برنامج رحلة الإنسان في القرآن _ برنامج وتزوّدوا _ الشيخ إبراهيم رفيق الطويل
رحلة الإنسان في القرآن | برنامج وتزوّدوا | المجلس الحادي والخمسون: سورة آل عمران من الآية 175
التفريغ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته حياكم الله جميعا. الاخوة والاخوات في هذا الصباح الطيب المبارك نتأكد من جودة الصوت عبر الوسائل المتعددة ان شاء الله حياكم الله جميعا وبارك فيكم - 00:00:00ضَ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى والصلاة والسلام على النبي المصطفى صلاة تترى وعلى اله صحبه ومن لنهجه اقتفى. اللهم علمنا ما ينفعنا - 00:00:30ضَ
وانفعنا بما علمتنا وارزقنا علما نافعا يا ارحم الراحمين حياكم الله ايها الاكارم في هذا الصباح الطيب المبارك رحم الله سبحانه وتعالى شهداء امتنا نحسبهم والله حسيبهم ولا نزكي على الله احدا. رحم الله - 00:00:49ضَ
قادة الجهاد وقادة الرباط واخلف هذه الامة خيرا في فقدهم الحقيقة ايها الاكارم كلما سمع الانسان آآ شهادة قائد من قادات الرباط والجهاد يأسف الانسان على نفسه حقيقة يسأل الله سبحانه وتعالى ان يستعمله والا يستبدله - 00:01:11ضَ
عندما ينظر الانسان في في رباط هؤلاء وفي ثباتهم يجلس الانسان منهم ثلاثون يجلس ثلاثين سنة واكثر مختفيا في سراديب الارض ويعيش حياة متعبة بكل الملاحقات الامنية والسرية ويحتاج الى - 00:01:36ضَ
ان يعيش حياة تختلف عن حياتنا تجد الانسان في هذه الدنيا في لذاته وطعامه وشرابه وامنا في سربه وفي ذنوبه وفي خطاياه وفي تقصيره في حق ربه وترى اناسا تغبطهم حيث يستعملهم الله سبحانه وتعالى - 00:01:56ضَ
عقودا وعقود في الجهاد في سبيله بالرباط في مقارعة بني صهيون وفي قتال اعداء الله سبحانه وتعالى وانت اين استعملك الله عز وجل؟ هكذا دائما يسأل الانسان نفسه ويغبط هؤلاء الذين استعملهم الله ويسر قلوبهم - 00:02:19ضَ
للثبات على هذا الطريق على طريق الجهاد والرباط والتضحية في سبيله عندما ترى هذا الاستعمال تأسف على نفسك والله. اي والله يأسف الانسان على نفسه ويرجو من الله سبحانه وتعالى ختاما فاخرا يرجو من الله - 00:02:39ضَ
عز وجل الا يحرمه والا يبعده وان يستعمله في شيء يرضيه عنه. تخيل ايها الحبيب انت تعيش كما قلت حياة طبيعية يحقق كل ذاتك المباحة ولا تشعر باي شيء ولعل احدنا اذا ابتلي بلاء يسيرا في امر من امور الدنيا - 00:02:55ضَ
يعني يئس واحبط واكتأب وغيرك يعيش تحت الارض ياخذ كل احتياطاته حياته ليست كحياتك طعامه ليس كطعامك همومه ليست كهمومك ما يعيش من اجله يعيش من اجل غاية شريفة يقاتل في سبيل الله ويمكر بالعدو وينشغل بمقارعة بني صهيون - 00:03:15ضَ
العدو الذي يتفق العقلاء على عدائه للاسلام والمسلمين ثم يقضي نحوه ولا يكون من همه ان يعرفه الناس ولا ان يتحلقوا حوله ولا ان يشار اليه في السوشيال ميديا او وانما يكفي ان الله سبحانه وتعالى يعرف حاله وضعفه - 00:03:40ضَ
وهو يقاتل في سبيله. هذه الميتات الفاخرة وهذا هو الاستعمال الذي نسأل الله سبحانه وتعالى الا يحرمنا منه بسبب ذنوبنا وبسبب خطايانا على مثل هؤلاء فلتبكي البواكي وعلى مثل هذا الرباط فليتنافس المتنافسون على مثل هذا الاستعمال - 00:03:59ضَ
فليتنافس المتنافسون همم عالية الانسان اذا قرأ كتابا او كتابين او شارك في مجلس او مجلسين ظن نفسه قدم كثيرا للاسلام وفي المقابل تجد رجالا اشاوس استعملهم الله سبحانه وتعالى - 00:04:19ضَ
عقودا وعقود في القتال والرباط والجهاد ويعيشون حياة تختلف. فسبحان الذي قال ان سعيكم لشتى. اي والله سبحان الذي قال ان سعيكم لشتى اختياراتنا متعددة واهدافنا في الحياة مختلفة هناك من يعيش لغاية شريفة - 00:04:36ضَ
هناك من يعيش لامته واسلامه ودينه تكون كل حياته ملخصة في هذا الاتجاه. وكل قضاياه في هذا الاتجاه هناك من يعيش من اجل شهواته ولذاته والسوشيال ميديا خلافات الفئوية ومن اجل التفريق بين المسلمين القاء الخلاف بينهم واثارة النعرات - 00:04:57ضَ
هناك من يعيش فقط عبثا لا يعرف لعيشه غاية ولا لوجوده معنى ان سعيكم الى شتى اللهم اني اسألك لنفسي ولاخواني شهادة في سبيلك مقبلين غير مدبرين. اللهم اني اسألك شهادة - 00:05:24ضَ
في سبيلك لنفسي ولاخواني مقبلين غير مدبرين ثابتين غير مبدلين اسألك ميجة الشهداء اللهم استعملنا في درب الجهاد والرباط وفي الدب عن هذه الامة وحياضها وفي اعلاء كلمتك ورفع رايتك ولا تجعلنا اللهم بسبب ذنوبنا وخطايانا من المحرومين - 00:05:41ضَ
ولا تجعلنا من المطرودين ولا تجعلنا ممن استبدلتهم اللهم اجعلنا ممن استعملتهم فثبتهم وربطت على قلوبهم وانزلت عليهم صبرا وارحم اللهم قادة الرباط والجهاد. ارحم اللهم كل من قاتله في سبيل هذا الدين مقبلا غير مدبر ثابتا غير مبدل - 00:06:02ضَ
رايتك وناصرا لشريعتك اللهم ارحمهم وتقبلهم واغفر لنا ولهم ولجميع المسلمين امين امين ما زلنا نعيش ايها الكرام في افياء رحلة الانسان في القرآن وما زلنا نعيش في ختام سورة ال عمران هذه السورة - 00:06:23ضَ
التي عشنا في افيائها منذ اسابيع في عظم ما فيها حقيقة من المعاني في رحلة الاصلاح ورحلة الرباط ورحلة الجهاد في سبيل الله وكيف عالج الله سبحانه وتعالى نفوس الصحابة في غزوة احد في بدايتها وفي ثناياها - 00:06:41ضَ
وفي ختامها وما فيها من القواعد الايمانية والمنهجية والسلوكية في المجتمعات المسلمة من يتحرك لهذا الدين وكيف يجب ان يكون الانسان متعلقا بربه سبحانه وتعالى ثابتا على احكام شريعته متفهما لما يحصل معه من اقدار وبلايا ونتائج - 00:07:01ضَ
