واشهد ان محمدا عبده ورسوله. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق ولا تموتن الا وانتم مسلمون. يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة. وخلق منها زوجها. وبث منهما - 00:00:00
رجالا كثيرا ونساء. واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم - 00:00:30
ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما. اما بعد فان اصدق الحديث كتاب الله تعالى واحكم الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم وشر الامور محدثاتها. وكل محدثة بدعة. وكل بدعة - 00:01:00
ضلالة وكل ضلالة في النار. هذا هو الدرس الرابع. من مستفادة من صحيح السيرة النبوية. على صاحبها الصلاة والسلام. وكنا عند خروج النبي عليه الصلاة والسلام وصاحبه ابو بكر رضي الله - 00:01:30
عنه من الغار برفقة عبدالله ابن اريقط وكان دليلهما فاخذ بهما طريق الساحل. وهو طريق غير معروف الا للهداة في الصحراء طريق الساحل هذا طريق بعيد. ولعله هو الذي سلكه ابو سفيان - 00:02:00
لما رجع لما سر بعيد قريش وخرج النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه يريدون عير قريش حتى التقى الجمعاني على ماء بدر. فطريق الساحل هذا طريق بعيد لا يكاد يهتدي اليه الا من كان خريفا ماهرا بطرق الصحراء. جاء قريش - 00:02:30
ان يخرج النبي صلى الله عليه وسلم سالما. فبعثت الوفود في كل مكان يقتصون اثره. قال فراقة ابن ما لك فيما رواه البخاري طريق صحيحه جاءتنا رسل كفار قريش يجعلون في النبي صلى الله عليه وسلم - 00:03:00
وصاحبه الدية يعني كل واحد مئة من الابل. لمن يعثر عليهما قال سراقة فبينما انا جالس في قوم اذ جاءني رجل فقال يا سراقة اني رأيت اسودتا اخذت طريق الساحل - 00:03:30
وما اظنها الا محمدا واصحابه. قال سراقة فعرفت انهم هم لكن قلت له لا انهم ليسوا بهم. انهم جماعة منا خرجوا باعيننا. قال فلبت ساعة ثم امرت جاريتي ان تخرج الفرس من وراء الاكمة من ظهر البيت - 00:04:00
واخذت فهمي فخطبت بجده في الارض وخفضت عاليه. وركب الفرس من ظهر البيت وانطلق يريد طريق الساحل. يريد مائتي ناقة قال وجعل فرسي يقترب منهم وابو بكر يكثر يكثر من الالتفات والنبي صلى الله عليه وسلم لا يلتفت. حتى قال ابو بكر يا رسول الله انه - 00:04:30
ابن مالك ابن دفهم قال سراقة فدعا علي النبي صلى الله عليه وسلم فساقت يدا فرسي في الارض. ووقعت من عليها فاستقسمت بالافلام اضرهم لا اضرهم فخرج الذي اكره اي لا تضرهم. قال - 00:05:08
اعصيت الازلام ورشدت الفرس. فدعا علي صلى الله عليه وسلم فساخت يدا فرسي في الارض حتى بلغتا الركبتين. ووقعت من على الفرس. فعلمت انه حدث ديني وانه لا سلطان لي عليه فناديتهم بالامام. فقلت يا رسول الله - 00:05:38
الامان ولك علي ان ارد عنك هذا الوجه وان اعمي عنكم فتركه قال له سراقة فاقصد الي كتاب امان يكون بيني وبينك. فامر عامر بن فهيرة مولى ابي بكر الصديق رضي الله عنه ان يكتب له كتاب امان في رقعة من جل - 00:06:08
او من عظم. فاخذت فراقة هذا الكتاب وانطلق. فكل رجل يقابله ممن يبحث عن محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه يقول لهم قد كفيتكم هذا الوجه انه لا يوجد احد في هذا الطريق تبحثوا في طريق اخر - 00:06:38
وبينما صلى الله عليه وسلم يمشي في طريقه من مكة الى المدينة مر بخيمة ام معبد فسأل عن لبن فقالت له ان ابا معبد اخذ السياسة والغنم ولا يوجد الا فاسا عرجاء بالبيت. وما فيها من لبن - 00:06:58
فارسلت اليهم شفرة اي سكينا وقالت اذبحوها وكلوها. فرد النبي صلى الله عليه كلما استفرط وقال علي بالتاء. فدعا الله فبرأت ورجعت ومسح ضرعها فجر لبن اه فشرب وشرب وشربت ام معبد. ثم انطلق الى المدينة - 00:07:28
ستة سراقة فيها كثير من العبر انا نقف على هذه العبر وقفة تتأمل لان فيها شيئا كثيرا يمس هذا الواقع الاليم الذي يعيشه المسلمون الان. ان كفار قريش لا يريدون لهذه - 00:07:58
