التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام الاتمان الاكملان على اشرف الانبياء والمرسلين وخيرة الله من الخلق اجمعين وعلى اله وصحبه ومن سار على سبيله ونهجه بسنته الى يوم الدين - 00:00:01ضَ
اما بعد ساحييكم بتحية الاسلام بتحية من عند الله مباركة طيبة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واسأل الله العظيم رب العرش العظيم في بداية هذا اللقاء ان يجعل اجتماعنا اجتماعا مرحوما - 00:00:33ضَ
وان يجعل تفرقنا من بعده تفرقا معصوما رب لا تجعل فينا ولا منا ولا ممن حضر واستمع الينا شقيا ولا محروما حديثنا في هذا اليوم المبارك عن عبادة عظيمة ورحلة - 00:01:04ضَ
في محبة الله وطاعته جميلة جليلة كريمة عن عبادة عن عبادة اساسها الدين وعمودها الاخلاص وتوحيد رب العالمين انها العمرة وما ادراك ما العمرة الحج الاصغر وزيارة بيت الله والطواف به - 00:01:31ضَ
والطواف به وبين الصفا والمروة يا له من منسك ومشعر سنتحدث عن هذه الرحلة الجليلة الكريمة في هذا المجلس باذن الله تعالى عن حقيقتها ودليل مشروعيتها وعن حكمها وهل هي واجبة او غير واجبة - 00:02:06ضَ
واقوال اهل العلم رحمهم الله وادلتهم والراجح من تلك الاقوال ودليل رجحانه ثم نتبع ذلك ببيان فضل العمرة والاداب التي ينبغي للمسلم ان يتحلى بها قبل ادائها واثناء ادائها وبعد الفراغ منها وانقضائها - 00:02:39ضَ
وفي الغد باذن الله سنتكلم عن صفتها وهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في ادائها ونسأل الله بعزته وجلاله وعظمته وكماله ان يرزقنا الاخلاص لوجهه وان يوفقنا ويسددنا ويلهمنا الصواب - 00:03:18ضَ
ويتقبل منا جميعا العمرة في لسان العرب قيل انها الزيارة وقيل انها القصد والقول الاول هو اشهر القولين واقواهما عند اهل العلم رحمهم الله والقول الثاني قول الزجاج من ائمة اللغة - 00:03:49ضَ
وهي زيارة الى مكان عامر فهي زيارة لبيت الله الحرام الطواف به والسعي بين الصفا والمروة على صفة مخصوصة ولذلك حقيقتها الشرعية زيارة مخصوصة لشيء مخصوص على صفة مخصوصة بنية مخصوصة - 00:04:19ضَ
وقول العلماء عن العمرة انها زيارة مخصوصة هذا تخصيص يخرج الزيارة عن معناها العام في اللغة العرب اذا طالت العمرة قصدت كل معتمد وزائر ولكن الشريعة اذا ذكرت فيها العمرة - 00:04:54ضَ
المقصود بها زيارة مخصوصة ولذلك هذا اللفظ يخرج الحقيقة الشرعية عن العموم اللغوي وهذا هو الاكثر والاشهر ان الحقائق الشرعية اخص من الحقائق اللغوية كما قرره بعض ائمة الاصول رحمهم الله - 00:05:20ضَ
ولذلك الصوم في لغة العرب هو الامساك ويشمل كل امساك ولكنه في عرف الشرع خاص بامساك مخصوص وهو الامساك عن شهوتي البطن والفرج وكذلك الزكاة اصلها الطهارة والنظافة ولذلك قال تعالى فلينظر ايها ازكى طعاما ففي لغة العرب - 00:05:47ضَ
تطلق على افظل واحسن وانظف بالعموم ولكنها في عرف الشريعة تختص بتطهير مخصوص للمال وتطهير للنفوس على الصفة الواردة في الزكاة الشرعية وهذه العبادة قالوا عنها انها زيارة مخصوصة لشيء مخصوص. وهو بيت الله - 00:06:16ضَ
الصفا والمروة فيطوف بالبيت ليطوف بالبيت ويسعى بين الصفا والمروة. فهذه هي العمرة واما في واما اه في مقصود الشرع فان هذا الطواف وهذا السعي له صفة دلت عليها نصوص السنة الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:06:45ضَ
والتي سيأتي بيانها ان شاء الله عند بيان صفة العمرة وقد دل على مشروعية العمرة دليل الكتاب والسنة والاجماع فاما دليل الكتاب فان الله تعالى قال في كتابه واتموا الحج والعمرة لله - 00:07:11ضَ
وقال سبحانه وتعالى ان الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت او اعتمر فلا جناح عليه ان يطوف بهما من تطوع خيرا فان الله شاكر عليم وقد دلت هاتان الايتان الكريمتان على مشروعية العمرة - 00:07:33ضَ
وكذلك دلت السنة حتى قال عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما عن العمرة انها لقرينة الحج في كتاب الله اي ان الله قرن العمرة بالحج كما قرن الزكاة بالصلاة - 00:07:58ضَ
واما دليل السنة وقد اجتمعت دلالة السنة بجميع انواعها اجتمعت ادلة السنة بجميع انواعها القولية والفعلية والتقريرية فاما القوة القولية ان النبي صلى الله عليه وسلم قال كما في الصحيح من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه - 00:08:18ضَ
اتاني الليلة ات من ربي وقال اهل في هذا الوادي المبارك وقل عمرة في حجة والاحاديث بهذا المعنى كثيرة وكذلك السنة الفعلية فان النبي صلى الله عليه وسلم اعتمر اكثر من عمرة - 00:08:48ضَ
اعتمر عام الحديبية حينما صده المشركون واعتمر عليه الصلاة والسلام عمرة القضية التي كانت صلحا بينه وبين قريش في العام القابل واعتمر بابي وامي صلوات الله وسلامه عليه عمرته حينما قفل من الطائف - 00:09:10ضَ
بعد ان قسم غنائم حنين وهي عمرة الجعرانة بالتشديد والجعرانة بالتخفيف لغتان واعتمر عليه الصلاة والسلام ايضا عمرة رابعة مع حجه حج قارنا بابي وامي صلوات الله وسلامه عليه وثبتت ذلك - 00:09:32ضَ
في اكثر من عشرين حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه اهل بالعمرة مع الحج ولذلك قال الامام احمد رحمه الله لا اشك ان النبي صلى الله عليه وسلم كان قارنا - 00:09:56ضَ
في حجه واما الاجماع وقد اجمع العلماء رحمهم الله على ان العمرة مشروعة السنة التقريرية يدل عليها حديث صفوان ابن يعلى ابن امية في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم اتاه رجل عن ابيه على ابن امية رضي الله عنه - 00:10:16ضَ
ان النبي صلى الله عليه وسلم اتاه رجل وهو معتمر بالجعرانة وهو متظمخ بالطيب وقد لبس جبة فقال عليه الصلاة والسلام فقال للنبي عليه الصلاة والسلام يا رسول الله ما ترى في رجل احرم بالعمرة وعليه ما ترى - 00:10:42ضَ
وقال صلى الله عليه وسلم انزع عنك جبتك واغسل عنك اثر الطيب واصنع في عمرتك ما انت صانع في حجك وجه الدلالة ان الرجل قال ما ترى في رجل احرم بالعمرة - 00:11:05ضَ
فاقره على الاحرام بالعمرة ولهذه الادلة من الكتاب والسنة اجمع العلماء رحمهم الله على مشروعية العمرة وانها من فضائل الاعمال ومن القرب التي يتقرب بها الى الله سبحانه وتعالى واما بالنسبة - 00:11:22ضَ
حكم العمرة فان العلماء رحمهم الله اختلفوا في حكمها على قولين وهذا من عصر الصحابة رضوان الله عليهم ذهب طائفة من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والائمة من بعدهم - 00:11:48ضَ
الى القول بوجوب العمرة وانها فرض على المسلم القادر المستطيع اذا تحققت فيه شروط الوجوب مرة في عمره وهذا القول قال به امير المؤمنين وثاني الخلفاء الراشدين الائمة المهديين رضي الله عنهم وعن الصحابة اجمعين عمر بن الخطاب - 00:12:10ضَ
وزيد بن ثابت وعبدالله بن عباس وعبدالله بن عمر وقال به من ائمة التابعين مجاهد بن جبر سعيد بن جبير وسعيد بن المسيب ومجاهد بن جبر وطاووس بن كيسان وعطاء ابن ابي رباح من تلامذة ابن عباس - 00:12:36ضَ
رحمهم الله وقال به ايضا الامام محمد بن سيرين والحسن البصري ومسروق وابو بردة الاشعري والشعبي والثوري وهو مذهب الشافعية وهو مذهب الشافعية والحنابلة في المشهور والظاهرية رحمة الله على الجميع - 00:12:59ضَ
يقولون ان العمرة واجبة وهي واجبة مرة في العمر الى تحققت الشروط ووجدت الشروط الشخص القول الثاني ان العمرة ليست بواجبة وانها تطوع وان الواجب هو الحج وحده وهذا القول هو قول زيد ابن ثابت - 00:13:23ضَ
وجابر ابن عبد الله رضي الله عن الجميع وهو قول ابي ثور ابراهيم خالد بن يزيد الكلبي وكذلك ابراهيم النخاعي وقال به الحنفية وهو مذهب الحنفية والمالكية والشافعية في القول القديم - 00:13:48ضَ
والحنابلة في احدى الروايتين عن الامام احمد رحمة الله على الجميع يقولون ان العمرة ليست بواجبة من فعلها فقد احسن ومن تركها فلا شيء عليه ومحل الخلاف بين القولين في اللزوم - 00:14:10ضَ
واما في الاستحباب والفضل فانهم متفقون على فضلها واستحبابها وانها مندوبة واستدل اصحاب القول الاول على وجوب العمرة بدليل الكتاب والسنة ما دليلهم من كتاب الله عز وجل وقوله سبحانه وتعالى - 00:14:28ضَ
واتموا الحج والعمرة لله وهذه الاية الكريمة فيها مسلكان للاستدلال بها على وجوب العمرة المسلك الاول يقول ان قوله تعالى واتموا الحج والعمرة لله اتموا بمعنى اقيموا واكدوا هذا برواية عن مسروق - 00:14:53ضَ
انها في مصحف عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه واقيموا الحج والعمرة لله فقالوا ان قوله اقيموا امر والامر يدل على الوجوب فدلت هذه الاية الكريمة على وجوب العمرة - 00:15:22ضَ
وقد ذكر الامام ابو جعفر محمد بن جرين الطبري المفسر هذا الوجه في تفسيره وانه استدل به على وجوب العمرة كما قال تعالى واقيموا الصلاة استدل به على وجوب الصلاة وانها فرض - 00:15:41ضَ
اما الوجه الثاني من الاستدلال فهو بدلالة تعرف عند ائمة الاصول بدلالة الاقتران وقالوا ان قوله تعالى واتموا الحج والعمرة لله دل على وجوب العمرة لان الله قرن العمرة بالحج - 00:16:03ضَ
