السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا واجزه عنا خير الجزاء. برحمتك يا ارحم - 00:00:01
قال الامام الطحاوي رحمه الله تعالى ونؤمن بملك الموت الموكل بقبض ارواح قال الشارح رحمه الله قال تعالى قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ثم الى ربكم ترجعون ولا تعارضوا هذه الاية قوله تعالى - 00:00:27
حتى اذا جاء احدكم الموت توفته رسلنا وهم لا يفرطون وقوله تعالى الله يتوفلا انفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الاخرى الى اجل مسمى - 00:00:57
لان ملك الموت يتولى قبضها واستخراجها ثم يأخذها منه ملائكة الرحمة او ملائكة العذاب ويتولونها بعده كل ذلك باذن الله وقضائه وقدره وحكمه وصحت اضافة التوفي الى كل بحسبه الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله - 00:01:25
نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين الذي يتوفى حقيقة هو الله جل وعلا فهو المحيي وهو المميت ويكل ذلك الى ملك الموت الذي يتولى اخراج الروح من البدن ثم بعد ذلك - 00:01:57
يسلم هذه الروح الى ملائكة الرحمة ان كان مؤمنا او الى ملائكة العذاب ان كان غير ذلك فهذه النسب الى الى الله تارة والى الملائكة تارة اخرى والى ملك الموت - 00:02:26
لا تنافي بينها على ما ذكره المؤلف وهو واظح ولله الحمد فهي نسب صحيحة حقيقية لكن الامر كله لله وبيد الله وهو المحيي والمميت قل يتوفاكم ملك الموت هذا هو الذي يتولى اخراج الروح - 00:02:48
من البدن ووفته رسلنا يستلمونها من ملك الموت يستلمون هذه الروح والمتوفي حقيقة هو الله والله يتوفى الانفس نعم وقد اختلف في حقيقة النفس ما هي وهل هي جزء من اجزاء البدن او عرض من اعراضه او جسم مساكن له مودع فيه او جوهر مجرد - 00:03:11
وهل هي الروح او غيرها؟ وهل الامارة واللوامة والمطمئنة نفس واحدة ام هي ام هي ثلاثة انفس هل تموت الروح او الموت للبدن وحده؟ وهذه المسألة تحتمل مجلدا. ولكن اشير الى - 00:03:40
عليها مختصرا ان شاء الله تعالى. وقد افردها ابن القيم رحمه الله افرد هذه المسألة بمجلد اسمه الروح وفيه اشياء قد يلاحظها بعض اهل العلم ويوافقها عليها ويوافقه عليها كثير من اهل العلم - 00:04:01
وعلى كل حال هي محلها نظر واجتهاد وليس بالمعصوم وقد قال بعضهم ان هذا الكتاب من اوائل مصنفاته المقصود انه كتاب نافع في الجملة يعني بعض القصص والحكايات التي ذكرها - 00:04:27
عن الارواح هذه قد لا تسلم له ولكن في الجملة الكتاب لا نظير له في بابه نعم فقيل الروح قديمة وقد اجمعت الرسل على انها محدثة مخلوقة مصنوعة مربوبة مدبرة - 00:04:42
هذا معلوم الرسل على انها محدثة يعني مخلوق لا انها قديمة مراد بالقديم الذي ليس له اول لا غير متسلسل يعني لا ينتهي نعم ما لها علاقة هذه غير الروح هذه غير هذه المتعلقة بالحياة - 00:05:04
متعلقة بالحياة الروح التي تحيا بها النفس وبمغالقتها تموت وهذا معلوم بالظرورة من دينهم ان العالم محدث ومضى على هذا الصحابة والتابعون حتى نبغت نابغة ممن قصر فهمه في هذا فرع عن مسألة التسلسل - 00:05:40
تسلسل الحوادث الماظي وفي المستقبل ففي الماضي يمنعه جمهور اهل العلم واما التسلسل في المستقبل فمحل خلاف لكن المقرر انه موجود حتى الروح وسيأتي الخلاف في كونها تفنى او لا تفنى - 00:06:04
بجملة ثمانية اشياء قالوا انها لا تفنى ثمانية حكم البقاء يعمها من الخلق والباقون في حيز العدم بها العرش والكرسي نار وجنة وعجب وارواح كذا اللوح والقلم قالوا هذه اشياء لا تفهم - 00:06:23
لا تفنى فما لا مانع من تسلسلها في المستقبل الجنة والنار نعم نعم حتى نبغت نابغة ممن قصر فهمه في الكتاب والسنة. فزعمانها قديمة. واحتج بانها من امر الله وامره غير مخلوق. وبان الله اضافها اليه بقوله قل الروح من امر ربي. وبرون قديمك قدم - 00:06:46
لا هذا تعبيرهم والله جل وعلا هو الاول فليس قبله شيء نعم وبقوله ونفخت فيه من روحي كما اضاف اليه علمه وقدرته وسمعه وبصره ويده وقف اخرون واتفق اهل السنة والجماعة على انها مخلوقة. وممن نقل الاجماع على ذلك محمد بن نصر المزوري - 00:07:16
المروجة. احسن الله اليك محمد بن نصر المروزي المروزي المروزي وابن قتيبة وغيرهما ومن الادلة على ان الروح مخلوقة. قوله تعالى الله خالق كل شيء فهذا عام لا تخصيص فيه بوجه ما. ولا يدخل في ذلك صفات الله تعالى. فانها داخلة في - 00:07:50
ما اسمه فالله تعالى هو الاله الموصوف بصفات الكمال فعلمه وقدرته وحياته وسمعه وبصره. وجميع صفاته داخل في مسمى اسمه. فهو سبحانه وبذاته وصفاته الخالق وما سواه مخلوق ومعلوم في ومعلوم قطعا ان الروح ليست هي - 00:08:19
يا الله ولا صيغة صفات الباري جل وعلا هي من ذاته وجودها مع وجوده الى نهاية اولية بلا نهاية ليس قبله شيء باسمائه وصفاته وافعاله جل وعلا ولا يقال ان العلم - 00:08:45
يتجدد قد يكون الانسان هذا بالنسبة للمخلوق ليس لديه علم ثم تحدث له صفة العلم وتطرأ عليه فتكون حادثة بعده متجددة هذا لا يرد في حق الله جل وعلا لذلك قالوا ان الله جل وعلا يوصف بالعلم - 00:09:12
ولا يوصف بالمعرفة لان المعرفة كما قالوا تستلزم سبق الجهل وقلن ان الصفات الالهية قديما بقدمه موجودة مع وجوده ليس كالمخلوق تطرأ عليه الصفات العلم يحدث بعد ان كان جاهلا - 00:09:36
والقوة قد تحدث بعد ان كان ضعيفا وهكذا لكن الخالق جل وعلا ليس كمثله شيء كامل في اسمائه وفي صفاته وفي افعاله نعم ومعلوم قطعا ومعلوم قطعا ان الروح ليست هي الله ولا صفة من صفاته - 00:10:01
وانما هي من مصنوعاته ومنها قوله تعالى هل اتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا والانسان كما يطلق على بعد ان يطلق على الروح فهو بجسده وروحه - 00:10:23
لم يكن شيئا مذكورا وهو مخلوق محدث بروحه وجسده نعم وقوله تعالى لزكريا وقد خلقتك من قبل ولم تكن شيئا والانسان اسم لروحه وجسده. والخطاب لزكريا لروحه وبدنه. والروح توصف بالوفاة والقبر - 00:10:42
