بسم الله الرحمن الرحيم والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد فيسر مؤسسة معالم السنن ان تقدم لكم سلسلة بعنوان شرح صحيح مسلم لفضيلة الشيخ الدكتور عبدالكريم بن عبدالله الخضير عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للافتاء حفظه الله - 00:00:04
اه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فيقول الامام مسلم رحمه الله تعالى - 00:00:38
فيما ترجم عليه النووي بقوله باب غلظ تحريم الغلول وانه لا يدخل الجنة الا المؤمنون باب تحريم او باب غلظ تحريم الغلول وانه لا يدخل الجنة الا المؤمنون قال رحمه الله حدثني زهير بن حرب - 00:01:04
قال حدثنا هاشم بن القاسم قال حدثنا عكرمة بن عمار قال حدثني سماك الحنفي ابو زميل قال حدثني عبد الله ابن عباس قال حدثني عمر بن الخطاب رضي الله عنه - 00:01:33
قال لما كان يوم خيبر خيبر فتحت في السنة السابعة من الهجرة وجاء في بعض نسخ الصحيح يوم حنين وهو وهم والصواب كما اثبت هنا خيبر لما كان يوم خيبر - 00:01:55
كان هذه تامة لانها تأتي تامة فعل ماضي تام معناه وجد وحصل يوم خيبر فاعل يكون يوم فاعل خلاف ما لو كانت ناقصة فهي لا ترفع فاعلا وانما ترفع المبتدأ - 00:02:27
باعتباره اسما لها وتنصب الخبر باعتباره خبرا له وهنا تامة شأنها شأن الافعال التامة ذو القامة وقعد ظرب واكل وشرب لما كان يوم خيبر اقبل نفر من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:02:56
نفر الجماعة من الثلاثة الى التسعة او العشرة من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم صحابة تصاحب واصحاب كلهم بمعنى واحد والمراد بواحدهم الصحابي من صحب النبي عليه الصلاة والسلام او من رأى النبي - 00:03:26
اعم من رأى النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على ذلك هذا هو الصحابي عند جمهور اهل العلم ومنهم من اشترط مفهوم الصحبة وهي طول المجالسة والبقاء والمقام معه - 00:04:01
لكن من رأى النبي عليه الصلاة والسلام نال شرف الصحبة التي لا ينالها احد كائنا من كان ممن لم يصحبه عليه الصلاة والسلام ولو كان ممن قيل فيه له اجر خمسين - 00:04:23
من الصحابة فانه لا ينال شرف الصبح والصحبة طوبى للعالم طوبى للعامل اللي في اخر الزمان اذا اذا لم يكن له من يعينه على العمل له اجر خمسين قال الصحابة منا او منهم؟ قال منكم - 00:04:43
لكن مع ذلك شرف الصحبة برؤيته عليه الصلاة والسلام على مع الايمان به هذا لا يناله من اتى بعدهم مهما عمل من الاعمال ولن ينال مد احدهم ولا نصيفه كما جاء في الحديث الصحيح - 00:05:14
من اه من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا فلان شهيد فلان شهيد بدأوا يعددون القتلى بناء على الظاهر انه قتل في سبيل الله وما اخرجه في ظنهم الا - 00:05:39
انه خرج ليقاتلوا اعداء الله لاعلاء كلمة الله ومن قتل في هذه الحالة مقبلا غير مدبر وقصده بجهاده اعلاء كلمة الله فهو شهيد عند الله جل وعلا لكن النبي عليه الصلاة والسلام - 00:06:03
لما عددوا من عددوا ممن قتل قال حتى مروا على رجل وسيأتي بالروايات الاخرى ان اسمه مدعم مدعم مولى لرسول الله صلى الله عليه وسلم التمر على رجل فقالوا فلان شهيد - 00:06:28
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلا زجر وردع مع تظمنه النفي كلا اني رأيته في النار اني رأيته في النار هذا موجب للخوف والوجل لمن يعمل الاعمال الصالحة - 00:07:00
خشية ان لا تقبل منه والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة خائفة قالت عائشة للنبي عليه الصلاة والسلام اهم الذين يزنون ويسرقون ويقتلون ويفعلون ويفعلون يعني من المنكرات والجرائم قال لا يا ابنة الصديق - 00:07:41
هم الذين يصلون ويصومون ويحجون ويعملون الاعمال الصالحة ويخشون ويجلون ويشفقون الا تقبل منهم هذه الاعمال المسألة في غاية الدقة الانسان احيانا يركن الى عمله وهو لا يدري مقبول هو ام مردود - 00:08:08
لان الاعمال معلقة بالنيات وقبولها بالاخلاص قد ينخدش الاخلاص والنية شرود في اضيق الاوقات قد تأمل العمل وانت تزعم انك عملته لله وقد دخل وما دخله من الرئة من الرياء - 00:08:37
من مرآة الغير بعمل الخير فمثل هذا مردودا على صاحب حابط عمله اخوف ما اخاف على امتي قولوا عليه الصلاة والسلام الشرك الخفي قالوا ما هو قال الرياء فهو شرك - 00:09:08
وعند كثير من اهل العلم لا تشمله المغفرة بل لا بد ان يعذب عليه وداخل بقوله جل وعلا ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء - 00:09:33
فالشرك الاصغر كالرياء وما جاء في معناه انه سمي شركا مما لا يبلغ حد الشرك الاكبر هذا خطير جدا لا يغفر ويختلف عن الشرك الاكبر انه لا يخلد في النار - 00:09:52
الشرك الاكبر يخلد في النار واما الشرك الاصغر فيتحتم عقابه ثم يخرج من النار ومنهم من يقول حكمه حكم الكبائر كبائر الذنوب المقصود ان مثل هذه الامور التي تحبط العمل - 00:10:16
في دقتها وخفائها تجعل الانسان يخاف يفعل يعمل الاعمال الصالحة وهو خائفا لا تقبل منه كما قال جل وعلا في مدح المؤمنين الخلص والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة قد يقول قائل هذا الذي عمل العمل - 00:10:34
وصام النهار وتعب وقام الليل وانفق الاموال كيف يهون عليه ان يضيع هذه الاعمال التي تعب عليها في مراة فلان من الناس وقد لا يكون له شأن هذا المراءة نقول هذا الذي قدم مهجته - 00:11:04
وقتل في الصف لما غل عباءة وشمله دخل بها النار والثلاثة الذين هم اول من تسعر بهم النار يوم القيامة من قتل فيما يظهر في سبيل الله وانما قتل لما قتل - 00:11:37
ليقال جريء شجاع قل مثل هذا في العالم الذي افنى عمره قد يكون يتعلم ويعلم الناس سبعين سنة او اكثر من ذلك ثم في النهاية يكون من اول من تسعر بهم النار - 00:12:10
لماذا؟ لانه كان يفعل ذلك ليقال عالم. وقد قيل وقد قيل ومثل هذا المتصدق الذي تعب على جمع الاموال وانفقها في الظاهر انها في سبيل الله ولوجه الله والابتغاء مرضاة الله - 00:12:34
