باحث

عليه الصلاة عليه السلام. خليل الاله وخير البشر هنا النبي يروظ ما ويروي لنا المبتدا والخبر بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين - 00:00:00ضَ

لا يزال كلامنا عن غزوة ذات الرقاع ورسول الله صلى الله عليه وسلم راجع مع اصحابه. وقد ندب صلى الله عليه وسلم اصحابه لحراسة الجيش. روى الامام احمد وابو داود - 00:00:32ضَ

عن جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة ذات الرقاع واصيبت امرأة من المشركين فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم قافلا. وجاء زوجها وكان زوجها غائبا. حلف انه لا يرجع حتى - 00:00:45ضَ

يهري قدما في اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. فخرج يتبع اثر الجيش. فنزل النبي صلى الله عليه وسلم منزلا وقال من رجل يكلأنا ليلتنا هذه يكلؤنا اي يحرسنا - 00:01:05ضَ

فانتدب رجل من المهاجرين ورجل من الانصار. فقال نحن يا رسول الله. فامرهما صلى الله عليه وسلم ان يكونا بفم الشاب. وكانوا نزلوا الى شعب من الوادي فلما خرج الرجلان الى فم الشاب قال انصاري المهاجرين اي الليل تحب ان اكفيك اوله اواخره فقال اكفني اوله - 00:01:20ضَ

فاضطجع المهاجري هنام وقام الانصاري يصلي واتى الرجل الذي اصيبت امرأته فلما رأى آآ شخص رجل عرف انه ربيئة القوم رأى شخصا روى سواد من بعيد وعرف انه ربيئة الجيش. الربيعة هو هو الطليعة. الطليعة الذي ينظر للقوم لئلا يدهمهم العدو ولا يكون الا على جبل او على اه - 00:01:42ضَ

ينظر منها لما رأى السواد عرف انه آآ طليعة القوم اخذ سهما فرماه. في الحديث فرماه بسهم فوضعه فيه. يعني هذا المشرك رمى الانصاري بسهم فاصابه وتمكن منه كانه وضعه - 00:02:06ضَ

فيه بيده قال فنزعه هذا الانصاري القائم المصلي فنزعه فوضعه وثبت قائما. آآ نحن عندما نسمع هذه الكلمات نزعه وضعه ثبت قائما يعني هي عندنا كلمة تقرع الاذان. لكن اذا تصورناها نظرنا فيها هذا السهم خشب وله نسل من حديد - 00:02:24ضَ

يدخل يخترق يقطع الجلد ويقطع اللحم ويقطع العروق ويخترق هذا شيء كفيل بان ان لم يقتل انسان اسقطه هو مكث ثابتا ثم لم يكتفي بأن يبقى ثابتا بل اخرجه. قال فنزعه فوضعه. هذا كما اخترق ما ذكرنا داخلا فكذلك - 00:02:45ضَ

خارجا يقطع ايضا ما قطعه ابتداء. ومع ذلك يقول وثبت قائما لاشتغاله بلذة المناجاة وقراءة القرآن عن الم الجرح. هذه الامور ما كنا لنصدقها لولا انها تراب الاسانيد الصحيحة. هذا فوق التصور المعتاد لكن نسأل ربنا - 00:03:07ضَ

سبحانه ان يرزقنا بعضا مما رزقه من هذه المقامات العالية. قال ثم رماه بسهم اخر فوضعه فيه. يعني الكلام في السهم الثاني كالكلام في السهم الاول. قال فنزعه فوضعه وثبت قائما - 00:03:27ضَ

قال ثم عاد له بثالث فوضعه فيه كأنه لفرط اصابته. كأنه يضعه بيده قال فنزعه فوضعه ثم ركع وسجد ثم ايقظ صاحبه فلما رآهم الرجل عرف انهم قد نذروا به فهرب - 00:03:43ضَ

فلما رأى المهاجري ما بالانصار من الدين ويتصور ان دماء كثيرة في حول الانصاري. لما رأى ذلك المهاجرين قال سبحان الله الا احببتني الا ايقظتني اول ما رماك فقال وهذا لم اطيل العجب. قال كنت في سورة اقرأها - 00:04:03ضَ