والامساك والارسال وهذا شأن المخلوق المحدث واما احتجاجهم بقوله من امر بالوفاة الله يتوفى الانفس والمراد بالنفس هنا الروحي وتوصف ايضا بالقبض ان الروح اذا قبض قبضت تبعها البصر وهي ايضا تمسك وترسل - 00:11:09
بذكر النوم باسمك ربي وضعت جنبي فاذا مسكت نفسي فارحمه وان ارسلتها احفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين نعم واما احتجاجهم بقوله من امر ربي فليس المراد هنا بالامر الطلب بل المراد به المأمور - 00:11:42
مصدر يذكر ويراد به اسم المفعول. وهذا معلوم مشهور كالخلق يراد به المخلوق. نعم الذي هو امر الله جل وعلا لعباده ان يفعلوا بصيغة الطلب نعم هل هي من هذا الامر - 00:12:08
الذي هو طلب الفعل بصيغة افعل او افعلوا هل هذا المراد هنا الامر الروح من امر ربي لكن الامر كما يطلق على المأمور يطلق على الامر الذي هو الصيغة الذي بصيغة افعل - 00:12:35
يدك تقوم مثلا او اجب هذا مهوب امر امر لكن يطلق ويراد به المأمور كالخلق اللي هو المصدر يطلق ويراد به المخلوق ايه هذا هذا المشكلة انهم جعلوه قديم لانه من امر الله - 00:13:00
كسائر اوامره ها نعم فسائر اوامره جل وعلا نعم. واما استدلالهم باضافتها اليه بقوله من روحي فينبغي ان يعلم ان المضاف الى الله تعالى نوعان قد يقول القائل لماذا الشارح ما ذكر اسم ملك الموت - 00:13:20
وجاء فيه اخبار بانه عزرائيل لكن هذه الاخبار لا تثبت هنا والا هذه مناسبته ان نذكر اسمه نعم فينبغي ان يعلم ان المضاف الى الله تعالى نوعان صفات لا تقوم بانفسها كالعلم والقدرة والكلام والسمع - 00:13:51
والبصر فهذه اضافة صفة الى الموصل. اي لا يمكن ان تستقل بنفسها هي موجودة لكنها لا تستقل بنفسها ولا تقوم بنفسها فهذه من اوصافه جل وعلا وما يضاف اليه منه ما يستقل بنفسه كناقة الله وبيت الله - 00:14:18
اذا قلنا ناقة الله وصف من اوصافه بيت الله مواصل له هذه مخلوقات لكنه اضيفت الى الله جل وعلا اضافها الى نفسه تشريفا لها نعم فهذه اضافة صفة الى الموصوف بها. فعلمه وكلامه وقدرته وحياته صفات له. وكذا - 00:14:43
وجهه ويده سبحانه والثاني اضافة اعيان منفصلة عنه. كالبيت والناقة والعبد والرسول والروح. فهذه مخلوق الى خالقه. لكنها اضافة تقتضي تخصيصا وتشريفا. يتميز بها عن غيره واختلف في الروح هل هي مخلوقة قبل الجسد ام بعده؟ وقد تقدم عند ذكر الميثاق عند ذكر - 00:15:07
الميثاق الاشارة الى ذلك واختلف في الروح ما هي. فقيل هي جسم وقيل لا شك ان نفخ الروح ب المخلوق يعني بعد ان تمر عليه الاطوار ثم يرسل الى الملك فينفخ فيه - 00:15:43
لكن هل هي موجودة قبل ان ينفخها الملك فيه او لم توجد في اه مسألة الميثاق لتقدمت وان الله اخرج ذرية ادم من صلبه كالذر ان ارواحهم تقتضي انها متقدمة على الابدان - 00:16:08
لكنها ادخلت في هذا البدن بعد ان تأهل لقبولها بعد ان بدأ في الطور الرابع نعم فقيل هي جسم وقيل عرب. وقيل لا ندري ما الروح اجوهر او عرظ. وقيل ليس الروح شيئا اكثر من - 00:16:32
اعتدال الطبائع الاربع. وقيل هي الدم الصافي الخالص. الخالص من الكدر والعفونات قيل هي الحرارة الغريزية وهي الحياة. يعني الانسان اذا فقد الحرارة بالكلية وهي من الطبائع الاربع او زادت الحرارة عن الحد المطلوب - 00:16:55
وقارن ذلك خروج الروح هل نقول ان خروج ان ان الروح هي اه اختلال الامزجة الاربعة نعم يعني اذا وصل الضغط مثلا الى درجة كم عشرين مثلا هذا في الغالب - 00:17:21
يموت هل نقول انه مات بسبب او ان ان روحه التي يعبر بها في النصوص هي وصول الحرارة الى هذه الدرجة او الضغط الى هذه الدرجة هذا المراد الذين قالوا ان هي الطبائع الاربعة - 00:17:40
لكن الروح غير ذلك والاصل الا يبحث فيها اكثر مما جاء في النصوص ولذلك لما سأل اليهود عن الروح اجابهم النبي عليه الصلاة والسلام بقول الله جل وعلا قل الروح من امر ربي - 00:18:01
احسم المادة وهذه من من من المعجزات الكبرى ومن آآ فما يدل على عظمة الرب جل وعلا ويدل على صغر عقول المخلوقين وضيق علمهم وما اوتيتم من العلم الا قليلا - 00:18:20
هؤلاء المتكلمون الذين بحثوا بالتفصيل والتدقيق عن الذات الالهية وعن اوصافه جل وعلا وافعاله حتى ظلوا بسبب ذلك شيخ الاسلام في التدميرية من قواعده ان يقول اسأل هذا الذي اغرق - 00:18:42
في بحث ما يتعلق بالله جل وعلا عن اقرب الاشياء اليه عن روحه يقدر يستطيع ان يجيب ما يستطيع ان يجيب روحه التي بين جنبيه ما يستطيع ان يجيب عنها - 00:19:05
ولذلك القول الفصل في يأكل الروح من امر ربي نعم وقيل هي الحرارة الغريزية وهي الحياة. وقيل هي جوهر بسيط منبت منبث في العالم كل من الحيوان على جهة الاعمال له والتدبير. وهي على ما وصفت من الانبساط في العالم غير - 00:19:19
منقسمة الذات والبنية وانها في كل حياء وانها في كل حيوان العالم بمعنى واحد لا غير وقيل النفس هي النسيم الداخل والخارج بالتنفس. عن النفس بان النفس هي النفس لانه اذا انتهى النفس - 00:19:47
انتهت الحياة فالحياة مقترنة بالنفس فالنفس والنفس شيء واحد والنفس هي الروح وخلصوا من ذلك الى ان النفس هي النفس الذي يخرج من البدن ويرجع اليه بالتنفس نعم وقيل غير ذلك - 00:20:11
وللناس في مسمى الانسان هل هو الروح فقط او البدن فقط او مجموعهما او كل منهما وهذه الاقوال الاربعة لهم فيها لهم في كلام لهم في كلامه لهم طواب العبارة - 00:20:33
ها مم روحه موجود ويتنفس وليس بميت حقيقة ولا تقسم اموالهم ولا يتصرف فيها وقد تعود اليه الحياة وهذا مجرب وثبت ذلك ها وش معناه وهذه الاقوال الاربعة وهذه الاقوال الاربعة لهم في كلامه جل وعلا. هم. يعني في كلام الله جل وعلا - 00:21:02
نعم هل هو اللفظ فقط او المعنى فقط؟ او هما او كل منهما؟ الرابع الرابع هل هو واضح ولا ما هو واضح شو الفرق بينه وبين السادس الرابع في المسألتين - 00:21:48
او هما وكل منهم مم الروح فقط البدن فقط او مجموعهما الروح والبدن هذي ثلاث اقوال واضحة الركن الرابع نعم هل هو الروح فقط او البدن فقط او مجموعهما ممتزجين - 00:22:13
