سلسلة شرح صحيح مسلم || معالي الشيخ د.عبدالكريم الخضير.
التفريغ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فيقول الامام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه - 00:00:03ضَ
مما ترجم عليه النووي بقوله باب بيان تجاوز الله تعالى عن حديث النفس. والخواطر بالقلب اذا لم تستقر. باب بيان تجاوز الله تعالى عن حديث النفس والخواطر بالقلب اذا لم تستقر - 00:00:27ضَ
وبيان انه سبحانه وتعالى لم يكلف الا ما يطاق وبيان حكم الهم بالحسنة وبالسيئة القصد له مراتب القصد له مراتب القصد الى الشيء له مراتب اولها الهاجس ثم الخاطر وبعضهم يعكس - 00:00:57ضَ
ثم حديث النفس ثم الهم ثم العزم ثم الهم ثم العزم وما بعد ذلك الا الفعل الذي له وجود في الخارج فيخرج عما في القلب الى عالم الشهود عندك الخاطر ثم الهاجس او الهاجس ثم الخاطر على خلاف بين اهل العلم - 00:01:36ضَ
والامر في هذا سهل لانها كلها معفو عنه ثم حديث النفس مرتبة ثالثة ثم الهم ثم العزم نظمت في قول الشاعر مراتب القصد خمس هاجس ذكروا فخاطر فحديث النفس فاستمع - 00:02:21ضَ
يليه هم ثم عزم كلها رفعت الا الاخير ان الاخير الذي هو ايش العزم ففيه الاسم قد وقع ففيه الاثم قد وقع وقد يتبين ذلك من شرح الاحاديث التي اوردها الامام مسلم - 00:03:02ضَ
رحمه الله تعالى يقول رحمه الله تعالى حدثنا محمد بن منهال الظرير وامية بن بسطام العيشي محمد بن منهال الضرير وامية بن بسطام العيشي واللفظ لامية اذا روى مسلم الحديث عن اثنين - 00:03:31ضَ
فاللفظ لايهما عند مسلم للمنصوص عليه قل واللفظ لامية والثاني له المعنى حديثه يرويه بالمعنى امية بن بسطان العيش هو صاحب اللفظ. اورد المسلم مسلم الحديث بلفظه وبمعنى ما ذكره او ما رواه محمد بن نهال الضرير - 00:04:09ضَ
مسلم ما فيه اشكال لأنه ينص ويبين على صاحب بخلاف الامام البخاري الذي لا يبين ولا يذكر صاحب اللفظ فيروي الحديث عن اثنين ولا يقول اللفظ لفلان كما يصنعه الامام مسلم - 00:04:44ضَ
فهل اللفظ لفظ الراويين او انه يتجاوز ويتساءل في هذا ولا يؤثر الفرق سواء كان باللفظ او بالمعنى لان جماهير اهل العلم يجيزون الرواية بالمعنى ابن حجر رحمه الله يقول ظهر بالاستقراء - 00:05:11ضَ
ظهر بالاستقراء ان البخاري اذا روى الحديث عن اثنين فاللفظ للاخر منهما الثاني كان عن اثنين فاللفظ للاخر منهما واللفظ لامية قالا حدثنا يزيد ابن زرير حدثنا يزيد ابن زريان - 00:05:35ضَ
قال حدثنا روح وهو ابن القاسم عن العلاء ابن عبد الرحمن عن ابيه عن ابي هريرة قال عن ابيه عن ابي هريرة قال لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:06:05ضَ
لله ما في السماوات وما في الارض لله ما في السماوات وما في الارض وان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله يعني الظاهر والخفي عليه الحساب حتى ما يكن في النفس - 00:06:29ضَ
يحاسب عليه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شيء قدير قال فاشتد ذلك على اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا شك ان هذا - 00:06:55ضَ
فيه شدة على المكلفين واذا كان هذا الخوف والوجل من الصحابة الذين عايشوا النبي عليه الصلاة والسلام وهم خير القرون فما الشأن في من بعدهم حينما كثر التساهل في الافعال - 00:07:20ضَ
والاقوال فضلا عما يكن في النفوس وتضمره القلوب لا شك ان هذا شديد قال فاشتد ذلك على اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:07:47ضَ
