دروس الحرم 1443-1444-1445-1446 هـ | مختصر صحيح البخاري | لمعالي الشيخ أ.د. سعد بن ناصر الشثري
دروس الحرم | البث المباشر | مختصر صحيح البخاري | لمعالي الشيخ أ.د. سعد بن ناصر الشثري
التفريغ
الحمد لله رب العالمين جل وعلا ونشكره ونثني عليه نسأله ان يوفقنا لاغتنام هذه الأيام الفاضلة اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اشهد ان محمدا عبده ورسوله - 00:00:46ضَ
صلى الله عليه وعلى اله واصحابه واتباعه تسليما كثيرا اما بعد عندنا باذن الله عز وجل في هذا اليوم حديث البراء بن عازب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم من مختصر صحيح الامام البخاري - 00:01:09ضَ
رحمه الله تعالى يتفظل القاري مشكورا الحمد لله رب العالمين. حمدا كثيرا طيبا مطيبا مباركا فيه له الحمد على كماله وجلاله. له الحمد على نعمه والائه واحسانه والصلاة والسلام على نبينا محمد - 00:01:35ضَ
وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولشيخنا واجعله مباركا اينما كان. واجعل مجلسنا هذا مباركا يا رب العالمين قال الامام البخاري رحمه الله - 00:02:01ضَ
في كتاب اللقطة عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال جاء ابو بكر رضي الله عنه الى ابي في منزله قال اشترى ابو بكر رضي الله عنه من ابي عازب رحلا - 00:02:21ضَ
في ثلاثة بثلاثة عشر درهما فقال ابو بكر لعازب البراء فليحمل الي رحلي فقال له عازب ابي لا يا ابا بكر حتى تحدثنا كيف صنعتما؟ انت ورسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:02:42ضَ
حين خرجتما من مكة والمشركون يطلبونكم فقال نعم اخذ علينا بالرصد تخرجنا ليلا حنا من مكة فاحيينا او او سرينا ليلتنا ويومنا من الغد حتى اظهرنا وقام قائم الظهيرة وخلى الطريق - 00:03:06ضَ
لا يمر فيه احد فرميت ببصري هل ارى من ظل فآوي اليه فاذا صخرة طويلة لها ظل لم تأتي عليه الشمس رفعت لنا فأتيتها ولها شيء من ظل فنظرت بقية ظل لها - 00:03:36ضَ
فسويته للنبي صلى الله عليه وسلم مكانا بيدي ينام عليه ثم فرشت للنبي صلى الله عليه وسلم فيه ثروة معي ثم قلت له يضطجع يا نبي الله وانا انفض لك ما حولك - 00:03:59ضَ
فنام عليها النبي صلى الله عليه وسلم ثم خرجت انظر ما حولي انطلقت هل ارى من الطلب احدا قال فعطش رسول الله صلى الله عليه وسلم فاذا انا براعي غنم يسوق غنمه - 00:04:20ضَ
مقبل بغنمه الى الصخرة. يريد منها مثل الذي اردنا فسألته فقلت له لمن انت يا غلام فقال انا لفلان رجل من قريش من اهل المدينة او مكة سماه فعرفته فقلت - 00:04:42ضَ
هل في غنمك من لبن؟ قال نعم قلت فهل انت حالب لنا؟ قال نعم فامرته فاعتقل شاة من غنمه ثم امرته ان ينفض ضرعها من الغبار فقلت انفض الضرع من الغبار والشعر والقذى ثم امرته ان ينفض كفيه - 00:05:03ضَ
فقال هكذا ظرب احدى كفيه بالاخرى ينفظ لكثبة من لبن في قدح فاخذت قدحا فحلبت فيه كسبة من لبن وقد جعلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم معي اداوة من ماء - 00:05:28ضَ
