باحث

فان كانوا في الهجرة سواء فاقدمهم سلما. وفي رواية سلما ولا يؤمن الرجل رجل في سلطانه. ولا يقعد في بيته على تكريمته الا باذنه. رواه مسلم. هذا الحديث الصحيح عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه احد فقهاء - 00:00:00ضَ

الصحابة وعلمائهم رضي الله عنهم اجمعين. الذي كان يقول كنا اذا تعلمنا من النبي صلى الله عليه وسلم عشر ايات لم نتجاوزهن حتى نتعلم ما فيهن من العلم والعمل. يقول - 00:00:20ضَ

العلم والعمل جميعا. هذا الكلام ينبغي ان يجعله كل طالب علم نصب عينيه اذا تعلم شيئا ان يطبقه ولا يجوز له ان يتعلم العلم ويعمل بخلافه. بل يطبقه على نفسه ثم يسعى في تطبيقه على الاخرين. يقول رضي الله عنه قال رسول الله صلى - 00:00:40ضَ

الله عليه وسلم يؤم القوم يعني يتقدم اماما لهم. اقرأهم لكتاب الله تعالى اكثرهم قراءة واكثرهم حفظ هو المقدم عليهم. لانه في الغالب هو الاتقى وهو الاصلح وهو ناصح وهو الفقيه يؤم القوم اقرأهم لكتاب الله هذا امر من النبي صلى الله عليه وسلم - 00:01:10ضَ

الصلاة ويؤخذ منه سائر الاعمال. ما يجوز ان يتقدم في قوم في امر من الامور الا من هو الاصلح منهم واستدل الصحابة رضي الله عنهم على تقديم ابي بكر رضي الله عنه للخلافة - 00:01:40ضَ

بقولهم رضيك رسول الله صلى الله عليه وسلم لديننا. فهو الذي امره النبي صلى الله عليه سلم ان يصلي بالناس حال مرضه عليه الصلاة والسلام مروا ابا بكر فليصلي بالناس رضي كرسول - 00:02:00ضَ

الله صلى الله عليه وسلم لديننا افلا نرضاك لدنيانا؟ يعني لتدبير امور الخلافة وامور الرعية يؤم القوم اقرأهم لكتاب الله تعالى. فان كانوا في القراءة سواء مستويين فينظر اقلمهم بالسنة. فاعلمهم بالسنة. سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وحفظه لحديث رسول الله صلى الله - 00:02:20ضَ

عليه وسلم. فان كانوا في السنة سواء فاقدمهم هجرة. يعني الذي هاجر من بلد الكفر الى بلد الاسلام اولا او هاجر من البادية الى الحاضرة ليتفقه في الدين فهو مقدم لانه غالبا كل من تقدمت به - 00:02:50ضَ

فهو اولى واحرى لان يؤم الناس في صلاتهم لانه غالبا يكون افقه واكثر علما بتقدمه بالهجرة فان كانوا في الهجرة سواء يعني مستوين فاقدمهم سلما يعني الذي اسلم قبل الاخر مقدم على من تأخر اسلامه ولو قليل من الايام لانه يستفيد في اسلامه فقها وعلما - 00:03:10ضَ

قد لا يدركه الذي تأخر اسلامه. وفي رواية سنا وفي رواية اقدمهم سنا يعني يقدم الكبير على الصغير. والنبي صلى الله عليه وسلم قدم الصغير في قدم الكبير في بعض الامور. لان له سن وله - 00:03:40ضَ

مهابة وله توقير فيقدم اذا استوى مع غيره. ثم اعطى صلى الله عليه وسلم حكما عظيما يحتاجه الناس دائما وابدا. وقال عليه الصلاة والسلام ولا يؤمن الرجل الرجل. الرجل اول فاعل ولا يؤمن الرجل الرجل مفعول في سلطانه لا يتقدم غير المالك وغير - 00:04:00ضَ

السلطان وغير ذا الامامة في مكان صاحبها الذي هو اولى بها. فمثلا امام المسجد تعين رسميا ما يتقدم عليه من هو اعلم منه اذا حضر الا اذا قدمه. صاحب الولاية ما يتقدم - 00:04:30ضَ

