شرح أصول الإيمان لمحمد بن عبدالوهاب | للشَّيخ عبدالله الغنيمان

شرح أصول الإيمان لمحمد بن عبدالوهاب (٧/١) للشَّيخ عبدالله الغنيمان

عبدالله الغنيمان

ويكون المعنى تركته لشريكه يعني تركت ذلك العمل لشريكه او تركت العامل نفسه للشريك ثم الشرك وسمعه العلماء الى قسمين او ثلاث اقسام ان شئت قلت قسمين لان الشرك الخفي - 00:00:08ضَ

قد يكون كبيرا وقد يكون صغيرا فلا يخرج عن القسمة الثنائية الاول الشرك الاكبر الذي كان عليه المشركون كلهن قديما وحديثا وتعريفه انه جعل نوع من انواع العبادة لغير الله - 00:00:41ضَ

ولا يلزم ان تكون العبادة كلها فاذا ثبتت عبادة امر الله جل وعلا بها وجاء بها الرسول صلى الله عليه وسلم وصرفت لغير الله فهذا الشرك الاكبر اما الشرك الاصغر - 00:01:11ضَ

فلم يأتي له تعريف جامع مانع لكثرته كثرة ما يكون في اسبابه مثلا ولهذا عدل كثير من العلماء عن تعريفه الى الامثلة عن رب الامثلة وقالوا كيسير الرياء وكالحلف بغير الله - 00:01:40ضَ

كقول الرجل لولا الله وفلان وما اشبه ذلك من اظافة الامور الى اسبابها وهذه قد تكون شركا لفظيا فقط القلب ما يعتقد ذلك ولكنه باللفظ ويكون ايضا من الشرك الاصغر - 00:02:07ضَ

اختلف في حكمه عند بعض العلماء ان حكمه غير مغفور لصاحبه الا بالتوبة والرجوع منه. يعني كالشرك الاكبر لقول الله جل وعلا ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء - 00:02:32ضَ

كان وما دخلت عليه تؤول بمصدر يعني المصدرية من ادوات العموم تدل على دخول الشرك الاصغر في ذلك يعني هذا وجه الاستدلال من الاية وبعض العلماء يجعله من الكبائر والكبائر - 00:03:01ضَ

اذا مات الانسان عليها المسلم تحت مشيئة الله جل وعلا ان شاء الله عفا عنه بدون عذاب وان شاء عذبه ثم بعد ذلك يكون مآله الى الجنة اذا مات على الاسلام - 00:03:31ضَ

اه هذا من الامور المخيفة والامور المهمة كثيرا ولهذا بدأ رحمه الله بهذا الحديث وكما هو معلوم الاشياء تتبين باضدادها الشرك ضد التوحيد والايمان بالله جل وعلا اذا كان الشرك مثلا ينقسم الى اقسام ثلاثة - 00:03:58ضَ

الكبير والصغير والخفي ان كان الخفي قد يكون كبيرا وقد يكون صغيرا وتعود القسمة الى الاثنين انه يبقى الخفاء وكذلك التوحيد قد يقسم الى قسمين وقد يقسم الى ثلاثة كما هو معلوم - 00:04:35ضَ

نعم وعن ابي موسى وعن ابي موسى رضي الله عنه قال قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس كلمات فقال ان الله تعالى لا ينام ولا ينبغي له ان ينام يخفض القسط ويرفعه يرفع اليه عمل الليل قبل عمل النهار. وعمل - 00:05:06ضَ

عمل النهار قبل عمل الليل حجابه النور لو كشفه لاحرقت سبحات وجهه ما انتهى اليه بصره من خلقه. رواه مسلم في هذا الحديث اراد ان يبين المعرفة معرفة ترجم بها باب معرفة الله - 00:05:31ضَ

فهذا منها في هذا الحديث فاذا نعرفه بصفاته جل وعلا مع مخلوقاته والصفات يجب ان تكون متلقاة من الوحي لان الله جل وعلا غيب وليس له مثيل فيقاس عليه فلا يمكن تمكن معرفته الا - 00:05:55ضَ