متبصرا بالمنافقين الذين يحيطون به في داخل هذه المجتمعات الذين يتربصون بهذه الدعوة ويكيدون لها من الداخل الى غير ذلك من الافكار الكثيرة التي تكلمنا عنها في ثنايا هذه السورة ووصلنا الى المقاطع الاخيرة التي تتحدث عن غزوة احد - 00:07:24ضَ
بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. يقول سبحانه وتعالى ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر انهم لن يضروا الله شيئا يريد الله الا يجعل لهم حظا في الاخرة ولهم عذاب عظيم - 00:07:47ضَ
اه الله سبحانه وتعالى وهو يقدم لنا تفاصيل غزوة احد بالمعالجات الايمانية التي ينبغي ان تكون حاضرة لنا كثيرا ما نبه سبحانه وتعالى على قضية المنافقين واثرهم السيء سواء قبل المعركة او في اثناء المعركة او بعد المعركة - 00:08:05ضَ
كيف كانوا يثبطون اخوانهم؟ فعبدالله بن ابي بن سلول من بداية المعركة انسحب بثلث الجيش. وفت بعضده والذين بقوا وكانوا قلة يقولون لو كان لنا من الامر شيء ما قتلنا ها هنا. وبعد المعركة الذين قالوا وليعلم المنافقين الذين قالوا لاخوانهم - 00:08:25ضَ
ولو اطاعونا ما قتلوا. اكبر معضلة داخل العمل الاسلامي واكبر معضلة في المجتمعات المسلمة هي معضلة النفاق انا لا اعتقد ان المعضلة الكبرى هي معضلة وجود كفار واضحين لان الكافر الواضح التعامل معه سيكون واضحا. لن يلتبس امره - 00:08:48ضَ
لن تنطلي حيله في الجملة لانه واضح. يهود نصارى الاعداء الذين نقاتلهم. ويقاتلوننا لكن المشكلة هؤلاء الذين يلبسون لباسنا ويعيشون بين اظهرنا ويتكلمون بكلامنا، بل آآ ينتسبون الينا وينتسبون الى الاسلام - 00:09:09ضَ
وحالهم حكى حالك يدرسون في الجامعات ويتقلدون المناصب ويعيشون. هؤلاء المصيبة بهم. لان هؤلاء يكسرون همة الساعين الى الله سبحانه وتعالى هؤلاء الذين يثبطون العاملين لدين الله عز وجل. هؤلاء هي المشكلة. لذلك الله سبحانه وتعالى كثير - 00:09:30ضَ
في القرآن ما عالج مقولاتهم وحذر الصحابة منهم ونبه على اخلاقهم لان الداء ذوي منهم وهنا في ختام سورة احد يقول الله عز وجل لنبيه ولكل سائر الى الله سبحانه وتعالى ولكل جماعة مسلمة تقاتل في سبيله وتسعى - 00:09:51ضَ
باعلاء رايته ولكل عالم يريد ان يعلي راية هذا الدين ولكل من يقدم في سبيل الله يخبره هناك منافقون من حولك هناك منافقون ستجد قلوبهم ليست معك قلوبهم في بلاد الكفار وان كانت اجسادهم عندكم - 00:10:10ضَ
هؤلاء يقول الله عز وجل لنا ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر هؤلاء المنافقون الذين يسارعون في ارضاء الكافرين ويسارعون في تقديم القرابين لهم وتقديم المعلومات لهم والتجسس لصالحهم. وتثبيت مشاريعهم في بلاد المسلمين. يقول - 00:10:29ضَ
يقول سبحانه ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر لماذا؟ قال انهم لن يضروا الله شيئا لم يضروا الله لن يضروا دين الله. ستبقى هذه الدعوة قائمة رغما عن انوفهم. لاحظوا ايها الكرام كيف كادوا لهذه الامة - 00:10:50ضَ
عقودا وعقود المنافقون يسارعون في ارضاء الكفار منذ عقود ويوالونهم ومع ذلك يغرس الله في هذا الدين غرسا يستعملهم في طاعته وفي نصرة شريعته رغم التضحيات ورغم الالام ورغم السجون ورغم اشياء كثيرة تحصل - 00:11:08ضَ
ما زال الله سبحانه وتعالى يغرس في هذا الدين غرسا. الله عز وجل يطمئن نبيه ويطمئن السائلين اليه لا يحزنك يا ايها السائر الى الله وجود هؤلاء المنافقين من حولك الذين يسارعون في ارضاء الكفار - 00:11:28ضَ
انهم لن يضروا الله شيئا هؤلاء يعني ان الذين يحادون الله ورسوله اولئك في الاذلين. كتب الله لاغلبن انا ورسلي سينتصر الاسلام سينتصر وستعلو راية هذا الدين ستعلو. والمستقبل لهذا الدين هذا نحن نوقنه. ونراه باذن الله. انهم يرونه بعيدا - 00:11:46ضَ
ونراه قريبا لكن العبرة ان يستعملك الله في هذا الدين. فهذه رسالة دعونا نقول طمأنة في نهاية غزوة احد. وفي نهاية الجراح والالام ونحن ايضا في نهاية طوفان الاقصى وفي نهاية الجراح والالام. نعم هناك منافقون في هذه الامة. يقول الله ولا يحزنك الذين يسارعون - 00:12:09ضَ
الكفر انهم لن يضروا الله شيئا ينتصر هذا الدين وهذه رسالة تطمين من الله عز وجل لكل سائر في سبيله. ولكل من يحمل هذا الامة هؤلاء يا رب لماذا وجدوا بيننا؟ ولماذا هم بين اظهرنا؟ فيقول سبحانه يريد الله الا يجعل لهم حظا في الاخرة - 00:12:30ضَ
اقصى درجات الخذلان والعياذ بالله. اقصى درجات الخذلان هؤلاء وجدوا بين اظهركم يريد الله ارادة كونية قدرية سبحانه وتعالى يريده ان يحرمهم من الاخرة يريد ان يلقوا يريد الله ان يلقوه وليس لهم اي نصيب في جنات النعيم. بل يكونوا مع المنافقين مع الكفار. في - 00:12:55ضَ
في دركات الجحيم يريد الله الا يجعل لهم حظا في الاخرة نعوذ بالله من الخذلان ولهم عذاب عظيم ولهم عذاب عظيم. ثم اعاد الله عز وجل الحديث عنهم عن المنافقين عن تلك الفئة التي بين اظهرنا يقول ان الذين اشتروا الكفر بالايمان - 00:13:22ضَ
مرة اخرى يعيد الله عز وجل لكن هنا في الاية السابقة كان الخطاب لذاك الداعي لقائدهم محمد صلى الله عليه وسلم ولكل من يسير على خطاه. لكن هنا اعيدت نفس الفكرة - 00:13:46ضَ
بالا يظن هؤلاء المنافقون انهم سينالون من ربهم او من دينه سبحانه وتعالى شيئا. ان الذين اشتروا الكفر بالايمان نفس الفكرة. لن يضروا الله شيئا وهذه رسالة لهم اسمعوا لعل احدكم يسمع القرآن ربما في آآ صلاة او في شيء وفي قلبه النفاق لعله يسمع فيستيقظ يا ايها المنافق - 00:14:02ضَ
انك لن تضر الله ودينه شيئا فقط انت تحرم نفسك من حظ الاخرة. والا هذا الدين سينتصر رغما عن انفك. وعن مخططاتك وعن كل من يساعدك وعن كل ما تفعله - 00:14:29ضَ
