دروس البلاغة - د ضياء الدين القالش

دروس البلاغة - 10 - الفصل الثالث عشر - د. ضياء الدين القالش

ضياء الدين قالش

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فهذا هو الدرس العاشر من شرح كتاب دروس البلاغة وفيه نتناول المبحثين المتممين لعلم البيان وهما - 00:00:00ضَ

ابحث المجازي ومبحث الكناية. وكنا في الدرس الماضي قد تناولنا المبحث الاول من علم البيان وهو مبحث التشبيه. وذكرنا ان البيان آآ ينقسم الى ثلاثة او ان علم البيان ينقسم الى ثلاثة - 00:00:30ضَ

اه مباحث وهي التشويه والمجاز والكناية ونبدأ بالاول وهو المجاز اه والمجاز ان تستعمل الكلمة في غير ما وضعت له. فالعرب وضعت الالفاظ ومعنى الوضع تعيين اللفظ آآ للدلالة على معنى بنفسه - 00:00:45ضَ

فعينت آآ معنى لللفظ اياك ان تقول ان آآ الكتاب كلمة الكتاب هي لمسمن هو مجموعة من الاوراق آآ بين دفتين فهذا هو المعنى الوضعي اذا ما قلنا الكتاب يتبادر الى الذهن هذا المعنى يتبادر الى الذهن الى الكتاب بانواعه كذلك اذا استعمل في - 00:01:07ضَ

جملة اقول اشتريت كتابا او قرأت كتابا ونحو ذلك من الجمل فيتبادر الى ذهن هذا المعنى. هذا المعنى يسمى المعنى الحقيقي او المعنى بعد ذلك العرب احيانا تستعمل اللفظة في غير ما وضعت لها. فتقول مثلا رأيت كتابا يمشي - 00:01:35ضَ

انا اعرف ان الكتاب لا يمشي. الكتاب الحقيقي ادرك من ذلك ان المتكلم يريد بكلمة الكتاب شيئا اخر وهو انه يريد رجلا يشبه بالكتاب بانه ثبت الحفظ متمكن واسع الاطلاع الى غير ذلك من الاوصاف. وكذلك اطلقت - 00:01:55ضَ

على البحر المعروف وهذا حين نقول ذهبت الى البحر ورأيت البحر واريد البحر المعروف آآ فانا استعمل الكلمة في موضعت لها لكن حين اقول رأيت بحرا يتكلم او رأيت بحرا آآ يمشي بين الناس فاعرف من هذا الكلام ان المتكلم يريد بلفظ البحر هنا - 00:02:17ضَ

اه يريد به معنى غير المعنى الوضعي وانما اه يعني يريد به رجلا يشبه البحر مثلا هذا استعمال مجازي. هذا هو معنى المجاز. ثم المجاز قد يكون لفظيا بمعنى انه يقع في الكلمة وقد يكون عقليا بمعنى انه يقع في الاسناد او يقع في الحكم - 00:02:44ضَ

سيأتي تفصيله. المجاز اللفظي قد يكون آآ مفردا وقد يكون مركبا. والمفرد ينقسم وستأتي هذه التقسيمات ينقسم الى استعارة ومجاز مرسل. بحسب العلاقة كما سيأتي. هذا المجاز اه او هذا الاستعمال المجازي حين نستعمل كلمة البحر - 00:03:07ضَ

كلمة الكتاب اللتين مثلنا بهما انفا حين نستعملهما في غير ما وضعتا له. آآ نحتاج الى امرين لابد من علاقة بين المعنى الاول والثاني لابد من ان يكون هناك علاقة مثل علاقة المشابهة مثلا انا افترضت ان الرجل يشبه البحر من جهة من الوجوه او - 00:03:32ضَ

افترضت ان الرجل يشبه الكتاب من جهة من الوجوه كلاهما يمتلئ بالعلم كلاهما آآ تثبت فيه المعارف ولابد من علاقة اذا. وهذه العلاقة قد تكون المشابهة قد تكون السببية قد تكون المسببية. آآ كما سيأتي. ويحتاج - 00:03:54ضَ

قرينة لابد من لفظ او حال يدل على انني استعملت الكلمة في او لابد من من قرينة تمنع من ارادة المعنى الاصلي وهذه القرينة قد تكون لفظية وقد تكون حالية. قد تكون حال المتكلم او حال المخاطب او الاحوال المحيطة - 00:04:14ضَ

آآ هذه القرينة كما قلت في المجاز تمنع من ارادة المعنى الاصلي بمعنى حين اقول مثلا رأيت كتابا يمشي كلمة يمشي تمنع من ان يراد بالكتاب الكتاب الحقيقي الكتاب الحقيقي لا يمشي او حين اقول رأيت بحرا يخطب. فالبحر ما يخطب. فانا اعرف ان المراد الخطابة - 00:04:36ضَ

من صفتي الرجل من صفة الانسان اعرف ان المراد بالبحر اه انسان اه يخطب لفظ يخطب قرينة مانعة من ارادة المعنى الاصلي. وهذه القرينة المانعة من ارادة المعنى الاصلي هي التي آآ يفرق بها بين المجازي والكناية - 00:04:57ضَ

لان الكناية ليس فيها قرينة مانعة من ارادة المعنى الاصلي كما سيأتي تفصيله قال المؤلفون المجاز. ثم علقوا تعليقا في الكتاب قالوا اذا اطلق المجاز لا ينصرف الا الى اللغوي. يعني اذا قلنا المجاز - 00:05:20ضَ

على الاطلاق من دون تقييد فينصرف الذهن الى المجازي اللغوي وسيأتي مجاز يسمى المجاز العقلي. اذا اذا ارادوا ان يعبروا عن المجاز العقلي يعبرون بالتقييد. يقولون هذا مجاز عقلي. او هذا مجاز - 00:05:37ضَ

حكمي او هذا مجاز بالاثبات كما سيأتي اه تفصيله وهو اللفظ يعني المراد الان سيعرفون المجاز وهو اللفظ المستعمل في غير ما وضع له لعلاقة مع قرينة مانعة من ارادة المعنى السابق يعني في التمهيد انفا شرحت المراد بالقرينة والعلاقة او شرحت معظم ما - 00:05:53ضَ

يعني ذكر في هذا التعريف لكن ايضا هناك تعليق للمؤلفين نقرأه لانه يعني عائد الى الكتابي ومؤلفيه. قالوا ايضا عند عند قولهم هو اللفظ قالوا عبر باللفظ دون الكلمة ما قالوا كلمة قالوا لفظ ليشمل التعريف المجاز المفرد - 00:06:18ضَ

والمجاز المركب وقد ذكرت انفا ان المجاز اللغوية ينقسم الى مجاز مفرد ومجاز مركب وسيأتي ايضا تفصيل ذلك اذا هو اللفظ المستعمل كما قلت لفظ الكتاب حين استعمله في معناه الاصلي فهذا استعمال حقيقي هذا حقيقة. اما حين استعمل الكتاب في الرجل مثلا - 00:06:38ضَ

او في معنى اخر او حين استعمل البحر في الرجل. فهذا استعمال للفظ في غير ما وضع له. لعلاقة كما قلت لا بد من علاقة بين المعنى الاول والثاني وتكون هذه العلاقة المشابهة وقد تكون غير المشابهة. لعلاقة مع قرينة مانعة من ارادة المعنى. الاصل قلنا كتاب يمشي يمشي قرين - 00:07:03ضَ

اه اسد او بحر يخطب كذلك كلمة يخطب قرينة مانعة من ارادة المعنى. في السابق يعني المعنى الاصلي معنى الحقيقي كالدرر المستعملة الان سيأتون بمثال كدرر المستعملة في في الكلمات الفصيحة في قولك فلان يتكلم بالدرر - 00:07:23ضَ

فلان يتكلم بالدرر يعني يتكلم بالألفاظ التي تشبه الدرر اه عبر عن الالفاظ بماذا؟ بالدرر فانها مستعملة في غير ما وضعت له. اذا اه اه الدرر عادة تم نتكلم بها - 00:07:45ضَ

اذ قد وضعت في الاصل للآلئ الحقيقية واللآلئ المعروفة الجواهر ثم نقلت الى الكلمات الفصيحة. اذا استعملت مجازا في الكلمات الفصيحة عبر عن الكلمات الفصيحة باللآلئ. والا فالاصل ان اللآلئ تستعمل في الجواهر المحسوسة المعروفة - 00:08:02ضَ

لعلاقة المشابهة بينهما في الحسن. اذا ما العلاقة بين الالي وآآ الالفاظ الفصيحة او الكلمات الفصيحة. هذه حسنة لها اثر في النفس وهذه كذلك حسنة لها اثر في او وقع في الاذن - 00:08:21ضَ

