دورة تونس | تعليقات على كتاب تذكرة السامع والمتكلم في آداب العالم والمتعلم | للشيخ أحمد الحازمي
دورة تونس | تعليقات على كتاب تذكرة السامع والمتكلم في آداب العالم والمتعلم | للشيخ أحمد الحازمي 1
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم يسر موقع فضيلة الشيخ احمد ابن عمر الحازمي ان يقدم لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم. ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره. نعوذ بالله من شرور انفسنا. ومن سيئاته - 00:00:01ضَ
اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. فاشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اشهد ان نبينا محمدا عبد الله ورسوله. صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد - 00:00:28ضَ
في هذه الساعة معانا يتعلق بمنهجية طالب العلم. وما يسمى كذلك بتأصيل لطالب العلم وكذلك طالب العلم والمنهجية الصحيحة ونضع في منهجية ونمر فيما يتعلق به العلم الشرعي بمعنى ان العلم الشرعي لا شك انه كما سيعقد يصنف فصلا انه مطلوب شرعي وانه عبادة شرعية لكن من - 00:00:48ضَ
معرفة الطريق الموصل لله للعلم ان العلم غاية وكل غاية ونتيجة لابد لها من من طريق موصل الى هذه النتيجة ولهذه الغاية منهجية هذا نسبة ميلاد المنهج. المراد بالمنهج الطريف. الموصل - 00:01:24ضَ
ولما كانت المنهجية تختلف اختلاف اختلاف الحقوق وتختلف كذلك اختلاف الاعصاب ومنها ما هو صحيح ومنها ما هو فاسد ليس بصحيح اليس كل من تكلم في المنهجية في طريق العلم تحصيل العلم يكون مصيب ليس كل كلام في المنهجية هو صوابه - 00:01:50ضَ
وانه صحيح واصح او صواب واصل. وانما منه مهو صحيح ومنه ما هو باطل فاسد. مردود على على صاحبه ذلك ان العلم الشرعي كان اولا من شريعة الكتاب والسنة كان اولا محفوظا بالصدور - 00:02:18ضَ
الله الخلق عن عن السلف سماع ثم لما وضعه اهل العلم في الصحف كتب وقرر والقاعدة ان العلم لا يؤخذ من الصحف من اخذ العلم من الصحف سمي عند اهل العلم صحفيا - 00:02:39ضَ
سميت صحفية وذلك لما قد ينشأ من الخطأ في الفهم والضلال الذي قد ينبني على النظر في الكتب دون رجوع نداء لاهل العلم. فوضعوا هذا العلم في هذه الكتب. ثم مفاتيح هذه الكتب في صدور اهل العلم - 00:02:59ضَ
بمعنى انه لابد من النظر في الكتاب في مختصرات في الشروح والتعاليق حواشي المنظومات المنحورات لكن على ايدي اهلها. على ايدي اهلها بمعنى ان النظر يكون في قراءة الكتاب على العلم - 00:03:19ضَ
فنقول المنهجية منها ما هو صحيح منها ما هو هو فاسد. اهل العلم لما وضعوا العلم في الصحف الفوا كتبا عديدة وما اكثر ما الف في المنهجية وما يتعلق طلب العلم. ما السبب في ذلك؟ سبب ان العلم وضع في الكتب ثم مفاتيحه - 00:03:39ضَ
العلماء مفاتيحه عند عند العلماء. من التمس طريقة لم تكن معروفة عند العلماء السابقين على قيد الاحتراف عند العلماء السابقين لم يصل الى هويتهم. لا محاور. مهما بذلوا مهما قرأ مهما حفظ لابد ان يكون على طريقة قد سار عليها الاولون. والمنهجية محفوظة - 00:04:03ضَ
وهي موجودة في كتب اهل العلم. ونحن نعيش في هذا الزمان مع ما قد يسمى صح التعبير ولكنها متخبطة. مخلطة كل واحد يسير على المنهجية قد وراها هو بنفسه او قد يكون وضعها من ليس اهلا لوضع منهديته يسير عليها طلاب العلم ولو كان من اهل العلم - 00:04:33ضَ
او وضعها من ليس من اهل العلم. ولذلك لعلك ان تسمع ان بعض طلبة العلم يسير على منهجية والاخر يقول على المنهجية فلان وهذا حدث لم يكن معروفا عند علم السابقين. ولذلك بدأ التخليط - 00:05:03ضَ
وبدأ ضياع الاوقات مما قد يدمي القلب عند كثير من من طلبة العلم. وقد نصوا قديما على ان طالب العلم قد يبذل وقتا عدد السنين. قد يصل الى العشر والى العشرين. ولا زال مبتدأ في طلب العلم - 00:05:23ضَ
انا موجود قديم وما اكثره في الحديث. هذا الزمن انه قد يبذل من الوقت الكثير والكثير وهو لا زال مبتدئ والعلة في ذلك والسبب معروف واضح بين انه لم يفسر على الطريقة التي افصلها اهل العلم. فاذا كان الامر كذلك - 00:05:44ضَ
صار من اللزام على طالب العلم اذا اراد ان يتعلم ان يعرف كيف يتعلم كما انه اذا امر بالصلاة فاراد ان يؤدي الصلاة وجب عليه ان يعرف ويتعلم كيف يصلي. واذا اراد ان يحج - 00:06:04ضَ
ويعتمر وجب عليه ان يتعلم كيف يحج. واذا اراد العلم وجب عليه ان يتعلم كيف كيف يتعلم. اذا لذا الثالثة طلب العلم في الصلاة اقامة الصلاة لابد من علم متقدم بكيفية اقامة الصلاة - 00:06:23ضَ
ولذلك نص الفقهاء وغيرهم على ان كل امر في الشرع. سواء كان واجبا او مستحبا هو امر بتعلم ضد العبادة. امر بتعلم تلك العبادة. فلا نحتاج الى دليل منفصل. يدل على انه لابد ان يتعلم فيه - 00:06:41ضَ
ولذلك تجد من عنده خلل يقول قال الله تعالى اقيموا الصلاة دلت على وجوب اقامة الصلاة فقوله صلى الله عليه وسلم صلوا كما رأيتموني اصلي دل على المتابعة الخطأ. ان كان هو صحيح في النهاية لماذا؟ لانه - 00:07:01ضَ
قوله اقيموا الصلاة دال على وجوب تعلم السماء وجهه من باب ما لا يتم الواجب الا به فهو فهو واجب. يعني بدليل اه دل عليه النص اقيموا هذا الفعل الف. المأمور به الصلاة. هل يتصور ان يقيم الصلاة دون ان يعلم الصلاة؟ الجواب لها. اذا - 00:07:21ضَ
هذا امر له بالصلاة وامر بتعلم الصلاة. كذلك العلم مأمور به سواء كان العلم قر عين او كان فرض وكفاية او كان مستحبا فهو واجب في الواجب ومندوب في المندوب تعين على طالب العلم ان يعرف كيف كيف يتعلم - 00:07:46ضَ
ولو عرف طلاب العلم كيف يتعلمون لاقتصروا على انفسهم الوقت الاختصار ليس مطلوبا لكن هذا يكون حكما قدري الا لا ينظر الطالب الى انه يسعى الى ان يقتصر الوقت وانما لو سار على ما سار عليه الاولون في تلقي العلوم - 00:08:06ضَ
قد يجلس عشر سنين ويكون عاما هذه ليست بالكثير بقليل. هذه قليلة وليست بالكثير لكن كونه يضبط اصول العلم حينئذ في عشر سنين هذا ليس بالامر ليس منهجية على هذه الحالة اذا اثرنا ان يكون في هذه الدورة - 00:08:26ضَ
يتعلق بشيء مما يتعلق بمنهجهم. لانه قد طرح بعض العلوم الشرعية اربعين النووية كذلك وحقيقة انا لا انشط ان ادرس دون ان يكون الطالب على بطريقة جيدة بمعنى ان هذه المدن تحتاج الى ان يكون الطالب عنده شيء من العلوم الاخرى العلوم الان نحوا صبا - 00:08:51ضَ
وصولا ونحو ذلك. المدرس لا يدرس من اجل انه يدرس. وانما يدرس من اجل هذا الذي ينبغي ينبغي ان يكون لان دورات هذه انا لست مما احمدها كثيرا لكن نحن تخلصنا من كثير من المفاسد لاننا نقلب الدورات الى دروس متواصلة بمعنى ان الدورة - 00:09:21ضَ
فهي دروس في الحقيقة لكنها مضاعفة في الوقت يعني كما هو يقام في مدى العام هو بنفسه على نفس الطريقة نكون على يقين خلال الدورة. اما الدورات التي هي بالمعنى الشائع. هذه لها وعليها بمعنى ان لها مآخذ - 00:09:51ضَ
ولها لها فوائد وعليها عليها ولعل مآخذها اكثر من من فوائدها كما يستفيد منها طلاب العلم الذين هم في اول في اول الامر. لانه لا بد ان يختار متن مختصر والمتون المختصرة - 00:10:11ضَ
قد تكون مشهورة وقد لا تكون مشهورة. ثم قد يشهر ما ليس مشهورا فهذا خلل في المنهجية قد تطابق عليه الناسنا معنى ان من الاصول المعروفة عند المتقدمين الاشتغال بالمشهور. المعروف الذي شرح وعلق عليه - 00:10:31ضَ
هذا الذي يعتني به طالب العلم. لما ولدت هذه الدورات لابد من مختصرات يناسب الحال انشأت او شيعة بعض المتون التي ليست بالمشهورة بل التي ايضا لا تحمد عند عند اهل العلم - 00:10:51ضَ
النظر يكون فيها من حيث انها تختصر المثنى اختصارا. ويشهر فيها ما ليس بالمشهور. ثم قال يكون الطالب اعتاد نمطا معينا ظن انه قد حصل من العلم يحضر دورة خمسة ايام تزيد او تنقص قليلا - 00:11:11ضَ
ويعتاد مثل هذه المواقع ولا يعتمد على نفسه في التحصيل فيظن انه قد حصل وحصل وحصل وليس له الحمد لله لطالب العلم هو الذي يؤسس لنفسه هذه الدروس كلها سواء كانت في الدورات الانتصارات او المطولات طالب العلم اذا لم يؤصل - 00:11:31ضَ
نفسه بنفسه بمعنى انه يبحث وانت الذي تبحث وليس شيخك تحفظ وتراجع وليس شيخك هو الذي يحفظ الذي يعلمك ويدرسك. انت الذي تصبر على العلم انت الذي تعمل بالعلم. كل ما يتعلق باداب - 00:11:51ضَ
لطالب العلم انت الذي تفعله وليس شيخا. شيخ فقط يشرح لك ما ما يفتح الله به عليك وانت الذي تكمل المشوار. حينئذ طالب علم مع كثرة الدورات قد يكون انه قد صار من طلاب العلم وليس كل من حضر درسا صار طالب مائل. وليس كل هذا لا اقوله تثبيت - 00:12:08ضَ
ليس كل من حضر درس صار من طلاب العلم. وليس كل من حفظ متنا صار من طلاب العلم. وليس كل من اشترى كتابا وعنده مكتبة ولو مئات الكتب صار من من طلاب العلم. طالب العلم له نمط معين واعني به طالب العلم الذي يريد ان يكون عالما من - 00:12:28ضَ
اما طلب العلم الذي يستوي فيه عامة المسلمين هذا لا يتميز به. كل كل الناس طلاب علم. لو كان المراد به ما يتقرب في باب المعتقد بانه لا ينجو عبد الا باعتقاده لما صار فرقا بين طالب علم وطالب علم اخر بل العوام كل - 00:12:48ضَ
يجب ان العلم هو فرض عين كذلك هذا يستوي فيه عامة كله بما انه من من علم الضروري الذي يكتوي فيه العامة والخاصة. حينئذ اذا سأل العامي هو يكون طالب علم باعتبار الشرع. لانه ينبغي - 00:13:08ضَ
ان الثواب المرتب على العلم وعلى السؤال عن العلم يناله العامي. ولذلك العامي يسأل وهذا نوع من طلب العلم يثاب او لا قل يثاب. يدخل في العموم الاحاديث التي او - 00:13:28ضَ
الآيات التي فيها بيان فضل العلم وما يترتب عليه من اجر عظيم في الدنيا والاخرة. العوام يدخل كذلك. لكن نحن نخاطب طلاب عندي بنور ليس كل طالب علم. وانما الهمم تختلف. والمراتب مختلفة. لان بعض طلاب العلم قد قد يكتفي بنفسه - 00:13:48ضَ
ان يكون عنده شيء من العلم ولا يطمع ان يكون حافظا للعلوم كلها. وبعضهم قد يكون عنده همة ان يكون من علماء الامة يكفي الامة فيما يتعلق بفقهها ودينها وعقيدتها وتفسيرها وكذلك فقه الزواج - 00:14:10ضَ
تحتاج الامة من كل عصر وزمان. هذا النوع له منهجية خاصة. اما الذي دونه من المرافق سواء الشافعي رحمه الله تعالى اربع مراتب او زد على ذلك لان هذا مما يختلف فيها الفهم. فثم نوع خاص - 00:14:30ضَ
ومن طلاب العلم الذي عنده من الهمة وعنده من الارادة وعنده من الوقف وعنده من الفهم وعنده من الحفظ وعنده من سعة الصدر وعنده من الصبر وعنده من الرضا وعنده كل ما ذكره اهل العلم من اداب الذي ينبغي ان يتحلى - 00:14:50ضَ
يا طالب العلم هذا النوع له منهجية خاصة. بمعنى انه لا يكون كغيره من من طلاب العلم. واما الطالب الذي يكتفي في بعض الفنون دون بعض او يكتفي ببعض مبادئ العلوم دون نهايتها هذا لا بأس انه يقول من طلاب العلم لكنه يكون في - 00:15:10ضَ
درجة اولى يعني درجة اللازم ويكون اعلى منه من كان في درجة المتوسطة. ويكون اعلى الكمال الذي يكون في درجة الامان ولذلك الشوكاني رحمه الله تعالى الف كتابا قسم الطلاب الذين يريدون العلم الى مراتب اربعة - 00:15:30ضَ
وجعل لكل مرتبة جدولا خاصا مقترح. يحفظ ثلاث ويحفظ كذا الى الى اخره. وهذا قد يصلح بي في هذا الزمان للشارع ان كلا يدعي الوصف اليه. كل واحد يدعي انه ماذا؟ انه يريد ان يكون عالم. وان يكون صاحب همة. والى اخره - 00:15:49ضَ
وكثير من ذلك قد يجعل في حيز الاماني والتسويف. سببه بعد الناس عنه عن الهدي الصحيح في تلقي العلم وكذلك حصر المنهجية وهذا من اعظم المفاسد حصر المنهجية فيما يحفظ فيما لا يحفظ - 00:16:11ضَ
وهذا من عجائب الزمان من هدية اولا لها اساس كما سيأتينا من كتاب الله تعالى لها اساس وهو ما ينطلق منه طالب وهو الصلاح والقلب. صلاح القلب. تهيئة الذات. تهيئة النفس. العلم هذا عبادة. وهو - 00:16:31ضَ
من عند الله عز وجل. الذي يعطي ويعلم من الله عز. هل ينال ما عند الله تعالى بقلب غافل قاسي بمعاصي تبعد العبد عن الله تعالى. قطعا كل طالب علم ولو كان مبتدأ - 00:16:51ضَ
لكن عمليا ليس تم اهتمامه بما يتعلق بالمنهجية التي هي منهجية الباطن وهي اساسا ينطلق بنا طالب العلمي الى نيل المنهجية الاولى. انما دائما السؤال ماذا احفظ؟ ماذا اقدم؟ ما رأيك في متن كذا؟ الى اخره. وهذا لا بأس به - 00:17:11ضَ
وهو نوع من المنهجي بل لابد من الرجوع الى المعلم في السؤال عن عن المتن الذي يحفظه طالب العلم لكن لما كان طالب العلم يظن انه لا من هدية الا هذه المنهجية وقع في خلل كبير جدا. تأخر بطلب العلم وهو انه لا يصلح قلبه - 00:17:31ضَ
لا يسعى في اصلاح نيتي. ولا يسعى ان يكون ذا قلب رحيم. ان يكون ذا قلب خاشع. خاضع لله عز وجل قد لا يمتثل من الواجبات تركا او المنهيات الواجبات فعلا او المنهيات تركا او الحرص على السنن ونحو ذلك - 00:17:51ضَ
ولذلك تسمع من يكذب عن السلف فيقول قال السلف ليس بعد الفرائض شيء افضل من العلم. وهذا الناقل قد يصيب وقد يخطئ. بمعنى ان السلف قد نطقوا بهذا العبارة لا شك الشافعي وغيره. قالوا ليس بعض العلم ليس بعد الفرائض افضل - 00:18:11ضَ
من من طلب العلم. لكن انظر في حال القائل. انظر في ترجمته. هل هل معنى ذلك انه ترك كل نافلة ام انه لا زال حريصا على تعبد الله عز وجل؟ لا شك انه ساب. اذا هذا انما يفهم ليس بعد الفرائض او ظلم العلم - 00:18:34ضَ
عند التعارف وليس المراد به ان الطالب يأخذ قاعدة يسير عليها في المنهجية وهو انه لا يلتفت الى النوافل. لا صلاة ولا صيام تلاوة ولا الى اخره ولا تسبيحة ولا يعرف انه من الذاكرين ولا من التالين ولا من الصائمين ولا من القائمين ولا من الزهاد ولا - 00:18:54ضَ
من اهل الورع طالب علم يريد ان يكون ذا شأن في الدين ثم لا يكون من هؤلاء الذين اثنى الله تعالى عليهم وهي صفة اولياءه الخواصي من الانبياء والمرسلين والائمة المهديين الى اخره. فكيف يريد ان ينال العلم؟ كيف يريد ان ينال العلم - 00:19:14ضَ
