دورة تونس | تعليقات على كتاب تذكرة السامع والمتكلم في آداب العالم والمتعلم | للشيخ أحمد الحازمي

دورة تونس | تعليقات على كتاب تذكرة السامع والمتكلم في آداب العالم والمتعلم | للشيخ أحمد الحازمي 2

أحمد الحازمي

بسم الله الرحمن الرحيم يسر موقع فضيلة الشيخ احمد ابن عمر الحازمي ان يقدم لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد - 00:00:00ضَ

تقدمنا ما يتعلق مقدمة هذا الكتاب السامع لابن الجماعة رحمه الله تعالى وكان قطبيا في مقدمته انه بوب الكتاب الى خمسة ابواب. الباب الاول يتعلق فضل العلم واهله وشرف العلم ونسله. وكان قد ذكر فيه جملة من الايات وجملة من الاحاديث وجملة من - 00:00:27ضَ

قال السلف وهذه الطريقة المعتمدة عند اهل العلم فيما يتعلق بالشرعيات انهم يذكرون الايات ثم تدعم الايات بما جاء موافقا لها من السنة. ثم يأتي بمفهوم السلف. هذه الطريقة التي سلكها مصنف - 00:00:57ضَ

بها او سلكها المسلم رحمه الله تعالى. هي طريقة معروفة عند ائمة السنة قديما وحديثا تتعلق بفضل العلم فمن اجمع ما من تكلم على فضل علمي خاصة فيما يتعلق بالايات الواردة في السنة - 00:01:17ضَ

والايات الواردة في القرآن الاحاديث الوارد والسنة ابن القيم. رحمه الله تعالى في مفتاح دار السعادة. طالب العلم ينبغي ان يعنى بهذا على وجه لانه يعتبر محركا له الى تجاه ما يقصده به من العلم الشرعي. فكلما فتر - 00:01:37ضَ

او جاءه شيء من البلد تذكر ما يحفظه من الايات او ردد ما يحفظه من الايات وكذلك من احاديث وكذلك من اقاويل السلف حينئذ يكونوا فيه شيء من النشاط له. بقي مسألة تتعلق بي بهذا الفصل وهو المصلى رحمه الله تعالى الحق بها - 00:01:57ضَ

وفعل ابن عبدالبر وغيره في من كتب يتعلق بطلب العلم هو حكم طلب العلم. لانه اذا عرف ان العلم عبادة لا شك ان العبادة دائرة بين الايجاب والاستحباب. حنين لابد من النظر فيما يتعلق ما يطلبه المسلم - 00:02:17ضَ

قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى لا ريب انه يجب على كل احد ان يؤمن بما جاء به الرسول ايمانا عاما مجمل ولا ريب ان معرفة ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم على التفصيل فرض عن الكفاية - 00:02:37ضَ

قدم اولا ما يتعلق بالايمان الاجمالي وثم ثم ايمان تفصيل عنيد الايمان الاجمالي حكمه انه فضل عين. على كل مكلف على كل مسلم ومسلمة. يجب عليهم عينا بمعنى لانه يأثم بتركه. وقد لا يعلم بالجهل في بعض مسائله. حينئذ نقول هذا العلم مما لا يجوز تأخيره - 00:02:57ضَ

البث فيكون مقدما على جهة الاطلاق. كل مسلم يجب ان يتعلم ما يصححه بعقيدة ما يصححه في عقيدته وكذلك ما يقوم به عباداته لان تم من الفرائض المتعلقة بباب الاعتقاد ومن الفرائض المتعلقة - 00:03:27ضَ

امام العمل هذا ما يشترك فيه كل مكلف ذكرا كان او او انثى الارقام الخمسة الصلاة الزكاة والصلاة والزكاة والصوم والحج بر الوالدين ما يتعلق بصلة الارحام هذه واجبات متعلقة بكل فرد - 00:03:47ضَ

ما الواجب عليه من ذلك وما يكون مستحبا. اما التفصيلات التي ما يسمى فرض الكفاية يجب على البعض دون البعض او المستحبات فهذا العلم به بها يعتبر من فروض الكفايات. قال رحمه الله تعالى - 00:04:07ضَ

لا ريب انه يجب على كل احد ان يؤمن بما جاء به الرسول ايمانا عاما مجملا. ولا ريب ان معرفة ما جاء الرسول على على التفصيل فرض على الكفاية. فان ذلك داخل في تبليغ ما بعث الله به رسوله. وداخل في تدبر - 00:04:27ضَ

قرآنه وعقله وفهمه يعني مكانة مرضى كفاية لا شك ان الله عز وجل امر بي بعقل القرآن وامر بتدبر القرآن وهذا نتيجة ماذا؟ نتيجة التدبر والفهم ونتيجة العقل الفهم حينئذ ما لا يتم الواجب الا به فهو فهو واجب لا سبيل له - 00:04:47ضَ

من التدبر الا بالعلم صار ماذا؟ صار واجبة. لا سبيل لعقل القرآن الا بالعلم. وصار واجبا لكنه لما لم يتعلق من جميع المكلفين حينئذ عنوان له بانه فرض على على الكفاح. يعني اذا فعله البعض سقط مطالبة الفعل مين؟ من الاخر - 00:05:07ضَ

النظر فيه يكون الى الفعل لا الى الفاعل بكلام فرض عين يكون النظر فيه الى الفاعل والفعل معه. بمعنى ان فرض العين المخاطب شخص شخص بعينه لابد ان يفعل هذا الفعل. واما فرض الكفاية مطلوبه وايجاد الفعل لقطع النظر عن الفاعلين. من فعله. لذلك - 00:05:27ضَ

من الامثلة انت تبين ذلك صلاة الجنازة فرض كفاح. حينئذ لابد ان يصلي. اذا المطلوب ايجاد الصلاة. لكن كون الذي يصلي زيد او عمر الى اخره هذا مما يكفي بعضهم بعضا فيه. قال وداخل في تدبر القرآن وعقله وفهمه - 00:05:47ضَ

علم الكتاب والحكمة حفظ الذكر والدعاء الى سبيل الرب بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي احسن. ونحو ذلك مما اوجبه الله وعلى المؤمنين فهو واجب على الكفاية منه. اذا طلب العلم اما ان يكون فرض عين واما ان يكون فرض كفاية. وبعضهم - 00:06:07ضَ

ما لا يتعلق به الواجب وهو الذي يكون من المستحبات يجعله من المستحبات. يعني يعتبر العلم على ثلاثة فرض كفاية مستحب. والثالث هذا بعضهم قد لا يثبته. لماذا؟ لان من نوايا طلب العلم - 00:06:27ضَ

حفظ الشريعة وحفظ الشريعة على نهج الاجمال فرض كفاية. سواء كان الحفظ لواجب او لمستحب. هذا واقع بين كما هو الشأن في الحديث عندي التطوع قال رحمه الله تعالى كذلك سئل ايما يعني يقدم طلب القرآن او العلم ايهما افضل - 00:06:47ضَ

وهذي من الاسئلة التي تتوارد كثيرا على من يعني يسأل فيما يتعلق به من المنهجية. هل العلم مقدم على حفظ القرآن ام يشتغل طالب العلم بالقرآن؟ اجاب شيخ الاسلام رحمه الله تعالى عن هذا السؤال بقوله هل موجود في الفتاوى في الجزء الثالث والعشرين - 00:07:07ضَ

اتنين صفحة خمسة وخمسين. قال اما العلم الذي يجب على الانسان عينا كعلم ما امر الله به وما نهى الله عن ما هو مقدم على حفظ ما لا يجب من القرآن. يعني قسم لك حفظ القرآن الى نوعين. نوع هو واجب - 00:07:27ضَ

اهو ما لا تصح الصلاة الا به وهو الفاتحة وهو الفاتحة. ثم ما زاد على ذلك يعتبر ماذا؟ يعتبر مستحبة. قال فهو مقدم على حفظ ما لا يجب من القرآن. يعني العلم المتعلق بما - 00:07:47ضَ

امر الله تعالى به وما نهى عنه مقدم على المستحب من حفظ القرآن. لانه لانه قد تعارض ولذلك هذا السؤال جوابه عند التعارف عند طالب العلم. اما اذا جمع بينهما وتفرغ لا اشكال فيه. حينئذ اذا تعارض حينئذ يقدم الواجب - 00:08:07ضَ

على المستحب. وهذا قد يقال في طالب علم رحل الى بلد قد لا يبقى فيها الا اشهرا معدودة. اما ان يشتغل بحفظ القرآن ان يفتخر بالعلم ماذا يقدم يأتي الجواب هذا. واما الذي لا يفتقر الى ذلك فلا شك ان تفرغ لحفظ القرآن او حفظ القرآن قبل - 00:08:27ضَ

الولوج بالعلم هو مقدم عند كثير من من اهل علمه. عنين يأتي السؤال هنا في مقام معين وفي حال معين عند التعاون في في طالب معين قد رحل او قد ضاق عليه الوقت وهو في بلده ولا يستطيع ان يجمع بين الامرين فيقدم العلم الذي يكون - 00:08:47ضَ

المرضى عين وكذلك الذي يكون فرض كفاية على ما هو مستحب من باب تقديم الواجب على على المستحب. لانه اذا تعارض واجب المستحبون لا شك ان الواجب مقدم على المستحب بل قد لا يقال بالتعارض. لان شرط التعارض تكافؤ بين دليلين وانه ليس - 00:09:07ضَ

نحن تكافؤ على المستحبون هذا فرض. قال فهو مقدم على حفظ ما لا يجب من القرآن فان طلب العلم الاول او علم ما امر الله تعالى به ونهاه عنه. وطلب الثاني مستحب. الذي هو حفظ ما لا يجب من من القرآن - 00:09:27ضَ

والواجب مقدم على ان السحر. واجب مقدم على عدم السحب. وليس مراد شيخ الاسلام رحمه الله تعالى ان الطالب لا يحفظ القرآن ولا يشتغل والواجب لا ليس هذا المراد. وانما المراد اذا حصل تعارض عند عند الطالب يحتاج الى ترجيح. كيف يرجح؟ يرجح بالطريق الذي ذكره - 00:09:47ضَ

الله تعالى لان هذه المسائل شرعية بمعنى حفظ القرآن الطالب لا لا يحفظ من اجل ان يحفظ او ان يقال حافظ انما يحفظ يتعبد الله تعالى بحفظه وكذلك طلب العلم لا يطلب العلم من اجل ان يقال عالم نحو ذلك وانما يطلب العلم من اجل التقرب الى الله عز وجل. حينئذ هذه عبادة وهذا - 00:10:07ضَ

فاذا حصل التعاظد رجعنا الى الشرع لا الى الهوى والعقد. رجعنا الى الشرع الشرع يمنع ان ان يقدم المكلف المستحب عليه على الواجب بل يمنع ان يشتغل المكلف بالمستحبات ويفرط في الواجبات. هذا لا يقبل شرعا ولا ولا عقلا - 00:10:27ضَ

ولذلك المنبغي على طالب العلم على المسلم ان العموم الاهتمام الاكبر بما يتعلق بالواجبات اكثر من المستحب عباد وتكون عنايته فائقة باقامة الواجب على الوجه الشرعي وكذلك طلب علم الواجب على الوجه الشرعي اكثر من من المستحبات - 00:10:47ضَ

لماذا؟ لان الواجب احب الى الله عز وجل من المستحب. واذا تقرب العبد الى الى الله عز وجل بالفرائض احب اليه ممن يشتغل بالمستحبات والنوافل ويفرط في في الفرائض. من قبل هذا المأخذ. قال واما طلب - 00:11:07ضَ

حفظ القرآن فهو مقدم على كثير مما تسميه الناس علما وهو اما باطل او قليل النفع. يعني اذا كان من العلم كأنه قسم لك العلم الى قسمين علم نافع وهو ما جاء به الكتاب والسنة مما وجب على كل مسلم او كان على جهة الكفاية. وعلم - 00:11:27ضَ

قد لا ينفع كثيرا وخاصة عند كثير من من المتأخرين سيذكر بعض الامثلة ليس المراد به علم الكتاب والسنة والتفسير والفقه والحديث لا وان العلوم التي لا يحتاج اليها طالب العلم او انه يشتغل بما زاد عن المحتاج اليه. ولا شك ان علوم الالة مثلا - 00:11:47ضَ

وهذا من الامثلة التي عند المتأخرين. علوم العادة كالنحو والاصول ونحوها ونحوهما. هذه من المهمات الواجبات لا يصح الاجتهاد الا باتقان هذين العلمين. لكن لكل علم حج. هو الذي يكون كافيا فيه الشرع. ما زاد عن ذلك - 00:12:07ضَ

ذلك الاشتغال به من فضول العلم. وكذلك ما يتعلق به اصول الفقه او قد يدرس العروق او الجدل او نحو ذلك. ثم كفاية يحتاجها وثم زيادة لكن ليس من الصواب ان يشتغل طالب العلم بالمنطق مثلا وهو لم يدرس شيئا في باب المعتقد - 00:12:27ضَ

هذا مخالف للشرع وكذلك ليس من الامور المحمودة شرعا ولا عرفا عند العلماء ان يشتغل بالجدل ونحو ذلك او بالعروض فهو يكون مفرطا فيما يتعلق به بطهارته وصلاة وصومه وانما يقدم ما يحتاجه من - 00:12:47ضَ

من جهة المعتقد ومن جهة العمل ثم بعد ذلك يأتي ما قد يسمى علما عند المتأخرين. قال واما طلب حفظ القرآن فهو مقدم على كثير ممن تسميه الناس علما وهو اما باطل او قليل النفع وهو ايضا مقدم في التعليم في حق من - 00:13:07ضَ

يريد ان يتعلم علم الدين من الاصول والفروع. يعني لا يليق بعالم ان يكون عالما وهو لا يحفظ القرآن هذا من المعايب ولا يحرم شرعا ليس بحرام شرعا لكنه لا يعقل عند اهل العلم ان يكون شخص ما ينصب - 00:13:27ضَ

من اجل ان يكون عالما بالاصول والفروع وبامور الدين كله ان يكون من العلماء والمرجع للامة كلها وان هنا المتكلم في نوازلها ونحو ذلك ويقول لا يحفظ القرآن. هذا يعتبر معيبا عند عند اهل العلم. ولذلك قال مقدم في التعلم - 00:13:47ضَ

في حق من يريد ان يتعلم علم الدين من الاصول والفروع. لا بد من النظر اولا فيما يتعلق بالقرآن. فان المشروع في حق مثل هذا في هذه الاوقات ان يبدأ بحفظ القرآن فانه اصل علوم الدين فانه اصل علوم الدين. وهو كذلك - 00:14:07ضَ

الانطلاق عندما يكون به بالقرآن لكن القرآن وحده لا يكفي. بمعنى ان ثم واسطة لابد من النظر فيها في حفظ القرآن ويحفظ ما يعين على على فهم وتدبر القرآن. لان القرآن باتفاق العلم نزل بلسان عظيم - 00:14:27ضَ

ويمتنع شرعا وعقلا وعرفا ان يفهم القرآن بغير لسان العرب. ولذلك اتفق اهل الوصول قاطبة على ان تعلم لسان العرب يعتبر من فروض الكفايات وعلى المفسر يعتبر من فروض الاعياد. اذا اراد ان يفسر وان يستنبط نعم له ان يفسر وينقل لا - 00:14:47ضَ

سلفي يكون ناقلا ولذلك ليت الناس اليوم يفرقون بين طائفتين لئلا يحجب الناس عن العلم. فاما من هو ناقل للعلم على مقلد ولا يشترط فيه علم الة ولا ولا غيرها وانما ينقل ما ذكره اهل العلم هذا لا - 00:15:17ضَ

وقد يحتاجه الناس بمعنى ان الناس قد لا يوجد عندهم اهل علم يحتاجون الى خطيب يحتاجون الى من يشرح لهم كيفية صلاة النبي صلى الله عليه وسلم لا تحتاج من حيث النقل الى تبين عناء وانما الترجيح بين المسائل والدخول بين العلم هو الذي يشترط فيه الاجتهاد واما مجرد - 00:15:37ضَ

هذا لا اشكال فيه. وانما لابد ان يكون صاحب ذهن جيد بحيث يفهم ما اراده العلم. حينئذ يكون ناقلا للعلم به ولا يكون مجتهدا وانما الذي يريد الاجتهاد حينئذ لابد من التحقق بشروط الاجتهاد المذكورة في اصول الفقه. فلا بأس ان يفسر - 00:15:57ضَ