الم احب ان اقطعها حتى اتمها لما تابع الربيع ركعت اريتك ويم الله لولا ان اضيع ثغرا امرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظه لقطع نفسي قبل ان اقطعها او انفذها. يعني هو حريص على حفظ ما امره رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظه - 00:04:22ضَ

فلولا انه يخاف ان يضيع ذلك لاتم السورة او تزهق نفسه رضي الله عنهم وارضاهم وفي طريقهم الى المدينة وقع لرسول الله صلى الله عليه وسلم اية من الايات التي تجلي قول ربنا سبحانه والله يعصمك من الناس - 00:04:48ضَ

روى البخاري ومسلم وغيرهما عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم بذات الرقاع فلما قفل رسول الله صلى الله عليه وسلم وقفلنا معه. فقال ادركتنا القائلة في واد كثير العضاة. القائلة نومة - 00:05:07ضَ

الظهيرة والعضاة هذا كل شجر عظيم له شوك فهو عضاة الواحدة عضاها ويقال عضاها ويقال عظة قال فادركتنا القائلة في واد كثير العظة. فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت سمرة السمر. درب من العظة. قال وعلق بها اه سيفه - 00:05:27ضَ

وتفرق الناس يستغلون بالشجر ويقيلون تحتها قال فنمنا جاء رجل من المشركين سيف النبي صلى الله عليه وسلم معلق بالشجرة فاخذ سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم فاختلطه. استله اخرجه من غمده. ثم قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم اتخافني؟ السيف في يده - 00:05:47ضَ

وقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم لا وقال ذاك الاعرابي فمن يمنعك مني؟ وقال صلى الله عليه وسلم الله الاعرابي قائم الصف في يده والنبي صلى الله عليه وسلم جالس لا سيف معه. ومع ذلك لا يتحرك صلى الله عليه وسلم - 00:06:08ضَ

ولا يتحول عن جلسته ولا ينظر يمنة ويسرة يستنجد بأصحابه النائمين بجانبه لكن يقول بصوت يملأه اليقين يقين النبي الله فسقط السيف من يد الاعرابي والله يعصمك من الناس وقاية الله اغنت عن مضاعفة من الدروع وعن عالم من الاقم - 00:06:29ضَ

واذا العناية لاحظتك عيونها ننفى المخاوف كلهن امان قال فمن يمنعك مني؟ قال الله فسقط السيف من يده فاخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم السيف فقال ومن يمنعك مني؟ - 00:06:53ضَ

وقال الاعرابي كن كخير اخذ. خذني اخذ الحسن ها انا اسير بين يديك الان. فليكن اخذك اخذا حسنا. فقال له رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم اتشهد ان لا اله الا الله؟ قال لا ولكني اعاهدك الا اقاتلك وان لا اكون مع قوم يقاتلونك - 00:07:08ضَ

قال جابر فبينما نحن نيام اذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعونا فجئناه فاذا اعرابي قاعد بين يديه فقال رسول الله صلى الله ان هذا اتاني وانا نائم. فاخذ السيف فاستيقظت وهو قائم على رأسي فلم اشعر الا والسيف في يده. صلتا - 00:07:28ضَ

فقال لي من يمنعك مني؟ فقلت الله. فخلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سبيله ولم يعاقبه. لان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان شديد الرغبة في استئلاف الكفار لم يكن صلى الله عليه وسلم حريصا على قتلهم بل كان حريصا على ان يدخلوا الاسلام فينجو - 00:07:48ضَ

من عذاب يوم القيامة. ولذلك لم يؤاخذه صلى الله عليه وسلم بما صنع بل عفا عنه. وهذا الفعل من رسول الله صلى الله عليه وسلم اتى ثمرته فذهب الرجل الى اصحابه - 00:08:08ضَ

قال قد جئتكم من عند خير الناس وفي مرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الغسوة ايضا وقع له آآ قصة طريفة مع جابر بن عبدالله رضي الله عنهما تبين شدة - 00:08:18ضَ

