برنامج رحلة الإنسان في القرآن _ برنامج وتزوّدوا _ الشيخ إبراهيم رفيق الطويل
رحلةالإنسان في القرآن|برنامج وتزوّدوا|المجلس السابع والأربعون:سورةآل عمران من الآية 137 إلى الآية148
التفريغ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته حياكم الله جميعا في صباح طيب مبارك سبحانه وتعالى ان ييسر لنا ولكم خير هل الصوت واضح بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه - 00:00:00ضَ
كما يحب ربنا ويرضى والصلاة والسلام على النبي المصطفى صلاة تترع وعلى اله وصحبه ومن لنهجه اختفى اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وارزقنا علما نافعا يا ارحم الراحمين - 00:00:35ضَ
حياكم الله ايها الاكارم في هذا الصباح الطيب المبارك. يوم الجمعة خير يوم طلعت فيه الشمس وفي مجلس مبارك باذن الله حول موائد القرآن في رحلة الانسان في القرآن هذه الرحلة - 00:00:50ضَ
التي تأخذنا الى افاق بعيدة والى مراحل عظيمة في السير في كتاب ربنا سبحانه وتعالى ونسأله عز وجل ان يرزقنا فهمه وحسن تدبره والعمل به انه ولي ذلك والقادر عليه - 00:01:05ضَ
اسأله سبحانه وتعالى ان ينجي المستضعفين من عباده في مشارق الارض وفي مغاربها ان يفرج عن اهل غزة وان ينزل عليهم نصرا ورحمة وبركة ان يرحم ضعفائهم فقرائهم نساءهم اطفالهم شيوخهم شيبهم شبابهم - 00:01:21ضَ
سبحانه وتعالى ان يؤاويهم سبحانه وتعالى ان ينزل عليهم الدفء في برد الشتاء وان ينزل عليهم الامن والطمأنينة مع شدة الخوف الذي يحيط بهم اسأله سبحانه وتعالى ان ينصرهم عاجلا غير اجل. انه ولي ذلك والقادر عليه - 00:01:42ضَ
وصلنا ايها الكرام في سورة ال عمران ولعل سورة ال عمران في المقطع الذي نحن فيه اليوم يتناسب مع الظروف التي تمر بها الامة وهو حديث عن ما ينبغي ان يكون عليه المؤمن - 00:02:02ضَ
في لحظات البلاء لحظات الجراح وفي لحظات الالام في لحظات اشتداد المعركة بين الحق والباطل وما سيصيب اهل الايمان في تلك الفترات من شهداء وجراحات والام يمكن ان تبعث البعض على اليأس والاحباط - 00:02:17ضَ
التراجع عن الطريق بدلا من الاقدام والاستمرار في السير الى الله سبحانه وتعالى. رغم الالام والجراح. تأتي سورة ال عمران تعالج نفوس الصحابة ونفوس المصلحين عموما عندما يشتد عليهم البلاء في رحلة الدفاع عن الحق وفي رحلة الدعوة الى الله - 00:02:38ضَ
في رحلة السير اليه سورة ال عمران ايها الكرام تحدثت عن غزوة احد. وتحدثت عن ما وقع فيها من احداث ومواقف وما مر به الصحابة اشكالات خلينا نقول امور نفسية كانت تحتاج الى ان يعلق عليها وينبه عليها - 00:02:59ضَ
ليس فقط الصحابة الكرام بل كل سائل الى الله سبحانه وتعالى سورة ال عمران عالجت نفوس الصحابة في لحظة البلاء الشديد الذي وقع عليهم في غزوة احد عالجتهم معالجة ايمانية - 00:03:20ضَ
ليست فقط لهم لكل من يسير الى الله سبحانه وتعالى من الدعاة والمصلحين واتباع آآ الانبياء الذين يقاومون الباطل عالجتهم معالجة ايمانية نفسية ليفهموا من خلالها مقاصد الله سبحانه وتعالى فيما يقع بهم في لحظات البلاء - 00:03:35ضَ
في لحظات الشدة بان لا يصابوا بالضعف والوهن والرجوع وانتكاس الاعقاب كثيرا ممن يختار الصيد الى الله سبحانه وتعالى ويختار طريق الدعوات عندما يبدأ يصاب بالجراح او الالام او يبدأ يمسه شيء من الاذى - 00:03:56ضَ
يتسرب اليه الضعف آآ الوهن الاستكانة ويعود ادراجه الى الخلف ويترك هذا الطريق. فالله سبحانه وتعالى يعلمنا سورة ال عمران كيف هو الطريق اليه ما يصيب اهل الايمان الربيون كما سيأتي معنا الربيون اتباع الرسل والانبياء الذين تربوا على قواعد الايمان وما يصيبهم في تلك اللحظات - 00:04:17ضَ
كيف يجب ان يتعاملوا معه ويفهموا مراد الله عز وجل فيه؟ لئلا يصابوا بالانتكاسات والرجوع عن الاعقاب كما وقع من المنافقين حتى لا اطيل في هذه المقدمات دعونا نعيش في هذه التربية الايمانية الفائقة - 00:04:41ضَ
التي قدمتها سورة ال عمران الصحابة الكرام في ثنايا غزوة احد. ودعونا نتعلم منها. يبدأ المقطع الان من قوله تعالى بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. قد من قبلكم سنن - 00:04:57ضَ
تسير في الارض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين البداية يخبرنا الله سبحانه وتعالى ان هناك سنن له ثابتة في هذه الارض عند تدافع الحق مع الباطل. هذه السنن الثابتة تقتضي - 00:05:13ضَ
ان اهل ان اهل الحق سيواجهون اشكالات سيواجهون شدائد سيواجه الاهوال سيواجهون قتال وسيكون هناك شهداء وتضحيات ولكن ايضا من سنة الله الثابتة انه في نهاية المطاف وبعد كل هذه التضحيات - 00:05:32ضَ
والالام والجراح الله سبحانه وتعالى بالنصر لعباده الموحدين المؤمنين وتكون نهاية المكذبين نهاية وخيمة مهما بلغت قدرات المكذبين من العدد والعدة والتقنية والتقدم. الله سبحانه وتعالى ينهيهم ولنا في انتهاء قوم نوح - 00:05:49ضَ
وانتهاء قوم عود عاد عفوا وانتهاء قوم ثمود وانتهاء فرعون وانتهاء هؤلاء الجبابرة كيف ان الله سبحانه وتعالى تنهاه من نهايات الوخيمة. على الرغم من جبروتهم اقرؤوا مطلع سورة الفجر. لما قال سبحانه وتعالى الم تر كيف فعل ربك بعاد لرمدان - 00:06:11ضَ
العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد ثمود الذين جابوا الصخر بالواد وفرعون ذي الاوتاد الذين طغوا في البلاد فاكثروا فيها الفساد صب عليهم ربك صوت عذاب ان ربك لبالمرصاد - 00:06:30ضَ
ربما مختصر لما ورد في ايات القرآن من العذاب الشديد ارسلنا عليهم حاصبا ومنهم من اخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الارض منهم من اغرقنا فايات القرآن تدل فعلا على عاقبة المكذبين وعلى النهايات الوخيمة. لكن حتى نصل الى هذه النتيجة النهائية وهي اهلاك الله للمكذبين - 00:06:47ضَ
هذه نتائج نهائية لكن خلال ذلك سيكون هناك ابتلاء للمؤمنين الموحدين واستضعاف وقوة وجهاد ورباط وو حتى نصل الى هذه النتائج. لكن كن واثقا بربك ان هناك سنن انه في النهاية في النهاية سيهلك الكاذبين المجرمين الفاسدين الطغاة والمستبدين. فقال سبحانه وتعالى في مطلع هذا المقطع قد - 00:07:11ضَ
دخلت من قبلكم سنن انتم يا اتباع محمد صلى الله عليه وسلم. لستم اول من اتى على هذه الارض. لستم اول مواجهة واول مدافعة بين الحق والباطل بل قد سبقتكم نماذج كثيرة. طيب - 00:07:36ضَ
هذا بيان للناس. الان الله عز وجل يقول هذا القرآن وما سيأتي الان من النصائح والتوجيهات هذا بيان للناس كيف ينبغي ان يتصرفوا في تلك المواجهة يبين الله لنا والهنا وربنا وصاحب الامر من قبل ومن بعد وهذا يجعلك - 00:07:52ضَ
تشعر بالثقة بهذا البيان لان هذا البيان من الله سبحانه وتعالى وهو صاحب الامر ويخبرك والانسان كلما ازدادت ثقته بالمخبر كلما شعر بالطمأنينة لخبره. اليس كذلك كل ما ازدادت ثقتك - 00:08:13ضَ
