المبتدأ والخبر ( د سعيد الكملي )

سيرة الحبيب 54 -يا معشر المسلمين..أتردونني الى أهل الشرك ، يفتنونني في ديني !- الشيخ سعيد الكملي

سعيد الكملي

عليه الصلاة عليه السلام. خليل الاله وخير البشر هنا النبي يروظ ما ويروي لنا المبتدا والخبر بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين - 00:00:00ضَ

سيدنا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين ذكرنا فيما مضى ان قريشا مالت الى الصلح فارسلت اه سهيلة بن عامرين احد بني عامر بن لؤي. فلما رأه رسول الله صلى الله عليه وسلم مقبلا تفائل باسمه فقال صلى الله - 00:00:30ضَ

الله عليه وسلم لقد سهل لكم من امركم لقد اراد القوم الصلح حين بعثوا هذا الرجل فجاءه سهيل بن عمرو فتكلم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم واطال الكلام وتراجع ثم قال سهيل بعد ذلك آآ هاتي اكتب - 00:00:47ضَ

بيننا وبينكم كتابا. فدعا النبي صلى الله عليه وسلم علي بن ابي طالب رضي الله عنه. فقال له اكتب بسم الله الرحمن الرحيم. فقالت سهيل اما الرحمن فما ادري ما هو. ولكن اكتب باسمك اللهم كما كنت تكتب. فقال المسلمون والله لا نكتب الا بسم الله الرحمن الرحيم - 00:01:04ضَ

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اكتب باسمك اللهم ثم قال صلى الله عليه وسلم هذا ما صالح عليه محمد رسول الله صلى الله الله عليه وسلم. فقال له سهيل بن عمرو والله لو نعلم انك رسول الله ما صددناك عن البيت ولا قاتلناك. ولكن اكتب آآ محمد بن عبدالله - 00:01:24ضَ

فقال صلى الله عليه وسلم والله اني لرسول الله وان كذبتموني اكتب آآ محمد بن عبدالله وقال سهيل بن عمرو هذا ما اصطلح عليه محمد بن عبدالله وسهيل بن عمرو على وضع الحرب عشر سنين يأمن فيها الناس ويكف بعضهم - 00:01:44ضَ

عن بعض وعلى انه لا يأتيك منا رجل وان كان على دينك الا رددته الينا. فكره المؤمنون ذلك وابتعظوا منه وابى سهيل الا ذلك. فقال المسلمون سبحان الله كيف يرد الى المشركين وقد جاء مسلما؟ قال سهيل ومن اتى قريشا مما - 00:02:02ضَ

من مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يرده عليه. فقالوا يا رسول الله انكتب هذا؟ فقال صلى الله عليه وسلم نعم انه من ذهب منا اليهم فابعده الله. ومن آآ جاء منهم الينا فان الله سبحانه جاعل له فرجا ومخرجا - 00:02:21ضَ

قال سهيل وان بيننا عيبة مكفوفة اي بينهم آآ صدر نقي من الغل والخداع آآ ليس ينطوي الا على الوفاء بهذا العهد الذي اين هم يزيد سهيل انه لا اثلال ولا اغلال. الاذلال السرقة والاغلال الخيانة. قال وكان آآ في شرطهم حين كتبوا الكتاب - 00:02:40ضَ

انه آآ من احب ان يدخل في عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعهده دخل فيه. ومن احب ان يدخل في عقد قريش وعهدهم دخل فيه. فتواثبت وقالوا نحن في عهد محمد صلى الله عليه وسلم وعقده. وتواثبت بنو بكر فقالوا نحن في آآ عهد قريش وعقدهم - 00:03:02ضَ

قال صلى الله عليه وسلم وعلى ان تخلوا بيننا وبين البيت فنطوف به. فقاله سهيل بن عمرو والله لا تتحدث اعربوا عنا ان اخذنا ضغطة. بل ترجع عنا عامنا هذا فلا تدخل علينا مكة. وانه اذا كان عام قابل خرجنا عنك فتدخلها - 00:03:22ضَ

في اصحابك وتقيم فيها ثلاثا معك سلاح راكب لا تدخلها بغير السيوف في القرب. القرب جمع قرابة هو غمض السيف بينما هم كذلك اذ دخل ابو جندل ابن سهيل ابن عمرو ابن هذا الذي يفاوض رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد اسلم دخل يرسف في - 00:03:42ضَ

