التفريغ
الصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال المؤلف رحمه الله - 00:00:00ضَ
الله تعالى وعن رافع بن خديجة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اصبحوا بالصبح فانه اعظم لاجوركم. رواه خمسة وصححه الترمذي وابن حبان. وعن رافع بن خديج رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه - 00:00:16ضَ
وسلم اصبحوا يعني ادخلوا في الصبح في الصبح المراد بصلاة الفجر فانه اعظم اجوركم. رواه الخمسة والخمسة هم الامام احمد والترمذي والنسائي وابو داود رحمة الله عليهم جميعا. وصححه الترمذي يعني قال الترمذي هذا حديث صحيح. وابن - 00:00:36ضَ
صحح هذا الحديث. وقال بعض العلماء ان هذا الحديث في حكم المتواتر. اصبحوا يعني ادخلوا في الصبح بصلاة الصبح صلاة الفجر. وجاء ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي - 00:01:06ضَ
الفجر بغلس. يعني بظلمة بقية الليل. والحديثان صحيح ان فكيف يكون هذا قال لا تعارض بينهما. وقوله صلى الله عليه وسلم اصبحوا يعني اطيلوا القراءة في صلاة الصبح فانه اعظم لاجوركم. يعني كلما اكثرتم القراءة في صلاة الصبح - 00:01:26ضَ
فهو اعظم للاجر. وفسر هذا صلى الله عليه وسلم بفعله. فكان عليه الصلاة والسلام يقرأ في صلاة الفجر من الستين اية الى مئة اية. وكان عليه الصلاة والسلام يقرأ بالترتيل - 00:01:56ضَ
لا يهز هذا فاذا قرأ الانسان مائة اية او قريبا منها فانه لا ينصرف من صلاة الصبح الا وقد اسفر. وجاء في بعض الروايات اسفروا في الصبح. وعلمنا ان الصحابة رضي الله عنهم - 00:02:16ضَ
من هم كانوا يطيلون القراءة في صلاة الفجر اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم وقد جاء ان ابا بكر الصديق رضي الله عنه قرأ في صلاة الصبح في سورة البقرة. وحينما - 00:02:36ضَ
سلم منها واذا الشمس قد قرب طلوعها. وقيل له كادت الشمس ان تطلع. قال لو طلعت لم تجد زدنا من الغافلين. يعني لا ضير علينا ما دمنا دخلنا للصلاة في وقتها فلا ظير. وبهذا اخذ الائمة - 00:02:56ضَ
الثلاثة مالك والشافعي واحمد رحمة الله عليهم. لانه يستحب المبادرة بصلاة الفجر يدخل فيها المرء بغلس. كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ويطيل القراءة حتى سينصرف منها وقد اسفر. والامام ابو حنيفة رحمه الله اخذ بظاهر هذا الحديث. وقال اصبحوا - 00:03:16ضَ
في الصبح يعني ما لا تصلوا الصبح حتى تصبحوا وتسفروا. فانه اعظم للاجر ولكن فعل النبي صلى الله عليه وسلم انه يصليها بغلس. والغلس غير الصبح غير الاسفار. وقد يحمل قوله اصبحوا بالصبح - 00:03:46ضَ
يعني لا تتعجلوا فيها فتصلوها قبل وقتها. او تصلوها في شك في طلوع الفجر وانما تأكدوا ومن طلوع الفجر فصلوا. وجمهور العلماء رحمهم الله على انه يستحب المبادرة بصلاة الفجر يستحب المبادرة بصلاة الفجر بعد التأكد من طلوع الفجر. فاذا تأكد من طلوع الفجر - 00:04:06ضَ
مبادرة مستحبة لانه هو الفعل الذي واظب عليه النبي صلى الله عليه وسلم. وعن رافع ابن خديجة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اصبحوا بالصبح. وفي رواية اسفروا فانه اعظم لاجوركم. رواه الخمسة وصححه - 00:04:36ضَ
الترمذي وابن حبان وهذا وهذا لفظ ابي داوود وبه احتجت الحنفية على تأخير الفجر الى الاسفار واجيب عنه بان استمرار صلى الله عليه وسلم بغلس وبما اخرج ابو داوود من حديث انس انه صلى الله عليه وسلم اسفر بالصبح مرة ثم كانت صلاته - 00:04:56ضَ
حتى مات. يشعر بان المراد باصبح غير ظاهره. فقيل المراد به تحقق طلوع الفجر. وان وان اعظم ليس للتفضيل وقيل المراد به اطالة القراءة في صلاة الصبح حتى يخرج منها مسفرا وقيل المراد به الليالي المقمرة - 00:05:16ضَ
فانه لا يتضح فانه لا يتضح اول الفجر معها لغلبة وللقمر لنوره او انه صلى الله عليه وسلم فعله مرة واحدة لعذر ثم استمر على خلافه كما يفيده حديث انس. واما الرد على حديث الاسفار بحديث عائشة عند عند ابن ابي شيبة وغيره - 00:05:36ضَ
ما صلى النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة لوقتها الاخر حتى قبضها. ما صلى النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة لوقتها الاخر قبضه الله فليس بتام. لان الاسفار ليس اخر وقت صلاة الفجر. بل اخره ما يفيده. والله اعلم. وصلى الله وسلم - 00:05:56ضَ
وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:06:16ضَ