وهذا لا شك انه من حرصهم على ابراء ذممهم وهم سباقون الى مثل هذا الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم قالوا اينا لم يظلم نفسه فاخبرهم النبي عليه الصلاة والسلام - 00:08:10ضَ
ان المراد بالظلم الشرك الظلم الشرك لو جاء شخص يظلم الناس في اعراضهم في اموالهم يشكو من حاله ويقول ان الله جل وعلا قال الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم - 00:08:41ضَ
تقول له المراد بالظلم الشرك يعني ما انت عليه غير داخل من ظلم الناس في اموالهم واعراضهم لكن اذا جاءك شخص تظهر عليهم حال العلامات الاستقامة والصلاح والخوف والوجل من الله جل وعلا تخفف عليه - 00:09:16ضَ
لكن اذا جاء مسترسل ومفرط لا شك ان جوابه يختلف عن جواب الاول مثل هذا يقال في الافراد الجماعات والمجتمعات الى وجد عالم مربي موجه في بيئة مفرطة يرتكبون الذنوب والمعاصي - 00:09:39ضَ
ويتساهلون في الواجبات فليكثر عليهم من نصوص الوعد او من نصوص الوعيد من نصوص الوعيد من اجل ان يرتدعوا وبالعكس اذا وجد في في بيئة متشددة بيئة مفرطة يؤتي لهم بنصوص الوعد ليخفف عليهم ما هم فيه - 00:10:12ضَ
لانه لو جاء بنصوص الوعيد زادت افراطه وزاد تشددهم وزادوا في غلوائهم وخرجوا عن حيز التوسط الذي وصفت به هذه الامة ومثله في الطرف الاول الصحابة لما جاءوا الى النبي عليه الصلاة والسلام - 00:10:42ضَ
قد خافوا خوفا شديدا من الاية الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم قال الم تسمعوا الى قول العبد الصالح ان الشرك لظلم عظيم اعظم انواع الظلم الشرك ويناسب الجواب هذا للصحابة لكن لو جاء مثل ما قلنا - 00:11:09ضَ
حاكم ظالم يسفك الدماء ويأخذ الاموال من قال انا والله خايف من الظلم تقول له الظلم والشرك ايش معنى هذا يعني استمر على ظلمك فالاجوبة تختلف لما قال الصحابة للنبي عليه الصلاة والسلام - 00:11:34ضَ
بعد ان شق عليهم واشتد عليهم ما جاء في اية البقرة قال الرسول وقالوا يا رسول الله يعني يا رسول الله كلفنا من الاعمال ما نطيق الصلاة والصيام والجهاد والصدقة - 00:12:02ضَ
وقد انزلت عليك هذه الاية ولا نطيقها انزلت عليك هذه الاية ولا نطيق واذا كان الحساب على ما خفي في النصوص هذا شاق لان الخواطر التي تتردد في النفوس وحديث النفس هذا لا يملك - 00:12:28ضَ
وسيأتي بيان ذلك في ابواب لاحقة وان هذا ليس هو المراد او هو المراد ثم نسخ على خلاف بين اهل العلم وقد انزلت عليك هذه الاية ولا نطيقها. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اتريدون ان تقولوا كما قال اهل الكتابين - 00:12:53ضَ
من قبلكم سمعنا وعصينا سمعنا وعصينا كأنهم قالوا هذا شيء لا نطيقه ومفهومه انه اذا كان لا يطاق لن يفعل اذا كان لا يطاق من الامر البديهي ان الذي لا يطيقه الانسان ولا يستطيع فعله - 00:13:18ضَ
انه لن يفعله لن يفعل ما يطيق لو قيل لواحد من الناس احمل هذه السارية لم يقل لا يقول لن اطيقه وهماسيان لان النتيجة واحدة لن يحملها لانه لن يحمله - 00:13:52ضَ
والخلاف بين اهل العلم في التكليف بما لا يطاق في التكليف بما لا يطاق هل هو جائز عقلا واقع شرعا او ليس بجائز لا في العقل ولا واقع في الشرع - 00:14:22ضَ
شريعتنا ولله الحمد تختلف عن الشرائع السابقة كما سيأتي في اية البقرة بنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به. قال نعم يعني اجابهم اجابهم اجاب دعوتهم كبقية الادعية الواردة في الاية - 00:14:47ضَ