لعلاقتي او في الاذن وفي القلب والعقل بحسب الالفاظ في علاقة المشابهة بينهما في الحسن والذي يمنع من ارادة المعنى الحقيقي. يعني ان تكون الدرر هنا معناها الدرار آآ قرينة يتكلم - 00:08:40ضَ

اذا ما احد يتكلم بالدرر على وجه الحقيقة وانما يتكلم بالفاظ مشابهة الدولار. فاذا يعرف من كلمة يتكلم ان ان المتكلم او ان صاحب هذه العبارة لا يريد بالدرر معناها الحقيقي - 00:08:55ضَ

وكالاصابع مثال اخر وكالاصابع المستعملة في الانامل في قوله تعالى يجعلون اصابعهم في اذانهم. اذا الانامل هي جزء من الاصابع. الانامل هي جزء من الاصابع. فالان في قوله تعالى يجعلون اصابعهم. قال قالوا - 00:09:12ضَ

انها مستعملة في غير ما وضعت له. اذا الاصل هنا ان يقال يجعلون اناملهم في اذانهم لان الاصبع كل تدخل في الاذن وانما يدخل جزء منها وهو الأنملة لكن عبر عن الأنملة بالإصبع والعلاقة بين الأنملة والإصبع كما سيأتيه - 00:09:33ضَ

علاقة اه جزئية الانملة جزء من الاصابع والاصبع هو كل للانملة فانها مستعملة في غير ما وضعت له لعلاقة الانملة جزء من اصبعي او الاصبع لغات يعني في ضبطها. فاستعمل الكل في الجزء. وقرينة ذلك انه لا يمكن جعل الاصابع بتمامها في الاذان - 00:09:56ضَ

اذا هذه القرية ليست قرية لفظية قرينة غير لفظية. بمعنى اننا استدللنا على ان المراد بالاصابع هنا الانامل انه لا يمكن جعل الاصابع كلها في الاذان هذا مجاز. طبعا الاول سنعرف ان المثال الاول هو مثال للاستعارة. والاستعارة نوع من انواع المجاز والثاني المثال الثاني هو - 00:10:22ضَ

مثال على المجاز المرسل كما سيأتي الان سينتقلون الى الحديث عن اقسام المجاز. قالوا والمجاز ان كانت علاقته المشابهة بين المعنى المجازي والمعنى الحقيقي كما في المثال الاول يسمى السعارة. اذا اذا كانت هذه العلاقة بين المعنى الاول والثاني المشابهة وصحيح ان المشابهة هي علاقة واحدة. لكنها واسعة - 00:10:47ضَ

يعني والمتكلمون يتوسعون ويتصرفون في يعني علاقة المشابهة. فالشيء يشبه بالشيء من وجوه كثيرة يشبه في به في طوله وعرضه او في لونه او في هيئته وفي اشياء احيانا قد لا تكون حقيقية قد تكون - 00:11:10ضَ

الى غير ذلك من الوجوه التي ستأتي مر بنا شيء منها في باب التشويه وسيأتي شيء منها ايضا في باب الاستعارة اذا اذا كانت العلاقة في المجاز بين المعنى الاول والثاني المشابهة - 00:11:31ضَ

المجاز استعارة الاستعارة ضرب من دروب المجاز. او هو مجاز علاقته المشابهة. مجاز علاقته المشابهة اعارة مجاز علاقته المشابهة. والاستعارة ايضا تشبيه حذف احد طرفيه. فالاستعارة ترتبط بالمجاز من جهة - 00:11:48ضَ

انها لفظ استعمل في غير موضع له وترتبطه بالتشبيه ايضا فلها تعلق المجاز وتعلق بالتشبيه يسمى اذا والا فمجاز مرسل. اذا اذا كانت العلاقة بين المعنى الاول والمعنى الثاني غير المشابهة - 00:12:08ضَ

علاقة اخرى سمي مجازا مرسلا. والارسال هو الاطلاق فيعني سمي مرسلا بمعنى انه مرسل عن التقييد بالمشابهة. هو غير مقيد بالمشابهة. مرسل مطلق. فالعلاقة قد تكون السببية المسببية الكلية الجزئية اعتبار ما كان اعتبار ما سيكون وسيأتي ضرب من هذه او شيء من هذه العلاقات. كما في المثال - 00:12:25ضَ

الثاني يجعلون اصابعهم هذا مثال على المجاز المرسل. الان سيبدأ بالنوع الاول من انواع المجاز. وهذا كله يعني تقسيم مجازي المفرد النشاذ المفرد ينقسم الى الاستعارة وينقسم الى المجاز المرسل - 00:12:49ضَ

قالوا الاستعارة. الاستعارة هي مجاز علاقته المشابهة يعني من اه اي سري التعريفات. اذا هي كلمة استعملت في غير ما وضعت له او لفظ استعمل في غير ما وضع له لعلاقة - 00:13:09ضَ

المشابهة مع قرينة مانعة من ارادة المعنى الاصلي. هكذا اذا نزلنا عليه عليها تعريف المجاز. التعريف العام فنخصصه بان العلاقة فيه علاقة مشابهة. كتاب انزلناه اليك كقوله تعالى كتاب انزلناه اليك لتخرج الناس من الظلمات الى النور - 00:13:24ضَ

اي من الضلال الى الهدى من الظلمات اي من الضلال الى النور الى الهدى. يعني شبه شبه الضلال بالظلمات. وشبه وشبه الهدى النور. فاحج المشبه وهو وهو الضلال في السورة الاولى. وصرح بالمشبه به في هذه السعارة تصريحية كما سيأتي - 00:13:46ضَ

اذن اه ذكر المشبه به وهو الظلمات وحذف المشبه وهو الضلال. شبه الضلال بالظلمة او بالظلمات وشبه الهدى بالنور. حذف المشبه صرح بلفظ المشبه به. فهذا من من الاستعارة وايضا هنا علق المؤلفون تعليقا في هذا الموضع قالوا ويقال في اجرائها يعني في شرح هذه الاستعارة شبهت الضلالة - 00:14:15ضَ

بجامع عدم الاهتداء في كل. اذا آآ الذي يسير في ظلمة ما يكاد يهتدي الى الغاية التي يسير اليها وكذلك الذي يسير في الضلال يعني ما يهتدي الى الحق. واستعير اللفظ الدال على المشبه به وهو الظلمة. للمشبه وهو الضلالة - 00:14:44ضَ

على طريق الاستعارة التصريحية الاصلية. اذا هذا هو اجراؤها. فانا عندي في الاستعارة كما سيأتي عندي مستعار منه ومستعار له ومستعار. تماما لو انا عندي اه لو انا عندي شخصين - 00:15:07ضَ

احدهما اه اه عنده اه مثلا اه ثوب من نوع ما عباءة على سبيل المثال والاخر ما عنده عباءة فانا اردت ان استعير العباءة من هذا الشخص لهذا الشخص فاخذ العباءة من المستعار منه - 00:15:25ضَ

واعطيها للمستعار له. والعباءة هي المستعار هي المستعار فانا استعير هذا لذاك والشيء المستعار هو او ما استعرته يسمى صفة عندي مستعار منه ومستعار له واللفظ المستعار اه فقد استعملت الظلمات والنور في غير معناهما الحقيقي - 00:15:42ضَ

اذا استعملت الظلمات والنور في غير معناهما الحقيقي. يعني اريد بالظلمات ماذا؟ الضلال. واريد بالنور ماذا؟ الهدى والعلاقة المشابهة بين الضلال والظلام والهدى والنور والقرينة ما قبل ذلك ما هو ما قبل يعني كتاب انزلناه اليك لتخرج الناس؟ فهذا الكتاب لا يخرج الناس من الظلمة الحقيقية - 00:16:09ضَ

انه ليس سراجا حقيقيا ولا يخرج الناس الى النور الحقيقي الحسي وانما يخرجهم من الظلمات يخرجهم من الضلال الى الهدى من الضلال الى الهدى والقرينة قال ما قبل ذلك. واصل الاستعارة تشبيه حذف احد طرفيه ووجه شبهه واداته. اذا الاستعارة - 00:16:34ضَ

تشبيه حذف احد طرفيه. لذلك فيها معنى التشبيه. ولذلك قالوا آآ انه يقدم بحث التشبيه في علم البيان لانه سيأتي شيء يبنى عليه وهو الكلام على الاستعارة لانها مبنية على التشبيه وكذلك هي لها - 00:17:01ضَ

تعلق بالمجاز لانها احد انواعه والمشبه يسمى مستعارا له. اذا الطرف الاول الذي في التشبيه انا عندي في التشبيه مشبه مشبه ومشبه به ان اقول رجل كالاسد اه عندي الاول مشبع - 00:17:21ضَ