المخبر يعني لما يكون الذي يخبرك بالشيء هو مثلا عالم كبير انك تطمئن لي خبره اكثر مما لو اخبرك بالشيء يعني مثقف او سياسي او انسان يعني قارئ والله هذا الكلام عالم الطمأنينة له اكبر. فما بالك انك تقرأ كلام ليس فقه اعلم العالمين ورب العالمين وخالق كل شيء وصاحب الامر - 00:08:31ضَ
القضاء والقدر وصاحب السنن والذي تعيش من اجله وتموت من اجله. فاذا لا بد ان يكون الثقة بهذا البيان هذا بيان للناس وهدى وهداية تبصرك في الظلمات. تجعلك على ثقة من طريقك. على ثقة من خطواتك. وموعظة للمتقين. والموعظة كما يقول الشيخ ابن تيمية في القرآن - 00:08:54ضَ
هي الامر والنهي هذه خلاصة الموعظة نعمة يعظكم به اي يعني يأمركم به ويوجهكم اليه. فاذا ما سيأتي الان من الايات هو بيان من الاله لاهل الايمان وهداية لهم حتى يعرفوا اين يضعوا الخطوات وموعظة. يعني توجيه فيه اوامر ونواهي - 00:09:16ضَ
لكن من الذي سينتفع منها المتقون الذين يريدون ان يتقوا الله سبحانه وتعالى وان يضعوا بينهم وبين سخطه وعقابه وقاية تحميهم سينتفعون من هذا الخطاب فجاء الامر الاول بماذا؟ ولا تهنوا - 00:09:39ضَ
ولا تحزنوا وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين. شف ما اجمل هذه الايات! هذه كماء بارت في يوم شديد الحرارة هذه الاية كانسان يشرب ماء باردا في يوم شديد الحرارة في المصيف - 00:09:59ضَ
الصحابة في شدة الالم في غزوة احد بعد ما حصل ما حصل الله سبحانه وتعالى بذاته المقدسة يقول لهم لا تهنوا ان شاء الله يوم الاثنين سيكون لنا امسية بعنوان الوهن في حياة المسلم ونتكلم عن الوهن اكثر واكثر. لكن عموما ما استطيع ان اقوله في هذا المقام اختصارا - 00:10:18ضَ
الوهن هو بداية الضعف الوهن هو انك ما زلت مستمرا في الطريق لكن بدأت تفقد الوهج. بدأت تفقد الدافع. بدأت تفقد اه الحماس والهمة لانك ما زلت يعني في دائرة الالتزام او في دائرة اصحاب الدعوات ما زلت - 00:10:42ضَ
تسير معهم في ركبهم لكنك بدأت تشعر الضعف التدريجي. فاقول الوهن هو اول الضعف هنا اول شعور بالسلبية. اول شعور بالاستسلام. فالله عز وجل ينهى حتى عن هذه المرحلة. لا ينبغي لمن يحمل - 00:11:04ضَ
لواء هذا الدين ان يتسرب اليه اليأس ولو على اقل درجاته ولو على اقل درجاته يا من يحمل مشروع الجهاد في سبيل الله والرباط في سبيل الله. ومدافعة الكافرين ليس مقبولا منك حتى الوهن - 00:11:24ضَ
وهو اول مراحل ضعف وهو اول الشعور باليأس ترى يعني لسا انت ما تركت الطريق. انت موجود لكن بدأت كما قلت تفقد الدافع حتى فقد الدافع ليس مقبولا لاصحاب الدعوات. عليك دوما ان تجدد الدوافع حتى - 00:11:43ضَ
لو كانت الالام شديدة والجراح كبيرة. اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم والذين يحملون اللواء قال سبحانه ولا تهنوا ثانيا ولا تحزنوا الحزن اذا ليس من مقامات العبودية وان كان مباح كشعور انساني - 00:12:00ضَ
لكنه ليس مقاما من مقامات العبودية. ولذلك نهى الله سبحانه وتعالى عنه طبعا هو لا يريد منهم الا يصابوا به كشعور طبيعي. لكن لا يريد لهذا الحزن ان يؤثر عليه - 00:12:22ضَ
وان اعرقلهم عن اكمال المسيرة لانه احيانا اخواني حزن الانسان الشديد يجعله يترك الحزن والتراكم على قلب الانسان يجعله يعني تحبط همته ويثقل في السير الى الله سبحانه الله عز وجل يقول لاصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ولنا ولهم في كل وقت وحين. على الرغم من الجراح والالام - 00:12:36ضَ
غير مقبول منكم الوهن وهي اول مراحل الضعف وهي فقد الدافعية لا نريد الحزن ان يغلب عليكم وانتم الاعلون رغم الجرح رغم الالام انتم الاعلون تمام نعم لانك لماذا انتم الاعلو؟ لانكم ترتبطون بالاعلى. سبح اسم ربك الاعلى. ما دام - 00:13:01ضَ
مطلبكم هو الاعلى في الوجود وهو الله سبحانه وتعالى. فانتم اذا الاعلون انتم الاعلون يقاتلون من اجل ماذا؟ من اجل دنياهم مقصد سفلي لكن الموحدين يقاتلون من اجل الاعلى سبحانه وتعالى. وجعلوا الله سبحانه وتعالى اعلى مطالبهم. فما دمت - 00:13:24ضَ
قاتل من اجل الغاية الاعلى وما دمت تقاتل بسم الله الاعلى. وما دام مطلبك هو اعلى شيء في الوجود هو الله. اذا فانت الاعلى انت الاعلى حتى لما تصاب بالام حتى لما تفقد الاحبة. حتى لما يقل السالكون معك في السير الى الله سبحانه وتعالى. حتى لما تصاب - 00:13:49ضَ
بالجراح نعم ستبقى الاعلى لانك ارتبطت بالاعلى. ارتبطت بالاعلى وجودا وبالاعلى مطلبا فلا ينبغي لمن كان بهذا الارتباط وبهذه العلاقة مع الله سبحانه وتعالى ان يصيبه الوهن والحزن وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين. يعني ان كنتم واثقين مصدقين بهذا الطريق. يعني يقول لك هل انت مؤمن بهذه القضية التي تقاتل من اجلها؟ هل انت مؤمن - 00:14:10ضَ
في الطريق الذي تسلكه هل انت مؤمن بالغاية التي تطلبها؟ ان كنتم مؤمنين فانتم الاعلون. اما اذا انت ما زلت متشكك في هي التي تقاتل من اجلها وفي آآ الاله الذي تطلبه. نعم ستصاب بالوهن والحزن وبكل شيء بس تلملم اوراقك وتغادر الطريق - 00:14:39ضَ
عند اول الم من الامه اما هذه التوجيهات لا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون. فهذه توجيهات لمن كان مؤمن بالقضية الدينية الشريفة التي يقاتل من اجلها. وبالمسار الذي يخوضه بالاله الذي يعبده - 00:14:59ضَ
ثم بدأ يحدثهم اكثر واكثر ليطمئنوا ان يمسسكم قرح اذا اصابتكم جراح اصابكم فقد يمسسكم قرح وقد مس القوم قرح مثله لا تظنوا يا عبادي يا ايها الذين قاتلتم في غزوة احد واصابكم ما اصابكم. اذا اصابكم جراح - 00:15:13ضَ
فلا تنسوا ان القوم هم العدو قد اصابتهم جراح ايضا في وقائع اخرى. وهنا يذكرهم الله بغزوة بدر وكيف اصابوا من العدو مقتلة فهي هكذا آآ سنة التدافع بين الحق والباطل. احيانا يكون القتل في صف اهل الباطل. واحيانا يكون - 00:15:36ضَ
القتل والشهادة في صف اهل الحق تمام يمسسكم قرح ايضا قرح مثله فاطمئنوا يعني القضية ليس ان القتل لا يكون الا في المؤمنين والموحدين واما الكفار فدائما هم سعداء ناجون. لأ. قضية متبادلة - 00:15:55ضَ
لذلك قروت تلك الايام نداولها بين الناس. الله يخبر عن السنن الان ان ايام الله سبحانه وتعالى ووقائعه بين المؤمنين والكافرين انهم يتداولون. فاحيانا يقول المؤمنون في استضعاف واحيانا يكونون في تمكين ثم يعودون الى استضعاف ثم يعودون الى تمكين - 00:16:13ضَ
وكذا تاريخ الامة الاسلامية من استقرأه منذ بعثتي النبي صلى الله عليه وسلم والى يومنا هذا هي مراحل من الضعف مراحل من التمكين ثم نعود الى ضعف ويستولي اعداؤنا عليه. ثم نعود الى التمكين بعد مائة ميتين ثلاثمئة سنة ثم نعود الى الضعف. وهكذا لان هناك سنن - 00:16:32ضَ
