائل وقال كيف نعرف ان نية الاخرة هي الغالبة ام ان نية الدنيا هي الغالبة؟ كان والدنا رحمه الله يمثل لذلك بقوله ان يقال للشخص حينما طلب العلم - 00:18:17ضَ

اثناء طلبه للعلم قيل له اذا انتهيت من هذه السنوات سنعطيك مالا ونعطيك شهادة او وظيفة قال رحمه الله اذا قيل له في اثناء طلبه لن نعطيك هذا فان ترك الطلب فحين اذ اصبحت نية الدنيا هي الغالبة - 00:18:38ضَ

وان ثبت على الطلب وقال لا يهم انا في الاصل اريد الاخرة واما الدنيا فانها تبع فانه حينئذ لا يؤثر. ما الدليل؟ لان الصحابة رضي الله عنهم خرجوا الى بدر - 00:18:58ضَ

وهم يريدون العير لقطع المؤونة عن قريش واخذ العير التي كان يقودها ابو سفيان ووعدهم الله عز وجل احدى الطائفتين. اما القتال واما العير قال الله تعالى وتودون ان غير ذات الشوكة تكون لكم - 00:19:11ضَ

فكانوا يتمنون العير ومع هذا فلما اصبحوا امام المواجهة ما نقصوا ودل على ان نية الدنيا لم تكن غالبة. كما قلنا في مثالنا الاول فلما لم ينقصوا وثبتوا وارادوا ما عند الله لم يؤثر ذلك - 00:19:31ضَ

في اخلاصهم وارادة وجه الله. هذا الدليل الاول من كتاب الله. واما الدليل الثاني قوله عليه الصلاة والسلام كما في الحديث الصحيح من قتل قتيلا فله سلبه فان القتال الاصل فيه ان يكون لوجه الله - 00:19:50ضَ

كما في الصحيح عن الحديث الصحيح عنه عليه الصلاة والسلام انه سئل عن الرجل يقاتل حمية ويقاتل شجاعة ويقاتل للمغنم ويقاتل ليرى مكانه اي ذلك في سبيل الله فقال عليه الصلاة والسلام من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله - 00:20:08ضَ

وهنا قال من قتل قتيلا فله سلبه فاغرى من يقاتل بحظ من الدنيا فدل على ان وجود حظوظ الدنيا اذا لم تكن هي الغالبة ولم تكن صارفة عن العمل عند الانقطاع وعن العبادة عند الانقطاع ان - 00:20:33ضَ

ذلك لا يؤثر وهذا هو مذهب المحققين لقوة دلالة الكتابة الكتاب والسنة عليه فاصبحت النية اما ان تكون نية الدين والطاعة والقربى لله سبحانه وتعالى هي الاصل وحظوظ الدنيا تبعا فلا يؤثر على الصحيح - 00:20:51ضَ

واما ان تكون نية الدنيا العكس فتكون نية الدنيا هي الاصل والاخرة تبعا والعياذ بالله فهذا يؤثر. وحينئذ يحكم في المسألة بهذا التفصيل قوله عليه الصلاة والسلام انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى - 00:21:10ضَ

قلنا ان هذه الجملة الثانية انما لكل امرئ ما نوى هي في التمييز تميز بين العادة والعبادة وتميز بين العبادات فرضها ونفلها والصفات التي والصفات التي فيها وبناء على هذا قلنا ان ارجح قولي العلماء هو اختيار المحققين - 00:21:30ضَ

من ان هذه الجملة مؤكدة وليست مؤسسة وليست بمؤكدة وعليه فان قوله عليه الصلاة والسلام انما لكل امرئ ما نوى يدل على ان الانسان اذا اراد عبادة او معاملة فاننا نحاسبه بنيته - 00:21:56ضَ

وفي العبادات اذا اراد ان ينوي فاننا ننظر في نيته فلو كانت هذه النية اذا كانت هذه النية معتبرة شرعا حكمنا باعتبار العبادة وصحتها والعكس بالعكس ولذلك وفي قوله عليه الصلاة والسلام انما الاعمال بالنيات في الجملة الاولى الباء للمصاحبة - 00:22:20ضَ

انما الاعمال بالنيات. الباء للمصاحبة وهذا احد معاني الباء العشرة تعدلوا سوقا واستعن بتسبب وزد ظرفا بعضا تحز معانيها كله فهذه معاني الباء في لغة العرب العشرة فقولهم آآ تعدلوا سوقا واستعن بتسبب وبدل سحابا سحابا المصاحبة - 00:22:49ضَ

فلما قال انما الاعمال بالنيات فيه مسائل من اشهرها ان النية تكون مقارنة لاول العمل وكونوا وتكون مصحوبة باول العمل فلا تسبق العمل ويفصل بينها وبين العمل فاصل مؤثر ولا تتأخر عن اول العمل فانت مثلا اذا اردت ان تتوضأ - 00:23:18ضَ

فان نيتك للوضوء تكون برفع الحدث مثلا يكون عند ابتداء الوضوء فلا تكون قبل الوضوء بوقت وفاصل مؤثر ولا تكون بعد الانتهاء من الوضوء ولا تكون اثناء الوضوء والاصل في هذا ما ذكرناه - 00:23:43ضَ