قال للعامة لكن ينقل ما ذكره اهل العلم. واما ان يدخل هو فيستنبط يقول افهم كذا وكذا. هذا لا يحل له وحتى يتمكن منه بل قال الصوتي حتى يكون مليا بلغة العرب مليا يعني شبعان بلغة العرب ان لم يبقى شيء - 00:16:17ضَ

لا الا واخذ علمه. حينئذ له ان يستنبط وله ان يجتهد وله ان يفهم بي بعقله وفهمه وما كان عنده من قواعد صحيحة وكانت قواعد لغوية اصولية الى اخره. فاذا كان الامر كذلك فيكون ناقلا للعلم. واما اذا لم يكن كذلك حينئذ - 00:16:37ضَ

لابد من الرجوع الى اصول ما ذكره العلم من صحة الاجتهاد ونحوه. نقول فلا بأس ان يفرق الناس بين طائفتين من يسمى بنقلة علم ولا يكون كما قال العزيز بن عبد السلام في من يحفظ مسائل الفقه من المقلد اتباع المذاهب - 00:16:57ضَ

فهؤلاء نقلة الفقه لا فقهاء. هؤلاء نقلة فقه لا تقال لا بأس ان الانسان يكون ناقلا للفقه ليس بالعيب. لكن لا لنفسه ولن يكون عالما بل ولا طالب علما حتى يكون ناقلا ويفهم ما يقول ويدري ما ما يقول ولذلك كان في - 00:17:17ضَ

طريق طالب العلم قد يفهم المذهب ولا يكون من اهل الاجتهاد. يفهم المذهب ولا يكون من اهل الاجتهاد. لماذا؟ لانه قد عكف على هذه الاقوال دون ان يجعل له نصيبا من النظر في الادلة ومآخذها بل قد يعلم الادلة ومآخذها لكنه لا يجعل - 00:17:37ضَ

انه مأخذا في النظر الى الاقوال الاخرى ومقارنة المذهب بغيره مما يسمى بفقه الخلاف على كل من اراد ان الصحيح واراد ان يكون عالما جامعا يفهم ويدري ما يقول اصل العلوم كلها حفظ القرآن - 00:17:57ضَ

قرآن ثم بعد ذلك تأتيه علوم الاخرى. ولذلك قال فمثل هذا في هذه الاوقات ان يبدأ بحفظ القرآن فانه اصل وعلوم الدين قال بخلاف ما يفعله كثير من اهل البدع من الاعاجم وغيرهم حيث يشتغل احدهم بشيء من فضول العلم - 00:18:17ضَ

كلام او الجدال والخلاف او الفروع النادرة او التقليد الذي لا يحتاج اليه او ضرائب الحديث التي لا تثبت ولا ينتفع بها من الرياضيات التي لا تقوم عليها حجة ويترك حفظ القرآن الذي هو اهم من ذلك كله فلابد في هذه في مثل هذه - 00:18:37ضَ

مسألة يمين من التفصيل وجعله شيخ الاسلام والقول الاخر والعمل الاخر من فعل اهل البدع انه يترك حفظ القرآن ويشتغل بما لا ينتفع به لا بالدنيا ولا ولا في الاخرة. جعله من قول اهل البدع. قال والمطلوب من القرآن هو فهم معانيه والعمل به. فان لم - 00:18:57ضَ

تكن هذه همة حافظي لم يكن من اهل العلم والدين. ليس المراد بالقرآن هو ان يحفظ حروفه فقط ويقيم على الوجه المطلوب عند ارباب القراءة ونحوها. ثم يهجر المعاني التي تعلق بها هذا الكتاب العظيم. فليس المقصود هو اللفظ فحسب - 00:19:17ضَ

وانما اللفظ تبع. والمقصود الاهم هو هو المعاني. العناية بالمعاني تكون حينئذ هي المطلوبة. هذا ما يتعلق الباب الاول نعم. البيع الثاني في ادلة علم في نفسه مراعاة طالبه ودرسه - 00:19:37ضَ

عشرة والمحافظة على الخوف في جميع حركاته وافعاله قال الله تعالى وقال الشافعي ليس العلم وبذلك دوام السكينة والعطاء والخشوع والورع والتواضع لله والخضوع. وممن كتب ذلك رضي الله عنهما اذا علمت علما فليرى عليك اثر وسكينته وستره ووضعه وحلمه صلى الله - 00:19:57ضَ

عليه وسلم العلماء هو افضل الانبياء. وقال عمر رضي الله عنه تعلموا العلم وتعلموا له السكينة والبقاء حق على العبد ان يتوقف لله في سبيله ويحترس من نفسه ويقف على ما اشكل عليه. نعم. هذا - 00:20:57ضَ

اليوم الثاني ذكره المصنف رحمه الله تعالى فيما يتعلق العالم في نفسه ومراعاة طالبه ودرسه عرفنا فيما سبق الادب يتعلق بالعالم يتعلق بمتعلم وثم ما هو من خصائص العالم يعني المدرس ما هو من خصائص المتعلم عن الطالب - 00:21:17ضَ

وثم قدر مشترك بين بين النوعين سيذكر رحمه الله تعالى فصل الاول في ادابه في نفسه هو وانما قدم مما يتعلق بمعلم على ما يتعلق بمتعلم ينظر الطالب اولا فيما يتعلق بالمنتهى لانه - 00:21:37ضَ

يكون مآله الى ان يكون معلما. حينئذ لا ينفرد. لان الهمة تتعلق بماذا؟ ان يعرف الطالب ما يتعلق به في ولا تتعلق الهمة بان يعرف ما يتعلق به من معلم. حينئذ قدم المصنف ما يتعلق بالمعلم لهذه الفائدة لانه قد يترك طلب ذلك - 00:21:57ضَ

وذكر اثنى عشر او اثني عشر نوعا هذه الانواع منها ما قد يكون مرده الى الشرع منها ما قد يكون مرده الى الى العرف. كل ما سيذكر رحمه الله تعالى الى اخر الكتاب من الاداب المتعلقة - 00:22:17ضَ

المعلم او المتعلم منها ما جاء الشرع ببيانه او الحث عليه على جهة الاجمال او جهة التفصيل. كما يتعلق بالمراقبة والاخلاص والنية الصدق والتواضع والسكينة والوقار وكل ذلك. هذه جاء الشرع بها في المعلم وفي غيره. لكن المعلم يكون اخا من من غيره. ومنها ما يتعلق - 00:22:37ضَ

والذي يتعلق بالعرف هذا لا ينبغي ان يؤخذ هكذا مسلما. بمعنى ان الاعراف تتغير وتتبدل الاحوال الان ليست كالاحوال السابقة ثم ما يذكره المصلى رحمه الله تعالى قد يسلم في بعض المواقع دون ان دون بعض وقد يكون مشهورا في بعض البلدان دون - 00:22:57ضَ

بعض يعني مما هو قابل للرأي فقد يعمل به وقد لا يعمل به. واما ما يتعلق بالشرع فهذا لا شك انه واجب قبول اينظر فيه هذه حيثية. النوع الاول ذكر ما يتعلق بدوام مراقبة الله تعالى في السر والعلانية والمحافظة - 00:23:17ضَ

على خوفي من جميع حركاتي وسكناتي. واقواله وافعاله. هذا لا شك انه ليس خاصا بالمعلم لكنه اولى. لان العلماء وطلاب علم الذين تمكنوا من العلم هم اعرفوا بالله عز وجل من غيرهم فاذا كان الطالب والعالم اعرف بالله بذاته واسمائه - 00:23:37ضَ

وصفاتي حينئذ الاليق به ان يكون مراقبا لله عز وجل. وهذا المعنى الذي ذكره بدوام المراقبة هو معنى الاحسان الذي جاء في حديث جبريل مشهور لما سئل النبي صلى الله عليه وسلم وسأله جبرائيل عليه السلام عن الاحساء قال ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه - 00:23:57ضَ

انه يراه هذه المرتبة مرتبة عالية. ولذلك اهل الاحسان هم خواص اهل الايمان كما ان اهل الايمان خواص اهل اهل الاسلام الاسلام اعم والايمان اخص واخص منهما الاحسان. فمن وصل الى مرتبة الاحسان قد تجاوز - 00:24:17ضَ

خاتمة الايمان وليس كل من وصل الى مرتبة الايمان حينئذ وصل الى مرتبة الاحسان. حينئذ مراقبة الله تعالى في السر والعلن يعني في فواته وفيما يتعلق ب فعله وقوله امام الناس يكون مراقبا لله عز وجل بان لا يفعل الا ما اذن الله - 00:24:37ضَ

الله عز وجل بفعله ولا يكن ممن اذا خلا بمحارم الله عز وجل كان منتهكا لها قال والمحافظة على خوفه في جميع حركاته وسكناته واقواله وافعاله فانه امين على ما اودع من العلوم - 00:24:57ضَ

والعلم وما يتعلق بالعلم على تهمة التفصيل يعتبر من من الامانة. ولذلك الله عز وجل امر به تأدية الامانة وتأدية الامانة على وجهها يحتاج الى خوف من الله عز وجل. قال هنا وما منح من الحواس والحبوب. قال تعالى لا تخونوا الله والرسول - 00:25:17ضَ

تقول امانتكم ومن الامانات التي اودعت عند العالم العلم وهو الفهم. ثم ذكر ما يتعلق وبقول او مقولة للشافعي رحمه الله تعالى اراد ان يبين ان العلم ليس هو المسائل والدلائل. انتبهنا العلم وليس هو - 00:25:37ضَ

والدلائل. مسائل يعني سورة المسألة والدلائل يعني دليل. قد يظن الظان انه اذا وقف على المسألة ودليلها قد حاز العلم. وليس الامر كذلك العلم المسائل والدلائل ثم ينظر الى شيء اخر. فمفهوم العلم مرهق. يعني مركب من مسائل ودلائل هذا - 00:25:57ضَ

في جهة وجهة اخرى يقابلها ماذا؟ اثر هذه المسائل والدلائل على القلب وما يتفرع عن القلب. يعني العمل هل عمل او عن اذ ليس العلم ما حفظ. العلم ما نفع. ليس العلم ما حبط والعلم ما نفع. اذا فرق بين العلم - 00:26:17ضَ

وبين نفع العلم. فرق بين العلم وبين نفع العلم. ما هو العلم؟ ما هو؟ المسائل والدلائل مساء مساء ما المقصود بالمسائل؟ سورة المساء؟ المياه ثلاثة اقسام دليلها كذا وكذا قال الله تعالى - 00:26:37ضَ

قال رسوله صلى الله عليه وسلم وقس على ذلك. هل هذا العلم؟ لا. وانما العلم ما يترتب على هذه المسائل والدلائل. وهذه من الشافعي ينبغي حفظ العلم ليس العلم ما حفظ. لان بعض الناس يظن انه اذا حفظ وحفظ قد صار من ائمة الدين. الذين - 00:26:57ضَ

لا جار ولا ولا يباع وليس الامر كذلك بل النظر الى الى ما يتعلق بنفع العلم وبذلك جاء تقييده للشرع جاء من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم اسألك علما نافعا نافعا هذه الصفة حينئذ هي للاحتراس لان ثم من العلم ما لا ينفع - 00:27:17ضَ

كونوا حجة على العبد يكون حجة على على العبد. ولذلك من يترخص بل قد يتزندق قد يأتي له ذلك ومن جهة العلم يكون من؟ من اهل العلم. بالفعل يكون من اهل العلم لكنه ما نفعه العلم. عطى فيما يقع فيه. قال ومن ذلك النفع - 00:27:37ضَ

مع دوام السكينة والوقار والخشوع والتواضع والخضوع والسكينة قالوا متعلقة بالصورة المتعدية التعلق بالصورة اللازمة بغض البصر وخفض الصوت ونحو ذلك. وهسرت السكينة كذلك بمهابة والرزاء قال ومما كتب مالك الى الرشيد اذا علمت علما فليرى عليك اثره. وهذا كقول - 00:27:57ضَ

رحمه الله تعالى النظر في الحكم على العالم ليس لمجرد حفظه وانما لما يترتب عليه من من العلم من بالعلم نعم. الثاني من يصون العلم كما صانه علماء السادة. ويقوم له بما جعله الله - 00:28:27ضَ

فلا قال ولو ان اهل العلم ولو عظموا في نفوس عظيمة وحسن فيه النية الصالحة ان شاء الله تعالى. وعلى هذا يحمد من جاء عن بعض ائمة السلف من المشي الى ان يخبروا - 00:28:47ضَ

والشافعي وغيرهما لابد لا على انها مقصر في هذه الاعراض الدنيوية. وكذلك اذا كان فلا بأس الادب يتعلق به من عالم ان يصون العلم صوم المراد به هنا صيانة العلم حفظه عما يخالفه كما صانه علماء السلف - 00:29:47ضَ

له بما جعله الله تعالى له من العزة والشرف. واراد به ان العلم هنا كما شاع ان السلف ان العلم يؤتى ولا هذا الاصل فيه العلم يؤتى ولا ولايات. قال فلا يضله بذهابه ومشيه الى غير اهله من ابناء - 00:30:27ضَ

دنيا وعلاء له احتراسك يأتي ذكره فيما فيما بعد. من غير ضرورة او حاجة او الى من يتعلمه منه منه وان عظم شأنه وكبر قدره. بمعنى ان الاصل ان طالب العلم يأتي من العالم والعالم لا يأتي - 00:30:47ضَ

بين طالب العلم الا اذا دعا المرور او اوحى. فحينئذ اذا كان الامر كذلك فهو جائز وهو محمود ولا يعتبر من خيانة العلم ونحو ذلك. فحمل العلم الى المتعلم جائز بشرطين. اولا ان تكون ثمة حاجة وضرورة - 00:31:07ضَ

ان تكون ثم نية صالحة يرجى منها عند الذهاب بالعلم. ولذلك قال فان دعت حاجة الى ذلك او ضرورة او اقتضته مصلحة دينية راجحة على مفسدة بذله. قال على مفسدة بذله. اذا الانتقال به فيه - 00:31:27ضَ

ولو لم يكن الا ان الناس تعزو ولا ترغب فيما يكون مبذولا لكفى. الناس عموما بشرط ان الشيء اذا بذل لهم زهدوا فيه بخلاف الذي يسعون اليه فالنفس تكون فيه راغبة اكثر. حينئذ اذا اتى بالعلم الى - 00:31:47ضَ

اهله لا اشكال فيه كما في خاتمة النوع الاول. واذا اتى به الى غير اهله يجوز بالشرطين المذكورين. نعم في الدنيا من القناعة ليس يعد من الدنيا. واقل درجات العالية ان يستغفر بالدنيا. لانه - 00:32:07ضَ

فهو احق بعلمهم في هذه الايام وعن الشافعي رضي الله عنه لو اوصي الناس صرف الى الزهاد فليس شعري احق من العلماء بزيادة العقل وقال ان معاذ لو كانت الدنيا والاخرة يبقى - 00:32:37ضَ

فكيف والدنيا ثالث ما يتعلق به بالزهد وهذا من الاداب التي جاء بها شرع والامر بها بها عام. قال اذا تخلق بالذل الدنيا والتقلل منه. وحقيقة الزهد كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ترك ما لا ينفع في الاخرة. ترك ما لا ينفع - 00:33:07ضَ

في الاخرة وليس المراد به بالزهد هجر المباحات والطيبات ونحو ذلك وانما كل ما لا يعود بالنفع على المرء في الاخرة ترك ما لا ينفع فيه في الاخرة وما لا ينفع في الاخرة يرجع الى اصول الاول - 00:33:37ضَ

المحرمات والثاني المكروهات والثالث فضول المباحات فضول المباحات ليس المباحات انما فضول المباحات يعني ما هو زائد على القادرين وزيد رابع وهو يختص ببعض دون بعض وترك المشتبهات. مشتبهات هو ما تردد - 00:33:57ضَ

وبه المرء بين كونه مباحا او حراما. حينئذ هذا قد قد يحصل التردد عند زيد دون عمه. اليس كذلك فمن كان في شأنه مشتبها تركه حينئذ يكون من داخل في مفهوم الزوج وما لا يشتمل عنده من يذب يقول العصر فيه الاباحة - 00:34:17ضَ

الذي لا يشتبه تبين عنده. ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الحلال بين وان الحرام بينهما امور مشتبهة. اذا هذه الامور المشتبهات ليست بالحلال خالص وليست بالمحرم الخالص لانه جعلها منزلة بين المنزلتين. ان الحلال بين اذا خالص لا شبهة فيه - 00:34:37ضَ

والحرام يعني خالص لا شبهة فيه. وبينهما امور مشتبهات يعني يشتبه فيها الناظر. هل هي حلال ام حرام؟ عند فمن اشتبه عليه الامر فترك هذا النوع يعتبر من من الزهدي. والصحيح عند الاصوليين ان هذا النوع يجعل له حكم الكراهة. يعطى - 00:34:57ضَ

