سبل السلام

سبل السلام شرح بلوغ المرام | شرح العلامة عبدالرحمن العجلان | 37- كتاب الطهارة | باب الوضوء 14

عبدالرحمن العجلان

والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد بسم الله الرحمن الرحيم. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين قال المؤلف رحمه الله تعالى الحديث السابع والاربعون - 00:00:00ضَ

وعن طلحة بن مصرف عن ابيه عن جده رضي الله عنه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفصل بين المظمظة والاستنشاق اخرجه ابو داوود باسناد ضعيف هذا الحديث - 00:00:26ضَ

طلحة ابن مصرف عن ابيه عن جده ويقال ان جده صحابي رضي الله عنه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفصل بين المضمضة والاستنشاق المضمضة ادخال الماء في الفم - 00:00:47ضَ

وخضه رماه او شرب لا حرج والاستنشاق جذب الماء بالنفس في الانف استنشاق يعني استنشقه والاستنثار رميه اخراجه الاستنشاق ادخاله والاستنثار اخراجه وقول الصحابي رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:01:25ضَ

يفصل يفصل بين المضمضة والاستنشاق يفصل يعني يتمضمض في غرفة ثم يستنشق في غرفة اخرى واذا كان يجمع بين المظمظة والاستنشاق فمعناه انه يتمضمض ويستنشق في غرفة واحدة وهذا الحديث - 00:02:13ضَ

مخالف للاحاديث الصحيحة الاتي لانه يجمع بين المضمضة والاستنشاق المضمضة والاستنشاق وغسل الوجه فرض واحد غسل الوجه ومنه يعني من غسل الوجه المضمضة والاستنشاق وجاء عن بعض الصحابة رضي الله عنهم عن علي رضي الله عنه - 00:02:57ضَ

وكذا عن عثمان رضي الله عنه لان النبي صلى الله عليه وسلم كان يجمع بين المظمظة والاستنشاق في غرفة واحدة والنبي صلى الله عليه وسلم كان من عادته التقليل الماء والاقتصاد فيه - 00:03:32ضَ

وتقليل استعماله وتقليل استعمال الماء يكون لجمع المظمظة والاستنشاق بغرفة واحدة وهذا الحديث فيه مقال بسند ضعيف السند ضعيف وهو مخالف للاحاديث الصحيحة الاتية بعد وقد جمع بينها ابن القيم رحمه الله تعالى - 00:03:59ضَ

وقال ان صح هذا الحديث فلعلها احوال قال يجمع بين المضمضة والاستنشاق بغرفة واحدة وحال يفرق بينهما يتمضمض بغرفة ويستنشق بغرفة واحدة وهذا اعمال للاحاديث كلها وكل ما امكن اعمال الاحاديث - 00:04:38ضَ

فهو اولى من ان يقال الى التعارض او النسخ بدون التأكد اذا امكن اعمال الحديثين فهو اولى واذا قيل ان هذه حالة وهذه حالة كذلك اولى باعمال الحديثين معا اقرأ الحديث الذي - 00:05:16ضَ

وعن علي رضي الله عنه بصفة الوضوء ثم تمضمض صلى الله عليه وسلم واستنثر ثلاثا يمضمض ويستنثر من الكف الذي يأخذ منه الماء اخرجه ابو داوود والنسائي هذا الحديث بخلاف الحديث الاول الحديث الاول يقول يفصل بين المظمظة - 00:05:41ضَ

والاستنشاق وهذا حديث علي رضي الله عنه الحديث صحيح في نقل صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم قال ثم تمضمض واستنثر ثلاثا استنثر اخراج الماء ولا يتم اخراج الماء الا بعد - 00:06:12ضَ

ادخاله بعد الاستنشاق يمضمض وينثر من الكف الذي يأخذ منه الماء يعني مظمظة واستنشاق من كف واحدة وهذا الحديث اصح من الحديث السابق سندا اذا هذا يدل على ان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:06:40ضَ