فلو ان شخصا مثلا اراد ان يتوضأ العبادة اما ان يكون فرضها في اولها واما ان يكون اولها غير مفروض ومثال ذلك عندنا الوضوء والصلاة. فالصلاة اولها تكبيرة الاحرام وهي فرض وركن. وحينئذ لا اشكال ان النية تكون مصاحبة لتكبيرة الاحرام - 00:24:06ضَ

فاذا اردت ان تكبر تكبيرة الاحرام عند ابتداء التكبير تستحضر انك تصلي الظهر او تصلي العصر او تصلي المغرب او تصلي العشاء على حسب ما تنوي فاذا لا يكفي ان يأتي الانسان ويقول الله اكبر. بل لا بد ان يستحضر عند ابتداء صلاته انه يريد ان يصلي صلاة الظهر - 00:24:29ضَ

اما في الوضوء فالوضوء اوله فيه سنن ومستحبات غسل اليدين لغير غسل الكفين لغير المستيقظ من النوم الناقض للوضوء فان غسل الكفين مستحب وبينا هذا في مسائل صفة الوضوء في شروح الفقه والاحاديث - 00:24:52ضَ

وكذلك ايضا مضمضة والاستنشاق. فانها من سنن الوضوء. وبينا دليل ذلك فاول فرض هو غسل الوجه فاذا تكون النية سنة في المسنون اذا ابتدأ بالمسنون ثم تلزم وتكون فرضا في المفروظ - 00:25:17ضَ

فحينئذ لو انه نسي فغسل كفيه ثم تمضمض واستنشق ثم تذكر فنوى الوضوء وغسل وجهه صح وضوءه لانه وقع عند اول مفروظ لكن لا يصح لا يكون له اجر الكمال في الوضوء - 00:25:36ضَ

لان الوضوء الكامل يكون من اوله بغسل الكفين فاذا اراد الاجر واراد الثواب بالوضوء الكامل فانه يرجع ويبتدأ بغسل كفيه بنية الوضوء اذا هذا وجهة تفصيل بين ان يكون اولها اول العبادة فرظا وبين ان يكون اولها مسنونا مستحبا - 00:25:58ضَ

اه اغتفر الشرع مقارن في النية في اول العبادة في عبادة الصوم وهذا يدل على سماحة الشريعة ويسرها ولطف الله بعباده ورحمته بهم لان تبين الفجر الصادق من الفجر الكاذب الذي هو ابتداء الصوم - 00:26:22ضَ

من الصعوبة بمكان ويشق على اغلب الناس ولا يعرفه الا من يحسن النظر في المواقيت الصلاة ويعرف دخول وقت الفجر بانتهاء الليل وابتداء النهار ومن هنا تسامح الشرع وجعل في الصوم ان تبيت النية بالليل - 00:26:41ضَ

وقال عليه الصلاة والسلام كما في الصحيحين من لم يبيت النية بالليل فلا صوم له من لم يبيت والبيات يكون بالليل ومعنى انه اذا نوى ولو قبل الفجر بساعتين فانه حينئذ كنا ناويا وانظر كيف سماحة الشرع لانه ربما اكثر كثير من الناس ينام - 00:27:03ضَ

قلت لهم ان الصوم لابد ان يكون في اول الفرض تنوي لكان في ذلك ان المشقة ما الله به عليم ولذلك تنظر كيف الناس تستيقظ على اقامة الفجر ومنهم من يستيقظ بعد صلاة الفجر ومنهم من يستيقظ اثناء صلاة الفجر فلابد لو - 00:27:25ضَ

قلت ان الصوم لا بد من ان ينوي في اول الفرظ لحصل في ذلك من المشقة والعناء ما الله به عليم ثم تسامح الشرع في مسألة تأخير النية في الصوم. اذا كان عن نافلة اما عن فرض فبينا هذا وآآ - 00:27:44ضَ

اما في النافلة فتسامح الشرع واجاز للمكلف ان ينوي ولو بعد الدخول في العبادة فلو ان شخصا طلعت عليه الشمس وكان ممسكا من اول طلوع الفجر ولم تكن عنده نية ان يصوم ذلك اليوم - 00:28:05ضَ

ثم لما ارتفعت الشمس اه اراد ان يصيب الخير فنوى ان يصوم ذلك اليوم صح صومه اذا كان نافلة لما ثبت في الحديث الصحيح حديث ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها وارضاها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال - 00:28:25ضَ

هل عندكم شيء؟ قالت لا. قال اني اذا صائم هذا مذهب جمهور العلماء انه يجوز في النافلة ان يبتدأ نية الصوم بعد ابتداء وقت بعد دخول وقت الصوم وهو تبين الفجر الصادق - 00:28:45ضَ

والتنبيه على هذه المسائل يرجع طالب العلم الى شرحها في شروح الاحاديث وقد شرحنا هذا الحديث وبينا مسائله والخلاف فيه بين اهل العلم رحمهم الله كذلك ايضا في الزكاة وفي الزكاة في الصلاة طبعا تكون النية في اول العبادة - 00:29:05ضَ

وتميز الصلوات وتنوي هل انت تنوي الفريضة او النافلة واذا كنت تنوي الفرظ فاي الفرض؟ هل تنوي الظهر او المغرب او العشاء او العصر او الفجر كذلك ايضا اذا كان كانت نافلة هل تنوي - 00:29:24ضَ

