برنامج رحلة الإنسان في القرآن _ برنامج وتزوّدوا _ الشيخ إبراهيم رفيق الطويل
رحلةالإنسان في القرآن|برنامج وتزوّدوا|المجلس السادس والأربعون:سورةآل عمران من الآية 116 إلى الآية136
التفريغ
السلام عليكم ورحمة الله يتابعون عبر اليوتيوب. بسم الله صوت جيد سريعا واحد الاحباب بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى والصلاة والسلام على النبي المصطفى صلاة تترى - 00:00:00ضَ
وعلى اله وصحبه ومن لنهجه اختفى اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وارزقنا علما نافعا يا ارحم الراحمين. حياكم الله الإخوة والأخوات في صبيحة الجمعة ومع برنامجنا الذي يتجدد بنا في صبيحة هذا اليوم الطيب المبارك يحدث الانسان في القرآن - 00:00:47ضَ
نحن نعيش في افياء سور القرآن ونحاول في مسير سريع ان نتلقف المعاني وان نجول في اجواء هذه الصور العظيمة ونسأل الله سبحانه وتعالى ان نجدد معاني القرآن في نفوسنا وان يجعلنا من المحتفين بها - 00:01:08ضَ
المنشغلين بفهم مراداته انه ولي ذلك والقادر عليه اسأله سبحانه وتعالى ان ينجي المستضعفين من عباده في غزة ان يجعل لهم من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا ومن كل بلاء عافية ان يدور مصابهم وان يرفع عنهم الوباء والضراء - 00:01:25ضَ
طبعا جميع بلاد المسلمين عامة ما زلنا نعيش ايها الكرام في افياء سورة ال عمران ووصلنا الى مقطع جديد من مقاطعيها هذا المقطع في اية مية وستاعش يشابه المقطع الذي ورد في الصفحة الثانية - 00:01:43ضَ
نحن من بداية سورة ال عمران الى اية مية وخمسطعش كنا نتحدث عن اه حوارات النبي صلى الله عليه وسلم او حوارات الاسلام دعونا نقول بالمعنى العام مع اليهود والنصارى - 00:02:02ضَ
رأينا المواقف العديدة والحوارات المختلفة تمرد على النصارى في بعض الزوايا وتمرد على اليهود في بعض الزوايا وهذا شيء طبيعي ان سورة ال عمران سورة مدنية واغلب النقاشات بالتالي التي حصلت فيها هي حوارات النبي صلى الله عليه وسلم مع اهل الكتابين - 00:02:16ضَ
نجد ان المقطع مشابه للمقطع الذي في مطلع الصفحة الثانية. يقول ربنا سبحانه وتعالى بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ان الذين كفروا لن تغني عنهم اموالهم ولا اولادهم من الله شيئا - 00:02:36ضَ
واولئك اصحاب النار هم فيها خالدون كأن هذا المقطع يعلن ابتداء موضوع جديد من مواضيع سورة ال عمران ودعونا نعود الى الاية رقم عشرة من سورة ال عمران عودة سريعة - 00:02:54ضَ
ايضا يقول ربنا سبحانه وتعالى ان الذين كفروا لن تغني عنهم اموالهم ولا اولادهم من الله شيئا لاحظ المناسبة بن اية رقم عشرة واية مية وستطعش. اذا هناك اعادة ذكر لنفس المقطع. هناك اعادة ذكر لنفس - 00:03:10ضَ
وهذا تكرار لانه الهدف من اننا سنربط الان بفكرة جديدة من افكار هذه السورة في البداية كانت الصورة تتكلم عن اليهود والنصارى فقال الله سبحانه وتعالى ان الذين كفروا لن تغني عنهم اموالهم ولا اولادهم من الله شيئا - 00:03:28ضَ
الان الصورة ستبدأ تتكلم عن اه المنافقين واصحاب النفوس المريضة الذين يعيشون داخل المجتمعات المسلمة وكيف يكون اثرهم على مجتمعاتهم وبالا فقال سبحانه وتعالى مرة اخرى تأكيدا للمعنى العام ان ان الذين كفروا - 00:03:50ضَ
لا اموالهم ولا اولادهم ستغني عنهم من الله شيئا لن تفيدهم جمع الاموال جمع الاولاد والتكثر من الدنيا وجمع الجنود والاجناد وتأسيس الانظمة لمحاربة الله ورسوله. لن تغني عنهم من الله شيئا - 00:04:09ضَ
ان ذلك في اليهود والنصارى فكذلك هنا في المنافقين الذين يعيشون بين اظهورنا. ثم بدأت بدأ هذا المقطع من سورة ال عمران يتحدث عن غزوة احد بالتحديد. ويعالج الامور الدقيقة في - 00:04:29ضَ
وما حصل في غزوة احد من مشاهد ووقائع تحتاج الى تربية الهية للصحابة الكرام ولكل من يأتي بعدهم على هذه القضايا اذا نحن الان سندخل نتحدث عن المنافقين ابتداء ثم سنتحدث ايضا عن اجواء غزوة احد - 00:04:46ضَ
وطبعا القرآن عندما يسرد قصة احد هو لا يسردها بتفاصيلها الكاملة وانما يسرد مواقف معينة تحتاج الى تربية وتهيئة وتنبيه لما وقع فيها من اخطاء لما وقع فيها من اشكالات لما وقع فيها من امور لما وقع من امور يثنى عليها فتجد - 00:05:04ضَ
الصورة هنا تتكامل في طريقة طرحها ومعالجتها يقول سبحانه وتعالى في الاية التي تليها مثل ما ينفقون في هذه الحياة الدنيا كمثل ريح فيها صر اصابت حرث قوم ظلموا انفسهم فاهلكته - 00:05:22ضَ
وما ظلمهم الله ولكن انفسهم يظلمون. المنافقون مع اسيادهم من اليهود والنصارى هو تحالف قديم حديث دائما النفاق المجتمعات المسلمة يتحالف مع اليهود والنصارى. هذا ليس شيئا جديدا في واقعنا المعاصر. بل هو تاريخ يتجدد فقط - 00:05:40ضَ
يجمعون الاموال ويصرفون اموالهم ليلا ونهارا ويكدونها من اجل محاربة المشروع الاسلامي الله سبحانه وتعالى يقول مثل ما ينفقون في هذه الحياة الدنيا سواء ما انفقوه على شهواتهم وملاذهم سواء ما انفقوه على محاربة الاسلام والمسلمين - 00:06:01ضَ
سواء ما انفقوه حتى في اوجه البذل للانسانية وما شابه ذلك كل ما ينفقونه المثل ما ينفقون في هذه الحياة الدنيا كمثل الان هذا مثل مركب الصورة المتكاملة. خذ الصورة المتكاملة - 00:06:23ضَ
تخيل هناك ريح فيها سر وبرد شديد تمام برد وصوت هذه ريح مليئة بالصوت والبرد السابق حرث قوم زرع قوم ظلموا انفسهم فاهلكت هؤلاء المنافقون واولياؤهم من اليهود والنصارى كما قلنا يجمعون الاموال - 00:06:40ضَ
في ملاذهم شهواتهم لمحاربة الاسلام والمسلمين يظنون ان هذه الاموال ستنمو وستحقق لهم السعادة والهناء الله عز وجل يصور كيف انه يأتي عليها فيبيدها هذه الاموال يهلكها عليهم ويبيدها عليهم. ولا يجدون لها ثمارا يانعة - 00:07:05ضَ
بمثل ريح اصابت حرث قوم ظلموا انفسهم فاهلكته الحرف اللي هو الزرع الانسان يتعب في زرعه وسقيه واصلاحه. حتى اذا كبر وظن ان اهله وظن اهلها انهم قادرون عليها ظن انه يستطيع ان يجني الثمار اذا بريح شديدة عاتية بطائف يطوف من ربك سبحانه وتعالى على هذا الزرع فيهلك - 00:07:26ضَ
وينهي هكذا حال هؤلاء الذين يسخرون اموالهم من اجل كما قلنا محاربة الاسلام والمسلمين ويظنون ان هذه المحاربة ستؤتي اكلها في يوم من الأيام يستطيعون ان ينهوا وجود الإسلام والمسلمين. وانهم يستطيعون ان يأدوا المشروع الإسلامي وانهم يستطيعون ان ينهوا الشباب الصالح المؤمن - 00:07:52ضَ
يبذلون اموالهم بكل شتى الوسائل والطرق من اجل محاربة الاسلام حتى اذا ظنوا انهم وصلوا الى النتائج المرجوة اذا بربك سبحانه وتعالى يهلك تلك المشاريع ويبيدها ويخرج لهم من الشباب الصالحين. ومن النساء الصالحات ومن امة محمد صلى الله عليه وسلم من يجدد امر الدين من جديد - 00:08:16ضَ
شو بتلك المخططات؟ لاحظ هذا المشهد الجميل كم دفعوا من اموال ومن دراسات ومن مؤسسات ومن مشاريع ويسهرون ليلا ونهارا يمكرون لامة محمد صلى الله عليه وسلم هذا هو زرعهم - 00:08:42ضَ
هذا هو بذرهم فهم قوم ظلموا انفسهم حتى اذا ظنوا انهم وصلوا الى النتائج المرجوة ارسل الله سبحانه وتعالى من عباده الموحدين من يبيد تلك المشاريع ريح فيها سرا صوت وبرد - 00:09:00ضَ
اصابة ذاك الحرث وذاك التعب الذي تعبوه. فاهلكته وقام الاسلام من جديد هذي حال هؤلاء المساكين يعيشون هذه الدنيا يريدون محاربة الله ورسوله الله ورسوله منتصران باذن الله وبعباده الموحدين - 00:09:16ضَ
وما ظلمهم الله ولكن انفسهم يظلمون الان الله سبحانه وتعالى يرسل تنبيها للمؤمنين احذرهم فيه من اتخاذ بطانة من المنافقين. وهذا كما قلنا لان النبي صلى الله عليه وسلم هو صاحب الدولة في المدينة - 00:09:35ضَ
والانصار بالتحديد الاوس والخزرج كانت لهم علاقات قديمة باليهود اليهود المقيمين في المدينة وبدأ بعض اليهود كما ذكر المفسرون بدأ بعض اليهود يظهرون نفاقا الاسلام مما جعل بعض الانصار يحابي او يداهن في بعض النقاط - 00:09:52ضَ
الله سبحانه وتعالى يقول يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم اي من غيركم من غير اهل الايمان لا تتخذوا بطانة من دونكم. بطانة الشخص هي هم الملازمون له - 00:10:11ضَ
