العقيدة - الدورة (2) المستوى (1)
دلالة العقل على وجود الله - المحاضرة 23 - العقيدة - المستوى الأول 2 - أ.د.عبدالله الدميجي
التفريغ
يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد للعلم كالازهار في البستان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره - 00:00:00ضَ
ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه - 00:00:54ضَ
ومن سار على نهجه واختفى اثره الى يوم الدين. ثم اما بعد ارحب بالاخوة والاخوات مشاهدينا والمشاهدات واسأل الله الجميع العلم النافع والعمل الصالح والتوفيق لما يحبه ربنا ويرضاه كان الحديث في المحاضرة السابقة عن استعراض بعض - 00:01:08ضَ
الادلة على وجود الباري سبحانه وتعالى وقلنا بل نقول كما قال الله تعالى عن رسله واصفيائه افي الله شك فاطر السماوات والارض ولكن هذا من باب يعني ولكن ليطمئن قلبي من باب - 00:01:28ضَ
الاشارة الى بعض الادلة التي من فسدت فطرته وتأثرت بما يسمعه ويقرأه آآ يعني يؤثر عليه من الملاحدة فيبين له بعض الجوانب الدالة على ان هذه القضية وان كانت قضية مسلمة لا شك فيها - 00:01:52ضَ
فهي قضية ايضا برهانية عليها ادلة واضحة جلية ذكرها الله سبحانه وتعالى في كتابه وفي سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ذكرنا دلالة الفطرة على وجود الله عز وجل وان الخلق - 00:02:17ضَ
والناس جميعا مجبولون ومفطورون على الاعتراف بالله عز وجل على توحيده سبحانه وتعالى والانحراف عن هذه الفطرة السوية السليمة المستقيمة. انما هي بسبب المؤثرات اه الاخرى اه حديثنا اليوم عن اه دليل اخر وهو دليل العقل والعقل كما لا يخفى على شريف علمكم هي من اعظم نعم الله سبحانه وتعالى - 00:02:35ضَ
على الانسان وهو الة التمييز بين الحق والباطل وهو النعمة والميزة والسمة التي اه ميز الله سبحانه وتعالى وكرم بني ادم وميزهم عن سائر الحيوان بالعقل ولذلك امر الله عز وجل - 00:03:04ضَ
باستعمال هذا العقل والتفكر والتدبر اه التعقل في في مجاله وما يصلحه وما يجره الى الحق والصواب خلاصة هذا الدليل. الدليل العقلي وقد بينه الله عز وجل في محكم التنزيل - 00:03:23ضَ
بيانا صريحا واضحا لا اشكال فيه وهو دليل وبرهان مقنع لا مجادلة فيه اه هذا الدليل يقوم على انه لابد لكل مخلوق من خالق لابد لكل مخلوق من خالق وهذه حقيقة مسلمة - 00:03:43ضَ
يسلم بها كل ذي عقل سليم وبينها الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز حينما قال الله عز وجل ام خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون من خلقوا السماوات والارض - 00:04:06ضَ
من لا يوقنون نبه الله سبحانه وتعالى على هذا الدليل العقلي في كتابه العزيز بهذا البيان الواضح الجلي اذكر ونصور مدى يعني تأثير هذا الدليل البرهاني القرآني العقلي على قطع جميع - 00:04:24ضَ
شبهات الشك والالحاد فهذا جبير المطعم رضي الله تعالى عنه وارضاه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة المغرب بسورة الطور قبل ان يسلم فلما مر بهذه الاية - 00:04:50ضَ
وتلا عليه الصلاة والسلام قول الله عز وجل ام خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون؟ ام خلقوا السماوات والارض من لا يوقنون قال كاد قلبي ان يطير كاد قلبي ان يطير تعال الله - 00:05:12ضَ
لان هذه الاية جعلت الاحتمالات ثلاثة وان شئت فقل اثنى الاحتمال الاول انهم خلقوا من غير شيء من غير خالق وهذا مستحيل تنكره العقول ولا تقبله لا يمكن وجود شيء من غير موجد - 00:05:30ضَ