النفل المطلق النفل المطلق هو الذي لا يتقيد بشيء كشخص يقوم فجأة ويصلي لله تقربا لله سبحانه وتعالى يقال هذه نافلة مطلقة واما النفل المقيد الذي له اسباب ان تكون اسباب بعبادة مثل الرواتب السنن الرواتب رتبها الشرع فجعلها قبل الفريظة او بعد الفريظة او قبل وبعد الفريظة - 00:29:43ضَ

التفصيل الذي بيناه في شروح احاديث السنن الرواتب فهذه السنن الرواتب مقيدة وتنوي هذا المقيد فتنوي راتبة الظهر القبلية او تنوي راتبة الظهر البعدية وتكون النية كما ذكرنا في اول العبادة - 00:30:08ضَ

وكذلك ايضا في الوتر اذا اراد ان يوتر اذا ثبت هذا فان الاصل ان المصلي اذا نوى نية انه لا يقطعها وانه يمضي فيها وهذا الاصل ينبني على ان العبادة ينبغي ان يتمها الانسان - 00:30:26ضَ

ولذلك قال تعالى ولا تبطلوا اعمالكم والصلاة عمل من من الاعمال ولذلك قال صلى الله عليه وسلم مبينا انها عمل قال استقيموا ولن تحصوا واعلموا ان خير اعمالكم الصلاة فهذه الاعمال والصلوات الاصل ان يتمها الانسان - 00:30:45ضَ

لكنه لا يقطعها ولا يقطع نيته فيها يفسدها ويبطلها الا اذا وجد الموجب والسبب وهذا على الاصل الذي ذكرناه من قوله سبحانه ولا تبطلوا اعمالكم ولان ابطالها فيه زهد واعراض عن الخير والاجر فاذا لم يكن هناك سبب دافع فان الانسان لا يقطع - 00:31:06ضَ

لكن توسع الشرع والسمح في بعض العبادات التي فيها مشاق مثل الصوم ولذلك قال صلى الله عليه وسلم المتطوعون امير نفسه وبين ان الصائم المتطوع ان شاء ان يفطر افطر - 00:31:29ضَ

وان شاء ان يتم صومه واتم اما الحج والعمرة فانه لا يبطل النية ولا ينقضها ولو ان شخصا احرم بالحج ونوى الحج او احرم بالعمرة فلما ذهب الى مكة وجد الزحام قال ما اريد ان اعتمر. فرفض العمرة - 00:31:48ضَ

فانه لا يزال معتمرا الى ان يموت لماذا؟ لانه فرض عليه اذا احرم بالحج والعمرة ان يتم وهاتان العبادتان اتفق العلماء على هذا الاصل من حيث الجملة. لقوله تعالى واتموا الحج والعمرة لله - 00:32:07ضَ

فاذا نوى ورفض النية وقال ما انا بحاج وما انا بمعتمر لزمه ان يتم حجه ويتم عمرته ويبقى على احرامه فلو جامع اهله فسدت عمرته ولزمه ان يتم هذه العمرة الفاسدة ثم يأتي بعمرة بدل عنها وعليه الدم - 00:32:26ضَ

وهكذا اذا كان في الحج فقال ما اريد ان اتم الحج فقبل يوم عرفة رفض الاحرام ورفض النية ثم رجع الى اهله وجامع اهله فسد حجه ولزمه ان يتمه ان بقي الحج يذهب ويتم الحج. ثم يحج من عام قابل. وعليه دم - 00:32:45ضَ

وهذا اصل عند العلماء رحمهم الله في مسائل رفظ النية اما من حيث الاصل ان النية اذا استصحبها فانه يستصحب حكمها فانت مثلا اذا صليت فان الصلاة لا تتجزأ بالنية - 00:33:09ضَ

فلا تأتي مثلا وتقول نويت ان اركع ولا تقل نويت ان اسجد لكن في الهوي الى السجود لا بد من ان تكون قاصدا الفعل وهذه المسألة مسألة في الهوية السجود لان الانسان ربما يكون واقفا ثم يهوي الى السجود من فزع - 00:33:27ضَ

او ظربة تأتيه ظربة او يأتيه ظرر او يخاف شي ثم يجلس فهذا الجلوس حينما يكون لفزع او لمرض فانه لا يستبيح به السجود لانه لم يقصد الهوية الى السجود - 00:33:46ضَ

والاصل في الهوية للسجود ان يكون على وجه القربة لا على وجه الاضطرار وهو هوى على وجه الاضطرار فاذا جاءته ضربة فانحنى ركوعا عند وقت الركوع فانه يرفع مرة ثانية ثم ينحني للركوع قاصدا للركوع - 00:34:02ضَ

واما انحناؤه الاول فلاغ لعدم وجود القصد المعتبر وهذا ما يعبر عنه العلماء بقصد الهوي. وقد بينا هذه المسألة وتكلمنا عليها في صفة الصلاة واما بالنسبة للزكاة فان الزكاة تختلف باختلاف انواعها - 00:34:20ضَ

وقد يكون عند الانسان اكثر من مال واكثر من نوع من المال وقد يكون عنده اثمان وتكون عنده سائمة من بهيمة الانعام وعنده عروض تجارة فحينئذ اذا اراد ان يزكي فانه ينوي زكاة كل مال بحسبه - 00:34:40ضَ

