دروس البلاغة - د ضياء الدين القالش
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فهذا هو الدرس الثاني من كتاب دروس البلاغة وشرحها. وفي هذا الدرس سيشرع المؤلفون - 00:00:00ضَ
في العلم الاول من علوم البلاغة وهو علم المعاني. وسيذكرون تعريفه وما يتصل به ثم يبدأون الباب الاول من ابواب هذا العلم. بحسب ترتيبهم وتقسيمهم له قالوا علم المعاني علم المعاني هو علم تعرف به احوال اللفظ العربي التي بها يطابق مقتضى الحال - 00:00:32ضَ
اذا هذا هو تعريف علم المعاني. اذا هو علم يعني مجموعة من الاصول والقواعد التي بها نعرف اه احوال اللفظ العربي اذا موضوع هذا العلم هو الكلام العربي كما مر في الدرس الاول - 00:01:00ضَ
والمقصود هنا بالاحوال الاحوال التي تمر في علم البلاغة من التقديم والتأخير والحذف والذكر والتعريف والتنكيل مع ضابط لها سيذكر في هذا التعريف وليس المراد هنا بلا شك بالاحوال. الاحوال المتعلقة مثلا بالادغام او الابدال او الاعلال - 00:01:20ضَ
كيف تلك احوال تدرس في علم الصرف ولا الاحوال المتعلقة بالرفع والنصب والخفض وذلك مما يدرس في علم النحو اذا هذه الاحوال تدرس اه وهذا العلم يعرف به هذه الاحوال من اي جهة؟ من جهة مطابقتها لمقتضى الحال - 00:01:45ضَ
من جهة مطابقتها لمقتضى الحال. لذلك يعني ذكر السكاكي في مفتاح العلوم ان مسارات الخطأ آآ الخطأ في اللفظ ويعصم منه معرفة علم الصرف. الخطأ في الكلمة وفي بنيتها وما يتصل بذلك - 00:02:08ضَ
والخطأ في التركيب ويعصم من ذلك علم النحو. والخطأ في وضع الكلام في موضعه في مقامه. والذي يعصم من ذلك هو اه علم البلاغة علم البلاغة ولا سيما علم المعاني - 00:02:28ضَ
فلذلك هذا العلم يدرس احوال اللفظ العربي التي سيأتي تفصيلها لاحقا في الابواب ويدرسها من جهة مطابقتها لمقتضى الحال. وكنا شرحنا معنى مقتضى الحال في الدرس الماضي في تعريف بلاغة الكلام. وقلنا - 00:02:48ضَ
ان الحال هو الامر الداعي الى التكلم على وجه المخصوص فقلنا الانكار حال يدعو الى التكلم على وجه وهو ان اورد الكلام مؤكدا من اورد الكلام مؤكدا وان ازيد من درجة التوكيد بمقدار درجة الانكار. وآآ - 00:03:08ضَ
قالوا يقتضي التأكيد. فالحال مقتضي. الانكار مقتضي. والتأكيد او الكلام المؤكد مقتضاه فمقتضى الحال هو الاعتبار المناسب. يعني هو الصورة صورة الكلام التي اعتبرها آآ مستعمل هذا الكلام اعتبرها في كلامهم فهم - 00:03:31ضَ
جعلوا الكلام المؤكد للانكار وجعلوا الكلام المطلب لمقام المدح. وجعلوا الكلام المطلب وايضا لمقام الصلح وجعلوا المقام الموجز لمقامات اخرى مناسبة وهكذا جعلوا الايجاز لخطاب الذكي مثلا هذا هو آآ مقتضى الحال. شرحناه وفصلناه في المرة الماضية. وذكر البلاغيون ان مقتضى الحال هو الذي يعبر عنه الشيخ عبدالقاهر - 00:03:53ضَ
النظم وعسى ان يأتي في يعني كتب متقدمة على هذا الكتاب لا اريد ان استطرد الى شرح ذلك فاذا هذا العلم اه يعرف به اه يعني من يتعلمه اه يتعلم به طريقة او - 00:04:26ضَ
طرائق تطبيق الكلام العربي لمقتضى الحال. كيف اطبق هذه الاحوال او استعمل هذه الاحوال او استعمل لهذه الاحوال ما استعمله لهذه الاحوال ما يناسبها من الكلام. على طريقة العرب في - 00:04:46ضَ
وضع صور الكلام الاحوال المناسبة. كل حال يقتضي صورة من الكلام. طريقة من الكلام. الان استعمال الطريقة المناسبة النموذج الاحسن من استعمالات العرب للحال المناسب هو التطبيق لذلك قال فتختلف صور الكلام لاختلاف الاحوال. اذا - 00:05:06ضَ
كلما اختلفت الحال او اختلف المقام وقلنا الحال باعتبار الزمان والمقام باعتبار المكان وهما متقاربان. فانا في مقامي خطابي الملك لابد ان استعمل معه صورة من الكلام مختلفة. وانا في خطابي الصغير استعمل معه صورة من الكلام مختلفة. وكذلك في خطاب - 00:05:32ضَ
الذكي استعمل معه صورة مختلفة وهكذا اورد مثالا او اورد المؤلفون مثالا فقالوا مثال ذلك قوله تعالى وانا لا ندري شر اريد بمن في الارض ام ارى عاد بهم ربهم رشدا - 00:05:55ضَ
فان ما قبل ام صورة الكلام تخالف صورة ما بعدها. لان الاولى فيها فعل الارادة مبني للمجهول. لاحظوا في القسم الاول قبل الان وانا لا ندري شر اريده وجاء الفعل مبنيا للمجهود. هذه صورة. هذه صورة هذا اعتبار مناسب - 00:06:14ضَ
اذا لان الاولى فيها فعل الارادة مبني للمجهول. والثانية فيها فعل الارادة مبني للمعلوم. ام اراد بهم ربهم رشدا اذن هناك اختلاف في صورة المعنى اريد بما في الاشر اريد ام اراد - 00:06:35ضَ
لماذا اختلف اذا لا شك ان الحال مختلفة لذلك اختلف معها اختلفت معها صورة الكلام اختلف معها مقتضاه الحال. طيب قال والحال الداعي لذلك نسبة الخير الى اليه سبحانه وتعالى في الثانية ومنع نسبة الشر - 00:06:54ضَ
اليه في الاولى. اذا وهذه من عادات القرآن ان آآ آآ انه اذا ذكر الخير آآ صرح جاء يعني لفظ آآ الجلالة صريحا. واذا ما ذكر الشر منع نسبة ذلك اليه. حتى في الاشياء التي فيها مشقة. في الاشياء التي فيها مشقة نجد انها جاءت مبنية للمجهول بمعنى لم يثبت - 00:07:17ضَ