ودل على انهما واجبان كما قرن الصلاة بالزكاة فدل على وجوبهما وهذه الدلالة تعرف بدلالة الاقتران وهي ظعيفة عند علماء الاصول لان الشرع يقرن بين الواجب والواجب كما في قوله تعالى واقيموا الصلاة واتوا الزكاة - 00:16:25ضَ
ويقرن بين الواجب وغير الواجب استدلوا على ضعفها بقوله تعالى واتوا حقه يوم حصاده وقد سبقها قوله تعالى كلوا من ثمره اذا اثمر فامر الله بالاكل من الثمر وامر باداء زكاة الثمر - 00:16:48ضَ
الاول امر للاباحة والثاني امر للوجوب واللزوم فدل على ضعف دلالة الاقتران واما بالنسبة لدليلهم من السنة وقد استدلوا على فرضية العمرة حديثين اولهما حديث ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها وارضاها - 00:17:09ضَ
انها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله هل على النساء جهاد قال نعم عليهن جهاد لا قتال فيه الحج والعمرة رواه الامام احمد وابو داود - 00:17:40ضَ
والنسائي وابن ماجة والترمذي وصححه. وصححه غير واحد وجه الدلالة انها صيغة لزوم تدل على وجوب العمرة عليهن اي يلزمهن واذا لزم النساء فانه يلزم الرجال من باب اولى واحرى - 00:17:58ضَ
فدل على وجوب العمرة اما الدليل الثاني فقد استدلوا على وجوب العمرة بما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث ابي رزين العقيلي رضي الله عنه وارضاه انه سأل النبي صلى الله عليه وسلم - 00:18:16ضَ
وقال يا رسول الله ان ابي شيخ كبير لا يستطيع الحج ولا العمرة ولا الظعن قال صلى الله عليه وسلم حج عن ابيك واعتمر وهذا الحديث اخرجه الخمسة الامام احمد واصحاب السنن وهو حديث صحيح - 00:18:42ضَ
والاول كان سبق اللسان اخرجه الامام احمد في مسنده والترمذي وصححه حديث ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها وارضاها حديث ابي رزين العقيلي هذا صححه غير واحد من الائمة حتى ذكر الحافظ البيهقي رحمه الله - 00:19:06ضَ
عن الامام مسلم للحجاج صاحب الصحيح انه قال سمعت الامام سمعت احمد بن حنبل يقول لا اعلم حديثا في وجوب العمرة اصح من حديث ابي رزين هذا ولا اجود منه - 00:19:28ضَ
هذا حديث يدل على الوجوب في قوله عليه الصلاة والسلام حجة عن ابيك واعتمر امر والامر للوجوب واما اصحاب القول الثاني الذين يقولون ان العمرة ليست بواجبة وقد استدلوا بعدم على عدم وجوبها - 00:19:52ضَ
بان الله سبحانه وتعالى فرض الحج ونص على الامر به في كتابه ولم يذكروا العمرة مع الحج قال سبحانه ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا ولم يأمر بالعمرة مع الحج - 00:20:16ضَ
فدل على ان الواجب هو العمرة وان العمرة تطوع واكدوا هذا ايضا بالاحاديث الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم وليس فيها الا الامر بالحج فقط وقالوا ان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:20:38ضَ
لما ذكر شرائع الاسلام وفرض الحج لم يقرن به العمرة وقال كما في الصحيحين من حديث عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله - 00:20:59ضَ
واني رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت من استطاع اليه سبيلا ولم يذكر العمرة فلو كانت واجبة او فرضا لذكرها وكذلك مثل حديث عمر بن الخطاب في قصة جبريل وهو ثابت في الصحيحين عنه رضي الله عنه - 00:21:17ضَ
وحديث ضمام ابن ثعلبة رضي الله عنه في شرائع الاسلام في الصحيحين ايضا كل هذه الاحاديث ذكرت الحج فقط ولم تذكروا العمرة ولو كانت العمرة واجبة لذكرها النبي صلى الله عليه وسلم مع الحج - 00:21:42ضَ
وعليه فان الحج واجب والعمرة تطوع قالوا واكد هذا ان النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث جابر ابن عبد الله ان النبي صلى الله عليه وسلم اه سئل عن العمرة - 00:22:01ضَ
واجبة تنهي قال لا وان تتطوع خير لك وان تعتمر خير لك قالوا فهذا الحديث يدل على ان العمرة مستحبة وليست بواجبة لان الاعرابي سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن العمرة فقال اواجب تنهي؟ قال لا - 00:22:21ضَ
اي ليست بواجبة لان السؤال كما في القاعدة الاصولية السؤال معاد في الجواب اي ليست العمرة بواجبة لما قال عليه الصلاة والسلام لا ودل على عدم وجوبها وهذا الحديث رواه الترمذي - 00:22:44ضَ
وكذلك البيهقي وصحح اسناد الترمذي ولكنه من رواية الحجاج بن ارطأ وهو لين الحديث ومدلس وقد عنعن الحديث هذه علة وهناك علة ثانية انه من رواية عمر ابن قيس المكي - 00:23:07ضَ
قال عنه الامام البخاري انه منكر الحديث ولذلك ذكر نص الامام الحافظ ابن حجر رحمه الله على ضعفه في التلخيص فهذا بالنسبة لدليلهم على عدم الوجوب وكذلك استدلوا بقوله عليه الصلاة والسلام - 00:23:28ضَ
الحج جهاد والعمرة تطوع وهو حديث ضعيف ولانه من رواية الحسن ابن يحيى الخشني وهو الذي فيه عمر بن القيس المكي منكر الحديث وبعد هذا يرد السؤال ما هو القول الراجح في هذه المسألة - 00:23:47ضَ
الذي يترجح في نظري والعلم عند الله هو القول بوجوب العمرة اولا لقوة دلالة الكتاب والسنة على هذا القول ثانيا اما استدلال اصحاب القول الثاني بدليل الكتاب والسنة ان الله لم يذكر العمرة مع الحج - 00:24:10ضَ
فجوابه ان الحج ينقسم الى قسمين. حج اكبر وحج اصغر والعمرة هي الحج الاصغر ويدل على هذا حديث عمرو ابن حزم وفيه كتاب النبي صلى الله عليه وسلم الى اهل نجران - 00:24:32ضَ
وفي هذا الكتاب قوله عليه الصلاة والسلام العمرة الحج الاصغر وقوله عليه الصلاة والسلام العمرة الحج الاصغر يدل على ان العمرة على ان الحج اكبر واصغر وهو ما دل عليه دليل الكتاب في قوله سبحانه - 00:24:54ضَ
واذان من الله ورسوله الى الناس يوم الحج الاكبر وقوله سبحانه يوم الحج الاكبر يدل على ان الحج فيه اكبر واصغر العمرة هي الحج الاصغر فنجيب عن كون الكتاب والسنة - 00:25:14ضَ
ذكر الحج ولم ينص على العمرة لان العمرة داخلة في الحج وعليه فانه يترجح القول بعدم بوجوب القول بوجوب العمرة وانها فرض واما الاحاديث التي التي استدلوا بها حديث الترمذي الاول عن جابر بن عبدالله - 00:25:34ضَ
الحجاج ابن عرطأة ففيه علتان قادحتان لين الحديث والتدليس واما حديث الحج جهاد والعمرة تطوع وهو حديث طلحة ابن عبيد الله رضي الله عنه فانه الذي رواه دار قطني فانه يجاب عنه بانه ضعيف الاسناد - 00:25:55ضَ
وبينا علته لانه من رواية الحسن ابن يحيى الخشني وهو منكر الحديث وكذلك ايضا اه من رواية عمر ابن قيس المكي وبهذا كله يترجح القول بان العمرة واجبة. فاذا كانت واجبة - 00:26:20ضَ
فانها واجبة مرة في العمر الحج لان الامر لا يقتضي التكرار بناء على ذلك فانه اذا توفرت الشروط التي توجب العمرة انه يلزم الانسان ان يعتمر مباشرة وهذه الشروط اولها الاسلام - 00:26:43ضَ
وثانيها العقل وثالثها البلوغ ورابعها الحرية خامسها الاستطاعة اذا توافرت هذه الشروط الخمسة العامة الرجال والنساء انه تجب العمرة على الفور وكذلك ايضا يضاف الى ذلك شرط المحرم بالنسبة للمرأة - 00:27:10ضَ
وهو شرط خاص فهذه الشروط اذا توفرت اننا نلزم الانسان بالعمرة والاسلام هو شرط وجوب وشرط اجزاء وشرط الصحة وعليه فلا يجب الحج ولا يصح ولا يجزئ من الكافر ولذلك قال الله عز وجل في كتابه - 00:27:38ضَ
عن الكفار وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا وكذلك العقل فانه شرط وجوب بصحة واجزاء فلا يجب الحج ولا يصح ولا يجزئ من المجنون جنونه وقد ثبت في حديث علي بن ابي طالب رضي الله عنه وام المؤمنين عائشة رضي الله عنها - 00:28:04ضَ
ان النبي صلى الله عليه وسلم قال رفع القلم عن ثلاثة وذكر منهم مجنون حتى يفيه ودل على عدم صحة الحج ممن زال عقله ويدخل في حكم ذلك السكران والمخدور اذا زال عقله - 00:28:37ضَ
ومن في حكمهم كالمغمى عليه هؤلاء كلهم لا يصح منهم الحج آآ ولا يجزيهم واذا افاق المجنون لزمه ان يحج حتى ولو حج حال جنونه. واما البلوغ فانه شرط اجزاء - 00:28:58ضَ
ووجوب فلا يجب الحج الا على البالغ اما الصبي فانه لا يجب عليه الحج واذا حج وهو صبي لم تجزئه حجته عن حجة الاسلام ولذلك يعتبر شرط وجوب واجزاء ولا يعتبر شرط الصحة - 00:29:22ضَ
لان الصبي يصح حجه وتصح عمرته والدليل على ذلك من ثبت في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه لما بلغ فج الروحاء في حجة الوداع قابله ركب وجماعة فقال - 00:29:43ضَ
قالوا من قالوا مسلمون قال من؟ قالوا من هذا؟ قالوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فرفعت امرأة صبيها وقالت يا رسول الله الهذا حج قال نعم ولك اجر وقوله نعم اي يصح اي نعم له حج اي يصح حجه - 00:30:04ضَ
واذا صح حجه صحت عمرته فدل على ان البلوغ ليس بشرط صحة وانه يصح ان تحجج ابنك سواء كان صغيرا مميزا يعرف ويفهم تعلمه كيف يؤدي مناسك العمرة ويحرم عن نفسه - 00:30:27ضَ
ويلبي تعلمه كيف يتقي المحظورات الى غير ذلك مما يستلزمه حال الاحرام واما اذا كان غير مميز فانه يحرم عنه وليه على تفصيل عند اهل العلم رحمهم الله في صفة عمرته - 00:30:50ضَ