تكون نيته عند الاخراج. فاذا اخرج الصدقة ناويا بها الزكاة اجزأته عن فرضه بالصفة التي نواها لكنه لو ان شخصا جاءه وسأله ان يتصدق علي فتصدق عليه بالف ثم تذكر ان عليه زكاة الف ريال - 00:34:59ضَ

فقال انوي هذه الالف التي اعطيتها اعطيتها للرجل زكاة لم يفده لان العبرة بوقت الاعطاء فلا بد ان يكون عند اعطائه ناويا الصدقة لان النبي صلى الله عليه وسلم قال انما الاعمال بالنيات - 00:35:24ضَ

فنيته التي صحبت العمل نية الصدقة النافلة والواجب عليه ان ينوي نية الصدقة الواجبة وبناء على ذلك نقول انما لكل امرئ ما نوى. فهو نوى النافلة والنافلة لا تجزيه عن الفريضة. هذا الذي جعل بعض العلماء - 00:35:42ضَ

يقول انه لو كان على شخص دينا لو كان لشخص على شخص دين اراد ان يقلبه زكاة وعجز هذا الشخص عن السداد. فاراد ان يقلبه الزكاة لم يجزه بل عليه اولا ان يرد الدين ثم بعد ذلك يدفع اليه لانه عند الدفع لم ينوي به الزكاة - 00:36:02ضَ

وهذا مذهب محقق وهو مذهب قوي وراجح لسببين لهذا السبب والسبب الثاني انه متهم في التخلص من المماطلة والعجز السداد فكأنه يخلص ما له من اجل ان يصفه الى الزكاة فامتنع كونها زكاة من هذا الوجه الثاني ايضا. والوجه الاول - 00:36:26ضَ

والمؤثر من جهة الشرط شرط الصحة لانه عند الدفع لم ينوها زكاة وهو اقوى في ابطال كونها زكاة وهو ارجح القولين اما بالنسبة الحج فان النية تكون فيه عند ابتداء النسك - 00:36:46ضَ

لما ثبت في صحيح البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث عمر بن الخطاب ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اتاني الليلة ات من ربي كان النبي صلى الله عليه وسلم قد خرج من المدينة - 00:37:07ضَ

بحجة الوداع وخرجوا معه اصحابه لان الناس لما سمعت ان النبي صلى الله عليه وسلم يريد الحج في حجة الوداع ما انتظروه في مكة ولا سبقوه الى مكة وانما جاءوا الى المدينة وميقات المدينة هو ابعد المواقيت - 00:37:25ضَ

وهذا كله يدل على شرف اصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم وهممهم العالية وحبهم للخير هكذا يكون كل من يصحب العلماء والفضلا يكون في اعلى المراتب تجد من يصحب الصحابة رضوان الله عليهم لما صحب النبي صلى الله عليه وسلم من اجل تلقي الوحي وطاعة لله سبحانه وتعالى وتقربا الى الله كانوا اسبق ما - 00:37:45ضَ

وهكذا الناس الاخيار مع ورثة الانبياء. فتجد البعض اذا كان هناك علم او درس تجده اسبق الناس الى قراءة الدرس وحفظه وظبطي واتقان والحضور والجلوس والانصات هذا كله من توفيق الله. فكان الصحابة رضوان الله عليهم مع النبي صلى الله عليه وسلم يقول جابر حتى امتلأت بهم سكك المدينة - 00:38:08ضَ

حتى امتلأت بهم سكك المدينة كما في صحيح مسلم فازدحمت المدينة لان الكل يريد ان يعرف كيف يحج رسول الله صلى الله عليه وسلم فبات عليه الصلاة والسلام بذو الحليفة - 00:38:34ضَ

ولما بعد اصبح فصلى الفجر ثم صلى الظهر ثم احرم بعد صلاة الظهر لاحظ انه خرج من اجل حجة الوداع فلم يجعل الشرع خروجه مجرد الخروج للعبادة موجبا لاسقاط النية - 00:38:51ضَ

بل جاءه الملك قال اتاني الليلة ات من ربي وقال اهل في هذا الوادي المبارك وادي العقيق وهو وادي مبارك واحرم منه الوف الرسل كما ثبت الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم كلهم لبوا من من الوادي وادي ذي الحليفة - 00:39:14ضَ

فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يكتفي الخروج على انه قاصدا للعبادة ولم يبق الشرع على ذلك يعني لم يكتفي الشرع بهذا بل الزم قال وقل عمرة في حجة فلما اراد ان يحرم عليه الصلاة والسلام قال لبيك عمرة وحجة اللي هو نسك القران - 00:39:35ضَ

وهذا هو اصح الاقوال قال الامام احمد رحمه الله لا اشك ان النبي صلى الله عليه وسلم كان قارنا في حجه وفيه اكثر من سبعة عشر صحابي اثبتوا هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم اجمعين - 00:39:59ضَ

الشاهد ان الحج تكون النية مقارنة لابتداء الدخول في النسك والنية محلها القلب. محل النية القلب وفي الحج يتلفظ بها هناك موظعان ثبتت بهما السنة بالتلفظ بالنية الحج والعمرة تقول لبيك عمرة لبيك حجا - 00:40:16ضَ

