التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام لا تمان الاكملان على اشرف الانبياء والمرسلين وخيرة الله من الخلق اجمعين وعلى اله وصحبه ومن سار على سبيله ونهجه - 00:00:02ضَ
توسلنا بسنته الى يوم الدين. اما بعد وقد تقدم معنا في المجلس الماظي شرح حديث أمير المؤمنين وثاني الخلفاء الراشدين الائمة المهديين رضي الله عنهم وعن الصحابة اجمعين وهو حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:00:25ضَ
انما الاعمال بالنيات وهذا الحديث استفتحنا به للاصل الذي ذكرناه من تعين الاخلاص ووجوبه واما احاديث الاحكام فان العلماء رحمهم الله لهم فيها منهج اختيارها وكذلك ايضا في ترتيبها والعناية - 00:00:53ضَ
لكون تلك الاحاديث شاملة للمقصود من الاحكام الشرعية فمن اهل العلم رحمهم الله من التزم ان يورد الحديث من اصح الصحيح كما فعل الامام الحافظ عبد الغني بن سرور المقدسي رحمه الله - 00:01:29ضَ
في كتابه عمدة الاحكام ومنهم من لم يقتصر على الصحيحين بل ذكر ما في الصحيحين وما هو في غير الصحيحين الحافظ ابن حجر لبلوغ المرام من قبله الامام ابن دقيق - 00:01:54ضَ
الالمام وكذلك الامام المحب الطبري ابو احمد اه جعفر ابو جعفر احمد بن عبدالله الطبري رحمه الله في كتابه الجامع لاحاديث الاحكام العلماء رحمهم الله اذا اقتصروا على الصحيحين كما فعل الحافظ رحمه الله - 00:02:16ضَ
فان هذا الاقتصار سيجعل الاحاديث قليلة ولكنهم لهم ذوق في اختيار هذه الاحاديث بحيث يعتبر بعظ تعتبر بعظ الاحاديث اصلا في بعظ الابواب واما الذي لم يلتزم ما في الصحيحين - 00:02:41ضَ
فان الامر في حقه سهل حيث يورد ابوابا عديدة ويسهل عليه ايراد الاحاديث سواء من الصحيحين او من غير الصحيحين والطريقة التي سنسير عليها ان شاء الله تعالى ونسأل الله ان يلهمنا الصواب - 00:03:05ضَ
ان يجعل وان يكتب لنا التوفيق ان نجعل عمدة الاحكام اصلا لان الامام الحافظ عبدالغني رحمه الله وفق كغيره من الائمة في اختياراته وما في الصحيحين هو الاصل وهو العمدة - 00:03:26ضَ
ولذلك ما ما بعد ذلك من الاحاديث ممن فرد به احد الشيخين رحمهما الله اعني البخاري ومسلم او كان على غير شرط الشيخين مما صح وثبت وهذا الذي سنسير عليه ان شاء الله تعالى في الاختيار - 00:03:49ضَ
واما بالنسبة لمنهج العلماء في الاحاديث المختارة وترتيبها في ابواب العلم فمن المعلوم ان الاحكام الشرعية العملية تنقسم الى قسمين القسم الاول يتعلق بالعبادات الصلاة والزكاة الصوم والحج والايمان والنذور ونحو ذلك - 00:04:14ضَ
القسم الثاني يتعلق بالمعاملات سواء كانت مالية كالبيوع والايجارات والشركات والرهن لو كانت جنائية كالحدود والقصاص والقصاص في النفس والاطراف وما يتبع ذلك من كتاب الديات لو كانت معاملات شخصية تتعلق بالانكحة - 00:04:43ضَ
من اثبات العصمة او حلها كالطلاق لو كانت متعلقة بما بعد الموت كالوصايا والمواريث فهذه هذان قسمان هما اصل الاحكام الشرعية التي كلف بها المسلم فاما ان تكون في عبادته - 00:05:09ضَ
واما ان تكون في معاملته والذي يتعلق بالعبادة والمعاملة يرد السؤال فيه هل اذا ذكرنا احاديث الاحكام نبدأ اولا بالعبادات او نبدأ بالمعاملات والجواب ان العبادات مقدمة على المعاملات وذلك لان الاصل في خلق الانسان ان يعبد الله - 00:05:35ضَ
وان يقوم بحق الله عز وجل وهذا مقدم على كل حق ولذلك تقدم كتب العبادات الصلاة والزكاة والصوم والحج على كتب المعاملات قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون - 00:06:03ضَ
دل هذا على ان الاصل في خلق الانسان هو عبادة الله عز وجل اذا كان هذا هو الاصل فانه ينبغي ان يعنى بالعبادة قبل المعاملة ثم اذا قلنا نبدأ بالعبادات - 00:06:26ضَ
العبادات انواع. هل نبدأ بالصلاة او الزكاة او الصوم او الحج والجواب اننا نقدم الصلاة لان الله ورسوله قدمها على سائر اركان الاسلام فهي عمود الدين وهي الركن الثاني بعد الشهادتين - 00:06:44ضَ