وحكم يريد الله سبحانه وتعالى ان تظهر من هذه المدافعة بين الحق والباطل. اذا وتلك الايام نداولها بين الناس كأن الناس يتداولونها نهدي الحق مرة ثم من اهل الباطل مرة - 00:16:52ضَ
طب لماذا يحصل هذا التداول الوالي يعلم الله الذين امنوا ان هناك لا يمكن ان تظهر كثير من الحكم الالهية والمقاصد الربانية الا من خلال هذا التداول فقال اولا يريد الله عز وجل ان يعرف المؤمن من المنافق - 00:17:07ضَ
هو هو يعلم ذلك قدرا البعض يقول كيف وليعلم الله الذين امنوا اليس هو عالم بذلك قبل ان يخلقنا بالتأكيد؟ هو كما قال اهل العلم يعني اي ليراه موجود اذا كما علمه معدوما يعني هو يعلمه قدرا يعلم المؤمن من المنافق من الكافر لكن المراد بالعلم هنا هو ان يظهر هذا العلم - 00:17:25ضَ
فهو علم بالاشياء بعد ان وجدت هذا يقولون علم اخر للاله وعلم الاشياء معدومة وينتظر ان يعلمها موجودة وهذا العلم الموجود هو لا ينافي العلم بهذه الاشياء قبل ان توجد. هو علم مطابق له - 00:17:49ضَ
تمام المهم وليعلم الله الذين امنوا ليراهم عيانا ويمتاز صفهم عن صف المنافقين انه ليس كل الان متى يظهر ايمان الانسان بالقضية التي يقاتل من اجلها وبالراية التي يحملها وبالدين. متى يظهر ايمانه الصحيح - 00:18:09ضَ
في لحظات الشدة في لحظات الكرب. في لحظات البلاء التي تنصب عليه يظهر المؤمن من المنافق. انه دائما دائما لحظات البلاء هي اللحظات الكاشفة شوفوا غزوة تبوك لما تكلمنا عنها في سورة التوبة. لماذا سميت الفاضحة - 00:18:31ضَ
في لحظات البلاء ينكشف الصف يظهر من هو الراسخ من هو المتضعضع الذي في قلبه مرض من هو المنافق المنتكس اصلا جاءت هذه المواقف لتعريهم ولتكشفهم. فالله عز وجل يقول نعم انا اداول الايام بين الناس. اولا ليظهر اهل الايمان - 00:18:48ضَ
من الذين في قلوبهم مرض من المنافقين. ليس لكل شيء واحد ثانيا ويتخذ منكم شهداء الله سبحانه وتعالى يريد ان يأخذ من دمائنا حتى يرضى الله عز وجل يريد ان يأخذ من دمائنا حتى يرضى فهو الذي خلقنا وهو يحب وهو يحب ان يكون هناك شهداء - 00:19:10ضَ
يقاتلون من اجله ويبذلون ارواحهم ومهجهم ابتغاء مرضاته هذا مقصد من مقاصد المدافعة بين الحق والباطل. مقصد من مقاصد وجود الدماء والاشلاء على هذا الطريق. ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم - 00:19:34ضَ
واموالهم بان لهم الجنة. وهذه الدماء وهذه الارواح وهذه المهج التي بذلت هي لن تذهب سدى مجانا بل سيكافئ الله اصحابها مكافأة عظيمة في دار السعادة الابدية والخلود الابدي اه فتلك الدار هي التي ارتضاها سبحانه وتعالى لهؤلاء الشهداء - 00:19:52ضَ
وبالتالي المؤمن الذي يعرف وهن ضعف الدنيا ودنائتها يوقن بجمال الاخرة وعلو كعبها يطمئن لربه سبحانه وتعالى سواء حصل الانتصار المادي او لم يحصل هو مطمئن هو يعلم ماذا يريد الله هو يعلم - 00:20:15ضَ
ماذا يريد الله من طول امد المعركة ومن كثرة الشهداء الذين يتم اصطفاؤهم. فوالله لو كشف لنا عالم الغيب لعرفنا قمة سعادة هؤلاء الشهداء. وان ما اختاره الله لهم من الشهادة والقتل في سبيله خير مما نرجوه نحن لهم - 00:20:34ضَ
اذا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين اه يعني اياك ان تظن تم تسليط الظالمين على المؤمنين ليسوموهم سوء العذاب وليقتلوهم ان هذا لان الله يحب الظالمين او يقف في جانبهم والعياذ بالله كلا - 00:20:56ضَ
نعم يتسلط الظالمون المستبدون المجرمون. على الموحدين المؤمنين. فيحصل هناك شهداء واشلاء ودماء لكن اياك في لحظة ما ان تتزعزع عقيدتك بربك. فتظن ان هؤلاء الشهداء الذين اتوا على حصلت شهادتهم بسبب الظالمين - 00:21:18ضَ
هذا نتيجة وقوف الله مع الظالمين حاشاه سبحانه والله لا يحب الظالمين. لكنه يسلطهم على المؤمنين الموحدين ليحصل لتحصل لهم الشهادة وهذا فرق بين مشهد ان يحب الله الظالمين وبين ان يقدر الله يقدر الله بامره ان يتسلط الظالم على المؤمن - 00:21:37ضَ
تكون الشهادة وتحصل له. فمقام القدر شيء ومقام المحبة شيء اخر. يجب ان تكون واضحا في هذا المقام ثم قال وليمحص الله الذين امنوا وهذا وضوح كأنها اعادة لكنها اكثر تفصيلية - 00:22:04ضَ
قال في البداية وليعلم الله الذين امنوا هنا عادت عدم مرة اخرى التنبيه على هذا المقصد. لكن بتفصيل اكثر فقال وليمحص وكانه هناك نوع من التمحيص والتنقية والغربلة خلينا نقولها - 00:22:21ضَ
تمحيص ونوع من الغربلة وكأن الصفوف تتغربل وكأن النوايا والقلوب تتغربل ففي وقت الرخاء الكل يدعي انه صاحب المقام الاعلى. والكل يدعي انه فارس الدعوة لكن في مقام الشدة يظهر المؤمن من المنافق - 00:22:40ضَ
يظهر الصادق من الكاذب في الدعاوى. فلا بد اذا من الغربلة سماها تمحيص. وليمحص الله الذين امنوا ويمحص ويغربل ما في نفوسهم من المشاعر والمعاني تجاه الههم سبحانه وتعالى وتجاه هذه القضية التي يقاتلون في سبيلها - 00:23:02ضَ
قال ايش ايضا؟ ويمحق الكافرين وهذا من مقاصد الغزو ومن مقاصد وتلك الايام نداولها بين الناس انه لما تأتي اذن الله بالتمكين للمؤمنين يمحق الكفر وينمحي لما يأذن الله ان يعلو المؤمنون عليهم في الدنيا يمحق الكفر وينتهي. ثم بعد ذلك يعود الصراع من جديد بشكل اخر وطريقة اخرى. هي هكذا الدنيا - 00:23:21ضَ
وعليك ان تفهمها الله عز وجل لم يجعل الانتصار للمؤمنين المادي الانتصار المادي هو نقطة معينة لا لا ينزلون عنها هي هكذا ننتصر ثم نعود مرة اخرى لفتح صفحة جديدة من صفحات الصراع. ثم ننتصر ثم نعود لنفتح صفحة جديدة من صفحات الصراع الى ان يرث الله الارض - 00:23:48ضَ
ومن عليها لان الله هو يريد هذا الصراع ويريد هذه المدافعة بانها تحقق معاني الايمان. وتكشف اولياء الرحمن. فعلينا اذا ان نذعن لله سبحانه وتعالى. المهم ان يراك الله سبحانه وتعالى في ثنايا هذه المدافعة ان يراك في المكان الصحيح - 00:24:13ضَ
ومع اوليائه هو هذا الذي يريده سبحانه. هو يريد ان يراك انت نعم انت يريد ان يراك اين ستصطف يريد ان يرى مشاعرك يريد ان يرى مدى ايمانك بقضيتك يريد ان يرى مدى ثباتك - 00:24:36ضَ
كلهم اتيه يوم القيامة هذا الذي ينتظره منك سبحانه وتعالى. ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين. يعني وهذا كشف اخر. يعني تظنون ان جنة فيها ما لا عين امرأة ولا اذن سمعت - 00:24:52ضَ
ولا خطر على قلب بشر ستدخلونها بالهوينة والمجان بدون دفع الاثمان الا ان سلعة الله غالية الا ان سلعة الله الجنة عرضها السماوات والارض. وفيها من اللذائذ الحسية والمعنوية والربانية ما لا يخطر على قلب بشر - 00:25:11ضَ