وكذلك ايضا في النسك عند ذبح النسك ولذلك قال وقل عمرة في حجة. اهل في هذا الوادي المبارك وقل القول يكون باللفظ فاصبح التلفظ بالنية في هذا في نية النسك او احدهما مشروعة ولا ينكر على من قال لبيك عمرة او لبيك حجا او قال لبيك حج - 00:40:39ضَ

عن ابيك حجة عن امي لكنه ليس بفرظ عليه وتصح النية بدون تلفظ انما هي واردة عن النبي صلى الله عليه وسلم واقر عليها النبي صلى الله عليه وسلم. ولذلك كما في سنن ابي داوود واحمد ان النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابن عباس - 00:41:01ضَ

رضي الله عنهما سمع رجلا يقول لبيك عن شبرمة لم يقل له لا تتلفظ قال لبيك عن شبرا قال من شبرما؟ قال اخي او ابن عمي مات ولم بحجة فانا احج عنه. فالشاهد من هذا - 00:41:18ضَ

ان الحج والعمرة والتضحية ففي الاضحية قال عليه الصلاة والسلام في من ضحى بكبشين فقال في احدهما اللهم هذا عن محمد وال محمد صلى الله عليه وسلم وعلى اله اجمعين - 00:41:36ضَ

وقال في الثاني عمن لم يضحي من امتي محمد فهذا تلفظ بالنية لكنه قال بعض اهل العلم من مناسبته ان الشرك في ذبح القرابين لغير الله ولذلك يعلم التوحيد وكان الشرك في الحج فكانوا يهلون لمنات الطاغية وكذلك الاصنام فالنبي صلى الله عليه وسلم امر اصحابه ان يرفعوا اصواتهم - 00:41:54ضَ

بالتلبية كما في الصحيح مسلم قال جابر رضي الله عنه امر النبي صلى الله عليه وسلم برفع اصواتنا بالتلبية فما بلغنا فج الروحاء حتى بحت اصواتنا وفج الروحاء الذي تسمى الان بئر الراحة بينها وبين المدينة مسيرة يوم - 00:42:21ضَ

لما وصلوا اليها انقطعت اصواتهم الالتزام بالشرع والطاعة لله ورسوله رضي الله عنهم وارضاهم اجمعين فكان الاهلال والرفع قطعا بما كانوا يعتقدونه في الجاهلية واحياء للحنيفية والاخلاص والتوحيد ولذلك قال جابر رضي الله عنه - 00:42:40ضَ

اهل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتوحيد الاخلاص وافراد الله بالعبادة فكانوا يذبحون القرابين فالنبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم هذا منك ولك قال الله لهم من فوق سبع سماوات قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له - 00:42:59ضَ

وفي هذا كل بيان للعبادات. اما ما يتعلق بالنية في المعاملات البيع والشراء والاخذ والعطاء هذا كله المعاملة المالية هذا يعتبر من جنس المباحات. من جنس المباحات ما قصد الشرع فيه عبادة لم يلزمك فيه - 00:43:20ضَ

لا تلزمك فيه النية ما دام انه ليس بعبادة فلست بملزم بالنية فيه لكن بالنسبة للبيع والشراء مع كونه عبادة عادة ينتقل الى عبادة وقربة بالنية فلو انك مثلا اردت ان تتاجر - 00:43:41ضَ

ونويت في قرارة قلبك من هذه التجارة ان تعف نفسك عن الحرام ونويت بهذه التجارة ان تتصدق بها على الفقراء والايتام ونويت بهذه التجارة ان تساعد من يأتي لحاجة من قرض فبينك وبين الله تريد بهذا المال ان تستعين به على الامور - 00:44:02ضَ

فانه تنقلب هذه العادة من العادة الى العبادة وتصبح هذه التجارة جميع ما يكون لك فيها موافقا لشرع الله قربة وطاعة لله سبحانه وتعالى. وهذا كله بالنية ولذلك كان عمر بن عبد العزيز - 00:44:24ضَ

يقول ان الله يعين العبد بنيته. طبعا بفضل الله اولا ثم بنيته ان كانت نيته صالحة اعانه الله ولذلك تجد الاخيار الذين يفقهون ويعلمون بالشرع اذا صحبتهم وجدت امورهم كثيرة الخير - 00:44:45ضَ

كثيرة البركة وكل ذلك بفظل الله ثم بصلاح النية امور العادات مثلا في بعض الاحيان اكرام الضيف لو ان انسانا جاءه ضيف فمن محاسن الاخلاق ومن شيم الكرام ان يكرم ضيفه - 00:45:04ضَ

الظيف له حق اكرام الضيف عادة لكنه لو انه لم يفكر في اكرامه بضيفه الا انه يتأسى بهدي الكتاب والسنة تتأسى بالانبياء في اكرامهم للضيف ويتأسى الشرع حينما قال النبي صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه - 00:45:24ضَ

الطاعة والقربى انقلب اكرامه الى العبادة ولو انه فاصبح اكرامه لهذا الضيف عبادة فلو انه نظر الى ان هذا الضيف من ابناء عمه او من جماعته او من قبيلته وقال اريد ان اصل الرحم - 00:45:50ضَ