عناية الفهم وهذه العبارة ليس على هذا الوجه بان يكون الطالب قد اخذ اصلا وهو انه لا يلتفت الى الى النوافل لان لاني العلم اشتغل بالعلم اذا لا قيام ليل ولا صيام ولا تلاوة قرآن ولا قد بعضنا بالعلم لا يفتح المصحف اسبوع كامل لا يقرأ - 00:19:34ضَ
ولا يخطبون لا نقول لا يخطب اسبوع. قل لا يفتح القرآن في اسبوع. يمر عليه اليوم اليوم ان الثلاثة الاربع. ثم لا يقرأ اية من كتاب الله كيف يريد ان يكون الله عز وجل قد اصطفاه لان العلم واخذ العلم اصطفاء. يعني داخل في - 00:19:54ضَ
في جنس الاصطفاء. ولذلك قال اهل العلم في قوله تعالى الله اعلم حيث يجعل رسالته والحديث الصحيح العلماء ورفدوا الانبياء. الله اعلم حيث يجعل رسالته. قال ابن القاسم صاحبه هنا صاحب الحافي في حاشيته على السفارينية قال اصلا وفرع - 00:20:14ضَ
هذه فائدة من الشيخ رحمه الله تعالى ما اعزها. اصلا فرحا. ما معنى اصلا؟ الله اعلم حيث حيث حيث يعني المكان الذي يجعله الله تعالى ويختاره لرسالته. يعني لوحيه اصلا الذين هم الانبياء والمرسلون. فرعا - 00:20:40ضَ
العلماء لانهم ورثة الانبياء هذا يدلنا على ان الذي يكون اماما في الدين ليس كل احد والذي يكون قدوة للناس ويحرف الناس ويقتدي به الناس ليس ليس كل واحد. لابد ان يكون على منهاج من هذه النبوة. ظاهرا - 00:21:00ضَ
اذا الله اعلم حيث يجعل رسالته يدل على ان من صار عالما العلم اليس كل من حفظ صارعني كما سيأتي انما المراد به من علم. وكان علمه نافع يعني يعمل به واقتدى به الناس وكان ذا علم في الباطن - 00:21:22ضَ
هو والظهر هذا مو الصفا. هذا مو اصطفى من الله عز وجل. يعني اختاره الله عز وجل. اذا العلم من قبيل هداية التوفيق. علم عبادة ولا شك هذا محل اجماع. العلم من قبيل ادارة التوفيق - 00:21:46ضَ
لعلكم تحفظون ان الهداية كم نوع؟ نوعان. هداية ارشاد ودلالة وهداية توفيق. هداية اية ارشاد هذه عام تكون من الله يعني ليست من خصائص الله عز وجل اثباتها لغير الله عز وجل عصر لا زال فيه. تكون من الله - 00:22:06ضَ
عز وجل والله هادئ يعني ذات ومرشد وكذلك الانبياء والمرسلون والعلماء وكل احد. حتى العامي لو علم انسانا اخر صار ماذا؟ ها صار من صار هاديا صار هاديا بهذا المعنى. اما هداية التوفيق - 00:22:26ضَ
التي هي انشراح الصدر وقبول الحق. ويفيض ذلك على الظاهر فهذا من خصائص الرب جل وعلا هي التي نفاها عن من على اشرف الخلق هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. لما حرص على هداية عمه ابي طالب نزل قوله جل وعلا انك لا - 00:22:46ضَ
اي هداية توفيق وليس هداية للشعب. انك لا تهدي من احببت ولكن الله هذا من خصائص الباري جل وعلا. العلم من هذا القبيل. علم وقبول الصدر له انشراح الصدر ونحو ذلك. هذا من قبيل هداية التوبة. الذي يخصص بعض عباده دون بعض هو الله عز وجل. ولذلك قد يبذل - 00:23:09ضَ
الانسان السبب فيحاول ان يتعلم لكنه لا لا يتعلم. موجود ام لا؟ موجود من يكتب السنة والسنتين والثلاثة والاربع والخمسة ثم تجده بعد ايام هو من من التجار ترك العلم. وهذا له صلة كثيرة. حينئذ نقول لماذا؟ لكوني قد بذل السبب - 00:23:39ضَ
ولكن المسبب لم لم يتم على جري العلاقة اهل السنة والجماعة ان الاسباب لها تأثيرها ولكن المؤثر الحقيقي هو الله عز وجل. لا نثبت الاسباب من جهة الايجاد والتأثير بذواتها. كما هو مذهب المعتزلة - 00:23:59ضَ
ولنا في تأخير الاسباب ونقول لا تؤثر كما هو مذهب الاشعة. واهل السنة والجماعة اثبتوا لها تأثيرا ولكن المؤثر حقيقي هو الله عز وجل بمعنى انه قد يبذل السبب ولا يترتب عليه المسبب. كما يأخذ العلاج ولا يشفى. لان الشافي من - 00:24:19ضَ
هو الله عز وجل. اذا حصرت الشفاء وهذه الصفة في الباري جل وعلا. من اسمائه الشافي. كذلك؟ كما ان الرحمة التي دلت عليها او دل عليه سمو الرحمن الرحيم والمغفرة التي دل عليها الغفور هي من خصائص الباري جل وعلا كذلك الشافي دل على الشفاء - 00:24:39ضَ
خصائص الباري جل وعلا. كذلك الهادي من خصائص الباري جل وعلا من كونه او من حيث كونه من حيث كونه موفق الذي وفق هو هو الله عز وجل. ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم وانما انا قاسم والله يعطي. الذي يعطي العلم الحقيقي هو - 00:24:59ضَ
الله عز وجل انت تبذل السبب فحسب. بمعنى انك تسعى ان تحفظ والذي يعينك على الحفظ من؟ الله عز وجل. الذي تعينك على استقرار الحفظ من؟ الله عز وجل. انت تسعى ان تفهم والذي يعينك على الفهم من؟ الله عز وجل. من - 00:25:19ضَ
الذي يعينك على الفهم الصحيح ليس مطلق الفهم. عندنا فهم عندنا ذكاء وعندنا فهم صحيح. هذا يحتاج الى ماذا؟ يحتاج الى التوفيق لنا هو بيد الله عز وجل. النظر في هذه المناهجية بهذا الاعتبار من حيث كونه لابد ان يصلح قلبه قبل ان يسعى - 00:25:39ضَ
هذه اصل ليست داخل الان في في مفهوم المنهجية عند طلاب العلم الا من رحمها الله. وقليل ما هو. كذلك من تكلم عن المنهجية والنظر فيها جعل المنهجية بماذا؟ ولذلك تجد من الف قدم المعاصرين الذين ليسوا اهلا للكتاب وهم اكثرهم. انما يبدأون بالمتون والسرد والى اخره - 00:26:01ضَ
على قد يكون هلاك للطهي. لماذا؟ لان طالب العلم اذا اذا سارق وقته في الحفظ والمذاكرة فقط. حينئذ صار كالالة تضع فيه معلومات ويبقى ماذا؟ قاصر قلب الكمبيوتر بلا قلب قد يكون الطالب كذلك بلا قلب والعياذ بالله. فالنظر حينئذ يكون بازدواجية - 00:26:21ضَ
فالاصل هو ماذا؟ الاصل هو صلاحه. ولذلك من اول الكتاب الى اخره تاخذ معك اصلا. وهو ان صلى الله عليه وسلم قال الا اداة التنبيه الا وان في الجسد مضغة اذا صلحت - 00:26:41ضَ
واذا فسدت فسد الجسد كله. الا وهي القلب. هذا نأخذ منه اصل. وهو او نأخذ منه اصول. اهمها الذي يعنينا هنا ارتباط الظاهر بالباطل صحيح ام لا؟ لان النبي صلى الله عليه وسلم جعل الصلاح الظاهر فرعا عن صلاح الباطل. لانه رتبه بماذا؟ اذا - 00:27:01ضَ
وجاء الجواب اذا صلح اه صلح. سائر الجسد. اذا فسد فسدت سائر الجسد. اذا بينهما ارتباط او لا بينهما ارتباط هل يتصور ان يأتي صلاح الظاهر دون صلاح الباطن؟ الجواب لا. ولذلك قد يقع طالب - 00:27:25ضَ
والعلم في محظور كبير وهو انه يعتني بما هو من ظواهر الشنيعة. ولا يعتني بما هو كائن في القلب. ولذلك يقع منه بعض المعاصي قد يكذب وجدنا من طلاب علما يكذب قد يقع قد يقع في نميم قد يسيء الظن بخالد - 00:27:45ضَ
مسلمين وما اكثر من يسيء اذا قد يقع في محاذير ما السبب؟ لانه اعتنى بالظاهر ولم يعتني بالباطل. لانه هكذا ربي على هذا ان المنهجية هو ان تحفظ عزومية ثم ثم الى اخره قل لا ليس هذا الصواب الصواب ان الطالب اولا اذا صلح - 00:28:05ضَ
صلح سائل واذا فسد فسد سائر الجسد فثم ارتباط بين بين الظاهر والباطن. المسألة الاخرى او الاصل الثاني ان صلاح القلب مقدم على طلع الله لانه رقمه بعيدا اذا صلحت يعني اذا وجد صلاح القلب ترتب عليه ماذا؟ صلاح الظاهر - 00:28:25ضَ
جاء هنا ماذا؟ جملة فردية. عذاب مضمنة معنى الشرط. حينئذ اذا تحقق الاول تحقق الثاني. اذا قلت اذا جاء زيد الاكرام سابق عن المجيد او المجيء سابق عن الاكراه الماء. على الترتيب الذي تنطق به اذا جاء اكرمت - 00:28:53ضَ
اذا صلح القلب صلح سائر الجسد. اذا ايهما مقدم؟ صلاح قلبك. اذا نركز دائما على ماذا؟ على صلاح الظاهر ام على صلاح الباطل ينبغي العناية النظر والحديث والاكثار والقراءة والبحث والسؤال عما يتعلق - 00:29:13ضَ
وبالقلب اكثر مما يتعلق به بالباطل. بل ذكر ابن القيم رحمه الله تعالى في مواضع عديدة ان على القلب واجبات وكذلك محرمات. والظاهر عليه ماذا؟ واجبات ومحرمات الان محال العبادة كم - 00:29:33ضَ
القلب واللسان والجوارح. هذه محامي يعني مكان الذي يتعبد. من الذي يتعبد القلب ويتعبد؟ واللسان يتعبد جوارح تتعبد هذا مرض بالمحارم. محل العبادة. ولها احكام شرعية تكليفية. الاحكام الشرعية التكليفية خمسة. اي لين من ثلاث - 00:29:55ضَ
خمسة عشر. قال من كمل كمل. مراتب العبودية. فرح العبودية تدور على خمس عشرة قاعدة فهم ابن القيم رحمه الله تعالى. ابن القيم ما اجله في في هذا المقام. ولذلك نوصي طلاب العلم اذا ارادوا صلاح الباطل بعد - 00:30:15ضَ
ان يكون انطلاقه من كتاب الله عز وجل قراءة وتدبرا وتفهما وعملا بما دل عليه ان يعتني بكتاب او كتب هذا الامام الجليل. يقول رحمه الله تعالى محال العبادة ثلاثة. والاحكام الشرعية المتعلقة بها خمس ثلاثة بخمس - 00:30:35ضَ
خمسة عشر قال وراحى العبودية تدور على خمس عشرة قاعدة من كملها كمل مراتب العبودية. القلب عليه واجب محرم ومندوب مباح واللسان كذلك وان كان هو نازع بمداد السارقين هل اللسان فيه مباح ام لا؟ ورجح انه ليس فيه مباح - 00:30:55ضَ
الى المكروه. يعني اربعة ان كان الاصل فيه خمسة. كذلك الجوارح عليها خمسة احكام قال رحمه الله تعالى واجبات القلب اثن من واجبات القرآن اه بمعنى انها اه لماذا؟ لانها اصل. والظاهر حينئذ العناية الاكدية من حيث الشرع من حيث - 00:31:15ضَ
العاقل يدل على ماذا؟ على ان ما كان اصلا اثم. فكل واجب يتعلق بالقلب من الاخلاص والمحبة والخوف والرجاء الى اخره. فهو اخر للامور الظاهرة كان كل منهما واقف وقال محرمات القلب اعظم من محرمات الجوانب. وهو كذلك بمعنى ان - 00:31:43ضَ
ما يتعلق بالقلب من الغل والحسد وسوء الظن. ونحو ذلك الاعظم مما يتعلق به بالجوارح. لماذا؟ لان القلب اساس فساده بمثل هذه الاعمال شنيعة قبيحة له اثر في الظهر. دل عليه اصل السابق اذا فسدت اه - 00:32:03ضَ
فسد سعود. اذا فسد القلب بالتعلق بغير الله عز وجل له اثر بالظاهر. اذا نخلص حتى نبدأ ان الباطل اساس في منهجية طالب العلم. ولذلك نقول المنهجية الان وطرحها على ساحة - 00:32:23ضَ
موجود علميا هذا فيه خلله خلل كبير جدا لانه اعتنى بجانب دون دون جانب. طالب العلم لا ينتظر هنا لا ينتظر ان يقول لابد ان يشرح لي. طبعا اذا وجد من يشرح لا بأس. لكن ثم ما يمكن قراءته فيستطيع طالب العلم ان ان يفهم - 00:32:43ضَ
لو قرأ ما يتعلق تغسيل الجزء تبارك وعن ما يقال مبتدأ او المفصل من كلام كثير او مختصراته او تفسير ابن السائل او نحو ذلك من التفاسير التي سلمت عقيدتها من انحراف حينئذ يستطيع ان يكون عنده معان عامة تتعلق - 00:33:03ضَ
ولذلك طالب العلم يعني يقرأ يقرأ ما يقرأه في صلاته ثم لا يعي ولا يدرك ما يقرأ طالب علم قد يكون حفظ ما حفظ. نقول له من شر غاسق اذا وقب. غاسق ما هو؟ فتح فاه. وقض ما هو؟ ما يدري - 00:33:24ضَ
يعني سورة يساوي في حفظها الصغير والكبير ويتقنها الصغير ثم طالب العلم لا لا يدرك معاني من هذه السور هذه مصيبة. اليس كذلك؟ والتين والزيتون قال الى اخره نقول ما المراد منه والتين والزيتون؟ اذا لم يدرك - 00:33:46ضَ
مصيبة عند طالب العلم فلذلك ينبغي ان يعتني بما يقرأه في صلاة من من اجل صلاح قلبه. ثم يقرأ ما يتعلق به بذلك. كتابنا المختار هو تذكرة السامع المتكلم في ادب العالم والم تعلم بادب العالم والمتعلم. وهذا الكتاب - 00:34:06ضَ
تعتبر من اجمع ما ما صنف فيه في هذا الباب ولم يترك فيه المصنف رحمه الله تعالى ما يمكن الحديث عنه الا وقد ذكره. قد جعله على خمسة ابواب وسيذكر في في - 00:34:26ضَ
مقدمته رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم وبالتوفيق. اللهم صلي على محمد وعلى اله وصحبه وسلم قال الشيخ محمد برهان الدين ابي اسحاق ادام الله ايامه واعانه وبركاته الحمد لله الفضل الرحيم الواسع العليم ذي القول العظيم. وافضل الصلاة واتم التسليم على سيدنا محمد النبي الكريم - 00:34:41ضَ
عليم الذكر الحكيم. وعلى اله واصحابه الكرام في دار النعيم اما بعد صاحب الكتاب ان هو معلوم بدر الدين محمد بن ابراهيم بن سعد من جماعة بلال الحموي الشافعي ولدت في ربيع الاخر سنة تسع وثلاثين بالمئة من حماوة في سنة ثلاث وثلاثين وسبعمائة في جماد الاولى - 00:35:33ضَ
قال الذهبي في معجم الشيوخ قاضي القضاة شيخ الاسلام الخطيب المفسر له تعاليم في الفقه والحديث والاصول والتواريخ ولذلك وله مشاركة حسنة في علوم الاسلام مع دينه وتعبد وتصور واوصاف حميدة واحكام - 00:36:03ضَ
محمود وله النظم والنثر والخطب والتلامذة والدلالة الوافرة والعفو التام الرظي الله تعالى يحسن له العاقل اذا نقبل عنه عن الذهبي رحمه تعالى وكما مر معنا التنبيه على ان تراجم العلماء لا يؤخذ منها - 00:36:23ضَ
لا يؤخذ منها احكاما شرعية. بل لا يتأسى فيما لا يعلم عرضه على الكتاب والسنة. اما ان فيما ارضع الكتاب والسنة بانه وافق فلا اشكال فيه. ولذلك من ثم اخطاء قد تقع في تراجم اهل العلم ان الكتابة - 00:36:43ضَ
القضاة شيخ الاسلام محمد بن الوهاب رحمه الله تعالى ذكر له ترجمة خاصة انه لا لا يجوز ولا نقول بالكرامة من يحرم ان يقال قاضي القضاء لان ذلك لم يختص الله جل وعلا. وهذه الالقاب التي - 00:37:03ضَ
فيها كثير من اهل العلم قديما وحديثا هي من الامور المحدثة في الدين. يعني لم يكن هذا معبودا في الصدر الاول وانما لما توسعت الفتوحات. ودخل المسلمون اوائل بلاد العجم. والعجم عنده تعلق كبير بمثل هذه - 00:37:23ضَ
مثل هذه الالقاب. والعرب لم تكن كذلك. لان العرب كانت تهتم بما يتعلق بذاك الشخص. واما هذه الالقاب توضع على غير اهلها ويقال قاضي القضاة وهو ليس بي ليس من اهل العلم اصلا. يقول شيخ الاسلام وليس هو من؟ من اهل العلم. وكذلك يقال - 00:37:44ضَ
العلامة وما قد يجعل تخصيصا له كونه يتميز عن غيره بهذه الاوصاف. فالمحدث محدث لو لم يقال له محدث. والمفسر مفسر ولو لم يصفه احد بكونه مفسر. هكذا سائق الابصار. فلم يكن عند الاوائل - 00:38:04ضَ
ما يجعل وجوده عدمه له اثرا في حياته. بمعنى ان طالب العلم هذا يعتبر اصله. طالب العلم وقيل عنه طالب علم ام لا زكي ام لا اثني عليه ام لا مدح ام لا هذا لا يؤثر فيه. لانه لو اثر فيه لدل على ماذا؟ على فساد - 00:38:24ضَ
