سلسلة انحراف

سلسلة انحراف - الشيخ أحمد جلال - الحلقة الخامسة عشر - تعبثون (02)

أحمد جلال

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم اتبنون بكل ريع اية تعبثون. وتتخذون المصانع لعلكم تخلدون واذا بطشتم بطشتم جبارين فاتقوا الله واطيعوا واتقوا هذه امدكم بما تعلمون. امدكم في انعام وبنين وجنات وعيون - 00:00:00ضَ

اني اخاف عليكم عذاب يوم عظيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد اتكلمت معكم في الحلقة اللي فاتت - 00:01:13ضَ

عن الكبر اللي قصاد قوم عاد الكبر اللي كان بيظهر في اقوالهم وبيظهر في افعالهم الكبري اللي دفعهم ان هم في يوم من الايام لا يعبدوا الله الذي لا اله غيره - 00:01:41ضَ

الكبري اللي دفعهم في يوم من الايام ان هم يأذوا نبي الله هود عليه الصلاة والسلام الكبر اللي وصلهم في يوم من الايام ان هم لا يستمعوا لنصيحة ولا يتقبلوا هذه النصيحة - 00:01:53ضَ

الكبر اللي خلاهم في يوم من الايام يستغلوا نعم ربنا سبحانه وتعالى. لا اقول في شكرها وانما في اظهار القوة والغطرسة والعلو في الارض الكبر اللي كان ظاهر عليهم في اقوالهم وفي افعالهم - 00:02:05ضَ

الكبري اللي وصلهم في يوم من الايام ان ربنا سبحانه وتعالى يسلط عليهم الريح اللي وصفها ربنا سبحانه وتعالى باربع اوصاف وصفها الله سبحانه وتعالى بانها ريح صرصر. ومعنى الصرصر هي الريح الشديدة شديدة الهلاك - 00:02:18ضَ

او هي الريح الباردة او الصرصر ده هو كان صوتها المرعب اللي كان بيخطف القلوب من شدة الرعب والفزع والهلع فهم مع ما هم فيه الا ان ربنا سبحانه وتعالى وضح ان هم مع عذاب الريح كانت القلوب في هذا الوقت في قمة الرعب والخوف والهلع - 00:02:34ضَ

ريح صرصر عاتيا وسماها الله عز وجل او وصفه الله عز وجل بالعتوه لانها تجاوزت كل الحدود لانها جاوزت الحد فيا ريح فعلا مهلكة. كما قال الله عز وجل بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب اليم تدمر كل شيء بامر ربها - 00:02:54ضَ

وصفها الله سبحانه وتعالى بانها ريحة حاسمة سبع ليال وثمانية ايام حسوما. قاطعة اما قطعت امرهم. انهت خلاص قصة قوم عاد او قاطعة لانها كانت تقطع الرؤوس ووصفها الله عز وجل بالريح العقيم - 00:03:17ضَ

وفي عهد اذ ارسلنا عليهم الريح العقيم ما تذر من شيء اتت عليه الا جعلته كالرميم كل حاجة انتهت وانتهت قصة قوم عاد وكان السر الاساسي في هذه الميتة البشعة التي وقعت على هؤلاء كبرهم - 00:03:36ضَ

الكبر والعنوف والغطرسة في الارض سبحان الله! لما قبضهم الله عز وجل كانت الموتة من جنس ما فعلوا. الرؤوس اللي ياما رفعت اما ان هي قطعت او التي رفعت الى السماء هي دكت في الارض دكة. المناخير اللي فضلت مرفوعة في السماء وضعت في قلب الارض. هذه العقوبة التي اصاب الله عز وجل - 00:03:57ضَ

بها هذه الامة واهلك الله عز وجل بها هؤلاء لماذا هو الكبر والغطرسة اللي كانت موجودة عند هؤلاء ايوة المرض ده او الانحراف ده في كتير جدا من الامم التي جاءت من بعد هؤلاء - 00:04:20ضَ

وعلى فكرة اكتر شيء كان دايما بيكون حائط سد ما بين الانبياء وما بين اممهم هو المرض ده المرض ده ان لم يترك احد في يوم من الايام الا ومنعه عن قبول الحق - 00:04:46ضَ

الكبر ده اللي منع قوم نوح ان هم يستجيبوا لنوح عليه الصلاة والسلام الم يقل ربنا تبارك وتعالى بسم الله الرحمن الرحيم واصروا واستكبروا استكبارا سيدنا نوح بيشتكي ان امته استكبرت جدا عليه - 00:05:01ضَ

الم يقل ربنا تبارك وتعالى ان سبب هلاك كل امة. قال الذين استكبروا للذين استضعفوا. اصحاب الكبر والعتو في الامة دي اللي كانوا بيمنعوا الفقراء والمستضعفين عن قبول الحق لا لا ده انا عايز اقول لكم ان اول ذنب عصي الله سبحانه وتعالى به الم يكن بسبب الكبر؟ غطرسة ابليس وكبر ابليس - 00:05:19ضَ