ولكنه في حقيقة الامر انما تصدق ليقال جواد ليقال جواد هؤلاء الثلاثة هم اول من تسعر بهم النار يوم القيامة وش افظل منها؟ ما وش افظل من هذه الاعمال الثلاثة - 00:12:58
التي افنوا اعمارهم فيها الجهاد والعلم والبذل في سبيل الله هذا قال حتى مروا على رجل يقال له كما سيأتي في الرواية الثانية هو عبد لرسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:13:18
اسمه مدعم كما سيأتي التمر على رجل فقالوا فلان شهيد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلا اني رأيته في النار اني رأيته في النار في بردة غلها او عباءة - 00:13:45
يعني غلة الغلول الخيانة في الغنيمة والاخذ منها قبل القسمة من يغلل يأتي بما غل يوم القيامة والبرد كساء اسود مربع صغير وقيل هي الشملة والعباءة معروفة ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ابن الخطاب - 00:14:13
يخاطب عمر رضي الله عنه اذهب فنادي في الناس انه لا يدخل الجنة الا المؤمنون اذهب فنادي في الناس انه لا يدخل الجنة الا المؤمنون قال فخرجت فناديت الا انه لا يدخل الجنة الا المؤمنون - 00:14:56
هذا الذي قل هذه العباءة او هذه البردة او تلك الشملة لم يخرج من من دائرة الاسلام وكونه يعذب على هذا الذنب لا يعني انه يخلد في النار وليس معنى هذا - 00:15:27
انه قد انتفى عنه دخول الجنة وفي قوله لا يدخل الجنة الا المؤمنون المراد من اول وهلة من غير عذاب الا المؤمنون او ممن من الله عليهم بالعفو عنهم من اصحاب - 00:16:00
الكبائر قال فخرجت فناديت ان الا انه لا يدخل الجنة الا المؤمنون ثم قال وحدثني ابو الطاهر شسمه ما اسمه لا تناظر في الكتاب ما يمديك على شيء حرملة ابن حرملة ابن يحيى - 00:16:22
قال اخبرني ابن وهب عبدالله بن وهب الامام المشهور عن ما لك بن انس امام دار الهجرة ونجم السنن عن عن ثور ابن زيد الدؤلي ثور بلفظ الحيوان المعروف ولا يستنكفون من التسمية - 00:16:49
باسماء الحيوانات العرب ما هم باهل تنميق وتزويق صحابي جليل له حديث في مسلم وغيره اسمه عياض ابن حمار وسموا كليب وسموا ذئب سموه وسموه اسد وسموه بالحيوانات لكن هذا عن ثور - 00:17:19
بلفظ الحيوان وذكروا البقر ابن زيد الدؤلي الدؤلي قد يقال الديلي وقد يقال الدولي وهو من بني الدؤل في المنسوب اليها الدؤل عينه مكسورة وفي النسبة مفتوحة قد تقل مكسورة - 00:17:49
والدوء لي مفتوحة وهذه هي الجادة بالنسبة الى مكسور الثاني يفتح في النسب كما تقول ابو عمر ابن عبد البر النمري وهم بني النمر ان تقول هذا ملكي وهو منسوب الى ملك - 00:18:49
وهكذا عن سالم ابي الغيث عن سالم ابي الغيث مولى ابن مطيع عن الصحابي الجليل ابي هريرة رضي الله عنه حاء التحويل من اسناد الى اخر وهي في صحيح مسلم بكثرة - 00:19:19
لكن كونها في منتهى الاسناد قليل جدا في المسلم توجد بكثرة عند البخاري في نهاية الاسناد لكنها في مسلم في اثناء الاسناد عند ملتقى الاسانيد حاء وحدثنا قتيبة بن سعيد وهذا حديثه - 00:19:46
يعني هذا لفظه قال حدثنا عبد العزيز يعني ابن محمد وهو الدراوردي هو الدراوردي عن ثور ابن زيد المذكور في الاسناد السابق عن ابي الغيث سالم المذكور عن ابي هريرة قال خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم الى خيبر - 00:20:10
ففتح الله علينا فتح الله علينا خيبر فلم نغنم ذهبا ولا ورقا ما غنموا لا ذهب ولا فضة غنمنا المتاع والطعام والثياب غنمنا المتاع الاساس والطعام والثياب ثم انطلقنا الى الوادي - 00:20:49
ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد له عبد له هو مدعم السابق وقيل غيره وقيل كركرة اسم هذا العبد اسمه كركرة الى غير ذلك من الاقوال التي لا يترتب عليها فائدة كبيرة - 00:21:23
عبد له وهبه له رجل من جذام يدعى رفاعة ابن زيد من بني الزبيب وهبوا له رجل من جذام يدعى رفاعة ابن زيد من بني الضبيب وهو مشرك وقبل النبي عليه الصلاة والسلام هدية المشرك - 00:21:56
اما من باب التأليف له عله ان يسلم والا وقد ثبت عنه انه رد هدية المشرك وقبل من المقوقص عظيم القبط في مصر قبل منه الهدية التي منها ماريا القبطية - 00:22:26
فاذا ترتب على قبولها مصلحة فانه يقبلها اذا كانت راجحة واذا لم يترتب عليها مصلحة فمنة المشرك تتحاشى بقدر الامكان الا اذا كان هناك حاجة ماسة اليها قال فلما نزلنا الوادي - 00:22:51
قام عبد رسول الله صلى الله عليه وسلم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يحل اه قام عبد رسول الله صلى الله عليه وسلم يحل رحله يفكك العفش والمتاع - 00:23:18
والعبد فرمي بسهم فكان فيه حتفه يعني موتوا وقلنا هنيئا له الشهادة هنيئا له الشهادة يا رسول الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلا والذي نفسي بيده ان الشملة - 00:23:42
لتلتهب عليه نارا اخذها من الغنائم يوم خيبر لم تصبها المقاسم كلا والذي نفس محمد بيده هذا قسم يقسم ويحلف النبي عليه الصلاة والسلام من غير استحلاف وهذا يدل على جواز الحلف من غير استحلاف - 00:24:12
لا سيما في الامور التي تحتاج الى تأكيد والذين نفسوا محمد بيده وفيه اثبات صفة اليد لله جل وعلا على ما يليق بجلاله وعظمته بعض الشراح يقول روحي في تصرفه - 00:24:39
وهذا فرار من اثبات الصفة لله عز وجل التي هي اليد على ما يليق بجلاله من غير تشبيه من غير تمثيل ولا تعطيل تفسير باللازم والا كل الناس ارواحهم في تصرف الله جل وعلا - 00:25:05
والذي نفس محمد بيده ان الشملة لتلتهب عليه نارا ان الشملة لتلتهب عليه نار اخذها من الغنائم يوم خيبر لم تصبها المقاسم قال ففزع الناس خافوا خوفا شديدا سيما ان بعض الناس عنده نوع تساهل - 00:25:34
في هذه الامور يتساهلون في اخذ الشيء الطارف ولو كان مملوكا لغيرهم كثيرا ما يسألون اخذنا من الفندق اخذنا من الطائرة اخذنا من كذا ومر ومحل تجاري واكلوا ومروا يتذوقون - 00:26:03
يتساهلون في هذه الامور وهذه حقوق العباد مبنية على المشاحة فمثل الفنادق الشيء المستهلك الذي وضع من اجلهم وهو مستهلك لا مانع من اخذه لانه سوف يرمى لن يوضع نزيلا بعده - 00:26:34