على فمها خرقة حملتها للنبي صلى الله عليه وسلم يرتوي منها. يشرب ويتوضأ فصببت على اللبن حتى برد اسفله فانطلقت به الى النبي صلى الله عليه وسلم فكرهت ان اوقظه - 00:05:50ضَ
توافقته قد استيقظ فقلت اشرب يا رسول الله فشرب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى رضيت. ثم قال الم يأن الرحيل قلت بلى قد ان الرحيل يا رسول الله. قال بلى - 00:06:10ضَ
فارتحلنا بعد ما مالت الشمس والقوم يطلبوننا والطلب في اثرنا فلم يدركنا احد منهم غير سراقة ابن مالك ابن جعشم اتانا على فرس له فقلت اوتينا يا رسول الله هذا الطلب قد لحقنا يا رسول الله - 00:06:29ضَ
فقال لا تحزن ان الله معنا فدعا عليه النبي صلى الله عليه وسلم ارتطمت به فرسه الى بطنها يرى في جلد من الارض ارواي طلب اليه سراقة الا يدعو عليه. وان وان يرجع فقال اني اراكما قد دعوتما علي - 00:06:54ضَ
فادعوا الله لي ولا اضرك الله لك ما ان ارد عنكما الطلب ففعل النبي صلى الله عليه وسلم فدعا له فنجا فجعل فجعل لا يلقى احدا الا قال كفيتكم ما ها هنا - 00:07:22ضَ
فلا يلقى احدا الا رده قال ووفى لنا قال البراء فحملت رحله معه فدخلت مع ابي بكر على اهله فاذا عائشة ابنته مضطجعة قد اصابتها حمى فرأيت اباها يقبل خدها وقال كيف انت يا بنية - 00:07:42ضَ
وخرج ابي ينتقد ثمنه يقول الله جل وعلا من قروبك الذين كفروا يثبتوك او يقتلوك او يخرجوك كورونا ويمكر الله والله خير الماكرين امرت قريش على النبي صلى الله عليه وسلم - 00:08:09ضَ
اجتمعوا في دار الندوة ما الذي يفعلونه به وقال بعضهم نرى له الحبس آخرون نرى ان نخرجه من بلدنا قالوا لم تفعلوا شيئا قال طائفة نرى قتله بجمع مئة شاب - 00:08:42ضَ
ليتفرق دمه في القبائل اختاروا هذا الرأي رجاوي الى بيت النبي صلى الله عليه وسلم اه كان ذلك مبدأ تكوين الدولة الاسلامية انقلب الامر من كونه محنة عظيمة الى كونه منحة - 00:09:12ضَ
كبيرة وهذا هو تفاصيل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه الى المدينة البراء بن عازب رضي الله عنهما يا ابو بكر رضي الله عنه الى ابي في منزله البراء في ذلك الوقت صغير السن - 00:09:38ضَ
صغير السن لم يبلغ بعد جاء ابو بكر الى ابي في منزله اشترى ابو بكر من عازب والد البرا اهلا والرحل ما يوضع على الجمل من اجل ان يتمكن الناس - 00:10:07ضَ
من الركوب على الجمل براحة وسهولة تراه بثلاثة عشر درهما الدرهم نقود من الفضة الدرهم قرابة الثلاثة جرام وقال ابو بكر لعازب مر ابنك البراء فليحمل الي رحلي في هذا جواز ان يشترط المشتري - 00:10:30ضَ
منفعة تعود اليه كما قال في جوازي ذلك احمد عدد من التابعين خلافا مشهور المذاهب الثلاثة قال له عاشب والد البرا يا ابا بكر حتى تحدثنا كيف صنعتما انت ورسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:11:00ضَ
حينما خرجتم حينما خرجتما من مكة والمشركون يطلبونكم بهذا جواز جواز اخذ الاجرة على التحديث التعليم وسوق احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث ذكر ما يتعلق اعتداء الكفار والمشركين على احد من المسلمين - 00:11:31ضَ