كما اتريدون ان تقولوا كما قال اهل الكتابين من قبلكم سمعنا وعصينا بل قولوا سمعنا واطعنا سمعنا واطعنا لابد ان تظهر الاستجابة لله ورسوله لابد ان تظهر المبادرة الى استجابة امر الله ورسوله ثم بعد ذلك اذا كان الامر يشق عليك - 00:15:15ضَ
لابد ان يوجد فيه حل في الشريعة لابد ان يوجد فيه حل للشرع ثم بعد ذلك قولوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير كما جاء في الاية قالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير. فلما اقترأها الناس يعني قرأوها - 00:15:47ضَ
ورددوها ذلت بها فلما اقترعها فلما اقترعها القوم ذلت بها السنتهم ذلت بها السنة عليهم النطق بها الشيء الذي يتكرر على اللسان يسهل النطق به بخلاف ما يقرأه الانسان مرة او يسمعه مرة وقد يكون فيه شدة وصعوبة - 00:16:13ضَ
يصعب على اللسان ان ينطق به ويصعب على الانسان على الاذن ان تسمعه ذلت بها السنتهم فنزل فانزل الله في اثرها او في اثارها بفتح الهمزة والثاء او كسر الهمزة وسكون الثاء اثرها - 00:16:46ضَ
امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون امن الرسول ظهر ايمانه عليه الصلاة والسلام في توجيه صحابته الى ما ذكر امن الرسول بما انزل اليهم من ربه والمؤمنون بقولهم - 00:17:16ضَ
سمعنا واطعنا قالوا سمعنا واطعنا كل امن بالله كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله لان وظيفة الرسل واحدة والرسل دينهم واحد وان كانوا كما جاء في الحديث الصحيح اولاد علات - 00:17:43ضَ
لكن دينهم واحد الاصل واحد فالذي يؤمن بواحد منهم يلزمه الايمان بالجميع ولو فرق بينهم ولم يؤمن بواحد منهم فانه يكفر يكفر كما لو كفر بجميعهم لا نفرق بين احد من رسله وقالوا سمعنا واطعنا - 00:18:18ضَ
غفرانك ربنا واليك المصير فلما فعلوا ذلك يستجابوا لله ولرسوله استجابوا لله ولرسوله نسخها الله تعالى نسخها الله تعالى فانزل الله عز وجل لا يكلف الله نفسا الا وسعها لا يكلف الله نفسا الا وسعها - 00:18:45ضَ
فلما فعلوا ذلك نسخها الله تعالى بقوله او فانزل الله عز وجل نسخها الله تعالى فانزل الله عز وجل لا يكلف الله نفسا الا وسعها لو استمروا على التذمر ولم يستسلموا - 00:19:22ضَ
ولم ينقادوا لما جاء عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم عوقبوا بمثل ما عوقبت به الامم السابقة الذين قالوا سمعنا وعصينا لما قالوا سمعنا واطعنا واقتراؤوها وذلت بها السنتهم - 00:19:49ضَ
فاستجابت لها قلوبهم نسخها الله من الذي يكون نسخها الله تعالى الصحابي الا الا المؤلف يقول عن ابي هريرة قال لما نزلت من الذي يقول نسخها الله الصحابة وهل يسبت النسخ بقول الصحابي - 00:20:13ضَ
اذا قال الصحابي هذه الاية منسوخة الاية كذا منسوخة بقول الله جل وعلا كذا احتمال ان يكون الصحابي قال ذلك اجتهادا منه هذا احتمال ولكن الصحابي لن يقول ذلك باجتهاده الا عن - 00:20:46ضَ
روية ويقين بما تكلم به لان النسخ باب عظيم وشأنه كبير حتى قال جمع من السلف الذي لا يعرف الناسخ والمنسوخ لا يجوز له ان يفسر القرآن وجعلوا من شرائط - 00:21:15ضَ
التفسير ومن شرائط الفتوى معرفة الناسخ والمنسب معرفة الناسخ والمنسوب وسمع علي رضي الله عنه رجلا يقص فقال له اتعرف الناسخ من المنسوق؟ قال لا. قال هلكت واهلكت لانه قد يتكلم بشيء منسوخ - 00:21:42ضَ
مرفوع بحكم مرفوع بحكم اخر متراخ عنه مثل بعض الطلاب الذين سمعوا من يقول لا يجوز التقليد والعلم انما يؤخذ من كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام والتفقه على الكتاب والسنة واترك كتب الرجال - 00:22:10ضَ