اذا قيل له شيء اذا لم يقل له يا شيخ قال هذا تعدى علي. كيف تعدى علي؟ تنقص من حقي. لا هذا يدل على فساد في النية قال ابو بكر قال عمر يقول عن عائشة رضي الله تعالى عنها عن ابن عباس هؤلاء مذكور بدون - 00:38:44ضَ
ائمة ائمة الدين واذا نطق باحد باسمه قال هذا تنقصان هذا يدل على ان ثم لوثة في القلب تعلقوا بي الافساد بالنية. لذلك طالب العلم لا ينبغي انه يتعلق بان يقال له يا شيخ او الى اخره يقول لا. اصبت بذلك او لم - 00:39:08ضَ
لكم تعلقك بالله عز وجل. حاصل ان هذه الالقاب ليست معروفة عند الصدر الاول. يعني به السند الثلاثة المفضل لان المقياس هو العلم النافع. الذي يتضمن العمل الصالح اذا قيل العلم النافع دخل فيه العمل - 00:39:28ضَ
لان العلم لا ينفع الا اذا اذا عمل به العالم. واما اذا كان النمط والنظر يكون لهذه الاوصاف هذه الاوقات الالقاب هذا فساد في الدين. ثم ينظر الى الى هذه الاوصاف وان شاعت قد يقول قائل هذه موجودة عند بعض العلماء - 00:39:48ضَ
ولذلك ابن القيم كثيرا ما يصف شيخه ابن تيمية رحمه الله تعالى ابن عباس بشيخ الاسلام. اقول هذا اذا اذا نطق بها اذا نطق بها عالم عينين تكون في محلها - 00:40:08ضَ
معلم او لعبة ولا اختلف فيه لا ينازع فيه لا نقول هي محرمة لكن لا يبحث عنها الانسان لو وصف بها وكان الواصف ومن اهل العلم لا اشكال فيهم. وليس بحثنا في هذا. ولكن لا يبحث عنه. لذلك لا يبحث عنها. لا لا يكتب هو - 00:40:23ضَ
كتبه الشيخ له ولا يكتب او يأذن لغيره اذا استشير في امر قاله العلامة الامام المحدث الفقيه الى اخره قل هذا كله لا يعتبر الا من قبيل الالفاظ التي قد تكون جوفاء. اتدل على على معاني لذلك لا ينبغي بل لا - 00:40:43ضَ
يجوز شرعا ان يوصف احد بمثل هذه الاوصاف الا وعنده سند شرعي سند شرعي بمعنى ان نابولي بعد القرون الثلاثة بهذه الابصار. بليت الامة بهذا. حينئذ صار او صار هذه الاوصاف لها حقيقة عند العامة بل حتى عند اهل العلم. فلما كان الامر كذلك لا يجوز ان يقال علامة الا - 00:41:03ضَ
اذا اطلق اهل العلم ذلك الوصف عنه. ولا يجوز ان يقال امام. اما امام هذه اوسعها. هذه لا ينبغي ان يقال الا لمن جمع العلوم كلها على وجه المعروف عند عند اهل العلم. ولا يبقى المحدث ولا مفسر ولا - 00:41:33ضَ
وفي ادق النحو الى انه قد لا يتعلق بعلم شرعي يعني فتوى. قد يقال مثلا اصولي لكن لا يتعلق بالفتح ولكن العلوم الشرعية المحدث الفقيه المفسر الامام شيخ الاسلام الى اخره. نقول هذه لا يجوز لطالب العلم ان يطلق هذا الوصف الا اذا كان عند - 00:41:52ضَ
بمعنى ان الذي اطلق هذا الوصف من هو اهله. يعني لو توسع الناس في ذلك. طالب علم مبتلي يحضر عند شيخ ينبغي فيقول هذا علامة زمان. من اين من الذي اخبرك؟ انت اذا انتصرت فوقه. لان الذي يحكم على غيره بانه علمنا زمانه بانه علامة زمانه ماذا؟ اما مساوي او - 00:42:12ضَ
صحيح؟ اما مساوي او هذا ليس مساوي ولا قريب فكيف تحكم؟ العجلة لا تنفع والمحبة شيء وهذه الاوصاف شيء اخر. لا ينبغي ان تعلق هذه الاوصاف الا اذا سمعت من عالم وهو اهل يقال فلان محلل - 00:42:36ضَ
اما مجرد ما يشيع عند الناس ويكتب الى اخره وهذا لا ينبغي لانه ينبني عليه مفاسد. وهو انك اذا اطلقت عليها بالالفاظ قد يكون اهلا للعلم وحينئذ اذا اطلق فتاوى واطلق واطلق وقعنا في الشتاء. صحيح ولا لا؟ وكم ما جنت الامة الان - 00:42:56ضَ
هذه التي يعنون لاصحابها بانهم من اهل العلم ليسوا من اهل العلم اصلا فضلا عن ان يقال علامة او شيخ الاسلام. فبنيت الامة مثل الفتاوى التي قد تصدر متأخرة ونحو ذلك. التي هي مفسدة اكثر من ان تكون مصلحا كان لها وجه من الشرع. حينئذ التوقف - 00:43:20ضَ
وعلى اطلاق هذه العبارات هو هو الاصل. وما ذكره في المقدمة هنا بركة الزمان الى قل هذا كله يعتبر من من الغلو وانما قد يؤذن بما الشرع كامام ولابد ان يكون له ضوابط علامة. العلامة هذه ليست تزكية اصلا - 00:43:40ضَ
عالم علامة ليست تزكية لماذا؟ لانها تدل على ماذا؟ على كثرة العلم. وهل هو كثرة العلم؟ لا ليس ولذلك اهل الى باب المصطلح. قالوا حافظ لا يدل على على التعديل ليس عندهم من الفاظ التعديل حافظ. عدى بعضهم - 00:43:58ضَ
لماذا؟ لان كونه يحفظ الحديث لا لا يدل على ماذا؟ على انه سلم من الكذب. اليس كذلك؟ او سلم من المعاصي. فكونه حافظ وقوله كثير العلم لا يدل على ماذا؟ على صحة العلم. لا يدل على صحة علمه كذلك الفقيه - 00:44:18ضَ
يضبط الفقه ويكون من من افسخ عباد الله وموجود له امثلته. فقيه قالوا فقيه فقيه الزمان. حينئذ يقول فقيه الزمان هذا وصفه. لكن ليس بوصفي للتعذيب. كذلك محدد الى اخره. قل هذه ليست اوصى بالتعديل. لكن لما اختصها اهل العلم باهل العلم فلزم منها - 00:44:38ضَ
الى اخره يقول هذا فيه نظر. ايه؟ فيه نظر. ولذلك نقول السف هو الاصل وطالب العلم عندما يصف شيخه بما يكون معتاد واياكم والغلول النبي صلى الله عليه وسلم فاياكم والغلو وهذا يعتبر من من الغلو فيبقى الوصف على على ما هو عليه اخ في الله حبيب في الله - 00:44:58ضَ
السلف نعم ويذهب نفسه في تحصيله واكتسابه حسن الادب الذي حسن وان احق الناس بهذه الفصلة الجميلة واولاهم الذين اخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وعلى اله وحسن سيرته الى قمة الاطفال من اهل بيته واصحابه. ومما كان عليه - 00:45:18ضَ
كانوا يتعلمون الهدي كما يتعلمون به. وقال الحسن ان كان رجل لا يخرج في ادبي يكسبه يكسبه السنين ثم السنين وقال سفيان ابن عيين رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الميزان الاكبر وعليه تعرض الاشياء على خلقه وسيرته وهديه - 00:46:01ضَ
وقال فان ذلك احب الي من كثير من الاحاديث. وقال بعض من ابنه يا بني لانت بني تعلم باب من الذي احب الي من ان اتعلم سبعين بابا من ابواب العلم. فقال مثل ابن الحسين ابن المبارك. نحن اذا - 00:46:28ضَ
نعم نحن الى كثير من الادب احوج منا الى كثير من الحديث. وقيل للشافعي رضي الله تعالى عنه كيف فقال تسمع بالحق منه مما لم اسمع. فتود اعضاء ان لنا اسماع تتنعم. تتنعم - 00:46:58ضَ
اذا رضيت ولدا وليس لها غيره. نعم. قال رحمه الله تعالى اما بعد فان من اهم ما يبادر به اللبيب يبادر ان يعادل والنبي المراد به ذو اللب واللب هو العقل. وشرح الشباب اوله ويذنب بمعنى يدهده ربه - 00:47:18ضَ
الجهل واو الجن نفسه في تحصينه واكتسابه حسن الادب. اراد ان يبين لك اولا ان اول ما يبدأ به هو الادب. يعني من اراد ان يحصل في اول عمره الذي عبر عنه بشرح الشباب انما يشتغل به بالادب وقدم الادب على على العلم لما - 00:47:42ضَ
ولذلك قال حسن الاذى ان من اهم ما يبادر به النبي الى اخره حسن الادب. يعني ان حسن الادب الاهم والادب له له حزن. وهذا الادب قال شهد له الشرع والعقل بفضله. يعني ثم دليلان - 00:48:10ضَ
يدل على ان الادب محمود المطلق. اولا الشرع ادلة الشرع. وثانيا ادلة العقل. ولا مانع ان يستدل بالعقل فيما لا يعارض الشرع. فيما لا يعارض الشرع. واما معارضة الشرع بما - 00:48:30ضَ
قد يظن انه من ادلة العقل فهو الذي ذمبه اهل السنة والجماعة. وليس المراد ان كل ما دل عليه العقل فهو مذموم. وان لا يجعل دليلا اخر مساندا لكتابه والسنة ليس هذا مراد السلف البه وانما المراد ان ما تواطؤ - 00:48:50ضَ
توافق عليه العقل والشرع يكون مقدما لان من احكام الشريعة ما لا يظهر وجهه للعقل وهو كذلك ولذلك يسمى قسم كبير من التعبدات تسمى التعبدات المحض الخالص التي لا يدرك العقل لها حكمة ولا ولا علم. واتفقت الاراء ولا - 00:49:10ضَ
على شكر اهله. يعني اهل الادب والاراء المراد به هنا حكم العقل او الذهن والالسنة جمع نساء. والمراد فيما يتعلق بالبيان يعني الذهن والعقل وكذلك اللسان تواطأ في الحديث عن حسن حسن الادب - 00:49:30ضَ
وان احق الناس بهذه الخصلة الجميلة واولاهم بحيازة هذه المرتبة الجليلة اهل العلم بمعنى اهل العلم سواء تمكنوا من العلم او اخذوا في طريق التعلم. حينئذ حسن الادب وما يتعلق - 00:49:50ضَ
بالالم ليس خاصا بالعلماء الذين قد حاذوا قصبات السبق في العلم. وانما المراد به ان من اراد ان يضع قدمه في الطريق الموصل الى العلم فلابد ان يتحلى بالادب ابتداء وانتهاء. لا بد ان يتحلى بالادب ابتداء - 00:50:10ضَ
وليس المراد به انه ينتهي من طلب العلم ثم بعد ذلك يتأدب باداب العلم له. وانما المراد به انه يعتني بهذا الادب كما يعتني بالعلم بل يكون مقدما كما في نصوص العلماء. اذا اول واولى ما - 00:50:30ضَ
يتصف بي بالادب وحسنه هم اهل العلم. قال الذين حلوا به ذروة المجد والسناء. يعني اعلاه ذروة المجلس ذروة اعلى الشيء واحرز به قصبات السبق قصبات السبق هذا كانت العرب في مسألة فيما تعقده من - 00:50:50ضَ
لا تجعل غايته الى قصبة يعني نبات. اصابه المراد بها نبات له ساق ان انقسم اسم للنبات الذي له ساق طويل الذي يسبق الى هذه القصبة وينتزعها فهو المقدم. فهو المقدم على غيره. ثم استعمل هذا الترتيب للدلالة على الجد والاجتهاد - 00:51:12ضَ
فاذا كان مجتهدا قيل له قصب السفر السبق. اي تقدم على غيره بجده واجتهاده واهل العلم احرزوا قصبات السبق ما احرز من من العلم. واحرز به قصبات السبق اسكان الباء. الى ورثة الانبياء. لعلمهم - 00:51:32ضَ
بمكارم اخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وادابه وحسن سيرته الائمة الاطهار من اهل بيته واصحابه. وبما كان عليه ائمة علماء بهديهم فيه مشايخ القلق. يعني يحدوهم ذلك الى التخلق بالتخلق بالاداب. فثم ما يتعلق بكون - 00:51:53ضَ
اهل العلم احرزوا السبق احرزوا قصب السبق هو تأسيسه بالنبي صلى الله عليه وسلم اولا واخرا اذ بالادب كل ما يشمل الدين كما سياتي. ثم اورد بعض الاقوال التي تدل على ان السلف كان لهم عناية كبرى - 00:52:13ضَ
ادبي قال قال ابن سيرين كانوا اي من ادركه من المشرق الذين تتلمذ عليهم في السيرين وهذا اللفظ اذا اطلقه كبار التابعين من السلف ارادوا به الصحابة وارادوا به كذلك التابعين. كانوا يتعلمون الهدي والمراد بالهدي السيرة والهيئة - 00:52:33ضَ
كانوا يتعلمون الهدي كما يتعلمون العلم. يعني العلم يتعلق بالمسائل. والهدي يتعلق بي بالادب والطريقة ونحو ذلك. فكل منهما يعتبر ماذا؟ مقصدا من مقاصد الطلب. فكما يطلب علم التفسير مسائل ودلائل ويطلب - 00:52:53ضَ
وعلم الفقه مسائل ودلائل كذلك يطلب علم الادب من اجل ان يقتضي ويتأسى من حيث الصورة الباطنة ومن حيث كذلك الصورة الظاهرة. فقال الحسن ان كان الرجل ليخرج في ادب نفسه سنتين ثم السنين بمعنى انه مما يرحل اليه - 00:53:13ضَ
ابن سليم قال كان يتعلمون الاذى كما يتعلمون العلم. ومعلوم ان السلف كانت عندهم ما يسمى بالرحلة بطلب العلم فاذا كان الادب مقدما والرحلة من لوازم العلم صارت الرحلة كذلك من لوازم الادبية. فكان الرجل يخرج منه من - 00:53:33ضَ
سنتين ويزيد على على ذلك من اجل ان يتعلم الادب. قال سفيان بن عيينة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الميزان وعليه تعرض الاشياء على خلقه وسيرته وهديه. وهذا المراد بالادب على خلقه وسيرته وهديه. فما - 00:53:53ضَ
توافق فهو الحق وما خالفها فهو الباطل. والسلف كلهم على على ذلك من الصحابة رضي الله تعالى عنهم اجمعين ومن بعدهم الى يومنا هذا من سار على طريقة السلف الميزان هو محمد صلى الله عليه وسلم. فاقوال اهل العلم تعرض عليه على الكتاب والسنة - 00:54:13ضَ
فما وافق الحق قبل وما خالف الحق رد. ثم قد يعتذر لصاحبه ان كان خلافه سائغا وقد لا يعتذر لصاحبه ان لم يكن خلافه سائرا. اذا الميزان الاكبر هو هو النبي صلى الله عليه وسلم. واما باعتبار فهم - 00:54:33ضَ
لنصوص الشريعة فالميزان الاكبر هم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فذاك العصر وذاك الزمان الذي يتقيد بصحة وان كان الاجماع هو الميزان الذي تعرض عليه افعال الامة كلها بعد محمد صلى الله عليه وسلم. لماذا؟ لان الشرع ليس - 00:54:53ضَ
هو ادلة فحسب. يعني كتابا وسنة. قال الله قال رسوله صلى الله عليه وسلم لا شك ان هذا اصل. لكن من الشرع ما وقع فيه نزاع في فهمه عند المتأخرين. عنيد النظر يكون لاي شيء الى فهم الصحابة رضي الله تعالى عنهم. ولذلك نقول الكتاب - 00:55:13ضَ
ابو السنة على فهم سلف الامة. والمراد بسلف الامة هنا من؟ الصحابة رضي الله تعالى عنهم. كل مبتدع لا بد ان يحتد من الكتاب والسنة. فالجامعية عندهم ادلة. والمعتزلة عندهم ادلة والخوارج. وكذلك الى اخره. كل واحد يدعيه انه متمسك - 00:55:33ضَ
بالكتاب والسنة وانهم اهل السنة والجماعة وانهم اهل الحق الى اخره. ولكن لم يفهموا الكتاب والسنة بفهم الصحابة رضي الله تعالى عنهم اجمعين. وهذا المحك الذي بين اهل السنة والجماعة وبين بين غيرهم. فليس المحك هو تمسك والتزعم - 00:55:53ضَ
بالكتاب والسنة فحسب. لا شك ان هذا اصل لكن الذي ينبغي ان يفهم به الكتاب والسنة هو ما فهمه به صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولذلك قال سفيان كغيره هذه ليست من مقولة هذا من المعلوم من الدين بالضرورة. ان النبي صلى الله عليه وسلم هو المقياس هو الميزان - 00:56:13ضَ
ولذلك الله عز وجل امرد النزاع عند وجوده الى الكتاب والسنة فان تنازعتم في شيء وردوه الى الله والرسول. فدل ذلك على انهم اذا اتفقوا صار اجماعا. واذا حصل نزاع فالعبرة بماذا بما وافق الكتاب والسنة - 00:56:33ضَ
سنة ما ان كان الخلاف بين الصحابة فالرجوع الى ما وافق الدليل وان كان بعد الصحابة فالرجوع الى الكتاب والسنة امام الصحابة. وقال حبيبنا الشهيد لابنه يا بني اصحب الفقهاء والعلماء وتعلم منهم. وخذ من ادبهم لان من العلم ما يؤخذ - 00:56:53ضَ
باللسان ومن العلم ما يؤخذ به لسان الحال. يعني لسان المقال ولسان الحاء. فتم اقتداؤه ثم تأس انما بالنظر الى ما يفعله العالم ويقتدي به ويتأسى ولكن ينبغي ان يقال بان التأسي بالعلماء ليس على اطلاقه - 00:57:13ضَ