واريد ان ابر والدي او ابر والدتي كابناء الخالة والرحم من جهة الوالدة. فاريد ان ابر والديه او ان والدي يفرحان بهذا الامر فافعله انفاذا لوصية الله وبالوالدين احسانا فاكرمهم - 00:46:09ضَ

فهذا ينقلب الى بر لوالدين وصلة للرحم فيؤجر على اكرام الضيف ويؤجر على بر الوالدين ويؤجر على صلة الرحم. لماذا؟ لانه نوى وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم وانما لكل امرئ ما نوى. فهذا نوى فيعطى على نيته - 00:46:28ضَ

هذا بالنسبة للمعاملات البيع والشراء والاخذ والعطاء تعتبر فيه النية كذلك ايظا هذي المعاملات المالية المعاملات الانكحة في النكاح اه نجد النية لها تأثير في مسائل عديدة في النكاح طبعا ما تشترط له الشهادة - 00:46:50ضَ

لا تشترط له النية ما تعتبر النية فيه شرطا. لان الشهادة النكاح تشترط له الشهادة. هذي من الفوائد فاذا كان قلنا انه تشترط له النية النية لا يطلع عليها الشهود - 00:47:15ضَ

ولذلك هذا من الضوابط عند العلماء انه ما تشترط له الشأن لا تشترط له النية في عقده من صحة عقده لكن في النكاح من الانكحة من اشهر المسائل التي تؤثر فيها النية في الطلاق - 00:47:29ضَ

الالفاظ التي تحل العصمة وتوجب رفع قيد النكاح وهي الفاظ الطلاق تنقسم الى صريح وغير صريح الصريح هو الذي لا يحتمل معنى غير الطلاق. تقولي لامرأتي انت طالق. هذا ما يحتمل معنى اخر - 00:47:44ضَ

لكن لو وجدت قرينة على انه لا يريد الطلاق او بساط مجلس امرأته سألته ربط امرأته ثم فكها من قيدها وقالت له هل انا طالق نعم انت الطارق اي طالق من الحبل - 00:48:02ضَ

هذا يفسره المجلس وبساط المجلس يدل عليه. وهو ناوي انها طالق من حبل وكانت تكرهه قال انت طلقتني ورفع الامر الى القاضي فانه لا تطلق عليه امرأته اذا اقرت انها كانت وذكرته - 00:48:25ضَ

لو انه مثلا سبق لسانه وبعض الاحيان الانسان بشر فقد يسبق اللسان ولا يقصد لفظ الطلاق ولم ينوه لم يقع الطلاق مع انه موجود بصريح اللفظ رجل في نعمة وخير ومبسوط مع زوجته ثم جاء الطالعة الى الدور الثاني - 00:48:41ضَ

اراد ان يقول لها انت طالعة فسبق لسانه فقال انت طالقة اذا قال انت الطلقة هل تطلق علي ونأخذ بالظاهر قد سبق لساني اخطأ من شدة الفرح النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح من حديث ابي هريرة ان رجلا اظل دابته بصحراء وفلاه - 00:49:04ضَ

عليها طعامه وشرابه اظلها فجلس تحت الشجرة ينتظر الموت ثم اخذته عيناه يعني نام ثم استيقظ فاذا بناقته عند رأسه الحديث المشهور فاخذ بخطامها وقال اللهم انت عبدي وانا ربك يقول النبي صلى الله عليه وسلم اخطأ من شدة الفرح من سببية - 00:49:28ضَ

شدة الفرح فدل على انه لم يؤاخذ لان هذا هذا القول ردة وكفر. اللهم انت عبدي وانا ربك هذا كفر. فقال اخطأ فان الله لم يؤاخذه ولا يؤاخذ بهذا فهو يريد ان ان يوحد الله ويعظمه ويثني على الله بان يقول اللهم انت ربي وانا عبدك - 00:49:52ضَ

فقلب الامر فدل على انه اذا سبق اللسان ولم يكن هناك نية انه لا يؤاخذ بقوله ايضا في الطلاق في الكنايات انت لست لي بزوجة لست لي بامرأة ليس لي عليك سلطان. الحقي باهلك. هذه الفاظ تسمى الفاظ كناية - 00:50:10ضَ

اذا كان اللفظ لفظ الطلاق يحتمل معنيين فحينئذ الفيصل في النية فهو يقول لامرأته اختصم هو وامرأته فقال لها الحقي باهلك اذهبي الى اهلك هذا كناية لماذا؟ لان معنى الطلاق فيه مستكن غير ظاهر. يعني محتمل لامرين - 00:50:31ضَ

الحقي باهلك يعني اذهبي عند اهلك حتى انظر واعيد النظر في علاقتي معك وهل استمر معك او لا؟ الحقي باهلك حتى يؤدي تؤدي بكل والدة ووالدك ووالدتك الحقي باهلك ويريد الطلاق. فاذا هذه كلها محتملة - 00:50:54ضَ

ما الذي يبين انه يريد الفسخ والطلاق اذا نواه ولذلك قال صلى الله عليه وسلم لابنة الجون الحقي باهلك لانه لما مد يده اليها يريد منها ما يريد الرجل من امرأته - 00:51:14ضَ