يجمع المضمضة والاستنشاق في غرفة واحدة يأخذ قليلا من الماء بكفه ثم يتمضمض منه ويستنشق من هذه الغرفة وجاء انه يتمضمض ويستنشق من هذا الكف ثلاث مرات من كف واحدة - 00:07:13ضَ

وجاء من كفين مرتين وجاء من ثلاث فهذا الحديث يدل على انه يتمضمض ويستنشق من شخص واحدة وهذه صفة من صفات وضوئه صلى الله عليه وسلم ينقلها علي رضي الله عنه - 00:07:42ضَ

نعم الحديث الثالث الحديث التاسع والاربعون وعن عبد الله بن زيد في صفة الوضوء ثم ادخل صلى الله عليه وسلم يده فمضمض واستنشق من كف واحد يفعل ذلك ثلاثا متفق عليه - 00:08:07ضَ

وهذه صفة ينقلها عبدالله بن زيد رضي الله عنه يقول ثم ادخل يده ادخل النبي صلى الله عليه وسلم يده في الاناء الذي فيه الماء تمضمض واستنشق من كف وواحد - 00:08:27ضَ

يفعل ذلك ثلاث مرات ثلاثة يعني تمضمض واستنشق من كف ثم تمضمض واستنشق من كف اخرى ثم تمضمض واستنشق من كف ثالثة وهذه صفة من الصفات واخذ من هذا عدة صفات - 00:08:54ضَ

تمضمض النبي صلى الله عليه وسلم واستنشاقه الماء حال الوضوء ويؤخذ منها تقليل استعماله الماء عليه الصلاة والسلام فبالنظر الى هذه الاحاديث الثلاثة حديث طلحة السابق اللي هو الاول طلحة بن المصرف - 00:09:20ضَ

يدل على استحباب الفصل بين المظمظة الاستنشاق كما هو منطوق الحديث وذلك بان يأخذ لكل واحد ماء جديدا ليكون ابلغ بالإصباغ والإنقاء حديث علي رضي الله عنه يدل على استحباب المضمضة والاستنشاق من كف واحدة - 00:09:50ضَ

في ثلاث غرفات ثلاث غرفات كل غرفة فيها مضمضة واستنشاق يقول مراعاة للاقتصاد في ماء الوضوء ولان الفم والانف جزءان من عضو واحد وهو الوجه وحديث عبد الله ابن زيد الحديث الثالث - 00:10:19ضَ

يدل على استحباب المضمضة والاستنشاق من كف واحدة بثلاث غرفات ايضا مثل حديث علي حديث علي وحديث زيد عبد الله بن زيد رضي الله عنهما جلالتهما واحدة والحديثان صحيح ان - 00:10:45ضَ

الحديث عبدالله بن زيد متفق عليه وحديث علي رضي الله عنه رواه ابو داوود والنسائي بسند صحيح الحديثان الاخيران صحيح ان والحديث الاول في سنده ضعف يقول رحمه الله احسن توجيه - 00:11:11ضَ

للجمع بين هذه النصوص هو اعمالها وحملها على تعدد الاحوال واختلاف الصفات مع كل مرة يعني لا مانع انه في مرة من مرات الوضوء يا جماعة المظمظة والاستنشاق في غرفة واحدة - 00:11:34ضَ

وفي حال اخرى في يوم اخر مرة اخرى المضمضة تكون بغرفة والاستنشاق يكون في غرفة وفي هذا توسعة الامة انه ان جمعهما وقد جمعهما النبي صلى الله عليه وسلم وان فرطهما المرء فقد جاء - 00:12:01ضَ

تفريقهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ابن القيم رحمه الله تعالى وكان يتمضمض ويستنشق تارة بغرفة وتارة بغرفتين وتارة بثلاث جاء انه تمضمض واستنشق ثلاث مرات في غرفة واحدة - 00:12:28ضَ

غرفة واحدة يتمضمض منها ويستنشق ويتمضمض ويستنشق ويتمضمض ويستنشق ثلاث مرات دل على انه يأخذ شيء يسير مما في الكف وتارة بغرفتين ويستنشق ثلاث مرات بغرفتين كأن يكون مثلا يتمضمض ثلاث مرات بغرفة - 00:13:00ضَ