بل لابد ان ينظر ويعرض على الكتاب والسنة ليس كل فعل لعالم انما يكون حجة في نفسه وانما ينظر فيما يتعلق به بصبره في قيامه ليله بل صيامه بتلاوة القرآن مما يحرك الهمة ويجعل الطالب يتأثر بشيخه لكن هذه لها - 00:57:33ضَ
لها اصول واما ما قد لا يعلم دليله هذا لابد ان يتوقف فيه. وما علم انه فاسد لدليل حينئذ لا ولذلك تراجع العلماء من الامور التي يعتنى بها للنظر فيما يتعلق به بادابهم وهي مما - 00:57:53ضَ
ينظر فيه للتأسي وهو الاقتداء لكن لابد من عرض ذلك على الكتاب والسنة. قال هنا يا بني اصحب الفقهاء والعلماء وتعلم منهم وخذ من ادبهم فان ذلك احب الي من كثير من الحديث. احب الي من كثير من الحديث الذي ليس معه ادب. لان - 00:58:13ضَ
الطالب والمسلم يتعلم ويستفيد من الادب اكثر من المسائل. لان العلم كما ذكرنا العلم مسائل ودلائل. هذا وحده لا لا ينفع العلم الذي جاء ثناء عليه بالكتاب والسنة وما علما وعملا. وليس المراد - 00:58:33ضَ
العلم فحسب واذا قيل العلم او احب الي من كثير من الفقه ليس المراد احب من الشريعة. لا انما المراد به احب الي من الحديث الذي لا ادب لا علم معها. وما الفائدة من كون طالب يحفظ القرآن من اوله لاخره ثم حياته يقيمه على ملاحظة الكتاب والسنة - 00:58:53ضَ
ماذا يستفيد طالب العلم من حفظ الصحيحين مثلا ثم حياته كلها قائمة على مناقضة الصحيحين؟ ما الفائدة؟ صارت نسخة زائدة كما يقال. حينئذ نقول العصر والجمع بين العلم والعمل هذا مراد رحمه الله تعالى. وليس المراد انهم يوازنون بين عمل العالم ويقدم على الحديث الذي ورد عن - 00:59:13ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم فانما ارادوا ان العلم مسائل ودلائل هذه المسائل والدلائل وحدها لا تكفي قد تكون مأخوذة من ايات وقد تكون مأخوذة من احاديث قد يحفظ الايات ويحفظ الاحاديث لكنه لم ينتفع بها. لم ينتفع بها واذا لم ينتفع بها وحينئذ صار القرآن حجة له - 00:59:33ضَ
لا لا عليه لذلك يدعون المسلمون يدعون بقنوتهم ونحن اللهم اجعل القرآن حجة لنا لعلينا كيف يكون حجة عليه؟ لانه قد ولا يعمل به او قد يقرأه الحفظ ولا يعمل به. صار القرآن حجة عليه لا لا له. قال بعضهم لابنه - 00:59:53ضَ
يا بني لان تتعلم بابا من الادب احب اليه من ان تتعلم سبعين بابا من ابواب العلم. لان انتفاع الادب اكثر واعظم من الانتفاع بالعلم الذي هو مسائل ودلائل. اليس العلم الذي قد اثمر العمل؟ لانه اذا اثمر العمل فقد تأدب - 01:00:13ضَ
اذا اثمر العمل فقال فقد تأدب وقيل للشافعي رحمه الله تعالى كيف شهوتك للادب؟ يعني ميلك المراد بها هناك ميل قلبك وقلبته للادمي. فقال اسمع بالحرف منه مما لم اسمعه - 01:00:33ضَ
فتود اعضائي ان لها اسماعا تتنعم به او فتتنعم به. بمعنى انه في اشتياق كبير الى سماع الادب. قيل وكيف طلبك له؟ قال طلب المرأة المضلة ولدها وليس لها غيره. المرأة اي ضعيفة. وتتعلق - 01:00:53ضَ
مثل هذه الامور. وحين تعلقها اشد من تعلق الرجل. الرجل اقوى. ولذلك مثل بالمرأة. اليس كذلك؟ مثل بالمرأة لانها ضعيفة والمرأة الضعيفة هي باصلها ضعيف تتعلق بكل شيء من امور الدنيا وغيرها. قال المضل نعم طلب المرأة المضلة - 01:01:13ضَ
فاذا ضاع ولدها كيف يكون شغفها اشد واشد ثم هذا الولد ليس لها غيره ولده وحيد اذا كيف يكون تعلقها اشد كذلك الشافعي رحمه الله تعالى كانت همته في طلب العلم بمعنى انه لا لا يأنس بشيء سوى العلم - 01:01:33ضَ
بخلافنا نحن نأنس بالدنيا اكثر من الانس به بالعلم وهذا محك كبير مما يدل على ان ثم فوارق بين علم السلف وبين علم الخلف. اذا ذكر المصلي رحمه الله تعالى بعض الاثار الواردة عنه عن السلف فيما يتعلق به - 01:01:53ضَ
قول الادب وان حسن الادب مما يطلب ومما يرحل اليه. ولذلك اثر كذلك عن عبدالله بن المبارك طلبت الادب خمسين سنة ثلاثين سنة وطلبت العلم عشرين سنة. الادب يعني النظر في الادب وجلس مع اهل العلم من اجل اخذ الادب وقرأ فيما يتعلق - 01:02:13ضَ
عدد ثلاثين سنة. واما مسائل العلم ودلائله فمكث به عشرين سنة. قليلة بعضهم يجلس اكثر من ذلك عمره كله هينادي نقول هذا فارق بين بين الطلب عند عند السلف. قال وكانوا يطلبون الادب ثم العلم. وقال ايضا كاد الادب - 01:02:37ضَ
يكون ثلثي العلم وعن ابي زكريا يحيى ابن محمد العمري قال علم بلا ادب كنال بلا بلا حطب الا يمكن ان يوجد وادب بلا علم كجسم بلا روح وهو كذلك. وقيل الادب صورة العقل وصور عقلك - 01:02:57ضَ
فكيف شئت وقيل الادب يسر قبيح النسب. وقيل الادب وسيلة الى كل فضيلة. وذريعة الى كل شريعة الادب وسيلة الى كل فضيلة. يعني طريق موصل الى الى الفضائل. وكذلك هو ذريعة الى كل كل شريعة - 01:03:17ضَ
الخطيب البغدادي له له كلام جميل في كتبه التي الف فيما يتعلق بالطلب وذكر ما يتعلق به باهل الحديث. حقيقة الادب الذي ذكره اهل العلم الادب في فتح الهمزة والدال مصدر ادنى. الرجل بكسر الدال وضم الف واب يعني من باب - 01:03:37ضَ
فعل وفعل. اذا فعل وفعل. وهو في اللغة اذا صار اديبا في خلق او علم. قال الله تعالى ذكر ابن القيم رحمه الله تعالى منزلة الادب في مدارس وتكلم عنها بكلام جيد. فليرجع اليه نذكر مختصرا مما ذكره - 01:03:57ضَ
رحمه الله تعالى قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا قوا انفسكم واهليكم نارا وقودها الناس والحجارة. قال ابن عباس رضي الله تعالى تعالى عنهما وغيره ادبوهم وعلموهم. قوا انفسكم واهليكم نارا. قال ادبوهم وعلموهم. جمع بين الامر - 01:04:17ضَ
الادب والعلم. وغاير بينهما. اذا الادب شيء والعلم شيء اخر. ثم قدم الادب على على العلم ادبوهم وعلموهم. هكذا قال ابن عباس وغيرهم. قال ابن القيم هذه اللفظة مؤذنة بالاجتماع. تدل على الاجتماع - 01:04:37ضَ
الادب اجتماع خصال الخير في العبد. اذا لو قال قائل نحن نسمع الادب مقدم على العلم ما المراد به؟ اجتماع فصال الخير في العبد. ومنه المأدبة وهي الطعام الذي يجتمع عليه الناس. مأدبة الطعام الذي يجتمع عليه الناس - 01:04:57ضَ
هنا اجتماع لكن ليس اجتماعا لاصناف الاطعمة وانما اجتماع اصناف الخير تجتمع فيه في العبد. فما من عمل من باطن او ظاهر الا وهو متصل بي. ان كان على وجه الايجاب او على وجه الاستحباب. سواء كان قاصرا - 01:05:17ضَ
لا يتعدى او كان متعديا. بمعنى ان ثمة من الخصال ما نفعها متعدد. وثمة من الخصال ما نفعها قاصر على صاحبه يتحسر لهذه الانواع كلها. فالادب اجتماع خصال الخير في العبد. قال وعلم الادب هو علم - 01:05:37ضَ
اصلاح النساء والخطاب. واصابة مواقعه. وتحسين الفاظه وصيانته عن الخطأ والخلل هو شعبة من الادب العام. يعني الادب ادبان. ادب يتعلق بامور الدنيا وهو ما يتعلق بالظاهر. او الذي عناه بعلم - 01:05:57ضَ
من ادم المشهور عند عند المصنفين اذا قالوا العلوم والادب واللغة الى اخره قالوا علم ادبي فالمراد بعلم الادبي ما يتعلق باللسان يحفظ من ويحفظ الى اخيه ويكتب النثر والشعر ويصلح لسانه وخطابه ويحسن كذلك الفاظه يصون لسانه عن الخطأ والزلل - 01:06:17ضَ
هذا امر الظاهر. ويتعلق به اهل الدنيا واما ادب اهل الدين فهو ان يجمع بين العلم والادب. يعني يأتي بمسائل الدلائل المسائل والدلائل وادب اهل الدين مع العلم رياضة النفس وتأديب الجوارح. تأديب الجوارح بمعنى ان تلزم الجوارح الكتاب والسنة - 01:06:37ضَ
فامر الله تعالى به امتثله. وما نهى عنه تعالى اجتنبه. هذا نوع من الادب. يتعلق بماذا؟ بادب الجوارح الطباع لان الطباع قد يكون فيها شيء مما يخالف الشرع كالشرع ونحوه والحسد وان يكون امرا طبيعيا لكن لابد من - 01:07:02ضَ
من تهذيبه وحفظ الحدود وترك الشهوات وتجنب الشبهات. اذا العمل بما دل عليه الكتاب والسنة قال ابن القيم رحمه الله تعالى والادب ثلاثة انواع ادب ثلاثة انواع لان الادب يتعلق - 01:07:22ضَ
بالاخلاق على نية العموم. ولذلك يطلق مكارم الاخلاق فيعم الشريعة كلها. وليس المراد به بالخلق هو الامور التي هي من نافلة الشرع. بمعنى لا تتعلق بالواجبات. لا ليس هذا المراد. وانما عنون بعض بالخلق الذي هو وصف لي للباطن - 01:07:42ضَ
انه سورة الباقر. واما ما يتعلق بالشرائع ونحوها فهو سورة سورة الظهر. ولذلك قال بعض صورة الانسان الباطنة قال ابن القيم رحمه الله تعالى والادب ثلاثة انواع بعدما عرف لك الادب على على ما سبق لكن هو اراد نوعا واحدا وهو ما يتعلق - 01:08:02ضَ
طبيب ادبي اهل الدنيا ولذلك قال علم علم اصلاح اللسان الى الى اخر ما سبق. والحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى له تعريف اشمل مما ذكره الله تعالى وهو ان الادب استعمال ما يحمل قولا وفعلا. الادب هو استعمال ما يحمد قولا وفعلا. انظر ما - 01:08:22ضَ
ايحمد قد يكون شرعا وقد يكون عرفا. بمعنى ان ما يتأدب به قد يكون من مال الموافق الاعراف لكنه لا يخالف الشرع. وكل عرف لا يخالف الشرع فهو حسنة. لا اشكال فيه. فالتأدب - 01:08:42ضَ
وبان لا يخالفهم بالا يخالفهم. وقيل الاخذ بمكارم الاخلاق والادب. وهو كذلك. لكن ينبغي توسيع دائرة الاخلاق وقيل الوقوف مع المستحسنات. وقيل هو تعظيم من فوقك والرفق بمن؟ بمن دونك. اذا كلها تدور على محك واحد - 01:09:02ضَ
وهو ان الادب هو العمل بالعلم. سواء كان من جهة الاخلاق او او غيرها. قال رحمه الله تعالى والادب ثلاثة انواع يعني قدمه السلف على غيره. والادب ثلاثة انواع. ادب مع الله سبحانه وتعالى وادب مع رسوله صلى الله عليه وسلم - 01:09:22ضَ
شرع وادب مع اه يعني مع خلق اما مع الله تعالى واما مع الرسول صلى الله عليه وسلم واما مع مع الخلق. فالادب مع الله ثلاثة انواع احدها صيانة معاملته ان يشوبها بنقيص. معاملته لله عز وجل صيانة يحبه. صيانة - 01:09:42ضَ
معاملته ان يشوبها بنقيص. الثاني صيانة قلبه ان يلتفت الى غيره. الى غير الله عز وجل. يعني الا اذا بقلبه سوى الله عز وجل. الثالث صيانة ارادته ان تتعلق بما يمقتك عليه. وهي داخلة في - 01:10:06ضَ
رسالة اذا تم امر ظاهر وثم امر باطن. الحفاظ على الباطن الا يخالف الشرع هو ادب مع الله عز وجل حفاظ وصيانة الظاهر الا يخالف اوامر الله عز وجل فهو من؟ من الادب. ولذلك سيأتي له عبارة ان الادب هو الشريعة الدين كله - 01:10:26ضَ
يسمى ماذا؟ يسمى اذى. ولذلك فسر من فسر من السلف وانك لعلى خلق عظيم على دين عظيم. فسر الخلق بماذا؟ بالدين ما هو كذا ولذلك الادب اكثر ما يعنى به عند السلف هو العمل بالعلم. عمل بالعلم وهو ما يسمى برعاية - 01:10:46ضَ
او العلم رعاية. العلم قد يكون دراية وقد يكون رعاية. دراية بمعنى انه يعلم. مسائل الدلائل. وهي التي تركز عليه في هذا الزمان. بقي ماذا؟ علم الرعاية وهو متابعة ذلك العلم. هل يعمل به الانسان ام لا؟ تركيز السلف - 01:11:06ضَ
تعالى على الثاني قال ابو علي الدقاط العبد يصل بطاعة الله الى الجنة ويصل بادبه في طاعته الى الله اذا اطاع الله عز وجل وصل الى الله عز وجل. يعني صار من؟ من المقربين. والله عز وجل انما يحب من - 01:11:26ضَ
يحب المحسنين ويحب المؤمنين ويحب كل من اتصف بصفات الكمال التي امر بها. امر بها يعني المتعلقة بالبشر. وقال رأيت من اراد ان يمد يده في الصلاة الى انفه فقبض على يديه. يعني - 01:11:46ضَ
ادبا مع مع الله عز وجل. وسئل الحسن البصري رحمه الله تعالى عن انفع الادب فقال التفقه في الدين. انظر ثم ارتباط بين الادب والعلم. العلم مسائل ودلائل. والادب هو ماذا؟ هو العمل بذلك العلم. ولا شك انه اذا - 01:12:06ضَ
سال العمل بالعلم هو الادب اذا التفقه في الدين من من الادب لانه وسيلة اليه. وعرفنا ان العلم ينظر اليه من جهتين. من جهة كونه مطلوبا ومن جهة كونه لابد من سير ومنهج يصل اليه. كذلك الادب الذي هو العلم والعمل بالعلم - 01:12:26ضَ
هذا مطلوب لكن لا يمكن ان يتأتى الا بماذا؟ الا بالتفقه في في الدين. ولذلك لما سئل الحسن رحمه الله تعالى عن انفع الادب فقالت في الدين والزهد في الدنيا والمعرفة بما لله عليه. وهذا يشبه قول ابي حنيفة - 01:12:46ضَ
رحمه الله تعالى لما سئل عن الفقه قال معرفة النفس ما لها وما عليها لما سئل عن الفقه ما المراد بالفقه في الدين؟ قال معرفة النفس ما لها وما عليها. لم يقل علم بالاحكام الشرعية الى اخره - 01:13:06ضَ
التعريف المشهور هذا فقه اصطلاحي. ولكن المراد به هنا الفقه الذي يوافق مراد الله عز وجل. الله عز وجل خلقك سادتي ما هي هذه العبادة؟ العمل ظاهرا وباطنا بان تكون موافقا للشرع فيما طلبه منك وفيما نهاك عنه - 01:13:23ضَ
بالايجاد وما نهاك عنه يكون بالترك. وقال ابو حفص لما قال له الجنيد لقد ادبت اصحابك ادب ادب السلاطين تعرفونه؟ الانسان اذا دخل عند السلطان ها ماذا يصنع؟ يتحرك ويخرج الجوال ويجيب الى اخره. كما يفعل بحلق العلم. لا وانما يجلس كانه - 01:13:43ضَ
على رأسه الطير لا يتحرك. ولو تحرك تحرك الطير. لأ كأنه خشبة. كأنه شجر. بل قد تتحرك الشجرة ولا ولا هذا المراد بادب السلاطين ان شاء الله لن ندخل الصلاة بالله نحن الان قال ادبت اصحابك ادب السلاطين فقال حسن الادب في الظاهر عنوانك - 01:14:10ضَ
حسن الادب في الباطل حسن الادب في الظاهر عنوان حسن الادب في الباطل. هذا هو معنى الحديث السابق. اذا صلح ها الا وان في الجسد اذا صلحت صلح الجسد كله. اذا الظاهر عنوان صلاح الباطن. لماذا؟ لكون - 01:14:34ضَ
والظاهر فرعا. اذا النظر يكون باعتباره الاصلي. قال حسن الادب في الظاهر عنوان حسن الادب في الباطل. فالادب مع الله حسن الصحبة معه. وبايقاع الحركات الظاهرة والباطنة على مقتضى التعظيم والاجلال والحياء - 01:15:00ضَ
كحال مجالس الملوك والمصاحبهم. وقال ابن القيم رحمه الله تعالى والادب هو الدين كله. يعني ما يتعلق بالبادر جل وعلا كيف تكون متأدبا؟ العمل بكل امر ايجابا وتركا. والامر هنا يدخل فيه النهي ايجابا وتركيا - 01:15:20ضَ
الدين كله داخل في مفهوم الادب فان ستر العورة من الادب. صحيح؟ ستر العورة من الاذى. والوضوء وغسل الجنابة والوضوء وغسل الجنابة من من الادب والتطهر من الخبث من الادب حتى يقف بين يدي الله طاهرا. ولهذا - 01:15:40ضَ
