لقاء تواصلي مع الخطباء والوعاظ

رسائل إلى الخطباء والوعاظ 1\8 فريد الأنصاري Farid alAnsari

فريد الأنصاري

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام الاتمان الاكملان على سيد المرسلين سيدنا محمد عليه وعلى اله افضل الصلوات والتسليم اما بعد فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته يسعد المجلس العلمي المحلي بمدينة مكناس - 00:00:01ضَ

يعقد في تشكيلته الجديدة اول لقاء تواصلي مع خطباء مدينة مكناس ووعاضها وقلنا هو لقاء تواصلي بما تحمل هذه الكلمة من دلالة ومن معنى ولن يكون بإذن الله هو الأول والأخير - 00:00:23ضَ

ولكني ارجو ان يكون فاتحة خير وبداية تواصل فعلي بين الخطباء جميعا واهل صناعة الوعظ وسيكون بحول الله بصورة دورية بيان تنظيمها فيما بعد ان شاء الله في دليل سيصدره المجلس العلمي المحلي - 00:00:49ضَ

واننا اذ نجدد الحمد لله جل وعلا اننا في بلد والحمد لله قائم على الدين اساسا من الناحية التاريخية والحضارية والواقعية فلا مستقبل له الا بدينه فلذلك اذا بما ان المغرب العزيز قائم اساسا على صيغة دينية من حيث نشأته وتكوينه - 00:01:15ضَ

ومن حيث عقد البيعة الذي يربط بين امير المؤمنين نصره الله وايده وبين سائر وكافة افراد شعبه وخاصة اهل الشأن فيه بما هو كذلك فان الوظائف الدينية لها ما لها من مسؤولية - 00:01:44ضَ

ومن خصوص في هذا البلد بشكل خاص. صحيح ان مسؤولية العالم في الارض كلها جسيمة نظرا للنصوص الدينية المتواترة في ذلك من كتاب الله وسنة رسول الله عليه الصلاة والسلام - 00:02:06ضَ

ويكفينا من ذلك الحديث الصحيح وان العلماء ورثة الانبياء قلت هذا امر صحيح لا شك فيه وهو عام ولكن اخص منه طبيعة او وظيفة الواعظ او العالم بهذا البلد نظرا كما قلنا لأن - 00:02:23ضَ

صيغة هذا البلد حضاريا وتاريخيا وسياسيا انما هي صيغة دينية فلذلك اذا تتميز وظيفة العالم والمربي والخطيب والواعظ وكل من له وظيفة دينية ان ان كانت وكيفما كانت تتميز بخصوصها من حيث جسامة المسؤولية - 00:02:47ضَ

لهذا وذاك اي للاصول الدينية من كتاب الله وسنة رسول الله عليه الصلاة والسلام ولخصوصيات بلدنا هذا فان للمجالس العلمية اذا وظيفة اعمق واوسع واشمل لكن هذه المجالس العلمية لن يكون لها اثر - 00:03:13ضَ

ولن تكون لها قيمة الا اذا تواصلت مع جمهور العلماء ومع جمهور الخطباء والوعاظ وسائر القيمين الدينيين لان المجالس العلمية انما هي ادارات وهذه الادارات تحتاج الى طاقات بشرية لها خبرة - 00:03:36ضَ

هي التي تمارس هي التي تنفذ هي التي تنصح وتعمل وتؤثر وتتأثر ولذلك كان توجيه امير المؤمنين محمد السادس ايده الله ونصره في خطابه المشهور الذي بمقتضاه تم تعيين المجالس العلمية بالمغرب - 00:03:58ضَ

في تشكيلتها الاخيرة موصيا بالا تبقى المجالس العلمية بهذا التعبير موصيا بأن لا تبقى المجالس العلمية قلت بهذا التعبير جزرا معزولة لانه اذا بقيت جزورا معزولة فلن تؤثر شيئا ولن يكون لها مقصدها المرجو. فلابد اذا من ان تنفتح - 00:04:20ضَ

على كل الطاقات وعلى كل المؤسسات جامعية من اجل ان تمارس فعلها حقيقة ومن اجل ان تؤثر وان تنهض بهذه الامة وهنالك مؤسسة اخرى الى جانب المجلس العلمي احدثت مؤخرا في نطاق التشريعات الجديدة والتغييرات المجددة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وهي مؤسسات - 00:04:51ضَ