يعني هو مزيج من الروح والبدن او كل منهما على انفراده مثل ما نقول في الكهرباء السالب والموجب لابد منهما يضيء الكهرباء لكن ما نقول ان السالب هو الموجب ونقول هما معا بل كل منهما على انفراد - 00:22:53
لابد ان يوجد الانفراد نعم فالخلاف بينهم في الناطق ونطقه والاسم والمسمى وغير ذلك من الامور التي من هذا القبيل؟ نعم والحق ان الانسان اسم لهما وقد يطلق على احدهما بقرينة وكذلك الكلام - 00:23:16
والذي يدل عليه الكتاب والسنة واجماع الصحابة وادلة العقل ان ان النفس جسم مخالف بالمائية. لهذا الجسم المحسوس. انها تخرج من البدن يدل على انها لها ماهية لها جرم فهي جسم - 00:23:41
نعم ان النفس جسم مخالف بالماهية لهذا الجسم المحسوس. وهو جسم نوراني علوي. خفيف حي المتحرك ينفذ في جوهر الاعضاء ويسري فيها سريان الماء في الورد وسريان الدهن في الزيتون - 00:24:07
والنار في الفحم فما دامت هذه الاعضاء صالحة لقبول الاثار الفائضة عليها لقبول الاثار الفائضة عليها من هذا الجسم اللطيف. بقي ذلك الجسم اللطيف ساريا في هذه الاعضاء وافادها هذه الاثار من الحس والحركة الارادية - 00:24:28
واذا فسدت هذه بسبب استيلاء الاخلاط الغليظة عليها. وخرجت عن قبول تلك الاثار فارق الروح البدن وانفصل الى عالم الارواح والدليل على ذلك قوله تعالى الله يتوفى الانفس حين موتها - 00:24:55
ففيه ففيها الاخبار بتوفيها وامساكها وارسالها وقوله تعالى ولو ترى اذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسط ايديهم. اخرجوا انفسكم ففيها بسط الملائكة ايديهم لتناولها. ووصفها بالاخراج والخروج. والاخبار بها ذلك اليوم والاخبار عن مجيئها الى ربها - 00:25:19
وقوله تعالى وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار ثم يبعثكم فيه الاية ففيها الاخبار بتوفي النفس بالليل وبعثها الى اجسادها بالنهار وتوفي الملائكة لها عند الموت وقوله تعالى - 00:25:57
يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي ففيها وصفها بالرجوع والدخول والرضا وقال صلى الله عليه وسلم ان الروح اذا قبض تبعه البصر - 00:26:24
ففيه وصفه بالقبض وان البصر وان البصر يراه. وقال صلى الله عليه وسلم في حديث بلال قبض ارواح. القبض هنا حقيقة حقيقة لا يقال انه مجاز الوفاة بدليل انها يتبعها البصر - 00:26:52
ولو لم تكن حقيقية ما تبعها بصر البصر لا يتبع الاوهام نعم وقال صلى الله عليه وسلم في حديث بلال قبض ارواحكم حين يقول قائل ان البصر يرى السراب وهو ليس بشيء - 00:27:17
شراب ليس بشيء اذا اتاه لم يجده شيئا لكن بالتصوير يمكن ان تثبت صورة السراب ها شوف شو هم قالوا ان ان الكاميرا تلتقط ما تلتقطه العين فهذا السراب يظهر بالتصوير - 00:27:39
وايضا قد يظهر السحر وتصرف الساحر وهو في الحقيقة بالنهاية لا شيء ساحر يتصرف تصرف يراه الانسان رؤية عين واستعملت الكاميرا فيه فصورت ما رآه الانسان وفي النهاية قال له قم ما فيك شيء - 00:28:19
اخرج العينين وضعهما على الطاولة الماصة ثم رداهما كان لم يكن شيئا المقصود ان مثل هذه الامور الاسترسال فيها بعد يكون غير مناسب لكن من باب التقريب فقط تبعها من الروح - 00:28:47
على على التذكير ويتذكروا تؤنث مثل النفس نعم تقدم الكلام في ذلك وهل هي قبل الجسد او بعده بحديث في حديث اخذ الميثاق يدل على انها قديمة وانه اخذ الميثاق على الارواح في القدم - 00:29:26
لما خلق ادم نعم وقال صلى الله عليه وسلم في حديث بلال قبض ارواحكم حين شاء وردها عليكم حين شاء. في حديث عن صلاة الفجر نعم وقال صلى الله عليه وسلم نسمة المؤمن طائر يعلق في يعلق في شجر الجنة - 00:30:07
وسيأتي بالكلام على عذاب القبر ادلة كثيرة من خطاب ملك الموت لها. وانها تخرج تسيل كما وتسيل القطرة من من فيه السقاء وانها تصعد ويوجد منها من المؤمن كاطيب ريح. ومن الكافر كأنتن ريح الى غير ذلك من - 00:30:33
وعلى ذلك اجمع السلف. ودل العقل وليس مع من خالف سوى الظنون الكاذبة. والشبه الفاسدة التي لا يعارض بها ما دل عليه نصوص الوحي والادلة العقلية واما اختلاف الناس في مسمى النفس والروح هل هما متغايران او مسماهما واحد؟ فالتحقيق ان النفس تطلق - 00:30:58
على امور وكذلك الروح. فيتحد مدلولهما تارة ويختلف تارة. يعني تطلق النفس ويراد بها الروح وتطلق النفس يراد بها غير الروح كالدم ونحوه نعم فالنفس تطلق على الروح ولكن غالب ما تسمى نفسا - 00:31:26
ولكن غالب ما تسمى نفسا اذا كانت متصلة بالبدن. واما اذا اذا اذن واما فاذا اخذت مجردة فتسمية الروح اغلب عليها وتطلق على الدم ففي الحديث ما لا نفس له سائلة. نسمع في كلام اهل العلم اذا ذكروا - 00:31:52
احدا منهم قالوا قدس الله روحه وقرأنا قول من يقول قدس الله نفسه هل يمشي على كلام المؤلف هنا روحه يعني بعد مفارقتها لبدنه لانهم ميت هل يقوم وقام قوله قدس الله يعني طهر الله نفسه - 00:32:17
على كلامه ما ينفع والامر في ذلك ليس صعب الامر سهل نعم وتطلق على الدم ففي الحديث ما لا نفس له سائلة لا ينجس الماء اذا مات فيه والنفس العين يقال الحديث ضعيف جدا - 00:32:44
نعم والنفس العين يقال على اطلاق اطلاق النفس على الدم هذا موجود في لغة العرب وان لم يثبت الخطأ يطلق على الدم نسيل على حد رباة نفوسنا يعني دماؤنا نعم - 00:33:11
والنفس العين يقال اصابت فلانا نفس اي عين والنفس الذات كقوله تعالى فسلموا على انفسكم وقوله ولا ولا تقتلوا أنفسكم ونحو ذلك واما الروح فلا تطلق على البدن لا بانفراده ولا مع النفس. وتطلق الروح على القرآن وعلى جبريل - 00:33:36
وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا والقرآن نعم. نزل به الروح الامين وتطلق الروح على الهواء المتردد في بدن الانسان ايضا واما ما يؤيد الله به اولياءه فهي روح اخرى. كما قال تعالى اولئك كتب في قلوبهم - 00:34:05
