التفريغ
هذه قصة لقسيس يحدث عن نفسه هذه القصة في سنة ثمانية وسبعين للميلاد. يقول كنت ذاهبا لاحياء مولد للعذراء. مريم عليها السلام يقول كنت ذاهبا لاحياء مولد من موالدها. في دولة عربية. يقول اخذت قطار من مدينة الى مدينة اخرى - 00:00:00ضَ
في الساعة التاسعة والنصف تقريبا يقول ركبت الحافلة. يقول اثناء ركوبي في القطار في الحافلة. طبعا هو يلبس الان ملابس الكهنوت ملابس القساوسة. اظن شكلها معروف. يقول ويلبس صليب. وزنه تقريبا ربع كيلو كله ذهب خالص. عندهم اموال - 00:00:25ضَ
اموال كثيرة. يقول وعندي عصا يقول وفي القطار صعد صبي في الحادية عشر من عمره. عمرة احد عشر عاما يقول واخذ يوزع كتيبات على الناس. ينظر الناس اليها فمن اراد ان يحتفظ بهذا الكتيب يشتريه. يعني يروج لكتيب عنده - 00:00:45ضَ
والناس تشتري. من اراد ان يشتري يشتري. صبي صغير. يقول فوزع الكتيب على كل الركاب الا انا. وصار في نفسي هاجس. يعني ليش كل الناس الا انا؟ فانتظرته حتى يعني انتهى من التوزيع فقلت له يا بني تعال. فجاء الصبي قال لما - 00:01:05ضَ
الجميع الا انا. فقال له لا يا ابونا انت قسيس. ما يصح ان اعطيك هذا الكتاب. يقول فتضايقت. واحسست بك كاني لست باهل يحمل هذا الكتيب مع انه صغير لكنني لا استحق ان احمله. تعرفون ما هذا الكتيب؟ انه شيء من القرآن - 00:01:25ضَ
جزء من القرآن والله عز وجل يقول عن القرآن المطهرون يقول الححت على الصبي ان يبيعني فقال لا. هذه كتب اسلامية ولا تصح يقول وانا انظر الى هذا الصبي وتلك الكتب. ازداد شوقي اليها. يقول فلما نزلت من القطار تبعت هذا الصبي - 00:01:45ضَ
اين يذهب؟ يقول فلما احس انني اتبعه هرب يقول فاسرعت في المشي حتى مسكت هذا الصبي يقول مسكت الصبي. وقلت له اعطني الكتاب. قال لا. يقول فاعطيته مالا واخذت منه الكتاب رغما عنه. يقول اخذت الكتاب - 00:02:15ضَ
واحتفظت به ولم اعلم ما هذا الكتاب وما قصته. كان هذا الكتيب الصغير جزء عم. كان الصبي يبيعه في القطار يقول فلما وصلت الى الكنيسة وجلست فيها. وجاء الليل وعلى فراشي. يقول فتحت هذا الكتاب. واخذت اقرأ فيه - 00:02:34ضَ
ايات وجمل. يقول حتى وصلت الى جملة هزت كياني. جملة ارتعدت منها وهذه الجملة اخذت افكر فيها كثيرا. اي جملة هذه الله الصمد. لم يلد ولم يولد. ولم يكن له كفوا احد. اخذني شعور - 00:02:54ضَ
شعور غريب كفوا احد. يقول وفي الكنيسة بعد ايام في يوم احد من احد الايام جائتني امرأة تعض اصابع الندم. تقول لي انحرفت ثلاث مرات وانا الان امام قداستك اعترف لك. تعترف هذه المرأة بذنوبها. رجاء تغفر لي - 00:03:24ضَ
اعاهدك لن اعود لذلك ابدا. يقول وانا كعادتي رفعت الصليب لاغفر لها يقول اثناء رفعي للصليب تذكرت الجملة التي قرأتها ورددتها الله الصمد. لم يلد ولم يولد. ولم يكن له كفوا احد. يقول فبكيت - 00:03:54ضَ
حتى ان المرأة تعجبت مني. يقول وكنت اخاطب نفسي فاقول انا اغفر لها فتذهب الان. لكن من يغفر لي انا فذهبت الى كبير القساوسة كبير الرهبان يقول جئته فقلت له يا فلان الاسقف هذا قلت له انا اغفر الخطايا لعام - 00:04:22ضَ
الناس فمن يغفر لي؟ انا من يغفر لي خطاياي؟ فاجاب هذا الاسقف قال له البابا هو الذي يغفر لك ولي. فقال له قلت له ومن يغفر للبابا؟ يقول فصرخ في - 00:04:42ضَ
قال اجننت ماذا تقول؟ هل يحق لك ان تسأل هذا السؤال؟ يقول بعدها احسست بمضايقات وباذى وبتعذيب منهم يقول الغريب انني اكتشفت في الكنيسة ان هناك قسيس اخر قد اسلم قبلي بسنوات ولكنه - 00:04:57ضَ
يكتم ايمانه ويكتم دينه يخاف. يخاف على نفسه الفتنة. يقول اما انا فقد خرجت وهاجرت الى بلد اخرى وتمسكت بديني واشهرت اسلامي وكان سبب هدايتي ما هو؟ الله الصمد نعم - 00:05:17ضَ
نعم هكذا هذا الرجل امن واسلم ودخل في دين الله وربما كان السبب ذلك الصبي. الذي كان يبيع جزء فدخل الايمان في قلب هذا القسيس كم وكم من انسان؟ كم وكم من انسان يحتاج منا الى فقط ان نقرأ عليه القرآن؟ او نتلو عليه بعض الايات - 00:05:47ضَ
هذا ثمامة ابن اثال رظي الله عنه كان مشركا وحبس في سارية في المسجد وكان يسمع القرآن من النبي عليه الصلاة والسلام ومن اصحابه وكان الصحابة رضي الله عنهم يحسنون اليه ويطعمون من طعام وشراب - 00:06:07ضَ
وخدمة على هذا الرجل مع انه كافر. كافر مربوط في المسجد اسير. ومع هذا كان الصحابة يحسنون اليه. وهو يسمع القرآن ويطعمون انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا. انا نخاف من ربنا يوم - 00:06:27ضَ
سمع ثمامة الايات تتلى والقرآن يقرأ وكان مشركا وبعد ايام قال له النبي صلى الله عليه وسلم اتسلم؟ قال لا. ففكه النبي عليه الصلاة والسلام ومن عليه. وخرج الرجل فقط كان يريد ان يخرج حتى لا يقال اسلم خوفا من القتل. خرج من المدينة فاغتسل ثم دخل مباشرة الى المسجد وهو يعلن - 00:07:07ضَ
اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله - 00:07:37ضَ