تريد ان تحصل كل وفوق ذلك هي سعادة ابدية لا تنتهي وخلود سرمدي لا يفنى تريد ان تحصل كل هذا دون اتعاب وبدون تضحيات وبدون اثمان غير معقول حتى في عالم البشر. لو ان ملك من ملوك الارض صنع حديقة عظيمة وفيها من النعيم والجمال ثم بعد - 00:25:33ضَ
ذلك طلب من رعيته ان يعملوا من اجل ان يدخلوها ويحصلوها ويمتلكوها سيعلم جميعنا ان هذا الملك عندما صنع هذه القرية الضخمة بما فيها من وسائل اللذائذ الحسية وو لن يعطيها - 00:25:59ضَ
لن يعطيها الا بما يعني قد تعجز نفوس البشر عن طلبه في الدنيا. لكن الله سبحانه وتعالى لم يكلفنا ما لا طاقة لنا به هذا برحمته لا يكلفنا ما لا طاقة لنا به. ويكلفنا ما في وسعنا. لكن - 00:26:18ضَ
ما فيه مخالفة لاهوائنا ويكلفك شيء في وسعك لكن فيه مخالفة لهواك وبالتالي هو يريد ان يرى منك مدافعة الهوى ومغالبة الشيطان والمصابرة على هذا الطريق وترك المعاصي والذنوب ومجاهدة النفس يريد - 00:26:35ضَ
اذا يرى منك في عمرك الذي منحته يا ايها الانسان يريد ان يرى منك هذه المشاعر وهذه الاحاسيس وهذه التضحيات وهذه الاثمان ليعطيك الجنة ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما - 00:26:52ضَ
ولما يعلم الله لم يظهر بعد وان كان سيظهر قريبا لانه لما هي صحيح تفيد النفي لكنها تفيد باقتراب حصول الشيء ايضا. قال ولما يعلم الله الذين شهدوا منكم ويعلم الصابرين. لسا ربنا بده يشوف المجاهد الباذل المضحي - 00:27:07ضَ
في سبيل هذه الدعوة الالهية. ويريد ان يرى الصابر العاض على الالام والجراح في مراحل المدافعة بين الحق والباطل. ان هؤلاء هم الذين يستحقون تلك الدار العالية. ولما يعلم الله الذين جاهدوا - 00:27:29ضَ
لسه ربنا ما شافش منكم المجاهدين والصابرين. وان كان اقترب رؤية ذلك ولقد كنتم تتمنون الموت من قبل ان تلقوه فقد رأيتموه وانتم تنظرون وهذه معالجة لبعض نفوس الصحابة. بعض الصحابة الذين لم يشاهدوا غزوة بدر - 00:27:46ضَ
لانهم لم يكونوا على دراية بوقوعها وعرفوا ما حصل فيها من انتصار عظيم للمؤمنين وعلو على الكافرين. كان لديهم حماس شديد ان يخرجوا لمصارعة الكافرين في لقاء اخر ولذلك لما جاءت غزوة احد وبلغهم خروج قريش لمواجهة النبي عليه الصلاة والسلام - 00:28:07ضَ
كان هؤلاء الشباب من اشد الناس حرصا على البروز خارج المدينة لمواجهتهم وجها لوجه مع انه كان رأي النبي عليه الصلاة والسلام كما ذكرنا في المجلس السابق ان يتم القتال داخل ازقة المدينة ما يسمى اليوم قتال العصابات او قتال يعني داخل الاحياء - 00:28:28ضَ
لكن هؤلاء الشباب كانوا متحمسين والله يا رسول الله ان شهدنا مشهدا اخر مع الكافرين ليرين الله ما نصنع اذا كان كلامهم مليئا بالحماس لكن احيانا بكون الانسان متحمس زيادة كما يقولون - 00:28:45ضَ
وغير منتبه لمشاعره. وغير منتبه انه الكلام في حالة الرخاء ليس كالواقع ليس كالواقع ليس كما ترى آآ السيوف امامك والرؤوس تطير والايادي تقطع والدماء والاشلاء ينام في حالة الراحة ليس هو الواقع في حالة الشدة والكرب - 00:28:58ضَ
ولذلك الله عز وجل عاتب هؤلاء الصحابة عندما فر بعضهم في غزوة احد عاتب هؤلاء الصحابة الذين كانوا متحمسين مندفعين هم قلة عاتبهم عندما حصل منهم الفرار في غزوة احد لما رأوا ما رأوا من الاهوال - 00:29:19ضَ
وقال سبحانه ولقد كنتم تتمنون الموت. كنتم تتمنون الشهادة قبل بدء المعركة ولقد كنتم تتمنون الموت من قبل ان تلقوه فقد رأيتموه وانتم تنظرون شاهدتم الموت لكنكم لم تقتحموه شاهدتم الموت شهدتم الساعات التي او اللحظات الصعبة والعسرة التي سيحصل فيها شهادة. وهذا عندما علا خالد بن الوليد على - 00:29:36ضَ
فقد رأيتموه وانتم كنتم تنظرون اليه وتشاهدونه لكنكم مررتم من الموت ولم تقتحموه فكأن الموت هكذا فقد رأيتموه وانتم تنظرون كانكم لم تقدموا عليه كما كنتم تدعون قبل بدء المعركة انكم ستقتحمونه. رأيتم الموت وبقيتم منتظرين وانسحبتم كما سيأتي معنا - 00:30:07ضَ
بعد قليل هؤلاء بعض الصحابة انسحب ولم تقتحموا كما كنتم وهذا يدل اخواني ان ما يعني ان الانسان عليه ان يعرف ان ثباته في ساعات الشدة ان ثباته في ساعات الشدة - 00:30:37ضَ
هذا بتوفيق الله وان القضية ليست ذكاء. القضية ليست مجرد اماني وطموحات وهذا هو الدرس النفسي هنا. المراد ان يوجه لهم. ثباتك في ساعات الشدة هذا من الله انت عليك ان - 00:30:52ضَ
ان تعد العدة الايمانية والنفسية في ساعة الرخاء يحفظك الله في ساعة الشدة احفظ الله يحفظك تعرف على الله في الرخاء يعرفك الشدة لكن اياك ان تظن ان القضية بمجرد الدعاوى اه والله انا اذا شاركت في معارك ضد الكافرين والله ليرن الله بس فلتونا على اليهود - 00:31:11ضَ
راح نورجيكم شو راح نعمل في اليهود. انتم بس فلتونا. انتم بس جربونا. افتحوا الحدود حتى نفعل الكلام سهل وجميل ورائع لكن اذا حلت الواقعة والتحم الصفان واستلم الحق مع الباطل هل هل تعتقد ان الامور كما كنت تقولها وانت في ساعة - 00:31:33ضَ
ثباتك في الشدائد نباتك في الشدائد اولا تحتاج ان تأخذ عدته في ساعات الرخاء ثم تحتاج ان تفتقر وتلتجئ الى الله دوما ان يرزقك الثبات. فان الثبات بالله ومع الله - 00:31:53ضَ
واما الانسان وحده ضعيف وخلق الانسان ضعيفا ثم تأتي معالجة اخرى من المعالجات النفسية للصحابة في ثنايا غزوة احد وعندما حصلت البلبلة وانقلب خالد بن الوليد على الصحابة من الخلف - 00:32:11ضَ
وبدأ القتل يستحر في الصحابة وانقلبت موازين المعركة في ثنايا هذه البلبلة والوهج الذي اصاب اشيع مقتل محمد صلى الله عليه وسلم. رجل من المشركين اسمه ابن قمئة اه قتل مصعب ابن عمير وقالوا مصعب بن عمير كان يشبه النبي صلى الله عليه وسلم في خلقه - 00:32:31ضَ
فظن هذا المجرم انه لما قتل مصعب ابن عمير ظن انه قتل محمدا صلى الله عليه وسلم فصرخ قتلت محمدا ورب الكعبة او عبارة مثل كذا وقيل ان الشيطان هو الذي صرخ - 00:32:55ضَ
هناك بعض الروايات السيرة تقول ان الشيطان هو الذي صرخ من اجل ان يؤجج قلوب الصحابة ويدخل الوهن عليهم المهم ابن قبيأة مصعب بن عمير فظن انه قتل النبي صلى الله عليه وسلم. واراد الله ان يحصل هذا المشهد. ليه - 00:33:09ضَ
قد نتكلم عنه ان شاء الله في محاضرة الوهن. يوم الاثنين ان شاء الله. وهو ان بعض الناس يكون مع الدعوة او ثابت او موجود في الصف الاسلامي. لكن قلبه - 00:33:27ضَ
وايمانه معلق بشخص وريث معلق بالله سبحانه وتعالى كثير من الرجال والنساء يكونون في ميادين دعوية علميات دعوية جهادية رباطية سميها ما شئت. المهم يكون في باب الدعوة الى الله وفي قافلة المسير. لكن هو - 00:33:43ضَ
عايش على ليس على قضية الايمان والارتباط الحقيقي بالله سبحانه وتعالى بكامل مفعولها. لأ. هو عايش على تعلقه وبشخص موجود في هذه البيئة ومتعلق بشخص موجود في هذه البيئة فبالنسبة لوجود هذا الشخص - 00:34:04ضَ