اذا الصبي يصح ان يعتمر ولكنه لو اعتمر عمرته نافلة والنافلة لا تجزي عن الفرض ولذلك جاء في حديث عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم امر الصبي - 00:31:13ضَ
اذا حج حال صباه ثم ادرك وبلغ ان يعيد الحج وان حجته حال الصبا لا تجزيه عن حجة الفرض واما بالنسبة للحرية فهذا اصل لان المملوك لا يملك المال وليس باستطاعته - 00:31:33ضَ
ان يحج وسقط عنه الحج وهو آآ شرط اجزاء وشرط وجوب واجزاء فلا يجب الحج على المملوك ولا يجزيه اذا حج حال الرق كالصبي واما بالنسبة لشرط المحرم النساء فانه شرط خاص - 00:31:54ضَ
دل على اشتراطه حديث عبدالله ابن عمر رضي الله عنهما في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الاخر ان تسافر مسيرة يوم الا ومعها ذو محرم - 00:32:19ضَ
واكد هذا عليه الصلاة والسلام بالفتوى والامر والالزام وفي الصحيح عنه عليه الصلاة والسلام انه جاءه رجل فقال يا رسول الله اني اكتتبت في غزوة كذا وان امرأتي انطلقت حاجة - 00:32:41ضَ
وقال عليه الصلاة والسلام انطلق فحج مع امرأتك ودل على ان المحرم شرط في وجوب العمرة على المرأة والمحرم اه ينبغي للمسلم ان يتعلم من هو المحرم وان يعلم اولاده خاصة - 00:33:02ضَ
اذا ميزوا سواء كانوا ذكورا او اناثا ان يعلم من هي المرأة التي يجوز له ان يصافحها ومن هي المرأة التي يجوز ان يختلي بها ومن هي المرأة التي يجوز ان يسافر معها - 00:33:30ضَ
المحرم من الاحكام احكام المحرم حكم مهم كان العلماء والاخيار والصالحون يعلمون اولادهم ذكورا واناثا هذا الامر ويعتنون بدلالتهم عليه لان الابن اذا نشأ من الصغر على ذلك حفظ الحرمة والحرمات - 00:33:49ضَ
ولم يمد يده الى امرأة لا تحل له والمحرم مراد العلماء بالمحرم هو كل من كل امرأة تحرم على الانسان على التأبيد وله ثلاث جهات الجهة الاولى النسب محرم من جهة النسب والقرابة - 00:34:15ضَ
والجهة الثانية محرم لك من جهة المصاهرة والرحم والجهة الثالثة محرم من جهة الرضاعة هذي ثلاث جهات التحريم فيها المرأة محرمة عليك على التأبيد فلا يحل لك نكاحها الى الابد - 00:34:40ضَ
الجهة الاولى جهة النسب والقرابة وفيها سبع من النساء الاول منهن الاولى منهن الامهات اما البنات الاخوات بنات الاخ ثم بنات الاخت العمات ثم الخالات هؤلاء سبع من النساء محرمن على التأبيد - 00:35:03ضَ
الام هي كل انثى لها عليك ولادة سواء كانت مباشرة كامك او بواسطة كام امك وهي الجدة وسواء كانت الواسطة تمحضت بالذكور كام ابي ابيك او تمحضت بالاناث كام امي الام - 00:35:33ضَ
هؤلاء كلهن محرمات لعموم قوله تعالى حرمت عليكم امهاتكم فجمع الله الام فقال امهاتكم ليشمل الامة المباشرة والام بواسطة واما النوع الثاني فالبنات. وهي كل انثى لك عليها ولادة سواء كانت مباشرة كبنتك من صلبك - 00:35:57ضَ
مباشرة او بواسطة تمحضت بالذكور كبنت ابن ابن او تمحضت بالاناث كبنت بنت بنت البنت فهؤلاء كلهن محرمات ومحارم لقوله تعالى وبناتكم ولذلك جمع الله فقال بناتكم واما النوع الثالث فالاخوات - 00:36:24ضَ
والاخت كل انثى شاركتك في احد اصليك او فيهما معا كل انثى شاركتك في احد اصلك اصل الانسان ابوه وامه وهما اصلان فمن شارك في هذين الاصلين وهو اخ شقيق - 00:36:50ضَ
واخت شقيقة ومن شاركك في احد الاصلين فهي اما اخت لاب او اخت لام هؤلاء كلهن محرمات ومحارم لعموم قوله تعالى واخواتكم وبنات الاخ وهي كل انثى لاخيك عليها ولادة - 00:37:11ضَ
سواء كانت بنت اخ شقيق وكانت بنت اخ لاب او كانت بنت اخ لام فهؤلاء كلهن محرمات ومحارم وكذلك العمات وهي كل انثى شاركت اباك في احد اصليه او فيهما معا - 00:37:35ضَ
يشمل العمة الشقيقة والعمة لاب والعمة لام قد جمع الله الجميع بقوله وعماتكم ويدخل في العمات عمات الاصول عمة ابيك وعمت الجد وجد الاب وان علا وعمت عمت الام محرم لك - 00:37:56ضَ
عمات الاصول كعماتك لعموم قوله تعالى وعماتكم والاخير الخالات وهن جمع خالة والخالة هي كل انثى شاركت امك في احد اصليها او فيهما معا يشمل الخالة الشقيقة والخالة لاب والخالة لام - 00:38:19ضَ
الخال الشقيقة شاركت الام في الاصلين الخان اللي اب ولام او اليوم شاركت في احد الاصلين ويشمل هذا الاصول خانات ابيك وخالات امك خالات لك وكل هؤلاء النساء يحرمن على التأبيد - 00:38:45ضَ
والاصل في ذلك قوله تعالى حرمت عليكم امهاتكم وبناتكم واخواتكم وعماتكم وخالاتكم وبنات الاخ وبنات الاخت هؤلاء كلهن محرمات ومحارم هؤلاء المحارم اه يوصفن بان التحريم جاء من جهة النسب - 00:39:08ضَ
النسب مأخوذ من النسبة لان والمراد به عند العرب القرابة وسمي النسب نسبا لانه من الاظافة النسبة هي الاظافة في لغة العرب الانسان اذا اراد ان ينتسب يقول فلان ابن فلان - 00:39:34ضَ
او عم فلان او ابن عمي فلان فسار نسبا من هذا الوجه لانه يقوم على الاظافة الجهة الثانية للتحريم جهة المصاهرة والرحم ويشمل اربعة من النساء كلهن محارم لك ام الزوجة - 00:39:53ضَ
وبنت الزوجة وزوجة الاب وزوجة الابن اي شيء يتعلق باصلك او شيء يتعلق بفرعك تجمع الاربعة بنت ام الزوجة محرم للانسان لقوله تعالى وامهات نسائكم وكل زوجة عقد عليها الانسان بمجرد ما يعقد عليها - 00:40:13ضَ
وامها حرام عليه الى الابد سواء استمر هذا العقد ودخل بها او فسخ هذا العقد بطلاق فطلقها فامها محرمة على التأبيد لماذا؟ لان الله يقول وامهات نسائكم والمرأة تكون من نساء الانسان بمجرد العقد - 00:40:46ضَ
فدل على ان كل من عقدت عليها يجوز لك مباشرة بعد العقد ان تدخل على امها وتسلم عليها وتصافحها وتجلس معها وتقتدي بها وتسافر بها لانها محرم وتصبح يصبح هذا التحريم الى - 00:41:13ضَ
ابد بنت الزوجة وهي الربيبة وسميت ربيبة لانها تتربى في حجر الانسان غالبا. ولذلك قال تعالى وربائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم اللاتي دخلتم بهن فان لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم - 00:41:28ضَ
فبين سبحانه اولا حرمة رديبة لكن بشرط ان يكون قد دخل بامها فإذا لم يكن اه لم يدخل بامها فانها تبقى حلالا له واجنبية عنه اذا الربية وهي بنت الزوجة - 00:41:51ضَ
تحرم بشرط الدخول على امها وانظر حكمة الشرع ان ام الزوجة اه تحرم بمجرد العقد ما في احد يرغب الام يترك البنت ويرغب الام لكن بنت الزوجة انظروا كيف سعة الشريعة - 00:42:13ضَ
الحكمة في التشريع بنت الزوجة احظى وجعل الله تحريمها بعد الدخول بامها يشترط في تحريمها الدخول بامها ولذلك قال اللاتي دخلتم بهن فان لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم - 00:42:33ضَ
هذه الربيبة وهي بنت الزوجة اما ان تتربى اه تحت كفالة الزوج فهي ربيبة في حجره كما قال الله تعالى وربائبكم اللاتي في حجوركم. الحجر والحجر والحجر في لغة العرب - 00:42:52ضَ
مثلث الحاء يطلق بمعنى المنع ومنه سمي الحجر والحطيم لانه يمنع حجر الكعبة لانه يمنع الطائف من الدخول الى هذا الموضع واصل الحجر المنع ولذلك يسمى العقل حجرا لانه يحجر الانسان ويمنعه - 00:43:11ضَ
عن سفاسف الامور يسمى حجرا يسمى نهيه ويسمى عقلا لانه كلها بمعنى الحبس والمنع فلما جعل الله العقل هذه المكرمة انه يمنع الانسان سمي بذلك وقوله في حجوركم في حجر الانسان وكناية عن كونها في كفالته. واصل الحجر يمنع من بداخله عن - 00:43:31ضَ
الانسان يتمكن منها اكثر من غيره فهو مانع له ولا يشترط في تحريم هذه البنت بنت الزوجة ان تكون قد تربت في حجر زوج امها فتحريم بنت الزوجة يشمل من كانت كذلك - 00:43:57ضَ
ويشمل كل ما انجبته هذه الزوجة فلو انه عقد على امرأة كانت ابنتها قد بلغت من زوجها الاول فانها ربيبة وتحرم اذا قوله تعالى وربائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم اللاتي دخلتم بهن - 00:44:18ضَ
في حجوركم وصف خرج مخرج الغالب وصف خرج مخرج الغالب ولذلك ذهب جمهور العلماء والائمة رحمهم الله الى عدم اعتبار المفهوم وان الربيبة تحرم مطلقا سواء كانت في حجر الانسان او لم تكن في حجر - 00:44:38ضَ
واستدلوا بما ثبت في الصحيحين من حديث ام حبيبة رضي الله عنها وارضاها بنت ابي سفيان رضي الله عنها وعن ابيها اه في قصة ابنة ابي سلمة وفيها وفيه قول عليه الصلاة والسلام يخاطب نساءه - 00:45:02ضَ
فلا تعرظن علي بناتكن للزواج فلا تعرضن علي بناتكن ولا اخواتكن وقال بناتكن فعمم وهذا يدل على ان الربيبة تحرم مطلقا سواء كانت في حجر الانسان او لم تكن في حجني - 00:45:21ضَ
اما النوع الثالث من المصاهرة فهي زوجة الاب زوجة الاب الاصل في كونها محرم لكونها محرما قوله تعالى ولا تنكحوا ما نكح اباؤكم من النساء وجود دلالة ان الله حرم علينا - 00:45:42ضَ
نكاح زوجة الاب والمرأة تكون زوجة للاب مجرد العقد فكل امرأة عقد عليها الاب او الجد وان علا سواء كان جدا من جهة الاب او جدا من جهة الام فانه بمجرد عقده عليها تكون محرما لك - 00:46:02ضَ
ومحرمة عليك على التأبيد. لا يحل لك نكاحا ولو ان الجد نكح عقد على امرأة ثم مات عنها ولم يدخل بها فانه يجوز لك ان تدخل على هذه المرأة ان تسلم صافحها وان تختلي بها - 00:46:26ضَ
