دروس الحرم 1443-1444-1445-1446 هـ | مختصر صحيح البخاري | لمعالي الشيخ أ.د. سعد بن ناصر الشثري
دروس الحرم | البث المباشر | مختصر صحيح البخاري | لمعالي الشيخ أ.د. سعد بن ناصر الشثري
التفريغ
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان الا على الظالمين واشهد ان لا اله الا الله الحق المبين واشهد ان محمدا عبده ورسوله الامين صلى الله عليه وعلى اله واصحابه واتباعه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين - 00:00:13ضَ
اما بعد ونشرف بما فضلنا الله به بقراءة مختصر صحيح الامام البخاري رحمه الله تعالى واجتمعوا فسيح جناته. وجزاه خير الجزاء ولعلنا نستعرض عددا من الاحاديث التي اوردها الامام رحمه الله في كتاب الخصومات - 00:00:54ضَ
فليتفضل القارئ بارك الله فيه مشكورا والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا والمسلمين فذكره فانه السماوات ومن في الارض الا ما شاء الله وكذلك قول المؤلف رحمه الله رجلان - 00:01:25ضَ
يعني كان بينهم رفع اصوات وذم لكل واحد منهم للاخر ثم عرف هذا فقال رجل من المسلمين من الانصار ورجل من اليهود وذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة - 00:03:55ضَ
كان فيها بقايا يهود وصالحهم على ان يكون بينهم شيء من التعاون لكن نقض اليهود هذا الصلح فكان من اثار ذلك قتل بعضهم وان اجلي الاخرون منهم قال ابو هريرة رضي الله عنه - 00:04:19ضَ
بينما اليهودي يعرض سلعته. يعني انه انه يقوم بعرضها على المشترين يريد ان يبيعها والذي يظهر ان ذلك كان في سوق بني قينقاع فقد كون سوقا مشهورة وكان الناس يفيدون - 00:04:49ضَ
على فاعطي بها شيئا كرهه. يعني انه سامها رجل بسوم اقل مما يرغب ان يكون آآ مما يرغب اليهود ان يكون ثمنا للسلعة فقال المسلم والذي اصطفى محمدا على العالمين يعني في المفاوضات - 00:05:11ضَ
كانه يذكر حالة او يذكر ان هذه السلعة هذه قيمتها. وبالتالي اراد ان يؤكد كلامه بهذا القسم وفي هذا جواز الحلف فيما يريد الرجل ان يؤكد به كلامه ولو لم يكن ذلك في مجلس القضاء - 00:05:36ضَ
يطلب منه فقال اليهودي والذي اصطفى موسى على العالمين. اصطفى اي اختار وآآ جعله خليلا ومودا. فغضب المسلم عند ذلك كيف فضل موسى على محمد صلى الله عليه وسلم وقال تقول والذي اصطفى موسى على البشر - 00:06:00ضَ
والنبي صلى الله عليه وسلم بين اظهرنا انكر عليه مقالة تفضيل موسى فرفع المسلم يده عند ذلك فلطم وجه اليهودي. وهذا كان تسرعا منه رضي الله عنه اذ ليس له الحق في مثل ذلك - 00:06:34ضَ
فذهب اليهودي الى النبي صلى الله عليه وسلم. وفي هذا قبول الدعوة من غير المسلم. وفيه جواز حكم بين الخصومة التي تكون بين المسلم وغيره وفيه وجوب العدل في ذلك وعدم الميل - 00:06:58ضَ
مع المسلم بل الواجب اعطاء كل ذي حق حقه وقال فاخبر اليهودي النبي صلى الله عليه وسلم بما كان من امره وامر المسلم وفي هذا جواز استماع القاضي لاحد الخصمين قبل ان يحضر الاخر. وجواز رفع - 00:07:18ضَ
المدعي للدعوة ولو لم يحضر المدعى عليه وقال اليهودي يا ابا القاسم ان لي ذمة وعهدا. يعني هناك عهد وعقد وبالتالي عليكم احترام هذا العهد ومن مقتضى هذا العهد ان لا يقع ظلم - 00:07:45ضَ
على اهل الذمة. فما بال فلان لطم وجهي؟ اي ما السبب الذي يجعله يفعل ذلك فدعا النبي صلى الله عليه وسلم المسلم. وفي هذا ان القاضي يحظر الخصوم بين يديه - 00:08:11ضَ