ومسكن هو سبب للهدوء لكن اذا فقد هذا الشخص بالشهادة اصطفاه الله واماته تنكشف لهذا الرجل او لهذه الاخت نفسها ويظهر لها انه باقي القلب ضعيف ارتباطه بالاله الحق انه باقي انا صحيح موجود مع الصف المؤمن وساكن لكني انا كنت عايش على المسكنات - 00:34:23ضَ
عايش على ايه؟ على المسكنات. ايش هو المسكن اللي كنت عايش عليه؟ وجود هذا الشخص قد يكون نبي. وهذا في زمن الصحابة. قد يكون قائد في زمن ما بعد الصحابة قائد عظيم وجوده ملهم بالنسبة لاتباعه. اليس كذلك؟ لكن هذا القائد - 00:34:49ضَ
لوجود ملهم لاتباعه عليه ان يربي اتباعه على قضية انا في لحظة معينة ستفقدونني في لحظة معينة قد يتم اغتيالي قد استشهد قد اعتقل قد يحصل ما يحصل. بالتالي لا يكن تدينكم الحالة - 00:35:11ضَ
والايمانية ارتباط بشخص. لابد يكون الايمان راسخ بالارتباط بالله. سبحانه وتعالى. وكأن الله اعد الصحابة في غزوة احد في موقف شائعة قتل النبي عليه الصلاة والسلام للموقف الحقيقي الذي ارتقى فيه النبي صلى الله عليه وسلم الى ربه بعد - 00:35:29ضَ
في العام الحادي عشر من الهجرة تمام يعني كان هذا هذه التروية في غزوة احد هي كانها اعداد وتحمية للفقد الحقيقي للنبي صلى الله عليه وسلم من بينهم ولذلك آآ جاءت هذه هذا الموقف ليكون فعلا تمحيص وابتلاء لهم ويتعلموا منه درسا يا اصحاب الدعوات - 00:35:52ضَ
يا ايها الرجال يا ايها النساء الذين تسيرون الى الله عودوا قلوبكم ان ترتبط بالاله سبحانه وتعالى وليس بالرموز والاشخاص ولو كان هؤلاء الرموز والاشخاص حتى بحجم محمد صلى الله عليه - 00:36:15ضَ
عليه وسلم بينكم. فمع شدة حبنا للنبي صلى الله عليه وسلم. ومع انه احب الينا من نفوسنا وارواحنا ورجالنا ونساء وابنائنا لكن مع ذلك لا ينبغي ان يكون استمرارك في هذا المسير متعلقا على وجوده بذاته. فاذا - 00:36:31ضَ
وجد استمررت واذا فقد انتكست ما يصلح ولذلك لما توفي النبي الاعظم عليه الصلاة والسلام وفاة حقيقية في العام الحادي عشر وحصل ما حصل قام ابو بكر الصديق وكان من اكثر من وعى الدرس. قام فقرأ نفس هذه الاية على مسامع الجميع. وما محمد - 00:36:51ضَ
صلى الله عليه وسلم الا رسول قد خلت من قبله الرسل. طبعا من مراد بالحصر هنا؟ وما محمد الا رسول؟ قال العلماء هذا حصر لمن كان يظن انه مخلد الله عز وجل يريد ان يقول محمد ليس مخلدا بل ما هو الا رسول قد خلت من قبله الرسل. ففائدة الحصر هنا قالوا لما كان - 00:37:11ضَ
في اذهان بعض الصحابة انهم لن يفقدوا النبي صلى الله عليه وسلم ابدا. جاء هذا الحاصل ليقول لهم من قال لكم ان محمدا صلى الله عليه وسلم لن هذا التصور غير صحيح - 00:37:36ضَ
فجاءهم هذا الحصد يعني ما محمد الا رسول وليس مخلدا هذا هو مفهوم الحصر هنا. ما هو الا رسول من الرسل الذين كتب الله لهم الوفاة كما كتب للرسل الذين قبله. فانتم يا اصحاب الدعوات - 00:37:50ضَ
لا تتعلق بالاشخاص او خليني اقول لا تعلقوا لا تعلقوا استمراركم في طريق الدعوة والصلاح والبحث عن نصرة دين الله لا تعلقوها بشخص اذا وجدتم واذا فقد فقدتم. وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل. افإن - 00:38:06ضَ
طبيعية. فان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم؟ نعم بعض الناس ملتزم فقط لوجود شخص معين في حياته ممكن يكون ملتزم فقط لوجود ابوه لوجود امه لوجود مهم شيء معين هو بسببه ملتزم حالة معينة. اذا فقدت هذه الحالة بنتكس وهذا اكبر خطأ واسوأ تربية ايمانية - 00:38:26ضَ
ان يكون ايمانك معلقا على وجود اشخاص او بيئات او اماكن. هؤلاء مساعدون جيد. لكن اياك انك تتعلق بهم بانك انك اذا فقدتهم ستتعرى ستتعرى وتنكشف لك ذاتك الضعيفة الهشة. سينكشف لك هشاشة الايمان - 00:38:53ضَ
الله عز وجل يقول افإن مات او قتل انقلبتم على اعقابهم؟ ثم قال ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا الله قادر على ان يستبدلكم باناس موحدين صادقين علقوا ايمانهم بالله - 00:39:14ضَ
وليس بوجود الاشخاص. ومن ينقلب على عقبيه هو الخسران فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين سيجزي الله الشاكرين الذين شكروا الله في ساعة البلاء كما شكروه في ساعة الرخاء - 00:39:29ضَ
تمام؟ الذين يشكرون الله سبحانه وتعالى في السراء والضراء وهم دائما يشكرون الله على انه تدنيهم منه على انه يتفقدهم حتى ببلاءاته والبلاء الذي يقودك الى الله سبحانه وتعالى عليك ان تشكر الله عليه. البلاء - 00:39:46ضَ
الذي يقودك الى الله ويكشف لك حقيقة من حقائق الايمان صح بلاء لكنه يستحق الشكر كشف لك ذاتك وبين لك هشاشتك فايقظك على مواطن من الضعف موجودة فيك انتبهت واصلحت وقومت قبل فوات الاوان - 00:40:10ضَ
البلاء وان كان مؤلما لكنه يستحق الشكر والثناء العطر والجميل على ربك سبحانه وتعالى عندما يكون سببا لان ترتقي وتسمو في علاقتك معه ثم قال وما كان لنفس ان تموت الا باذن الله - 00:40:31ضَ
ما في نفس على هذا الكوكب ستموت الا اذا اذن الله قدرا ان تموت الا اذا اذن الله بقدره ان ينتهي اجره. كتابا مؤجلا. كل شخص فينا له كتاب والمؤجل له ساعة الصفر الخاصة به عندئذ سينتهي اجله - 00:40:49ضَ
فهذه هذه سنة الكون انك ميت وانهم ميتون ثم قال ومن يرد ثواب الدنيا فيه منها ومن يرد الثواب الاخرة نؤتيه منها. وسنجزي الشاكرين درس اخر انت تقاتل من اجل ماذا - 00:41:07ضَ
انت تقاتل من اجل ماذا انت عندما تختار التدين كخيار من اجل ماذا؟ عندما تدخل في هذا الطريق تبحث عن ماذا ماذا تنتظر ان تحصل اذا كنت تحمل هذا الدين - 00:41:27ضَ
لكن هدفك ان تحصل على عز دنيوي ومكان في الدنيا وعلى ملك في الدنيا نؤتيه منها امي للثواب الدنيا نتهي منها لكن اصباع محمد صلى الله عليه وسلم لكن الصادقين في حمل مشروع الاسلام - 00:41:40ضَ
لا يبحثون عن عز دنيوي. وانما يقاتلون في ذات الاله خبيب بن عدي رضي الله عنه وهو معلق وذلك في ذات الاله وان يشأ يبارك على اشلاء شلوين نحن عندما نسير بهذا الدين ونخوض المعركة بهذا الدين. نحن لا نبحث عن مطامع دنيوية. لا نبحث عن غنائم - 00:41:59ضَ
لا نبحث عن ثروات لا نبحث عن ملك وانما اذا حررنا منطقة واقمنا شرع الله فيها فهذا انما نفعله من اجل الله نحرر بلاد المسلمين من الطغاة والمستبدين ونسعى لاصلاح احوال الناس. هذا ليس بحثا لا عن عز ولا عن جاه ولا عن ملك. وانما - 00:42:24ضَ
بحكم الاستخلاف ويستخلفكم في الارض خليفة في الارض ان هذه فقط وظيفتي. فالله عز وجل يخبر ايضا هذه الثلة من الصحابة ولكل من يحمل الدعوات من يرد ثواب الدنيا اذا كان حملك لمشروع الدعوة والاصلاح هو لتحصل على جاه دنيوي او منصب دنيوي او مال دنيوي ترى ستحصل - 00:42:44ضَ
ثوابك في الدنيا او غنيمة دنيوية نؤته منها انه يعني كأن بعض الصحابة يؤنبون بتعرف انه ما هو سبب الخطأ الذي وقع في غزوة احد ما سبب الخطأ الذي وقع في غزوة احد ونزول الرماة عن الجبل - 00:43:10ضَ
