سبل السلام

سبل السلام شرح بلوغ المرام |شرح العلامة عبدالرحمن العجلان | 55- كتاب الطهارة | باب نواقض الوضوء 12

عبدالرحمن العجلان

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد. سم بالله بسم الله الرحمن الرحيم قال المؤلف رحمه الله تعالى وعن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل احيانه. رواه مسلم - 00:00:00ضَ

علقه البخاري رحمه الله تعالى الحديث الثاني والسبعون. عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل احيانه. رواه مسلم. وعلقه البخاري - 00:00:30ضَ

عن عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها وتكنى بام عبدالله. الصديقة بنت الصديق رضي الله عنهما التي نزلت برائتها من الله جل وعلا قرآنا يتلى الى يوم قيامة وذلك ان المنافقين ما سلم منهم احد حتى بيت النبوة. فانزل الله - 00:00:53ضَ

جل وعلا براءتها قرآنا يتلى الى يوم القيامة. تقول رضي الله عنها وهي الفقيهة العالمة الناقلة للصحابة رضي الله عنهم احوال النبي صلى الله عليه وسلم داخل بيته. فلحكمة عظيمة - 00:01:23ضَ

شرع الله جل وعلا لرسوله صلى الله عليه وسلم ان يتزوج باكثر من اربع نسوة وقد كان يقسم صلى الله عليه وسلم بين تسع نسوة وذلك لنقل العلم فيق والصمت والصفة التي يتصف بها رسول الله صلى الله عليه وسلم داخل - 00:01:53ضَ

في الاوقات التي لا يطلع عليها غير نسائه صلى الله عليه سلم ورضي الله عنهن. تقول رضي الله عنها كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذكروا الله على كل احيانه. رواه مسلم وعلقه البخاري. يذكر الله - 00:02:26ضَ

كان صلى الله عليه وسلم يأمر ويوصي بالاكثار من ذكر الله جل وعلا. يقول لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله. فهو الموصي بهذا وهو المطبقين والممتثلين صلى الله عليه وسلم. فهو اوصى بكل خير وهو - 00:02:57ضَ

سارعوا له ونهى عن كل شر وهو المجتنب له صلى الله عليه وسلم. يذكر الله اه الا بذكر الله تطمئن القلوب. يا ايها الذين امنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة واصيلا. فالله جل وعلا امر بذكره والاكثار - 00:03:27ضَ

من ذلك. والنبي صلى الله عليه وسلم هو افضل الذاكرين الله كثيرا يذكر الله وذكر الله جل وعلا بالتسبيح والتحميد والتكبير وقراءة القرآن والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة الى الله جل وعلا وهكذا - 00:03:57ضَ

يذكر الله ما يتوقف عن ذكر الله جل وعلا الا فيما ورد يذكر الله على كل احيانه. والمراد بكل احيانه يعني كل غالب غالب كيف ادركنا ان المراد الغالب لانه جاء انه صلى الله عليه وسلم يتوقف عن اشياء من الذكر في بعض الاحوال - 00:04:28ضَ

فعن علي رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرؤنا القرآن ما لم يكن جنبا وافضل الذكر ومن افضل الذكر قراءة القرآن واقراؤه يعني تعليمه خيركم من تعلم القرآن - 00:05:03ضَ

وعلمه وعرف انه صلى الله عليه وسلم كان يتوقف عن ذكر الله جل وعلا باللسان حال البول والغائط والجماع وانما يذكر الله جل وعلا قبل ذلك بالتسمية والذكر يذكر الله على كل - 00:05:34ضَ

احيانا يعني غالب احياناه والاحيان جمع حين. والحين هو الزمن هل اتى على الانسان حين من الدهر. زمن وهو يطلق على القليل والكثير من الزمن والحديث مقرر لما جاء في كتاب الله جل وعلا - 00:06:06ضَ

من الامر بذكر الله جل وعلا كثيرا كما قال جل وعلا في ثنائه على عباده الذاكرين الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم والمراد هنا الذكر والله اعلم المراد باللسان - 00:06:36ضَ

يعني انه يتوقف عن ذكر الله جل وعلا بلسانه في الحالات التي لا يليق ان يؤتى بالذكر لفظا واما بالقلب فهو دائما وابدا عليه الصلاة والسلام يذكر الله تبارك تعالى بقلبه - 00:07:01ضَ