الدولة الاسلامية ان تنشأ في المدينة المنورة. وقد شهدوا في البحث عن النبي صلى الله عليه واله وسلم واخذوا في سبيل ذلك كل مأخذ. حتى انهم جعلوا الدية. لكل واحد منهما مائة ناقة. والحقيقة ان هذه ان هذا شيء يغري الكثيرين. لا سيما - 00:08:28
اذا استحضرتم ان الابل كانت عند العرب عزيزة. وكانوا يعتزون بها وكانت اعظم مالهم حتى ان الله تبارك وتعالى لما اراد ان يصور لهؤلاء العرب فداحك يوم القيامة قال لهم واذا العشار عطلت. العصار اي الابل - 00:08:58
التي كانت تحمل عشرة اشهر. ومن اول ما كانت الناقة تحمل كان تحمل كانت تسميها اعصارا حتى تلد. وان كانت في الشهر الاول او الثاني او الثالث او الرابع. لا يشترط ان تكون - 00:09:28
الشهر العاشر حتى يقال فيها عشار. واذا العشار عقلت. يقول لهم تبارك وتعالى ان يوم القيامة يوم شديد الهول والمطلع. بحيث انكم تخرجون يوم القيامة فترون ابلكم وشياهكم واموالكم واولادكم فيغنيكم ما انتم فيه من المصاب - 00:09:48
عن النظر الى هذه الابل فكأنهم عطلوها وتركوها وما عادوا ينتفعون بها. لماذا العصابة وليست هي اغلى من الولد لان العرب كانوا يعنون بالابل عناية شديدة. حتى اشتهر عن الجمل فيما بعد انه كان - 00:10:18
تسمى بسفينة الصحراء لشدة احتماله. فلك ان تعلم ان مئتي ناقة ليست الامر السهل لدرجة وهذا يبين لكم ايضا ان مائة ماء ان ما اتى ناقة شيء عظيم ان سراقة ابن ما لك كان هو امير بني مدلس. رجل امير يعني غير محتاج. غير محتاج. فما الذي يجعله - 00:10:42
يبحث عن محمد واصحابه ليأخذ مائتي ناقة. الاثرة اضف الى ذلك مكانة النوق عند كالعرب فكانت هذه مكافأة مغرية حتى تخرج قريش عن بكرة ابيها تبحث عن واصحابه وكذلك اذا اعظمت قدر الجائزة كثر المتنافسون عليها - 00:11:12
ما اتى ناقة في محمد واصحابه. قال سراقة وقد شاع الخبر في قريش جاءتنا رسل كفار قريش يجعلون في محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه الدية فبينما انا جالس يعني في بني مدلج وكان هو الامير كما قلت لكم - 00:11:42
اذ جاء رجل فقال يا سراقة وهذا يبين لك انه الامير اذ لو لم يكن اميرا لما قصد هذا الرجل سراقة بالذات يقول له اني ابصرت اسمدة بالساحل اسمدة يعني - 00:12:10
خا اذا رأيتهم من على البعد تخيلت ثوابا يمشي. لذلك قال اسمدة اي اشخاصا يأخذون طريق الساحل وما اظنهم الا محمدا واصحابه. قال سراطة فعلمت انهم هم. لكن سراقة لانه يطمع في مائتي من الابل. اراد ان يضلل الرجل. قال لا انهم ليسوا بهم. هؤلاء جماعة خرجوا باعيننا - 00:12:27
يعني انا اللي بعتهم انا الذي ارسلتهم حتى يبحثوا عن محمد واصحابه. يريد ان يضلله حتى لا يظفر بالجائزة وهذا يجلي لك خلقا من اخلاق الجاهلية وهو الاثرة والانانية. عما - 00:12:57
عليه وسلك سبيل الكذب حتى لا يأخذ الجائزة. وهذا الخلق من اخلاق الجاهلية موجود بين المسلمون الان الاثرة والانانية. والنبي صلى الله عليه واله وسلم ثم جاء لقريش يوم جاء للعرب كانت هذه الخصلة موجودة عندهم. ولكنه - 00:13:18
حكيما ونبي كريم عرف كيف يقتل هذه الخصلة التي تقتل المجتمع باكمله كيف يقتلها في نفوس اصحابه؟ قال عليه الصلاة والسلام والله ما الفقر اخشى فعليكم ولكن اخشى عليكم الدنيا ان تبسط لكم فتنافسوها - 00:13:48
فتهلكوا كما هلك الذين من قبلكم. لماذا يهلكون؟ اثرة. كل رجل يريد ان يحصل من الخير ما يحجبه عن اخيه اثره كيف قتل النبي صلى الله عليه واله وسلم هذه الاثرة - 00:14:17
في نفوس اصحابه التربيع وضرب المثل بنفسه صلى الله عليه وسلم لا ان اقعد في برج عادي ثم يأمر الناس بربط الاحزمة. لا ان يقعد في التكييف ويترك الناس لا يجدون المواصلات - 00:14:37
لا يمكن ان يكون هناك خير اذا ضاعت الاسوة الحسنة ان الذين يتكلمون عن الجوع وربط احزمة يموتون من التخمة من كثرة الوان الطعام. حتى ان احدهم هذا مسجل في المذكرات - 00:14:57