قيلا وانا اعرج انهم لن يضروا الله ان الذين اشتروا الكفر بالايمان. ولاحظ شوف التعبير القرآني. هؤلاء المنافقون اعلنوا اسلامهم استوقدوا نارا كما قال الله في سورة البقرة لكن للاسف ذهب الله بنورهم - 00:14:42ضَ
وتركهم في ظلمات لا يبصرون القوا الاسلام وراء اظهرهم باعوا الايمان واشتروا مقابله الكفر اشتروا الكفر بالايمان دفعوا الايمان تخلوا عن الايمان مقابل شراء الكفر وبئس الصفقة والله لن يضر الله شيء ولهم عذاب اليم. لاحظوا هنا - 00:15:01ضَ
الايات تحشد العذاب لهؤلاء هذه الايات الثلاث مترتبة تحشد العذاب لهؤلاء في الاية الاولى ولهم عذاب عظيم. وفي الثانية ولهم عذاب اليم وفي الثالثة ولهم عذاب مهين. ثلاث واعيد ثلاثة من الوعي. يعني هذه كلها وعيد من الله سبحانه وتعالى متكرر في ثلاث ايات لهؤلاء المنافقين. يا الله ما اعظم هذه الايات! وكم هي مرعبة - 00:15:24ضَ
للمنافق تخيل ايها المنافق الله يقول لك في الاية الاولى ولهم عذاب عظيم والتي بعدها مباشرة ولهم عذاب اليم والتي بعدها ولهم عذاب مهين هذا وعيد الله سبحانه وتعالى لهؤلاء المجرمين المندسين الذين يسارعون في الكفر وفي ارضائهم ويقدمون لهم القرابين على - 00:15:50ضَ
حساب هذه الامة. يقول سبحانه في الاية التي تليها ولا يحسبن الذين كفروا ان ما نملي لهم خير لانفسهم انما نملي لهم ليزدادوا اثما. يخاطب الله عز وجل هؤلاء من المنافقين الكافرين - 00:16:10ضَ
وكذلك من الكفار عموما. اياكم ان تظنوا ان ما ينعم الله عز وجل به في هذه الدنيا عليكم من الرخاء والحياة الرغيدة والسعة والتكنولوجيا وما انتم فيه. ان هذا استفاء - 00:16:28ضَ
بل هذا استدراج الله عز وجل يقول للكفار والمنافقين انني استدرجكم ولا يحسبن الذين كفروا انما نملي لهم خير لانفسهم. لا يحسبن هؤلاء ان املاءنا يعني اي ان تركن لهم هذه الساعة وعدم المسارعة في اخذهم واخذ ارواحهم وانزال العقوبة عليهم - 00:16:44ضَ
ان الله يملي لهم يمهل عليهم لا يعالجهم او يعاجلهم بالعقوبة. لا يحسبن هؤلاء الذين لم يعاجلهم الله بالعقول على كفرهم ونفاقهم بل املى لهم ومتعهم في هذه الدنيا لا يحسبوا ان هذا خير لهم - 00:17:09ضَ
اياكم ان تفهموا الامور بهذه الطريقة طب لماذا اه ام ليت لنا؟ لماذا لم تعاجلنا بالعقوبة؟ يقول سبحانه انما نملي لهم ليزدادوا اثما قمة الخذلان انا املي لك واعطيك من المال والرخاء بل من الحكم والتمكن لتزداد اثما على اثم وكفرا على كفر لانني اريد ان اعاقبك - 00:17:29ضَ
كعقابا قاسيا يكون نكالا وعبرة للاولين والاخرين ولهم عذاب مهين ونعوذ بالله من قمة الخذلان الذي يعيشه هؤلاء من المنافقين ومن الكفار ثم الله عز وجل يخبر عن سنة كونية - 00:17:55ضَ
في كل مراحل الانسانية يقول سبحانه وتعالى قاعدة عامة يجب ان يفهمها كل مؤمن لماذا يبتلى المؤمنون؟ ولماذا تكون هناك المحن والتصفية؟ يقول سبحانه ما كان الله ليذر المؤمنين على ما انتم عليه - 00:18:12ضَ
لا هذا لا يكون ان يكون ان تكون المجتمعات المسلمة هكذا بدون بلاء وبدون معارك. وبدون صراع بين الحق والباطل. الله عز وجل يقول لنا هذا لا يكون. بالتالي هذه سنة - 00:18:31ضَ
الصراع بين الحق والباطل. لماذا يا رب المجتمعات المسلمة هي دائما تخوض معارك الجهاد ومعارك المدافعة لاهل الباطل يقول سبحانه الله عز وجل ما كان الله ليذر المؤمنين على ما انتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب - 00:18:48ضَ
هل تظن ان كل من قال لا اله الا الله قالها بصدق هل تظن ان كل من قال لا اله الا الله هو مستعد ان يعيش من اجلها؟ قال لا والله بل هذا شيء نراه - 00:19:07ضَ
ليس كل من يقول لا اله الا الله يعيش من اجلها. يريد ان يضحي في سبيلها هو موالي لها حقيقة. هو موقن لها حقيقة. فلا بد من ان يحصل البلاء - 00:19:19ضَ
ليكون التمحيص لماذا؟ ليميز الله الخبيث من الطيب. فقال سبحانه ما كان الله ليذر المؤمنين على ما انتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب وهذا مصداق قوله تعالى في سورة العنكبوت الف بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم. الف لام ميم احسب الناس ان يتركوا. ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون - 00:19:31ضَ
لا يمكن احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا تظن ان لا اله الا الله هكذا سهلة تقولها وانتهت القضية وخلاص تذهب الى الجنة مباشرة لابد ان يعرف الله عز وجل من قالها من قلبه ومن يعيش من اجلها من هو مستعد ان يدفع الثمن لها. ومن قال لا اله الا الله فقط هكذا لكنه لا - 00:19:56ضَ
تعيش من اجلها فقال ولا ولقد فتنا الذين من قبلهم فلا يعلمن الله الذين صدقوا بقول لا اله الا الله وليعلمن الكاذبين القضية ليست سهلة هناك ثمن وتضحية لابد ان تدفع من اجل لا اله الا الله - 00:20:17ضَ
ومن اجل هذا كان قام سوق الجهاد وقام سوق الرباط. ومن اجل هذا وجد الكفار. ووجد المنافقون. وكان هناك حق وباطل لان هناك حكمة الهية عظيمة ان الله سبحانه وتعالى يريد ان يميز الصفوف وتمييز الصفوف يقتضي وجود هذا - 00:20:34ضَ
الشر في العالم هذا الشر الذي اسمه الكفار وهذا الشر الذي اسمه المنافقون وهذا هذا مهم وجوده حتى يميز الله عز جلبهم اهل الايمان الصادق من اهل البلابل ومن اصحاب القلوب الضعيفة - 00:20:54ضَ
حتى يميز الخبيث من الطيب ثم قال وما كان الله ليطلعكم على الغيب ولكن الله يجتبي من رسله من يشاء الله سبحانه وتعالى جعلنا نسير في هذه الدنيا وفق المعطيات التي بين ايدينا وفق ارادتنا الحرة نحن لا نعلم ماذا سيكون سواء من مآلات المعارك - 00:21:10ضَ
الحروب او من مآلات اختيارنا وافعالنا او من مآل امرنا عموما. نحن لا نعرف المآلات وانما نخطط ونرسم الخطط ونسعى ونسير ثم نتوكل على الله سبحانه وتعالى وانما من يمكن ان يطلعه - 00:21:33ضَ