فيها الفاعل وهو الله سبحانه وتعالى. لان لا ينسب اليه ما فيه مشقة على الانسان. كتب عليكم الصيام. حتى الصيام. كتب عليكم القتال وهو كره لكم. وغيرها. اذا اشر اريد - 00:07:46ضَ
كم اراد بهم ربهم رشدا؟ فاذا الحالة الاولى تختلف عن الحالة الثانية. الحالة الاولى تدعو الى في الكلام والحالة الثانية تدعو الى طريقة مختلفة عن الاولى وينحصر الكلام على هذا العلم في ثمانية ابواب وخاتمة. اذا سيقسمون علم المعاني الى ثمانية - 00:08:02ضَ
ابواب او سيعرضون مسائل هذا العلم من خلال ثمانية ابواب وخاتمة. كما سيأتي الان يشرعون بالباب الاول. الباب الاول في الخبر والانشاء وسنتناول في هذا الدرس خبرا وحده. ونرجئ الانشاء الى درس - 00:08:28ضَ
باذن الله لكثرة اقسامه واتساع مسائله وتفصيلها الان قال كل كلام فهو اما خبر او قالوا كل كلام فهو اما خبر او انشاء. اذا اتفق العلماء علماء العربية وغيرها من علماء العلوم الاسلامية على ان الكلام ينقسم - 00:08:46ضَ
والى انشاء وخبر هذا محل اتفاق الان سيبدأ بقسيم الاول وهو الخبر فقالوا والخبر الان او يعني يعرف ما هو الخبر وما هو الانشاء؟ ما تعرف الخبر وما تعرف الانشاء ثم ينتقلون الى تفصيل كل واحد - 00:09:13ضَ
من هنا قال قالوا والخبر ما يصح ان يقال لقائله انه صادق فيه او كاذب. اذا الخبر يحتمل يعني بمعنى انه فيه احتمال صدقه وفيه احتمال الكذب. فيصح ان يقال لقائله صادق او كاذب وهم يقولون يعني هو الخبر - 00:09:32ضَ
الذي يحتمل الصدق او الكذب لذاته. يعني بصرف النظر عن القائل. لان بعض الكلام احيانا لا يحتمل الصدق ابدا ولان قائله لا يصدق او لان الكلام بالنظر الى الخارج ليس فيه ليس لا لا يحتمل الصدق كأن نقول مثلا الارض فوقنا - 00:09:51ضَ
هذا الكلام ما يحتمل الصدق او ان نقول السماء تحتنا. هذا كلام ما يحتمل الصدق. ونقول السماء فوقنا فهذه هذا الكلام ما يحتمل الكذب كذلك احيانا الكلام يكون مما لا يحتمل الكذب لانه مما نقل بالتواتر - 00:10:13ضَ
مما صح صحة لا يقبل معها الكريمة. كمان في القرآن وفي الاخبار المتواترة وغير ذلك. اذا تسافر محمد وعلي مقيم. وجاء يعني جاءوا بمثالين. المثال الاول آآ جملة فعلية والمثال الثاني جملة - 00:10:31ضَ
اسمية لكن كلاهما يعني في انواع الكلام من الخبر. فهذا الخبر هذا الخبر هو شيء الاصلي له صورة في الخارج. خارج الكلام في الواقع. وقعت له صورة في الخارج. سافر محمد - 00:10:51ضَ
السفر وقع خارج الكلام. الان الذي نقل هذا الكلام اما ان ينقله كما هو في الواقع واما ان لا ينقله او اما ان ينقله لكن مع تغيير او تحريف او قلب له. فالاول الذي نقل الكلام كما هو - 00:11:11ضَ
في الواقع او في الخارج يسمى صادقا. والذي لم يطابق خبره ما وقع يسمى كاذبا. لذلك اما الانشاء قد ما لا يصح ان يقال لقائده ذلك. لاننا في الانشاء نطلب هذه النسبة. هناك نسبة تقع بين يعني - 00:11:29ضَ
رفي الجملة سافر محمد سافر محمد فمحمد مسند اليه عند نحات والبلاغيين وسافر مسند اسندنا السفر الى محمد وهذه العلاقة تسمى الاسناد. وسيشير اليها بالنسبة. اذا بين محمد وسافر نسبة او بينهما حكم او بينهما علاقة او بينهما اسناد اسندنا السفر الى محمد - 00:11:49ضَ
نسبنا السفر الى محمد حكمنا على محمد بالسفر علي مقيم نسبنا الى علي الاقامة. اسندنا الى علي الاقامة تحكمنا على علي بالاقامة هذا الحكم الاصل ونقل لشيء وقع خارج الكلام - 00:12:14ضَ
ونقل لشيء وقع في الواقع الان الذي نقل هذا الكلام اما ان يطابق نقله ما وقع واما الا يطابق الاول هو الصادق والثاني هو الكاذب اما في الانشاء ليس هناك نسبة في الاصل نحن ننقلها وانما نطلب بهذا الكلام - 00:12:35ضَ
انشاء النسبة. فحين نقول افعل كذا. اذهب. لم يقع ذهاب في الاصل. وانما نطلبه الان. لا تفعل كذا وكذلك في النداء تعالى لم يقع المجيء وانما نحن نطلبه بهذا نطلب انشاءه بهذا اللفظ - 00:12:58ضَ
سواء كان الانشاء طلبيا او غير طلبي. غير الطلبي سيأتي يعني تفاصيله كما في الفاظ العقود. اقول مثلا يقول بعني فيقول بعتك فبعت انشاء لانه لان البيع انما وقع بهذه اللفظة ولم يكن واقعا قبل ذلك. الان انشئ - 00:13:17ضَ
الآن لو انك بعد البيع سألك سائل اريد ان اشتري منك هذا هذه البضاعة فتقول بعت هذه البضاعة هذا خبر لانك تخبر عن شيء وقع قبلك كلامك تخبر عن شيء وقع قبل كلامك. فقد تكون بذلك صادقا وقد تكون على خلاف ذلك - 00:13:38ضَ
قال والانشاء ما لا يصح ان يقال لقائله ذلك. يعني صادق او كاذب كسافر يا محمد الان اطلب منه انشاء هذا الامر ولم يقع قبل ذلك. واقم يا علي ايضا اطلب منه ذلك. اطلب منه ذلك. والمراد بصدق الخبر مطابقته للواقع. شرحت هذا انفا. اذا - 00:13:59ضَ
هذا الشيء الذي وقع هذا الشيء الذي وقع يعني في الخبر وقع في الخارج وقع في حصل في الواقع. الان المخبر ينقله اما ان يطابق ان يطابق نقله ما وقع واما الا يطابق. لا قال والمراد بصدق الخبر مطابقته للواقع وبكذبه او كذبه صدق وكذب. حتى - 00:14:24ضَ