التي ينشرها الوزراء وهؤلاء تقلبوا مناصب رسمية ولا جناح علينا ان نشيعها لنأخذ منها العبرة. الرجل كان يرسل فيأتي بالدقيق من سويسرا. لماذا فتأكل الدقيق الذي يأكله الناس. لا ده رجل شيك رفيق. لا يريد له سر. ويريد ان يظل مفتول العضلات - 00:15:17
سيأتي بدقيق خاص من خزينة الدولة. من سويسرا خالي من اي ثعر حراري يعني ما في اي حرارة فيه تعطيك نوع من السمنة. فتصنع منه المكرونات والحلويات والجاتوهات ويصنع منه كل شيء - 00:15:43
وبعدين يأتي فيقول اربطوا الاحزمة يا جماعة. من اين؟ للمسلمين او لغير المسلمين من المواطنين ان يربطوا الاحزمة. وهذا يفعل ما يفعل. ثم يأذن الله عز وجل وينصر ويفضح وما خفي كان اعظم ولم ينقطع السيل. ما زال السيل. كما هو - 00:16:03
ان النبي صلى الله عليه وسلم وهذا من اعظم اسباب نجاح دعوته. كان يضرب المثل بنفسه الشريفة فعندما يجوع يخرج الى خارج البيت فيسأل هل من فبينما هو خارج اذ يجد ابا بكر وعمر في ساعة متأخرة من الليل. فقال - 00:16:31
يا رسول الله فقال لهما ما اخرجكما؟ فقالا اخرجنا الجوع. ارجو ان تتصوروا ان هؤلاء كانت الجاهلية اصحاب عز ومنعة ومال. وجاع وما رده ذلك عن دينه ان صهيب الروم يوم اراد ان يخرج الى المدينة بعدما قال النبي صلى الله عليه وسلم اني اريت دار هجرة - 00:17:01
ارض صدقة بين حرتين وهي المدينة. اول ما علم الصحابة ان المدينة هي الهجرة خرجوا اكواجا الى المدينة يسبقون النبي صلى الله عليه وسلم الى هناك. وكان من الذين ارادوا الخروج - 00:17:33
الى المدينة فهم بالروم فلما اراد ان يخرج قال له كفار قريش والله لقد صعلوكا لا مال لك ثم تريد ان تخرج بالمال والله لا يكون هذا ابدا. فقال لهم - 00:17:53
الا ان اعطيتكم مالي اتتركونني؟ قالوا نعم. فاعطاهم المال وتركوه فلما بلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم قابل صهيبا فقال له ربح البيع يا ابا يحيى ربح البيع خرجت من مالك الى جنة عرضها السماوات والارض. فهذا - 00:18:13
هذا المال عارية مستردة. وما يظل انسان فقير ابدا ولا غني ابدا. تركت المال لاجل الله سيعطيك ان شاء الله ربح البيع يا ابا يحيى فهؤلاء ما كانوا يعانون الجوع ايام كفرهم. فلما - 00:18:43
اسلموا عانوا من الجوع. فماذا يقول لهم النبي صلى الله عليه وسلم؟ اول ما فعل عن بطنه فاذا به يربط الحجر ايضا على بطنه من الجوع. فقال والله ما اخرجني الا - 00:19:06
الذي اخرجكما هكذا ضرب المثل. لو رأوه يأكل ويشرب ولا ينظر اليهم لما رأوا فيه اسوة حسنة انما رأوا انه يجوع قبل ان يجوعوا بل انه يجوع اكثر مما يجوع. بل انه يتألم اكثر مما يتألم. قال لهم عليه - 00:19:26
الصلاة والسلام يوما كما في صحيح البخاري اني اوعاك اي اشفعوا بالم المرض كما يوعك الرجل ان منكم. هكذا قسمه. هكذا قسمه. الذي قسمه ربه له فمن اعظم اسباب نجاح دعوته عليه الصلاة والسلام هو ضرب المثل بمسه الشريفة - 00:19:53
فهذه الاثرة لون من الوان الخصال المنتشرة في الجاهلية. وقد امتد الى المسلمين الان انظر في هذا الحديث القادم الذي رواه الشيخان. كيف ان النبي صلى الله عليه وسلم عالج - 00:20:24
هذه الاثرة عندما بدأت تبرز الى حيز الوجود عند بعض الانصار بعدما غزا النبي صلى الله عليه وسلم غزوة حنين كانت بعد فتح مكة ترك الفيئ قليلا اي اخره قليلا فلم - 00:20:47
ليه؟ لان كثيرا من الذين اسلموا يوم فتح مكة اسلموا كرها امام الانتصار الطاغي للنبي صلى الله عليه وسلم على كفار قريش. فكان اسلامهم مهزوزا يعني يمكن لهم ان يرجعوا في الكفر سريعا. فاراد عليه الصلاة والسلام ان يؤخر الغنائم - 00:21:13
التي اخذها منهم لانه يوم غلبهم اخذ منهم غنائمهم. فلما اسلموا يوم حنين نظر المشركون فوجدوا اموالهم التي غنمها النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه. فتريث عليه الصلاة والسلام قليلا فلم يوزع الغنائم مباشرة كما كان يفعل في الغزوات السابقة. حتى جاء له - 00:21:43
