باسلامي وايماني اضاء الكون وزمنه باسلامي وايماني وزمن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين اما بعد فاسأل الله جل وعلا ان يوفقنا واياكم لخيري الدنيا والاخرة - 00:00:11
وان يجعلنا واياكم من الهداة المهتدين اما بعد فان هذا الدين القويم قد جاء بمعان كلية يجب علينا ان نراعيها وان نسعى لتحقيقها ومما جاءت به هذه الشريعة المباركة السعي الى المحافظة على الاسرة - 00:00:57
فان ديننا القويم قد جاء بمقومات تحفظ لنا الاسرة وتقيم الاسرة على اسس ثابتة تترابط افراد الاسرة بسببها وهذا يوظح لك الفرق بين المنهج الاسلامي في هذا الباب وغيره من المناهج - 00:01:19
ويتبين هذا من خلال عدد من الامور اولها ان اقامة الاسرة والسعي في استمرارها من الديانة ومن العبادات ومن القربات التي نتقرب بها لرب العزة والجلال في دين الاسلام بخلاف تلك المناهج - 00:01:42
فان الاسرة انما هي لمجرد منافع يسيرة دنيوية او لتحقيق مآرب يسيرة ولهذا وهذا يجعلنا ننتقل الى الجزء الفرق الثاني وهو ان الاسرة في دين الاسلام جاءت قامت الشركة متينة الجوانب - 00:02:03
اه تستمر اه اجزاؤها ويستمر عطاؤها الى الابد فهي ليست لمجرد متعة جنسية يسيرة. وانما هي لمقاصد واهداف عالية كذلك الاسرة في دين الاسلام مبنية على اسس متينة كما نشير اليها بعد قليل سواء فيما يتعلق اختيار الزوجين لبعضهما - 00:02:27
او فيما يتعلق بتربية الابناء او ما يتعلق بحقوق كل واحد من الزوجين او ما يتعلق بمتعلق الاسرة. كذلك من الفروق ان الزوجين بزواجهما يتطلعان الى ما عند الله عز وجل - 00:02:56
ولذلك فهما لم يبنيا حياتهما الزوجية على جهة المقابلة والمجازاة من بعضهما لبعض وانما دخلوا في هذا الباب املا فيما عند رب العزة والجلال. ولذا قد يكره والرجل المرأة لكنه يستمر معها طلبا للاجر والثواب. كما قال تعالى فان كرهتموهن فعسى ان تكرهوا - 00:03:18
او شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا كذلك جاءت الشريعة بتحريم العلاقات التي تكون بين الجنسين خارج حدود آآ الاسرة فسواء كانت فيما يتعلق بالعلاقات الجنسية او في الوسائل المؤدية الى ذلك من الاختلاط او - 00:03:46
والتقبيل او اه الكلام الذي يختص ان يكون بين الزوجين بخلاف تلك المناهج الاخرى فانها لا تراعي هذا الجانب وهذا يجعلنا نشير الى جانب اخر وهو ان الشريعة الاسلامية قد جاءت على حسم الباب فيما يتعلق - 00:04:12
التبرج والسفور لان اظهار المرأة لمفاتنها عند الاخرين يغري الاخرين بها ويجعلها هي تتطلع الى تحقيق وتحصيل الثناء من قبل الاخرين بخلاف ما اذا كانت زينة المرأة خاصة لا يطلع عليها الا زوجها والا محارمها ممن تحرم عليه - 00:04:33
يهم فان هذا يجعل كل واحد من الازواج يرضى بزوجته ولا يتطلع الى غيرها كذلك الزواج في هذا الدين القويم يراعى فيه انه سبب للتواصل بين الاسر وبين الاشخاص وبين الاولياء وبين العوائل. بخلاف هذه المناهج - 00:04:59
اذا فغاية الزواج ان تكون بين الزوجين وتنتقل الى آآ ابنائهما كذلك من خصائص الاسرة ان النفقة تجب على الزوج والزوجة مخدومة في هذا الجانب كما قال تعالى وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف - 00:05:26
كذلك من خصائص المنهج الاسلامي في هذا الباب ان الزوجة لا تلغو شخصيتها ولا اسمها ولا استقلالها المالي بل لها شخصيتها ولو كانت المرأة اغنى الاغنياء ووجب على زوجها ان ينفق عليها ما تحتاجه - 00:05:54
ولهذه المعاني جاءت الشريعة بالتأكيد على الزواج والحث عليه والترغيب فيه وبيان انه طريقة المرسلين كما قال تعالى ولقد ارسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم ازواجا وذرية ومن هنا امر النبي صلى الله عليه وسلم الشباب به فقال فقال صلى الله عليه وسلم - 00:06:17
