شرح أصول الإيمان لمحمد بن عبدالوهاب | للشَّيخ عبدالله الغنيمان

شرح أصول الإيمان لمحمد بن عبدالوهاب (٧/٧) للشَّيخ عبدالله الغنيمان

عبدالله الغنيمان

الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى ونفعنا الله بعلومه وعلومكم في الدارين باب الوصية بكتاب الله عز وجل - 00:00:06ضَ

وقوله تعالى اتبعوا ما انزل اليكم من ربكم وقوله تعالى اتبعوا ما انزل اليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه اولياء. قليلا ما تذكرون قال عن زيد ابن ارقم رضي الله عنه - 00:00:22ضَ

ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب فحمد الله واثنى عليه ثم قال اما بعد الا ايها الناس فانما انا بشر يوشك ان يأتيني رسول ربي فاجيب وانا تارك فيكم فقرين - 00:00:41ضَ

اولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله وتمسكوا به وحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال واهل بيتي ثم قال واهل بيتي وفي لفظ كتاب الله هو حبل الله المتين - 00:00:57ضَ

من اتبعه كان على الهدى ومن تركه كان على الضلالة رواه مسلم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد على اله وصحابته ومن سار على نهجه ودعا بدعه. وبعد - 00:01:13ضَ

قال رحمه الله تعالى باب الوصية بكتاب الله الوصية هي التقدم بامر مهم التمسك به حتى لا يتطرق الى الامر المخوف الوصية بكتاب الله عن الامر بالعمل به واتباعه وهذا كثير جدا في كتاب الله وفي احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:01:36ضَ

قال وقول الله اتبعوا ما انزل اليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه اولياء قليلا ما تذكرون هذا امر من الله جل وعلا والامر يجب ان يتبع. يجب ان يطاع - 00:02:10ضَ

قل اتبعوا ومعنى اتبعوا يعني اعملوا به ولا يكون العمل الا بعد العلم العلم بمراد المتكلم ويتضمن ذلك وما انزل الينا يشمل القرآن ويشمل ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:02:26ضَ

وقوله من ربكم دلنا على ان القرآن جاء من ربنا وكذلك الرسالة كلها جاءت من الله جل وعلا قولوا ولا تتبعوا من دونه اولياء هذا عام في كل ما يصد عن كتاب الله - 00:02:55ضَ

واما جاء به المصطفى صلى الله عليه وسلم سواء كان من من الامور المعنوية او من الاعيان يعني يدخل فيه الدنيا كلها واولياء الولي يعني انكم تتولون ذلك وتتجهون اليه وتتركون ما انزل اليكم - 00:03:18ضَ

وقولوا قليلا ما تذكرون هذا دليل على ان اكثر الناس لا يهتم بما انزل بما انزله الله جل وعلا لان التذكر يكون بعده العمل لابد ان يكون علم ثم تذكر - 00:03:47ضَ

ما ذكر الحديث عن زيد ابن ارقم رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب فحمد الله واثنى عليه حمد الله جل وعلا الخطب هو السلف هو مدحه - 00:04:17ضَ

ما حبه واجلاله اما الثناء فهو اعادة المدح مرة اخرى او مرتين ثم قال اما بعد هذه عاداته صلى الله عليه وسلم انه يقول اما بعد في الخطب انا ايها الناس انا هذه اداة تنبيه - 00:04:39ضَ

ولفت للنظر الا ايها الناس فانما انا بشر يعني لست بملك ولست بمخلد يوشك يعني يقرب ان يأتيني رسول ربي يعني ملك الموت فاجيب ومن اتاه ملك الموت فانه لا يمتنع - 00:05:02ضَ

لانه لا يأخذ رأيه وانا تارك فيكم ثقلين اقلانهما كتاب الله وسنته. كما جاء التصريح بذلك في حديث اخر اذا قال اولهما كتاب الله فيه الهدى والنور الهدى يعني لمن - 00:05:31ضَ

