التفريغ
رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين وبعد سم الله. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على عبده ورسوله. نبينا محمد وعلى اله - 00:00:00ضَ
آله وصحبه اجمعين. قال المؤلف رحمه الله تعالى في باب صلاة الخوف. وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل نجد. توازينا العدو فصادفناهم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بنا - 00:00:20ضَ
فقالت طائفة الله واقبلت طائفة على العدو وركع بمن معه وسجد سجدتين ثم انصرفوا مكان الطائف الصفة التي لم تصلي فجاؤوا فجاؤوا فركع بهم ركعة وسجد سجدتين. متفق عليه واللفظ للبخاري - 00:00:40ضَ
الحديث متفق عليه يعني في البخاري ومسلم ونفله لفظ البخاري رحمة الله عليه عليهما وهذا من امانة النقل ان المؤلف رحمه الله تعالى ينقل لنا نقلا مؤكدا بغير زيادة ولا نقص. يقول الحديث كما هو متفق عليه. لكن هذا اللفظ - 00:01:00ضَ
هو ليس لفظ للبخاري ومسلم. وانما هو اللفظ في البخاري فقط. وهذه صفة ثانية من صفات صلاة الخوف. وقد تقدم ينهى انها وردت عدة صفات قم لصلاة الخوف ست عشرة صفة او سبع عشرة صفة. والمشهورة - 00:01:30ضَ
ثالثة ست او سبع. كلها ثبتت عن النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا يعطينا نستفيد منها ما كان عليه الصحابة رضي الله عنهم من الخوف الشديد من العدو جمعتهم للنبي صلى الله عليه وسلم. ولم يتخلفوا عنه. ثانيا اهمية الصلاة وانها - 00:02:00ضَ
ولا يتساهل بها حتى وان كان المرء يضرب بالسيوف والرماح. وكذا مرونة الاسلام وسماحته بانه يأمر بتعديل شيء من افعال الصلاة لتناسب مقابلة العدو ولا يقول لها وادوا صلاتكم كما امرتم - 00:02:30ضَ
ويكفي ذلك واتصلوا على الله. يقول اتكلوا على الله جل وعلا. وخذوا باب النجاة ولا تهملوا انفسكم. وقد صحت صفة صلاة الخوف عن صلى الله عليه وسلم على عدة صفات. لانه احيانا يكون العدو في جهة القبلة. واحيانا - 00:03:00ضَ
تكون خلف المصلين. واحيانا يكون على يمين المصلين واحيانا يكون على شمال المصلين والاتجاه واحد. والعدو قد يأتي من اليمين او الشمال او الامام او الى الخلف نبينا صلى الله عليه وسلم صلاة تناسبنا في محاربة العدو - 00:03:30ضَ
ولا نذعن له ولا نستسلم وانما نأخذ باسباب الحلقة ونحافظ على صلاة هذا الحديث عن ابن عمر رضي الله عنهما وابن عمر حضر بنفسه غدا مع النبي صلى الله عليه وسلم وقاتل معه رضي الله عنه. يقول رضي الله عنه غزوت مع رسوله - 00:04:00ضَ
الله صلى الله عليه وسلم قبل نجد يعني جهة نجد وجهة نجد لغة ليست محصورة على نجد المسماة الان الريال والقصيم وما حولهما بل نجد تشمل من سجون الصلوات شرقا. سبوح جبال الصلوات غربا من جهة البحر - 00:04:30ضَ
جبال الصلوات شرقا الى اطراف العراق. كل هذه يقال لها نجد. يعني كل الجزيرة العربية ما عدا اطرافها فوازينا العدو وازيناه يعني صرنا لوزانه وعدنا وحوله فصاففناهم يعني صادفنا لقتالهم وحضرت الصلاة فقام - 00:05:00ضَ
رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بنا هو الامام عليه الصلاة والسلام. في الحضر والصبر وقامت طائفة منه الطائفة تطلق على الجماعة قلت او كثرت حتى لو كانوا ثلاثة الامام - 00:05:30ضَ
عثمان معه يصلي معه الاول كذا ثم يصلي معه الاخر كذا وهم كلهم ثلاثة حتى لا يضيعوا انفسهم اذا صلوا الثلاث يخشون من العدو جميعا فيصلي الامام ومعه واحد والاخر بحراسة يحرس ظهورهم عن - 00:05:50ضَ
يعتدي عليهم العدو فقامت طائفة منهم معه واقبلت طائفة على العدو بجاه العدو والعدو كما قيل في اللغة يشمل الواحد والاثنين والثلاثة والجمع الكثير والذكر والانثى ويقال هذا عدو. وهؤلاء عدو. وهذان عدو. وهذه عدو. للذكر والانثى والجمع والمثنى - 00:06:10ضَ
والذكور وجمع الذكور وجمع الاناث. واقبلت طائفة على العدو وركع بهم معه وسجد سجدتين يعني كبر بهم تكبيرة الاحرام. دخلوا معه يصلون تكبيرة الاحرام. ثم ركع بهم وسجد سجدتين ثم قام وكمل وانصرفوا هذه الصفة لما قام للركعة الثانية انصرفوا اين لها - 00:06:40ضَ
في وجاه العدو وما كملوا صلاتهم والان وجاء الذين بحراسة المسلمين عن العدو جاءوا الى النبي صلى الله عليه وسلم وهو قائم فدخلوا معه بالصلاة فركع بهم وسجد سجدتين ثم انصرفوا وجلسوا - 00:07:10ضَ
صلى الله عليه وسلم للتشهد وتشهد وسلم لان انتهى صلاته. صلى ركعتين. كل اولئك الطائفتان كلهم صلاتهم الى الان في هذه الصفة. فعاد الفئة الطائفة الثانية عادوا للحراسة وهم اكملوا صلاتهم الى الان - 00:07:30ضَ
الطائفة الاولى واكملوا صلاتهم بركعة. ثم ذهبوا لحراسة العدو. ثم جاء الاخرون واكملوا منها العلماء رحمهم الله عدد من الصفات قالوا يحتمل انهم عادوا واولئك اكملوا ثم رجعوا وهكذا مجموع الصفات في هذه الصفات التي هي ست عشرة او سبعة عشرة وحسب اختلاف الرواة في الرواية - 00:07:50ضَ
قالوا الصفات ستة عشرة او سبعة عشرة بينما الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم ست او سبع يقول الامام احمد رحمه الله لاي واحدة صلى المصلي صحا. فلما انصرف الطائفة الثانية - 00:08:20ضَ
في عزاء العدو اكملت الطائفة الاولى ركعتها الباقية وتشهدوا وسلموا. لا جماعة فرادى كلنا اكمل لنفسه ثم اكملت الطائفة الثانية صلاة اهل ركعة وسجدتين وتشهد وسلموا وصارت كل طائفة صلت مع النبي صلى الله عليه وسلم ركعة. الطائفة الاولى كبروا معه تكبيرة - 00:08:40ضَ
الاحرام الطائفة الثانية تشهدوا معه الطائفة الثانية صلوا ركعة معه فقط ولم ومعه التشهد ولا سلموا معه وانما صلى بهم ركعة وسجدتين ثم كل طائفة تنصرف للحراسة وتقوم ما بقي عليها من صلاتها ركعة. وكل هذه الحركات والذهاب والاياب ومقابلة - 00:09:10ضَ
وجاء لانه على استعداد حتى وان الصلاة لو جامعهم اسلحتهم ويقاتلون ويقرون ويفرون وهم في الصلاة رضي الله عنهم لو تعدى عليهم عدوهم في الحراسة لقاتلوه وتحركوا وانصرفوا وهكذا وهم في صلاتهم ما يظيرهم ذلك - 00:09:40ضَ