قيل لها قيل انها خدعت وقيل لها اذا اردت ان يحبك النبي صلى الله عليه وسلم. فقولي اعوذ بالله منك فلما مد يده اليها قالت اعوذ بالله منك. قال استعذت بعظيم الحقي باهلك - 00:51:32ضَ

فهذا الذي قاله طلاق لانها هي بعضهم يقول ان هذه خطبة هذا ليس بصحيح لانه لا يمد يده الا على امرأة حلال قد اختلى بها واراد منها ما يريد الرجل من امرأته ثم قال لها الحقي باهلك وامر - 00:51:45ضَ

سهل ابن سعد الساعدي رضي الله عنه ان يكسها زارقتين وهذي متعة طلاق فهذا كله يدل على ان الفاظ الكناية هذا من الادلة على ان الكناية يرجع فيها الى النية وانها تعتبر موجبة للطلاق بالنية - 00:52:01ضَ

فاذا قصد بقوله قال له رجل هل عندك امرأة قال ما عندي امرأة وهو متزوج فما الحكم نسأله عن نيته هذا لفظ محتمل ما عندي امرأة يقصد انه مطلق هذا احتمال - 00:52:18ضَ

يقصد الطلاق او يقصد ان ما عندي امرأة بمعنى المرأة ليس عندي امرأة تقوم على شأني كما تقوم المرأة على شأن زوجها سواء قصرت في اموره الخاصة او امور البيت - 00:52:36ضَ

او امور في اخلاقها ونحو ذلك فهو يقول ليس عند امرأة ينفي المرأة التي تكون على الصفة الكاملة. ولا يمكن الفصل في ذلك الا بالنية فلو سألك سائل وقال قلت لامرأتي - 00:52:48ضَ

لست لي بامرأة تخاصم مع امرأته فوجدها ناشزا ما تطيعه ولا تسمع كلامه يأمرها بالخير فما تأتمر يأمرها بالامور التي يحتاجها فقال انت لست لي بامرأة ثم سألك فيكون الجواب تقول له ما نيتك - 00:53:04ضَ

هل نويت الطلاق ام نويت الوصف المجرد عن الطلاق فحينئذ اذا قال نويت الوصف لمجرد عن الطلاق فانها تطلب. واذا قال نويت الطلاق فانها تطلق فاصبحت هذه القاعدة الامور مستنبطة من حديثنا - 00:53:22ضَ

مؤثرة حتى في امور الطلاق والنكاح ولو قال وقال لو قال علي الحرام او قال لامرأته انت علي حرام او حرمتك او انت الحرام على تفصيل في الصياغ فانه يسأل عن نيته - 00:53:39ضَ

ان قال نويت طلاقها الموجب لتحريمها. طلقت طلقة موجبة طلاقا موجبا لتحريمها. وان قال قصدت اليمين فهو يمين يكفر كفارة يمين وان قال قصدت الظهار لزمه الظهار كما هو قول عثمان ومذهب عثمان بن عفان رضي الله عنه وارضاه - 00:53:59ضَ

وان قال قصدت اللغو يعني لم يقصد شيئا من هذه الاشياء فحينئذ لا شيء عليه في قول طائفة من اهل العلم لان لم يكن في مكنونيته حل العصمة ولا ظهار ولا غير ذلك مما يوجب التبعة عليه - 00:54:25ضَ

المقصود انه في هذه الحالة ينظر الى نيته. فاصبحت النية مؤثرة في الاقوال الحكم بحل العصمة سواء كان آآ بحل العصمة اذا كان قد نوى بذلك اللفظ الطلاق هذا الاصل وهو اعتبار النية مهم - 00:54:43ضَ

وعندنا امران عندما ما هو طلب وعندنا ما هو عادة الذي هو طلب كما قدمنا يشمل الطلب في الشريعة ينقسم الى قسمين في الاصل اما ان يطلب منك فعل الشيء او ترك الشيء - 00:55:09ضَ

فعل الشيء مثل الاشياء المفروظة كالصلوات الفريضة الخمس والاشياء النافلة كصلاة الليل مستحبا مندوبا اما ان يطلب منك طلبا جازما فهو واجب او طلبا غير جازم فهو مندوب واما ان يطلب منك الترك. اذا طلب منك ترك الشيء اما ان يطلب بصيغة الجزم - 00:55:31ضَ

تحريم الخمر والمسكر الزنا والقتل هذا النهي وطلب كف جازم وقد يطلب من الانسان الكف عن المكروهات مثل القيل والقال ان الله كره لكم قيل وقال وكثرة السؤال فهذا من المكروه - 00:55:55ضَ

وادخل المباح تبعا بما اذن به الشر هذان القسمان بالنسبة للمطلوب منك ان تفعله. فلا اشكال في النية مثل ما قدمنا لكن الاشكال في الذي طلب منك تركه المحرمات كالزنا وشرب الخمر ونحوها - 00:56:19ضَ

هل تدخل فيها النية في التروكات ليست بلازمة ونحب ان ننبه على امرين. هناك ما يقال ابراء الذمة وهناك ما يقال في خلو العهدة ابراء الذمة في الواجبات والحقوق انت مثلا حق الله اذا زالت الشمس ودخل وقت الظهر شغلت ذمتك بصلاة الظهر. اقم الصلاة لدلوك الشمس يتوجه - 00:56:37ضَ