علم واتبعه ويكون في العلم وفي السلوك اولا يعلمه القلب ثم يسير على ما رسمه له والنور يعني ان فيه نور لمن يعلم ويعمل ثم يستمر على ذلك والنور بخلاف الظلمات فان الجهل والشبهات - 00:05:59ضَ

هو الغي كله ظلمات ما حث عليه وقال فخذوا بكتاب الله وتمسكوا به يعني اعملوا به ولا تعوج عنه يمينا او شمالا فان فيها النجاة واذا تركتموه هلكتم والحث على كتاب الله يعني حث على التمسك به والعمل - 00:06:37ضَ

رغب في ثم قال واهل بيتي يعني وتارك فيكم اهل بيتي آآ اوصيكم بهم واوصى ايضا باهل بيته ان يعرف لهم حقهم وهذا ايضا من الواجبات واهل بيته ازواجه والذين حرمت عليهم الصدقة - 00:07:07ضَ

كما جاء في لفظ اخر ان زيد سئل من هم اهل بيت قالوا همك وقال هم الذين حرمت عليهم الصدقة علي واهل عقيل العباس وقال كل هؤلاء من اهل بيته؟ قال نعم - 00:07:36ضَ

وكذلك ازواجه صلوات الله وسلامه عليه وفي لفظ كتاب الله هو حبل الله المتين الحبل يعني السبب الذي يوصل الى الله جل وعلا ومن اتبعه كان على الهدى ومن تركه كان على الضلالة - 00:07:57ضَ

هدى يعني انه يأمن من عذاب الله جل وعلا ويكون متمسكا باسباب النجاة واما من فانه يضل والضلال معناه ان يأتيه في تنتهي بالهلاك قال وله في حديث جابر الطويل جابر الطويل ان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:08:23ضَ

قال في خطبتي يوم يوم عرفة وقد طلبت فيكم مالا تضلوا ان اعتصمتم به كتاب الله وانتم تسألون عني. فما انتم قائلون. قالوا نشهد انك قد بلغت واديت ونصحت قال باصبعه السبابة يرفعها الى السماء وينكتها الى الناس. اللهم اشهد - 00:08:57ضَ

ثلاث مرات جابر في في الحج اشتمل على الحج كله هو حديث صحيح وجامع واخذ منه هذه القطعة قال في خطبته يوم عرفة هذا في اثناء الحديث قد تركت فيكم ما لن تضلوا ان اعتصمتم به - 00:09:18ضَ

الاعتصام هو الاحتماء بالشيء وكتاب الله عاصم من الضلالة لمن تمسك به وحام لمن عرف واهتدى به قال كتاب الله ثم قال وانتم تسألون عني يعني يوم القيامة قال الله جل وعلا فلنسألن الذين ارسل اليهم ولنسألن المرسلين - 00:09:48ضَ

وكل رسول سيسأل ويسأل قومه الله جل وعلا يوم يجمع الله الرسل ويقول ماذا اجبتم قالوا لا علم لنا انك انت علام الغيوب هذا لكل احد وكل امة ستسأل هل جاءكم الرسول - 00:10:19ضَ

ولماذا لم اجبتم لم تستجيبوا للرسل وقولوا فما انتم قائلون يعني في الجواب اذا سألكم الله جل وعلا هل بلغكم وقالوا نشهد انك قد بلغت واديت ونصحت وقال باصبعه هذا يدل على ان القول يطلق على الفعل - 00:10:51ضَ

وقال باصبعه يعني انه رفع اصبعه الى السماء ثم هناك سائل اليهم وينكتها اليهم يعني ينكسها اليهم ومعنى ذلك هذا استشهاده استشهاد منه بالله ودليل على علو الله جل وعلا - 00:11:25ضَ

ويقول اللهم اشهد يعني اشهد عليهم انهم شهدوا لي بالبلاغ قال وعن علي رضي الله عنه انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الا انها ستكون فتنة. قلتم المخرج منها يا رسول الله. قال كتاب الله فيه نبأ ما كان قبلكم وخبر ما بعدكم. وحكم ما بينكم هو الفصل ليس - 00:11:50ضَ