ولذلك قدمها الله في الذكر على الزكاة فقال تعالى واقيموا الصلاة واتوا الزكاة قدمتها السنن الصحاح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين من حديث عبد الله بن عمر - 00:07:05ضَ
رضي الله عنهما في بيان اركان الاسلام قال عليه الصلاة والسلام بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله واني رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة الحديث وكذلك مثل حديث ضمام ابن ثعلبة - 00:07:23ضَ
رضي الله عنه وارضاه في شرائع الاسلام في الصحيح وكذلك ايضا حديث ابي طلحة في الصحيحين وكذلك ايضا حديث عمر بن الخطاب في سؤال جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين - 00:07:45ضَ
وكذلك حديث معاذ ابن جبل رضي الله عنه وهو في اخر حياة النبي صلى الله عليه وسلم حينما بعثه الى اليمن وهو في الصحيحين كل هذه الاحاديث وامثالها قدم فيها النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة على بقية اركان الاسلام - 00:08:04ضَ
ومن هنا اتفقت كلمة العلماء رحمهم الله على ان الصلاة مقدمة على بقية الاركان فتجد المحدثين في كتب الحديث يذكرون احاديث الصلاة قبل الزكاة والصوم والحج وكذلك ايضا الفقهاء يذكرون ابواب الصلوات واحكامها - 00:08:26ضَ
قبل الزكاة والصوم والحج فاذا علمنا ان الصلاة مقدمة فان الصلاة لها امور تسبقها امر الشرع المكلف ان يعنى بها ومنها الشرائط التي تشترط لصحة الصلاة ومن هذه الشروط شرط الطهارة - 00:08:52ضَ
والطهارة اشبه بالوسيلة الى الصلاة فانت تتطهر من اجل ان تصلي وصارت الطهارة وسيلة والصلاة غاية ومقصد والقاعدة ان الكلام على الوسائل مقدم على الكلام على المقاصد لانك تتوصل بالوسائل الى المقاصد - 00:09:20ضَ
الترتيب المنطقي تبدأ بها وهذا ما اعتنى به الشرع ولذلك قال سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا اذا قمتم الى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وايديكم الى المرافق الاية فامرنا الله سبحانه وتعالى بالطهارة - 00:09:43ضَ
قبل ان نشرع في الصلاة واوجب علينا ان نتوضأ اذا اردنا القيام الى الصلاة وقوله سبحانه يا ايها الذين امنوا اذا قمتم الى الصلاة اي اذا اردتم القيام الى الصلاة - 00:10:06ضَ
اغسلوا وجوهكم فامر بهذه الطهارة فلذلك اخذ العلماء من هذا اصلا في بيان الطهارة قبل بيان الصلاة ثم هذه الطهارة اذا اراد العلماء بيانها سواء في كتب الحديث او كتب الفقه - 00:10:25ضَ
الطهارة تقوم على شيء تتطهر به وعلى صفة تتم بها الطهارة وعلى مكلف يقوم بهذه الصفة فهذه اركان الطهارة ان يوجد شيء تتطهر به ثم يوجد المتطهر الشخص الذي يقوم بفعل الطهارة - 00:10:50ضَ
ثم تكون هذه الطهارة على الصفة المعتبرة ومن هنا يكون الكلام على الطهارة كاملا باذن الله اذا استوعب المتكلم هذه الاركان تبين الشيء الذي يتطهر به والصفة التي تتم بها الطهارة - 00:11:13ضَ
والشخص الذي يقوم بهذه الطهارة وهو المكلف او من تصح منه الطهارة الصغير المميز فهذا كله يجمعه الفقهاء والمحدثون في بيان الاحاديث او بيان الابواب المتعلقة بالطهارة بهذه العبادة فمن اهل العلم رحمهم الله من يقول ابدأ اول ما ابدأ بالشيء الذي يتطهر به - 00:11:34ضَ
ومنهم من يقول ابدأ اول ما ابدأ بحكم الطهارة الذي يقول ابدأ بالشيء الذي يتطهر به يقصد الشيء الذي يتطهر به ينقسم الى قسمين اما ان يكون اصلا وهو الماء - 00:12:08ضَ
واما ان يكون فرعا عن هذا الماء وهو الذي يقوم مقامه كالصعيد الطيب التيمم في طهارة التيمم اذا قلت ابدأ بالشيء الذي يتطهر به فحينئذ تبدأ باحكام المياه وهذا الذي جعل الحافظ ابن حجر رحمه الله وغيره - 00:12:29ضَ
يبدأون بحديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله انا نركب البحر ومعنا القليل من الماء ان توضأنا به عطشنا - 00:12:55ضَ
افنتوضأ بماء البحر وقال صلى الله عليه وسلم هو الطهور ماؤه الحل ميتته هذا الحديث استفتح به لانه يرى ان اول شيء في الطهارة ان يكون هناك شيء تتطهر به - 00:13:15ضَ
