التعليق على أحاديث (كتاب الزكاة) من بلوغ المرام

شرح أحاديث كتاب الزكاة من بلوغ المرام (٤٧)

أحمد الصقعوب

عفا الله عنك. وعن سالم ابن عبد الله ابن عمر عن ابيه رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعطي عمر العطاء يقول اعطه اكثر مني. فيقول خذه فتموله او تصدق به. وما جاءك من هذا المال وانت غير مشرف - 00:00:00ضَ

غير مشرف ولا سائل فخذه. وما لا فلا تتبعه نفسك. رواه مسلم. نعم. حديث اه سالم ابن عمر عن ابيه ايضا اخرجه الامام مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يعطي عمر ابن الخطاب العطاء يعني - 00:00:22ضَ

اذا قسم العطايا على سائر الصحابة اعطى عمر نصيبه منها. فيقول عمر اعطه افقر اليه من اعطه احد من محتاجي المسلمين من فقرائهم انا مستغني. فقال عليه الصلاة والسلام خذه وهذا - 00:00:42ضَ

دليل على ان من جاءه العطاء من السلطان او من غيره. اذا لم يطلبه لا بأس ان يأخذه ولا يمنع من اخذه وليس داخلا في قوله اليد العليا خير ما اليد السفلى لانه قال اليد العليا المعطية والسفلى السائلة - 00:01:02ضَ

على ان من اعطي من غير سؤال ليس داخلا فيه آآ اليد السفلى. قال خذه فتموله اي اجعله لك تنفقه في حوائجك ومصالحك وضرورياتك وحاجياتك. او تصدق به. اي اخرجه - 00:01:21ضَ

صدقة لله عز وجل. ثم اعطاه هذه القاعدة العامة قال وما جاءك من هذا المال سواء من بيت مال المسلمين او من عطايا الاغنياء او من عطايا اخوانك ما جاءك من هذا المال وانت غير مشرف ولا سائل فخذه. المشرف اي الذي تستشرف - 00:01:41ضَ

نفسه له ويتبين ليذكره الناس ليعطوه فهذا مشرك وان لم يحصل منه طلب هل هو من يظلم الناس اموالهم؟ بان يقول اعطوني او يكتب لهم خطابا ليعطوه. هذا سؤال قال وما لا يعني وما استشرفت له. وما سألته فلا تتبعه نفسك. وهذا الحديث فيه اشارة الى عدد - 00:02:07ضَ

من اللفتات التي ينبغي ان تكون عند الانسان تجاه ما يعطى من الاموال. الامر الاول ينبغي على الانسان ان يلزم نفسه الرضا بما اعطاه الله. والا يستشرف باموال الاخرين. والا يسألهم امواتهم. اللفتة الثانية في هذا الحديث - 00:02:37ضَ

فيه اشارة ايضا الى ان الانسان ينبغي عليه ان يعود نفسه قناعة. ولو كان ما عنده قليل اللقطة الثالثة في اشارة الى ان العبد ينبغي عليه ان يمتنع من الاستشراف لما عند الناس كما يمتنع - 00:02:57ضَ

من السؤال حتى الاستشراق يفهم الناس انك تستشرف ليعطوك اموالهم ينبغي عليك ان تترفع سل الله عز وجل هو الذي يعطي هو الذي بيده خزائن السماوات والارض ولذلك قال بعضهم احتج الى من شئت - 00:03:17ضَ

تكن مسيرة. واستغني عمن شئت تكن نظيرا. واحسن الى ما شئت. تكن اميرا. فالملوك الاغنياء اذا الزمت قلبك القناعة واقنعت نفسك انك قانع بما عندك واي مما عندهم اصبحت واياهم سواء. يمر من عندك الغني المليونين من يملك الاموال الضالة؟ ما عندي اشكالية - 00:03:41ضَ

هو رجل وانا رجل. عندما؟ انا لا اريد من ما له شيئا. فاذا اعطيت هذا فاذا جعلت هذا في قلبك اصبحت تمشي وانت حر اول شي مشاهد اما من كان في قلبه تشوق لما عند الاغنياء والكفراء فانه غريب - 00:04:11ضَ

يصبح ذليل لهؤلاء. يحسن من كلماتهم. يحسن لمواقفهم. يحسب لرظاهم او سخطهم ولو كان ما يقوم به لوجه الله يسخطهم ربما تذكر لماذا؟ لانه ينظر الى ما عندها. وهذا من الاشياء التي ينبغي للانسان ان - 00:04:33ضَ