والثاني مشبع به. الان في الاستعارة اسمي الاول مستعارا له. فحين اقول رأيت اسدا يعني اقصد رأيت اسدا يخطب اريد يعني رجلا فانا استعرت للرجل الرجل اه معنا الموجود في الاسد. معنى الجراة الذي فيه الاسد. استعرت من الاسد فالاسد مستعار منه - 00:17:40ضَ

للرجل معنى الاسدية واللفظ هذا لفظ الاسدي هو اللفظ المستعار فانا اخذت من الاسد معنى المستعارفة الأول مشبه في يعني في في جملة التشبيه او في صورة التشبيه ما يسمى هناك مشبه الان يسمى مستعارا له. وما يسمى مشبها به يسمى هنا مستعارا - 00:18:06ضَ

منه. واللفظ هو اللفظ المستعار. ففي هذا المثال المستعار له هو الضلال والهدى. اذا اه استعير معنى الظلمة للضلال. فالضلال مستعار له. والمستعار منه هو معنى والنور. اذا الذي استعير منه هو معنى الظلام والنور ولفظ الظلمات والنور يسمى مستعارا. اذا في قولنا مثلا - 00:18:31ضَ

آآ رأيت اسدا يخطب. فانا استعرت من الاسد معنى الاسدية معنى الاسدية هذا مستعار منه واعطيتها للرجل وهو مستعار له. ولفظ الاسدي هو المستعار الان اقسام الاستعارة تنقسم الاستعارة الى مصرحة وهي ما صرح فيها بلفظ المشبه به. اذا استعارة التصريحية - 00:19:01ضَ

التصريحية لانه صرح فيها بلفظ مشبه به. اما لفظ مشبه فقد حذف منها وقد حذف منها كما في قوله فامطرت لؤلؤا فامطرت لؤلؤا من نرجس وسقت وردا وعضت على العناب - 00:19:29ضَ

البرادي. اذا فامطرت لؤلؤا. الدموع جعلها لؤلؤا. ومن نرجس جعل العين نرجسا. وسقت وردا جعل الخدين وردا. وعضت على العناب رأس الاصبع في حمرته شبهه بالعناب وهو ثمر احمر. بالبرد - 00:19:45ضَ

الاسنان تشبه اه في صفائها ونقائها بالبرد بيحبي البرد المعروف وقد استعار اللؤلؤ والنرجس والورد والعناب والبرد. اذا عندي خمس استعارات للدموع يعني استعار اللؤلؤ للدموع والعيون استعار النرجس للعيون والخدود استعار الورد للخدود والانامل - 00:20:05ضَ

لعناب للانامل. والاسنان يعني استعار البرد للاسنان او المعنى الذي فيه البرد في الاسنان فالمستعار منه هو معنى البردي والمستعار هو لفظ البرد وهكذا والى مكنية يعني تقسم الاستعارة الى تصريحية والى مكنية. وهي ما حذف فيها المشبه به. اذا تصريحية يحذف منها المشبع - 00:20:32ضَ

المشبه به في المكنية يحذف المشبه به لذلك قالوا في تعريفها وهي ما حذف فيها المشبه به ورمز اليه بشيء من لوازمه. لكن لما كان المشبه به هو يعني محل الغرض ما يحذف - 00:20:57ضَ

آآ حذفا تاما وانما يكنى عنه بشيء من لوازمه. يترك شيء في الكلام يدل عليه. كقوله تعالى واخفض لهما جناح الذل من الرحمة. يعني الذل شبه بالطائر حذف الطائر وهو المشبه به لكن عبر عنه بشيء من لوازمه وهو ماذا؟ الجناح. لان الجناح من لوازم الطائر اذا ذكرنا الجناح - 00:21:15ضَ

يرد الى الخاطر الطائر. وايضا هنا المؤلفون علقوا تعليقا آآ على في هذا الموضع فقالوا ويقال في اجرائها. يعني في اجراء هذه الاستعارة في شبه الذل آآ بطائر او شبه الذل بطائر واستعير لفظ المشبه به وهو الطائر - 00:21:42ضَ

للمشبه وهو الذل. السعير اذا لفظ المشبه به وهو الطائر للمشبه وهو الذو. على طريق الاستعارة المكنية الاصلية نعرف لاحقا ما معنى الاستعارة الاصلية. سيأتي معنا تقسيم الاستعارة الى اصلية وتبعية - 00:22:03ضَ

ثم حذف الطائر ورمز اليه بشيء من لوازمه وهو الجناح هذا كما شرحته انفا. فقد استعار الطائرة للذل ثم حذفه ودل الان عدنا الى يعني متن. آآ متن الكتاب قالوا فيه فقد استعار الطائر للذل - 00:22:20ضَ

ثم حذفه اذا شبه الذل بطائر حذف بعد ذلك الطائر المشبه به ودل عليه كيف عرفنا ان يعني لولا اللوازم لولا ذكر هذه اللوازم قد ما ندرك ان ان في الكلام استعارة - 00:22:42ضَ

اذا ودل عليه او دل عليه بشيء من لوازمه وهو الجناح. واثبات الجناح للذل يسمونه استعارة تخييلية. اذا الآن جعل هذا الجناح لمن للذل الذي هو المشبه وهذا الجناح وللمشبه به فاثبات الجناح للمشبه - 00:22:58ضَ

تم استعارة فاذا كل كل استعارة مكنية معها فيها استعارة تخييلية ايضا. الاستعارة الداخلية هي اثبات اللوازم للمشبه. وتنقسم الاستعارة ايضا هذا تقسيم اخر باعتبار اخر الى اصلية والى التبعية - 00:23:18ضَ

الى اصلية وهي ما كان فيها المستعار اسما غير مشتق اذا اذا كان المستعار اسما غير مشتق بمعنى ان يكون اسما جامدا او اسم جنس فمثل هذا يعني تكون الاستعارة فيه استعارة اصلية كاستعارة الظلام للضلال والنور للهدى. اذا اذا استعملنا المصدر او اسم الجان - 00:23:38ضَ

والاسم الجنسي فمثل هذه اذا كان لفظ الاستعارة من هذه الالفاظ فتسمى استعارتان اصلية. لماذا؟ لاننا ما نضطر الى اجراء استعارة اخرى كما سيأتي في التبعية في التبعية نحن نضطر الى اجراء الاستعارة مرتين نجريها في الفعل مثلا اذا وقعت الاستعارة في الفعل نجريها في الفعل - 00:24:03ضَ

ثم نقول انها او نجريها في المصدر اولا ثم نقول اشتق من المصدر فعل ونجريه في الفعل مرة ثانية. فلذلك كانت تبعية اه والى تبعية وهي ما كان فيها المستعار فعلا او حرفا او اسما مشتقا. اذا الاستعارة قد تقع في الفعل وتقع - 00:24:23ضَ

لو فيه حرف وتقع في في الاسماء المشتقة فاذا وقعت في هذه يعني لم تكن واقعة في اسم جامد ونحو ذلك او في مصدر فنحو ركب فمثل هذه تسمى تبعية - 00:24:45ضَ

نحو ركب فلان كتفي غريمه ركب فلان كتفي غريمه اي لازمه ملازمة شديدة اذا فشبهت ملازمة الرجل لغريمه بماذا؟ بالركوب. لاحظوا ما قلنا شبه لازم بركب وانما قلنا شبهت ملازمة الرجل لغريمه الركوب - 00:24:59ضَ

اجريناها في المصدر اولا. ثم نعود فنشتق من المصدر الفعل فنقول شبه اللازمة براكيبة. فمن اجل هذا كانت تبعية. وهنا ايضا علق المؤلفون تعليقا قالوا فيه ويقال فيه يعني في نحو قولهم او في نحو قول القائل ركب فلان كتفي غريمه. ويقال في اجرائها شبه اللزوم الشديد بالرقبة - 00:25:31ضَ

شبه اللزوم الشديد بالركوب. بجامع السلطة والقهر كانه تسلط. كما ان الراكب يتسلط على المركوب يقهره بمعنى انه يتحكم في شأنه ويلازمه واستعير لفظ المشبه به وهو الركوب للمشبه وهو اللزوم لاحظوا كيف شبهنا اللزوم او الملازمة بالركوب - 00:25:59ضَ

اه ثم اشتق من الركوب بمعنى اللزوم ركب بمعنى لزم على طريق الاستعارة التصريحية التبعية عرفنا اذا اولا نجريها في المصدر ثم نشتق من ذلك الفعل فنجريها مرتين. وهذا معنى التبعية فيها - 00:26:27ضَ

اذا معنا آآ يعني شرح آآ المثال آآ وهو قول القائد ركب فلان كتفي غريمي اي لازمه ملازمة شديدة وقوله اه وقوله تعالى اولئك على هدى من ربهم. الاولى الان الاستعارة في الفعل الان سينتقل الى الاستعارة في الحرف - 00:26:47ضَ