الله على الغيب فهؤلاء هم الرسل صلى الله عليهم الذين يجتبيهم الله سبحانه وتعالى فنعم فقد يعطيهم او يطلع او يطلعهم على مقدار من الغيب تطلعهم على مقدار من الغيب. فانتم يا اهل الايمان عليكم ان تسيروا في الدعوة الى الله سبحانه وتعالى وفي - 00:21:50ضَ
الحق والباطل بغض النظر عما سيكتب بعد ذلك كأنه سبحانه وتعالى يقول في نهاية غزوة احد اه يعني ممكن بعض الصحابة يعني هكذا يأتي في ذهنه خاطر. يعني لو كنت اعرف ان نتيجة غزوة احد هكذا ربما ما شاركت او لربما - 00:22:13ضَ
ما عاجلنا النبي صلى الله عليه وسلم وحثناه على الخروج الى خارج المدينة ليقاتل. تشعر ان هذه الاية يعني انا افكر ما موقع هذه هنا وما كان الله ليطلعكم على الغيب. ربما كثير من الناس - 00:22:31ضَ
بعد نهايات المعارك الدامية بعد نهايات المعارك الدامية سواء معركة احد او حتى في المعارك المعاصرة معركة طوفان الاقصى او غيرها بعض الناس عندما يرى النتائج ويعيشها يقول لو انني كنت اعرف ان النتائج هكذا - 00:22:45ضَ
ويعني كنت اعرف الغيب لما دخلت في هذه المعركة او لما كانت القضية او لم اخطئ هذا الخطأ او لم امارس او هنا كان الله سبحانه وتعالى يقول لهؤلاء الذين يسيرون بالاسلام ويعملون للاسلام - 00:23:02ضَ
واحيانا بعد بعض المعارك تكون نتائج وتضحيات ودماء كبيرة انتم في النهاية لن تعرفوا الغيب يعني انتم ستدخلون في اتون معارك وصراعات مع اهل الباطل نعم بعض المعارك قد تكون نتائجها دامية - 00:23:18ضَ
وعليكم طبعا ان تعيدوا الدراسة. يعني هذا لا يعني ان الانسان لا يتعلم من التجربة ولا يستفيد. ولا ينظر ولا يقيم. هل هناك اخطاء؟ هل هناك كان ينبغي ان تراعى ابتداء. هذه بعد اخر هذا بعد اخر لكن في النهاية - 00:23:34ضَ
عند نهاية الامور لا تبدأ تشكو ولا تقنط من ربك ولا تيأس ولا تقول لو انني عرفت الغيب لما خضت هذه المعركة. هي خلاص انت ستخوض معركة الاسلام وستكون هناك تضحيات ودماء واخطاء - 00:23:49ضَ
يكون الاخطاء والسلوكيات غير صحيحة وستخطئ وتتعثر وتعود فتنهض. انت لست مطلوب منك ان تعرف الغيب ولن تعرف الغيب هذا الغيب ومآلات الامور عند الله سبحانه وتعالى. انت لن تستطيع قبل ان تخطو خطوة في المشروع الاسلامي سواء فرد او جماعة لن تكون مدركا - 00:24:06ضَ
ماذا ستكون نتائج الامور؟ انت تبذل وتأخذ الاسباب وتسعى وتحاول؟ ثم بعد ذلك الله عز وجل يقدر ما يشاء لكن المهم ان تدرس الموضوع جيدا ان تتأكد انك اخذت بالاسباب الشرعية والقواعد المرعية ثم بعد ذلك وما كان الله ليطلعكم على الغيب - 00:24:25ضَ
انت تسير ولكن الله يجتبي من رسله من يشاء. هناك رسل. سواء من الرسل الملائكية او الرسل الارضية يطلعهم الله عز وجل على قسط على قسط من الغيب ويبقى جانب من الغيب لا يعلمه الا هو. سبحانه وتعالى. طب ما دمنا نحن لا نستطيع ان نعرف الغيب وبالتالي - 00:24:44ضَ
تحركاتنا وقراراتنا ومسيرنا في الدنيا انما معتمد على اجتهادنا. يقول سبحانه فامنوا بالله ورسوله انتم المطلوب منكم اذا ان تحققوا الايمان الصادق بالله ورسوله وان تؤمنوا وتتقوا فلكم اجر عظيم - 00:25:05ضَ
بقدر ايمانكم بالقضية بهذا الاسلام العظيم وسعيكم دوما للتقوى لاحظ الايمان مع التقوى. يعني وانتم تسيرون بركب المسلمين ان تتقوا الله عز وجل في مسيركم بهذه الدعوة الاسلامية وتقوى الله تقتضي ان يكون العمل الاسلامي وفق قواعد شرعية وفق ما يرضي الله سبحانه وتعالى. يعني مش فقط ما دمت انت - 00:25:24ضَ
صادق اه خلص انت صح. لأ ربنا عز وجل قال وان تؤمنوا اذا اولا الايمان لله والتصديق والاخلاص. قال وتتقوا يعني ان تتحرى وان تكون اعمالكم وفق مرضات الله بعيدا عن مساخطه. وهذا مهم في العمل الاسلامي دوما - 00:25:55ضَ
انه انت كما انك تبحث عن الايمان الصادق عليك ان تبحث عن العمل الصائب فاذا المطلوب دائما ايمان قوي صلب وعمل صحيح صائب يرضي الله سبحانه وتعالى ويكون وفق قواعد الشريعة الصحيحة. المقاصد الالهية والقواعد الربانية والاحكام. يكون عمل منضبط - 00:26:13ضَ
صحيح اذا اجتمع الامران تؤمنوا وتتقوا فلكم اجر عظيم ولكم اجر عظيم. انت خلاص هذا هذا ما في وسعك انا ما في وسعي ان اطلب العلم النافع. لتكون تحركاتي بهذا الدين. تحركات صحيحة مبنية على تقوى الله عز وجل. واحرص على صدق - 00:26:38ضَ
واخلاصه وصفائه لربه سبحانه وتعالى. اذا جمعت هذا وهذا فلكم اجر عظيم بغض النظر عن النتائج. لاحظ بغض النظر عن النتائج المادية التي ستحصل بعد ذلك لان الله لم يكن ليطلعكم على الغيب. فالنتائج هذه عند الله عز وجل الاقدار بيد الاله هو - 00:26:58ضَ
سبحانه وتعالى صاحب الامر من قبل ومن بعد. وانما انا اؤمن واعمل ثم سبحانه وتعالى توجه الى هؤلاء الذين يبخلون عن العمل. يبخون يبخلون في العطاء لامتهم. يبخلون ان يعطوا الامة جهدا - 00:27:19ضَ
ووقتهم ومالهم وحياتهم وارواحهم. يقول سبحانه لكل هؤلاء الذين لا يريدون البذل في سبيل الله بمختلف انواع البذل الوقتي والبدني والمالي الجهد. يقول ولا يحسبن الذين يبخلون بما اتاهم الله من فضله. ولاحظ يقول سبحانه بما اتاهم الله من فضله. واعتقد ان هذا صحيح اول ما يخطر في ذهننا المال. لكن ايضا - 00:27:36ضَ
في هناك اناس ما عنده عطاء ما عنده مال عفوا يقدمه لكن عنده ذكاء يمكن ان يخدم به الامة كثير من الشباب من الاذكياء الفطناء. للاسف ذكاؤهم يبخلون به على امتهم. وعلى دعوتهم وعلى مسيرة - 00:28:06ضَ
الاسلام يوظفون ذكاءهم بالهجرة الى بلاد الكفار ليخدم في مستشفى عند اميركا ويخدم حتى بعضهم يخدم في القواعد العسكرية هناك في امريكا صناعة لوائح وكذا لطائراتهم يخدمون ذكاؤهم ليس لامتهم. ذكاؤهم لاعداء الامة - 00:28:22ضَ