الايمان وايده بروح منه وكذلك القوى التي في البدن فانها تسمى ارواحا فيقال الروح الباصر والروح السامع والروح الشام وتطلق الروح على اخص من هذا كله. الروح الباصر يعني القوة المدركة - 00:34:32
لما ما امامها من المرئيات وكذلك السامع وكذلك الشام نعم وتطلق الروح على اخص من هذا كله بسم الله على خص من هذا كله هو قوة المعرفة بالله والانابة اليه ومحبته. وانبعاث الهمة الى طلبه وارادته - 00:34:59
ونسبة هذه هذه الروح هذه الروح الى الروح. كنسبة الروح الى البدن. بها حياته بها الحياة الحقيقية نعم فللعلم روح وللاحسان روح وللمحبة روح. وللتوكل وللتوكل روح وللصدق روح وهو خلاصة هذه الاشياء - 00:35:27
نعم والناس متفاوتون في هذه الارواح. فمن الناس من تغلب من تغلب عليه هذه الارواح فيصير روحاني ومنهم من يفقدها واكثرها فيصير ارضيا بهيميا وقد وقع في كلام كثير من الناس ان لابن ادم ثلاث انفس - 00:35:56
مطمئنة ولوامة وامارة قالوا وان منهم من تغلب عليه هذه ومنهم من تغلب عليه هذه كما قال تعالى يا اية النفس المطمئنة وقال تعالى ولا اقسم بالنفس اللوامة وقال تعالى - 00:36:23
والتحقيق انها نفس واحدة لها صفات فهي امارة بالسوء. فاذا عارضها الايمان ان الانسان ما يعتريه من نوازع الخير وتغلب عليه واحيانا يغلب عليه نوازع شر واحيانا يكون بين وبين - 00:36:54
يفعل الشر ويلوم نفسه عليه ويندم عليه واحيانا لا يفعل الا الخير واحيانا لا يفعل الا الشر وهكذا فهي صفات لشيء واحد نعم. ثم تلوم صاحبها وتلوم بين الفعل والترك - 00:37:15
فاذا قوي الايمان صارت مطمئنة. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم من سرته حسنة وساءته سيئة فهو مؤمن مع قوله لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن. الحديث اختلف الناس هل تموت الروح ام لا؟ فقالت طائفة تموت لانها نفس. وكل نفس ذائقة الموت - 00:37:38
وقد قال تعالى كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام وقال تعالى كل شيء هالك الا وجهه قالوا واذا كانت الملائكة تموت فالنفوس البشرية اولى بالموت وقال اخرون ملك الموت يموت - 00:38:09
ملك الموت الموكل بقبض الارواح يموت نعم ايه والله اعلم نعم. وقال اخرون لا تموت الارواح فانها خلقت للبقاء وانما تموت الابدان. قالوا وقد دل على ذلك الاحاديث الدالة على - 00:38:37
الارواح وعذابها بعد المفارقة الى ان يرجعها الله في اجسادها والصواب ان يقال موت النفوس هو مفارقتها لاجسادها. وخروجها منها. فان كما ان قوت الابدان مفارقة هذه النفوس لهذه الابدان - 00:39:14
فكذلك مفارقة النفوس للابدان هو موته والحياة انما هي باجتماعهما نعم فان اريد بموتها هذا القدر فهي ذائقة الموت وان اريد انها تعدم وتفنى بالكلية فهي لا تموت بهذا الاعتبار. بل هي باقية بعد خلقها في نعيم - 00:39:38
من او في عذاب كما سيأتي ان شاء الله تعالى وقد اخبر سبحانه ان اهل الثمانية التي تبقى ويجمعها قول ناظم وذكرتها انفا قول الناظم ثمانية حكم البقاء يعمها من الخلق والباقون في حيز العدم - 00:40:09
هي العرش والكرسي نار وجنة وعجب وحجب الذنب وعجب وارواح كذا اللوح والقلم نعم قد اخبر وقد اخبر سبحانه ان اهل الجنة ليذوقون فيها الموتى الا الموتى تلولا وتلك الموتة هي مفارقة الروح للجسد. واما قول اهل النار ربنا امتنا اثنتين واحييتنا - 00:40:37
وقوله تعالى كيف تكفرون بالله وكنتم امواتا فاحياكم؟ ثم يميتكم ثم يحييكم فالمراد انهم كانوا امواتا وهم لطف في اصلاب ابائهم. وفي ارحام امهاتهم. ثم قبل نفخ الروح هذه هذه الحالة حالة موت - 00:41:09
نعم ثم احياهم بعد ذلك ثم اماتهم ثم يحييهم يوم النشور. يعني قبل نفخ الروح هذا موت هم موجودون لكنهم في حكم الاموات ثم بعد ان نفخت فيهم الروح حي - 00:41:39
وتمت حياتهم بالولادة وعاشوا الى ان فارقت ارواحهم ابدانهم هذه الموتة الثانية وبالبعث في الاخرة هذه الحياة الثانية امتن اثنتين واحييتنا اثنتين نعم وشو كل الخلق بهذا الاعتبار كلهم مرت عليهم هذه الاطوار - 00:42:01
نعم وين؟ الموت الاول ما قبل نفخ الروح والموت الثاني اذا مات خرجت روحه من بدنه نعم ثم يحييهم يوم النشور وليس في ذلك اماتة ارواحهم قبل يوم القيامة. والا كانت ثلاث - 00:42:34
حوتات وصعق الارواح عند النفخ في الصور لا يلزم منه موتها. فان الناس يصعقون يوم القيامة اذا جاء الله للقضاء واشرقت الارض بنوره. وليس ذلك بموت وسيأتي ذكر ذلك ان شاء الله تعالى - 00:42:58
وكذلك صعق موسى عليه السلام لم يكن موتى. والذي يدل عليه اننا في الطور يعني بالطور صعق موسى لما تجلى الله جل وعلا للجبل نعم نوادر هذا هؤلاء نواجر نعم - 00:43:20
والذي يدل عليه ان نفخا ان عيسى ليس له اب هذا نادر نعم والذي يدل عليه ان نفخة الصعق والله اعلم موت كل من لم يذق الموت قبلها من ولذلك اول من تنشق عنه الارض الرسول عليه الصلاة والسلام - 00:43:48
يقول فاذا موسى يعني انشقت عنه الارظ عليه الصلاة والسلام وافاق قام من قبره فاذا موسى اخذ بقائمة العرش فلا ادري ابعث قبلي ام جوزي بصعقة الطور نعم واما من ذاق الموت او لم يكتب عليه الموت من الحور والولدان وغيرهم. فلا تدل الاية على انه يموت - 00:44:12
موتة ثانية والله اعلم. اللهم صل على محمد. هذا يقول في درس سابق ذكرت كتاب حرف الاسم لكن نجيب الاسم الصحيح لسان الحال في المواعظ والامثال لسان الحال بالمواعظ والامثال - 00:44:42
وآآ يتكلم من تلقاء نفسه ويصور اشياء ويذكرها يقصد بذلك ما يقرب من المقامات لكنه يريد بذلك الوعظ والتذكير من شخص يقال له فلان نسيت اسمه الا انه في النهاية ابن خلف - 00:45:05
من المعاصرين والكتاب مطبوع قبل خمسين سنة نعم الله تطلق ويراد بها الروح يطلق ويراد بها الروح وتطلق النفس ويراد بها اشياء ثانية كما ذكر الشارح رحمه الله نعم ما جاء فيها من مخصصات - 00:45:29
هذا عموم مخصوص دير هذا النفس الخبيثة لا يقل احدكم خبثت نفسي لكن بعظ الناس اذا مجبور على على الشر ليست طيبة هذا عند كرسي - 00:46:03