وان تسافر معها لانها محرم ومحرمة على التأبيد واما النوع الرابع من المحرمات من جهة المصاهرة وهن زوجات الابناء وهي كل انثى عقد عليها الابن وابنه وان نزل كل من عقد عليه فرعك - 00:46:44ضَ
ابنك المباشر او ابن ابنك او ابن بنتك فهؤلاء كلهن محرمات ومحارم ولذلك قال تعالى وحلائل ابنائكم الذين من اصلابكم قوله تعالى وحلائل جمع حليلة والمرأة تكون حليلة للرجل بمجرد العقد - 00:47:10ضَ
ودل على ان من عقد عليها الابن تكون محرمة على ابيه على التأبيد واما التحريم من جهة الرضاع النبي صلى الله عليه وسلم قال يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب - 00:47:37ضَ
فالام من الرضاعة محرمة وكذلك ايضا البنت والاخت وبنت الاخ وبنت الاخت مثل ما تقدم في النسب وقد قال تعالى وامهاتكم اللاتي ارضعنكم واخواتكم من الرضاعة. فذكر نوعين من الرضاعة - 00:47:54ضَ
ودل على التحريم بالرضاعة فيحرم من جهة النسب ويحرم من جهة المصاهرة وزوجة الابن من الرظاع محرمة كزوجة الابن من النسب وزوجة الاب من الرضاعة محرمة كزوجة الاب من النسب وهكذا - 00:48:14ضَ
العموم قوله عليه الصلاة والسلام يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب هذه الشروط اذا توفرت فانه يجب تجب العمرة على المرأة مع شرط المحرم لكن المحرم ينبغي ان يكون فيه صفات الرجل - 00:48:37ضَ
فلا يكون صغير السن عاجزا عن ان يدفع عن المحرم فلو ان امرأة ارادت ان تسافر واخذت ابنها وابنها له سبع سنين او ثمان سنين مميز صبي مميز فانه لا يجزي لان مثله لا يدفع - 00:48:56ضَ
وحكمة التشريع بالمحرم في السفر مع المرأة ان يدفع عنها وان يصون عرضها وهذا لا يتأتى ولا يتحقق في الصبي الصغير اذا تحققت هذه الشروط فانها فانه تجب العمرة على الفور - 00:49:19ضَ
وهكذا اذا تحققت هذه الشروط في الحج فان الحج واجب على الفور في اصح قول العلماء رحمهم الله وذلك لان الامر على الفور وهو مقرر في الاصول وعلته استدلوا له بالعقل - 00:49:36ضَ
ان السيد لو امر عبده وامتنع من الاداء مباشرة استحق ان يعاقب هذا اصل شرعي والله احق واولى النبي صلى الله عليه وسلم اخر الحج ولم يحج عام ثمان لانه ارسل ابا بكر رضي الله عنه - 00:49:53ضَ
بوجود عذر شرعي وهو وجود الاوثان وكذلك ايضا حج المشركين فارسل في عام ثمان ابا بكر الصديق رضي الله عنه ينادي الا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان - 00:50:17ضَ
هنا علة والسبب للتأخير وهو عذر شرعي ولا يستدل به على جواز تأخير الحج والعمرة اذا وجبت هي واجبة على الفور اذا ثبت هذا وعرفنا اه حقيقة العمرة ومشروعيتها كذلك ايضا - 00:50:38ضَ
بينا حكمها الراجح من اقوال العلماء في حكمها شروط المعتبرة بوجوبها اه فان هذه العبادة وهي العمرة شأنها عظيم وفضلها عظيم وكفى بها فظلا وشرفا ان الله استفتحها باحب الاشياء اليه - 00:51:03ضَ
واعظمها زلفى لديه استفتحها الله بنداء تفتح له ابواب السماء بنداء اشتمل على اعظم المعاني واجلها واكرمها واطهرها واقدسها وهو توحيد الله جل جلاله هذا النداء الذي اذا نادى به العبد ربه - 00:51:37ضَ
فتحت له ابواب السماء اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه هذا النداء الذي اشتمل على احب الاشياء الى الله واعظمها زلفى عند الله وهو توحيده لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك - 00:52:10ضَ
ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك كفى بالعمرة بالعمرة شرفا وفضلا ان الله سبحانه وتعالى شرعها وجعل في اول ما يتلفظ به الانسان وجعل اول ما يتلفظ به المعتمر - 00:52:41ضَ
القاصد لربه الراجي لرحمته ورضوانه وعفوه ومغفرته ان يستفتحها بهذا النداء. لبيك لب الشيء خالصه الذي لا شائبة فيه فانت تقول توحيدي واخلاصي لك يا الله وقيل لبيك انك مجيب لندائه - 00:53:10ضَ
اجابة بعد اجابة لبى اذا اجاب النداء فانت تقول انا مجيب لندائك اجابة بعد اجابة وقيل لبيك من قول العرب داري تلب بدارك اذا كانت تواجهها فانت تقول اتجاهي اليك - 00:53:37ضَ
وقصدي اليك ولذلك وصف الله المعتمرين بانهم قاصدون ربهم رحمته يا ايها الذين امنوا لا تحلوا شعائر الله ولا الشهر الحرام ولا الهدي ولا القلائد ولا البيت الحرام يبتغون فضلا من ربهم ورضوانا - 00:54:04ضَ
البيت الحرام قاصدون بيت الله قاصدون وجه الله استفتحه الله بهذا النداء الذي يشتمل على توحيده وافراده بالعبادة وهو معنى لا اله الا الله اثبات والنفي لا اله الا الله - 00:54:35ضَ
لبيك اللهم اثبات لبيك لا شريك لك لبيك لبيك لا شريك لك نفي وهما الاساسان العظيم ان اللذان قامت عليهما شهادة التوحيد ما اطيبها من كلمات طيبات مباركات اذا صدحت بها السنة المؤمنين والمؤمنات - 00:55:00ضَ
اذا لبى المؤمن كما في الحديث الصحيح رفع بها صوته لبى ما عن يمينه وشماله من حجر وشجر ومدر حتى تنقطع الارض اذا قلت لبيك شهدت الارض وشهدت السماء انك ناديت ربك - 00:55:29ضَ
وانك اسلمت لله وانك اقبلت واتجهت الى الله انت مقبل على الله سبحانه وتعالى ومن اقبل على الله فتحت في وجهه ابواب رحمته ولا اكرم من الله ومن فظل هذه العبادة - 00:55:52ضَ
ان الله زكى اهلها كما في الاية السابقة يبتغون فضلا من ربهم ورضوانا شهد الله لان الحجاج والعمار يبتغون يطلبون فضلا من ربهم ما سألوا غيره قل استغاثوا باحد سواه - 00:56:13ضَ
ولا استجاروا بالاحجار ولا بالاشجار ولا بالقبور ولا بالاولياء ولا بالاضرحة توجهوا الى ربهم اني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والارض فزكاهم سبحانه انهم يبتغون ويطلبون فهم اهل الايمان والتوحيد صرفوا قلوبهم من عن المخلوقين الى رب المخلوقين - 00:56:41ضَ
وصرفوا قلوبهم وقوالبهم عن كل شيء سوى الله وقصدوا البيت الحرام امين قاصدين العرب تقول ان الشيء اذا قصده ولست ادري اذا يممت ارضا اريد الخير ايهما يليني الخير الذي انا مبتغيه ام الشر الذي هو يبتغيني - 00:57:12ضَ
تيممتها من اذرعات واهلها بيثرب ادنى دارها نظر عالي ايقزت شهد الله من فوق سبع سماوات انهم امون البيت الحرام ما خرجوا من ديارهم ولا اوطانهم ولا اهليهم واولادهم للاموال - 00:57:40ضَ
خرجوا للتجارات هنا خرجوا للسياحة والنزهة بامرين يبتغون فضلا من ربهم ورضوانا يبتغون اعظم ما يبتغى اما فضل الله فهو الشيء الزائد لانه ما يستوجب احد على الله شيئا كل ما فيه نحن من النعم - 00:58:03ضَ
كل النعم التي نحن فيها هي فظل من الله والمنن كلها لله سبحانه وحده لا شريك له فانت نطلب فضل الله اما الامر الثاني وهو رضوان الله وليس هناك شيء - 00:58:32ضَ
اعظم اكبر من رضوان الله وما اعطي عبد في الدنيا والاخرة شيئا اعظم من ان يرظى الله عنه ولذلك قال تعالى ورضوان من الله اكبر قال الائمة رضوان من الله اكبر اي من كل شيء - 00:58:51ضَ
وان رضوان الله اكبر من نعيم الجنة ولذلك اذا نزل السعداء في الجنة جعلنا الله واياكم منهم ووالدينا والمسلمين ورأوا ما فيها من النعيم المقيم اطلع الله عليهم فقال الا ازيدكم - 00:59:13ضَ
تحل عليكم رظائي فلا اسخط عليكم ابدا عمر رضي الله عنه وارضاه اذا رظي الله عن العبد ترضاه في دينه ففتح عليه في الصلاح والاستقامة وحبه كان يأتي الصلاة متأخرا - 00:59:34ضَ
يرضى الله عنه فيجعله يأتي الى الصلاة قبل الاذان من يصلي في الصفوف المتأخرة فيرضى عنه ربه فيقدمه الى اوائل الصفوف كان يصلي مع المصلين ويخرج من المسجد وما يدري - 00:59:59ضَ
ما الذي قرأه الامام يرضى الله عنه يفتح عليه يعي كلامه ويتلذذ بكلام الله حتى انه يتمنى ان الصلاة لا تقضى ما بين قلب خاشع وعين دامعة من خشية الله سبحانه وتعالى - 01:00:16ضَ
وكان وكان رضوان الله تستدر به الرحمات عمر رضي الله عنه لا يفزع في الدنيا ولا تصيبه قوارعها فان اصابته كان الله وليه واذا تولى الله العبد امنه من خوفه - 01:00:36ضَ
واذهب عنه همه وغمه وكفاه وحماه ووقاه. اللهم اجعلنا ذلك الرجل بمنك وكرمك ورحمتك. يا ارحم الراحمين الرضوان شيء عظيم يبتغون فضلا من ربهم اعظم الفضل فضل الدين وكم من معتمر - 01:00:56ضَ
خرج من بيته وهو اثقل ما يكون من ذنبه ووزره خرج الى الله واقبل على الله بصدق اقبل وافد على ربه الوافد ضيف على الله والضيف له كرامة وصدق مع الله - 01:01:18ضَ
وصدق الله معه الله اعلم كم من معتمر غفرت ذنوبه فعاد الى بيته كيوم ولدته امه هذا اعظم الفضل ان يغفر ذنب الانسان ومن فظل الله على العبد اذا اعتمر - 01:01:39ضَ
صدق في عمرته ان يرزقه اليقين فيرجع بقلب غير القلب الذي ذهب به لعمرته يرجع بقلب ممتلئ بالله سبحانه وتعالى يستغني بالله ويفتقر الى الله قانعا وهو في غنى من الله سبحانه وتعالى - 01:01:57ضَ
حتى ولو كان لا يجد طعامه وشرابه هذه نعم ومنن ومنح الله اعلم كم من مهموم فرج همه وكم من مغموم نفس غمه وكربه لو اذن في ارض المطاف ان تتحدث - 01:02:23ضَ
بما قضي عليها من الحاجات استجيب عندها من الدعوات وفرج عندها من الكربات وكم من قلوب منكسرة خرجت من هناك مجبورة وكم وكم من مريظ شفي من مرضه ومن مهموم نفس عنهم همه ومن مغموم نفس عنه غمه - 01:02:45ضَ