حكم الكراهة لانه منزلة بين الحلال والحرام وهو شأن المكروه. اذا المحرمات والمكروهات وفضول المباحاة وكذلك ترك المشتبهات في حق من اشتبه عليه الحكم الشرعي. واما تعاطي المباحات والطيبات هذا ليس - 00:35:17ضَ

خالدا عن الزهد والنبي صلى الله عليه وسلم سيد الزهاد وكان يأكل ويشرب مما اباح الله عز وجل وينكح ويتطيب وكل المباحات طيبات تعاطيها هذا ليس خالدا عن مفهوم الزهدي وانما الغلو والافراط فيها هو الذي يعتبر خارجا عن عن مفهوم الزهدي قال - 00:35:37ضَ

الله عز وجل فان الله عز وجل قد اذن بالتمتع بها وانما المذموم ان تكون هي الغالبة عليه فاكثر من من فضولها وهذا امر معلوم عند ابواب الزبدي. قال هنا والتقلل منها بقدر الامكان الذي لا يضر بنفسه او بعياله - 00:35:57ضَ

يعني اذا كان ذا عيان فثم امر اخر. قد يصبر الانسان على الجوع ولا يكون مذموما. لكن لا كنز له ان يجوع اهله. بمعنى انه قد يترك العمل مثلا من اجل ان ان يتفرغ لطلب العلم. لكنه بشأنه وقد - 00:36:17ضَ

قد يكون معذورا لكن اذا كان عنده امانة من زوجة واولاده فالحكم الشرعي يختلف اختلافا عمن كان ليس ذا عيادة. فان كما يحتاج اليه لذلك على الوجه المعتدل من القناعة ليس يعد من الدنيا. فطلب الرزق والكسب الحلال - 00:36:37ضَ

هذا لا يعتبر تركه من الزهد. بل يعتبر حقيقة يجب العمل بها كما هو الشأن فيما يتعلق به بالانبياء قد اكتسب الصحابة رضي الله تعالى عنه وعملوا وطلبوا الرزق بل كان بعضهم من كبار تجار الصحابة ومع ذلك كانوا كانوا زهالا لان - 00:36:57ضَ

ما كما قال البعض الفرق بين الصحابة وبين من بعده ان المال كان في ايديهم وليس في قلوبهم. بخلاف من بعدهم في قلوبهم وفي ايديهم. عنين الكسب وطلب الرزق وجمع المال. هذا لا ينافي الزهد. وانما ينافي الزهد اذا - 00:37:17ضَ

النقابية في قلبه تعلقا قد يخرجه عن عن الاصل. وقال هنا قال الشافعي رحمه الله تعالى لو اوصى الى اعقل الناس صرف الى الى الزهاد. قال المصنف فليت شعري من احق من العلماء بزيادة - 00:37:37ضَ

وكماله حقيقة العلم تحمل على الزهد والعلم لا يكون الا الا بعقل. ثم قال وقال يحيى ابن معاذ لو كانت الدنيا تبرا يفنى تبرا يعني طينا يفنى ينتهي يزول والاخرة خزف لو كانت الدنيا - 00:37:57ضَ

التبر هو الذهب والاخرة خزفا يعني طينا. يبقى لكان ينبغي للعاقل ايثار الخزف الباقي على التبن فكيف والدنيا خزف فان والاخرة تبر باق من اذ لا يقدم احد الاخرة على دنياه الا - 00:38:17ضَ

نقصد في عقله ودينه. نعم. ان ينزه علمه عن شره سنن يتوصل به الى الاراضي الدنيوية قال الامام الشافعي رضي الله عنه وجدت ان الخلق اعلم وكذلك بسبب اشتغالهم عليه وترددهم اليه. كان منصور لا يستعين باحد يختلف اليه في حاله. وقال - 00:38:37ضَ

فنسأل الله تعالى السلامة. الرابع يتعلق العلم عن جعله سلما يتوصل به الاغراض الدنيوية. بمعنى انه لا يعلم من اجل ان يصل الى غرض دنيوي بان شرط الاخلاص كما هو في التعلم كذلك هو في التعليم. اذ كل منهما عبادة. اليس كذلك؟ تعليم العلم - 00:39:17ضَ

وتعلم العلم عبادة. واذا كان كذلك فلا تصح العبادة ولا تقبل الا به من اخلاص. كما ان طالب العلم انما يتعلم لله عز وجل فلا يبغي بطلب العلم مرضا من امراض الدنيوية الممقوتة المذمومة كذلك المعلم لا يحل له ان - 00:39:47ضَ

نعلم لغرض ما سواء كان هذا الغرض قال يتعلق بي بجاه او مال او سمعة او شهرة او خدمة او تقدم على اقرانه او غير ذلك. مما قد تختلف باختلاف الازمان والاحوال. ولذلك نسب الى الشافعي رحمه الله تعالى مقولته الشهيرة - 00:40:07ضَ

ان الخلق تعلموا هذا العلم على الا ينسب اليه حق منه. وددت ان الخلق تعلموا هذا العلم يعني منه هو. علمه هو رحمه الله تعالى والا ينسب اليه حرف منه ليكون من الاخفياء الذين يعملون في الخفاء. قال وكذلك ثم مأخذ - 00:40:27ضَ

الاخر وهو انه قد يعلم وينتظر من طلبته من يخدمه بمال او نحو ذلك. وهذا كذلك مناف لي للاخلاص وطائف المعلم يعلم طلبته ولا ينتظر منهم شيئا البتة ولا كلمة. شكر كما قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى من - 00:40:47ضَ

ان قدم معروفا الى غيره وانتظر منه مقولة شكر فقد اخذ ما رتب على عمله بمعنى انه استوفى فاجرهم ولا ينتظر حتى انه يقال شكرا او جزاك الله خيرا. لا ينتظر هذا. لماذا؟ لانه ينتظر الجزاء والثواب من من عند الله عز وجل - 00:41:07ضَ

واما الناس فانما يتعبد الله تعالى بتعليمهم سواء لقي منهم ثناء او ذنبا. هذا لا يؤثر فيه البتة. ولذلك اذا قال وكذلك ينزه عن الطمع في رفق من طلبته بمال او خدمة او غيرهما بسبب اشتغالهم عليه - 00:41:27ضَ

ترددهم اليه كان منصور لا يستعين باحد يختلف اليه في حاجة يعني يطلب عليه العلم يختلف اليه في حاجة يعني يأتيه من اجل العلم ايستعين به المتة؟ وقال سفيان بن عيينة رحمه الله تعالى كنت قد اوتيت فهم القرآن فلما قبلت السرة - 00:41:47ضَ

امير عطية من المال من ابي جعفر سلبته هذا الذراع لي للنفس لا يريد حقيقتها لان سفيان امام من ائمة الدين وهو معلوم اخلاصه وعلمه وفضله وانما اراد الازدراء به بالنفس. واما فهم القرآن وامور الدنيا هذه لا - 00:42:07ضَ

بقلب عبد كما قال سفيان الثوري ابى الله ان يجتمع فهم القرآن ومقام الدنيا في قلبي عبد مؤمن ابدا كما روي ولا يصح عن عثمان رضي الله تعالى عنه انه قال لو طهرت قلوبنا ما شبعت من من كلام ربنا. ففهم القرآن - 00:42:27ضَ

تعلق القلب بالدنيا فطامها لا يجتمعان البهت. لان القلب اذا دخلته الدنيا اخرجت الاخرة. واذا دخلت الاخرة اخرجت فلا اجتمع كالليل والنهار. نعم. الخامس ان يتنزل على بني مكاسب وعن مكروه - 00:42:47ضَ

ظاهرا ويوقع الناس ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم على صفيا ثم قال خامسا يتنزه العالم والمعلم عن دليل المكاسب وضليلها طبعا وعن مكروهها عادة وشرعا. فالحجامة والدباغة والصرف والصيانة - 00:43:07ضَ

وكذلك يتجنب مواضع التهم. ذكر امرين ينبغي للعالم ان يتجنب كلا منهما الاول المكاسب الدنيئة التي لا تكون مقبولة شرعا ولا طبعا وهو كل ما يدخلني من مروءة. ثانيا تجنب المواضع التي قد يتهم فيها - 00:44:27ضَ

وينسب الى ما لا يليق بي بالعام. ولو كان يعتقد جواز ذلك. فكل امر قد يكون الناس يفهمون على غير وجهه العالم ان يتجنب ذلك حفظا لعرضه وحفظا لالسنة الناس من الطعن فيه وليس ثم ما يمكن ينقذه - 00:44:47ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم. ولذلك لما رأى رآه رجلان مع امرأة خشي النبي صلى الله عليه وسلم ان يسري الشيطان او ان يبث في قلوبهما ما يكون شرا لهما فيهلكا. فقال انها صفية. اراد ان يبين ماذا؟ ان هذا - 00:45:07ضَ

المرأة ليست اجنبية عنه واقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم ينبغي لكل مسلم ليس من خصائص المعلم وانما كان الاودى لكونه يعلم الناس العلم الشرعي قد نصب نفسا للاقتداء والتأسي. فكل موقع للتهمة في العصر ابن مسلم ان يتجنبه. واذا رآه - 00:45:27ضَ

او وقد فعله غيره من الناس فليبين له ذلك ما بين النبي صلى الله عليه وسلم. يقول هذا الامر ليس عندي بواجبي. لانه قد يترك الشيخ قد اتركوا شيئا قد شاع بين الناس انه واجب ولا يرى وجوبه مثلا حينئذ يبين يقول هذا ليس بواجب عندي من اجل ان يدفع تهمة عن - 00:45:47ضَ

عن نفسه نعم. السادس ان يحافظ على قيام شعائر الاسلام وظواهر الاحكام الصلاة في مساجد الجامعات وما كان سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم اخرجوا من الانبياء عليهم من الصبر على الاذى وما كانوا يتحملونه في الله تعالى حتى - 00:46:07ضَ

وكذلك وليأخذ نفسه باحسنها واكملها فان العلماء لهم ويقتدي بهديه العالم حينما قال الشافعي رضي الله عنه ليس العلم ما نفع. ولهذا عظمت سنة نعم سادس ان يحافظ العالم والمعلم على القيام بشعائر الاسلام وظواهري - 00:46:47ضَ

كشعائر الاسلام شرائع الدين التي عبر عنها بشرائع الدين ولذلك جاء في الحديث ان شرائع الدين قد كثرت علي المراد بها الاعمال الظاهرة سواء كانت واجبة او كانت مستحبة. لانه اذا فرط هو فغيره من باب اولى واحرى - 00:47:47ضَ

كان العالم يعلم ان هذا من السنن حينئذ الاولى به ان يكون اول من يسبق الى العمل بما بما يعلم احكامك اقامة الصلاة في المساجد للجماعات. وافشاء السلام للخواص والعوام والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والصبر على - 00:48:07ضَ

هذا بسبب ذلك صادعا بالحق عند السلاطين. باذلا نفسه لله لا يخاف فيه لومة لائم ذاكرا قوله تعالى واصبر على ما اصابك ان ذلك من عزم الامور يعني الامور حنين ليس الامر فيما ذكره انما المراد ان يعمل - 00:48:27ضَ

بعلمه وانما ذكر اشياء تتعلق بما يكون من الاعمال الظاهرة لان هي التي يترقبها الناس. واذا كان الامر كذلك ما كان سرا هذا بينه وبين الله عز وجل. واما ما كان علنا يظهر للناس فالاصل فيه ان يكون قائما على على السنة. وقوله - 00:48:47ضَ

مقتنع بالحق عند السلاطين خاصة السلاطين لان العوام في السابقين كانوا لا لا ينازعون العلماء بل كانوا يعتقدون ان العمل بفتوى العالم واجب. فلا يحتاج العالم ان يصدع بالحق عند المحبوبين وانما عند من يخالف. واما الان - 00:49:07ضَ

فكان العالم يحتاج ان يصدع بالحق عند السلاطين وعند عند المحكومين. ان الحكام عند المحكومين لان الناس الان لا لا يقفون مع العلمي كما كان في الزمن السابق. فلما كان الامر كذلك ليس على اطلاقه من حيث قبوله والرد لانه - 00:49:27ضَ

للامر بالمعروف والنهي عن المنكر ولو ضوابطه باعتبار المصالح والمفاسد. وثانيا ليس هو خاصا بالسلاطين كما قد يظنه بعض الناس. ليس لما خافوا من حقه الا ان الصلاة قل لا. الامر اعم من ذلك. ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم امر قيل له فاصدع بما تؤمر. قيل بالقرآن. ولم يكن ثم - 00:49:47ضَ

اخي اليس كذلك؟ وانما صدع بالحق فيما يخالف الناس. لان الناس اذا كانوا على هوى وكانوا على عادات وتقاليد تأمرهم بسنة او بواجب او ترك محظور حينئذ يحتاجون الى ماذا؟ الى صدع بالحق. قال وكذلك - 00:50:07ضَ

قاموا باظهار السنن واخمال البدع والقيام لله عز وجل في امور الدين وما فيه مصالح المسلمين على الطريق المشروع والمسلك المطبوع ولا يظهر من ولا يرضى من افعاله الظاهرة. بمعنى ان العالم يكون عالما وقائدا - 00:50:27ضَ

العلم يجمع بين بين الامرين سياسة الناس تحتاج الى الى علم. ولا يقول الناس ولا يسوس الناس الا العلماء. هذا الاصل ولذلك قيل في قوله عز وجل واولي الامر منكم فسر بالعلماء. وقد كان السلاطين انذاك لا يكون الا من اهل العلم. ولما - 00:50:47ضَ

كان منهم من ليس من اهل العلم قال اهل التفسير العلماء واو الامراء. وجمعوا بين بين الامرين والعالم هو الاولى ان يكون قائدا للناس موجها ومعلما ومصححا الى اخره. ولا يرضى من افعاله الظاهرة والباطنة بالجائز منها. بل يأخذ بماذا؟ يأخذ - 00:51:07ضَ

الطبيب العزيز ولا يأخذ بالرخصة ولا يترخص في ترك السنن خاصة فيما يظهر للناس. وليس المراد هنا ان يظهر للناس ما يخفيه لان هذا يكون من قبيل الرياء والتسميع وانما المراد الحث على ان العالم يكون قدوة للناس. والناس ينتظرون منه ما لا ينتظرون - 00:51:27ضَ

من غيري فاذا كان هو مفرطا في العمل بالسنن وانما يأخذ بالجائز ويترخص فالعوام حينئذ يكون من باب اولى ولذلك الاولى لطالب العلم والعالم ان يجعل نصب عينيه التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم فعلا وترك. واما - 00:51:47ضَ

ان يترك ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم او يفعل ما تركه النبي صلى الله عليه وسلم. هذا على خلاف الجادة. نعم. السامعون ايها حافظوا على المنظومات الشرعية والجمعية بتلاوة القرآن وذكر الله تعالى بالقلب واللسان. وكذلك ما ورد من - 00:52:07ضَ

ومن نوافل العبادات الى الصلاة والصيام وحج البيت الحرام والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وكان واعلم انه اذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم اذا ذكر النبي صلى الله - 00:52:27ضَ

الله عليه وسلم لسانه هيبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم. وينبغي له اذا تولى القرآن ان يتفكر في معانيه واوامره فقد ورد في الاخبار النبوية ما يذكر والاولى ان يكون له منه في كل يوم ولد لم يخله به. فان غادر عليه فيوم هو يوم فان عاد - 00:52:57ضَ

قراءة القرآن في كل سبعة ايام ود حسن وود في ويقال من طلب من قرأ يوما في كل سبعة ايام لم ينس له قط. هذا السبب كان سابقه مداخل في السادس عندما اراد ان ينص على المندوبات كانه اراد بشعائر الاسلام السابق الواجبات التي تكون - 00:53:37ضَ

ظاهرة يراد بهذا السابع ما يتعلق بالمندوبات الشرعية وهي النوافل جاء تسمية الشرع به بالنوافل اللفظ المندوبات وسواء كانت هذه المندوبات او النوافل قولية او فعلية قال فيلازم تلاوة القرآن وذكر الله تعالى - 00:54:07ضَ

الم القلب واللسان. وكذلك ما ورد من الدعوات والاذكار في اناء الليل والنهار. ومن نوافل العبادات من الصلاة والصيام الى اخر ما من ذكر هذا يدل على صحة توجيه المقولة التي اشتهرت عن اهل العلم انه ليس بعد الفرائض او ظلم من العلم. ليس المراد - 00:54:27ضَ

