سبل السلام

سبل السلام شرح بلوغ المرام | شرح العلامة عبدالرحمن العجلان | 105- كتاب الصلاة | باب المواقيت 5

عبدالرحمن العجلان

والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد. بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة السلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال المؤلف رحمه الله تعالى وعن ابي هريرة - 00:00:00ضَ

رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اشتد الحر فابردوا بالصلاة فان شدة الحر فان شدة الحر من فيح جهنم متفق عليه هذا الحديث عن ابي هريرة رضي الله عنه - 00:00:20ضَ

قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اشتد الحر فابردوا بالصلاة اي صلاة الظهر. ثم علل صلى الله عليه وسلم هذا بقوله فان شدة الحر من فيح جهنم - 00:00:38ضَ

متفق عليه. هذا الحديث دل على انه يستحب تأخير صلاة الظهر في وقت شدة الحر حتى يبعد الجو قليلا. وذلك ان شدة الحر الانسان فيذهب الخشوع الذي هو لب الصلاة والمطلوب من المسلم ان - 00:00:57ضَ

فرغ قلبه ويهيئ نفسه وبدنه التفرغ للصلاة لانه سيقف بين يدي الله تبارك وتعالى فيكون مقبلا على صلاته مبعدا عنه كل ما يشغله. ولهذا امر النبي صلى الله عليه وسلم - 00:01:27ضَ

واذا كان وقت الصلاة والمرء في حاجة الى الطعام وقد هيئ الطعام فان عليه ان يبدأ طعام ليدخل في الصلاة وقد تهيأ لها واقبل عليها وقوله صلى الله عليه وسلم فان شدة الحر من فيح جهنم. شدة الحر معلومة - 00:01:54ضَ

ولها عوامل حسية مدركة واشياء معنوية لا يدركها الانسان. فعلى المؤمن اولا وقبل كل شيء الايمان بما جاء عن الله تبارك وتعالى او عن رسوله صلى الله عليه عليه وسلم سواء ادرك ذلك بعقله وادراكه او لم يدركه. فيؤمن بما - 00:02:24ضَ

شاء عن الله على مراد الله ويؤمن بما جاء عن رسول الله على مراد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يقل هذا كذا او هذا كذا مع وجود العوارض الحسية والامور الحسية المدركة - 00:02:54ضَ

في شدة الحر ان الحر يشتد والشمس ترتفع ونحو ذلك من الامور كما ينافي هذا وهذا وذلك انه جاء في الحديث الصحيح ان النار استأذنت ربها اشتكت الى ربها بانه اكل بعضها بعضا من شدة حرارتها. فاذن لها الله جل وعلا بنفس - 00:03:16ضَ

بين وذلك ما تجدون من شدة الحر او من شدة الزمهرير. نفس في الصيف وذلك ما يوجد من شدة الحر ونفس في الشتاء وذلك ما يوجد من شدة الزمهرير. فيؤمن المؤمن بما جاء - 00:03:42ضَ

لله تبارك وتعالى وعن رسوله ولا يتشكك ولا يعمل ذهنه او فكرة او يقول هذا ممكن او ممكن هذا لا يليق ليحذر المسلم ذلك لان الشيطان قد يلقي الشبه على الانسان في بعض الامور المغيبات التي لا - 00:04:02ضَ

يدركها الانسان بعقله فيحاول الشيطان ان يظلل ابن ادم باستعمال عقله وفكره. وهذا لا بالمؤمن وانما المؤمن اذا جاءه عن الله تبارك وتعالى او عن رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:04:24ضَ

سمعا وطاعة وسمعنا واطعنا وامنا بما جاء عن الله على مراد الله. ومما جاء عن رسول الله على مراد رسول الله. ويؤخذ من هذا قاعدة انه كل ما يشغل الانسان ينبغي له - 00:04:44ضَ

ان يفرغ نفسه عنه ان كان ينتهي او نحو ذلك ينهيه قبل ان يدخل في حتى يدخل فيها وقد فرغ نفسه للوقوف بين يدي الله تبارك وتعالى وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اشتد الحر فابردوا بهمزة مفتوحة مقطوعة - 00:05:04ضَ

وكسر الراء بالصلاة اي صلاة الظهر فان شدة الحر من فيح جهنم بفتح الفاء وسكون مراد الفيح جهنم يعني وهجها ونفسها اشتد الحرب. نعم. بفتح الفاء وسكون المثناة التحتية فحاء فحاء مهملة. اي سعة انتشارها - 00:05:37ضَ

وتنفسها متفق عليه يقال ابرد اذا دخل في وقت البرد كأظهر اذا دخل في وقت الظهر كما يقال ابرد معنى دخل في وقت البراد. وانجد دخل في نجد. وهكذا يعني يصلح هذا في الزمان - 00:06:00ضَ

والمكان اظهر يعني في وقت الظهر والحديث دليل على وجوب الابراد بالظهر عند شدة الحر. لان الاصل لانه الاصل في الامر. وقيل انه للاستحباب واليه ذهب الجمهور وظاهره عدم وظاهره عام للمنفرد والجماعة والبلد الحار وغيره وفيه اقوال غير - 00:06:18ضَ

غير هذه وقيل الابراد سنة والتعجيل افضل لعموم ادلة فضيلة اول الوقت واجيب بانها عامة مخصوصة في حديث الإبراد وعرض حديث الإبراد بحديث خباب شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حر الرمظاء في جباه - 00:06:42ضَ