اولئك على هدى من ربهم اذن اه ايضا اه شرحوا هذه الاستعارة بقولهم اي تمكنوا من الحصول على الهداية التامة اذا تمكنوا من الحصول اولئك على هدى اولئك على هدى. قال تمكنوا من الحصول على الهداية التامة - 00:27:07ضَ

ايضا علق المصنفون او المؤلفون على هذا الموضع وشرحوا آآ معنى الاستعارة هنا في الحرف فقالوا آآ ويقال في اجراءها اولئك على هدى من ربهم شبه مطلق ارتباط بين مهدي وهدى. اذا الارتباط بين المهدي والهدى شبه بما - 00:27:28ضَ

بمطلق ارتباط بين مستعل ومستعل عليه. كيف ان المستعلي اه يكون بينه وبين ما يستعري عليه ارتباط وثيق ملازمة كما ذكرناه في ركبة لكن هنا تكون في الحرف او في المعنى الذي يؤديه الحرف - 00:27:48ضَ

اه بجامع التمكن في كل كما ان المهدي والهدى بينهما ارتباط وتمكن كذلك المستعلي والمستعلى عليه ومعنى الاستعلاء جاء من على كسر التشبيه من كليين الى الجزئيات. قلنا يعني ارتباط بين مهدي وهدى بمطلق شبه مطلق ارتباط - 00:28:08ضَ

بين مهدي وهدى بمطلق ارتباط بين مستعل ومستعل عليه. ثم استعيرت على من جزئي من جزئيات المشبع لجزئي من جزئيات المشبه به على طريق التصريحية التبعية. فهذا معنى كما نرى يعني نضطر الى - 00:28:33ضَ

الاستعارة مرتين. فمن اجل هذا كانت استعارة تبعية لا اصلية لذلك قالوا في شرحها آآ يعني في التعليق على موضع الاستعارة اي تمكنوا من الحصول على الهداية التامة ونحو قوله - 00:28:53ضَ

وهذا مثال للاستعارة في المشتق ولئن نطقت بشكر برك مفصحا فلسان حالي بالشكاية انطق. فالاستعارة في قوله انطق وهذا قسم تفطيل واسم التفضيل من المشتقات. لذلك كانت استعارة تبعية لانها واقعة في مشتق - 00:29:09ضَ

فاي ادل يعني انطق بمعنى ادل لانه لسان الحال لسان الحال ما ينطق لسان المقال هو الذي ينطق. فلسان الحال ما ينطق يعني هذه استعارة. لذلك يعني تفسير هذه الاستعارة او معناها لسان حالي - 00:29:31ضَ

ادل لسان الحال يدل لكنه لا ينطق ونحو اه اه فلذلك يعني شبه اه شبهت الدلالة بالنطق هكذا نقول شبهت الدلالة بالنطق لما كانت الحال اه لسان الحال او الحال - 00:29:46ضَ

بمعنى انه يفهم منها نرى انسان مثلا آآ حالته رث او تبدو عليه اثار التعابر والجوع وما الى ذلك. فنعرف انه رجل قد مر اه باهوال ومشاق وما الى ذلك من الاشياء. فهذه حال تدلنا على معنى فكأنها تنطق - 00:30:07ضَ

لانها لسان يخبر. فاذا شبهت اه دلالة الحال بالنطق اه فلاحظوا كيف اجرينا الاستعارة اولا في المصدر ثم ننقلها الى المشتق ثم شبه الانطق او شبه الادل بالانطاق هكذا نكون اجريناها في المشتق - 00:30:33ضَ

ونحو اذقته لباس الموت. اي البسته اياه اي البسته اياه. الان ايضا آآ علقوا على ذلك بقولهم ويقال في اجرائها شبهت الاذاقة بالالباس. اذا لباس اللباس ما يذاق وانما يلبس يقال يعني البسته لباسا الموت - 00:30:56ضَ

او جعلت عليه مثلا لباس الموت. اما اذاقته فتكون لي المطعومات ولذلك نقول يعني من هنا كانت استعارة آآ ثم نقول في اجرائها شبهت لايذاقة بالالباس ما قلنا شبه اذاق بالبسة - 00:31:20ضَ

شبهت الاذاقة بالالباس واستعير الالباس للاذاقة واشتق منه البس بمعنى اذاق على طريق الاستعارة المكنية يعني ضرب مثالا للتصريحية وللمكنية فيما يتعلق بالاستعارة التبعية. فهذا التقسيم الى تبعية واصلية لا آآ لا آآ منفصل عن التقسيم الى مكنية وتصريحية. بمعنى ان - 00:31:37ضَ

المكنية قد تكون اصلية وقد تكون طبيعية والتصريحية كذلك ورمز اليه بشيء من لوازمه وهو اللباس الان هناك تقسيم ثالث اذا قسمت الاستعارة الى مكنية الى تصريحية ومكنية ثم قسمت الى اصلية متبعية. الان تقسم باعتبار اخر الى تقسيم - 00:32:07ضَ

اخر وتنقسم الاستعارة الى مرشحة والى مجردة والى مطلقة. الان تقسم هذا التقسيم مقسم الى مرشحة والترشيح هو التقوية. وفلسفة هذا التقسيم او معناه وان المتكلم احيانا يستعير ثم يقوي جانب الاستعارة - 00:32:25ضَ

يعني يقول لانه يريد ان يقول لنا انني لا استعير وانما اقول الكلام على وجه الحقيقة سيأتي بالاستعارة ثم يبين ويأتي في كلامه باشياء تعضد جانب الاستعارة وتقوي جانب الاستعارة تقوي جانب التخييل. تقوي آآ جانب آآ جانب الاستعارة - 00:32:44ضَ

جانب المستعار منه كما سيأتي واحيانا المتكلم يكون يأتي بعكس ذلك يأتي بالاستعارة ثم يحاول ان يبين او يريد ان يبين ان كلامه اقرب الى الحقيقة وانه ليس اه ليس اه يعني لا يسير في جانب التخييل الى ذلك الحد البعيد - 00:33:10ضَ

سينقص قليلا من جانب الاستعارة ويقوي جانب الحقيقة. فهذا يسمى تجريدا. وقد لا يذكر شيئا في هذا الجانب ولا شيئا في ذاك الجانب فتسمى مطلقة مرشحة مأخوذة من الترشيح وهو التقوية - 00:33:35ضَ

المرشحة قالوا وهي ما ذكر فيها ملائم المشبهين به نحو اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم اولئك الذين اشتروا الضلالة الضلالة ما تشترى هنا المراد هو الاستبدال. يعني شبه استبدالهم الضلالة بالهدى - 00:33:54ضَ

بالاشتراك هنا الاستعارة هي هذه استعارة تصريحية وقعت في الفعل. اذا شبه استبدالهم بالضلالة بالهدى الاشتراك الان الاشتراك هو المستعار منه هذا الجانب ذكر ما يقويه في الاية. لاحظوا الاشتراء ماذا يناسب يناسبه؟ الربح والخسارة والتجارة والبيع وما الى ذلك فهذه - 00:34:16ضَ

ذكرت اولئك الذين اشتروا ضاة بالهدى فما ربحت تجارتهم اذن اه هي هو اشتراء حقيقي وهي تجارة حقيقية. هذا يقوي جانب المشبعة. اه يعني المستعار منه او المشبه فما ربحت تجارتهم - 00:34:46ضَ

اذا فذكر الربح وذكرت التجارة. وهذا مناسب لجانب الاشتراك. لا لجانب الاستبدال لذلك قالوا فالاشتراء مستعار للاستبدال. وذكر الربح والتجارة ترشيح. لانه يقوي جانب المستعار والى مجردة يعني تقسم الاستعارة الى مرشحة والى مجردة وهي التي ذكر فيها ملائم مشبه. اذا احيانا يذكر ملائم المشبه او ملائم - 00:35:05ضَ

المستعار له. نحن فاذاقها الله لباس الجوع والخوف. استعير اللباس لما غشي الانسان عند جوعي والخوف. اذا ما يخشى الانسان عند الجوع والخوف من امتقاع اللون وتغير الحال. شبه بماذا - 00:35:35ضَ

باللباس والان ما يناسب اللباس هو الالباس والستر والالقاء ونحو ذلك من الافعال لكن ما ذكر ما يناسب اللباس وهو المشبه به وهو المستعار منه وانما ذكر ما يناسب ماذا؟ يناسب المعنى الاول. فلذلك - 00:35:56ضَ

ذكر ماذا ذكرت الاذاقة؟ ذكرت الاذاقة آآ كان هذا كان ذكر الاذاقة تجريدا لذلك قالوا والإذاقة تجريد لذلك هذا قوة جانب المشبه لا جانب المشبه به والى مطلقة النوع الثالث من في هذا التقسيم. الاستعارة المطلقة وهي التي لم يذكر معها ملائم. لا شيء يلائم المشبه - 00:36:20ضَ