كانوا يستحبون ان يتجمل الرجل في صلاته للوقوف بين يدي ربه جل وعلا. هذا كله يعتبر من ماذا؟ من الادب الذي ينبغي اعتماده والادب مع الله عز وجل. قال ابن القيم وسمعت شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى يقول امر الله بقدر زائد - 01:16:00ضَ
على ستر العورة بالصلاة. يظن الظان ان ما امر الله تعالى به في الصلاة هو ان يستر عورته فقط. ويبحثون عن حدود ستر العورة ما بين السرة الى الركبة هل الركبة داخل او لا والسرة داخل او لا؟ الله عز وجل ما امر بذلك. انما امر بماذا؟ ها؟ باخذ الزينة - 01:16:20ضَ
الزنا اعم منه. انا لا اراكم الان ترى. اخذ الزينة اعم من اه من ستر العورة. نعم. اخذ الزينة اعم قال امر الله بقدر زائد على ستر العورة في الصلاة. وهو اخذ الزينة فقال تعالى خذوا زينتكم عند كل مسجد - 01:16:40ضَ
يعني عند كل صلاة فعلق الامر باخذ الزينة لا بستر العورة ايذانا بان العبد ينبغي له ان يلبس ازين ثيابه واجمعه لها في الصلاة. ولذلك تجد بعض طلبة العلم قد يخرج الى المسجد بثوب نومه. ان كان يميزه بين الثوبين - 01:17:00ضَ
اما اذا اراد ان يخرج لاجتماع ونحوه او دوام او عمل تزين هذه من المصائب طالب علم انت اعرف من غيرك بما في المساجد ونحوها مما يقف العبد بين يدي ربه جل وعلا. اذا كان كذلك فلا بد ان يكون المقصد الاعظم هو هو الصلاة. قال ايذانا بان - 01:17:20ضَ
ان العبد ينبغي له ان يلبس ازين ثيابه واجملها للصلاة. قال وكان لبعض السلف حلة بمبلغ عظيم من سلمان وكان يلبسها وقت الصلاة ويقول ربي احق من تجملت له في صلاته. قالوا معلوم ان الله سبحانه وتعالى يحب ان يرى اثره - 01:17:40ضَ
ونعمته على عبده لا سيما اذا وقف بين يديه فاحسن فاحسن ما وقف بين يديه بملابسه ونعمته التي اياها ظاهرا وباطنا. اذا الادب ثلاثة انواع. ادب مع الله اي امتثال اوامره ايجابا وتركا على - 01:18:00ضَ
وجه الكمال على وجه الكمال. واما الادب وهو النوع الثاني مع الرسول صلى الله عليه وسلم القرآن مملوء به فرأس الادب معه هو كمال التسليم له. عليه الصلاة والسلام. والانقياد لامره وتلقي خبره بالقبول والتصديق. دون ان - 01:18:20ضَ
حمله معارضة خيال الباطل نسميه معقولا او يحمله شبهة او شكا او يقدم عليه اراء الرجال وزبناء في اذهانهم فيوحدوا بالتحكيم والتسليم والانقياد والادعاء. كما وحد المرسل سبحانه وتعالى بالعبادة والخضوع - 01:18:40ضَ
الذل والانابة والتوكل قوم توحيدان. توحيد المرسل هو الله عز وجل وتوحيد المرسل وهو النبي صلى الله عليه وسلم في بعض المواضع ابن القيم بتوحيد المتابعة. لا نجاة للعبد من عذاب الله الا بهما. توحيد المرسل وتوحيد متابعة الرسول - 01:19:00ضَ
فلا يحاكم الى غيره ولا يرضى بحكم غيره ولا يقف تنفيذ امره وتصديق خبره على عرضه على قول شيخه وامامه سوي مذهبه وطائفته ومن يعظمه لذلك قالوا ماذا؟ ان كل ما يكون من الاحاديث التي تخالف هذه المذاهب عند ارباب النت - 01:19:20ضَ
المذاهب المتعصبة يجعلون الميزان هو هو المذهب. فما كان موافق الحديث ليس المذهب موافق الحديث فما وافق ان حديث المذهب ولا اشكال فيه. وان خالف اول حرف يعني. في اولونه لماذا؟ لكون المذهب اوصله. ولكون احاديث النبي صلى الله عليه وسلم هذا فرعا - 01:19:40ضَ
هذا نقص في التوحيد هذا نقص في قال فان اذنوا له نفذه قبل خبره لا فان طلب السلامة اعرض عن امره وخبره وفوضه اليهم والا حرفه عنه عن مواضعه وسمى تحريفه تأويلا - 01:20:00ضَ
وحملا وقال نؤوله ونحمله فلا فلان يلقى العبد ربه بكل ذنب على الاطلاق ما قال الشرك بالله خير له من ان يلقاه بهذه الحال. يعني يجعل الحكم هو المذهب والشيخ والامام الى اخره. ويجعل النبي صلى الله عليه وسلم طرعا في عرض قول النبي - 01:20:20ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم على قول شيخه وهذا ان سلمت له الشهادة اي الذي يكون ماذا؟ يكون نقصا فيه بالتوحيد هذا ان سلم ولقد خابرت يوم يقول ابن القيم وقد خابرت يوما بعض اكابر هؤلاء فقلت له سألتك بالله لو قدر ان الرسول صلى الله عليه وسلم - 01:20:40ضَ
اي بين اظهرنا. وقد واجهنا بكلامه وبخطابه. اكان فرضا علينا ان نتبعه من غير ان نعرضه على غيره وكلامه ومذهبه ام لا نتبعه حتى نعرض ما سمعناه منه على اراء الناس وعقولهم. فقال بل كان - 01:21:00ضَ
انا الفرض المبادرة الى الامتثال من غير التفات الى سواه. فقلت فما الذي نسخ هذا الفرض عنا وباي شيء ننسخ كنا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ونأخذ عنه مباشرة. هل نقول انتظر حتى نعرض قولك على قول فلان؟ ام نقبله مباشرة؟ قال لا الفرض ان نقبله مباشرة - 01:21:20ضَ
وهذا فرض ام لا فرض؟ اذا ما الذي نسخه؟ ليس ثم ناس. قال ابن القيم فقال بل كان الفرض المبادرة الى الامتثال من غير التفات الى سواه وقلت فما الذي نسخ هذا الفضل عنه باي شيء نسخ؟ فوضع اصبعه على فيه وبقي باهثا متحيرا - 01:21:40ضَ
ما نطق بكلمة. لماذا؟ لان على باطل ويعلمها. ارباب التعصب يعلمون انهم على بعض. لكن الله عز وجل خذلهم. حينئذ ميزان هو الشرع مما ينبغي ان يجعله طالب العلم اصلا. الميزان هو هو الشرع. وحينئذ لا يحاكم الشرع لغيره. وهذا ليس خاصا بالقوانين الوضعية - 01:22:00ضَ
وما عدا ننتهي لا حتى مع شيخك. لان البعض قد يقدم قول شيخه على كل احد. دون ان ينظر في حجته. يقول ما الفرق بين انت متى حكمت الى الشرع؟ لا لا نكفرك ها لكن نقول هذا نقص هذا هذا نقص بمعنى ان الشرع - 01:22:23ضَ
امرك بان تجعل قول كل احد مرده الى الحق. والحق لا يعرف الا به بالكتاب والسنة. علاج قد يصيب شيخه وقد يخطئ. كذلك فلا تقل كل ما يفعله الناس الميزان فيه ماذا؟ ما قبله الشيخ اورده قل له الشيخ قد يصيب وقد - 01:22:43ضَ
اما ان يأتي بحجة واضحة بينة فيقبل منه واما لا وهذا ان كان من المسائل التي لا لا خلاف فيها او لا يسوغ فيها واما اذا ساغ فيها الخلاف وتعددت وجهات النظر هذا لا اشكال فيه لا ينبغي ان يثرب احد على على احد وان كان ثم من - 01:23:03ضَ
نكون بالدليل كتابا وسنة. قال ومن الادب مع الرسول صلى الله عليه وسلم الا يتقدم بين يديه بامر ولا اذن ولا تصرف حتى يأمر هو وينهى ويأذن. كما قال تعالى يا ايها الذين امنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله. وهذا باق - 01:23:23ضَ
الى يوم القيامة ليس خاصا بزمن النبي صلى الله عليه وسلم. لا يأتي بامر من عند نفسه يقدمه على امر النبي صلى الله عليه وسلم كذلك ما يتعلق بالنهي. قال فالتقدم بين يدي سنته بعد وفاته كالتقدم بين يديه في حياته. ولا - 01:23:45ضَ
وبينهما عند ذي عقل سليم. قال مجاهد رحمه الله تعالى لا تفتات على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال ابو عبيدة تقول العرب لا تقدم بين يدي الامام وبين يدي الاب اي لا تعجلوا بالامر - 01:24:05ضَ
والنهي دونه حتى تعلم ماذا؟ حكم الله عز وجل. فاذا عرضت مسألة لا تتقدم انت تأتي برأي من عندك دون ان يكون لك مستند شرعي فان قلت الحكم فان قلت الحكم كذا امرا او نهيه حينئذ تقدمت على الشرع لماذا؟ لانه لا حكم الا للشرع - 01:24:25ضَ
حينئذ لابد من نظر اولا في الشرع وما وما دل عليه. وقال غير لا تأمروا حتى يأمر ولا تنهوا حتى حتى فينهى؟ عن النبي صلى الله عليه وسلم. النوع الثالث من انواع الادب هو الادب مع الخلق. وهو معاملته على اختلاف مراتبهم كما يليق بهم - 01:24:45ضَ
واذا اطلق الادب ومكارم الاخلاق قد يقصر بعض الناس ماذا؟ مفهوم الاخلاق على معاملة الناس وحسب مبتسم في وجه اخيك الى اخره يقول هذا نوع من انواع الادب وقبل ذلك الادب مع الله عز وجل بامتثال اوامر الاجتناب دوائه. وكذلك الادب مع النبي صلى الله عليه وسلم في تحكيمه وتحكيم - 01:25:05ضَ
وكذلك الا يتقدم بين يديه لا بامر ولا ثم يأتي النوع الثالث وهو الادب مع مع الخلق او معاملتهم على اختلاف مراتبهم بما يليق بهم. فلكل مرتبة ادب. والمراتب فيها ادب خاص. فمع الوالدين - 01:25:25ضَ
عدم خاص وللاب منهما ادب هو اخص به يعني اخص من مطلق الوالدين ومع العالم ادب اخر ومع السلطان ادب يليق به وله مع الاقران ادب يليق بهم ومع الاجانب ادب غير ادبه مع اصحابه - 01:25:45ضَ
انسه ومع الضيف ادب غير ادبه مع اهل بيته. ولكل حال ادب. كل حال له له ادب وللاكل هذا وللشرب هذا وللركوب والدخول والخروج والسفر والاقامة والنوم هذا وللبول اذى - 01:26:05ضَ
اداب وللسكوت والاستماع اداب وهذا كله يدل على ماذا؟ على ان الادب متفاوت في نفسه وكذلك في مراتبه. كلام له ادب. والسكوت له له ادب. ولذلك قال اهل العلم العلم ليس ليس كلاما - 01:26:25ضَ
ليس كل كلام. علم منه ماذا؟ منه سكوت. لذلك لكن بعضهم يظن ان ان العالم لابد ان يتكلم فيظن ان الكلام هو هو الاصل وهو موجب الشرع. لا. اليس كذلك. بل قد يحصل ان يتكلم فيتكلم. وقد لا يحسن - 01:26:45ضَ
ان يتكلم فيسكت. فالسكوته يكون علم. يكون من قبيل العلم. فليس العلم كله كلام. العلم منه ماذا؟ منه سكوت. قد يسقط في موضع الا يحصل فيه ان يتكلم من اجل اذا سكت سكت عن علمه كما وصف عمر ابن العزيز رحمه الله تعالى الصحابة ان تكلموا وتكلموا بعلم - 01:27:05ضَ
فان سكتوا انما سكتوا عن عن علم وليست العلم كله كلام فرخة. العلم منه ما هو سكوت ومنه ما هو كلام. قال وادب عنوان سعادته وفلاحه. وقلة ادب عنوان شقاوته وبوانه. قال فما استجلب خير - 01:27:25ضَ
الدنيا والاخرة بمثل الادب ولستجلب حرمانهما بمثل قلة الادب. نعم ولما بلغت رتبة الادب هذه المسيرة وكانت مدارك خفية وما يشتركان فيه من الادب وما ينبغي سلوكه في مصاحبة الكتب دون ما - 01:27:45ضَ
المدارس منتديا او طالبا. لانها مساكن طلبة العلم في هذه الازمنة. اراد ان يبين غاية تأليف هذا المصنف. لماذا بين لك اولا ان حسن الادب الرغاية المحمودة. وذكر لك امثلة من اقوال بعض السلف في تقديم الادب على - 01:28:24ضَ
العلم حينئذ لما كان الامر كذلك وبلغت رتبة الادب هذه المزية والمرتبة قال وكانت المدارك مفصلاته بمعنى ان الادب في لفظه مجمل. يحتاج الى ماذا؟ يحتاج الى تفصيل. ولابد من ايقاف طالب العلم المتعلم وغيره على - 01:28:44ضَ
في الصلاة الادبي. قال دعاني ما رأيت من احتياج الطلبة اليه وعسر تكرار توقيفهم عليه اما لحياء فيمنعهم الحضور او لجفاء فيورثهم النفوخ الى جمع هذا المختصر. لان طالب العلم قد يحجبه الحياء - 01:29:04ضَ
وقد يحجب ماذا؟ الذكر. اما هذا واما ذا. متقابلان. قد يستحي فلا يسأل. وقد يكون عنده جفاف يورثه النفرة فاذا سأل لا يجاب. لان العالم اذا اذا سأل السائل نظر فيه قد يكون عنده شيء من الجفاف فلا يستحق السوء فلا يستحق الجواب - 01:29:24ضَ
لا يجاب. حينئذ لما كان الامر كذلك اراد ان يصلي هذا المصنف. ثلاثة امور هي الداعية لهذا التأليف رتبة الادب ومزيته السابقة كذلك تفصيلات الادب تكون خفية خفية المدارح تحتاج الى تفصيلها ثالثا - 01:29:44ضَ
الطلبة اليه وعسر اقران توقيفهم عليه. نعم يا جماعة من المشايخ السادة وقد جمعت فيه بامر الله تعالى بهذه الابواب ما لم تره منه طبعا في كتاب وقدمت على ذلك باب مختصرا في فضل العلم والعلماء على وجه التبرك والابتلاء. وقد ارددته على اقصد ابواب المحيط بمقصود - 01:30:04ضَ
الباب الاول في فضل العلم واهله وشرفه. العالم الباب الثاني في اداب العالم في نفسه ومع الباب الثالث في اداب المتعلم في نفسه ومع شيخه ودرسه. الباب الرابع في مصاحبة الكتب - 01:30:39ضَ
وما يتعلق بها من الادب. الباب الخامس في ادب سكنى المدارس وما يتعلق به من المدارس. وقد سميتم تذكرة السامع والمتكلم في ادب العالم والمتعلم. والله تعالى يوفقنا للعمل والعلم للعلم والعمل. ويبلغنا من رضوانه نهاية الامل - 01:30:59ضَ
الكتاب اراد ان يبين لك ما يتعلق شيء من المقدمة التي يذكرها اهل العلم انه لابد ان يبين كيفية التصنيف او اهم ما يذكره رحمه الله تعالى بين لك انه جمع هذا الكتاب مما اتفق في المسموعات او سمعته من المشايخ السادات يعني اما ان يكون - 01:31:19ضَ
مسموع في كتابه اخذه بسنده او سمعه مباشرة من من شيوخه او مراقبه في المطالعات او استفدته في المذاكرات فبين لك ان ما يذكره من هذه الاقاويل التي هي منسوبة او هذه الاحكام انما تكون محجوبة الاسانيد يعني - 01:31:39ضَ
بمعنى انه يختصر لك لا يأتي لك به بالسند وانما يأتي بالمقول مباشرة. وكذلك يترك شيئا من الادلة. اما حذف الاسانيد فهذا ملتزم في الكتاب كله واما الادلة هذا في الغالب انه لا يذكر الدليل وانما ترك كلا منهما كي لا يطول على مطالعه او يمل - 01:31:59ضَ
بمعنى ان الكتاب لو ذكر الاسانيد لصار فيه شيء من الطول. ولو ذكر الادلة لصار فيه شيء من من الطور. حينئذ الطور في كليهما مما يسبب يسبب الملل. قال وقد جمعت فيه بحمد الله تعالى من تفارق اداب هذه الابواب ما لم اره مجموعة في كتاب. وكذلك - 01:32:19ضَ
ذلك انه قد اجتهد رحمه الله تعالى في الا يترك مسألة تتعلق بالادب الا وقد ذكرها ثم ذكر انه قدم بابا مختصرا بفضل العلم والعلماء على وجه التبرك يعني مما فيه من الايات والاحاديث ليس باقوال العلماء وانما بالايات والاحاديث - 01:32:39ضَ
حديث وكذلك طلب الاقتداء بما كانوا عليه لا على وجه الاطلاق. انا اؤكد دائما النظر في تراجم العلماء لا ينظر اليها استقلالا طالب العلم مهتدي لا لا يقرأ فيعمل. وانما يقرأ من اجل ان ينشط نفسه. ويعلي الهمة. من يعمل لا. ولذلك - 01:32:59ضَ
وجدت بعضهم يذكر انه يريد ان يحفر قبرا في بيته. فقلت له لم؟ قال فلان وفلان من ائمة الدين لا شك فيه قد كان يحصل آآ في في قبره في بيته حفرة فينزل اليها يتعظ فيصعد كل يوم. قلت هذا - 01:33:19ضَ
العمل محدث وليس من من الدين في شيء لماذا؟ لان ما يتعلق به بالقبور وحفرها ومواعظ المقابر الى اخره هذا معلوم بكماله ابتداء قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وما عليه الصحابة رظي الله تعالى عنهم اجمعوا قد اجمعوا على ان احدا منهم لم يفعل ذلك البتة. مع - 01:33:39ضَ
