التفريغ
السلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال المؤلف رحمه الله تعالى وعن ابي قتادة رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وهو حامل امامة بنت زينب فاذا سجد وضعها - 00:00:00ضَ
واذا قام حملها متفق عليه. ولمسلم وهو يؤم الناس في المسجد هذا الحديث عن ابي قتادة رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصحى وهو حامل امامة بنت زينب - 00:00:20ضَ
فاذا سجد وضعها. واذا قام حملها متفق عليه. ولمسلم زيادة وهو يأم الناس في المسجد. يعني في الفريضة امامة هذه هي بنت زينب وزينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهي اكبر بناته صلى الله عليه وسلم - 00:00:43ضَ
تزوجها ابو العاص ابن الربيع امه هالة بنت خويلد فهو ابن خالة زينب تزوجها بمكة. واسر ابو العاص في موقعة بدر الكبرى. وكان من الاسرى والاسرى خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين ان يأخذ منهم الفتى او يقتل من شاء - 00:01:15ضَ
جاء منهم او يمن على من شاء بلا فدا وكان من ضمن الاسرى ابو العاص ابن الربيع زوج زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها فارسلت زينب رضي الله عنها وهي كانت معه في مكة. ابى عليها ان تهاجر مع ابيها. وبقيت معه - 00:01:47ضَ
في مكة وكان يحبها وابن خالتها فلما اسر زوجها ارسلت في فدائه ولادة كانت اعطتها اياها امها خديجة رضي الله عنها. وقت زفافها على زوجها ابي العاص ابن الربيع فلما رآها النبي صلى الله عليه وسلم رأى القلادة تذكرها. وتذكر خديجة فرق لها - 00:02:15ضَ
عليه الصلاة والسلام. وقال ان شئتم اطلقتم لها عشية راحة يعني بدون مقابل. قالوا نفعل يا رسول الله. استشار الصحابة رضي الله عنهم ما بت في الامر من وهو قائد الامة عليه الصلاة والسلام. واستشارهم فوافقوا - 00:02:48ضَ
فارسلوا لها فاعفوا اسيرها من الفدا. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم على انك اذا ذهبت الى مكة ترسل لي زينب. ما تبقى في بلد الكفر وبين الكفار. فالتزم للنبي صلى الله عليه وسلم بانه - 00:03:12ضَ
يرسل له ابنته. وكان يعرف عنه النبي صلى الله عليه وسلم الوفاء. فارسل زيد ابن حارثة احد ورجل من الانصار ينتظران زينب عندما خارج مكة اذا خرجت يسحبانها الى المدينة ابو العاص بعدما وصل الى مكة - 00:03:32ضَ
اذن لزينب بان تخرج وجاء اخوه الذي هو ابن خالتها الاخر واركبها على بعير وتوجه بها يريد الخروج بها الى من مكة الى المدينة. فاعترضه كفار قريش فجلس ونثر كنانته وعبى ما معه من سلاح. وقال من قرب مني يريد اذى زينب - 00:03:57ضَ
ساقتله. فجاءه ابو سفيان من بعد وقال يا هذا كف عنا نبلك نحدثك. ما نحن نريد قتالك ولا قتال ممن لكن كف عنا النبل نبي نقرب منك لاجل ان نحدثك. اتكلم معك كلام - 00:04:24ضَ
قال وهو كذلك الموا فجاءه ابو سفيان فقال يا هذا ما احسنت تخرج بزينب ونحن موتورون الان لانه بعد بدر مباشرة ضحى في اطلاع من الناس كلهم وهذه اهانة لقريش كلها - 00:04:41ضَ
انها اصبحت من الذلة ما تستطيع ان تعمل شيء. ولكن ردها الان حتى يتحدث الناس انها راددنا بنت محمد. لانه وترنا في شيء كثير. فاذا تركنا ابنته فنكون مغلوبون. ردها ثم سلها سلا خفيفا واخرج بها. ما لنا غرض - 00:04:59ضَ