عليه غيره اذا حضر صاحب الامامة العظمى الملك او الرئيس ما يتقدم عليه غيره في الامامة انما يتقدم هو وان اذن لغيره بالتقدم فله ذلك. ولا يؤمن الرجل الرجل في سلطانه - 00:04:50ضَ

يعني فيما له فيه ولاية من امام او امارة او رئاسة او غير ذلك ولا يقعد في بيته على تكرمته الا باذنه. يعني اذا دخل الرجل بيت اخر فلا يتخير المكانة - 00:05:10ضَ

الذي يجلس فيه صاحب الدار ثم يتقدم ويجلس فيه ما يجلس فيه الا ان اذن له لانه ربما يكون يريده لنفسه او يريده لغيره ممن لم يأت. وهكذا فما يتقدم اليه غيره. هذه من الاداب - 00:05:30ضَ

العامة التي تنظم امور المسلمين في جلساتهم وفي تفاهمهم وفي دخولهم وفي خروجهم وفي في تقديم امامهم وغير ذلك من الامور. الناس بحاجة اليها. فلو تقيد بها المسلمون لسعي في الدنيا والاخرة. وعن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤم القوم اقرأهم لكتاب - 00:05:50ضَ

الظاهر ان المراد اكثرهم له حفظا وقيل لكتاب الله هذه تحتمل امرين تحتمل انه اكثر حفظ وتحتمل انه اجود في القراءة واتقن. ولذا قال الظاهر ان المراد اكثرهم له وحفظا فليحفظ مثلا اربعة اجزاء من القرآن يقدم على من يحفظ جزئين من القرآن وهكذا - 00:06:20ضَ

وقيل اعلمهم باحكامه. هذا قول الثاني ان المراد لكتاب الله يعني اجودهم ولو ان حفظه قليل لكنه متقن للقراءة متقن لاحكام التجويد محكم للمتقن للفقه الذي اشتملت عليه الاية والحديث الاول يناسب القول الاول حديث عاشم القول الاول ان الاكثر - 00:06:50ضَ

يقدم ولهذا قدمه النبي صلى الله عليه وسلم في اللحد لما كثر القتلى في احد رضي الله عنهم الحفر على الصحابة رضي الله عنهم. امر صلى الله عليه وسلم ان يجمع الرجلان والثلاثة في القبر الواحد - 00:07:20ضَ

فاذا قدموا سأل ايهم اكثر حفظا للقرآن فيقدم في اللحد. الى القبلة. نعم. فان كانوا في القراءة سواء فاعلمهم سنة فان كانوا في السنة سواء فاقدمهم هجرة فان كانوا قدموهم هجرة الهجرة اذا اطلقت فالمرادع الهجرة من مكة - 00:07:40ضَ

اين المدينة والهجرة من مكة الى المدينة انتهت بفتح مكة. صارت مكة والمدينة كلاهما بلد اسلام الهجرة من بلد الكفر باستمرار او الهجرة من البادية الى الحاضرة ليتبقى في الدين. فان كانوا في الهجرة سواء - 00:08:00ضَ

فاقدامهم سلما اي اسلاما. اقدمهم اسلام لان المرء كلما تقدم اسلامه فهو حري ان يكون افقه وفي رواية ثم عوضا عن سلمى. جاء في رواية اخرى اقدمهم سنا يعني اكبرهم في السن. ولا يؤمن الرجل الرجل - 00:08:20ضَ

في سلطانه ولا يقعد في بيته على تكريمته على يعني المكان الذي يكرم فيه غيره او يجلس فيه هو يعني جعله لنفسه ما يأتي الضيف الداخل ويتخير المكان الذي يجلس فيه صاحب المنزل ويأتي يجلس فيه - 00:08:40ضَ

يقول انا ضيف عنده لا انتظر ان اجلسك فيه والا تجلس في غيره. ولا تجلس في مكانه. وكذلك صاحب السلطان وصاحب الامارة وصاحب الولاية ما يتقدم عليه غيره. بفتح المثناة الفوقية وكسر راء الفراش ونحوه مما يبسط - 00:09:00ضَ

