دروس الحرم 1443-1444-1445-1446 هـ | مختصر صحيح البخاري | لمعالي الشيخ أ.د. سعد بن ناصر الشثري
دروس الحرم | مختصر صحيح البخاري | ( كتاب الإجارة ) للشيخ أ.د. سعد بن ناصر الشثري | الدرس (186)
التفريغ
الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد فهنيئا لكم بيوم فرحكم قد قال النبي صلى الله عليه وسلم للصائم فرحتان فرحة يوم فطره فرحة يوم لقاء ربه - 00:00:00ضَ
فرحة الفطر مكنه الله من الصيام والقيام والعبادة والدعاء فهنيئا لكم بما تفرحون به من هذه الامور وان شاء الله ان تفرحوا الفرح الاخر يوم لقاء رب العزة والجلال نكون سويا في ذلك المقام - 00:00:25ضَ
في روح وريحان وجنات نعيم باذن الله جل وعلا هذا اليوم هو اخر يوم من شهر رمضان وهو اخر دروسنا في هذا العام في مختصر الصحيح في الشهر ولعلنا ان شاء الله نستكمله في - 00:00:51ضَ
ايام اخر واما بالنسبة لدرس المغرب سنواصله حتى نكمل تفسير سورة التوبة باذن الله جل وعلا لعلنا نستمع لعدد من الاحاديث فليبدأ القارئ بارك الله فيه وغفر الله ذنبه الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم علمنا ما ينفعنا - 00:01:14ضَ
وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه وللمسلمين. قال الامام البخاري رحمه الله تعالى عن نافع عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما قال عامل النبي صلى الله عليه واله وسلم خيبر بشطر ما يخرجون - 00:01:46ضَ
انها من ثمر وزرع. فاعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر اليهود. ان يعملوها ويزرعوها ولهم شطر ما يخرج منها من ثمر وزرع. فكان يعطي ازواجه مائة وسق. ثمانون وسق تمر وعشرون وسق شعير. وان عمر بن الخطاب رضي - 00:02:06ضَ
الله عنه اجل اليهود والنصارى من ارض الحجاز. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما ظهر على اهل خيبر. وكانت لليهود ثم للرسول صلى الله عليه وسلم وللمسلمين. واراد ان يخرج اليهود منها. فسأل اليهود رسول الله صلى - 00:02:26ضَ
الله عليه وسلم ان يتركهم على ان يكفوا العمل ولهم نصف الثمر. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نترككم على كذلك ما شئنا ساقر حتى اجلاهم عمر رضي الله عنه في اماراته الى تيماء واريحا - 00:02:46ضَ
فلما فدع اهل خيبر عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قام عمر خطيبا فقال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم عامه ولا يهود خيبر على اموالهم. وقال نقركم ما اقركم الله. وان عبد الله بن عمر خرج الى ما له هناك - 00:03:05ضَ
عليه من الليل ففدعت يداه ورجلاه. وليس هناك عدو غيرهم. هم عدونا وتهمتنا وقد رأيت اجلاءهم فلما اجمع عمر على ذلك اتاه احد بني ابي الحقيق فقال يا امير المؤمنين اتخرجون - 00:03:25ضَ
وقد اقرنا محمد وعاملنا على الاموال وشرت ذلك لنا. فقال عمر رضي الله عنه اظننت اني نسيت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف بك اذا اخرجت من خيبر - 00:03:45ضَ
تعدو بك قلوصك ليلة بعد ليلة. فقال كان ذلك هزيلة من ابي القاسم. فقال كذبت يا عدو الله اجلاهم عمر رضي الله عنه واعطاهم قيمة ما كان لهم من الثمر مالا وابلا وعروضا من اقطاب وحبال وغير ذلك. وقسم - 00:04:00ضَ
عمر رضي الله عنه خيبر تخير ازواج النبي صلى الله عليه وسلم ان يقطع لهن من الماء والارض او يمضي لهن فمنه ان من اختارت الارض ومنهن من اختارت الوسق - 00:04:20ضَ
