(مكتمل)التعليق على تفسير ابن كثير-جزء عم-
سورة النبأ ١٧-٣٠ | التعليق على تفسير ابن كثير | يوم ١٤٤٣/١/٦ | للشيخ أ.د يوسف الشبل
التفريغ
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا انك انت العليم الحكيم. ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:00:00ضَ
حياكم الله في هذا اليوم يوم الخميس الموافق للسادس من شهر الله المحرم من عام اربعة واربعين واربع مئة والف من الهجرة درسنا في كتاب تفسير القرآن العظيم للامام الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى. ونقرأ في الجزء الاخير من القرآن الكريم قرأنا في سورة النبأ - 00:00:16ضَ
في درسنا الماظي الان نواصل قرأنا الى اية ستطعش الان نقرأ من قوله تعالى ان يوم الفصل كان ميقاتا. تفضل اقرأ بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمستمعين - 00:00:40ضَ
قال المؤلف رحمه الله سورة النبأ الايات السابعة عشر الى الايات الى الاية الثلاثون بسم الله اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. ان يوم الفصل كان ميقاتا. يوم ينفخ بالصور وسيرت الجبال فكانت سرابا - 00:01:07ضَ
ان جهنم كانت مرصادا. للطاقين مآبا. ثابتين فيها حقابا. لا فيها بردا ولا شرابا الا حميما وقساقا جزا منا انهم كانوا لا يرجون حسابا. وكذبوا باياتنا كذابا ولا شيء احصيناه كتابا. فذوقوا فلن نزيدكم الا عذابا - 00:01:35ضَ
يقول تعالى مخبرا عن يوم الفصل وهو يوم القيامة انه مؤقت لاجل معدود. لا يزاد عليه ولا ينقص منه ولا يعلم وقته وعلى التعيين الا الله عز وجل. كما قال تعالى وما نؤخره الا لاجل معدود - 00:02:15ضَ
وقوله تعالى يوم ينفخ بالصور فتى دون افواجا. قال مجاهد زمرا زمرا. قال ابن جرير يعني تأتي كل امة مع رسولها يوم ندعو كل اناس بامامهم. وقال البخاري يوم ينفخ بالصور فتأتون افواجا حدثنا محمد حدثنا ابو معاوية عن - 00:02:33ضَ
عن ابي صالح عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بين النفختين ما بين النفختين اربعون قال اربعون يوما قال قال ابيت. قال اربعون شهرا قال ابيت. قالوا اربعون سنة قال ابيت. قال ثم ينزل الله من السماء - 00:02:53ضَ
قال ثم ينزل الله من السماء ماء فينبتون كما ينبت البغل. ليس من الانسان شيء الا يبلى. الا عظمة واحد وهو اركب قدام ومنه ايه؟ ومنه ومنه ومنه يركب الخلق يوم القيامة - 00:03:13ضَ
وقوله واصل واصل وقوله وفتحت السماء فكانت ابوابه اي طرقا ومسالك لنزول الملائكة وسيرت الجبال فكانت سرابا كقوله تعالى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب. وكقوله تعالى وتكون الجبال كالعهن المنفوش. وقال ها هنا فكانت سرابا - 00:03:31ضَ
يخيل الى الناظر انها شيء وليست بشيء. وبعد هذا تذهب بالكلية فلا عين ولا اثر. كما قال تعالى ويسألونك عن فقل ينسفها ربي نسفا. فيذرها قاعا صفصفا. لا ترى فيها عوجا ولا همدا. وقال تعالى ويوما - 00:03:54ضَ
جبال وترى الارض بارزة. وقوله تعالى ان جهنم كانت مرصادا. اي اي مرصدة معدة للطاقة وهم المردة العصاة المخالفون للرسل مئابا اي مرجعا ومنقرفا ومصيرا ونزولا. وقال الحسن وقتادة في قوله تعالى - 00:04:14ضَ