يعني كتب الفقه او الشروح او غيرها التي تدلك على فهم الكتاب وتعينك على فهم الكتاب والسنة يقول اتركها. مباشرة خذ من الكتاب والسنة يخاطب بذلك طلاب مبتدئين او عوام من الناس ويلقي بهذا الكلام على عواهنه وقد تلقفه - 00:22:50ضَ
بعض الشباب فاخذ يتفقه من الكتاب والسنة وقرأ في هذا الكتاب صحيح مسلم باب ما جاء في الامر بقتل الكلاب فاخذ مسدسا فلم يقف او يرى كلبا الا اطلق في رأسه رصاصة - 00:23:21ضَ
باب ما جاء في الامر بقتل الكلاب انتهى الدرس. الدرس الذي يليه درس الغد باب ما جاء في نسخ الامر بقتل الكلاب ماذا سيصنع بهذا الكتاب؟ الكلاب التي قتلها. والحكم منسوخ - 00:23:54ضَ
فالنسخ امره عظيم وشأنه خطير نسخها الله تعالى فانزل الله عز وجل لا يكلف الله نفسا الا وسعها لان ما شكى او اشتكى منه الصحابة وما شق عليهم من قوله جل وعلا - 00:24:16ضَ
ان تبدو ما في انفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله من هذا النوع مما لا تطيقه النفوس وما لا يطاق فنسخ ولله الحمد والمنة لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا - 00:24:45ضَ
ان نسينا او اخطأنا قال نعم يعني قد فعلت اجبت دعوتكم ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا؟ قال نعم ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به - 00:25:09ضَ
قال نعم واعف عنا واغفر لنا وارحمنا انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين؟ قال نعم هذا الحديث يدل على ان هذه الشريعة شريعة اليسر والتيسير والتسهيل وليس فيها ما في غيرها من الشرائع - 00:25:32ضَ
من التكاليف الشاقة او التكليف بما لا يطاق ولله الحمد والمنة ولا يعني هذا ان التكليف الذي فيه مشقة منفي مطلقا والتكليف في الاصل الزام ما فيه كلفة تكاليف لان المشقة - 00:26:04ضَ
تختلف من شخص الى اخر ومن عصر الى اخر ومن بلد الى اخر لكنها في الجملة في المقدور ليست في غير المقدور تجد بعض الناس اذا زاد عليه البرد تيمم - 00:26:44ضَ
قال ديننا دين اليسر والسهولة نعم اذا كان البرد بحيث يكون خطرا على النفس ان تزهق او يموت هذا مرفوع بلا شك لكن اذا كان في المقدور فاسباغ الوضوء على المكاره - 00:27:11ضَ
مرغب فيه. شو معنى المكاره؟ اذا كان الماء بارد او حار بعض الناس اذا اراد ان يقوم الى الصلاة صلاة الفجر في الشتاء قال الدين يسر انه لا ما هو يسر - 00:27:32ضَ
لكنه دين تكاليف كلمة حق يراد بها باطل ليتوصل بها الى ترك الواجبات الجهاد الذي فيه اسقاط ازهاق الروح مشقة ولا مهو بمشقة؟ واي مشقة لكن الدين دين تكاليف ولا يكلف الله نفسا الا وسعها يعني الذي لا تطيقه ما في تكريم - 00:27:50ضَ
ولا يكلف الله نفسا الا ما اتاها ما يقال للاعمى اذهب لرؤية الهلال او لضعيف البصر ولم يرى الهلال رآه غيره يلزمه الصيام ولا يكلف الناس باحداث الات وادوات من غير ما اتاهم الله جل وعلا - 00:28:20ضَ
لاثبات ما طلب اثباته ولذلك المناظير استعمالها في رؤية الهلال ليس بواجب لان الله لا يكلف نفسا الا مات لكن مع ذلك ان استعملت ورؤيا الهلال لان رؤيتها حقيقية رؤية بصرية - 00:28:52ضَ
لكن مثل النظارة النظارة ترى الكتاب في بصرك لكن النظارة سبب في توضيح الحروف امامك والمنظار سبب في توضيح الهلال لكن لو قدر انه ما ما اتخذ المناظير ولا شي - 00:29:21ضَ