يعني المبادرة هي الاصل. والمبادرة مستحبة دائما في اداء الصلاة الا صلاة العشاء. لكن اذا عرظ عارظ الذي هو شدة حر فيكون حينئذ التأخير افضل. حينئذ خاصة للحديث الخاص. نعم. شكونا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:07:02ضَ

الرمظاء في جباهنا واكفنا قال بعظ العلما لصلاة الظهر ثلاثة اوقات وقت فاضل وهو اول الوقت ووقت الاختيار وهو من اول وقت لاخر الوقت في شدة الحر تأخير ووقت ظرورة وهو وقت الجمع. وقت جمع الظهر مع العصر. للحاجة او للضرورة التي تحصل - 00:07:22ضَ

نعم. فلم يشكنا اي لم يزل شكوانا وهو حديث صحيح رواه مسلم. واجيب عنه باجوبة احسنها ان الذي شدة الرمظاء في الاكف والجباه. وهذه لا تذهب عن الارض. جاء ان الصحابة رضي الله عنهم اشتكوا شدة - 00:07:49ضَ

الرمضى يقول فلم يشكنا او لم يشكنا او لم يستجب لنا. والمراد هو اشتكوا من شدة الرمضى. لا من شدة الحر عموما والرمضة لا شك انها تستمر الا بعد خروج وقت صلاة الظهر. رمظاء حرارة الشمع حرارة الارظ. نعم. واجيب عنه - 00:08:09ضَ

احسنها ان الذي شكوه شدة الرمضاء في الاكف والجباه. وهذه لا تذهب عن الارض الا اخر الوقت او بعد اخره. ولهذا قال لهم صلى الله عليه وسلم صلوا الصلاة لوقتها. كما هو ثابت في رواية خباب هذه بلفظ فلم يشكنا وقال صلوا الصلاة - 00:08:29ضَ

لوقتها رواه ابن المنذر فانه دال على انهم طلبوا تأخيرا زائدا عن وقت الابراز فلا يعارض هذا فلا يعارض حديث الابرة الامر بالابراد وتعليل الابراد بانه شدة الحر من فيح جهنم يعني يعني وعند وعند شدته - 00:08:49ضَ

يذهب الخشوع الذي هو روح الصلاة واعظم المطلوب منها. وحديث شكاية النار على ربها في البخاري. فانها قالت حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اشتكت النار الى ربها فقالت يا ربي اكل - 00:09:09ضَ

اباء عظيم بعض فاذن لي بنفسين نفس في الشتاء نفس في الشتاء ونفس في الصيف فهو اشد ما تجدون من الحر واشد ما تجدون من الزمهرير. قال القاضي عياض رحمه الله وكذا قال الامام النووي رحمه الله لا مانع من حمل - 00:09:29ضَ

في الحديث على ظاهره من حكاية النار وشكاية النار الى ربها حقيقة فانه ما من شيء الا يسبح بحمده. ولكن لا تفقهون تسبيحهم. نعم. قيل واذا كان العلة ذلك افلا يشرع الابراد في البلاد الباردة؟ وقال ابن العربي في في القبس ليس في الابراد تحديد الا ما ورد في حديث ابن مسعود - 00:09:49ضَ

يعني الذي اخرجه ابو داوود والنسائي والحاكم. من طريق الاسود عنه كان قدر صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر في الصيف في ثلاثة اقدام الى خمسة اقدام. وفي والجمهور على ان هذا الامر للاستحباب. وقال بعض العلماء هو للوجوب - 00:10:19ضَ

لان عندهم ان الامر للوجوب ما لم يصرفه صارف ويرى الجمهور انه صرفه صارف وهو الامر المبادرة بالصلاة وان تأدية الصلاة في اول وقتها افضل. فقالوا هذا للاستحباب في وقت ما. يعني عند - 00:10:39ضَ

اشتداد الحر خاصة والا فالعصر المبادرة بالصلاة في اول وقتها افضل وفي الشتاء خمسة اقدام الى سبعة اقدام. ذكره المصنف في التلخيص وقد بينا ما فيه وانه لا يتم به الاستدلال في - 00:10:59ضَ

مواقيت وقد عرفت ان حديث الابرادي يخصص فضيلة صلاة الظهر في اول وقتها بزمان شدة الحر كما قيل انه مخصص مخصص بالفجر بالفجر يقول الشيخ عبد الرحمن ابن سعدي رحمه الله في كلامه على هذا الحديث ولا منافاة بين هذا وبين الاسباب المحسوسة - 00:11:17ضَ

يعني كونه في وقت جرت العادة انه يشتد الحر فيه او في شهر من الشهور الشمسية وبين الاسباب المحسوسة فان كلها من اسباب الحر والبرد. فيجب على المسلم ان يثبت الاسباب الغيبية التي ذكرها الشارع - 00:11:40ضَ

ويؤمن بها ويثبت الاسباب المشاهدة المحسوسة. فانكار الاشياء المحسوسة ضعف بالعقل وانكار الاشياء والادلة الغيبية ضعف في الدين. فعلى المؤمن ان يؤمن بهذا وهي هذا ولا منافاة بين وكلها من الله تبارك وتعالى. والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد - 00:12:00ضَ

على اله وصحبه اجمعين - 00:12:30ضَ