ان جهنم كانت مرصادا. يعني انه لا يدخل احد الجنة حتى يجتاز بالنار فان كان معه جوازه. فان كان معه الجواز والنجاة والا احتبس. وقال سفيان الثوري عليها ثلاث قناطر. وقوله تعالى - 00:04:34ضَ
فيها احقابا اي ماكثين فيها احقابا. وهي جمع حقب وهو المدة من الزمان. وقد اختلفوا في مقداره فقال ابن جرير عن مهران عن سفيان الثوري عن عمار عن عمار عن عمار عن عمار الدهني عن سالم بن ابي جعد قال قال علي ابن - 00:04:51ضَ
ابي طالب بهلال بهلال الهجري ما تجدون الحقوق في كتاب الله المنزل؟ قال قال نجده ثمانين سنة كل سنة اثنا عشر شهرا كل شهر ثلاثون يوما كل يوم الف سنة. وهكذا روي عن ابي هريرة وعبدالله بن وعبدالله بن عمرو وابن عباس وسعيد بن جبير وعامر ابن وعمر ابن - 00:05:11ضَ
ميمون والحسني وقدادة والربيع بن انس والضحاك. وعن الحسن والسد ايضا سبعون ساعة كذلك. وعن عبدالله بن عمرو اربعون سنة كل يوم منها كالف سنة مما تعدون. رواهما ابن ابي حاتم - 00:05:35ضَ
طيب واصل واصل وقال بشير بن كعب ذكر لي ان الحقب الواحد ثلاثمائة سنة. كل سنة اثنا عشر شهرا كل كل كله صناديق ثلاثمائة وستة كل سنة ثلاثمئة وستون يوما كل يوم كل يوم منها كالف سنة. رواه ابن جرير وابن وابن ابي - 00:05:55ضَ
في حد ثم قال ابن ابي حاتم ذكر عن ذكر عن عمر ابن علي عنه ذكر عن عمر ابن علي ابن ابي بكر حدثنا مروان بن معاوية حدثنا مروان بن معاوية الفزاري عن جعفر بن الزبير عن القاسم عن ابي امامة دا عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى ثابتين فيها - 00:06:15ضَ
الشهر ثلاثون يوما والسنة اثنا عشر شهرا والسنة ثلاثمئة وستون يوما. كل يوم منها الف سنة مما تعدون فالحقب ثلاثون الف سنة وهذا حديث منكر جدا. والقاسم هو والراوي عنه وهو جعفر منذ - 00:06:41ضَ
كلاهما متروك. وقال البزار حدثنا محمد بن حدثنا محمد بن مرداس حدثنا سليمان ابن مسلم ابو المعلى قال سألت سليمان الدميمي هل يخرج من النار احد؟ فقال حدثني نافع فقال حدثني نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه - 00:07:01ضَ
وسلم انه قال والله لا يخرج من النار احد حتى يمكث فيها احقابا. قال والحقب بضع وثمانون سنة. كل سنة ثلاثمئة دون يوما مما تعدون. ثم قال سليمان ابن ثم قال سليمان ابن مسلم تصريف مشهور وقال السد الى بدنا فيها وبأس سبعمية - 00:07:21ضَ
كل حقب سبعون سنة كل سنة ثلاثمئة وستون يوما. كل يوم كالف سنة مما تعدون. وقد قال مقاتل ابن حيان ان هذه الاية منسوخة بقوله تعالى فذوقوا فلن نزيدكم الا عذابا. وقال خالد بن معدان هذه الاية وقوله تعالى الا - 00:07:41ضَ
ما شاء ربك في اهل التوحيد رواهما ابن جرير. ثم قال ويحتمل ان يكون قوله تعالى لا بالدين فيها احقابا. متعلقا بقوله تعالى على لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا. ثم يحدث الله لهم بعد ذلك عذابا بشكل اخر ونوع اخر. ثم قال والصحيح انه - 00:08:01ضَ
