التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد. سم بالله. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء - 00:00:00ضَ
المرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال المؤلف رحمه الله تعالى وعن عائشة رضي الله عنها قالت سئل النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك عن سترة المصلي فقال مثل مؤخرة الرحم اخرجه مسلم - 00:00:20ضَ
هذا الحديث الصحيح عن عائشة رضي الله عنها ام المؤمنين الصديقة بنت الصديق قالت سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك عن سترة المصلي. فقال مثل مؤخرة الرحم - 00:00:40ضَ
اخرجه مسلم سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن السترة فيه دلالة على ان هناك علم من الصحابة رضي الله عنهم بسترة المصلي ولهذا سألوه عنها. فقال مثل مؤخرة الرحل. يعني - 00:01:10ضَ
تكفي سترة المصلي مثل مؤخرة الرحل. الرحل الذي يوضع على البعير ليركب عليه الراكب ومؤخرته شيء قائم بقدر ثلثي ذراع يتكئ عليه الراكب تتكأ عليه هذي مؤخرة واحد الراحل الذي يوضع على البعير يركب عليه الراكب ومؤخرته شيء قائم متصل به - 00:01:40ضَ
يتكئ عليه ويعتمد عليه في ظهره الراكب. والسؤال هذا حصل في اخر حياة النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك بان غزوة تبوك كانت في السنة التاسعة من الهجرة. وحج النبي صلى الله عليه وسلم حجة الوداع. في السنة العاشرة من - 00:02:20ضَ
الهجرة ولحق صلى الله عليه وسلم بربه في اوائل السنة الحادية عشرة. يعني في ربيع الاول من سنة احدى عشر. وغدوة تبوك من اخر الغزوات التي غزاها رسول الله صلى الله عليه - 00:02:50ضَ
وسلم ولم يلق فيها عدوا لان العدو لما علم بتوجه النبي صلى الله عليه وسلم اليه فيهم نفروا الا من رغب في ان يبرم عقلا وصلحا مع النبي صلى الله عليه وسلم - 00:03:10ضَ
من العرب الموالين للروم لما رأوا قوة النبي صلى الله عليه وسلم ونصر الله جل وعلا له. تركوا الروم وتعاقدوا مع النبي صلى الله عليه وسلم. واصطلحوا معه فحصل في غزوة تبوك خير كثير مع انه صلى الله عليه وسلم لم يلق عدوا - 00:03:30ضَ
ويؤخذ من هذا ان السترة المصلي يكفي اي شيء دل على نهاية موضع سجود المصلي. يعني مثل مؤخرة الرحل ليست حاجبة وانما هي اشارة. وليست لوح كبيرا او خشبا او شيئا يمنع المار؟ لا. وانما هي مجرد اشارة للمصلي - 00:04:00ضَ
يكون نظره دونها. وللمار يكون مروره من بعدها. فلا يشغل المار المصلي ولا ينشغل المصلي بالنار. ولا يؤثم المصلي المار. يعني ينبغي بين المسلم الذي يريد الصلاة ان لا يتسبب في تأثير اخوانه المسلمين يصلي - 00:04:30ضَ
في مكان طريقهم ومرورهم الذي هم محتاجون اليه. يتقدم او يتأخر او يأخذ جانبا من المكان حتى لا يؤثر فيراعي في باله صيانة صلاته عن ان يخدشها مرور المارين وكذلك - 00:05:00ضَ
حماية وحفظ اخوانه المسلمين من ان يستأثروا بالمرور بين يديه لانه اذا صف في الطريق اضطر الناس الى المرور بين يديه فيكون هو الذي اضطرهم على هذا حيث صفى واخذ - 00:05:20ضَ
فيصلي في طريقهم. فالسترة فيها حماية للمصلي من ان لا تخدش صلاته وفيها اية للمار بان يمر من بعدها فلا يستأثم بالمرور بين يدي المصلي كما تقدم وفي الحديث الذي قبل هذا لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه من الاثم - 00:05:40ضَ