ومشى على ذلك غيره من الائمة رحمهم الله ومن اهل العلم من قال ابدأ بحكم الطهارة ولذلك قال الامام الحافظ ابو عيسى محمد بن سورة الترمذي في سننه ابواب الطهارة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:13:32ضَ
ثم ذكر حديث ابي هريرة رضي الله عنه وارضاه لا يقبل الله صلاة احدكم اذا احدث حتى يتوضأ ومثله الامام المحب الطبري في كتابه الجامع لاحاديث الاحكام فانه حينما بدأ - 00:13:54ضَ
بالطهارة بعد بيانه للمياه استفتح بحديث حكم الطهارة وهو حديث الباب فنحن قدمنا الحكم الشرعي حكم الطهارة واعتنينا به لانه اوفق واقوى اولا نسأل عن حكم الطهارة في الشريعة ثم بعد ذلك - 00:14:17ضَ
نبين ما الذي تكون به الطهارة والصفة التي تتم به التي تتم بها وهذا هو الذي جعلنا نبدأ بحديث لا يقبل الله صلاة احدكم اذا احدث حتى يتوضأ والامام الحافظ عبد الغني بن سرور المقدسي رحمه الله في عمدة الاحكام - 00:14:42ضَ
ابتدأ بحديث انما الاعمال بالنيات ثم ثنى بحديث لا يقبل الله صلاة احدكم اذا احدث حتى يتوضأ فبدأ بحكم الطهارة والطهارة في اللغة النظافة والنقاء من الدنس والاقذار الحسية والمعنوية - 00:15:06ضَ
يقال طهر الشيء يطهر طهارة يطهر ويطهر ويطهر اه مثلث كما حكاه الامام ابو عبد الله ابن مالك محمد ابن مالك المثلثات اه طهارة وطهرا الطهارة في الاصطلاح العلماء او في الشريعة - 00:15:31ضَ
المراد بها ازالة الخبث ورفع الحدث وما في معناهما الطهارة اذا وردت في الشريعة في الاحكام اما ان تكون بازالة خبث وهو النجاسة او رفع حدث سواء كان اصغر او اكبر - 00:15:58ضَ
هذا كله يوصف في الشريعة بكونه طهارة ولتوضيح هذا هناك ما يسمى بالشيء المحسوس والذي يدركه الانسان برؤيته او لمسه او شمه او ذوقه هذا يسمى المحسوس وهناك شيء لا تراه ولا تحسه - 00:16:23ضَ
ولا تلمسوا وهذا يسمى بالمعنوي والحكمي انت بالاشياء المحسوسة ندركها بالحواس الطول والقصر الصفرة والحمرة والخضرة الى غيره من الاشياء المدركة بالحواس وهناك اشياء معنوية انت تقول محمد شجاع. الشجاعة ما ما احد يراها على الانسان. انما هي شيء معنوي - 00:16:42ضَ
محمد عالم العلم ما هو شيء محسوس تراه او تلمسه تذوقه او تشمه هذا شيء معنوي الطهارة اما ان تكون حسية واما ان تكون معنوية اذا كانت في الشريعة الشريعة مشتملة على طهارة المعنى وعلى طهارة الحس - 00:17:16ضَ
ولذلك طهرت الناس معنويا من اخبث ما يكون من المعاني وهو الشرك والكفر بالله عز وجل فاجتنبوا الرجس من الاوثان فهذه الطهارة معنوية تكون الطهارة المعنوية بالطهارة من الحسد والحقد وسلامة الصدر - 00:17:39ضَ
فهذه كلها من اخلاق الاسلام الفاضلة يتطهر الانسان بها من الادران ومن سفاسف الامور ومما لا يليق بشخصي الانسان الفاضل واما بالنسبة للطهارة الحسية فهي تكون بالنقاء من القدر والاقذار والاوساخ - 00:18:04ضَ
فاذا قيل ان الطهارة هي رفع الحدث فهذه طهارة معنوية واذا قيل الطهارة وازالة الخبث فهذه الطهارة حسية الشريعة طلبت منك اذا اردت ان تصلي ان تتطهر بالطهارة الحسية وبالطهارة المعنوية - 00:18:31ضَ
الطهارة الحسية فلا تكون النجاسة في ثوبك ولا بدنك كل المكان الذي تصلي فيه. هذه طهارة حسية فتغسل النجاسة عن الثوب وعن البدن وعن المكان الذي تصلي فيه واشار الله الى هذا النوع من الطهارة بقوله وثيابك فطهر - 00:18:54ضَ
امر بطهارة الثوب الذي تصلي فيه وامر بطهارة البدن ولذلك قال صلى الله عليه وسلم المرأة اذا استتمت ايام قرئها فاغسلي ثم اغسلي عنك الدم واغتسلي وصلي عنك الدم المرأة الحائض لان دم الحيض نجس - 00:19:18ضَ
هذي طهارة حسية طهارة البدن ثيابك فطهر هذي طهارة الثوب الذي تصلي فيه واغسلي عنك الدم طهارة البدن الذي تصلي به قوله عليه الصلاة والسلام في الاعرابي لما بال في المسجد اريقوا على بوله سجلا من ماء هذه طهارة المكان الذي تصلي عليه - 00:19:42ضَ