الذين يستشيرهم ويعود اليهم يشاورهم في اموره الخاصة وفي ادارة وسياسة الحياة الله عز وجل يحذر اهل الايمان عموما والانصار خصوصا في تلك المرحلة. ان يتخذوا بطانة موالين لهم من دونكم هم ليسوا منكم - 00:10:28ضَ
وان اظهروا اظهارا عاما انهم منكم لكن احذر هم ليسوا صادقين ولا يريدون النصح حقيقة للاسلام والمسلمين. هم منافقون سواء من اليهود او حتى من اذناب اليهود مثل عبدالله بن ابي بن سلول ومن دار - 00:10:48ضَ
الله عز وجل يحذر وهذا هذه الفكرة مهمة جدا ان ان الانسان اذا اراد ان يجعل هناك اناسا من خاصته يستشيرهم في امره او انسان وضع على هرم دولة ويريد ان يفكر في صالح هذه الدولة عليه ان يحذر ان يجعل بطانته من المنافقين - 00:11:04ضَ
من ارباب الدنيا من الذين لا يريدون الاسلام من العلمانيين او الليبراليين او الحداثيين او ما شابه ذلك كل من لا يريد الاسلام بخير احذر ان تجعله بطانة لك ومن خاصتك ممكن تستفيد من خبرات - 00:11:23ضَ
لكن ان تجعله من خاصة الخاصة. لتستشيره في امر دينك او دنياك فهذا خطأ وخلل ينبهنا الله سبحانه وتعالى عليه يخبرنا لا يألونكم خبالا لا يألونكم يعني لا يقصرون لا يقصرون في ماذا؟ في خبالكم والخبال هو الافساد - 00:11:39ضَ
الله عز وجل يقول هؤلاء اذا اتخذتموهم بطانة تستنصحونهم وتسترشدونهم فعليكم ان تعلموا انهم لا يقصرون لا يدخرون جهدا في ادخال الفساد عليكم في امر دينكم ودنياكم وفي امر مجتمعاتكم ودولكم - 00:12:00ضَ
ودوا ما عنتم. شف الله عز وجل يكشف لنا هذه النفوس وهذه طبيعة القرآن انه يدخل يستكشف لك النفوس ودوا ما عنتم يعني ودوا عنتكم. اي شيء فيه عنت ومشقة عليكم يحبونه - 00:12:20ضَ
فانت كيف تستنصح شخصا هو يريد عانتك يريد المشقة يريد الافساد ويريد الاخلال قد بدت البغضاء من افواههم اذا ركزتم في فلتات السنتهم ستجدونهم يبغضون الاسلام والمسلمين لا يريدون التدين - 00:12:36ضَ
لا يريدون استقرار لحكم اسلامي او نظام اسلامي او حالة عامة يسود فيها الاسلام ويحكم فيها الاسلام. تعرفون ذلك وان اظهروا لا يعني احنا يعني لا نريد نموذج اسلامي ولكن احنا مش ضد الاسلام. يعني بامكان الانسان ان يمارس التدين في المسجد في حياتك الخاصة. لكن نحن نريد ديمقراطية ونريد حالة عامة من النظام - 00:12:56ضَ
لا نريد احد يحجر على احد نريد الحرية هذه الكلمات المخيفة التي تخرج من افواههم كتير اليوم نسمع نريد حرية نريد حرية. الان ضمن سياق معين مفهوم لكن هل الاسلام يأتي بالحرية بالمعنى الذي - 00:13:20ضَ
رحب فيها العلماني والليبرالي وغيرهم لأ بدنا ننتبه الاسلام يريد ان يضبط هذه النفوس. وحرية الاسلام هي حرية منضبطة. الهدف منها اخراج الناس من عبادة العباد الى عبادة رب العالمين - 00:13:38ضَ
اخراج الناس من عبادة شهواتهم وملذاتهم ونفوسهم الامارة بالسوء. التي تجلب لهم الفساد الى عبادة الله سبحانه وتعالى. فهناك عبارات تخرج من افواههم سبحان الله يقول نريد حرية مطلقة لا نريد اسلام او شريعة ولكننا مش ضد يعني ان تمارس حياة - 00:13:51ضَ
خاصة. قبلت البغضاء من افواههم. يعني اذا ركزت في كلماتهم فيما يصدر منهم هنا وهناك على منصاتهم على اعلامهم تعرف انهم لا دون الاسلام هؤلاء هم المنافقون لا يريدون الاسلام - 00:14:11ضَ
ومن ركز في لحن قولهم يدرك ذلك وما تخفي صدورهم اكبر وكرههم للاسلام وللتدين ما يخفون في صدورهم من ذلك اكبر واكبر. فانت فلتات اللسان هي تشير الى كم هائل من كره الاسلام في نفوسهم - 00:14:27ضَ
قد بينا لكم الايات. يعني الله عز وجل يقول انا بينت لكم ونصحت لكم ثم بعد ذلك انتم ستدفعون النتائج. اذا واليتموهم واتخذتموهم بطانة ووكلتم اليهم شأن دولكم وحياتكم. ثم بعد ذلك دفعتم الثمن فلا تلومن الا نفسك - 00:14:46ضَ
اذا نصيحة الهية وتوجيه رباني للمؤمنين في كل زمان ومكان لكل من ملك امرا من امور المؤمنين احذر ان تتخذ من المنافقين وهؤلاء يعرفون في لحن قولهم. وفي سياق اعمالهم وتصرفاتهم - 00:15:04ضَ
هؤلاء لا يقصرون في افساد احوالكم. يريدون العنت والفساد لكم بدت البغضاء من افواههم وما تخفي صدورهم اكبر بعد ذلك ولات ساعة مندم. من اتخذهم بطانا سيدفع الثمن ما زالت الآية تتكلم عنهم او الآيات تتكلم عنهم ها انتم اولئك تحبونهم ولا يحبونكم - 00:15:21ضَ
يعني ها انتم يا اهل الايمان يحبونهم وتحاولون ان التودد اليهم وتحاولون تقريبهم وتشعرون ان فيكم من الطيبة والاحسان انه احنا ما بدنا نترك احد نريد ان نجمع جميع الطوائف نريد ان نقرب - 00:15:45ضَ
وجميع المساحات ما بدنا ان يبقى في المجتمع احقاد. فانتم تحاولون اظهار المحبة وبذل المودة. لكن صدقني انهم هم لا يحبونك ولا يريدون مبادرتكم نفس المشاعر. الله عز وجل يقول ها انتم اولئك تحبونهم - 00:16:01ضَ
ولا يحبونك وهم لا يحبونكم لا يريدون لكم خيرا ولا صلاحا وما شابه ذلك. فلا تكونوا سذجا يا اهل الايمان لا تحاول انك تظهر طيبة زائدة عن القدر المعقول. ويستغفرك بذلك الكافر والمنافق الذي يمكر للاسلام والمسلمين - 00:16:19ضَ
انه احيانا السذاج الزائدة تكون مصيدة يصيدك العدو من خلالا بقول لك والله هؤلاء يعني مشايخ طيبين. والله هؤلاء مجموعة من الناس المتدينين الطيبين يعني بدهم كل الناس يكونوا حبايب - 00:16:37ضَ
خلينا نستغل طيبتهم. لنجرهم الى مربعاتنا. وهذا خطر جدا. المؤمن بقدر ما عندنا من العدل والاحسان ناس بقدر ما عندنا من اليقظة والنبأة اننا لسنا مغفلين الله عز وجل ينبهك لا تكن مغفلا - 00:16:51ضَ
يا عبد الله ها انتم اولائي يحبونه ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله يعني انتم تؤمنون بالكتاب كله انتم تأخذون الشريعة كاملة يأخذونها بعقيدتها وفقها واخلاقها وسلوكياتها لكنهم يؤمنون ببعض ويكفرون ببعض وهذا هو المفهوم ضمنيا من السياق - 00:17:08ضَ
انه قال وتؤمنون بالكتاب كله هم هم لا يؤمنون بالقرآن كاملا وانما المنافقون الذين يعيشون بين اظهرنا يأخذون من القرآن من الشريعة ما يوافق اهواءهم واي شيء من القوانين الالهية في العقوبات في الجنايات في المعاملات لا يوافق اهواءهم يتركونه - 00:17:32ضَ
فهذا فرق كبير بين من يأخذ الشريعة كاملة ومن يريد ان يأخذ من الشريعة ما يوافق هواه. وهذه وهذا فرق اخر. اذا الفرق الاول انكم تودونهم وهم لا يودونكم. الفرق الثاني انكم تأخذون الشريعة كاملة وهم يأخذون ابعادها. واذا لقوكم قالوا امنا - 00:17:53ضَ
يعني اذا جلسوا معكم اه ترى والله احنا يعني نحب الاسلام والمسلمين وان شاء الله ربنا ينصر هذا الدين ويتكلم بكلام لانه يبيح كلام في النهاية هو يدرك ان هذا مجرد كلام يتظاهر به حتى يتصنع حتى يأمن على نفسه حتى يستطيع ان يلج في داخلك وينغمس فيك. لكن اذا - 00:18:13ضَ
جلسوا في مجالسهم الخاصة والله مطلع على تلك المجالس وشهيد عليها. قال واذا خلوا عضوا عليكم الانامل من الغيب اذا جلسوا في مجالسهم يعضون اناملهم اطراف اصابعهم غيظا من وجودكم كحالة اسلامية متمكنة في اي مجتمع من - 00:18:33ضَ
مجتمعات واذا خلوا في اماكن اجتماعاتهم واوكارهم الخاصة عبد الانامل من شدة غيظهم كيف يكون للاسلام مكنة؟ كيف يكون للمسلمين دولة؟ هذا اكبر ما يغيب المنافقين ويغيظ اوليائهم من اليهود والنصارى - 00:18:53ضَ
الله عز وجل يقول قل موتوا بغيظكم. الله عز وجل هو الذي يجيب. هو الذي يتولى الاجابة. لان المسلمين لم يكونوا حاضرين في تلك المجالس الخاصة بالمنافقين الله عز وجل تولى الاجابة بنفسه والرد على على هؤلاء المنافقين قل موتوا بغيظكم موتوا غيظا وكمدا فان المستقبل - 00:19:11ضَ
في هذا الدين وان الله سبحانه وتعالى سيعلي عباده المؤمنين رغما عن انوفكم وعن كيدكم رغما عن اموالكم التي ترصدونها لمحاربة الاسلام والمسلمين سيبقى يخرج في هذه الامة من الشباب الصالحين من يجددون امر دينها - 00:19:33ضَ
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول لا يزال الله يغرس في هذا الدين غرسا يستعملهم في طاعته. مهما كانت المشاريع ضخمة مهما كانت اعدادات العدو كبيرة سيبقى هناك طائفة من الامة على الحق ظاهرين لعدوهم قاهرين. لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم. ما زالوا سورة ال عمران - 00:19:52ضَ