التفريغ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا واجزه عنا خير الجزاء. برحمتك يا ارحم - 00:00:01
قال الامام الطحاوي رحمه الله تعالى ونؤمن بملك الموت الموكل بقبض ارواح قال الشارح رحمه الله قال تعالى قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ثم الى ربكم ترجعون ولا تعارضوا هذه الاية قوله تعالى - 00:00:27
حتى اذا جاء احدكم الموت توفته رسلنا وهم لا يفرطون وقوله تعالى الله يتوفلا انفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الاخرى الى اجل مسمى - 00:00:57
لان ملك الموت يتولى قبضها واستخراجها ثم يأخذها منه ملائكة الرحمة او ملائكة العذاب ويتولونها بعده كل ذلك باذن الله وقضائه وقدره وحكمه وصحت اضافة التوفي الى كل بحسبه الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله - 00:01:25
نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين الذي يتوفى حقيقة هو الله جل وعلا فهو المحيي وهو المميت ويكل ذلك الى ملك الموت الذي يتولى اخراج الروح من البدن ثم بعد ذلك - 00:01:57
يسلم هذه الروح الى ملائكة الرحمة ان كان مؤمنا او الى ملائكة العذاب ان كان غير ذلك فهذه النسب الى الى الله تارة والى الملائكة تارة اخرى والى ملك الموت - 00:02:26
لا تنافي بينها على ما ذكره المؤلف وهو واظح ولله الحمد فهي نسب صحيحة حقيقية لكن الامر كله لله وبيد الله وهو المحيي والمميت قل يتوفاكم ملك الموت هذا هو الذي يتولى اخراج الروح - 00:02:48
من البدن ووفته رسلنا يستلمونها من ملك الموت يستلمون هذه الروح والمتوفي حقيقة هو الله والله يتوفى الانفس نعم وقد اختلف في حقيقة النفس ما هي وهل هي جزء من اجزاء البدن او عرض من اعراضه او جسم مساكن له مودع فيه او جوهر مجرد - 00:03:11
وهل هي الروح او غيرها؟ وهل الامارة واللوامة والمطمئنة نفس واحدة ام هي ام هي ثلاثة انفس هل تموت الروح او الموت للبدن وحده؟ وهذه المسألة تحتمل مجلدا. ولكن اشير الى - 00:03:40
عليها مختصرا ان شاء الله تعالى. وقد افردها ابن القيم رحمه الله افرد هذه المسألة بمجلد اسمه الروح وفيه اشياء قد يلاحظها بعض اهل العلم ويوافقها عليها ويوافقه عليها كثير من اهل العلم - 00:04:01
وعلى كل حال هي محلها نظر واجتهاد وليس بالمعصوم وقد قال بعضهم ان هذا الكتاب من اوائل مصنفاته المقصود انه كتاب نافع في الجملة يعني بعض القصص والحكايات التي ذكرها - 00:04:27
عن الارواح هذه قد لا تسلم له ولكن في الجملة الكتاب لا نظير له في بابه نعم فقيل الروح قديمة وقد اجمعت الرسل على انها محدثة مخلوقة مصنوعة مربوبة مدبرة - 00:04:42
هذا معلوم الرسل على انها محدثة يعني مخلوق لا انها قديمة مراد بالقديم الذي ليس له اول لا غير متسلسل يعني لا ينتهي نعم ما لها علاقة هذه غير الروح هذه غير هذه المتعلقة بالحياة - 00:05:04
متعلقة بالحياة الروح التي تحيا بها النفس وبمغالقتها تموت وهذا معلوم بالظرورة من دينهم ان العالم محدث ومضى على هذا الصحابة والتابعون حتى نبغت نابغة ممن قصر فهمه في هذا فرع عن مسألة التسلسل - 00:05:40
تسلسل الحوادث الماظي وفي المستقبل ففي الماضي يمنعه جمهور اهل العلم واما التسلسل في المستقبل فمحل خلاف لكن المقرر انه موجود حتى الروح وسيأتي الخلاف في كونها تفنى او لا تفنى - 00:06:04
بجملة ثمانية اشياء قالوا انها لا تفنى ثمانية حكم البقاء يعمها من الخلق والباقون في حيز العدم بها العرش والكرسي نار وجنة وعجب وارواح كذا اللوح والقلم قالوا هذه اشياء لا تفهم - 00:06:23
لا تفنى فما لا مانع من تسلسلها في المستقبل الجنة والنار نعم نعم حتى نبغت نابغة ممن قصر فهمه في الكتاب والسنة. فزعمانها قديمة. واحتج بانها من امر الله وامره غير مخلوق. وبان الله اضافها اليه بقوله قل الروح من امر ربي. وبرون قديمك قدم - 00:06:46
لا هذا تعبيرهم والله جل وعلا هو الاول فليس قبله شيء نعم وبقوله ونفخت فيه من روحي كما اضاف اليه علمه وقدرته وسمعه وبصره ويده وقف اخرون واتفق اهل السنة والجماعة على انها مخلوقة. وممن نقل الاجماع على ذلك محمد بن نصر المزوري - 00:07:16
المروجة. احسن الله اليك محمد بن نصر المروزي المروزي المروزي وابن قتيبة وغيرهما ومن الادلة على ان الروح مخلوقة. قوله تعالى الله خالق كل شيء فهذا عام لا تخصيص فيه بوجه ما. ولا يدخل في ذلك صفات الله تعالى. فانها داخلة في - 00:07:50
ما اسمه فالله تعالى هو الاله الموصوف بصفات الكمال فعلمه وقدرته وحياته وسمعه وبصره. وجميع صفاته داخل في مسمى اسمه. فهو سبحانه وبذاته وصفاته الخالق وما سواه مخلوق ومعلوم في ومعلوم قطعا ان الروح ليست هي - 00:08:19
يا الله ولا صيغة صفات الباري جل وعلا هي من ذاته وجودها مع وجوده الى نهاية اولية بلا نهاية ليس قبله شيء باسمائه وصفاته وافعاله جل وعلا ولا يقال ان العلم - 00:08:45
يتجدد قد يكون الانسان هذا بالنسبة للمخلوق ليس لديه علم ثم تحدث له صفة العلم وتطرأ عليه فتكون حادثة بعده متجددة هذا لا يرد في حق الله جل وعلا لذلك قالوا ان الله جل وعلا يوصف بالعلم - 00:09:12
ولا يوصف بالمعرفة لان المعرفة كما قالوا تستلزم سبق الجهل وقلن ان الصفات الالهية قديما بقدمه موجودة مع وجوده ليس كالمخلوق تطرأ عليه الصفات العلم يحدث بعد ان كان جاهلا - 00:09:36
والقوة قد تحدث بعد ان كان ضعيفا وهكذا لكن الخالق جل وعلا ليس كمثله شيء كامل في اسمائه وفي صفاته وفي افعاله نعم ومعلوم قطعا ومعلوم قطعا ان الروح ليست هي الله ولا صفة من صفاته - 00:10:01
وانما هي من مصنوعاته ومنها قوله تعالى هل اتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا والانسان كما يطلق على بعد ان يطلق على الروح فهو بجسده وروحه - 00:10:23
لم يكن شيئا مذكورا وهو مخلوق محدث بروحه وجسده نعم وقوله تعالى لزكريا وقد خلقتك من قبل ولم تكن شيئا والانسان اسم لروحه وجسده. والخطاب لزكريا لروحه وبدنه. والروح توصف بالوفاة والقبر - 00:10:42