اذ لابد للمخلوق من خالق ولابد للمصنوع من صانع العدم لا يخلق العدم لا يخلق الاحتمال الثاني وهو اكثر استحالة اذا كان هم هذا مستحيل ام خلقوا من غير شيء - 00:06:03ضَ
الاحتمال الثاني اشد استحالة ام هم الخالقون يعني ان يكونوا هم الذين خلقوا انفسهم وهذا اشد استحالة والاحتمال الثالث وهو داخل في هذا الاحتمال ام خلقوا السماوات والارض هذا الابعد الذي - 00:06:25ضَ
يعني تنقطع معه اي شبهة للملحد ام خلقوا السماوات والارض وهذا مستحيل ايضا اذ لم يدعي احد انه خلق نفسه فضلا ان يكون خالقا للسموات والارض وانما الخالق والله وحده سبحانه - 00:06:46ضَ
وتعالى فتعين ان لهذه السماوات ولهذا الخلق ان له خالق وموجد وهو الله سبحانه وتعالى رب العالمين وهذا البرهان والدليل العقلي في غاية القوة والبيان ولذلك تأثر به من تأثر كما ذكرنا في قصة - 00:07:07ضَ
بن مطعم رضي الله تعالى عنه وارضاه هذا البرهان العقل شواهد كثيرة جدا ذاك الاعرابي سليم الفطرة الذي سلم من التلوث الفكري الفطري لما سئل عن وجود الله سبحانه وتعالى - 00:07:28ضَ
استدل بالعقل والفطرة السليمة والحس المشاهد وقال وهو يتحدث عن البيئة وما فيها التي عاش فيها قال البعرة تدل على البعير والاثر يدل على المسير فسماء ذات ابراج وارض ذات فجاج - 00:07:58ضَ
وبحار ذات امواج الا تدل على اللطيف الخبير الا تدل على اللطيف الخبير هذه الايات وهذه البراهين وهذه المخلوقات الا تدل على الله سبحانه وتعالى ولله ما احسنه من استدلال وما اعجمه - 00:08:26ضَ
من منطق وبيان ولهذا يذكر ان احد او مجموعة من الملحدين ارادوا مناظرة مع ابي حنيفة الامام ابي حنيفة رحمه الله تعالى في مسألة وجود الله عز وجل وهذه هي التي سنتحدث - 00:08:46ضَ
عنها بعد قليل ان شاء الله بعد الفاصل اه القادم ونبين يعني الكلام على بالادلة البرهانية الواضحة الجلية التي تقطع دابر امثال هؤلاء المشككين نسأل الله العافية والسلامة فالى ان - 00:09:15ضَ
بعد الفاصل نلتقي مرة اخرى ان شاء الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته سورة الفاتحة سورة مكية اياتها سبع وهي افضل سور القرآن. اهميتها عظيمة وفضائلها كثيرة. يرددها المسلم في صلاته كل يوم وليلة - 00:09:36ضَ
سبع عشرة مرة على الحد الادنى واكثر من ضعف ذلك اذا هو صلى السنن والى غير حد. اذا هو صلى متنفلا غير الفرائض والسنن. وفي السورة من كليات العقيدة الاسلامية وكليات التصور - 00:10:07ضَ
اسلامي وكليات المشاعر والتوجهات ما يشير الى طرف من حكمة اختيارها للتكرار في كل ركعة. وبطلان كل صلاة لا تقرأ فيها اشتملت الفاتحة على معاني القرآن كله حيث تضمنت العقيدة - 00:10:24ضَ
والعبادة والمنهاج ولهذا سميت بام القرآن لعظيم فضلها وشرف مكانها كثرت اسماؤها وتعددت اوصافها فهي فاتحة الكتاب وسورة الحمد والسبع المثاني والشافية والكافية من خصائصها انها ركن من اركان الصلاة. فلا تقام بغيرها ولا تصح الا بها - 00:10:43ضَ
اشتملت على انواع التوحيد الثلاثة. الربوبية والالوهية والاسماء والصفات جمعت بين التوسل الى الله بحمده وتمجيده والتوسل اليه بعبوديته وتوحيده اشتملت على جميع معاني الكتب المنزلة. من فضائلها ما جاء عن ابي هريرة رضي الله عنه قال - 00:11:13ضَ
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تعالى قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين. ولعبدي ما سأل فاذا قال العبد الحمد لله رب العالمين قال الله تعالى حمدني عبدي - 00:11:36ضَ