الطهارة تكون البدن والثوب والمكان فيه وبه وعليه فيه في الثوب وبه البدن وعليه المكان الذي تصلي فيه فهذه الطهارة امرك الشرع بها اذا اردت ان تصلي ان تكون هذه - 00:20:11ضَ
الاشياء طاهرة نقية من الدنس دنس النجاسة من الدنس المخصوص الذي يؤثر في الصلاة وهو النجاسة اما الطهارة المعنوية فهي رفع الحدث الحدث اما ان يكون اصغر واما ان يكون اكبر - 00:20:34ضَ
الاصغر الذي يوجب الوضوء كخروج البول والغائط والريح ورطوبة فرج المرأة والمذي فهذه كلها موجبة لانتقاض الطهارة هذي احداث وتوجب الحكم بوصف الانسان بكونه محدثا فتتطهر منها في الوضوء هذه طهارة صغرى - 00:20:54ضَ
واما الطهارة الكبرى فهي الطهارة مما يوجبها الحيض والنفاس في المرأة والجنابة في كل من الرجل والمرأة سواء كانت بجماع او باحتلام هذا كله يسمى حدثا اكبر ويتطهر من موجبه منه - 00:21:22ضَ
الغسل الكامل الغسل الشرعي فنقول هذه طهارة حدث اكبر الشريعة امرتك ان تتطهر بالطهارة المتعلقة بازالة الخبث وهي الطهارة الحسية وبالطهارة المعنوية المتعلقة برفع الحدث لاحظ انها معنوية لاننا نقول فلان محدث - 00:21:50ضَ
فانت لا ترى الحدث سواء كان اصغر او اكبر لا ترى على الانسان. وانما هو شيء مقدر الوصف هو وصف الحكم مقدر قيامه بالاشخاص قيام الاوصاف الحسية بموصوفها فنحن حينما نقول فلان محدث - 00:22:19ضَ
هذا وصف تقديري حكمي الطهارة تجمع هذين النوعين ولذلك قالوا في تعريفها رفع الحدث وازالة الخبث وما في معناهما الاغتسالات المسنونة انها لا ترفع حدث ولا تزيلوا خبثا وانت حينما تجدد الوضوء - 00:22:37ضَ
تجديد الوضوء لا يرفع الحدث. لانه قد ارتفع بالوضوء الاول ويوصف تجديد الوضوء بكونه طهارة لكنه في حكم او في معنى الطهارة الاصلية. ليس اصلا اذا ابتدأنا بالطهارة العلماء في تصانيفهم مختلفة كما ذكرنا - 00:23:04ضَ
اختاروا احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومن افضل ما يكون لطالب العلم ان يدرس كل حديث يذكره العالم والمصنف في بابه لان هذا له فوائد كثيرة وتجد اختيار الحديث يحمل معنى وفقها - 00:23:30ضَ
والترجمة للحديث تحمل فقها حتى قال بعض العلماء فقه الامام البخاري في تراجمه ثم هذه التراجم ترتيبها بالتقديم او التأخير مضمونها بالعموم والخصوص والاطلاق والتقييد تقديم المنسوخ وتأخير الناسخ كل هذا فيه علوم مهمة جدا لطالب العلم - 00:23:53ضَ
قراءة المتون ننبه فيها كثيرا على المناسبات والسبب ذكر المصنف في لهذا الحديث في الباب او ذاك الحديث في هذا الباب وذكره لهذه الحديثين لماذا ذكر هذا الحديث عقب الحديث الاول؟ كل هذا لم يذكره العلماء عبثا - 00:24:28ضَ
مطالب العلم الذي يريد ان يستفيد في دراسة احاديث الاحكام ينتبه لهذه المعاني التي ذكرها الائمة والحفاظ رحمهم الله الامر لا يقتصر على الكتب المتخصصة في احاديث الاحكام كعمدة الاحكام والالمام والمحرر وبلوغ المنام لا يقتصر عليها - 00:24:49ضَ
بل يشمل الصحيحين ويشمل السنن ففي الصحيحين اه لا شك ان الشيخين رحمهم الله كان لهم ذوق في ترتيب الاحاديث ولذلك ينبغي لطالب العلم ان ينتبه لهذا وان كان الامام مسلم رحمه الله لم يترجم للصحيحين ترجمة تفصيلية - 00:25:16ضَ
والترجمة الموجودة في صحيح مسلم تراجم التفصيلية هذه ترجمة الامام النووي رحمه الله والتراجم اذا كانت من امام تتبع مذهبه لذلك ما يراه راجحا ويعتقد رجحانه وعنده دليل في الباب يمشي عليه - 00:25:43ضَ
وهكذا تجد مثلا بعض العلماء يذكر الحديث وهو يعتقد وتارة يذكره للتنبيه على الخلاف فيه اه اذا نظرنا الى حديث عبد الله ابن عمر رظي الله عنهما حينما في الصحيحين حينما سئل النبي صلى الله عليه وسلم - 00:26:04ضَ
ما يلبس المحرم قال لا تلبس القمص ولا العمائم ولا السراويلات ولا البرانس ولا الخفاف الحديث نجد بعض العلماء اختيارهم لاحاديث الاحكام يذكرون هذا الحديث وفيه جزئية الا احد لا يجد النعلين فليلبس الخفين وليقطعهما اسفله من الكعبين - 00:26:25ضَ