وكانت عائشة اختارت الارض وان ابن عمر رضي الله عنهما قال كنت اعلم في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ان المزاد والارض كانت تكرى على شيء من التبن. وبما على الاربعاء. وكان ابن عمر رضي الله عنهما يكرم مزارعه على عهد - 00:04:35ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم وابي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم. وصدرا من امارة معاوية رضي الله عنهم ثم خشي عبد الله رضي الله عنه ان يكون النبي صلى الله عليه وسلم قد احدث في ذلك شيئا لم يكن يعلمه. فترك كراء الارض. وان - 00:04:55ضَ
خديجة رضي الله عنه حدث ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن قراء المزارع. قال كنا اكثر اهل المدينة مزدرا فكنا نكري الارض بالناحية منها مسمى لسيد الارض. فيقول هذه القطعة لي وهذه لك. قال فمما - 00:05:15ضَ
ذلك وتسلم الارض. ومما يصاب الارض ويسلم ذلك فنهينا عن ذلك. واما الذهب والورق فلم يكن يومئذ فلم ننهى عن الورق. اورد المؤلف رحمه الله هذا الحديث في كتاب الاجارة - 00:05:35ضَ
الحديث عن استئجار الاراضي العمل فيها هذا الحديث يتعلق بعقود المغارسة والمشاقات والمزارعة ثلاثة انواع اما المغارسة ان تكون هناك ارظ لشخص ويأتيه اخر ويقول ساتي بشجر او نخل فاقوم بغرسها - 00:05:53ضَ
في ارضك تكون الثمرة بينهما على حسب الاتفاق. فهذا يقال له مغارسة والثاني عقد المساقات بان تكون ارض فيها شجر يأتي العامل ويقول ساعمل في هذا الشجر سقيا ومراعاة ومعالجة وقطف بالثمرة - 00:06:30ضَ
وبالتالي تكون الثمرة بينهما واما المزارعة ان تكون ارض لشخص اخر ويقول ازرعها بزرع لا بشجر بحيث يكون هذا الزرع له موسم واحد وبعد ذلك ينتهي من مثل القمح الشعير ونحو ذلك - 00:07:01ضَ
وهذه العقود على انواع النوع الاول ان يعامله على اجراء هذا العقد باجرة محددة معلومة من النقد من الذهب او الفضة او الورق النقدي هذا عقد ايجارة لا اشكال فيه ولابد ان يبين نطاق العمل الذي يؤديه. ما الذي يجب عليه - 00:07:31ضَ
وما الذي لا يدخل في عمله النوع الثاني يقوم بهذه العقود على ان له ثمرة الجزء معين من الارض يقول النصف الشمالي لك ثمرته والنصف الجنوبي لي ثمرته فهذا منهي عنه ولا يجوز - 00:08:04ضَ
وذلك لانه قد يحصل شيء من الغبن والعامل سيهتم بقسمه ولن يهتم اسمي صاحب الارض النوع الثالث ان يتعاقد معه على جزء من شاع من الثمرة يقول لك نصف ثمرة جميع الارض ولي النصف الباقي. فهذا فيه - 00:08:32ضَ
اختلاف بين اهل العلم بعضهم منع منه مطلقا وبعضهم اجازه مطلقا. وبعضهم اجازه في المغارسة والمساقاة ومنع منه في المزارعة حديث الباب دليل على جواز الامر في المزارعة وفي المساقات - 00:09:05ضَ
قوله عامل يعني تعاقد النبي صلى الله عليه وسلم مع شخص يعمل له في ارض خيبر فان خيبر فتحت اكثر حصونها عنوة يعني بالقوة وبالتالي لم تعد ملكا لاصحابها. واصبحت ملكا للمسلمين. كما قال الله - 00:09:36ضَ
تعالى واورثكم ارضهم وديارهم واموالهم وارضا لم تطأوها فلذلك ملك النبي صلى الله عليه وسلم واهل الاسلام ارضى خيبر. لانها فتحت عنوة ما فتح عنوة لا صلحا فانه يكون ملكا للمسلمين - 00:10:04ضَ
فحينئذ كان فيها اشجار ونخيل تعامل النبي صلى الله عليه وسلم يا اهل خيبر على ان يعملوا فيها بالشطر يعني بنصف ما يخرج منها من ثمر وزرع الثمر للأشجار والزرع للزروع - 00:10:31ضَ