في شتى علوم الحياة وبئس هؤلاء والله الذين لم تنتفعوا الامة من ذكائهم ولم ينتفع الاسلام من جودة ذهنهم وانما كان عطاؤهم لعدونا وهناك اناس ربنا عز وجل معطيها ذكاء وفهم في امور الفيزيا والكيميا ذكاؤهم ليس لنا. هناك اناس ربنا معطيهم قوة بدنية تمام وقدرة - 00:28:41ضَ
على ممارسة كثير من الاعمال التطوعية والاجتماعية والخدماتية. ولكن قوة البدنية مهدرة في المعاصي والذنوب والعيش والبحث عن الاموال العالية والرواتب العالية. بعض الناس عنده مال ويبخل به عن الامة والمشاريع الاسلامية. فالخطاب للجميع - 00:29:05ضَ
يقول سبحانه لهذا الشخص الذي لا يريد ان يبذل للاسلام ولا يريد ان يعيشه يقول ولا يحسبن الذين يبخلون بما اتاهم الله من فضله. هناك طبعا كلمة محذوفة لا يحسبن الذين يبخلون بما اتاهم الله من فضله بخلهم - 00:29:24ضَ
هو خيرا لهم. كلمة بخلهم مقدرة في السياق لا يحسبن هذا البخيل بخله خيرا له. بخلهم مفعول به اول خيرا هي المفعول به الثاني. لا تحسب بخلك خيرا لك. هذي خلاصة الاية. لا تحسب بخلك - 00:29:45ضَ
خيرا لك لا تظن انه انت هيكا بتكون شاطر. انه انا ما عرضتش نفسي للمشاكل انا خلصت عشت حياتي وحافظت على اموالي وحافظت على بدني وكذا. وبصير هؤلاء ينظرون الى الذين يبذلون ارواحهم واموالهم. اه في - 00:30:06ضَ
سبيل الله. نظرة المسكنة انه هذول المساكين يعني هذا مش عارف انا ليش عايش يعني ايش اللي اجبره يعيش في الانفاق وفي الكذا واخر اشي يعني متغلب حاله عم بقاتل اليهود ثلاثين سنة. او هذا اللي عم ببذل ماله من اجل فقراء - 00:30:22ضَ
او مساكين او مشاريع او كذا. هو يظن نفسه انه هو شاطر يظن نفسه انه هو عارف كيف يدبر حاله لكن في المعايير الالهية هو فاشل وساقط لا يحسبن بخله عن العطاء لامته خيرا له. بل هو شرا. يعني مش فقط انت هذا مش خير بس هو في حالة الاعتداء على - 00:30:38ضَ
لا هو خير ولا شر. لا بل هو شر. عدم عطاءك لامتك هو شر عليك لانه هو سبب الهشاشة الايمانية والضعف الايماني عدم العطاء لامة الاسلام من اكبر المثبتات على دين الله سبحانه وتعالى ان تكون - 00:30:59ضَ
معطاء لامتك ولدينك ولدعوتك يقول سبحانه وتعالى متوعدا هؤلاء سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة هذا الشيء الذي انت بخلت به ضننت به عن امتك وفقط استعملته لقضاء وطنك ولذتك. هذا المال هذا العقل هذا البدن. سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة. وقد جاء في الاثار - 00:31:16ضَ
هذا الرجل الذي بخل بماله عن العطاء في سبيل الله يأتيه ماله على صورة شجاع اقرع. صورة افعى سامة يحيط به وتخنق يوم القيامة. سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة - 00:31:44ضَ
ولله ميراث السماوات والارض يعني انتم واموالكم التي بخلتم بها انتم ومناصبكم انتم وعقولكم انتم كل هذا كلكم مع دنياكم انتم لله سبحانه وكأننا لاحظت هنا الميراث الله عز وجل يعني لا يأخذ ميراثا بالمعنى الحقيقي لكنها عبارة مجازية تشير ان الله سيرث - 00:32:00ضَ
ارض ومن عليها. كان عائش بخلان وعائش ماسك مالك ومترس فيه او دنياك وحريص عليها. ترى انت ودنياك كلها لله رب العالمين. الله يرث الارض ومن عليها. والينا يرجعون. فقدم - 00:32:26ضَ
قدم قبل ان يفوت الاوان. ولله ميراث السماوات والارض. والله بما تعملون خبير الله خبير بكل نفس منا. خبير في كل واحد منا كيف يفكر وكيف ينظر وكيف يزن الامور - 00:32:43ضَ
خبير بضمائرنا وخواطرنا وانماط تفكيرنا وطرق معالجتنا للحياة. يعرف من الذي يقدم ويعرف اللي واقف بين الصفين يعني لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء ويعرف المنافق الخالص ويعرف الانسان الذي يعيش من اجل دينه ويعرف الانسان - 00:32:59ضَ
الذي يعيش من اجل الدنيا. هو يعرف كل اختياراتنا. كل شيء على المكشوف كما يقولون ار الله منك ما يرضيه هنا انتهت التعليق على غزوة احد واثارها. ثم عدنا للكلام عن بني اسرائيل. الذي هو كان يشغل الحي - 00:33:19ضَ
الاول او النصف الاول من سورة ال عمران اعاد الكلام عنهم اه وحتى يكون ختام السورة مناسبا لمطلعها فقال سبحانه لقد سمع الله قول الذين قالوا ان الله فقير ونحن اغنياء - 00:33:38ضَ
تمام وهذا رجل من اليهود كان في المدينة قال هذه العبارة فلما ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم واستدعاه فقال له انت قلت ان الله فقير. ونحن اغنياء انكر اليهودي - 00:33:54ضَ
انزل الله عز وجل تكذيبا لليهودي وقال لقد سمع الله قول الذين قالوا لقد سمع الله قول الذين قالوا ان الله فقير ونحن اغنياء تمام دائما من الادب في القراءة لا تقف عند قالوا لتقول ان الله فقير - 00:34:09ضَ
انك اذا قلت هكذا كانك تقررها. اذا وقفت عود من البداية فتقول قالوا هم الذين قالوا والا والعياذ بالله هذه كلمة اخرى ان تقول ان الله فقير. وان الغني والعياذ بالله هذا كفر - 00:34:30ضَ
اتنسب الكلام الى قائله من اليهود الله عز وجل يقول مهددا لهم سنكتب ما قالوا سنكتب ما قالوا طبعا هم لماذا قالوا هذا الكلام؟ لما سمعوا الايات القرآنية والقرآن يقول من ذا الذي يقرض الله قرضا - 00:34:45ضَ
حسنا فاراد اليهود ان يشغبوا على ضعاف الايمان وقالوا ان ربكم فقير ان الله يستقرضكم من اموالكم. يقول لكم من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا؟ اذا نحن معنا الاموال - 00:35:04ضَ
والله محتاج الى اموالنا لأنه فقير لذلك هو يستقر دونه والعياذ بالله. والله غني عنهم وعن اموالهم وقبل قليل نقول ولله ميراث السماوات والارض ويقول سبحانه سنكتب ما قالوا. كل كلمة تقولها سيكتبها الله عز وجل وليس هذا فقط يا يهود - 00:35:20ضَ
