شرح أصول الإيمان لمحمد بن عبدالوهاب | للشَّيخ عبدالله الغنيمان
شرح أصول الإيمان لمحمد بن عبدالوهاب (٧/٣) للشَّيخ عبدالله الغنيمان
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين قال الامام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى وغفر له ولشيخنا. وعن انس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه - 00:00:07ضَ
وسلم ان الكافر اذا عمل حسنة اطعم بها طعمة في الدنيا. واما المؤمن فان الله يدخر له حسناته في الاخرة ويعقبه رزقا في الدنيا على طاعته. رواه مسلم بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:23ضَ
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحابته ومن سار على نهجه ودعا بدعوته وبعد في هذا الحديث يقول ان الكافر اذا عمل حسنة اطعم بها طعمة في الدنيا - 00:00:43ضَ
واما المؤمن فان الله يدخر له حسناته في الاخرة ويعقبه رزقا في الدنيا على طاعته لوجه ادخال هذا الحديث في معرفة الله جل وعلا ان علمه محيط بكل شيء وانه الرقيب على عباده - 00:01:04ضَ
انه الذي يجازيهم بما يستحقون في الدنيا والاخرة وانه جل وعلا حكم عدل لا يظلم احدا شيئا. فالكافر اذا امن الحسنات فان حسناته مردودة عند ربه جل وعلا، لان الله جل وعلا جعل - 00:01:30ضَ
من شرط القبول الايمان. ومن يعمل من الصالحات من ذكر انثى من ذكر او انثى وهو مؤمن يقول وهو مؤمن جملة حالية يعني في حالة عمله ذلك كونوا مؤمنا اما اذا لم يكن كذلك فعمله مردود ومع ذلك - 00:01:58ضَ
لكمال عدله جل وعلا فانه يجازى الكافر في الدنيا وله عنه مرفوعا ان الله ليرضى عن العبد ياكل الاكلة فيحمده فيحمده عليها ويشرب الشربة فيحمده عليها احمده عليه ان الله ليرضى عن العبد يأكل الاكلة فيحمده عليها - 00:02:22ضَ
ويشرب الشوربة فيحمده عليها فيجوز ان يقول احمدوا لان الفاء ومن بعدها اداة نصب وهذا يدلنا على وجوب شكر الله جل وعلا وانه تعالى وتقدس يجازي عباده باعمالهم هو المجازي والمحاسب - 00:02:52ضَ
وهو المطلع على كل شيء الاكلة قد تكون في الخفاء وقد تكون في وغير ذلك فهي محفوظة له والاكلة الاكلة المرضى واحدة المرة يقول فيحمده عليها يعني يدلنا على انه - 00:03:27ضَ
من المتعين على العبد ربه واجب لانه من عبادته تعالى وتقدس ثم ان الاكل والشرب نعم من نعم الله جل وعلا على عباده ها هو الذي اوجد اسبابه يعني الاكل - 00:03:54ضَ
وهو كذلك الذي يصيغه اجعل له المنافع في بدن الانسان لغيره وهذا يدلنا ايضا على ان الله جل وعلا هو المتصرف في كل شيء وعن ابي ذر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اطت السماء وحق لها ان تئض - 00:04:26ضَ
ما فيها موضع اربع اصابع الا وفيه ملك ساجد لله تعالى. والله لو تعلمون ما اعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرة وما تلذذتم بالنساء على الفرش ولخرجتم الى الصعدات تجأرون الى الله تعالى. رواه الترمذي وقال حديث - 00:04:54ضَ
قوله لو تعلمون ما اعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا. في الصحيحين من حديث انس عن ابي ذر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اطت السماء وحق لها ان تئط - 00:05:14ضَ
العطيطيط هو صوت الرحلة الذي حمل عليه الحمل الثقيل اعطيتها من الحمل الذي فوقها اذا كان على البعيد جديدا ثم حمي عليه صار له صوت وصوت هذا هو الاطيط وهذا - 00:05:46ضَ
يدلنا على كثرة الملائكة وانهم ملء السماء وهم داخلون في الايمان بالغيب الذي امر الله جل وعلا به نجب ان نؤمن بهم على ما اخبر الله جل وعلا واخبر به رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:06:21ضَ
ثم ايضا هذا يدلنا على انهم يعبدون الله ليل ليلا ونهارا لا يفترون لا يفترون من العبادة خلقوا لعبادة الله جل وعلا انه جل وعلا غني عن عباده وعن عبادتهم - 00:06:46ضَ
ولكن لله حكم في ذلك ثم قوله والله لو تعلمون ما اعلم الى اخره تدل على انه يجوز الحلف ولو لم يطلب من العبد ان يحلف ولا سيما اذا كان على امور مهمة - 00:07:12ضَ
من امور تعليم او في والعلم وغير ذلك لو تعلمون ما اعلم يعني من الامور الغائبة عنكم. ما يستقبلكم من امور الاخرة يعني ولضحكتم قليلا يعني انكم يهتمون لهذا والمهتم لا يضحك - 00:07:36ضَ
ولا بكيتم كثيرا يعني خوفا من عذاب الله جل وعلا ومما يلاقونا وقوله وما تلذذتم بالنساء يعني ان الخوف يمنعكم من ذلك وقوله ولا خرجت من الصعودات الصعودات هي الاماكن الخالية - 00:08:08ضَ
البراري تجأرون الى الله يعني هذا من شدة المبالغة في الخوف من الله جل وعلا واللجوء اليه هو يدل على وجوب الخوف من الله ومراقبته وكذلك الخوف من عذابه والخوف - 00:08:37ضَ
قسمه العلماء الى قسمين خوف من عذاب الله وهو من افضل المقامات كما قال الله جل وعلا ولمن خاف مقام ربه جنتان وخوف من الله نفس كما قال جل وعلا ويحذركم الله نفسه - 00:09:04ضَ
ويقول فلا تخافوهم وخافوني وكلاهما من العبادة الواجبة التي يجب ان تخلص لله جل وعلا نعم لمسلم عن جندب رضي الله عنه مرفوعة قال رجل والله لا يغفر الله لفلان. فقال الله عز وجل من ذا الذي يتألى علي الا اغفر لفلان؟ اني قد غفرت له - 00:09:30ضَ