ولا يعلم فضل الله في ذلك الا ربك اخرج الله المعتمرين الى فضل ارحم الراحمين واخرج الله المعتمرين الصادقين الى كرم اكرم الاكرمين سبحانه وتعالى فهذا الفضل والرضوان يدل على شرف هذه العبادة وفضلها - 01:03:05ضَ
وان العبد مخبوء له خير كثير في عمرة العمرة الزيارة انت تزور بيت الله وما اعظم ان تكون هذه العمرة اذا كانت بالتضحية يخرج الانسان من ما له ومن شغله - 01:03:29ضَ
وهو اشد ما يكون مشغولا لكي يتفرغ لزيارة بيت ربه يحمل هموم الدنيا ويضعها هناك فيرجع بفضل من الله ورضوان اللهم اجعلنا ذلك الرجل واجعلنا ممن صدق صدقك فصدقته ومن فضائل هذه العبادة ما ثبت في الحديث الصحيح - 01:03:44ضَ
عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال العمار والحجاج وفد الله دعاهم فاجابوا وسألوه فاعطاهم وبين سبحانه وتعالى بين عليه الصلاة والسلام ثلاث صفات في المعتمر والحاج الصفة الاولى انهم وفد الله - 01:04:09ضَ
ووفد الله هذه كلمة عظيمة ووصف عظيم يتشرف بها كل من قصد هذا البيت واما الصفة الثانية بين انهم اجابوا داعي الله من خرج مجيبا لداعي الله وهو في كفالة الله - 01:04:36ضَ
وضمان الله اما الصفة الثالثة فاخبر انه يجاب سؤلهم وتقضى حوائجهم ولذلك ينبغي للمسلم اذا اعتمر ان يكون صادقا مع الله في الاخلاص وحضور القلب والشعور لان اعظم الناس في هذه الفضائل - 01:04:55ضَ
واحقهم بها من كان مخلصا لله عز وجل مستشعرا لكونه من وفد الله وكون الله عز وجل يدعوه فيجيب لذلك شرع له ان يقول لبيك اي اجابة بعد اجابة وليس مرة واحدة - 01:05:18ضَ
لانك تخاطب ملك الملوك فتقول اجابة بعد اجابة ومن فضائلها التي جعلها الله فيها ان العبد اذا خرج وهو وافد على الله فانه يكتب له الاجر تاما كاملا ومنذ ان يخرج من بيته - 01:05:37ضَ
ويفارق اهله وماله وولده فان الله يكتب حركاته وسكونة ونومة ويقظته وغربته ويكتب كل ما انفق من نفقة صغيرة او كبيرة وكلما اصابه من نصب ووصب وتعب وهم وغم وسقم والم ومرظ فانه يكتب له الاجر فيه كاملا - 01:06:00ضَ
بل ان الامر يتعدى الى ما هو اعظم من ذلك فلو انه قبضت روحه فانه يبعث يوم القيامة ملبيا وفي الصحيحين عبدالله ابن عباس رضي الله عنهما ان رجلا كان واقفا مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة - 01:06:32ضَ
واوقسته دابته سقط فضربته فدقت عنقه عنقه فانكسر فمات وقيل انها جمحت وسقط فمات وقال صلى الله عليه وسلم بمجرد من سقط هذا الحاج الذي قصد بيت الله وقصد ربه - 01:06:57ضَ
بمجرد ما سقط وقبظت روحه نزل جبريل من السماء بالوحي على رسول الامة في ساعة شغل فيها رسول الامة بالدعاء وهي ساعة عرفة في ساعة العشي ينزل الوحي من السماء - 01:07:24ضَ
الشرف الموت في هذه العبادة يقول عليه الصلاة والسلام اغسلوه بماء وسدر ولا تحنطوه ولا تمسوه بطيب وكفنوه في ثوبيه فانه يبعث يوم القيامة ملبيا يبعث يوم القيامة وهو ينادي لبيك اللهم لبيك - 01:07:45ضَ
لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك ما ما يكون للانسان من شيء في هذه العبادة الا اجر عليه كان بعض العلماء اذا رجع من العمرة - 01:08:14ضَ
اصابه الزكام والزكام او مرض في طريقه قبل وصوله الى بيته فرح واستبشر وقال الحمد لله انها اصابتني قبل العبادة ولم تصبني اصابتني بعد العبادة ولم تصبني قبل العبادة تشغلني او تظعفني عنها - 01:08:35ضَ
والحمد لله انها اصابتني قبل الوصول الى بيتي لا بعد الوصول الى بيتي لان الاجر يكتب له تاما كاملا ولا ينفق نفقة صغيرة ولا كبيرة يهتم الانسان ويغتم وهو ماضي الى عمرته - 01:08:55ضَ
وتتعطل سيارته ويقف الشمس والرمظاء يعاني من حرها شدتها وهو لا يدري ان الذنوب تتحات عنه وهو لا يدري ان الحسنات تكتب له ويقف هو واولاده ويعاني ويكابد وهو لا يدري - 01:09:11ضَ
ما الذي يكتب في صحيفته انقلبت السيارة اجارنا الله واياكم فماتت الام والابن يقودها صاح ذعرا مرعوبا وهو يرى امه مجندلة الطريق ووفق الله رجلا من طلبة العلم اخذه فظمه - 01:09:36ضَ
قال له ابشر بخير فان امك ماتت على احسن الميتات وقبضت روحها وهي ضيفة على الله سبحانه وتعالى لا تبكي يا بني ان هذا فضل. قال انا الذي قتلتها. قال له خسئ الشيطان - 01:10:06ضَ
هو الذي يقول لك هذا وهو الذي يريد سوء ظنك بربك انت خرجت لربك وامك خرجت لربها وهي وافدة على الله فابشر وهكذا تنقلب يموت الابن القائد الاب يموت الاخ والاخت - 01:10:25ضَ
ولا يدري الانسان كم سعادة هؤلاء الذين قبضت ارواحهم وهم في الطاعة لانهم خرجوا يبتغون فضلا من ربهم ورضوانا ولربما هذا الخروج تغفر به ذنوب العمر كلها عند الله من المكرمات والعطايا والهبات - 01:10:50ضَ
فوق ما يتخيل الانسان وغفر الله بمذنب ولم يسأله المغفرة فكيف من خرج منكسر ومن فضائل العمرة انها اذا وقعت في شهر رمضان كانت كحجة تامة يكتب للانسان اجرها ويثبت للعبد عند الله ثوابها - 01:11:14ضَ
كما في الصحيح مسلم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال عمرة في رمضان تعدل حجة وهذا فضل من الله عظيم وذكر بعض العلماء - 01:11:39ضَ
ان العمرة في رمضان صارت كحجة لان مشاقها عظيمة والغالب ان الانسان يصوم ويجد اه العناء والمشقة يتعرض في شهر الصوم للمكابدة والجهاد والتعب النصب فجمع له بين فضل المشقة - 01:11:58ضَ
وهو فظل الحال حال العبادة وفضل الزمان وهو شهر رمظان ولذلك قالوا يناسب ناسب هذا الفضل العظيم ان يكون لعمرة رمضان تقع العمرة تامة كاملة في الشهر من بعد هلال رمظان وثبوت الشهر - 01:12:23ضَ
ودخوله وقبل ان يهل شوال وقبل ان تغيب شمس اخر يوم من رمضان ومن فضائل العمرة ان العبد اذا اتبعها بالحج او اتبعها الحج اي حاجة ثم اعتمر او اعتمر ثم حج - 01:12:45ضَ
فان ذلك ينفي عنه الفقر والذنوب كما في حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال تابعوا بين الحج والعمرة فانهما ينفيان الفقر والذنوب - 01:13:08ضَ
كما تنفي النار خبث الحديد وهذا الحديث الصحيح الحسن يدل على فضل ايقاع العمرة بعد الحج ايقاع الحج بعد العمرة المتابعة وهذا فضل خاص للعمرة على صورة خاصة. كما ان الفضل يكون - 01:13:29ضَ
بخصوص الزمان يكون ايضا بخصوص العبادة ايقاعه بعد الحج ولذلك حرص النبي صلى الله عليه وسلم على فضل العمرة فينبغي للمسلم ان يحرص عليه ان يستكثر من العمرة ومما يستأنس به - 01:13:49ضَ
بفضل تكرار العمرة والاكثار منها وهو معنى لطيف مستنبط من حديث شريف صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يأتي قباء كل سبت - 01:14:09ضَ
كان يأتي قباء كل سبت كل سبت اما كل يوم سبت وهذا ترجحه احدى الروايات يوم السبت وقيل كل سبت اي كل اسبوع لان العرب تسمي الجمعة الاسبوع جمعة وسبتا - 01:14:28ضَ
ومنه قول انس كما في الصحيحين في قصة السقيا كما رأينا الشمس سبتا اي اسبوعا كاملا النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح عنه كان يأتي قباء كل سبت راكبا وماشيا - 01:14:47ضَ
وهذا الاتيان كان من اجل الصلاة في قباء وبين فضل الصلاة في قباء كما في الحديث الصحيح من تطهر في بيته ثم اتى قباء فصلى فيه كان له كاجر عمرة - 01:15:10ضَ
كان له كاجر عمرة كونه عليه الصلاة والسلام يحرص كل سبت ان يأتي من اجل ان يدرك فضل العمرة لانه لا يستطيع ان يسافر كل كل شهر او لان هذا يشق على الامة ولذلك كان كما قالت ام المؤمنين عائشة - 01:15:31ضَ
يترك العمل وهو يحبه ان يفعله. خشية ان يفترض على امته حرص عليه الصلاة والسلام على اجرها وهذا يدل على فضل العمرة انه ينبغي للمسلم ان يحرص على هذا الفضل - 01:15:50ضَ
ولذلك اقر النبي صلى الله عليه وسلم ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها لما حجت وانكر عليها الظن بانها حجت مفردة انه قال لها توافقك بالبيت قالت يا رسول الله ايرجع الناس بحج وعمرة - 01:16:09ضَ
وارجع بحج قال طوافك بالبيت وسعيك بين الصفا والمروة لحجك وعمرتك لان هي جاءت متمتعة ووقع عليها الحيض بسلف النوارية قبل الدخول مكة فامرها النبي صلى الله عليه وسلم ان تقلب عمرتها الى - 01:16:27ضَ
القران يدخل عليها الحج لانه يتعذر عليه الاتيان بالعمرة مفردة اي متمتعة التمتع المعروف فلما انتهت قالت يا رسول الله ايرجع الناس بحج وعمرة؟ وارجع بحج؟ قال طوافك بالبيت وسعيك بين الصفا والمروة كافيك لحد - 01:16:48ضَ
وعمرتك وهو ينكر عليها انها تظن الافراد. قالت وارجع بحج فلما اصرت ولم ينكر عليها طلب العمرة ولو كانت العمرة لا يجوز تكرارها لمنعها النبي صلى الله عليه وسلم ولو كانت خاصة بعائشة لقال كما قال لابي بردة تجزيك ولا تجزي غيرك لقال لك وليس لغيرك - 01:17:11ضَ
هذا اذا كان الاصل المنع من يقول بالمنع نقول لا يجوز لاحد ان ان يحرم او يمنع شيئا الا اذا دل الدليل اصل جوازها الاستكثار منها طلب فضلها وطلب فضلها - 01:17:36ضَ
فالنبي صلى الله عليه وسلم حرص على هذا الفضل وحرص على هذا الثواب ولنا فيه بابي وامي صلوات الله وسلامه عليه اسوة حسنة ومن فضائل العمرة انها رحلة وخروج عن المألوف - 01:17:51ضَ
بطريقة تحيي القلوب تنبهها من من امها وتوقظها من غفلتها ولذلك قال بعض السلف رحمهم الله تذكرت بهذه الرحلة الرحلة الى الله الخروج من الدنيا والانتقال عنها والسفر الى الاخرة - 01:18:13ضَ
