باسلامي وايماني اضاء الكون وزمنه باسلامي وايماني الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين اما بعد فان ما يقدره الله عز وجل على العباد في الدنيا ليس من شرطه ان يكونوا راغبين فيه - 00:00:11
او ان يكونوا ان يكون ذلك مما يوافق ما في نفوسهم فكم من اقدار الله ما يقدره الله جل وعلا على العبد والعبد غير راغب فيه وقد يكون ذلك المقدور المكروه من مصلحة العبد - 00:01:03
فعسى ان تحبوا فعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون ومن طبيعة الانسان انه يكون جزيعا مما يصيبه من الاقدار التي لا يرغبها ويكرهها - 00:01:26
كما قال تعالى ان الانسان خلق هلوعا ان يتأثر بادنى شيء ويحدث منه ما يدل على تسخطه وعلى عدم استقراره به اذا مسه الشر جزوعا ان يتسخط ويكره ما يقدره الله عز وجل من الاقدار غير غير المحبوبة لنفسه - 00:01:49
واذا مسه الخير منوعا اي اذا انعم الله عليه بشيء من النعم منعه فلم ينفقه على المساكين محتاجين الا المصلين الذين هم على صلاتهم دائمون ومن هنا جاءت الشريعة بتعويد النفوس - 00:02:17
على انه سيصيبها ما لا ترغبه ولذلك قال تعالى ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الذين اذا اصابتهم اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون. اولئك عليهم صلوات - 00:02:39
من ربهم ورحمة واولئك هم المهتدون وقد جاءت الايات بالثناء على الصابرين وتعظيم الاجر الذي يحصلونه قال تعالى انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب وقال تعالى يا ايها الذين امنوا استعينوا بالصبر والصلاة - 00:03:04
ان الله مع الصابرين ان يؤيدهم وينصرهم وقد اثنى الله جل وعلا على الصابرين في مواطن من كتابه يقول الله جل وعلا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس اولئك الذين صدقوا واولئك هم المتقون. بعد ذكر صفات - 00:03:29
للبر وقد رتب الله عز وجل على الصبر ان يحصل الانسان على مقامات عالية. منها مقام الامامة في الدين بحيث حيث يقتدى به في الخير ويكون له مثل اجر من عمل على طريقته - 00:03:50
يقول عز وجل وجعلنا منهم ائمة يهدون بامرنا لما صبروا. وجعلنا منهم ائمة يهدون بامرنا لما صبروا كانوا باياتنا يوقنون وقد عود الله جل وعلا المؤمنين على التصبر وعدم التسخط مما يصيبهم من الاقدار كما - 00:04:10
قال تعالى قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون هذه اية عظيمة لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا. وبالتالي نصبر ونعلم اننا لا يمكن ان نفتك من هذا المقدور - 00:04:32
غير المرغوب فيه. ثم قال هو مولانا بمعنى انه يحبنا وبالتالي فلن يكتب لنا الا ما فيه خير لنا ثم قال وعلى الله فليتوكل المؤمنون. فنحن خير منكم يصيب ان كنتم تألمون فانهم يألمون كما تألمون - 00:04:51
وترجون من الله ما لا يرجون. ولذلك فنحن نتوكل على رب العزة والجلال وقد جاء مدح الصبر في قوله صلى الله عليه وسلم الصبر ضياء ويقول صلى الله عليه وسلم ومن يتصبر يصبره الله. وما اعطي احد عطاء خيرا واوسع من الصبر - 00:05:13
والصبر احدى الدرجات التي يقابله المؤمن بها البلاء فان النبي صلى الله عليه وسلم قد اخبر ان البلاء يصيب الناس كلهم وان من اصابه بلاء اشد فهو افضل كما قال صلى الله عليه وسلم - 00:05:37
من يرد الله به خيرا يصب منه ويقول اشد الناس بلاء الانبياء ثم الامثل فالامثل وبين ان هذا البلاء يحصل به الاجر والثواب. كما قال صلى الله عليه وسلم ان عظم البلاء مع عظم - 00:05:59
