باحث

والحاصل ان معنا الان الكلام على الاحاديث المتعلقة بكتاب الزكاة وقبل الكلام على معاني هذه الاحاديث ابين عددا من الفوائد المتعلقة بالزكاة. الفائدة الاولى الاصل في بيان احكام الزكاة فانصبتها وشروطها ومسائلها الكتاب والسنة والاجماع. فقد دلت ادلة الكتاب وادلة السنة - 00:00:00ضَ

على عدد من المسائل المتعلقة باحكام الزكاة وبينتها وجلتها بيانا واضحا ظاهرا. كما سيأتي ان شاء الله معنا بيان الفائدة الثانية الزكاة تطلق عند العلماء على احد معنيين المعنى الاول الزكاة الحسية. وهي المقصودة في هذا الباب. وهي زكاة الاموال - 00:00:30ضَ

والنوع الثاني الزكاة المعنوية. ويقصد بها تزكية النفس وتطهيرها من اركان الشرك والبدع والمعاصي. من اركان الشرك والبدع والمعاصي وتحليل ايتها بالتوحيد والطاعة والسنة. وهذا لا يبحثه الفقهاء هنا. وانما - 00:01:00ضَ

ما يبحثه العلماء في كتب العقائد وفي كتب الرقاق والاخلاق والاداب الفائدة الثالثة الزكاة تعريفها عند العلماء قالوا هي نصيب مقدر شرعا. نصيب مقدر شرعا في مال معين يصرف لطائفة مخصوصة - 00:01:30ضَ

تعريف الزكاة عند العلماء قالوا هي نصيب مقدر شرعا. في مال معين يصرف لطائفة مخصوصة. الفائدة الرابعة الزكاة انما شرعت لحكم عديدة. ومنها امتثال امر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. لما في ذلك من - 00:02:00ضَ

سعادة العاجلة والآجلة ومن الحكم ايضا تزكية وتطهير قلوب المؤمنين ببذل ما تعبوا بجمعه ارضاء لله عز وجل كما قال تعالى خذ من اموالهم صدقة تطفى طهرهم وتزكيهم بها. ومن حكمها سد مصارف الزكاة. في سبيل الله في - 00:02:30ضَ

الغارمين ابن السبيل هؤلاء يحتاجون الى ان تسد مصارفهم وليسوا دائما دون من يتصدق عليهم صدقة التطوع. ففرض الله عز وجل لهم نصيبا من اموال الاغنياء على سبيل الفرظ والايجاب. ومن الحكم تطيب قلوب الفقراء. واطفاء ما في - 00:03:00ضَ

قلوبهم من الحسد للاغنياء. اذا واسوهم باموالهم. ومن ذلك ايضا انها تبث الاخاء والمودة في قلوب ابناء المجتمع الواحد. ومن حكمها ايضا انها تفتح ابواب بوابة الجنة للمتصدقين المخرجين للزكاة. وتغلق عنهم ابواب النار كما قال عليه الصلاة والسلام اتقوا النار ولو بشقق - 00:03:30ضَ

تمرة فمن لم يجد فبكلمة طيبة. وجاء في الحديث ان كل عبد يوم القيامة في ظل صدقته ومن حكمها ايضا انها تحفظ المال وتزكيه ويطرح الله عز وجل فيه البركة. الفائدة - 00:04:00ضَ

الفائدة الخامسة تارك الزكاة لا يخلو من حالتين الحالة الاولى ان يتركها جاحدا لوجوبها. فيظن او يقول ان الزكاة لا تجب. فهذا حكم انه مرتد عن دين الاسلام. لتكذيبه الكتاب والسنة والاجماع. ويقتل هذا الرجل ردة - 00:04:20ضَ

لا تعزيرا والحالة الثانية ان يتركها تهاونا وكسلا وبخلا فهذا وقع النزاع بين اهل العلم هل يكفر ام لا؟ على قولين ارجحهما انه لا يكفر وبهذا قال جمهور علماء ومن الادلة عليه ما ثبت في الصحيح من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي - 00:04:50ضَ

صلى الله عليه وسلم قال ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقها الا اذا كان يوم يوم القيام الا اذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار فيكوى بها - 00:05:20ضَ

جنبه وجبينه وظهره كلما بردت عليه اعيدت له في يوم كان مقداره خمسين الف سنة حتى يقضى بين فيرى سبيله اما الى الجنة واما الى النار. سلطان. ما وجه الدلالة على عدم كفره من هذا الحديث؟ قال وجه - 00:05:40ضَ

شاهدي فيرى سبيله اما الى الجنة واما الى النار نعم بوجه الدرارة انه ان شاء الله احسنت. وجه الدلالة انه لو كان كافرا لقال حتى يقضى بين العباد فيذهب به الى النار - 00:06:00ضَ

قال حتى يقضى بين العباد فيرى سبيله اما الى الجنة واما الى النار كان هذا الصنيع صنيع يفعل مع ارباب الكبائر لا مع اصحاب الردة والكفر والعياذ بالله. ومن الادلة على قوة هذا القول ان الصحابة - 00:06:20ضَ

الله عليهم توقفوا في قتال مانع الزكاة فتوقفوا في اول الامر ثم قاتلوهم وهذا يدل على انهم انهم من حيث الاصل باقون على الاسلام. لكن هل كل قتال مانع الزكاة كان قتال ردة؟ لا - 00:06:40ضَ

قتال الصحابة لمنع الزكاة ليس كل قتال ردة. وان سميت حروب الردة من باب الاطلاق العام ولذلك لم تسبأ نساؤهم. ولم يسترق اسراهم. وانما كان هناك اقوام ارتدوا فقاتلوا قتال ردة. اتباع مسيلمة. وهناك اقوام امتنعوا من اداء الزكاة - 00:07:00ضَ

لامام المسلمين فقاتلوا لامتناعهم. نعم - 00:07:30ضَ