بما اوحاه الى رسله بالاضافة الى ما سبق المخلوقات فان الاثر يدل على المؤثر بلا شك ولكن ما يكفي هذا يعني الاستدلال عليه بالمخلوقات هذا يدركه كل من عنده عقل - 00:06:24ضَ

ولا يحتاج الى مجيء الرسل في هذا ولهذا يقول كثير من علماء السلف ان الشرك والتوحيد مدرك ببدائه العقول يعني كون الانسان مثلا اتجه الى قبر او الى حجر او الى شجرة - 00:06:54ضَ

او الى مخلوق مثله ما له اي دليل يمكن يتعلق به ولهذا لا يعذر احد بالشرك سواء قبل البعثة بعثة الرسول او بعده ولهذا اخبر الرسول صلى الله عليه وسلم عن الذين - 00:07:28ضَ

ماتوا قبل بعثته انهم في النار ما جاءت الاحاديث الكثيرة في هذا والسبب انهم اهدروا عقولهم واهدروا الادلة التي تحيط بهم في الارض وفي السماء وفي كل مخلوق وليس لهم عند حجة الا التقليد فقط. اتباع الاباء - 00:07:55ضَ

وهذا ظاهر جدا من كتاب الله جل وعلا فاذا معرفة الله جل وعلا لا تكفي معرفته بالمخلوقات لابد ان نعرفه بما تعرف به الينا عن طريق الوحي بصفاته التي يتصف بها جل وعلا - 00:08:27ضَ

وعرفنا ان الطريق في هذا ليس هو العقل اما العقل لا يستقيم ما يستطيع ان يصل الى الامور الغيبية وانما الوحي ينبه العقول لهذا قال قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس كلمات - 00:09:01ضَ

يعني انه خطبهم بذلك وكانت اه سنته صلى الله عليه وسلم في التعليم انه يلقي كلمات واضحات محددة تحفظ وتكون في الاصول المهمة الجوامع كلمات تجمع ويبدأ بالاصول التي يجب ان تكون هي المرجع والعمدة - 00:09:27ضَ

كما في هذا الحديث وهذا يدل على اعتناء الصحابة انه كيف حصر هذه؟ قال بخمس كلمات يعني يحصرون الفاظ الرسول صلى الله عليه وسلم ويعتنون بها مقال فسر الكلمات قال - 00:10:03ضَ

ان الله تعالى لا ينام ولا ينبغي له ان ينام. هذه كلمة ولا كلمتين لا ينام ولا ينبغي له ان ينام هذا نفي من الامور التي ينزه الله عنها وهذا اولا نأخذ من هذا اصل - 00:10:28ضَ

او قاعدة ان شئت قل قاعدة وهو ان اوصاف الله جل وعلا تكون بالنفي والاثبات هذي قاعدة متفق عليها ولله ينام فهذا نفي لا ينام والقاعدة ايظا في النفي انه يأتي مجمل الا اذا جاء سبب - 00:11:01ضَ

والاسباب يعني كأن يثبت له شيء مما يتعالى عنه ويتقدس فينفى ذلك الشيء. ثم النفي بصفة الله يجب ان يكون متضمنا لاثبات يعني النفي المحض الخالص لا يأتي في صفات الله - 00:11:37ضَ

وكل نفي جاء في صفات الله ان ينفي عنه لابد ان يتضمن اثبات الكمال يعني كمال ضد ذلك المنفي فمثلا قول الله جل وعلا وما ربك بظلام للعبيد نفى الظلم وهو ان يوظع عليه ما ليس من عمله - 00:12:04ضَ

او ينقص من عمله يهضم منه وفي هذا اثبات كمال العدل لله جل وعلا وقوله ولقد خلقنا السماوات والارض وما بينهما في ستة ايام وما مسنا من لغوب اللغوب هو التعب والعياء - 00:12:36ضَ

ونفى اللغوب وفي ذلك اثبات كمال قوته وقدرته تعالى وهكذا يقال في جميع ما جاء في النفي اما النفي المحض الخالص فهذا لا يأتي في صفات الله جل وعلا وقوله لا ينام في هذا اثبات - 00:13:00ضَ

جمال حياته تعالى وتقدس لان النوم ينافي الحراك ينافي الحياة فهو اخ اخ الموت ولهذا لما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم اينام اهل الجنة؟ قال لا النوم اخو الموت - 00:13:22ضَ