نوائي ما بين اللفظين لكن يجوز ان نقول كذب ايضا. وبكذبه عدم مطابقته له شرحته. واظنه صار واضحا فجملة علي مقيم ان كانت النسبة المفهومة منها مطابقة مطابقة لما في الخارج فصدق. يعني علي مقيم. ان كان - 00:14:49ضَ
في حقيقة الامر هو مقيم والذي نقل لنا نقل لنا الواقع كما هو فهو صادق. اما ان كان ان كان علي غير مقيما وقال لنا المخبر انه مقيما لم تطابق لم يطابق الخبر - 00:15:10ضَ
آآ او لم تطابق النسبة التي في الخبر ما هو في الواقع. فيكون الناقل او المخبر غير صادق. قال والا فكذب ولكل جملة ركنان. محكوم عليه ومحكوم به. ويسمى الاول يعني المحكوم عليه مسندا اليه. اذا في كل جملة. لابد من مسند اليه - 00:15:26ضَ
ومسند. وشرحت ذلك انفا في الامثلة في امثلة الخبر. فعلي مقيم علي مسند اليه ومقيم مسند. فنحن اسندنا الاقامة الى علي حكمنا على علي بالاقامة. وهذه العلاقة او هذه النسبة بينهما تسمى الاسنان - 00:15:46ضَ
ويسمى الاول مسندا اليه كالفاعل ونائبه. اذا المسند اليه عادة يكون هو الفاعل. او ما يقوم مقام الفاعل كنائب الفاعل والمبتدأ الذي له خبر مثل زيد قادم علي مقيم كما مر انفا. ويسمى الثاني مسندا. يعني الثاني من ركني - 00:16:09ضَ
اه كالفعل فالمسند يكون في الجملة الفعلية فعلا. والمبتدأ المكتفي بمرفوعه مثل اقاليم زيد مثلا. اقال نقول قادم آآ مبتدع وزيد فاعل سد ما سد الخبر. فاعل لقاء لقادم سد ما سد - 00:16:27ضَ
الخبر. وعمل لانه يعني اعتمد على الاستفهام. فمثل اه هذه الجملة يكون فيها اه مثل هذه اه الجملة كذلك يكون فيها الركن الاول او القسم الاول هو المبتدأ والثاني هو الفاعل الذي - 00:16:48ضَ
سد مسد الخبر. اذا المسند اليه هو المبتدأ او يعني ما يقوم مقام المبتدأ مثلا اسمي كانا او اسمي انا لانه في الاصل كان مبتدأ. والمسند اه في الجملة الاسمية هو الخبر. او ما يقوم مقام الخبر - 00:17:09ضَ
كخبر ان وخبري كان وفي الجملة الفعلية يكون هو الفعل او ما يقوم مقام هذا الفعل. هذا هو المسند وسيمر بنا كثيرا ذلك لذلك يعني من خصائص المسند انه يكون فعلا. لذلك سيمر بنا شيء يتعلق به. آآ من خصائص - 00:17:28ضَ
الافعال الان سيبدأ بتفصيل بعد ان فرغ من آآ الحديس عن تقسيم الكلام الى الخبر والانشاء والفرق بينهما. ثن بعد ذلك بالحديث عن اركان جملته وانها تنقسم الى مسند اليه ومسند سينتقل الى تفصيل الكلام عن الخبر. فقال الخبر اما ان يكون جملة فعلية - 00:17:52ضَ
او سمية وقد مسل حين مسل حين ذكر الخبر مثل للخبر بجملة اسمية واخرى فعلية. قال فالاولى يعني الفعلية موضوعة لافادة الحدوث في زمن مخصوص. اذا الجملة الفعلية موضوعة لافادة الحدوث في زمن مخصوص. يعني اذا استعملنا - 00:18:12ضَ
الماضي بان نقول مثلا كتب فلان ونحن نريد ان نفيد حدوث الكتابة في الزمن الماضي يكتب نفيد حدوث الكتابة في الزمن في في آآ زمن الحالي او الاستقبال وهكذا. مع - 00:18:32ضَ
مع الاختصار لاننا لو لو اردنا ان نعبر عن ذلك بغير الفعل نحتاج الى كلام اطول ان نقول اوقع فلان الكتابة في الزمن الماضي. مثلا فهذا اطول من ان نقول كتب فلان - 00:18:51ضَ
يغني عن ذلك التطويل. وقد تفيد يعني الجملة الفعلية الاستمرار التجددية بالقرائن. اذا قد تفيد الاستمرار يعني ويدل على ذلك القرائن. يعني ما هو خارج اللفظ القرائن المقصود بها اما ما هو خارج اللفظ؟ قد يكون ما هو خارج اللفظ. قد يكون لفظا - 00:19:05ضَ
وقد يكون غير لفظ كأن يكون حالا دالة اذا كان الفعل مضارعا كقول طريف اسم الشاعر طريف ابن تميم العنبري. يقول اوكلما وردت عكاظ قبيلة بعثوا الي عريفهم يتوسموا اوكلما - 00:19:27ضَ
يتعجب ويريد ان يبين انه يعني له على كل قبيلة جناية جنى جناية في كل قبيلة فكلما جاءت قبيلة الى عكاظ وعكاظ متسوق للعرب سوق من اسواق العرب وسمي بعكاظ بانهم كانوا - 00:19:48ضَ
يتعاكضون فيه بمعنى يتفاخرون فينشدون الاشعار ويتفاخرون بالانساب وغير ذلك وكلما وردت عكاوة قبيلة بعثوا الي عريفهم. يعني اه الكافل بامرهم يعني بعثوا الي رئيسهم او كافلة شأنهم. آآ وسمي عريفا لانه يعني معروف - 00:20:04ضَ
بعثوا الي عريفهم يتوسم بمعنى يتفرس ينظر في الوجوه لانه يبحث عنه فهذا هذا التوسم وهذا التفرس يقع منه مرة بعد مرة يستمر يعني هذا الرجل يدخل الى هذا السوق وفيه كثير من الناس ويبدأ بالنظر والتأمل في الوجوه وجها بعد وجه ينظر في الوجوه - 00:20:32ضَ
وجها بعد وجه ويستمر منه ذلك النظر هذا الرجل الذي يبحث عنه لانه يبحث عن تميم هذا الرجل الذي آآ لهم عنده جناية بمعنى انه قد جنى جناية في هذه القبيلة ويبحث - 00:20:56ضَ
عنه اذا اوكلما وردت عكاظ قبيلة بعثوا الي عريفهم يتوسموا. فمن سياق البيت نفهم ان هذا التوسم هذا التفرس يقع مستمرا. يعني يستمر وقوعه من ذلك العريف الى ان يجد ذلك الرجل الذي يبحث - 00:21:10ضَ
عنه وذلك شأن من يبحث عن شيء اي شيء يديم النظر ويديم تقليب النظر الى ان يجد ضالته ولا سيما اذا كان يبحث عن شخص في مكان مزدحم فيه كثير فيه خلق كثير - 00:21:32ضَ