عملك هذا الحديث فيه ان الحكم على الله من اعظم الذنوب التي تستوجب عذاب الله جل وعلا فلا يجوز لاحد من خلق الله ان يحكم عليه بانه يفعل كذا او لا يفعل كذا - 00:10:00ضَ
الا اذا كان ذلك على مقتضى حكمه الذي اخبرنا به اما الامور التي هي حكم لله مثل حكمه في على عباده من عذاب او رحمة او غير ذلك فهذا يجب ان يوكل الى الى الله جل وعلا - 00:10:24ضَ
غير ان الطريق في هذا التي يسلكها اهل السنة انهم يرجون لمن عمل الحسنات ويخافون على من عمل السيئات ولا يحكمون على احد لا انه يغفر له ولانه لا يغفر له - 00:10:49ضَ
لان الاعمال الخواتيم ولان العمل له قوادح وله موانع القبول كثيرة والله جل وعلا خبير عليم هذا الرجل اقسم ان الله لا يغفر لفلان. وهذا حكم مجزوم به ان الله لا يفعل هذا الشيء - 00:11:13ضَ
فهو جرأة على الله عظيمة ولهذا استوجب عذاب الله بهذا قد جاء في رواية ان هذا القائل انه مجتهد وانه وان قوله هذا غيرة المعاصي على كونه تجرأ من المعاصي فجاءنا - 00:11:46ضَ
ان رجلين كانا متحابين في الله او متاخيين فيه وكان احدهما مجتهد والاخر مقصر وكان المجتهد كلما رأى اخاه على ذنب قال يا هذا اقصر يقول له خلني وربي ابعثت علي رقيبا - 00:12:21ضَ
وفي يوم رآه على ذنب استعظمه وقال يا هذا اقصر والله لا يغفر الله لك اه قبضهم الله جل وعلا اليه. وقال لمقصر اذهب الى الجنة برحمتي وقال للمجتهد اتستطيع ان تمنع رحمتي عن عبدي - 00:12:48ضَ
اذهبوا به الى النار فهذا اولا فيه خطر اللسان عظيم وخطره انه قد يتكلم بكلمة توبق حياته واخرته فيجب ان يراقب يجب على العبد ان يراقب لسانه ويفكر قبل ان يتكلم - 00:13:11ضَ
الثاني ان هذا يدلنا على ان الخواتيم بالاعمال قد يختم للانسان بعمل يكون سبب هلاكه الثالث ان الانسان على خطر عظيم دائما من عمله وفي حياته اه يجب ان يكون - 00:13:40ضَ
تعلقه بربه جل وعلا ولا يكون له ثقة بعمله او بما يفعل او بعلمه او بفكره ونظره وعقله يعني يجب ان يستشعر ضعفه انه ضعيف دائما فقير الى ربه جل وعلا - 00:14:20ضَ
ثانيا ان الانسان قد يغفر له بسلب من اكره الاسباب اليه فهذا الذي قوبل بهذا الكلام بالقسم قال له والله لا يغفر الله لك هذا من اشد الامور تواجه الانسان ومع ذلك - 00:14:45ضَ
غفر له بهذا السبب الثالث الرابع قرب الجنة والنار من العبد كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم النار اقرب الى احدكم من شراك نعله والجنة كذلك وهذا يعطي العبد - 00:15:06ضَ
شدة الخوف مراقبة والنظر دائما ثم ايضا فيه من صفات الله انه جل وعلا يتكلم ويحكم بين عباده هو الحاكم بين عباده وانه جل وعلا يطلع على كل شيء ولا يفوته شيء - 00:15:34ضَ
تعالى وتقدس عن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طمع بجنته احد ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ما قنط من جنته احد - 00:15:57ضَ
هذا من باب فرحا قال لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طمع بجنته احد الى اخره هذا يقتضي الخوف والرجاء دائما والخوف والرجاء من اركان الايمان من اركان العمل - 00:16:18ضَ
فلا بد منهما ولكن الخوف يجب ان يكون بقدر ما يمنع العبد من اقتراف المعاصي ويمنعه من ترك الواجبات ولا يجوز ان يزيد على هذا فانه ان زاد على هذا صار قنوط - 00:16:55ضَ
من الرجا امره اعظم ولهذا سيأتي ان ان الله عند ظن عبده به اذا احسن الظن بربه جل وعلا يجب ان يحسن العمل ولا يكون ظنه غرور الشيطان يعمل المعاصي ويقول انا ارجو - 00:17:18ضَ
ارجو رحمة الله ان هذا من الغرور لهذا يقول جل وعلا ان رحمة الله قريب من المحسنين الرحمة تكون قريب من المحسنين وليست للمسيء يقول انما التوبة للذين يعملون بجهالة - 00:17:48ضَ
ولكن كل من عمل سيئا فهو جاهل وكل من مات من تاب قبل الموت فقد تاب من قريب اما الذي يتمادى ويتجرأ على الله هذا على خطر عظيم على كل حال الحديث قصد به - 00:18:15ضَ
ان الانسان يكون دائما بين الخوف والرجاء. وقد اختلف العلماء ايهما يقدم بعضهم يقول في حالة صحته ينبغي ان يكون الخوف مرجح وفي حالة مرضه واقباله على الاخر على الاخرة - 00:18:40ضَ
يكون الرجاء ارجح ومنهم من يقول انهما كالجناحين للطائر يتعادلان ان رجح احدهم على الاخر لم يستقم على كل حال هذا ادلته في كتاب الله كثيرة ولهذا يذكر الله جل وعلا الجنة ونعيمها - 00:19:07ضَ
ويذكر النار وعذابها. كثيرا كثيرا ما يقرن بينهما اذا جاء ذكر النار واهلها ان بذكر الجنة وما اعد لاهلها او بالعكس كل هذا يدل على ان الانسان يجب ان يكون خائفا راجيا - 00:19:39ضَ
ولكن الخوف هو الذي يقتضي العمل والرجاء كذلك يقتضي العمل اما بدون ذلك ما يصلح ثم القنوط من اه اشد من اعظم الذنوب كما ان التجرأ على الله جل وعلا كونه يتأكد - 00:20:02ضَ
باوامره ينتهكها هذا ايضا يكون من الجرأة ويجب ان يخاف ان يؤخذ على غرة والقنوط معناه ان ييأس من الرحمة ويغلق عنه باب الرجاء وهذا ذنب عظيم من اعظم الكبائر - 00:20:38ضَ
ان مغفرة الله جل وعلا واسعة ذنوب العبد في جانب مغفرة الله ليست شيء يجب ان يستحضر هذا ويعلم ومهما كان من الذنوب ولا يجوز ان يكون الشيطان يضحك عليه ويستولي عليه ويقول انت - 00:21:10ضَ