الخوف يتجوز فيها ما لا يتجوز في غيرها كل هذا من سماحة الاسلام ويسر تشريعه. فركع بهم ركعة وسجد ثم سلم هو سلم النبي صلى الله عليه لانه بقي عليه ركعة. وقام كل واحد منهم فركع لنفسه ركعة. كمل صلاته وسجد - 00:10:00ضَ
سجدتين متفق عليه. واللفظ للبخاري. قال رحمه الله يؤخذ من هذا الحديث الصفة الثانية من صلاة الخوف. آآ الحديث الاول حديث صالح بن خوات عمن صلى مع النبي صلى الله عليه - 00:10:30ضَ
عليه وسلم. صالح بن خواف رحمه الله من التابعين. ما حضر مع النبي صلى الله عليه وسلم. وانما هو عن احد الصحابة رضي الله عنهم. في رواية انه روى عن ابيه وفي رواية انه روى عن سهل ابن حسمة. فهو نقل ما - 00:10:50ضَ
رواه عن الصحابة رضي الله عنهم. ابن عمر رضي الله عنهما نفسه غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم. وصلى النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف. وسيأتينا ان شاء الله بقية الصفات صفات صلاة الخوف - 00:11:10ضَ
في احاديث اخر. يقول هذه الصفة من صلاة الخوف احد الاوجه الستة المشهورة. وحديثها هذا في الصحيحين وراويها احد الغزاة عبد الله بن عمر رضي الله عنهما. صفة هذه الصلاة ان يجعل الامام - 00:11:30ضَ
نساء طائفتين. طائفة تحرس تجاه العدو وطائفة تصلي معه. فيصلي بالطائفة الاولى ركعة. وسجدتين ثم تمضي الى جهة العدو وهم اكملوا صلاتهم. للحراسة بدون اتمام من صلاتهم. ثم تأتي الطائفة الثانية - 00:11:50ضَ
فيصلي بهم الامام ركعة وسجدتين. ويتشهد ويسلم وحده لتمام صلاته. ثم تعود هذه الطائفة الى مكان حراستها بدون سلام. ثم تأتي الطائفة الاولى الى مكانها الاول وتصلي في مكانها تقليل - 00:12:10ضَ
للمشي وتتم صلاتها وحدها. ثم تأتي الطائفة الثانية فتتم صلاتها وحدها لانهم لم يدخلوا مع الامام في اول الصلاة وهذه الصفة تنقلاتها وحركاتها كثيرة وليس فيها تمام الامام فالصفة الاولى افضل منها وان اختار هذه وقد اختار هذه الكيفية الحنفية - 00:12:30ضَ
الاولى اختارها الامام احمد وجمع من العلماء رحمهم الله ونقل عن الامام احمد انه قد صحت صلاة الخوف عن النبي صلى الله عليه وسلم من ستة او سبعة اوجه اي امام صلى باي - 00:13:00ضَ
واحدة منها صحت صلاته والحمد لله. يقول رحمه الله صلاة الخوف ليس لها تأثير في اتمام الصلاة او قصرها. يعني حسب الحال صلاة الخوف سيأتي انها تكون في بعض الاحوال ركعة. لكن على ما درج - 00:13:20ضَ
المؤلف ان صلاة الخوف لا تأثير لها في القصر والاتمام والجمع. يعني يجوز ان يصلي الامام الامام صلاة الخوف ثلاث ركعات واربع ركعات وركعتين حسب الحال ان كان مسافر مع خوفه صلى صلاة الخوف ركعتين لاي سفر. ان كان مقيم الخوف حصل في البلد واتاهم العدو - 00:13:40ضَ
البلد وحاصرهم ووقفوه تجاهه ويصلي بهم الامام اربعا. وهكذا يقسمها الفئتين الجماعتين. يقول هذه الصفة الثانية التي معناها معناها قد قصرت فيها الصلاة. فالنبي الله عليه وسلم لم يصلي بكل طائفة الا ركعة واحدة وكل طائفة صلت لنفسها ركعة واحدة وصلى النبي - 00:14:10ضَ