انما هو الغنيمة التي رأوها فطريت بعض النفوس اليس كذلك؟ ولم يلتزموا بامر محمد صلى الله عليه وسلم بالثبات على الجبل الله عز وجل هنا انبهم على قضية الدنيا. الان اذا انت بتقاتل من اجل دنيا - 00:43:26ضَ
نؤتيه منها وممكن حتى ما تحصلش لكن هو خلينا نقول ان الاية فرضت على الاحتمالات اعلى الاحتمالات انت تريد دنيا وربنا يعطيك اياها لكن لن تجد عند الله شيئا بس حتى ممكن تطلب الدنيا وربنا ما يعطيك اياها - 00:43:43ضَ
اليس كذلك ان الله عز وجل ماذا يقول في سورة الاسراء؟ من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء يعني حتى الذي يريد الدنيا ربنا بعطيه منها اذا ربنا شاء - 00:44:02ضَ
يعني حتى من يبحث عن الدنيا الدنيا مش مضمونة لكن خلينا نقول اعلى الاحتمالات انك تحصلها يا سيدي حصلها دنيا السلطة التافه الزائل يقول سبحانه ومن يرد ثواب الدنيا من تكون هذه همته وارادته نؤته منها. ومن يرد ثواب الاخرة - 00:44:16ضَ
اؤتيه منها وفرق هائل بين من يريد ثواب الدنيا فانية. ومن يريد ثواب اخرة دائمة بين من يريد ثواب الدنيا التي كل لذاتها ممزوجة بالالم والضعف والنقص وبين من يريد اخرة كل لذاتها تامة كاملة - 00:44:38ضَ
وسنجزي الشاكرين اعادها مرة اخرى. وسنجزي الشاكرين وشكر الله سبحانه وتعالى كما يكون بالقلب يكون باللسان. ويكون بالعمل النعماء مني ثلاثة يدي ولساني والجنان المعتق قال سبحانه وتعالى بعد وكاين من نبي - 00:45:00ضَ
قاتل معه ربيون كثير وهنوا لما اصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين لما حصل ما حصل من الالام ولما حصل ما حصل من الفقد لما حصل ما حصل من الجراح - 00:45:22ضَ
الله عز وجل يريد ان يثبت الراعي الاول من الصحابة ويثبت كل من يسير على خطى الرعيل الاول الى يومنا هذا. فيقول سبحانه وكأين من نبي وكأين بمعنى وكم وهنا كم خبرية للتكثير - 00:45:39ضَ
يعني كثر هم الانبياء وكأين من نبي يعني كثر كم كبير من الانبياء كم من نبي قاتل معه له اتباع. شارك معه في حمل لواء الدعوة قاتل معه ربيون والربيون - 00:45:55ضَ
هم اتباع الانبياء الذين تربوا على موائدهم من هم الربيون هم اتباع الانبياء الذين رباهم الانبياء على موائدهم بالاعمال الصالحة والعقائد الناجعة وكل من تربى على مائدة النبي صلى الله عليه وسلم الى يوم القيامة - 00:46:14ضَ
النبي عليه الصلاة والسلام وقد نفت الذاته لكننا لم نفقد سيرته لم نفقد سنته لم نفقد نهجه فهو منقول بالحذافير وكل من كان على خطى النبي صلى الله عليه وسلم وتربى على الكتاب والسنة فهو من الربيين - 00:46:37ضَ
اذا يقول الله عز وجل كم من نبي قاتل معه ربيون كثير كما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين هكذا هم اتباع الانبياء حقا - 00:46:55ضَ
وهكذا هم حملة الرايات حقا بدأ الله سبحانه وتعالى بماذا؟ باخف الاحوال نفى عنهم اخف الاحوال الى اصعبها الله عز وجل يقول اتباع الانبياء اصحاب الدعوات حملة الرايات حملة هذا الدين - 00:47:18ضَ
لم يصبهم كما قلنا والوهن هو اول الضعف الوهم واول الضعف. وفقد الدافع ثم يتبعه بعد ذلك الضعف. فلذلك قال فما وهنوا نفى عنهم حتى الوهن ثم نفى عنهم ما هو اسوأ من الوهن وهو الضعف - 00:47:37ضَ
وهو النزول الايماني السفول الايماني يبدأ هكذا اخواني. اي انسان ملتزم واي اخت ملتزمة سفول والنزول يبدأ بماذا؟ اولا بالوهن هو موجود مع البيئة الصالحة بدأ يفقد الدافع لهذا الالتزام. بدأ يفقد الدافع للتدين. بدأ يفقد - 00:47:57ضَ
تلك اللذة والحلاوة التي كان يجدها في اول التزامه او في اول سيره الى الله. هذه اول مراحل الانهيار. اولا الوهن ثم الوهن اذا استمر ولم يتم معالجته نأتي الى الضعف - 00:48:21ضَ
بدأ يظهر الضعف بدأ يتخلف عن الصلوات والله كانت تلبس مثلا نقاب خلعت النقاب طبعا فرق بين من تخلع النقاب لحاجة مرضية ولعذر حقيقي. وبين من تخلع النقاب انهزاما شيخ النقاب هو مش مستحب - 00:48:37ضَ
انا عارف انه مستحب عند بعض اهل العلم طبعا ان كان لم يكن في فتوانا لكن بعض هذه المسألة خلافية. لكن فرق بين من وصلت الى النقاب وخلعته بدون سبب لانه هذا معناه انهزام. وبين من لم تصل اصلا يعني هي ابتداء كحالة حياتية. او كبيئة مجتمعية هم اصلا لا يعرفون النقاب او - 00:48:55ضَ
من حالهم. فهذا افهمه لكن اه ما لا يعقل ان البعض قد لا يتصور هذه المخادعة النفسية. انه بقول لك يا اخي خلص انا لبسته مستحب وتركته لانه هو مش مستحب وتركته هو انهزام وقع - 00:49:16ضَ
تمام فاحيانا قد يترك الانسان مستحب فعلا لظرف طبيعي وقد يترك المستحب انهزاما داخليا وفرق هائل بين هذا وهذا يعني فرق بين من من يترك مستحب من المستحبات لانشغاله عنه. وبين من يترك مستحب من المستحبات بسبب الوهن الذي اصابه - 00:49:31ضَ
فهذا شيء وهذا شيء تمام يعني زي واحد بحفظ قرآن بقول لك ايه خلص يعني هو حافظ القرآن واجب تركته لأ مو انت ليش تركتوا هاظا السؤال؟ احنا مش عم بقول لك انه انت يجب عليك عينا انك تحفظ القرآن انا فاهم بس احيانا اخشى ان يكون تركك لهذا المستحب ولهذه - 00:49:54ضَ
المستحبة في مقام من المقامات. اخشى ان يكون هو نتيجة الوهن انت مش منتبه فهو مؤذن بما بعده من السقوط المهم قال فما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله وما ضعفوا - 00:50:11ضَ
الاستمرار على الوهن دون معالجة يورث الضعف الضعف اذا بدأ يظهر في مظاهر كثيرة في حياة ذاك الشخص اذ استمر عليه ماذا سيحصل؟ سكون وهو وقف الحركة. قال وما استكانوا - 00:50:28ضَ
الاستكان هو السكون والوقوف في منتصف الطريق. هو كان متحرك يسير الى الله سبحانه وتعالى. مندفع من نواحي علمية ودعوية وعملية كذا ويشتغل ويروح وكذا ومشروع اسلامي ومشروعه كذا ورايح وجاي وحركة ودغلية نحل - 00:50:47ضَ
بدأ الوهن يظهر ام يتم معالجته اذا بالوهن ينقلب الى ضعف بدأ يتخلى عن ورده اليومي كان يقوم الليل بطل يقوم الليل. اه ترك اذكار الصباح والمساء. تركت النقاب شوي خلعت الحجاب شوي. افهمتم. فاهمين عليه تماما صحيح - 00:51:07ضَ
شوي شوي هذا الذي كان في يوم من الايام يسير الى الله سبحانه وتعالى كان في حركة في اندفاع اصبح في استكان سكن توقف في منتصف الطريق وما اصعب ذلك الشهور؟ - 00:51:26ضَ
شعور ذاك الانسان الذي اختار السير الى الله سبحانه وتعالى. ثم بسبب ضغوطات الحياة وهموم الحياة واثقال الحياة توقف ويا ليته في مرحلة معينة حتى يقف عند يعني يعني يصل فقط الى الوقوف - 00:51:42ضَ
للاسف الوقوف يتبع في العادة ايش يا مشايخ؟ الوقوف يتبع في العادة انتكاس تراجع الى الخلف يعود ادراجه ويلملم حياته ويعود ذاك الانسان ليتبعوا شهواته وملذاته وجالس على السوشيال ميديا فقط من مقطع لمسلسل - 00:52:01ضَ