تتوب ثم ترجع فلا فائدة في توبتك يريد ان يغلق عنه باب التوبة فان التوبة لكل ذنب واجبة ومن لم يتب فاولئك هم الظالمون ثم ان هذا ايضا يدل على رحمة الله جل وعلا حيث جعل هذه - 00:21:33ضَ
هذه المعاني مثل الخوف مانعا من اقتراف المعاصي وذكر العقبات والنار يكون كالسياط التي تمنع الانسان ان يقترب شيئا ولكن هذا لا بد من الايمان به اولا الايمان والرحمة تقود العبد - 00:22:08ضَ
الخوف يسوقه والرجاء يقوده هكذا ينبغي ان يكون العبد بهذه المثابة بين الخوف والرجاء ثم الخوف كما سبق الخوف اما من الله نفسه او من عذابه وكلاهما مطلوب نعم للبخاري عن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الجنة اقرب الى احدكم من شراك نعله - 00:22:41ضَ
والنار مثل ذلك يعني قربها لان الموت قريب انسان ما يدري في اي ساعة يفجأه الموت قد يأتي فجأة وقد يكون بسبب وقد يكون وهو جالس فهو اذا مات ختم له بعمله - 00:23:18ضَ
ان كان عمله خيرا يرجى ان يكون من اهل الجنة ان كان شرا يخاف عليه ان يكون من اهل النار فهو قريب جدا ويجب الانسان يعتبر بحالته انظر الايام التي مرت عليك - 00:23:45ضَ
لانها احلام احلام في الليل والباقي كذلك فالانسان ليس له الا الحالة اللي هو فيها ساعة اللي هو فيها يجب ان يجتهد فيها فهذا يعني يدلنا على القرب قوله اقرب من شراك نعله - 00:24:05ضَ
الشراك الذي يكون السيل الذي يكون على اعلى القدم يربط النعل معنى ذلك ان هذا ملازم اينما تذهب الموت سيلاقيك اذا ختم للانسان بهذه بعمل كان بعده الموت فله حكم ذلك العمل - 00:24:30ضَ
نعم يقتضي ان الايمان بالنار بالجنة والنار والحساب وغيرها وهذا امر لابد منه النار اعدها الله جل وعلا للطغاة والعصاة الجنة عدها للمؤمنين به المتقين. نعم وعن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا - 00:25:09ضَ
ان امرأة بغيا رأت كلبا في يوم حار يطيف ببئر قد ادلع لسانه من العطش نزعت له موقها فغفر لها به. فسقته من قال فسقته فغفر له. ما عندي في - 00:25:39ضَ
ان امرأة بغيا البغي يعني الزانية وبغي لانها تبغي الفساد وتبغي غير زوجها رأت كلبا في يوم حار يطيف ببئر ادلع لسانه من العطش نزعت له موقها فسقته فغفر الله له - 00:25:55ضَ
غفر الله لها به يدلنا على صلة رحمة وانه لا يجوز للانسان اذا وقع في ذنب يستعظمه انه يمنعه من فعل الخير ورجع ذلك من الله جل وعلا والرجوع اليه - 00:26:29ضَ
ثم هذا لا بد فيه من التوبة مع العمل انه مجرد عمل وقد مثلا يقابل عمل بعمل لابد من الموازنة الموازنة عند الله جل وعلا انه يوازن بين الحسنات والسيئات - 00:26:50ضَ
فمن رجحت حسناته اول مثقال ذرة ضاعفها الله جل وعلا وادخله بها الجنة. ان الله لا يظلم مثقال ذرة وان تك حسنة يضاعفها ويؤتي من لدنه اجرا عظيما وهذا فظله فظل الله جل وعلا فضل منه - 00:27:14ضَ
اما اذا رجعت السيئات هو من الهالكين وقال جل وعلا ما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية واما من خفت موازينه يؤم هاوية ولابد من المقابلة مقابلة الحسنة بالسيئة - 00:27:39ضَ
وهذا كثر ذكره في كتاب الله فيجب ان نؤمن به هو من الايمان بالمستقبلات بالغيب الذي سيستقبلنا ثم يدلنا هذا على ان كل حي فيه اجر كالكلاب ويدلنا على وجوب - 00:28:06ضَ
الرحمة للحيوانات ان ما يصيبها من العطش والجوع ان هذا فيه اجر لمن اطعمها وان كان فيها فساد المفسد يمنع من الفساد ويقتل ومع ذلك يكون النفقة عليه والقيام بما - 00:28:34ضَ
يتطلب حياته فيه الانسان فيه اجر ثم هذه المرأة ما وجدت شيئا تستخرج الماء به والموق هو ما يلبس بالرجل يعني الخف اذا كنا نعرف الخف لكن تتغير الاسماء اود تسمى باسماء - 00:29:10ضَ
مستوردة ما وجدت الا هذا فنزعته من قدمها ودلته في البئر او نزلت اخرجت الماء لهذا الكلب سقت غفر الله لهذا ماذا يدل ايضا على ان الانسان لا ينبغي له ان يحتقر عملا من الاعمال الخيرية - 00:29:43ضَ
يجب ان يجتهد في تحصيل الخير بكل طريق ولا يقول هذا حقير او هذا ما يساوي شيء ربما يغفر له بالشيء الذي يحتقره وقال دخلت النار امرأة في هرة حبستها - 00:30:14ضَ
هي اطعمتها ولا هي ارسلتها تأكل من خشاش الارض قال الزهري بالا يتكل احد ولا ييأس احد اخرجه وقال دخلت النار امرأة في هرة حبسته هذا تكرر هذا الحديث وهو في الصحيح - 00:30:36ضَ
آآ قصة آآ صلاة الكسوف انه قال عرضت علي النار فخفت ان تأتي عليكم فقلت يا رب وانا فيهم ورأيت عمرو بن لحي الخزاعي يجر غصبه فيه. يعني امعاءه لانه اول من غير دين ابراهيم وسيب وحمى الحام - 00:31:02ضَ
ورأيت امرأة في هرة حبستها حتى ماتت لا هي اطعمتها ولا تركتها تأكل من خشاش الارض رأيتها تخمشها في النار تخمش وجهها في النار هذا اولا يدلنا على ان الله جل وعلا - 00:31:39ضَ
عدل يأخذ للمظلوم من الظالم. وان كان المظلوم حيوان يجب ان يخاف الانسان انه جل وعلا لا يفوته شيء ثم يدل على وجوب العدل بالحكم والفعل وهو الذي انزله الله جل وعلا على رسوله - 00:32:02ضَ
كذلك يدل على ان النار والجنة موجودتان الان وان الانسان اذا مات يدخل النار وقد يدخل الجنة مع انه يكون في قبره ولكن الارواح اية لا تموت ثم انه يكون فيها على هيئته وصورته - 00:32:37ضَ
ولهذا الرسول صلى الله عليه وسلم شاهد الرسل اجتمع بهم في بيت المقدس يوم اسري به ثم عرج به ثم لما عرج به الى السماء شاهدهم في منازلهم في السماوات - 00:33:10ضَ
