دروس الحرم 1443-1444-1445-1446 هـ | مختصر صحيح البخاري | لمعالي الشيخ أ.د. سعد بن ناصر الشثري

دروس الحرم | البث المباشر | مختصر صحيح البخاري | لمعالي الشيخ أ.د. سعد بن ناصر الشثري

سعد الشثري

ظالم على اختلافها وجه اخر يكون على جهة الاطلاق كأنه لما استعمل النكرة في سياق الشرط او النفي دل ذلك على العموم قوله من عرظه اي بان يتحدث فيه قدحا وسبا - 00:00:30ضَ

سواء كان ذلك فيما يتصف به حقيقة او فيما يكون ظنه كذلك وليس ظنه موافقا لحقيقة الامر او فيما تحدث به على جهة الكذب والاخبار بخلاف الواقع وقوله اي شيء - 00:01:26ضَ

هذا يشمل الدماء ولا اموال وبقية الحقوق قوله فليتحلله كيف ليطلب منه ان يبيحه وان يتنازل عن حقه في هذه المظلمة قد يكون ذلك في طلب التحليل مباشرة قد يكون بي شراء - 00:01:54ضَ

هذا الحق مع طلبه ان يتسامح عنه وان يتجاوز عنه وقوله اليوم يعني في الدنيا فان الناس في الدنيا قد يتسامحون عن حقوقهم بخلاف ما لو ارجعه الى يوم القيامة في في ذلك اليوم يوم منافسة - 00:02:25ضَ

وهذا يشمل ما لو حلله على جهة الاجمال او على جهة التفصيل يعني قد يأتي اليه ويطلب منه ان يبيحه فيما اخطأ به عليه بدون ان يفصل ما اخطأ به عليه فيقوم بي اباحته وتحليله - 00:02:53ضَ

وقد يكون ذلك على طريق التفصيل بحيث يبيحه فيه تفصيلا ولكن يلاحظ هذه الاباحة وهذا التحليل انما هو في حق الانسان المخطأ عليه فقط ولذلك فان الحديث في اعراض الاخرين - 00:03:20ضَ

يترتب عليه ثلاثة حقوق للمتكلم فيه يسقط بتنازله عنه ان تنازل والثاني حق للمجتمع فان الناس اذا تحدثوا بالذنوب والمعاصي سهلت تلك الذنوب في اذهان الناس واقدموا عليها ثم هناك حق لله عز وجل - 00:03:53ضَ

ان الكلام في الاخرين معصية ومن ثم يتعلق بهذه المعصية حق لله حق الله يسقط بماذا بالتوبة اذا عندنا ثلاثة حقوق حق الله في القذف او الغيبة ويسقط بالتوبة الصادقة بالندم على ما مضى والعزم على عدم العود - 00:04:29ضَ

والثاني المجتمع فان الحديث عن الذنوب والمعاصي منسوبة الى الاشخاص يسهلها في قلوب الناس وطريق التخلص من هذا الذنب بنشر فضيلة مقابلة لتلك الرذيلة فان الحسنات يذهبن السيئات والثالث حق - 00:05:00ضَ

ذلك المتحدث في عرظه يكون بي التحلل منه وطلبت طلب التنازل منه ولو كان باجرة وقوله قبل ان لا يكون ثم دينار ولا درهم. يعني في يوم القيامة ان الناس في ذلك اليوم ليس عندهم الا - 00:05:35ضَ

حسنات وسيئات فنقودهم تعاملهم في ذلك اليوم بالحسنات والسيئات قوله من قبل ان يؤخذ لاخيه من حسناته يعني اذا جاء يوم القيامة فانه حينئذ من كان عنده مظلمة من اخوانه فانه يمكن من حسناتهم بقدر تلك - 00:06:04ضَ

المظلمة قد ورد في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر ان المقتول يأتي بالقاتل اخذا بلسعته فيقول يا ربي هذا فيما قتلني يقول الله عز وجل اما ترضى ان تأخذ من حسناته ما شئت - 00:06:38ضَ

يقول النبي صلى الله عليه وسلم هل تظنون من يبقي من حسناته وقوله هنا ان كان له عمل صالح فاذا كان للظالم عمل صالح حصل فيه حسنات والعمل الصالح فيه شرطان - 00:07:05ضَ

ان يكون خالصا لله يراد به الاخرة وان يكون على وفق السنة حيث لا يكون مبتدعا قال ان كان له عمل صالح اخذ منه يعني من صاحب ذلك العمل بقدر مظلمته - 00:07:31ضَ