والصحيح انها لا انقضاء لها كما قال قتادة والربيع ابن انس. وقد قال قبل ذلك حدثني محمد بن عبدالرحيم وقد قال قبل ذلك حدثني محمد بن عبد الرحيم البرقي حدثنا عمرو حدثنا عمرو بن ابي سلمة عن زهير عن سالم سمعت - 00:08:21ضَ
يسأل عن قوله تعالى قال اما الاحقاب فليس لها عدة الا الخروج بالنار. ولكن ذكروا ان الحقبة سبعون سنة كل يوم منها كالف سنة مما تعدون. وقال سعيد عن قدادة قال الله تعالى لابثين فيها احقابا. وهو ما لا - 00:08:41ضَ
له وكلما مضى حكم جاء حكم بعده. وذكر لنا ان الحقب ثمانون سنة. وقال الربيع بن انس لابدين فيها احقابا. لا يعلم ابتدأ هذه الاحقاب الى الله عز وجل. وذكر وذكر لنا ان الحكم الواحد ثمانون سنة. والسنة ثلاثمئة وستون يوما. وكل يوم - 00:09:01ضَ
منك الف سنة مما تعدون. رواهما ايضا ابن جرير. طيب بارك الله فيك عندنا هذه الايات وهو قول الله سبحانه وتعالى ان يوم الفصل كان ميقاتا يقول ابن كثير المراد بيوم الفصل هو يوم القيامة - 00:09:21ضَ
لماذا سمي بيوم الفصل لان الله سبحانه وتعالى يفصل فيه بين العباد يفصل بينهم في ما حصل بينهم في الدنيا من قضايا ومن حقوق فيفصل الله بين هذا وهذا حتى يعطي - 00:09:43ضَ
كل ذي حق حقه. حتى ان الله سبحانه وتعالى يفصل بين الحيوانات حتى الحيوانات يفصل بينها وتأخذ حقها الواحدة تأخذ حقها من الاخرى يقول ان يوم الفصل كان ميقاتا معنى ميقاتا - 00:10:01ضَ
اي مؤقت باجل معدود يعني له زمن مؤقت فيه. توقيت توقيت زماني قال لا يزاد عليه ولا ينقص لا يزاد على هذا الوقت ولا ينقص ولا يعلم هذا الوقت الا الله - 00:10:21ضَ
ابن كثير دائما يأتي بعبارات مختصرة ويحرص اشد الحرص على ان يفسر القرآن بالقرآن او بالسنة او باقوال الصحابة والتابعين. هذه طريقته. عشان نفهم طريقة ابن كثير رحمه الله شف لما قال - 00:10:38ضَ
مؤقت بزمن محدد قال كما قال وما نؤخره الا لاجل معدود يعني يفسر القرآن بالقرآن طيب قال ان يوم الفصل كان ميقاتا. يوم ينفخ في الصور. هذا يوم فصل المؤقت بزمن وبوقت - 00:10:57ضَ
هذا الوقت يأتي متى يأتي اذا نفخ في الصور اليوم ينفخ في الصور فتأتون افواجا ما معنى افواجا قال ان مجاهد رحمه الله مجاهد من التابعين تلميذ ابن عباس يقول ان مجاهد يقول معنى افواجا اي زمرا زمرا اي جماعات جماعات - 00:11:18ضَ
يقول ابن جرير يعني تأتي كل امة معها او مع رسولها كقوله يوم ندعو كل اناس بامامهم آآ يفسر القرآن بالقرآن ثم اتى بالسنة قال وقال البخاري يوم يوفى في الصور فتأتون افواجا - 00:11:43ضَ
قال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما بين النفختين اربعون ما هي النفخة الاولى وما هي النفخة الثانية هنا الله عز وجل ذكر النفخة واحدة قال يوم ينفخ في الصور - 00:12:04ضَ
وتأتون افواجا هذه النفخة هي النفخة الثانية التي ذكرها ابن ذكره التي ذكرها ابن كثير والتي ذكرها الله عز وجل في سورة النبأ هي النفخة الثانية. نفخة ماذا؟ نفخة البعث - 00:12:20ضَ
ينفخ في الصور وتأتون افواجا اي تبعثون من قبوركم النفخة الاولى هي نفخة الموت ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الارض صعق يعني مات من في السماوات ومن في الارض هذه النفخة - 00:12:39ضَ