بالهزل من تركه من جبار قسمه الله ومن ابتغى الهدى من غيره اضله الله وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم هو الذي لا تزيغ به الاهواء ولا تلتبس به الالسنة - 00:12:15ضَ

ولا تشمع منه العلماء. ولا يخلق عن كثرة الرد. ولا تنقضي عجائبه هو الذي لم تنتهي الجن اذ سمعته حتى قالوا انا سمعنا قرآنا عجبا يهدي الى الرشد فآمنا به. من قال به صدق - 00:12:30ضَ

ومن عمل به اجر ومن حكم به عدل ومن دعا اليه هدي الى صراط مستقيم. رواه الترمذي وقال غريب صحيح ان هذا الحديث انه موقوف على علي وهو ضعيف لانه من رواية الحارث الاعور - 00:12:46ضَ

هو متهم ولكنه مشهور قال الا انها ستكون فتن الاخبار بالامور المغيبة يجب ان يكون الوحي الصحابة رضوان الله عليهم تلقوا الوحي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقول قلت ما المخرج منها؟ يعني من الفتن - 00:13:05ضَ

قال كتاب الله فيه نبأ ما كان قبلكم ما هو واضح في قصص الرسل والامم السابقة بل ذكر خلق السماوات والارض وذكر خلق ادم وغيره من الاخبار السابقة التي لا يمكن ان تعلم الا عن الوحي - 00:13:46ضَ

وكذلك فيهم خبر ما بعدكم يعني من الامور المستقبلة التي يخبر بها من امور الجنة والنار والحساب وغير ذلك مما سيلقاه الناس بلا شك وكذلك حكم ما بينكم يعني الحوادث التي - 00:14:11ضَ

يعملونها فحكمها موجود في كتاب الله وهذا لا يخرج عنه شيء لو ان الناس فهموه وتفقهوا فيه علموا انه واسع جدا لكل حادث يحدث ولكنهم جهلوا ذلك فهرعوا الى القوانين الوضعية - 00:14:36ضَ

التي وضعها البشر وفيها من الجور والظلم والاختلاف الشيء الذي يليق بهم وهذا من عدم التمسك بكتاب الله ومن الاعراظ عنه بل ومن الكفر به. نسأل الله العافية هذا حكمه ولو ان الناس مثلا - 00:15:10ضَ

رجعوا الى كتاب الله ثم الى ما قاله العلماء في كتب اصول الفقه ونحوها لعلموا ان المقارنة بين هذا وبين قوانين الوضعية لا تجوز اصلا انها مثل المقارنة بين التراب والثريا - 00:15:40ضَ

ولكن الجهل يعمي ويصن ولله الحكم من قبل ومن بعد ولهذا يقول الشافعي رحمه الله كل امر يحدث فهو في القرآن الصحابة كل ما قالوا اخذوه من القرآن ولكن كثيرا من الناس لا يفقه - 00:16:04ضَ

وقوله هو الفصل ليس بالهزل الفصل الذي يفصل الحق من الباطل ويبينه وليس بالهزل يعني انه جد. لانه من الله جل وعلا من تركه من جبار قصمه الله وقسمه اهلاكه - 00:16:37ضَ

وهذا لا يلزم ان يكون من اول وهنة ولكنه لابد انه يظهر عليه ضلاله ويتبين وانه لا بد ان يأخذ جزاءه من لذلك ومن ابتغى الهدى من غيره اضله الله - 00:17:01ضَ

لأنه لا طريق الى السلامة من عذاب الله الا باتباعه ومن لم يتبع فهو هالك بلا شك وقوله وهو حبل الله المتين كما سبق انه السبب الذي يوصل الى الله جل وعلا ولا طريق غيره - 00:17:31ضَ

والحبل يلقى في البئر لمن كان فيها يتمسك به ويخرج والدنيا شبه البئر فمن لم يتمسك بهذا الحبل فانه يهلك يراك ويهلك وقوله المتين يعني انه قوي بين واضح وقوله هو الذكر الحكيم - 00:17:54ضَ