ولا شيء يلائم المشبه به. نحو ينقضون عهد الله ولا يعتبر الترشيح والتجريد الا بعد تمام الاستعارة بالقرينة بلا شك الاستعارة مجاز والمجاز شرطه القرينة وكذلك استعار شرطها القرني. لكن لماذا يعني ذكروا هذه الملاحظة؟ لاننا احيانا - 00:36:48ضَ

نأتي الى القرينة سنقول هذه القرينة هي الترشيح او هذه القرينة هي التجريد. لا. اذا القرينة مقدمة لابد اولا من ان نبحث عن القرينة اللفظ الذي يمنع من ارادة المعنى الاصلي فهذا هو القرينة. ثم يأتي بعد ذلك - 00:37:11ضَ

البحث عن الالفاظ التي تفيد الترشيح او تفيد التجريد الان القسم الثاني من اقسام المجاز اللغوي المفرد المجاز المرسل. قالوا هو مجاز علاقته غير المشابهة اذا اه ذكرنا ان الاستعارة علاقتها المشابهة اما المجاز المرسل فهو مجاز علاقته غير مشابهة لذلك هو اللفظ المستعمل في غير ما وضع له لعلى - 00:37:29ضَ

غير المشابهة مع قرين لعلاقة غير مشابهة مع قرينة مانعة من ارادة المعنى الاصلي الان له علاقات. هذه العلاقة اللي هي غير المشابهة. اه ذكروا منها شيئا. غير المشابهة كالسببية في قولك - 00:37:57ضَ

عظمت يد فلان عندي. اي نعمته التي سببها اليد. اذا عظمت يد فلان المراد اليد الحقيقية عظمت يده يعني نعمته فعبر عن النعمة بماذا؟ باليد. الان ما العلاقة بين اليد والنعمة؟ اليد هي سبب للنعمة - 00:38:16ضَ

والمسببية عكسها في قولك امطرت السماء نباتا. والسماء ما تمطر نباتا. السماء تمطر مطرا وثلجا فردا لكن عبر عن المطر بالنبات. ما العلاقة بين المطر والنبات النبات مسبب عن المطر - 00:38:37ضَ

والمطر او الغيث سبب للنبات اي مطرا يتسبب عنه النبات العلاقة الثالثة والجزئية قالوا والجزئية في قولك ارسلت ارسلت العيون لتطلع على احوال العدو. اذا ارسلت العيون العيون العيون ما ترسل على وجه الحقيقة العيون ما ترسل. كيف تمشي العيون وحدها؟ اذا المراد بالعيون انسان - 00:38:57ضَ

مراد انسان فعبر عن الانسان الذي يراقب جزء منه وهو العين. لانها الجزء الذي يعتمد عليه في هذه في هذا العمل. اذا اي الجواسيس فالجاسوس او الربيئة الناظر يعبر عنه بالعين لانه يعتمد - 00:39:26ضَ

ميدو على هذا الجزئي في هذا العمل. اه ما القرينة المانعة من ارادة المعنى الاصلي اه ارسلت لان العين على وجه الحقيقة ما ترسل والكلية عكس العلاقة الاولى في قوله تعالى يجعلون اصابعهم في اذانهم اي اناملهم وشرحنا - 00:39:46ضَ

اه موضع المجاز في هذه الاية في اول اه هذا الدرس لانه مثل بهذه الاية على المجازي المرسل يعني تمثيلا عاما يجعلون اصابعهم في اذانهم قلنا الاصابع ما تجعل في الاذان وانما يجعل رؤوس الاصابع وهي الانامل. واعتبار ما كان - 00:40:09ضَ

قوله تعالى واتوا اليتامى اموالهم. واتوا اليتامى اموالهم. اذا حين تدفع اليهم اموال تدفع اليهم اموالهم. اه ما يكونون يتامى لانهم قد بلغوا فاذا ما بلغوا لم يعودوا لا يعني لا يتم بعد البلوغ - 00:40:27ضَ

ما يسمون باليتامى لكن سم اطلق عليهم هذا الاسم يتامى مع انهم قد بلغوا سن الرجال ودفعت اليهم الاموال ونظر اليهم على انهم اه صاروا في اه هذا العمر. ولم يعد يطلق عليهم الاسم الاول. لكن اطلق عليهم على اعتبار ما كانوا عليه. على اعتبار - 00:40:47ضَ

ولي انهم انفا قد كانوا يسمون باليتامى اي البالغين واتوا اليتامى يعني البالغين. لان اليتيم اذا ما بلغ لم يسمى يتيما واعتبار ما يكون يعني هذا عكسه قد يسمى الشيء بما يكون عليه بما يؤول اليه بما يكون عليه في المستقبل مثل انا اكني الصبي - 00:41:11ضَ

يقول لصبي مثلا وكان هي ابي خالد وهو ليس باب الان لكنه يعني لكن تطلق عليه للتسمية املا في ان يكون. والعرب كذلك يعني حين كانت الاطفال انما قصدت هذا - 00:41:36ضَ

يعني قصدت معنى التفاؤل نريد انه يعني تتفائل بان يكون ابا وكذلك يعني من اشهر الامثلة على المجاز المرسل الذي علاقته اعتبار ما سيكون. قوله تعالى اني آآ اني اراني اعصر خمرا - 00:41:51ضَ

آآ آآ هذه الاية اعصر خمرا فالخمر ما يعصر لانه معصور في الاصل. وانما المراد الخمري هنا ماذا؟ العنب فعبر عن اه العنب سمي العنب باعتبار ما سيؤول اليه اه وهو الخمر - 00:42:08ضَ

اذا اني اراني اعصر خمرا. فهذه الاية من اشهر اه الامثلة على ذلك. بعض قبائل العرب تسمي العنب خمرة فعند هؤلاء يكون استعمال الخمر في معناه الحقيقي. ما يكون فيه مجاز - 00:42:33ضَ

لكن عامة العرب آآ تسمي العنب عنبا وتسمي الخمر خمرا. الذي نعرفه وهذا هو الذي يتبادر الى الذهن والذي نعرفه علاقة السابعة التي ذكرها المؤلفون قالوا والمحلية في قولك قرر المجلس ذلك - 00:42:49ضَ

لنقول قرر المجلس ذلك. يعني اهل المجلس. المجلس هو المكان فنحن ذكرنا المكان واردنا من وهم في المكان. فذكرنا المحل. اذا قرر المجلس ذلك يعني اهل المجلس فليدعوا ناديه فليدعو اهل النادي - 00:43:09ضَ

ما يدعى والحالية عكس المحلية. المحل والحال الحال الذي يعني هو في المحل والحالية في قوله تعالى ففي رحمة الله هم فيها خالدون. اذا ففي رحمة الله اي في جنته. فذكر ما حل في الجنة - 00:43:28ضَ

واريد ماذا؟ اريد الجنة. فهذه بعض علاقات المجاز المرسل وليست جميع العلاقات العلاقات كثيرة. لكن يمثلون ببعضها يعني فهم هذا النوع من المجاز. الان سينتقل الى النوع الثالث كما قلنا نحن تكلمنا على ان المجاز المفرد - 00:43:50ضَ

ينقسم الى الى الاستعارة الذي تكون علاقته المشابهة والى المجاز المرسل الذي تكون علاقته غير المشابهة. الان المجاز المركب آآ والمجازر المركب هو جزء من المجاز اللغوي. يعني قلنا المجاز اللغوي ينقسم الى مفرد ومركب والمفرد ينقسم الى استعارة مجاز مرسل. الان - 00:44:12ضَ

اه المجاز المركب لذلك علق المؤلفون على هذا الموضوع قالوا المجاز المركب بقسمين من المجاز اللغوي. اذا يدخل تحت المجاز اللغوي لان الجهاز العقلي قسم على حيله كما سيأتي. الآن المركب ان استعمل في غير ما وضع له لعلاقة غير المشابهة سمي - 00:44:35ضَ

انجازا مركبا. اذا احيانا التركيب نستعمله في غير ما وضع له. يكون هذا التركيب لمعنى نستعمله لمعنى اخر. كالجمل الخبرية اذا استعملت في الانشاء. الجملة الخبرية وضعت الخبر. الان لو استعملناها في الانشاء فهذا يكون استعمالا مجازيا. ومثل هذا يدخل في المجاز المركب نحو قوله هواية - 00:44:56ضَ

مع الركب اليماني مصعد جعفر بن علبة من قصيدته المفضلية المشهورة هواي مع الركب اليماني مصعد جنيب وجثمان بمكة موثق. عجبت لمسراها وانا تخلصت الي وباب السجن توني مغلق والمت فحيا ثم قامت فودعت فلما تولت كادت النفس تزهق. قال هذا - 00:45:20ضَ