هي نفخة هلاك الناس وهي النفخة الاولى نفخة القيامة بحيث ان الناس يموتون تنتهي الدنيا ثم يلبثون بعد موتهم مدة ثم يومخ في الصور مرة اخرى هذه المدة بين النفختين كم - 00:12:56ضَ
قال اربعون قال اربعون يوما او شهرا او سنة قال ابيت يعني لا ادري ما يدري ابو هريرة لا يدري العلم عند الله المهم ان بين النفختين اربعون ان بين النفختين اربعين - 00:13:16ضَ
قال ثم ينزل الله من السماء ماء فينبتون يعني الاموات لماذا ينبتون؟ لان لان العظام والاجسام واللحم يذهب يذهب تأكله الأرض ولا يبقى الا عجب الذنب عظم عوم رقيق صغير - 00:13:36ضَ
في مؤخرة الانسان يسمى العصعص هذا العظم الصغير هو الذي يبقى فيركب منه الخلق وينبتون كما ينبت البقل يعني الخضرة الورقيات يقول اذا نفخ في الصور فتحت السماء هذي النفخة الثانية التي نفخة البعث - 00:14:01ضَ
تفتح السماوات وتصبح ابوابا تنزل الملائكة يوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا وسيرت الجبال فكانت سرابا سراب الذي تراه كأنه شيء واذا جئت لم تجد شيئا هذا هو الشراب. احيانا ترى في الصحراء - 00:14:27ضَ
كان لك ترى ماء فاذا وجئت ما وجدت ماء قال كقوله تعالى وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب يعني تذهب وتكون جبال كالعهن المنفوش كالصوف وقال سرابا يخيل للناظر انها شيء وليست بشيء - 00:14:50ضَ
لانها تذهب لا اثر لها. يسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا فيذرها قاعا صفصفا لا ترى فيها عوجا ولا امتع نسير الجبال لا يبقى لها اثر. في سورة اخرى قال نسفت الجبال - 00:15:12ضَ
وفي سورة ثانية قال بثت الجبال بسة يعني فتت الجبال تمر بمراحل يوم القيامة الجبال هذه الصلبة الشاهقة القوية تمر بمراحل فتذهب تذهب فاذا ذهبت الجبال على قوتها وصلابتها تصبح الارض مستوية - 00:15:31ضَ
هذي هي ارض المحشر في ارض المحشر التي قال الله فيها ويوم نسيل الجبال وترى الارض بارزة ما فيها لا ارتفاع ولا انخفاض فاذا اذا جاء يوم القيامة وذهبت الجبال واصبحت الارض مستوية. بعث الناس من قبورهم - 00:15:58ضَ
فامامهم النار ان جهنم كانت مرصادا ترصد مرصدة ومعدة ترصد اهلها اصحاب النار تراقبهم مرصادا اي مرقبا ترقبهم ولا يستطيع احد يفر امامك النار ما في تستطيع ان تختفي او تفر لابد كل انسان يمر - 00:16:22ضَ
حتى حتى اهل الطاعة والمؤمنون لا بد ان يمروا على الصراط وان منكم الا واردها لابد ان يرد على النار لكن المؤمن يمر على الصراط ولا تضره النار ولا يشعر بها - 00:16:48ضَ
والكافر هو الذي يسقط في النار ولذلك الله قال جهنم مرصادا للطاغين الطاغي جمعه طاغي هو الذي طغى وتكبر واسرف انا نفسي بالمعاصي وتكبر على شرع الله وعلى الطاعة وعلى الصلاة - 00:17:06ضَ
وهم اهل اهل وهم اهل الكفر والطغيان والمعاصي المخالفون للرسل هؤلاء هم اهل النار يقول جهنم للطاغين مآبا اي مرجعا يؤوبون ويرجعون اليه طيب ان جهنم كانت من صعدة اي - 00:17:30ضَ