الله عليه وسلم لنفسه ركعتين. قال الشارح رحمه الله تعالى وعن ابن عمر قال غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل بكسر القاف وفتح الموحدة اي جهة نجد نجد كل ما ارتفع - 00:14:40ضَ
نعم. مجد كل ما ارتفع من بلاد العرب فوازا تسمى ان تطلق على كل ما ارتفع من كل ما كان مرتفع يقول نجد اللغة. نعم. فوازا من سفوح جبال السروات شرقا - 00:15:00ضَ
اذا اراضي العراق الى اطراف العراق حتى ينحدر اذا وصل العراق ينحدر الى النهرين. فيسمى نجد لانه مرتفع. غربا نعم فوازين بالزعي بعدها مثناة تحتية وما كان منخفا يقال له قول الغو غور يعني على الساحل ساحل - 00:15:20ضَ
والبحر فوازنا بالزاي بعدها مثناة تحتية قابلنا العدو فصاففناهم فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بنا في المغازي من البخاري انها صلاة العصر. ثم لفظ البخاري فصلى لنا باللام. قال المصنف في الفتح اي لاجلنا ولا - 00:15:40ضَ
لم يذكر ان فيه رواية بالموحدة وفيه يصلي بالفعل المضارع فقامت طائفة معه واقبلت طائفة على العدو وركع لمن معه ركعة وسجد سجدتين ثم انصرفوا. اي الذين صلوا معه ولم يكونوا اتوا بالركعة الثانية ولا سلموا من صلاتهم - 00:16:00ضَ
ما صلى الا ركعة وذهبوا يحرصون. نعم. اي الذين صلوا معه ولم يكونوا اتوا بركعتين ثانية ولا سلموا من صلاتهم مكان الطائفة التي لم تصل. فجاءوا فركع بهم ركعة وسجد سجدتين. ثم سلم فقام كل - 00:16:20ضَ
واحد منهم فركع لنفسه ركعة وسجد سجدتين. بعض العلماء رحمهم الله يقول هذه الصفة اذا كانت مع النبي صلى الله عليه لحرص الصحابة رضي الله عنهم ان كل واحد يصلي خلف النبي. فما يرون ان يصلوا خلف غيره وهو معهم - 00:16:40ضَ
وقسم بينهم الصلاة قسمين ولكن تشريعه صلى الله عليه وسلم هذا لا يختص به ولا قال لهم هذه الصلاة اذا كنتم معي والا فاجعلوا كذا فانما هذه في صلاة الخوف مطلقا. نعم. متفق عليه فهذا لفظ البخاري - 00:17:00ضَ
قال المصنف رحمه الله لم تختلف الطرق عن ابن عمر في هذا ويحتمل انهم اتموا في حالة واحدة ويحتمل انهم اتموا وعلى على التعاقد وهو الراجح من حيث المعنى. والا استلزم تضييع الحراسة المطلوبة وافراد الامام وحده ويرجحه ما - 00:17:20ضَ
هو ابو داوود من حديث ابن مسعود بلفظ ثم سلم فقام هؤلاء اي الطائفة الثانية فصلوا لانفسهم ركعة ثم سلموا ثم ذهبوا ورجع اولئك الى مقامهم فصلوا لانفسهم ركعة ثم سلموا انتهى. والطائفة تطلق على القليل والكثير - 00:17:40ضَ
حتى على الواحدة حتى لو كانوا ثلاثة جاز للامام ان يصلي بواحد. والثالث يحرص ثم يصلي مع الامام حتى لو كانوا ثلاثة ما يلزم ان يكون جيش كبير ولا يلزم ان يكون العدو كثيرا قد يكون العدو واحد وهم طلعوا فمثلا فما يصلون - 00:18:00ضَ
وانما يصلي الامام معه واحد وواحد من الحراسة. فاذا اتم ادى ركعة لمن معه وهذا اقل ما تحصل به جماعة الخوف وظاهر الحديث الطائفة الثانية والت بين ركعتيها ثم اتت الطائفة الاولى بعدها وقد ذهب الى هذه الكيفية ابو حنيفة - 00:18:20ضَ
محمد الحسن والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه به اجمعين - 00:18:50ضَ