وهو شبيه بالموت تماما بل هو نظيره ولهذا يقول الله جل وعلا الله يتوفى الانفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قظى عليها الموت ويرسل الاخرى الى اجل مسمى - 00:13:48ضَ

والانفس المقصود بها الارواح فهي تموت في منامها يعني تفارق البدن ولكنه ولكنه ليس مفارقة كاملة بخلاف الموت الذي هو امساكها امساك الروح حيث لا تأتي للبدن اي مفارقة ولكنها - 00:14:12ضَ

في البرزخ يكون لها اتصال بالبدن كما هو معلوم ثم قوله لا ينام يعني لكمال بيومياتي وحياتي جل وعلا هو نفي لنقص والله جل وعلا يتعالى عن النقص كل شيء مثلا - 00:14:41ضَ

مما قد يثبت او يضاف الى الله فيه وهذا لا يجوز ان يكون ربنا جل وعلا متصلا به وقوله ولا ينبغي له ان ينام تأتي ينبغي في كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم غالبا للشيء الممتنع - 00:15:17ضَ

الذي لا يجوز ان يقع وما ينبغي للرحمن ان يتخذ ولدا هذا مثلها ولا ينبغي يعني ان هذا ممتنع على الله ان ينام ثم قال يخفض القسط ويرفعه القسط المقصود به العدل - 00:15:42ضَ

والحكم والتصرف وحكمه وتصرفه بالعدل في مخلوقاته كلها يعني انه جل وعلا يتصرف في مخلوقاته كيف يشاء كلها ليس في بني ادم فقط وبني الجن المكلفين والملائكة ونحوهم وانما في جميع الكون كله - 00:16:11ضَ

تعال وتقدس وهذا ايضا من الاوصاف التي يثنى على الله جل وعلا بها ويمدح بها ويدخل في هذا فظله الذي يتفضل به على عباده على من يشاء في رفع من يشأ بطاعته - 00:16:44ضَ

وتقوى وتقواه ومعرفته ويخفض من يشاء بجحوده والكفر به والجهل به لهذا يقول الله جل وعلا اذا وقعت الواقعة وقعتها كاذبة خافضة رافعة الخفظ والرفع طاعة الله جل وعلا وهذا مثله - 00:17:11ضَ

وقوله يرفع يرفع اليه عمل الليل قبل النهار وعمل النهار قبل الليل المقصود به انه جل وعلا عالم بكل شيء هذا فيه اثبات علمه واثبات احاطته واطلاعه على كل شيء - 00:17:42ضَ

وان كان هنا يرفع جاء مبني للمجهول لكثرة ما يحدث في هذا فليس المقصود بذلك العقلاء فقط كل حركة وكل شيء يقع في الكون هو يدبره ولا يكون الا بعد علمه واذنه وامره - 00:18:28ضَ

وقد يكون الذي يتولى بعض الاشياء عباده وملائكته الذين يصرفهم ويأمرهم بهذا. وجعلهم لذلك. ففي هذا باتوا ذلك كله وقوله قبل النهار يدل على احاطته جل وعلا وان العمل عمل الليل قبل دخول النهار - 00:18:58ضَ

يكون محصورا معروفا لديه مسجل محدد لا يخفى منه شيء مقال وعمل النهار قبل الليل مثله هذا يدل على الدقة المعلومات والتمييز بينها وكل هذا من معرفة الله جل وعلا - 00:19:31ضَ

وقوله حجابه النور هذه جملة يدلنا على ان الله جل وعلا ليس مختلطا في في في عباده في خلقه تعالى وتقدس وان له حجب وهذا ينكره المتكلمون غيرهم مثل الاشاعرة ينكرون ان يكون لله حجاب - 00:20:00ضَ

لماذا الرسول صلى الله عليه وسلم يثبت هذا ويثبت في كتاب الله ثم هم ينكرونه هل يجرأ مسلما ينكر الشيء الذي يثبته الله ورسوله لا ينكرونه انكارا يعني ردا صريحا - 00:20:33ضَ