وهذا اخذ منه طائفة ان المزارعة تجوز اذا كانت تبعا للمساقاة الصواب ان المزارعة جائزة سواء كانت مفردة او كانت تابعة المساقات وفي هذا دلالة على انه اذا كانت الثمرة قد جعلت بنسبة محددة مشاعة - 00:10:56ضَ
بين العامل ومالك الارض فان المغارسة والمساقاة والمزارعة جائزة سواء كان العقد وحده او كان تبعا لغيره قال فاعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر لليهود يعني يعملون بها - 00:11:25ضَ
ووضع هذا العقد بدون ان يحدد زمنا له او سنوات معينة حينئذ يجوز عقد المزارعة لسنوات متطاولة ولو لم تذكر هذه سنوات ان يعملوها يعني يسقوا الشجر ويزرع في الارض - 00:11:49ضَ
ولهم شطر ما يخرج منها من ثمر ناتج من الاشجار وحبوب ناتجة من الزرع. وفي هذا دلالة على جواز التعامل التجاري مع غير المسلمين. وجواز التعامل مع اليهود. كما عامل النبي - 00:12:16ضَ
صلى الله عليه وسلم اليهود هنا وذلك لتحقيق مصلحة اهل الاسلام فان عمل في اشجار خيبر وزروعها لا يستطيعه المسلمون الذين كانوا في المدينة. وفي هذا دلالة ايضا على جواز - 00:12:42ضَ
مع اهل الذمة ومع غير المسلمين. سواء في مزارعة او في غيرها. من العقود بشرط ان نعلم ان هذا الكافر لن يستعمل المشاركة في امر مخالف للشرع او يؤدي لظلم لاحد من اهل الاسلام او سلبي حقوقه. وفي هذا بيان ما - 00:13:08ضَ
به النبي صلى الله عليه وسلم اهل خيبر قال فكان يعطي ازواجه مئة وسق يعني من ثمار وحبوب خيبر ثمانون وسط تمر وعشرون وسقا شعير والوسا قرابة ستين صاعا وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعطي لهم ذلك - 00:13:42ضَ
ليكفيهم سنة مقبلة فان التمر انما ينتج مرة واحدة انما ينتج مرة واحدة ومثله الحبوب فانها كانت لا تنتج الا مرة واحدة. وبالتالي كانوا يأخذون من حبوب وثمار خيبر ما يكفيهم لي سنتهم - 00:14:15ضَ
وفيها هذا اقتصاد الانسان في معيشته وتنظيمه مآكله ولنفقاته فيه دلالة على نفقة الرجل على اهل بيته وازواجه قال وان عمر بن الخطاب اجل اليهود والنصارى من ارض الحجاز. يعني - 00:14:44ضَ
طلب منهم ان يغادروا ارض الحجاز. استدل بهذا على جواز الاقامة المؤقتة لغير المسلمين في جزيرة العرب حيث اقرهم النبي صلى الله عليه وسلم اقرارا مؤقتا وفي هذا دلالة على ان ارض الحجاز من الجزيرة العربية - 00:15:12ضَ
قال وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما ظهر على اهل خيبر يعني انتصر عليهم. كما ذكر الله جل وعلا في سورة الاحزاب وكانت الارض لليهود يعني قبل فتحها على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:15:40ضَ
ثم كانت للرسول والمسلمين في هذا دلالة على ان الارض اذا فتحت عنوة فانه ينتقل ملكها للمسلمين يخير امام المسلمين في جعلها وقفا واوفي تمليكها للغزاة وقسمها او في جعلها تابعة لبيتي المال. قال اراد النبي صلى الله عليه وسلم ان يخرج اليهود - 00:16:03ضَ
من خيبر وسأل اليهود رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يتركهم اي ان يبقيهم في خيبر على ان يكفوا العمل بسقي الاشجار وزراعة الارض ويكون لهم نصف الثمر مقابل عملهم - 00:16:38ضَ
عاملهم النبي صلى الله عليه وسلم ولم يحدده بسنوات وجعل الامر في انهاء العقد اليه وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نترككم اي نبقيكم في خيبر على ذلك يعني على ان تقوموا - 00:17:04ضَ