ائمة الدين فيما يتعلق بصلاح القلوب واحوالها. ومع ذلك لم ينقل عن احد منهم لا النبي صلى الله عليه وسلم انه حفر قبرا يتعظ به. ولا ابو بكر ولا عمر - 01:33:59ضَ
فلما كان الامر متفقا عليه من هذه الحيثية اذا فعله بعد زمن الصحابة يعتبر من من البدع. واما فعل بعض الائمة ذلك قلنا هذا ينظر اليه ولا ويعتذر له لكن لا يجعل اسوة. فينظر الطالب في مثل هذه المسائل - 01:34:09ضَ
هذا العصر ثم بين انه رتب الباب على الكتاب على ابواب خمسة ويذكر تحت كل باب بعض الانواع وسماه السامع والمتكلم في ادب العالم والمتعلم يعني جمع بين ادبيه ادب يتعلق بالعالم وادب يتعلق - 01:34:29ضَ
المتعلم وقدم ما يتعلق بالمعلم ثم ما يتعلق بالمتعلم ولو عكس لكان اولى لكن لعله اراد اذا اراد ان يبين ان ثم ما هو مشترك بين المتعلم والعام. ولذلك الاداب على ثلاثة انواع عدم مشترك بين العالم المتعلم - 01:34:49ضَ
فيهما كالاخلاص والمتابعة ونحو ذلك. وادب خاص بالمعلم دون المتعلم وادب خاص بالمتعلم دون دون العادة ادم خاص بالعالم دون المتعال. وادم خاص بالمتعلم دون دون العالم. سماه تذكرة السام التذكرة تفعل من الذكر - 01:35:09ضَ
ابن مالك رحمه الله تعالى فرق بين الذكر والذكر وجرى عليه بعض العلم الذكر يتعلق بالقلب تذكر وما كان باللسان هو هو الذكر بكسر الذال. وبعضهم سوى بينهما. وهو التذكر تذكرة ومتاعا - 01:35:29ضَ
تذكرة لهم لجهنم. يقال اجعلوا منك على ذكر وذكر. بمعنى اي تذكر اجعلوا على ذكر وذكر بمعنى يعني معناهم هو واحد. اي تذكر قال الفراء الذكر ما ذكرته بلسانك واظهرت. والذكر - 01:35:49ضَ
فالراوي تبعه كذلك ابن مالك. يقال ما زال مني على ذكر اي لم انسى. نعم ونحن الابواب الاتية هذا الكتاب ليس متنا بمعنى انه لا يصح كالمتون التي يموتون تأصيلية وانما المراد به - 01:36:09ضَ
من اينما كان واضحا فلن نقف معه. وما كان يحتاج الى تقرير وقفنا معه الباب الاول في فضل العلم والعلماء وفضل تعليم وتعلم. قال الله تعالى يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات - 01:36:27ضَ
قال ابن معتز رضي الله عنه العلماء درجة ما بين الدراجتين العام. وقال الله تعالى شهد الله انه لا اله الا هو وملائكته وكل وقال الله تعالى الذين يعلمون والذين لا يعلمون. وقال تعالى وقال تعالى وما يعقلها الا العالمون - 01:36:48ضَ
وقال تعالى وقال تعالى انما يخشى الله من عباده العلماء الى قوله ذلك لمن خشي ربه. نعم. نعم هم الذين يخشون الله تعالى وان الذين يخشون الله تعالى هم خير بديل. فينتج ان العلماء خير - 01:37:24ضَ
هذا هذا الباب الاول وما يتعلق به بفضل العلم والعلماء وفضل تعليمه وتعلمه. والنظر في فضل العبادة هذا مما يعين على على الهمة في توجه دائم التعبد لله عز وجل. معلوم باجماع اهل العلم ان العلم علم عبادة. بفضل العلم - 01:37:54ضَ
طالب العلم هنا العلم المحمود شرعا العلم الكتابي وهو السنة. وكل ما جاء لفظ العلم ورتب عليه الثواب في الدنيا او في الاخرة والمراد به علم الشريعة. علم الكتاب والسنة. واما العلوم الاخرى من العلوم الدنيوية الطبي ونحوها - 01:38:14ضَ
هذه ليست مذمومة شرعا الا ما قد يكون اقترن به شيء يوجب التحريم ونحو ذلك. اما هي في الاصل فهي اما مباحة او فرض الكفاية على الخلاف بين اهل علم لكن كلما جاء لفظ العلم في الشرع وانما يكون المحمود هو ما كان متعلق بعلم الشريعة فحسب وهذا - 01:38:34ضَ
دلعت عليه النصوص. قال ابن القيم العلم قال الله وقال رسوله. قال الصحابة هم اولو العرفان. الايات التي ذكرها المصلب رحمه الله تعالى تدور حول هذا المعنى. قال ابن حجر رحمه الله تعالى والمراد بالعلم العلم الشرعي. علم شرع يعني نسبة هلال للشرع - 01:38:54ضَ
الذي يفيد معرفة ما يجب على المكلف من امر دينه في عباداته ومعاملاته. والعلم فبالله وصفاته وما يجب على وما يجب من القيام بامره وتنزيهه عن النقائص ومدار ذلك على - 01:39:14ضَ
والحديث والفقه هذا هو العلم الممدوح شرعا الكتاب والسنة بالاطلاق. وهو الذي وردت الادلة ببيان فضله اما قول من يقول من المعاصرين بان العلم جاء مطلقا في الشرع يقول انت مسلوك به بمفهوم السلف. فلم يفهموه من - 01:39:34ضَ
الايات الدالة على العلم الشرعي على ان المراد بلفظ العلم في النصوص ان العلم الشرعي هذا فهم السلف او حجة في يحتاج الى قرينته ليس ثمة ثم قرينة. ثانيا اهل العلم الذين وردت الادلة ببيان فضلهم وعلو منزلتهم فهم - 01:39:54ضَ
حاملون لهذا العلم الشريف فقط دون دون غيره. فالعلم هو علم الشرع. والعلماء المحمودون هم الذين حملوا هذا العلم اذا لابد من الجمع بين بين الامرين ثم لا يكفي الحمل لا بد من العمل بما دل عليه هذا العلم في انفسهم وفي الناس - 01:40:14ضَ
كذلك بنشر وتبليغ قد ورد في الادلة بذنب من علم ولم يعمل. بل لا يسمى عالما حتى يعمل بعلمه كما قال الله تعالى كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا ما لا تفعلون. والعلم اذا كان قولا ولم يقرنه بعمل حينئذ دخل في مفهوم - 01:40:34ضَ
عظم مقتا عند الله تعالى ان تقولوا ما لا ما لا تفعلون. فدل النص على مدح العلماء العاملين بعلمهم. وان من لم بعلمه فهو من اهل الذم لا من اهل الفضل. فمن هذا ان الاصل في العلم الشرعي انه لا يكون محمودا الا اذا قال - 01:40:54ضَ
عالمه بما لا بعلمه بل قال السلف لا يزال العالم جاهلا حتى يعمل بعلمه فاذا من العلم حينئذ صار عالما لان العلم ليس محصورا في المسائل والادلة فحسب. ولذلك اذا وقفت على هذا عرفت ما احدثه الناس - 01:41:14ضَ
في هذه الازمان المتأخرة حصروا العلم في ماذا؟ في المسائل والادلة فقط. فلان عالم لماذا؟ لانه يحفظ ويحفظ ويحفظ. فوقفوا عند هذا المحك حينئذ وقعوا فيما وقعوا فيه. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ومن المستقر في اذهان المسلمين ان ورثة الرسل - 01:41:34ضَ
وخلفاء الانبياء هم الذين قاموا بالدين علما وعملا. ودعوة الى الله ورسوله. فهؤلاء اتباع الرسول حقا اما الذي يعلم ولا يعمل ولا يدعو فليس من اتباع الرسول حقا. قال وهم بمنزلة الطائفة الطيبة من الارض التي زكت - 01:41:54ضَ
فقبلت الماء فانبتت الكلأ والعشب الكثير. فزكت في نفسها وزكى الناس بها. وهؤلاء هم هم الذين جمعوا بين البصيرة في الدين والقوة على الدعوة ولذلك كانوا ورثة الانبياء. انبياء علماء ويعملون كذلك - 01:42:14ضَ
دعاء ولذلك كل عالم داعية وكل داعية عالم هذا الاصل. واما ما شاء عند المتأخرين معاصرين بان ففرقا بين النوعين هذا غلط على الدين. كيف يكون عالما ولا يكون داعية؟ ويكون داعية ولا يكون عالما؟ نعم العلم يتبعظ - 01:42:34ضَ
تجزأ قد يدعو الى ما يعلم وهو عالم بمن بما دعا اليه. فكيف يقال هذا داعية وليس بعالم؟ هذا من الامور التي احدثها الناس وانما لا يجوز له ان يتكلم ويدعو الا اذا علم. اذا العلم يتبعظ ويتجزأ فلا يتكلم الا بما علم. فاذا علم وجبت عليه الدعوة - 01:42:54ضَ
الى الله عز وجل فهو متلازمان فهما متلازمان. قال والقوة على الدعوة ولذلك كانوا ورثة الانبياء الذين قال الله فيهم واذكروا عبادنا ابراهيم واسحاق ويعقوب اولي الايدي والابصار. قال فالايدي القوة في امر الله والابصار البصائر في دين الله. فبالبصر - 01:43:14ضَ
قائد يدرك الحق ويعرف وبالقوة يتمكن من تبليغه وتنفيذه والدعوة اليه. قال الشاطبي رحمه الله تعالى في الموافقات العلم من الوسائل ليس مقصودا لنفسه من حيث النظر الشرعي. العلم وسيلة وسيلة الى ماذا؟ ها - 01:43:34ضَ
الى العمل. فان لم يكن عمل فالوسيلة ما فائدتها لا شيء. والعلم وسيلة من الوسائل ليس مقصودا لنفسه من حيث النووي الشرعي وانما هو وسيلة للعمل وكل ما ورد في فضل العلم فانما هو ثابت للعلم من جهة - 01:43:54ضَ
ما هو مكلف بالعمل به. بمعنى ان الفضل لا يثبت بمجرد العلم. بل لا بد ان يأتي به بالنتيجة وهي العمل بالعلم. هذا اذا جعلته اصلا معك. حينئذ تورث النفس ماذا؟ الهمة في العمل كما تورثه الهمة في في العلم - 01:44:14ضَ
ولذلك من المآخذ على الطلاب ونحن لا لا تستثقلون هذه الكلمة لاننا ندرس هذا من اجل التصحيح. فقد همة عند طالب العلم فيما يحفظ. لكن قد لا تجد همة عنده في العمل بالعلم. هذا خلل كبير. لا بد ان تكون الهمة عندك - 01:44:34ضَ
في العمل اكبر واعظم من الهمة فيما هذا في الحفظ. ولذلك قد ينشط فيحفظ. لكن اعمل حينئذ بقي يحتاج الى الى من يدفعه وهذا سببه الخلل في المنهجية الاولى وهي صلاح القلب. يقدم صلاح القلب ويتأدب بادب الشرع فيصبح - 01:44:54ضَ
قلبه ثم بعد ذلك يحتاج الى النظر فيما يتعلق بمحفوظاته. قال الشاطبي كذلك العلم الذي هو العلم المعتبر شرعا. اعلم الذي مدح الله ورسوله اهله على الاطلاق هو العلم الباعث على العمل. علم الباعث على العمل الذي لا يخل - 01:45:14ضَ
في صاحبه جاريا مع هواه كيف ما كان بل هو المقيد بصاحبه بمقتضاه الحامل له على قوانينه طوعا هوى او كرهل هذا المراد بالعلم وهو الذي عقد له المصنف رحمه الله تعالى. هذه المقدمة ليبين لك ان ثم ادلة تدل على فضل العلم - 01:45:34ضَ
وفضل اهل العلم والمراد بالعلم هو العلم الشرعي. والمراد بالعلماء الذين جاء النص باثبات الفضل لهم الذين جمعوا بينهم في العلم والعمل. اما العلم غير الشرعي فليس مرادا معا. واما العالم الذي لا يعمل بعلم وطالب العلم الذي لا يعمل بعلمه - 01:45:54ضَ
متداخلا معنا بهذا القيد انتبه لما لما سيأتي. ثم اورد بعض النصوص الدالة على على ذلك قال الله تعالى يرفع الله الذين امنوا منكم الذين اوتوا العلم درجات ثم اورد علي ابن عباس رضي الله تعالى عنهما العلماء فوق المؤمنين مئة درجة - 01:46:14ضَ
وفي رواية بسبع مئة درجة ما بين الدرجتين مئة عام هذا لم يثبت عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه. وهذه الاية بوب بها البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه في اول كتاب العلم قال باب فضل العلم وقول الله تعالى يرفع الله الذين امنوا - 01:46:35ضَ
منكم الذين اوتوا العلم درجات. والله بما تعملون خبير وقوله عز وجل رب زدني علما. والاية الثانية اجمع اهل التفسير على انها تدل على فضل العلم حيث ان الله تعالى لم يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالازداد من شيء الا من العلم. هذا دل على على فضله - 01:46:55ضَ
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى قول يرفع الله الذين امنوا منكم الذين اوتوا العلم درجات قيل بتفسيرها يرفع الله المؤمن العالم على مؤمن غير العام وهذا ببيان منزلة العلم قال ورفعة الدرجات تدل على على الفضل. اذا لماذا رفعه؟ كل منهما مؤمن - 01:47:30ضَ
من مسلم ورفع بعضهم على بعض الدرجات ووصفه بماذا؟ بالعلم فدل على فضل العلم قال ورفعة الدرجات تدل على فضله. اذ المراد به كثرة الثواب. وبها ترتفع الدرجات ورفعتها تشمل المعنوية - 01:47:52ضَ
الدنيا بعلو المنزلة وحسن الصيف. والحسية في الاخرة بعلو المنزلة في في الجنة. يعني يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجة. ما المراد بالدرجات؟ الدرجات في الدنيا ودرجات في في الاخرة - 01:48:15ضَ
درجات الاخرة اللفظ يبقى على حقيقته. يعني لا يؤول بالمعنى. النصارى تأويل او تعريفا. واما في الدنيا لاطلاق اللون يشمل حين اذن الرفعة في الدنيا والاخرة لانه ما قيده. اليس كذلك؟ النص جاء مطلقا. يرفع الله الذين امنوا والذين اوتوا العلم - 01:48:35ضَ
درجات والله بما تعملون خبير. اطلق هنا. فالرفعة بالدنيا والرفعة به في الاخرة. لكن رفعة الدنيا معنوية. فتكون بماذا؟ بالثناء وحسن الصيت ونحو ذلك. وعلو المنزل على على الناس اذ كل جاهل اذا جلس مع عالم شعر بانه ادنى منه. والعالم ارفع منه وهذا معنى الدرجة هنا. يكون فيه علو - 01:48:55ضَ
وفي سفل نقول العلم يرفع المتعلم في الدنيا بهذا المعنى لكن لا يسعى اليه. اذا قيل بان الثناء وبان حسن الصيد هو الذي يكون درجة في الدنيا ليس معنى ذلك ان يسعى اليه الم تعلم وانما هذا - 01:49:21ضَ
تقع تبعا بمعنى ان تعلم فصدق مع الله عز وجل. وصار عاملا بعلمه لزم من ذلك ان يقع الثناء. فيكون من فعل الله عز وجل لا من فعلك انت انتبه اذا رطب عمل يتعلق بالناس - 01:49:41ضَ
والمراد به انه يقع قدرا. وليس المراد انك مكلف به بالبحث عنه. بل البحث عنه من علامة سوء النية. وليس من علامة الاخلاص طلب العلم اذا يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات. وكذلك قوله قل ربي زدني علما واضح الدلالة بفضل العلم بان الله - 01:49:58ضَ
الله تعالى لم يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بطلب الازدياد من شيء الا من من العلم. فدل ذلك على على رفعة درجة العلم فيه بالشرع ثم اورد قوله جل وعلا ولو قدمها على هذه لاتفاقها العلمي على انها اعظم اية فيه في فضل العلم وهي قول - 01:50:18ضَ
جل وعلا شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم قائما بالقسط الاية. قال المصلي بدأ بنفسه وثنى بملائكته وثلث باهل العلم وكفاهم ذلك شرفا وفضلا وجلالة ونبلا. يعني استدل بماذا - 01:50:41ضَ
بالاقتراب هذا وجه لكنه ليس هو الاصل. الاصل في اثبات فضل اولي العلم لاتصافهم بالعلم لان الله تعالى اشهدهم على اعظم مشهود به وهو التوحيد. وهو التوحيد جل وعلا. فاشهاد الله تعالى لاولي العلم اعظم من مجرد - 01:51:01ضَ
الاقتراب الاية دلت على امرين الاشهاد وهو الاصل والاغتران وهذا جاء من حيث من حيث قال ابن القيم رحمه الله تعالى استشهد هذا سبحانه باولي العلم على اجل مشهود عليه وهو توحيده. وذكر الاية - 01:51:21ضَ
ثم قال وهذا يدل على فضل علم واهله من وجوه احدها استشهادهم دون غيرهم من البشر. ما ذكر احدا البتنة وانما ذكر ماذا؟ ذكر العلم فدل ذلك على انهم اشرف الخلق بعد الانبياء والمرسلين الثاني اقتران شهادتهم بشهادة والثالث - 01:51:40ضَ