وسعيهم الى قتله قال ابو بكر نعم يعني ساقص عليكما قصتي مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم الهجرة قال اخذ علينا بالرصد خرج النبي صلى الله عليه وسلم ذهب - 00:12:09ضَ
الى ومكث هناك في الغار حتى سكن الطلب عليه كان المشركون قد ارسلوا طلب رسول الله صلى الله عليه وسلم وطلب ابي بكر يريدون قتلهما قال اخذ علينا بالرصد يعني - 00:12:33ضَ
كان هناك عيون تراقب الطرقات وتحاول ان تجد مكان النبي صلى الله عليه وسلم ولذا خرج النبي صلى الله عليه وسلم وابو بكر بالليل من اجل ان لا يعرف عنهما - 00:13:03ضَ
قال فارتحلنا من مكة اي غادرناها وركبنا دوابنا قال فأحيينا ليلتنا يعني كنا نسير في الليل الشورى المشي ليلا سريعا اذا قال في بعض الروايات واحسسنا يعني مشينا سريعا ليلتنا ويومنا من الغد يعني انهم - 00:13:25ضَ
لمدة اربع وعشرين ساعة لم يتوقفوا حتى ينجوا من الطلب الذي يطلبهم قريش وفي هذا جواز السهر من اجل تحصيل الانسان مصلحة يرغبها قال حتى اظهرنا يعني جاء وقت الظهيرة - 00:13:57ضَ
وقت الظهر وقام قائم الظهيرة بان توسطت الشمس في كبد السماء وكان وقت تهامة وقتا حارا وهاجر في الصيف مع شدة الحرارة قال وخر وخلا الطريق لم يبقى في الطريق احد - 00:14:25ضَ
لشدة حرارة الشمس وبالتالي لم يعد فيه احد ولا يمر فيه احد قال ابو بكر ورميت ببصري يعني كنت انظر في الطرقات مع جميع الجهات نجري ان اتأكد انه لا يوجد احد يتابعهم - 00:14:50ضَ
وكذلك كان يبحث عن مكان يأوون اليه يكون فيه ظل لان لان الوقت وقت الظهيرة مع شدة حرارة الشمس وهذه المواطن في مكة شمسها حارة في الصيف قال فرميت ببصري - 00:15:17ضَ
هذا ارى من ظل فأوي اليه نريد ان يرتاح النبي صلى الله عليه وسلم بعد ان سار قرابة وقت اليوم كاملا قال فاذا صخرة طويلة لها ظل لم تأتي عليه الشمس رفعت لنا اي شاهدناها بعد ان كانت - 00:15:43ضَ
غائبة عن اعيننا وفي هذا جواز طلب الظل من اجل ان يجلس الانسان فيه قال فاتيتها يعني الصخرة ولها شيء من ظل فنظرت بقية ظل لها فسويته للنبي صلى الله عليه وسلم - 00:16:11ضَ
لهذا فضيلة ابي بكر الصديق رضي الله عنه مكانته واذا نوه الله به في قوله الا تنصروه فقد نصره الله اذ اخرجه الذين كفروا ثانية اثنين اذ هما في الغار اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا - 00:16:35ضَ
فانزل الله سكينته عليه وايده بجنود لم تروها وجعل كلمة الله هي العليا وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم قال للنبي صلى الله عليه وسلم مكانا - 00:17:00ضَ
بيدي او بيدي ينام عليه ثم فرشت للنبي صلى الله عليه وسلم فيه فروة معي في خدمة الرجل لصاحبه الاجر في ذلك فيه تولي الصاحب فراش صاحبه ليهيأه ثم قال ابو بكر للنبي صلى الله عليه وسلم اضطجع - 00:17:28ضَ
يا نبي الله يعني ارقد على الارض من اجل ان تنام قالوا وقال وانا انفض لك ما حولك اي اتفقد الامكنة المجاورة مكانك من اجل ان اتأكد انه لا يوجد طلب عليك - 00:17:59ضَ
قال فاضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم فنام عليها هذا ابو بكر ثم خرجت انظروا ما حولي هيئة تفقد هل يوجد رصد وهل يوجد من يبحث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:18:22ضَ