رجل اعرابي كما في صحيح البخاري فقال يا رسول الله انجز لي ما وعدتني. يعني اعطني من الغنائم. انت اخرت الغنائم اكثر من اللازم. حتى ورابعات الايمان انه لم يوزع الغنائم ولم يأخذوا شيئا. فقال يا محمد انجزنا وعدتني. فقال - 00:22:13
له عليه الصلاة والسلام ابشر. فضج الاعرابي وقال له لقد اثرت علي من قولك ابشر فرد البشرى جاهل لما يقول له عليه الصلاة والسلام ابشر يعني ابشر. يعني هناك خير - 00:22:37
لكنه جاء يوم جاء يريد الغنائم وما قدر قوله عليه الصلاة والسلام له ابشر. فقال له لقد اكثرت علي من قول ابشر اقبل الى ابي موسى الاشعري واخر غاضبا فقال لهما ابشرا انتما. فاخذ - 00:22:57
ترى فدعا بإناء فاخذ منه ماء ومزه فيه ثم نجه في وجههما. وقال الرابع وكانت ام سلمة تسمع هذا الحوار في حجرتها فقالت يا ابا موسى ابكيا لامكما شيئا. اي من الماء الذي نج فيه عليه الصلاة والسلام ريقا - 00:23:21
هذا رجل اعرابي في غزوة حنين يريد الغنائم ورفض البشرى. فدعاة ايمان النبي عليه الصلاة والسلام كان يراعي ان كثيرا من هؤلاء انما جاءوا ليأخذوا الغنائم. وهم المؤلفون قلوبهم الذين وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح من حديث انس قال اني لادع اناسا احب الي - 00:23:45
واتألف اناسا حديث عهد بكفر يعني خشية ان يرجع الى الكفر نحن نعطيه من المال حتى يبقى في الاسلام فلما اخر النبي صلى الله عليه وسلم الغنائم ثم اعطاها كلها للذين اسلموا من قريش - 00:24:17
وهم المؤلفة قلوبهم ولم يعطوا الانصار شيئا. قالت الانصار بعضهم لبعض والله ان هذا لهو العجب التي وفنى ما زالت تقطر بدمائهم. ومع ذلك يمنعنا حقنا في البيت. انظر الاخرة - 00:24:40
استظهر من جديد على الانصار الذين تبوأوا الدار والايمان من قبل هذا شيء كان عندهم فقتله النبي صلى الله عليه وآله وسلم بحسن دعوته وحسن تربيته ولكن الشهوات في بني ادم كالوحش النائم. هذا الوحش كما قلت قبل ذلك لا - 00:25:00
ابدا انما ينام. يسكن يسكن بحقن التقوى والمراقبة والورع والخشية فان قلت هذه الدوافع بدأ ذلك الوحش الذي هو الشهوات واستيقظ في نفس الانسان فيحمله على الاثرة. فهؤلاء الانصار كما ورد في بعض طرق الحديث بعض حذفاء الاسنان من الانصار - 00:25:28
يعني ليسوا من فقهاء الانصار. وقد ورد هذا صريحا في رواية البخاري قال النبي صلى الله عليه وسلم يا معشر الانصار ما شيء بلغني عنكم؟ انكم قلتم كذا وكذا وكانوا لا يكذبون؟ قالوا نعم - 00:25:58
يا رسول الله هذا قول حدثائنا اما فقهاؤنا فلا. اللي هم الجماعة الكبار الذين تشردوا بالاسلام انما هذه مقالة صدرت على لسان بعض الانصار. والله انه لهو العجب. ان سيوفنا تقطر من دمائهم - 00:26:18
ومع ذلك يمنعنا حقنا في الكون. فقال عليه الصلاة والسلام الصلاة جامعة صنع الانصار قال يا معشر الانصار ما مقالة بلغتني عنكم انكم قلتم كذا وكذا والله لقد كنتم كنتم ضنالا - 00:26:38
فهداكم الله بي. وكنتم متفرقين فجمعكم الله بي وكنتم عالة فاغناكم الله بي. وهم يقولون الله ورسوله امن فقال لهم لو شئتم لقلتم كذا وكذا. وفي بعض الروايات لو شئتم لقلتم لقد كذبت فصدقناه - 00:27:02
وكنت قريبا فاويناك فالنبي عليه الصلاة والسلام هذا من انصافه ان يقول لهم لو شئتم انتم ايضا لقلتم لي لقد كذبك الناس فصدقنا وكنت فريضا فاويناك وكنت مستضعفا فنصرناك. لكن للنبي صلى الله عليه وسلم - 00:27:27
عليهم المنة البالغة اذ لم اذ لو لم يعص بين ظهرانيهم لما كان لهم ذكر. وما نزلت الايات الكثيرة في مدحهم كقول الله عز وجل والذين تبوأوا الدار والايمان من قبل يحبون من هاجر اليهم ولا يجدون في - 00:27:51
دونهم حاجة مما اوتوا ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة - 00:28:12