نتكلم عن نفسيات المنافقين. ان تمسسكم حسنة وان تصبكم سيئة يفرحوا بها. الحسنة والسيئة هنا بمعنى النعمة والضراء يقول ربنا هؤلاء المنافقون ان تمسسكم مجرد مسيس يعني مجرد ان يصيبكم شيء يسير - 00:20:14ضَ
من الحسنات اي من النعم بان فتح الله عز وجل عليكم فتحا او اغدق عليكم نعما او رزقكم من آآ باطن الارض او من السماء. ان تمسسكم اي حسنة واي نعمة - 00:20:36ضَ
يجددها الله لكم يساءون بذلك ويصيبهم غم وهم لان الله انعم عليكم وان تصبكم سيئة وان تصبكم سيئة يفرحوا بها. واذا اصابت المسلمين سيئة والسيئة يعني هنا المصيبة في هزيمة في واقعة من الوقائع بفقد عظيم من عظماء الاسلام والمسلمين. بجوع بقحط بتسلط الكفار علينا - 00:20:49ضَ
اذا اصابتكم سيئة يفرح بها اذا يفرحون لضرر اهل الاسلام ويحزنون لسرور اهل الاسلام اذا فعلا هم ليسوا منا ونحن لسنا منهم حتى ولو كانوا من بني جلدتنا ولو تكلموا بالسنتنا - 00:21:19ضَ
ليسوا منا ونحن لسنا منهم. هم من غيرنا هم ينتسبون الى اليهود والنصارى ووضعوا ايديهم في ايديهم لذلك الله عز وجل ما اجمل قوله تعالى في توصيف حالهم. لا تتخذوا بطانة من دونكم - 00:21:38ضَ
امي مش منكم حتى ولو تدثروا بالعروبة. حتى ولو تكلموا بالسنتكم هم ليسوا منكم وانتم لستم منهم هم لاتباعهم ولمن يوالونهم يتولون طعامهم وشرابهم لكن احذروا من هؤلاء. انتم مسسسكم حسنة تسوءهم - 00:21:54ضَ
وان تصبكم سيئة يفرحوا بها طب كيف كيف يا رب نتعامل معهم مع انهم يقيمون بين اظهرنا ومن بني جلدتنا. فالله عز وجل يعلمنا قال وان تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا - 00:22:15ضَ
هذا هو اساس التعامل مع هؤلاء هذا هو اساس التعامل الصبر وتقوى الله سبحانه وتعالى. المؤمن الذي يتقي الله سبحانه في اقواله وافعاله وصاحب الامر الذي يتقي الله عز وجل في تصرفاته مع الصبر - 00:22:33ضَ
التحمل لا يضرنا باذن الله كيدهم شيئا طبعا من تقوى الله عز وجل الالتزام بشرعه. وهذا اساس تقوى الله. الله عز وجل يأمرنا بالصبر والتحمل الالتزام بالشريعة. طب لماذا لم يأمرنا الله سبحانه وتعالى باستئصال المنافقين - 00:22:50ضَ
لماذا لم يأمرنا بتصفيتهم لانك لا تستطيع ان تفعل ذلك دوما النبي صلى الله عليه وسلم كان المنافقون بين اظهور الصحابة وكانوا سببا في كثير من المصائب التي وقعت في اثناء مراحل الدولة المسلمة سواء في غزوة بدر في احد في الخندق كثير في تبوك في - 00:23:11ضَ
ما كان المنافقون سببا من اسباب مشاكل داخل المجتمع المدني. ومع ذلك النبي صلى الله عليه وسلم لم يتخذ قرار التصفية لهم وفي غزوة احد ستأتي مواقفهم المخزية النبي عليه الصلاة والسلام لم يتخذ قرار التصفية لهم لانه يدرك - 00:23:31ضَ
عليه الصلاة والسلام ان ان الامور الاعلامية داخل النظام الاسلامي مهمة وان القضاء على المنافق في مرحلة معينة قد يؤدي الى فساد اكبر من النتيجة المتوقعة. لذلك لما بعض الصحابة استأذنوا - 00:23:48ضَ
وفي قتل عبد الله بن ابي بن سلول قال النبي صلى الله عليه وسلم وعبد الله بن ابي بن سلول لمن لا يعرفه رأس المنافقين المدينة. النبي عليه الصلاة والسلام قال لا يقال ان محمدا يقتل اصحابه - 00:24:05ضَ
لا يقال ان محمدا صلى الله عليه وسلم يقتل اصحابه النبي عليه الصلاة والسلام يعلمنا استراتيجية في ادارة الدول والانظمة الاسلامية سيكون بينكم منافقون هؤلاء المنافقون ليس من السهل من السهل ابدا اتخاذ قرار التصفية. خاصة ان المنافق هو لا يجاهر ولا يظهر في المجالس العامة عداوته - 00:24:19ضَ
قبول الاسلام والمسلمين. وانما كما قال ربنا في مدارسهم الخاصة. انت تعرفهم في لحن القول لكنك باختصار ما مسكت الممسك واضح العلني الذي تقول ان هذا الانسان خرج عن دين الاسلام لكنك من تصرفاته تعرف اين قلبه. فهنا النبي عليه الصلاة والسلام يعلمنا - 00:24:43ضَ
ان هؤلاء انت لا تستطيع ان تقوم بتصفيتهم مباشرة لانه لم يجد الجرم المشهود الذي يعرض على الجهات القضائية بحيث يقتضي انزال حكم اعدام وفي نفس الوقت انت تخشى من الحالة الاعلامية ان ينتشر عند الكفار وعند ضعاف الناس المؤمنين في اشقاع الارض ان هؤلاء - 00:25:03ضَ
يقتلون اصحابهم يقتلون اولاد بلدهم ان هؤلاء ما شابه ذلك. فالنبي عليه الصلاة والسلام يعلمنا ان التعامل مع النفاق هو تعامل حذر. كمن يمشي على الشوك انت تحتاج ان تصبر - 00:25:26ضَ
انت تحتاج ان تصبر على مكرهم وكيدهم ولكن هذا الصبر يكون معه ماذا تقوى الله عز وجل. يعني الالتزام والانضباط باحكام الشريعة الظاهرة والباطنة اذا نشرنا حالة التقوى في المجتمع والالتزام بالشريعة تظاهرا وباطنا. اذا كنا نحن وصبرنا فان الله سبحانه وتعالى سيصرفك - 00:25:41ضَ
لهؤلاء المنافقين وسيكشفهم وسيذلهم الناس ويطردونهم. او قد ينتهي امرهم وقد يموتون ويهلكون. عبدالله بن ابي بن سلول في النهاية مهما كاد للنبي صلى الله عليه وسلم. في الاخير مات. والقي جيفة في الارض. فصرف الله كيده. ولو بعد حين - 00:26:04ضَ
اذن الله عز وجل يعلمنا منهجا كيف نتعامل مع هؤلاء. لان قضية الخلاص المباشر منهم لا تكون حلا كما يرغب بعض الشباب انه طب خلاص بدنا نخلص عالمنافق ونقتل لا لا هي الامور تكون معقدة. لانه هو كما قال واذا لاقوكم قالوا امنا. واذا لاقوكم قالوا امنا هم لا يظهرون في الظاهر الا - 00:26:23ضَ
انهم من اهل الاسلام ممكن يصلي معك في المسجد ويحضر صلاة العيد. وقد يخرج شيء من الزكاة وقد يقوم ببعض التصرفات. انت لا تملك ما يسمى الجريمة واضحة التي من خلالها تستطيع ان تنهي امره - 00:26:43ضَ
امر المنافقين امر معقد هو الاصعب حقيقة. التعامل معهم اصعب من التعامل مع الكفار الواضحين من اليهود والنصارى. لان الكافر الواضح هو مواجه لكن هؤلاء يندسون بيننا ويتكلمون بالسنتنا بل قد يصلون معنا ويظهرون انهم حريصون لكنهم لا يألونكم خبالا لا - 00:26:58ضَ
لا يقصرون اي شيء فيه افساد للتعليم للاعلام للمروءات للنفوس للاطفال للاجيال مش مقصرين في اي شيء فيه افساد لنا ما بقصروا التعامل معهم معقد وصعب وبالتالي نحتاج الى توازنات كبيرة. نحتاج الى توازنات كبيرة لنعرف كيف نتعامل مع هذا الصنف - 00:27:18ضَ
وهنا الان ستبدأ الصورة تتكلم اكثر واكثر عن موقفهم اه في غزوة احد. هذا نموذج من نماذجهم الله عز وجل يقول واذ غدوت من اهلك. يعني اذكر يا محمد صلى الله عليه وسلم واذكروا ايها الصحابة الكرام - 00:27:40ضَ
في غزوة احد كيف كان موقف هؤلاء لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة احد. النبي عليه الصلاة والسلام بلغه ان قريش اجتمعت من اجل ان تغزو المدينة - 00:27:56ضَ
يريدون ان يثأروا لقتلاهم في بدر النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة عقد اجتماعا مع رجالات المدينة من رجالات الاوس من رجالات الخزرج من رجالات المهاجرين طبعا لما يعقد اجتماع كان بعض المنافقين من الحاضرين بطبيعة ان عبدالله بن ابي بن سلول احد رؤوس المنافقين الكبار هو احد قادة الخزرج - 00:28:08ضَ
وحصلت مشورة هل نخرج لمواجهة المشركين خارج اسوار المدينة لم نواجههم داخل اسوار المدينة؟ يعني حرب عصابات داخل المدينة فالشباب المتحمس قالوا يا رسول الله نريد ان نواجههم في خارج المدينة. نريد حرب مفتوحة ووجه لوجه نريد ان نفعل ونفعل - 00:28:29ضَ
الكبار واصحاب الحنكة والحكمة ومنهم كان النبي عليه الصلاة والسلام وعلى رأسهم قالوا لا اه نحن في النهاية عددنا اقل من عددهم وبالتالي ان نجعلهم يأتون داخل المدينة نقاتلهم نحشرهم فيها. القتال سيكون اسهل علينا. نحن نعرف حوار المدينة - 00:28:49ضَ
بالتالي يعني حرب العصابات داخل المدينة ستكون اسهل لكن الاغلب كانوا من الشباب المتحمس. اغلب من ماذا؟ من الشباب المتحمسين وبالتالي النبي عليه الصلاة والسلام مشى على رأي الاكثر والاكثر كان يريد الخروج الى خارج اسوار المدينة لمقاتلة المشركين - 00:29:08ضَ
اختار النبي صلى الله عليه وسلم هذا القرار فدخل الى بيته ولبس لقمة الحرب. من الذي لم يعجبه الموضوع؟ عبدالله بن ابي بن سرير. عبدالله بن ابي كان من كباره - 00:29:27ضَ