سنكتب ما قالوا ايضا وقتلهم الانبياء بغير حق ونقول في النهاية لكم ذوقوا عذاب الحريق هذه الكلمات تسجل وتحصى وفي ملفكم يوم القيامة لما يفتح امام العالمين سيقال لكم امام الناس بعد ان تقرأ هذه العبارات. وكيف كنتم تعاملون ربكم - 00:35:39ضَ
سيقال لكم ذوقوا عذاب الحريق ذلك بما قدمت ايديكم. وان الله ليس بظلام للعبيد. حاشاه سبحانه لما لما اذاقكم عذاب الحريق هو لم يظلمكم. هذا من كيدكم وبأسكم ومن عملكم ومن سوء صنيعكم. الذين قالوا ما زال - 00:36:04ضَ
يتكلم عن اليهود وعن سوء افعالهم. الذين قالوا ان الله عهد الينا من حجج اليهود التي كانوا يثيرونها لعدم الايمان بالنبي صلى الله عليه وسلم انهم كانوا يقولون اه نحن لا نؤمن بك يا محمد صلى الله عليه وسلم لان الله عهد الينا في كتبنا الا نؤمن لرسول حتى يأتينا - 00:36:24ضَ
تأكله النار احنا لا نؤمن لهذا الشخص انه رسول او نبي حتى يأتي بقربان معين اه اموال ثمار وتنزل عليها صاعقة من سماء تأكلها عندئذ نعرف انه نبي كل هذه المعجزات التي ظهرت على يد محمد صلى الله عليه وسلم - 00:36:46ضَ
واعظمها القرآن كل هذا لم يعجبكم وانتم تخيرتم شيء على مزاجكم؟ لا هذه طريقة ان تتخيل انت المعجزة. التي انت تريدها هذا هوى الله عز وجل يقول سبحانه وتعالى نبيه - 00:37:08ضَ
قل لهم اجب هؤلاء اليهود اللي بقولوا احنا لن نؤمن بك. لانك ما فعلت هذه المعجزة بالتحديد قل لهم قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم طبعا مش انتم بتقولوا احنا هيك نؤمن للرسل والانبياء؟ طب هناك رسل من قبلي - 00:37:25ضَ
جاءوكم بالبينات بمعجزات متعددة. وبعضهم جاء بهذه المعجزة بالتحديد التي انتم تطلبونها جاءكم بمعجزة قربان تأكله النار. ومع ذلك يا ايها الكذبة الفجرة قتلتموه فلما قتلتموهم ان كنتم صادقين. هذا الرسول الذي جاءكم بقرابان واكلة النار - 00:37:47ضَ
ليش قتلتوه اذا كنتوا صادقين انه هذه هي علامة صدق الانبياء عندكم. يعني اذا انتم تعترفون انكم قتلتم نبيا صادقا انتم تشهدون بصدقه فين كذبوك؟ قالوا لا لا لم يأت نبي من الانبياء بما - 00:38:10ضَ
يعني طالبنا فقاتلناه. لأ احنا اين باتنا بالذي طلبنا منه لم نقتل فان كذبوك فقد كذب رسل من قبلك خلاص يعني هذه تسلية من الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم انه لا يعني انفض يديك منهم - 00:38:28ضَ
ولا تأسف عليهم فهؤلاء اليهود قوم فجرة كذبة قوم ليس لهم عهد ولا ميثاق فقد كذب رسل من قبلك هؤلاء الرسل جاءوا الى اليهود بالبينات يعني بالمعجزات والزبر وهي الكتب - 00:38:47ضَ
الزبر هي الكتب السماوية والكتاب المنير وهناك خلاف ما الفرق بين الزبر والكتاب المنير؟ اليس الكتاب المنير هو نوع من انواع الزبر هذا خراف طويل تحريره في مجالس التفسير ثم قال سبحانه وتعالى بسم الله - 00:39:08ضَ
كل نفس ذائقة الموت هذا الكلام لكل من يقرأ القرآن ولاهل الايمان عموما ان الله عز وجل يريد ان يعطيكم معادلة واضحة على الانسان ان يعيش من اجلها كل نفس ذائقة الموت. كلنا ذاهبون الى الله وكلنا سنسير اليه - 00:39:27ضَ
في يوم من الايام وسنغادر هذه الدنيا وانما توفون اجوركم يوم القيامة. وكل انسان سيحصد نتيجة العمل الاجر هنا هو نتيجة سعيك في الدنيا نحن في الدنيا نعمل ونسعى ونتيجة هذا السعي ستحصد يوم القيامة - 00:39:51ضَ
وانما توفون اجوركم يوم القيامة الان اللي باتي الذي يأتي يوم القيامة فيجد نتيجة سعيه يجد اجرته انه زحزح عن النار. ولاحظ زحزح يعني كانك بتتكلم عن سانتيات قليلة مجرد ان تزحزح عن النار سنتيات محدودة - 00:40:11ضَ
وتدخل الجنة فقد فاز يعني هذا هو الذي عاش حياة ناجحة لا تقول لي انا ابني متخرج من جامعات كامبرج والغرب ولا تقول لي انا ابني راتبه في الشهر ثلاثين الف وخمسة وثلاثين الف - 00:40:36ضَ
ولا تقول لي انا ساكن في فيلا او ساكن ولا تقول لي انا عندي كذا وعندي كذا وامبراطورية سيارات واموال ولا تقول لي انا عندي جمهور ومتابعين السوشل ميديا مليونين ولا عشرين مليون. ولا تقول لي كل هذا - 00:40:54ضَ
ارمه وراء ظهرك احقق هذا الموضوع. اذا حققت هذا الموضوع استطعت ان تزحزح عن النار سانتيات وتدخل الجنة عندئذ قل لي اني انا فزت قل لي انه انا ناجح غير كذا هذه دنيا - 00:41:09ضَ
هذه الدنيا مش ممكن تحقق نجاح جزئي في الدنيا لكن لا قيمة للنجاح الجزئي اذا تبعه هلاك كلي لا قيمة لهذه الدنيا التي تلهث وراءها وتعيش من اجلها وتسعى اذا كان نتيجة الامر انك ستغمس في نار جهنم غمسة - 00:41:27ضَ
تنسى بها كل نعيم الدنيا يعني حتى عصاة الموحدين لما يغمس غمسة في نار جهنم ينسيق كل نعيم الدنيا السيارات والفلل كل الاشي اللي عاش من اجله في سينساه في غمسة واحدة حتى ولو كان لم يخلد في النار - 00:41:46ضَ
فما هذا الشيء الذي عشت من اجله اذا كانت غمسة في نار جهنم كفيلة بان تنسيك اسمك وتنسيك كل شيء تحريم الانسان العاقل الذي يقرأ كلام ربه ويعرف ان هذه رسائل واضحة - 00:42:05ضَ
ان يعيش من اجل ان يزحزح عن النار وان يعيش من اجل غاية شريفة. ولذلك قال سبحانه وما الحياة الدنيا هذه الحياة التي تعيشون من اجلها. وتتقاتلون عليها يحسدون بعضكم بعضا على نيلها. وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور - 00:42:22ضَ
متاع انسان مخدوع الخداع الغرور الخداع متاع متاع خادع. ولاحظ المتاع هو الذي يكون مع المسافر ونحن في الدنيا في سفر بغض النظر شو معك من سيارات او اموال او مناصب او شهادات هي عبارة عن متاع - 00:42:41ضَ
