التعليق على رسالة ابن القيم إلى أحد إخوانه
رسالة ابن القيم إلى أحد إخوانه 13/3/1432 هـ (عبدالرحمن بن ناصر البراك) 14
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال ابن القيم رحمه الله تعالى في رسالته الى احد اخوانه فصل المشهد الخامس - 00:00:00ضَ
مشهد منا وهو ان يشهد ان المنة لله سبحانه كونه اقامه في هذا المقام واهله له ووفقه لقيام قلبه وبدنه في خدمته فلولا الله سبحانه لم يكن شيء من ذلك. الله اكبر الله اكبر. نعم - 00:00:17ضَ
كما كان الصحابة يحدون بين بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فيقولون والله لولا الله ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا قال الله تعالى يمنون عليك ان اسلموا قل لا تمنوا علي اسلامكم بل بل الله يمن عليكم ان - 00:00:38ضَ
للايمان ان كنتم صادقين والله سبحانه هو الذي جعل المسلم مسلما. والمصلي مصليا كما قال الخليل عليه الصلاة والسلام ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا ومن ذريتنا امة مسلمة لك. وقال رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي. فالمنة لله وحده - 00:01:03ضَ
في ان جعل بان جعل عبده قائما بطاعته وكان هذا من اعظم نعمه عليه وقال الله تعالى وما بكم من نعمة فمن الله. وقال ولكن الله حبب اليكم الايمان وزين - 00:01:31ضَ
في قلوبكم وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان اولئك هم الراشدون وهذا المشهد من اعظم المشاهد وانفعها للعبد فضلا من الله ونعمة لو جاء لو كملت الاية كان اولى مناسب فضلا من الله ونعمة والله عليم حكيم نعم - 00:01:50ضَ
وهذا المشهد من اعظم المشاهد وانفعها للعبد وكلما كان العبد اعظم توحيدا كان حظه من هذا المشهد يتم وفيه من الفوائد انه يحول بين القلب وبين العجب بالعمل ورؤيته فاذا فانه اذا شهد ان الله - 00:02:14ضَ
سبحانه هو المان به الموفر الموفق له الهادي اليه شغله شهود شغله شهود ذلك عن رؤيته. والاعجاب به وان يصول به على الناس. في رفع من قلبه فلا يعجب به - 00:02:35ضَ
ومن لسانه فلا يمن به ولا يتكثر به. وهذا شأن العمل المرفوع ومن فوائده انه يضيف الحمد الى الى وليه ومستحقه ومستحقه فلا يشهد لنفسه حمدا بل يشهده كله لله. كما يشهد النعمة كلها لله والفضل كله لله - 00:02:54ضَ
والخير كله في يده وهذا من تمام التوحيد فلا يستقر قدمه في مقام التوحيد الا بعلم ذلك وشهوده. فاذا علمه ورسخ فيه صار له مشهدا واذا صار لقلبه مشهدا اثمر له من المحبة والانس بالله والشوق الى لقائه. والتنعم بذكره - 00:03:19ضَ
والتنعم بذكره وطاعته ما لا نسبة بينه بينه وبين اعلى نعيم الدنيا البتة وما للمرء خير في حياته اذا كان قلبه عن هذا مسدودا وما للمرء خير في حياته اذا كان قلبه عن هذا مسدودا. وطريق الوصول اليه عنه مسدودا. بل هو كما قال تعالى - 00:03:44ضَ
ذرهم يأكل ويتمتع ويلهم الامل فسوف يعلمون فصل لا ما احسن هذا جهود المنة شهود النعمة اذا عمل الانسان عملا الا لله ترى صام علم تعلم ذكر ربه انفع ما يكون له ان يستحضر بقلبه - 00:04:10ضَ
ان هذا كله من توفيق الله له ليس شيء من ذلك من نفسه لانه اذا شعر ان هذا من نفسه اعجب فيها ورأى عمله وترفع على الاخرين اصيب بالغروب والزهو - 00:05:02ضَ
ذكر غيره ولم يشهد فضل الله عليه ونعمته هو لا يشكر الله من انفع ما يكون العبد ان يشهد المنة يشعر عليه ان يستشعر اذا فعل شيئا من ذلك اي خير - 00:05:30ضَ
ان يتذكر ان هذا من توفيق الله له ان هذا من فظله من ولا ايضا يفكر انه يعني انه اهل لذلك بل ايضا يشكر ربه ان جعله اهلا لهذه بهذه النعمة - 00:06:01ضَ
فهو الذي جعله اهلا وهو الذي انعم عليه وهذا يوجب للعبد ان يعني كثرة الاستغفار فلا يغتر بعمله بل يشعر دائما مهما عمل من الاعمال الصالحة يشعر بانه مقصر وهذا وهذا - 00:06:26ضَ
شهده تضمنه سيد الاستغفار وفيه ابوء لك بنعمتك علي وابوء بذنبي فهو يشهد من جهة ربه المنة والنعمة والتفضل ويشهد من جهة نفسه الذنب والتقصير وظلم النفس. ربنا ظلمناهم انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين - 00:06:58ضَ
- 00:07:33ضَ