اما فوط وما فوط تغسل وترجع وشراشف واشياء يمكن يمكن يستفيد منها من يأتي بعده فلا يجوز اخذه والورع الا تأخذ شيئا والورع ان لا تأخذ شيئا لا مستهلك ولا غير مستهلك - 00:27:01
قال فزع الناس فجاء رجل بشراك او شراكين السير اللي على ظهر النعل بشراك او شراكين شك الراوي الواحد او اثنين فقال يا رسول الله اصبت يوم خيبر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:27:25
شراك من نار او شراكان من نار من الغلول وحصل والاثم ثبت لان حق حد الغلول الاخذ من الغنيمة قبل قسمتها موجود فهذا اخذ من الغنيمة قبل ان تقسم فهو غال - 00:27:52
شراك من نار او شراكان من نار الغال الذي يأخذ من الغنيمة قبل ان تقسم جاء في حديث انه يحرق متاعه يحرق متاعه ويظرب في رواية تظرب عنقه لكن الحديث في اصله ضعف - 00:28:18
وهذه الرواية من كرة وهنا في هذا الحديث ما حرق متاع العبد ولا ولا بمتاع الذي جاء بالشراك والشراكين اولا الحديث المعارض مظعف عند اهل العلم بعضهم قال منسوخ منسوخ وحديث الباب متأخر - 00:28:55
شيخ الاسلام يرى ان التحريك ليس بحد يلزم تطبيقه وانما هو تعزير ان رأى الامام المصلحة في تحريك متاعه حرق والا فلا الغلول الاخذ من الغنيمة قبل ان تقسم وتقسم - 00:29:36
من غل يغل واذا فك الادغام صار يغلل ومن يغلل يأتي بمغلة يوم القيامة نسأل الله اما غل يغل بكسر الغين فهو من الحقد ومن الغل وهو الحقد والحسد وبهذا - 00:30:10
وغلظ تحريم الغلول وانه لا فرق بين قليله وكثيره بعض العلماء ومنهم الامام مالك ومعروف عند الحنابلة ان للانسان ان يأكل ما يحتاج اليه من الغنيمة ويرد الزائد و بعضهم يشدد - 00:30:59
انه لا يجوز ان يأخذ ولا العود لكن اذا كان غيره لا يحتاج اليها مثل عود لا قيمة له او حصاة احتاجها هو والجيش لا يحتاجها او طعام ان هو بحاجته وان لم يأكله فسد على الجميع - 00:31:32
يتساهلون في مثل هذا ثم بعد هذا قال الامام مسلم مما ترجم عليه النووي رحمه الله باب الدليل على ان قاتل نفسه لا يكفر باب الدليل على ان قاتل نفسه لا يكفر - 00:31:58
قال حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة واسحاق بن ابراهيم الحنظلي المعروف بابن راهويه جميعا عن سليمان وابن حرب قال ابو بكر وابن ابي شيبة المذكور في اول الاسناد حدثنا سليمان بن حرب - 00:32:24
قال حدثنا حماد بن زيد عن حجاج من الصواف عن ابي الزبير محمد بن مسلم ابن تدرس المكي عن ابي الزبير عن جابر وابو الزبير معروف بالتدليس لكنه ثبت سماعه من جابر - 00:32:52
وما في الصحيحين من معنعنات المدلسين محمولة على السمع كما مر بنا مرارا عن ابي الزبير عن جابر ان الطفيل بن عمر الدوسي ان الطفيلة بن عمرو الدوسي اتى النبي صلى الله عليه وسلم - 00:33:18
فقال يا رسول الله خلك في حصن حصين ومنعه غصن مكان محكم العدو لا يصل اليه ومنعه من قومنا يمتنع ممن يريده بهؤلاء الذين يدافعون عنه مع حصانته وارتفاعه ارتفاع اسواره - 00:33:39
هل لك في حسن حصين ومنعة قال حصن كان لدوس في الجاهلية طفيلي بن عمرو يريد ان ينتقل النبي عليه الصلاة والسلام من مكة لما كان يؤذى هو واصحابه عليه الصلاة والسلام - 00:34:19
يقول عندنا في دوس حصن حصين ما يصل اليكم احد قال حصن كان لدوس في الجاهلية قال فابى ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فابا ذلك فابى ذلك النبي صلى الله عليه وسلم - 00:34:46
للذي ادخر الله للانصار للذي ادخر الله للانصار من صار الانصار من من الاوس والخزرج من اهل المدينة ادخر الله لهم هذه الكرامة وهي الهجرة اليهم من قبله عليه الصلاة والسلام من اصحابه - 00:35:09
صارت دارهم دار الهجرة وثبت لها من الفضائل بسبب هجرته عليه الصلاة والسلام اليها ومقامه فيها ما لم يثبت لغيرها من البلدان في مفاضلة بين اهل العلم بين مكة والمدينة - 00:35:35
والجمهور على ان مكة افضل والمضاعفات فيها اكثر وقد ورد في سكن المدينة احاديث كثيرة ترغب في سكناها والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون وعلى كل حال مسألة المفاضلة لها - 00:35:59
فروعها وتوابعها وادلتها مما يطول ذكره للذي ذخر الله للانصار يعني ادخر الله للانصار هذا الفضل الذي حصل بهجرته عليه الصلاة والسلام ومقامه بين ظهرانيهم فلما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم - 00:36:25
الى المدينة هاجر اليه الطفيل بن عمرو جاء الطفيل من الحسن الحصين لدوس الى المدينة هاجر اليه الطفيل بن عمرو وهاجر معه رجل من قومه دوسي فاجتووا المدينة استووا المدينة يعني استوخموها - 00:36:49
وكرهوا المقام بها يعني ما ما ناسبتهم واصل الجواء داء يصيب الجوف المقصود ان المدينة اجتووها يعني ما ناسبته واصابهم ما اصابهم من الجوى فاجتووا المدينة فمرظ من الذي مرظ - 00:37:21
الرجل الذي جامع الطفيل مرظ الوفد او الرهط من عكل وعرينة اجتووا المدينة فامر لهن لهم النبي صلى الله عليه وسلم بلقاح من ابل الصدقة فشربوا من البانها وابوالها فلما صحوا - 00:37:53
شفيت اجسامهم وبطونهم قتلوا الراعي ومثلوا به مشتاق الابل فبعث النبي عليه الصلاة والسلام في طلبهم فما ارتفع النهار حتى جيء بهم ففعل بهم النبي عليه الصلاة والسلام ما فعل - 00:38:23
قطع ايديهم وارجلهم وسمل اعينهم وتركهم في الحرة يستسقون ولا يستقون حتى ماتوا قوم اللئام فيمرظون ووصف لهم الدعاء الدواء بالمجان ويفعلون ما يفعلون يقتلون ويمثلون ما يدل على ان قلوب قلوبهم - 00:38:45
مليئة بالحقد والنفاق لما اكتفوا ان يستاق الابل ويذهب بها حتى فعلوا بالراعي وفي رواية بالرعاة ما فعلوا فجازاهم النبي عليه الصلاة والسلام بالمماثلة في القتل فاجتووا المدينة فمرظ الرجل الذي هاجر مع الطفيل - 00:39:15
فجزع ما تحمل المرض فاخذ مشاقص فجزع فاخذ مشاقص واحد المشاقص مش قص وهو السهم وهو السهم وشاقص له فقطع بها براجمه البراجم مفاصل الاصابع فقطع بها براجمه فشخبت يداه - 00:39:47