اسجد لمن خلقت تطينا مش الكبر ده اللي منع ابليس انه في يوم من الايام يخضع لله ويسجد كما امره الله سبحانه وتعالى فقال انا خير منه اقتني من نار وخلقته من طين - 00:05:44ضَ

مش الكبر ده اللي خلى في يوم من الايام قارون يخرج على امته في زينته وقال انما اوتيته على علم مش الكبر ده اللي كان في يوم من الايام سبب لصد فرعون انه يؤمن بموسى. رغم انه من جواك مؤمن ان موسى على الحق وجحدوا بها واستيقنتها - 00:06:00ضَ

انفسهم ظلما و علوا. مش هو ده الكبر اللي منع فرعون انه يعني يستجيب لموسى عليه الصلاة والسلام مش الكبر ده اللي خلاه في يوم من الايام ينادي اليس لي ملك مصر - 00:06:21ضَ

وهذه الانهار تجري من تحتي. مش الكبر ده اللي وصل فرعون في يوم من الايام انه يقول انا ربكم الاعلى اكتر شيء واقف في طريق كل الانبياء والمرسلين الكبر علشان كده ربنا سبحانه وتعالى جعله من اسوأ الصفات المكروهة المبغوضة عند الله - 00:06:36ضَ

وجعل الله سبحانه وتعالى اكثر اهل النار من المتكبرين ونظرا لان الله سبحانه وتعالى هو الذي خلقنا ويعلم ما نحن فيه ارسل الله سبحانه وتعالى رسوله فكانت من اكتر الاوامر اللي النبي صلى الله عليه وسلم اتكلم عنها قضية التواضع - 00:06:58ضَ

وطبقها النبي صلى الله عليه وسلم قولا وفعلا كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا دخل عليه رجل فاثنى عليه قال انت خيرنا وابن خيرنا وسيدنا ابن سيدنا قال انما انا عبد الله - 00:07:25ضَ

الله ورسوله في يوم من الايام النبي صلى الله عليه وسلم قدموا له طعام علشان ياكل. قعد على الارض فقالوا يا رسول الله اجلس في علو في مكان عالي. قال انما انا عبد. اكل كما - 00:07:38ضَ

يأكل العبد واجلس كما يجلس العبد ولما جاء رجل وقف بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم واهتزت فرائسه هيبة لرسول الله قال لا عليك انما انا عبد واثنى الله على نبيه فقال سبحان الذي اسرى بعبده - 00:07:50ضَ

ويجي النبي صلى الله عليه وسلم وهو يعلم ان الانحراف ده اهلك امم قبل كده اكد النبي مع اصحابه ان لازم يكون فيه تواضع مع الخلق وقال النبي صلى الله عليه وسلم تخيلوا الحديث ده ان الله اوحى الي ان تواضعوا - 00:08:08ضَ

حتى لا يفخر بعضكم على بعض ولا يبغي بعضكم على بعض والنبي صلى الله عليه وسلم يقول لامته وهو بيربيها في خطاب شديد اللهجة لهؤلاء المتكبرين. يقول لهم صلى الله عليه وسلم اولا اخبركم - 00:08:26ضَ

باهل النار كل جوار مستكبر ويقول لهم الا اخبركم بشراركم كل مستكبر اكتر حد من الناس المبغوضة جدا عند الله عز وجل اشتكت النار الى الله عز وجل فقالت اي رب لا يدخلني الا المتكبرين - 00:08:41ضَ

ويوضح لنا النبي صلى الله عليه وسلم ان اي انسان بيصاب بهذا الانحراف انحراف الكبر والعشب والعلو في الارض. الانسان ده حقير جدا في اعين الناس يوم القيامة بيبقى حقير جدا عند الله سبحانه وتعالى. قال صلى الله عليه وسلم يحشر المتكبرون يوم القيامة كامثال الذرة. عاملين زي النمل - 00:09:01ضَ

يعلوهم الذل من كل مكان. علشان ده عكس فعلهم اللي كان موجود في الدنيا والنبي صلى الله عليه وسلم يقول لكم خدوا بالكم ابغض الناس الى رسول الله وابغض الناس الى الله سبحانه وتعالى هم هؤلاء المتكبرون - 00:09:21ضَ

كل الخطاب ده من النبي صلى الله عليه وسلم يوضح لنا ان الاصل في المؤمن انه يتخلى عن هذا الخلق السيء. النبي صلى الله عليه وسلم قال قال الله عز وجل وقد بسط يده هكذا من تواضع لي هكذا - 00:09:37ضَ

رفعته هكذا وقال صلى الله عليه وسلم ما زاد عبد بتواضع الا رفعة وقال من تواضع لله رفعه الله صور كبرت زماننا للاسف متنوعة ودايما سبحان الله بيبقى جايب مع نعمة ربنا سبحانه وتعالى اعطاها للعبد - 00:09:53ضَ

يعني مثلا نعمة العلم تجد مسلا في بعض الاوقات حد دكتور في الجامعة مسلا ودكتور الجامعة ده اخطأ في مسألة ييجي الطالب يقول له بكل ادب واحترام نصيحة الدكتور هي المسألة - 00:10:24ضَ