يا معشر الشباب من استطاع منكم الباء فليتزوج فانه اغض للبصر واحصن للفرج وقد امتن الله جل وعلا على عباده بان يسر لهم الزواج كما قال تعالى والله جعل لكم من انفسكم ازواجا وجعل لكم من ازواجكم بنين وحفدة. وقال سبحانه فاطر - 00:06:43
السماوات والارض جعل لكم من انفسكم ازواجا وقال تعالى ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها. وجعل بينكم مودة ورحمة ان في ذلك لايات لقوم يتفكرون ومن اجل جعل الاسرة تقوم على اكمل المناهج واحسنها شرع الله عز وجل عددا من الاحكام. من ذلك ان الله عز - 00:07:10
جعل هناك عوامل للاختيار واسباب لاختيار كل واحد من الزوجين للاخر. ومن امثلة ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم تنكح امرأة لاربع لمالها ولجمالها ولحسبها ولدينها. فاظفر بذات الدين - 00:07:38
وقال صلى الله عليه وسلم اذا اتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه الا تفعلوا تكن فتنة في الارض وفساد عريض وقال صلى الله عليه وسلم تستأمر الثيب وتستأذن البكر من اجل ان يكون هناك قناعة من كل واحد من الزوجين بالاخر - 00:07:59
ومن اجل تقويم الاسرة واصلاح احوالها شرع الله عز وجل للمؤمنين ان يدعوا لاسرهم بالصلاح. كما قال عن عباد الرحمن انهم يقولون هب لنا من ازواجنا وذرياتنا قرة اعين واجعلنا للمتقين اماما - 00:08:22
ومما جاءت به الشريعة امر الزوجين بان يحسن كل واحد منهما عشرة الاخر كما قال تعالى وعاشروهن بالمعروف فان كرهتموهن فعسى ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا وكما قال تعالى ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة - 00:08:44
وكما قال صلى الله عليه وسلم اكمل المؤمنين ايمانا احسنهم اخلاقا وخياركم خيارهم لنسائهم. وقال صلى الله عليه وسلم لا يفرك مؤمن مؤمنة ان سخط منها خلقا رضي منها اخر - 00:09:06
وقد نهى عن التفريق بين الزوجين فقال من خبب امرأة على زوجها فليس منها ان افسدها وجعل اختيار المرأة للزوج الصالح صاحب الاعمال الفاضلة من اسباب رفعة درجتها في الجنة. كما قال جنات عدن يدخلن - 00:09:22
ومن صلح من ابائهم وازواجهم وذرياتهم ولذلك امر الله عز وجل بالاصلاح بين الزوجين عندما يكون بينهما شيء من الخلاف ووضع وسائل من اجل الاصلاح بين الزوجين في هذه الحال. وعندما لا تحصل آآ رغبة في مواصلة - 00:09:41
امر الزواج وضع هناك طرائق للطلاق تمد آآ امر الزواج. فامر المطلقة بان تبقى في بيت حتى تنتهي عدتها ونهى عن الطلاق الا في حال الطهر الذي لم يجامع فيه. لا يجوز ان يطلق وهي حائض ولا يجوز - 00:10:07
ان يطلق في طهر قد جامعها فيه. وامر الزوجة بارضاء الزوج. وقال ايما امرأة ماتت وزوجها راض عنها دخلت الجنة. وهكذا امر باحترام مال الزوجة وعدم الاعتداء وان اردتم استبدال زوج مكان زوج واتيتم احداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا اتأخذونه بهتانا واثما - 00:10:27
وجاءت بتربية الابناء وبر الوالدين الى غير ذلك مما جاءت به هذه الشريعة مما يدل على تحقيق هذا المعنى العظيم معنى الاسرة اسأل الله جل وعلا ان يوفقنا واياكم للخير وان يجعل وان يجعل اسرنا مبنية على التقوى والايمان - 00:10:57
ربنا هب لنا من ازواجنا وذرياتنا قرة اعين واجعلنا للمتقين اماما. هذا والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين باسلامي وايماني اضاء الكون وزمنه باسلامي - 00:11:19
وايماني - 00:11:46
التفريغ
