ألفية ابن مالك

شرح آلفية ابن مالك/ الشيخ عبدالله بن صالح الفوزان/ 10

عبدالله الفوزان

ولا يجوز الابتداء بالنكرة ما لم تفد عند زيد النمرة وهل فتى فيكم اما خل لنا ورجل من الكرام عندنا ورغبة في الخير خير وعمل بر يزين وليقس ما لم يقل - 00:00:00ضَ

هذا الموظوع هو بحثا في المبتدع من جهتي وقوعه معرفة او وقوعه نكرة وكما يقول ابن عقيل الاصل في المبتدع ان يكون معرفة هذا هو الاصل. الاصل المبتدأ ان يكون - 00:00:24ضَ

معرفة وذلكم لان المبتدأ محكوم عليه محكوم علي يعني انت اذا قلت زيد قائم قائم الان زيد محكوم عليه لماذا بالخبر الذي هو نفس الحكم انت الان حكمت على زيد بالقيام - 00:00:48ضَ

المحكوم عليه لابد ان يكون معلوما اذ ان الحكم على مجهول نعم لا يصح لا تقل رجل قائم رجل لماذا لان لفظ رجل نكرة وانت تعرف ان النكرة تدل على فرد - 00:01:23ضَ

غير معين على فرد غيري معين فكيف تحكم على فرد غير معين بانه قائم يعني انت ما عرفت هذا الشخص او لا؟ ما عرفته فكيف تحكم عليه بانه قائم ولا يمكن - 00:01:50ضَ

لهذا قالوا لابد ان يكون المبتدأ معرفة لان المبتدأ محكوم عليه بنفس الخبر والحكم لا يكون الا على معلوم على معلومة ولهذا قال الاصل في المبتدأ ان يكون معرفة وقد يكون - 00:02:11ضَ

نكرة لكن بشرط ان تفيد هذا شرط وقوع المبتدأ نكرة هل يجوز ان يقع المبتلى نكرة الجواب نعم يجوز ولكن بشرط اساسي لابد منه وهو ان تكون هذه النكرة مفيدة - 00:02:34ضَ

رجوعا الى الاصل الذي ذكرناه لابد ان يكون الحكم على معلوم فاذا حصلت الافادة من النكرة هربت من المعرفة هربت من المعرفة قال وتحصل الفائدة باحد امور ذكر المصنف منها ستة - 00:03:02ضَ

البحث الان هو في مسوغات الابتداء بالنكرة ومعنا مسوغات اي مبررات ما الذي يسوغ ويخول ويبرر وقوع المبتدأ نكرة ذكر منها ابن مالك رحمه الله في الالفية ذكر منها ستة - 00:03:23ضَ

احدها ان يتقدم الخبر عليها عليها يعود على النكرة وهو ظرف او جار ومجرور نحو في الدار رجل وعند زيد نمرة فان تقدم وهو غير ظرف ولا جار ومجرور لم يجز - 00:03:50ضَ

نحو قائم رجل انت الان اذا قلت رجل في الدار يعني اني قدمت انكراه ها رجل سبق الى الوهم ان المجرور ها والمجرور صفة لا خبر اذ ليس من عادة نكرة ان يخبر عنها - 00:04:17ضَ

الا بعد وصفها قل الا بعد وصفها بكون لكون النكرة تطلب الوصف كما يقول النحويون طلبا حثيثا حفيدا وان كان قد يقول قائل لنا طيب انتم تقولون الخبر وصف للمبتدأ - 00:04:51ضَ

يقول هذا صحيح لكن المقصود بالصفة هنا الصفة حقيقية اللي هي النعت في النحو فانت اذا قلت رجل في الدار الان السامع ينتظر الخبر انه يأتي انك مثلا ستقول رجل في الدار - 00:05:17ضَ

قائم في الدار قائم تصير في الدار جاره مجرور ومتعلق محذوف صفة لرجل تقدير رجل كائن في الدار فاذا وقفت الان وقلت رجل في الدار وسكت لانه ما استفاد الان لانه ما جاء الخبر - 00:05:37ضَ

فانت اذا اردت ان يكون الخبر هو في الدار يقول انك الان اخبرت عن غير معين لكنك اذا وصفته عيان نعم يصير انك ما تقصد اي ما تقصد اي فرد من افراد الرجال - 00:05:58ضَ

انما تقصد فردا معينا هو الموجود في الدار انه قايم والموجود في الدار انه قايم طيب هذا اذا قلت رجل في الدار الان طيب اذا قلت في الدار رجل زال الوهم هنا - 00:06:18ضَ

غزال وهم الوصفية لان الصفة لا تتقدم على الموصوف فانت اذا قلت رجل في الدار يحتمل ان يكون قولك في الدار من الخبر ما جا اذا قلت في الدار رجل - 00:06:34ضَ