اقتناء رسول الله صلى الله عليه وسلم باصحابه. وآآ تبين حرصه على بذل النفع لهم. وتبين ايضا رحمته وحسن خلقه الذي فطره ربنا سبحانه عليه ويكفي دلالة عليه قول ربنا وانك لعلى خلق عظيم. روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن جابر - 00:08:31ضَ

ابن عبدالله رضي الله عنهما قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزات فابطأ بي جملي واعيا فلا يكاد يسير. فمر بي النبي صلى الله عليه وسلم فقال من هذا؟ قلت جابر بن عبدالله قال ما شأنك؟ قلت ابطأ علي جملي واعيا فتخلفت - 00:08:51ضَ

وقال صلى الله عليه وسلم يا جابر استمسك ثم نخس رسول الله صلى الله عليه وسلم بعير جابر فقال فانطلق بعيري في وادي ماء ترى امن الابل. فكان من ذلك المكان في اول القوم. قال فلقد رأيته اكفه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال لي - 00:09:10ضَ

كيف ترى بعيرك؟ قلت بخير يا رسول الله. قد اصابته بركتك. قال افتبيعنيه؟ قال فاستحييت. ولم يكن لنا ناضح غيرنا واضح الجمل الذي يستقى عليه فهم يحتاجونه وليس لهم غيره لكنه مع ذلك آآ استحيا فقال بل هو لك يا رسول الله فقال له النبي - 00:09:30ضَ

صلى الله عليه وسلم اتبيعنيه بكذا وكذا؟ والله يغفر لك؟ قال قلته ولك يا نبي الله. فقال صلى الله عليه وسلم اتبعنيه بكذا وكذا والله يغفر لك. فقال جابر قلته ولك يا رسول الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بل بعنيه فقد اخذته باربعة دنانير - 00:09:50ضَ

كظهره الى المدينة. قال جابر فلما دنونا من المدينة استأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله اني حديث عهد بعرس. فقال صلى الله اسف ما تزوجت بك ام ثيبا؟ فقال جابر قلت ثيبا. فقال صلى الله عليه وسلم فهلا تزوجت بكرا؟ تضاحكك وتضاحك - 00:10:10ضَ

وتلاعبك وتلاعبها فقال يا رسول الله ان ابي قتل يوم احد. وترك تسع بنات صغار. فكرهت ان اتزوج جارية خرقاء مثلهن. الخرقاء هي التي لا تحسن تعمل. فهي جاهلة بمصلحة نفسها فكيف بمصلحة غيرها؟ قال رضي الله عنه فكرهت - 00:10:30ضَ

وان اتزوج جارية خرقاء مثلهن. فلا تؤدبهن ولا تقوم عليهن. فتزوج تثيبا تعلمهن وتؤدبهن وتمشطهن وتقوم عليهم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم اصبت فبارك الله عليك. اما انك قادم فاذا قدمت فالكيس الكيس. قال - 00:10:50ضَ

فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون قدموا صرارا سرار هذا موضع قريب من المدينة قال ذهبنا لندخل لنأتي المدينة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم امهلوا حتى تدخلوا ليلا لكي تمتشط الشعثة. الشعثة المرأة المنتشرة الشعر المتغيرة - 00:11:10ضَ

الرأس غير المتزينة. قال صلى الله عليه وسلم حتى تمتشط الشعثة وتستحد المغيبة. المغيبة من غاب عنها زوجها. والاستحداد كما هو معروف ازالة الشعر لان التي يغيب عنها زوجها هي مظنة عدم التزين. فاراد رسول الله صلى الله عليه وسلم الحريص - 00:11:30ضَ

على ان يكون بين الازواج الادام آآ اراد صلى الله عليه وسلم ان يتمهلوا حتى يتأتى للنساء ان يتهيأ لازواجهن بامتشاط الشعر وتنظيف البدن لان لا يجد احدهم اهله على حالة يكرهها فتقع النفرة - 00:11:50ضَ