يعني فيه من الحكمة ومن العدل ومن العلم لانه قول الله جل وعلا وهو الصراط المستقيم الصراط الطريق الذي يكون من فوقه واد ولا نهر ولا بحر ولا غير ذلك - 00:18:29ضَ

مستقيم يعني انه واضح وليس فيه اعوجاج ولابد ان يكون ايضا واسعا يسع كل سالك هو الذي لا تزيغ به الاهواء لمن اتبعه وفقه به وعلمه ولا تلتمس به الالسن الالسن - 00:18:50ضَ

يعني لأنه كتاب مبين كما قال الله جل وعلا بلسان عربي مبين وليس فيه التباس ولكن التباس يكون لمن لم يهتدي به وقوله ولا تشبع منه العلماء لكثرة معانيه وكثرة ما فيه من اه - 00:19:19ضَ

ما اودعه الله جل وعلا من العلم والحكمة هذا واضح لمن تأمل القرآن فانه كلما رجع الى اية يجدها كانها لم تمر عليه لأنه هذا من خصائصه انه كلام الله جل وعلا - 00:19:49ضَ

وقوله ولا يخلق عن كثرة الرد يخلق يعني يبلى فهو جديد دائم انه تردى اذا رده الانسان سوف يجد فيه لذة ويجد فيه علم بخلاف كلام الناس فانه اذا ردد - 00:20:15ضَ

سؤم منه ولا تنقضي عجائبه هذا توضيح لما ان ترداده يزداد المردد به علما ويجد فيه ما لم يسبق الى فهمه وذهنه هو الذي لم تنتهي الجن اذ سمعته حتى قال قالوا ان سمعنا قرآنا عجبا - 00:20:39ضَ

عجبا في اسلوبه وفي لفظه وفي معانيه وفي ما يشتمل عليه من الاخبار يهدي الى الرشد فامنا به امنا الرشد هو الهدى الطريق الذي يا رشد اليه الانسان نجا وسلم وفاز - 00:21:12ضَ

قولوا فامنا به يعني اتبعناه قولوا من قال به صدق يعني قال به الخبر او الحكم او العمل من عمل به اجر هذا ظاهر جدا في كون والعمل واجب ويؤجر عليه - 00:21:37ضَ

ومن حكم به عدل ومن دعا اليه هدي الى صراط مستقيم قال وعن ابي الدرداء رضي الله عنه مرفوعا ما احل الله في كتابه فهو حلال وما حرم فهو حرام - 00:22:08ضَ

وما سكت عنه فهو عافية اقبلوا من الله عافيته. فان الله لم يكن لينسى شيئا. ثم تلى وما كان ربك نسيا. رواه البزار وابن ابي حاتم الطبراني ما احل الله في كتابه - 00:22:24ضَ

يعني هذا يدلنا على الاستغنى بكتاب الله ان فيه الحلال وفيه الحرام فيجب ان يتبع وما لم يكن فيه يجب الا نبحث عنه ولا نعمل به لانه عفو من ربنا جل وعلا فهذا فيه التحذير من البدع - 00:22:41ضَ

وقولوا فاقبلوا من الله عافيته يعني تمسكوا بما قاله وامركم به فان الله لم يكن لينسى شيئا الله وما كان ربك نسيا اه فيه يعني ان الله جل وعلا يتكلم - 00:23:08ضَ

اذا شاء ويسكت اذا شاء نعم قال وعلم ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ضرب الله مثلا صراطا مستقيما وعلى جنبتي الصراط صوران - 00:23:31ضَ

فيهما ابواب مفتحة وعلى الابواب ستور مرخاة وعند رأس الصراط داء يقول استقيموا على الصراط ولا تعوجوا فوق ذلك داع يدعو كل ما هم عبد ان يفتح شيئا من تلك الابواب قال ويحك لا تفتح - 00:23:46ضَ