فاذا كان يعتقد ان هذا الحكم محكم اقتصر على هذا الحديث واذا كان يعتقد ان هذا هذا الجزئية منسوخة بما في خطبة حجة الوداع من الاطلاق دون ذكر الخفان لمن لم يجد النعلين - 00:26:51ضَ
والسراويل لمن لم يجد الازار وانه سكت عن القطع ويراك الناسخ يذكر هذا الحديث اذا ذكر هذا الحديث اشار الى انه يعتقد ان القطع منسوخ اذا من الاهمية بمكان ان يعتني طالب العلم - 00:27:11ضَ
بمسألة ترتيب اولا مسألة التراجم اذا وجد التراجم في كتب حديث الاحكام وكذلك ايضا بترتيب الاحاديث بعضها تلو بعض هذا مهم جدا لطالب العلم وقد يختلف الشراح فيما يقصده الماتن والامام - 00:27:32ضَ
المحدث بذكر هذا الحديث كما وقع شروحات السنن الترمذي والنسائي وابن ماجه يختلفون في مقصود الامام من ذلك هذا كله يعتني به طالب العلم اه هذه الاحاديث التي سنذكرها في كتاب الطهارة - 00:27:56ضَ
سنستجمع فيها باذن الله عز وجل اغلب ابواب الطهارة وسنبدأ اول ما نبدأ بهذا الباب وهو آآ باب وجوب الوضوء كما ترجم بعض العلماء وبعضهم يترجم بلفظ الحديث كما فعل الامام الترمذي - 00:28:19ضَ
باب لا يقبل الله صلاة بغير الطهور او لا يقبل الله صلاته احدكم اذا احدى صلاة احد اذا احدث حتى يتوضأ حينما يترجم بعضهم بلفظ الحديث يقول مثلا باب لا يقتل الله صلاته احدكم اذا احدث - 00:28:42ضَ
البعض يقرأ الترجمة هكذا ويمر عليها ويجد في بعض الكتب الاخرى ترجمة صريحة كما ان المحب ترجم صراحة وقال باب وجوب الوضوء وانه شرط في صحة الصلاة باب وجوب الوضوء للصلاة وانه شرط فيها - 00:29:01ضَ
نص على الشرقية هذه القضية البعض يقول لو قلنا باب وجوب الوضوء هذا لا يكفي في الترجمة لان الشيء قد يكون واجب وتصح العبادة بدونه ويأثم المكلف بتركه والوضوء واجب وشرط في الصحة - 00:29:23ضَ
وهو لازم وشرط في صحة العبادة فلو عبرت بالوجوب فقط فهذا تعبير قاصر لانه قد يترك الانسان الواجب في العبادة وتصح العبادة ويأثم بالترك فلو قلنا هذا لفهم منه ان ترك الوضوء يوجب الاثم ولا يوجب بطلان - 00:29:45ضَ
الصلاة والحديث يقول لا يقبل الله صلاة احدكم اذا احدث ومن هنا تدرك ادب فقه وعلم العالم حينما يأتي بلفظ الحديث لانه اذا جاء بلفظ الحديث خرج من الاشكال فاذا تردد الحديث بين ايجابه للشرطية - 00:30:07ضَ
وكونه قاسما على الاصل وهو الوجوب اورد الترجمة بالحديث فخرج من التبعة وهذا كله فقه وذوق من الائمة رحمهم الله وفتوحات من الله سبحانه وتعالى الا ما تيسر من فظله ومنه وكرمه سبحانه وتعالى والا فلا حول ولا قوة الا به سبحانه وتعالى - 00:30:29ضَ
هذا الحديث حديث ابي هريرة رضي الله عنه يدل على فرضية ووجوب الوضوء للصلاة وهذه الفرضية ثابتة بدليل الكتاب لقوله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا اذا قمتم الى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وايديكم الى المرافق - 00:30:53ضَ
وامسحوا برؤوسكم وارجلكم الى الكعبين هذه الاية الكريمة اصل عند العلماء وعند العلماء شيء يقولون له ايات الاصول واحاديث الاصول هي الايات هذي تكون اصل في الباب والحديث يكون اصل في الباب ولا يكون الحديث ولا تكون الاية اصلا في الباب - 00:31:14ضَ
الا اذا انبنت عليها كثير من مسائله ولهذا اية الوضوء هذه استنبط منها بعض العلماء اكثر من ثمانمائة مسألة من هذه الاية وحدها كما ذكر الامام ابن العربي رحمه الله - 00:31:40ضَ
وهي اية عظيمة وشرحها العلماء واعتنوا بشرحها وببيان ما فيها من المعاني والاحكام الجليلة ولذلك استفتح الامام النسائي رحمه الله سننه بها باية الوضوء في سورة المائدة وهي اصل في وجوب الوضوء وفرضيته. لقوله اين الوجوب الفرضية في قولي فاغسلوا امر. والامر للوجوب - 00:31:59ضَ
واما شرطية الوضوء لصحة الصلاة فحديث ابي هريرة زاد ودل على ان هذا اللزوم شرط في صحة الصلاة وان الصلاة لا تصح بدون وضوء لقوله لا يقبل الله صلاة احدكم - 00:32:27ضَ