وعرفهم بهيئتهم وصورتهم هذا قد لا يدركه الانسان في فكره ونظره فيجب ان نؤمن به كما اخبرنا ربنا جل وعلا وامور البرزخ والاخرة لا تدرك بالعقول بل امور الاخرة كلها - 00:33:30ضَ
او جلها يجب ان نتبع فيها النصوص ولهذا لما ذكر الله جل وعلا بعض عباده الذين انعم عليهم قال اقبل بعضهم على بعض يتساءلون قال قائل منهم اني كان لي قرين - 00:33:57ضَ
في الدنيا ائنك لمن المتصدقين يعني ينهاه عن الايمان اتباع الحق ثم قال هل انتم مطلعون يعني في النار اطلع فرائه في سواء الجحيم يطلع على النار فرأه في وسطها - 00:34:24ضَ
صار يخاطبه الله ان كدت لترضيني ولولا نعمة ربي لكنت من المحضرين كيف هذا في اعلى الجنان وهذا في اسفل سافلين في جهنم طلع عليه مخاطبه هذه اذا حرظت على الزنادقة - 00:34:48ضَ
قالوا هذا من الكذب هذا لا يعقل وكثير من هذا النوع الواجب في هذا اننا نتبع النص ونؤمن به ونصدقه ادركته عقولنا او لم تدركه كما قال الامام الشافعي رحمه الله - 00:35:12ضَ
امنت بالله وبما جاء عن الله على مراد الله وامنت برسول الله وبما جاء عن رسول الله على مراد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم هذا يعطينا ان الانسان يجب ان يكون منقادا للحق - 00:35:37ضَ
ولا يكون عنده ميل الى مذهب معين او فرقة معينة او انسان ينتصر له او ما اشبه ذلك بل يجب ان يكون مقصوده طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:36:00ضَ
اما اذا فعل ذلك فقد وقع في امور الجاهلية امور الجاهلية تردي وتهلك ومن اعظم ما يصاب به من فعل هذا قساوة القلب وانصرافه عما يكون فيه نجاة فليحذر الانسان من هذه الامور - 00:36:22ضَ
يعني يحذر من ان يعرضوا النصوص على عقله ويحكم عليها يجب ان يكون عقله محكوما يقول امنت بذلك كما اخبر به ربي او اخبر به رسولي على مراده اما عقلي فهو قاصر - 00:36:46ضَ
لا يدرك هذه الامور لهذا يعني يقول انها هذه كونوا مثلا الذين يقولون الجنة ماتوا ما وجدت هدولا الذين يحكمون الله بعقولهم طائفة من المعتزلة يقولون ماتوا موجد الجنة وانما ستوجد لان هذا - 00:37:12ضَ
خلاف الحكمة اي حكمة حكمة في نظرهم يقول لو ان رجلا هم يسميهم العلماء صفات الصفات مشبهة الافعال يشبهون افعال ربنا جل وعلا بافعالهم وهذا ضلال بين ولكن كما قال بعض الاخوان - 00:37:49ضَ
ارسل لي كل من يقال انتم ينبشون الاموات لماذا الكلام في المعتزلة في الجهمية في كذا وكذا الكلام يكون في العلمانية وفي الامور الموجودة الان معنا. ما يولئك اتركوهم ماتوا - 00:38:25ضَ
وذهبوا نبحث فيهم هذا يدل على النظر في الواقع هؤلاء هم يتتبعون اثارهم. الا انهم قصروا قصروا عنهم وصلوا الى ما وصلوا اليه ولن يصلوا الى ما وصلوا اليه في قصور علمهم وقصور نظرهم في ذلك. والا هم - 00:38:48ضَ
افراخهم وتلامذتهم المقصود ان الحكم على الله جل وعلا في شيء من الذي لا تدركه العقول حكم جائر يقتضي تعذيب هذا الحاكم يقولون انه يعني مع من باب قياسهم لو ان رجلا - 00:39:11ضَ
بنى بيتا ووضع فيه من ما يحتاج اليه من المأكولات والملبوسات والاثاث ثم غلقه كان هذا عبثا وكذلك الجنة هكذا يقولون هذا الدليل هذا هذهن الصدأ وغيره يعطينا ان الجنة - 00:39:35ضَ
فيها سكان ان الانسان اذا مات ذهب الى الجنة بروحي والا بما يشاء وقد جاءت احاديث كثيرة في هذا منها قوله صلى الله عليه وسلم نسمة المؤمن طائر الجنة وارواح الشهداء في حواصل طيور تعلق في شجر الجنة - 00:40:05ضَ
معا الامور التي جاءت على خلاف معهود لنا فيجب ان نؤمن بها فهذه المرأة رآها الرسول بهيئتها وصورتها النار تعذب وهي في قبرها اذا كانت قبرت وكذلك الانسان اذا وظع في قبره - 00:40:33ضَ
فانه يبقى على الوضع الذي وضع عليه ومع ذلك هو يعذب او ينعم والتعذيب والتنعيم والنعيم على الروح والبدن معا وقد مثل يتحلل ويصبح تراب يتفتت يكون هذا التراب يذوق اشد العذاب - 00:40:58ضَ
ذرات التراب التي بدنية. اما الروح ما تموت الروح موتها خروجها من بدنها قد تكون ايضا مجسدة ترى والروح لا يعلم حقيقتها كما قال الله جل وعلا يسألونك عن الروح - 00:41:23ضَ
الروح من امر ربي وما اوتيتم من العلم الا قليلا. وقوله قال الزهري بان لا يتكل احد ولا ييأس احد. يعني ان الانسان لا يجوز ان يعتمد على عمله ولا يجوز انه اذا كثرت سيئاته - 00:41:47ضَ
من رحمة الله جل وعلا عنه مرفوعة عجب ربنا من قوم يقادون الى الجنة بالسلاسل. رواه احمد والبخاري. ها فيه ربنا جل وعلا بانه يعجب عجبا والعجب عندنا هو ان يكون الشيء خرج عن نظيره - 00:42:09ضَ
وبالنسبة لربنا جل وعلا صفة تليق بعظمته وجلاله وهذا مما خرج عن نظائره يقادون بالسلاسل والمقصود بهذا الذين يرغمون على الدخول في الاسلام ثم ينقادون الى ذلك ويرغبون في وهذا كثير ما يحدث - 00:42:45ضَ
في السابق وفي والا فلا بد من التسليم والانقياد لله جل وعلا ثم هذا تمثيل تمثيل بالمحسوس للمعنى غير المحسوس فيه ضرب الامثال وفيه تقريب الامور الى الفهام الرسول صلى الله عليه وسلم. نعم - 00:43:16ضَ
وعن ابي موسى الاشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما احد اصبر على اذى يسمعه من الله يدعون له الولد ثم يعافيهم ويرزقهم ايش اصبروا - 00:43:49ضَ