وانه يجوز له ان يطلب من الخصم ان يحضر في مجلس القضاء. وفي هذا ايضا ان الدعوة من اليهودي ضد المسلم تقتضي النظر فيها واحضار المسلم او من يوكله المسلم في الدعوة - 00:08:31ضَ
فسأل النبي صلى الله عليه وسلم المسلم عن ذلك فيه التأني في الحكم بحيث يسمع من المدعى عليه قبل بت الحكم وقال النبي صلى الله عليه وسلم لم لطمت وجه اليهودي لطمت وجهه - 00:08:59ضَ
يعني قص عليه القصة واخبره بالامر. فغضب النبي صلى الله عليه وسلم حتى رؤي في وجهه وهذا الغضب من اجل الحق. ومن اجل ما كان من الرجل من مخالفة للشرع - 00:09:24ضَ
وهذا الغضب لا يمنع القاضي من القضاء فان هذا الغضب انما جاء من ذات الدعوة ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تفضلوا بين انبياء الله. يعني اذا كان - 00:09:44ضَ
مقام مقام افتخار واستنقاص من يفضل فحينئذ لا يصح لكم ان تزاكر الواقع الامر فنحن نعلم ان النبي صلى الله عليه وسلم افضل الانبياء. وقد قال الله تعال تلك الرسل فظلنا بعظهم على بعظ منهم من كلم الله ورفع بعظهم درجات - 00:10:06ضَ
ومن هنا اصل التفضيل وارد. وقد ورد في النصوص ولكن اذا كان على السرن على سبيل استنقاص المفظل والتقليل من مكانته فحين اذ يمنع منه وهكذا اذا كان التفضيل سيؤدي الى الخصومة والنزاع فانه يمنع منه. ولذا - 00:10:41ضَ
قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تخيروني على موسى ثم ذكر معنى في هذا قال فانه ينفخ في الصور. فيه اثبات نفخ السورة. وقد جاء في الحديث وفي غيره ان السورة ينسخ ينفخ فيه مرتا مرتين. الاولى حين يقضي الله - 00:11:11ضَ
على العباد بموتهم جميعا. بحيث لا يبقى احد على الارض. والثانية بحين ارادة الله عز وجل احياء الخلق قال فانه ينفخ في الصور فيصعق من في السماوات ومن في الارض. كما قال تعالى ونفخ في الصور فصعق - 00:11:38ضَ
من في السماوات ومن في الارض الا من شاء الله ثم نفخ فيه اخرى فاذا هم قيام ينظر قال الا من شاء الله. يعني هناك طائفة لم يحصل عليهم الصعق - 00:12:03ضَ
ذلك حملت العرش او غيرهم. ولكن من في الارض فان ومن في السماء فانهم يصعق وفي هذا اثبات او الاستثناء بالمشيئة وفيه ذكر في ذكر الارادة القدرية قال وان الناس يصعقون حين يصعقون يوم القيامة. فاصعق معهم. اي يكون - 00:12:23ضَ
حكما عاما. ثم ينفخ فيه اخرى يعني في الصور ساكون اول من يفيق. يعني اول من يبعث ويقوم. وانا اول من يرفع رأسه بعد النفخة الاخرة سيدنا موسى باطش اي - 00:12:57ضَ
اخذ ومتعلق بجانب العرش فلا ادري اكان موسى فيمن صعق فافاق قبلي بعد النفخة او كذلك كان يعني لم يصعق وكان ممن استثنى الله عز وجل بمعنى انه حوسب بصعقته يوم الطورى - 00:13:21ضَ
ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم ولا اقول ان احدا افضل من يونس ابن متى يونس بن متى نبي الله وعد قوم في يوم ومن اجل ان يكون معهم في هذا اليوم - 00:13:50ضَ
وكأنه خشي من تآمرهم ومكرهم نهاهم النبي صلى الله عليه وسلم عن استنقاص يونس عليه السلام. ولذلك اذا جاءنا احد وظن انه خير من يونس رد عليه هذه المقالة. فيونس نبي من انبياء الله - 00:14:12ضَ
يونس عليه السلام لما التقمه الحوت كان من المسبحين وكانت هجيراه لا اله الا انت سبحانك سبحانك اني كنت من الظالمين انجاه الله عز وجل من الحوت وكان قوم يونس قد - 00:15:14ضَ
حذرهم يونس من وقوع العذاب. فتشاوروا فيما بينهم وقالوا النجاة النجاة امنوا بيونس قبل ان يأتيكم العذاب. فحينئذ امنوا بيونس وكان في قريتهم قرابة المئة الف او يزيدون فانجاهم الله في الدنيا ولم تنزل بهم العقوبة كما نزلت العقوبات - 00:15:38ضَ