اذا احدث حتى يتوضأ نعم عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقبل الله صلاة احدكم اذا احدث حتى يتوضأ يقول عليه الصلاة والسلام - 00:32:44ضَ
في هذا الحديث الذي يرويه حافظ الصحابة البر الاغر ابو هريرة عبدالرحمن ابن صخر رضي الله عنه وارضاه وجعل اعالي الفردوس مسكنه ومثواه يلقب بحافظ الصحابة رضي الله عنهم اجمعين - 00:33:05ضَ
حيث روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الكثير الطيب اكثر من خمسة الاف حديث سمعته اذناه ووعاه قلبه سمعها من رسول الله صلى الله عليه وسلم باذنيه ووعاها بقلبه - 00:33:28ضَ
وكانت فيه معجزة النبي صلى الله عليه وسلم حينما قال من يبسط لي رداءه حتى اكلم الناس ثم يضمه اليه فلا ينسى شيئا سمعه مني ابدا وبسط رداءه رضي الله عنه وارضاه - 00:33:48ضَ
وجمعه الى صدره فلم ينسى شيئا سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع تأخر اسلامه حيث اسلم في فتح خيبر في اواخر السنة الخامسة واوائل السادسة الصحيح عند اهل السير - 00:34:08ضَ
الا انه جمع من الاحاديث ما لم يجمعه غيره وبين السبب في ذلك انه كان يصحب النبي صلى الله عليه وسلم على ملء بطنه يشهد اذا غابوا ويحفظ اذا نسوا - 00:34:29ضَ
وقال ان اخواني من المهاجرين والانصار كان يشغلهم الصفق في الاسواق وكنت رجلا اصحب رسول الله صلى الله عليه وسلم على ملء بطني اشهد اذا غابوا واحفظ اذا نسوا وكان رضي الله عنه وارضاه - 00:34:48ضَ
ربما ينسى طعامه سيجوع وهو ينتظر عند باب رسول الله صلى الله عليه وسلم خروجه لكي يخرج معه فلا يذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم الا ومعه ابو هريرة - 00:35:10ضَ
ولا يجلس ولا يقوم الا وابو هريرة معه فاذا تكلم فتح ابو هريرة قلبه وصدره واصغى باذنيه فحفظ كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان من شدة ذلك يصيبه الجوع - 00:35:27ضَ
كان فقير اليد حتى انه يصيبه الجوع فيغشى عليه من شدة الجوع فيمر الرجل ويضع يده عليه يظنه انه مصروع وما به الا شدة الجوع كل ذلك ليحفظ لهذه الامة سنة نبيها صلى الله عليه وسلم - 00:35:47ضَ
فهنيئا له بهذا الفضل الذي اختصه الله به وشرفه به فاعلى به قدره حتى قال ابي وامي صلوات الله وسلامه عليه لا يحبه الا مؤمن ولا يبغضه الا منافق. اللهم انا نسألك حبه وحب كل شيء يوجب حبك - 00:36:09ضَ
وحب اصحاب نبيك صلى الله عليه وسلم وحب من احببت وحاز الفضائل ونالها رضي الله عنه وارضاه. وقد تقدمت معنا ترجمته في شرح عمدة الاحكام سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يقبل الله صلاة احدكم القبول - 00:36:31ضَ
هو ترتب الثمرة على العمل العبادة اذا كانت صلاة وكانت مقبولة ترتب عليها الاثر اذا قلنا انها مقبولة وتقبلها الله فمعنى ذلك انه يحصل الاثر المترتب عليها الاثر المترتب على العبادة اذا اديته على الوجه المطلوب وحصل القبول امران - 00:36:55ضَ
الامر الاول براءة ذمتك والامر الثاني حصول الثواب الذي وعد الله المكلف عليه فاما براءة الذمة فانت مثلا اذا قلت صلى ان فلان مثلا لو ان الشرع حكم بقبول الصلاة - 00:37:24ضَ
فمعنى ذلك انه مثلا لو صلى الظهر فقد برأت ذمته من صلاة الظهر ما معنى براءة الذمة؟ معناها انه اذا زالت الشمس ودخل وقت الظهر توجه عليك الخطاب يا عبد الله ان تصلي صلاة الظهر. لقوله تعالى اقم الصلاة لدلوك الشمس - 00:37:45ضَ
فاذا دلكت الشمس وزالت توجه عليك الخطاب فاذا كنت حيا واستجمعت شرائط التكليف فمعناه ان ذمتك مشغولة بفعل صلاة الظهر لا تبرأ هذه الذمة حتى تؤدي صلاة الظهر على الوجه الذي امرك الله به - 00:38:09ضَ
فحينئذ اذا اديت على الوجه الذي امر الله به ترتب الاثر من هذه الذمة فاصبحت ذمتك بريئة واديت ما فرض الله عليك ولذلك شبه النبي صلى الله عليه وسلم حقوق الله بحقوق الخلق - 00:38:28ضَ