لا يدخل احد الجنة حتى يجتاز بالنار لابد ان يمر من النار مع الصراط فان كان معه جواز يعني معه استطاعة ان يتجاوز معه عمل صالح يستطيع ان يتجاوز ما معه عمل صالح يسقط - 00:17:55ضَ
والا احتبس احتبس في النار. قال لابثين فيها احقابا. هذه النار التي اعدها الله الكفار سيبقون فيها ازمنة طويلة لا تنقطع ابد ولا ولا يخرجون منها وما هم منها بخارجين - 00:18:15ضَ
كلما ارادوا ان يخرجوا منها اعيدوا فيها ولن يخرجوا ابدا ومعنا احقابا مثل ما قرأنا وسمعنا العلماء لهم خلاف في تحديد الاحقاب الاحقاب جمع حقب والحقب ثمانون سنة وقيل اربعون - 00:18:35ضَ
وخلاف يعني بين العلماء ولكن الذي يهمنا ان اهل النار سيبقون في النار ازمنة مديدة طويلة كثيرة جدا والصحيح ان الاحقاب هي الدهور والازمنة التي لا تنتهي والان نستطيع ان نحددها - 00:19:01ضَ
او باربعون او باقل او باكثر الصحيح عند اهل العلم ان المراد بالاحقاب هي الازمنة الطويلة التي لا تنتهي لا حد لها هذا هو الصحيح والله اعلم. وان كان بعضهم يقول ثمانون او اربعون - 00:19:26ضَ
العلم عند الله لكن الذي يظهر انها ازمنة لا تنقطع ابدا واضح طيب اقرأ تفضل وقوله تعالى لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا. اي لا يجدون في جهنم بردا في قلوبهم ولا شرابا طيبا يتغذون به. ولهذا قال تعالى الا حميما وقساقا. قال ابو العالية استثنى من البرد - 00:19:48ضَ
استثنى من البرد الحميم ومن الشراب القساق. وكذا قال الربيع بن انس. فاما الحميم فهو الحار الذي قد انتهى حره وحموه والقساق هو ما اجتمع من صديد اهل النار وعرقهم. ودموعهم وجروحهم. فهو بارد لا يستطاع من برده ولا يواجه من - 00:20:22ضَ
وقد قدمنا وقد قدمنا الكلام على القساقي في سورة صاد بما اقرأ عن اعادته اجارنا الله من ذلك بمنه وكرمه. قال ابن جرير وقيل المراد بقوله لا يذوقون فيها بردا يعني - 00:20:42ضَ
كما قال كانتي بردت مراشقها علي فصدني عنها وعن قبلاتها البرد. يعني بطرد النعاس يعني بالبرد النعاس والنوم. هكذا ولم يعزه الى احد. وقد وقد رواه ابن ابي حاتم وقد رواه ابن ابي حاتم من من طريق السد عن عن مرة الطيب عن مجاهد من طريق السدي - 00:20:58ضَ
احسن الله اليكم وقد رواه ابن ابي حاتم من طريق السوت عن مرة الطيبي ونقله عن مجاهد ايضا. وحكاه البقوي عن ابي عبيدة ايضا وقوله تعالى جزاء وفاقا اي هذا الذي صاروا اليه من هذه العقوبة وفق اعمالهم الفاسدة التي كانوا يعملونها في الدنيا. قال مجاهد وقدادة - 00:21:28ضَ
خير واحد ثم قال تعالى انهم كانوا لا يرجون حسابه. اي لم يكونوا يعتقدون ان ثم تارا يجازون فيها ويحاسبون وكذبوا بآياتنا كذابا. اي وكانوا يكذبون بحجج الله ودلائله على خلقه الذي انزلها على رسله. فيقابلونها بالتكذيب - 00:21:53ضَ
والمعاندة وقوله كذابا اي تكذيبا. وهو مصدر من غير الفعل وقد سمع اعرابي يستسلم قالوا وقد سمع اعرابي يستجل فالراء على المروة الحلق احب اليك دعاوي القصار وانشد بعضهم لقد طالما ثبطتني عن صحابتي وعن حوج قضائها من من شفائي - 00:22:13ضَ