والامساك والارسال وهذا شأن المخلوق المحدث واما احتجاجهم بقوله من امر بالوفاة الله يتوفى الانفس والمراد بالنفس هنا الروحي وتوصف ايضا بالقبض ان الروح اذا قبض قبضت تبعها البصر وهي ايضا تمسك وترسل - 00:11:09
بذكر النوم باسمك ربي وضعت جنبي فاذا مسكت نفسي فارحمه وان ارسلتها احفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين نعم واما احتجاجهم بقوله من امر ربي فليس المراد هنا بالامر الطلب بل المراد به المأمور - 00:11:42
مصدر يذكر ويراد به اسم المفعول. وهذا معلوم مشهور كالخلق يراد به المخلوق. نعم الذي هو امر الله جل وعلا لعباده ان يفعلوا بصيغة الطلب نعم هل هي من هذا الامر - 00:12:08
الذي هو طلب الفعل بصيغة افعل او افعلوا هل هذا المراد هنا الامر الروح من امر ربي لكن الامر كما يطلق على المأمور يطلق على الامر الذي هو الصيغة الذي بصيغة افعل - 00:12:35
يدك تقوم مثلا او اجب هذا مهوب امر امر لكن يطلق ويراد به المأمور كالخلق اللي هو المصدر يطلق ويراد به المخلوق ايه هذا هذا المشكلة انهم جعلوه قديم لانه من امر الله - 00:13:00
كسائر اوامره ها نعم فسائر اوامره جل وعلا نعم. واما استدلالهم باضافتها اليه بقوله من روحي فينبغي ان يعلم ان المضاف الى الله تعالى نوعان قد يقول القائل لماذا الشارح ما ذكر اسم ملك الموت - 00:13:20
وجاء فيه اخبار بانه عزرائيل لكن هذه الاخبار لا تثبت هنا والا هذه مناسبته ان نذكر اسمه نعم فينبغي ان يعلم ان المضاف الى الله تعالى نوعان صفات لا تقوم بانفسها كالعلم والقدرة والكلام والسمع - 00:13:51
والبصر فهذه اضافة صفة الى الموصل. اي لا يمكن ان تستقل بنفسها هي موجودة لكنها لا تستقل بنفسها ولا تقوم بنفسها فهذه من اوصافه جل وعلا وما يضاف اليه منه ما يستقل بنفسه كناقة الله وبيت الله - 00:14:18
اذا قلنا ناقة الله وصف من اوصافه بيت الله مواصل له هذه مخلوقات لكنه اضيفت الى الله جل وعلا اضافها الى نفسه تشريفا لها نعم فهذه اضافة صفة الى الموصوف بها. فعلمه وكلامه وقدرته وحياته صفات له. وكذا - 00:14:43
وجهه ويده سبحانه والثاني اضافة اعيان منفصلة عنه. كالبيت والناقة والعبد والرسول والروح. فهذه مخلوق الى خالقه. لكنها اضافة تقتضي تخصيصا وتشريفا. يتميز بها عن غيره واختلف في الروح هل هي مخلوقة قبل الجسد ام بعده؟ وقد تقدم عند ذكر الميثاق عند ذكر - 00:15:07
الميثاق الاشارة الى ذلك واختلف في الروح ما هي. فقيل هي جسم وقيل لا شك ان نفخ الروح ب المخلوق يعني بعد ان تمر عليه الاطوار ثم يرسل الى الملك فينفخ فيه - 00:15:43
لكن هل هي موجودة قبل ان ينفخها الملك فيه او لم توجد في اه مسألة الميثاق لتقدمت وان الله اخرج ذرية ادم من صلبه كالذر ان ارواحهم تقتضي انها متقدمة على الابدان - 00:16:08
لكنها ادخلت في هذا البدن بعد ان تأهل لقبولها بعد ان بدأ في الطور الرابع نعم فقيل هي جسم وقيل عرب. وقيل لا ندري ما الروح اجوهر او عرظ. وقيل ليس الروح شيئا اكثر من - 00:16:32
اعتدال الطبائع الاربع. وقيل هي الدم الصافي الخالص. الخالص من الكدر والعفونات قيل هي الحرارة الغريزية وهي الحياة. يعني الانسان اذا فقد الحرارة بالكلية وهي من الطبائع الاربع او زادت الحرارة عن الحد المطلوب - 00:16:55
وقارن ذلك خروج الروح هل نقول ان خروج ان ان الروح هي اه اختلال الامزجة الاربعة نعم يعني اذا وصل الضغط مثلا الى درجة كم عشرين مثلا هذا في الغالب - 00:17:21
يموت هل نقول انه مات بسبب او ان ان روحه التي يعبر بها في النصوص هي وصول الحرارة الى هذه الدرجة او الضغط الى هذه الدرجة هذا المراد الذين قالوا ان هي الطبائع الاربعة - 00:17:40
لكن الروح غير ذلك والاصل الا يبحث فيها اكثر مما جاء في النصوص ولذلك لما سأل اليهود عن الروح اجابهم النبي عليه الصلاة والسلام بقول الله جل وعلا قل الروح من امر ربي - 00:18:01
احسم المادة وهذه من من من المعجزات الكبرى ومن آآ فما يدل على عظمة الرب جل وعلا ويدل على صغر عقول المخلوقين وضيق علمهم وما اوتيتم من العلم الا قليلا - 00:18:20
هؤلاء المتكلمون الذين بحثوا بالتفصيل والتدقيق عن الذات الالهية وعن اوصافه جل وعلا وافعاله حتى ظلوا بسبب ذلك شيخ الاسلام في التدميرية من قواعده ان يقول اسأل هذا الذي اغرق - 00:18:42
في بحث ما يتعلق بالله جل وعلا عن اقرب الاشياء اليه عن روحه يقدر يستطيع ان يجيب ما يستطيع ان يجيب روحه التي بين جنبيه ما يستطيع ان يجيب عنها - 00:19:05
ولذلك القول الفصل في يأكل الروح من امر ربي نعم وقيل هي الحرارة الغريزية وهي الحياة. وقيل هي جوهر بسيط منبت منبث في العالم كل من الحيوان على جهة الاعمال له والتدبير. وهي على ما وصفت من الانبساط في العالم غير - 00:19:19
منقسمة الذات والبنية وانها في كل حياء وانها في كل حيوان العالم بمعنى واحد لا غير وقيل النفس هي النسيم الداخل والخارج بالتنفس. عن النفس بان النفس هي النفس لانه اذا انتهى النفس - 00:19:47
انتهت الحياة فالحياة مقترنة بالنفس فالنفس والنفس شيء واحد والنفس هي الروح وخلصوا من ذلك الى ان النفس هي النفس الذي يخرج من البدن ويرجع اليه بالتنفس نعم وقيل غير ذلك - 00:20:11
وللناس في مسمى الانسان هل هو الروح فقط او البدن فقط او مجموعهما او كل منهما وهذه الاقوال الاربعة لهم فيها لهم في كلام لهم في كلامه لهم طواب العبارة - 00:20:33
ها مم روحه موجود ويتنفس وليس بميت حقيقة ولا تقسم اموالهم ولا يتصرف فيها وقد تعود اليه الحياة وهذا مجرب وثبت ذلك ها وش معناه وهذه الاقوال الاربعة وهذه الاقوال الاربعة لهم في كلامه جل وعلا. هم. يعني في كلام الله جل وعلا - 00:21:02
نعم هل هو اللفظ فقط او المعنى فقط؟ او هما او كل منهما؟ الرابع الرابع هل هو واضح ولا ما هو واضح شو الفرق بينه وبين السادس الرابع في المسألتين - 00:21:48
او هما وكل منهم مم الروح فقط البدن فقط او مجموعهما الروح والبدن هذي ثلاث اقوال واضحة الركن الرابع نعم هل هو الروح فقط او البدن فقط او مجموعهما ممتزجين - 00:22:13