الامم المكذبة لانبياء الله عليهم السلام. ولذا قال صلى الله عليه وسلم من قال انا خير من يونس بن متى فقد كذب يعني كأنه يشير الى ان المتكلم اذا تفضل نفسه نفس المتكلم على يونس فقد كان كاذبا. فان انبياء الله افضل - 00:16:08ضَ
من غيرهم. نعم بسم الله ما شاء قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قول ابي سعيد الخدري بنفس الواقعة التي ذكرها ابو هريرة وساقها بسياق اخر والمعنى فيهما واحد - 00:16:38ضَ
قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس جاء رجل من اليهود فيه جلوس القضاة لاستقبال ان يفدوا اليهم ممن يقدم الدعاوى ويطلب المحاكمة وفيه جلوس اصحاب الافتاء افتاء الناس وتعليمهم احكام الله جل وعلا - 00:18:00ضَ
قال جاء رجل من اليهود الى النبي صلى الله عليه وسلم قد لطم وجهه كأن هذه اللطمة اثرت على الوجه حتى بقيت اثارها في وجهه. ولذا قال هذه اللفظة فقال يا ابا القاسم يا محمد - 00:18:31ضَ
ظرب وجهي رجل من اصحابك فيه سماع الدعوة من اليهود وفيه النظر فيها سماع الدعوة من المدعي قبل ان يحضر المدعى عليه وقال النبي صلى الله عليه وسلم من قال رجل من الانصار وفيه ان الدعوة لابد ان تكون محررة - 00:18:49ضَ
ومن تحريرها ان يذكر المدعي من هو المدعى عليه فقال النبي صلى الله عليه وسلم ادعوه يعني اطلبوا من الانصاري ان يحضر في مجلس القضاء وفي هذا اشخاص المتخاصمين لمجلس القضاء - 00:19:15ضَ
وفي هذا سماع الخصومة والمنازعة التي تكون بين مسلم وغير مسلم فمن اليهود في هذا فقال النبي صلى الله عليه وسلم اضربته لم لطمت وجهه؟ يعني يسأله عن ليتحقق من صحة - 00:19:39ضَ
اؤمر وليعرف السبب الذي دعاه الى ذلك اخبر بالسبب فقال اني مررت باليهود يعني بسوق اليهود. ولعله سوق بني قينقاع سمعته بالسوق يحلف يعني سمعت اليهودي يقسم وكان من قسمه ان يقول والذي اصطفى موسى على البشر اي اختاره - 00:20:03ضَ
وهذا يعني تفضيل موسى على غيره من البشر وقال المسلم قلت اي خبيث اعلى محمد وذلك انه قد جاءت النصوص بان النبي صلى الله عليه وسلم خير ولد ادم. كما ورد في الخبر - 00:20:38ضَ
قال فاخذتني غظبة فظربت وجهه وهذه الغظبة لله عز وجل وفيه انه يجب ان يقيد الانسان تصرفاته ولو وقت الغضب بما يوافق الشرع وفيه ان العقوبات التعزيرية تكون لصاحب الولاية ولا تكون لافراد الناس - 00:21:01ضَ
فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تخيروا بين الانبياء. يعني في مقام استنقاص المفضل عليه فان الانبياء في درجات عالية كل جملة يفهم منها التقليل من مكانة نبي من انبياء الله لا يحسن بالمسلم - 00:21:28ضَ
ان يتلفظ بها قال ولا تخيروني على الانبياء فان الناس يصعقون يوم القيامة. اياتهم الصعقة التي تزيل انتباههم وحياتهم اكون اول من تنشق عنه الارض. اي انه يخرج من قبره - 00:21:54ضَ
فاذا انا بموسى اخذ بقائمة من قوائم العرش فلا ادري يعني انه وجده قد افاق قبله. فلا ادري اكان في من صعق وفاق قبلي ام انه لم يصعق وذلك انه اكتفي له بصعقة الطور - 00:22:20ضَ
الاولى. نعم صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم قوله في هذا الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قتل يهوديا بجارية فيه القصاص من الرجل اذا قتل المرأة - 00:22:45ضَ
وفيه القصاص من غير المسلم اذا قتل المسلم وفي هذا الحديث انه قتلها من اجل اوظاح لها يعني قطعا ذهبية كانت معها وفي هذا ان لان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:24:12ضَ