فانطلقت هل ارى من الطلب احدا عطش رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك لقلة الماء معهم ولشدة حرارة الجو ولما هم فيه من التعب والارهاق قال ابو بكر فاذا انا يعني وجدت - 00:18:41ضَ
يراعي غنم يسوق غنمه. اي يجعلها تمشي امامه يدفعها المشي والانتقال مقبل بغنمه الى الصخرة يعني الصخرة التي تحتها رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان هذا الراعي يعرف المكان - 00:19:06ضَ
ولذلك كان يريد من الصخرة مثل الذي اردنا يريد ان يستظل تحتها لشدة حرارة الجو فقابله ابو بكر فسأله فقلت له لمن انت يا غلام؟ يعني من سيدك الذي يملكك - 00:19:31ضَ
وقال انا لفلان رجل من قريش اهل مكة او المدينة قال ابو بكر سماه يسمى الغلام سيده فعرفته وفي هذا جواز ان يقول الانسان لمن لم يعرفه من انت او يسأله عن تفاصيل - 00:19:52ضَ
اموره وما يعرف به وفي الحديث ايضا حسن التعامل مع الصغار ومع المماليك وفي هذا الحديث ايضا سؤال المملوك من سيده قال ابو بكر وقال انا لفلان رجل من قريش - 00:20:17ضَ
سماه فعرفته قلت هل في غنمك من لبن هل يوجد في ظرعها حليب النسق يريد ان يسقي به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال نعم يعني عندنا بعض هذه الاغنام فيها لبن - 00:20:47ضَ
قال فقلت فهل انت لنا يعني هل يمكن ان تحلب لنا من هذه الاغنام وفيه سؤال راعي الاغنام ان يهب له شيئا من الحليب واذا اعطاه جاز له تناوله ولو لم يستأذن سيده في ذلك - 00:21:11ضَ
ان الالبان ترتاح الماشية بحلبها منها فقال نعم يعني احلب قال فامرته فاعتقل شاة يعني اخذ شاة من غنمه يريد ان يحلبها ثم امرته ان ينفض ذرعها من الغبار يقوم بازالة الغبار الذي على الظرع - 00:21:39ضَ
وهكذا امره ان يزيل ما يكون على الضرع من من الشعر والقذى الذي تتأذى منه العين ثم امرته ان ينفض كفيه ان يقوموا بتقليب يدي من اجلي تمضي فيهما وازالة ما قد يعلق - 00:22:16ضَ
بهما من غيرهما وقال هكذا يعني طريقة نفظ اليدين ظرب احدى كفيه بالاخرى وفي هذا مشروعية سعي الانسان الى النظافة وازالة ما يتأذى منه خصوصا في ما يتعلق بالاطعمة بتعقيم الاطعمة وتطهيرها - 00:22:40ضَ
ليتمكن الانسان من شربها وفيه ان من زاول شيئا بيده ويحسن به ان يقوم بتنظيف يديه قبل مزاولته قال ابو بكر فحلب الغلام لي كسبة من لبن في قدح في هذا - 00:23:12ضَ
لاخذ الالبان منها قال فاخذت قدحا يعني اناء قد صنع من اجل ان يوضع الطعام فيه مخالف حلبت فيه كسبة من لبن يعني مجموعة من اللبن قد جعلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم معي من ماء - 00:23:37ضَ
يعني قربة وضع فيها ماء على فمها خرقة هذه القربة لها فم ينزل منه الماء وقد قام باغلاق وجه هذين الكفين قال فحالب لي كزبة من لبن في قدح اخذت قدح فحلبت حلبت فيه كثبة من لبن - 00:24:09ضَ
كان الغلام حلب جزءا وابو بكر هلا بجزء اخر قال وقد جعلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم معيداوة قربة لها صفة معينة تكون جامدة على فمها خرقة اي وضعت من اجل الا يدخل اليها - 00:24:41ضَ