الموت والارتحال من الدنيا سفر يحتاج الى زاد ولذلك قال تعالى وتزودوا فان خير الزاد التقوى انه علم ان العباد منتقلون من هذه الدنيا مسافرون هذه الرحلة من فضائلها انها تنبه الغافلين - 01:18:38ضَ
وتوقظ النائمين التهيؤ للقاء رب العالمين فاخرجت الناس من اهليهم واولادهم واوطانهم كما يخرج الميت من الدنيا لكن المعتمر يخرج باختياره واما الاخر فانه ينزع من الدنيا نزعا يأتيه اجله وهو لا يدري - 01:18:59ضَ
ويأتيه اجله من حيث لا يحتسب ثانيا انه اذا خرج من اهله تذكر الخروج عنهم الى رجعة وهو خروج الاخرة فاذا نزل في الميقات ونزع ثيابه تجرد من المخيط تذكر - 01:19:27ضَ
اذا نزعت منه ثيابه وجرد من متاع الدنيا ليخرج منها كيوم ولدته امه ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم اول مرة اليوم ينزع ثيابه وغدا تنزع منه اليوم يخرج مما لبس - 01:19:52ضَ
وغدا يخرج واليوم يصب الماء على رأسه وغدا يصب عليه يتذكر حقارة الدنيا وانه سيخرج منها كما دخلها ولن يخرج الا بزاده خيرا فخير وان شرا فشر وانظر الى من حوى الدنيا ليجمعها - 01:20:16ضَ
الراحة منها بغير القطن والكفن حتى اللباس الذي يلبسه تجرد من المخيط تجرد من لباس الدنيا وزهوها يلبس الثوبين يتذكر كفنه وما يوارى به عورته يصلى ويقاد الى ربه ويسعد في لحده وحفرته - 01:20:44ضَ
قال هيلوا عليه الترب واغتنموا حسن الثواب لدى الجبار ذي المنن تذكر المؤمن رحلته من هذه الدنيا فاذا اراد الله بالمعتمر خيرا جعله من فكرة الى فكرة ومن عبرة الى عبرة - 01:21:12ضَ
فاذا خرج في ملكوت الله رأى الجبال كيف رفعت ورأى السماء كيف رفعت رأى الجبال كيف نصبت ولا ورأى الارض كيف دحيت يعيش داخل المدن في غرفها محبوسا عن بعض الاشياء التي تذكره بربها بربه وربها - 01:21:36ضَ
اذا خرج عن المألوف نظر عن يمينه ونظر عن شماله ومن امامه ومن خلفه ومن فوقه ومن تحته ووجد دلائل وحدانيته وعظمته والوهيته وقدرة وجبروته ونظر الى فقره وحاجته الاسفار في العمرة - 01:22:01ضَ
يخرج الانسان منها فيخاف من الهوام ومن السباع ومن العدو الله يؤمن خوفه ويذهب قلقه يحس بالنعمة التي كان فيها ويستشعر منن الله عليه وهو امن في سربه معافى في بدنه واهله وولده - 01:22:23ضَ
يتذكر نعم الله عز وجل عليه نعمة هذه الرحلة جميلة ومن جمالها انها بين الذاكرين بين الذاكرين ولذلك قال صلى الله عليه وسلم حينما اقبل على مكة وكان معه اصحابه - 01:22:44ضَ
صار في وجههم جمدان وهو الجبل بحذاء خليص قال صلى الله عليه وسلم كان الصحابة في السفر من باب المرح يتسابقون فهذا تسبق دابته والاخر تتأخر فيحصل شيء من القاء عناء السفر وتعب السفر من المرح - 01:23:08ضَ
فلما رآهم يتسابقون ويحصل في هذا السباق شيء من التعيير للمتأخر قال صلى الله عليه وسلم سيروا هذا جندان سبق المفردون قالوا يا رسول الله وما المفردون؟ قال الذاكرون الله كثيرا والذاكرات - 01:23:37ضَ
السبق سبق الدابة ولا سبق السيارة ولا ان تكون الاول امام الناس انما السبق ان تسبق الخلق الى الخالق ولن يكون ذلك الا بذكر الله الذاكرون الله كثيرا والذاكرات وكل من يستكثر من ذكر الله - 01:24:01ضَ
فانه لن يلحقه الا من كان مثله او اكثر منه ولذلك هذه الرحلة نذكر بذكر الله عز وجل وكان صلى الله عليه وسلم اذا علا نشزا او جبلا كبر واذا هبط واديا سبح صلوات الله وسلامه عليه - 01:24:23ضَ
كذلك ايضا في هذه الرحلة من فضائلها ان الاستشعار فيها مظنة الفوز برحمة الله كل ما كنت في عمرتك كامل اليقين بربك كلما اصبت من خير هذه العمرة وفضلها وبركاته فوق ما ترجو وتؤمل - 01:24:46ضَ
تأمل رحمك الله كل شيء يذكرك بوحدانية الله فانت تسير وانت تتذكر عظمة الله كان بعض العلماء في طريقه الى مكة ومعه بعض اصحابه وطلابه فهبت الريح في شدة الظهيرة - 01:25:10ضَ
تعرفون الريح اذا هبت على الطريق ومن العلماء الذين توفوا قريبا رحمة الله عليه اه السافي سافي الريح ذرات الرمل لما رآها اغروقت عيناه بالدمع وهذي من الاشياء التي تذكر بعظمة الله في البر - 01:25:34ضَ
ترى الصافي من الريح وتجده ذرات بعضها يمكن لا يدركها البصر هل تعلم ان كل ذرة منها مكتوبة عند الله جل جلاله هل تعلم ان هذه الذرة التي لا تدركها عينك - 01:25:57ضَ
كتب الله انها في اقل من الثانية تمر امامك هل تعلم انها تصيب طرف ثوبك لان الله كتب انها تنتقل من اخر الدنيا حيث شاء الله ان تنتقل لتصيب ثوبك في سفرك او عمرتك وحجك وعمرتك - 01:26:16ضَ
او تصيب قدمك او تصيب زجاج سيارتك لان الله كتبها وقدرها قال ابن عباس رضي الله عنهما والله ما من ورقة الا وعليها ملك يكتب خضرتها وحياتها وذبولها ويبسها وسقوطها ومتى سقطت؟ وكيف سقطت؟ واين حملتها الرياح - 01:26:36ضَ
كل في كتاب مبين وقبل هذا الكتاب كل في علم الله وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة اللهم ما قدرناك حق قدرك ما يعزب عن الله مثقال ذرة انت تسافر لكي ترى ملكوت الله عز وجل - 01:27:04ضَ
وتتبصر ثم اذا اقبلت على بيت الله واردت ان تطوف ذكرك الله ايضا بتوحيده وعظمته هذه الاكتاف الاكتف التي يصيب بعضها بعضا كتب الله ان عبده فلان من اقصى الشرق - 01:27:22ضَ
وعبده فلان من اقصى الغرب يجتمع كتفاهما في ثانية من العمر واقل من الثانية في هذا المكان ثم يفترقان فلا يجتمعان ابدا من الذي يعلم هذا؟ من الذي قدره؟ الان اذا اكتشفوا اي شيء بسيط وهو شيء - 01:27:43ضَ
لا شك انه من العلم الذي علمهم الله اقاموا الدنيا واقعدوها فان ملك الملوك جبار السماوات والارض ان هذي العظمة القدرة ولذلك ما من شيء تتألم فيه في هذه الدنيا الا اننا نخرج وما قدرنا الله حق قدره - 01:28:05ضَ
والله ما نأسف على الاموال ولا الاولاد ولا على التجارة ما نأسف على شيء الا اننا نخرج وما قدرنا الله حق قدره فاذا اقبلت على هذا المطاف سمعت الاصوات تعج ببابه تناديه وتناجيه - 01:28:25ضَ
يا الله مضرب يسأله المغفرة وتائب يسأله العفو مراد برحمته يسأله ان يتجاوز عنه ومؤمل الشفاء من الاسقام والالام كل هذه الاصوات يسمعها الله جل جلاله ولا يخفى منها صوت - 01:28:42ضَ
ولا تلتبس عليه مسألة ام المؤمنين رضي الله عنها عائشة يقول سبحان من وسع سمعه الاصوات اني لفي حجرتي وزوجة ثعلبة يناشد النبي صلى الله عليه وسلم وتجادله في زوجها - 01:29:04ضَ
يخفى علي بعض كلامها وسمعها الله من فوق سبع سماوات قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي الى الله وسمع الله شكواها من فوق سبع سماوات كل هؤلاء الذين يصيحون - 01:29:23ضَ
وكل هؤلاء الذين يدعون وكل هؤلاء الذين يرجون وكل هؤلاء الذين يخافون علم الله ما سألوه وما رجوه وما املوه وهو الكريم الذي لا يخيب سائله تزداد يقين ان المسائل والحاجات لله وهذا توحيد الالوهية. توحيد المسألة انك لا تسأل الا الله - 01:29:42ضَ
عار على من قال لبيك اللهم لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ان يجعل حاجته عند مخلوق يساويه بربه عار عليه ان يستغيث بغير الله او يستجير بغير الله. او يخاف من غير الله او يرجو غير الله - 01:30:08ضَ
لان هذه الدلائل كلها احيت قلبه ثم اذا به ينتقل الى الصفا والمروة فاذا سعى بين الصفا والمروة تذكر اسماعيل عليها وعلى نبينا الصلاة والسلام عليهم جميعا لما ارادت ان تسقي ابنها - 01:30:29ضَ
واصبحت تسعى بين الصفا والمروة راجية الله جل جلاله مؤملة امرأة ضعيفة ليس معها احد تنتظر الفرج من ربها واذا بالله جل جلاله لم يجعل تفريج كربتها ان يأتي احد فيسقيها - 01:30:53ضَ
حاشا سبحانه يمتن عليها وانما تولى الله من جعل تفريج كربها من تحت قدم ابنها الذي تسعى وتدعو بالفرج له عظمة عظمة الذي يسعى بين الصفا والمروة لو جاء بهموم الدنيا كلها - 01:31:20ضَ
فانها تزول عنه وهو يستشعر هذا المعنى استشعر ان الله في كرمه وجوده يعطي الانسان مسألته من حيث لا يحتسب ما كانت تحتسب ان الماء يخرج من تحت رجل صبية - 01:31:44ضَ
وايضا خرجت من عند الصبي الى الصفا. تأمل خرجت من عند ولدها الى الصفا من اجل ان تنظر تأخذ بالاسباب لكن القلب معلق برب الارباب وانت خرجت من اهلك وولدك - 01:32:02ضَ
ترجو تفريج الكرب لنفسك وترجوه لاولادك وبناتك وابنائك خائفا عليهم في دينهم من الفتن والمحن وخرجت من اهلك وولدك ترجو لهم فظل ربهم ان يطعمهم وان يسقيهم وان يكفيهم هم الدنيا - 01:32:18ضَ
وبشرى لمن خرج معتمرا في حاجته الى الله جل جلاله يجد المؤمن في هذه الرحلة من فضائلها ما يحرك قلبه لله ويزيده يقينا بالله ووالله ثم والله لا اعرف رجلا - 01:32:37ضَ
اصابه كرب وقد جاءني اقوام لا احصيهم كثرة كثيرا ما كان اذا جاءني الرجل ووجدت شيء يصعب حلها كله ما لك الا ان تشتكي الى الله ويا ليتك تأخذ عمرة - 01:32:58ضَ
وتشتكي فيها الى ربك اقسم بالله العظيم ان بعض الامور كان اهلها لا يظنون انها تفرج انها فرجت لهم من حيث لا يحتسبون ولا اعرف واحدا منهم الا جاءني وبشرني ان حاجته قضيت - 01:33:15ضَ