هذا اولا فيه ان ربنا جل وعلا يوصف بالصبر لانه صبور الصبر هو الامتناع من اه العقاب فيه مثل هذا وهو قريب من الحلم غير ان الحلم فيه رجا والصبر فيه امتناع من العذاب فقط - 00:44:08ضَ
وفيه دليل على ان الله يتأذى بفعل ابن ادم وقوله انه قال اصبر على اذى سمعه من الله انه جل وعلا يسمع ما يؤذيه. ابن ادم قد يشتمه وقد يخالف - 00:44:45ضَ
ويخالف امره وغيره وهو من الاذى ثم الفرق بين هذا وبين الظرر لان الله لا يظره شيء ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر انهم لن يضروا الله شيء الكافر لا يظر الا نفسه وكذلك العاصي - 00:45:10ضَ
ولكن يؤذون الله بالكلام الخبيث او الفعل الخبيث الذي يخالف حكمته ويخالف امره الظرر يؤثر اما الاذى فلا يؤثر الاذن الاذى اثره ضعيف بخلاف الظرر يقول الاصمعي رحمه الله ذهبت - 00:45:38ضَ
في البر فوجدت اعرابيا فقلت الا يضركم الحر والبرد وقالت لا سوا قلتوا كيف قالت الحر اذى والبرد ظر ان البرد يقتل اما الحر يؤذي فقط ما هذا الدليل على الفرق بين اللغة العربية - 00:46:16ضَ
بين الاذى والضر. فالله نفى ان احدا يظره واثبت في هذا انه يتأذى فعل ابن ادم وقد قال الله جل وعلا ان الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والاخرة - 00:46:45ضَ
كذلك الذين يدعون لله الولد يدعون كذب مجرد كذب وكذب ابن كذب ابن ادم يؤذي الله جل وعلا وهذا مسبة لله جل وعلا لان الولد نقص ان الوالد يموت ويحتاج الى من يساعده - 00:47:06ضَ
في حياته واذا مات يحتاج الى من يخلف ويرثه فهو نقص ربنا جل وعلا له الكمال المطلق. وان كان مثلا عندنا في وظعنا ان الانسان الذي يولد له اكمل من الانسان الذي لا يولد له - 00:47:38ضَ
ان هذا على حسب وضع الانسان وضعفه ان رب العالمين جل وعلا فلا يجوز ان يلحقه شيء من ما يكون من اوصاف الانسان الذي هي تدل على الفقر وعلى الحاجة وعلى الفنا - 00:47:59ضَ
والنهاية ربنا له الكمال المطلق ثم يدل على سعة حلمه وعظيم نسائه ذنوب عباده يعني يدعون له الولد ثم يعافيهم في ابدانهم ويرزقهم هذا فضل من مع كفرهم واذيتهم لله جل وعلا - 00:48:21ضَ
لهذا قال وما احد اصبر على اذى سمعه من الله يدعون له الولد ثم يعافيهم ويرزقه. نعم عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:48:54ضَ
ان الله تبارك وتعالى اذا احب عبدا نادى يا جبريل ان الله يحب فلانا فاحبه فيحبه جبريل ثم ينادي جبريل في السماء ان الله يحب فلانا فاحبوه فيحبه اهل السماء ويوضع له القبول في الارض - 00:49:16ضَ
هذا قل ان الله الرسول صلى الله عليه وسلم يخبر عن الله جل وعلا ما يجب ان نؤمن به ان الله تبارك وتعالى اذا احب عبدا فيه اثبات المحبة لله جل وعلا وانه يحب - 00:49:37ضَ
بعض عباده ويبغض بعضهم وقد يلعنه ثم فيه اثبات النداء لله ينادي وهذا من ابلغ ما يستدل به على اثبات الكلام وقد ذكر الله جل وعلا النداء الذي يصدر من صدر منه - 00:49:57ضَ
القرآن في احدى عشر موضع احدى عشر اية في سورة القصص اربعة مواضع في سورة النازعات موضع في سورة النمل موضع وان كان بعض العلماء يقول ان هذا لا يعد لانه جاء من بني مجهول ولكن - 00:50:22ضَ
واضح جدا النداء لله فنودي ثم قال بعد ذلك هو الله جل وعلا وكذلك في سورة الشعراء وفي سورة ايظا الاعراف ناداهما ربهما الى اخره المقصود ان النداء عند المتكلمين بالنسبة لله جل وعلا ممتنع عندهم - 00:50:45ضَ
لانهم ينفون الكلام عن الله جل وعلا نقول هذا من ابلغ الادلة على اثبات كلام الله جل وعلا انه يكالم يكلم من يشاء وقت ما يشاء وليس كما يقوله الاشعرية وغيرهم - 00:51:17ضَ
ان كلام الله معنى قائم بنفسه انه لا يكون بحروف ولا صوت ولهذا النداء وضعت له ظروف معينة لانه يحتاج الى مد الصوت الياء وكذلك وما اشبه ذلك تحتاج الى مد الصوت ووضعت له حروف اللين التي تدل على - 00:51:35ضَ
المد ثم فيه ان الله جل وعلا يخاطب من يشاء بدأنا خطاب لجبريل خاصة يا جبريل وهو دليل على ان جبريل هو الوساطة بينه وبين عباده الذين في الارض وعباده الذين في السماء - 00:52:13ضَ
ويأمره فيبلغ امره من في السما ومن في الارض ولو شاء لبلغه جل وعلا بنفسه وفيه ان العبد يجب ان يكون محبا لربه جل وعلا وهذا امر لازم. حب الله جل وعلا كما سبق - 00:52:35ضَ
انه يجب ان يكون خاص به ويكون من باب التأله والذل والخوف يعني يتضمن حبا في غاية الذل وكذلك مع الحب لله جل وعلا وهو التعبد ان يعبد الله جل وعلا - 00:52:59ضَ
وقوله فاحبه امر منه ثم اذا امره يحبه احبه جبريل على سرعة الامتثال وسرعة القبول فيحبه جبريل ثم ينادي جبريل في السماء ان الله يحب فلانا فاحبوه ويحب اهل السماء - 00:53:17ضَ
ثم يقول ويوضع له القبول في الارض وضع له القبول يعني محبته من عباد الله الذين هم يؤمنون بالله اما بالنسبة للكافر فقد يكون مبغضا له كارها له وهذا لا يضر - 00:53:42ضَ
لان عدو الله يجب ان يكون عبد الله معاديا له مبغضا له مزايدا له ثم فيه يعني من المقصود بهذا يأمر جبريل يأمره ان ينادي في السماء يحب لانهم اذا حبوه دعوا له - 00:54:05ضَ
