المبتدأ والخبر ( د سعيد الكملي )
سيرة الحبيب 77- خطبة النبي ﷺ التي أبكت الأنصار يوم حُنين -الشيخ سعيد الكملي
التفريغ
عليه الصلاة عليه السلام. خليل الاله وخير البشر ويروي لنا المبتدا والغضب بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين - 00:00:00ضَ
لا نزال مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد نزل بالجعرانة وقام بها بضع عشرة ليلة لا يقسم الغنائم يتربصوا بهوازنا لعلهم يأتون مسلمين. فيحرزوا ما اخذ منهم ولم يجيء منهم احد - 00:00:35ضَ
تقاسم صلى الله عليه وسلم حينئذ الغنائم روى البخاري عن مروان بن الحكم والمسوري بن مخرمة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حين جاءه وفد هوازن فسألوه ان يرد اليهم اموالهم وسبيهم - 00:00:54ضَ
فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم معي من ترون واحب الحديث الي اصدقه فاختاروا احدى الطائفتين اما واما المال وقد كنت استأنيت بكم. هذا الموضع الشاهد. يعني اخرت قسم الغنائم لتحضروا فابطئتم. وكان صلى الله عليه وسلم انذرهم - 00:01:11ضَ
عشرة ليلة حين قفل من الطائف فلما بدأ آآ يقسم الغنائم صلى الله عليه وسلم بدأ بكبراء المؤلفة قلوبهم. فأعطاهم عطاء عظيما يتألفهم به صلى الله عليه وسلم. روى مسلم في صحيحه عن رافع بن خديج رضي الله عنه. قال اعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم ابا سفيان بن - 00:01:33ضَ
وصفوان بن امية وعيينة بن حصن واقرع بن حابس كل انسان منهم مائة من الابل واعطى عباس بن ده ياسين دون ذلك. انف وغضب وهو يرى نفسه نظيرا لهؤلاء فكيف يعطون اكثر منه؟ فقال في ذلك - 00:01:57ضَ
اتجعل نهبي ونهب العبيد بين عيينة والاقرع اتجعل نهبي اي نصيبي من الغنيمة ونهب العبيد العبيد فرسه اتجعل نهبي ونهب العبيد بين عيينة والاقرع فما كان بدر ولا حابس يفوقان مرداس في المجمع - 00:02:18ضَ
هو يقول ما كان جعلت نهبي دونهما. فما كان ابواهما يفوقان ابيه. فما كان بدر ولا حابس يفوقان مرداس في المجمع هذه الرواية الصحيح وفي غيره فما كان حصن ولا حابس. وكل صحيح لان المراد عينة بن حصن وهو عينة - 00:02:36ضَ
ابن حصن بن حذيفة بن بدر. فتارة آآ نسب الى ابيه حصن وتارة نسب الى جد ابيه بدر لشهرته. يقول فما كان بدر ولا حابس يفوقان مرداس في المجمع وما كنت دون امرئ منهما ومن تخفض اليوم لا يرفع - 00:02:56ضَ
اتم له رسول الله صلى الله عليه وسلم مئة من الابل واثناء قسمه صلى الله عليه وسلم للغنائم وقعت بعض الخطوب منها ان بعض الاعراب استبطأوا القسمة. روى البخاري عن جبير بن مطعم رضي الله عنه - 00:03:15ضَ
انه بينما هو يسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه الناس مقفله من من حنين فتعلق به الناس يسألونه حتى اضطروه الى سمرة الى شجرة فخطف رداؤه صلى الله عليه وسلم فقال صلى الله عليه وسلم اعطوني ردائي لو كان لي - 00:03:30ضَ
عدد هذه العظام لقسمته بينكم. العضاة جمع عضة وهي شجرة الشوك كالطلح والعوصجي والسدر والسمر في ذلك من من اشجار الشوك. يقول صلى الله عليه وسلم لو كان لي عدد هذه العظام عدد هذه الشجر نعما - 00:03:50ضَ
لقسمته بينكم ثم لا تجدوني بخيلا ولا كذوبا ولا جبانا. صلى الله عليه وسلم. روى البخاري ومسلم في صحيحهما عن ابي موسى الاشعري رضي الله عنه قال كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم وهو نازل بالجعرانة بين مكة والمدينة ومعه بلال. فاتى النبي صلى الله - 00:04:09ضَ