وان لم تكن له حسنات يعني اذا لم يكن للظالم حسنات فانه في يوم القيامة يؤخذ من سيئات صاحبه المظلوم ويحمل عليه في نار جهنم وفي هذا اشارة الى انه لا يلزم عند طلب التحليل - 00:07:54ضَ

ان يذكر له تفاصيل ما وقع فيه من المحرم. نعم احسن الله اليكم قال عن عائشة رضي الله عنها وان امرأة خافت من بعلها نشوزا او اعراضا. قالت هو الرجل تكون عنده المرأة ليس بمستكثر منها يرى من امرأة - 00:08:24ضَ

ما لا يعجبه كبرا او غيره او غيره فيريد يريد ان يفارقها يريد طلاقها وان يتزوج غيرها فتقول امسكني ولا تطلقني ثم تزوج غيري واقسم لي ما شئت اجعلك من شأني في حل من النفقة علي والقسمة لي. قالت ولا بأس اذا تراضيا فنزلت هذه الاية في ذلك - 00:08:47ضَ

عن عائشة رضي الله عنها في تفسير قوله تعالى اي اذا قدر وجود امرأة ايضا ظنا غالبا من بعلها اي من زوجها نشوزا هاي عدم يا من او اعراظا اي صدودا عنها لغيرها - 00:09:20ضَ

قال فلا جناح عليهما ان يصلحا بينهما صلحا قالت عائشة رضي الله عنها هذه الاية نزلت في الرجل تكون عنده المرأة ليس بمستكثر منها يعني لا تغنيه ولا تقم بحوائجه - 00:09:52ضَ

ويرى من امرأته ما لا يعجبه يعني انها قد فعلت او وجد من صفاتها الخلقية والخلقية ما لا يرضاه الزوج حينئذ يريد من يفارقها بوجود هذه العلة فيها يريد طلاقها - 00:10:15ضَ

وان يتزوج بامرأة اخرى فحينئذ تقول له امسكني هيا ابقني في ذمتك ولا تطلقني وتزوج غيري واقم لي ما شئت ففي هذا المصالحة بين المرأة وبين زوجها وان هذه المصالحة جائزة - 00:10:45ضَ

بحيث تتنازل عن ليلتها من اجل الا يطلقها. فهذا جائز ومثله لو انها تنازلت عن نفقتها هذا اظاء جائز ولكن يلاحظ انه اذا وقع هذا الصلح فانه قد ترجع المرأة - 00:11:13ضَ

بعد مدة فاذا رجعت كلما مضى مضى لانها اعطته حقها وقبض الزوج هذا الحق والهيبة اذا قبضت لا يجوز ارجاعها الا بالتراضي هذا فيما مضى اما ما بعد مطالبتها عودتي ليلتها - 00:11:42ضَ

فحينئذ تعود الليلة فاما ان يقوم بحقها في ليلتها او يقوم بتطليقها قالت تقول اجعلك من شأني في حل من النفقة علي لا تطالبه بنفقة والقسمة لي تقول ليس لي اي ليلة - 00:12:11ضَ

ولا بأس اذا تراضيا. ما دام انه برضا منهما فلا بأس ولا زالت هذه الاية وان امرأة خافت من بعلها نشوزا او اعراضا فلا جناح عليهما ان يصلحا بينهما صلحا والصلح - 00:12:40ضَ

واحضرت الانفس الشح وفي هذا ان من تنازل عن حقه فانه حينئذ لا يحق له ارجاعه نعم الله اليكم قال عن عبدالرحمن بن عمرو بن سهل ان سعيد بن زيد رضي الله عنه خاصمتهم خاصمته اروى في حق - 00:12:58ضَ

زعمت انه انتقصه لها الى مروان فقال سعيد انا انتقص من حقها شيئا اشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من اخذ شبرا من الارض ظلما فانه يطوقه يوم القيامة من سبع اراضين - 00:13:29ضَ

سعيد بن زيد ابن عم عمر ابن الخطاب وهو احد المبشرين احد العشرة المبشرين بالجنة قال خاصمته امرأة يقال لها اروى في حق يعني في ارض تدعي هي انها لها وهو يدعي - 00:13:50ضَ

انه ان الارض له زعمت ادعت وطلبت ان زيدا انتقصه لها يعني اخذه من حقها وقدمت الدعوة الى مروان ابن الحكم وقال سعيد انا انتقص يعني هل يعقل اني انا بهذه المنزلة والمكانة - 00:14:12ضَ

نأخذ ارضا لغيري انا انتقص من حقها شيئا اي هل اخذ من ارضها شيئا مشهد يعني اذكر شهادتي وحضوري قول النبي صلى الله عليه وسلم من اخذ شبرا من الارض ظلما - 00:14:41ضَ