وانما يتأولونه تأويلا يعود الى الانكار وربما لو كان مثلا الرد الصريح لكان اسهل لان واذا كان ردا صريحا كما يفعله بعضهم يكون الامر واضح يعني حكمه واضح في هذا - 00:20:57ضَ

اما اذا عين المقصود قال ان المقصود كذا وكذا فهذا يخفى على كثير من الناس يكون فيها الظرر اعظم لان مقتضى الحجاب ان يكون متميزا عن مخلوقاته تعالى وتقدس وهذا الواجب الذي يجب ان يعتقد - 00:21:20ضَ

انه فوق عرشه تعالى وتقدس ليس مختلطا في خلقه ليس كما يقولون في كل مكان او يقولون مثلا في كلام لا معنى له كان الله ولا مكان وهو الان على ما كان عليه قبل خلق المكان - 00:21:43ضَ

ايش معنى هذا الكلام؟ كان الله ولا مكان وهو الان على ما كان عليه قبل خلق المكان. يعني انه لا مكان له اين الاخبارات الكثيرة التي كل تنزيل كتاب من الله العزيز الحكيم - 00:22:11ضَ

اليه تعرج الملائكة الملائكة والروح من رفعه الله اليه يعني لو ان الانسان تكلف ان يجمع النصوص التي تدل على علو الله وانه جل وعلا فوق مخلوقاته كلها على عرشه - 00:22:29ضَ

كان فيه كلفة مشقة هؤلاء ينكرون هذه الاشياء ثم هذا من الاصول العظيمة التي يجب ان تثبت لله جل وعلا عليها دور امور العقيدة كلها كلها في صحيح مسلم عن ابي ذر - 00:22:56ضَ

رضي الله عنه قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم هل رأيت ربك يعني ليلة المعراج هل رأيت ربك قال انا رأيت نورا وفي رواية رأيت نارا وفي رواية نور انا اراه - 00:23:29ضَ

يعني ما استطيع ان اراه نور هذا يقول حجابه النور احتجب جل وعلا عن خلقه بالنور لو كشف يعني لو كشف الحجاب لاحرقت سبحات وجهه ما انتهى اليه بصره من خلقه - 00:23:53ضَ

بصره جل وعلا لا يحول بينه شيء لا يمكن ان يخفى عليه شيء من مخلوقاته مخلوقاته كلها بالنسبة اليه الذرة الصغيرة بمعنى ذلك انه لو كشف احترقت المخلوقات كلها ولهذا لما طلب الكليم عليه السلام - 00:24:27ضَ

الرؤية جعل له علامة قال انظر الى الجبل ان استقر مكانه فسوف تراني كشف قليلا من الحجاب كالجبل قال بعض المفسرين كشف من الحجاب مثل ثقب الابرة كذا قالوا قليل جدا - 00:24:55ضَ

وكل ذلك بمشيئته تعالى وقوله سموحات سموحات البهى والجمال سبحات وجهه بهاؤه وجماله وعن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا يمين الله ما الا تغيضها نفقة سحاء الليل والنهار ارأيتم ما انفق منذ خلق السماوات والارض فانه لم يقض ما في يمينه - 00:25:33ضَ

والقسط بيده الاخرى يرفع ويخفض قال يمين الله ملأى يمين الله يعني يده جل وعلا يدعو اليمنى ملأى مملوءة بالخير والعطاء الجزيل والمن على من يشاء وعطاؤه جل وعلا لعباده - 00:26:07ضَ

ينقسم الى قسمين ولكن المقصود هنا اولا اثبات اليد لله جل وعلا بدأ اليمين الله واليد جاءت تكاثرت النصوص في اثباتها يدين لله جل وعلا حقيقيتين كاملتين فهي من صفاته جل وعلا التي يجب ان يؤمن بها - 00:26:53ضَ

ويعرف بذلك والنصوص في القرآن اليدين جاءت مفردة ومثناة ومجموعة ولكن على طريقة اللغة العربية الفصحى لان المثنى اذا اضيف الى يا المتكلم يفرد اللغة الفصحى واذا اضيف الى المثنى جمع - 00:27:29ضَ

على طريقة اللغة الفصحى هذا جاء هكذا اما اذا افرد فانه يأتي هكذا مثنى ومعلوم ان المضاف لا يدل على الافراد غالبا قال يمين الله هذا لا يدل على انه ليس له الا يمين فقط - 00:28:13ضَ