مساقاة الشجر ومزارعة الارض ما شئنا يعني الى الوقت الذي نختاره وهنا في دلالة على انه لا يشترط في عقد المزارعة تحديد المدة ويجوز ربط بمشيئة صاحب الارض على الصحيح من قولي اهل العلم - 00:17:25ضَ
وذلك انه تراضى رب الارض والعامل فجاز ذلك قال فاقروا اي ابقوا في خيبر واقروا على العمل وعلى هذا العقد الذي تعاقب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فوق الروا حتى جلاهم عمر رضي الله عنه في امارته وكانت امارته من السنة الثالثة - 00:17:55ضَ
عشرة الى السنة الثالثة والعشرين الى يعني اجلاهم الى تيما والى اريحا في فلسطين. قال فلما فدعا اهل خيبر عبد الله ابن عمر عبد الله ابن عمر كانت له مزرعة في خيبر - 00:18:29ضَ
وكان له عمال يعملون فيها فخرج الى مزرعته هناك فتعرض له طائفة من اهل خيبر فضربوه حتى انفكت يداه ورجلاه من مفصلهما ومن ثم يحتاج الى شيء من التجبير من اجل ان تعود - 00:18:53ضَ
عظام اليدين والرجلين الى المفصل. وهذا يقال له الفدع قوله فدعى اهل خيبر يعني ظربوه حتى خرج العظم من مكانه في مفصل قال فلما فدع اهل خيبر عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما قام عمر خطيبا - 00:19:16ضَ
فقال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم عامل يهود خيبر على اموالهم يعني تعاقد معهم عقد موسى قال ومزارعة وقال نقركم ما اقركم الله في هذا عدم تحديد المدة، وفيه رجوع عمر الى احاديث رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وفيه - 00:19:45ضَ
حجية سنة النبي صلى الله عليه وسلم قال عمر وان عبد الله ابن عمر خرج الى ماله هناك يعني مزرعته التي يملكها في خيبر. فعدي عليه من الليل. اي جاءه من ضربه في الليل لما وجد - 00:20:13ضَ
فدعت يداه ورجلاه. يعني خرجت عظام اليدين والرجلين من مفاصلهما. ومن ثم الى معالجة وجبر حتى تعود عظام اليدين والرجلين الى مفصلهما قال عمر وليس هناك عدو غيرهم. يعني لا يوجد في خيبر - 00:20:35ضَ
يفعل ويتصور ان يفعل مثل هذا الفعل الا اليهود. فكأنه رأى ان ذلك مناف للعقد الذي عقدوه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولذا قال هم عدونا وتهمتنا. وقد رأيت اجلاءهم اي - 00:21:04ضَ
ابعادهم عن خيبر. فلما اجمع عمر على ذلك اي عزم عليه وآآ ان ذلك هو الذي يحقق المصلحة العامة اتاه احد اليهود احد بني ابي الحقيق. وكان من كبارهم وقال يا امير المؤمنين - 00:21:29ضَ
تخرجنا اي تبعدنا وتجلينا عن خيبر وقد اقرنا محمد اي وسمح لنا بالبقاء فيها وعاملنا اي تعاقد معنا عقد مزارعة ومساقاة على الاموال يعني على اشجار والارض. وشرط ذلك لنا - 00:21:56ضَ
وفيه ذكر شيء من شروط المزارعة واشارة الى شيء من الشروط في المعاملة فقال عمر اني نسيت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قال لهذا الرجل الذي جاء الى عمر معترظا - 00:22:24ضَ
قال كيف بك اذا اخرجت من خيبر تعدو اي تسير بك قلوصك اي ابلك سريعا ليلة بعد ليلة وقال ابن ابي الحقير كان ذلك هزيلة. يعني مزحة ونوع من الحديث غير الجدي - 00:22:50ضَ
كان ذلك هزيلة من ابي القاسم فقال عمر كذبت يا عدو الله فرسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقول الا حقا. ولذلك ذلك نحن نسير على ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نقركم ما اقركم الله ونترككم - 00:23:20ضَ
على ذلك ما شئنا وحينئذ اجلاهم عمر وابعدهم من خيبر الى شماليها. اخرجهم في نصف السنة وكانوا قد اشتغلوا وعملوا بسقي الاشجار ولم تظهر الثمرة بعد وحينئذ قال ما عملتموه قبل الاجلاء ساعطيكم حقه من الاجرة - 00:23:46ضَ