واذا قال الرحمن الرحيم. قال الله تعالى اثنى علي عبدي واذا قال ما لك يوم الدين قال مجدني عبدي فاذا قال اياك نعبد واياك نستعين. قال هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل. فاذا قال - 00:11:55ضَ
اهدنا الصراط المستقيم. صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين قال هذا لعبدي ولعبدي ما سأل فاتحة الكتاب حيث اجتمعت معاني الكتاب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قبل الفاصل كنا اشرنا - 00:12:19ضَ
الى اه قصة تروى وتنسب الى الامام ابي حنيفة رحمه الله تعالى حينما اراد ان يناظر بعظ السمية الذين كانوا ينكرون وجود الله سبحانه وتعالى في عهده فلما حدد لهم موعد المناظرة - 00:13:01ضَ
اه تأخر عليهم في المجيء عن قصد وعن عبد ثم لما جاءهم وسألوه عن سبب التأخر قال انه قد حال بيني وبينكم بين مجيء اليكم في الموعد المحدد هذا النهر - 00:13:22ضَ
ولم اجد ما ينقلني اليكم غير ان الامر لم اه يعني يطل حتى اتت سفينة وقفت بجانبي فركبتها وليس لها قائد ثم جاءت تعبر النهار حتى لما صارت بحذائي بحذائكم - 00:13:42ضَ
اه رست فنزلت منها قالوا سفينة بغير قائد هل هذا معقول قال اذا كنتم تنكرون ان تكون السفينة في البحر وهي هذا المخلوق المحدود لا يمكن ان تسير بغير قائد فكيف هذا الكون وهذا الملكوت - 00:14:03ضَ
ملكوت السماوات والارض تسير بغير مدبر وبغير خالق وبهت الذي كفر وانقطعت حجة المعاندين المشككين فهذه امور يعني يعني بديهيات يدركها من سلمت فطرته وان لم يكن عنده من العلم - 00:14:25ضَ
الشيء الكثير لكنه انما يشكك يعني يزخرف باطن القول على ظعاف العقول يحرفون ويصرفون عن اصل آآ فطرتهم وما جبلهم الله سبحانه وتعالى عليه من معرفة للحق تسليم للفطرة السليمة التي جبلوا عليها - 00:14:49ضَ
اكثر شبهات الملحدين اليوم والا فنحن سبق ان اشرنا الى انه قل ان يوجد امة من الامم تنكر وجود الله عز وجل نعم قد تفهم الامر بصورة مشوهة وتعتقد في الله غير الحق - 00:15:16ضَ
لكنها في فطرها ليست هناك طائفة وامة آآ معلومة تنكر وجود الله عز وجل الا النذر اليسير اليسير لكن في عصرنا الحاضر كثرت مثل هذه الحالات وهي حالات الالحاد والدعوة - 00:15:36ضَ
الى الالحاد يعني انتشاره بين من الاسباب المؤدية الى الالحاد هو الغلو وفي الماديات والايمان بالمحسوسات وضعف الايمان بالغيب ولذلك الله سبحانه وتعالى امتدح المتقين المؤمنين في اول ما امتدحوا به - 00:15:58ضَ
ايمانهم بالغيب. وهذه هي الميزة التي تميز المؤمن من غيره ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين. الذين يؤمنون بالغيب فبدأ بالايمان بالغيب الان ظهر التشكيك في الايمان بالغيب والايمان بالمحسوسات فقط - 00:16:33ضَ
ما يحسه الانسان بان يراه او يسمعه او يلمسه او يشمه او الى غير ذلك من الوسائل الحس المعروفة اه وبناء على هذا كثر الالحاد حينما ينكرون وجود الله عز وجل بانه - 00:16:56ضَ
يعني غير خاضع للمحسوس لمحسوساتهم التي يرون انها هي الوسيلة الوحيدة للايمان والاثبات هذه الشبهة كانت ليست جديدة وانما كانت عند بعض المتقدمين ايضا ومن ذلك ما حصل من مناظرة - 00:17:17ضَ
بين مؤمن فقيه وبين ملحد حائر الملحد يظن انه يقيم الحجة على المؤمن فقال انت تؤمن بوجود الله قال نعم ولا شك فقال له الملحد وهذه شبهته هل رأيته؟ رأيت الله؟ تعالى الله - 00:17:41ضَ
قال لا قال هل سمعته؟ قال لا قال هل شممته او لمسته؟ يعني وسائل الحس الوسائل محسوسة قال لا. قال فكيف تؤمن به؟ وهذه شبهة الملحدين الضعاف فقال المؤمن الموحد - 00:18:05ضَ