خرج من الدم بكثرة وبقوة لو صار نزيف فشخبت يداه حتى مات حتى بنات فرآه صاحبه الطفيل بن عمرو في منامه فرآه في هيئته فرآه وهيئته حسنة فرآه وهيئته حسنة - 00:40:38
حسن الهيئة لا لانه فعل ما فعل من الجزع وقطع البراجم لا لانه هاجر الى النبي صلى الله عليه وسلم فرآه حسنة ورآه مغطيا يديه بمحل اه الذنب قطاعهم فرآه مغطيا يديه - 00:41:12
فقال له ما صنع بك ربك فقال غفر لي بهجرتي الى نبيه صلى الله عليه وسلم فقال ما لي اراك مغطيا يديك ما لي اراك مغطيا يديك قال لي قال قيل لي - 00:41:36
قال قيل لي لن نصلح منك ما افسدت انت اللي افسدت يدك فقطعت البرامج لن نصلح منك ما افسدت فقصها الطفيل هذه الرؤيا قصها الطفيل على رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:41:59
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم وليديه فاغفر اللهم وليديه فاغفر دعا له النبي عليه الصلاة والسلام واجيب الدعوة عليه الصلاة والسلام هذا الحديث الرجل تسبب في قتل نفسه - 00:42:21
ولم يباشر قتل نفسه تسبب وهو تسبب يغلب على الظن انه يصل الى الحد الذي هو الموت ما فعل ذلك الا من اجل ان يموت والقاتل قاتل لنفسه او لغيره متعمدا - 00:42:53
جاء الوحيد الوعيد الشديد في اية النساء انه يخلد في النار انه يخلد في النار لكنه غفر له بسبب هجرته الى النبي عليه الصلاة والسلام وشملت المغفرة يديه لدعوة النبي عليه الصلاة والسلام - 00:43:21
ففيه رد على الخوارج ففيه رد على الخوارج الذين يرون انه يكفر بمثل هذا العمل مرتكب الكبيرة كافر عند الخوارج رد على المعتزلة الذين يرون انه خالد مخلد في النار - 00:43:47
وهذا غفر غفر له حتى يديه موضع الجريمة غفر لهم ما يدل على مذهب اهل السنة والجماعة ان مرتكب الكبيرة لا يخلد في النار وهو مستحق للعقوبة لكنه تحت المشيئة - 00:44:09
ان شاء الله عذبه وان شاء غفر له وهنا غفر له بدعاء النبي عليه الصلاة والسلام فيه رد على المرجية الذين يقولون لا يظر مع الايمان ذنب لا يضر مع الايمان ذنب هذا - 00:44:30
جاي للمدينة مهاجر مسلم دخل في الاسلام واذنب هذا الذنب المرجئة يقولون ما يضره اذا لماذا غطى يديه الا انه عوقب بذلك عوقب بذلك الذنب يظر لكنه تحت المشيئة لا يقال بقول الخوارج انه يكفر - 00:44:51
ولا بقول المعتزلة انه بين في المنزلة بين المنزلتين ويتحتم عذابه ودخوله النار ويخلد فيها ولا بقول المرجئة الذين لا يقولون لا يظروا مع الايمان عمل لمن قال لا اله الا الله ان يصنع ما شاء - 00:45:29
من الجرائم والمنكرات مهما كانت في عظمها وكثرتها ما تضر هو في الجنة معليش يقولون كما انه لا ينفع مع الكفر طاعة وكذلك لا ينفع لا يظر مع الايمان معصية - 00:45:54
مذهب اهل السنة وسط بين هذه الفرق المعاصي والذنوب لا سيما الكبائر تضر صاحبها وهو متوعد بالعذاب ان لم يعفو الله عنه ولكنه ليس كما يقول الخوارج المعتزلة يخلد في النار - 00:46:16
فليدخل النار ان لم يعفو عنه ويغفر له ربه ويتجاوز عنه يدخل ويعذب بقدر ذنبه فاذا طهر ونقي خرج من النار الى الجنة ثم قال الامام مسلم رحمه الله تعالى - 00:46:42
فيما ترجم عليه النووي باب في الريح التي تكون قرب القيامة باب في الريح التي تكون قرب القيامة تقبض من في قلبي من من في قلبي شيء من الايمان الساعة لا تقومها الا على شرار الخلق - 00:47:11
الساعة لا تقوم الا على شرار الخلق ولا تقوم الساعة والارض يقال فيها الله الله فماذا عن من يبقى من المؤمنين الى قرب قيام الساعة تأتي ريح يأتي وصفها فتقبض ارواحهم - 00:47:41
وفي الحديث لا تزال طائفة من امتي على الحق ظاهرين الى اخر الحديث فيقول الامام مسلم رحمه الله تعالى حدثنا احمد بن عبدة الضبي قال احدثنا عبد العزيز بن محمد - 00:48:09
هو الدراوردي وابو علقمة عبدالله بن محمد ابن ابي فروة الفروي المدني قالا حدثنا صفوان بن سليم قال احدثنا صفوان بن سليم عن عبدالله بن سلمان عن ابيه عن عبد الله كذا في نسخ الصحيح - 00:48:30
و في تاريخ البخاري عن عبيد الله بالتصغير ابن سلمان الاغر عن ابيه عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله يبعث ريحا من اليمن - 00:49:06
ان الله يبعث ريحا من اليمن الين من الحرير فلا تدعوا احدا في قلبه قال ابو علقمة مثقال حبة وقال عبدالعزيز مثقال ذرة من ايمان الا قبضته قال ابو علقمة - 00:49:35
مثقال مثقال حبة وقال عبد العزيز صاحبه ان ترى وردي الذي روى الحديث من طريقهما قال مثقال ذرة من ايمان الا قبضته في الحديث ان الله يبعث ريحا من اليمن - 00:50:03
وفي الكتاب نفسه في صحيح مسلم في الفتن التي في اخر الكتاب قال من الشام ريحا من قبل الشام فيحتمل انه مريحان هذه من الجنوب من اليمن وهذه من الشمال - 00:50:28
من الشام يلتقيان كل ما مر علي من المؤمنين تقبضه هذه تقبض وهذه تقبض فيلتقيان ويحتمل ان تكون البداءة من اليمن وتصل الى الشام او العكس من الشام وتصل الى اليمن - 00:50:56
فيحتمل انهما ريحان واحدة تأتي من الشمال من جهة الشام والثانية من الجنوب من جهة اليمن والاحتمال الثاني انها تخرج من اليمن وتصل الى الشام او العكس المقصود ان هذا الحاصل - 00:51:38
ريح في اخر الزمان والحديث في الصحيح فتقبض كل من في قلبه مثقال حبة من ايمان او او ذرة من ايمان جاء الحديث الهواء لا تزال طائفة من امتي على الحق ظاهرين - 00:52:01
الى يوم القيامة الى يوم القيامة وهذه الريح قبل قيام الساعة فالمراد بالحديث الثاني الى قرب قيام الساعة يعني بداية علاماتها الكبار اذا قربت الساعة جاءت الريح فتقبض ارواح المؤمنين - 00:52:34
لانه لا يبقى الا وقت يسيل بين هذه الريح وقيام الساعة فكأنه بالنسبة لطول الدنيا لا شيء او ان المراد بقيام الساعة قيام ساعة هؤلاء الاخيار واما وجود الاشرار بعدهم - 00:53:03
فوجود كانه العدم كأنه العدم وجودهم كعدمهم هؤلاء ذرة من ايمان او حبة من ايمان حبة خردل هذا كله يدل على المذهب الحق الصحيح ان الايمان يزيد وينقص ينقص حتى يصل الى حد الحبة - 00:53:45
ويزيد الى ان يكون امثال الجبال وهو يزيد وينقص كما هو مقرر عند اهل السنة وبعضهم الله اكبر الله اكبر - 00:54:16