قيوده يرسف في القيود يمشي مشية المقيد. يعني يمشي آآ يقارب الخطو يثب وثبا خفيفا. وقد خرج من اسفل مكة حتى رمى بنفسه بين اظهر المسلمين. الان تصوروا هذا. هذا جاء من مكة - 00:04:01ضَ

الى الحديبية مسافة طويلة وجاء يمشي لو لم يكن مقيدا لكان دربا شاقا وعرا فكيف وهو مقيد بسلاسل واغلال يرصف فيها رصفا يثب هذه المسافة كلها ومع يعني ما نتصوره من حجارة - 00:04:17ضَ

وغير ذلك مما يؤذي ويؤود فلما قطع هذه المسافة كلها ودخل عسكر المسلمين واتى رسول الله صلى الله عليه وسلم القى نفسه بين ظهرانيهم يرى انه قد ادرك الراحة فاذا بابيه يضرب وجهه ويقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا محمد هذا اول ما اقاضيك عليه ان ترده الي - 00:04:37ضَ

فقال له النبي صلى الله عليه وسلم انا لم نقضي الكتاب بعد. فقال فوالله اذا لا اصالحك على شيء ابدا. فقاله رسول الله صلى الله عليه وسلم فأجزه لي. فقال ما انا بمجيزه لك. فقال بلى فافعل. قال ما انا بفاعل. فلما رأى ابو جندل ذلك صرخ باعلى صوته - 00:05:03ضَ

يا معشر المسلمين اتردونني الى اهل الشرك فيفتنوني في ديني؟ الا ترون ما لقيت؟ وقد كان عذب في الله عذابا شديدا فزاد هذا الناس شرا الى ما هم به لان نفوسهم مطغنة مما يرون يظنون انها الضيم كله قد وقع عليهم. ثم يرون - 00:05:23ضَ

الذي وقع على رجل مسلم وانه يرد الى آآ ابيه الكافر سيعذبه يفتنه عن دينه. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول له يا ابا جندل يصبر واحتسب فان الله عز وجل جاعل لك ولمن معك من المستضعفين فرجا ومخرجا. انا قد عقدنا بيننا وبين القوم صلحا - 00:05:43ضَ

واعطيناهم على ذلك واعطونا عليه عهدا وانا لن نغدر بهم كان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرجوا لا يشكون في الفتح لرؤيا رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلما رأوا ما رأوا من - 00:06:03ضَ

الصلح وانهم سيرجعون عن مكة من غير ان يبلغوا اربهم منها وقد اوشكوه على دخولها هذه نسائم مكة تهب عليهم يكادون يجدون ريح الكعبة مع ما تحمل النبي صلى الله عليه وسلم دخلهم في من ذلك امر عظيم حتى كادوا ان يهلكوا. فقال عمر ابن الخطاب فاتيت النبي صلى الله - 00:06:19ضَ

الله عليه وسلم فقلت الست نبي الله حقا؟ قال صلى الله عليه وسلم بلى قلت السنا على الحق وعدونا على الباطل؟ فقال صلى الله عليه وسلم بلى. قال قلت اليس قتلانا في الجنة؟ وقتلاهم في النار - 00:06:42ضَ

قال صلى الله عليه وسلم بلى قال فلما نعطي الدنية في ديننا اذا؟ ان نرجع لما يحكم الله بيننا وبينهم؟ يعني لم يفصل بيننا وبينهم سبحانه بقتال. فقال صلى الله عليه - 00:06:57ضَ

بن الخطاب اني رسول الله ولن يضيعني الله ابدا ولست اعصيه وهو ناصري. قال قلت اوليس كنت تحدثنا انا سنأتي البيت فنطوف به فقال صلى الله عليه وسلم بلى فاخبرتك ان نأتيه العام. فقال عمر لا. فقال صلى الله عليه وسلم فانك اتيه فمتطوف به - 00:07:08ضَ

مع ذلك لا يزال هذا كله يتلجلج في صدري عمر. فقال فاتيت ابا بكين. فقلت له اليس هذا نبي الله حقا؟ فقال رضي عنه بلى. قال قلت الست على الحق وعدونا على الباطل؟ قال ابو بكر بلى. قال قلت اليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار؟ قال - 00:07:31ضَ

بلى قال فلما نعطي الدنية في ديننا اذا قال ايها الرجل انه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولن يضيعه الله ابدا وليس يعصي ربه وهو ناصره هذا فقه ابي بكر. هذا علم ابي بكر برسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما يقوله رسول الله صلى الله عليه وسلم حذو القذة بالقذة وان لم يسمع - 00:07:51ضَ