ولذلك يعني كثرت وصايا العلماء غريبهم ان يعود الانسان نفسه قطع الاستشراف لما عند الناس من الاموال يقول النبي عليه الصلاة والسلام قد افلح من اسلم. ورزق كفافا وقنعه الله بما اتاه. كما عند مسلم - 00:04:53ضَ

افلح من اسلم؟ دخل في الدين ورزق كفافا وهنا يأتي السؤال ايهما اولى؟ واحسن كثرة الماء او قلة ايش تقولون؟ الكفاءة فاحسنت. لا كثرة ولا قيمة. لا كثرة تطغي ولا فقر يلهي ويشغل ولا - 00:05:18ضَ

وانما كفاه. يكفي الانسان مأكله ومشربه وملبسه ومسكنه وحوائجه الاصلية. ويستغني به عن الناس هذا هو الكثافة الذي لا يشغل الانسان ولذلك اذا اعطاك الله الكفاف واعطاك قلبا قنونا فقد اعطاك ما هو خير لك من الخيانة - 00:05:42ضَ

ليس الغنى عن كثرة العرض ولكن الغنى غنى النفس. وهذا امر يحتاج الى تربية. ليس بالامر السهل. الاستكثار هذا مجبور عليه الانسان كما قال تعالى الهاكم التكاثر في كل شيء. كثير مما ينشغل الناس بها به من جمع - 00:06:02ضَ

الدنيا واموالها وغيرها لا يستفيدون منها. تجد الانسان يموت وعنده ملايين ما استفاد منها اذا اخذها من حلال هذا فضل الله يؤتيه من يشاء. لكن حتى وهي من حلال تجده منشغل القلب في الدنيا. منشغل بتحصيله - 00:06:22ضَ

منشغل بالحفاظ عليها منشغل بلسانها وتدقيقها طيب وين امر الاخرة؟ اين الطاعة اين الاستكثار من الصلاة من القرآن من الذكر؟ اين استغلال الوقت بلزوم المساجد والجلوس فيها؟ اين استغلال الوقت بالعلم ونشره - 00:06:43ضَ

وغيرها ينشغل الانسان ولذلك احيانا يكتب الله على عبد الا يكون غنيا ثم فيجلس هذا العبد يتلمم ويقول ظلمني ربي وان لم يقل بلساني لكن بلسان حاله ينظر الى الاغنياء ويظن انهم اعطوا خيرا - 00:07:03ضَ

وقد يغفل عن جانب اخر مما زحزحه الله عنه وهو ان المال اذا جاء غالبا ينشأ في صاحبه الا ما رحم ربه لكن كثرة الاموال تشغل الا ما رحم ربك. هذا الكلام يوم يقال لا يعني ان الانسان - 00:07:23ضَ

نطلب الحلال ولا يطلب الرزق الحلال لكن ينبغي الانسان انه يعود نفسه قناعة الامر الاخر الذي في هذا الحديث قوله ما جاءك من هذا المال وانت غير غير مشرف ولا سائل فخذه. هذا يشمل عطايا الاخوان والعطايا من بيت مال المسلمين - 00:07:43ضَ

جاءك ثم على هذه العطية لا تخلو من حالات ثلاثة. الحالة الاولى ان يكون المعطي تعلم ان ما له كله ستأخذه وانت مطمئن به؟ سواء كان من بيت المال او من عطايا الاخوان. والحالة الثانية ان - 00:08:03ضَ

تعلم ان صاحبك الذي اعطاك ما له مختال. استخدم المعاملات الحلال واستخدم المعاملات الحرام لكن لا تدري من اي المالين جاءت؟ فيقال لك امه وعليه غرمه. فخذه لان النبي صلى الله عليه وسلم لم لم يفصل هنا. وقد - 00:08:27ضَ

هدايا كانت تأتيه من الملوك وهم على الكفر. وقال اذا الشاة التي ارسلتها اليه اليهودية مع ان اليهود يأكلون كما اخبر الله عز وجل واكلهم الصحف وقد نهوا عنه. الحالة الثالثة ان يكون كل مال كل مال كل ما معه من المال حرام - 00:08:47ضَ

كل تعاملاتنا او كل تعاملاته عن طريق بيع الحرام فهذا لا تقبل منه شيء. لانك تعلم ان ما له حرام فلا تقبل - 00:09:07ضَ