ولكن يدل على ان العطاء والفضل الذي يتخاطب فيه الناس لان لان القرآن العرب عندهم العطاء والمنع والاخذ باليمنى شمال ما يؤتى بهذا ولهذا لما ذكر الله جل وعلا في - 00:28:45ضَ

حكم التقول عليه لما قال تنزيل من رب العالمين ولو تقول علينا بعض الاقاويل لاخذنا منه باليمين لان العرب عندهم اليمين اقوى من الشمال وليس معنى ذلك ان الله جل وعلا الاخرى انها - 00:29:22ضَ

كله ابدا ولكن الخطاب بلغة العرب كان بعض العلماء جمع تفسيرا لما وصل الى هذه الاية ولو تقول علينا بعض الاقاويل لاخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين اخشى اني تولت على ربي شيئا - 00:29:48ضَ

مما لا اشعر به فاحرق كتابه وقوله يمين الله ملأى ثم قال لا تغيظها نفقة يدل على اليد الحقيقية اول يمين ثم قال ملأى ثم قال لا تغيظها نفقة الجمل كلها تدل على اثبات الحقيقة - 00:30:15ضَ

وهذا الذي اراده المؤلف رحمه الله خلافا لاهل البدع الذين يقولون اليد النعمة او القدرة وما اشبه ذلك من التأويلات الباطلة وكل تأويل يعود على ما اول بالبطلان انه كيف تكون الله ليلة نعمة واحدة - 00:30:53ضَ

ثم القدرة تكون قدرتان او تكون مجموعة وقوله سحاء الليل يعني كثيرة السحر العطا كثير العطا الليل والنهار بالليل والنهار ظرف ظرفاني للعطاء وهو القائم على خلقه من الذرة الصغيرة - 00:31:27ضَ

الى ما هو من اكبر المخلوقات اخواتهم وحياتهم وقيامهم وازالة الموانع عن حياتهم كلها بيد الله جل وعلا لانهم كلهم ملك يدبرهم ويصرفهم كيف يشاء. تعالى وان كان جل وعلا - 00:31:59ضَ

جعل للمكلفين عقولا وقدرة واختيارا بحيث انهم تعرفون الاوامر والنواهي ويفعلونها بالاختيار والقدرة او يتركونها بالاختيار والقدرة فيكون يعني محل ذلك محلا للعذاب او الثواب ثم قال رأيتم ما انفق منذ خلق السماوات والارض - 00:32:26ضَ

يدل على انه جل وعلا هو وحده المنفق في كل شيء فانه لم يغض ما في يمينه يعني لم ينقص ما في يمينه لان قوله عطاءه ومنعه بالقول كل شيء كن فيكون - 00:32:59ضَ

وقوله والقسط بيده الاخرى في اثبات اليدين عبر عن هذه الفول الاخرى وقوله يرفع ويخفظ يعني يرفع بطاعته ويعز ويخفض بمعصيته ويذل وهذا اهم شيء والا فهذا عام الرفع والخفظ - 00:33:24ضَ

ثم قوله يمين الله ملأى ما الذي يقابل اليمين شمال ها الشمال جاء في صحيح مسلم اثباتها ان الله يقضي السماوات بيمينه والارض بشماله فيوزهن ويقول انا الملك وقد طعن فيه بعض العلماء - 00:33:52ضَ

ولا وجه للطعن فيه وهو ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وله شاهد شواهد منها ما رواه الطبري في سند صحيح في تفسيره عن ابن عباس قال ان الله جل وعلا يقبض سماواته واراضيه باليد بيده اليمنى - 00:34:27ضَ

وتبقى شماله فارغا فارغة وانما يستعين بشماله من كانت يمينه مشغولة مثل هذا لا يجوز ان يقول يقال بالرأي وهو معلم الصحابة رضوان الله عليهم اعلم من غيرهم ممن جاء بعدهم ممن - 00:34:55ضَ

تلوث الجهمية والاعتزال الامور البدعية التي افسدت الفطر والعقائد ثم من ناحية المعنى ايضا لا بد من هذا ومن الامور اللي يجب ان ينبه عليها هنا ما يتصوره بعض المخطئين الخطأ الفاحش الذي لا يجوز ان يقع لمسلم - 00:35:20ضَ