في حبسها عن الهجرة وعن ابيها. ما لنا صالح في هذا فردها ثم بعد ايام قليلة اركبها وخرج بها ليلا فاذا زيد ابن حارثة واحد الانصار رضي الله عنهم ينتظرانها فصحباها الى المدينة. وبقيت عند النبي صلى الله عليه وسلم عند ابيها. ثم - 00:05:19ضَ
بعد فترة خرج السرية من النبي صلى الله عليه وسلم الى المدينة. واذا ابو العاص مقبل بتجارة من الشام هو صاحبها وكان الناس يثقون به في التجارة والبضاعة ويعطونه اموالهم. فلما رأى السرية حفلت - 00:05:43ضَ
بنفسه وترك السرية. ترك الجيش وما معه من امتعة وتجارة ونجا بنفسه فلم يستطيعوا ان يدركوه ابعد عنهم ثم انه جاء الى المدينة ليلا ودخل على زينب رضي الله عنها واستجار بها فاجارته ولم يعلم النبي صلى الله عليه - 00:06:03ضَ
وسلم في هذا حتى دخل في صلاة الفجر فتكلم زينب رضي الله عنها والنبي صلى الله عليه وسلم يصلي على اني اجرت ابا العاص ابن الربيع. فلما سلم النبي صلى الله عليه وسلم اخبر الصحابة بانه ما سمع شيئا الا - 00:06:26ضَ
سمعوا الان وهم يصلون ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم ذمة المسلمين واحدة ويسعى بها ادناهم يعني من مسلم فله الجوار. فاجارته زينب. ثم ان النبي صلى الله عليه وسلم دعا اصحاب السرية الذين - 00:06:46ضَ
اخذوا التجارة معه منه وقال انكم تعلمون منزلة هذا الرجل منا يعني هو زوج ابنتي فان شئتم تتركون كان له تجارته فذلك خير منكم. وان ابيتم فهو مالكم الذي اعطاكم الله. ما نردكم ولا نعترف - 00:07:06ضَ
عليكم مال بيد كافر اخذتموه وقالوا نرده يا رسول الله. فردوه على ابي العاص هذه المرة الثانية. فبعد هذا اخذ التجارة كلها وذهب بها الى مكة. ثم فرد الاموال على اهل مكة. وقال هل بقي لكم شيء؟ قالوا لا. احسنت. يعني انه استنجد اموالهم بعدما ذهبت. وكادوا ييأسوا - 00:07:26ضَ
منها لكنه سنجدها بجوار وتأمين زينب رضي الله عنها. ثم لما انتهى واستلموا امواله ثم قال اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا عبده ورسوله. واني مهاجر. فهاجر الى المدينة فرد - 00:07:50ضَ
عليه النبي صلى الله عليه وسلم زينب على خلاف بين الفقهاء رحمهم الله وهو بتجديد عقد ام بالعقد الاول انه ما فصلها منه ولا تزوجت بعده. ويقال انه ردها بالعقد الاول. فاسلم رضي الله - 00:08:10ضَ
وحسن اسلامه واثنى عليه النبي صلى الله عليه وسلم وقال عنه حدثني فصدقني ووعدني فوفاني. وعده بخروج زينب اليه صلى الله عليه وسلم. وهذه امامة ابنتها لا يحبها النبي صلى الله عليه وسلم وكانت زينب كما تقدم هي اكبر بنات النبي صلى الله عليه وسلم - 00:08:30ضَ
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحمل زينب وهو يصلي. ويضعها اذا سجد فاذا انتهى قام من سجوده حملها معه عليه الصلاة والسلام. وفي هذا فوائد عظيمة. اولا تواضع النبي صلى الله عليه وسلم. وحسن خلقه عليه الصلاة - 00:08:59ضَ
الصلاة والسلام. مع الكبار والصغار والرجال والنساء والصبيان ومع كل احد. لطيف عليه الصلاة والسلام. وما كان عنده من العنجهية او الكبر او الغطرسة او الترفع عن الصغار. ثمان حمل من تظن فيه النجاسة - 00:09:19ضَ
في اثناء الصلاة ما لم يعلم النجاسة يقينا فالاصل الطهارة. والا الصبيان الغالب عليهم ثيابهم نجسة. لانها يقال انها حينما يحملها كانت من ثلاث سنوات. عمرها ثلاث سنوات ما كانت تتوقع من - 00:09:39ضَ