والثانية يعني الجملة الثانية هي الجملة الاسمية المقصود يعني. تكلم على الجملة الفعلية وعلى دلالة الافعال بايجاز القدوة الثانية يعني الاسمية موضوعة لمجرد ثبوت المسند للمسند اليه يعني علي مقيم اسندناه - 00:21:51ضَ
او اثبتنا الاقامة لفلان نحو الشمس مضيئة. اذا نحن اردنا بهذا الخبر اثبات المسند للمسند اليه. نريد اثبات الاضاءة للشمس وقد تفيد الاستمرار. والمقصود هنا بالاستمرار انه ذاك الاستمرار قبل قليل في الجملة الفعلية لكن هناك يريد الاستمرار التجددي كما صرح - 00:22:11ضَ
او كما صرحوا به. وهنا يريدون الاستمرار الثبوتي يعني يريدون الدوام قد تفيد الجملة الدوامة الاستمرار الثبوتي. اذا الاصل انها تفيد ثبوت المستدير مستديره. لكن قد تفيد استمرار الاستمرار ثبوتي. وذلك طبعا يستدل عليه بالقرائن. يعني بما هو خارج لفظ هذه الجملة - 00:22:36ضَ
اذا وقد تفيد الاستمرار يعني الاستمرار الثبوتي او الدوام بالقرائن. اذا لم يكن في خبرها فعل لان خبرها اذا كان فعليا الجملة الاسمية اذا كان خبرها فعليا فقد تفيد الاستمرار التجددي. قد تفيد الاستمرارات التجددي. نحو العلم - 00:23:01ضَ
نافع العلم نافع فهذه تفيد الاستمرار الثبوت بمعنى ان هذه الصفة ثابتة علمي في كل وقت وهذا الفرق بين الجملة الاسمية والجملة الفعلية او استعمال الفعل واستعمال الاسم هو الذي نبه عليه الزمخشري في قوله - 00:23:21ضَ
تعالى آآ في قصة الملائكة مع ابراهيم عليه السلام اذ دخلوا عليه فقالوا سلاما قال سلام وقال يعني سلموا عليه بالجملة الفعلية. قالوا سلاما يعني نسلم سلاما. فرد عليهم بالجملة الاسمية - 00:23:44ضَ
قال سلام يعني عليكم. الجملة الاسمية تدل على الدوام وتدل على ثبوت فقال حياهم بالجملة الاسمية وحياوه بالجملة الفعلية والجملة الاسمية او كاب. وهذا يستنبط منه ان نبي الله قد حياهم بتحية احسن من تحيتهم. عملا الادب المذكور في القرآن وهو واذا حييتم بتحية - 00:24:03ضَ
باحسن منها او ردوها الآن بعد ان عرف الخبر ونبه على ان الجملة الخبرية قد تكون جملة اسمية وقد تكون جملة فعلية وبين الفرق بينهما. آآ انتقل ليتكلم او ليذكر اغراض الخبر. ما هو غرض المخبر آآ وهو في صدد الاخبار يعني حين ينقل الينا الخبر ماذا يريد؟ لماذا ينقل - 00:24:36ضَ
الينا المخبر الخبر والحقيقة ان هذا يفضي بنا الى ان نبين الفرق بين الخبر والصفة والحام. فهذا موضعه. فالخبر الاصل فيه هو ان اعلم المخاطب بشيء لا يعرفه. هذا هو الاصل. فيه. فحين اقول زيد قادم ينبغي ان يكون هذا الخبر موجها الى من - 00:25:03ضَ
لا يعرف ان زيدان قادم. يعرف زيد لكن لا يعرف لا يعرف انه قادم. فانا افيده هذه الفائدة اعطيه هذه الفائدة وهي ان زيدا قادم اما الصفة فهي عادة شيء يعرفه المخاطب - 00:25:26ضَ
لذلك اقول زيد القادم مسرع مسلا هذا الكلام يقال لمن يعرف ان زيدا قادم لكن لا يعرف انه مسرع. فانا وصفته بصفة يعرفها المخاطب لكن اخبرت عنه بخبر لا يعرفه هو الاسراع - 00:25:42ضَ
اما الحال فهو شبيه بالخبر لكنه محدود بزمن. ولذلك قال النحات الحال فيه رائحة الظرف الحال فيه رائحة الظرف لانه مشموم بزمان فيه زمان. ذلك هو يعني هيئة الفاعل عند وقوع الفعل منه حين نقول جاء خالد مسرعا. فنحن نريد ان نخبر عنه بانه مسرع وقت مجيئه. لا في - 00:26:04ضَ
وقت في كل وقت. فهذه هي الفروق بين الخبر والصفة والحان. الان بناء على ذلك سنعرف ان الخبر المراد به يعني من يكون بصدد الاخبار من المخبرين انما يريد فائدة الخبر. يريد ان يقدم لنا فائدة لا نعرفها. وهذا هو الاصل في استعماله - 00:26:32ضَ
الخبر لذلك قالوا والاصل في الخبر ان يلقى لافادة المخاطب الحكم الذي تضمنته الجملة. انا افيده هذا الحكم ولماذا قال الحكم؟ لان طرفي الجملة معروفان بالنسبة لي او ينبغي ان يكونا مما هو معروف للمخاطب. فحين اقول مثلا زيد قادم اه - 00:26:54ضَ
المخاطب يعرف زيدا والقدوم معروف بالنسبة له. ما معناه لكن الذي لا يعرفه هو نسبة القدوم الى زيد لذلك قال لافادة المخاطب الحكم الذي تضمنته الجملة. هذا هو القدوم او نسبة القدوم الى زيت. فهذا الذي لا يعرفه المخاطب. كما في قولنا حضر الامير - 00:27:16ضَ
المخاطب يعرف الامير ويعرف معنى الحضور لكنه لا يعرف نسبة الحضور الى الامير هذه الفائدة الاولى اذا فائدة تسمى هذه فائدة الخبر. او لافادة قد يستعمل الخبر لغرض اخر وهو افادة ان المتكلم عالم به. احيانا المتكلم - 00:27:38ضَ
آآ يلقي الخبر الى الى السامع ويريد به ان يعلمه بانه عالم بهذا الخبر ان يقول نحو انت حضرت امس اذن هو عرف انك قد حضرت امس في المكان الفلاني - 00:28:00ضَ
يريد ان يعلمك بي ذلك بانه يعرف ذلك. لا يريد ان يعلمك بحضورك لان لانك تعرف ذلك. انت تعرف انك حضرت الفعل وقع منك اصلا لكن هو يريد ان يعلمك بانه عالم بذلك. فيقول لك - 00:28:21ضَ
انت حضرت امس او انت حفظت القرآن مثلا وعلم احد اصدقائك بذلك وانت لم تعلمه به؟ فيقول لك حفظت القرآن. يريد بذلك ان يقول انني قد علمت بذلك وان ذلك الخبر قد - 00:28:39ضَ