حكم عليه بالقتل ولم ولم يحكم عليه بالصلب يعني هذا ان هذا جرى على حكم القصاص لا حكم الحرابة وفي هذا الحديث قال خرجت عليها اوظاح بالمدينة يعني انها خرجت من بيتها او خرجت من - 00:24:36ضَ
المدينة فرماها بحجر فرض رأس الجارية فيه القصاص من القتل بالمثقل فان الحجر مثقل وبذلك قال الجمهور خلافا للامام ابي حنيفة رحمه الله تعالى وفيه ان القتلة بالحجر يثبت به القصاص لانه مما يقتل عادة - 00:25:03ضَ
قال فجيء بها الى النبي صلى الله عليه وسلم وبها رمق يعني بقية حياة قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم من فعل هذا بك فلان قتلك الذي يظهر - 00:25:36ضَ
ان هذا بعد ان استدعى النبي صلى الله عليه وسلم من رآها فرأوا في فجاءت فجاءت المعلومات ان ذلك المكان كان فيه فلان وفلان وفلان وفلان والا فالناس كثر. ويبعد ان يعد عليها جميع اسماء الناس. وانما عد عليها من - 00:25:54ضَ
شوهد في المنطقة التي جاءها الحجر فيه وقال لها افلان قتلك؟ بدأ يستعرظ الاسماء فرفعت رأسها فاشارت برأسها فيه الاخذ بالاشارة والاستدلال بها ولكن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكتفي بي اشارتها حين اومأت برأسها ان اليهودي قتلها - 00:26:20ضَ
حتى اخذ وقرر فاقر واعترف بانه هو الذي قتلها. وحينئذ قتل باعترافه لا بدعواها عليه وفي هذا الحديث ان من عدم النطق لمرضه او لخرسه فانه تعتبر اشارته المفهومة بمثابة نطقه - 00:26:52ضَ
وفي هذا اعتبار الاشارة بالطلاق وفي الاقرار وفي البيوع وغيرها قال فرفعت باشارت برأسها ان لا. ثم قال الثانية افلان قتلك؟ فرفعت رأسها فاشارت ان لا حتى سألها الثالثة وسمى اليهودي. فقال لها في الثالثة افلان قتلك فخفضت رأسها - 00:27:27ضَ
ان الاشارات في ذلك الزمان كان لها معان معروفة. وكل اشارة منها اشارة للاثبات ومن اشارة للنفي وقد يكون هناك اشارة اشارات لمعان اخر قال فاو مات اي اشارت برأسها النعم يعني نسبت الى اليهودية انه هو الذي قتل - 00:28:02ضَ
ها اوخذ اليهودي يعني اوتي به وبدأ يسأل وفيه احضار الخصوم في مجلس القضاء فدعا به النبي صلى الله عليه وسلم فجيء به النبي صلى الله عليه وسلم فلم يزل به حتى اعترف. اي قرر وسأله وتكلم معه وحتى جعله - 00:28:30ضَ
يعترف وفي هذا ان من قامت عليه الشبهة فانه يقرر ويذكر له من الوقائع ما يجعله يقر ويعترف بجريمته امر به النبي صلى الله عليه وسلم فقتله الظاهر ان هذا الاعتراف كان مرة واحدة - 00:29:01ضَ
ولذلك قال الجمهور يكفي في الاقرار بجريمة القتل ليثبت القصاص الاعتراف مرة واحدة ولا يلزم ان يكون هناك تكرار في الاقرار بالقتل وقاس جماعة على ذلك الاقرار ببقية الحدود ولكن الجمهور قرروا ان الزنا لابد فيه من الاقرار اربع مرات لحديث ماعز - 00:29:27ضَ
الله عنه وهكذا بقية الحدود. قال طوائف لابد من تكرار الاقرار وذلك انه لا تقبل الشهادة فيه من الواحد فهكذا الاقرار لابد ان يكون متكررا فمثلا حد السرقة قالوا لا يقام عليه حتى يقر بها مرتين. وهذا احد الاقوال - 00:30:01ضَ
في المسألة هناك طائفة اخرى قالت بان الاقرار يكفي فيه ان يكون مرة واحدة فانه اذا قر ونسب ذلك لنفسه دل على وجوب اقامة الحيض عليه فقاتله النبي صلى الله عليه وسلم رض رأسه بين حجرين. يعني فعل به كما فعل به - 00:30:30ضَ
الجارية فرض رأسه بالحجارة وقد اختلف اهل العلم في القصاص هل ما كيف يقتص من الجاني وقال طائفة لا يقتص الا بالسيف لحديث لا قود الا بالسيف بينما قال اخرون بانه يقتل بمثل ما قتل. والا ان تكون الطريق - 00:31:02ضَ