اقترانها بشهادة الملائكة والرابع ان في ضمن هذا تزكيته وتعديله. لان الشاهد والشهود بالشرع لابد ان وماذا؟ لا بد ان يكون عدولا. اما من لم يكن عدلا فلا يصح ان يستشهد به البتة. ودل ذلك على ان هذا النص فيه - 01:52:00ضَ
تزكية لهم. وفي تعديل لهم فان الله لا يستشهد من خلقه الا العدول. ومنه الاثر المعروف عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تعريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين. قال الخامس انه وصفهم بكونهم اولي العلم - 01:52:23ضَ
وهذا يدل على اختصاصهم به وانهم اهله واصحابه ليس من لهم. اهل العلم يعني اصحاب العلم. هذا يدل على لازموا العلم ولازموا العلم. السادس انه سبحانه استشهد بنفسه وهو اجل شاهد. ثم بخيار خلقه - 01:52:43ضَ
وهم ملائكة والعلماء من عباده ويكفيهم بهذا فضلا وشرفا. ثم قال وقال تعالى قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون هل يستوي عذاب الاستفهام هنا ليه للانكار؟ يعني لا يستوي العالم والجاهل. وهنا حذف المفعول لانه لا - 01:53:03ضَ
ليلة مفعول. قال هل يستوي الذين يعلمون؟ يعلمون ماذا؟ علم الاصل انه يتعذب. فما ذكر هنا المفعول به هذا مما يمثل به البلاغة بماذا؟ يمثلوننا الذي المتعدي الذي جعل قاصرا - 01:53:27ضَ
يعني هنا ليس عندنا مفعول حدث لماذا؟ لانه قصد الاخبار عن العلم. ولم يقصد به النظر الى المعلوم اذا هنا جعل المتعدي كالقاصر اول شيء تقول نزل المتعدي ونزلت القاصر. وقد يقع العكس. يعني يأتي القاصر - 01:53:46ضَ
يعدى حينئذ لا نحتاج لا الى مفعول به. قال قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون؟ قال ابن القيم لا يستوي هذا قال ابن القيم انه سبحانه نفى التسوية بين اهله وبين غيره. يعني لا يستويان. كما نفى التسوية بين - 01:54:06ضَ
اصحاب الجنة واصحاب النار. فقال تعالى لا يستوي اصحاب النار واصحاب الجنة. وهذا يدل على غاية فضلهم وشرفهم. ثم ذكر قوله تعالى فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. هذا توجيه للعامة المسلمين. من لم يعلم مواهبه الشرعية. ان يسأل من يعلم - 01:54:26ضَ
هذا الاصل فيه يعني اما عالم واما اه واما جاهل. وبهذا نقول ليس عندنا بالشريعة الاسلام ليس عندنا الشريعة اما عالم واما جاهل ان كنت عالما بالشرع فقل عالم لا تقل مفكر لان التفكير هذا لا ينسب للشرع - 01:54:46ضَ
ولذلك من الخطأ الفكر الاسلامي لا يجوز الشرع فكر اسلامي شرع وحي منزل من السماء افعلوا لا تفعلوا. فكر معناه ماذا؟ انك تتأمل وتتدبر وما خرجوا الاسلام ولذلك وقع ما ما وقع به الناس الان. اذا فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. فاسألوا في باب المعتقد وفي غيره - 01:55:08ضَ
قانون وما كذلك قوله تعالى وما يعقلها الا العالمون. هذا بعد قوله وتلك الامثال نضربه للناس. وما يعقلها الا العالمون وقال تعالى بل هو بل هو اي القرآن ايات بينات من صدور الذين اوتوا العلم. وقال تعالى انما يخشى الله من عباده العلماء - 01:55:34ضَ
يعني العلماء هم اهل خشية الله تعالى. لانهم جمعوا بين العلم والعمل. من العلم ما يتعلق بذات الباري جل وعلا باسمائه وصفاتي وهذه تورث الخشية ولا ولا شك. العلماء قالوا الخشية لله عز وجل لان قلوبهم تجتمع على خوف مقرون - 01:55:54ضَ
ولذلك ايهما خص الخوف ام الخشية؟ خشية اخص من من القوم قفوا الفزع والذعر ولكنه قد لا يكون عن علم لذلك قد يتصل بي عامة المسلمين. لكن الخشية من خصائص العلماء. بمعنى انها خوف مقرون بعلم - 01:56:14ضَ
وقال تعالى اولئك هم خير البرية يعني اهل القرشة. الى قوله ذلك لمن خشي ربه. قال المصلي فاقتضت الايتان ان العلماء هم الذين يخشون الله تعالى وان الذين يخشون الله تعالى هم خير البرية اي نتج ماذا؟ ان العلماء هم خير البرية يعني - 01:56:34ضَ
جمعوا بين العلم والعمل. هذا ما يتعلق بالايات التي فيها فضل للعلم وبيان منزلة العلماء بالقيد السابق فضل علم اي الشرع وفضل العلماء الذين جمعوا بين العلم والعمل ليس مطلق العلم فمن حفظ ولم يعمل ليس - 01:56:54ضَ
بالنصوص فانتبه نعم وقال رسول الله صلى خيرا لخلقه في الدين. وعنه صلى الله عليه وسلم العلماء ورثة الانبياء. وحسبك بهذه الدرجة النبوة صلى الله عليه وسلم لما ذكر عنده رجلان احدهما عالم والاخر عالم فقال على ادناه - 01:57:14ضَ
صلى الله عليه وسلم وان الملائكة اتى لطالب العلم برضى الله عنه. وان العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الارض فان العلماء الانبياء وان الانبياء لم فمن اخذه اخذ - 01:57:51ضَ
واعلم انه لا تشتغل الملائكة وغيره في الاستغفار له بالاستغفار والدعاء له. وتضع منه اجنحتنا. وانه لا ينافس في دعائك الرجل الصالح. او من يقوم صلاته فكيف بدعاء وانه للمنافس في دعاء الرجل الصالح - 01:58:28ضَ
فكيف بدعاء الملائكة الملائكة وقد سألت في معنى فقيل التواضع له وقيل النزول عنده والتعظيم له وقيل معناه تحمله عليها فتعينه على وجود المقاصد. واما مهام الحيوانات لانها خلقت لمصالح والعلماء هم الذين يبينون ما يحلون - 01:58:48ضَ
منها ومن يحرم ويوصون بالاحسان اليها ونفي الوارد عنها. وعنه صلى الله عليه وسلم يؤذن يوم القيامة ودم الشهداء. قال بعضهم هذا مع ان علامات الشهيد له وادنى مال العالم ذاته. وعنه صلى - 01:59:18ضَ
الله عليه وسلم ما عبد الله ما عبد الله بشيء افضل من فقه في الدين. ولتقيه ولفقيه واحد اشد الشيطان من الف عام وعنه صلى الله عليه وسلم يحمل هذا العلم من كل خلف عقوله ينفون عنه تكليف الغاليين وامتحان المبطلين وتأويل الجاردين - 01:59:38ضَ
وفي حديث يشفع يوم القيامة ثلاثة اذ يشفع يوم الانبياء ثلاثة. الانبياء ثم العلماء ثم الشهداء يوم القيامة على انها بير من نور. ونقل القاضي حسين بن محمد رحمه الله في اول تعليقه انه روي عن النبي صلى الله - 02:00:02ضَ
الله عليه وسلم انه قال من احب العلم والعلماء لم يكتب عليه خطيئة ايام حياته وقال وروي عنه صلى صلى الله عليه وسلم قال من اكرم عالما فكأنما اكرم سبعين نبيا ومن اكرم متعلما فكأنما اكرم سبعين شديدا - 02:00:25ضَ
وانا مقارنة من صلى خلف عالم فكأنما صلى خلف نبيه. ومن صلى خلف نبيه فقد غفر له. ونقل الشرن المسيحي في اول كتابه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من اعظم العالمين فانما يعاقب - 02:00:45ضَ
الله تعالى وبرسوله ثم ذكر بعدما ذكر من سنة النبي صلى الله عليه وسلم ما يتعلق بفظل العلم وواهله وذكر من احاديث ما هو صحيح ومنها ما هو ضعيف ومنها - 02:01:05ضَ
ما هو موضوع مطلوب عن النبي صلى الله عليه وسلم في الاحاديث المتأخرة. وافضل ما قدمه رحمه الله تعالى وحديث معاوية رضي الله حديث معاوية رضي الله تعالى عنه النبي صلى الله عليه وسلم قال من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين وانما انا - 02:01:25ضَ
والله يعطي ولن تزال هذه الامة قائمة على امر الله لا يضر من خالفهم حتى يأتي امر الله. من يرد الله به ان خيرا يفقهه في الدين. وهذا يدل على ان الفقه في الدين من علامة ارادة الله عز وجل الخير للعبد. ومفهوم - 02:01:45ضَ
تكون مخالفة بالعكس ان من لم يتفقه في الدين لم يرد الله عز وجل به خيرا. والمراد بالخير هنا كماله واما اصل الخير فهذا قد يوجد فيما يتعلق بما هو ليس من من اهل العلم. قال ابن القيم في الحديث وهذا يدل على ان من لم يفقهه في دينه لم يرد - 02:02:05ضَ
به خيرا يعني بايه؟ بالمفهوم مفهوم المخالفة. كما ان من اراد به خيرا فقهه في دينه. ومن فقهه في دينه فقد اراد به خير اذا اريد بالفقه العلمي المستلزم للعمل. واما اذا اريد به مجرد العلم يعني المسائل والادلة - 02:02:25ضَ
لا يدل على ان من فخها في الدين فقد اريد به خيرا واضح هذا؟ من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين. اذا اذا تفقه في الدين اراد الله تعالى به به به خيرا - 02:02:45ضَ
ولا شك اذا اذا اراد الله عز وجل بالعبد خيرا يسر له الامور. وكان ثم رضا منه جل وعلا عليه في الدنيا والاخرة اكن كما ذكرنا سابقا ان ما جاء الفضل في الكتاب والسنة المراد به العلم المستلزم بالعمل. فاذا كان كذلك فمن تفقه ولم - 02:03:00ضَ
يعمل لا يدل على ان الله تعالى قد اراد به خيرا. لماذا؟ لانه جعل ثم انفكاكا بين العلم وتم تلازم بينهما فيه في الشرع. اذا تم ما ذكره رحمه الله تعالى فلا واما اذا اريد به مجرد العلم - 02:03:20ضَ
لا يدل على ان من فقها في الدين فقد اريد به خيرا. فدل الحديث بمنطوقه على فضل العلم وفضل اهله وان تفقه العبد في دينه من علامات ارادة الله تعالى خيرا به. ودل بمفهومه على ان من لم يتفقه في الدين فقد حرم الخير - 02:03:40ضَ
وهذا ما اشار اليه ابن القيم رحمه الله تعالى. كذلك دل الحديث على ان العلم لا يكون بالابتسام فقط. يعني لا يكون ببذل السبب وقلنا في فسبق فيما قدمناه ان العلم من قبيل هداية التوفيق. اذا انت تعمل وتأخذ بالاسباب ثم الذي يترتب على الاسباب وهو المسببات - 02:04:00ضَ
تكون بيد الله عز وجل. ولذلك قال ماذا؟ قال يتفقه في الدين. اذا يأخذ ماذا؟ يأخذ بالاسباب. والتعلم هذا اخذ بالاسباب. اما العلم والفقه هذا مرده الى الله عز وجل. ولذلك قال والله يعطي يعني الذي يعطي العلم هو الله عز وجل. قال وانما انا - 02:04:20ضَ
يعني تسمع مني كما يقسم بين الارزاق في الامور الحسية كذلك وللعلم مبلغ عليه الصلاة والسلام والله يعطي ان يرزق الفقه من يشاء وليس كل من بلغه شيء من علم النبي صلى الله عليه وسلم صار صار فقيها. ثم ذكر حديث ابي الدرداء - 02:04:40ضَ
اخذ منه لفظة عنه صلى الله عليه وسلم انه قال علماء ورثة الانبياء. وعرفنا ان ورهة الانبياء ان الله تعالى قد اختارهم الله اعلم حيث يجعل رسالته اصلا وفرعا. وحسبك قال المصلي وحسبك بهذه الدرجة مجدا وفخرا وبهذه - 02:05:00ضَ
الرتبة شرفا وذكرا. فكما لا رتبة فوق رتبة النبوة. فلا شرف فوق شرف وارث تلك الرتبة. ثم ذكر حديث انه ذكر عنده رجلان الى اخره وهذا رواه الترمذي وغيره ولا يصح. وذكر كذلك حديث ابي الدرداء المشهور قال من سلك طريقا يطلب - 02:05:20ضَ
في علم سلك به طريقا من طرق الجنة. قال من سلك من سلك طريقا. اي طريق قل اي طريق. لانه جاء نكر بسياق الشر من سلكها من سلك من شرطيا فتعم. ولذلك نقول مثل هذه الفضائل قد تصدق على بعض العوام - 02:05:40ضَ
ولو اتصل يسأل اهل العلم فيناله من الحظ بحسب سعيه لطلب العلم بمعنى ان هذه الفوائد ليست ليست لمن فرغ نفسه لطلب العلم. بل كل من طلب ما وجب عليه اي ليل ناله بحسبه مين؟ من العلم - 02:06:00ضَ
والحديث هذا حديث ابن درداء مشهور اخرجه الاربع للنسائي واسناده حسن. وابن رجب رحمه الله تعالى هلك مؤلفا مستقلا بشرع ثم قال وان الملائكة لتضع اجنحتها لطالب العلم برضا الله عنه. وان العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الارض حتى الحيتان في جوف - 02:06:20ضَ
فان فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب. وان العلماء وان العلماء ورثة الانبياء وان الانبياء فليورثوا دينارا ولا ولا درهما الى اخره. ثم قال اراد ان يبين معنى وضع الملائكة اجنحتها للعلماء. طلب العلم فيه - 02:06:40ضَ
ذلك المعنى. قال واعلم انه لا وجبة فوق رتبة من تشتغل الملائكة وغيرهم بالاستغفار والدعاء لهم وتضع له اجنحتها. ثم علل او ذكر علة فيها شيء من النظر وهي قوله وانه لينافس في دعاء الرجل الصالح - 02:07:00ضَ
او من يضل صلاحه فكيف بدعاء الملائكة؟ هذا تضمن مسألتين. اولا ان الملائكة افضل من من صالح البشر ومعلوم المسألة الخلافية في يدينا بين العلم الصواب ان صالح البشر افضل من الملائكة في الدنيا كما قرر ذلك بعض اهل العلم - 02:07:20ضَ
وكلامه ينتظم ان العكس هو هو الصواب. وقوله وانه لينافس في دعاء الرجل الصالح. هذا كذلك ليس له ليس له دليل من بل كما قال ابن تيمية رحمه الله تعالى انه لم يعهد لم يعهد من الصحابة رضي الله تعالى عنهم الكبار كبار الصحابة ابي بكر وعمر وعثمان - 02:07:40ضَ
علي انهم سألوا النبي صلى الله عليه وسلم ان يدعو لهم. لم يقل حرف واحد البتة. وانما استأنس بعضهم بما نقل عنه عليه الصلاة انه قال لعمر لا تنسل يا اخي من من الدعاء ونحو ذلك. فعممه وهنا يقع خوف في مسائل تجده في الشرع - 02:08:00ضَ
وهي انه يرد الشيء خاصا فيعمم. حينئذ يقول هذا مخالف للشرع. فننظر الى ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم مع سائر الصحابة. وكذلك كما كان بين الصحابة بعضهم ببعض. هل كان طلب الدعاء مشهورا كما هو مشهور الان بين الناس؟ الجواب لا. اذا كان ابو بكر لم - 02:08:20ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم فعدم سؤاله لعمر من باب اولى واحرى. اذا كان عثمان لم يسأل النبي صلى الله عليه وسلم ان يدعو له. فعدم سؤاله لغيره من باب اولى - 02:08:40ضَ
علاج لم يكن معهودا وانما عهد عن بعض النساء او بعض الصحابة الاعراب او نحوهم. فدل ذلك على ان هذا الاصل ليس باصيل وانما ان كان ثم متأس بالنبي صلى الله عليه وسلم في قوله لعمر لا تنسنا يا اخي من دعائك ونحو ذلك فليفعلوا مرة واحدة ثم - 02:08:50ضَ
يكف لسانه عن سؤال الدعاء للناس. اذا النظر في فيما ذكره المصنفون ليتنافس كل هذا. لا ينبغي ان يسأل فضلا عن يتنافس انما الدعاء عبادة. حينئذ لا ينبغي ان يجعل واسطة بينه وبين الله عز وجل. انت تدعو لان الله تعالى يعلمك بان الله تعالى - 02:09:10ضَ
الى اخره ثم قال وقد اختلف في معنى وضع اجنحتها فذكر معنى قيل النزول عنده وقيل الحضور معهم وقيل التوقير والتعظيم له. وهذه المعاني كلها صحيحة ولا بأس بحمل اللفظ عليها. وقيل معناه تحميله - 02:09:30ضَ
تعينه على بلوغ مقصده. لكن النص ليس فيه ماذا؟ انها تحمله. انما فيه الوضع والوضع يفسر بالمعاني الثلاث السابقة. اما الحمل يحتاج الى قرينة اخرى بمعنى انه يكون ثم شيء حسي. ثم ذكر العلة في الهام حيوانات الاستغفار - 02:09:50ضَ