ميثاق الفرائض هذا يؤكد المعنى الذي ذكرناه سابقا. وانما مراده بذلك ان حصل تعارض. حينئذ حصل تعارض بين طلب العلم بيني وبين قيام ليلة من الليالي قد يكون طالب العلم مثلا قد لم يسعفه الوقف في النهار ان يحفظ من ذاك الانشغاله - 00:54:47ضَ

فلم يجد بدا الا ان يشتغل في الليل فترك قيام الليل لتلك الليلة لا بأس. حينئذ نأتي الى ان هذا قد تعارض عنده فقدم الفرظ على على الناس ليس المراد انه دائما يكون مضطردا يترك النوافل ثم يحتج بهذه المقولة لانه لو احتج بهذه المقولة عن هذا النمط فقد - 00:55:07ضَ

لان كذب على السلف قد يكون باللفظ والمعنى وقد يكون بمعنى ليس مرادا لهم. وهذا محل وفاق بين كل من ترجم بل كل من كتب فيما يتعلق بفضل العلم واداب العلم والتعلم. حث العالم كما حث طالب - 00:55:27ضَ

اني على ان يتزوج بالنوافل بعد اداء الفرائض. ولا يخفى ان من اصول معتقد اهل السنة والجماعة ان الايمان يزيد ويرقص وزيادته تكون بماذا؟ بالطاعة. والنقص يكون بماذا؟ بالمعصية. عينيه كيف يزيد طالب العلم ايمانه - 00:55:47ضَ

هو مفرط في النوافل واذا فرط في النوافل قطعا سيفرط في في الواجبات لان النوافل تحفظ الواجبات. اذا كان الامر كذلك بداية بالواجبات كالعناية بالمستحبات بل السلف لا يعرف عنهم انهم فرقوا بين واجب ونبل بل - 00:56:07ضَ

يفعلون كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم. وهذه الاصطلاحات لم تكن حادثة لم تكن موجودة. بل هي حادثة بعد الزمن السلف. الصحابي رضي الله عنه كانوا يأتمون ويقتدون بالنبي صلى الله عليه وسلم يتأسون به دون تفصيل وسؤال. فاذا امرهم بامر - 00:56:27ضَ

لم يرد عن واحد منهم انه سأل النبي صلى الله عليه وسلم ماذا تريد بهذا الامر؟ هل هو امر ايجابي؟ او امر استحباب؟ واذا نهاهم لم يرد عن صحابتي حرف واحد في استفصال من النبي صلى الله عليه وسلم هل اردت بهذا النهي التحريم من كراهة؟ فدل ذلك على انه اذا امرهم النبي امتثلوا مباشرة - 00:56:47ضَ

دون تقصير بين واجب ومدود واذا نهاهم انتهوا دون تفصيل بين محرم ومكروه وانما هذه الصلاحات كان مالك رضي الله عنه اذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم يتغير لونه وينحني ليس المراد به الانحناء تعظيم فان هذا لا يجوز - 00:57:07ضَ

وكان النبي صلى الله عليه وسلم حيا فانحناء ما لك رحمه الله تعالى فيما ورد عنه المراد به انحناء التأسف المعروف عن عرب انه اذا ذكر امر تعذب اطلق به رأسه هذا يسمى انحناء التأسف واما التعبد والتعظيم للنبي صلى الله عليه وسلم اذا ذكره - 00:57:27ضَ

وقد حان نقول هذا لا يجوز شرعا ولو كان النبي صلى الله عليه وسلم حيا. وما ذكره عن مالك وغيره هذا يعتبر من الاحوال التي يغلب فيها الانسان لكن لا يتأسى به في ذلك. بمعنى انه لا يتصنع من اجل ان يفعل كما فعل - 00:57:47ضَ

مالك رحمه الله تعالى او كما فعل ابن قاسم او غيره مما ورد عن السلف لان هذا من قبيل الاحوال يعني غلب على هذا الفعل انا كذاب ولذلك لما ذكر شيخ الاسلام رحمه الله تعالى ما ورد عن بعض التابعين ومن بعدهم انه اذا سمع اية غشي عليه - 00:58:07ضَ

حينئذ قد يقول قائل الصحابة كانوا يتلى عليهم القرآن ولم ينقل عن احد انه غشي عليه. قد ورد عن عمر انه مرض فعاد الناس لكن لم يغشى عليه. عينين هل معنى ذلك ان من يغشى عليه او دار ممن لم يغشى؟ الجواب لا. وانما هذا قد اصابه شيء من الحال - 00:58:27ضَ

التي غلبت على نفسه فغشي عليه. ولا يطلب من العباد انهم يتكلفون الغشيان ثم بعد ذلك نقول هذا يعتبر سنة ولذلك نؤكد ان ما يرد عن بعض السلف في تراجمهم ليس المراد به التأسي به. بل لابد ان تعرض هذه على الكتاب والسنة. فكل نقل - 00:58:47ضَ

سفيان عن مالك واحمد وغيرهم من الائمة المرضيين وهم ائمة هدى لكن لم يجعل الله عز وجل الشرع معلقا من حيث التأسي وعدمه. وانما هم ادلاء على الشرع. في عرض قولهم على قول النبي صلى الله عليه وسلم ويعرض فعلهم على فعل النبي صلى الله عليه وسلم - 00:59:07ضَ

بل ويعرض قولهم وفعلهم على اقوال وافعال الصحابة رضي الله تعالى عنهم. فما وافق قبل وما خالف ولم يرد عنه عن اذن التوقف مع الترضي والترحم عنهم جميعا. ثم قال وينبغي له اذا تلا القرآن ان يتفكر - 00:59:27ضَ

وفي معاني التفكر لم يرد في الشرع انما جاء لفظ التدبر. جاء له التدبر. التفكر هذا لم يرد والمعنى مراد لكنه التماس والوقوف مع الفاظ الشرعي هذا لا بد منه. قال والتفكر في معانيه واوامره ونواهيه ووعده ووعيده الى اخره - 00:59:47ضَ

ثم قال وليحذر من نسيانه بعد حفظه فقد ورد في الاخبار النبوية ما يجزم عن ذلك. كل حديث جاء في السنة النبوية يبين عقوبة من نسي اية او غيرها من القرآن بعد حفظها فهو ضعيف. وليس المراد به ان - 01:00:07ضَ

لان بعض قد يقرأ هذه الاحاديث فيتوقف عن حفظ القرآن خشية نسيانه وليس الامر كذلك بل يحفظ ويتقي الله عز فيما حفظ ويحاول ان يسترجعه وان يراجع. فان حصل له نسيانه بانشغاله ونحو ذلك فلا يلام لا يلام - 01:00:27ضَ

لماذا؟ لانه ليس باعراض منه. لو اعرض عنه وتركه زهدا فيه قد يلام قد يقال بانه مذموم شرعي. واما اذا سئل عنه لمنصب او تعلم او تعليم او نحو ذلك فادى الى نسيان شيء منه حينئذ نقول لا يلام لا يلام شرعا ثم ذكر - 01:00:47ضَ

يا من او طريقة لكيفية المراجعة مراجعة القرآن واستحضاره وهذا يختلف باختلاف الاشخاص لا ينبغي ان يقرأ طالب مثل هذه الامور فيعمل بها مباشرة. انما ما يتعلق بالحفظ والمراجعة ونحو ذلك. هذا كل طالب علم وكل عالم له وظفه وحاله - 01:01:07ضَ

الصوت به لا يتأسى بغيره بذلك لانه قد يؤدي الى ترك العلم. العلم والحفظ والفهم والمراد بل حتى والتدريس والتعليم قد يطيق زيد ما لا يطيق عمو. عليهم كيف يلبس ثوب غيره. والاصل انهم - 01:01:27ضَ

نفسه مع طبيعته ونحو ذلك نعم. الثاني معاملة النفس في مكان من اخلاق من ضلالة الوجه وافشال والانصاف واعادتهم كما سيأتي ان شاء الله تعالى. واذا رأى من لا يقيم صلاته - 01:01:47ضَ

كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد ومع معاوية ابن الحاكم لما تكلم في الصلاة. فمن معاملة الناس بمكارم الاخلاق يعني التحلي بمكارم الاخلاق هذا داخل كذلك في السادس والسابع. لان المراد به العمل بشرائع الدين. سواء كانت واجبة او - 01:02:27ضَ

مستحابة سواء تعلقت به من حيث الباطن كما سيذكره بالتاسع او تعلقت به من حيث معاملة الخلق وكل ذلك يعتبر من الدين الذي يجب ان يعمل به العالم وان يعامل طلبته على وفق ذلك. معاملة الناس بمكارم الاخلاق جمع قلوب - 01:02:57ضَ

والخلق يأتي بمعنى الدين. قد قال بعض السلف في قوله جل وعلا وانك لعلى خلق عظيم. قال ابن عباس مجاهد لعلى دينه عظيم وقال الحسن هو اداب القرآن. ولقد جمع الله له مكان النبي صلى الله عليه وسلم مكارم الاخلاق قول خذ العفو وامر - 01:03:17ضَ

وبالعرف واعرض عن الجاهلين وليس بالقرآن اية هي اجمع من هذه الاية لمكارم الاخلاق ثم ذكر امثلة مكارم الاخلاق التي يعامل بها طلبته وغيرهم من الناس من طلاقة الوجه يعني بشاشته وعدم العبوسة فيه - 01:03:37ضَ

وجوه الناس وافشاء السلام واطعام الطعام وكظم الغيظ الذي هو يكون حنقا في النفس وفي القلب وكف الاذى عن للناس واولى من يكون فلاذة عنهم طلبته واحتماله منهم والايثار وترك الاستهتار يعني تقديم حظوظ الخلق على حظ - 01:03:57ضَ

والانصاف وترك الاستنصاف يعني انصاف الخلق من نفسه وعدم طلب انصاف الخلق له. وشكر التفضل يعني شكر من اسدى اليه معروفا وايجاد الراحة. يعني ايصال الخلق الى ما فيه سعة الى ما فيه سعة وراحة لهم. والسعي في قضاء - 01:04:17ضَ

وبذل الجاهل بالشفاعات الى اخر ما ذكره من مكارم الاخلاق التي افردها بعض اهل العلم بالتصنيف مكارم اخلاقي للطبراني كذلك للخرائط وغيره. واذا رأى من لا يقيم صلاته او طهارته او شيئا من الواجبات عليه ارشده بتضرف وحكمة - 01:04:37ضَ

ورفق وهذا عام كذلك في طلبته وفيما يتعلق بشؤون الناس لانه داخل في الامر بالمعروف والنهي عن عن المنكر لكن ذلك مطلوبة قد بثنا بذلك بمثالين من حال النبي صلى الله عليه وسلم والحالة الاولى هي حال الاعرابي الذي بالغ فيه في المسجد وهو حديث - 01:04:57ضَ

في الصحيحين وكذلك معاوية ابن الحاكم لما تكلم في الصلاة وهو من افراد مسلم. نعم. التاسع ان يطهر فاطمة فمن الاخلاق الوديئة والحسد والبغي والغضب لغير الله والسمعة والحمية والعصبية لغير الله. والغيبة والنميمة - 01:05:17ضَ

فالحذر الحذر من هذه الصفات الخفيفة بعض اصحاب النفوس الخبيثة من هذه الصفات الا من عصم الله تعالى ولا سيما الحسد والعجب والرياء واحتقار الناس. وادوية هذه المدينة مصنفة في - 01:06:07ضَ

فمن اراد تغيير نفسه منها فعليه بتلك الكتب. ومن انفعها كتاب الرعاية للمحاسبين رحمه الله تعالى ومن ادوية الحسد الفكر بانه اعتراض على الله سبحانه وتعالى بحكمته المبتغية تخصيص المحسود من نعمة - 01:06:37ضَ

والله ومن ادوية العجب تذكر ان علمه وفهمه ما علمه في لا فلم يحبط عمله من لا يملك له في الحقيقة نفعا ولا ضرا مع ان الله يفعل مطلعهم على - 01:06:57ضَ

ومن قوله تعالى خير منهن. الاية فلا تزكوا انفسكم هو اعلم ان الله تعالى في طاعته في معاصيه. ومن المخاطب والتوبة والقناعة وحسن الظن تجاوز وحسن الخلق وحسن الخلق ورؤية الاحسان وشكر النعمة والشفقة على خلق الله تعالى والحياة من الله - 01:08:07ضَ

وانما نعم التاسع هذا كذلك فيما فيما سبق وانما اراد المصنف ان يفصل على جهة التفصيل والتنصيص على بعض المسائل التي لان التنصيص على يدل على اهميته. والا كل ذلك جامع او يجمعه مقولة واحدة وهي التي جعلها - 01:09:27ضَ

خاتمة لي هذا النوع وهو محبة الله تعالى ومتابعة النبي صلى الله عليه وسلم فيشمل الدين كله. يعني السادس والسابع والثامن والتاسع كله يدخل وبمتابعة النبي صلى الله عليه وسلم انما ينص على بعض المسائل اهميتها لان تنصيص على الشيء يدل على اهميته ولذلك - 01:10:07ضَ

ذلك جاء عطف خاص على العهد. كذلك عطف خاص على العام فهو داخل فيه. وانما نص عليه للدلالة على اهميته. ان يطهر ظاهره من الاخلاق الرديئة. ويعمره بالاخلاق المرظية. بمعنى انه يجمع بين الخلق الباطن والخلق - 01:10:27ضَ

ويبتسم الخلق الطيب المرضي ويجتنب الخلق الرديء الذي لا يكون محمودا لا شرعا ولا ولا ثم مثل الاخلاق الرديئة التي ينبغي لكل مسلم ليس لطالب العلم او العالم بل كل مسلم يجب عليه ان يتنزه وان يصون قلبه - 01:10:47ضَ

ولسانه عن هذه القاذورات. فمن الاخلاق الرديئة الغل والحسد والبغي والغضب لغير الله تعالى. اما الغضب لله فهو محمود لكن ما يترتب عليه هذا الذي يؤمر به من حيث المصالح والمفاسد. والغش والكبر الى اخر ما ذكره من بعض - 01:11:07ضَ

تلك المعاصي. ثم قال فالحذر الحذر من هذه الصفات الخبيثة والاخلاق الرذيلة فانها باب كل شر بل هي الشر كله بمعنى انه لا يكون فساد للقلب ولا للظاهر الا اذا تلبس بالمعاصي على اي - 01:11:27ضَ

ان كان نوع الائمة يتعلق بالذات او يتعلق بالخلق. قال فالحذر الحذر من هذه الصفات الخبيثة والاخلاق الرذيلة فانها باب كل شر بل هي الشر كله. وقد بلي بعض اصحاب النفوس الخبيثة من فقهاء الزمان. فقهاء الزمان - 01:11:47ضَ

هذا به الفقه السوري يعني حصل المسائل والادلة والدلائل ولكنه لم ينتفع به ويسمى فقيها. ولذلك قلنا الاوصاف لا تدل على تزكية وانما الذي يدل على التزكية هو ما اذا جمع بين العلم والعمل. ليس العلم - 01:12:07ضَ

انما العلم ما ما نفع. كما قال الامام الشافعي رحمه الله تعالى. قال وقد بلي بعض اصحاب النفوس الخبيثة من بقاع الزمان بكثير من هذا هي الصفات الا من عصم الله تعالى ولا سيما الحسد والعجب والرياء واحتقار الناس. وهذه الاربعة قد يبتلى بها طالب - 01:12:27ضَ

العلم قد ابتلى بها العالم. لذلك نص عليها رحمه الله تعالى. قال وادوية هذه البلية مستوفا في كتب الرقائق يعني هذه المسائل كلها يذكرها ارباب الرقائق ممن الف بالاداب الشرعية او ما يتعلق بافراد هذه المسائل على - 01:12:47ضَ

وذكر مثالا قال من انفعها كتاب الرعاية للمحاسب والرعاية للمحاسب كغيره ممن تأثر انما نظروا الى هذه المسائل كلها وعلاجاتها على طريقة ليست هي الطريقة الجادة عن عن السلف. ولذلك الاولى ان يستبدل - 01:13:07ضَ

هذا الكتاب لما شاع من كتابات ابن القيم رحمه الله تعالى وكذلك شيخه شيخ الاسلام ابن تيمية وكذلك ابن رجب فان هؤلاء الثلاثة قد له عناية فائقة بتحرير هذه المسائل لا سيما ابن القيم رحمه الله تعالى فكتبه قد بث فيها الكثير مما يتعلق باعمال القلوب - 01:13:27ضَ

ذلك بالعلاجات المتعلقة بمثل هذه المعاصي. فالنظر فيها وادامة النظر فيها هذا افيد لطالب العلم من الرعاية فان فيه مآخذة كثيرة. ثم ذكر امثلة علاجات لادوية الحسد وكذلك العجب والرياء - 01:13:47ضَ