ولا رآه احد قلنا لم يرى الحين لان الله لا يكلف نفسا الا ما اتاها هل يلزمك مثلا ان تشتري نظارة لتقرأ القرآن لا را موجود نظرك ضعف عن قراءة ما كنت تقرأه - 00:29:47ضَ
او يلزمك ان تشتري مصحفا من الحجم الكبير لتقرأ فيه انت تفعل ذلك لتكسب الحسنات المرتبة على ذلك وهذا من طمع طمعك من طمعك او من طمعك فيما عند الله جل وعلا - 00:30:22ضَ
والله لا يكلفك ان تفعل غير ما اتاك لك كونك تفعل ذلك لمزيد الحسنات من الله جل وعلا هذا لا شك انه محمود والله يثيبك على ذلك ولا فالاصل ان الله لا يكلف نفسا الا ما اتاها - 00:30:53ضَ
ولا يكلف نفسا الا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا. قال نعم ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا - 00:31:12ضَ
قال نعم بنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به قال نعم واعف عنا واغفر لنا وارحمنا انت مولانا انصرنا على القوم الكافرين وعلماء الاصول يبحثون مسألة التكليف بما لا يطاق - 00:31:44ضَ
منهم من يقول يجوز عقلا تحليف التكليف ما لا يوظع لان الخلق عبيد الله وله ان يكلفهم بما شاء ولكنه ليس بواقع شرعا والخلاف لا قيمة له لان العقل عندنا - 00:32:05ضَ
لا يشرع وليس بمصدر من مصادر التشريع نعم هو عند بعض الطوائف من المسلمين كالمعتزلة كالمعتزلة عندهم انه مصدر وبعض الطوائف يقدمونه على النص يقدمونه على النص في ادب الدنيا والدين - 00:32:40ضَ
للماء وردي قال المتبوع التكليف اما من شرع متبوع او عقل مطبوع من شرع متبوع او عقل مطبوع ولذا لمزه بعضهم بان فيه نوع اعتزال انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين؟ قال نعم والعبرة - 00:33:17ضَ
عند اهل السنة والجماعة واهل التحقيق ما جاء عن الله وعن رسوله ما جاء عن الله وعن رسوله بكتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام ثم قال حدثنا ابو بكر بن ابي شيبة وابو كريب واسحاق ابن ابراهيم - 00:33:54ضَ
المعروف ابن راهويه ابو بكر ابن ابي شيبة وابو كريب محمد ابن العلاء واسحاق ابن ابراهيم الحنظلي الامام كبير المعروف بابن راهوي واللفظ لابي بكر واللفظ لابي بكر الان عندنا الان اللفظ للاول - 00:34:21ضَ
وفي الحديث السابق اللفظ لمن ها للثاني فليس القاعدة عنده ان يقدم صاحب اللفظ او يؤخره لانه ينص على صاحب اللفظ بخلاف البخاري واللفظ لابي بكر قال اسحاق قال اسحاق اخبرنا - 00:34:55ضَ
وقال الاخران حدثنا اسحاق ابن راهوين لا يكاد يحدث الا باخبرنا وبه يفسر المبهم اذا كانت صيغة الاداء او صيغة التحديث احدث اخبرنا اسحاق ابن راوي لا يقول لا اخبرنا - 00:35:22ضَ
قال اسحاق اخبرنا وقال الاخران ابو بكر وابو كريب حدثنا وكيع عن سفيان وكيع عن سفيان الان كم بين سفيان وبين مسلم كم بينهم اثنين واحد من الثلاثة هو كذا - 00:35:47ضَ
نعم واحد من الثلاثة وهو وكيل فبين مسلم وسفيان راويا والقاعدة التي قررها الحافظ الذهبي انه اذا كان بين سفيان والامام من الائمة الستة كان بينهم اثنان فهو الثوري وان كان واحد - 00:36:22ضَ
فابن عيينة لتأخر ابن عيينة وتقدم الثوري. هذه قاعدة وليست كلية وانما هي اغلبية قد يكون شيخ الامام في البخاري او مسلم او غيرهما قد يكون شيخه معمر فيدرك قد يدرك الثوري - 00:36:53ضَ
لكن هذه قاعدة قررها الامام آآ الذهبي في اخر المجلد السابع من سير اعلام النبلاء عن سفيان ان ادم ابن ادم ابن سليمان مولى خالد قال سمعت سعيد بن جبير يحدث عن ابن عباس قال لما نزلت هذه الاية - 00:37:21ضَ