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد فيسر مؤسسة معالم السنن ان تقدم لكم سلسلة بعنوان شرح صحيح مسلم لفضيلة الشيخ الدكتور عبدالكريم بن عبدالله الخضير عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للافتاء حفظه الله - 00:00:04
اه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فيقول الامام مسلم رحمه الله تعالى - 00:00:38
فيما ترجم عليه النووي بقوله باب غلظ تحريم الغلول وانه لا يدخل الجنة الا المؤمنون باب تحريم او باب غلظ تحريم الغلول وانه لا يدخل الجنة الا المؤمنون قال رحمه الله حدثني زهير بن حرب - 00:01:04
قال حدثنا هاشم بن القاسم قال حدثنا عكرمة بن عمار قال حدثني سماك الحنفي ابو زميل قال حدثني عبد الله ابن عباس قال حدثني عمر بن الخطاب رضي الله عنه - 00:01:33
قال لما كان يوم خيبر خيبر فتحت في السنة السابعة من الهجرة وجاء في بعض نسخ الصحيح يوم حنين وهو وهم والصواب كما اثبت هنا خيبر لما كان يوم خيبر - 00:01:55
كان هذه تامة لانها تأتي تامة فعل ماضي تام معناه وجد وحصل يوم خيبر فاعل يكون يوم فاعل خلاف ما لو كانت ناقصة فهي لا ترفع فاعلا وانما ترفع المبتدأ - 00:02:27
باعتباره اسما لها وتنصب الخبر باعتباره خبرا له وهنا تامة شأنها شأن الافعال التامة ذو القامة وقعد ظرب واكل وشرب لما كان يوم خيبر اقبل نفر من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:02:56
نفر الجماعة من الثلاثة الى التسعة او العشرة من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم صحابة تصاحب واصحاب كلهم بمعنى واحد والمراد بواحدهم الصحابي من صحب النبي عليه الصلاة والسلام او من رأى النبي - 00:03:26
اعم من رأى النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على ذلك هذا هو الصحابي عند جمهور اهل العلم ومنهم من اشترط مفهوم الصحبة وهي طول المجالسة والبقاء والمقام معه - 00:04:01
لكن من رأى النبي عليه الصلاة والسلام نال شرف الصحبة التي لا ينالها احد كائنا من كان ممن لم يصحبه عليه الصلاة والسلام ولو كان ممن قيل فيه له اجر خمسين - 00:04:23
من الصحابة فانه لا ينال شرف الصبح والصحبة طوبى للعالم طوبى للعامل اللي في اخر الزمان اذا اذا لم يكن له من يعينه على العمل له اجر خمسين قال الصحابة منا او منهم؟ قال منكم - 00:04:43
لكن مع ذلك شرف الصحبة برؤيته عليه الصلاة والسلام على مع الايمان به هذا لا يناله من اتى بعدهم مهما عمل من الاعمال ولن ينال مد احدهم ولا نصيفه كما جاء في الحديث الصحيح - 00:05:14
من اه من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا فلان شهيد فلان شهيد بدأوا يعددون القتلى بناء على الظاهر انه قتل في سبيل الله وما اخرجه في ظنهم الا - 00:05:39
انه خرج ليقاتلوا اعداء الله لاعلاء كلمة الله ومن قتل في هذه الحالة مقبلا غير مدبر وقصده بجهاده اعلاء كلمة الله فهو شهيد عند الله جل وعلا لكن النبي عليه الصلاة والسلام - 00:06:03
لما عددوا من عددوا ممن قتل قال حتى مروا على رجل وسيأتي بالروايات الاخرى ان اسمه مدعم مدعم مولى لرسول الله صلى الله عليه وسلم التمر على رجل فقالوا فلان شهيد - 00:06:28
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلا زجر وردع مع تظمنه النفي كلا اني رأيته في النار اني رأيته في النار هذا موجب للخوف والوجل لمن يعمل الاعمال الصالحة - 00:07:00
خشية ان لا تقبل منه والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة خائفة قالت عائشة للنبي عليه الصلاة والسلام اهم الذين يزنون ويسرقون ويقتلون ويفعلون ويفعلون يعني من المنكرات والجرائم قال لا يا ابنة الصديق - 00:07:41
هم الذين يصلون ويصومون ويحجون ويعملون الاعمال الصالحة ويخشون ويجلون ويشفقون الا تقبل منهم هذه الاعمال المسألة في غاية الدقة الانسان احيانا يركن الى عمله وهو لا يدري مقبول هو ام مردود - 00:08:08
لان الاعمال معلقة بالنيات وقبولها بالاخلاص قد ينخدش الاخلاص والنية شرود في اضيق الاوقات قد تأمل العمل وانت تزعم انك عملته لله وقد دخل وما دخله من الرئة من الرياء - 00:08:37
من مرآة الغير بعمل الخير فمثل هذا مردودا على صاحب حابط عمله اخوف ما اخاف على امتي قولوا عليه الصلاة والسلام الشرك الخفي قالوا ما هو قال الرياء فهو شرك - 00:09:08
وعند كثير من اهل العلم لا تشمله المغفرة بل لا بد ان يعذب عليه وداخل بقوله جل وعلا ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء - 00:09:33
فالشرك الاصغر كالرياء وما جاء في معناه انه سمي شركا مما لا يبلغ حد الشرك الاكبر هذا خطير جدا لا يغفر ويختلف عن الشرك الاكبر انه لا يخلد في النار - 00:09:52
الشرك الاكبر يخلد في النار واما الشرك الاصغر فيتحتم عقابه ثم يخرج من النار ومنهم من يقول حكمه حكم الكبائر كبائر الذنوب المقصود ان مثل هذه الامور التي تحبط العمل - 00:10:16
في دقتها وخفائها تجعل الانسان يخاف يفعل يعمل الاعمال الصالحة وهو خائفا لا تقبل منه كما قال جل وعلا في مدح المؤمنين الخلص والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة قد يقول قائل هذا الذي عمل العمل - 00:10:34
وصام النهار وتعب وقام الليل وانفق الاموال كيف يهون عليه ان يضيع هذه الاعمال التي تعب عليها في مراة فلان من الناس وقد لا يكون له شأن هذا المراءة نقول هذا الذي قدم مهجته - 00:11:04
وقتل في الصف لما غل عباءة وشمله دخل بها النار والثلاثة الذين هم اول من تسعر بهم النار يوم القيامة من قتل فيما يظهر في سبيل الله وانما قتل لما قتل - 00:11:37
ليقال جريء شجاع قل مثل هذا في العالم الذي افنى عمره قد يكون يتعلم ويعلم الناس سبعين سنة او اكثر من ذلك ثم في النهاية يكون من اول من تسعر بهم النار - 00:12:10
لماذا؟ لانه كان يفعل ذلك ليقال عالم. وقد قيل وقد قيل ومثل هذا المتصدق الذي تعب على جمع الاموال وانفقها في الظاهر انها في سبيل الله ولوجه الله والابتغاء مرضاة الله - 00:12:34