صاحب المنزل ويختص به الا باذنه الا باذنه اذا اذن اذا قال تعال اجلس هنا تقدم هنا فلا بأس هذا تكريم منه لك ثقب الكرامته. رواه مسلم. الحديث دليل على تقديم الاقرا على الافقه وهو مذهب ابي حنيفة. عندنا الاقرع - 00:09:20ضَ

الاقرا الاجود والاكثر قراءة هذا واحد. الثاني الافقه قد يكون الافقه اجود من الاقرب وخاصة في الصلاة لان الصلاة تحتاج الى فقه والقراءة ما تحتاج الى قراءة كثيرة مثلا. فلذا اختلفوا في الاقرع - 00:09:40ضَ

الافقه ايهما يقدم قولان للعلماء رحمهم الله الامام احمد وابو حنيفة رحمة الله عليهما يقولون يقدم العطر اخذ حديث ما لك والشافعي رحمهم الله يقولون الاقرأ قد يكون يقرأ لكن ما يفهم معنى القرآن قد يكون قارئ - 00:10:00ضَ

مثلا ما يجيد احكام الصلاة مثلا وانما هو عجائب القراءة فلهم وجهة نظر وذلك انه كان في الصدر الاول الغالب ان الاقرع هو الافقه كما تقدم الان سمعنا كلام ابن مسعود رضي الله عنه بخلاف اليوم فتجد - 00:10:20ضَ

خيرا من الاخوة مثلا يتقن القراءة. اتقانا جيدا لكن لا يعرف معناها ولا يعرف شيئا من احكام الصلاة كيف الحال؟ اذا قدم الافقه يكون اولى بالامامة. لان الكلام السابق هذا في الصدر الاول. في الصدر الاول والناس اختلفوا - 00:10:40ضَ

والان كثير من الاخوة يحفظ حفظ جيد ويدخل التجويد. لكن تسأله عن احكام القراءة ما يجيد. تسأله عن احكام الصلاة ما عنده شيء. فاللي يعرف احكام الصلاة والفقه او لا؟ نعم. فهو مذهب ابي حنيفة واحمد وذهبت الهادوية - 00:11:00ضَ

الى انه يقدم الافقه على الاقرى لان الذي يحتاج يحتاج اليه في القراءة يحتاج اليه في القراءة مظبوط والذي يحتاج اليه في الفقه في غير ما غير مظبوط وقد يعرض في الصلاة امور لا يقدر على مراعاتها الا كامل الفقه. قد يعرض له عار في الصلاة يحتاج الى - 00:11:20ضَ

ويرتبك هو ومن خلفه اذا لم يتقن بخلاف القراءة فالقراءة يكفي ما قرأ يقتصر عليه. قالوا ولهذا ولهذا صلى الله عليه ولهذا قدم صلى الله عليه وسلم يقدم قالوا ان النبي صلى الله عليه وسلم قدم - 00:11:40ضَ

ابا بكر رضي الله عنه الصلاة مع انه قال اقرأكم ابي فابي ابن كعب اقرأ الصحابة رضي الله عنهم لكن ابي بكر يغلب عليه. فقدمه لفقهه والله اعلم. نعم. مع قوله اقرؤكم ابي قالوا والحديث - 00:12:00ضَ

خرج على ما كان عليه حال الصحابة من ان الاقرع هو الافقه. هذا هو الغالب في عهد الصحابة رضي الله عنهم انه كل ما كان عنده زيادة ايات فهو افقه. ومن كان اقل في حفظ الايات فهو اقل فقها وهكذا. واما اليوم فما كما هو مشاهد. وقد قال ابن - 00:12:20ضَ

مسعود ما كنا نتجاوز عشر ايات حتى نعرف حكمها وامرها ونهيها. يعني نعرف ما فيها من الاحكام والاوامر والنواهي ونتقيد بها. كانوا يتعلمون رضي الله عنهم وما يجمعون العلم بدون عمل. وانما كلما علموا شيء - 00:12:40ضَ

به. كما قالت عائشة رضي الله عنها عن نساء الانصار رضي الله عنهن. تقول ما رأيت مثل نساء الانصار؟ النبي صلى الله عليه وسلم قرأ اية الحجاب ليلا فبلغها الرجال نساءهم فشهدنا صلاة الفجر - 00:13:00ضَ