شيء من القذى والشعر او الغبار قال حملتها يعني هذه الاداوة كنت احملها يقول ابو بكر حملتها للنبي صلى الله عليه وسلم يرتوي منها ان يشرب ويتوضأ قال فصببت على اللبن - 00:25:08ضَ
الوقت حار وبالتالي الحليب الذي خروج من الشياسة يكون حارا ومن ثم يحتاج الى تبريده بوضع شيء من المياه عليه في هذا جواز خلط الماء خلط اللبن بالماء اذا تحقق في ذلك مصلحة - 00:25:33ضَ
قال فانطلقت به يعني باللبن الى النبي صلى الله عليه وسلم فكأنه وجده نائمان قال فكرهت ان اوقظه فيه انه لا يحسن ايقاظ النائم من اجل وجبة يمكنه ان يؤخرها - 00:25:59ضَ
قال فأتيت اليه فوافقته قد استيقظ وقلت عشت وقلت اشرب يا رسول الله فيه هبة الالبان قوله فشرب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى رضيت يعني انه تظلع من هذا الشرب حتى ملأ بطنه - 00:26:21ضَ
مما يرضي صاحبه ابو بكر رضي الله عنه ثم قال ابو بكر الم يأن الرحيل هيا لم يأتي وقت الانتقال السفر في هذا ان الامر الى النبي صلى الله عليه وسلم مما يدل على مشروعية استحباب - 00:26:55ضَ
ان يكون لكل من خرج قائد يقودهم يأمرهم وينهاهم وينظم احوالهم فقلت بلى يعني حان وقت الرحيل يا رسول الله قال فارتحلنا يعني انتقلوا من مكان الصخرة التي رقد فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدما مالت الشمس - 00:27:21ضَ
انتقلت من جهة من كبد السماء الى جهة المغرب قال والقوم يطلبوننا ان يبحثون عنا من اجل يبحثون عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن ابيه ذكر رضي الله عنه - 00:27:55ضَ
والطلب اي هؤلاء الذين يبحثون عنا ويريدون القبض علينا في اثرنا اي يسيرون على طريقنا لكن لم يدركنا احد منهم صرفهم الله الا شورى ابن مالك يقول سراقة اتانا على فرس اللهو - 00:28:15ضَ
لما سمع بالجائزة التي وضعت لمن احضر النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه بدأ يبحث اتاهم على فرس له فقلت اوتينا يا رسول الله هناك طلب وصل الينا وهناك جماعة - 00:28:43ضَ
اتى وعلينا هذا الطلب اي هذا مندوب من يطلبنا ويبحث عنا قد لحقنا يا رسول الله وصل الينا وقال النبي صلى الله عليه وسلم لابي بكر لا تحزن ان الله معنا - 00:29:04ضَ
مظاهر الاية من المقالة كانت في الغار الحديث ان هذا لم يكن في الغار وانما كان في الطريق فلعله قد كرر هذه اللفظة هنا وهناك لما وجد من ابي بكر اضطرابا - 00:29:27ضَ
وفي هذه الايات انه لا يحسن بالمؤمن ان يكون من اهل الحزن مهما كان عليه من الوقائع والمصائب وفيه ان الحزن ليس عبادة وانه لا يجوز ان يتعبد لله عز وجل بالحزن - 00:29:52ضَ
في الحديث اثبات معية الله الخاصة ومع اولياءه بالحفظ والتأييد والنصر قال فدعا عليه النبي صلى الله عليه وسلم يعني دعا الله ان يكفه عنهم وعن الطلب في هذا مشروعية الدعاء عند وجود الشدائد - 00:30:14ضَ
ان ذلك مما يرجى اجابته قال فارتطمت لما دعا عليه النبي صلى الله عليه وسلم ارتطمت به فرسه الى بطنها اي انه سقطت الفرس وهو عليها قال وكان سقوطها في جلد من الارض - 00:30:39ضَ