ولكنه في حقيقة الامر انما تصدق ليقال جواد ليقال جواد هؤلاء الثلاثة هم اول من تسعر بهم النار يوم القيامة وش افظل منها؟ ما وش افظل من هذه الاعمال الثلاثة - 00:12:58
التي افنوا اعمارهم فيها الجهاد والعلم والبذل في سبيل الله هذا قال حتى مروا على رجل يقال له كما سيأتي في الرواية الثانية هو عبد لرسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:13:18
اسمه مدعم كما سيأتي التمر على رجل فقالوا فلان شهيد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلا اني رأيته في النار اني رأيته في النار في بردة غلها او عباءة - 00:13:45
يعني غلة الغلول الخيانة في الغنيمة والاخذ منها قبل القسمة من يغلل يأتي بما غل يوم القيامة والبرد كساء اسود مربع صغير وقيل هي الشملة والعباءة معروفة ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ابن الخطاب - 00:14:13
يخاطب عمر رضي الله عنه اذهب فنادي في الناس انه لا يدخل الجنة الا المؤمنون اذهب فنادي في الناس انه لا يدخل الجنة الا المؤمنون قال فخرجت فناديت الا انه لا يدخل الجنة الا المؤمنون - 00:14:56
هذا الذي قل هذه العباءة او هذه البردة او تلك الشملة لم يخرج من من دائرة الاسلام وكونه يعذب على هذا الذنب لا يعني انه يخلد في النار وليس معنى هذا - 00:15:27
انه قد انتفى عنه دخول الجنة وفي قوله لا يدخل الجنة الا المؤمنون المراد من اول وهلة من غير عذاب الا المؤمنون او ممن من الله عليهم بالعفو عنهم من اصحاب - 00:16:00
الكبائر قال فخرجت فناديت ان الا انه لا يدخل الجنة الا المؤمنون ثم قال وحدثني ابو الطاهر شسمه ما اسمه لا تناظر في الكتاب ما يمديك على شيء حرملة ابن حرملة ابن يحيى - 00:16:22
قال اخبرني ابن وهب عبدالله بن وهب الامام المشهور عن ما لك بن انس امام دار الهجرة ونجم السنن عن عن ثور ابن زيد الدؤلي ثور بلفظ الحيوان المعروف ولا يستنكفون من التسمية - 00:16:49
باسماء الحيوانات العرب ما هم باهل تنميق وتزويق صحابي جليل له حديث في مسلم وغيره اسمه عياض ابن حمار وسموا كليب وسموا ذئب سموه وسموه اسد وسموه بالحيوانات لكن هذا عن ثور - 00:17:19
بلفظ الحيوان وذكروا البقر ابن زيد الدؤلي الدؤلي قد يقال الديلي وقد يقال الدولي وهو من بني الدؤل في المنسوب اليها الدؤل عينه مكسورة وفي النسبة مفتوحة قد تقل مكسورة - 00:17:49
والدوء لي مفتوحة وهذه هي الجادة بالنسبة الى مكسور الثاني يفتح في النسب كما تقول ابو عمر ابن عبد البر النمري وهم بني النمر ان تقول هذا ملكي وهو منسوب الى ملك - 00:18:49
وهكذا عن سالم ابي الغيث عن سالم ابي الغيث مولى ابن مطيع عن الصحابي الجليل ابي هريرة رضي الله عنه حاء التحويل من اسناد الى اخر وهي في صحيح مسلم بكثرة - 00:19:19
لكن كونها في منتهى الاسناد قليل جدا في المسلم توجد بكثرة عند البخاري في نهاية الاسناد لكنها في مسلم في اثناء الاسناد عند ملتقى الاسانيد حاء وحدثنا قتيبة بن سعيد وهذا حديثه - 00:19:46
يعني هذا لفظه قال حدثنا عبد العزيز يعني ابن محمد وهو الدراوردي هو الدراوردي عن ثور ابن زيد المذكور في الاسناد السابق عن ابي الغيث سالم المذكور عن ابي هريرة قال خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم الى خيبر - 00:20:10
ففتح الله علينا فتح الله علينا خيبر فلم نغنم ذهبا ولا ورقا ما غنموا لا ذهب ولا فضة غنمنا المتاع والطعام والثياب غنمنا المتاع الاساس والطعام والثياب ثم انطلقنا الى الوادي - 00:20:49
ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد له عبد له هو مدعم السابق وقيل غيره وقيل كركرة اسم هذا العبد اسمه كركرة الى غير ذلك من الاقوال التي لا يترتب عليها فائدة كبيرة - 00:21:23
عبد له وهبه له رجل من جذام يدعى رفاعة ابن زيد من بني الزبيب وهبوا له رجل من جذام يدعى رفاعة ابن زيد من بني الضبيب وهو مشرك وقبل النبي عليه الصلاة والسلام هدية المشرك - 00:21:56
اما من باب التأليف له عله ان يسلم والا وقد ثبت عنه انه رد هدية المشرك وقبل من المقوقص عظيم القبط في مصر قبل منه الهدية التي منها ماريا القبطية - 00:22:26
فاذا ترتب على قبولها مصلحة فانه يقبلها اذا كانت راجحة واذا لم يترتب عليها مصلحة فمنة المشرك تتحاشى بقدر الامكان الا اذا كان هناك حاجة ماسة اليها قال فلما نزلنا الوادي - 00:22:51
قام عبد رسول الله صلى الله عليه وسلم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يحل اه قام عبد رسول الله صلى الله عليه وسلم يحل رحله يفكك العفش والمتاع - 00:23:18
والعبد فرمي بسهم فكان فيه حتفه يعني موتوا وقلنا هنيئا له الشهادة هنيئا له الشهادة يا رسول الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلا والذي نفسي بيده ان الشملة - 00:23:42
لتلتهب عليه نارا اخذها من الغنائم يوم خيبر لم تصبها المقاسم كلا والذي نفس محمد بيده هذا قسم يقسم ويحلف النبي عليه الصلاة والسلام من غير استحلاف وهذا يدل على جواز الحلف من غير استحلاف - 00:24:12
لا سيما في الامور التي تحتاج الى تأكيد والذين نفسوا محمد بيده وفيه اثبات صفة اليد لله جل وعلا على ما يليق بجلاله وعظمته بعض الشراح يقول روحي في تصرفه - 00:24:39
وهذا فرار من اثبات الصفة لله عز وجل التي هي اليد على ما يليق بجلاله من غير تشبيه من غير تمثيل ولا تعطيل تفسير باللازم والا كل الناس ارواحهم في تصرف الله جل وعلا - 00:25:05
والذي نفس محمد بيده ان الشملة لتلتهب عليه نارا ان الشملة لتلتهب عليه نار اخذها من الغنائم يوم خيبر لم تصبها المقاسم قال ففزع الناس خافوا خوفا شديدا سيما ان بعض الناس عنده نوع تساهل - 00:25:34
في هذه الامور يتساهلون في اخذ الشيء الطارف ولو كان مملوكا لغيرهم كثيرا ما يسألون اخذنا من الفندق اخذنا من الطائرة اخذنا من كذا ومر ومحل تجاري واكلوا ومروا يتذوقون - 00:26:03
يتساهلون في هذه الامور وهذه حقوق العباد مبنية على المشاحة فمثل الفنادق الشيء المستهلك الذي وضع من اجلهم وهو مستهلك لا مانع من اخذه لانه سوف يرمى لن يوضع نزيلا بعده - 00:26:34