وهو يعني من آآ شعر الغزلي قاله في السجن. لذلك جعله ابو تمام في باب الحماسة انه فيه من التحمل فيه من التحمل يعني اظهر في السجن تجلدا وتحملا لمن تابه من - 00:45:44ضَ

ونحوه اه اذا هي من اه من من مما اختاره ابو تمام في الحماسة فيقول الشاعر هواي مع الركب اليمنيين مسعد جنيب وجثماني بمكة موثق. ظاهر الكلام خبر انه يريد ان يقول ان حالي كذا وكذا - 00:46:02ضَ

انه لا يريد حقيقة الاخبار وانما يريد اظهار ماذا؟ التحزن والتحسر وهذا اشار اليه مرزوقي في شرح هذا البيت لشرحه على الحماسة قال المراد او الغرض اظهار التحزن والتحسر. قالوا فليس الغرض في هذا البيت - 00:46:19ضَ

الاخبار بل اظهار التحزن والتحسر وهذا معنى اخر لم يوضع له هذا التركيب. فمن هذه الجهة يكون مجازا وان كانت علاقته يعني المجاز المركب المشابهة اذا قد تكون علاقته غير مشابهة. وقد تكون علاقته المشابهة. وان كانت علاقته المشابهة - 00:46:40ضَ

استعارة تمثيلية. اذا المجاز المركب اذا كانت علاقته المشابهة سمي استعارة تمثيلية. يعني انتمى الى الجزء المتعلق بالاستعارة كما يقال للمتردد في امر اراك تقدم رجلا وتؤخر اخرى اراك تقدم رجلا وتؤخر اخرى. اذا التردد هذا - 00:47:01ضَ

هذا الشيء المعنوي التردد الحاصل اه عند هذا الرجل شبه بماذا؟ بحال من يقدم رجلا ويؤخر اخرى. لكن حذفت حذفت الطرف الاول. وهو يعني المتردد. فقيل له اراك لو قلت له اراك تتردد فكأنك تقدم رجلا وتؤخر اخرى صار تشبيها لكن انا ما قلت ما ذكرت - 00:47:23ضَ

الطرف الاول وانما قلت اراك تقدم رجلا وتؤخر اخرى. وهذه جزء من خبر مشهور ارسله يزيد ابن الوليد الى آآ مروان ابن محمد حين بويع بالخلافة وتأخر في في بيعته تأخر مروان ابن محمد في بيعته فقال - 00:47:51ضَ

اما بعد فاني اراك تقدم رجلا وتؤخر اخرى. فاذا اتاك كتابي هذا فاعتمد على ايه ما شئت. والسلام هذا المثال هذا المثال اراك تقدم لجنا وتؤخر اخرى ومثال للاستعارة التمثيلية. يعني مثلت - 00:48:10ضَ

حال هذا المتردد بحال من يقدم رجلا ويؤخر اخرى وذلك علق المؤلفون ايضا على هذا المثال آآ وبينوا آآ وشرحوا الاستعارات التي فيه فقالوا ويقال في اجراء الاستعارة شبهنا صورة تردده في هذا الامر بصورة تردد من قام ليذهب فتارة يريد الذهاب فيقدم رجلا وتارة لا يريده - 00:48:28ضَ

اخرى. ثم استعرنا اللفظ الدال على صورة المشبه به لصورة المشبه. والامثال السائرة كلها من قبيل الاستعارات التمثيلية فيعني كما اقول اراك تنفخ في حديد بارد او فانا اشبه حالك هذه الان بحال الاول الذي اطلق عليه المثل. فمن هنا - 00:48:54ضَ

هنا كانت يعني هذا ما اراد بان بان هذا يطلق كذلك على الامثال السائرة. يعني حين نتمثل بها في حالة فنحن نرى حالة فنرى ان هذه الحالة تشبه حالة المثل الاولى - 00:49:18ضَ

سنجعل هذه الحالة شبيهة بتلك الحالة فتكون من قبيل الاستعارة التمثيلية النوع الرابع من انواع المجازي المجاز العقلي آآ قالوا في تعريفه هو اسناد الفعل او ما في معناه الى غير ما هو له عند المتكلم في الظاهر لعلاقة - 00:49:35ضَ

الان المجاز العقلي لا يقع في اللفظ كل ما مضى مما ذكرناه في المجاز انما يقع في اللفظ. وهذا اللفظ قد يكون مفردا وقد يكون مركبا فنحن نأتي الى اللفظ فنقول هذا اللفظ لم يستعمل في موضع له وانما استعمل في غير ما وضع له. وهذا التركيب لم يستعمل فيما وضع له وانما استعمل في غير ما وضع - 00:49:55ضَ

لكن الان في المجاز العقلي ليس التصرف ليس التصرف فيه متعلقا باللفظ وانما هو متعلق بالاسناد متعلق بالحكم ذلك سمي عقليا لانه تصرف في النسبة فانا انسبوا شيئا الى شيء عادة لا ينسب اليه - 00:50:17ضَ

انسب المجيء الى الزمان مثلا بدلا من ان انسبه الى الانسان كذلك مثلا مكر الليل اجعل المكر مضافا الى الليل. وعادة المكر يضاف الى الانسان مثلا. فنسبت المكر الى غير - 00:50:39ضَ

ما هو له في هذا تصرف كما نرى ليس تصرفا في اللفظ وانما هو تصرف في النسبة. لذلك يسمى مجازا في النسبة يسمى مجازا في الاسناد ويسمى مجازا في الاسبات ويسمى مجازا عقليا ويسمى مجازا حكميا - 00:50:58ضَ

في الحكم فأنا الحكم او النسبة او الإسناد هذا هو التصرف وهذا لذلك نجد ان المجاز العقلي كثير ما يريده والبلاغيون في باب الاسناد الخبري. يقولون الاسناد الخبري منه ما هو حقيقي ومنه ما هو مجازي. فحين اسند شيئا الى شيء اما ان اسنده - 00:51:18ضَ

اليه على وجه الحقيقة واما ان اسنده اليه على وجه المجاز. هذا هو باختصار يعني تعريفه. لذلك قالوا هو اسناد الفعل او ما في معناه يعني ما في معنى الفعلي الى غير ما هو له عند المتكلم في الظاهر - 00:51:38ضَ

ويشمل غير الاسناد الحقيقة يشمل يعني النسب الاضافية مكر الليلي والنهار جعلوه من الاسناد آآ من المجاز العقلي وما فيه اسناد النسبة فيه نسبة اضافية. فيقع في مثل هذه النسب ايضا - 00:51:54ضَ

في علاقة لابد من علاقة وستمر بنا يعني سيمر بنا جزء من العلاقات في المجاز العقلي. وهي قريبة من ما ذكرناه في المجاز المرسل نحو قوله اشاب الصغير وافنى الكبير كر الغداة - 00:52:08ضَ

ومر داعشي اذا الذي اشاب الصغير وافنى الكبير هو الله. سبحانه وتعالى. لا شر الغداة لكن هو اسند ذلك الى كر الغداة يعني كرور الايام ومرورها هو الذي اشاب الصغيرة وهو الذي افنى الكبير. اشاب الصغيرة وافنى الكبيرة كر الغداة ومر العشيفة - 00:52:23ضَ

نسب ذلك الى كر الغداة على سبيل المجاز. هذا طبعا هذا اذا عرفنا ان المتكلم آآ يؤمن بالله سبحانه وتعالى. اما اذا كان لا يؤمن فيكون اسناده هذا هو اعتقاده فما يكون من باب المجاز. اما عند المسلم والشاعر هنا الذي يمثل به - 00:52:46ضَ

شاعر مسلم يقول في القصيدة يعني فملتنا اننا المسلمون على دين صديقنا والنبي في القصيدة نفسها فهو ينسب اشابة الصغير وافناء الكبير الى كر الغداة وهذا اسناد غير حقيقي فان اسناد الاشابة والافناع الى كر الغداة ومرور العشي اسناد الى غير ما هو له - 00:53:06ضَ

المشيب والمفني في الحقيقة هو الله تعالى. والشاعر يعرف ذلك لكن تصرف في هذا واسنده الى غير ما هو له على سبيل المجال ومن المجاز العقلي اسناد ما بني للفاعل الى المفعول. نحو عيشة راضية والحقيقة انا العيشة ليست هي الراضية وانما الراضي هو صاحبها - 00:53:30ضَ

بل هي مرضية فجعلت راضية وهي مرضية. هذا معناه اسناد ما بني للفاعل الى المفعول. وعكسه عكس هذا نحو سيل مفعم. والافعام هو الملؤ. سيل مفعم يعني ممتلئ. فالحقيقة ان السيد - 00:53:51ضَ

مفعم لا مفعم والمفعم هو النهر او مجرى النهر. هذا هو المفعم. انا اقول كأس مفعم. ما اقول ماء مفعم الماء مفعم لانه هو المالئ للكأس والكأس آآ هو المفعم. وكذلك هنا السيل هو الماء - 00:54:10ضَ