وامر رسول الله صلى الله عليه وسلم ببقرة فنحرت ثم قسم لحمها فأكلوا منها ثم قال صلى الله عليه وسلم لجابر ائت اهلك قال جابر فتقدمت الناس الى المدينة حتى انتهيت. فلقيني خالي فسألني عن البعير. فأخبرته بالذي صنعت فيه. فلامني لا يلومه - 00:12:07ضَ

لأنه لا ناضح لهم غيره فلا يدري هو الآن كيف يصنع. قال ثم قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فجئنا الى المسجد. فوجدته على باب المسجد. قال انا قدمت قلت نعم. وآآ عاقلت الجمل ثم قلت هذا جملك يا رسول الله. فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يطيف - 00:12:26ضَ

الجمل ويقول الجمل جملنا فقال لي دع جملك وادخل فصل ركعتين. قال فدخلت فصليت ثم رجعت قال يا بلال اقضه وزده. قال فاعطاني بلال اربعة دنانير وزادني قيراطا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم استوفيت - 00:12:46ضَ

فقلت نعم يا رسول الله. وانطلق جبريل رضي الله عنه حتى مضى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لبلال ادع جابرا. فقال جابر في نفسه الان يرد علي الجمل. قال ولم - 00:13:06ضَ

يكن شيء ابغض الي منه من ان يرد الي الجمل الان قد تتعجبون وفي الاول لم يكن راغبا في بيعه للحاجة لم يكن لنا واضح غيره ومن باعه استحياءا ثم جاء لما جاء خاله ندمه على بيعه لكن لما كان الثمن - 00:13:21ضَ

اوفر من قيمته وعرف انه يمكن ان يشتري به احسن منه ويبقى له بعض الثمن صار يكره ان يرده قال في نفسه الان يرد علي الجمل. فلما رجع قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم اتراني ما كستك لاخذ جملك - 00:13:41ضَ

كنت لا اخذ جملك. خذ جملك ودراهمك فهو لك. فقال جابر فاعطاني ثمن الجمل. والجمل وقسم لي اه سهما مع القوم فجعلته في كيس فما زال معي منها شيء حتى اصابها اهل الشام يوم الحرة - 00:14:01ضَ

فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم الى المدينة جيء اليه بسيد اهل اليمامة ثمامة ابن اثار اسيرا. روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن ابي هريرة رضي الله عنه قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خيرا قبل نجد. فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له ثمامة بن اثال سيدي اهل - 00:14:20ضَ

فربطوه بساليت من سواري المسجد. فخرج اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ماذا عندك يا ثممة؟ فقال عندي يا محمد صلى الله عليه وسلم. ان تقتل تقتل ذا دم. يعني انا علي دم قد اصبت دما وانا مطلوب به. فلا لوم عليك ان قتلتني به. قال ان - 00:14:40ضَ

تقتل تقتل ذا دم وان تنعم تنعم على شاكر وان كنت تريد المال فسل تعطى منه ما شئت فتركه رسول الله صلى الله عليه وسلم. حتى اذا كان من الغد قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما عندك يا ثممة؟ قال ما قلت لك ان تنعم تنعم على - 00:15:00ضَ

شاكر وان تقتل تقتل زادا وان كنت تريد المال فسل تعطى منه ما شئت وتركه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كان من الغد ايضا. قال ما عندك يا ثومة؟ قال عندي ما قلت لك ان تنعم تنعم على شاكر وان تقتل تقتل - 00:15:18ضَ

ادم وان كنت تريد المال فسل تعطى منه ما شئت. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اطلقوا ثمامة فانطلق ثمامته الى نخل قريب من المسجد. فاغتسل ثم دخل المسجد فقال اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا عبده ورسوله - 00:15:35ضَ

يا محمد والله ما كان على ظهر الارض وجه ابغض الي من وجهك. فقد اصبح وجهك احب الوجوه كلها الي. ونكمل حديثنا فيما نستقبل ان شاء الله. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. والحمدلله رب العالمين - 00:15:54ضَ