الي ويسمى الحكم فائدة الخبر. الاول الان حين اريد ان اعلمك بشيء لا تعرفه يسمى هذا فائدة الخبر. وكونه يعني يسمى المتكلم عالما به لازم الفائدة. اذا الثاني حين اريد ان اعلمك بانني عارف بالخبر هذا يسمى لازم الفائدة - 00:28:57ضَ
فالاغراض الرئيسة للخبر هما غرضان. فائدة الخبر هو لازمو الفائدة ويعني سمي لازم الفائدة لانه كلما افاد المتكلم الحكم افاد انه عالم به ضرورة الآن هذان هما الغرضان الرئيسان للخبر. لكن احيانا الخبر - 00:29:19ضَ
يلقى باغراض اخرى يكون المتكلم يريد بالاخبار شيئا اخر كيف نعرف ذلك هذه الان الاغراض هي التي تسمى الاغراض البلاغية. وهذه ستتكرر آآ معنا او ستمر بنا في جميع الابواب - 00:29:40ضَ
القادمة. فلابد من ان نعرف الخبر. اولا او لابد من ان نعرف بعض الفوائد او نشير الى بعض القواعد الاساسية في الاغراض البلاغية. اولا الاغراض البلاغية تدرك بالقرائن حتى نعرف ما هو الغرض - 00:29:59ضَ
البلاغي الذي هو ليس بالغرض الاصلي يعني حين نقول الغرض البلاغي في الخبر نحن لا نريد فائدة الخبر لان هذا ليس غرضا باللغيه وانما هو غرض غرض رئيس ولا نريد لازم الفائدة - 00:30:14ضَ
اذا طيب كيف نعرف ان هذا الغرض هو غرض بلاغي نعرف انه غرض بلاغي اذا لم يكن غرضا رئيسا. كيف نعرف انه ليس غرضا رئيسا؟ اذا خلا من اصل ذلك الغرض. ما هو الغرض؟ الاصلي هو ان نعلم المخاطب بشيء لا يعرفه. طيب اذا كان الخبر - 00:30:28ضَ
موجها من متكلم فصيح عارف باصول استعمال الكلام وهو موجه الى مخاطب وهذا المخاطب يعرف الخبر فنقول اذا كان المخاطب يعرف الخبر اذا المتكلم بالتأكيد لا يريد بخبره فائدة الخبر - 00:30:51ضَ
وانما يريد شيئا اخر ما هو هذا الشيء الاخر يحتاج حتى نعرف هذا الغرض لابد من النظر في سياق الكلام او فيما يحيط بالكلام من الاحوال. وهذه هي القرائن هذه القرائن تدلنا على الغرض الاخر. هذا الغرض الاخر هو الغرض البلاغي. اذا الاغراض البلاغية هي - 00:31:14ضَ
اغراض ليست وضعية ليست هي الاغراض الرئيسة التي وضع الكلام ووضعت التراكيب لها. هذا اولا. الامر الثاني الاغراض البلاغية هي اغراض نصل اليها من التأمل في القرائن الامر الثالث هذه الاغراض قد تتعدد يعني قد تكون الجملة الواحدة - 00:31:39ضَ
مشتملة على عدة اغراض. لذلك قال البلاغيون لا تزاحم في الاغراض لا تزاحم في الاغراب. بمعنى انه قد يجتمع في المثال الواحد عدة اغراض واحيانا قد يختلف العلماء في هذه الاغراض. يعني نجد نجد عالما يقول الغرض من الخبر هنا كذا. ثم نجد عينا اخر يقول الغرض كذا. وقد يكون الغرض - 00:31:57ضَ
الثاني خلاف الاول يقول هذا يفيد الاثبات هذا يفيد النفي مثلا. او يعني مفهومه فقد يختلفون في الاغراض. ولا تنازع في هذه الاغراض. لانها ليست يعني اشياء قطعية وانما هي اشياء خطابية تذوقية - 00:32:20ضَ
تفهم بالفحوى فلا يستطيع احد ان يدعي بان يعني الغرض في هذه الجملة هو كذا ولا يصح غيره. هذا لا يقال في هذه الاغراض البلاغية انها ليست اغراضا قطعية ليست اغراضا استدلالية وانما هي اشياء خطابية. يستدل عليها بالفحوى. هذه هي الملاحظات الرئيسة التي - 00:32:36ضَ
اردت ان ابينها في الحديث عن الاغراض البلاغية وهذه ستتكرر في كل الاغراض الاتية في كل الاغراض الاتية لذلك قالوا يسمى عفوا وقد يلقى الغرض لاغراض وقد يلقى الخبر عفوا لاغراض اخرى - 00:32:56ضَ
سيذكر بعض الاغراض. ايضا ملاحظة اخرى نسيت آآ ذكرها هي ان هذه الاغراض آآ ليست محدودة بمعنى انها لا متناهية يعني حين يذكر البلاغيون مسلا يقولون ومن اغراض الخبر كذا وكذا فيذكرون مثلا ستة اغراض او سبعة اغراض او عشرة اغراض لا يعني انها - 00:33:13ضَ
هذه هي كل الاغراض التي يخرج اليها الخبر لا. هناك اغراض اخرى تظهر بالتتبع. لذلك يقول دائما يكررون عبارة وعليك بالتأمل والتتبع في استخراج اغراض اخرى او الى غير ذلك من الاغراض التي تظهر بالتتبع. اذا هذه الاغراض اولا ليست هي الاغراض الاصلية الوضعية - 00:33:34ضَ
اه اودتي يعني اه دلت عليها القواعد والاصول اه في اصل اه لغتي. الامر الاخر هذه الاغراض يستدل عليها بالقرائن. الامر الثالث هذه آآ قد تتعدد في مثال الواحد لا تزاحم في الاغراض ولا تنازع فيها. آآ الامر الاخر هو ان هذه الاغراض - 00:33:54ضَ
اه ليست حصرية يعني ما يذكره البلاغيون منها انما هو على سبيل التمثيل لها. يعني يمثلون لاغراض الخبر بكذا الان ذكر ستة اغراض للخبر فقال الغرض الاول قال كالاسترحام في قول موسى عليه السلام ربي اني - 00:34:13ضَ
انزلت الي من خير فقير. يعني انا فقير بما انزلت الي لاحظوا اللطف هذا الخطاب ما يعني جعل ما طلبه وهو في هذه الحال اه موسى تعرفون قصة هذه يعني اه قصة هذه الاية او ما سبقها بان موسى عليه السلام خرج خائفا يترقب - 00:34:35ضَ
هو خرج من مستقره وموطنه اه شريدا ملاحقا يخشى ان يعني يمسك به القوم فيفعلون بهما يفعلون لذلك نصح له ذلك الرسول بان يخرج قال اخرج ان الملأ يأتي يأتمرون بك ليقتلوك. اذا هناك من يبحث عنه ليقتله - 00:35:00ضَ