وان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله قال دخل قلوبهم منها شيء قال دخل قلوبهم منها شيء من الخوف والوجل واشتدت عليهم شدة شديدة الان لو يقرر - 00:37:51ضَ
ان يقرر امام ظالم وغاشم ظرائب على الناس دخولهم لا تبلغ عشرها ما يصيبهم منها شدة سيبهم منها شدة والصحابة لما قرأوا الاية قالوا اذا كنا نبي نحاسب على ما في القلوب - 00:38:20ضَ
نحن نهلك اقول قال لما نزلت هذه الاية وان تبدوا ما في انفسكم ادخلوه يحاسبكم الا قال دخل قلوبهم منها شيء يعني من الخوف والوجل لم يدخل قلوبهم من شيء - 00:38:48ضَ
يعني غيره لم يدخل قلوبهم من شيء يعني غيرها لانها فيها مشقة وفيها شدة فقال النبي صلى الله عليه وسلم قولوا سمعنا واطعنا لما جاءوا يشتكون او يشكون الحال على النبي عليه الصلاة والسلام قال قولوا سمعنا واطعنا - 00:39:11ضَ
سمعنا واطعنا وسلمنا سمعنا واطعنا وسلمنا قال فالقى الله الايمان في قلوبهم فالقى الله الايمان في قلوبهم لماذا لان الانسان قد يقول سمعنا واطعنا بلسانه وقلبه على ما هوب عليه - 00:39:42ضَ
هو تغير شي لما لما قال له القول سمعنا واطعنا تغير شيء من واقع الاية ودلالة الاية ترى المعنى دقيق يعني انت لما اه يقال لك شيء ثم هذا الشيء لم يتغير منه شيء - 00:40:18ضَ
وتلزم بان تقول تغير تستطيع ولم يتغير واقع الاية لم يتغير منها شيء قولوا سمعنا واطعنا. قل سمعنا واطعنا. هل نقول بالسنتنا الذي في القلوب تغير منه شيء. الشدة التي وقعت من من الاية في الاصل. اذا قلنا سمعنا واطعنا تتغير - 00:40:50ضَ
لا لكن الله القى الايمان في قلوبهم لكن الله جل وعلا القى الايمان في قلوبهم لما قال عمر رضي الله عنه لانت احب الناس الي الا من نفسي قال ومن نفسك يا عمر؟ قال ومن نفسي؟ قال الان يا عمر - 00:41:16ضَ
وش اللي غير القناعة عند عمر رضي الله عنه ان نفسه احب اليه من الرسول بهذه السهولة الا قوة الايمان والا تغيير القناعات ما يأتي بهذه السهولة لكن قال فالقى الله الايمان في قلوبهم - 00:41:43ضَ
فانزل الله تعالى لا يكلف الله نفسا الا وسعها. لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت الان لما يأتي ثلاثة ثقات عدول يشهدون على زيد من الناس انه زنا بفلانة وقد رأوه باعينهم - 00:42:11ضَ
رؤية عين بصرية رأوه يجامعها كما يجامع الزوج زوجته ثلاثة ولم يأتوا برابع فاولئك عند الله هم الكاذبون يعني هل تغير او غير نقص الشاهد الرابع في مطابقة الخبر للواقع وعدم مطابقته لينتقل الخبر من الصدق الى الكذب - 00:42:34ضَ
هذه حقائق شرعية لابد ان نؤمن بها ونقول هؤلاء الثلاثة وان رأوه فاولئك عند الله هم الكاذبون ما نقول صادقون لمطابقة خبرهم الواقع لان الله قال ذلك ونقول هذه حقيقة شرعية - 00:43:05ضَ
هذه حقيقة شرعية وان رأوه باعينهم فالقى الله الايمان في قلوبهم فانزل الله تعالى لا يكلف الله نفسا الا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا - 00:43:28ضَ
او اخطأنا قال قد فعلت ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا قال قد فعلت واغفر لنا وارحمنا انت مولانا قال قد فعلت هاتان الايتان من اخر سورة البقرة - 00:43:54ضَ
جاء في الحديث الصحيح ان من قرأهما في ليلة كفتاه من قرأهما في ليلة كفتاه قيل كفتاه عن قيام الليل وقيل كفتاهما اهمه ما اهمه وما يضره كفتاه مما يظره - 00:44:25ضَ
وما يوقع عليه الهم ثم قال رحمه الله حدثنا سعيد بن منصور وكتيبة ابن سعيد ومحمد بن عبيد الغبري واللفظ لسعيد قالوا حدثنا ابو عوانة واسمه الوظاح ابن عبد الله اليشكري - 00:44:48ضَ