وذلك من عدالة عمر رضي الله عنه قال واعطاهم يعني ان عمر سلم لليهود قيمة اي اجرة ما كان لهم من الثمر مالا وايبيلان وعروضا من اقتاب وحبال وغير ذلك - 00:24:21ضَ
لما كان عمر لا يملك النقد الذي يوفي حقهم حينئذ اعطاهم ما حظره من الامر وفي هذا جواز الاستعاظة عن المال بغير جنسه اذا كان هناك تراض من الطرفين وكان هناك قبظ لما تمت الاستعاظة به - 00:24:47ضَ
قال وقسم عمر خيبر. اي جعلها اقساما ومكن المسلمين من زراعتها فخير عمر ازواج النبي صلى الله عليه وسلم فقال لهن هل تريدن ان امضي عليكم ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل من اعطائكن ثمانين وسق تمر - 00:25:17ضَ
عشرين وسقة شعير او انني اسلم لكم الارض وارتب لكم الماء من الابار وانتم اما تعملونه بانفسكم او تؤجرون عليه من يقوم بالعمل فيه وخير عمر ازواج النبي صلى الله عليه وسلم بين خيارين. اما ان يقطع لهن ان يعطيهن جزءا - 00:25:45ضَ
من الماء والارض يعملن فيه بانفسهن او بمن يستأجرنه او يمضي لهن اي يقوم باعطائهن ما كان يعطيه لهن رسول الله صلى الله عليه وسلم من اوساق التمر والشعير فمن ازواج النبي صلى الله عليه وسلم من اختارت - 00:26:16ضَ
الارض تسلم لها الارض فتعمل فيها ومنهن من اختارت الوثق تريد ان ذلك اريح لها واهون عليها وكانت عائشة رضي الله عنها اختارت الارظ. قال وان ابن عمر رضي الله عنهما قال - 00:26:45ضَ
كنت اعلم في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ان المزارع والارض كانت تكرى على شيء من التبن والتبن بقية ما يكون في الزرع بعد اخذ الحب منه وكانوا ينتفعون به - 00:27:09ضَ
في صنع اللبن الذي تبنى به البيوت. وله استخدامات اخرى وتأكله البهائم قال وكانت تكرى بما على الاربعاء الاربعاء هو الجدول يقول ما ينبت على الجدول يكون لي وما ينبت في غيره يكون لك - 00:27:34ضَ
هذا ايضا نهي عنه قال وكان ابن عمر يكري مزارعه على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا يدرى ما المقصود بهذا الاكراه؟ هل يأخذ عليه اجرة محددة او انه يكره بجزء من ثمرته - 00:28:00ضَ
قال فكان ابن عمر يكري مزارعه على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وابي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم وصدرا من امارة معاوية ثم خشي عبد الله ان يكون النبي صلى الله عليه وسلم قد احدث في ذلك شيئا يعني منع منه وحكم - 00:28:26ضَ
في حرمته خشي ابن عمر ان يكون النبي صلى الله عليه وسلم قد احدث في كراء الارض حكما نسخ ما سبق وابن عمر لم يكن يعلمه. وحينئذ ترك ابن عمر - 00:28:53ضَ
قراء الارض. قال وان رافع بن خديج رضي الله عنه حدث ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن كراء المزارع قد يراد به اخذ اجرة على العمل قد يراد به المقاسمة - 00:29:12ضَ
قد يراد به اخذ اجرة على العمل وتراد به ان يدفع العامل مالا محددا لصاحب الارض وقد يراد به ان يعامله بجزء مشاع من الثمرة. وقد يراد به ان يعامله - 00:29:35ضَ
ثمرة جزء من الارض التي ورد النهي فيها قال حدث ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن كراء المزارع قال رافع كنا اكثر اهل المدينة مزدرعا. يعني مواطن نزرع فيها - 00:29:56ضَ