الجزاء وان الله اذا احب قوما ابتلاهم والمؤمن عندما تصيبه هذه البلاء هذا البلاء فانه حينئذ يتعبد لله عز وجل طلعوا على اجور متعددة. اول ذلك ان هذا البلاء يكفر الله به ذنبه - 00:06:20
فانهما من عبد الا وعنده ذنوب وعنده تقصير في شكر الله على نعمه. ولذا قال النبي صلى الله وعليه وسلم ما يصيب المؤمن من هم ولا نصب ولا وصب حتى الشوكة يشاكها الا كان ذلك - 00:06:42
كفارة لذنوبه وثانيا عندما يصبر العبد على هذه الاقدار المؤلمة يؤجر الاجر العظيم انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب وثالثا عندما يرضى العبد بقضاء الله وقدره والرضا معنى فوق الصبر - 00:07:02
الصبر ان تكون متقبلا لما قدره الله عليك واما الرضا فان تعرف ان الله لم يقدر عليك هذه الاقدار الا لمصلحتك. ومن ثم فانت ترظى عنه ولذا اثنى الله عز وجل عن الذين يرظون عن الله رضي الله عنهم ورضوا عنه واعد لهم - 00:07:25
جنات تجري من تحتها الانهار كذلك من الامور التي يستفيدها الانسان عند نزول هذه الاقدار غير المرغوب فيها انه عندما يسعى الى رفع هذه الاقدار المؤلمة فانه يؤجر على بذله لهذه الاسباب - 00:07:50
مثال ذلك عندما تصاب بمرض فانك حينئذ يكفر من ذنبك لقوله ما يصيب المؤمن من هم ولا نصب يعني تعب ولا وصب يعني مرض الا كان كفارة لذنوبه وكذلك يأجرك الله على صبرك - 00:08:14
وكذلك يأجرك الله على رضاك بقضاء الله ويأجرك الله بالتداوي والعلاج في ذهابك للطبيب وفي اخذك للعلاج فان النبي صلى الله عليه وسلم قد امر بمثل ذلك فقال عباد الله تداووا فانه ما من داء الا وله دواء - 00:08:34
وقد جاءت احاديث نبوية في باب الصبر ترغب فيه فهناك احاديث تتعلق بعض الحوادث المؤلمة التي تقع على بعض الناس مثال ذلك بعض الناس قد يموت له قريب او يموت له ولد - 00:08:57
فحينئذ يأتي احاديث يبين حتأتي احاديث تبين الاجر العظيم لمن صبر عند حلول مثل هذه المصيبة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ما لعبد المؤمن جزاء اذا قبضت صفيه من اهل الدنيا ثم احتسبه - 00:09:19
الا الجنة وكذلك عندما يصاب الانسان بفقد عينيه بحيث لا يبصر فيصبر يكون ذلك من آآ عظم ثوابه واجره. يقول رب العزة والجلال في الحديث القدسي اذا ابتليت عبدي بحبيبتيه يعني بعينيه ثم صبر عوضته الجنة - 00:09:39
ويعظم اجر الصبر متى كان عند تبليغ شريعة رب العزة والجلال ولذلك صبر انبياء الله عندما اذاهم اقوامهم وسخروا منهم واستهزأوا بهم لما بلغوهم شرع الله الله ودينه يقول النبي صلى الله عليه يقول ابن مسعود رضي الله عنه كاني انظر الى النبي صلى الله عليه وسلم يحكي نبيا من الانبياء - 00:10:04
ضربه قومه حتى ادموه فهو يمسح الدمع عن وجهه ويقول اللهم اغفر لقومي فانهم لا يعلمون ومن هنا جاءت الشريعة ايضا بالترغيب في كظم الغيظ قال عن الجنة اعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين - 00:10:32
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم من كظم غيظا وهو قادر على ان ينفذه دعاه الله على رؤوس الخلاء يوم القيامة في خيره بين الحور العين ما شاء. اسأل الله جل وعلا ان يثبت على قلوبنا وقلوبكم - 00:10:56
وان يرزقنا الجميع الصبر والرضا بقضائه وقدره. هذا والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين باسلامي وايماني اضاء الكون وزمنه باسلامي - 00:11:16
وايماني - 00:11:41