لوبيات للشؤون الاسلامية على الصعيد الوطني فكما هو واضح وتعلمون هنالك مندوبية جهوية تتفرع عنها مندوبيات اقليمية والمندوب الجهوي للشؤون الإسلامية له مسؤولية مهمة جدا على الشأن الديني فيما يتعلق بالمساجد وما حولها - 00:05:23ضَ

ولذلك اذن هذه قناة اخرى تضاف الى قناة المجلس العلمي على سبيل التكاتف والتنسيق والتعاضد لتسيير المهمة الدينية تخطيطا وتنفيذا فاذا اجتمعت هذه الامور الثلاثة المجلس العلمي والمندوبية الجهوية بفروعها الاقليمية - 00:05:49ضَ

والعلماء خطباؤهم ووعاظهم ومرشدوهم وكل من يمارس مهمة في هذا المجال طبعا في اطار جميع المؤسسات الأخرى للدولة التي تسهر على تنفيذ سياسة امير المؤمنين كالولاية والمجالس البلدية وغير ذلك والجامعات والمؤسسات العلمية - 00:06:15ضَ

وكل ذلك يعني مفروض فيه ان يساعد في آآ انجاح هذه المهمة بنص الظهير الشريف المنظم للمجالس العلمية فهنالك يعني نصوص مهمة جدا تدعم المجلس العلمي من حيث وظيفته والمؤسسات والجهات التي تدعمه وتكون رهن اشارته ادارة ووظيفة - 00:06:35ضَ

ودعما ماديا ومعنويا اذ اجتمع ذلك كله مع شيء واحد اخر يسبق ويقرن ويلحق هذا كله وهو صدق النية وصدق التوجه الى الله جل وعلا بهذا العمل فهذا واضح عندكم الحمد لله. لا نجاح لشيء لا يبنى على صدق النية وعلى قصد التعبد - 00:06:57ضَ

ولذلك كثير مما تتوفر الشروط جميعا وتتوفر الخبرة ويتوفر كل شيء. ويغيب هذا المعنى فلا يؤتي ذلك كله ثمرة ونرجع الى ما بدأنا الكلام به وهو وظيفة العالم حينما قلنا في الحديث الصحيح وان العلماء ورثة الانبياء. انا شخصيا - 00:07:23ضَ

عندما اقرأ مثل هذه النصوص وهذا الحديث بالذات اشعر بالخوف نظرا لان هذا الحديث يعني بعضهم يقرأه ويتدبره فيجد نوعا من الفخر والاعتزاز بكونه عالما او على الاقل سلك طريق العلماء فكأنه نال وراثة النبوة - 00:07:46ضَ

وانما الامر في حقيقة الامر ليس كذلك لانك حينما تورث وظيفة النبوة فسيكون الحساب على قدر وراثتك. وهذا هو المشكل فإلى اي حد فعلا نحن على مستوى ما ورثنا ان صح اننا قد ورثنا فعلا واتصفنا بهذه الصفة - 00:08:04ضَ

كثيرا ما نشتكي وساتحدث بنوع من الصراحة كثير من ممن كثير مما نشتكي بأن الأبواب موصدة وبأن المنافذ غير مشرعة وبأن هناك عراقيل ادارية واننا نمنع من كذا وكذا وكذا - 00:08:26ضَ

ننسى شيئا مهما جدا في نظر المتواضع وهو يعني الى اي حد فعلا نحن صدقنا الله في فعلنا وطلبنا اليقين ان اي عبد من عباد الله من اهل الفضل والخير من اهل العلم. اذا صدق الله جل وعلا في الطلب في الفعل. يعني يريد ان يصنع شيئا من الخير لهذه الامة - 00:08:43ضَ

يريد ان يفيد امته ووطنه بما علمه الله جل وعلا فالله سبحانه وتعالى بما علم من صدق في قلبه سيفتح له الأبواب التي قد تغلق دون غيره ممن علم الله نقص صدقه - 00:09:07ضَ

فحينما اكون فعلا انما اريد وجه الله وجه الله عفوا والدار الاخرة بعملي هذا لا اريد سمعة ولا رياء ولا اريد ان يقال فلان افعلوا كذا ويصنعوا كذا كما هو في حديث البخاري. من سمع سمع الله به يوم القيامة - 00:09:24ضَ

يقصد الانسان كما تعلمون ان ان يصنع الشيء فيريد ان يسمع عنه. فيفضحه الله يوم القيامة على رؤوس الاشهاد. حينما تغيب هذه وهذه المداخل الشيطانية - 00:09:44ضَ