لهذا الملحد قال هل انت عاقل طرح عليه هذا السؤال هل انت عاقل قال نعم قال هل رأيت عقلك قال لا قال هل سمعته؟ قال لا قال هل شممته او لمسته - 00:18:23ضَ
قال لا قال فكيف تزعم انك عاقل وبعث الذي كفر. فهذه من الامور يعني الحوارات والمناظرات التي تبين تفاهة شبهات المعاندين للحق والملحدين ولكنها يعني قد آآ تلتبس على ظعاف - 00:18:44ضَ
الايمان واليقين وظعاف العقول فيقعون فرائسا لمثل هذه الشبهات والترهات الضعيفة والا فان بالنسبة لوجود الله عز وجل الامر يعني اوضح وابين من ان يبرهن عليه كما مر معنا في قول الله تعالى عن - 00:19:11ضَ
انبياء الله تعالى ورسله افي الله شك فاطر السماوات والارض ولذلك البراهين على وجوده سبحانه وتعالى اكثر من ان تحصر اه نقاط ولا في اه دلائل محدودة او غير ذلك من الامور - 00:19:32ضَ
ولعلنا يعني نعيش مع بعض ابيات لاحد الشعراء يصور لنا اه هذا التصوير الرائع اللي لما يجده في نفسه من دلائل دلائل وجود الله عز وجل بل وتوحيده سبحانه وتعالى - 00:19:48ضَ
وهذا هو الشاعر ابو العتاهية وهو الشاعر المعروف المشهور هذا مذكور في ديوانه حينما يقول في ابيات له الا اننا كلنا بائدون يعني كل كل من عليها فان كما قال الله عز وجل - 00:20:09ضَ
الا اننا كلنا بائد واي بني ادم خالدون ما في احد من بني ادم واي بني ادم خالد وبدأهم كان من ربهم سبحانه وتعالى وكل الى ربه عائد وكل الى ربه - 00:20:27ضَ
عائد فيا عجبا كيف يعصى الاله ام كيف يجحده الجاحد ولله في كل تحريكة وفي كل تسكينة شاهدوا وفي كل شيء له اية تدل على انه الواحد سبحانه وتعالى ابيات - 00:20:47ضَ
تنم عن الحس والفطرة السوية المستقيمة كل ما في الكون كله براهين على ودلالات على الله سبحانه وتعالى ولهذا قال الله عز وجل وفي انفسكم افلا تبصرون هذي الابيات يعني حينما يقول الا اننا كلنا بائد ولا احد يناقش - 00:21:10ضَ
اين الاباء والامهات والاجداد والاجيال الماضية؟ الا اننا كلنا بائدون واي بني ادم خالد ما في احد خالد من بني ادم وباق. على هذه البسيطة وبدأهم كان من ربهم فهو المبدئ المعيد سبحانه وتعالى وهو الخالق الموجد سبحانه وتعالى. وبدؤهم كان من ربهم وكل الى ربه - 00:21:41ضَ
كما بدأنا اول خلق نعيده وعدا علينا فيا عجبا هنا يتعجب الشاعر. فيا عجبا كيف يعصى الاله ام كيف يجحده الجاحد وفي كل ولله في كل تحريكة وفي كل تسكينة - 00:22:06ضَ
شاهدوا وفي كل شيء له اية تدل على انه الواحد فاصل ثم نعود اليكم بعده ان شاء الله الى ان نلتقي استودعكم الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقتل كل عام ستة ملايين شخص تقريبا. منهم اكثر من خمسة ملايين ممن يتعاطون. او سبق لهم - 00:22:25ضَ
واكثر من ستمائة الف شخص ممن يتعرضون له بشكل غير مباشر. انه التدخين. مدمر الصحة وقاتلوا الملايين. ووفقا لما جاء في تقارير منظمة الصحة العالمية فان شخصا واحدا يقضي نحبه من جراء التدخين. كل ست ثوان تقريبا. مما يمثل عشر وفيات البالغين - 00:23:02ضَ
ونظرا للسنوات العديدة التي تفصل بين بدء الناس في تعاطي التدخين. وبدء معاناتهم الصحية منه فان العالم قد بدأ يشهد زيادة الامراض والوفيات ذات الصلة بالتدخين. ففي مقابل مائة مليون وفاة في القرن العشرين - 00:23:29ضَ
قد سببها تعاطي التدخين. قد تبلغ الوفيات في القرن الحادي والعشرين نحو مليار وفاة. متى استمر تعاطيه بتلك الصورة المتزايدة. هذا وقد اثبتت التجارب والابحاث العلمية الحديثة. خطر التدخين المميت على جسم الانسان باجهزته - 00:23:48ضَ