فانك ان تفتحه تلج ثم فسره فاخبر ان الصراط هو الاسلام وان الابواب المفتحة محارم الله وان السطور المرخاة حدود الله وان الداعي على رأس الصراط والقرآن وان الداعي من فوقي هو واعظ الله في في قلب كل مؤمن. رواه رزين رواه رزين ورواه احمد والترمذي. عن النواس بن سمعان بنحوه - 00:24:02ضَ

عن ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب الله مثلا صراطا مستقيما الصراط هو الطريق الواضح الذي ليس فيه اعوجاج ولا فيه صعوبة في سلوكه - 00:24:27ضَ

وعلى جنبتي الصراط سوران وفيهما ابواب مفتحة وعلى الابواب ستور مرخاة الستر يعني شبه القماش الذي يوضع على الباب الذي لا يمنع الدخول يعني يكون دخوله سهل وعند رأس الصراط داع - 00:24:53ضَ

يقولوا استقيموا على الصراط ولا تعوجوا يعوجو يعني لا تميل عنه يمينا او شمالا وفوق ذلك داع يدعو كلما هم عبد ان يفتح شيئا من تلك الابواب قال ويحك لا تفتح - 00:25:21ضَ

انك ان تفتح تلج وهي التي عليها سطور فقط ثم فسر هذا اخبر ان الصراط هو الاسلام والابواب المفتحة محارم الله وان الستور المرخاة حدود الله وان الداعي على رأس الصراط هو القرآن - 00:25:48ضَ

والداعي من فوقه ووعد الله في قلب كل مؤمن واعظه يعني خوف الله ومراقبته هذا اذا كان الخوف له وجود لان الخوف قد يموت وينتهي اذا كثرت الذنوب وغطى عليه كما قال الله جل وعلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون - 00:26:19ضَ

الرين هو التغطية تغطية الشيء ستره بحيث لا يستشعر بذلك ليس من آآ رواة الاحاديث ولكنه جمع الاحاديث التي في الكتب الستة تبعه ابن الاثير ولكنه وجد احاديث ذكرها لم يجدها في الكتب - 00:26:55ضَ

اليه ويظهر انه يأخذها من المسانيد وغيرها من غير الكتب الستة او انه يكون عنده نسخ تكون في هذه الزيادات ان كل ما تقدم الوقت يكون اكثر تحصيلا لما كتبه العلماء - 00:27:25ضَ

اطلاع عليه لهذا لا يجوز للانسان ان ينكر الحديث اذا جاء منسوبا الى كتاب من الكتب حتى يحيط بالنسخ الموجودة وفي هذا الحديث وجوب الاستقامة على صراط الله واتباع كتابه - 00:27:54ضَ

بالله جل وعلا والناس لا يخلو لا يخلون اما ان يكونوا مستقيمين متبعين او انهم متفرقون كل يسلك طريقا من في هذه الابواب المفتحة على السور وهي متعددة اشارة الى ان - 00:28:22ضَ

الله واحد اما السبل فهي كثيرة جدا متفرقة وسوء الاهواء والضلال وكل واحد منها يوصل الى الهلاك الى جهنم وفيه ان ظرب الامثال لتقريب الفهم المعنى الذي يلقى انه طريق - 00:28:51ضَ

صلى الله عليه وسلم وكذلك ربنا جل وعلا يا ربع امثالا في القرآن ولا يأكلها الا العالمون قال وعن عائشة رضي الله عنها انها قالت رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:29:19ضَ

هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب وقرأ الى قوله وما يذكر الا اولو الالباب قالت قال فاذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فاولئك الذين سمى الله فاحذروهم - 00:29:37ضَ

متفق عليه والذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب يعني اصله الذي يجب ان يرجع اليه واخر متشابهات تشابه اختلف فيه العلماء منهم من يقول التشابه نسبي - 00:29:54ضَ

يعني قد يكون متشابها لرجل وواضح لاخر وهذا هو الصحيح اما ان القرآن فيه شيء لا يعرف ولا يعلم فهذا لا وجود له اما قوله الذين في قلوبهم زيغ وفيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله - 00:30:17ضَ