وظاح ابن عبد الله اليشكري وتحرف ببعض الكتب المطبوعة في الهند الى وضاع بالعين سئل عنه احد الائمة قال ذاك وظاع يريد وظاح اسمعوا وجاء بعض المفتونين وابطل حديثا صحيحا - 00:45:18ضَ
بسبب هذه الكلمة لانه صاحب هوى ولا هو يعرف انه ان ابا عوانة اسمه الوظاح نعوذ بالله من الهوى عن قتادة وهو ابن دعامة السدوس عن زرارة بن اوفى من زرارة بن اوفى - 00:45:54ضَ
زرار هذا الذي سمع الامام يقرأ في صلاة الصبح رأيت ها واذا نقر في الناقور فذلك يوم عسير فمات رحمه الله بعض الناس يشكك في مثل هذه الاخبار يموت من سماع اية - 00:46:23ضَ
هل هو اخشى لله من النبي عليه الصلاة والسلام الذي انزل عليه القرآن او اخشى من الصحابة الذين هم افظل الناس بعد الانبياء يشكك في هذا وبعض الناس يقول هل زرارة سمع هذه الاية اول مرة - 00:47:08ضَ
سمعها مرارا ولمات. ليش ماتت؟ بهذه اللحظة الانكار موجود من من قديم يقول ابن سيرين هذا الذي يسمع القرآن فيغشى او يغمى عليه ظعوه فوق جدار فان صدق فهو صادق. فان سقط فهو صادق - 00:47:34ضَ
ولا بالمعنى الاخر يصير نصاب نعم بعضهم يغمى عليه ويمشى ثم يفيق بعد ذلك لكن الذي مات نصاب ها ما يمكن هذا رأي ابن سيرين وتبنوه كثير من الناس شيخ الاسلام يرى انه لا مانع من وجود - 00:48:03ضَ
وكونه وجد في التابعين اكثر منه في الصحابة ولم يوجد من رسول الله صلى الله عليه وسلم مع انه اتقى الناس واخشاهم لله قال رحمه الله لا شك ان القرآن ثقيل - 00:48:26ضَ
انا سنلقي اليك قولا ثقيلا في المقابل القلب الذي يتلقى هذا القرآن والوعاء الذي يستقبل هذا القرآن اما ان يكون قويا او يكون ضعيفا يبقى القرآن قوي قلبه عليه الصلاة والسلام - 00:48:48ضَ
فيه من القوة والتحمل الذي وضع فيه من اجل استقبال هذا القول الثقيل وتبليغه للناس ما يجعله لا يتأثر مثل هذا التأثر والا تأثروا بالقرآن عليه الصلاة والسلام وبكاؤه منه - 00:49:11ضَ
يسمع له ازيز كازيز المرجل وهو اتقى الناس واخشاهم لله قلبه قوي يقاوم هذي هذا الثقل والصحابة كذلك عندهم من القوة والشدة والصلابة في الدين ما يستطيعون به ان يستقبلوا - 00:49:33ضَ
قلوبهم قوية استقبلوا هذا الوحي ولا يحصل لهم شيء من ذلك ويحصل لهم من التأثر المعروف الذي يحصل اولياء الصالحين لكن من جاء بعدهم يستحضرون عظمة هذا القرآن وقوة هذا القرآن - 00:49:55ضَ
وقلوبهم اظعف ما تقاوم هذه القوة التي والثقل الذي في القرآن فيحصل لهم ما يحصل لعدم التوازن طيب هل قلوبنا قوية مثل قلوب الصحابة او ضعيفة مثل قلوب التابعين الاشكال ان عندنا من الجهتين لا نستحضر عظمة القرآن - 00:50:17ضَ
وقوة القرآن ويقرأ علينا كأنه ليس بقرآن ونسمع القرآن كما نسمع الجرائد والاخبار هذي مشكلة من تأثر هذه مشكلتنا ولا قلوبنا اضعف من الضعيفة لكن عدم تصورنا لثقل القرآن وعظمة القرآن هو الذي يجعلنا نتأثر والا يوجد بيننا اناس اذا سمعوا القرآن - 00:50:47ضَ
بكوا من خشية الله موجود ولله الحمد لكن عموم الناس وغوغاؤهم وكثير من الذين فتنوا بالدنيا وغفلوا عن الاخرة يسمعون القرآن ولا يؤثر فيه لا لقوة في قلوبهم واما انما هي لغفلة - 00:51:16ضَ
وعدم تصور لعظمة القرآن يبقى ان زرارة رحمه الله اول مرة يسمع الاية لماذا ما مات من اول مرة هذا يؤكد لنا ان الايمان يزيد وينقص كما هو قول سلف الامة وائمتها - 00:51:36ضَ