المختلفة حيث يصاب المدخن بامراض خطيرة منها سرطان الرئة ضعف الاعصاب جلطات القلب وموت الفجأة التهاب الشريان التاجي المغذي للقلب الذبحة الصدرية. سرطان المريء سرطان المثانة والكلى. وصدق الله اذ يقول - 00:24:08ضَ
ان الله كان بكم رحيما السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه. اجدد الترحيب بالاخوة والاخوات المشاهدين والمشاهدات ونستكمل الحديث كان الكلام فيما تقدم - 00:24:37ضَ
عن يعني دلائل العقل على وجود الله سبحانه وتعالى وهذه دلائل اكثر من ان تحصى لكننا آآ نشير الى شيء من ما لفت القرآن فيه العقل الى التدبر والتفكر والتأمل وهذا كاف في - 00:25:12ضَ
رده رد الحائر الى سبيل الهداية اه الطريق القويم ايات الله عز وجل ومخلوقاته كلها دالة على وجوده سبحانه وتعالى اياته الكونية هذي براهين واظحة جلية الشرعية كتب الله عز وجل وكلامه الذي انزله على رسله - 00:25:34ضَ
هذه من البراهين هذه المخلوقات التي نحن جزء منها ونعيشها ونعيش فيها وسخ وسخرها الله سبحانه وتعالى كلها دالة على اللطيف الخبير سبحانه وتعالى تأمل هذه السماوات هذي المخلوقات في ارتفاعها واتساعها - 00:26:10ضَ
وما فيها من الكواكب الكبار والصغار المنيرة وغير منيرة والسيارة والثوابت سيرها في في افلاكها في كل يوم وليلة وفي كل حين وزمان اه كلها دالة على على صنع الله الذي اتقن كل شيء - 00:26:33ضَ
والدالة على خالقها سبحانه وتعالى كذلك بالنسبة للبحار الملتفة بالارض من كل جانب والجبال الموضوعة في الارض تقر وتسكن اه مع اختلاف اشكالها والوانها كل هذه ادلة وبراهين واضحة على خالقها سبحانه - 00:26:55ضَ
وتعالى ولنتأمل في قول الله عز وجل الم ترى ان الله انزل من السماء ماء فاخرج فاخرجنا به ثمرات مختلفا الوانها ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف الوانها وغرابيب سود - 00:27:14ضَ
ومن الناس والدواب والانعام مختلف الوانه كذلك انما يخشى الله من عباده العلماء ان الله عزيز غفور هذه ايات براهين واضحة جدا وذكر الله عز وجل في هذه الايات من سورة فاطر - 00:27:37ضَ
يعني عناصر المادة تقريبا مجتمعة كلها ذكر الله عز وجل ما وذكر النبات وذكر الجماد وذكر الانس الانسان والحيوان الم ترى ان الله انزل من السماء ماء واخرج به فاخرجنا به ثمرات مختلفا الوانها. واختلاف هذه الالوان - 00:27:54ضَ
في طعومها وفي احجامها وفي الوانها كلها دالة على اللطيف الخبير سبحانه وتعالى ثم نقلنا الى النظر في الجمادات وهذه الجبال ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف الوانها وغرابيب وسود. فمن الجبال ما هو ابيض ومن الجبال وما هو اسود ومنها - 00:28:21ضَ
ما هو احمر مختلف عن الوانها وكذلك ومن الناس والدواب والانعام مختلف الوانه كذلك. ايضا هذه الدواب وهذه المخلوقات والانس والانعام مختلفة في احجامها وفي الوانها وفي طبائعها وفي يعني - 00:28:44ضَ
في كل شؤونها مختلفة قال مختلف الوانه كذلك ثم قال انما يخشى الله من عباده العلماء. وهذه اية عظيمة الذين يعرفون الله حق المعرفة هم الذين يزدادون لهم خشية والخشية هي خوف - 00:29:08ضَ
وزيادة خوف العلماء خوف من مع مهابة واجلال وتوقير وعلم للمخوف منه ولذلك هو ليس مجرد الخوف وانما خشية يعني مع الخوف المخوف منه اه له مهابة وله عظمة وله اجلال - 00:29:28ضَ
وله توقير ما يسمى هذا بالخشية فالخشية عند العلماء انما يخشى الله من عباده العلماء وكلما ازداد الانسان علما بالله ازداد له خشية وما يؤتى الانسان الا بضعف علمه بالله وتقصيره - 00:29:56ضَ