التفريغ
واشهد ان محمدا عبده ورسوله. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق ولا تموتن الا وانتم مسلمون. يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة. وخلق منها زوجها. وبث منهما - 00:00:00
رجالا كثيرا ونساء. واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم - 00:00:30
ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما. اما بعد فان اصدق الحديث كتاب الله تعالى واحكم الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم وشر الامور محدثاتها. وكل محدثة بدعة. وكل بدعة - 00:01:00
ضلالة وكل ضلالة في النار. هذا هو الدرس الرابع. من مستفادة من صحيح السيرة النبوية. على صاحبها الصلاة والسلام. وكنا عند خروج النبي عليه الصلاة والسلام وصاحبه ابو بكر رضي الله - 00:01:30
عنه من الغار برفقة عبدالله ابن اريقط وكان دليلهما فاخذ بهما طريق الساحل. وهو طريق غير معروف الا للهداة في الصحراء طريق الساحل هذا طريق بعيد. ولعله هو الذي سلكه ابو سفيان - 00:02:00
لما رجع لما سر بعيد قريش وخرج النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه يريدون عير قريش حتى التقى الجمعاني على ماء بدر. فطريق الساحل هذا طريق بعيد لا يكاد يهتدي اليه الا من كان خريفا ماهرا بطرق الصحراء. جاء قريش - 00:02:30
ان يخرج النبي صلى الله عليه وسلم سالما. فبعثت الوفود في كل مكان يقتصون اثره. قال فراقة ابن ما لك فيما رواه البخاري طريق صحيحه جاءتنا رسل كفار قريش يجعلون في النبي صلى الله عليه وسلم - 00:03:00
وصاحبه الدية يعني كل واحد مئة من الابل. لمن يعثر عليهما قال سراقة فبينما انا جالس في قوم اذ جاءني رجل فقال يا سراقة اني رأيت اسودتا اخذت طريق الساحل - 00:03:30
وما اظنها الا محمدا واصحابه. قال سراقة فعرفت انهم هم لكن قلت له لا انهم ليسوا بهم. انهم جماعة منا خرجوا باعيننا. قال فلبت ساعة ثم امرت جاريتي ان تخرج الفرس من وراء الاكمة من ظهر البيت - 00:04:00
واخذت فهمي فخطبت بجده في الارض وخفضت عاليه. وركب الفرس من ظهر البيت وانطلق يريد طريق الساحل. يريد مائتي ناقة قال وجعل فرسي يقترب منهم وابو بكر يكثر يكثر من الالتفات والنبي صلى الله عليه وسلم لا يلتفت. حتى قال ابو بكر يا رسول الله انه - 00:04:30
ابن مالك ابن دفهم قال سراقة فدعا علي النبي صلى الله عليه وسلم فساقت يدا فرسي في الارض. ووقعت من عليها فاستقسمت بالافلام اضرهم لا اضرهم فخرج الذي اكره اي لا تضرهم. قال - 00:05:08
اعصيت الازلام ورشدت الفرس. فدعا علي صلى الله عليه وسلم فساخت يدا فرسي في الارض حتى بلغتا الركبتين. ووقعت من على الفرس. فعلمت انه حدث ديني وانه لا سلطان لي عليه فناديتهم بالامام. فقلت يا رسول الله - 00:05:38
الامان ولك علي ان ارد عنك هذا الوجه وان اعمي عنكم فتركه قال له سراقة فاقصد الي كتاب امان يكون بيني وبينك. فامر عامر بن فهيرة مولى ابي بكر الصديق رضي الله عنه ان يكتب له كتاب امان في رقعة من جل - 00:06:08
او من عظم. فاخذت فراقة هذا الكتاب وانطلق. فكل رجل يقابله ممن يبحث عن محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه يقول لهم قد كفيتكم هذا الوجه انه لا يوجد احد في هذا الطريق تبحثوا في طريق اخر - 00:06:38
وبينما صلى الله عليه وسلم يمشي في طريقه من مكة الى المدينة مر بخيمة ام معبد فسأل عن لبن فقالت له ان ابا معبد اخذ السياسة والغنم ولا يوجد الا فاسا عرجاء بالبيت. وما فيها من لبن - 00:06:58
فارسلت اليهم شفرة اي سكينا وقالت اذبحوها وكلوها. فرد النبي صلى الله عليه كلما استفرط وقال علي بالتاء. فدعا الله فبرأت ورجعت ومسح ضرعها فجر لبن اه فشرب وشرب وشربت ام معبد. ثم انطلق الى المدينة - 00:07:28
ستة سراقة فيها كثير من العبر انا نقف على هذه العبر وقفة تتأمل لان فيها شيئا كثيرا يمس هذا الواقع الاليم الذي يعيشه المسلمون الان. ان كفار قريش لا يريدون لهذه - 00:07:58