واستغفروا له فيكون هذا من فضل الله جل وعلا اما قبوله في الارض قد يكون لهذا وقد يكون لغيره لما هو غير هذا نعم عن جرير بن عبدالله البجلي رضي الله عنه قال - 00:54:31ضَ
كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم اذ نظر نظر الى القمر ليلة البدر قال انكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته فان استطعتم الا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا - 00:54:52ضَ
ثم قرأ وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها. رواه الجماعة تعتمد عليه اذا ضمت واذا لم تظم تظامون هو معنى ايه اما ان يكون من التظامن وهو التقارب والمساعدة - 00:55:12ضَ
الرؤية من الظيم ثم هذا الحديث يعني في البلاغة والفصاحة والبيان الواضح الجلي ولهذا يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله على ذلك لو ان بليغا من البلغا تكلم ان يعبر - 00:55:52ضَ
مثل عبارة الرسول صلى الله عليه وسلم ما استطاع في هذا البيان فكل هذا يدلنا على انه صلوات الله وسلامه عليه يخبر عن صفات الله بكل وضوح وجلاء واخباراته عامة مطلقة - 00:56:21ضَ
للامة كلها ما تكون مخصوصة لقوم دون اخرين ثم فيه انه يوم القيامة يرون ربهم المؤمنين لان قوله انكم خطاب للمؤمنين وليس للامة كلها لمن يؤمن بالله انكم سترون ربكم - 00:56:46ضَ
كما ترون هذا القمر هناك في التشبيه ولكن التشبيه للرؤية بالوضوح والجلا وليست للمرء وفيه ان الاشارة الى الشيء المعين حتى ما يكون في ذلك اشكال وقوله تظامن تظامون تظامن يعني بفتح التاء - 00:57:17ضَ
والتشديد تشديد يكون مأخوذ من الظن الانضمام انضمام بعظهم الى بعظ يقول ما ما تحتاجون الى مساعدة في الرؤية مثل الامور الخفية مثل الهلال مثلا فان الناس ينضم بعضهم الى بعض - 00:57:53ضَ
حتى يساعد بعضهم بعض على الرؤية اما هذه فهي واضحة كل واحد يراه وحدة واضحا جلي وفي رواية تضامون تضامون بظم التاء والتخفيف يعني لا يلحقكم ظيم في رؤيته وكل هذا - 00:58:18ضَ
من البيان الجلي الواضح ثم قوله فان استطعتم الا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها يقول بعض شراح الحديث ان هذا اشارة الى ان من حافظ على هاتين الصلاتين في وقتيهما - 00:58:46ضَ
وفي الجماعة انه يجزى الرؤية بكرة وعشية هذا فضل عظيم وقراءته صلى الله عليه وسلم للاية سبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها تدل على ان الصلاة تسمى تسبيح - 00:59:10ضَ
العبادة كلها تسمى قد تسمى تسبيح ثم هذه المسألة كثير من الناس ينكرها وانما يؤمن بها اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم اما اهل الكلام ينكروها والاشاعر لكثرة النصوص في ذلك - 00:59:36ضَ
ما استطاعوا ان يردوا هذا ولكنهم جاءوا بعجب في هذا بامور يعني لا تعقل لانهم ينفون علو الله وقيل لهم اذا كان ربنا جل وعلا يرى ودمتم تقولون انه يرى من اين يرى - 01:00:06ضَ
من اي جهة اللي يستطيع ان يقول من كل جهة قالوا قالوا يرى لا من جهة اشمعنى يورا لا من جهة الناس يخاطبون بشيء ما يعقل الالتواء الامور التي يعني باطل اما المعتزلة - 01:00:29ضَ
يوم صرحا في هذا وقالوا اذا اثبتنا الرؤيا اثبتنا انه جسم واثبات انه جسم هذا كفر لا يجوز ان نقول انه يرى قالوا لهم كل قائم بنفسه تصح رؤيته فاذا كنتم تؤمنون بوجود الله يلزمكم ان تؤمنوا به - 01:00:57ضَ
اما اذا كان الله جل وعلا في ادمغتكم فقط معنى فهذا معناه العدم انتم تعبدون عدما او صنما فالمقصود ان يجب ان نؤمن بما قاله رسولنا صلى الله عليه وسلم ونتبعه ثم هذا - 01:01:22ضَ
اعلى نعيم اهل الجنة فما الظن في من ينكره هل يناله قد يكون مثلا من عقابه انه لا يناله قد يكون والامر الى الله جل وعلا لكن الله جل وعلا سنته جل وعلا - 01:01:44ضَ
ان الجزاء من جنس العمل ثم هذه الرؤيا يكون في الموقف وتكون في الجنة ولكنها في الموقف لا تكونوا مثلها في الجنة الموقف قد يكون فيها ابتلاء كما ثبت ذلك في الصحيحين وربما - 01:02:06ضَ
يمر معنا لأنه كما جاء في الحديث انه اذا بقعة الشفاعة وجاء ربنا جل وعلا لفصل القضاء يخاطب عباده يقول اليس عدلا مني ان اولي كل واحد منكم ما كان يتولاه في الدنيا - 01:02:30ضَ
الجواب بلى ويؤتى بكل معبود في الدنيا على هيئته وصورته ويقال لعابديه اتبعوهم. ومن كان يعبد مؤمنا او نبيا او تقيا او ملكا يؤتى بشيطان على صورة ذلك المتخيل يقال لهم اتبعوا معبوداتكم - 01:02:55ضَ
ويتبعونهم الى جانبهم ويتساقطون فيها كما قال الله جل وعلا انكم وما تعبدون من دون الله عصبوا جهنم انتم لها واردون يقول ويبقى المؤمنون وفيهم المنافقون لماذا فيهم المنافقون لانهم كانوا معهم يصلون في الدنيا يحجون - 01:03:20ضَ
فيأتيهم الله جل وعلا بصورة غير الصورة التي يعرفونه بها ويقول ما الذي ابقاكم وقد ذهب الناس ويقولون تركناهم احوج ما كنا اليهم. اما اليوم فلا نحتاج اليهم بشيء ولنا ربنا ولنا رب ننتظره - 01:03:46ضَ
فيقول انا ربكم ويقول نعوذ بالله منك هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا اذا جاءنا ربنا عرفناه ويقول هل بينكم وبينه اية يقول نعم الساق في كشف عن ساقه فيخر المؤمن له ساجدا - 01:04:10ضَ
