التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين ام ما بعد قال النووي علينا وعليه رحمة الله - 00:00:00ضَ
العاشر عن انس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يتبع الميت ثلاثة اهله وماله وعمله فيرجع اثنان ويبقى واحد يرجع اهله وماله ويبقى عمله متفق عليه - 00:00:22ضَ
هذا الحديث حديث عظيم يبين لنا حقيقة هذه الدنيا ويبين لنا اهمية العمل الصالح وان الانسان به حاجة ماسة ان يراقب نفسه وان يحاسبها محاسبة الشريك الشحيح لشريكه حتى لا يفرط الانسان في فرصة تقربه الى ربه - 00:00:47ضَ
لان كل وقت في هذه الدنيا فهو من رحمة الله تعالى علينا ان نستدر به رحمات الله تعالى بالعمل الصالح وفي الحديث فوائد اولا الاهل والمال والعمل هذه الثلاثة هي الدوائر الثلاثة التي يدور حولها الانسان في حياته الفانية - 00:01:16ضَ
وهذه في الغالب هي التي تفني عمر الانسان وهي التي تحصد ايامه ومن خلالها تدرج حقيقة هذه الدنيا بانها دنية. ولذلك سمت سميت الدنيا دنيا لانها دنية لان الله قد خلق لكل انسان انفاسا معدودة - 00:01:43ضَ
وساعات محدودة عند انقضائها تقف دقات قلبه ويطوى سجله ويحال بينه وبين هذه الدنيا ذلك الحين يحتاج الانسان الى العمل الصالح هو انيسه في قبره وفيما بعد القبر ثانيا انما يكون الاهل والارحام رصيدا باقيا للانسان حينما يستعملهم في طاعة الله - 00:02:09ضَ
وحينما يغرس في قلوبهم العمل الصالح فيصيرون بذلك سببا لحسناته في حياته وامتدادا لحسناته بعد مماته والكلمة التي تتكرر ليس الحريص الذي يحرص ان يملأ وقته بالطاعات وانما الحريص الذي يحرص ان لا تنقطع حسناته عند وفاته - 00:02:42ضَ
ثالثا كثيرا ما يكون الاهل والاولاد فتنة. اذا ضيع فيهم المرء حق الله. او شغلوه عن طاعة الله او عمل بالمحرمات لاجل ان يوصل لهم ما يريدون رابعا المال تميل اليه النفوس - 00:03:13ضَ
وفي الحديث الاخر بين النبي صلى الله عليه وسلم ان المال نسأل عن كسبه ونسأل عن وضعه ففي الحديث جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر ذات يوم - 00:03:36ضَ
يقول الصحابي وجلسنا حوله فقال ان مما اخاف عليكم من بعدي ما يفتح الله عليكم من زهرة الدنيا وزينتها فقال رجل يا رسول الله اويأتي الخير بالشر فسجد النبي صلى الله عليه وسلم - 00:03:52ضَ
فقيل له الى السائل ما شأنك يكلم النبي صلى الله عليه وسلم ولا يكلمك يقول الصحابي فرأينا انه ينزل عليه قال فمسح عنه الرحظاء فقال اين السائل وكأنه حامدة فقال لا يأتي الخير بالشر - 00:04:13ضَ
وان مما ينبت الربيع ما يقتل او يلم الا اكلة الخضراء اكلت حتى امتدت خاسراتها استقبلت عين الشمس ففلطت وبالت وركعت شف تأمل هذا يعني البيان الذي هو يشبهه ما يمر بالانسان - 00:04:40ضَ
يقول وان هذا المال خظرة حلوة فنعم صاحب فنعم صاحب المال ما اعطى منه المسكين واليتيم وابن السبيل او كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وانه من يأخذه بغير حقه - 00:05:04ضَ
كالذي يأكل ولا يشبع ويكون شهيدا عليه يوم القيامة. وتأمل في الحديث يقول وكأنه حمده يعني هذا اخذه من حال النبي صلى الله عليه وسلم حينما سأل عنه. اما الرحظاء فهو العرض الكثير - 00:05:26ضَ
الذي يغسل الجلد فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يصيبه العرق حينما ينزل عليه الوحي. وتأملوا ان الوحي كان ينزل بالقرآن وكان ينزل بالسنة وتأمل يعني هذا التشبيه الذي شبه النبي صلى الله عليه وسلم - 00:05:48ضَ
بالدابة التي تأكل كثيرا ثم اما انها تموت بسبب كثرة الاكل واما انها يعني تتأذى وهذا حال الكثير من الناس الذين يبالغون باكل الطعام ويبالغون بجمع الدنيا من حلال وحرام - 00:06:10ضَ
اذا هذا الحديث فيه فوائد. مثال للمفرط في جمع الدنيا في جمعها ومنعها حقها اذا ضربها مثال بالافراط في الاكل هذا يعني ما يكون في الربيع وللمقتصد الذي يأكل اكلة الخضراء الذي يأكل فقط في الحلال - 00:06:27ضَ
وان الربيع كله خير الا ان الافراط والتفريط هو الذي يؤذي الانسان ولذلك تأمل هذا في الحديث انه يعني يعني صار ضرب المثل بالبول والغائط وهذا يمر بالانسان. الانسان يأكل الطعام وينفق عليه الاموال لكن بعد ساعات - 00:06:50ضَ
الانسان بحاجة ان يتخلص من ماء في بطنه من الفضلات وهذا ايضا من نعمة الله تعالى وتأمل في الحديث حينما اخر النبي صلى الله عليه وسلم الجواب وفي الحديث فائدة وهو جسب المال الحرام غير مبارك - 00:07:12ضَ
وفيه فائدة ان العالم يعني يحذر من يجالسه وينبهه على مواضع الخوف قال اخفف ما اخاف وفي الحديث ايضا الحث على الانفاق والمعنى على يعني مما ينبت الربيع ما يقتل اكلة يعني اكله الا اكلة الخضراء - 00:07:30ضَ
يعني الانسان اذا بالغ في اخذ المال في غير محله فانه يتضرر واذا فرط في حقه يتضرر لان الانسان يسأل عن المال في اخذه وفي وظعه اذا من روائع البيان في التمثيل النبوي - 00:07:53ضَ
التحذير من التفريغ في الاعمال الصالحة وايضا التحذير في اخذ الشيء بغير حقه لان الانسان يسأل عن هذا المال خامسا كل زينة في الحياة الدنيا حرص عليه الانسان ترجع ولا تبقى معه - 00:08:10ضَ
لا تبقى معها في قبرك انما يبقى العمل الصالح. بعض الناس يبالغ بالسيارة ويبالغ بالاثاث ويبالغ بالاشياء يبالغ تبديل يبالغ بزينة البيت لكن هذا كله الذي ينفعه انما هو العمل الصالح - 00:08:33ضَ
ولذلك هذه ترجم لا تذهب مع الانسان في قبره سادسا الحث على تحسين العمل لماذا؟ لان العمل الصالح انيس بالانسان في قبره وان العاقل انما يعد العمل الصالح للاخرة وثمة شيء مهم جدا ان لا يتعلق احد باحد تعلقا كبيرا فانه مفارقه - 00:08:49ضَ
انما يجعل الانسان محبته لله تعالى لان الانسان لا يستغني عن الله طرفة عين وهو ايل الى الاجل الذي كتبه الله عليه. فالانسان به حاجة الى رحمة الله تعالى وبه حاجة ان يجعل ما له وولده - 00:09:14ضَ
لله تعالى فيجعل الانسان كلما اوتيه من امر الدنيا لاجل الله تعالى. فيؤجر الانسان في عمله كله هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:09:38ضَ