قال ولن يضيعه الله ابدا وليس يعصي ربه وهو ناصره. فاستمسك بغرزه فوالله انه على الحق قال قلت اليس كان يحدثنا انا سنأتي البيت ونطوف به؟ قال بلى افأخبرك انك تأتيه الى عام؟ قال قلت لا. قال فانك - 00:08:15ضَ

ومتطوف به انتم ترون كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم يعيده ابو بكر من غير تواطؤ بينهما. رضي الله عنه واسألوا ربنا سبحانه ان يجمعنا به في مشتقات رحمته. قال عمر رضي الله عنه - 00:08:35ضَ

فعملت لذلك اعمالا. اعمالا صالحة يكفر بها عن تلكؤه وتباطؤه في الامتثال امر رسول صلى الله عليه وسلم. وقد روى ابن اسحاق ان عمر رضي الله عنه كان يقول فما زلت اتصدق واصوم واصلي واعتق من الذي صنعت يومئذ مخاوفا - 00:08:48ضَ

كلامي الذي تكلمت به. فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من قضية كتب الكتاب بينه وبين قريش الان امر للعمرة قد فرغ منه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لاصحابه قوموا فانحروا ثم احلقوا - 00:09:08ضَ

فلم يقم منهم انسان حتى قال صلى الله عليه وسلم ذلك ثلاث مرات ولا يقوم احد. هنا يعظم عنده الان كيف هم محرمون وقد ساقوا الهدي. ثم يحرقون في الحديبية. وهي الحديبية مكان نحر - 00:09:27ضَ

هو حلق هذا ليس مكان. قال فلما لم يقم منهم احد قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل على ام سلمة فذكر لها ما لقي من الناس. فقالت ام سلمة - 00:09:42ضَ

يا نبي الله، اتحب ذلك؟ اخرج ثم لا تكلم احدا منهم حتى آآ تنحر بدنك وتدعو حالقك فيحلقك. قال فخرج صلى الله عليه وسلم فلم احدا منهم حتى آآ نحر بدنه ودعا حالقه فحلقه. فلما رأى المسلمون ذلك قاموا يتسابقون فينحرون بدنهم - 00:09:53ضَ

بعضهم بعضا حتى كاد يقتل بعضهم بعضا آآ من شدة الغم. فحلق رجال يومئذ وقصر اخرون. فقال رسول الله صلى الله عليه يرحم الله المحلقين. قالوا والمقصرين. قال صلى الله عليه وسلم يرحم الله المحلقين. قالوا والمقصرين يا رسول الله. فقال صلى الله - 00:10:15ضَ

عاش من يرحم الله المحلقين. قالوا والمقصرين يا رسول الله. قال صلى الله عليه وسلم والمقصرين ثم انصرف المسلمون من الحديبية وهم محزونون. في نفوسهم ما لا يعلمه الا الله. بسبب صد قريش لهم عن البيت. فسرى ربنا سبحانه - 00:10:35ضَ

عنه اعظم التسرية. ففي الطريق بين مكة والمدينة انزل ربنا سبحانه على رسوله صلى الله عليه وسلم سورة الفتح يبشرهم فيها بان ذلك الصلح كان فتحا وانهم قد انقلبوا بمغفرة من الله وهذا اعظم ما تتشوف اليه نفوسهم. روى البخاري ومسلم واحمد - 00:10:53ضَ

والترمذي وغيرهم عن انس بن مالك رضي الله عنه قال نزلت انا فتحنا لك فتحا مبينا. ليغفر لك الله ما تقدم من بك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما. وينصرك الله نصرا عزيزا. قال انس نزلت مرجع رسول - 00:11:13ضَ

صلى الله عليه وسلم من الحديبية واصحابه يخالطهم الكآبة والحزن قد حيل بينهم وبين منسكهم. ونحروا الهدي بالحديبية. فقال صلى الله عليه وسلم لقد انزلت علي اية هي احب الي من الدنيا جميعا. ثم قرأها صلى الله عليه وسلم عليهم فقالوا هنيئا مريئا يا - 00:11:33ضَ

والله لقد بين الله عز وجل لك ما يفعل بك فماذا يفعل بنا؟ فنزلت ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحت الانهار خالدين فيها ويكفر عنهم سيئاتهم. وكان ذلك عند الله فوزا عظيما. ففرح المسلمون بذلك. فلما رجع النبي صلى الله - 00:11:53ضَ