متنفعات بمروطهن ما يعرفن. طبقنا على طول. يعني نزلت اية الحجاب فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم في العشاء. سمعها الرجال بلغوا بها ازواجهم ونساءهم فجئن يشهدن صلاة الفجر مطبقات للاية. يعني ما بين تطبيقهن - 00:13:20ضَ

اية ونزولها الا نوم تلك الليلة ناموا فشاهدوا الصلاة مطبقين الاية رضي الله عنهم ولا يخفى انه يبعد يبعد هذا القول فان كانوا في القراءة سواء فاعلمهم بالسنة فانه دليل على تقديم الاقرى مطلقا - 00:13:40ضَ

والاقرأ على ما فسروه به هو الاعلم بالسنة. فلو اريد به ذلك لكان القسمان قسما واحدا. وقوله فاقدمهم هجرة هو وشامل لمن تقدم هجرة سواء كان في زمنه صلى الله عليه وسلم او بعده. كمن يهاجر من دار الكفار الى دار الاسلام. واما حديث - 00:14:00ضَ

لا هجرة بعد الفتح فالمراد من مكة الى المدينة لانهما جميع انصارا دار اسلام ولعله يقال واولاد المهاجرين لهم حكم ابائهم في التقديم وقوله سلم اي من تقدم اسلامه يقدم على من تأخر وكذا رواية وكذا رواية - 00:14:20ضَ

ثم اي الاكبر في السن وقد ثبت في حديث ما لك ابن الحويرث هي امكم اكبركم؟ هي امكم اكبركم يعني على انه كانوا في القراءة في سوا اخذوا من النبي صلى الله عليه وسلم قراءتهم. فهم في القراءة سواء فقدم الاكبر سنا - 00:14:40ضَ

ومن الذين يستحقون التقديم قريش لحديث قدموا قريش قال الحافظ المصنف قريش لقرابة للنبي صلى الله عليه وسلم. قال الحافظ المصنف انه قد انه قد جمع طرقه في جزء كبير ومنهم الاحسن - 00:15:00ضَ

وجها لحديث ورد به لحديث ورد به وفيه راو ضعيف. يقول انه ينظر الى الامور الثانية الاحسن وجها والاكمل اقامة اقامة والمعافى في بدنه وغير ذلك من الامور لانه يتقدم امام الناس فما ينبغي ان - 00:15:20ضَ

المعيب ما دام فيه من هو اولى منه. واما قوله ولا يؤمن الرجل الرجل في سلطانه فهو نهي عن تقديم غير السلطان عليه. والمراد بالولاية سواء كان السلطان الاعظم او نائبه وظاهره. وان كان غيره اكثر - 00:15:40ضَ

ما يتقدم على السلطان غيره والسلطان يطلق على الامام الاعظم. الخليفة او الرئيس او الملك. ويطلق على نائبه ويطلق على وزير الوزارة ويطلق على رئيس الدائرة. وهكذا كل من له ولاية ويطلق على امام المسجد - 00:16:00ضَ

امام المسجد المرتب ما اذا جاء واحد اقرأ منه تقدم عليه؟ لا يستمر هو الامام. نعم. وان كان غيره اكثر قرآنا وفقها فيكون هذا خاصا. مخصص للحديث المتقدم. نعم. واول الحديث عام ويلحق بالسلطان صاحب - 00:16:20ضَ

من بيت لانه ورد في صاحب صاحب البيت احق بالعمامة من الزائر الا ان قدم الزائر فله ذلك. لانه ورد في من بيتي حديث بخصوصه بانه الاحق. اخرج الطبراني من حديث ابن مسعود لقد علمت ان من ان من السنة ان يتقدم صاحب البيت. قال - 00:16:40ضَ

رجاله ثقات واما امام المسجد فان كان عن ولاية من السلطان او عامله فهو داخل في حكم السلطان وان كان باتفاق من اهل المسجد فيحتمل انه يصير بذلك احق وانها ولاية خاصة. وكذلك النهي عن القعود مما يختص به السلطان في - 00:17:00ضَ

منزله او الرجل من فراش وسرير ونحوه ولا يقعد فيه احد الا باذنه. والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله قال نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:17:20ضَ