وكان يراك رأي النبي صلى الله عليه وسلم اننا نريد ان نقاتل داخل اسوار المدينة ولا نريد ان نقاتل خارجها لما رأى عبدالله بن ابي ان نتيجة الشورى مشت مع رأي الاغلبية هنا. واننا سنخرج للقتال لم يعجبه ذلك - 00:29:38ضَ
وبدأ يكيت هو في البيت كما قلت النفاق هو لا يظهر المصاده التامة والكفر الواضح وانما يبدأ يتكلم بفلتات الالسن. انه رد على الصغار وتركنا شوف اخذ قراي شباب مندفعين متحمسين - 00:29:53ضَ
المهم النبي عليه الصلاة والسلام خرج لاباس لباس الحرب وطبعا اجوا الشباب يستسمحون النبي عليه الصلاة والسلام انه يا رسول الله يعني لعلنا اكرهناك على شيء لا تريد قال ما كان لنبي اذا لبس لحمته ان يضعها حتى - 00:30:11ضَ
يفصل الله بينه وبين عدوه او كما قال عليه الصلاة والسلام. النبي صلى الله عليه وسلم لبس لباس الحرب كما قلنا وبدأ يجهز ويضع المؤمنين في اماكن كانوا يجهزوا الصفوف والسرايا والرايات - 00:30:25ضَ
فالله عز وجل يذكر المؤمنين الان ببدايات غزوة احد يقول سبحانه واذ غدوت من اهلك وهذا يدل على انه والغدو يكون في الصباح. والمرض هنا انك خرجت من من اهلك خرجت من اسوار المدينة - 00:30:40ضَ
خرجت من بين اهلك باتجاه غزوة احد وبدأت تضع المسلمين وترتبهم ميمنة ميسرة وتضع الرايات والمقدمة والمؤخرة فلتبوأ المؤمنين مقاعد القتال يعني ماذا كان ما هو كان الهدف؟ الان بدأ النبي. خرج النبي صلى الله عليه وسلم غدا من اهله خرج من اهله. وبدأ ينزل - 00:30:56ضَ
منازلهم في القتال. يعني يرتب الجيش والله سميع لما كان يقال بين المؤمنين وبين المنافقين عليم بكل التفاصيل. شف التذليل الجميل. والله سميع عليم. يعني الله كان يسمع كل ما يقال داخل - 00:31:17ضَ
الجيش المسلم من المسلمين ومن المنافقين وماذا كل واحد كان يقود لصاحبه في تلك الساعات والله سميع عليم الان ماذا حصل؟ عبدالله بن ابي خرج في البداية مع الجيش. كان جيش المسلمين الف - 00:31:38ضَ
عبدالله بن ابي عادت المنافقين والنبي صلى الله عليه وسلم عم يرتب الجيش ويجهزهم خارج اسوار المدينة للمواجهة انسحب بثلث الجيش بثلاثمائة. وقال انا حقيقة لا اريد ان اقاتل خارج المدينة. انا غير مقتنع بقراركم. لاحظ كيف - 00:31:55ضَ
لا يألونكم خبالا اراد ان يضعف الروح المعنوية اراد ان يضعف الروح المعنوية للمسلمين انسحب بثلاثمائة الان هذا عمل بالتأكيد بلبلة في نفوس المؤمنين وليست كل المؤمنين على نفس الدرجة العالية من الثبات والرسوخ - 00:32:14ضَ
فهنا قبيلتان او فخذان من الانصار وهم بنو سلمة وبنو حارثة اخذان من افخاذ الانصار بنو سلمة وبنو حارثة اه بدأت نفوسهم تراودهم ان يعودوا مع عبدالله بن ابي الى المدينة. هم من المؤمنين لكن حصل شيء من الضعف. ليه؟ لان - 00:32:33ضَ
وابن ابي لعب على قضية الروح المعنوية ان يثبتها. لما انسحب بالثلاثمائة جماعته كما قلت اعود فاقول ليس كل المؤمنين على نفس الدرجة العالية من الثبات عمل على اضعاف الروح المعنوية للسبعمائة المتبقية - 00:32:54ضَ
وهذا فعلا ظهرت نتيجته في ماذا؟ ظهرت نتيجة ان بنو حارثة وبنو سينما الروح المعنوية تضعضعت لديهم ننسحب لأ نكمل مع النبي صلى الله عليه وسلم ننسحب او لا. فالله عز وجل سجل هذا المشهد - 00:33:10ضَ
سجل هذا المشهد اذ همت طائفتان بنو حادثة وابن سلمة منكم ان تفشلا الله عز وجل مطلع وهذا من سمعه وعلمه ان الله عز وجل رأى ماذا حصل في هاتين القبيلتين او الفخذين؟ وكيف ارادوا همت همت؟ يعني جاء في خاطرها وفي اراداتها - 00:33:26ضَ
تنسحب لكن الله سبحانه وتعالى ثبت وهذا فضل واسع منه. اذ همت طائفتان منكم ان تفشل والله وليهما سبحان الله والله وليهم هي عظيمة حقيقة ان الانسان آآ المؤمن دائما لابد وان يعتصم بالله في لحظات الضعف - 00:33:46ضَ
كثير ما نمر في حياتنا اخواني واخواتي بلحظات ضعف. لحظات تشعر ان الاوراق تلخبطت فيها شوية في حياتك. صحيح؟ تشعر انك بدك تتقدم نحو الالتزام لكن الشهوات عم تأسيرك و بتحاول ترجعك خطوات للوراء - 00:34:04ضَ
يجيك لحظات تشعر انك بنتك تصير افضل. و بعدين بترجع بتشعر لأ انه بدك تتراجع تشعر ان هناك قوة جذب كبيرة للذنوب للمعاصي للشهوات للذكريات للخواطر. هاي قوة الجذب الكبيرة التي للشهوات تحاول ان - 00:34:19ضَ
تحاول ان ترجعك تحاول وانت تحاول ان تخطو خطواتك الى الله في شيء بده يعيدك الى الانتكاسة هنا انت تحتاج الى ان تفتقر الى ربك سبحانه وتعالى. اي والله. والله وليهما - 00:34:35ضَ
من الذي يثبت الانسان في تلك اللحظات الصعبة تلك اللحظات التي تتضعضع فيها الاوراق الله هو المثبت. لذلك دائما عليك ان تقول لا حول ولا قوة الا بالله. حقيقة من اعظم الادعية - 00:34:50ضَ
التي تكسب الانسان قوة في لحظات الضعف من اكثر الادعية التي تكسب الانسان قوة في لحظات الضعف لا حول ولا قوة الا بالله لا تستطيع ان تواجه انت الحياة وحدك - 00:35:05ضَ
بما فيها من الشهوات والمغريات والملهيات وبما فيها من الامور المضعضعة بما فيها من كثرة اهل الباطل وكثرة الزخرف. وكثرة الاغواء وشدة الوساوس. تشعر انك في لحظة معينة ستنهار انك في لحظة معينة ستتراجع في لحظة معينة ستنسحب من الصف المسلم ستنسحب من الحالة الايمانية. هنا انت تحتاج الى حول ولا - 00:35:21ضَ
قوة الا بالله والله وليهما. الله هو الذي تولى بذاته المقدسة. تولى تثبيت هاتين الطائفتين. اياك انك تنسى هذا الدرس يعني دائما لما اعود فاقول الله عز وجل لما يتحدث لنا عن سوء عن غزوة من الغزوات - 00:35:47ضَ
ويتحدث لنا عن مواقف معينة حصلت يريد منا ان نشاهد الحضور الالهي فيها الغزوات هناك امور معينة تحصل ربما كثير من الصحابة ما كانوا منتبهين لما يحصل في بني حارثة وبني سلمة صحيح؟ يعني يعني بصدد احنا في معركة وغزوة وهناك ميمنة وميسرة. يجوز ما حدا فاضي لحد خلينا نحكي - 00:36:05ضَ
الكل يتجهز للمعركة. لكن الاله كان حاضرا سبحانه وتعالى سميع عليم. فالله عز وجل يخبر الصحابة ان هناك طائفة كادت ان تخذل وتتراجع لكن هناك من ثبت هناك من ثبت لان الله سبحانه وتعالى يريد منا ان نزداد يقينا بحضوره عز وجل - 00:36:32ضَ
احيانا الانسان يظن ان الحياة المادية هي التي تحكم العالم. وانه الامور فقط بالاسباب وينسى حضور الله سبحانه وتعالى في كل التفاصيل وتدبير الله عز وجل لكل الدقائق والامور الله عز وجل ينبه والله وليهما. ان كانوا بامكانهم في لحظة معينة تسقط الهمم ويعودوا - 00:36:55ضَ
لكن هناك من ثبت قدر الله سبحانه وتعالى. وهو شهيد حاضر في كل التفاصيل دوما. وهذه عقيدة. يريد الله سبحانه وتعالى ان يثبتها في قلوبنا. قال وعلى الله يتوكل المؤمنون - 00:37:15ضَ
دائما وكل امرك الى الله. المؤمن هو الذي يوكل امره الى الله في السراء والضراء وفي الشدائد الذي لا يعرف عبودية التوكل على الله يفشل الذي لا يعرف عبودية التوكل على الله - 00:37:29ضَ
خاصة في المضائق والمصاعب والشدائد يفشل لابد من تحقيق هذا المعنى في القلب ثم الله عز وجل يريد ان يثبت الصحابة اكثر واكثر فذكرهم بذكريات بدر يعني لسا في غزوة احد اه انتم في عم تستعدوا - 00:37:45ضَ
في استعدادات وعارفين في مواجهة بدر غزوة حصلت بدون استعداد مسبق. انتم خارجين او كنتم خرجتم من اجل قافلة. اذا بالقافلة تذهب واذا معركة تحصل على غير استعداد او توقع لها. كما قال سبحانه وتعالى - 00:38:02ضَ
في سورة الانفال وتودون ان غير ذات الشوكة تكون لكم ويريد الله ان يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين. الصحابة ما كانوا ابدا متوقعين ان خروجهم لقافلة ابي سفيان سينتهي بغزوة بدر العظمى. التي فرق الله فيها بين الحق والباطل. لكن الله - 00:38:21ضَ
وتعالى. الله عز وجل يدبر الامور من عنده هنا ينبهم انه يعني تثبيتي لكم في غزوة احد هو شبيه بتثبيتي لكم في غزوة بدر. فتذكروا غزوة بدر هل كنتم اصلا من البداية هل كان هناك تخطيط لمواجهة صناديد كفار قريش - 00:38:41ضَ
ابدا ما كان في اي تخطيط من النبي عليه الصلاة والسلام والصحابة لمواجهة صناديد كفار قريش في بدر. كل الموضوع كان هو قافلة لابي سفيان ارادوا رصدها والاجهاز عليها واخذ ما فيها من الاموال - 00:39:01ضَ