البول والنجاسة. والاصل الطهارة. ما لم تعلم النجاسة ومعنى هذا ان المرء لو حمل ابنه او ابنته الصغير وان كان محتملا النجاسة فلا يضيره ذلك ما دام لم تعلم نجاسته - 00:09:59ضَ
كبرت امامة هذه رضي الله عنها وتزوجها علي بن ابي طالب رضي الله عنه. وبقيت في عصمته الى ان استشهد رضي الله عنه فتزوجها بعده رجل من بني الحارث ابن عبد المطلب يعني من ابناء عمومتها - 00:10:19ضَ
من ابناء عمومة النبي صلى الله عليه وسلم. ويؤخذ من هذا ان الحركة ما تؤثر الحركة في الصلاة سواء كانت لمصلحة الصلاة او لم تكن لمصلحتها لان هذه الحركة منه صلى الله عليه وسلم - 00:10:39ضَ
لا يصلي لمصلحته الصلاة بل هي خارجة عن الصلاة. وهو يحملها وينزلها ويرفعها معه عليه الصلاة والسلام. وهو شرع للامة وان التشدد في المنع من الحركة كما يقول بعض الناس اذا تحرك ثلاث حركات بطلت صلاته. بعضهم - 00:10:57ضَ
بثلاث حركات مأذون فيها واكثر ما يؤذن فيها وهكذا فالتشدد ممقوت والتساهل الزائد في الصلاة وكون الانسان يرفع رجله ويرفع يده ويشتغل بلباسه وهكذا هذا ممقوت وانما الاعتدال هو والوسط هو الحسن وهو المقبول. يعني ما يمنع من الحركة السهلة. فالنبي صلى الله عليه - 00:11:17ضَ
كان يدخل في الصلاة فتستأذن عائشة رضي الله عنها فيتقدم ويفتح لها الباب. واذا صلى وهي معترظة في في قبلته واراد ان يسجد يغمزها فترفع رجلها فيسجد في مكان رجلها عليه الصلاة والسلام. فكان - 00:11:47ضَ
شرع للامة بان الحركة التي هي معتدلة وليست اه كثيرة انه لا حرج فيها في الصلاة واكد الراوي ان عمله صلى الله عليه وسلم هذا وهو يصلي. وفي رواية مسلم وهو - 00:12:07ضَ
وهي ام الناس يعني في الفريضة تصلي بالناس الفريضة ويتحرك هذه الحركة ويحملها ومثل كونه صلى الله عليه وسلم صلى على المنبر ثم يتقهقر ويسجد فاذا رفع من سجوده تقدم وصعد على - 00:12:27ضَ
منبر ليري الناس صلاته ليقتدوا به عليه الصلاة والسلام يؤخذ من هذا جواز دخول الاولاد الصغار المسجد انه لا حرج في هذا ما لم يشوشوا على المصلين اما اذا حصل منهم التشويش فيمنعون من هذا لاجل ما يحصل منهم من الاذى. اما اذا كان الصبي او الطفل - 00:12:47ضَ
صغير ما يحصل منه تشويش فلا حرج في ادخاله المسجد ما لم يحصل منهم اذى او قول في المسجد ونحو ذلك وعن ابي قتادة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وهو حامي امامة بضم الهمزة بنت زينب وهي امها وهي - 00:13:14ضَ
زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وابوها ابو العاص بن الربيع فاذا سجد وضعها واذا قام حملها متفق عليه ولمسلم وزياد وهو يؤم الناس في المسجد في قوله كان يصلي ما يدل على ان هذه العبارة لا تدل على التكرار مطلقا - 00:13:38ضَ
ان هذا الحمل امامة وقع منه صلى الله عليه وسلم مرة واحدة لا غير. توفي زينب رضي الله عنها وهي بنت ثلاثين سنة توفيت في السنة الثامنة من الهجرة. رضي الله عنها وارضاها. ما بقي من اولاد النبي صلى الله عليه - 00:14:00ضَ
بعد وفاته الا فاطمة رضي الله عنها ولحقت به بعد ستة اشهر من وفاته عليه الصلاة الصلاة والسلام والحديث دليل على ان حمل المصلي في الصلاة حيوانا او ادميا او غيره لا يضر بصلاته سواء كان ذلك للضرورة او غيرها - 00:14:21ضَ