يعني هو مزيج من الروح والبدن او كل منهما على انفراده مثل ما نقول في الكهرباء السالب والموجب لابد منهما يضيء الكهرباء لكن ما نقول ان السالب هو الموجب ونقول هما معا بل كل منهما على انفراد - 00:22:53
لابد ان يوجد الانفراد نعم فالخلاف بينهم في الناطق ونطقه والاسم والمسمى وغير ذلك من الامور التي من هذا القبيل؟ نعم والحق ان الانسان اسم لهما وقد يطلق على احدهما بقرينة وكذلك الكلام - 00:23:16
والذي يدل عليه الكتاب والسنة واجماع الصحابة وادلة العقل ان ان النفس جسم مخالف بالمائية. لهذا الجسم المحسوس. انها تخرج من البدن يدل على انها لها ماهية لها جرم فهي جسم - 00:23:41
نعم ان النفس جسم مخالف بالماهية لهذا الجسم المحسوس. وهو جسم نوراني علوي. خفيف حي المتحرك ينفذ في جوهر الاعضاء ويسري فيها سريان الماء في الورد وسريان الدهن في الزيتون - 00:24:07
والنار في الفحم فما دامت هذه الاعضاء صالحة لقبول الاثار الفائضة عليها لقبول الاثار الفائضة عليها من هذا الجسم اللطيف. بقي ذلك الجسم اللطيف ساريا في هذه الاعضاء وافادها هذه الاثار من الحس والحركة الارادية - 00:24:28
واذا فسدت هذه بسبب استيلاء الاخلاط الغليظة عليها. وخرجت عن قبول تلك الاثار فارق الروح البدن وانفصل الى عالم الارواح والدليل على ذلك قوله تعالى الله يتوفى الانفس حين موتها - 00:24:55
ففيه ففيها الاخبار بتوفيها وامساكها وارسالها وقوله تعالى ولو ترى اذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسط ايديهم. اخرجوا انفسكم ففيها بسط الملائكة ايديهم لتناولها. ووصفها بالاخراج والخروج. والاخبار بها ذلك اليوم والاخبار عن مجيئها الى ربها - 00:25:19
وقوله تعالى وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار ثم يبعثكم فيه الاية ففيها الاخبار بتوفي النفس بالليل وبعثها الى اجسادها بالنهار وتوفي الملائكة لها عند الموت وقوله تعالى - 00:25:57
يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي ففيها وصفها بالرجوع والدخول والرضا وقال صلى الله عليه وسلم ان الروح اذا قبض تبعه البصر - 00:26:24
ففيه وصفه بالقبض وان البصر وان البصر يراه. وقال صلى الله عليه وسلم في حديث بلال قبض ارواح. القبض هنا حقيقة حقيقة لا يقال انه مجاز الوفاة بدليل انها يتبعها البصر - 00:26:52
ولو لم تكن حقيقية ما تبعها بصر البصر لا يتبع الاوهام نعم وقال صلى الله عليه وسلم في حديث بلال قبض ارواحكم حين يقول قائل ان البصر يرى السراب وهو ليس بشيء - 00:27:17
شراب ليس بشيء اذا اتاه لم يجده شيئا لكن بالتصوير يمكن ان تثبت صورة السراب ها شوف شو هم قالوا ان ان الكاميرا تلتقط ما تلتقطه العين فهذا السراب يظهر بالتصوير - 00:27:39
وايضا قد يظهر السحر وتصرف الساحر وهو في الحقيقة بالنهاية لا شيء ساحر يتصرف تصرف يراه الانسان رؤية عين واستعملت الكاميرا فيه فصورت ما رآه الانسان وفي النهاية قال له قم ما فيك شيء - 00:28:19
اخرج العينين وضعهما على الطاولة الماصة ثم رداهما كان لم يكن شيئا المقصود ان مثل هذه الامور الاسترسال فيها بعد يكون غير مناسب لكن من باب التقريب فقط تبعها من الروح - 00:28:47
على على التذكير ويتذكروا تؤنث مثل النفس نعم تقدم الكلام في ذلك وهل هي قبل الجسد او بعده بحديث في حديث اخذ الميثاق يدل على انها قديمة وانه اخذ الميثاق على الارواح في القدم - 00:29:26
لما خلق ادم نعم وقال صلى الله عليه وسلم في حديث بلال قبض ارواحكم حين شاء وردها عليكم حين شاء. في حديث عن صلاة الفجر نعم وقال صلى الله عليه وسلم نسمة المؤمن طائر يعلق في يعلق في شجر الجنة - 00:30:07
وسيأتي بالكلام على عذاب القبر ادلة كثيرة من خطاب ملك الموت لها. وانها تخرج تسيل كما وتسيل القطرة من من فيه السقاء وانها تصعد ويوجد منها من المؤمن كاطيب ريح. ومن الكافر كأنتن ريح الى غير ذلك من - 00:30:33
وعلى ذلك اجمع السلف. ودل العقل وليس مع من خالف سوى الظنون الكاذبة. والشبه الفاسدة التي لا يعارض بها ما دل عليه نصوص الوحي والادلة العقلية واما اختلاف الناس في مسمى النفس والروح هل هما متغايران او مسماهما واحد؟ فالتحقيق ان النفس تطلق - 00:30:58
على امور وكذلك الروح. فيتحد مدلولهما تارة ويختلف تارة. يعني تطلق النفس ويراد بها الروح وتطلق النفس يراد بها غير الروح كالدم ونحوه نعم فالنفس تطلق على الروح ولكن غالب ما تسمى نفسا - 00:31:26
ولكن غالب ما تسمى نفسا اذا كانت متصلة بالبدن. واما اذا اذا اذن واما فاذا اخذت مجردة فتسمية الروح اغلب عليها وتطلق على الدم ففي الحديث ما لا نفس له سائلة. نسمع في كلام اهل العلم اذا ذكروا - 00:31:52
احدا منهم قالوا قدس الله روحه وقرأنا قول من يقول قدس الله نفسه هل يمشي على كلام المؤلف هنا روحه يعني بعد مفارقتها لبدنه لانهم ميت هل يقوم وقام قوله قدس الله يعني طهر الله نفسه - 00:32:17
على كلامه ما ينفع والامر في ذلك ليس صعب الامر سهل نعم وتطلق على الدم ففي الحديث ما لا نفس له سائلة لا ينجس الماء اذا مات فيه والنفس العين يقال الحديث ضعيف جدا - 00:32:44
نعم والنفس العين يقال على اطلاق اطلاق النفس على الدم هذا موجود في لغة العرب وان لم يثبت الخطأ يطلق على الدم نسيل على حد رباة نفوسنا يعني دماؤنا نعم - 00:33:11
والنفس العين يقال اصابت فلانا نفس اي عين والنفس الذات كقوله تعالى فسلموا على انفسكم وقوله ولا ولا تقتلوا أنفسكم ونحو ذلك واما الروح فلا تطلق على البدن لا بانفراده ولا مع النفس. وتطلق الروح على القرآن وعلى جبريل - 00:33:36
وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا والقرآن نعم. نزل به الروح الامين وتطلق الروح على الهواء المتردد في بدن الانسان ايضا واما ما يؤيد الله به اولياءه فهي روح اخرى. كما قال تعالى اولئك كتب في قلوبهم - 00:34:05