وفخرج من مستقره وموطنه وورد في يعني بعض آآ في بعض الاثار انه كان يعني يتضور جوعا وقد بلغ به الجوع مبلغا عظيما الى غير ذلك من حاله التي وصفت. هذه الحال - 00:35:24ضَ
دعته الى ان يطلب من الله سبحانه وتعالى ان ينزل اليه خيرا ما وادرى به لاحظوا كيف اني لما انزلت الي من خير فقير؟ انني فقير ولاحظوا انه اكد ليبين ان يعني حاله ان - 00:35:45ضَ
في احوج حال اني لما اني فقير لما انزلت الي من خير. اي خير وعام كان او غيره مما ذكر ايضا في كتب التفسير. الان الشاهد فيه هنا او او التمثيل بهذه الاية - 00:36:04ضَ
على ان الخبر هنا ليس المراد منه فائدة الخبر. لماذا؟ لان المخاطب وهو الله سبحانه وتعالى عالم بذلك. الله اعلم بحاله منهم هذا قرينة دالة على ان هذا الخبر لا يراد به اصل الخبر - 00:36:21ضَ
لا يراد به فائدة الخبر ولا لازم الفائدة وانما يراد به شيء اخر اجتهد البلاغيون بان هذا الشيء الاخر المراد منه الاسترحام يا رب انا قد بلغ بي الضيق والكرب مبلغا عظيما - 00:36:42ضَ
كما ترى وانت اعلم بذلك ارحمني. هذا هو الغرض الذي يعني استنبطوه واستخرجوه من السياق ومن القصة ومن حال موسى عليه السلام الان المثال الاخر آآ الغرض قالوا قد يخرج الخبر - 00:37:03ضَ
الى اغراض اخرى غير الاسترحام. ومن تلك الاغراض اظهار الضعف. قال واظهار الضعف في قول زكريا عليه السلام ربي اني وهن العظم منك قريض واشتعل الرأس شيبا. الى اخر ما هنالك من الاعياد - 00:37:23ضَ
فدعا ربه ان يرزق بمولود يكون وارثا له اه بدلا من اولئك الذين يعني ظاهر هم انهم سيرثونه وليسوا على الجادة التي يعني عليها الانبياء. فقال ربي اني وهن العون مني - 00:37:39ضَ
وقالوا ايضا هذا الخبر ليس المراد منه فائدة الخبر ولا لازم الفائدة. لان الله سبحانه وتعالى عالم بحاله. هو عارف بانه قد كبر. وبلغ من الكبر عتيا فعبر عن ذلك باسلوب الكناية وقال اني وهن العظم مني. ضعف يعني ضعف - 00:38:00ضَ
مبنى جسدي او ما يبنى عليه الجسد وهو هذه المادة وهي العظام. واراد بذلك اظهارا الضعف وقد يتبدى لمتأمل ومتدبر غرض اخر. قد يقول قائل آآ ان هذا الخبر لا يراد به اظهار الضعف وانما يراد به - 00:38:22ضَ
اخر. فهذا كما قلنا لا يحجره احد او لا يقول احد. ولا ينبغي لاحد ان يقول ان الغرض هنا هو اظهار الضعف ولا يحتمل شيئا اخر. لكن الشيء الذي آآ الذي يعني يتفق عليه آآ العلماء - 00:38:43ضَ
هو ان هذا الخبر لا يراد منه فائدة الخبر. لكن يراد منه غرض بلاغي. هذا الغرض البلاغي يختلف من متأمل الى اخر ايضا من الاغراض التي يخرج اليها الخبر اظهار - 00:39:02ضَ
التحسر في قول امرأة عمران ربي اني وضعتها انثى والله اعلم بما وضعت. وفي قراءة والله اعلم بما وضعته اذا هذه المرأة حنا ام مريم نذرت ما في بطنها محررا والتحرير هو آآ جعل - 00:39:15ضَ
اه او نذر الولد لبيت المقدس لخدمة بيت المقدس وعادة كان يكون يعني يكون التحرير عندهم في عرفهم يكون للذكور. فهي حين ما في بطنها محررا رجت ان يكون ذكرا ليقبل محررا ليقبل في هذه الوظيفة كما آآ يقال - 00:39:35ضَ
لما وضعتها انثى تحسرت على ما فاتها لانها رجت ان يكون ذكرا وان يقبل نذرها وان يكون محررا لبيت المقدس. فلما رأتها انثى تبادر الى ذهنها ان نذرها لم يقبل - 00:39:55ضَ
لانها لن تكون يعني هم لا يحررون الاناث جاءها بعد ذلك جاءتها المواساة وجاءها القبول فتقبلها ربها بقبول حسن وانبتها نباتا حسنا. فهي تحسرت في بادئ في بدء. الان الشاهد او يعني موضع التمثيل بهذه الجملة او بهذه الاية هو انها اخبرت - 00:40:13ضَ
من هو عالم بذلك وقد صلحت بهدف الاية على القراءة المشهورة قالت ربياني وضعتها انثى. والله اعلم بما وضعت وليس الذكر كالانثى. ليس الذكر الذي طلبت كما قال المفسرون كالانثى التي وهبت لها. وهب لها انثى من خير نساء العالمين - 00:40:44ضَ
ها هي لا تعرف ذلك والله سبحانه وتعالى ادرى بحالها وادرى بما رزقها فالمخاطب بهذا الكلام اعلم بالخبر من المتكلم. لذلك لا يمكن ان يكون هذا الخبر او لا يمكن ان يكون الغرض من الخبر - 00:41:08ضَ
فائدة الخبر وانما المراد غرض اخر. استنبط من سياق هذه الاية ان الغرض اظهار التحسر ايضا من الاغراض التي يعني يخرج اليها او يستعمل لها الخبر اظهار الفرح بمقبل او الشماتة بمدبر. قالوا واظهار الفرح بمقبل - 00:41:26ضَ
والشماتة بمدبر في قولك طبعا اذا كان هذا الخبر هذا هو يعني هذا هو سياقه وهذا مقامه. اذا كان هذا الخبر لمن يعرفه تقول جاء الحق وزهق الباطل لمن يشركك في معرفة ذلك - 00:41:45ضَ
يعرف يعني اذا كان معك من رأى زهوق الباطل ومجيء الحق. فهم يعرفون كما تعرف واذا سمعوك تقول جاء الحق وزهق الباطل يعرفون انك لا تريد اعلامهم بهذا بما لا يعرفون - 00:42:01ضَ
لأنهم عارفون بهذا وهم عارفون بأنك تعرف انهم عارفون بهذا الأمر هذا لابد منه لابد من ان يكون هذا السياق. اما اذا كان هذا الكلام موجها لمن لا يعرف لا شك يكون الخبر المراد منه فائدة الخبر. لكن لما كان المقام - 00:42:23ضَ