وهو انه يتصور ان قوله صلى الله عليه وسلم وكلت يدي الرحمن يمين انها من جانب واحد تعالى الله وتقدس هذا نسأل الله العافية ضلال متسول لهذا التصور لان هذا شوهة - 00:35:59ضَ

والله جل وعلا يتنزه عما فيه نقص فله الكمال المطلق ما تظن لو ان مخلوقا مثلا يديه من جهة واحدة ماذا يكون هؤلاء يكونون كلتا يديه يمين يعني من جانب واحد. تعالى الله وتقدس عن قولهم - 00:36:21ضَ

لا يجوز ان يغتر بهذا القول الذي قد يقوله بعض بعض الناس ففي هذا الحديث اثبات يدي ربنا جل وعلا وانها حقيقية وانه يقبض بها ويبسط ويتصرف بها جل وعلا ويعطي ويمنع - 00:36:47ضَ

ومن من الامور التي تمنع التأويل ذكر القبر والبسط وكونه يخلق بها كما قال الله جل وعلا في خطابه لابليس ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي يقول الله جل وعلا - 00:37:16ضَ

انا الكبير المتعال لم اتكبر عن مباشرة ادم بيدي وانت تتكبر عن السجود الذي امرتك به ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي وفي احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:37:45ضَ

في احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم اثبات الاصابع كثيرة جاءت اعدادها كما في الصحيحين من حديث ابن مسعود يا حبر للنبي صلى الله عليه وسلم قال يا محمد ان الله يظع السماوات على اصبع والارضين الى اخره - 00:38:17ضَ

كذلك قوله صلى الله عليه وسلم قلوب العباد بين اصبعين من اصابع الرحمن كيف يشاء هذا والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد يقول السائل هل يجوز ان نقبل المصحف - 00:38:45ضَ

اذا اسقط من على يدي كان مجاهد يقبله يقول كلام ربي ما معنى عبارة ان له مكان وهذا المكان ما كان هذا كله كلام غير مفهوم وغير واضح ولهذا القصة التي وقعت - 00:39:14ضَ

رحمه الله مع الحمداني لما كان في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم نكرر هذا هذا المبدأ ويقول كان الله ولا مكان الى اخره قال له دعني من هذا الكلام ولكن اخبرني - 00:39:41ضَ

عن امر ضروري اجده في نفسي وان تجده في نفسك ولا ويجده كل داع يدعو ربه اذا قال يا رب يجد دافع من نفسه يدفعه انه يطلب ربه من العلو - 00:39:56ضَ

ما يلتفت يمين ولا شمال ولا تحت كيف نعني نثبت كلامك هذا كيف ندفع هذه الضرورة من انفسنا هذا امر مخلوق فينا كل داع اذا قال يا رب يرفع يديه - 00:40:11ضَ

الى السماء لما قال له ذلك وضع يده على رأسه ونزل من كرسيه وصار يبكي ويقول حيرني الهمداني حيرني فالمقصود ان هذا الكلام من باطل هذا ما له معنى يقول كان هناك خلاف بين ابن عباس وعائشة رضي الله عنهما في رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لله عز وجل فما الصحيح في القولين - 00:40:27ضَ

صحيح انه لم يره صلى الله عليه وسلم وانما الذي يثبت ابن عباس الناس جاء عنه روايتين. رواية مطلقة ورواية مقيدة المطلق يحمل على المقيد المطلقة قال رأى ربه والمقيدة قال رأه بفؤاده - 00:40:55ضَ

وعائشة رضي الله عنها نفت الرؤيا من بالعين يقول لقد اشكل علينا قولكم ان الاشاعرة سواء لاهل السنة لا يختلف بينهما الا شيء بسيط. نرجوا التفصيل جزاكم الله خيرا يقول لقد اشكل علينا قولكم ان الاشاعرة سواء - 00:41:19ضَ

اهل السنة في اي شيء في في الصفات وفي بعض مسائل الايمان قريبا من السنة بعيدين وكذلك بالقدر وغيره كثيرة - 00:41:39ضَ