الدولة الاسلامية ان تنشأ في المدينة المنورة. وقد شهدوا في البحث عن النبي صلى الله عليه واله وسلم واخذوا في سبيل ذلك كل مأخذ. حتى انهم جعلوا الدية. لكل واحد منهما مائة ناقة. والحقيقة ان هذه ان هذا شيء يغري الكثيرين. لا سيما - 00:08:28
اذا استحضرتم ان الابل كانت عند العرب عزيزة. وكانوا يعتزون بها وكانت اعظم مالهم حتى ان الله تبارك وتعالى لما اراد ان يصور لهؤلاء العرب فداحك يوم القيامة قال لهم واذا العشار عطلت. العصار اي الابل - 00:08:58
التي كانت تحمل عشرة اشهر. ومن اول ما كانت الناقة تحمل كان تحمل كانت تسميها اعصارا حتى تلد. وان كانت في الشهر الاول او الثاني او الثالث او الرابع. لا يشترط ان تكون - 00:09:28
الشهر العاشر حتى يقال فيها عشار. واذا العشار عقلت. يقول لهم تبارك وتعالى ان يوم القيامة يوم شديد الهول والمطلع. بحيث انكم تخرجون يوم القيامة فترون ابلكم وشياهكم واموالكم واولادكم فيغنيكم ما انتم فيه من المصاب - 00:09:48
عن النظر الى هذه الابل فكأنهم عطلوها وتركوها وما عادوا ينتفعون بها. لماذا العصابة وليست هي اغلى من الولد لان العرب كانوا يعنون بالابل عناية شديدة. حتى اشتهر عن الجمل فيما بعد انه كان - 00:10:18
تسمى بسفينة الصحراء لشدة احتماله. فلك ان تعلم ان مئتي ناقة ليست الامر السهل لدرجة وهذا يبين لكم ايضا ان مائة ماء ان ما اتى ناقة شيء عظيم ان سراقة ابن ما لك كان هو امير بني مدلس. رجل امير يعني غير محتاج. غير محتاج. فما الذي يجعله - 00:10:42
يبحث عن محمد واصحابه ليأخذ مائتي ناقة. الاثرة اضف الى ذلك مكانة النوق عند كالعرب فكانت هذه مكافأة مغرية حتى تخرج قريش عن بكرة ابيها تبحث عن واصحابه وكذلك اذا اعظمت قدر الجائزة كثر المتنافسون عليها - 00:11:12
ما اتى ناقة في محمد واصحابه. قال سراقة وقد شاع الخبر في قريش جاءتنا رسل كفار قريش يجعلون في محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه الدية فبينما انا جالس يعني في بني مدلج وكان هو الامير كما قلت لكم - 00:11:42
اذ جاء رجل فقال يا سراقة وهذا يبين لك انه الامير اذ لو لم يكن اميرا لما قصد هذا الرجل سراقة بالذات يقول له اني ابصرت اسمدة بالساحل اسمدة يعني - 00:12:10
خا اذا رأيتهم من على البعد تخيلت ثوابا يمشي. لذلك قال اسمدة اي اشخاصا يأخذون طريق الساحل وما اظنهم الا محمدا واصحابه. قال سراطة فعلمت انهم هم. لكن سراقة لانه يطمع في مائتي من الابل. اراد ان يضلل الرجل. قال لا انهم ليسوا بهم. هؤلاء جماعة خرجوا باعيننا - 00:12:27
يعني انا اللي بعتهم انا الذي ارسلتهم حتى يبحثوا عن محمد واصحابه. يريد ان يضلله حتى لا يظفر بالجائزة وهذا يجلي لك خلقا من اخلاق الجاهلية وهو الاثرة والانانية. عما - 00:12:57
عليه وسلك سبيل الكذب حتى لا يأخذ الجائزة. وهذا الخلق من اخلاق الجاهلية موجود بين المسلمون الان الاثرة والانانية. والنبي صلى الله عليه واله وسلم ثم جاء لقريش يوم جاء للعرب كانت هذه الخصلة موجودة عندهم. ولكنه - 00:13:18
حكيما ونبي كريم عرف كيف يقتل هذه الخصلة التي تقتل المجتمع باكمله كيف يقتلها في نفوس اصحابه؟ قال عليه الصلاة والسلام والله ما الفقر اخشى فعليكم ولكن اخشى عليكم الدنيا ان تبسط لكم فتنافسوها - 00:13:48
فتهلكوا كما هلك الذين من قبلكم. لماذا يهلكون؟ اثرة. كل رجل يريد ان يحصل من الخير ما يحجبه عن اخيه اثره كيف قتل النبي صلى الله عليه واله وسلم هذه الاثرة - 00:14:17
في نفوس اصحابه التربيع وضرب المثل بنفسه صلى الله عليه وسلم لا ان اقعد في برج عادي ثم يأمر الناس بربط الاحزمة. لا ان يقعد في التكييف ويترك الناس لا يجدون المواصلات - 00:14:37
لا يمكن ان يكون هناك خير اذا ضاعت الاسوة الحسنة ان الذين يتكلمون عن الجوع وربط احزمة يموتون من التخمة من كثرة الوان الطعام. حتى ان احدهم هذا مسجل في المذكرات - 00:14:57