ان من معك ومن تخاطبه بذلك يعرف الان يتجه غرض الخبر الى شيء اخر. وهو يعني يفهم من حال المتكلم يفهم من حال المتكلم انه يريد اظهار الفرح. او انه يظهر يريد اظهار الشماتة. هذا يفهم من - 00:42:44ضَ
يعني احوالي المتكلم من يعني من نبرة من نبر كلامه وتنغيم كلامه وطريقة اخراج هذا الكلام وما يبدو عليه من امارات. كل هذا يفهم منه انه يريد بالخبر اظهار الفرح - 00:43:07ضَ
واظهار السرور في قولك اخذت جائزة التقدم. لاحظوا لمن يعلم ذلك. قيدوا هذه العبارة بانها تكون في هذا المقام. يعني اذا كان معك من حضر الحفل اصلا ورأى انك قد اخذت الجائزة. وبعد ان اخذت الجائزة انسابك سرور عظيم وفرح فقل اخذت الجائزة - 00:43:28ضَ
انت تريد بهذا انت لا تريد بهذا فائدة الخبر بان من يسمعك عارف سيكون من تحصيل الحاصل. وانما تريد بهذا الخبر اظهار السرور وكذلك من اه اغراض الخبري التوبيخ قالوا والتوبيخ يعني يخرج الخبر الى غرض التوبيخ في قولك للعاثر الشمس طالعة يعني رأيت انسانا تعثر - 00:43:50ضَ
كتعثر من يسير في الظلام تقول له الشمس طالعة وهو يعرف ان الشمس خاضعة يرى ذلك امامه لانكم في وضح النهار يعرف هذا المتعثر انك تريد ان توبخه بمعنى انك يعني اذا كنت تتعثر وانت في رائعة النهار - 00:44:17ضَ
فكيف بك وانت تسير في الليل يريد التوبيخ. اذا هذه آآ الاخبار او هذه الجمل يفهم منها غرض الخبر مع هذه القرائن وهذه الاحوال المحيطة الان بعد ان فرغ او فرغ فرغ المؤلفون من الحديث عن اغراض الخبر ذكروا الغرضين الرئيسين ثم انتقلوا الى الاغراض البلاغية فمثلوا لها - 00:44:39ضَ
بامثلة بستة امثلة. او اه بستة امثلة. الان سينتقلون الى اضرب الخبر الان الخبر له انواع قد يوجه الى خالي الزهن وقد يوجه الى المتردد السائلي وقد يوجه الى المنكر كما سيأتي - 00:45:05ضَ
ذلك اه الشيخ عبدالقاهر في دلائل الاعجاز حين تكلم على اضرب الخبر جاء بقصة طريفة وقعت لابي العباس المبرد او ثعلب بابي العباس المبرد يعني في اكثر اه روايات انه ركب اليه المتفلسف الكندي. فقال له اني لاجد في كلام العرب - 00:45:26ضَ
يقولون عبدالله قائم وتقولون ان عبد الله قائم وتقولون ان عبد الله لقائم والمعنى واحد. لماذا؟ تقول العرب مرة مرة تقول عبدالله قائم وخبر ومرة تقول ان عبد الله قائم فتؤكد بهن. ومرة اخرى او ثالثة تقول ان عبد الله لقائم. فتؤكد بان - 00:45:49ضَ
لام الابتداء والتي تسمى اللام المزحلقة. لانها نقلت من الابتداء الى الخبر المعنى واحد هكذا بدا له وقال له اجابه آآ ابو العباس ان المعنى ليس واحدا يعني المعنى العام نعم هو واحد - 00:46:16ضَ
لكن هذا الكلام مختلف في من يوجه اليه مقامات الكلام مختلفة. وهذه وظيفة علم ان يبين لك هذه الجملة هذه الجملة اين تستعمل؟ الجملة الاولى والجملة الثانية من اين تستعمل؟ والجملة الثالثة فهذا ما بينه ابو العباس فقال له - 00:46:35ضَ
المعنى مختلف عبدالله قائم اخبار عن قيامه لمن لا يعرف ذلك وان عبد الله قائم جواب سائل لمن يسأل وان عبدالله قائم لقائم كلام لمنكر. اذا اختلفت جهة الكلام واختلف مقام الكلام - 00:46:56ضَ
لذلك قالوا اه حيث كان قصد المخبر بخبره افادة المخاطب ينبغي ان يقتصر من الكلام على قدر الحاجة. حذرا من اللغو. اذا لا يجوز ان تزيد ان تزيد بعض المؤكدات. جئت بالخبر - 00:47:19ضَ
وانت توجهه الى من هو خالي الذهن فتزيد فيه بعض المؤكدات هذا لغو هذا المقام لا يقتضي التأكيد فان كان المخاطب خالي الذهن من الحكم القي اليه الخبر مجردا عن التأكيد - 00:47:34ضَ
فكان خالي الذهن ما يطلب تأكيدا كالحديث الذي يكون بين الاصدقاء ما يكون فيه مثلا سؤال عن شيء ولا يعني اظهار التعجب او الغرابة من من امر ما ولا يكون فيه انكار. فمثل هذا يساق فيه الحديث من غير من غير تأكيد - 00:47:49ضَ
يحدث الصديق صديقه يقول ذهبت البارحة الى المكان الفلاني وفعلت كذا وقلت كذا ورأيت فلانا وقابلت فلانا ما يؤكد له. لكن اذا جاءه مثلا بشيء يستغرب ويستنكر ان يقول له ولقيت فلانا - 00:48:10ضَ
وهذا السامع يعرف ان فلان هذا مسافر فيقول له عجيب كيف رأيت فلانا وهو غير يعني مقيم في هذا الماء في هذا البلد يحتاج حتى يرسخ عنده هذا الخبر الى ان يؤكد لانه الان صار في منزلته متردد. او في منزلة المنكر. فيؤكد له - 00:48:28ضَ
لذلك قال فان كان المخاطب خالي الذهن من الحكم القي اليه الخبر مجردا عن التأكيد نحو اخوك قادم. لمن لا ينكر ذلك. ويصدق ولا يستغرب يعني لا يكون في هذا الخبر اي غرابة. وان كان مترددا فيه. اذا كان السامع الان مترددا في هذا الخبر طالبا - 00:48:49ضَ
معرفته حسن توكيده بمعنى وجب لان المستحسن هذه القاعدة المستحسن في باب البلاغة كالواجب المستحسن في باب البلاغة كالواجب. قال وان كان مترددا فيه طالبا لمعرفته حسن توكيده نحو ان اخاك - 00:49:11ضَ