قال فكنا نكري الارض من ناحية منها مسمى لسيد الارض فنقول هذه القطعة لي يعني للعامل ثمرتها للعامل وهذه لك يعني الجزء الاخر من الارض يكون لمالك الارض قال فمرات - 00:30:17ضَ
يصاب ذلك الجزء الذي للعامل وتسلم بقية الارض فيخسر العامل وفي مرات يصاب الارض التي هي للمالك ويسلم ذلك الجزء الذي اشترطه العامل. قال فنهينا عن ذلك اما الذهب والورق يعني كراء الارض - 00:30:42ضَ
بذهب او ورق معلوم محدد فهذا لم يكن يومئذ فلم ننهى عن الورقة المقصود ان هذا له اربع صور من التعامل الصورة الاولى ان يقول له خذ الارض نزرعها ولك اجرة محددة - 00:31:10ضَ
من غير ثمرة الارض. بالذهب او الفضة او غيرها فهذا عقد ايجارة ولا اشكال فيه والثاني ان يقول استأجر الارض منك ولك يا صاحب الارض المبلغ الفلاني او المال الفلاني من غير ثمرة الارض - 00:31:37ضَ
يأخذ الارض ويزرعها وتكون الثمرة لهذا المستأجر والصورة الثالثة يشارطه على ثمرة جزء معين من الارض فهذا نهي عنه كما في حديث رافع والسورة الرابعة يشارطه على العمل فيكون لهما - 00:31:58ضَ
ثمرة الارض بنسبة مشاعة محددة ربع الثمرة للعامل وثلاثة الاربع للارض فهذا اختلف اهل العلم فيه فقيل بمنعه مطلقا وقيل باجازته مطلقة كما قال احمد وقيل بجواز المساقات ومنع المزارعة - 00:32:27ضَ
وقيل بان المزارعة لا تجوز الا اذا كانت تبعا للمساقاة والصواب في هذا هو القول بجواز هذا العقد لتعامل النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم اسأل الله جل وعلا ان يوفقكم لكل خير - 00:32:56ضَ
ونبارك فيكم ان يسعدكم في الدنيا والاخرة ان يتقبل منكم الصيام والقيام ان يجعل ما بذلتموه من مال وما بذلتموه من اوقات في ميزان حسناتكم يوم رب العزة والجلال. وكما - 00:33:24ضَ
هاجرتم من تلك المواطن الى هذا الموطن رغبة في رضا الله واملا في تحصيل الاجر رغبة في زيادة الايمان اسأل الله جل وعلا ان يبوئكم في الجنان نزل صدقا كما اسأله جل وعلا ان يعيدكم سالمين غانمين. وان ييسر لكم - 00:33:45ضَ
لهذه المواطن وان يهيئ لكم حج بيته الحرام. كما اسأله جل وعلا ان يوفق الجميع جميع سعادة الدنيا والاخرة. اصلح الله ذراريكم وبارك لكم في اموالكم جعلكم من المتوادين المتحابين في الله. كما نسأله جل وعلا ان يصلح احوال المسلمين. وان يؤلف - 00:34:15ضَ
ذات بينهم وان يبعد عنه الشقاق والنزاع. وان يجعلهم محكمين لكتاب الله وسنة رسوله في جميع امورهم. كما نسأله جل وعلا ان يهدينا للحق والصواب. وان يعلمنا معاني كتابه العظيم وان يفهمنا سنة نبيه الكريم. وان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح - 00:34:45ضَ
والنية الخالصة كما اسأله جل وعلا ان يجعل العاقبة في الامور كلها الى خير. ان يتولى برعايته اخواننا مضطهدين في فلسطين ان يسد جوعتهم وان يكسو عاريهم وان يتولى جميع شأنهم وان يشفي جرحاهم ان يؤوي مشردهم وان يهيئ لهم مساكين - 00:35:15ضَ
وان يجعل الدائرة على عدوهم وان يعجل بهزيمة هذا العدو ورده خايبا خاسرا. بقوته وعزته فهو رب العزة والجلال واسأله جل وعلا ان يوفق ولاة امور المسلمين للخير والهدى وان يجعلهم من اسباب الصلاح - 00:35:50ضَ
كما سلوا جل وعلا ان يبارك في ولاة هذه البلاد. وان يوفقهم لما يحب ويرضى. وان ايمانا وتقوى. وان يجعلهم من اسباب الخير والهداية والصلاح. والسعادة للناس اجمعين. هذا الله اعلم - 00:36:19ضَ
صلى الله على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه. وسلم تسليما كثيرا الى يوم - 00:36:41ضَ