التفريغ
باسلامي وايماني اضاء الكون وزمنه باسلامي وايماني الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين اما بعد فان ما يقدره الله عز وجل على العباد في الدنيا ليس من شرطه ان يكونوا راغبين فيه - 00:00:11
او ان يكونوا ان يكون ذلك مما يوافق ما في نفوسهم فكم من اقدار الله ما يقدره الله جل وعلا على العبد والعبد غير راغب فيه وقد يكون ذلك المقدور المكروه من مصلحة العبد - 00:01:03
فعسى ان تحبوا فعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون ومن طبيعة الانسان انه يكون جزيعا مما يصيبه من الاقدار التي لا يرغبها ويكرهها - 00:01:26
كما قال تعالى ان الانسان خلق هلوعا ان يتأثر بادنى شيء ويحدث منه ما يدل على تسخطه وعلى عدم استقراره به اذا مسه الشر جزوعا ان يتسخط ويكره ما يقدره الله عز وجل من الاقدار غير غير المحبوبة لنفسه - 00:01:49
واذا مسه الخير منوعا اي اذا انعم الله عليه بشيء من النعم منعه فلم ينفقه على المساكين محتاجين الا المصلين الذين هم على صلاتهم دائمون ومن هنا جاءت الشريعة بتعويد النفوس - 00:02:17
على انه سيصيبها ما لا ترغبه ولذلك قال تعالى ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الذين اذا اصابتهم اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون. اولئك عليهم صلوات - 00:02:39
من ربهم ورحمة واولئك هم المهتدون وقد جاءت الايات بالثناء على الصابرين وتعظيم الاجر الذي يحصلونه قال تعالى انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب وقال تعالى يا ايها الذين امنوا استعينوا بالصبر والصلاة - 00:03:04
ان الله مع الصابرين ان يؤيدهم وينصرهم وقد اثنى الله جل وعلا على الصابرين في مواطن من كتابه يقول الله جل وعلا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس اولئك الذين صدقوا واولئك هم المتقون. بعد ذكر صفات - 00:03:29
للبر وقد رتب الله عز وجل على الصبر ان يحصل الانسان على مقامات عالية. منها مقام الامامة في الدين بحيث حيث يقتدى به في الخير ويكون له مثل اجر من عمل على طريقته - 00:03:50
يقول عز وجل وجعلنا منهم ائمة يهدون بامرنا لما صبروا. وجعلنا منهم ائمة يهدون بامرنا لما صبروا كانوا باياتنا يوقنون وقد عود الله جل وعلا المؤمنين على التصبر وعدم التسخط مما يصيبهم من الاقدار كما - 00:04:10
قال تعالى قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون هذه اية عظيمة لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا. وبالتالي نصبر ونعلم اننا لا يمكن ان نفتك من هذا المقدور - 00:04:32
غير المرغوب فيه. ثم قال هو مولانا بمعنى انه يحبنا وبالتالي فلن يكتب لنا الا ما فيه خير لنا ثم قال وعلى الله فليتوكل المؤمنون. فنحن خير منكم يصيب ان كنتم تألمون فانهم يألمون كما تألمون - 00:04:51
وترجون من الله ما لا يرجون. ولذلك فنحن نتوكل على رب العزة والجلال وقد جاء مدح الصبر في قوله صلى الله عليه وسلم الصبر ضياء ويقول صلى الله عليه وسلم ومن يتصبر يصبره الله. وما اعطي احد عطاء خيرا واوسع من الصبر - 00:05:13
والصبر احدى الدرجات التي يقابله المؤمن بها البلاء فان النبي صلى الله عليه وسلم قد اخبر ان البلاء يصيب الناس كلهم وان من اصابه بلاء اشد فهو افضل كما قال صلى الله عليه وسلم - 00:05:37
من يرد الله به خيرا يصب منه ويقول اشد الناس بلاء الانبياء ثم الامثل فالامثل وبين ان هذا البلاء يحصل به الاجر والثواب. كما قال صلى الله عليه وسلم ان عظم البلاء مع عظم - 00:05:59