ويستنشق ثلاث مرات بغرفة فيكون تمضمض واستنشق بغرفتين وتارة بثلاث ثلاث غرفات يتمضمض ويستنشق بغرفة ويتمضمض ويستنشق بغرفة ويتمضمض ويستنشق بغرفة. ثلاث مرات في ثلاثة مرات من الماء وكان يصل بين المضمضة والاستنشاق - 00:13:29ضَ

ويأخذ نصف الغرفة لفمه ونصفها لانفه ولا يمكن الغرف الا هذا يعني اذا قيل انها بثلاث فما يمكن الا ان المظمظة والاستنشاق بغرفة واحدة يجمعهما معا يقول ابن القيم رحمه الله - 00:14:02ضَ

ولم يدع الفصل بين المضمضة والاستنشاق في حديث صحيح البتة ولفظ ابي داوود مضمضة من الكف الذي يأخذ فيه الماء ولفظ النسائي مظمظة من الكف الذي يأخذ به به الماء - 00:14:32ضَ

اما حديث طلحة ابن مصرف فلم يروى الا عن ابيه عن جده ولا يعرف لجده صحبة. هذا كلام ابن القيم رحمه الله يقول طلحة ابن مصرف راوي الحديث رواه عن ابيه عن جده ولا يعرف لجده صحبة عن النبي صلى الله عليه - 00:14:56ضَ

وسلم. يعني يحتمل انه رواه عن غيره انتهى كلام ابن القيم رحمه الله قال النووي اتفق العلماء على ضعفه يعني ضعف ماذا؟ حديث طلحة ابن مصرف وقال الحافظ اسناده ضعيف - 00:15:20ضَ

وبهذا فيكون ما ورد من الصفات هو ان يمضمض ويستنشق ثلاث مرات من ثلاث غرفات وهذا يفهم من حديث علي وحديث عبد الله ابن زيد الذي في الصحيحين حديث عبدالله بن زيد هو الذي في الصحيحين واما حديث علي في غيرهما - 00:15:43ضَ

اما حديث طلحة فانه يفصل بين المظمرة وبين الاستنشاق فيأخذ لكل واحدة غرفة ولكنه لم يبين عدد الغرفات يعني كان يفصل يعني احتمال انها تكون ست للمضمضة وثلاث للاستنشاق وقد - 00:16:07ضَ

فجاز الفقهاء رحمهم الله المضمضة والاستنشاق بغرفة واحدة وبغرفتين وبثلاث في غرفة واحدة وبغرفتين وبثلاث غرفات وبالست قرفات وصفة ذلك في غرب واحدة يتمضمض ويستنشق ثلاث مرات في غرفتين يتمضمض ثلاث مرات بغرفة - 00:16:31ضَ

ويستنشق ثلاث مرات بغرفة بثلاث غرفات كما جاء في الصحيحين في حديث عبد الله ابن زيد وحديث علي رضي الله عنهما غرفة للمظمظة والاستنشاق وغرفة للمظمظة والاستنشاق وغرفة للمظمظة والاستنشاق ثلاث مرات بثلاث غرفات. وهذه - 00:17:09ضَ

ثابتة في الصحيحين ست غرفات على موجب حديث طلحة ابن مصرف شرفا للمضمضة وغرفة للاستنشاق وغرفة للمظلة وغرفة للاستنشاق وغرفة للمضمضة وغرفة للاستنشاق ست مرات الحمد لله والكل جائز لان النبي صلى الله عليه وسلم ما نهى عن صفة من الصفات - 00:17:35ضَ

وهذه الصفات وردت في الاحاديث منها ما هو في الصحيحين ومنها ما هو في السنن ومنها ما هو ضعيف لكن الضعيف ما يقتضي ضعفه اهماله لانه وان كان في سنده ضعف الا انه يحتمل الصحة - 00:18:10ضَ

احتمال انه واقع ولذا يحسن عدم اهماله. اذا امكن الجمع فهو اولى. كما جمع الامام ابن القيم رحمه الله بقوله لعل هذا بتعدد الحالات والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد - 00:18:31ضَ

وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:18:54ضَ