رمضانها كما ذكرنا الكتب السابقة لان ليس المقصود هنا النظر في هذه الجزئيات على جهة الافراغ انما المراد التنبيه على جهة العموم ثم ذكر ما يقابل الاخلاق الرديئة بالاخلاق المرضية خلق واما ان يكون رديئا معيبا نقصا واما ان يكون كمالا. وذكر - 01:14:07ضَ

ومن ذلك دوام التوبة والاخلاص واليقين الى اخر ما ذكره. ثم قال ومحبة الله تعالى هي الخصلة الجامعة لمحاسن الصفات كلها بمعنى ان هذا الذي ذكره من الاخلاق الرديئة التخلص منها بتحقيق محبة الله عز وجل - 01:14:27ضَ

الاخلاق المرضية التحلي بها يكون من محبة الله عز وجل. ومحبة الله عز وجل مقرونة بمتابعة النبي صلى الله عليه وسلم كما قال الله عز وجل قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني ان كنتم تحبون هذا شرط جوابه - 01:14:47ضَ

علينا الاتباع علامة المحبة. ولذلك المرد في هذه الابواب كلها وفي غيرها مما سيأتي هو العلم عن النبي صلى الله عليه وسلم ظاهرا وباطنا فيما يتعلق بذاته عليه الصلاة والسلام وفيما يتعلق بشؤونه مع مع الخلق - 01:15:07ضَ

النظر فيها ومعرفة ما هو الصحيح من السنة من عدمه والتأسي بذلك هو الباب الجامع لهذه المسائل كلها. نعم العاشر من العبادة والاشتغال وتعليما بما هو بصدده من العلم والعمل الا بقدر الضرورة من اكل او شرب او نوم او استراحة لمدد او اداء حق زوجتك - 01:15:27ضَ

وسائل او تحصيل قوت وغيره مما يحتاج اليه. او من الم او غيره مما يتعامل معهم اشتراكا بقدر الامكان احيانا مم وذلك لان درجة العلم درجة دراسة الانبياء وفي صحيح مسلم عن يحيى بن ابي كثير قال لا يستطاع علمه براحة الجسم وفي الحديث - 01:16:07ضَ

وكما قيل وقال الشافعي رضي الله عنه حق على والصبر ورغبة الى الله تعالى في العون عليه. وقال الربيع لم ارى الشافعي رضي الله عنه قال ومع ذلك وكل انسان - 01:17:07ضَ

عاشق يتعلق بالعالم مع طلب العلم. معنى ان العالم اذا وصل الى مرحلة التعليم لا يظن بانه قد تجاوز مرحلة لا ينظر فيه العلم ولا يطلب. بل العالم منذ ان يبدأ الى ان يخرج - 01:18:07ضَ

من هذه الدنيا وهو طالب علم. طالب العلم فقومه اوسع من مما يتعلق بطلب العلم اذا كان مبتدأ. حينئذ اذا وصل الى مرحلة هو يكون فيها معلم للناس. ويكون مقصودا بقراءة ونحوها. حينئذ لا - 01:18:27ضَ

يكون ذلك سببا في الزهد في طلب العلم والمواصلة. ولذلك اراد بهذا الادب ان يبين ان العالم الحق هو نبي يواصل ويداوم الاشتغال بالعلم والسعي بطلبه وتحصيله. ولذلك قال دوام الحرص على الازدياد بملازمة الجد والاجتهاد - 01:18:47ضَ

لان العلم بحر واسع مهما اتى الانسان بشيء منه الذي فاته اكثر مما مما ادركه. والمواظبة على وظائف الاوراد العبادة والاشتغال والاشغال الاشتغال في نفسه والاشغال ممارسة العلم والتعليم قراءة واقراء ومطالعة - 01:19:07ضَ

وتعليقا وحفظا وتصنيفا وبحثا. هذا كله مما يتعلق بالعالم وهو عالم معلم. ويحتاج الى ان يشتغل بالعلم ان يتزود بي بالعلم ولا يضيع شيئا من اوقات عمره في غير ما هو بصدده من العلم والعمل الا بقدر الضرورة - 01:19:27ضَ

لا بقدر الضرورة لان العلم اذا اعطيته كلفة اه اعطاك بعضا. فكيف اذا اعطيته بعض بعض ولبعضك لم تنل شيئا الذي لا يعطى العلم الا ساعات الفضول متى ما وجد راحة وتخلصا من المشاغل - 01:19:47ضَ

فنظر في العلم واراد ان يحفظ هذا لن يحصل شيئا. والخطاب لطالب علم يريد ان يكون اماما ومعلما. وليس الخطاب لمن اراد ان يحصل فروض الاعياد هذا يستوي فيه طالب العلم مع العامة فكل عامي يعتبر طالب علم بهذا الاعتبار لانه يجب عليه ان يطلب - 01:20:07ضَ

يجب عليه ان يسأل لكن طالب العلم الذي يريد ان يكون عالما واماما ويكون قدوة للناس في ذلك كله لابد ان يعطي العلم كله والوقت كله للعلم فان كان ثم تنازع بين مشاغل فلن يحصله الا ان يشاء الله عز وجل. وقد قال اهل العلم - 01:20:27ضَ

المشغول ولا لا اشغل نفسه بشيء غير الطلب والتحصين فلن يحصل. وهذا مما ينبغي ان يذكر دوما لماذا؟ لانه وان كان قد يؤثر من جهة انه قد يثبط بعض طلاب العلم لكن فيه مصلحة للشريعة - 01:20:47ضَ

ولا شك ان المصلحة العامة مقدمة على المصلحة الخاصة. كون بعض الناس يسمع هذا الكلام فيزهد في العلم فيتركه لا اشكال فيه. لكن كون الناس يرون من يعطي العلم فضوله ثم يتصدر للفتوى ثم يظن انه من اهل العلم هذا مقصدته - 01:21:07ضَ

النظر يكون به بهذا الاعتبار. امن لم يدرك الناس انه قد اعطى العلم كل وقته هذا ليس من من اهل علمه وهذا الوفاق لم اقف على احد نازع في ذلك البتة من المتقدمين والمتأخرين. ولا يضيع شيئا من اوقات عمره في غير ما هو - 01:21:27ضَ

من العلم والعمل الا بقدر الضرورة. ثم مثل لهذه الضرورة قال من اكل او شربه او نوم او استراحة ملل او اداء حق زوجة او زائر او تحصيل قوت وغيره مما يحتاج اليه او ونعم مما يحتاج اليه - 01:21:47ضَ

اولا هكذا عندنا. او لان غيره مما يتعذر معه او لالم نعم مسح هنا. او لالم او غيره مما يتعذر معه الاشتغال فان بقية عمر المؤمن لا قيمة له ومن استوى يوماه فهو مغضوب. من استوى يوماه فهو مغبون. يعني ليله ونهاره. سوياه من حيث ماذا؟ من حيث - 01:22:07ضَ

عدم التحصين لم يستمد منه شيئا البدء فهو مرهون يعني محروم. كذلك اذا استوى يوماه يعني يوم سبته مع احده لم لم يكن اليوم التالي اكثر علما من من سابقه. فكيف بمن استوى عنده اسبوع وما اسبوعه؟ وشهر مع شاقه - 01:22:37ضَ

مواصلة مع رسالته ولذلك طالب العلم يسأل نفسه هذا الاسبوع الذي مر السابق اليوم انا في علم يزيد على الاسبوع الماضي او لا؟ ان كان كذلك قوي على خير والا فهو مغضوب. فكيف اذا قارن نفسه - 01:22:57ضَ

وعامه هذه السنة بالعام الماضي. فاذا به هو هو نسخة اصلية. والعام الذي قبله هو هو محفوظه لم يزدد ولم تعلم ولم يستمد قل هذا مغمور ولا ولا شك فالعلم والطريق للعلم علم يحتاج الى - 01:23:17ضَ

الصبر وحداد الله مشقة. ليس العلم لو كان العلم بسهولة لما بقي عامي على وجهه ليس كل من سمع علما تعلمه وعرفنا فيما سبق ليس كل من حضر درسا صار من طلاب العلم او حفظ متنا صار من - 01:23:37ضَ

من طلاب العلم طلب العلم والطريق الموصل اليه فيه مشقة. قال وكان بعضهم يعني بعض السلف لا يترك الاشتغال بمرض خفيف او الم لطيف. بل كان مستشفى بالعلم ويشتغل بقدر الامكان هذا يدل على انهم يحافظون - 01:23:57ضَ

على طلب العلم وليس كلما عرض عارض تركه. كلما عرض عارض من الم ومرض ولو كان خفيفا حينئذ اخذه حجة على على ترك العلم. قال وذلك لان درجة العلم درجة وراثة الانبياء. ولا تنال معالي بشق الانفس. ولذلك قال يحيى بن ابي - 01:24:17ضَ

كثير لا يستطاع العلم براحة الجسم. الذي يريد ان يكون مرتاحا سعيدا لا يتألم ببدنه ولا بقلبه ويريد العلم لا يستطيع لن يستطيع لا يستطاع العلم يعني لن يصل الى العلم براحة الجسم بل لابد - 01:24:37ضَ

من التعب والكد والنصب ونحو ذلك. وفي الحديث حفت الجنة بالمكان. وما مناسبة الحديث هنا لان العلم وسيلة الى الجنة. اليس كذلك؟ بلوغ من اعظم الوسائل. ان لم يكن اعظم. لان التوحيد داخل في مفهوم علمي - 01:24:57ضَ

عناية حفرة الجنة بالمكاره. ومن المكاره ماذا؟ العلم. يعني لا ينال الا بذلك. قال الشافعي رحمه الله تعالى حق على طلبة العلم بلوغ غاية جهده في الاستكثار من علمه والصبر على كل عارض دون طلبه. بمعنى - 01:25:17ضَ

له كل من علم من نفسه ان عنده قدرة على ان يصل الى المطلوب عينين لا ينبغي له ان يترك العلم بل قد نهب بعض اهل الاصول الى ان من استروح للعلم صار في حقه فرض عين - 01:25:37ضَ

وهذا مرجح لا سيما في مثل هذه الازمنة عند قلة العلماء. بمعنى ان الشروع في العلم وطلب العلم فضل كفاح له ان يثبت. يطلب سنة ثم لا يصبر فيترك. لكن من استروح للعلم ووجد راحة - 01:25:57ضَ

ووجد حفظا وفهما وعنده اهلية. لا يجوز له ان يفهم. لانه انقلب في حقه من فرض كفاية الى قرب عينه وهو كذلك والله اعلم. قال حق على طلبة العلم بلوغ غاية جهده في الاستكثار من علمه. يعني لا يأخذه - 01:26:17ضَ

من علم اوائله واطرافه بل لا بد من الاستكثار. هذه نصيحة من الشافعي. ليست من المعاصرين دكاترة ونحو هذا من الشافعي رحمه الله تعالى يوصي طلبة العلم انهم انهم اذا كانت عندهم القدرة على بلوغ غاية جهدهم ان يستكثروا من من العلم - 01:26:37ضَ

ولا يكتفوا بالقليل. والصبر على كل عارض دون طلبه. لان طلب العلم فيه مشاق. وفيه علائق عوارض علائق وعوارض بمعنى ان ثم ما يتعلق بالباطل يتعلق به يحتاج الى صبر بالبعد عنه. وثم ما يعيق - 01:26:57ضَ

يحتاج الى الى صبر واخلاص النية لله تعالى في ادراك علمه نصا واستنباطا والرغبة الى الله تعالى في العون لان العلم عبادة وقد قال الله عز وجل اياك نعبد واياك نستعين لا يمكن - 01:27:17ضَ

ان يحصل طالب العلم العلم الا بالاستعانة بمعطي العلم. وهو الله عز وجل وهذا شأن سائر العبادات. ففهم وحفظك ودرسك وشيخك لن يغني عنك شيئا البتة اذا لم يأذن الله عز وجل لك بالعلم. قال وقال - 01:27:37ضَ

الربيع لم ارى الشافعي رحمه الله تعالى اكلا بنهار ولا نائم بليل الاشتغاله به بالتصنيف ومع ذلك بعدما بين واراد الا يحرم طالب العلم قال ومع ذلك فلا يحمل نفسه من ذلك فوق طاقتها. بمعنى ان القصد القصد - 01:27:57ضَ

مثل هذه المسائل لانه قد يثقل على نفسه فيهلكها وينقطع عن عن العلم فاذا كان الامر كذلك فيحتاج الى تنويه المسائل التي يذكرها العلم عن المتقدمين في الاجتهاد في العلم والتعلم. يحتاج الى ماذا؟ يحتاج الى تلقي. يعني لا يأتي - 01:28:17ضَ

من الاعلى فيتلبس بما تلبس به الاوائل وانما يحتاج الى ان يوطن نفسه شيئا فشيئا ثم بعد ذلك يصل الى الى ما وصلوا اليه نعم. الحادي عشر مدارس ان يستفيد ما لا يعلمه ممن يوردونه منصبا او نسبا او سنا - 01:28:37ضَ

حريصا على المؤمن يلتقطها حيث وجدها. قال سعيد ابن جبير لا يزال وان وكان جماعة من السلف يستفيدون من طلبة صديق الشافعي فكنت استفيد منه المسائل وكان وقال احمد محمد قال الشافعي انتم اعلم بالحديث مني. فاذا صح عبادكم الحديث فقولوا لنا - 01:28:57ضَ

من الصحابة عن التابعين. وابلغ من ذلك كله قراءة رسول الله صلى لم يكن الذين كفروا قالوا نعم هذا كذلك يتعلق كون العالم لا يكتفي بعلمه هو طالب علم حتى حتى الممات فيأخذ العلم ممن فوقه وممن هو متساو له وهذا لا اشكال فيه عندما يقع - 01:29:47ضَ

نزاع النفس فيمن هو كان ادنى منه. فقد كان السلف من الصحابة ومن بعدهم يستفيدون ممن هو ان منه. لذلك جاء عند اهل الحديث رواية الاكابر عن عن الانصار من ذلك رواية الصحابة عن عن بعض التابعين بل قد افرد بعضة ابن حجر بذلك المصنفات - 01:30:27ضَ

برواية الاكابر الاصال رواية الصحابة عن عن التابعين. قال الا يستنكف يعني يستكبر ان يستفيد ما لا يعلمه ممن هو دون سواء كان في المنصب او في النسب او في السن بل يكون حريصا على الفائدة حيث كان والحكمة ضالة المؤمن يلتقطها - 01:30:47ضَ

وحيث وجدها ولذلك قال سعيد ابن جبير لا يزال الرجل عالما ما تعلم فاذا ترك التعلم وظن انه قد استغفر واكتفى بما عنده فهو اجهل ما يكون. يعني لا يظن انه قد صرع. ولذلك قالوا اذا قال الرجل عن نفسه انه - 01:31:07ضَ

من العلماء هذا دليل على انه من الجهلاء. يعني اذا حكم على نفسه بانه من العلماء فهو جاهل. لماذا؟ لان العالم لا لا يبقى عليه من العلم ما قد يكون الذي بقي عليه اكثر مما قد علمه. والعلم بحر ساحل لا بحر - 01:31:27ضَ

لا ساحل له المتة ثم ذكر امثلة تتعلق بذلك وذكر ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في قراءته على ابي ثم قال من فوائده الا يمتنع الفاضل من الاخذ عن المقبول وهذا قيد بمعنى ان العالم لا بأس بل قد - 01:31:47ضَ

عليه ان يأخذ ممن دونه بشرط ان يكون من اهل الفضل. لا يأتي الى الصعلوك من الصعاليك فيجلس عند قدميه وهو يكون من الفجرة الفسقة الظن ويحتج بماذا بكون الاكابر فقد اخذوا عن اعصار بل لابد ان يثبت فضله وانه من - 01:32:07ضَ

من اهل الفضل والعلم فيأخذ منه. واما ما عدا ذلك فالاصل المنهج لان فيه ما لا تدنيس للعلم. لا يأتي به بالعلم الى هذه الثاني عشر الاشتغال بالتصنيف والجمع والتأليف لكن مع تمام الفضيلة وكلام ابيهم - 01:32:27ضَ

فانه يطلع على كثرة التفتيش والمطالعة والمراجعة القلب وليكن معربا عن ومن الناس في هذا الزمان الا التنافس بين في كتابة ما ينفع به الشريعة ولكونه يطيع زمانه فيما لم يثمنه. الثاني عشر الاخير يتعلق بادب - 01:32:47ضَ