قادم اذا هذا يوجه للمتردد لذلك كان السائل في منزلته المتردد. ولذلك كان الكلام يساق للسائل مؤكدا بان. قالوا ادعوا لنا ربك ليبين لنا ما لونها. سألوا عن لون البقر - 00:49:31ضَ
فماذا كيف جاءهم الجواب؟ قال انه يقول انها بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين. لاحظوا كيف جاء الجواب عن السؤال مؤكدا بان واكثر يعني ما يستعمل في جواب السائل ان يعني ايضا المؤكدات كما ان المقامات - 00:49:50ضَ
هذه تختلف يعني عندي مقام السائل ومقام كذلك ما كل مؤكد يستعمل في مقام السؤال اذا هناك انماط وهناك آآ تفاصيل تتعلق للمؤكدات كل مؤكد له مقام او يعني يستعمل في حال - 00:50:12ضَ
من هذه الاحوال قال وان كان وان كان مترددا فيه طالبا لمعرفته حسن توكيده نحو ان اخاك قادم. وان كان منكرا السامع ان كان منكرا لا يصدق ما تقوله او ما تنقله اليه من الخبر وان كان منكرا له وجب توكيده بمؤكدا او مؤكدين او اكثر - 00:50:31ضَ
اذا هنا وجب هناك قال حسن توكيدنا قال وجب توكيده. بمؤكد او مؤكدين او اكثر حسب درجة الانكار والبلاغيون يقولون يعني يحسن او يجب توكيده بمؤكدين او اكثر بحسب درجة الإنكار - 00:50:58ضَ
نحو ان اخاك قاضب هذا في المؤكد بمؤكد واحد على سبيل الوجوب. او انه لقادم للمؤكد بمؤكدين. او والله انه لقادم المؤكد الاول القسم والله والمؤكد الثاني انه استعمال ان والمؤكد الثالث اللام - 00:51:18ضَ
لقادمون. وقد يعني تصل المؤكدات الى ما هو اكثر من ذلك. لاحظوا في سورة البقرة. حين ادعى اولئك انهم مصلحون قيل لهم واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون. وسيأتينا في باب القصر آآ خصوصية استعمال انما - 00:51:40ضَ
وانها تستعمل عادة لما لا ينكره المخاطب ولا يدفعه. ولما هو يعني شيء متعارف ما يدفع آآ هم لم يدعوا انهم مصلحون وانما ادعوا ان كونهم مصلحين امر متعارف لا يغيب عن ذهن احد - 00:52:01ضَ
ولا يدفعه احد ولا ينكره احد هذه دعوة عريضة وهي فوق الكذب اقتضت ان يكون الجواب عن ادعائهم هذا مؤكدا مؤكدا بمؤكدات كثيرة. فلذلك جاء الجواب الا هذا مؤكد الا انهم - 00:52:21ضَ
هم المفسدون ولكن لا يشعرون الا انهم هم المفسدون. فكما نرى اؤكد بالا وستأتي المؤكدات بعد قليل وبان وكذلك بضمير الفصل وبتعريف في طرفي الجملة الخبر بالنسبة لخلوه من التوكيد واشتماله عليه ثلاثة اطرب كما رأيت - 00:52:46ضَ
ويسمى الضرب الاول ابتدائيا. اذا الضرب الاول الخالي من المؤكدات يسمى خبرا ابتدائيا. والثاني طلبيا يسمى الضرب الثاني من وبالخبر خبرا طلبيا وهو المؤكد بمؤكد واحد على سبيل الاستحسان. للسائل وللمتردد - 00:53:10ضَ
والسادس انكاريا. اذا يعني يسمى الضرب الثالث من اضرب الخبر خبرا انكاريا. وهو الذي يقتضي اه يعني يجب التأكيد فيه بمؤكد على الاقل او مؤكدين او اكثر الان ما هي المؤكدات التي تؤكد بها الجملة الجملة. فقال ويكون التوكيد بان - 00:53:29ضَ
هو ان وهذه الاحرف المشبهة بالفعل ويذكر النحات حين يريدونها انها تفيد التوكيد. اذا يكون التوكيد بان وان يعني ان المكسورة او المفتوحة بحسب مواقعها المذكورة في كتب النحو ولام الابتدائي - 00:53:56ضَ
واحرف التنبيه واحرف التنبيهية الا واما وهاء ويا وهكذا لك يعني تأتي مع اسماعيل اشارة ومع غيرها ما فصلوه فيها وانما ارادوا تعدادها ليعرفها المتأمل. يعني من يريد الان ان يبحث يريد انا اذا اردت ان ابحث عن الاخبار - 00:54:13ضَ
او عن الاخبار الطلبية التي اكدت استحسانا بمؤكد واحد لابد من ان نعرف المؤكدات اه لابد من ان اعرف الخبر اولا وقد مر بنا ما هو الخبر والفرق بين الخبر وبين الانشاء ولابد من ان اعرف المؤكدات حتى احدد - 00:54:38ضَ
او اعين الخبر والى اي نوع ينتمي هل هو من الخبر الابتدائي؟ الخالي من المؤكدات؟ ام هو من الخبر الطلبي الذي فيه آآ مؤكد واحد على سبيل الاستحسان او هو من الخبر الانكاري الذي فيه آآ مؤكد - 00:54:56ضَ
ويعني يجب فيه مؤكد او اكثر من ذلك. فلابد من معرفة هذه المؤكدات والان ايضا من المؤكدات القسم ونوني لذلك قال يعني يكون التوكيد بي. ان وان ولام الابتدائي واحرف التنبيه والقسم بالفاظه الكثيرة التي تستعمل - 00:55:18ضَ
اه مثل والله وبالله وتالله وكذلك اه من الفاظ التوكيد والله يشهد والله يعلم الى غير ذلك من الفاظ القسمي المذكورة يعني في مباحثها. ونوني التوكيد يعني يكون التوكيد استعمال نوني التوكيد الثقيلة - 00:55:45ضَ
والخفيفة والحروف الزائدة التي يعني يعبر عنها آآ نحيون احيانا بحروف الصلة. لان الحروف الزائدة تفيد التوكيد والتكرير كذلك تكرير الكلام ايضا مما يفيد التوكيد فهذا من اساليب التوكيد. وقد كذلك قد تدخل على الفعل الماضي تقرب زمانه الى الحاضر وتزيده - 00:56:06ضَ
توكيدا واما الشرطية لان النحات يقولون انا اما حرف تفصيل وتوكيد وشرط. فهذه هي المؤكدات آآ بهذا نكون قد انتهينا من الحديث عن القسم الاول من اقسام الباب الاول من ابواب علم المعاني وهو قسم الخبر. وننتقل ان شاء الله في الدرس القادم الى الحديث عن - 00:56:30ضَ
الانشاء والحمد لله رب العالمين - 00:56:58ضَ