اذا بالقافلة تذهب واذا بمعركة عظمى تحصل بدون اي تخطيط مسبق وبدون اي تدبير من الصحابة لذلك كثير من الصحابة من الانصار لم يحضر غزوة بدر ليه ؟ لان هو ما كان اصلا يعرف انه في غزوة - 00:39:18ضَ
كثير من الصحابة لم يحضرها لانه لم يكن يعرف انه في فرق غزوة. هم فقط كانوا متوقعين النبي عليه الصلاة والسلام يذهب الى قافلة. يأتي بالمال ويعود اذا بمعركة كبرى من معارك الاسلام فاصلة. ينتهي فيها ابو جهل وعقبة بن ابي معيط. وشيبة بن ربيعة وعقبة بن ربيعة والوليد بن شيبة - 00:39:34ضَ
معركة يسقط فيها الصناديد والرجال قريش صرعى في قليب بدر من الذي دبر لهذه الغزوة ومن الذي اتى لكم بالنصر العظيم فيها بدون اي تخطيط مسبق منكم هو الله. فهنا الله عز وجل يثبت القلوب - 00:39:53ضَ
يخبرهم انه اصلا كل غزوة بدر انا ثبتتكم فيها واعنتكم فيها ونصرتكم فيها بدون اي استعدادات مسبقة. ثم كم كان عددكم ثلاثمئة اربعطعش العدو كم كان عدده؟ الف ومع ذلك كان انتصار باهر - 00:40:11ضَ
ولقد نصركم الله ببدر وانتم اذلة. اذلة ثلاثمية واربعطعش يعني عدد قليل وباستعدادات بسيطة وامكانيات محدودة. مقارنة بالعدد الكبير. طيب فاتقوا الله تذكروا الله. خافوا الله سبحانه وتعالى لا تعصوا امره. لا تعصوا امر نبيه - 00:40:27ضَ
صلى الله عليه وسلم. استمعوا التعليمات واتبعوا التوجيهات. وسيروا فان محمدا صلى الله عليه وسلم لا يأمركم الا بما هو خير لكم. طيب فاتقوا الله لعلكم تشكرون. ولاحظ بين التقوى والشكر. فاتقوا الله لعلكم تشكرون. كأن تقوى الله عز وجل - 00:40:47ضَ
باجتناب معاصيه باتباع شرعته بامتثال اوامره هو شكر له على نعمه الظاهرة والباطنة. فاتقوا الله لعل هذا فيه التقوى ولعل في القرآن كما قال الاخفش وكثير من اهل العلم ليس المراد بها مجرد الرجاء بل هي حقيقية وحتمية. فهي مش ليس هناك بلا عل يعني ممكن - 00:41:07ضَ
قالوا هي حتمية يتيمة للسببية. فتقوى الله سبب لشكري تقوى الله سبب لشكره. اذا اردت ان تشكر الله على نعمه الظاهرة والباطنة عليك ان تتقيه في قلبك ولسانك عليك ان تبتعد عما يغضبه في قلبك ولسانك وجوارحه - 00:41:29ضَ
عليك ان تمتثل شريعته ظاهرا وباطنا. هكذا تحقق الشكر لله على نعمة الاسلام وعلى كل نعمه الظاهرة والباطنة الله عز وجل يقول للصحابة تريدون ان تشكروا الله على ما اعطاكم اياه من النصر العظيم في بدر - 00:41:51ضَ
تريدون ان تشكروا الله على ما حباكم به من الايمان والاسلام بعد ان كنتم متفرقين مشركين ضائعين. شكر الله يكون بامتثال شرعته. وامتثال لنبيه وهديه صلى الله عليه وسلم اذ تقول للمؤمنين ان يكفيكم ان يمدكم ربكم - 00:42:09ضَ
بثلاثة الاف من الملائكة منزلين بلى ان تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة الاف من الملائكة مسومين. اختلف المفسرون هل هذه الايات تتكلم عما حصل في بدر - 00:42:25ضَ
ام تتكلم عن وعد وعد به النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة في احد بين المفسرين. البعض يقول ان هذا تذكير لهم بما حصل في بدر الان هم في احد وفي الاستعدادات لها يذكرهم بما حصل في بدر. فيقول لهم - 00:42:43ضَ
تذكروا اذ اذ تقول لهم يا محمد صلى الله عليه وسلم الين يكفيكم يعني ما بكفيكم ينزل ثلاثة الاف ملك من الله سبحانه وتعالى منزلين. منزلين يعني حاضرين امامكم يشاركونكم في المعركة - 00:43:01ضَ
فهو الان هم الان في غزوة احد لكن يذكرهم بمشاركة الملائكة لهم في غزوة طبعا علماء السير علماء السير ماذا يقولون علماء السير يقولون ان الملائكة لم تقاتل في غزوة من الغزوات الا في بدر - 00:43:18ضَ
اما في سائر الغزوات الاخرى فقالوا الملائكة حضرت لكن لم تشارك في القتال يعني غزوة بدر حالة استثنائية. الملائكة شاركت فيها بالقتال باقي الغزوات الملائكة حضرت لكنها لم تشارك في القتال - 00:43:38ضَ
ومن هنا كما قلنا كثير من المفسرين قالوا ان هذه تذكير للصحابة في غزوة احد بما حصل معهم في بدر وكيف ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لهم في يوم بدر الين يكفيكم ان يمدكم ربكم بثلاثة الاف من - 00:43:53ضَ
الملائكة منزلين حاضرين معكم منزلين بين ايديكم يشاركونكم في المعركة. فقضية انهم منزلين يعني هو تأكيد الحضور المنزلين. يعني تأكيد انه ايش نازل معك. عم بشارك معك في المعركة قل بلى - 00:44:10ضَ
بدأ يعني يكفينا كان الله عز وجل هو الذي تولى الاجابة. يعني ثلاثة ملائكة ثلاثة الاف من الملائكة بكفوا بل ربما ملك واحد منهم يكفي لكن هذا الرقم ثلاثة الاف كان الهدف منه تثبيت قلوب الصحابة في غزوة بدر. كان الهدف تثبيت قلوب الصحابة. فاذا كان عدد المشركين الف - 00:44:26ضَ
انا بجيب لكم ثلاثة الاف. يعني ثلاث اضعافهم بلى ثم يعدهم وعدا اعلى زيادة لتثبيتهم لانه ورد في القصص ان ان الصحابة في غزوة بدر تخوفوا ان يأتي للكفار مدد - 00:44:47ضَ
قيل ان الكفار اه كفار قريش كان سيأتيهم مدد من احد رجالات هوازن او ثقيف اسمه كرز او مكرز يعني نفسية الاسم فالصحابة بدأ الخوف يعني يأتي في قلوبهم انه هل كفار قريش ياتيهم مدد؟ وهل ستساعدهم هوازن وثقيف على خزاننا؟ فلما وقع شيء - 00:45:03ضَ
من يعني الخوف البشري الطبيعي في قلوب الصحابة يوم بدر. الله عز وجل زاد لهم العدد ليزدادوا ثقة. فقال لهم ان تصبروا وتتقوا لاحظوا اه دائما الصبر والتقوى هي مفتاح الفرج اخواني - 00:45:24ضَ
وهنا سيدنا يوسف عليه السلام يذكرنا ايضا بهذين المبدأين. لما قال لاخوته بعد ان طال البلاء وحان وقت كشف القضية انه من يتق ويصبر فان الله لا يضيع اجر المحسنين. دائما احفظوا هذه المعادلة. الله عز وجل ذكرنا فيها قبل قليل. في التعامل مع المنافقين في الاية السابقة - 00:45:43ضَ
وان تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا. وهنا مرة اخرى يذكرنا بوعده ان تصبروا وتتقوا يأتوكم من فورهم هذا الاقتران بين الصبر والتقوى كثير في القرآن. ليدللنا على ان مفتاح الفرج مفتاح الفرج في قضايا الامة العامة - 00:46:05ضَ
خاصة مفتاح الفرج في حياتك وان تجمع بين الصبر والتقوى صبر على اقدار الله سبحانه وتعالى ورباط الجأش والتحمل مع تقوى التمسك بالشريعة ظاهرا وباطنا. من تمسك بالشرع فاجتنب المحرمات والتزم بالطاعات - 00:46:25ضَ
وصبر على مراد الله واقداره سيأتيه الفرج ولو بعد حين وشف يوسف عليه السلام هذا نموذج لانسان وقع في بلاءات شديدة على مستوى حياته الخاصة ثم بعد ذلك اصبح سيد مصر - 00:46:47ضَ
وانقلبت تلك المصائب والحياة والشدائد الى فرج وراحة وسعادة. فقالها لاخوانه ائنك لانت يوسف اخوانه اندهشوا معقول يوسف الذي رميناه بالبئر هو الان سيد اسياد مصر انه من يتقي ويصبر. من - 00:47:03ضَ
اتقى الله في السر والعلن وصبر على اقدار الله فان الله لا يضيع اجر المحسنين وكذلك هنا في المجتمعات اذا اراد اي مجتمع مسلم ان ينهض عليه ان يتمسك بالصبر والتقوى. ان تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا. وهنا في غزوة بدر - 00:47:22ضَ
لما قال لهم ان تصبروا وتتقوا وتلتزموا بالشريعة ظاهرا وباطنا ويأتوكم من فورهم هذا ويأتيكم آآ مثلا يأتوكم اي كفار قريش بامدادهم اذا صبرتم واتقيتم وجاءكم كفار قريش من فورهم هذا بمدد - 00:47:42ضَ
وتكاثر العدد عليكم انا سانزل عليكم خمسة الاف من الملائكة مسومين يعني العدد كان ثلاث تالاف ملك سيصبح خمسة الاف ملك وهذا كله تثبيت من الله سبحانه وتعالى على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم ان النبي عليه الصلاة والسلام - 00:48:03ضَ
كان يرى الصحابي في غزوة بدر كانوا متوجسين متخوفين. كما قلنا انه غزوة بدر حصلت من دون اي استعداد او تخطيط مسبق. فكانوا الصحابة محتاجين المعنويات بس فالنبي عليه الصلاة والسلام اول اشي قال لهم ثلاثة الاف - 00:48:22ضَ
بعدين لما شاف برضه الصحابة تضعضعوا شوي لما سمعوا ان هناك مدد سيلحق بكفار قريش الله عز وجل قال لهم اصبروا واتقوا يعني قل لهم اذا صبرتم واتقيتم مش ثلاث الاف راح يصيروا خمسة الاف ملك - 00:48:38ضَ
وهؤلاء الملائكة سينزلون مسومين يعني معلمين. والمسوم هو المعلم الذي وضع علامة على نفسه. قديما اه شجعانهم وفرسانهم اذا كانوا يشاركون في المعارك يضعون ريشة اما على رؤوسهم او يضعون ريشة على صدورهم للدلالة على انه فارس صنديد. فالله عز وجل - 00:48:53ضَ