عليه وسلم الى المدينة جاءه المؤمنات مهاجرات. كانت ام كلثوم بنت عقبة بن ابي معيط. ممن خرج الى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم وهي عاتق العاتق يعني بلغت آآ سن من تزوج. فجاء اهلها يسألون النبي صلى الله عليه وسلم ان يرجعها اليه - 00:12:13ضَ

كما هو يعني متفق عليه في عهد الحديبية فلم يرجعها صلى الله عليه وسلم اليهم لان ربنا سبحانه انزل في اولئك المؤمنات قوله سبحانه يا ايها الذين امنوا اذا جاءكم المؤمنات - 00:12:33ضَ

مهاجراتهم فامتحنوهن. الله اعلم بايمانهن. فان علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن الى الكفار. لهن حل لهم ولا هم يحلون لهن بان حينئذ ان الذين يرجعون الى الكفار هم الرجال فقط لا النساء - 00:12:47ضَ

وآآ فر رجل من المسلمين من مكة يقال له ابو بصير فتبعه رجلان من قريش يسترجعانه فاتوا رسول الله صلى صلى الله عليه وسلم فقالوا العهد الذي جعلت لنا. فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم ابا بصير وقال له ان هؤلاء القوم قد صالحونا على ما قد علمت - 00:13:07ضَ

انا لن نغدر فالحق بقومك. فقال يا رسول الله تردني الى المشركين يفتنوني في ديني ويعبثون بي. فقال صلى الله عليه وسلم اصبر يا ابا بصير واحتسب فان الله جاعل لك ولمن معك من المستضعفين فرجا ومخرجا - 00:13:27ضَ

فدفعه صلى الله عليه وسلم الى الرجلين فخرج به حتى بلغ هذا الحليفة. فنزل به يأكلون فقال ابو بصير لاحد الرجلين ان لك سيفا جيدا فاخرجه الرجل من غمده ينظر اليه ويقول نعم هو جيد فقد جربت به وجربت. فقال هاتي انظر اليه. فاعطاه ذاك - 00:13:44ضَ

سبحان الله لشيء يريده ربنا سبحانه. فاعطاه فلما نظر الى السيف ضربه بعد ذلك به حتى برد حتى قتله. ففر الاخر رجع الى المدينة في ذي الحليفة. ففر الراجع الى المدينة حتى دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد. فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لقد رأى - 00:14:04ضَ

هذا ذعران فقال له الرجل قد قتل صاحبي واني والله لمقتول. ثم دخل اثره ابو بصير. فقال يا نبي الله قد اوفى الله ذمتك. رددتني اليهم ثم انجاني الله منهم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم ويل امه مسعار حرب لو كان له - 00:14:24ضَ

احد المسعار هو الخشبة التي تسعر بها النار. فرجل مشعر حرب اي يوقدها ويهيجها. فقال قال صلى الله عليه وسلم مثعار حرب لو كان له احد. اي لو كان له احد ينصره فانه آآ يحدث الفتنة ويفوت الصلح. فلما سمع ذلك ابو بكر - 00:14:44ضَ

مصير عرف ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سيرده اليهم ثانية فخرج حتى اتى سيف البحر. سيف البحر ساحل البحر. قال وانفلت منه ابو جندل ابن سهيل. هذا كان بالحديبية اتى ثم رد مع ابيه. فلحق بابي بصير بسيف البحر ولم يأت المدينة فجعل لا يخرج رجل من قريش قد اسلم - 00:15:04ضَ

الا لحق بابي بصير. حتى اجتمعت منهم عصابة. فكانوا لا يسمعون بعير لقريش. خرجت في تجارة الا اعترضوها فقتلوا من فيها واخذوا واخذوها واستاقوها. وفي ذلك يقول ابو جندل رضي الله عنه ابلغ قريشا عن ابي جندل ان بذي المروة في الساحل. في معشر - 00:15:24ضَ

تخفق ايمانهم بالبيض فيها والقنابل. يأبون ان تبقى لهم رفقة من بعد اسلامهم الواصل. او يجعل الله لهم والحق لا يغلب بالباطل فيسلم المرء باسلامه او يقتل المرء ولم يأت لي. فلم يزالوا كذلك حتى ضاقت قريش - 00:15:44ضَ

ذرعا بهم فبعثوا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم يناشدونه الله والرحم الا ما بعث اليهم دعاهم اليه ف مع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ونكمل حديثنا فيما نستقبل ان شاء الله. سبحانك اللهم وبحمدك. اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك - 00:16:04ضَ

اليك والحمد لله رب العالمين - 00:16:24ضَ