التي قتل بها محرمة كالاحراق بالنار فان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يعذب بالنار الا رب النار وهناك طائفة قالوا بان الامر موكول الى صاحب الولاية. يقرر فيه ما - 00:31:35ضَ
انه يحقق المصلحة في ذلك. نعم رسول الله صلى الله عليه وسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله انك اقرأت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال - 00:32:00ضَ
ثم قال لي وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الحديث ذكره المؤلف لبيان الحكم الخصومات الدينية وانه يرجع فيها الى اهل العلم - 00:33:39ضَ
ليفصلوا فيما يكون بين بين الناس من خصومات في دينهم وذلك ان الخصومة في الدين غير مرغوب فيها الواجب الرجوع الى كتاب الله وسنة رسوله. صلى الله عليه وسلم. كما قال تعالى - 00:34:14ضَ
ان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر. ذلك خير واحسن طويلة واذا كان المتخاصمون ليسوا من الفقهاء وجب الرجوع الى اهل العلم والفقه. لقوله - 00:34:38ضَ
لله تعالى واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر لعلمه الذين يستنبطونه منهم. ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان الا قليلا - 00:35:00ضَ
قال عمر سمعت هشام بن حكيم بن حزام يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم كانه كان في صلاة وكان يجهر به القراءة وفي هذا جواز الجهر بالقراءة - 00:35:22ضَ
وبعض اهل العلم قال الجهر بقراءة القرآن في الصلاة يكون في صلاة الليل دون صلاة النهار والامر في ذلك واسع قال فاستمعت لقراءته وفيه جواز ان يستمع الانسان لقراءة من لا يعلم بكونه يستمع لقراءته - 00:35:44ضَ
قال فاذا هو يقرأها يعني يقرأ سورة الفرقان على حروف كثيرة. يعني على صيغ وطرائق واختلاف في الالفاظ لم يقرئنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم. ويقرأها على غير لما اقرأها - 00:36:14ضَ
قال عمر وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي اقرأني سورة الفرقان وكدت ان اعجل عليه. يعني ان اقوم توبيخه وبالقيام عليه الحاق شيء من الاذى به في ظنه انه قد - 00:36:38ضَ
القرآن وغيره قال فقدت ان اساوره في الصلاة. يعني لا امهله حتى يقضي الصلاة. وسأسحبه وهو في صلاته لكنه بعد ذلك تأنى وجعل الامر حتى يفرغ من الصلاة قال ثم امهلته اي انتظرته واخرت امساكه - 00:37:03ضَ
فتصبرت اي توقفت عن اخذه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما دام في الصلاة. وانتظرته حتى سلم وانصرف قال ثم لببته برداءه يا مسكت من ردائه والرداء هو اللباس الذي يكون لاعلى البدن. ولببته اي امسكت بهذا الرداء - 00:37:31ضَ
من جهة حلقه ورقبته وسحبه فقلت من اقرأك هذه السورة وهي سورة الفرقان التي سمعتك تقرأ يريد من يصحح له القراءة ويريد ان يعرفه بكيفية القراءة التي سمع عمر من رسول الله - 00:38:06ضَ
صلى الله عليه وسلم فقال هشام اقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم. وحينئذ ظن عمر ان هذا خطأ من هشام فانه قد فان النبي صلى الله عليه وسلم قد اقرأ عمر على طريقة غير هذه الطريقة - 00:38:33ضَ
فقال عمر لهشام كذبت لا يمكن ان يكون رسول الله قد اقرأك هذه القراءة وقد اقرأني على غيرها وقال عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم له واقرأني هذه السورة التي سمعتك. وفيه التوجه الى - 00:38:56ضَ