الايمان وايده بروح منه وكذلك القوى التي في البدن فانها تسمى ارواحا فيقال الروح الباصر والروح السامع والروح الشام وتطلق الروح على اخص من هذا كله. الروح الباصر يعني القوة المدركة - 00:34:32
لما ما امامها من المرئيات وكذلك السامع وكذلك الشام نعم وتطلق الروح على اخص من هذا كله بسم الله على خص من هذا كله هو قوة المعرفة بالله والانابة اليه ومحبته. وانبعاث الهمة الى طلبه وارادته - 00:34:59
ونسبة هذه هذه الروح هذه الروح الى الروح. كنسبة الروح الى البدن. بها حياته بها الحياة الحقيقية نعم فللعلم روح وللاحسان روح وللمحبة روح. وللتوكل وللتوكل روح وللصدق روح وهو خلاصة هذه الاشياء - 00:35:27
نعم والناس متفاوتون في هذه الارواح. فمن الناس من تغلب من تغلب عليه هذه الارواح فيصير روحاني ومنهم من يفقدها واكثرها فيصير ارضيا بهيميا وقد وقع في كلام كثير من الناس ان لابن ادم ثلاث انفس - 00:35:56
مطمئنة ولوامة وامارة قالوا وان منهم من تغلب عليه هذه ومنهم من تغلب عليه هذه كما قال تعالى يا اية النفس المطمئنة وقال تعالى ولا اقسم بالنفس اللوامة وقال تعالى - 00:36:23
والتحقيق انها نفس واحدة لها صفات فهي امارة بالسوء. فاذا عارضها الايمان ان الانسان ما يعتريه من نوازع الخير وتغلب عليه واحيانا يغلب عليه نوازع شر واحيانا يكون بين وبين - 00:36:54
يفعل الشر ويلوم نفسه عليه ويندم عليه واحيانا لا يفعل الا الخير واحيانا لا يفعل الا الشر وهكذا فهي صفات لشيء واحد نعم. ثم تلوم صاحبها وتلوم بين الفعل والترك - 00:37:15
فاذا قوي الايمان صارت مطمئنة. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم من سرته حسنة وساءته سيئة فهو مؤمن مع قوله لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن. الحديث اختلف الناس هل تموت الروح ام لا؟ فقالت طائفة تموت لانها نفس. وكل نفس ذائقة الموت - 00:37:38
وقد قال تعالى كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام وقال تعالى كل شيء هالك الا وجهه قالوا واذا كانت الملائكة تموت فالنفوس البشرية اولى بالموت وقال اخرون ملك الموت يموت - 00:38:09
ملك الموت الموكل بقبض الارواح يموت نعم ايه والله اعلم نعم. وقال اخرون لا تموت الارواح فانها خلقت للبقاء وانما تموت الابدان. قالوا وقد دل على ذلك الاحاديث الدالة على - 00:38:37
الارواح وعذابها بعد المفارقة الى ان يرجعها الله في اجسادها والصواب ان يقال موت النفوس هو مفارقتها لاجسادها. وخروجها منها. فان كما ان قوت الابدان مفارقة هذه النفوس لهذه الابدان - 00:39:14
فكذلك مفارقة النفوس للابدان هو موته والحياة انما هي باجتماعهما نعم فان اريد بموتها هذا القدر فهي ذائقة الموت وان اريد انها تعدم وتفنى بالكلية فهي لا تموت بهذا الاعتبار. بل هي باقية بعد خلقها في نعيم - 00:39:38
من او في عذاب كما سيأتي ان شاء الله تعالى وقد اخبر سبحانه ان اهل الثمانية التي تبقى ويجمعها قول ناظم وذكرتها انفا قول الناظم ثمانية حكم البقاء يعمها من الخلق والباقون في حيز العدم - 00:40:09
هي العرش والكرسي نار وجنة وعجب وحجب الذنب وعجب وارواح كذا اللوح والقلم نعم قد اخبر وقد اخبر سبحانه ان اهل الجنة ليذوقون فيها الموتى الا الموتى تلولا وتلك الموتة هي مفارقة الروح للجسد. واما قول اهل النار ربنا امتنا اثنتين واحييتنا - 00:40:37
وقوله تعالى كيف تكفرون بالله وكنتم امواتا فاحياكم؟ ثم يميتكم ثم يحييكم فالمراد انهم كانوا امواتا وهم لطف في اصلاب ابائهم. وفي ارحام امهاتهم. ثم قبل نفخ الروح هذه هذه الحالة حالة موت - 00:41:09
نعم ثم احياهم بعد ذلك ثم اماتهم ثم يحييهم يوم النشور. يعني قبل نفخ الروح هذا موت هم موجودون لكنهم في حكم الاموات ثم بعد ان نفخت فيهم الروح حي - 00:41:39
وتمت حياتهم بالولادة وعاشوا الى ان فارقت ارواحهم ابدانهم هذه الموتة الثانية وبالبعث في الاخرة هذه الحياة الثانية امتن اثنتين واحييتنا اثنتين نعم وشو كل الخلق بهذا الاعتبار كلهم مرت عليهم هذه الاطوار - 00:42:01
نعم وين؟ الموت الاول ما قبل نفخ الروح والموت الثاني اذا مات خرجت روحه من بدنه نعم ثم يحييهم يوم النشور وليس في ذلك اماتة ارواحهم قبل يوم القيامة. والا كانت ثلاث - 00:42:34
حوتات وصعق الارواح عند النفخ في الصور لا يلزم منه موتها. فان الناس يصعقون يوم القيامة اذا جاء الله للقضاء واشرقت الارض بنوره. وليس ذلك بموت وسيأتي ذكر ذلك ان شاء الله تعالى - 00:42:58
وكذلك صعق موسى عليه السلام لم يكن موتى. والذي يدل عليه اننا في الطور يعني بالطور صعق موسى لما تجلى الله جل وعلا للجبل نعم نوادر هذا هؤلاء نواجر نعم - 00:43:20
والذي يدل عليه ان نفخا ان عيسى ليس له اب هذا نادر نعم والذي يدل عليه ان نفخة الصعق والله اعلم موت كل من لم يذق الموت قبلها من ولذلك اول من تنشق عنه الارض الرسول عليه الصلاة والسلام - 00:43:48
يقول فاذا موسى يعني انشقت عنه الارظ عليه الصلاة والسلام وافاق قام من قبره فاذا موسى اخذ بقائمة العرش فلا ادري ابعث قبلي ام جوزي بصعقة الطور نعم واما من ذاق الموت او لم يكتب عليه الموت من الحور والولدان وغيرهم. فلا تدل الاية على انه يموت - 00:44:12
موتة ثانية والله اعلم. اللهم صل على محمد. هذا يقول في درس سابق ذكرت كتاب حرف الاسم لكن نجيب الاسم الصحيح لسان الحال في المواعظ والامثال لسان الحال بالمواعظ والامثال - 00:44:42
وآآ يتكلم من تلقاء نفسه ويصور اشياء ويذكرها يقصد بذلك ما يقرب من المقامات لكنه يريد بذلك الوعظ والتذكير من شخص يقال له فلان نسيت اسمه الا انه في النهاية ابن خلف - 00:45:05
من المعاصرين والكتاب مطبوع قبل خمسين سنة نعم الله تطلق ويراد بها الروح يطلق ويراد بها الروح وتطلق النفس ويراد بها اشياء ثانية كما ذكر الشارح رحمه الله نعم ما جاء فيها من مخصصات - 00:45:29
هذا عموم مخصوص دير هذا النفس الخبيثة لا يقل احدكم خبثت نفسي لكن بعظ الناس اذا مجبور على على الشر ليست طيبة هذا عند كرسي - 00:46:03