الله عليه وسلم اعرابي فقال له الا تنجز لي ما وعدتني؟ فقاله رسول الله صلى الله عليه وسلم ابشر. فقال الاعرابي قد اكثرت علي من ابشير فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابي موسى وبلال كهيئة الغضبان فقال رد البشرى فاقبل انتما فقالا - 00:04:29ضَ
ثم دعا صلى الله عليه وسلم بقدح فيه ماء فغسل يديه صلى الله عليه وسلم ووجهه فيه ومج فيه ثم قال اشربا منه وافرغا على وجوهكما ونحوركما وابشرا. قال فاخذ قدح ففعلا فنادت ام سلمة رضي الله عنها من وراء الستر ان افضلا لامكما - 00:04:49ضَ
قال فافضل آآ لها منه طائفة ومن هذه الخطب التي وقعت في الجعرانة اثناء قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم الغنائم اخباره صلى الله عليه وسلم عن رجل اتاه هناك انه سيكون رأس - 00:05:09ضَ
من رؤوس الخوارج. روى مسلم في صحيحه عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال اتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجعرانة صرفه من حنين. وفي ثوب بلال الفضة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقبض منها يعطي للناس. فقال الاعرابي يا محمد اعدل - 00:05:22ضَ
وقال صلى الله عليه وسلم ويلك. ومن يعدل اذا لم اكن اعدل. لقد خبت وخسرت ان لم اكن اعدل. وفي رواية لقد خبت وخسرت ان لم اكن اعلم فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه دعني يا رسول الله اقتل هذا المنافق. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم معاذ الله ان يتحدث الناس - 00:05:42ضَ
اني اقتل اصحابي. ان هذا اصحابه يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون منه كما يمرق السهم من الرمية. وروى البخاري ومسلم في صحيحهما عن ابي سعيدين الخدري رضي الله عنه قال بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقسم قسما. اتاه ذو الخويصرة وهو رجل من بني تميم - 00:06:03ضَ
فقال يا رسول الله عدل. فقال صلى الله عليه وسلم ويلك. ومن يعدل اذا لم اعدل قد خبت وخسرت ان لم اكن اعدل. فقال عمر قالوا يا رسول الله ائذن لي فيه فاضرب عنقه. فقال صلى الله عليه وسلم دعه فان له اصحابا يحقر احدكم صلاته مع صلاتهم - 00:06:26ضَ
وصيامه مع صيامهم. يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم. يمرقون من الدين. كما يمرق السهم من الرمية. ينظر الى فلا يوجد فيه شيء. وينظر الى رصافه فلا يوجد فيه شيء. ثم ينظر الى نضيه وهو قدحه العود. فلا يوجد فيه شيء. ثم - 00:06:46ضَ
وينظر الى قذاذه فلا يوجد فيه شيء. قد سبق الفرث والدم. ايتهم رجل اسود. احدى عضديه مثل ثدي المرأة او مثل البضعة تدردر ويخرجون على حين فرقة من الناس. قال ابو سعيد الخدري الذي يروي هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال - 00:07:06ضَ
اني سمعت هذا الحديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم واشهد ان علي ابن ابي طالب قاتلهم وانا معه فامر بذلك الرجل التمس في القتلى حتى نظرت اليه على نعت النبي صلى الله عليه وسلم الذي نعته - 00:07:26ضَ
ومن الخطوب التي ذكرنا انها وقعت في الجعرانة. حينئذ ما يذكر من قدوم مرضعته عليه هناك. حليمة السعدية. السعدية نسبة الى سعد بن بكر بن هوازن وهم ذكرنا لكم انهم ممن خرج مع آآ ما لك بن عوفه النصري لقتال رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:07:44ضَ