وقال ارأيت لو كان على امك دين اكنت قاضيته؟ قالت نعم. قال فدين الله احق ان يقضى وقال عليه الصلاة والسلام فالله احق ان تقضوه اذا ثبت هذا فمعناه ان الانسان اذا تقبلت صلاته فقد برئت ذمته من الواجب - 00:38:45ضَ
ثانيا ان يحصل الاثر المترتب بالثواب في الاخرة وقد يجمع الله للعبد بين ثواب الدنيا وثواب الاخرة والثواب في الاخرة كما هذا اشار الله اليه قال اني لا اضيع عمل عامل منكم - 00:39:06ضَ
وقال تعالى انا لا نضيع اجر من احسن عملا ووعد الله من قام بالعمل ان يجزيه جزاء كريم لا اكرم منه سبحانه وتعالى مع انه هو المتفضل بجميع ذلك ولا نستوجب عليه شيئا سبحانه وتعالى - 00:39:23ضَ
اذا ثبت هذا فانت اذا قلت الصلاة مقبولة او الصيام مقبول حصل الامران براءة الذمة فلا نطالبه باعادة صلاته ولا يطالب بقضائها مرة ثانية وانما نقول برئت ذمتك من الامر - 00:39:41ضَ
وثانيا وعد بالجزاء من الله سبحانه وتعالى. ولذلك بهذا المعنى القبول بهذا المعنى لا يعلمه الا الله ولا يمكن ان يعلم الانسان ويجزم بقبول عبادته وهذا هو الذي تحار فيه العقول - 00:40:02ضَ
وهو الذي وجلت منه القلوب فكان الذين صدقوا ولا زالوا يعملون العمل يخافون الا يتقبل الله منهم حتى ان عبد الله ابن عمر لما حضرته الوفاة بكى وكان عبد الله ابن عمر - 00:40:22ضَ
وهو عبد الله ابو عبد الرحمن الصحابي البر الاغر الذي صحب النبي صلى الله عليه وسلم. واثنى عليه وقال لميمونة ان اخاك عبد صالح فليعني على نفسه بكثرة السجود في قصة الرؤيا في الصحيح - 00:40:41ضَ
ومع هذا كان اذا رأى عبدا من عبيده يصلي اعتقه فاصبحوا يصلون فكلما رأى من يصلي ويكثر الصلاة اعتقه وقالوا انهم يخدعونك قال من خدعنا لله ان خدعنا له من حبه لطاعة الله - 00:40:59ضَ
ومع هذا لما حضرت الوفاء بكى فقيل يا ابا عبد الرحمن اما كنت تفعل كذا وكذا وكذا وذكر باعماله الصالحة فلما اكثروا عليه قال لابنه اتدري يا بني ممن يتقبل الله - 00:41:16ضَ
انما يتقبل الله من المتقين وهو الذي يقول لو اعلم ان لي صلاة مقبولة لاتكلت لان الله يقول انما يتقبل الله من المتقين اللهم يا ارحم الراحمين ويا خير الغافرين لا تحل بيننا وبين قبول طاعتنا - 00:41:35ضَ
التي وفقتنا لها بفضلك ومنك بسوء ما يكون منا القبول امره عظيم لو تقبل الله صلاتك انك تجد اثارها وبركتها وخيرها عليك في دينك ودنياك واهلك ومالك وولدك وتجدها تنهاك عن الفحشاء والمنكر - 00:41:57ضَ
وتجدها تعود عليك بالخير في جميع امرك وشأنك اذا صليت خرجت منها منشرح الصدر مطمئن النفس تنهاك عن الفحشاء وتنهاك عن المنكر ستجد نفسك خائفا من الله سبحانه وتعالى مراقبا له في قولك وعملك - 00:42:20ضَ
وتعف عن الفحشاء في ظاهرك وباطنك وسمعك وبصرك تقبل الله صدقتك وزكاتك وددت بركتها في مالك ما يكون من حالك وشأنك واهلك وولدك وتجد اثار الاعمال الصالحة التي تقوم بها تحفك - 00:42:40ضَ
من يمينك وشمالك ومن امامك ومن خلفك ومن فوقك ومن تحتك وفي نفسك القبول امره عظيم ومن اعظم اسباب القبول تقوى الله ولذلك قال تعالى انما يتقبل الله من المتقين - 00:43:01ضَ
قد الم القلب اني جاهل مالي عند الاله اراض هو ان قال وان ذلك مخبوء الى يوم اللقاء ومكفول عليه باقفال وسيرد العبد على ربه ويقف بين يديه لينظر هل صلاته مقبولة او غير مقبولة - 00:43:19ضَ
ولذلك ينبغي للمسلم من هذه اللحظة وفي كل لحظة اذا اراد ان يعامل الله وان يتقرب الى الله الا يغتر وكأنه مقبول اذا صلى احمل هم الاخلاص في صلاته ويحمل هم متابعة النبي صلى الله عليه وسلم واداء الصلاة على السنة - 00:43:41ضَ
فاذا انتهى من هذا الهم حمل هم الخشوع في داخل الصلاة هذا قبل الصلاة. فاذا صلى حمل هم الخشوع فيها والاخلاص لله وعدم الالتفات الى الناس اذا انتهى من ذلك كله حمى الهم ان يتقبل الله - 00:44:03ضَ
فاذا كان نبي الله وحبيبه وخليله يرفع القواعد من البيت ثم يبتهل الى ربه ويقول ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم فلا شك ان غيره اولى واحرى هذا نبي الله خليله رضي عليه الصلاة والسلام ابراهيم الخليل - 00:44:21ضَ