للعالم قال لان العالم انما يبين للناس ما يحل وما يحرم وكذلك يوصون بالاحسان اليها ونفي الضرر عنه. يعني ثم احسان من العالم الى الحيوانات. فكان موجب ذلك ماذا؟ ان تستغفر الحيوانات - 02:10:09ضَ
فجميع ما يصل اليها من الاحسان وبسبب العلم. وهذا هو العلة التي ذكرها. ثم ذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم يوزن يوم القيامة مداد العلماء الى اخره وهذا الحديث لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم وذكره من علة فهي مبنية على حديث ضعيف والاحاديث الضعيفة الصواب - 02:10:29ضَ
قبول انه مطلقا لا يعمل بها. لا فرق بين عقيدة وبين فقه وبين فضائل الاعمال. لانك اذا عملت بحديث وجب عليك ان تعتقد انه شرع وقد اشترطوا للعمل بالحديث الضعيف الا يعتقد انه شرع وهذا تناقض اذا لماذا اعمل به؟ ان اتقرب - 02:10:49ضَ
قول الله عز وجل بماذا؟ بما شرعه بما هو وحيه واذا كان يشترط في العمل بالحديث الضعيف انا اعتقد انه ليس بسنة انما الفائدة ثم هذا على توسعة في مفهوم الحديث الضعيف والعمل به. وانما مراد من فصل من الاوائل ارادوا بيان فضيلة - 02:11:09ضَ
هذه الفضيلة اساسها ثبت في الشرع كما جاء في الاحاديث الدالة على ثبوت سنية صلاة وجاء حديث اخر في فضيلة صلاة الضحى علاج لا بأس ان يعمل بصلاة الضحى الثابتة اصلا مع مراعاة - 02:11:29ضَ
الحديث الظعيف الذي فيه فضل هذا الذي اراده الاوائل. اما اصل العبادة فلا تثبت الا بحديث صحيح. ففظل بين اثبات عبادة بحديث ضعيف وبين اثبات فضل عبادة ثبتت هذه العبادة بحديث صحيح فرق بين بين المسألتين. ثم ذكر حديث - 02:11:49ضَ
الذي يليه ما عبد الله بشيء افضل منه من فقه في دينه. ولا فقيه واحد الى اخره. هذا حديث لا يفصحه المحفوظ الا من قول الزهري رحمه الله تعالى كذلك قوله يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله يعني من كل جيل اعدله اعدل الناس فيه - 02:12:09ضَ
ينفون عنه تحريف الغاليين اهل الغلو وانتحال المبطلين. يعني ما ينسبه اهل الباطل الى الشريعة. وتأويل الجاهلين. وهذا الحديث كذلك روي من وجوه عديدة لكن لا لا يثبت الا مرسلا عن ابراهيم عبدالرحمن العذري كما صححه الامام احمد مرسلا. وكذلك حديث - 02:12:29ضَ
يشفع يوم القيامة ثلاثة ثلاثة الانبياء ثم العلماء ثم الشهداء. اخرجه ابن ماجة وغيره وهو موضوع والحديث الواردة في شفاعة العلماء كلها ضعيفة. العلماء يشفعون انما يدخلون في الذم لماذا؟ ان من المؤمنين من يشفع. فبعض المؤمنين على جنة العموم ثابتة - 02:12:49ضَ
لكن الحديث الوارد بتخصيص العلماء كلها ضعيفة ثم الاحاديث التي ذكرها في قوله نعم وروي العلماء يوم القيامة على منابر بالنور وما بعده آخر الحديث كلها حديث موضوعة لا تصح عن النبي صلى الله عليه وسلم. والاولى عدم ذكر هذه في مثل هذه المواطن انما يكتفى بما جاء بكتاب - 02:13:09ضَ
وهو كل صحيح ثابت وما جاء في سنة النبي صلى الله عليه وسلم الصحيحة. ثم ذكر اقوالا للعلماء. تؤكد وتدل على فضل العلم نعم وقال الامين رضي الله عنه كثاب العلم شرفا ان يلتقيه من ذلك سنه ويفرح به اذا نسب اليه. وكفى بجانب - 02:13:29ضَ
وقال بعض السلف خير النواهي بالعقل وشر المصائب. وقال للمسلم قولان العلماء في الارض وقال حكام على الناس والعلماء حكاما على المهود. وقال وهم يتشعبون شرفا. وان كان صاحبه غنيا - 02:13:57ضَ
ولزت وان كان مهينا. والقرب وان كان قصيا والغني وان كان فقيرا. والمهابة وان كان وقيعا. وعن معاذ رضي الله عنه تعلموا العلم فان تعلموا حسنة. وقالوا وطالبوا عبادة. نعم. طالبوا عبادة. وهناك رغم التسليم والبحث عنه - 02:14:27ضَ
وقال عالم عالم معلم يدعى كبيرا في ملكوت السماء. وقال سفيان ابن عيينة ارفع الناس الى الله منزلة من كان بين الله وبين الانبياء والعلماء. وقال ايضا لم يعطى احد في الدنيا شيئا افضل من النبوة. وما بعد النبوة شيء افضل من - 02:14:47ضَ
فقيل عن من هذا؟ قال عن الفقهاء كلهم. وقال سهل من اراد النظر الى مجالس الانبياء فلينظر الى مجالس العلم وقال الشافعي رضي الله عنه ان لم يكن الفقهاء العاملون اولياء الله فليس لله ولي. وعن ابن عمر - 02:15:17ضَ
رضي الله عنه مجلس مجلس فقه خير من عبادة ستين سنة وعن سفيان الثوري والشافعي رضي الله عنهما وعن الذرية رحمه الله ما عبد الله بمثل الفقه. وعن ابي ذر وابي هريرة رضي الله - 02:15:37ضَ
قال عمل به او لم يعمل احب الينا من مائة ركعة تطوعا. وقد ظهر بما قلناه ان الاشتغال بالعلم لله افضل من نوافل من صلاة وصيام وتسبيح ودعاء ونحو ذلك. وذلك لان نفع العلم يعم صاحبه الناس - 02:15:57ضَ
البدنية المنصورة على صاحبها. ولاهل العلم مصاحبا لغيره من العبادات اليه ويتوقف عليه. ولا يتوقف هو ولان العلماء وراسة الانبياء عليهم الصلاة والتسليم. وليس ذلك للمتعبدين ولان طاعة العالم على غيره فيه. ولان العلم ان قال سبب بعد موت صاحبه وغيره من النوافل تنقطع في وقت صحيح. ولان في بقاء العلم احياء - 02:16:27ضَ
ذكر جملة من الاثار عن السلف ذكر ستة عشر اثرا منها خمسة عن الصحابة وكلها لا تثبت انما هي ضعيفة ومعانيها واضحة بينة. عندما نشير الى قول سفيان ابن عيينة ارفع الناس عند الله منزلة. من كان بين الله وبين عباده يعني - 02:16:57ضَ
في البلاغ والبيان. اذ الواسطة واسطتان. واسطة اثباتها كفر وشرك. وواسطة نفيها اثبات كفر وردة. والواسطة التي هي شرك واسطة بين العبد وبين خالقه. وهي التي قال الله عز وجل فيها حكاية عن المشركين ما نعبدهم الا ليقربون الى الله زلفى. هذه واسطة. واسطة سربت اليها انواعا من - 02:17:19ضَ
من العبادات هذه واسطة شركية اثباتها كفر وشرك. وواسطة بين العباد وبين الخالق جل وعلا في تبليغ دينه وشرعه وهم الانبياء والمرسلون. نفيها كفر وردة عن عن الاسلام. هذا الذي علاه سفيان رحمه الله تعالى. ثم ذكر بعدما ذكر مذهب - 02:17:49ضَ
هذه الاثار قالوا قد ظهر بما ذكرناه ان الاشتغال بالعلم لله لا ذقين. بان يكون ماذا؟ بان يكون لله لان العلم عبادة وكل عبادة لا تصح الا بالاخلاص. فلابد منه بتحقق كونه عبادة ولابد - 02:18:09ضَ
في تحقق كونه مثابا عليه. قال ثبت ان العلم افضل من نوافل العبادات. وهذا عليه جمهور اهل العلم البدنية من صلاة وصيام وتسبيح ودعاء ونحو ذلك. وهذا كما ذكرنا انما يتوجه عند التعارف. اذا - 02:18:29ضَ
تعارض عند العبد صلاة ليل ومذاكرة. حينئذ قدم. اما ان يكون مسلكا مضطردا في حياته قل لا ليس هذا الامر. بل لابد ان يجمع بين التعبد لله عز وجل لانه ثمرة العلم فيعمل. واما اذا تعارظ في ليلة او ليلتين ونحوها بين صيام وبين قيام - 02:18:50ضَ
ولذلك تعارض بين العلم والتعبد قدم العلم. واما اذا لم يكن ثم تعارض فالاصل فيه العمل. وذكر ستة اوجه قال لان نفع العلمي يؤم صاحبه والناس والنوافل البدنية مقصور على صاحبه يعني العلم نفعه متعدد. وصلاة الليل نفعها - 02:19:10ضَ
والمتعدي افضل من القاصي. هذا الوجه الاول. ولان العلم مصحح لغيره من العبادات. فهي تفتقر اليه وتتوقف عليه ولا يتوقف هو اي العلم عليها. يعني كل عبادة لا تصح الا الا بعلمه. وذكر ابن القيم في مفتاح - 02:19:30ضَ
السعادة ان من اعظم ما يدل على فضل العلم انه مصحح للعبادات. لانك تأتي عند التفصيل في كل عبادة تقول لابد لها من شرطين الاخلاص والمتابعة. وما هو الاخلاص؟ ما ضابط الاخلاص؟ ما عوائق الاخلاص؟ ما الرياء - 02:19:50ضَ
كيف تعرف بين هذا وثقيف تفرق بالعلم؟ اذا لن يثبت الاخلاص الا الا بالعلم ثم المتابعة ايقاع العبادة ظاهرا وباطنا كما وقعها النبي صلى الله عليه وسلم هل تم سبيل غير العلم؟ لا. اذا لا تصح العبادة الا بالاخلاص. ولا يصحح الاخلاص ويميز الاخلاص عن غيره - 02:20:10ضَ
الا العلم وكذلك لا تصح العبادة الا بالمتابعة. ولا يمكن ان تقع المتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم الا الا بالعلم. فدل ذلك على شرف العلمي قالوا لان العلماء ورثة الانبياء عليهم الصلاة والتسليم وليس ذلك للمتعبدين. قال ما العلماء وردة الانبياء. ما قال المتعبدون - 02:20:30ضَ
كذلك وهذا يدل على قول العلم على على غيره. ولان طاعة العالم واجبة على غيره فيه. عليه يعني في العلم كما قال تعالى فاسألوا ان اهل الذكر كنتم لا تعلمون. فاذا سأل العامي وجب عليها ان يطيع العالم. كذلك قوله تعالى يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول - 02:20:50ضَ
منكم وهم العلماء قال ولان العلم يبقى اثره بعد موت صاحبه غير من النوافل تنقطع بموت صاحبها يعني الجملة ليس يعني غالبا ليس كقطع مطلقا ولذلك جاء في حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا مات الانسان انقطع عمله - 02:21:10ضَ
كنا من ثلاث صدقة ها جارية. يعني بعد موته اذا ما قطعت وهي نافلة وعلم ينتفع به وولد صالح يدعو له قالوا لان في بقاء العلم احياء الشريعة وحفظ معالم الملة. هذه ستة اوجه تدل على ان الاشتغال بالعلم مقدم على الاشتغال بنوافل العبادات - 02:21:30ضَ
عند التعارض وان لم يكن ثم تعارض حينئذ الاصل الجمع ولا ينبغي ان يجعل ترك النوافل هو ديدن طالب العلم احتجاجا بما اثر عن عن السلف بل السلف قالوا ما قالوه ثم انظر في حياته متراجمهم تجد انه من اعبد الناس شافعي - 02:21:50ضَ
غيره قالوا تلك المقولة ولم يعنوا بها ماذا ترك العبادات والتعبد لله عز وجل تقصد واعلم ان جميع ما ذكر من فضيلة العلم والعلماء انما هو في حق علماء العاملين الابرار المتقين - 02:22:10ضَ
الذين اتصلوا به وجه الله تعالى وجه الله الكريم. والزلفة لديهم في جنات نعيم. لا من طلبهم بسوء نية او فؤس او خبث قوية او فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من قال العلم الايمان - 02:22:28ضَ
العلماء او يصرف به وجوه الناس اليك ادخله الله النار. رجل الدين صلى الله عليه وسلم من تعلم من تعلم علما بغير الله واراد به وجه غير وجه الله فليتبوأ مقعده من المال ولا يقتله - 02:22:48ضَ
وعن وروي من تعلم علما مما ابتغى به وجه الله تعالى لا يتعلمه الا ليصيب به عرضا من يوم القيامة. اخرجه ابو داوود. وعن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ان اول الناس يقضي على - 02:23:05ضَ
يوم القيامة وذكر الثلاثة وفيه ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فاوتي به فعرفه نعما فعرفه قال قال تعلمت فيك العلم وعلمت وقرأت فيك القرآن. قال كذبت ولكن علمتني وقال عالم وقرأت - 02:23:25ضَ
وقد قيل ثم امر به فشرب على وجهه حتى القي في النار. اخرجه مسلم النسائي. وعن احمد ابن سلمة قال لا تجعل بيني وبينك عالما مشكورا فيصد لك بشك عن محبتي - 02:23:45ضَ
واراد به ان يبين ان طلب العلم او فضائل العلم انما تثبت بشرطين اولا ان يكون العلم هو علم الشرع الكتاب والسنة كما بينا ذلك في المقدمة والثاني ان يكون الحامل له على طلب العلم هو ابتغاءه - 02:24:05ضَ
الله عز وجل. اذا العلم شريعة علم الكتاب والسنة. وثانيا ان يكون الحامل له على الطلب والسعي في العلم الشرعي هو ماذا هو طلب ما عند الله عز وجل. فان كان ثم غرض اخر او مفسد للنية. مفسد للنية. كما قال هنا لا من طلبه - 02:24:29ضَ
او خبث طوية او الاغراض الدنيوية من جاه او مال او او مكاثرة بالاتباع والطلاب وكل ذلك يعتبر من المفاسد التي لن يسلم العبد الا بالنظر في نيته. سيأتي بحث فيما يتعلق ماذا ينوي طالب العلم. ثم ذكر احاديث وآآ - 02:24:49ضَ
في بعضها ضعف كما بالحديث الذي ذكره اولا من طلب العلم يمادي به السفهاء ويسافر به العلماء الى اخره الحديث اخرجه الترمذي وفيه ضعف وكذلك الحديث الاخر من تعلم علما لغير الله واراد به غير وجه الله اراد به غير وجه الله فليتبوأ مقعده من النار رواه الترمذي والحديث كذلك في في ضعف - 02:25:09ضَ
المعنى الصحيح الحديث الاول والثاني ومن كان ضعيف الا معناه الصحيح. وروي من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله تعالى قال لا يتعلمه الا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة. وعرف يعني ايه؟ الرائحة. وهذا من احاديث - 02:25:29ضَ
قدر على ظاهرها الله اعلم بذلك الحال. والحديث حسن وقول المصنف هنا وروي الاثر على حذفي الراوي وابهامه وليس المراد به التضعيف. ثم ذكر حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه الذي رواه مسلم - 02:25:49ضَ
قال ان اول الناس يقضى عليه يوم القيامة وذكر الثلاثة وفيه رجل تعلم العلم وعلمه. تعلم وعلمه اذا هذا ادب يتعلق العالم والم تعلم اذ كل منهما فسدت نيته تعلم العلم من اجل ان يقال عالم وكذلك علم من اجل ان يقال عالم - 02:26:09ضَ
فقرأ القرآن فاوتي به فعرفه نعمه فعرفها قال فما عملت فيها؟ قال تعلمت فيك العلم وعلمت وقرأت فيك القرآن قلت قراءة القرآن يعني حفظ القرآن. قال كذبت ولكن تعلمت ليقال عالم وقرأت ليقال قارئ فقد قيل. اذا حصل ماذا - 02:26:29ضَ
حصلت البوية وهذا يدل على انه لو فسدت النية قد قد يبتلى العبد امتحانا من الله عز وجل وبلاء بحصول مقصود فيريد ماذا يريد ان يتعلم من اجل ان ان يقال عالم فيتمكن فيقال عالم لكنه ما اراد به وجه الله عز وجل - 02:26:49ضَ
ثم امر به فسحب على وجهه. العقوبة هنا من جنس العمل. لما لم يرد بهذا العلم وجه الله به على على وجهه حتى القي فيه في النار. ثم ذكر اثر حماد وبشر الى اخره. ولكن بقوله فيصدك - 02:27:09ضَ
النسخة عندكم بشكل قال لا تجعل بيني وبينك عالما مفتونا الشهوات او الشبهات ويصدك بسكنه وهو زباب العقل حكما لا لا حقيقة. فيصدك بسكنه عن محبة اولئك قطاع الطريق عن عن عبادي. يعني يسلكون - 02:27:29ضَ
الناس اديال اثران بعضهم ضعفهم ايه؟ من اهل العلم. على كل من اراد بهذا الفصل ان يبين ان العلم شرعي عندما يكون بعلم الشريعة الكتاب والسنة وان يكون الحامل على العلم والتعليم هو ارادة ما عند الله عز وجل وهذا ما يتعلق بالمقدمة التي - 02:27:49ضَ
المصلي رحمه الله تعالى ويأتي في الباب الثاني الاداب المتعلقة به هو ونقف على هذا والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 02:28:09ضَ