اما فوط وما فوط تغسل وترجع وشراشف واشياء يمكن يمكن يستفيد منها من يأتي بعده فلا يجوز اخذه والورع الا تأخذ شيئا والورع ان لا تأخذ شيئا لا مستهلك ولا غير مستهلك - 00:27:01
قال فزع الناس فجاء رجل بشراك او شراكين السير اللي على ظهر النعل بشراك او شراكين شك الراوي الواحد او اثنين فقال يا رسول الله اصبت يوم خيبر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:27:25
شراك من نار او شراكان من نار من الغلول وحصل والاثم ثبت لان حق حد الغلول الاخذ من الغنيمة قبل قسمتها موجود فهذا اخذ من الغنيمة قبل ان تقسم فهو غال - 00:27:52
شراك من نار او شراكان من نار الغال الذي يأخذ من الغنيمة قبل ان تقسم جاء في حديث انه يحرق متاعه يحرق متاعه ويظرب في رواية تظرب عنقه لكن الحديث في اصله ضعف - 00:28:18
وهذه الرواية من كرة وهنا في هذا الحديث ما حرق متاع العبد ولا ولا بمتاع الذي جاء بالشراك والشراكين اولا الحديث المعارض مظعف عند اهل العلم بعضهم قال منسوخ منسوخ وحديث الباب متأخر - 00:28:55
شيخ الاسلام يرى ان التحريك ليس بحد يلزم تطبيقه وانما هو تعزير ان رأى الامام المصلحة في تحريك متاعه حرق والا فلا الغلول الاخذ من الغنيمة قبل ان تقسم وتقسم - 00:29:36
من غل يغل واذا فك الادغام صار يغلل ومن يغلل يأتي بمغلة يوم القيامة نسأل الله اما غل يغل بكسر الغين فهو من الحقد ومن الغل وهو الحقد والحسد وبهذا - 00:30:10
وغلظ تحريم الغلول وانه لا فرق بين قليله وكثيره بعض العلماء ومنهم الامام مالك ومعروف عند الحنابلة ان للانسان ان يأكل ما يحتاج اليه من الغنيمة ويرد الزائد و بعضهم يشدد - 00:30:59
انه لا يجوز ان يأخذ ولا العود لكن اذا كان غيره لا يحتاج اليها مثل عود لا قيمة له او حصاة احتاجها هو والجيش لا يحتاجها او طعام ان هو بحاجته وان لم يأكله فسد على الجميع - 00:31:32
يتساهلون في مثل هذا ثم بعد هذا قال الامام مسلم مما ترجم عليه النووي رحمه الله باب الدليل على ان قاتل نفسه لا يكفر باب الدليل على ان قاتل نفسه لا يكفر - 00:31:58
قال حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة واسحاق بن ابراهيم الحنظلي المعروف بابن راهويه جميعا عن سليمان وابن حرب قال ابو بكر وابن ابي شيبة المذكور في اول الاسناد حدثنا سليمان بن حرب - 00:32:24
قال حدثنا حماد بن زيد عن حجاج من الصواف عن ابي الزبير محمد بن مسلم ابن تدرس المكي عن ابي الزبير عن جابر وابو الزبير معروف بالتدليس لكنه ثبت سماعه من جابر - 00:32:52
وما في الصحيحين من معنعنات المدلسين محمولة على السمع كما مر بنا مرارا عن ابي الزبير عن جابر ان الطفيل بن عمر الدوسي ان الطفيلة بن عمرو الدوسي اتى النبي صلى الله عليه وسلم - 00:33:18
فقال يا رسول الله خلك في حصن حصين ومنعه غصن مكان محكم العدو لا يصل اليه ومنعه من قومنا يمتنع ممن يريده بهؤلاء الذين يدافعون عنه مع حصانته وارتفاعه ارتفاع اسواره - 00:33:39
هل لك في حسن حصين ومنعة قال حصن كان لدوس في الجاهلية طفيلي بن عمرو يريد ان ينتقل النبي عليه الصلاة والسلام من مكة لما كان يؤذى هو واصحابه عليه الصلاة والسلام - 00:34:19
يقول عندنا في دوس حصن حصين ما يصل اليكم احد قال حصن كان لدوس في الجاهلية قال فابى ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فابا ذلك فابى ذلك النبي صلى الله عليه وسلم - 00:34:46
للذي ادخر الله للانصار للذي ادخر الله للانصار من صار الانصار من من الاوس والخزرج من اهل المدينة ادخر الله لهم هذه الكرامة وهي الهجرة اليهم من قبله عليه الصلاة والسلام من اصحابه - 00:35:09
صارت دارهم دار الهجرة وثبت لها من الفضائل بسبب هجرته عليه الصلاة والسلام اليها ومقامه فيها ما لم يثبت لغيرها من البلدان في مفاضلة بين اهل العلم بين مكة والمدينة - 00:35:35
والجمهور على ان مكة افضل والمضاعفات فيها اكثر وقد ورد في سكن المدينة احاديث كثيرة ترغب في سكناها والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون وعلى كل حال مسألة المفاضلة لها - 00:35:59
فروعها وتوابعها وادلتها مما يطول ذكره للذي ذخر الله للانصار يعني ادخر الله للانصار هذا الفضل الذي حصل بهجرته عليه الصلاة والسلام ومقامه بين ظهرانيهم فلما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم - 00:36:25
الى المدينة هاجر اليه الطفيل بن عمرو جاء الطفيل من الحسن الحصين لدوس الى المدينة هاجر اليه الطفيل بن عمرو وهاجر معه رجل من قومه دوسي فاجتووا المدينة استووا المدينة يعني استوخموها - 00:36:49
وكرهوا المقام بها يعني ما ما ناسبتهم واصل الجواء داء يصيب الجوف المقصود ان المدينة اجتووها يعني ما ناسبته واصابهم ما اصابهم من الجوى فاجتووا المدينة فمرظ من الذي مرظ - 00:37:21
الرجل الذي جامع الطفيل مرظ الوفد او الرهط من عكل وعرينة اجتووا المدينة فامر لهن لهم النبي صلى الله عليه وسلم بلقاح من ابل الصدقة فشربوا من البانها وابوالها فلما صحوا - 00:37:53
شفيت اجسامهم وبطونهم قتلوا الراعي ومثلوا به مشتاق الابل فبعث النبي عليه الصلاة والسلام في طلبهم فما ارتفع النهار حتى جيء بهم ففعل بهم النبي عليه الصلاة والسلام ما فعل - 00:38:23
قطع ايديهم وارجلهم وسمل اعينهم وتركهم في الحرة يستسقون ولا يستقون حتى ماتوا قوم اللئام فيمرظون ووصف لهم الدعاء الدواء بالمجان ويفعلون ما يفعلون يقتلون ويمثلون ما يدل على ان قلوب قلوبهم - 00:38:45
مليئة بالحقد والنفاق لما اكتفوا ان يستاق الابل ويذهب بها حتى فعلوا بالراعي وفي رواية بالرعاة ما فعلوا فجازاهم النبي عليه الصلاة والسلام بالمماثلة في القتل فاجتووا المدينة فمرظ الرجل الذي هاجر مع الطفيل - 00:39:15
فجزع ما تحمل المرض فاخذ مشاقص فجزع فاخذ مشاقص واحد المشاقص مش قص وهو السهم وهو السهم وشاقص له فقطع بها براجمه البراجم مفاصل الاصابع فقطع بها براجمه فشخبت يداه - 00:39:47
خرج من الدم بكثرة وبقوة لو صار نزيف فشخبت يداه حتى مات حتى بنات فرآه صاحبه الطفيل بن عمرو في منامه فرآه في هيئته فرآه وهيئته حسنة فرآه وهيئته حسنة - 00:40:38