باسلامي وايماني اضاء الكون وزمنه باسلامي وايماني وزمن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين اما بعد فاسأل الله جل وعلا ان يوفقنا واياكم لخيري الدنيا والاخرة - 00:00:11
وان يجعلنا واياكم من الهداة المهتدين اما بعد فان هذا الدين القويم قد جاء بمعان كلية يجب علينا ان نراعيها وان نسعى لتحقيقها ومما جاءت به هذه الشريعة المباركة السعي الى المحافظة على الاسرة - 00:00:57
فان ديننا القويم قد جاء بمقومات تحفظ لنا الاسرة وتقيم الاسرة على اسس ثابتة تترابط افراد الاسرة بسببها وهذا يوظح لك الفرق بين المنهج الاسلامي في هذا الباب وغيره من المناهج - 00:01:19
ويتبين هذا من خلال عدد من الامور اولها ان اقامة الاسرة والسعي في استمرارها من الديانة ومن العبادات ومن القربات التي نتقرب بها لرب العزة والجلال في دين الاسلام بخلاف تلك المناهج - 00:01:42
فان الاسرة انما هي لمجرد منافع يسيرة دنيوية او لتحقيق مآرب يسيرة ولهذا وهذا يجعلنا ننتقل الى الجزء الفرق الثاني وهو ان الاسرة في دين الاسلام جاءت قامت الشركة متينة الجوانب - 00:02:03
اه تستمر اه اجزاؤها ويستمر عطاؤها الى الابد فهي ليست لمجرد متعة جنسية يسيرة. وانما هي لمقاصد واهداف عالية كذلك الاسرة في دين الاسلام مبنية على اسس متينة كما نشير اليها بعد قليل سواء فيما يتعلق اختيار الزوجين لبعضهما - 00:02:27
او فيما يتعلق بتربية الابناء او ما يتعلق بحقوق كل واحد من الزوجين او ما يتعلق بمتعلق الاسرة. كذلك من الفروق ان الزوجين بزواجهما يتطلعان الى ما عند الله عز وجل - 00:02:56
ولذلك فهما لم يبنيا حياتهما الزوجية على جهة المقابلة والمجازاة من بعضهما لبعض وانما دخلوا في هذا الباب املا فيما عند رب العزة والجلال. ولذا قد يكره والرجل المرأة لكنه يستمر معها طلبا للاجر والثواب. كما قال تعالى فان كرهتموهن فعسى ان تكرهوا - 00:03:18
او شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا كذلك جاءت الشريعة بتحريم العلاقات التي تكون بين الجنسين خارج حدود آآ الاسرة فسواء كانت فيما يتعلق بالعلاقات الجنسية او في الوسائل المؤدية الى ذلك من الاختلاط او - 00:03:46
والتقبيل او اه الكلام الذي يختص ان يكون بين الزوجين بخلاف تلك المناهج الاخرى فانها لا تراعي هذا الجانب وهذا يجعلنا نشير الى جانب اخر وهو ان الشريعة الاسلامية قد جاءت على حسم الباب فيما يتعلق - 00:04:12
التبرج والسفور لان اظهار المرأة لمفاتنها عند الاخرين يغري الاخرين بها ويجعلها هي تتطلع الى تحقيق وتحصيل الثناء من قبل الاخرين بخلاف ما اذا كانت زينة المرأة خاصة لا يطلع عليها الا زوجها والا محارمها ممن تحرم عليه - 00:04:33
يهم فان هذا يجعل كل واحد من الازواج يرضى بزوجته ولا يتطلع الى غيرها كذلك الزواج في هذا الدين القويم يراعى فيه انه سبب للتواصل بين الاسر وبين الاشخاص وبين الاولياء وبين العوائل. بخلاف هذه المناهج - 00:04:59
اذا فغاية الزواج ان تكون بين الزوجين وتنتقل الى آآ ابنائهما كذلك من خصائص الاسرة ان النفقة تجب على الزوج والزوجة مخدومة في هذا الجانب كما قال تعالى وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف - 00:05:26
كذلك من خصائص المنهج الاسلامي في هذا الباب ان الزوجة لا تلغو شخصيتها ولا اسمها ولا استقلالها المالي بل لها شخصيتها ولو كانت المرأة اغنى الاغنياء ووجب على زوجها ان ينفق عليها ما تحتاجه - 00:05:54