وانه اهمه فرج وان كربه زال رجل كان بين والده ووالدي ود رحمهم الله جميعا وجاءني في شأن بنتي تزوجها رجل ايضا من اهل ود والدنا ان شاء الله ان هذا الولد - 01:33:34ضَ
الابن كان يضرب هذه البنت ويؤذيها يؤذيها اذى شديدا جاءني من اجل ان اتدخل في هذا الامر. وقد تدخل فيه غيري وخشيت ان يفسد الود الذي بيني وبين الطرف الثاني - 01:33:56ضَ
وقلت له انت بالخيار بين امرين. انت دخلت عليه سألتني اما ان ادخل في امرك او افعل لك ما هو خير من دخولي في عملك قال ما هو خير؟ ما هو الخير من دخولك يا عمي؟ - 01:34:14ضَ
قلت انا ادلك على شيء ارجو من الله انك ما تخيب اذا فعلته قال ما هو؟ قلت الرجل كان يضرب البنت قل ان يمر يوم او يومين او ثلاثة الا وهو يضربها - 01:34:28ضَ
ورجل من الناس ورجل له مكانته ما شاء الله عز وجل قلت له اذهب واشتكي الى ربك يسأل ان يهدي زوجها ان يصلح ذات بينهما قال هذا الذي تقول قلت هذا خير من ان ادخل انا عبد ضعيف - 01:34:44ضَ
اذا جاء الرجل واستحيا مني وكذا هذا لا يفيد اهم شيء ان تسأل الله يصلح لك الحال خرج الرجل مع زوجته ان شاء الله كما هو الغالب ان ليلة الجمعة - 01:35:07ضَ
آآ تكون هي ليلة كان في القديم الاجازة يوم الجمعة فقط فذهب ليلة الجمعة كانت الطائرة من المدينة في طائرة قبل الفجر ووافق انه في السحر سحر الجمعة نزلوا في فندق بجوار الحرم - 01:35:23ضَ
المكي فندق امام باب المدينة ذكره لي قريبا من الحرم قال اول ما جئنا وظعنا اغراضنا في الفندق ثم نزلنا الرجل في كرب لانه ابن شيخ له مكانة في قبيلته ومكانته - 01:35:43ضَ
وتعب جدا تعرفون ان الانسان لما تكون بنت وتضرب هذا شيء كبير جدا تكرر فشاء الله عز وجل انه نزل وسعى مع زوجته اللي هي ام البنت وفي القديم ما كان في جوالات - 01:35:59ضَ
فلما انتهى من العمرة صلى الفجر منشرح صدره ان يبقى يذكر لان هذي هذي لذة العبادة ان الله اذا انست به لا تمل ومع انه جاء من سفر وكذا يقول انشرح صدري ان اجلس حتى الى الاشراق - 01:36:21ضَ
فلما قدمت على الفندق معي ام الزوجة يقول اذا بموظف الاستقبال الذي في اسفل الفندق يصيح يقول تعال انت فلان قال نعم هو لما نزل اتصل على بنته في المدينة البنت الثانية - 01:36:41ضَ
وقال هذا رقمنا في الفندق ان احتجتم شيئا اتصلوا علينا على عادة الانسان في تفقده لاهله فشاء الله عز وجل يقول اول ما دخلت واذا بي يصوم انت فلان؟ قال نعم - 01:36:57ضَ
خير ان شاء الله قال في امرأة ازعجتنا يقول اخذني ما اقبل وما ادبر لانه ترك البنت في البيت اخاف انها ابنته التي المدينة اتصل عليها اتصل على ابنته فقال لها انت اتصلت بالفندق - 01:37:11ضَ
قالت لا انا ما اتصلت لكن اعطيت رقمك التي هي بنتها المزوجة من الرجل الذي يضربها قال اصل هو في همها وغمها قال اتصل على اساس انه يمكن يجد شكوى جديدة - 01:37:28ضَ
بضرب جديد فاذا به اقسم بالله العظيم الرجل يعني قرابة الخمسين يحكي لي هذه الحادثة يقول فلما اتصلت اذا بابنتي تقول يا ابتاه هل انا في حلم او في علم - 01:37:47ضَ
ماني مصدقة قال لها ايش فيك يا ابنتي؟ قالت يا ابتي ماني مصدقة ماني مصدقة. قالت خير ان شاء الله دخل علي فلان اللي هو زوجه الذي كان يضربها قبل اذان الفجر يبكي - 01:38:02ضَ
ويقول انتي خير مني انتي افضل مني انتي ما تستحق انا ما استحقك كذا كذا اذيتك سامحيني كذا كذا وهو رجل لي مكان او رجل قوي ما هو ما عنده تنازل نقول هذا الكلام تكلفا او تصنعا - 01:38:15ضَ
ويبكي والى الان لا يزال هو يبكي ويقول سامحيني سامحيني لان مقلب القلوب قلبها لانه اشتكى الى ربه وربها لانه فزع الى الله فما من انسان تصيبه يصيبه هم ولا غم في دينه ولا دنياه. ويضرع الى ربه الا وجد الله توابا رحيما - 01:38:35ضَ
ووجد ربه جوادا كريما. اما هذا كله فغيظ من فيظ وقليل من كثير رجل ابتلي بالمس واوذي به وكان شاب من خيرة طلبة العلم وتعب جدا وجاءني واشتكى قال يا شيخ ما بقي الا سنة واتخرج - 01:38:57ضَ
وقد عذبني هذا يا اخي ماذا اصنع لك غير ان اقول لك اذهب الى ربك واشتكي ولكن اخرج بقلب موقن بالله جل جلاله مؤمن بالله موحد كمال التوحيد صادقا مع ربك - 01:39:17ضَ
فخرج واعتمر حدثني وقال والله اني لاصلي ركعتي الطواف عند المقام في سحر الجمعة قال كنت اقول له اذا اردت الفرج وهذا امر مهم جدا افعل ما قاله عليه الصلاة والسلام ان تكون بدرجة الاحسان. ان تعبد الله كأنك - 01:39:33ضَ
ترى انت الان اشتكيت لي وانك اوذيت في دينك واوذيت في فكرك واوذيت في كل شيء من شأنك وامرك هذا الكلام الذي تقوله لي وانا عبد ضعيف لا املك لك نفعا ولا ضرا - 01:40:00ضَ
قل هو انت بين يدي الله صليت اذا طفت اذا سعيت تدعو الله بصدق ويقين قال فسألت الله وانا في التشهد ركعتي الطواف يقول فاحسست بجميع الكروب التي اصابتني فبثثت الى الله همي وغمي وحزني واشتكيت اليه - 01:40:14ضَ
قال فاذا بي في فجأة تحس بحرارة عجيبة في فخذي فكانت اخر عهده بالبلاء ملك الملوك من التوحيد ان معي ربي كلا ان معي ربي سيهدين اذا قال الله شيئا فصدقه - 01:40:43ضَ
واذا علمك الله شيئا فحققه لا تحسبن الامر هدى سدى اذا قال الله ومن يتوكل على الله فهو حسبه كافيه فهو كافيك واذا انزلت حاجتك بالله موقنا ان الله يفرجها عنك سيفرجها - 01:41:07ضَ
قل ان تجد احدا يقصد هذا البيت تأمل قول الله جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس تأمل معها قول الله عز وجل ولا تؤتوا السفهاء اموالكم التي جعل الله لكم - 01:41:25ضَ
فاذا كانت الاموال تقيم امور الدنيا فان الله جعل في توحيده وقصده عند بيته وارادة وجهه خيري الدنيا والاخرة لكن بالايمان اليقين صدق اللجأ الى الله سبحانه وتعالى كان احد طلبة العلم ابتلي - 01:41:48ضَ
شيء في طهارته شي يفوق العقل يمكث ما لا يقل عنه اربع ساعات في بعض الاحيان صلاة الفجر لا يصليها الا قريبا من الظهر من شدة ما هو فيه سألني عن المسائل واكثر - 01:42:11ضَ
ثم جاءني يوم من الايام وقال وهو شيخ يعني كان ايامها يعني يعتبر من المشاهد فقال لي الشيخ محمد تعبت حتى اني استحي من كثرة سؤالك وقلت يا اخي لا تستحي - 01:42:30ضَ
انت تسأل وواجب علي ان اجيبك. هذا ليس لي في منة عندي علم فيما تقوله اجبتك لكن ما دمت لان خفت عليه انه والعياذ بالله ينفرد به الوسواس ثم يضيع على دينه - 01:42:47ضَ
اولا ادلك على ما يجعل الله فيه الفرج لك ان شاء الله فقلت له اعتمر واشتكي الى ربك وكن على يقين ان الله لا يعجزه شيء. المشكلة ان الناس تدعو - 01:43:00ضَ
والعياذ بالله بضعف اليقين ينظر الى المرض وكأن المرض كل شيء وانه والعياذ بالله كأنه معجز ولا يعلم ان الذي يشفي هو الشافي الذي لا شفاء الا شفاؤه وانه ما انزل من داء الا وانزل له دواء علمه من علمه وجهله من جهل - 01:43:21ضَ
ان شاء الله سبحانه وتعالى انه اعتمر قال وكنت قبل ان اصل الى مكة في هم وغم لا يعلم به الا الله وحصل عندي نوع من نفس تردد والشكوك يقول فلما اقبلت على البيت انشرح صدري انشراحا عجيبا - 01:43:44ضَ
فصرت اطوف وادعو الله اطوف واستصرخ واناجي واشتكي قال لما بدأت الشوط السابع وقلت الله اكبر احسست بشيك الرعشة في جسدي برود وارتياح عجيب هذا قبل صلاة الفجر قال فاتممت العمرة - 01:44:07ضَ
ثم ذهب ليتطهر قال ما اخذت تقريبا دقيقة واحدة في قضاء حاجتي كل شيء انتهى. انتهى تماما واستودع الله اموري كلها ان لم يكن ربي لها فمن لها؟ استودع الله اموري كلها - 01:44:30ضَ
ان لم يكن ربي لها فمن لها؟ من الذي خلق؟ من الذي يدبر الامر؟ من من؟ من الذي بيده ملكوت كل شيء والله جل جلاله يا لها من نعمة ومنة كريمة - 01:44:51ضَ
من الله سبحانه وتعالى اذا احيا قلب عبده المؤمن وهو معتمر يستشعر انه في هذه الرحلة المباركة في طاعة الله ومحبة الله يخوض فيها في غمار رحمة الله عز وجل - 01:45:06ضَ
هذه العبادة الجليلة العظيمة لها اداب منها ما يكون قبل السفر ومنها ما يكون بعد السفر ومنها ما يكون اثناء اداء العبادة فاذا وفق العبد لاداء هذه الاداب والقيام بحق العمرة وحقوقها - 01:45:23ضَ
فان اجره عند الله عظيم وثوابه عند الله جزيل ولذلك من اهم ما ينبغي ان يراعيه المعتمر الادب وان يؤدي هذه العمرة على اكمل وجه واتم وجه يرضي الله سبحانه وتعالى - 01:45:54ضَ
ولن يستطيع الانسان ان يصل الى ذلك الا اذا سأل ربه طمع في رحمة الله ان يرزقه ادب الزيارة لبيته وشرف مناجاته وعبوديته يسأل ربه ان يرزقه الادب في هذه العمرة المحسوبة من عمره - 01:46:16ضَ
وان يجعله في احسن وافضل المقامات وان لا يجعله شقيا ولا محروما المؤمن يخاف من ذنبه ان يحول بينه وبين رحمة ربه يخاف خوفا شديدا ويتألم لانه يخاف ان يبعد - 01:46:41ضَ
ويطرد لما كان منه من اساءة وتفريط في جنب الله ولذلك يستعيذ بالله من شرور النفس ومن سيئات العمل ويناجي ربه ان يرزقه في عمرته استشعار بحق هذه العبادة والقيام به - 01:47:05ضَ
بها على وجهها الذي يرظيه سبحانه اعظم الادب الادب مع الله واول ما يكون هذا الادب في الاخلاص الادب الاول ان يكون مخلصا في عمرته ولا يريد الا وجه ربه - 01:47:26ضَ
