التعليق على أحاديث (كتاب الزكاة) من بلوغ المرام

شرح أحاديث كتاب الزكاة من بلوغ المرام (٤٢)

أحمد الصقعوب

الله اكبر وعن عبيد الله بن عدي ابن الخيار ابني ابن الخيار نعم عبيد الله بن عدي بن الخياري. نعم. ابن عدي بن الخيار ان رجلين حدثاه انهما اتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:00:00ضَ

يسألانه من الصدقة فقلب فيهم فيهما البصر فرآهما جلدين فقال ان شئتما اعطيتكما ولا حظ فيها لغني ولا لقوي مبتسم. رواه احمد وقواه وابو داوود والنسائي. نعم. قوله عن عبيد الله بن عدي بن الخيار. عبيد الله حصلت له قصة - 00:00:20ضَ

طريفة وهي قد رواها البخاري رحمه الله عبيد الله بن عدي بن الخيار يقول انطلقت انا والمسور من محرمة او انطلقت يقول انا واحد اصحابي الى وحشي ابن حرب بعد وفاة النبي عليه - 00:00:40ضَ

الصلاة والسلام بزمن فاردنا ان يحدثنا عن قتله لحمزة ابن عبد المطلب لانه وحشي هو الذي قتل حمزة ثم اسلم وحشي ابن حرب يقول فلما اتينا اليه تلثمت فلن تخرج الا عينيه. يقول فلما - 00:01:00ضَ

دخلنا عليه قلت له اتعرفني؟ فنظر الي وصوب النظر في قدميه فقال لا اعرفك الا ان عدي بن الخيار لا لما كنت في مكة يعني في الجاهلية قبل الاسلام. لما كنت في مكة - 00:01:20ضَ

ولد له ولد فاعطاني اياه لاجل ان اذهب به يقول ما رأيت احدا اشبه قدمي قدمين بقدمينك. بعد كم؟ هذا اكثر من خمسة وثلاثين سنة. وهذه من الفراسة ولذلك بعظ الناس عنده فراسة يعرف الشيء برؤيته. ولذلك اه القوافة - 00:01:40ضَ

هؤلاء يعتبرون حجة يرجع اليهم عند اختلاط الانساب. تقدم معنا تذكرون لما تكلمنا على كتاب اللقطة كامل لقيط وان القافة من الجهات التي يستلحق بها النسب. وذكرنا بعض القصص في هذا الباب. فعدي بن الخيار - 00:02:10ضَ

او عبيد الله بن عدي بن الخيار حصلت له هذه القصة. وهذا الحديث رواه الامام احمد وابو داوود من حديث هشام ابن عروة عن ابيه عن عبد الله بن عدي بن الخيار ان رجلين حدثاه انهما اتي النبي صلى الله عليه وسلم يعني وكانا قويين جلدين - 00:02:30ضَ

يسألانه يعني يسألانه من الزكاة. اما عموم الصدقات فان النبي صلى الله عليه وسلم كان يتوسع فكان يعطي عطاء من لا يخاف الفقر. وكان يعطي اشراف العرب ويعطي القبائل ويعطي غيرهم. الا ان - 00:02:50ضَ

امرها اضيق. يقول فقلب فيهما البصر. في هذا دليل على ان من يتوكل بتوزيع الزكاة قطاع كان هو السلطان او صاحب جمعية خيرية او موكل منهم يجب عليه ان يتحرز فيها وان - 00:03:10ضَ

ينظر من يستحق الزكاة ولا يحابي في هذا الباب. لان هذا الباب ما فيه محاباة. يتفحص احوال الطالبين. فان رآهم غير اهل لها فلا يعطيهم شيئا. فقال عليه الصلاة والسلام ان شئتما اعطيتكما. لانه يبني على حالهما. ما يدري - 00:03:30ضَ

عن هذا الامر ولذلك يؤخذ من ذلك ان من جاءه يعني من يدفع الزكوات اذا جاءه احد فلا يخلو من حالات ثلاث. الحالة الاولى ان يعلم انهم من اهل الزكاة فيعطيهم ولا يتردد. والحالة الثانية ان يعلم انهم - 00:03:50ضَ

ليسوا اهلا للزكاة فلا يعطيهم ولا يتردد في هذا. والحالة الثالثة ان يجهل حالهم. ويسألون فيقول ان كنتما اهلا فخذا منها ويوكل الامر اليهما. الامر الاخر قوله ولا حظ فيها لغني. في هذا دليل على ان الغني لا حظ له من الزكاة ولا يجوز له ان يأخذ وتقدم معنا - 00:04:10ضَ

كانوا الاشياء المستثناة من هذا الامر. متى يباح للغني ان يأخذ من الزكاة تقدم معنا خمس حالات. قوله ولا لقوي مكتسب في هذا دليل على ان القوي المكتسب لا يجوز له ان يأخذ من الزكاة. فاذا كان قوي البدن - 00:04:40ضَ

عنده عقل يستطيع ان يكتسب ويتصرف فيه ويجد ما يكتسب به فانه لا يجوز له ان من الزكاة لكن لو كان قوي ولا يستطيع يكتسب. احيانا يكون انسان قوي لكن في بلد فرص. يعني العمل - 00:05:00ضَ

ضيقة جدا واحيانا تأتي ابتلاءات. تأتي حالات لا يستطيع الانسان ان يجد عملا الا عملا لا يليق بمثله. ففي مثل هذه الصورة هذا لا يستطيع ان يحتسب فلم يتوفر فيه القيدان. فهو غني فهو قوي لكنه لا يسجد ما يكتسب به - 00:05:20ضَ

ففي هذا الحديث وما قبله دليل على ان الغني لا يجوز له ان يأخذ من الزكاة وفيها دليل على ان من كان قويا مكتسبا لا يجوز له ان يأخذ من الزكاة ولا ان يسأل الناس - 00:05:40ضَ

لانه لا ينفك عن مفاسد. منها الذلة لغير الله عز وجل. ولا ينبغي للمسلم ان يذل نفسه. ومنها اظهار الشكوى لغير الله عز وجل. نعم - 00:06:00ضَ