يكونوا ذلك اعظم سقوطها واثرها هنا ايمان علم سراقة ان ما اصابه كان بسبب دعوة النبي صلى الله عليه وسلم قال فحينئذ طلب سراقة اليهم الا يدعوا عليه وان يمكن من الرجوع - 00:31:10ضَ
فقال سراقة بصوت مرتفع يسمعه النبي صلى الله عليه وسلم وابو بكر اني اراكما قد دعوتما علي. بهذا السقوط الذي سقطه سراقة امر مستغرب ليس فيه سبب الا ان تكون قد دعوت دعوتما علي - 00:31:43ضَ
يقول واذا دعوتما علي فادعوا لي ليزيل ما انا فيه وفي هذا حرص الانسان على سلامة بدنه عند عند ادائه لشيء من المهام في الحديث عدم لحوق المضرة من الصاحب باصحابه - 00:32:10ضَ
يقول سراقة لهما فالله يعني اقسم بالله اني اراكما قال والله لك ما ان ارد عنكما الطلب. اي كل من جاء في هذا الطريق سارده ولن يصل اليكم وهذا من تأييد الله بسراقة قبل - 00:32:46ضَ
اسلامه لما رأى هذه الاية الباهرة وقال اني اراكما قد دعوتما علي ندعو الله لي وفيه طلب الرجل من غيره الدعاء له في مشروعية الدعاء وانه من القربات ومن اسباب انجاح - 00:33:11ضَ
العمل قال فادعوا فادعوا خطاب لابي بكر وللنبي صلى الله عليه وسلم فادعو الله لي ولا اظرك يعني لن يحصل ظرر مني تجاهكم والله يقسم بالله ان يرد عنهما الطلب - 00:33:43ضَ
كل من جاء في هذه الناحية يطلب يقول ليس صاحبكم هنا من اجل ان يسلم ففعل النبي صلى الله عليه وسلم يعني دعا له من اجل ان يسلم مما وقع فيه - 00:34:06ضَ
قال فدعا له فنجا فجعل الله له العاقبة الحميدة قال فجعل سراقة لا يلقى احدا الا قال كفيتكم ما هنا. يعني انتم تبحثون عن رجل هذا الرجل متصف بصفات وهي ليست مما يتصف به ابناء - 00:34:25ضَ
كان هشام لا يلقى احدا عرفة هو او لم يعرفه الا رده من شأن الانسان ان يكون معتصما بالله جل وعلا ينتفع بما خلقه الله من الاسباب يقول البراء الان انتهت قصة الهجرة - 00:34:55ضَ
يقول البراء في وقت شراء ابي بكر من ابيه عازب قال فحملت رحله معه هاي قمت بحملي الرحل الذي يوضع على ظهر الدابة فدخلت مع ابي بكر على اهله. لان البراء كان صغير السن - 00:35:27ضَ
ولا فإذا عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها وابنة ابي بكر الصديق مضطجعة قد اصابتها حمى نتيجة ما تعرضت له قال فرأيت اباها يقلب خدها. شفقة بها ورحمة لها وقال - 00:35:55ضَ
ابو بكر فاذا عائشة ابنته مضطجعة قد اصابتها حمى. في تفقد الانسان لابنائه المرظى وفي تقبيل الوالد بخد ابنته وقال كيف انت يا بني؟ ما حالك؟ وما صحتك ويسأل ابنته - 00:36:24ضَ
قال وخرج ابي ينتقد ثمن ان يبحث عن من يعطيه الثمن من اجل ان يعطيه لابي بكر فيكون ذلك سلامة لكم فهذا شيء من فوايد هذا الحديث اسأل الله جل وعلا ان يوفقكم لكل خير - 00:36:50ضَ
ان يجعلني واياكم من الهداة المهتدين ما نسأله سبحانه ان يصلح احوالكم ان يبارك فيكم وان يدر عليكم ارزاقكم وان يغنيكم عن سؤال الخلق فمسله جل وعلا ان يوفق ولاة امر هذه البلاد لكل خير - 00:37:14ضَ
ان يجعلهم من اسباب الهدى والتقى والصلاح بفضله واحسانه ورحمته هذا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:37:38ضَ