روى ابو داوود وابن حبان بسند اختلف فيه عن ابي الطفيل رضي الله عنه قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقسم لحما بالجعرانة وانا يومئذ غلام احمل عضو البعير - 00:08:04ضَ
قال فاقبلت امرأة بدوية. فلما دنت من النبي صلى الله عليه وسلم بسط لها رداءه. فجلست عليه. فسألت من هذه قالوا امه التي ارضعته ومن اعظم الخطوب التي حدثت يومئذ ان الانصار وجدوا في انفسهم من قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد روى - 00:08:17ضَ
وما وقع البخاري ومسلم واحمد والترمذي وغيرهم من حديث انس ابن مالك وعبدالله بن زيد وابي سعيد الخدري رضي الله عنهم اجمعين ومجموع ما ذكروه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قسم غنائم حنين. ففرق رسول الله صلى الله عليه وسلم العطايا في قريش وفي قبائل - 00:08:41ضَ
يا رب ولم يعطي الانصار شيئا فوجدوا في انفسهم حتى كثرت فيهم القالة حتى قال قائلهم اذا كانت شديدة فنحن ندعى ويعطى الغنيمة غيرنا يغفر الله الله لرسول الله صلى الله عليه وسلم يعطي قريشا ويتركنا. حتى قال قائلهم والله ان هذا لهو العجب. ان سيوفنا تقطر من دماء - 00:09:01ضَ
قريش يعنون انها يعني لم تجف بعد من دمائهم التي سالت يوم فتح مكة لان حنينا كما ذكرنا كانت بعيد ايام من من فتح مكة قال وان اه سيوفنا تقطر من دمائهم وغنائمنا اه ترد عليهم. حتى ان حسان ابن ثابت نفسه رضي الله عنه قال في ذلك - 00:09:25ضَ
قصيدة يقول فيها زادت هموم فماء العين منحدر. صحا اذا حفلته عبرة درار. وجدا بشماء اذ شم بهكنة هيفاء لا ذنن فيها ولا خور. دع عنك شماء اذ كانت مودتها نزرا وشر وصال الواصل - 00:09:46ضَ
واتي الرسول صلى الله عليه وسلم واتي الرسول فقل يا خير مؤتمن للمؤمنين اذا ما عدد البشر علامة تدعى سليم وهي نازحة قدام قوم هم او وهم نصروا. سماهم الله انصارا بنصرهم ودين الهدى وعوان الحرب تستعر - 00:10:06ضَ
وسارعوا في سبيل الله واعترفوا للنائبات وما خاموا وما ضجروا. والناس قلب علينا فيك ليس لنا الا السيوف نجارد الناس لا نبقي على احد ولا نضيع ما توحي به السور ولا يهر جناب الحرب نادينا - 00:10:26ضَ
نحن حين تلظى نارها سعر وكم رددنا ببدر دون ما طلبوا اهل النفاق وفينا انزل الظفر ونحن جندك يوم النعف من احد اذ حزبت بطرا احزابها مضار فما ونينا وما خمنا وما خبروا منا عثارا وكل الناس قد عثروا - 00:10:46ضَ
تدخل سعد بن عبادة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ان هذا الحي قد وجدوا عليك في انفسهم لما صنعت في هذا الذي اصبت قسمت في قومك واعطيت عطايا عظاما في قبائل العرب ولم يكن في هذا الحي من الانصار شيء - 00:11:06ضَ
وقال صلى الله عليه وسلم فاين انت من ذلك يا سعد؟ فقال سعد يا رسول الله ما انا الا امرؤ من قومي وما انا. قال رسول الله صلى الله وسوف اجمع لي قومك في هذه الحظيرة. فلما اجتمعوا قام النبي صلى الله عليه وسلم فحمد الله واثنى عليه بالذي هو اهله. ثم قال - 00:11:26ضَ
صلى الله عليه وسلم. هل فيكم احد من غيركم؟ قالوا لا الا ابن اخت لنا. فقال صلى الله عليه وسلم ابن اخت القوم منهم. ثم قال قال صلى الله عليه وسلم يا معشر الانصار - 00:11:46ضَ