دي فيها كذا ولا كذا يقول له انت مين انت؟ انت معك انت اصلا عشان تكلمني زي الراجل الغني اللي ربنا ادى له نعمة المال فتلاقيه سبحان الله للاسف بدل ما يتواضع لله عز وجل بهذه النعمة مال الله الذي اتاه اياه؟ لا لا تلاقيه بيتكبر يا ولد وينادي على - 00:10:36ضَ

على على البوابة. ويتعامل معه بكل سوء اه ده انموذج للراجل اللي عنده سلطة. اللي في يوم من الايام حد يعدي ويقول له انت مش عارف انت بتكلم مين ده في يوم من الايام اسلوب الشاب اللي ربنا سبحانه وتعالى اعطاه شوية علم. فاول مرة لما بيتكبر بيتكبر للاسف - 00:10:54ضَ

مع الولد وولدته ونموزج الشاب اللي ربنا سبحانه وتعالى من عليه فوالده صاحب مال او صاحب مكانة في المجتمع فتلاقيه سبحان الله حيثما كان لما بيتعامل مع الناس نتعامل مع الناس بكل كبر وبكل غطرسة - 00:11:14ضَ

الناس اللي دايما بتتعامل مع الطبق اللي اقل منهم باسوأ طريقة وباسوأ حاله وباسوأ ظروف الطبقة المتكبرة دي اللي ربنا سبحانه وتعالى وضح لنا وبين لنا ان عقوبة السابقين ليست منهم ببعيد. ليست منهم ببعيد - 00:11:29ضَ

الاصل ان احنا يتواضع بعضنا لبعض حتى لا يفخر احد على احد ولا يبي احد على احد امة عاد على ما كانت عليه من قوة في كل شيء. في النعم في المال في البنين - 00:11:44ضَ

في الاموال في قوة الاجساد في العطاء سبحان الله لانهم تكبروا بين عشية وضحاها. اهلكهم الله سبحانه وتعالى. الاصل في المؤمن انه دايما لاوامر الله. ما عندهوش كبر مع الله سبحانه وتعالى. فتلاقيه حيثما امر الله سبحانه وتعالى بسرعة بيستجيب - 00:11:57ضَ

المؤمن دايما لو في يوم من الايام حد ادى له نصيحة هو بيقبلها لانه بيتواضع دايما في قبول النصيحة المؤمن دايما مهما كان منصبه فهو دايما متواضع لاوامر الله سبحانه وتعالى. يتعامل مع من دونه برأفة ورحمة ولين. لانه شايف - 00:12:16ضَ

انه لماذا نتكبر على الخلق النبي صلى الله عليه وسلم بين لنا ان حقيقة الانسان اللي له مكانة عند الله سبحانه وتعالى هو هذا الانسان اللي عنده تواضع. اما المتكبر ده سرعان ما يهلكه الله سبحانه وتعالى - 00:12:34ضَ

افتخر في زمان موسى عليه الصلاة والسلام رجلان وقال احدهما اما انا ففلان ابن فلان ابن فلان فمن انت لا ام لك وعد تسعة وقال الاخر انا فلان ابن فلان ابن الاسلام - 00:12:50ضَ

فاوحى الله عز وجل الى موسى يا موسى. كل هذا الذي افتخر بتسعة او الى تسعة انهم في النار وهو عاشرهم وهذا الذي افتخر الى رجلين وهو ثالثهم انهما في الجنة. وهو ثالثهم - 00:13:06ضَ

مر رجل على النبي صلى الله عليه وسلم عظيم الشأن فقال ما تعدون هذا فيكم؟ قالوا هذا حري ان خطب ان يخطب وان تكلم ان يسمع له وان شفع ان يشفع - 00:13:22ضَ

ثم مر رجل اخر من فقراء الناس قال وما تقولون في هذا؟ قالوا هذا رجل حري ان تكلم الا يسمع. وان شفع الا يشفع. وان خطب الا ينكح وقال النبي صلى الله عليه وسلم لهذا اي هذا الفقير خير من ملء الارض من هذا؟ الميزان الحقيقي مش بالنعمة اللي ربنا اداها لك - 00:13:32ضَ

ولكن الميزان الحقيقي بكيفية استعمالك للنعمة دي. الميزان الحقيقي بايمانك وطاعتك. الميزان الحقيقي بحب الناس لك. الميزان الحقيقي وضوءك انت بين يدي الله سبحانه وتعالى. هو ده الميزان اللي بيتقلك. مش مالك ولا علمك ولا جاهك ولا سلطتك. ولكن كلما كنت اكثر - 00:13:51ضَ

لله كلما رفعك الله وصدق رسول الله حين قال ان الله اوحى الي ان من تواضع الي هكذا رفعته هكذا اما من تكبر على عباد الله وظل يتكبر عليهم فظل يرفع نفسه هكذا فاعلموا يقينا انه سيأتي عليه وقت ويخفضه الله تبارك وتعالى هكذا - 00:14:11ضَ

الميزان اللي عايز فعلا توزن نفسك به - 00:14:32ضَ