فيتجرأ على الله عز وجل ويخالف امره ونهيه وهذي من اخطر ما يكون انما يخشى الله من عباده العلماء ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم اما اني لا اعلمكم بالله واشدكم لهم خشية سبحانه وتعالى - 00:30:14ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم لانه اعلمنا بالله عز وجل فهو اشدنا له خشية عز وجل. فكلما ازداد علم الانسان ازدادت خشيته. والعلم الذي لا يورث الخشية علم غير نافع - 00:30:33ضَ
علم مشوب لابد من صاحبه ان يراجع نفسه وان يصحح نيته وان يعيد النظر في امره اقتران العلم بالخشية العلم بالله في زيادة الخشية بالله عز وجل قال ان الله عزيز غفور - 00:30:50ضَ
نأخذ اية اخرى نتأملها في هذا الجانب لقول الله عز وجل في سورة إبراهيم اه الم ترى ان الله خلق السماوات والارض وانزل من السماء ماء فاخرج به من الثمرات رزقا لكم - 00:31:09ضَ
وسخر لكم وسخر لكم الانهار وسخر لكم الشمس والقمر دائبين وسخر لكم الليل والنهار واتاكم من كل ما سألتموه وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها. ان الانسان لظلوم كفار. هذي من الايات - 00:31:24ضَ
والبراهين الواضحات وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها. ان الانسان لظلوم كفار يجحد نعم الله عز وجل ويبغي في الارض بغير الحق ولكن من اعترف بهذه الامور التي سخرها الله عز وجل دلته على خالقها ومدبرها والمنعم والمتفضل بها سبحانه وتعالى - 00:31:43ضَ
فاستحق وحده العبادة دون سواه في قول الله عز وجل ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس. وما انزل الله من السماء من ماء فاحيا به الارض بعد موتها - 00:32:08ضَ
وبث فيها من كل دابة. وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والارض ايات لمن لايات لقوم يعقلون الذين يستعملون عقولهم فيما ينفعهم ويقربهم عند الله سبحانه وتعالى وهذي من الايات العظيمة الدالة على خالقها سبحانه وتعالى - 00:32:26ضَ
والاية في هذا المعنى كثيرة. يقول الله عز وجل وفي الارض قطع متجاورات وجنات من اعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان يسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض في الاكل - 00:32:46ضَ
ان في ذلك لايات لمن لقوم يعقلون هذا الاختلاف اختلاف الاراضي بعضها سبخة غير منتجة وبعضها منتجة بعضها صالحة وبعضها غير صالح ثم ما يخرج منها يختلف من بيئة الى بيئة ومن ارض الى ارض وغير ذلك من الامور - 00:33:06ضَ
قطع متجاورات وجنات من اعناب وزروع وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان كما يقول سبحانه وتعالى وفي الارض قطع متجاورات وجنات من اعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان يسقى بماء واحد - 00:33:31ضَ
ونفضل بعضها على بعض في الاكل ان في ذلك لايات لقوم يعقلون هذه من الايات والبراهين الدالة على وجود الله عز وجل ولهذا يقال ان الامام الشافعي رحمه الله تعالى سئل - 00:33:54ضَ
عن وجود الصانع عز وجل قال هذه ورقة التوت طعمها واحد يأكله الدود ويخرج منه يعني الحرير وتأكله النحل فيخرج منه العسل وتأكله الشاة والبعير والانعام فتلقيه بعرا. وروثا وتأكله الظباء - 00:34:08ضَ
فيخرج منها المسك وهو شيء واحد هذي ايات من البراهين دالة على خالقها سبحانه وتعالى الى هنا نختم هذا اللقاء الى ان نلتقي مرة اخرى. استودعكم الله. السلام عليكم ورحمة الله - 00:34:33ضَ
وبركاته تلك العنود رؤوسها ميسورة في صرح علم الراسخ الاركاني بشرى لنا للعلم كالازهار في البستان - 00:34:48ضَ