كلام فارغ للجلسات. اه فلان مش اه كنت معنا في مجالس طلب العلم اه فلان. الست كنت ممن يحمل هم الدعوة الى الله عز وجل واصلاح المجتمع ويا فلان ماذا اختلف حالك - 00:52:22ضَ
ما اصابني الوهن لم اتدارك ولم اهتم باصلاح النفس تتحول وهمي الى ضعف ضعف ايضا لم اهتم بمعالجته فتحول الى سكون ثم فقدت كل شيء. اسأل الله السلامة والعافية في عينك - 00:52:35ضَ
لكن اتباع الانبياء اصحاب الدعوات ليسوا كذلك. وكأي من نبي قاتل معه كثير كثير هم الذين تربوا ولم فما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله. لاحظ ماذا قال. فما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله. احنا للاسف الوهن بيجي حتى تعرفوا كم حجم الهشاشة الايمانية - 00:52:53ضَ
في وقتنا المعاصر وان انماط التدين اللي في واقعنا المعاصر انماط تدين مرعبة اه السوشيال ميديا والحياة المعاصرة صنعت انماط من التدين هي هشة من البداية. يعني احنا هنا لما نتكلم عن سورة ال عمران ربنا - 00:53:14ضَ
فما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله. يعني ربنا بيتكلم هون عن دماء واشلاء وارواح ومهج بذلت مؤقت اللي حصل ولم يسبب لهم وهن. احنا اليوم الانسان بس بجوز يعني - 00:53:32ضَ
لاتفه شيء يصيب الوهن يعني لا اصاب لا دماء ولا اشلاء وما شاء الله طعامه موجود وامنه موجود وحياته موجودة اصيبوا الوهن بسبب والله خلاف بينه وبين شيخ اخر. او اخت اختلفت مع اختها تترك التدين كله. او اختلف مع اهل المسجد اه بطل - 00:53:48ضَ
او مثلا سوشيال ميديا معينة او حرم من لذة اصابه الوهن فعلا انماط التدين في واقعنا المعاصر مخيفة احنا بنتكلم في سورة ال عمران بسقف عالي يعني نتكلم لم يهنوا مع انهم رأوا الدماء والاشلاء وفقدوا الاحبة في معتركات السير - 00:54:08ضَ
الله سبحانه وتعالى ومع ذلك لم يهنوا. طب ايش بدي اكلمك عن هذا الذي يهن فقط لانه يعني شيخ حكى له كلمة قاسية فقال لك ما بديش اصلا اصابه الوهن بس من كلمة جرحته. او فلانة اصابتها الوهن من موقف من اخواتها صار معها تركت كل التدين - 00:54:27ضَ
وفلان ايش صار معه في درس معين شاف يعني عدم فوضى في درس في محاضرة. قال لك لأ اذا هدول المتدينين انا بديش اياهم. اني اعذركم تفهموا جدا اننا اليوم عندنا هشاشة وضعف ان الوهن يصيب كثير من العاملين في الحقول الاسلامية على اتفه الامور - 00:54:47ضَ
على اتفه الامور بيدخل الوهن ثم الضعف ثم الاستكانة سورة ال عمران عم بتخاطبنا بالسقف العالي. فما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله. لما رأوا القتل والموت الاحمر والاعتقالات ما وهنوا. تيجي انت تهن على اتفه الامور وعلى دنيا فانية. غريب حال هذا الانسان اي والله - 00:55:07ضَ
ما وهنوني ما اصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين. الله سبحانه وتعالى يحب رؤيتك وانت تصابر على هذا الطريق الله يحب ان يراك وانت تدافع الوهن. وانت تدافع الضعف وانت تحاول ان تسير اليه - 00:55:29ضَ
رغم الجراح والالام والاتعاب رغم ما اصبت به من امور منهكة ومع ذلك ما زلت تسير هذا المشهد مشهد الانسان الذي يسير رغم الثقل من اعظم المشاهد التي يحبها الله سبحانه وتعالى ويكرم - 00:55:51ضَ
تمام انتبهوا. هذا المشهد مراد للاله. ان يراك الله وانت ما زلت مصرا على المسير وما زلت تملك الدافع السير اليه وما زلت تملك القوة الدافعية للحركة لهذا الدين رغم مع كل ما يحيط بك من الام وجراح ما اعظم - 00:56:10ضَ
هذا المؤمن هذا هو المؤمن هذا هو المؤمن الصادق المؤمن القوي ثم لم ينتهي مشهدهم هنا. مش فقط فما وهنوا ما ضعفوا ما استكانوا. بل كانوا في قمة الدافعية بل كانوا في قمة الروعة هؤلاء الربيون وما كان قولهم الا ان قالوا - 00:56:32ضَ
ربنا اغفر لنا ذنوبنا يعني هم رغم رغم الجراح التي اصابتهم في سبيل الله رغم التضحيات لم يشعروا بماذا؟ اه بالجميل على الله لم يشعروا انه يا رب طرحنا قدمنا اه الك كثير - 00:56:51ضَ
احنا ضحينا من اجلك كثير. لا بالعكس رغم كل التضحيات التي بذلوها من اجل ربهم سبحانه وتعالى. ما زالوا يشعرون بالتقصير كتير في حق مولاهم. شف شف الفخامة رغم كل التضحيات والالام التي بذلوها في سبيل الله لما اصابهم ما زالوا يشعرون بالتقصير - 00:57:08ضَ
ان حق الله اعظم. واننا لم نقدر الله حق قدره. فكان هجيرهم وكلامهم وما كان قولهم الا ان قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا يا رب منتصرين بعض الناس اليوم بس اه يعني بختم القرآن ختمة. يعني بحمل كل الامة الاسلامية جميلة على هاي الخدمة. اذا فعل هيك معروف ويسير وتصدق له بخمسين دينار مئة دينار - 00:57:31ضَ
دينار اوف شاف نفسه انه انا حقي الجنة يعني وليس لي الا الفردوس الاعلى. على اشياء بسيطة فعلها. هؤلاء ليسوا من الربيون اذا قدموا وبذلوا يرون ضعفهم ونقصهم. وانهم لم يقدروا الله حق قدره. وما كان قولهم الا ان قالوا - 00:57:54ضَ
ربنا اغفر لنا ذنوبنا اسرافنا في امرنا وثبت اقدامنا. احنا يا ربك يا رب ثبت الاقدام وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين. فهؤلاء اتاهم الله مش فقط ثواب الاخرة. فاتاهم الله ثواب الدنيا - 00:58:14ضَ
وحسن ثواب الاخرة حصروا الشغلتين معا. وهنا فكرة مهمة ربما اشرنا اليها في تراث ابن تيمية وهي ان كثير من الناس يظن انه اذا كان من الربيين يعني اذا اخترت ان اكون من اصحاب الدعوات وساسير في الدنيا خلاص معناتها الدنيا راحت علي - 00:58:36ضَ
ما دمت اخترت ان اصبح متدينا وان اكون من اصحاب الدعوات. اذا خلص معناتا بدي اقايس على الدنيا كما يقولون. الدنيا راح تكون مش اعلى جراح اتعاب. سجون اعتقالات. بس خلص بطلب ثوابي من الله في الاخرة. الدنيا خلص ما فيها لذة. لا لا لأ - 00:58:56ضَ
هنا الشيطان بدأ يفكر معك. من قال لك ان الربيين لا يشعرون باللذة وقمة الروعة في الدنيا ورغم الالام والجراح التدين والقتال في سبيل الله وان تحمل هم هذا الدين. لا يعني كما يصور لك الشيطان انك خلاص ستفقد الدنيا ولذتها - 00:59:14ضَ
وتعيش حياة مليئة بالهموم والاحزان والغموم والفقد والجراح فقط تطلب ثوابك من الله في الدار الاخرة. كلا اذا اذا انت تفكر بهاي الطريقة معناتها انت تفهم اللذة على انها فقط اللذة الحسية - 00:59:40ضَ
طعام شراب مناكح تلفزيون اه قعدة في البيت وقصر هذه اللذات الحسية لكن اللذات الاعظم وهذه من المباحث التي كانوا العلماء يهتمون بها ما هي انواع اللذات؟ اعلى انواع اللذات هي - 00:59:56ضَ
اللذات الروحانية والعقلية الفكرية هذا قسم هو اعلى واجمل وافخم انواع اللذات. لكن لن تشعر انت بقيمته حتى تتذوقه. ايش اللي كان شيخ الاسلام ابن تيمية رحمة الله عليه وهو في سجنه - 01:00:11ضَ