ستلقيه في يوم من الايام وراء ظهرك وستغادر الدنيا وحدك ستغادر الدنيا وحدك فلا تستكثر من المتاع ولا تثقل ظهرك به وانما استكثر من الاعمال الصالحة التي هي كفيلة بان تزحزحك - 00:43:06ضَ
عن النار هذا الذي يستكثر منه الانسان والا فربنا يقول لنا كل هذه الدنيا التي تلهثون وراءها انما هي متاع متاع خادع متاع الغرور يقول الله عز وجل بعد ذلك للمؤمنين السائلين الى الله - 00:43:23ضَ
الذين يحملون هم هذا الدين. يحملون هم الاصلاح ورفع راية لا اله الا الله يقول سبحانه لتلك الطائفة المسلمة مسليا لهم مثبتا لهم موضحا لهم طبيعة الطريق. يقول لتبلون في - 00:43:41ضَ
وانفسكم سيكون هناك بلاء بلاء تتعرضون له في اموالكم في دنياكم. الحياة المادية. ربما تعانون من فقر. ستعانون من اضطهاد مادي قد تسلب اموالكم قد يحصل زلازل اقتصادية لكم يا ايها يا ايها المسلمون ويا اهل الايمان وانفسكم - 00:43:58ضَ
وهذا يكون بفقد ماذا؟ يمسكون بفقد الارواح والمهج تمام القتل الذي يمارسه الكفار والمنافقون لاهل الايمان. سيكون اذا هناك بلاء مالي وبلاء نفسي. ولاحظوا الان ما يحصل في غزة لاحظوا البلد تدمرت عن بكرة ابيها - 00:44:24ضَ
ثمانين بالمئة من غزة الان مدمرة. لاحظ هذا بلاء مالي لتبلون في اموالكم وانفسكم نتكلم عن اكثر من خمسة وخمسين الف من الشهداء نحسبهم والله حسيبهم. فضلا عن الجرحى فضلا عن المبتوريين. فضلا - 00:44:43ضَ
لتبلون في اموالكم وانفسكم ولا تسمعن من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم اليهود والنصارى الصليبيين ومن الذين اشركوا وهم المنافقون الذين بين اظهرنا تمام المنافقون المشركون الذين بين اظهرنا ومن الذين اشركوا - 00:45:00ضَ
ستسمعون من اليهود والصليبيين ومن الذين اشركوا اذى كثيرا ادم كثيرة لماذا اخبرهم الله سبحانه وتعالى بهذا؟ حتى يوطنوا انفسهم على طبيعة هذا الطريق والانسان لما يكون يعرف طبيعة هذا الطريق يهون عليه. بخلاف الانسان الذي يأتيه البلاء فجأة او يدخل في طريق الدعوة الى الله - 00:45:22ضَ
وهو لا يعرف ماذا سيتعرض له من البلاء؟ لا الله عز وجل من البداية يخبرك. يقول لك هذا الطريق ليس مفروش بالورود هذا الطريق سيضحى فيه بالاموال والدماء وهذا الطريق ستسمعون فيه من المشركين - 00:45:50ضَ
ومن المنافقين ومن اليهود والنصارى اهل الكتاب الصليبي ستسمعون اذى كثيرا في وسائل الاعلام في المجالس العامة في المجالس الخاصة سيحذر منكم تشوهوا سيقال عنكم انكم ارهابيون وانكم سيقال عنكم ما يقال وتشوه صوركم ويفت في - 00:46:07ضَ
فانتم ماذا تفعلون؟ يا رب ما المخلص ما المنجا طب كيف نتعامل اذا كان هكذا هو الطريق؟ فيقول سبحانه مقدما لكم العلاج الواضح وان تصبروا وتتقوا فان ذلك من عزم - 00:46:30ضَ
الامور العلاج امام كل هذه البلايا الصبر وان يكون صبرا ممزوجا بالتقوى الصبر الممزوج بتقوى الله عز وجل وهي فكرة دائما اكررها مرت معنا قبل قليل لما قال سبحانه وتعالى - 00:46:44ضَ
اه لعباده نسيت كان قايل لك ايه كانت معنا في التقوى نعم وان تؤمنوا قبل قليل في اية مية وتسعة وسبعين لما قال وان تؤمنوا وتتقوا فلكم اجر عظيم اية مية وتسعة وسبعين هنا نفس الشيء وان تصبروا وتتقوا - 00:47:04ضَ
فالله سبحانه وتعالى يريد في مواجهة هذه البلايا مواجهة التشويه الاعلامي والاذى النفسي. وفي مواجهة الاذى البدني والمواجهة الاذى المالي. لاحظ اذا هناك سيكون اذى مالي واذى بدني واذى نفسي - 00:47:25ضَ
الاذى المال لتبلون في اموالكم الاذى البدني وانفسكم الاذى النفسي ولا تسمعن من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين اشركوا اذى كثيرا. ما الذي يعين المؤمن الذي يعيش قصة الاسلام؟ ما الذي يعين - 00:47:44ضَ
على مواجهة كل انواع هذا الاذى المالي والنفسي والبدني وان تصبروا وتتقوا الصبر وعليك ان تتعلم الصبر فالصبر بالتصبر ويكون هذا الصبر ممزوجا بالتقوى اي وفق الضوابط الشرعية ان هناك من يصبر - 00:47:59ضَ
لكن صبره يكون فيه اخطاء يعني يمارس اخطاء واثام. وقد مثلا اه من اجل ان يصبر على عدوه قد يقوم بمراهنات خاسرة او اثام او يميع بعض القضايا الفكرية والعقدية هو صابر. هو فعلا قد يكون الانسان هو فعلا يريد الصبر - 00:48:19ضَ
لكنه لا يصبر صبرا شرعيا. صبرا وفق قواعد الشريعة. والصبر وفق قواعد الشريعة ينبغي ان لا يكون فيه تمييع ولا غلو. لان بعض الناس ايضا يقول لك انا صابر سافعل وافعل فتجد ايضا يغلو - 00:48:39ضَ
يغلو وبالتالي قد آآ يشتغل باخوانه المصلحين بقول لك احنا صابرين على العدو وانتم تفعلون فيشتغل باخوانه مكفرا لهم مبدعا لهم مشتغلا بتفسيخهم واتهامهم او او اشياء من ذلك فالصبر لابد ان يكون صبرا شرعيا. والصبر الشرعي - 00:48:59ضَ
هو الذي لا غلو فيه ولا تمييع الصراط المستقيم اذا قال وان تصبروا وتتقوا هناك من يصبر يا شباب. لكن هناك من يصبر صبرا لا يكون شرعيا. لانه ممزوج اما بتمييع لقضاء - 00:49:20ضَ
الايمان او بغلوف قضايا الايمان. واما صبر محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه هو صبر متوازن صبر لا غلو فيه ولا تمييع وهذا معنى فاصبروا وتتقوا فإذا صبرت صبر الكبار - 00:49:36ضَ
الصبر المتوازن الهادئ الممزوج بتقوى الله فان ذلك من عزم الامور. هذه هي الامور القوية الصلبة التي يفلح اصحابها وينجحون وتكون العاقبة لهم باذن الله. فلذلك قال هذه من عزائم الامور. يعني من الامور المؤكدة - 00:49:53ضَ
ومن القواعد الصلبة في قواعد النجاح والظفر الصبر مع التقوى. هذه هي رسالة الله لنا. ثم يقول سبحانه وتعالى اتأكد من الوقت حتى لا اكون قد اطلت عليكم يقول سبحانه وتعالى بعد ذلك واذ اخذ الله ميثاق الذين اوتوا الكتاب - 00:50:13ضَ
لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا هنا الله عز وجل يذكر طبيعة علماء بني اسرائيل والكلام موجه الى علماء هذه الامة المباركة يقول سبحانه وتعالى - 00:50:34ضَ
انا اخذت الميثاق على بني اسرائيل التوراة والانجيل ان كل ما ورد في التوراة والانجيل من صفات محمد صلى الله عليه وسلم لتبيننها للناس ولا تكتمونها ولا تخفونه كيف تعامل علماء بني اسرائيل مع ما في كتبهم السماوية - 00:50:54ضَ
نبذ ما في هذه الكتب من الاوامر الالهية وراء ظهورهم من اجل تحصيل الوعاعة من الدنيا واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون اشتري الفاني وتترك جنة عرضها السماوات والارض - 00:51:17ضَ
وهذا حال علماء السوء من امتنا الذين قرأوا القرآن وعرفوا احكامه وكلياته وقرأوا سنة النبي صلى الله عليه وسلم وقرأوا سيرته ونهجه فلما طلب منهم البيان وان يضعوا الامور في موازينها - 00:51:33ضَ
كتموا ما في كتاب الله وما في سنة النبي صلى الله عليه وسلم. او شوهوا معالم القرآن والسنة. وحرفوا وبدلوا هذه المعاني لتوافق واهواءهم واهواء ساداتهم الذين يخدمونهم ويقتاتون على اموالهم - 00:51:52ضَ
ستجدهم يتلاعبون بدلالات القرآن ويتلاعبون بدلالات السنة وبدلالات السيرة التي تأمر بالثبات والرباط ومقارعة العدو يلعبون بهذه الثوابت ويبدلون دونها من اجل ماذا؟ الثمن القليل الذي يأخذونه لعاعة الدنيا التي يعطيها هؤلاء الظالمون والمستبدون لهم اعطوهم لعع الدنيا خذ لك منصب خذ لك سيارة - 00:52:12ضَ
خد لك كده بس آآ تلاعب لي بنصوص الكتاب والسنة واجعلها تخدم ما اريد. ولا تجعلها تتكلم كما هي تدل وكما هي تعني حقيقة. وفي كل زمان وفي كل مكان - 00:52:41ضَ
توجد هذه الطائفة التي تسير على خطى بني اسرائيل. قد يكون بلحى وقد يكون بشماغ وقد يكون باي شيء يعني عادي جدا ومع ذلك ينبذون الكتاب وراء ظهورهم ويشترون به ثمنا قليلا. اشتري به راحة دنيا والعز - 00:52:56ضَ
المناصب وما شابه ذلك فبئس ما يشترون. مش كل شيخ يخرج على الاعلام ويتكلم باسم الدين ترى هو صادق ليس كل انسان لحية او غترة او يتزيى بزي اهل العلم هو صادق - 00:53:16ضَ
مش كل انسان حتى لو كان لديه مؤلفات في الاسواق او حنقات على السوشيال ميديا او يستضاف على القنوات هو صادق هناك من يشوه لكم الدين من اجل مصالح يراها ودنيا يبحث عنها. فبئس ما يشترون - 00:53:33ضَ
وعلى المسلم ان يكون على درجة من الوعي جيدة ليفهم من الذي باع نفسه لله ويتكلم بما في الكتاب والسنة ولا يخشى في الله لومة لائم ومن الذي يحرف المفاهيم ويتلاعب بالكلام من اجل ان يحافظ على قسطه من الدنيا - 00:53:50ضَ
يقول سبحانه ايضا لا تحسبن الذين يفرحون بما اتوا بما اتوا من الخبائث والصنائع والكلام هنا عن المنافقين عموما وعن المشركين ايضا لكن يقول سبحانه وتعالى عن هناك اناس يعيشون معنا في مجتمعاتنا من المنافقين. يفرحون بما اتوا اي بما يصنعونه من المكر - 00:54:12ضَ
خديعة ويحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا ويحبون ايضا ان يثنى عليهم في اشياء انهم مرابطون مقاتلون وثابتون وهم ليسوا كذلك. بحبوا ان يعني تلصق بهم الاوصاف الشريفة وان كانوا لم يفعلوا شيئا يلصق فيهم انهم يعيشون للاسلام ولكذا. وهم يعيشون لاهوائهم. يلصق بهم او يشهرون انه فلان ما شاء الله خلاص اليوم - 00:54:34ضَ
الناس كلما رأت رجل تكلم بكلمة صفقت له. ما شاء الله فلان شريف. انسان يعيش من اجل قضية. ما شاء الله فلان وهو لا يعيش من اجل القضية ولا شيء هو - 00:55:03ضَ
يأكل من اجل دنياه يقول سبحانه ويحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا باشياء هم لا يفعلونها اصلا تمام وبعضهم يخرج خبر عن نفسه. او احد يخرج خبر عنه انه والله تبرع لاهلنا وكذا بمليون. وخلص انتشر الخبر - 00:55:13ضَ
منتشر بقول لك يا سيدي انا لم اتبرع بشيء. لكن صيت غنى ولا صيت فقر كما يقول فيحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا. هذه نفسية المنافق داخل المجتمعات المسلمة يفرحون بما اتوا يفرحون - 00:55:32ضَ
انهم لم يشاركوا ولم يضحوا في هذا الدين فسلمت لهم دنياهم. هو فرحان ان الحمد لله ما قاتلتش مع المسلمين في غزوة احد وبالتالي ما خسرتش يعني نفسي وابنائي ودنياي - 00:55:47ضَ
وفرحان فكر انه شي عظيم. وفرحان بمكره فرحان بانه لا يضحي ولا يبذل وانه يستطيع ان يتهرب من المسؤولين الدينية يتهرب من المسؤولية الدعوة الى الله عز وجل يفرح بما يفرح بهذا ويشعر انه ذكي - 00:56:00ضَ
كما روى ربنا وصفهم في سورة التوبة. وقالوا لا تنفروا في الحر. والنار جهنم اشد حرا لو كانوا يفقهون. فليضحكوا قليلا. وليبكوا كثيرا فقال سبحانه لا تحسبن هذا الصنف من المنافقين الذين يعيشون معكم يفرحون بسلامة دنياهم - 00:56:20ضَ
ويحبون ان يحمدوا في المناقب والامور الاخروية والمناقب وهم لم يفعلوا ذلك وهو يقتات على الكذب يقتات على الخداع يقتات فقط على السمعة. واهم شي سلام الدنيا لا تحسبنهم مرة ثانية عاد - 00:56:40ضَ
لا تحسبنهم بمفازة من العذاب. يعني لا تظن ان العذاب بعيد عنهم يصابون بعذاب في الدنيا وفي الاخرة لا تحسبنهم بمفازة من العذاب وكأنه يشير الى عذاب الدنيوي قريب سيبتلون - 00:56:59ضَ
ولهم عذاب اليم في الاخرة. ولهم عذاب اليم ينتظرهم في الاخرة حتى يعني ولو فاتهم العذاب الدنيوي فعذاب الدنيا لا شيء مقارنة بعذاب الاخرة بقي علينا المقطع الاخير من سورة ال عمران هذا - 00:57:18ضَ
ان شاء الله للمجلس القادم ان كان لنا في العمر بقية وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه تسليما كثيرا طيب هذا نحذفه ولا نتركه ولا بسم الله - 00:57:35ضَ