التي ينشرها الوزراء وهؤلاء تقلبوا مناصب رسمية ولا جناح علينا ان نشيعها لنأخذ منها العبرة. الرجل كان يرسل فيأتي بالدقيق من سويسرا. لماذا فتأكل الدقيق الذي يأكله الناس. لا ده رجل شيك رفيق. لا يريد له سر. ويريد ان يظل مفتول العضلات - 00:15:17
سيأتي بدقيق خاص من خزينة الدولة. من سويسرا خالي من اي ثعر حراري يعني ما في اي حرارة فيه تعطيك نوع من السمنة. فتصنع منه المكرونات والحلويات والجاتوهات ويصنع منه كل شيء - 00:15:43
وبعدين يأتي فيقول اربطوا الاحزمة يا جماعة. من اين؟ للمسلمين او لغير المسلمين من المواطنين ان يربطوا الاحزمة. وهذا يفعل ما يفعل. ثم يأذن الله عز وجل وينصر ويفضح وما خفي كان اعظم ولم ينقطع السيل. ما زال السيل. كما هو - 00:16:03
ان النبي صلى الله عليه وسلم وهذا من اعظم اسباب نجاح دعوته. كان يضرب المثل بنفسه الشريفة فعندما يجوع يخرج الى خارج البيت فيسأل هل من فبينما هو خارج اذ يجد ابا بكر وعمر في ساعة متأخرة من الليل. فقال - 00:16:31
يا رسول الله فقال لهما ما اخرجكما؟ فقالا اخرجنا الجوع. ارجو ان تتصوروا ان هؤلاء كانت الجاهلية اصحاب عز ومنعة ومال. وجاع وما رده ذلك عن دينه ان صهيب الروم يوم اراد ان يخرج الى المدينة بعدما قال النبي صلى الله عليه وسلم اني اريت دار هجرة - 00:17:01
ارض صدقة بين حرتين وهي المدينة. اول ما علم الصحابة ان المدينة هي الهجرة خرجوا اكواجا الى المدينة يسبقون النبي صلى الله عليه وسلم الى هناك. وكان من الذين ارادوا الخروج - 00:17:33
الى المدينة فهم بالروم فلما اراد ان يخرج قال له كفار قريش والله لقد صعلوكا لا مال لك ثم تريد ان تخرج بالمال والله لا يكون هذا ابدا. فقال لهم - 00:17:53
الا ان اعطيتكم مالي اتتركونني؟ قالوا نعم. فاعطاهم المال وتركوه فلما بلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم قابل صهيبا فقال له ربح البيع يا ابا يحيى ربح البيع خرجت من مالك الى جنة عرضها السماوات والارض. فهذا - 00:18:13
هذا المال عارية مستردة. وما يظل انسان فقير ابدا ولا غني ابدا. تركت المال لاجل الله سيعطيك ان شاء الله ربح البيع يا ابا يحيى فهؤلاء ما كانوا يعانون الجوع ايام كفرهم. فلما - 00:18:43
اسلموا عانوا من الجوع. فماذا يقول لهم النبي صلى الله عليه وسلم؟ اول ما فعل عن بطنه فاذا به يربط الحجر ايضا على بطنه من الجوع. فقال والله ما اخرجني الا - 00:19:06
الذي اخرجكما هكذا ضرب المثل. لو رأوه يأكل ويشرب ولا ينظر اليهم لما رأوا فيه اسوة حسنة انما رأوا انه يجوع قبل ان يجوعوا بل انه يجوع اكثر مما يجوع. بل انه يتألم اكثر مما يتألم. قال لهم عليه - 00:19:26
الصلاة والسلام يوما كما في صحيح البخاري اني اوعاك اي اشفعوا بالم المرض كما يوعك الرجل ان منكم. هكذا قسمه. هكذا قسمه. الذي قسمه ربه له فمن اعظم اسباب نجاح دعوته عليه الصلاة والسلام هو ضرب المثل بمسه الشريفة - 00:19:53
فهذه الاثرة لون من الوان الخصال المنتشرة في الجاهلية. وقد امتد الى المسلمين الان انظر في هذا الحديث القادم الذي رواه الشيخان. كيف ان النبي صلى الله عليه وسلم عالج - 00:20:24
هذه الاثرة عندما بدأت تبرز الى حيز الوجود عند بعض الانصار بعدما غزا النبي صلى الله عليه وسلم غزوة حنين كانت بعد فتح مكة ترك الفيئ قليلا اي اخره قليلا فلم - 00:20:47
ليه؟ لان كثيرا من الذين اسلموا يوم فتح مكة اسلموا كرها امام الانتصار الطاغي للنبي صلى الله عليه وسلم على كفار قريش. فكان اسلامهم مهزوزا يعني يمكن لهم ان يرجعوا في الكفر سريعا. فاراد عليه الصلاة والسلام ان يؤخر الغنائم - 00:21:13
التي اخذها منهم لانه يوم غلبهم اخذ منهم غنائمهم. فلما اسلموا يوم حنين نظر المشركون فوجدوا اموالهم التي غنمها النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه. فتريث عليه الصلاة والسلام قليلا فلم يوزع الغنائم مباشرة كما كان يفعل في الغزوات السابقة. حتى جاء له - 00:21:43