ودل على ذلك قوله سبحانه وتعالى فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا اعمل العمرة العمل الصالح ليس فيها رياء ولا سمعة لبيك لله - 01:47:46ضَ
وفي الله وابتغاء مرضات الله لبيك خالصة من قلبه ولذلك قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الحسن لبيك لبيك اللهم لا رياء ولا سمعة سأل الله عز وجل الاخلاص - 01:48:11ضَ
في حجه وعمرته صلوات الله وسلامه عليه لبيك لا رياء ولا سمعة لانك تعتمر ولا تقصدوا ان يراك الناس ولا ان ينقلوا عنك انك اعتمرت عندها اذا اردت وجه الله - 01:48:38ضَ
تكون عمرة لله لا رياء فيها ولا سمعة مجاهدة القلوب في الاخلاص امرها عظيم حتى ان ائمة السلف ودواوين العلم والعلماء الكبار الاجلاء كانوا يخافون من النية يخافون من النية - 01:48:59ضَ
ولذلك قال سفيان الثوري امير المؤمنين في الحديث حفظ اكثر من مائة الف حديث مسندا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم امام العامل القانت رحمه الله برحمته الواسعة الفقيه - 01:49:20ضَ
المفسر المحدث كان يقول ما وجدت شيئا اشد علي من نيتي انها تتقلب علي ما وجدت شيئا اشد اي اصعب علي من نيتي كان الرجل من السلف اذا قيل له - 01:49:36ضَ
هلم الى الجنازة من اجل ان يتبعها ويشيعها معهم يقف ويتأخر ثم يمضي فقالوا له اذا دعوناك ان تشهد الجنائز ترددت ووقفت ثم تمضي قال حتى ارى هل اريد وجه الله او اريد غيره - 01:49:58ضَ
هل انا اجيبكم لتشييع الجنازة لانكم قلتم لي تعال انا اريد ان اذهب معكم ولا اخيب طلبكم وكذا وكذا ام انني اريد وجه الله اول ما يخرج الانسان يخرج وليس في قلبه الا الله - 01:50:21ضَ
وخاصة في هذه الازمنة العمرة ما تأخذ من الإنسان الا بضع ساعات فمن افضل ما يكون ان الانسان يعتمر لوحده كان بعض السلف ومن مضى يحج ولا يعلم احد انه حج - 01:50:38ضَ
مع ان الحج يستغرق الأيام والاسابيع والشهور وكان الرجل يعتمر وما شعر حتى اهله انه اعتمر يقول ساذهب اذا قضيت ساذهب الى عسان هو ذاهب الى قديت ذهب الى عفان - 01:51:00ضَ
لكن ما يخبرهم بالذي يقصده ويأمه فكله من اجل الا يدخل بينه وبين الله احد من اجل ان يقدم الى ربه شيئا خالصا لوجهه وان يقدم على ربه وليس في قلبه غير الله - 01:51:18ضَ
الاخلاص امره عظيم ان يصور نفسه وهو معتمر ان ينشروا صورته وهو طائف وساعد ان تتناقل الاخبار عنه انه يريد العمرة قبل ان يعتمر. اعوذ بالله من فتنة هذي مصيبة - 01:51:38ضَ
النية امرها عظيم من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركه افلا يعلم اذا بعثر ما في القبور حصل ما في الصدور ان ربهم بهم يومئذ لخبير الذي يريد العمرة يتأدب اولا مع الله - 01:51:56ضَ
الاخلاص لوجهه من دلائل هذا الاخلاص انك تتمنى انك تؤدي العمرة اذا اردت ان تعرف انك اخلصت تتمنى انك اديت العمرة وما علم احد انك اعتمرت جرب هذا بنفسك انك تفعل العمرة - 01:52:16ضَ
وتتمنى ما احد رآك ولا احد سمع بك ولا علم انك ائتمرت عمرة لله قال تعالى واتموا الحج والعمرة لله ما هو للناس وليس من اجل المدح ولا من اجل الثناء - 01:52:37ضَ
الاخلاص لله عز وجل هو اول شيء واول ادب يتحلى به المؤمن ثانيا اياك ان ترى في عملك الاخلاص. اي ان تظن انك مخلص والذين يؤتونه ما اتوا ما اتوا وقلوبهم وجلة انهم الى ربهم راجعون - 01:52:56ضَ
ومن رأى في عمله الاخلاص احتاج اخلاصه الى اخلاص وخلاص لانه الغرور الاخلاص امره عظيم ان تريد وجه الله سبحانه وتعالى وتتمنى ان هذه العمرة والان تيسرت ساعات ما يعلم بك احد - 01:53:18ضَ
يا اخي تخلو بها بربك نخلو بها بخالقك تشتكي الي همك في نفسك وجسدك وصحتك وعافيتك وتشتكي لي همك في اهلك ومالك وولدك وتستجمع في هذه الساعات انك ضيف على الله - 01:53:39ضَ
ما تريد احد ان يشغلك ولا تريد احد ان ان يلهيك عن ربك اذا ذهبت مع الرفقة وهو خير اذا كانت رفقة صالحة هو خير ولكن قد يكون اخير منها - 01:53:56ضَ
ان يخلص الانسان لوجهه خاصة اذا كان لا يظمن الرياء انه يخاف الرياء حينئذ يتعين عليه ان يفر ما لا يتم الواجب الا به فهو واجب يجب عليه اخذ بالاسباب التي تبعده عن الرياء - 01:54:11ضَ
هذي بضع ساعات ما تكلف الانسان شيئا فاذا وفقك الله ووجدت انك تريد عمرة لوجه الله انتبه رحمك الله لان من الناس من يجد الاخلاص في اول العمرة ثم ينقطع عنه والعياذ بالله - 01:54:28ضَ
ومنهم من يجده يمضي في اول عمرته الى ثلثها الى ربعها الى نصفها الى ثلثيها ومنهم من يفوته الاخلاص في اخر ما يكون منها فيحبط عمله احذر كمان تعامل ملك الملوك - 01:54:47ضَ
ومن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا لا يصلح العمل بالرياء ولا يصلح الثناء بالعجب الادب الثاني العلم بالاحكام الشرعية المتعلقة بهذه العبادة ان تؤديها وفق الشرع تتأدب مع هذه العبادة - 01:55:09ضَ
تسلك سبيلها وطريقها على السنن الذي ثبت به سنة النبي صلى الله عليه وسلم وهديه بابي وامي صلوات الله وسلامه عليه فان كنت عالما به عملت به ومن الادب انك اذا تعلمت سننا في الطواف - 01:55:33ضَ
الا تقول هذه سنة اتركها خاصة اذا كان الانسان طالب علم صحبنا والدنا رحمه الله برحمته الواسعة وجميع اموات المسلمين وكنا اذا في الحج يعني في الصغر تعرفون مشقة حددنا في شدة البرد نسأل الله القبول وفي شدة الحر - 01:55:56ضَ
وفي تلك الفترة كانت الامور الحج صعب كان صعبا وكان يريد منا دائما ان نصبر ونتعلم الجلد رحمه الله برحمته الواسعة من الاشياء التي لاحظتها فيه لا اعرف انه يسامح نفسه في السنة - 01:56:20ضَ
اي شيء فعله النبي صلى الله عليه وسلم او ثبت عنه عليه الصلاة والسلام يطبقه مهما كلفه الامر ثم يقول يا بني اهل العلم ليسوا كغيرهم اهل العلم القدوة اذا انطلبت العلم - 01:56:44ضَ
ليسوا كغيرهم والعلماء ليسوا كغيرهم فمن الادب في العلم باحكام العمرة الا يزهد الانسان في تطبيق السنن والعجيب انك تأتي الى الزحام وتأتي الى المشاق تريد ان تؤدي هذه السنة فتجد دونها صعابا - 01:57:00ضَ
تجدونها مشاق فاذا بك اذا ابتدأت بها وانت تريد تأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم. اذا بالامور تتيسر والله ان في بعض الاحيان قد تستبعد انك تتمكن الرمي من بطن الوادي كانت الجمرات بالحوظ القديم كان في صعوبة والناس فيهم جهل - 01:57:21ضَ
وبعضهم يقذف الحجر يمكن بقدر الكف كان فيرمون بالحجارة الذي يضرب في رأسه والذي اذا بالوالد يدخل ويكابد ويجاهد حتى يأتي حيث رمى رسول الله صلى الله عليه وسلم ابدا ما يسامح نفسه في سنة - 01:57:40ضَ
ونحن معه هكذا طلبة العلم واهل العلم ما يأتي يقول الانسان هذه سنة خلونا نتحدث يتحدث طيلة ما هو راكب في السيارة من مكة من المدينة الى مكة كلها ثلاث ساعات - 01:57:58ضَ
وهم يتكلمون عن السيارات والعمارات واشترى فلان وباع فلان اي عمرة هذي؟ هي عمرة لكن اي اذا كان طلبة العلم والاخيار تظيع عليهم الاوقات فكيف بغيرهم انت في ضيافة الله - 01:58:13ضَ
ذكر الامام قدامة رحمه الله عن شريح رحمه الله الكندي ابي امية كان قاضيا لثلاثة من الخلفاء الراشدين عمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم علم ومكانة وجلالة قدر قال كان شريح اذا احرم بالحج كانه حية صماء - 01:58:30ضَ
ما في كيف حالكم طيبين عساكم هذا ما ينفع ليس معنى هذا اننا نضيق على انفسنا؟ لا ايضا كذلك ليس معناه تضييع الاوقات في القيل والقال ونحو ذلك بيحرص المعتمر على تطبيق السنة - 01:58:55ضَ
وذكر بعض العلماء في حديث عبد الله ابن عمر في الصحيحين عنه رضي الله عنهما ان رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد يا رسول الله ما يلبس المحرم - 01:59:12ضَ
قال عليه الصلاة والسلام لا تلبسوا القمص ولا ولا العمائم ولا السراويلات ولا البرانس ولا الخفاف لا احد لا يجد النعلين فليلبس الخفين وليقطعهما اسفل من الكعبين هذا السؤال وهذا الجواب وقع في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم كما في رواية الدارقطني. سأله وهو في المسجد - 01:59:25ضَ
في المسجد النبي صلى الله عليه وسلم وهذا يرجحه طائفة وقيل بذو الحليفة وهذا مشكل لان ذي الحليفة لم يكن بها مسجدا الا اذا قصد به التجوز فسأله ما يلبس المحرم - 01:59:50ضَ
قالوا سأله في مسجد المدينة قبل ان يذهب الى ميقات ذي الحليفة للعلم باحكام النسك قبل التلبس بها هذي فائدة ان الانسان اذا اراد العمرة ان يذهب ويسأل عن صفتها - 02:00:05ضَ
وما هو اللازم منها وغير اللازم؟ وكيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يؤديها فاذا كمل ادبه طبق ذلك العلم كما علم مخلصا فيه لربه فهذا من الادب الواجب ذكر بعض العلماء والائمة رحمهم الله - 02:00:21ضَ
ان العلم يكون فرض عين اذا كان في العبادة التي يريد ان يؤديها وفي المعاملة التي يريد ان يتعلمها وهي أفراد المسائل التي تصير على الإنسان قرظ عين اذا تلبس بها - 02:00:40ضَ
اه باذن الله ان شاء الله نكمل عقب صلاة المغرب نسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يجعل اعمالنا خالصة لوجهه. وان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم - 02:01:02ضَ