عالم في نفسه انه مع تدريسه وتعليمه ان لا يترك الاشتغال بالتصنيف والجمع والتأليف فان فيه من الفوائد ما ذكره الخطيب وغيره. لكن اشترط فيه شرطا ثقيل وهو مع تمام الفضيل. ليس مع الفضيلة فحسب - 01:34:27ضَ

بل مع تمام الفضيلة وكمال الاهلية. واما من لم يكن اهلا لتصنيف فلا يحل له ان يكتب يعني البدء لان الكتاب هذه تنسب الى الشرع وتنسب الى الى العلم ويقتدي به الناس. ويترتب عليهم من المفاسد ما لا - 01:34:47ضَ

الله عز وجل والتغرير به بان يظن انه من اهل العلم اذ قد يسود بين الناس ان كل من الف فهو عالم وليس الامر قد يكتب كتاب هذا كان في القديم نعم. كل من الف فهو عالم لكن في العصور المتأخرة ليس كل من الف فهو فهو عالم. لانه قد يأخذ - 01:35:07ضَ

من من غيري ونحو ذلك. قال مع تمام الفضيلة وكمال الاهلية فانه يطلع عن التأليف والتصنيف فوائد عظيم فانه على حقائق الفنون ودقائق العلوم الى كثرة التفتيش والمطالعة والتنقيب والمراجعة. هذه كلها - 01:35:27ضَ

التصنيف والتأنيث والاشتغال به وهو كما قال الخطيب بغدادي يثبت الحفظ بمعنى انه اذا اكثر من حينئذ من المسائل التي يكتبها حينئذ تثبت وتطرف في القلب. وهذا من وسائل الحفظ وتثبيت الحفظ ليس بالتصنيف فحسب. ولذلك - 01:35:47ضَ

اذا حافظت منظومة فحاول ان تكتبها مرارا. كلما حفظت شيئا فاكتبه. حينئذ هذا فيه او يعتبر وسيلة من وسائل التثبيت. قال قال يثبت الحفظ ويبكي القلب يعني يجعله ذكيا ويشحذ الطبع. يعني يقويه ويجيد البيان ويكسب جميل الذكر وجزيل الاجر - 01:36:07ضَ

ويخلده الى اخر الدهر يعني يخلد ذكرى. ولذلك قال ابن الجوزي المصنف ولد العالم المخلد المصنف يعني اذا ولد العالم المقلد. يعني ايه يبقى ما شاء الله تعالى ان يبقى. ثم بين شيئا من اداب التأليف. تؤلف - 01:36:27ضَ

وبماذا؟ تكتب في اي شيء في كل عام؟ قال لا والاولى ان يعتني بما يعم نفعه وتكثر الحاجة اليه وليكن اعتناؤه بما لم يسبق الى تصنيف يعني لا يصنف من اجل ان يريد ان يصلي. وانما يصنف من اجل الحاجة - 01:36:47ضَ

اين التصنيف؟ رقم بين النيتين وفرق بين العملين. يصنف من اجل ان يصنف. لا ليس له مقصد. الا التصنيف. وهذا اشبه ما يكون بنسخ زائلة مكررة. وقد يصنف من اجل ماذا؟ من اجل الحافظ من اجل الحاجة الى الى مسائل الى - 01:37:07ضَ

تتعلق بعلوم الشريعة. قال والاول وليكن اعتناءه بما لم يسبق الى تصنيفه متحريا لايضاح العبارة في تأليف معرضا عن التطوير الممل والايجاز المخل مع اعطاء كل مصنف ما يليق به. ثم بين شيئا من طريقة التصنيف - 01:37:27ضَ

ولا يخرج تصنيفه من يده قبل تهذيبه وتكريد النظر فيه. يعني لابد ان يتأنى ولا يستعجل في اخراج مصنفه ثم قال وقد انكر ومن الناس من ينكر التصنيف والتأليف في هذا الزمان بزمان هو والى زماننا هذا - 01:37:47ضَ

من ينكر التصنيف وهو حق بمعنى ان التصنيف لا يكون الا عند الحاجة اليه. واما الاشتغال وبالتكرار نقل اغتسال ما قد سبق وقد كفينا. ولا شك ان ما كتبه من كتبه من السابقين ولا يحتاج الى مزيد عناية - 01:38:07ضَ

كيف الاشتغال به لا فائدة فيه الا يشاء الله عز وجل. التصنيف ليس مقصودا لذاته. وانما نحن مثلا في هذا الزمان نحتاج الى من يعلم العلم ولسنا بحاجة الى من يصنف فالاشتغال بالتعلم والتعليم اولى بالاشتغال بالتصنيف الا اذا لم يتمكن من التعليم - 01:38:27ضَ

عنيد له ممدوحة في ان يكتب ما ما شاء. واما ما ذكره المصنف ان من انكر فهو حاسب الى اخره هذا ليس بلازم. قد التصنيف لماذا استغناء بعلوم المتقدمين وهي كافية. فلذلك لما قيل لي الشوكاني اكتب شرحا على صحيح البخاري قال لا هجرة بعد الفاتحة - 01:38:47ضَ

اذا لا يحتاج الى ماذا؟ الى شرح وهو كذلك لا يحتاج الى الى شرح. ثم قال اما من لم يتأهل لذلك فالانكار عليه لما يتضمنه من الجهل وتغرير من يقف على ذلك التصنيف. ولكونه يضيع زمانه فيما لم يتقنه ويدع الاتقان - 01:39:07ضَ

الذي هو احرى به منه يعني بدلا من ان تشتغل بالتصنيف احفظ وتعلم وابحث المسائل اتقان هذا النوع اولى من الاشتغال التصنيف لان التصنيف ليس من وظيفته. ولست اهلا لي للتصنيف لماذا تضيع زمانك في شيء لا تتقنه - 01:39:27ضَ

ثم تنشغل عن شيء انت احرى باتقانه وهو الحفظ وتتبع المسائل. اليه مسألة التصنيف ينبغي ان تكون واضحة عند علم وان تكون واضحة عند المعلم. التصنيف ليس مقصودا لذاته. وانما هو مقصود لغيره. فمتى ما كانت الحاجة - 01:39:47ضَ

ماسة الى نوع من التصنيف فلا ينكر بل هو من واجبات عالية. واذا لم يكن ثم حاجة وانما هو تكرار لما سبق فلا حاجة مثل هذه التصنيفات لان كثرة الكتب مفسدة لطلاب العلم. يظن البعض انه كلما كثرت التعاليف في اصول - 01:40:07ضَ

في الفقه كان حسنا نقول ما صعب اصول الفقه الا كثرة التصانيف. وما شتت علوم اللغة الا كثرة التصانيف وليست هي المقصودة لذاتها. وقد يظن الظن ان شروحاتنا لن يكون ضابطا للنحو حتى يدركها كلها عن بكرة ابيها. قل لا. بل لا تشتريها كلها - 01:40:27ضَ

وانما تأخذ ماذا؟ تأخذ ما تسأل عنه من كونه احسن التصانيف فتشتغل به وليس الضابط في طالب العلم الذي يريد ان عالما ان يقرأ كل كتاب ليس هذا الظالم بل هذا من العبث ومن ضياع الوقت وانما تقرأ ما ينفع من الكتب وليس كل - 01:40:47ضَ

كتاب يكون نافعا وانما المرد هنا الى الى اهل العلم ليميز لطالب علمه ما الذي يقرأه وما الذي لا يقرأه والمصنفون بظهر كلامي وما سيأتي اداب المتعلم انهم كانوا في القدم كان الطالب مرتبطا بشيخ واحد معين اما في مدرسة - 01:41:07ضَ

واما على جهة الانفصال وكان الطالب يدرك من حسن التوجيه ما لا يدركه المعاصر له. لان ثم انفصالا بين طالب العلم وبين بل يكون طالب العلم بلا شيخ هذه مصيبة. بمعنى الا ان الا يكون طالب عنده شيخ يوجهه يمنة ويسرع. حينئذ - 01:41:27ضَ

ظلوا طالب العلم. فيبقى مشتتا وهذا من المصائب التي قد لا يكون لها علاج الا ان الطالب بنفسه يجتهد في ان يختار شيخا يلتزمه ولو لم يكن مباشرا له عينين لا يخرج عن استشارته وتوجيهه ونحو ذلك. واما اذا ترك له العنان فيقرأ - 01:41:47ضَ

يحفظ ما شاء ويوما مع هذا ويوما مع ذاك وكل سنة له برنامج خاص فلن يتعلم رضي ام لم يرضى. نعم الفصل الثاني في اداب العالم في دراسة وفيه اثنا عشر نوعا الاول اذا حزن على مجلس - 01:42:07ضَ

من احسن واصلا بلادك تعظيم العلم وتبجيل الشريعة. كان رضي الله عنه اذا جاء الناس في طلب الحديث اغتسل ثم يجلس على ولا يزال يبخر بالعود حتى وقال احب ان اعظم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم يصلي ركعتين استشارة النبي - 01:42:27ضَ

وتعليمه وتبليغ احكام الله تعالى التي اؤتمن عليها الصلاة والرجوع الى الحق والاستماع على ذكر الله تعالى والسلام على من المسلمين والدعاء للمسلمين ورسالة الصالحين. بعدما انتهى من الفصل الذي عقده باداب العالم في - 01:43:07ضَ

نفسي يعني ما يتعلق بذاته انتقل الى فصل اخر وهو ما يتعلق باداب العالم في درسه. فيه درسه وذكر اثني عشر نوعا وهذه لا ينطبق عليها الحكم على جهة التعميم يعني منها ما يصلح - 01:43:37ضَ

جمال المصنف ومنها ما لا يصلح فيه في هذا الزمان. اختلاف الاحوال وطرق التدريس هذه المسائل ليست من مسائل توقيفية التي نقلت عن الشارع حينئذ يجب امتثالها او يستحب امتثالها انما هي مما يكون من مأخوذة - 01:43:57ضَ

فيه تجارب ونحوها ما قد يكون نافعا في هذا الزمان فليتبع. وما لم يكن كذلك واخذت طرائق اخرى فلا اشكال فيها. لا ينكر على العلم اذا اخذوا بعض الطرائق لم تكن مشهورة سابقة. وقد يكون ثم فرق بين حالين كما ذكرت سابقا ان لوائح كان - 01:44:17ضَ

عندهم مدارس كان العالم يجلس ويكون مدرسة والطالب يأتي ويدخل في ضمن المدرسة وكأنه لازم كنزولكم في هذه ايام وهيلاقي تسمى مدرسة يكون ثم توجيه وثم الى اخر ما سيقول رحمه الله تعالى. فالمراد حينئذ تم بعض ما قد جاء به الشرع - 01:44:37ضَ

هو ثم ما قد افرزته الطبيعة انذاك من الاعراف التي اتفق عليها اهل العلم انذاك. قال الاول اذا عزم على مجلس التدريس تطهر من الحدث والخبث وتنظف وتطيب ولبس من احسن ثيابه اللائقة به بين اهل زمانه قاصدا - 01:44:57ضَ

بذلك تعظيم العلم وتمجيد الشريعة. لان تعظيم العلم يؤذن بتعظيمه في نفوس الطلبة. اذا عظم العالم العلم في مجلسه اورث الطلبة تعظيم العلم. قيل لهذا كان عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه يحب لطلاب العلم ان يلبسوا - 01:45:17ضَ

البياضة كما رواه مالك في الموطأ بلاغا فان البياض ممدوح شرعا وعرفا صيفا وشتاء. هكذا نقل السلف عامة وطالب العلم يستحسن ان يكون لباسه البياض كما كان اهل السلف. كان مالك رحمه الله تعالى اذا جاءه الناس لطلب - 01:45:37ضَ

حديث اغتسل وتطيب ولبس ثيابا جددا. ووضع رداءه على رأسه ثم يجلس على منصة وهي كرسي ولا يزال يبخرها العود حتى يفرغ وقال احب ان اعظم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم على حسب ما رآه رحمه الله تعالى لكن ليس هذا الوصف بلازم كما - 01:45:57ضَ

ذكرنا سابقا لان الصحابة كانوا يروون عن النبي صلى الله عليه وسلم يبلغون الحديث ولم يكن شيء من ذلك يحصل فمن تعسى بايمانك في ذلك فهو جائز واما ان يكون في القبيل في الاستحباب او نحو ذلك وليس الامر كذلك. ثم من الاداب قال ان ثم يصلي ركعتين استخارة - 01:46:17ضَ

ان لم يكن وقت تراها الاستخارة قد يكون مراد المصنف هنا ليس بكل درس يستخير وانما قد يكون في بدء كتابه او في مدرسة او نحو ذلك. ولا بأس ان ان يستقيم بل هو مطلوب شرعا. واما في كل درس يستقيم هذا ليس بمقهور شرعا - 01:46:37ضَ

نشر العلم الى اخر ما ذكره. بمعنى ان العالم اذا علم ينوي نشر العلم وحفظ الشريعة الا اهم شيء اذ لا يكون حفظ الشريعة ونشر ما اراده الله عز وجل العلم الشرعي الا - 01:46:57ضَ

بتعليم لو كان العلم محفوظا بالصدور في الكتب ولم يكن ثم دعوة ولا تعليم لما عرف الناس احكام الله عز وجل ينوي هذه النوايا التي ذكرها المصنف واهمها نشر العلم وتعليمه وبث الفوائد الشرعية الى اخر ما ذكره رحمه الله - 01:47:17ضَ

تعال الثاني اذا خرج من بيته دعا من الدعاء الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم هو اللهم اني اعوذ بك ان اضل او ضل وما زلت او زل واطعم او اظلم او اجهل او وجهى عليه عز وجل - 01:47:37ضَ

ثم يقول بسم الله وبالله حسبي الله وتوكلت على الله لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم اللهم ثبت ذا الجلال واهدي بالحق على لسانك. ويديم ذكر الله تعالى على ان يصل الى مجلس التدريس. واذا وصل - 01:47:57ضَ

ومن سلم على من حضر وصلى ركعتين. فان كان مسجدا تأكدت الصلاة مقاطعة ويجلس مستقبلا وسكينة وتواضع وخشوع متبقية وغير ذلك ممن لم يذكر من الجلسات ولا يجلس مقريا ولا مستنفزا ولا - 01:48:17ضَ

ويديه عن العبث والتشبيك بها. وعينيه عن تفريق نظر غير ويسقط الحشمة قال الثاني قال رحمه الله تعالى الثاني علم الاداب المتعلقة بالعالم في درسه انه اذا خرج من بيته كما هو الشأن من كل مسلم - 01:48:47ضَ

ان يأتي بالذكر الذي رتبه الشارع. والادب الذي بينه الشارع من جهة كونه يأتي بالذكر المشهور المعروف. وذكره واما قوله الحديث الذي ذكره او الذكر الذي ذكره المحفوظ من حديث ام سلمة عند الاربعة لكن ليس فيه عز جاره الاخير - 01:49:47ضَ

قل ثناؤك ولا اله غيرك. هذه زيادة على اعلى المأثور. كذلك ثم يقول بسم الله وبالله حسبي الله. اما وبالله حسبي الله وكذلك زيادة على على المأثور. واما البسملة اي واردة من حديث انس عند ابي داوود والترمذي والحديث هذا كذلك ضعيف - 01:50:07ضَ

بعض العلماء يقول حسبي الله توكلت على الله لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم اللهم وادر الحق على على اللسان. هذه كلها الفاظ غير مأثورة. والاصل في المسلم ان يأتي بالذكر الوارد - 01:50:27ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم ثم قالوا يديم ذكر الله تعالى الى ان يصل الى مجلس التدريس ليس متعبدا بهذا الحال والا يحدث كان هذا الحال يحتاج الى نص خاص تخصيص ذكر معين من موضع الى موضع لم يرد به النص هذا من اصناف البدع كما هو معروف عند اهل السنة - 01:50:47ضَ

السنة والجماعة في مقامات او اصول البدعة وتمييزه عن السنة. فالذكر اذا جاء مطلقا التخصيص من البدع. وكذلك الذكر المخصص تعميمه يعتبر من البدع. حينئذ ما ذكره المصنف رحمه الله تعالى ان كان على - 01:51:07ضَ

جهة ليست هي على جهة الدواء يفعله تارة. ويتركه تارة فلا اشكال فيه. واما التزامه هذا ليس بموافق للشرع. وانما المطلوب من المرأة صفا عالما او غيره انه يديم الذكر في طول وقته متى ما استطاع من ذلك سبيلا اكثر من التسبيح والاستغفار - 01:51:27ضَ

ونحو ذلك الى ان يصل الى مجلس التدريس فاذا وصل اليه سلم على من حضر كما هو السنة وصلى ركعتين كان المراد بالركعتين تحية بالنسبة لا اشكال فيه والا يحتاج الى الى دليل. قال ثم يدعو الله تعالى بالتوفيق والاعانة والعصمة. سؤال او - 01:51:47ضَ