يقول انها لتمر علي ساعات داخل السجن داخل السجن يقول انها لتمر علي ساعات اقول فيها لو كان اهل الجنة مثل هذا النعيم الذي انا فيه لكفى بذلك نعيما في الجنة. يعني متخيل هو في سجن والابواب مغلقة عليه. وتمر عليه ساعات - 01:00:29ضَ
يا لذة وسرور يقول لو كان اهل الجنة في مثل هذه اللذة انعم بها. طب ايش اللذة التي تمر بها؟ في سجن واهلك بعاد عنك الله يعلم ما هو الطعام والشراب - 01:00:52ضَ
هؤلاء يتكلمون عن نوع اخر من اللذائذ كل سائر الى الله يجب ان يبحث عن هذه اللذائذ انا اقولها لنفسي ولاخواني هناك اللذائذ الروحانية والعقلية والفكرية لذة معرفة الله. لذة محبة الله. اللي هي سماها النبي عليه الصلاة والسلام. في الحديث المشهور حلاوة الايمان - 01:01:06ضَ
ثلاثة من كن فيه وجد حلاوة الايمان لذة ولذة الايمان لذة معرفة الله لذة محبة الله. لذة الانس بالله. لذة الجهاد في سبيل الله. لذة التضحية في سبيل الله هذه لذة - 01:01:29ضَ
من عرفها وذاقها يعلم انها اعلى من لذة افضل الاطعمة في الدنيا. وافضل الاشربة وافخم الفنادق واعظم الفلل واجمل النساء كل هاي لذائذ واحنا نقر بها لكنها لذائذ حسية هناك لذائذ الايمان ومعرفة الله والانس بالله - 01:01:46ضَ
الضعاف الضعاف الضعاف هذه اللذائذ ولذلك اه ذاق حلاوة الرباط في سبيل الله من ذاق حلاوة الجهاد في سبيل الله. من ذاق حلاوة الايمان بالله. من ذاق حلاوة محبة الله يصبح ما يعني لا - 01:02:09ضَ
له قلب ولا تهدأ له نفس الا وهو يرابط. يقاتل يضحي يبذل. حتى ترى الناس الذين لا يعرفون الا اللذات الحسية يتعجبون من حال هذا الشخص يعني هذا مسكين مش عايش حياته - 01:02:29ضَ
هذا مقضيها الام واتعاب ونصب وعرق وسجن ولا يعرفون انه يعيش في عالم اخر من اللذات عالم اخر لم لم يتذوقوا لا يعرفونه لم يكتشفوا فلا يرون ذاك العالم الا عالم من البؤس والكآبة والدماء والاشلاء للحظة - 01:02:45ضَ
يا سيدي الحمد لله احنا مش في داك العالم. لكن انت مسكين اذا لم تذق لذة ذاك العالم ولم تعش في تلك الاجواء الوهن يدخل علينا ايها الكرام عندما لا نفكر الا فقط باللذات الحسية - 01:03:05ضَ
الطعام والشراب والمنكح البيت فقط. لما نفكر فقط باللذات الحسية ولا نعرف ذاك الطعم العذب الجميل للذات الايمانية. اللي سماها حلاوة الايمان. نعم سنبقى وسيبقى الشيطان يشعرنا ان التدين وان السعي في السير الى الله - 01:03:22ضَ
هو نوع من خلص انه ما راح يكون لك في الدنيا اي لذة اي سعادة اي جمال بدك ترضى انك تكون كئيب معتقل سجين مقهور في الدنيا. بس تتنظر ثوابك في الاخرة. وهذا قمة - 01:03:44ضَ
في التصور للايمان. بل والله لذلك الله عز وجل ماذا قال؟ قال فاتاهم الله ثواب الدنيا يعني هؤلاء الربيون الذين اصابهم ما اصابهم في سبيل الله فما وهنوا وما ضعفوا وما استكانوا وبقوا معترفين بالتقصير لربهم ودعوا الله والتجأوا اليه. هؤلاء - 01:03:58ضَ
لهم ثواب في الدنيا ولذائذ في الدنيا لو عرفها الملوك اتباع الملوك لقاتلوهم عليها لكن كما قلت هذه اللذات قد لا يحسم يعني بالوصف لا يمكن ان احيط بها واسأل الله ان يذيقني واياكم بلوغ هذه اللذات. اسأل الله ان يذيقني واياكم بلوغ هذه المنازل. فنحن نخبر عنها لكننا - 01:04:18ضَ
نسأل الله ان نكون يوما من اهلها. ولان هؤلاء هم الربيون. الربيون هم من ذاقوا ذاك النوع الاخر من اللذات وارتقوا اليها وما بقوا كحالنا وحال كثير من الناس فقط نفكر باللذات الحسية. اذا التدين - 01:04:43ضَ
والسيل الى الله لا يعني انك تفقد اللذات بل بالعكس يعني انك ستنتقل من نوع من اللذات الى نوع اجمل وابهج في اللذات. هذا معنى التدين انك ستنتقل من نوع من اللذات. طبعا لا عليك ستنتقل من اللذات الحسية. يعني انك لن تحصلها لا لا بتعادي. ترى الحمد لله المجاهدون والمرابطون والدعاة - 01:05:01ضَ
والعلماء بوكلوا وبشربوا. بتزوجوا وممكن يتزوج واحدة وثنتين وثلاث يعني. الام هني عايشين لذات الحسية لكن نعيم الدين نعيم التدين نعيم الالتزام نقلهم نقلة نوعية انه انا مش فقط عايش من اجل لذات حسية. هسا هذي حلوة جميلة تمام بس الها مساحتها. انا ابحث عن ما هو اعظم من اللذات - 01:05:24ضَ
انفتحت لي قوة الى ما هو اجمل. انا باقي حاصر حالي فقط في لذة الجنس ولا لذة طعام وشراب ولحم وجاج ورز هذه اللذات اللي انا عايش من اجلها في الحياة ولا لذة اجلس عبحر او اشرب عصير ولا كوكتيل ولا يعني هذه هي اللي انا اللي عايش من اجلها ولا - 01:05:48ضَ
سيارة حديثة ولا بيت واسع يعني؟ في النهاية النايم نايم والماكل ماكل والشارب شارب الفقير ماكل والغني ماكل ماشي اختلفت حجم النوعية الغذاء نوعية كذا بس يعني مش هالشي الذي - 01:06:08ضَ
يستحق ان اقاتل من اجله يعني ليست افخم لذات الدنيا افخم لذات الدنيا هي ان تعرف الله وتعيش من اجله ويكون هو المطلب الاعلى ويكون هو الغاية العظمى. وتكون عارف بربك والسير اليه والغاية من وجودك. وتبذل من اجل هذا الطريق. هنا تبدأ - 01:06:22ضَ
لذات العقلية والايمانية تتنزل على قلبك وترى ما معنى هذه اللذة؟ ولذلك من ذاق تلك اللذات الاسمى اصبح ينظر بدناءة لاصحاب اللذات الحسية. يعني الذين قصارى همهم اللذات الحسية. اصحاب اللذات الحسية يرون اهل التضحية في سبيل الله مساكين - 01:06:44ضَ
والذين يضحون في سبيل الله يرون الذين حصروا انفسهم في اللذات الحسية هم المساكين حقا. هم المساكين حقا هم المساكين ينظرون بتأسف مساكين ما عرفوا من الدنيا خرجوا من الدنيا - 01:07:05ضَ
وما ذاقوا اجمل ما فيها. خرجوا من الدنيا وما ذاقوا اجمل ما فيها. خرجوا بس طعام شراب منكح ومسكن وسيارة. عاش من اجل مصاري بس. عبد دينار عبد درهم خرجوا من الدنيا - 01:07:21ضَ
وما ذاقوا اجمل وابهج ما فيها العمل لله الى الله وان تكون في واحة من عالقرآن ولا مجلس اه نتدبر فيه كلام ربنا ولا مجلس علم نقرأ فيه كلاما ينير عقولنا ولا ساعة قيام ليل ولا - 01:07:37ضَ
مجلس يعني بتضحية في سبيل الله والوقوف مع المسلمين وقضاياهم والذهاب والجهاد والرباط والانتصار وو يعني حياة لها معنى. قضايا شريفة نسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا ثواب الدنيا ولذة الدنيا الحقيقية لذة معرفته. والانس به والسير اليه. وان يرزقنا حسن ثواب الاخرة. ثواب الاخرة الحسن بالقرب - 01:07:54ضَ
منه ايضا في جنات النعيم قال وذلك جزاء المحسنين. هيك ربنا ختمنا المحسن الذي اتقن التدين والاحسان والاتقان. الذي احسن واتقن فهم الدين تصوره كما تصوره الربيون حاجزيهم اسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا منهم الا يحرمنا من منازلهم. امين امين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم - 01:08:21ضَ
يا رب - 01:08:48ضَ