والذكر يشمل كما تقدم التكبير والتحميد والتسبيح والتهليل وقراءة القرآن والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وتعليم العلم وغير ذلك مما امر الله جل وعلا به. وهكذا ينبغي للمسلم ان يقتدي بالنبي صلى الله عليه - 00:07:29ضَ

سلم فيشغل لسانه وقلبه بذكر الله تبارك وتعالى. لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله يعني استمر لا تتوقف وهو والحمدلله لا يكلف الانسان مالا ولا يتعب بدنا وفيه خير عظيم - 00:07:59ضَ

وهو من افضل الاعمال واجلها ولدك ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله والله اكبر النهي فينبغي للمسلم ان يشغل لسانه وقلبه بذكر الله جل وعلا والاكثار من ذلك - 00:08:29ضَ

وعن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل احيانه. رواه مسلم وعلقه البخاري والحديث مكرر للاصل. وهو ذكر الله على كل حال من الاحوال. وهو ظاهر في عموم الذكر. فتدخل تلاوة القرآن ولو - 00:08:52ضَ

كانت جنوبا الا انه قد خصصه حديث علي رضي الله عنه الذي في باب الغسل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤنا القرآن ما لم يكن جنبا. ما لم يكن جنبا. هذا الحديث رواه الامام احمد وابو داود والترمذي والنسائي - 00:09:12ضَ

وابن ماجة وصححه الترمذي واحاديث اخر في معناه تأتي وكذلك هو مخصص بحالة الغائط والبول والجماع. والمراد بكل احيانه معظمها. كما قال الله تعالى يذكرون الله يا من وقعوده على جنوبهم والمصنف رحمه الله تعالى ذكر الحديث لئلا يتوهم ان نواقض الوضوء مانعة من ذكر الله - 00:09:32ضَ

الله تعالى يعني ان المرأة حتى وان كان محدث حدث اكبر او حدث اصغر فهو لا يتوقف عن ذكر الله جل وعلا. وانما الحدث الاكبر يتوقف عن قراءة القرآن فقط - 00:10:00ضَ

يتوقف عن قراءة القرآن ما يتلى على انه قرآن. اما اذا اتى بشيء من الايات على ان انه ذكر او حمد او نحو ذلك فلا يتوقف عنه. فمثلا يقول اذا اكل - 00:10:21ضَ

الحمد لله رب العالمين اذا اراد ان يأكل او يشرب يقول بسم الله الرحمن الرحيم حتى وان كانت هذه اية او جزء من اية مثلا فلا يتوقف عنها لانه ما اتى بها على انه قرآن - 00:10:39ضَ

وانما اتى بها على انها ذكر. ومأمور به اذا دخل قال بسم الله مثلا اذا شرب قال الحمدلله او قال الحمدلله رب العالمين او قال لا اله الا الله او قال سبحان الله يعني - 00:10:57ضَ

اذكروا الله في حال الجنابة وفي حال الحدث الاصغر ولا يتوقف. وانما يتوقف عن قراءة القرآن ما هو قرآن يتوقف عنه حال الحدث الاكبر والمراد الجنب واما الحائض والنفساء فاختلف العلماء رحمهم الله في جواز قراءتهما القرآن - 00:11:14ضَ

قال ولعل الصحيح ان شاء الله جواز ذلك لهما لان مدة الحيض والنفاس قد تطول. وقد تنسى المرأة ما حفظته من كتاب الله. وليس رفعها حدثها بيدها بخلاف الجنب الجنب متى ما شاء اغتسل فان لم يجد الماء تيمم وقرأ القرآن - 00:11:42ضَ

ورفع الجنابة واما المرأة الحائض والنفساء فليس بيدها رفع جاحا حدثها الاكبر فلعل الصحيح ان شاء الله ان لها ان تقرأ القرآن لكن لا تمس المصحف الا من وراء حائل - 00:12:10ضَ

ما تمس المصحف حال حيضها او نفاسها وكذلك اه المحدث حدثا اصغر ما يمس المصحف الا من وراء حائل. وعن معاوية رضي الله عنه قال بركة. قال رسول الله صلى الله - 00:12:31ضَ

والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:12:50ضَ