عليك الخطاب وتصبح اذا استجمعت شرائط وجوب الصلاة يجب عليك فعل الصلاة. فذمتك مشغولة هذا في طلب الفعل اما في طلب الترك لا تقربوا الزنا طلب الترك وقد عهد الشرع اليك - 00:57:08ضَ

وعهد اليك الشرع ان تترك هذه المحرمات فهل نقول بان الانسان يثاب بمجرد كونه تاركا ام لابد من النية حتى يثاب سورة المسألة الان لو ان شخصا عاش عمره كله ولم يزني - 00:57:28ضَ

فهل نقول انه مثاب في لحظات العمر كلها على ترك القتل والسرقة والزنا وسائر المحرمات ام انه ام اننا نقول لا يثاب الا اذا نوى وقصد الحقيقة مطلق الترك لا يقتضي الثواب. مطلق الترك لكنه يقتضي خلو العهدة - 00:57:46ضَ

كما قلنا من الخطاب توجه علي بالترك فلو جاء وشغل وقته بطاعة فان هذا الوقت اذا شغله بطاعة او بمباح او بشيء من امور الدنيا فانه مشغول بما فيه لكن لو انه - 00:58:10ضَ

عرضت عليه الفتن فخرج من بيته حتى لا يقع في الحرام وجاء الى المسجد او ذهب الى خارج البيت لاي امر من امور الدنيا فارا من الوقوع في الحرام فانه يثاب - 00:58:27ضَ

لماذا؟ لان قصده للترك كان تركه للمحرم كان بقصد وحينئذ يثاب وهكذا لو اخذ واستنفذ السنوات من العمر على امر معين يفعله خشية الوقوع في الحرام فانه يثاب على ذلك - 00:58:43ضَ

اذا هناك فرق بين الطلب طلب الفعل وبين طلب الترك في حصول الثواب والنية مؤثرة في الثاني وهو طلب الترك اذا كان الانسان قصد به قصده ونواه وهذا هو ارجح قولي العلماء رحمهم الله ان - 00:59:01ضَ

اه تبرأ بها العهدة وهو مذهب الجمهور اذا تركها من دون نية ودون استشعار تبرأ بها العهدة واما بالنسبة لثوابه ثابته فانه اذا قصد ذلك او فعل فعلا يجتنب به حراما ويبتعد به عن حرام فانه يثاب على - 00:59:23ضَ

وبهذا نكون قد تعرضنا لكثير من المسائل المتعلقة بالنية ولا شك ان هناك مسائل كثيرة لكن كما هو معلوم ان هذه المسائل في الاصل محلها الفرعيات محلها دروس الفقه واحببنا فقط ان نشير الى ما دل عليه هذا الحديث والا فهو حديث عظيم. يقول العلماء ان هذا الحديث الشريف - 00:59:40ضَ

من جوامع كلمه بابي وامي صلوات الله وسلامه عليه وجوامع الكلم خصه الله بها من بين سائر الانبياء. بل من بين سائر الخلق قوله عليه الصلاة والسلام كما في الصحيحين اعطيت خمسا لم يعطهن احد قبلي - 01:00:08ضَ

وذكر منها واوتيت جوامع الكلم. فاختصر لي الكلام اختصارا وهو يتكلم بالكلام القليل الذي تنتظم تحته المسائل التي لا تحصى كثرة حتى قال بعض العلماء ان هذا الحديث يدخل فيه خمسون بابا من ابواب العلم - 01:00:26ضَ

وقال بعضهم سبعون بابا من ابواب العلم وقال بعضهم ان انه نصف الدين وقال بعضهم انه ثلث الدين وقال بعضهم انه ربعه لماذا حينما اقول نصف الدين لان الدين اما ان يتعلق بباطن الانسان وسريرته واما ان يتعلق بعلانيته - 01:00:45ضَ

والنيات والمقاصد متعلقة بالباطن فهو نصف من هذا الوجه وثلث الدين لان اعمال الجوارح اما ان تتعلق بجارحة القلب او تتعلق بجارحة اللسان او ببقية الجوارح العملية الفعلية وهو ثلث من هذا الوجه - 01:01:04ضَ

وعلى كل حال فاستيفاء المسائل المتعلقة بهذا الحديث اه يحتاج الى وقت طويل وحسن ما وصلنا اليه نسأل الله بعزته وجلاله وعظمته وكماله ان يجعل ما تعلمناه وعلمناه خالصا لوجهه الكريم - 01:01:22ضَ

باذن الله سيكون حديثنا في المجلس القادم في شرح مناهج العلماء او التعرظ الى مناهج العلماء في اختيار الاحاديث احاديث الاحكام لان هذا الحديث ليس من احاديث الاحكام الاصلية انما هو حديث عام قصدنا الاستفتاح به تأسيا باهل العلم - 01:01:39ضَ

اه في الاستفتاح به وعملا بوصيتهم واما بالنسبة للدرس القادم فان سنتكلم على مناهج العلماء في تقسيم الابواب ووضع الاحاديث فيها ومقصودهم من هذه الاحاديث المختارة في احكام العبادات نسأل الله بعزته وجلاله وعظمته وكماله ان يتقبل منا وهو السميع العليم - 01:02:04ضَ

وان يلهمنا رشنا وهو الحليم الكريم واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين - 01:02:26ضَ