لكان ان يقف اربعين خيرا له من ان يمر بين يدي المصلين. وفي رواية البزار اربعين خريفا يعني اربعين سنة. فالاسم عظيم في مرور المرء بين يدي المصلي وانما عليها - 00:06:10ضَ
ان يتحاشى ذلك وتقدم لنا الخلاف بين العلماء في المرور بين يدي المصلي في المسجد الحرام ومكة والحرم. وان بعض العلماء يعمم المنع وبعضهم يجعله عاما الا في مكة فانه يباح المرور بين يدي المصلين. وسيأتي لهذا زيادة بيان انه لو لم يجد - 00:06:30ضَ
شيء مرتفع انه يضع سهم. وان لم يجد ولو يخط خطا. المهم ان يجعل اشارة شيء يستره المارة وان كان شيئا يسيرا. نعم. وعن عائشة رضي الله عنها قالت سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:07:00ضَ
في غزوة تبوك عن سترة عن سترة المصلي فقال في غزوة تبوك يعني ان هذا شيء ما نسخ ان هذا في اخر حياة النبي صلى الله عليه وسلم. نعم. فقال مثل مؤخرة بضم الميم وهمزة ساكنة وكسر الخاء المعجمة وفيها لغات اخرى - 00:07:20ضَ
الرحل هو العود الذي في اخر الرحل. اخرجه مسلم. وفي الحديث ندب للمصلي على اتخاذ سترة. وانه يكفيه مثله الرحم وهي قدر ثلثي الذراع ذراع. يعني ما يلزم ان تكون طويلة او حاجزة نعم - 00:07:40ضَ
وتحصل باي شيء اقامه بين يديه؟ قال العلماء والحكمة في السترة كف كف البصر عما وراءها ومنه من يختاء منه من يختار بقربه. يعني فيها مصلحة او سترة للمصلي نفسه وللمار نفسه. فكلهم يستفيد من وجودها - 00:08:00ضَ
فيضعها المصلي حتى لا تخدش صلاته ويضعه المصلي حتى لا يعصم المارين بين يديه. نعم فاخذ من هذا انه لا يكفي الخط بين يدي المصلي وان كان قد جاء به حديث اخرجه ابو داوود الا - 00:08:20ضَ
انه ضعيف مضطرب. وقد اخذ به احمد ابن حنبل فقال يكفي الخط. وينبغي له ان يدنو من السترة ولا يزيد ما بينه وبينها على ثلاثة فان لم يجد عصا او نحوها جمع احجارا او ترابا او متاعا. لو ونص الحجر او شيء - 00:08:40ضَ
من متى مثل حذاءه او كتابه او نحو ذلك وضعه بين يديه يكفيه ستره ويستحب ان يدنو منها هل يكون سجوده بحذاء السترة مباشرة حتى لا يحتجز مكانا اكثر من حاجته فما يحجز الا بقدر - 00:09:00ضَ
في حاجته. نعم. قال النووي استحب اهل العلم الدنو من السترة. بحيث يكون بينه وبينها قدر مكان السجود وكذلك بين الصفوف. وقد ورد الامر بالدنو منها وبيان الحكمة في اتخاذها. وهو ما وهو ما رواه ابو داوود وغيره من حديث سهل - 00:09:20ضَ
ابي خثعمة والسترة تكون في الحضر وفي السفر وفي البنيان وخارجه يعني اذا كان امامه جدار او عمود يكون هو يصف بحذاء الجدار او العمود او الحاجز يكفي ستره. يعني ما يلزم ان يكون شيئا يضعه - 00:09:40ضَ
انسان يستفد باي شيء ممكن ان يشعر المار بان هذا سترته. نعم. ما رواه ابو داوود وغيره من حديث سهل لابن ابي حكمة مرفوعا اذا صلى احدكم الى سترة فليدنو منها لا يقطع الشيطان عليه صلاة. ويأتي في الحديث الرابع ما يفيد - 00:10:00ضَ
والقول بان اقل السترة مثل مؤخرة الرحل يرده الحديث الآتي وهذا الحديث فيه مشروعية السترة والدنو منها وان كان شيئا يسيرا كمؤخر صلة الرحم او شيئا من متاع الانسان الذي معا. والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده رسول نبينا - 00:10:20ضَ
محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:10:46ضَ