وسواء كان في صلاة الفريضة لان حمله لامامة هذا ليس هناك ظرورة. وانما هو تشريع للامة عليه الصلاة والسلام مثل شراه شراؤه الشعير من يهودي ورهنه صلى الله عليه وسلم لدرعه عند اليهودي - 00:14:43ضَ
ان الصحابة من المهاجرين والانصار يسرهم ان يشتري منهم النبي صلى الله عليه وسلم ما يريد يسرهم ان يأخذوا ان يأخذ ما يريد بلا ثمن. لكنه عليه الصلاة والسلام اشترى من يهودي الشعير وقال - 00:15:03ضَ
يا محمد قال ما في نقد ما عندي نقد. قال لا اعطيك الا برهن. اما بنقد او رهن يخشى من النبي صلى الله عليه وسلم الانكار او عدم الوفاء وهو اوفى الخلق عليه الصلاة والسلام. فرهنه صلى الله عليه وسلم درعه - 00:15:23ضَ
شرع للامة ان التعامل مع الكفار اذا كان التعامل تعامل صحيح لا ربا فيه ولا غش ولا كذب ولا تدليل انه جائز ان يتعامل مع الكفار معاملة صحيحة. نعم. سواء كان في صلاة الفريضة او غيرها - 00:15:43ضَ
سواء كان اماما او منفردا. وقد صرح في رواية مسلم انه صلى الله عليه وسلم كان اماما. فاذا جاز في حال الامامة جاز في حال الانفراد واذا جاز في الفريظة جاز في النافلة بالاولى. وفيه دلالة على طهارة ثياب الصبيان وابدانهم - 00:16:03ضَ
انه الاصل ما لم تظهر. الاصل الطهارة. وقد تعرض النجاسة وهي الغالب لكن الاصل في شيء الاصل كذا ويغلب عليه في كذا ما يبالي بهذا الغالب. ما دام ان الاصل الطهارة ما في حرج. يعني لو حمل الانسان ابنه الصغير او بنته الصغيرة وهو - 00:16:23ضَ
صلي ولو كانت محتمل ثيابها النجاسة فلا يظر. ما لم تظهر النجاسة وان الافعال التي مثل هذه لا تبطل الصلاة فان صلى الله عليه وسلم كان يحملها ويضعها. وقد ذهب اليه الشافعي ومنع غيره من ومنع غيره من ذلك. وتأول - 00:16:43ضَ
حديث بتأولات بعيدة منه انه صلى انه مالك رحمه الله ممن يشدد في هذا ويتأول هذا الحديث يقول بعضهم ان الحركة الكبيرة تبطل الصلاة وجعلوا من الحركة فعله صلى الله عليه وسلم. وتأولوا هذا الحديث الى ثلاثة اوجه - 00:17:03ضَ
وروى ابن القاسم عن الامام مالك ان هذا في النافلة والنافلة يتسامح فيها ما لا يتسامح في الفريضة لكن ثبت ان هذا ليس في النافلة وانما هو وهي ام الناس الفريضة. وقيل عنه ان هذا للضرورة لعدم وجود من يكفيه آآ - 00:17:23ضَ
حمل امامة وهذا بعيد ان تكون عمامة مضطرة الى ان النبي يأخذها ويلعبها فهو يسكتها عن اهلها ونحو ذلك. وبعضهم وروي عنه انه قالوا هذا الحديث منسوخ. وهذا ما يثبت النسخ - 00:17:43ضَ
الا اذا علم التاريخ يقينا. نعم فمنع غيره من ذلك وتأول الحديث بتأولات بعيدة منها انه خاص به صلى الله عليه وسلم. ومنها ان امامة كانت تعلق من دون فعل منه ومنها انها التعويلات يقولون هي تتعلق به ما كان النبي يعيد حملها لكن هي - 00:18:03ضَ
تتعلق به لكن الراوي يقول فاذا سجد وظعها واذا قام حملها ما يقول هذا من تلقاء نفسه بدون ان يرى النبي صلى الله عليه وسلم يحملها. نعم. ومنهم من قال انه منسوخ وكلها دعاو بغير برهان واضح - 00:18:27ضَ
وقد اطال ابن دقيق العيد في شرح العمدة القول في هذا وزدناه ايضاحا في حواشيها. والحركة لحاجة الصلاة هذه واردة في كثير وفي صلاة الخوف يتقدم اناس ويتأخر اخرون وهم يصلون والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده - 00:18:47ضَ
رسول نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:19:07ضَ