قال للصحابة سانزل لكم خمسة الاف ملك كلهم معلمون يعلمون دلالة على انهم شجعان يعني رهيبين في القتال طب من الذي فعل هذا؟ من الذي ثبت قلوبكم في غزوة بدر - 00:49:17ضَ
هي من ولاية الله لعباده المؤمنين. فلاحظ هنا من عند اذ همت طائفتان منكم ان تفشلا. من الذي ثبت؟ والله وليهما. في عزبة متر لما خفتم وتضعضعتم من الذي ثبت؟ من الذي انزل الملائكة؟ من الله سبحانه وتعالى هو الذي ثبت. وقضية - 00:49:33ضَ
الملائكة هنا يأتي التربية الايمانية على حتى الملائكة وهي من جنود الله ما بدي اياكم تتعلقوا فيهم. حتى الملائكة وهم من جنود لا اريدكم ان تتعلقوا بهم بل عليكم ان تتعلقوا بالله. وان تعلموا ان النصر ليس من عند الملائكة. انما هم اسباب لتقوية قلوبهم - 00:49:53ضَ
والا وما النصر الا من عند الله فقال عز وجل وما جعله الله الا بشرى لكم تبشيركم بان الملائكة ستقاتل معكم في بتر. هذه بشارة ليس المراد ان تعتمد قلوبكم في القتال على الملائكة. بل المراد منها تخفيف حالة الرعب والخوف التي دخلت عليكم - 00:50:13ضَ
وما جعله الله الا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به. واما النصر وما النصر الا من عند الله لا ملك ولا ريح ولا اي شيء. يأتي بالنصر الا الله سبحانه وتعالى وانما هذه اسباب وجنود اؤيدكم بها - 00:50:33ضَ
وما النصر الا من عند الله العزيز الحكيم آآ وهنا قال سبحانه وتعالى عن فائدة القتال والمناضلة بين المسلمين والكافرين. ولماذا الله سبحانه وتعالى شرع قتالهم؟ فقال ليقطع طرفا من الذين كفروا او يكبتهم فينقلبوا خائبين - 00:50:53ضَ
ليس لك من الامر شيء الاعتراضية او يتوب عليهم او يعذبهم فانهم ظالمون. الله عز وجل يخبر النبي صلى الله عليه وسلم يخبر الصحابة عموما عن سنة الله عز وجل في نتائج المعارك - 00:51:17ضَ
وقال سبحانه وتعالى وما النصر الا من عند الله العزيز الحكيم عندما ينصر الله سبحانه وتعالى المؤمنين على الكافرين تحصل هناك عدة مقاصد او عدة مصالح وهي اربعة شملها الله سبحانه وتعالى في في هاتين الايتين - 00:51:34ضَ
عندما ينتصر المؤمنون على الكافرين الذي يحصل كالتالي. اولا ينقطع طرف من الكافرين. يعني يهلك عدد من رؤوس الكفر ومن رجالات الكافرين فليقطع طرفا من الذين كفروا. هذه اول فائدة من فوائد المواجهة بين الحق والباطل بالسلاح - 00:51:53ضَ
ومصادمة المجاهدين المؤمنين للكافرين المحاربين اولا ان ينقطع طرف منهم. يعني ان يهلك طرف اي قسم من رؤوسهم ومجرميهم وفرسانهم او يكبتهم والكبت هنا هو الغم والهم والخوف والرعب فينقلب خائبين - 00:52:14ضَ
الحال الثاني ان القسم الاخر الذي لم يقتل على ايدي المسلمين يصاب بغم وهم ورعب وخوف فينقلب خائبا بعد ان كان مستشرسا لحرب الاسلام والمسلمين عندما يرى حصل لاخوانهم عندما يرون ما حصل اخوانهم من القتل فان الطرف الاخر سيعود ادراجه مهموما مغموما حزينا خائبا - 00:52:36ضَ
منقلبا على عقبيه بعد ان رأى هزيمته على ايد الموحدين ثم قال ليس لك من الامر شيء. يعني في النهاية يا محمد صلى الله عليه وسلم هذه جملة معترضة. انه لسا ما اكتمل السياق انه هو ليقطع طرفا او يكبتهم او يتوب - 00:53:01ضَ
عليهم او يعذبهم تمام فتأتي هذه الجملة ليس لك من الامر شيء بعض المفسرين يقول ليس لك من امره شيء هو ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يتمنى ويرجو انه لو قتل المشركين جميعا في غزوة تتر - 00:53:16ضَ
الله عز وجل يقول له يا محمد صلى الله عليه وسلم واذا كان الكلام له فنحن حري بنا ان نسمع لان الخطاب له خطاب لامته. ليس لك من الامر شيء - 00:53:33ضَ
يعني نتائج المعارك وما يقدره الله سبحانه وتعالى من امور بعدها هذه من امر الله وليس لكم انتم ايها البشر ان تتدخلوا في اقدار الله وفي نتائج المعارك. فتقول لا يا ربما اعطيتنا ان نقتل جميع الكافرين - 00:53:46ضَ
لماذا لم يا رب تجعلنا نستأصلهم كلهم في غزوة واحدة؟ الله عز وجل لا يريد ان يستأصل الكفار في غزوة واحدة الله لا يريد ان يستأصل الكفار في غزوة واحدة. لماذا؟ لان هناك امور قدرية انتم ايها البشر تعجزون عن الاحاطة بها وفهمها - 00:54:05ضَ
في فلسفة اقدار الله انا اسلطكم يا عبادي الموحدين على مقاتلة الكافرين. واكتب لكم النصر عليهم في جولات وجولات. لكن نتائج المعارف وبعد الانتصارات الامر لله والاقدار التي ستأتي هي كلها بتدبير الله. فهناك قسم من الكفار اقدر ان يهلكوا. وهناك قسم من الكفار لا اريد - 00:54:24ضَ
ان يهلكوا وانما اريدهم ان يكبتوا ويصابوا بالهم والغم والحزن وينقلب خائبين. وهناك قسم من الكفار اريد ان يتوبوا ولو بعد حين. وهذا ما حصل. فان كثيرا ممن شهد غزوة بدر من الكافرين. وكان في صف الكافرين - 00:54:48ضَ
اسلم بعد ذلك وكان من كبار المؤمنين فليس يعني نحن ليس لنا ان نتجرأ على الله او ان نسيء الادب مع الله ونتمنى الاماني ونقول يا رب نريد ان نهلك جميع الكافرين واذا لم تحصل لنا في نتائج الغزوات ما نريد اعترضنا على الله وبدأنا يعني - 00:55:09ضَ
نتلوم ونتمنى على الله الاماني. نعم انا اسلطكم يا عبادي الموحدين على الكافرين لكن ماذا سيحصل في الكافرين وكيف سيكون القسمة فيهم؟ هذا من شأن الاله هناك قسم كما قلنا نقطعهم ونبيدهم. وهناك قسم اقدر عليهم ان يكبتوا وينقلبوا خائبين. هناك قسم اريد ان اتوب عليه - 00:55:33ضَ
اريدهم ان يروا هزيمتهم ليكون ذلك داعيا الى ان يراجعوا اوراقهم وحساباتهم فيتوبوا ويعودوا ويكونوا في يوم من الايام بعد ان كانوا في صف الكافرين وفي مواجهتكم يكون من رجالات المؤمنين الاشاوس. وهذا وقع لكثير من صناديد المشركين. في غزوة في غزوة من - 00:55:55ضَ
يعني كثير منهم شاركوا في غزوات بدر واحد. ثم اصبحوا بعد ذلك من اهل الاسلام. خالد بن الوليد مشارك في غزوة احد بل كان هو سبب المقتلة التي حصلت في غزوة احد. لكنه بعد ذلك احد فرسان الاسلام. ابو سفيان ابن حرب هو زعيم المشركين في غزوة احد. ثم بعد ذلك اصبح احد فرسان الاسلام - 00:56:15ضَ
وقصر ابو العاص بن الربيع زوج زينب و غيرهم من رجالات قريش الذين كتبت لهم الهداية واصبحوا من فرسان الاسلام بعد ذلك. طيب قال او يتوب عليهم هذه القدر الثالث - 00:56:35ضَ
القدر الرابع والاخير قال او يعذبهم فانهم ظالمون او يعذبهم ما قال العلماء وهناك قسم رابع يريد الله سبحانه وتعالى ان يهلكهم بعذاب اخر يعني نجا من المعركة لم تستطيعوا الاجهاز عليه في المعركة لان الله ادخر له عذابا اخر - 00:56:49ضَ
يريد ان يعذبه به بحكمة اخرى قد يكون عذاب نفسي. قد يكون عذاب جسدي. قد تكون مصيبة من المصائب انتم لا تعرفون القدر فدعوا القدر للاله اذا وما النصر الا من عند الله؟ - 00:57:11ضَ
عاد النصر يأتي ليقطع طرفا او يكبتهم او يتوب عليهم او يعذبهم النتائج هذه ليست لكم انتم يا ايها الموحدون افعلوا ما هو مطلوب منكم من الجهاد والقتال والمدافعة. واما نتائج الغزوات والمعارك فهذه من - 00:57:25ضَ
اقدار الله سبحانه وتعالى هنا يقول سبحانه وتعالى ولله ما في السماوات وما في الارض. يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء. وهذا تقرير لفكرة انك يا ايها وحد انت تبذل ما هو مطلوب منك من المدافعة للكافرين. لكن بعد ذلك من الذي يملك ما في السماوات وما في الارض - 00:57:44ضَ
واذا كان يملك ما في السماوات وما في الارض من باب اولى انه يملك قلوب العباد ويملك آآ هذا الكون بمجرياته وما يحصل فيه من مدافعة الله سبحانه فنحن جند الله - 00:58:08ضَ
وننفذ اوامر الله ونصبر ونتقي وننتظر النتائج التي يريد الله ان تتحقق ونسلم لله ونسلم لله ولله ما في السماوات وما في الارض كأنها هي تدعوك للتسليم. خلص سلم. لمن لمن في يده ملكوت السماوات والارض. لا تناقش في اقداره - 00:58:23ضَ
لا تقل لماذا يا الله. لا تناقش في اقداره. اصبروا واتقوا وانتظروا الفرج. هذا المطلوب منا في محاربتنا للكفار والمشركين. وفي متابعتنا مع اهل الباطل الله عز وجل يغفر لمن يشاء - 00:58:44ضَ