ويبقى المنافق ظهر طبقة واحدة اذا اراد ان يسجد خر على قفاه قد ذكر الله جل وعلا ذلك في كتابه يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين ايديهم وبايمانهم بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الانار. خالدين به الى اخر الاية - 01:04:30ضَ
وفيه انه اضرب لهم الظلمة ثم توزع الانوار ويعطى كل انسان نوره على قدر ايمانه والمنافقون تطفئ انوارهم وينادون المؤمنين انظروا لن اقتبس من نوركم ويقال لهم ارجعوا الى المكان الذي وزعت فيه الانوار التمسوا نورا - 01:04:52ضَ
ثم يظرب بينهم وبين المؤمنين في سور له باب على كل حال يقول هذا يكون في الموقف ولهذا يقول في العقائد انهم يرون ربهم في عرصات القيامة. عرصات يعني المواقف - 01:05:18ضَ
المواقف هذه مرة وفي غيرها اما في الجنة فالرؤيا هي اعلى النعيم كما قال الله جل وعلا للذين احسنوا الحسنى وزيادة في صحيح مسلم عن صهيب للنبي صلى الله عليه وسلم انه قال الحسنى الجنة - 01:05:36ضَ
والزيادة النظر الى وجه الله جل وعلا. يقول جل وعلا وجوه يومئذ ناظرة الى ربها ناظرة يقول كلا انهم عن ربهم لمحجوبون يكون على الارائك ينظرون الى غير ذلك من - 01:05:58ضَ
اما هؤلاء المجرمين الذين يردون كتاب الله يريدون ان يكون على رأيهم وسوف يلقون جزاءهم يوم يجمعهم الله جل وعلا في ذلك اليوم وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله تبارك وتعالى قال من عادى لي وليا فقد - 01:06:16ضَ
قد اذنته بالحرب وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي من اداء ما افترضته عليه. وما يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه اذا احببته كنت فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به - 01:06:43ضَ
وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها. ولئن سألني لاعطينه ولئن استعاذني لاعيذنه وما ترددت عن شيء انا فاعله ترددي عن قبض نفس عبدي المؤمن يكره الموت واكره مساءته ولابد له - 01:06:59ضَ
رواه البخاري هذا ايضا فيه صفات لله جل وعلا يجب ان نؤمن بها ان الله تبارك وتعالى تبارك يعني تعاظم وكثرات صفاته العظيمة وتعالى يعني ارتفع وعلى وقهر وكذلك على في قلوب عارفيه - 01:07:19ضَ
العلو ينقسم الى اقسام ثلاثة علو الذات فهو مستو على عرشه. والعرش هو سقف المخلوقات كلها وليس فوقه للرحمن جل وعلا وعلو القهر وهذا لا ينكره احد وعلو القدر في قلوب عباده وهذا لا يكون الا للمؤمنين. المؤمنين به - 01:07:52ضَ
قوله من عادى لي وليا ولي الله هو المؤمن المتقي. كما قال الله جل وعلا الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين امنوا وكانوا يتقون هؤلاء هم والتقوى هي فعل المأمور وترك المحظور - 01:08:21ضَ
اذا فعل الانسان ما امره الله به وترك ما نهاه على سبيل الرجاء والخوف والذل لله جل وعلا والمحبة له صار من اولياء الله من عاد وليا لي من عاد لي وليا فقد اذنته بالحرب - 01:08:43ضَ
الاذن الاعلام ظاهرا يعني وهذا علامته انه اذا وقع معاداة ولي من الاولياء الاذن موجود ان الله اذنه بانه يحاربه من يقوم لمحاربة الله ولكن الله جل وعلا حليم لا يعجل والدنيا ليست محل للتعذيب - 01:09:12ضَ
ما تساوي الا يكون بعد الموت لانه لا ينتهي ولا ينقطع كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب وكل ما في لغة العرب للشيء الذي لا ينتهي يتجدد كل ما ذهب شيء جاء بعده شيء - 01:09:41ضَ
الحرب ايضا يكون الانسان حربا لربه جل وعلا هذا من اعظم الخذلان وما اكثر الذين يحاربون ربهم وقوله وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي من من اداء ما افترظته علي - 01:10:07ضَ
يدل على انه جل وعلا يحب بعض الطاعات اكثر من بعض ومحبته للفرائظ مقدمة ولهذا جاء انه لا يقبل نافلة حتى تؤدى الفريضة يجب ان نعتني بالفرائض التي افترضها علينا - 01:10:30ضَ
الصلاة والزكاة الصوم والحج اه الفرائض قليلة ليست كثيرة رحمة من الله جل وعلا ثم يقول ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه. هذا دليل على ان من اسباب محبة الله - 01:10:51ضَ
كثرة الطاعة والتنفل بها والنفل ان يأتي بشيء ليس بواجب عليه تطوع يتطوع بي وهذا يدخل فيه التسبيح والقراءة والصلاة والصدقة والحج والعمرة وغير ذلك هي من اسباب محبة الله جل وعلا ولكن - 01:11:14ضَ
بشرط ان تكون اشتملت على الاخلاص صدق الرجا والخوف فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به هذا فسر بقوله يسمع يعني ان السمع سمعه يعني ان جوارحه كلها تصبح مستعملة في طاعة الله - 01:11:41ضَ
النظر كان نظره طاعة وان استمع لا نستمع استماعه طاعة اللي لا يستمع الخنا والغنى والفجور انما يستمع ما هو محبوب لربه جل وعلا. وكذلك النظر لا ينظر الى ما لا يجوز له النظر اليه - 01:12:15ضَ
يعمى عنه ينظر الى ما فيه زيادة في عمله وطاعة لربه جل وعلا بالمعنى ان تصرفاته كلها تكون طاعة السمع والبصر والمشي والظرب اذا ظرب وكذلك الاكل والنوم وغيرها كلها تكون طاعات لله جل وعلا - 01:12:40ضَ
وبهذا يتميز عن غيره اصبح دائما يتقلب في طاعات نتيجة لهذا ترفع درجته يوم القيامة. اما قوله ولئن سألني لاعطينه هذا قسم من الله جل وعلا انه اذا سأله وليه ان يعطيه - 01:13:11ضَ