فانه يطوقه يوم القيامة من سبع اراضين في هذا من الفوائد فضيلة سعيد ابن زيد رضي الله عنه وفيه ان تداعي الانسان امام الجهات القضائية خصوصا اذا قدمت الدعوة ظده لا ينقص مكانته ولا ينزل منزلته - 00:15:11ضَ

وفي هذا الحديث ان الدعوة لا تسمع بمجرد كلام المدعي حتى يحظر ما يشهد له وفي هذا من الفوائد ايظا استنكار الانسان على نفسه الاقدام على المعصية وفي هذا الحديث تحريم - 00:15:41ضَ

الظلم وفيه شدة تحريم اخذ اراضي الاخرين وانه من عظائم الذنوب الوالدة قال طوقه من سبع اراضين وفي هذا الحديث ان الشبر من الارض له مكانته ومنزلته وفيه تحريم الظلم وشدة - 00:16:12ضَ

عقوبة صاحبه قوله فانه في وصف الحالة وللتعليل يطوقه يوم القيامة ان يجعل طوقا بعد طوق ورد انها سبعة من سبع اراضين يعني انه يطوق من سبع اراضين وفي هذا اثبات - 00:16:41ضَ

ان هناك سبع اراضي مثل الارض التي الناس عليها في هذا دلالة على شدة التأكيد على مسائل شدة التأكيد على مسائلي تملك الاراضي قد ورد في بعض روايات الخبر ان اروع ميت دعا عليها سعيد بن زيد - 00:17:07ضَ

عميت وذهبت الى ارضها فسقطت في بئر فيها فماتت نعم الله اليكم قال عن محمد بن ابراهيم ان ابا سلمة انه كانت بينه وبين اناس خصومة في ارض ودخل على عائشة رضي الله عنها فذكر لها ذلك فقالت يا ابا سلمة اجتنب الارض فان النبي صلى الله عليه وسلم قال - 00:17:42ضَ

من ظلم قيد شبر من الارض طوقه من سبع اراضين ابو سلمة هو ابن عبد الرحمن ابن عوف من التابعين من العلماء التابعين ان سعيد ابن زيد رضي الله عنه ومن العشرة المبشرين - 00:18:10ضَ

في الجنة قال عن محمد ابن ابراهيم ان ابا سلمة حدثه انه كان بينه وبين اناس خصومة في ارض يعني هناك نزاع في ملكية هذه الارض فدخل ابو سلمة على عائشة رضي الله عنها - 00:18:30ضَ

فذكر لها هذه الخصومة وقالت يا ابا سلمة اجتنب الارض يعني اخذ ما فيه شبهة من الاراضي فان النبي صلى الله عليه وسلم قال من ظلم قيد شبر من الارض طوقه من سبع اراضين - 00:18:57ضَ

اي توضع عليه طوقا ويأتي بها يوم القيامة في هذا شدة تحريم الظلم والتحذير من الظلم في الاراضي الله اليكم عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال النبي صلى الله عليه واله وسلم من اخذ من الارض شيئا بغير حقه خسر - 00:19:23ضَ

به يوم القيامة الى سبع اراضين في هذا الحديث بيان ان الاراضي تملك ولملكها اسباب متعددة لمن يقول مفاهيم الاشتراكية وانه لا ملك الا للمجموع يخالف هذه النصوص قال من اخذ - 00:19:51ضَ

من اخذ من الارض شيئا بغير حقه يعني ظلمة تسلط عليه واخذ واخذ ملكه خسف به يوم القيامة اي ادخل في ارض في ارض فوق فتحتها ارض بسبع درجات بهذا اثبات ان الارض - 00:20:28ضَ

وفيه التشديد في تحريم الظلم خصوصا في الاراضي بارك الله فيكم وفقكم لكل خير جعلني الله واياكم من الهداة المهتدين اصلح الله قلوبنا وعقولنا وسائر احوالنا بفضله واحسانه ورحمته وهو ارحم الراحمين - 00:20:58ضَ

كما نسأله جل وعلا ان يصلح احوال المسلمين وان يجمع كلمتهم على الحق وان يؤلف ذات بينهم ان يوفق ولاة امرهم لكل خير ما نسأله ان يوفق ولاة امرنا في هذه البلاد لما يحب ويرضى - 00:21:30ضَ

ان يجعل اعمالهم على البر والتقوى بفضله واحسانه هذا والله اعلم صلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين احسن الله اليك - 00:21:47ضَ