حتى هؤلاء الكفار الذين تواجهونهم فان كثيرا منهم اريد ان اكتب له التوبة نعم هو الان في صف الكفار غدا قد يكون في صف الموحدين ويعذب من يشاء بايديكم وبدون ايديكم - 00:58:58ضَ
ان يعذبهم اما بايديكم ويشفي صدور قوم مؤمنين قاتلوهم يعذبهم الله بايديكم. كما جاء في سورة التوبة او يعذبهم بعذاب اخر من عنده. ومن كل شيء بمشيئته. وهذه المشيئة القدرية التي تحكم هذا الكون. والله غفور رحيم. وشف كيف غلب جانب المغفرة والرحمة على جانب الغضب والانتقام - 00:59:10ضَ
هناك كثير من الامور يسلطها الله على الكافرين لتكون سببا في توبة كثير منهم لتكون سببا في توبة كثير منهم ليس لنا ان نتألى على الله ايها الكرام الله سبحانه وتعالى يريد منا ان نقوم بوظيفتنا الدعوية والاصلاحية - 00:59:33ضَ
واما الكفار فالله عز وهم ايضا نفوس بشرية. يريد الله ان يمهل لهم لان بعضهم ستكتب له التوبة. وستكتب له الهداية ولو بعد حين انت لانك نشأت في الاسلام والخير والهداية فاحمد الله. احمد الله. ولا تكن سيفا مسلطا على الانسانية تريد ان تبيد كل من ليس - 00:59:51ضَ
مسلما لان هناك ايضا بشر الله يريد ان يعطيهم فرصة. ويريد ان يمهلهم حتى يتوبوا حتى يعودوا فهي رحمة التي سبقت غضبه سبحانه وتعالى. نحن بشر عندنا اندفاع عندنا قصور. نريد النتائج السريعة نريد ان ننهي الامور. لكنه هو اله - 01:00:11ضَ
هو رحيم غفور هو يريد ان يتأنى حتى بالكافر والمشرك لان كثيرا من الناس لم تنشأ في ديار الاسلام نشأت في بلاد الصلبان وفي بلاد اليهود وفي بلاد الفرس وفي بلاد الهند. فالله سبحانه وتعالى يتأنى بالبشر - 01:00:31ضَ
يعني يأخذ بايديهم حتى باللأوى حتى بتسليط المؤمنين عليهم يأخذ بأيديهم لعل كثيرا منهم يتوب وهذا حصل نحن لا نتكلم عن قصص نتكلم عن واقع ان كثيرا من المشركين قاتلوا الاسلام وكانوا في صف الكفار وفي يوم من الايام كانوا معنا اخوانا - 01:00:47ضَ
وكانوا معنا في هذا الطريق بالتالي ما ينبغي للانسان ان يتدخل في تصريف الله للامور وآآ في نتائج الوقائع. هذه مهمة. الان السورة من اية آآ ثلاثين هنا يا ايها الذين امنوا لا تأكلوا الربا اضعافا مضاعفة. حتى الصفحة التي تليها مية وستة وثلاثين. يعني هنا في سبع ثمان ايات - 01:01:11ضَ
كثير من المفسرين تحيروا في موضعها لانها خرجت عن سياق غزوة احد تكلمت عن الربا تكلمت عن ضرورة المسارعة الى الله عن ضرورة التوبة وسؤال الله المغفرة من الذنوب. وبعدين رجعنا الى اجواء غزوة - 01:01:35ضَ
احد عدنا الى اجواء غزوة احد بعد ذلك في اية ادخلت من قبلكم سلام فسيروا في الارض هذا بيان للناس فطاهر بن عاشور مثلا في التحرير والتنوير يقول هذا يعني ليس شرطا ان يكون هذا المقطع من عند قوله يا ايها الذين امنوا لا تأكلوني باضعافا مضاعفة - 01:01:53ضَ
الى قولي ونعم اجل العام ليس شرطا ان يكون له علاقة بغزوة احد بالتحديد او تكون له مناسبة في غزوة احد فان القرآن كان ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم مفرقا منجما على ثلاث وعشرين عاما فلعل هذه الاية - 01:02:12ضَ
فلعل هذه الايات نزلت في موطن من المواطن وفي موقع من المواقع وفي زمان من الازمنة وامر النبي صلى الله عليه وسلم ان يضعها في ثناء غزوة احد لكن وان كان يعني كلام الطالب بن عاشور في النهاية نعم يعني واضح ومنطقي انه ليس شرطا ان تكون هناك مناسبة علنية بين موضوع تحريم الربا لا تأكل - 01:02:27ضَ
الربا اضعافا مضاعفة وبين موضوع غزوة احد. لكن حقيقة وضع هذا المقطع في منتصف الكلام عن غزوة احد لابد ان يكون له مناسبة انا لا اتفق مع قضية انه لا يشترط ان يكون له مناسبة. اقول لابد ان يكون له مناسبة لكن قد يعلمها من يعلمها ويجهلها من يجهلها. يعني هي - 01:02:49ضَ
من المناسبات الخفية حقيقة لذلك اشكلت على كثير من العلماء لاحظ انه هي ما مناسبة يا ايها الذين امنوا لا تأكلوا الربا اضعافا مضاعفة ونحن نتكلم في خضم معركة احد وتذكير الله للمؤمنين بما حصل في غزوة بدر وما شابه ذلك - 01:03:11ضَ
كما قلت البعض اشكلت علي فاختار خيار انه لا يشترط ان تكون لك مناسبة واضحة وانما هو مقطع نزل في فترة من الفترات وامر النبي صلى الله عليه وسلم ان يضعه - 01:03:30ضَ
في هذا المكان من سورة ال عمران وهناك مساحة كما يقولون ايضا للفكر الايماني. يعني الانسان لو فكرت من باب التدبر وليس من باب اليقين هناك مناسبات تجدونها في نفوسكم. من ذكر الربا وسارعوا الى مغفرة من ربكم. وقوله تعالى الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين - 01:03:40ضَ
الغيظ والعافين عن الناس والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم. اولئك جزاءهم مغفرة من ربهم. يعني الكلام عن المسارعة الى المغفرة وكيف ان المؤمن يستغفر الله سبحانه وتعالى وما شابه ذلك - 01:04:01ضَ
يعني هي في مساحات كبيرة للتدبر اقول من المعاني يعني من المعاني التي قد تظهر في هذا السياق انه سبحانه وتعالى لما تكلم عن مغفرته للكافرين اقصد انه يتيح لهم التوبة - 01:04:17ضَ
يتيح لهم التوبة والعودة الى الله في قابل الايام. فبالتاليس كل الكفار يهلك على يد المؤمنين. بل الله عز وجل يعطيهم فرصة حتى ولو هزموا يعطيهم فرصة لعلهم يتوبوا. ذكر المسارعة الى التوبة والمغفرة عموما - 01:04:33ضَ
يعني وكلكم سارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض فهي كما يقول الشيء بالشيء يذكر. لما ذكر انه يوفق بعض الكافرين ليتوبوا ويدخلوا في صف الموحدين. دعانا جميعا ان نسارع - 01:04:49ضَ
ان هذه المغفرة والتوبة من الذنوب والمعاصي وليس فقط من الكفر بل حتى من الذنوب والمعاصي. واخبر من؟ عن هؤلاء الذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم ذكروا الله فاستغفروا - 01:05:05ضَ
ذنوبهم ومن يغفر الذنوب الا الله قد ستبقى قضية لماذا ذكر الربا ابتداء يا ايها الذين امنوا لا تأكلوا الربا اضعافا مضاعفة. الان الربا كان منتشرا عند اليهود الربا كان منتشرا عند اليهود في المدينة - 01:05:19ضَ
وعلموه للاوس والخزرج قبل مجيء الاسلام وبالتالي كان كثير من المؤمنين قبل مجيء الاسلام يتعاملون بالربا واراد الله سبحانه وتعالى ان يحرم عليهم هذا الشيء وان ينهاهم عنه فقال الله عز وجل يا ايها الذين امنوا لا تأكلوا الربا - 01:05:35ضَ
اضعافا مضاعفة طبيعة الربا سبحان الله شف هذا التعبير القرآني ان من اعتاد على الربا عشقه وتعلق به. ليه لان الربا يحصل للانسان الربح السريع بدون تعب ولا جهد فبالتالي يصبح يحب ان يضاعف ربحه من خلاله اضعافا مضاعفة - 01:05:54ضَ
يعني الذي يربح من خلال الربا هو يربح من دون اي عمل او جهد او انتاج حقيقي لسلع وبضائع وانما بعطي عشرة بترجع له عشرين. بعطي عشرين بترجع له خمسين. بعطي خمسين بترجع له مية. فتصبح شهوة ولذة - 01:06:16ضَ
للانسان تنسحب قدمه اليها انه شايف كيف مبلغ من المال بدون اي تعب ولا جهد ولا انتاج ولا شركة ولا مؤسسة اعطيته دين او قرض اول شيء جايب لي مبلغ اعلى - 01:06:32ضَ
وانا مرتاح وجالس في البيت وما فش اي تعب. فمشكلة الربا انه رجله بتنسحب كما يقولون. لذلك المرابي تجده يعشق الربا لما فيه من مع الربح السريع ما في تعب في البدن وربح سريع. فتبدأ تتضاعف ثروته من خلاله. ثم سبحان الله يمحق الله الربا - 01:06:44ضَ
ثم لا يجد بركة ولا شيء وتتوالى المصائب عليه في حياته فلذلك الله عز وجل يحذر المؤمنين من هذه المعصية ومن هذه الخطيئة. فيقول لهم لا تأكلوا الربا اضعافا مضاعفة. انما ذكر هذا القيد - 01:07:04ضَ
يخبر ان طبيعة الربا انه يتضاعف في عين صاحبه ويصبح يطمع ليضاعفه اكثر واكثر واكثر لما يجد فيه من سرعة الربح راحت الرباح. كثرة الرباح ولكنه يؤدي الى تدمير المجتمع المسلم - 01:07:19ضَ
لان الربا يقوم على فكرة ان المال يولد مال. وانك تربح المال من خلال المال. دون ان يكون هناك سلع تنتج ومؤسسات تقوم تضيف لقوة عاملة وبالتالي اكثر شيء يمحق بركات المجتمعات الربا. لانه يخالف مقصد الله سبحانه وتعالى من عمارة الارض - 01:07:36ضَ
الربا يصطدم مع مفهوم عمارة الارض الله يريد من البشر ان يعمر الارض بالمنتجات باسم مؤسسات بانتاج قوى عاملة بانتاج سلع وخدمات حياة اقتصادية حقيقية تتوافر فيها صلاح الارض الربا هو فقط مال يربي حكمان - 01:07:57ضَ