الجزاء وان الله اذا احب قوما ابتلاهم والمؤمن عندما تصيبه هذه البلاء هذا البلاء فانه حينئذ يتعبد لله عز وجل طلعوا على اجور متعددة. اول ذلك ان هذا البلاء يكفر الله به ذنبه - 00:06:20
فانهما من عبد الا وعنده ذنوب وعنده تقصير في شكر الله على نعمه. ولذا قال النبي صلى الله وعليه وسلم ما يصيب المؤمن من هم ولا نصب ولا وصب حتى الشوكة يشاكها الا كان ذلك - 00:06:42
كفارة لذنوبه وثانيا عندما يصبر العبد على هذه الاقدار المؤلمة يؤجر الاجر العظيم انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب وثالثا عندما يرضى العبد بقضاء الله وقدره والرضا معنى فوق الصبر - 00:07:02
الصبر ان تكون متقبلا لما قدره الله عليك واما الرضا فان تعرف ان الله لم يقدر عليك هذه الاقدار الا لمصلحتك. ومن ثم فانت ترظى عنه ولذا اثنى الله عز وجل عن الذين يرظون عن الله رضي الله عنهم ورضوا عنه واعد لهم - 00:07:25
جنات تجري من تحتها الانهار كذلك من الامور التي يستفيدها الانسان عند نزول هذه الاقدار غير المرغوب فيها انه عندما يسعى الى رفع هذه الاقدار المؤلمة فانه يؤجر على بذله لهذه الاسباب - 00:07:50
مثال ذلك عندما تصاب بمرض فانك حينئذ يكفر من ذنبك لقوله ما يصيب المؤمن من هم ولا نصب يعني تعب ولا وصب يعني مرض الا كان كفارة لذنوبه وكذلك يأجرك الله على صبرك - 00:08:14
وكذلك يأجرك الله على رضاك بقضاء الله ويأجرك الله بالتداوي والعلاج في ذهابك للطبيب وفي اخذك للعلاج فان النبي صلى الله عليه وسلم قد امر بمثل ذلك فقال عباد الله تداووا فانه ما من داء الا وله دواء - 00:08:34
وقد جاءت احاديث نبوية في باب الصبر ترغب فيه فهناك احاديث تتعلق بعض الحوادث المؤلمة التي تقع على بعض الناس مثال ذلك بعض الناس قد يموت له قريب او يموت له ولد - 00:08:57
فحينئذ يأتي احاديث يبين حتأتي احاديث تبين الاجر العظيم لمن صبر عند حلول مثل هذه المصيبة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ما لعبد المؤمن جزاء اذا قبضت صفيه من اهل الدنيا ثم احتسبه - 00:09:19
الا الجنة وكذلك عندما يصاب الانسان بفقد عينيه بحيث لا يبصر فيصبر يكون ذلك من آآ عظم ثوابه واجره. يقول رب العزة والجلال في الحديث القدسي اذا ابتليت عبدي بحبيبتيه يعني بعينيه ثم صبر عوضته الجنة - 00:09:39
ويعظم اجر الصبر متى كان عند تبليغ شريعة رب العزة والجلال ولذلك صبر انبياء الله عندما اذاهم اقوامهم وسخروا منهم واستهزأوا بهم لما بلغوهم شرع الله الله ودينه يقول النبي صلى الله عليه يقول ابن مسعود رضي الله عنه كاني انظر الى النبي صلى الله عليه وسلم يحكي نبيا من الانبياء - 00:10:04
ضربه قومه حتى ادموه فهو يمسح الدمع عن وجهه ويقول اللهم اغفر لقومي فانهم لا يعلمون ومن هنا جاءت الشريعة ايضا بالترغيب في كظم الغيظ قال عن الجنة اعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين - 00:10:32
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم من كظم غيظا وهو قادر على ان ينفذه دعاه الله على رؤوس الخلاء يوم القيامة في خيره بين الحور العين ما شاء. اسأل الله جل وعلا ان يثبت على قلوبنا وقلوبكم - 00:10:56
وان يرزقنا الجميع الصبر والرضا بقضائه وقدره. هذا والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين باسلامي وايماني اضاء الكون وزمنه باسلامي - 00:11:16
وايماني - 00:11:41