وقوله قبله وما يعلم تأويله الا الله اختلف ايضا هل الوقف هنا الا الله وانه على قوله والراسخون في العلم يستأنف ويقول يقولون امنا به يعني انا نقبله كله المتشابه وغير متشابه - 00:30:41ضَ

وهذا هو الواجب ليس في كتاب الله شيء لا يعلمه الناس الذين انزل اليهم او لا يعلمون الرسول كما يقول من يقوله ومن الاوضح هو من اوضح الاشياء فيه صفات الله جل وعلا واحكامه - 00:31:08ضَ

يقول اعبدوا الله اقيموا الصلاة اتوا الزكاة ولله على الناس حج البيت كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم وما اشبه ذلك من الاوامر التي يأمرنا الله جل وعلا بها - 00:31:33ضَ

هذه لا تلتمس بغيرها فهي واضحة وكذلك صفات الله خلافا لاهل البدع من مثل الاشعرية ونحوهم الذين يقولون انها من المتشابه ليست من المتشابه بل من الواضح الجلي ولكن هم زعموا انها متشابهة عندهم - 00:31:49ضَ

لانهم لا يقرون بان لله وجها وله يدين وله عينين وله الصفات التي وصف به نفسه وتقدس يتعرف بها الى خلقه فهذا ادعاء ادعاء على كتاب الله وكذب على عباد الله جل وعلا - 00:32:14ضَ

اه الصحابة رظوان الله عليهم لم يتشككوا في شيء منه ولا حرب واحد اما الحروف المقطعة في اوائل السور التي قد يقال انها المفهومة وقد تكلم فيها العلماء وقال قالوا - 00:32:41ضَ

ان هذه اما اسماء لله جل وعلا او انها تحد للعرب انه كانه يقول هذا القرآن في هذه الحروف التي تتكلمون بها التي هي ثمان وعشرون حرف وهي في لغتكم وكلامكم - 00:33:04ضَ

ان كنتم شاكين في كونها من عند الله لو ان الرسول لم يأتكم من الله فاتوا بشيء من ذلك فهي من باب التحدي ولهذا اذا جاءت ذكر القرآن بعدها قال وعن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه انه قال - 00:33:29ضَ

حط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا بيده ثم قال هذا سبيل الله خطاء خطا عن يمينه وعن شماله وقال هذه سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو اليه - 00:33:58ضَ

وقرأ وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل نتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون رواه احمد والدارمي والنسائي وهذا ايضا مثل خط خطا مستقيما من قال هذا صراط الله - 00:34:12ضَ

وهذا تعليم بالفعل ضرب المثل ومن ابلغ التعليم ثم قال هذا سبيل الله ثم خطوطا عن يمينه وعن شماله يعني تتشعب منه وهي كثيرة قال هذه السول هذا لهذا تأتي مثلا طرق الضلال مجموعة - 00:34:33ضَ

طريق الهدى يكون مفردا الغالب انه مفرد ان جاء مجموع فانه يذكر به طرق الخير يراد به طرق الخير التي اصلها واحد فلا يختلف ذلك وقوله فاتبعوه امر ان نتبع ولا يمكن ان نؤمر بشيء نتبعه الا وهو واظح وجلي ومعلوم لنا - 00:35:04ضَ

ولا عبرة في المعرض الذي لا يهتم بهذا ان هذا قد قصر بل افراطا عظيم سوف يندم وقولوا فتفرق بكم عن سبيله يعني اذا سلكتم هذه الطرق وهذه وجدتم يمينا او شمالا - 00:35:35ضَ

فانكم سوف تهلكون وقوله فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله يعني تبعدكم عن طريق الله جل وعلا الذي فيه النجاة السلامة من العذاب وقوله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون - 00:36:02ضَ

يعني هذا من الاية التي في سورة النعام وقال هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل اه هو لفظ القرآن نعم قال وعن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال - 00:36:31ضَ