واستعاذ بالله عز وجل مطلوب شرعا. ثم ذكر شيئا مما يتعلق بصفة الجلوس. وقال يجلس مستقبل القبلة ان امكن وهذا لم يثبت شيء كلما اراد ان يذكر الله تعالى استقبل القبلة لم يثبت فيه شيء. وما ورد فهو ضعيف. واما كل عبادة مستحبة من تلاوة - 01:52:07ضَ

القرآن والتسليم الاولى كما ذكر بعض الفقهاء ان الاولى ان يكون مستقبلا قبلة نقول هذا يحتاج الى نص وليس ثم نص. قال ابن وقار وسكينة وتواضع وخشوع متربعا او غير ذلك يجلس كيفما شاء في ملأ الصالح الشرع ولم يكن فيه نقد لعرف بين الناس - 01:52:27ضَ

لماذا يخل بالشرع وما لا يخل بالعنف؟ سواء تربع ام انه وضع قدما على قدمه؟ ام انه فعل ما يمكن الفعل كل ذلك نقول الاصل فيه اباحة وتحديده بصفة معينة يحتاج الى الى نص وليصم بدنه عن الزحف والتنقل عن مكانه - 01:52:47ضَ

عن العبث والتشبيك بها وعينيه عن تفريق النظر من غير حاجة ويتقي المزاح وكثرة الضحك. فانه يقلل الهيبة ويسقط الحشمة كما قيل من مزح استخف بي ومن اكثر من شيء عرف به يعني يتجنب كل ما يخل بالمروءة وما يخل بالمروءة في هذا - 01:53:07ضَ

ما يختلف باختلاف الاعصاب والازمان. قد يكون الشيء عند اناس هو من ما يخل بالمروءة وقد لا يكون عند اخرين ما يخل بي بالمروءة بالنظر حينئذ يكون باعتبار الاعراف ونحوها. لذلك كشف الرأس قد يعد من خوارم المروءة عند اناس دون اخرين - 01:53:27ضَ

اشكال فيه سواء كان يدرس او كان يخطب او كان يصلي بالناس. ولكن في بعض البلدان قد يكون عند عوام الناس ان يخطب دون شيء على رأسه او يصلب للناس. النظر يكون باختلاف الاراء ونحوها - 01:53:47ضَ

قال ولا يدرس في وقت جوعه او عطشه الى اخر ما ذكره بمعنى ان التدريس قد يؤدي بعض الاحوال الى عدم اتقانه فاذا كان مشغولا بالشيء فالمشغول لا يشرع. ان كان البرد يؤلمه او الجوع يؤلمه. عن اذ لا ينبغي له ان يدرس. لان - 01:54:07ضَ

ازا قول على الله سيفتي ويرجح ويتكلم في الشريعة اذ بلغوا كذلك حينئذ يأتي حديث النبي صلى الله عليه وسلم لا يحكم احد بين اثنين وهو غضبان تعميم العلة هنا يدل على ان كل من اشتغل بشيء عن اذن العصر فيه المنع نعم - 01:54:27ضَ

يستأذن ان يجلس في جميع الحاضرين. ويوقن ويوقر افاضله بالعلم والسن والصلاة والشرف. ويرفعه وعلى السلام اهل الاسلام على سبيل الذكرى. في نصوص كثيرة. وينتج الى الحاضرين ويخص من يكلمه او يسأله او يبحث معه عن الوجه عند ذلك لمزيد من الجهاد اليه - 01:54:47ضَ

صغيرا ثالث ان يجلس بارزا لجميع الحاضرين يجلس بارزا لجميع الحاضرين. يعني حتى لا يتكلم احد منهم مشقة النظر اليه والاقبال عليه. لان الطالب او المستمع اذا نظر الى المتكلم كان ادعى الى الاقبال عليه - 01:55:27ضَ

واما اذا لم يكن يراه كان بعيدا او انشغل عنه او كان في مجلس مخفي عن الحاضرين كان فيه صرف للناس عن اليه ولذلك كان من المشروع ان يخطب الخطيب على شيء مرتفع ان يجلس بارزا لجميع الحاضرين ويوقر افاضله - 01:55:57ضَ

العلمي والسلم والصلاح يعني طلاب العلم ليسوا على مرحلة او مرتبة واحدة. فمنهم من هو اقوى في العلم ممن هو دونه. سواء كان او بالجاه او نحو ذلك مما يستوجب التمرقة بين الطلاب. ويرفعه في مجلسه يعني على حسب تقديمهم في الامام. في حديث امه - 01:56:17ضَ

قوم اقرأهم لكتاب الله الى اخره. وقوله يرفعه في مجلسه هذا يدل على انهم كانوا على وتيرة واحدة من ترتيب ما يكون في الازمنة المتأخرة كان الطلاب يدرسون على مراتب متعين المتقدم ثم اثم ما يكون من صفوفهم في الصلاة - 01:56:37ضَ

لا يتقدم الذي يأتي جديد لاول مرة لا يتقدم. وانما الذي يتقدم هو الذي له عمر وله مدة زمنية او اليق بي بالتقديم ونحو ذلك. لكن هذه الامور كلها لا وجود لها في هذا الزمان. قالوا يتلطى بالباقين ويكرمهم بحسن السلام. وطلاقة الوجه ومزيد الاحترام - 01:56:57ضَ

بمعنى ان مكارم الاخلاق تتعلق بالجميع. لكن لا يمنع من ذلك ان من جعل الله عز وجل له فضلا على غيره ان يكرم برم خاص بل يكرم اكرام خاص ولو كان مين؟ طلاب العلم. ولا يكره القيام لاكابر اهل الاسلام على سبيل الاكرام كما هو مذهب الجمهور. وقد ورد - 01:57:17ضَ

اكرام العلماء واكرام طلبة العلم نصوص كثيرة. قالوا يلتفت الى الحاضرين التفاتا قصدا بحسب الحاجة. ويخص من يكلمه او يسأله او يبحث معه على الوجه عند ذلك هذا مرد الى اعراف الناس. وما يكون فيه الادب مع المخاطب لانه يقبل عليه بوجهه. واذا - 01:57:37ضَ

كان الامر كذلك فاذا كان تم مخاطبا خاص من طلاب العلم حينئذ يتجه اليه الشيخ بنفسه ويقبل عليه دون دون غيره نعم ان يقدم على الشهور بالبحث والتدريس قراءة من كتاب الله تعالى - 01:57:57ضَ

والحاضرين وسائر المسلمين نستعيذ بالله من الشيطان الرجيم صلى الله عليه وسلم. وعلى اله واصحابه من ارضى عن والمسلمين ويدعو لنفسه وللحاضرين وللوالدين اجمعين. وعن مواقف المكانة واذا كان ذلك في مدرسة - 01:58:17ضَ

وكان بعضهم يؤخر ذكرى نفسه بالدعاء عن الحائض المشروع وقال النبي صلى الله عليه وسلم ابدأ بنفسك ثم بمن تعود؟ وهذا الحديث وفي الجملة الرابع من الاداب المتعلقة بدرسه ان يقدم على الشروع في البحث والتدريس قراءة شيء من كتاب - 01:58:47ضَ

ان تعالى تفرقا وتيمنا يعني تبرك هذا يحتاج الى الى نقل وليس ثم نقل والاصح انه لا يقدم شيئا مما بقراءة القرآن لا في الدرس ولا في غيره. ولذلك قد جعل يفتتح به بعض الامور وهذا كله يعتبر من البدع لعدم النقد لان - 01:59:37ضَ

قراءة القرآن من العبادات وتقييدها بافتتاح امور واشياء حتى لو كانت من دروس العلم او المحاضرات او نحو ذلك قل هذا الى نقل وليس تم تم نقله. نعم. قد يقال بانه اذا كان الدرس في التفسير فقرأ بالصنف لا اشكال فيه. واما ان يكون - 01:59:57ضَ

هذا يعتبر من الامور التي هي مخالفة للشرع. ثم يستعيذ بالله الاستعاذة الواردة في الشرع انها مخصوصة بقراءة القرآن وما جاء النصبي وعمل الاستعانة بالدروس ماذا يحتاج الى الى مخصص وليس ثم مخصص. قال ثم يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ويسمى - 02:00:17ضَ

بسم الله تعالى ويحمده ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم الى اخر ما ذكره. وكذلك من الدعاء للحاضرين او لعموم سواء دعا لنفسه وللمسلمين ولكن او لم يدعو لنفسه ودعا للمسلمين لكن ان جمع بين الامرين - 02:00:37ضَ

من دعا لنفسه ولمسلميه كما لو قال علمني الله واياه هل يقدم نفسه او غيره؟ ثم قولان اهل العلم والاصح انه يقدم لو على غيره لان الدعاء يعتبر من القرب والايثار فيه بالقرب وليس ثم موجب على ترك هذه الفضيلة. نعم - 02:00:57ضَ

الخامس اذا تعددت الدروس قدمت الاشرف والاشرف يقدم تفسير القرآن جملة عديدة اصول الدين واصول الفقه. ثم نجد هذا ثم الخلافة والنحو او الجدل. دروسا لدرس وان كان في مدرسة - 02:01:17ضَ

تلك ولا جميعا لا سيما ولا يبحس خامس اذا تعدد دروس وكان ما هو افضل مني من الاخر؟ قال قدم الاشرف من اشرف الاشرف من اشرف الاشرف الشريف هذا الاصح من - 02:01:47ضَ

ظهر هذا الترتيب عند عند اهل العلم والاهم فالاهم الاهم فالاهم حينئذ ينتقل من الادنى الى الاعلى وليس هذا المراد انما المراد اه من الاعلى الى الادنى. يعني قدمت العقيدة مثلا على التفسير. او يقدم التفسير على حديث النبي صلى الله عليه وسلم هذا المراد. فاذا اجتمعت الدروب - 02:02:57ضَ

وكان ثم ما هو افضل من غيره قدم الافضل. وهنا قوله اذا تعددت الدروس يدل على ماذا؟ على الاصل العظيم الذي ينبغي العناية به وهو ان الاصل في طالب العلم وفي العالم ان يكون ذا خلود. ان يكون ذا - 02:03:17ضَ

قانوني يعني صاحب علوم متعددة وان يتفنن فيه كل العلوم ويأخذ من كل علم احسنه كما كما يقال لانه لا ولا يتصور لا شرعا ولا عقلا ولا عرفا الا في هذا الزمان الذي فسد فيه العرف منها في هذه المسألة ان ينفك علم عن - 02:03:37ضَ

كلها مترابطة حديث والفقه والتفسير وهذه لا يمكن ان يصل الى الاجتهاد فيها الا بعلوم العالم وكانت مترابطة بعضها مبني على على بعض وبعضها مفتقر النداء الى بعض. لا يكلفون مفسرا الا اذا كان لغويا ولن يكون فقيها الا اذا كان اصوليا ولن يكون - 02:03:57ضَ

الا اذا كان لغويا هكذا كل منهما يطلب الاخر. واما فصل العلوم فهو عن بعض فهذه بدعة عصرية لا تعرف الا مع وجود هذه المعاهد والجامعات والكليات الى اخره مما افسدت العلم. كان العلم في المساجد وكان يؤخذ على هيئة المدارس - 02:04:17ضَ

عرفت عند العلماء قدماء فارادوا تنظيمه وترتيبه وجعل الشهادات عليه ثم اخرجوه من من المساجد فافسدوا ولم يرجع الى الى يومنا هذا. قال فيقدم تفسير القرآن الى اخر ما ما ذكره. قال وكان بعض العلماء الزهاد يختم الدروس - 02:04:37ضَ

درسي رفاهة وفيني وبين الحاضرين هذا قد يقال بان العاصمة فيه الجواز لكنه لا يعتاد. ثم قال ولا يذكر شبهة في الدين ويؤخر الجواب عنها الى درس اخر. شبهة تتعلق بباب المعتقد. بمعنى انه اذا كان ثم الشبهة والشبهة لا شك انها - 02:04:57ضَ

تفسد اذا لم يكن معها ثواب مقنع. ليس المراد معها ثواب فحسب. الشبهة تعرض ولابد من جواب مقنع. حينئذ لا يجوز لعالم ان يولد شبهة ولا يورد لها جوابا. ولا يجوز له ان يورد شبهة ولا يورد لها جوابا مقنعا. لا بد ان ان الشبهة تزال - 02:05:17ضَ

بالعلم اذا كان الامر كذلك فلا يذكر شبهة في درسه ثم يقول الرد يأتيكم بالدرس الاتي وهذا باطل لا يصح البتان ثم قالوا ينبغي الا يطيل الدرس الى اخر ما ذكره. هذا يرجع الى الاعراب. تغير الناس والاحوال والمصالح والمفاسد فليس له ضابط - 02:05:37ضَ

عينت ما كان ذلك في في ذلك الزمان. كانوا يجلسون من الفجر الى الظهر الى المغرب الى العشاء والدروس كما سمعتم في التفسير والاصول الى اخره التطويل يعتبر بالزيادة على عشر ساعات تقريبا. واما الان فلا. نعم. السادس لا يقع - 02:05:57ضَ

روى الخطيب عن النبي صلى الله عليه وسلم الصوت الرفيع. قال ابو عثمان محمد بن الشافعي ما سمعت ابي ناظر احد والاولى ولا يؤثر على الزمان الحاضرين. وقد روي في - 02:06:17ضَ

بل يرتبه ويرتبه ويتمهل فيه يفكر فيه هو وسامعه وقد روي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اصلا يفهمه من سمعه وانه كان اذا تكلم بكلمته لان نعم - 02:06:57ضَ

ما يتعلق بذلك ما قد يختلف باختلاف الازمان وهو ما يتعلق بصوت المدرس. قال الا ليرفع صوته زائدا على قدر الحاجة ولا يخفضه خوفا لا يحصل معه كمال الفائض. بمعنى انه الاصل اسماعه الحاضرين - 02:07:37ضَ

اذا كان الحاضرون ثلاثة فيكفيهم ما يكفيهم. واذا كان الحاضرون المئة فلم يكن ثم مكبر حينئذ يحتاج الى رفع للصوت اذا يكون باعتبار ماذا؟ الاسماع وعدمه. فمتى اسمع الحاضرين تفاهم؟ والا فلابد من رفع الصوت قد جعلوا - 02:07:57ضَ

وقوله جل وعلا ولا تجهر بصلاتك ولا تخاطب بها. قال وروى الخطيب في الجامعة النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله يحب الصوت الخفيض ويبغض الصوت الرفيع الاسناده واحد جدا لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال ابو عثمان محمد بن الشافعي ما سمعت ابي - 02:08:17ضَ

يناظر احدا قاصده فرفع صوته. قالوا البيهقي اراد والله اعلم فوق عادته. فوق يعني لا يصرخ صراخا. وانما يتكلم كلاما عاديا يسمع من من حوله. ثم قال والاولى الا يجاوز صوت مجلسه ولا يقصر عن سماع الحاضرين - 02:08:37ضَ

فان حضر فيهم ثقيل السمع فلا بأس بعلو صوته بقدر ما ما يسمعه الى ان قال ولا يسرد الكلام سردا بل يرتله ويرتله يتمهل فيه ليتفكر فيه وسامعه وهذا كذلك مردته الى العرف والى نوعية الطلاب كذلك. لكن قوله يرتله - 02:08:57ضَ

اراد به ما قد كان شائعا في القديم انه كان يركب الدرس في بعض الاحوال كما يرتل القرآن. وهذا ليس اليس بجيد وليس بالصواب بل صار ذلك حتى الى خطب الجمعة ترتل كما كما يرتل القرآن هذا يعتبر من البدع - 02:09:17ضَ

ما نص عليه بعض اهل العلم وسار ذلك كذلك الى دعاء القنوت. سواء كان في النوازل او كان في الوتر سواء كان على جهة الافراد او على جهة الجماعة في المساجد. فيرتل القرآن فيرتل الدعاء كما يرتل القرآن وهذا يعتبر من البدع - 02:09:37ضَ

لان الاصل في الدعاء ان يدعو بلسان حال. اللهم اغفر لي اللهم ارحمني الى اخره. اما ان يرتل هذه الجملة كما يرتل القرآن اتي بالغناء وبالمدود ونحو ذلك هذا يعتبر من من البدع بل سرى ذلك كذلك الى ترتيل تكبيرات الانتقال - 02:09:57ضَ