ولهذه المعاني جاءت الشريعة بالتأكيد على الزواج والحث عليه والترغيب فيه وبيان انه طريقة المرسلين كما قال تعالى ولقد ارسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم ازواجا وذرية ومن هنا امر النبي صلى الله عليه وسلم الشباب به فقال فقال صلى الله عليه وسلم - 00:06:17
يا معشر الشباب من استطاع منكم الباء فليتزوج فانه اغض للبصر واحصن للفرج وقد امتن الله جل وعلا على عباده بان يسر لهم الزواج كما قال تعالى والله جعل لكم من انفسكم ازواجا وجعل لكم من ازواجكم بنين وحفدة. وقال سبحانه فاطر - 00:06:43
السماوات والارض جعل لكم من انفسكم ازواجا وقال تعالى ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها. وجعل بينكم مودة ورحمة ان في ذلك لايات لقوم يتفكرون ومن اجل جعل الاسرة تقوم على اكمل المناهج واحسنها شرع الله عز وجل عددا من الاحكام. من ذلك ان الله عز - 00:07:10
جعل هناك عوامل للاختيار واسباب لاختيار كل واحد من الزوجين للاخر. ومن امثلة ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم تنكح امرأة لاربع لمالها ولجمالها ولحسبها ولدينها. فاظفر بذات الدين - 00:07:38
وقال صلى الله عليه وسلم اذا اتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه الا تفعلوا تكن فتنة في الارض وفساد عريض وقال صلى الله عليه وسلم تستأمر الثيب وتستأذن البكر من اجل ان يكون هناك قناعة من كل واحد من الزوجين بالاخر - 00:07:59
ومن اجل تقويم الاسرة واصلاح احوالها شرع الله عز وجل للمؤمنين ان يدعوا لاسرهم بالصلاح. كما قال عن عباد الرحمن انهم يقولون هب لنا من ازواجنا وذرياتنا قرة اعين واجعلنا للمتقين اماما - 00:08:22
ومما جاءت به الشريعة امر الزوجين بان يحسن كل واحد منهما عشرة الاخر كما قال تعالى وعاشروهن بالمعروف فان كرهتموهن فعسى ان تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا وكما قال تعالى ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة - 00:08:44
وكما قال صلى الله عليه وسلم اكمل المؤمنين ايمانا احسنهم اخلاقا وخياركم خيارهم لنسائهم. وقال صلى الله عليه وسلم لا يفرك مؤمن مؤمنة ان سخط منها خلقا رضي منها اخر - 00:09:06
وقد نهى عن التفريق بين الزوجين فقال من خبب امرأة على زوجها فليس منها ان افسدها وجعل اختيار المرأة للزوج الصالح صاحب الاعمال الفاضلة من اسباب رفعة درجتها في الجنة. كما قال جنات عدن يدخلن - 00:09:22
ومن صلح من ابائهم وازواجهم وذرياتهم ولذلك امر الله عز وجل بالاصلاح بين الزوجين عندما يكون بينهما شيء من الخلاف ووضع وسائل من اجل الاصلاح بين الزوجين في هذه الحال. وعندما لا تحصل آآ رغبة في مواصلة - 00:09:41
امر الزواج وضع هناك طرائق للطلاق تمد آآ امر الزواج. فامر المطلقة بان تبقى في بيت حتى تنتهي عدتها ونهى عن الطلاق الا في حال الطهر الذي لم يجامع فيه. لا يجوز ان يطلق وهي حائض ولا يجوز - 00:10:07
ان يطلق في طهر قد جامعها فيه. وامر الزوجة بارضاء الزوج. وقال ايما امرأة ماتت وزوجها راض عنها دخلت الجنة. وهكذا امر باحترام مال الزوجة وعدم الاعتداء وان اردتم استبدال زوج مكان زوج واتيتم احداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا اتأخذونه بهتانا واثما - 00:10:27
وجاءت بتربية الابناء وبر الوالدين الى غير ذلك مما جاءت به هذه الشريعة مما يدل على تحقيق هذا المعنى العظيم معنى الاسرة اسأل الله جل وعلا ان يوفقنا واياكم للخير وان يجعل وان يجعل اسرنا مبنية على التقوى والايمان - 00:10:57
ربنا هب لنا من ازواجنا وذرياتنا قرة اعين واجعلنا للمتقين اماما. هذا والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين باسلامي وايماني اضاء الكون وزمنه باسلامي - 00:11:19
وايماني - 00:11:46