هو في هذه اللحظة بلغ عنده الايمان الى حد يحصل منه هذا التأثر والانسان يمر به احيانا يقرأ اية فيبكي يقرأها مرارا فلا يبكي او يسمعها فيبكي ويسمعها مرة اني هو لا يبكي - 00:52:06ضَ
لان الايمان يزيد وينقص يزيد وينقص يسأل بعضهم ان الذي يسمع القرآن من زيد من من فلان ويتأثر ويبكي ويسمعه من فلان ولا يتأثر فهل المؤثر القرآن في هذه الحالة او الصوت - 00:52:26ضَ
ها شو الصوت بمفرده يعني لو قرأ هذا القارئ المؤثر حديث نبوي يبكي الذي بكى من سماع القرآن لا المؤثر القرآن المؤدى بهذا الصوت ليس الصوت هو المؤثر ولذلك هذا الصوت لو قرأ به غير القرآن ما تأثر السامع - 00:52:57ضَ
فالمؤثر هو القرآن المؤدى بهذا الصوت عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله ها قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله تجاوز لامتي ما حدثت به انفسا - 00:53:26ضَ
ويروى انفسها فاما ان يكون حدثت انفسها الشخص هو الذي حدث نفسه الله الله اكبر اشهد ان لا اله الا الله يا مرحبا اخرجه الله جاوبه المؤذن قبل اشهد ان محمدا رسول الله - 00:53:54ضَ
اشهد ان محمدا رسول الله على الصلاة لا حول ولا حياء الصلاة لاحظ لا حول لا حول ولا الله اكبر الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله لا اله الا - 00:55:48ضَ
هذا السائل هذا السائل يقول هل اسماء الكتب عن التراجم في صحيح مسلم من فعل الامام مسلم اما ان الامام لم يظع بالصحيح سوى الحديث فقط سوى الحديث فقط المشاهد في الشروح - 00:58:50ضَ
انها تختلف بتراجمها فكل شارح يضع ترجمة من تلقاء نفسه وهذا يوافق المشهور المتداول عند اهل العلم ان مسلما لم يضع في كتابه الا الحديث ولم يضع فيه تراجم لا كتب ولا ابواب - 01:00:22ضَ
ومنهم من يقول ان مسلما ذكر الكتب الكتاب مبوب ومرتب على الابواب ما في اشكال لكن هذه الكتب كتاب الصلاة كتاب الزكاة كتاب العلم كتاب كذا هل هي من وضع مسلم او ممن دونه - 01:00:46ضَ
الكتب كثير من اهل العلم يقول ان مسلم وجد نسخ مكتوب فيها الكتب وتراجم الابواب باب كذا باب كذا ليست من مسلم وانما هي من الشراح مما رجح به صحيح مسلم عند المغاربة - 01:01:03ضَ
على صحيح البخاري انه مجرد من كل شيء سوى الحديث فلم يكن فيه الا الحديث السرد القاضي عياض يقول انه وقف على نسخة صحيحة عتيقة مترجمة وش معنى مترجمة؟ الى لغة اخرى - 01:01:24ضَ
لا يعني فيها التراجم الابواب الكتب كما في صحيح البخاري يقول يقول عندنا في الكتاب صفحة واحد وعشرين يقول ولكنه لم يذكر تراجم الابواب فيه لئلا يزداد بها حجم الكتاب او لغير ذلك - 01:01:49ضَ
قلت يقول النووي وقد ترجم جماعة ابوابه بتراجم بعضها جيد وبعضها ليس بجيد اما لقصور في عبارة الترجمة واما لركاكة لفظها واما لغير ذلك يقول وانا ان شاء الله احرص - 01:02:38ضَ
على التعبير عنها بعبارات تليق بها في مواطنها وفي اكمال المعلم لمن فاضل القاضي عياض والمعلم المعلم للمازري واكماله للقاضي عياض واكمال اكمال المعلم للاب ومكمل اكمال العلم المعلم لا السانوسي وكلها مطبوعة متداولة - 01:02:58ضَ
يقول في اكمال المعلم القاضي عياض يقول وبذلك بطل قول من ادعى ان مسلما لم يبوب كتابه وبذلك بطل قول من ادعى ان مسلما لم يبوب كتابه يعني لم يذكر فيه ابواب - 01:03:47ضَ
لان القاضي عياض يقول وقفت على نسخة صحيحة عتيقة مبوبة وعلى كل حال سواء كانت هذه التراجم من الامام مسلم او من غيره ولا شك ان الترجمة مفيدة لان فيها خلاصة الحكم - 01:04:09ضَ
على الحديث و طالب العلم يقارن بين هذه التراجم التي ذكرت بهذه الشرور - 01:04:29ضَ