فهو المفعم ولا المفعم فلذلك جعل آآ يعني آآ ما يعني هنا اسند ما بني للمفعول الى الفاعل العكس الاول والاسناد الى المصدر نحو جد جده الجد ما يجد الذي يجد هو الانسان وصاحب الجد لكنه نسب الجد الى - 00:54:31ضَ

الجد نفسه على سبيل المجاز. اذا جده بمعنى جده هو لكن نسب الجد الى جده لا الى نفسه والى الزمان اه نحو نهاره صائم يعني نسب الصيام الى النهار والنهار ما يصوم - 00:54:53ضَ

يصوم صاحبه يصوم الرجل فيه يعني نهاره صائم يعني هو صائم في هذا النهار لكن نسب الصوم الى لأنه واقع في والى المكان نحو نهر جار. وعادة الذي يجري هو الماء. اما النهر - 00:55:14ضَ

النهر هذا المحفوظ فهو لا يجري هو ثابت لكن الذي يجري الماء هذا النهر قال نهر جار وهو ماء جار. لكن نسب الجريان الى النهر لان الماء يكون فيه والى السبب نحو بنى الامير المدينة - 00:55:32ضَ

اذن الآن نسب البناء الى الامير الامير لم يبني لكنه امر بالبناء فلما كان سببا امرا اه سببا امرا لهذا نسب اليه. مع انه الذي بنى هم العمل العمال الذين بنوا المدينة - 00:55:49ضَ

ويعلم مما سبق ان المجاز اللغوي يكون في اللفظ والمجاز العقلي يكون في الاسناد وهذا شرحته وفصلته في اول الحديث عن المجاز العقل الان فرغنا من المبحث الثاني من مباحث علم البيان. المبحث الاول هو التشبيه. المبحث الثاني هو المجاز. وذكرنا اقسامه الان سننتقل للمبحث الثالث وهو - 00:56:08ضَ

المبحث الاخير من مباحث علم البيان وهو الكناية والكناية كما قلت يعني تختلف عن المجاز في انها ليس فيها قرينة مانعة من ارادة المعنى الاصلي اذا ننتقل فيها من معنى الى معنى. بدلا من ان نعبر العرب احيانا تترك التعبير - 00:56:29ضَ

عن الشيء بلفظه وتعبر عنه بشيء من لوازمه بدلا من ان تقول نديما فلان تقول عض اصابعه عبد الاصابع صارت كناية عن ماذا؟ كناية عن ان دمة تقول آآ تقول نديمة طبعا لكن يعني تترك اقصد احيانا تترك - 00:56:49ضَ

تعبير بنادي مفهوم عام او صار الى الندامة ونحو ذلك. وتقول عض اصابعه واحيانا تقول تكبر واحيانا تقول امالا بمعنى يعني اظهر الكبر. فتأتي باللوازم هذه المتعلقات المتعلقة بهذا المعنى فتعبر بها. بدلا من ان تعبر بطريقة مباشرة - 00:57:11ضَ

عن المعنى تعبر بطريقة غير مباشرة بدل من ان تقول يريد السفر تقول جهز حقائبه وحزم امتعته لا تعبر عن المعنى بلوازمه. ولا شك هذا اقوى في تثبيت المعنى. لان هذه الاشياء لوازم هي ادلة وبراهين. فحين - 00:57:35ضَ

اقول فلان يريد السفر قد يظن السامع انه يعني ارادته للسفر ضعيفة وان هذا الشيء بعيد ويعني كالنيتي المهملة لكن حين اقول حزم امتعته واعد حقائبه فهذا يعني انه قد ازمع ذلك ونواه نية صادقة. فهذا برهان قوي على هذا المعنى. لذلك من - 00:57:56ضَ

من اجل هذا يعني يعمدون يعمدون اليها الى هذه الطريقة لانها اقوى وهي كاسبات الشيء بالدليل كما قالها الى جانب انها انها فيها شيء من التصوير واستحضار الشيء الحسي ولا شك انه يعني اقوى واوقع في النفس من الشيء المعنوي. كثيرا - 00:58:18ضَ

يعبرون عن اللي يكنون عن الاشياء المعنوية لوازم حسية لذلك قالوا في تعريفها الكناية هي لفظ اريد به لازم ومعناه مع جواز ارادة ذلك المعنى. الان حين اقول حزم امتعت - 00:58:38ضَ

اه واعد حقائبه. هذا لا يمنع المعنى الاصلي ان اقول ويريد السفر وحين اقول عض اصابعه كذلك آآ هذا لا يمنع من ارادة المعنى الاصلي انه ندم فكذلك حين اقول فلان كثير الرماد - 00:58:55ضَ

او حين يعني اه حين اقول مثلا الندم عفوا فهذا لا يمنع لا يمنع ان يكون هناك عض اصابع بمعنى ان عض الاصابع ليس المجازيا وانما هو شيء حقيقي قد يفعله النادم وقد لا يفعله. لكن ليس هناك ما يمنع - 00:59:16ضَ

من فعله وكذلك المسافر او المريد للسفر ليس هناك ما يمنع من حزم امتعته واعداد حقائبه ليس هناك ما يمنع بمعنى استعمالا مجازيا. كما رأينا في المجازات هناك مانع يمنع من ارادة المعنى الاصلي - 00:59:35ضَ

لللفظ يعني المذكور كذلك مثلا حين آآ حين نقول فلان كثير الرماد. العرب تعبر عن الكريم بانه كثير بمعنى انه كثير الطبخ وكثير الاضياف الى غير ذلك فيكثر الرماد لانهم يعني يطبخون باحراق الحطب. فيكثر الرماد امام داره. وان لم يكن امام دار الرماد - 00:59:55ضَ

يقولون فلان كثير الرماد بمعنى ان هذا في العادة يكثر لكن لو انه لم يكن امام بيته رماد قد يقولون فلان كثير الرماد لكن لا يمنع هذا لا يمنع من ان يكون اه الرماد موجودا بمعنى اما في المجاز فهناك ما يمنع من ارادة المعنى الاصلي بمعنى حين اقول فلان كسير الرماد يعني هو على - 01:00:18ضَ

الحقيقة كثير الرماد ليس هناك ما يمنع منها. دحين اقول فلان حزم امتعته واعد حقائبه ليس هناك ما يمنع من ان يكون بالفعل هو حزم امتعته واعد حقائبه. وحين اقول عض اصابعه ندما. ليس هناك ما يمنع من ان يراد عض الاصابع - 01:00:39ضَ

لكن عادة المتكلم لا يريد يعض الاصابع انه قد عض اصابعه وان وبحسب امتعته انه قد حزم امتعته. وان كان ليس هناك من مانع من هذا ولا يريد بكثير الرماة انه فقط امام بيت رماد كسير وانما يريد المعنى الاخر - 01:00:59ضَ

المعنى الثاني يريد بكثير الرماد انه كريم. ويريد باعد حقائبه او حزم امتعته انه يريد السفر. ويريد رابعه انه نادم. هذا هو المراد وهذا هو المقصود الاصلي من الكلام. لكن ليس هناك ما يمنع من ارادة هذه المعاني الاولى - 01:01:20ضَ

لكن في المجاز هناك ما يمنع كما قلنا هذا هو الفرق الان قال آآ لذلك قالوا نحو طويل النجاد هي حمائل السيف اي طويل القامة فالذي نجاد حمائل سيفه الطويلة - 01:01:40ضَ

هذا يعني انه طويل. لا تكون الحمائل طويلة الا اذا كان طويلا كما اقول الان مثلا يعني نطاقه طويل. النطاق الذي يستعمله يعني انه سمين فهذا يعني وان كان اه كما قلت يعني ليس هناك ما يمنع من ارادة المعنى الاصلي ان يعني حذائنا النطاق طويل لكن انا اريد معنى اخر - 01:01:56ضَ

هو التعبير عن السمم وتنقسم باعتبار المكني عنه الى ثلاثة اقسام. الان سيتكلم على اقسام عرفة او سيتكلمون على اقسام الاستعارة فقالوا وتنقسم باعتبار المكن عنه الى ثلاثة اقسام. الاول كناية يكون - 01:02:19ضَ

يكني عنه فيها صفة. اذا المكني عنه يكون صفة. وليس المقصود هنا يعني آآ الصفة النحوية. وانما الصفة المعنوية كما مر بنا في باب القصر كقول الخنساء طويل النجاد رفيع العماد كثير الرماد اذا ما شتى - 01:02:38ضَ

والعرب تتفاخر بالكرم في وقت الشتاء لان الاقوات تقل وهذا المعنى كثير جدا في شعرهم اذا طويل النجادي يعني طويل القامة. رفيع العماد يعني سيد اه كثير الرماد يعني كريم. لاحظوا اه طويل النجاد - 01:02:57ضَ