وقوله تعالى وكل شيء احصيناه كتابا اي وقد علمنا اي اي وقد علمنا اعمال العباد كلهم وكتبناها عليهم وسنجزيهم على ذلك. ان خيرا فخير وان شرا فشر. وقولي وقوله تعالى فذوقوا فلن نزيدكم الا عذابا. اي يقال لاهل النار - 00:22:39ضَ
ذوقوا ما انتم فيه فلن نزيدكم الا عذابا من جنسه واخر من شكله ازواجا قال قتادة عن ابي ايوب الاسدي قال قتادة عن ابي ايوب الازدي عن عبدالله بن عمرو قال - 00:22:59ضَ
لم ينزل على اهل النار آية اشد من هذه الآية. فذوقوا فلن نزيدكم الا عذابا. قال فهي في مزيد من العذاب. قال قال فهم في مزيد من العذاب ابدا. وقال ابن ابي حاتم حدثنا محمد ابن محمد ابن ابن مصعب ابن - 00:23:15ضَ
ابن مصعب الصوري حدثنا خالد بن عبدالرحمن حدثنا جاسر حدثنا جسر ابن ابن فرقة عن الحسن قال سألت ابا برزة الاسامي عن اشد اية في كتاب الله على اهل النار - 00:23:35ضَ
قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ فذوقوا فلن نزيدكم الا عذابا. قال اهلك القوم بما اهلك القوم بمعاصيهم الله عز وجل جسر ابن الفرقة ضعيف الحديث بالكلية. طيب طيب بارك الله فيك - 00:23:51ضَ
يقول لا يذوقون اي اهل النار لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا اي اهل النار اذا دخلوا النار لا يمكن ان يذوقونا ولا يجدون في جهنم شيئا يكون بردا على قلوبهم - 00:24:12ضَ
كالهواء البارد والنسيم البارد ولا شرابا يشربونه طيبا بل يشربون ما لا يريدونه كما قال سبحانه وتعالى قال الا حميما وغساقا الحميم الماء الماء الذي اشتد حره وانتهى حره واصبح ماء حميما يقطع الامعاء - 00:24:31ضَ
يقطع الامعاء فقطع امعائهم والغساق الغساق كما قال كثير يقول ذكرناه في سورة صاد في في سورة صاد وهنا يقول انه هو ما اجتمع من صديد اهل النار وعرقهم ودموعهم وجروحهم ودمائهم. هذا الذي يجتمع يسقون. يسقون منه. يسقون من العروق - 00:24:56ضَ
من يسقون من الصديد هذا الذي يجتمع نسأل الله العفو والعافية يقول يقول هو بارد غساق بارد لا يستطيعون شربه من شدة برده ولا يستطيعون ايضا من شدة نكنه ورائحته الكريهة - 00:25:27ضَ
فهذا هذا هذا يعني هذا طعامهم في طعام اهل النار طعامهم الزقوم هذا هذا طعامهم وشرابهم الماء الحميم الذي يقطع الامعاء والغساق هذا نسأل الله العافية قال لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا - 00:25:45ضَ
بعض المفسرين يقول ان البرد هو النوم لا يذوقون فيها النوم النوم والنعاس هذا قول لبعض المفسرين ولكن الطبري بن جرير وغيره رجحوا انه ليس النوم انما البرد هو البرد المعروف والبراد - 00:26:11ضَ
الذي يصيب الانسان من الهوى العليل هذا هو البرد اما النوم فانه معنى بعيد وهم في النار لا يذوقون النوم بلا شك لا يأتيهم النوم بل هم في عذاب وجحيم - 00:26:35ضَ
وهذا كله من الله عدل سبحانه وتعالى والله عز وجل جازاهم بما يستحقون من اعمالهم ولم وما وما ولا يظلم ربك احدا وما ربك بظلام للعبيد. هذه اعمالهم وهذا جزاؤهم - 00:26:53ضَ
ولذلك الله عز وجل لما ذكر جزاء اهل النار وجهنم وما فيها من العذاب الشديد قال جزاء وفاقا هذا الذي صاروا اليه وفق اعمالهم الفاسدة وهم عملوا اعمال الفاسية في الدنيا - 00:27:12ضَ
