باحث

الحمد لله رب العالمين. نحمده جل وعلا ونشكره نسأله المزيد من فضله نسأله توفيقا وهداية وصلاحا وسدادا. كما نسأله فهما لكتابه وسنة نبيه وعملا بهما. وتحكيما لهما بكافة اموري الحياة - 00:00:00ضَ

واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه واتباعه وسلم تسليما كثيرا اما بعد خير ما يتم تدارسه بعد كتاب الله جل وعلا هو سنة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:00:29ضَ

واصح كتب السنة هو صحيح الامام البخاري ومن هنا فان الاعتناء في هذا الصحيح والاهتمام به ومدارسته من افضل القربات التي يتقرب بها الانسان الى ربه جل وعلا وفي هذه المجالس نتدارس كتاب البيوع من مختصر صحيح الامام البخاري رحمه الله - 00:00:59ضَ

الله تعالى واسكنه فسيح جناته. فلعلنا نسمع عددا من احاديث هذا الباب لعل الله عز وجل ان يتفضل علينا بان نتقرب اليه فهم هذا هذه هي الاحاديث. نعم. الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:01:31ضَ

اللهم الهمنا رشدنا وقنا شر انفسنا. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه وللمسلمين. قال الامام البخاري رحمه الله الله تعالى عن عائشة رضي الله عنها قالت ومن كان غنيا فليستعفف. ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف. انزلت في والي اليتيم الذي يقيم عليه ويصلح - 00:02:01ضَ

في ماله ان كان فقيرا ان يصيب من ما له مكان قيامه عليه بالمعروف قول عائشة رضي الله عنها هنا تفسير لهذه الاية. والظاهر انها انما تفسره بما نقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقوله ومن كان غنيا - 00:02:26ضَ

يعني ان ولي اليتيم الذي لا يحتاج وليس عليه ضيق في معيشته وموارده تكفي لاحتياجاته فليستعفف اي ليبتعد عن ان يأخذ من مال اليتيم شيئا. واما من كان فقيرا بحيث ان موارده لا تكفي لاحتياجاته - 00:02:52ضَ

فليأكل بالمعروف. يعني بما يتعارف الناس عليه بما يتعارف الناس عليه. وفي هذا دلالة على اعمال العرف وانه من القواعد التي يرجع اليها في تقرير الاحكام الشرعية وقولها انزلت يعني هذه الاية - 00:03:23ضَ

في والي اليتيم بمعنى ان والي اليتيم هل يجوز له ان يأخذ من مال اليتيم شيئا مقابل ولايته. فجاءت الاية بان الولي الغني اي لا يجوز له ان يأخذ من مال اليتيم شيئا - 00:03:50ضَ

قالت انزلت الاية فيها ملاحظة اسباب النزول عند تفسير الايات القرآنية قالت انزلت في والي اليتيم الذي يقيم عليه ويصلح في ماله يعني انه له القيام في ماله فيتجر فيه ويعمل - 00:04:17ضَ

ان كان فقيرا يعني اذا كان ولي اليتيم فقيرا ان يصيب من ماله. يعني يأخذ جزءا من المال مقابل عمله الذي عمله بما يتعارف في الناس عليه كاجرة لذلك العمل - 00:04:43ضَ

قال ما كان قيامه عليه المعروف وفي هذا بيان ان الوصيل لا يتصرف في مال اليتيم الا بما هو احق الظوء له. نعم. احسن الله اليكم. قال عن جابر رضي الله عنه قال انما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:05:04ضَ

بالشفعة في كل مال ما لم يقسم فاذا وقعت الحدود وصرفت الطرق فلا شفعة قوله قظى رسول الله فيه بيان الحكم القظائي الذي كان يصدره رسول صلى الله عليه وسلم. وفي هذا دلالة على تولي النبي صلى الله عليه وسلم - 00:05:31ضَ

القضاء وقوله انما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه ان الراوي ينقل بعض روايات بالمعنى فانه شاهد النبي صلى الله عليه وسلم يحكم فنقله بصيغة قضاء وقوله قضى بالشفعة - 00:05:57ضَ

اثبات الشفعة وهي انتزاع الشريك لحصة شريكه متى باعها لرجل اجنبي والشفعة تثبت في الاموال المشاعة تثبت بالمشاعات ولقوله هنا ما لم يقسم واما ما كان مقسوما قد اختلف اهل العلم في اثبات الشفعة فيه - 00:06:22ضَ

الجمهور قالوا لا شفعة فيه لهذا الحديث حديث الباب. في قوله ما لم يقسم وذهب طائفة الى اثبات الشفعة بالجوار وهذا مذهب الامام ابي حنيفة. بينما قال اخرون بان ما فيه منافع مشتركة بين الملكين فانه يثبت فيه - 00:06:56ضَ

حق الشفعة وقوله في كل مال جمهور اهل العلم على ان المقصود بذلك العقارات واما غير العقارات فانه لا تدخلها الشفعة وقوله فاذا وقعت الحدود يعني اذا تميزت الاملاك واصبح كل واحد يعرف ملكه - 00:07:25ضَ

فحينئذ ينتهي حق الشفعة. لان المنافع المشتركة قد انقطعت بينهم وفي هذا دلالة على انه اذا تمت الشفعة فانه لا يحق لاحد الرجوع فيها وفي هذا الحديث دليل على تقسيم الاملاك العقارية على الشركاء وفي هذا - 00:07:53ضَ

ايضا وضع الطرق بين الاملاك. بارك الله فيكم. وفقكم لكل جعلني الله واياكم من الهداة المهتدين رزقني الله واياكم اقبالا على العلم وابعادا عن المعاصي ونسأله جل وعلا ان يرضى عنكم رضا لا يسخط بعده ابدا. كما نسأله - 00:08:27ضَ

وعلا ان يملأ قلوبكم من الخير والتقوى كما نسأله جل وعلا ان يصلح احوال الامة وان يرد يوم الى دينه ردا حميدا. وان يجعل عاقبتهم في الامور كلها. الى خير. اللهم يسر لهم امورهم - 00:08:59ضَ

وتولى جميع شأنهم بفضلك واحسانك يا ارحم الراحمين - 00:09:19ضَ