حسن الهيئة لا لانه فعل ما فعل من الجزع وقطع البراجم لا لانه هاجر الى النبي صلى الله عليه وسلم فرآه حسنة ورآه مغطيا يديه بمحل اه الذنب قطاعهم فرآه مغطيا يديه - 00:41:12
فقال له ما صنع بك ربك فقال غفر لي بهجرتي الى نبيه صلى الله عليه وسلم فقال ما لي اراك مغطيا يديك ما لي اراك مغطيا يديك قال لي قال قيل لي - 00:41:36
قال قيل لي لن نصلح منك ما افسدت انت اللي افسدت يدك فقطعت البرامج لن نصلح منك ما افسدت فقصها الطفيل هذه الرؤيا قصها الطفيل على رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:41:59
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم وليديه فاغفر اللهم وليديه فاغفر دعا له النبي عليه الصلاة والسلام واجيب الدعوة عليه الصلاة والسلام هذا الحديث الرجل تسبب في قتل نفسه - 00:42:21
ولم يباشر قتل نفسه تسبب وهو تسبب يغلب على الظن انه يصل الى الحد الذي هو الموت ما فعل ذلك الا من اجل ان يموت والقاتل قاتل لنفسه او لغيره متعمدا - 00:42:53
جاء الوحيد الوعيد الشديد في اية النساء انه يخلد في النار انه يخلد في النار لكنه غفر له بسبب هجرته الى النبي عليه الصلاة والسلام وشملت المغفرة يديه لدعوة النبي عليه الصلاة والسلام - 00:43:21
ففيه رد على الخوارج ففيه رد على الخوارج الذين يرون انه يكفر بمثل هذا العمل مرتكب الكبيرة كافر عند الخوارج رد على المعتزلة الذين يرون انه خالد مخلد في النار - 00:43:47
وهذا غفر غفر له حتى يديه موضع الجريمة غفر لهم ما يدل على مذهب اهل السنة والجماعة ان مرتكب الكبيرة لا يخلد في النار وهو مستحق للعقوبة لكنه تحت المشيئة - 00:44:09
ان شاء الله عذبه وان شاء غفر له وهنا غفر له بدعاء النبي عليه الصلاة والسلام فيه رد على المرجية الذين يقولون لا يظر مع الايمان ذنب لا يضر مع الايمان ذنب هذا - 00:44:30
جاي للمدينة مهاجر مسلم دخل في الاسلام واذنب هذا الذنب المرجئة يقولون ما يضره اذا لماذا غطى يديه الا انه عوقب بذلك عوقب بذلك الذنب يظر لكنه تحت المشيئة لا يقال بقول الخوارج انه يكفر - 00:44:51
ولا بقول المعتزلة انه بين في المنزلة بين المنزلتين ويتحتم عذابه ودخوله النار ويخلد فيها ولا بقول المرجئة الذين لا يقولون لا يظروا مع الايمان عمل لمن قال لا اله الا الله ان يصنع ما شاء - 00:45:29
من الجرائم والمنكرات مهما كانت في عظمها وكثرتها ما تضر هو في الجنة معليش يقولون كما انه لا ينفع مع الكفر طاعة وكذلك لا ينفع لا يظر مع الايمان معصية - 00:45:54
مذهب اهل السنة وسط بين هذه الفرق المعاصي والذنوب لا سيما الكبائر تضر صاحبها وهو متوعد بالعذاب ان لم يعفو الله عنه ولكنه ليس كما يقول الخوارج المعتزلة يخلد في النار - 00:46:16
فليدخل النار ان لم يعفو عنه ويغفر له ربه ويتجاوز عنه يدخل ويعذب بقدر ذنبه فاذا طهر ونقي خرج من النار الى الجنة ثم قال الامام مسلم رحمه الله تعالى - 00:46:42
فيما ترجم عليه النووي باب في الريح التي تكون قرب القيامة باب في الريح التي تكون قرب القيامة تقبض من في قلبي من من في قلبي شيء من الايمان الساعة لا تقومها الا على شرار الخلق - 00:47:11
الساعة لا تقوم الا على شرار الخلق ولا تقوم الساعة والارض يقال فيها الله الله فماذا عن من يبقى من المؤمنين الى قرب قيام الساعة تأتي ريح يأتي وصفها فتقبض ارواحهم - 00:47:41
وفي الحديث لا تزال طائفة من امتي على الحق ظاهرين الى اخر الحديث فيقول الامام مسلم رحمه الله تعالى حدثنا احمد بن عبدة الضبي قال احدثنا عبد العزيز بن محمد - 00:48:09
هو الدراوردي وابو علقمة عبدالله بن محمد ابن ابي فروة الفروي المدني قالا حدثنا صفوان بن سليم قال احدثنا صفوان بن سليم عن عبدالله بن سلمان عن ابيه عن عبد الله كذا في نسخ الصحيح - 00:48:30
و في تاريخ البخاري عن عبيد الله بالتصغير ابن سلمان الاغر عن ابيه عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله يبعث ريحا من اليمن - 00:49:06
ان الله يبعث ريحا من اليمن الين من الحرير فلا تدعوا احدا في قلبه قال ابو علقمة مثقال حبة وقال عبدالعزيز مثقال ذرة من ايمان الا قبضته قال ابو علقمة - 00:49:35
مثقال مثقال حبة وقال عبد العزيز صاحبه ان ترى وردي الذي روى الحديث من طريقهما قال مثقال ذرة من ايمان الا قبضته في الحديث ان الله يبعث ريحا من اليمن - 00:50:03
وفي الكتاب نفسه في صحيح مسلم في الفتن التي في اخر الكتاب قال من الشام ريحا من قبل الشام فيحتمل انه مريحان هذه من الجنوب من اليمن وهذه من الشمال - 00:50:28
من الشام يلتقيان كل ما مر علي من المؤمنين تقبضه هذه تقبض وهذه تقبض فيلتقيان ويحتمل ان تكون البداءة من اليمن وتصل الى الشام او العكس من الشام وتصل الى اليمن - 00:50:56
فيحتمل انهما ريحان واحدة تأتي من الشمال من جهة الشام والثانية من الجنوب من جهة اليمن والاحتمال الثاني انها تخرج من اليمن وتصل الى الشام او العكس المقصود ان هذا الحاصل - 00:51:38
ريح في اخر الزمان والحديث في الصحيح فتقبض كل من في قلبه مثقال حبة من ايمان او او ذرة من ايمان جاء الحديث الهواء لا تزال طائفة من امتي على الحق ظاهرين - 00:52:01
الى يوم القيامة الى يوم القيامة وهذه الريح قبل قيام الساعة فالمراد بالحديث الثاني الى قرب قيام الساعة يعني بداية علاماتها الكبار اذا قربت الساعة جاءت الريح فتقبض ارواح المؤمنين - 00:52:34
لانه لا يبقى الا وقت يسيل بين هذه الريح وقيام الساعة فكأنه بالنسبة لطول الدنيا لا شيء او ان المراد بقيام الساعة قيام ساعة هؤلاء الاخيار واما وجود الاشرار بعدهم - 00:53:03
فوجود كانه العدم كأنه العدم وجودهم كعدمهم هؤلاء ذرة من ايمان او حبة من ايمان حبة خردل هذا كله يدل على المذهب الحق الصحيح ان الايمان يزيد وينقص ينقص حتى يصل الى حد الحبة - 00:53:45
ويزيد الى ان يكون امثال الجبال وهو يزيد وينقص كما هو مقرر عند اهل السنة وبعضهم الله اكبر الله اكبر - 00:54:16