لا مؤسسات قامت ولا شركات ولا رؤوس ولا عملت اه او وفرت فرص عمل لعاملين. لم تتحرك عجلة الاقتصاد في المجتمع ابدا ولذلك هذه خطيرة فكرة الربا وفكرة حتى العملات الرقمية والفوركس وغيرها من الشيء الذي ينكب عليه الشباب اليوم انه هي اصبحت فقط - 01:08:17ضَ
المال يولد مال. وانا دايما بنصح اشياء ابتعد عن الربح بهاي الطريقة ابتعد ان تجلس في بيتك بدون اي انتاج ولا مصلحة ولا منفعة للاسلام والمسلمين. فقط تريد الربح السريع الهادئ بدون تعب وانتاج معرفي ولا - 01:08:37ضَ
فقط اضع مالي جيب مان مال جيب مال طب مين بده يعمل منتجات وسلع وخدمات ومؤسسات من الذي سيوفر فرص عمل لاصحاب الدخل المحدود؟ الربا وطريقة الربح المال مقابل المال هي ستحدث ان الغني يزداد غنى. يعني اللي معه مال يزداد غنى. والفقير يزداد فقرا - 01:08:53ضَ
وهذا شيء يخالف مقصد الله سبحانه وتعالى في التوزيع العادل للثروات. الاصل ان الوصل ماشي انت كغني تزداد غنى ما في مشكلة لكن اليسا على حساب جشعك وطمعك دون الانتباه ان لك اخوان في المجتمع فقراء ليس لديهم القدرة على التبادلات المالية كما يوجد لديك - 01:09:12ضَ
فالاصل انه انت اربح ايها التاجر المسلم ونمي ثروتك لكن وانت بتنمي فكر في ناس معك في المجتمع فقراء ضعفاء ما عندهم سيول مالية محتاجين انك توظفهم في اعمال مهنية وخدماتية وحياتية. فالفقير يجد لقمة العيش ويجد الحياة الكريمة وانت - 01:09:32ضَ
غني استطعت ان تربح من خلال توظيفك للفقراء وتوفير اليد العاملة جابوا لك ربح وبالتالي الربح يعني حقق لك الحياة في التي فيها رفاهية. احنا لسنا ضد انك تحصل المال والربح لكننا ضد ان تكون جشعا لا - 01:09:52ضَ
الا بمصلحتك انت وربحك انت ويبقى اخوانك من الفقراء والمساكين في حالة يرثى لها. لانه ما في احد يريد ان يقيم لهم مؤسسات ومشاريع ومنتجات. الكل يفكر فقط بنفسه. الكل يفكر كيف انا اربح باسهل الطرق بايسرها وانا مستريح - 01:10:10ضَ
و اللي معهوش مصاري مش محتاج. هل هكذا هي فلسفة الاسلام؟ بالتأكيد لا. الاسلام يقوم على التوزيع العادل للثروات. وعلى ضرورة اقامة المشاريع والمنتجات. فلذلك الله عز وجل دائما يحذر من خطيئة الربا - 01:10:30ضَ
الربا دمار للمجتمعات. لا تأكلوا الربا اضعافا مضاعفة واتقوا الله لعلكم تفلحون واتقوا النار التي اعدت للكافرين. لان الذي يقع في الربا ويقع في الكبائر ويسقط في نار جهنم والعياذ بالله. حتى ولو لم يكن كافرا يعذب - 01:10:47ضَ
في نار الكافرين وهي نار مؤلمة. نار شديدة. ايش اللي جابرك ان تسقط في النار من اجل لعاعات الحياة الدنيا قال واطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون. واطيعوا الله والرسول. طاعة الله ورسوله فيها من الرحمة وفيها من الخير وفيها - 01:11:08ضَ
من البركة الشيء الكثير. الالتزام بشرع الله والالتزام بمنهج الاسلام هو الذي يحقق المسلم السعادة والحنان ثم قال سبحانه وتعالى وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين. الذين ينفقون في السراء والضراء - 01:11:28ضَ
والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس. والله يحب المحسنين والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم ذكروا فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب الا الله. ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون. اولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم. وجنات تجري من - 01:11:46ضَ
الانهار خالدين فيها. ونعم اجر العاملين. هنا في هذا المقطع يأمرنا الله سبحانه وتعالى بالمسارعة يأمرنا الله عز وجل بالمسارعة الى المغفرة وهذه المغفرة التي هي سبب الدخول الى جنة عرضها السماوات والارض. فما بالك بطولها! اذا كان عرضها السماوات والارض. فما بالك بطولها! لمن اعدت - 01:12:06ضَ
للمتقين. المتقين اللي تكلمنا عنهم كثيرا ان تصبروا وتتقوا ان تصبروا وتتقوا. المتقين الان هنا شرح لصفاتهم الذين ينفقون في السراء. يعني اذا كان معهم مال ورخاء مال انفقوا والضراء. وحتى لو كان دخلهم محدود انفقوا - 01:12:30ضَ
انهم ينفقون ويبذلون في سبيل الله. سواء في الرخاء او في الشدة قال والكاظمين الغيظ الذين يكظمون غيظهم اذا رأوا شيئا يستفزهم القدرة على ضبط النفس عند الاستفزاز. هذا متقي لله سبحانه وتعالى. فلا يظهر منه كلمات - 01:12:49ضَ
ولا مواقف السوء ولا الضرب ولا العصبية. هذه تقوى لله سبحانه وتعالى. ولعافينا عن الناس اذا احد جار عليهم واخطأ في حقهم بغض الطرف يتغافل يتغافل عن اخطاء عائلته عن اخطاء زوجته عن اخطاء اصدقاءه عن اخطاء مجتمعه عن اخطاء اساتذته عن اخطاء طلابه وهكذا - 01:13:07ضَ
والله يحب المحسن المحسنين والذين اذا فعلوا فاحشة من صفات المتقين. اذا هل المتقي هو الذي لا يقع في المعاصي؟ لا المتقي يقع في المعاصي والذنوب. لكنه يحسن المبادرة الى التوبة. يحسن المبادرة الى التوبة. فقال والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم - 01:13:28ضَ
ذكروا الله فعلوا فاحشة هذه من الكبائر او ظلموا انفسهم هذه تكون من الصغائر والذي يظهر والله اعلم ذكروا الله استغفروا لذنوبهم هذه صفة المتقين. المتقي يعصي لكن شو الفرق بينه وبين غير المتقي؟ انه غير المتقي يعصي ومش سائل - 01:13:50ضَ
اما المتقي اذا عصى ربه اذا مسهم طائف من الشيطان كما قال في سورة الاعراف تذكروا انتبه شعر بالندم شعر بالحسرة. شعر بالنكد. ليه عصيت ربي؟ فقال ذكروا الله فاستغفروا. ذكرهم لله - 01:14:09ضَ
حدث لهم استحياء وخوفا ووجلا من ربهم فاستغفروا مباشرة ما سوف مش قال ساستغفر فاستغفر واعلن التوبة فاستغفروا لذنوبهم والله يعطيه الامل. قال ومن يغفر الذنوب الا الله عرفوا انه لن يغفر لهم ذنبهم الا مولاهم فاستغفروه. ومن يغفر الذنوب الا الله. ولم يصروا. اه لانه مجرد استغفروا الله - 01:14:28ضَ
بعدين بس بعد شوي يلا خليني ارجع اعمل المعصية مهو مش حيزبط لازم يكون الان استغفار مع ندم وعزم على عدم العودة فقال ولم يصروا على ما فعلوا. ما في اصرار - 01:14:53ضَ
ما في تكرار ويقولون سيغفر لنا وان يأتيهم عرض مثله يأخذوه لأ. توبة حقيقية نصوح. فاذا سقط بعد مدة في نفس الذنب فلا يكون عن سبق اصرار وترصد. وانما يكون ايضا لحظة ضعف بشري اخر. والا فهو اخذ احتياطاته التامة - 01:15:07ضَ
حتى لا يقع في الذنب مرة اخرى لكن سبحان الله ضعف مرة اخرى. بس بدون سبق اصرار وترصد. فلذلك الله قال ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون. هؤلاء الذين ساروا - 01:15:27ضَ
الى المغفرة. هؤلاء الذين اذا وقعوا في معصية ذكروا الله فاستغفروا وعرفوا انه لا يغفر الذنوب الا الله. اولئك جزاؤهم مغفرة من رب هؤلاء ربنا بيغفر لهم يتوب عليهم ويدخلهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين - 01:15:42ضَ
فيها وهذا جزء من مفهوم ورحمة الاله. فكأن الكلام عن رحمة الله بالكافرين جرنا للكلام عن رحمة الله عموما بالمؤمنين لان الكلام عن رحمة الله بالكافرين جرنا الى الكلام عن رحمة الله بالمؤمنين عموما واسباب المغفرة وكيف يكون حال المؤمن اذا عصى ربه - 01:16:01ضَ
وكيف ان الله بعد ان يغفر لك يدخلك جنات النعيم. لذلك قال سبحانه وتعالى وختم واختم بهذا مجلس اليوم ونعم اجر العاملين نعمة اجر العاملين الله عز وجل يقول ما احسن وما اجمل وما اعظم وما انعم - 01:16:21ضَ
ما سيحصله العاملون اللي اشتغل في الدنيا عنفسه. اشتغل بطاعة ربه اشتغل بالتقوى. اشتغل باستغفار ومحاربة الذنوب والمعاصي اشتغل بمجاهدة النفس ومجاهدة الكافرين. اللي تعب وعمل في الدنيا نعم اجره يوم القيامة - 01:16:39ضَ
هذا حث وكأن الله سبحانه وتعالى يستفزنا للعمل ويستنهض هممنا للعمل ويخبرنا انه نشتغل في الدنيا وتعب لن يكون حاله كحال من جلس على اريكته يفكر بطعامه وشرابه ولذته لا يستويان عند الله سبحانه وتعالى - 01:17:01ضَ
اسأل الله ان يجعلنا من العاملين مسارعين دوما الى طاعته ومن المتدبرين لكتابه وسننه انه ولي ذلك والقادر عليه صلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم - 01:17:19ضَ