مع ابنه اسماعيل الصديق النبي الذي كان يأمر اهله بالصلاة والزكاة وكان عند ربه مرضيا. يسأل الله القبول واليوم يصلي الرجل وكأن صلاته مقبولة ثم يذهب ويتمنن ويقول انا من المصلين وانا من الراكعين والساجدين. اللهم انا نعوذ بك من الهلكة واسبابها - 00:44:45ضَ
فاهل الخوف الخشية يحملون هم القبول لا يقبل الله صلاة احدكم اذا احدث لا يقبل الله صلاة هذه نكرة والنكرة الصلاة القبول قلنا يطلق بالمعنى الاصلي وهو ان يحصل اثر مترتب على العمل ويطلق بمعنى الصحة - 00:45:10ضَ
اذا جاء النفي في الشرع للقبول قد يرد النفي في القبول بمعنى نفي الصحة كما في حديثنا وهو يفيد انه لا تصح الصلاة بدون وضوء ومثله حديث السنن لا يقبل الله صلاة - 00:45:37ضَ
امرأة بغير لا يقبل الله صلاة حائض بدون خمار هذا الحديث الصحيح يدل على ان ستر العورة شرط في صحة الصلاة وان المرأة اذا لم تستر عورتها في صلاتها فانها لا تصح. هذا نفي الصحة - 00:45:55ضَ
عندنا مرتبتان المرتبة الاولى ان تصح العبادة بعد الصحة ان يتقبلها الله ولذلك كل مقبول صحيح وليس كل صحيح مقبول المرحلة مرحلتان اولا تتوضأ وتتطهر كما امرك الله وتستقبل القبلة وتنوي وتؤدي الشرائط كما امرك الله ثم تفعل الصلاة على الصفة الواردة فاذا - 00:46:16ضَ
انتهيت منها قلنا هذه صلاة صحيحة متى نقول ان الصلاة صحيحة اذا وجدنا العلامات والامارات التي نصبها الشرع للحكم بصحة الصلاة وهكذا الزكاة والصوم والحج. هذا ما يسميه العلماء بشروط الصحة - 00:46:46ضَ
اذا وجدت شروط الصحة وعميل المكلف بها ثم ايضا وجدنا انه اداها باركانها وواجباتها فحينئذ نقول هذه صلاة صحيحة اذا قلت هذا الحكم حكم الصحة تحكم به في الدنيا وهو الذي يتولاه الفقيه - 00:47:04ضَ
ويقول هذه الصلاة صحيحة هذه الصلاة غير صحيحة فاذا قال انها الصلاة صحيحة يقول لا تعيد صلاتك واذا جاء وقال يا شيخ حججت ثم فعلت في حجي كذا وكذا وكذا. قال له حجك فاسد - 00:47:25ضَ
لانك جامعت اهلك قبل الوقوف بعرفة يلزمك ان تتم هذا الحد حجة قضاء لهذا الحج فلما قال حجك فاسد لانه من شرط صحة الحج اجتناب محظور الجماع وانه اذا وقع هذا المحظور افسد عبادة فوقع المحظور. فتقول حجك غير صحيح - 00:47:42ضَ
فاذا الصحة هذي تحكم بها في الدنيا لكن القبول يحكم به الاخرة عندنا هذا الشيء الذي هو الصحة تحكم به باماراته وعلاماته ثم بعد ذلك القبول فلما قال لا يقبل الله صلاة احدكم تارة يراد به الصحة - 00:48:07ضَ
المستوى الاول الذي هو في الدنيا كما في حديثنا لا يقبل الله صلاة احدكم اذا احدث اي لا تصح صلاته بدون وضوء وقوله عليه الصلاة والسلام لا يقبل الله صلاة حائض - 00:48:25ضَ
بدون خمار فهذا يدل على ان ستر العورة شرط في صحة الصلاة بالنسبة للمرأة والرجل فمن صلى ولم يستر عورته ذاكرا من غير عذر حكمنا ببطلان صلاته اذا هنا ننفي الصحة فنقول القبول هنا لنفي الصحة - 00:48:41ضَ
واما بالنسبة للقبول بالمعنى الذي ذكرناه فهذا زائد على الصحة. ومن هنا نقول الله عز وجل قال انما يتقبل الله من المتقين والتقوى فعل الفرائض وترك المحارم فمعناه ان من ادى صلاته على الوجه الذي يرظي الله عز وجل تامة كاملة فانه موعود - 00:49:02ضَ
محكوم بصحة صلاته لكن القبول لا يكون الا بتقوى الله ولذلك قد يعمل الانسان العمل ولا يتقبله الله اما لعقوق رحم او عقوق والدين او قطيعة رحم او حرابة لمسلم - 00:49:22ضَ
ولي من اولياء الله من عاد لي وليا وقد اذنته بحرب ومن اذنه الله بحرب قد يحرمه والعياذ بالله قبول صلاته وعبادته فهذه كلها موانع من القبول. فيجتنب الانسان كل ما يمنع من قبول صلاته - 00:49:42ضَ
وقوله عليه الصلاة والسلام لا يقبل الله صلاة احدكم عام كما ذكرنا وسنكمل ان شاء الله الحديث عن المسائل المتعلقة بهذه الجزئية المجلس القادم باذن الله واخر دعوانا ان الحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك - 00:50:01ضَ