تعبير عن ماذا؟ تعبير عن صفة وهي الطول ورفيع العماد كناية عن صفة وهي السيادة وكثير الرماد كنايات عن صفة وهي الكرم. اذا هذه كناية عن صفات والثاني كناية يكون المكني عنه فيها نسبة - 01:03:16ضَ

الان في الكناية عن نسبة يذكر المعنى الاول ويذكر المعنى الثاني اه لكن آآ لا ينسب الشيء الى صاحبه وانما لا ينسب اه الشيء الى اه صاحبه وانما ينسب الى شيء من لوازمه - 01:03:36ضَ

انا اقول مسلا المجد بين ثوبيه المجد بين ثوبي. لاحظوا المعنى مذكور وهو انه ماجد. لكن انا ما انسب هذا الشيء. اذا الان الوصف وصاحب الوصف كلاهما مذكور في الكلام. لكن انا - 01:04:01ضَ

ما انسب الصفة اليه الى صاحب الصفة وانما انسبها. ومن هنا كانت يعني كناية عن نسبة. وانما انسبها الى شيء يتعلق به انا ما اقول فلان كريم. اقول عشيرته كريمة. فما انسب الكرم اليه انسبها انسبوا الكرم الى قومه. اقول خيمته كريمة - 01:04:18ضَ

تقول شمائله كريمة فانسبوا الكرم الى شيء يتعلق به. فالصفة والموصوف كلاهما مذكور في الكلام. لكن اه التصرف بنسبة الصفة بدلا من ان تنسب الصفة الى الموصوف ينسب الى شيء يتصل به - 01:04:45ضَ

واقول المكان الذي يحل فيه يحل المجد او ماجد. اذا هو ماجد. اذا كان المكان الذي يحل فيه يمتلئ يفعم بالمجد. اذا هو رجل ماجد بوصفه بتلك الصفة. اذا كان يعني المكان الذي يحل فيه يحل فيه الكرم. اذا هو كريم - 01:05:04ضَ

وعلى هذا حمدوا قول العرب مثلك لا يبخل لا يبخل او اه مثلك يجود بمعنى يعني انت ما نسب الصفة اليه وانما نسبوها الى انه يعني هو من من قوم او من آآ انداد واضراب يتصفون بهذه الصفة. وهذا ادعى واقوى لنسبتها اليه - 01:05:27ضَ

اذا كان هو من طبقة تتصف بهذه الصفة فمن غير شك انه موصوف بهذه الصفة على وجه التأكيد المجد بين ثوبيه ما قلنا هو ماجد وقلنا هو ماجد لم يكن كناية لكن قلنا المجد بين ثوبيه لم ننسب المجد اليه وانما نسبناه الى شيء من لوازمه وهو الثوب. الكرم تحت ردائه - 01:05:52ضَ

ما نسبنا الكرم اليه وانما جعلناه تحت ردائه فاذا هو كريم تريد نسبة المجد والكرم اليه. والثالث النوع الثالث من انواع الكناية. قالوا كناية يكون المكني عنه فيها غير بصفة ولا نسبة. وهذه التي يعبر عنها اه المتأخرون بالكناية عن موصوف - 01:06:17ضَ

موصوف يعني يكون المكنية عنه ليس صفة وانما هو شيء آآ من شيء من الجوامد او المحسوسات او لقوله الضاربين بكل ابيض مخذم يعني بكل سيف الابيض هنا السيف ومخذم يعني قاطع والطاعنين مجامع الاضغان - 01:06:38ضَ

اردوغان يعني الاحقاد فاين تجتمع الاحقاد؟ اين تجتمع الاضغام؟ الطاعنين مجامع الاضغان كنا عن القلوب بان بقوله مجامع الاضغان فالقلوب هي موصوف ليست بصفة وليس آآ في هذه الكناية نسبة يعني لم نتصرف في ليس التصرف في النسبة وانما لم يذكر في الاصل - 01:07:04ضَ

الموصوف او المعني بهذه الكناية فانه كنا بمجامع الاضغان عن القلوب كما اقول الذي خلف الصدور او الذي خلف الضلوع يعني القلب والكناية الان ايضا تقسم تقسيما اخر باعتبار اخر - 01:07:30ضَ

ان كثرت فيها الوسائط سميت تلويحا. اذا الوسائط التي ننتقل عبرها من المعنى الاول الى المعنى الثاني. اذا كانت كثيرة يسمى تلويحا والتلويح لاشارة من بعيد فمعنى ان اننا حتى نصل الى الكناية نحتاج الى آآ الانتقال عبر وسائط كثيرة. ومن هنا - 01:07:50ضَ

البعد. نحو هو كثير الرماد. وقد ذكرت هذا المثال. لكن الان اعلق على كثرة وسائطه. اي كريم وكثير رماد كريم. كيف قمنا الى هذا المعنى الى يعني من كثرة الرماد كيف انتقلنا؟ من كثرة الرماد الى كريم؟ انتقلنا عبر وسائط لاحظوا سيذكرونها. فان كثرة الرماد - 01:08:10ضَ

تستلزم كثرة الاحراق. كثرة الرماد يعني هناك كثير من الاحراق. وكثرة وكثرة الاحراق تستلزم كثرة الطبخ والخبز او اذا كثرة الاحراق يعني انها تكون من اجل ماذا؟ الطبخ وكثرتهما يعني الطبخ والخبز تستلزم كثرة الاكلين. لماذا يكثرون من الطبخ - 01:08:30ضَ

الخبز لأن يعني لأنهم امام عدد كبير من الآكلين او يقدمونه كثير من الآكلين وهي تستلزم كثرة الضيفان. يعني ايه كثرة الاكلين؟ يعني لا شك انه ليس ليست كثرة آآ - 01:08:54ضَ

ذاتية وانما هي كثرة تأتي من خارج من خارجهم وهذا يعني تعبير عن الضيف وكثرة الضيفان الكرم اذا هؤلاء يطبخون كثيرا يأكلوا طعامهم خلق كثير. هؤلاء الكثيرون آآ هم الضيفان او كثير منهم الضيفان لان جزءا من الاكل يأكلونه هم وجزء منهم مضيفان وكثرة الضيفان لا شك تدل على - 01:09:14ضَ

او تستلزم الكرام. فلاحظوا كيف انتقلنا عبر كثير من الوسائط وان قلت وخفيت سميت رمزا. احيانا تكون الوسائط قليلة لكنها خفية. ما ينتقل من المعنى الاول الى المعنى الثاني بسهولة - 01:09:43ضَ

اه نحو هو سمين رخو اي غبي بليد. فهذا خفي يعني ما يفهم منه المعنى اه بسهولة. وان فيها الوسائط او لم تكن يعني الوسائط قليلة يعني نمر عبر آآ عبر واحدة او اثنتين او ليس هناك - 01:09:59ضَ

ننتقل مباشرة الى المعنى الاول الى الثاني. ووضحت يعني كانت آآ كان الانتقال واضحا او كانت الكنايات واضحة. سميت اماء اشارة سميت ايماء واشارة وعدتنا ايماء الاشارة تكون قريبة لانها تكون بالعين. تكون بالعين او الشفتين فهذا يكون من قريب - 01:10:22ضَ

تم التلويح فيكون من بعيد نحو اوما رأيت المجد القى رحله في ال طلحة ثم لم يتحول هذه كناية عن كرمهم. وهذه كناية عن نسبة طبعا يعني لم ينسب المجد - 01:10:43ضَ

الى طلحة مباشرة وانما جعله يلقي رحله فيهم ثم لا يتحول. فهو واضح انه يعني هو يريد ان يصفهم بالمجد. اذا كناية عن كونهم امجادا. وهناك نوع من الكناية يعتمد في فهمه على السياق - 01:11:00ضَ

يسمى تعريضا وهو امالة الكلام الى عرض اي الى ناحية امالة الكلام الى عرض او الى ناحية وهو المسمى التعريض كقولك لشخص يضر الناس خير الناس من ينفعهم اذا تقولي هذا الرجل الذي يضر بالناس تقول له خير الناس من ينفعهم فكأنك تقول له يفهم من هذا الكلام ان - 01:11:20ضَ

مر الناس من يضرهم لكن ما قلت له ذلك صراحة وانما قلت له ان خير الناس من ينفعهم وهو عادة ما ينفع الناس وانما يضرهم فيفهم من ذلك انه شر الناس لكن على سبيل التعريض. بهذا نكون قد انتهينا من المبحث الثالث من مباحث علم البيان ونكون قد - 01:11:47ضَ

انتهينا من العلم الثاني من علوم البلاغة وهو علم البياض وننتقل ان شاء الله في الدروس القادمة الى علمي البديع وهو العلم الثالث من علوم والحمد لله رب العالمين - 01:12:10ضَ