الصلوات والسلام. هذا كذلك من من البدع يرتل التكبير ويرتل التسميد ويرتل السلام كأنه يقرأ القرآن قال النبوي يدعو انه يدعو وكذلك يكبر بصوته العادي دون ترتيب. اذا الترتيب هذا معروف عند القدماء. فسرى فيها - 02:10:17ضَ

هذه المواضع كلها في الدروس خطب الجمعة وكذلك في القنوت وكذلك في تكبيرة الالتقاء وكلها والله اعلم يعتبر من البدع الا في ما يتعلق بالدرس وقول الجدعية يحتاج الى الى نظر. ثم ذكر ادبا يتعلق بما اذا - 02:10:37ضَ

اورد مسألة او فصل لابد من السكوت قليلا حتى يتكلم من في نفسه هذا اذا كان عالم يرى الا بالكلام في الدار هذه قد يختلف فيها وجهات النظر منهم من يرى انه لا ينبغي ان يتكلم الطالب فيه اثناء الدرس ولا يقطع شيخه ولا - 02:10:57ضَ

يسمح الشيخ بي بالسؤال. وهذا حسن نحن نرتضيه كثيرا. لان طلاب العلم في هذا الزمان لا يستعدون للدروس فقد يأتي ويستشكل ما لو تأمل بعد الدرس لاستحى انه اوقف شيخا وسأله. لماذا؟ لانه لو - 02:11:17ضَ

وقرأ الدرس مرة او مرتين قبل الحضور قلت اسندته وليس السؤال مرادا لذاته. والسؤال هذا يكشف عن عقل الطالب فهمي الاصل فيه حينئذ يكون النظر باعتبار الشيخين اذن فله ذلك والا فلا. السامع ان يصوم النفيس - 02:11:37ضَ

وعن رفع الاصوات والثياب في هذا البحث. وقال الربيع كان شافعي اذا ما يقول النفوس لا سيما بعد ظهور الحق وان مقصود الاجتهاد هو الحق وصفات القلوب وضلال وانه لا يحل باهل العلم - 02:11:57ضَ

لانها سبب العداوة والاوضاع يجب ان يكون الاجتماع ورسوله خالصا لله تعالى ليثمر الجائلة في الدنيا والسعادة في ليحيط الحق ولو كره المجرمون هذا كذلك الادب يتعلق وكذلك يتعلق بمن يحضر الدرس قال ان يصون مجلسه عن اللغط او رفع الاصوات واختلاط - 02:12:37ضَ

تراضيهم ببعض حيث لا منفعة فيها البتة فان الغلط تحت الغلط او تحت الاحسن. وعن رفع الاصوات واختلاف جهات البحث. فصيانة المجلس عن اللغط يعتبر من المقاصد الشرعية. كذلك من المقاصد الادبية في الدروس - 02:13:17ضَ

ونقل عن الشافعي انه اذا ناظره الانسان في مسألة فعدل الى غيرها يقول نفرغ من هذه المسألة ثم نصير الى ما وهذا قول وما بعده يتعلق باداب البحث والمناظرة وهو علم جليل وان كان الاشتغال به - 02:13:37ضَ

الم معذوب بمعنى ان الادب في النظر فيما يتباحثه طلاب العلم مع شيخهم او الاقران مع بعضهم او بعضهم مع بعض له ادب واذا كان الامر كذلك يحتاج طالب العلم ان يتأدب بهذا الادب ومحله علم المناظرة والبحث نعم - 02:13:57ضَ

الثاني ان يذكر من تعدى في بحثه في بحثه او سوء ندم واستهزأ باحد من الحاضرين وفعل ما يخل بادب الله في حلقة وسيلة تفصيله ان شاء الله تعالى او فعل ما ينبغي - 02:14:17ضَ

الثامن هو من اساء الادب في الحلقة وفي الحلقة بسكان الله ان يزجر من تعدى في بحثه يعني اذا كان تم مناظرة بين طالبين او من يناقش شيخه ويناظره حنيذ - 02:15:07ضَ

للمعلم ان يجدر من تعدى في بحثه او ظهر منه لدد او خصومة باطلة. في بحثه او سوء ادب او كل ما ادب الطالب في الحلقة فللمعلم ان يزور الطالب علنا ولكن بشرط الا يترتب على ذلك مفسدة - 02:15:27ضَ

الحرب عليه يعني على ما فعل لانه قد ينبني عليه مفاسد فاذا كان الامر كذلك فدرء المفسدة مقدم على جلب المصلحة قال وينبغي ان يكون له نقيب وما يسمى بالعريف ونحوه الذي يقوم على شأن الطلاب فطن كيس يعني لعاقل - 02:15:47ضَ

يعني صاحب تجربة وخبرة يرتب الحاضرين ومن يدخل عليهم الى اخر كلامه. بمعنى ان الطلاب اذا اجتمعوا لابد من عريف يرتب الامور ولابد من ادارة كما يسمى في هذا العاصي تدير شؤون الطلاب وهذا امر محمود للشرع وكذلك في - 02:16:07ضَ

بالعرف وهذا له اصل كذلك فيما يتعلق باستنصاف ونحوه نعم. التاسع وان ينزل النصاب في بحثه وان كان صغيرا ولا يترفع عن سماعه ووقع واذا سئل وعن ابن عباس رضي الله عنهما اذا اخطأ العالم - 02:16:27ضَ

وقيل ينبغي للعالم ان يرد ان يورث اصحابه لا يدري. لكثرة ما يقولها. قال محمد بن عبدالحكم مسألة الشاكرين رضي الله عنه وعن المتعة. وكان فيها والله ما ندري فليرفعه لانه دليل عظيم على عظم محله - 02:17:17ضَ

وقوة دينه وتقوى ربه وقراءة قلبه. وكمال معرفتي وحسن تثبته. وقد روينا على ذلك من جماعة من السلف. وانما لانه يخاف بسقوطه من اعين الحاضرين. وهذه جهالة خلقة وربما يشتبه خطاؤه بين الناس ويقع فيما يقع فيما فر منه وينتصر - 02:17:47ضَ

قصة موسى مع السلام حين لم يرد موسى عليه السلام عليه الصلاة والسلام نبينا من الله عز وجل. كذلك ابن التاسع ان يلازم الانصاف في بحثه وخطابه يعني ويسمع السؤال من من مورده على وجه - 02:18:17ضَ

وان كانت صغيرة ولا يترفع على سماعه ان يحرم الفاتحة وان العلم لا يرتبط بالسن وكل سائل له له حرمته اذا كان الامر كذلك فالواجب على المعلم ان ينصف السائل وان يجيب جوابه او ان يجيب - 02:18:47ضَ

هذا سؤال قال وان حصل شيء من العجز في تقليل السؤال وفهم المراد اليه من اعان السائل لان ليس كل من سأل احسن السؤال. وقد يسأل سؤالا يأخذ خمسة دقائق خمس دقائق يستطيع ان يختصره المعلم في فقير - 02:19:07ضَ

عليه فهم كذلك فيعين السائل لانه قد يكون عاميا او شبه عامي ولا يحسن ان يسأل عليه من تواضع عالما يعينه قال ومن الادب كذلك اذا سئل عما لم يعلمه قال لا اعلمه لان ليس كل - 02:19:27ضَ

من تعلم قد حوى وجمع العلم عن اذن اما ان يعلم واما ان لا يعلم فاذا لم يعلم لا يأنف العالم ومن دونه ان لا اعلم ولا ولا ادري هذا صفة كمال فيه وليست بصفتي نقص ولذلك قال قال محمد بن عبدالحكيم سألت الشاب - 02:19:47ضَ

العيد عن المتعة اكان فيها طلاق او ميراث او نفقة تجب او شهادة فقال والله ما ما ندري هذا كثير عن رسالة من ائمة الاربعة ومن فوقهم ومن دونهم اذا سئلوا عما لا يعلمون حينئذ يقولون لا لا ندري وكما ذكرت هذه الصفة - 02:20:07ضَ

ما ورد هنا على ان قول المسهود لا ادري لا يضع من قدره كما يظنه بعض الجهلة بل يرفعه لانه دليل على تقواه وعلى خوفه من الله عز وجل اذ لو كان طالبا لغرض من امراض الدنيا لاجاب ولو لم يعلم وهذا باطل. فاذا رأيت من لا يجيب - 02:20:27ضَ

في بعض مسائلي بلا ادري حينئذ يكون متهما في في العلم نعم. العاشر ان يتودد بغريب امر عند وان ذلك وقد شرع في مسألة النفس العامة حتى يجلس. وان نادى وهو يبحث في مسألة اعادها له وهو مقصودها. واذا - 02:20:47ضَ

ويشتغل وينبغي مراعاة مصلحة ولا ذكر النفس في في مدرسة قبل طلوع الشمس لم يستحقها علوم التدريس الا ان العاشر من الاداب المتعلقة بالمعلم التودد للغرباء. قد يرحل الى العالم حينئذ من الامور المتعينة عليه ان يتودد لغريب حضر عنده وينبسط له ليشرح صدره - 02:21:17ضَ

القادم دهشته. يعني خوف وارتباك ونحو ذلك. ولا يكثر التفاته النظر اليه استغرابا فان ذلك مخجله فيخشى عينيه منه الوجل وهو وهو سبب للدهشة. ثم ذكر بعض المسائل المتعلقة بالدرس - 02:22:17ضَ

ووقته وسؤاله وايقاف الدرس ونحو ذلك وهذه كلها مردها الى اختلاف الاعصار واجتهادات العالم فليس لها ضابط معين وما ذكره صالحا في زمانه دون بعض الازمنة نعم. الحادي عشر ليكون المدرس عند ختم كل درس والله اعلم - 02:22:37ضَ

وكذلك او ما بعده يأتي ان شاء الله تعالى نحو ذلك ليكون قوله والله اعلى خالصا لذكر الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم. ليكون ذاكرا لله تعالى في بدايته وخاتمته. والاولى - 02:22:57ضَ

ومنها ان كانت ومنها عدم ركوبه بينهم ان كان ممن يرجع وغير ذلك. ويستحب ما قام يدعو بما ورد به الحديث سبحانك اللهم وبحمده لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. كما يبدأ الدرس بي بادب كذلك يختمه بي بادب هو الذي عناه بالادب - 02:23:27ضَ

في عشر قال جرت العادة ان يقول المدرس عند ختم كل درس والله اعلم. وكذلك يكتب المفتي ان كان السؤال مكتوب يكتب بعد كتابة الجواب الله اعلم. لكن الاولى الا يجعل هذه الكلمة لانها اعتبرها ذكرا - 02:23:57ضَ

اشهد ان لا اله الا نص اعتبرها ذكرا حينئذ لا يجعل الذكر دليلا على الختم. وانما يأتي بعبارة تدل على الختم ختم الدرس ثم بعد ذلك يقول الله اعلم ليكون خالصا لله عز وجل عن شائبة اخرى. وما ذكره من قوله الاولى لمدرس ان يمكث في - 02:24:17ضَ

داخله هذا كما ذكرت الى مصالح او مفاسد تتعلق بالمدرس دون غيره وليس لها ضابط يكون منطردا في كل زمان نعم بعلم لا يعرفه فان ذلك لم يكن في الدين وازدياد بين الناس. قال النبي صلى الله عليه وسلم المستجاب - 02:24:37ضَ

وعن ابي حنيفة او ان يكون المدرس عاميا او لم يصح شرطه وان شاء الله تعالى المخصوص المدرسي. والاستهزاء به بحاله اللهم الذي وقيل لابي حنيفة رحمه الله تعالى في المسجد حلقة ينظرون في الفقه وقال انا قالوا لا قال لا - 02:25:07ضَ

تصدى بحق فحق لاهل العلم ان يتمثلوا ببيت قديم شاع في كل مجلس حتى بدأ هذا من المهمات ولو قدمه لو كان اولى به الادب الثاني عشر الا ينتصب للتدريس اذا لم يكن اهلا له. يعني للتدريس. لان التدريس كما عرفنا انه امانة - 02:26:37ضَ

يوصل امانة نداء الى الناس يكون قدوة اذا كان الامر كذلك فالشأن فيه كالشأن في التصنيف والتأليف وكما عرفنا ان التأليف والتصنيف لابد من كمال الاهلية الفضيلة. وكذلك التدريس اذ هما نوعان للدعوة - 02:27:17ضَ

الله عز وجل تعليم العلم اما ان يكون بالتدريس واما ان يكون بالتصنيف. كلاهما يشترط به كمال الاهلية. والنظر في انما يرجع الى شيوخ الطالب نفسه فلا فلا يكون مؤهلا الا اذا اذن له شيوخه. وهذا كان - 02:27:37ضَ

في قديم الزمان لا يجلس للتدريس ولا يستبيح فتوى الناس تصدر لهم الا بعد ان يأذن لهم شيوخهم هذا الزمان الذي انفلتت فيه الامور صار كل واحد هو الذي يحكم لنفسه بانه اهل ام لا؟ وهذا من الغرور الذي ادى الى - 02:27:57ضَ

بعض الناس اللي تصدر المسلمين ويفتي ويفتي بما لا يعرفه وكان الامر كما هو معلوم حال مشاهد في كل مكان من زمان وسبب ذلك ان وسبب ذلك تصدر من لم يكن اهلا لي للتصدر - 02:28:17ضَ

قال هنا الا ينتصب للتدريس اذا لم يكن اهلا ولا يذكر الدرس من علم لا يعرفه يعني لا كل علم وهذا لا يلزم منه الا يدرس كل علم كما قلنا فيما سبق ان العصر هو الجمع جمع الفنون. وقد يكون العالم - 02:28:37ضَ

ومتفننا لكنه لا يقوى ان يدرس كل علم. فرق بين المسألتين اذا مر بك في كتب الادب انه لا يدرس علما لا يتقنه ليس المراد به ان يدرس ماذا؟ انه لا يدرس ذلك العلم. او انه لم يدرس لا قد يدرس العلم - 02:28:57ضَ

لكن لا يكون اهلا لتدريسه. فيه ربط اصول الفن فيما يحتاجه. لكن لا ليست عنده قدرة على تفهيم الفرق بين المسألتين فاذا كان قد حصل علما باصوله ولم يقوى على تدريسه فيكف عن التدريس - 02:29:17ضَ

هذا العلم يشتغل بغيره لان اهل العلم قديما وحديثا ممن سار على طريقة الاوائل يضبطون العلوم الشرعية كلها. يعني كل ما يحتاجه من المقاصد وعلوم الالة. فيأخذ من كل علم احسنه. واصوله - 02:29:37ضَ

وما يمكنه في ذلك العلم باعتبار الاصول. ثم معنى ذلك يكثر النظر في علم ما. فما اكثر النظر فيه سواء كان علما او او اكثر هذا عنده اهلية للتأليف فيه وللتدريس. وما لم يعتني به وانما اخذه دراسة وحفظ - 02:29:57ضَ

لمتوني فهذا يكفون عن عن تدريسي. هذا مراده رحمه الله تعالى. ولذلك قال ولا يذكر الدرس من علم لا يعرفه. مع كونه قد بين وسيبين انه لابد من الجمع بين بين الفنون. وذكر لذلك حديثا قال النبي صلى الله عليه وسلم المتشبع بما لم يعطى - 02:30:17ضَ

كلابس ثوبي ثوب يعني اذا تصدر ولم يكن اهلا عينين كلابس ثوبين زور قال ابو عبيد يعني متزين باكثر مما ما عنده يتكثر بذلك ويتزين بالباطل. لان الناس يظنون ماذا؟ ناس يظنون انه من من اهل العلم وليس الامر ليس الامر - 02:30:37ضَ

ولذلك قاله عن الشبلي من تصدر قبل اوانه فقد تصدى لهوانه وكذلك نقل عن ابي حنيفة وغيره وختم وبالابيات المشروعة تصدر للتدريس كل مهوس جهول يسمى بالفقيه المدرس فحق لاهل العلم ان - 02:30:57ضَ

ببيت قديم شاع في كل مجلس لقد هزلت حتى بدأ من هزالها قلاها وحتى استامها الامر كذلك في في هذا الزمان. فلا ينبغي لطالب العلم ان يتصدر للتدريس على انه مجتهد في - 02:31:17ضَ

العلم ولا بأس كما قلنا على ان يكون ناقلا للعلم مبينا انه ناقل. فلا بأس ليس بعيب ان يقول انا اجلس واعلم وانقل لكم كلام اهل العلم عن الوجه الصحيح والفهم السليم. هذا ليس بعيب والعيب هو ان يظهر انه - 02:31:37ضَ

مجتهد وهو في باطنه ناقل عن عن اهل العلم فرق بين المسألتين. وبهذا قد ختم الفصل الثاني المتعلق بدرس في سؤال وجاء اسئلة كفيتم على هذا طيب الله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 02:31:57ضَ