اهل القراءة في الاخذ منهم للقراءة الصحيحة فقال عمر فقد اقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة الفرقان على غير الطريقة التي يقول عمر فانطلقت به شام عقوده وفيه احضار احد الخصوم لخصمه في مجلس القضاء - 00:39:22ضَ
قال فجئت به فجئت به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله انك اقرأتني سورة الفرقان وفيه تسمية السور باسمها مباشرة سورة الفرقان قد كان بعض التابعين يقول لا تقل - 00:39:55ضَ
سورة الفرقان وانما قل السورة التي يذكر فيها القرآن انها سميت سورة الفرقان لقوله تعالى في اولها تبارك الذي نزل الفرقان على عبده تكون للعالمين نذيرا فقال عمر يا رسول الله انك اقرأتني سورة الفرقان واني سمعت هذا - 00:40:17ضَ
يقرأ سورة الفرقان على حروف لم تقرئنيها وغير ما فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ارسله ولا تمسك بتلابيبه ثم قال اقرأ يا هشام وقرأ هشام الكرة لسورة الفرقان نفس القراءة السابقة التي سمعها عمر - 00:40:49ضَ
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هكذا انزلت حينئذ بقي عمر مترددا متشككا فقد سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم خلاف ذلك صدقانها على قراءة مغايرة وحينئذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر اقرأ يا عمر - 00:41:20ضَ
قال عمر فقرأت القراءة التي السابقة التي اقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هكذا انزلت يعني ان السورة نزلت مرارا متعددة في كل مرة - 00:41:46ضَ
تنزل بشيء من التغيير مرة يكون تغييرا للحركات ومرة يكون تغييرا لبعض الالفاظ وهذا التغيير ليس تحريفا للقرآن وانما هي اوجه نزل بها كتاب الله وهذا من اعجاز هذا الكتاب انه قد نزل على اوجه متعددة - 00:42:06ضَ
كلها من القرآن وبالتالي نقر بها جميعا. وفي هذا التعريف ما ورد في الخبر ان القرآن انزل على سبعة حروف وفيه ان المتنازعين ينبغي بهم ان يرجعوا الى اهل العلم فيما حصل بينهم - 00:42:31ضَ
التنازع فيه وفي قول عمر ان هذا اقرأني على حروف لم تقرنيها نوع قدح من عمر في خصمه وفي هذا بيان ان كلام الخصوم بعضهم في بعض في مجلس القضاء - 00:43:01ضَ
لا يعد من السباب المذموم ما دام انه يترتب عليه الحكم القضائي الذي سيكون كونوا في الباب. فكون المرأة تقول لم ينفق عليه وكون الشريك يقول وخانني وكون المتبايعين ينكر كل واحد منهم صدق الاخر هذا - 00:43:22ضَ
ليس من السباب المذموم شرعا وذلك لانه يتعلق به مطالبة بحق الا ان يعلم من نفسه خلاف ذلك قال ان هذا القرآن انزل على سبعة احرف القراءات السبع والقراءات العشر جزء من السبعة الاحرف وليست كل السبعة - 00:43:52ضَ
حروف قال فاقرأوا منه يعني من القرآن ما تيسر. يعني ما علمتموه وما وصل اليكم من من قراءة كتاب الله جل وعلا هذا شيء من فوائد هذا الحديث بارك الله فيكم وفقكم لكل خير واسعدكم في الدنيا والاخرة - 00:44:21ضَ
وجعل عاقبتكم في الامور كلها الى خير. ابعد الله عنا الخصومات والنزاعات وزرع الله فيما بيننا المحبة والتآلف والتعاون كما نسأله جل وعلا ان يجعل هذه الامة المرحومة على خير - 00:44:47ضَ
طريقة وافضل منوال اعانها الله في على جميع امورها كما نسأله سبحانه ان يكف شر اليهود المعتدين وان يعجل بزوالهم بفظله قوته وقدرته جل وعلا. كما نسأله سبحانه ان يوفق ولاة امورنا لكل خير. وان يبارك في - 00:45:07ضَ
وان يجزيهم خير الجزاء. هذا والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين - 00:45:34ضَ