يجوز بها في الدار الاخرة هذا هو ما هي اعمالهم السيئة ما هي اعمالهم السيئة في الاخرة؟ قال انهم كانوا لا يرجون حسابا يعني لا يؤمنون باليوم الاخر ولا يعتقدون ان هناك - 00:27:30ضَ
دارا ميناء دارا في الاخرة يجازون فيها اما خير وهي الجنة واما شر وهي النار. كانوا يكذبون باليوم الاخر. يقولون ائذا متنا وكنا ترابا وعظاما فانا لمبعوثون وكان بعضهم يقول - 00:27:49ضَ
يعني على اعمالنا فكانوا ينكرون ولذلك لم يعملوا لليوم الاخر لانهم لا يرجونه ولا ينتظرون ولا يعتقدون مجيء هذا اليوم وزيادة على ذلك انهم كانوا يكذبون بايات الله يكذبون بما تأتي ما يأتيهم من الرسل. ما يأتيهم على على السنة الرسل من ايات الله. ايات الله القرآنية وايات - 00:28:09ضَ
الحسية والمعجزات يكفرون بها. هي اتى الله عز وجل جعلها حجج للانبياء. حتى تؤمن البشر على ايدي الانبياء هم كذبوا بها وكفروا بها لم يكذبوا باية ولا ايتين بل كذبوا بجميع الايات - 00:28:39ضَ
كذبوا باياتنا كذابة كذبوا باياتنا كذاب بجميع الايات. تكذيبا شديدا واقعا واضحا قال الله عز وجل كل ما عملوا من اعمال هي محصية عليهم كل ده جميع الاعمال للعباد مسجلة - 00:28:59ضَ
ومكتوبة عند الله سبحانه وتعالى وسيجازون عليها المؤمن اذا عمل العمل الصالح جزي عليه واذا عمل الحسنة صارت الحسنة عشر حسنات والكافر اذا عمل السيئة يجازى عليها وتصبح السيئة سيئة واحدة - 00:29:21ضَ
يجازى عليها اه كل شيء محصي الخير محصي والشر محصي فعليك ايها العبد ان تعمل ان تعمل لهذا اليوم ولذلك قال كل شيء احصيناه عليهم فجازيناهم باعمالهم فذوقوا فلن نجدكم الا عذابا - 00:29:42ضَ
اي هذا جزاؤكم ذوقوه والان يأتيكم الا العذاب الا العذاب يقول عبد الله بن عمرو بن العاص هذه الاية هي اشد اية على اهل النار اشد اية على اهل النار هذه الاية - 00:30:01ضَ
يعني كل هذه الاعمال وكل هذا الجزاء والتشديد عليهم بهذه العقوبات. بسبب اعمالهم العاقل المؤمن يعمل الاعمال الصالحة ويستعد في هذا اليوم لو لو ان يعني لا تحقر من من الحسنات - 00:30:18ضَ
ولا الشيء القليل ابتسامتك في وجه اخيك صدقة السلام فيه عشر حسنات ويزيد على ذلك والكلمة الطيبة الصدقة والعمى احافظ على اعمالك الصالحة حافظ على الصلوات واحفظها احفظها بوضوئها وخشوعها واركانها - 00:30:45ضَ
حافظ على الاعمال الصالحة الزكاة الصيام الحج. كل هذه بر الوالدين الاحسان الى الاقارب الاحسان الى الناس الى الى المحتاجين كل هذه المجالات مفتوحة وفيها خير. فالمؤمن العاقل يتزود في هذه الدنيا - 00:31:08ضَ
للاخرة. هذه الدنيا دار عمل دار عمل والاخرة دار الجزاء العاقل الذي يعمل في هذه الدنيا يعمل ويسخر قوته لله سبحانه وتعالى والدعوة الى الله والنصح للمسلمين اسأل الله ان يعيننا وان يسددنا وان يوفقنا - 00:31:28ضَ
طيب بارك الله فيك. نقف عند الاية رقم ثلاثين وخاتمة السورة في جزاء المتقين. يأتي ان شاء الله الكلام عنه في اللقاء القادم باذن الله. اسأل الله ان ينفعنا بما قلنا - 00:31:50ضَ
وبما سمعنا بارك الله فيك - 00:32:04ضَ