مقالة بلغتني عنكم وجيدة وجدتموها في انفسكم. فقال فقهاء الانصار وكانوا لا يكذبون. اما رؤساؤنا يا رسول الله فلم يقولوا شيئا. واما ناس من حديثة اسنانهم فقالوا يغفر الله لرسول الله صلى الله عليه وسلم يعطي قريشا ويتركنا وسيوفنا - 00:11:59ضَ
من دمائهم. فقال صلى الله عليه وسلم يا معشر الانصار الم اجدكم ضلالا فهداكم الله بي وكنتم متفرقين فالفكم الله بي وعالة فاغناكم الله بي. كلما قال صلى الله عليه وسلم شيئا قالوا الله - 00:12:21ضَ
هو رسوله امن يعنون ان لله سبحانه ولرسوله صلى الله عليه وسلم المنة والفضل وليس وليس شيء لهم. فقال صلى الله عليه وسلم الا تجيبونني يا معشر الانصار؟ قالوا وبماذا نجيبك يا رسول الله؟ ولله ولرسوله المن والفضل - 00:12:40ضَ
قال صلى الله عليه وسلم اما والله لو شئتم لقلتم فلصدقتم وصدقتم. اتيتنا مكذبا فصدقناك. وما فنصرناك وطريدا فاويناك وعائلا فاسيناك اوجدتم في انفسكم يا معشر الانصار في لعاعة من الدنيا تالفت بها قوما ليسلموا ووكلتكم الى اسلامكم - 00:12:59ضَ
افلا ترضون يا معشر الانصار؟ ان يرجع الناس بالدنيا الى بيوتهم وترجعون برسول الله الى بيوتكم. فوالله لما تنقلبون به خيرا مما ينقلبون به ولولا الهجرة لكنت امرأ من الانصار. ولو سلك الناس شعبا وسلكت الانصار شعبا. لسلكت شعب الانصار. اللهم ارحم الانصار - 00:13:24ضَ
الانصار وابناء ابناء الانصار قال فبكى القوم حتى اخضلوا لحاهم وقالوا رضينا برسول الله صلى الله عليه وسلم قسما وحظا ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وتفرقوا. وقد كان هذا الصنيع من رسول الله صلى الله عليه وسلم اعطاء المؤلفة قلوبهم هذه العطاء - 00:13:46ضَ
اية العظيمة يتألفهم بها. كان هذا الصنيع منه صلى الله عليه وسلم مبارك الثمرة. فقد مال قوم هؤلاء الى الاسلام. رواه مسلم في الصحيح ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اعطى يومئذ صفوان بن امية مائة من النعم ثم مائة ثم مائة. فقال صفوان والله لقد - 00:14:08ضَ
قد اعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم ما اعطاني وانه لابغض الناس الي. فما البارح يعطيني. حتى انه لاحب الناس وهكذا حصل لطائفة من المؤلفة قلوبهم حكيم بن حزام وابو سفيان بن حرب وسهيل بن عمرو والحارث بن هشام وغيرهم حسن - 00:14:28ضَ
جميعهم بما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتألفهم به لما قسمت الغنائم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الذي كان يستأني بهم وينتظرهم. لكن كتب الله الا يقدموا حتى تقسم آآ الغنائم. قدموا على - 00:14:48ضَ
قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بالجعرانة يعلنون اسلامه ويسألونه صلى الله عليه وسلم ان يرد اليهم اموالهم وصبيهم. وقد روى وهذا الخبر البخاري في الصحيح عن مروان بن الحكم والمسوري بن محرمة ورواه احمد والنسائي والبيهقي عن عبد الله بن عمرو بن العاص - 00:15:06ضَ
رواه الطبراني وعن زهير بن سرد الهشمي رضي الله عنه اجمعين ان رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءه وفد هوازن وهو بالجعران وقد اسلموا. فقالوا يا رسول الله انا اصل وعشيرة - 00:15:26ضَ
وقد اصابنا من البلاء ما لا يخفى عليك واكمل لكم بقية حديثهم فيما نستقبل ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك والحمد لله رب - 00:15:42ضَ
رب العالمين - 00:15:54ضَ