رجل اعرابي كما في صحيح البخاري فقال يا رسول الله انجز لي ما وعدتني. يعني اعطني من الغنائم. انت اخرت الغنائم اكثر من اللازم. حتى ورابعات الايمان انه لم يوزع الغنائم ولم يأخذوا شيئا. فقال يا محمد انجزنا وعدتني. فقال - 00:22:13
له عليه الصلاة والسلام ابشر. فضج الاعرابي وقال له لقد اثرت علي من قولك ابشر فرد البشرى جاهل لما يقول له عليه الصلاة والسلام ابشر يعني ابشر. يعني هناك خير - 00:22:37
لكنه جاء يوم جاء يريد الغنائم وما قدر قوله عليه الصلاة والسلام له ابشر. فقال له لقد اكثرت علي من قول ابشر اقبل الى ابي موسى الاشعري واخر غاضبا فقال لهما ابشرا انتما. فاخذ - 00:22:57
ترى فدعا بإناء فاخذ منه ماء ومزه فيه ثم نجه في وجههما. وقال الرابع وكانت ام سلمة تسمع هذا الحوار في حجرتها فقالت يا ابا موسى ابكيا لامكما شيئا. اي من الماء الذي نج فيه عليه الصلاة والسلام ريقا - 00:23:21
هذا رجل اعرابي في غزوة حنين يريد الغنائم ورفض البشرى. فدعاة ايمان النبي عليه الصلاة والسلام كان يراعي ان كثيرا من هؤلاء انما جاءوا ليأخذوا الغنائم. وهم المؤلفون قلوبهم الذين وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح من حديث انس قال اني لادع اناسا احب الي - 00:23:45
واتألف اناسا حديث عهد بكفر يعني خشية ان يرجع الى الكفر نحن نعطيه من المال حتى يبقى في الاسلام فلما اخر النبي صلى الله عليه وسلم الغنائم ثم اعطاها كلها للذين اسلموا من قريش - 00:24:17
وهم المؤلفة قلوبهم ولم يعطوا الانصار شيئا. قالت الانصار بعضهم لبعض والله ان هذا لهو العجب التي وفنى ما زالت تقطر بدمائهم. ومع ذلك يمنعنا حقنا في البيت. انظر الاخرة - 00:24:40
استظهر من جديد على الانصار الذين تبوأوا الدار والايمان من قبل هذا شيء كان عندهم فقتله النبي صلى الله عليه وآله وسلم بحسن دعوته وحسن تربيته ولكن الشهوات في بني ادم كالوحش النائم. هذا الوحش كما قلت قبل ذلك لا - 00:25:00
ابدا انما ينام. يسكن يسكن بحقن التقوى والمراقبة والورع والخشية فان قلت هذه الدوافع بدأ ذلك الوحش الذي هو الشهوات واستيقظ في نفس الانسان فيحمله على الاثرة. فهؤلاء الانصار كما ورد في بعض طرق الحديث بعض حذفاء الاسنان من الانصار - 00:25:28
يعني ليسوا من فقهاء الانصار. وقد ورد هذا صريحا في رواية البخاري قال النبي صلى الله عليه وسلم يا معشر الانصار ما شيء بلغني عنكم؟ انكم قلتم كذا وكذا وكانوا لا يكذبون؟ قالوا نعم - 00:25:58
يا رسول الله هذا قول حدثائنا اما فقهاؤنا فلا. اللي هم الجماعة الكبار الذين تشردوا بالاسلام انما هذه مقالة صدرت على لسان بعض الانصار. والله انه لهو العجب. ان سيوفنا تقطر من دمائهم - 00:26:18
ومع ذلك يمنعنا حقنا في الكون. فقال عليه الصلاة والسلام الصلاة جامعة صنع الانصار قال يا معشر الانصار ما مقالة بلغتني عنكم انكم قلتم كذا وكذا والله لقد كنتم كنتم ضنالا - 00:26:38
فهداكم الله بي. وكنتم متفرقين فجمعكم الله بي وكنتم عالة فاغناكم الله بي. وهم يقولون الله ورسوله امن فقال لهم لو شئتم لقلتم كذا وكذا. وفي بعض الروايات لو شئتم لقلتم لقد كذبت فصدقناه - 00:27:02
وكنت قريبا فاويناك فالنبي عليه الصلاة والسلام هذا من انصافه ان يقول لهم لو شئتم انتم ايضا لقلتم لي لقد كذبك الناس فصدقنا وكنت فريضا فاويناك وكنت مستضعفا فنصرناك. لكن للنبي صلى الله عليه وسلم - 00:27:27
عليهم المنة البالغة اذ لم اذ لو لم يعص بين ظهرانيهم لما كان لهم ذكر. وما نزلت الايات الكثيرة في مدحهم كقول الله عز وجل والذين تبوأوا الدار والايمان من قبل يحبون من هاجر اليهم ولا يجدون في - 00:27:51
دونهم حاجة مما اوتوا ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة - 00:28:12