وليه لا يسأله الا ما فيه صلاح او ما يرضي ربه وان استعاذني لاعيذنه الاستعاذة هي الالتجاء الى الحماية الواقية من المخوف اما قوله وما ترددت عن شيء هذا يشكل على بعض الناس مع انه واضح الرسول وضحه ما في اشكال - 01:13:43ضَ
فسر فسر التردد لانه بان ولي الله يكره الموت والله يكره المساء. مساءته ولابد له من ذلك لهذا قال يكره الموت واكره مساءته ولابد له من ذلك انه تردد وكراهة - 01:14:15ضَ
مساءة الولي لانه يكره الموت ولكن الموت بهذه الدنيا لابد منه هذا التردد المعروف وماشي من موضح واضح نعم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة الى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الاخر - 01:14:41ضَ
يقول من يدعوني فاستجيب له. من يسألني فاعطيه من يستغفرني فاغفر له. متفق عليه هذا ايضا من الامور الكبيرة المسائل العظيمة التي خالف فيها اهل من المؤولة والذين يردون صفات الله جل وعلا ولا يقبلونها - 01:15:10ضَ
وقبلها من امن برسول الله صلى الله عليه وسلم واراد الله جل وعلا لهم الخير والنزول اولا يدل على العلو لان نزول من اعلى الى اسفل هذا هو المعقول ولكن الذي يقول ان الله لا ليس فوق - 01:15:36ضَ
كيف ينزل لهذا يقول ينزل امره وينزل ملائكته او عذابه ويقال لهم من اين ينزل؟ امره من اين ينزل؟ ينزل من العدم التأويل نفسه يبطل المذهب ثم عين المكان ينزل كل ليلة الى سماء الدنيا - 01:15:59ضَ
وفي وقت محدد حين يبقى ثلث الليل الاخر فيقول من يدعوني فاستجيب له من يسألني فاعطي هذا يصح نصبه ويصح رفعه من يستغفرني فاغفر له النزول المعهود المعروف انه نزول من اعلى الى اسفل - 01:16:24ضَ
ولكن هذا النزول يليق بعظمة الله وجلاله ليس كالنزولنا يتصور النزول مثلا اذا نزل من السطح يكون السطح فوقه اولا يجب ان نعلم ان اوقية الله وعلوه من صفات الذات - 01:16:55ضَ
التي تكون ملازمة دائما فهو دائما فوق يأتي الى الارض يوم يفصل بعباده وهو فوق عرشه لا يكون شيئا فوقه وكذلك هذا النزول ينزل الى سماء الدنيا وهو فوق كل شيء - 01:17:18ضَ
اما الذي يعتقد ان النزول نقلة كما يعهدها وانه اذا نزل خلى منه العرش والسما صارت فوقه فهذا ضلال في الاعتقاد ومخالفة ايضا للنصوص كلها ثم ثانيا يجب ان نعرف ان افعال الله ليست كافعالنا - 01:17:42ضَ
واضرب لكم مثلا لتقريب هذا الموضوع لانهم قالوا اذا نزل مثل باخر الليل يلزم ان يكون اربعة وعشرين ساعة نازل. لماذا؟ لانه اذا انت اخر الليل هنا يبدأ اخر الليل فيما بعد. وهكذا - 01:18:14ضَ
حتى تدور على الارض فيكون دائم نازل هذا لو كان النزول كنزولهم المعهود كنزول الاجسام ونزول الناس ولكن هذا يليق بعظمة الله والمثل الذي اضربه الان الارض مملوءة ممن يدعو الله ويعبد الله - 01:18:36ضَ
وكلهم يستمع الله اليهم في ان واحد ولا يختلف عليه سماع هذا بسماع هذا فلا حاجة هذا بحاجة هذا هذا من افعاله جل وعلا التي تليق به. وكذلك يوم القيامة اذا جمعهم - 01:18:59ضَ
فانه يحاسبهم بنفسه في ان واحد وكل واحد يتصور انه يحاسب وحده. وهو يحاسب الكل اذا افعال الله جل وعلا تليق به وخاصة به والنزول مثل هذا مثل هذا الفعل لانه - 01:19:23ضَ
الافعال التي يفعلها جل وعلا ليست كافعال العباد وبهذا نؤمن به على ما يليق بعظمة ربنا جل وعلا ولكن هذا يدعونا ان نتنبه كيف ربنا جل وعلا يدعونا الى الاستغفار والسؤال والطلب ونحن - 01:19:44ضَ
غافلون او نائمون او نلعب ليس هذا مما يستحيا منه وليس ايضا هو بحاجة الينا. الحاجة لنا نحن الفقراء وهو الغني عنا يجب ان نعرف هذا وان نتنبه له ليتعرض العبد الى - 01:20:07ضَ
بفضل ربه جل وعلا في هذه الاوقات التي عينها جل وعلا لقربه وانه في بعض الاوقات يكون اقرب الى عبده من بعض وعن ابي موسى الاشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم جنتان من ذهب انيتهما وما فيهما - 01:20:33ضَ
جنتان من فضة آنيتهما وما فيهما وما بين القوم وبين ان ينظروا الى ربهم الا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن. رواه البخاري. هذا فيه ان اثبات النظر لله جل وعلا وفيه - 01:20:58ضَ
الجنان وما فيهما من نعيم وبناءهما بعضها من فضة وبعضها من ذهب الشيء الذي نعرفه والا فيها شيء ما لا يعلم ولا يعلمه الا رب العالمين جل وعلا ثم اثبات - 01:21:14ضَ
رؤية ربنا جل وعلا وانها تكون في الجنة لان السابق يعم الحديث الذي سابق سترون ربكم يكون في الموقف ويجوز ان نقوم ايضا في الموقف وفي الجنة. اما هذا فهو خاص - 01:21:35ضَ
في الجنة وقوله ما بين القوم وبين ان ينظروا الى ربهم الا رداء الكبرياء هذا نداء الكبرياء ليس اردية واكسية يكتسي بها ولكن المقصود العظمة والحجب العظيمة التي يحتجب بها - 01:21:54ضَ
عن خلقه كما مر في حديث ابي موسى الاشعري على وجهه في جنة عدن جنة عدن اسم من لبعض الجنان والجنان متفاوتة وقد جاء في البخاري وغيره ان الله اعد للمجاهدين في سبيله - 01:22:16ضَ
مئة درجة ما بين درجة واخرى مثل ما بين السماء والارض هذي في الجنة يعني التفاوت العظيم بين الجزاء يكتب التفاوت في العمل الله جل وعلا يجزي كل عامل بما يستحق والمقصود في هذا - 01:22:48ضَ
اثبات تفاوت الجنان واثبات رؤية ربنا جل وعلا وانها تكون في الجنة الله اعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله - 01:23:12ضَ