تعينوا ان يكون في الدار انه خبر ولا يكن صفة لان الصفة لا تتقدم على الموصوف وهذا هو السر لان النكرة اذا تقدم عليها الخبر وهو ظرف اوجار المجرور صار التقدم من ضمن المسوغات - 00:06:53ضَ

وانت عرفت الان انه اذا تأخر الخبر وهو ظرف او جار ومجرور فليس من المصورات لاحتمال الوصفيات سيبقى الخبر ها الخبر ما جاء لم يوجد الثاني ان يتقدم على النكرة استفهام - 00:07:18ضَ

يتقدم على النكرة نحو هل فتن فيكم الثالث ان يتقدم عليها نفي نحو مخل لنا هل فكم فيكم نعم طيب حرف مبني على السكون لا محل له من الاعراب انا - 00:07:42ضَ

ايه اكمل لا لا اكمل اعراب فتى صحيح. نعم مرفوع بضمة مقدرة على اخره منعا من ظهورية تعذر هنا مكسور اقول يا النعوم مقصور اخره الف ولنا او فيكم شلون جاره مجرور؟ - 00:08:24ضَ

ايه افصل شوي طيب نعم نعم والميم علامة والجار المجرور على الثالث ان يتقدم عليها نفي نحو مخل لنا هذان الموضعان سندخلهما تحت عنوان واحد وهو ان تكون النكرة عامة - 00:09:00ضَ

تكون النكرة عامة اما بغيرها واما بنفسها النكرة اذا كانت عامة اما بغيرها او بنفسها صح الابتداء بها وصار عمومها هو المسوغ صار عمومها هو المسوم طيب السؤال الان الذي لا بد من الاجابة عليه - 00:09:44ضَ

هو ما الفرق بين النكرة والعموم قد يقول قائل ها كيف تجعلون الان المسوغ والعموم مع ان العموم الظاهر انه قريب من النكرة فما هو الجواب يقول في جواب ان النكرة - 00:10:18ضَ

يدل على فرد واحد غير معين قلت مثلا رجل هل الكلمة تدل على جميع الرجال؟ يعني انت اذا قلت رجل قائم لا تقصد جميع الرجال يقصد رجلا واحدا غير معين - 00:10:43ضَ

طيب والعموم العموم شمول اللفظ لجميع الافراد بلا حصر لا تقول انت رجل تقول الرجل مثلا قائم الان اذا قلت هل فتى فيكم عامة الان وسبب العموم ما هو الاستفهام - 00:11:00ضَ

والسبب في ان الاستفهام يفيد العموم لانه سؤال عن جميع الافراد كانك انت الان اذا قلت هل فتن فيكم؟ كانك قلت اي فتى من الفتيان موجود وانت الان اذا قلت - 00:11:28ضَ

اي فتى من الفتيان اسلوبك هذا يقتضي العموم يقتضي شمول جميع الافراد بلا حصاد ولهذا قالوا ان النكرة اذا تقدم عليها استفهام صح الابتداء بها والسبب ما هو لانها صارت - 00:11:48ضَ

عامة ولكن عمومها ليس بنفسها ها لانك لو ازلت هدية الاستفهام ما صح تقول فتن فيكم انما عمومها صار بواسطة غيرها وهو الاستفهام ومثلها النبي وهذا معنى قولنا ان تكون النكرة - 00:12:08ضَ

اما بغيرها واما بنفسها هذي امثلة نكرة التي عمومها في غيرها اما العموم الذي يكون بنفسها فهذا سيأتي في بعض المواضع قريبة الان قال الرابع ان توصف رجل من الكرام عندنا - 00:12:29ضَ

رجل مبتدأ ومن الكرام متعلق بمحذوف صفات ها وعندنا خبر ومثل قول الله تعالى ولعبد مؤمن خير من مشرك العبد نكرة ولكنه وصف بقوله مؤمن وهذا على احد المسوغين والا النكرة هذي فيها مصوغ اخر سيأتي - 00:12:58ضَ

هذا معنى قوله الرابع توصف لكن اعلم ان قولنا ان توصف يمكن ان ندخل تحته ستة مواضع من المواضع القادمة ابن عقيل ما يقرب من اربعة وعشرين موضعا الان من المسوغات - 00:13:27ضَ

ولكنك ستلاحظ ان هذه المواضع نعم يمكن ادخال بعضها في بعض فاذا قلنا الموضع الرابع من المسوغات ان توصف النكرة سواء كان الوصف لفظيا تقديرا او معنويا سواء كان الوصف ملفوظا به - 00:13:51ضَ

ها او مقدرا او معنويا ثلاثة الان كل واحد من الثلاثة هذي يدخل تحته موظعان فنستوعب تحت هذا الموضع ستة طيب ان يكون الوصف لفظيا مثل الموظع اللي معنا الان - 00:14:20ضَ

الصفة لفظية مرفوض بها في الكلام ومقدرة مرفوض بها في الكلام اللي هي الجار المجرور طيب - 00:14:46ضَ