كان ناس من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يكتبون من التوراة ذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقال ان احمق الحمق واضل الضلالة قوم رغبوا عما جاء به نبيهم الى نبي غير نبيهم - 00:36:52ضَ

والى امة غير امتهم ثم انزل الله او لم يكفهم ان انزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم ان في ذلك لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون رواه الاسماعيلي في معجمه وابن مردويه وكان ناس من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يكتبون من التوراة - 00:37:10ضَ

كانت عند اليهود في المدينة وهي على قسمين معربة فكان بعض الصحابة يعجبه بعض المقاطع منها فيكتبه وفي يوم من الايام وجد عمر شيئا منها فاعجبه فجاء به الى النبي صلى الله عليه وسلم يعرضه عليه - 00:37:35ضَ

فغضب صلى الله عليه وسلم غضبا شديد قال والله لو كان اخي موسى حيا ما وسعه الا اتباعي معلوم ان كتاب الله جل وعلا المهيمن على الكتب السابقة كلها نسخ ما قبله - 00:38:07ضَ

والخير الذي فيها هو موجود فيه لا يجوز ان انه عن كتاب الله بشيء اخر هذا مع انها مضافة الى الله وهي كتب الا انه دخلها التبديل والتحريم والزيادة والنقص - 00:38:32ضَ

التفسير الذي يقتضي التغيير فهي غير موثوق بها ولهذا صار الامر فيها كما جاء انه على ثلاث على اقسام ثلاثة اسم منها يتفق مع ما في كتابنا هذا لا شك انه يكون حق - 00:39:03ضَ

ولكن كتابنا يغني عنه وقسم يخالف ما في كتابنا هذا يجب ان يرد وقسم مسكوت عنه فهذا نقول فيه امنا بما انزل الله لا نرده ولا نقبل انما نقول امنا بما انزل الله من كتاب - 00:39:32ضَ

اما جواز النظر فيها للاعتبار وغير ذلك لمن يكون عارفا وعالما فيما جاء به المصطفى صلى الله عليه وسلم الظاهر انه لا بأس به لان الصحابة صاروا يكتبون الكتب السابقة مثل ما صار - 00:40:00ضَ

لعبد الله بن عمرو وغيره في قصة دانيال وغيره انهم وجدوا كتابا عنده قرأوا ما فيه قال رحمه الله عن عبد الله ابن ثابت ابن الحارث الانصاري رضي الله عنه انه قال - 00:40:27ضَ

دخل عمر رضي الله عنه على النبي صلى الله عليه وسلم في كتاب فيه مواضع من التوراة وقال هذه اصبتها مع رجل من اهل الكتاب. اعرضها عليك فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:40:53ضَ

تغيرا شديدا لم ارى مثله قط قال عبدالله بن الحارث لعمر رضي الله عنهما اما ترى وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عمر رضينا بالله ربا وبالاسلام دينا - 00:41:08ضَ

وبمحمد نبيا فسري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال لو نزل موسى فاتبعتموه وتركتموني لضللتم انا حظكم من النبيين وانتم حظي من الامم رواه عبد الرزاق بن سعد والحاكم في الكنى - 00:41:22ضَ

يعني هذا يدلنا على وجوب التمسك بكتاب الله والاعراض عن غيره هذا اذا كانت مثلا التوراة او الانجيل او الكتب الاخرى التي انزلها الله جل وعلا وسبق انها غير موثوق بها - 00:41:38ضَ

لانها وكلت اليهم فضاعت وهم ايضا تسلطوا على تحريفها وعلى تبديلها كما اخبر الله جل وعلا عنه في كتاب الله فكيف بكتب الناس افكارهم وارائهم الذي يعتاظ بها عن كتاب الله جل وعلا - 00:41:56ضَ

ولهذا لما كان المتكلمون الذين سموا متكلمين لانهم كثر الكلام فيما بينهم وصاروا يكتبون الكلام لما سلكوا هذا المسلك ظلوا وصارت قلوبهم قاسية صاروا بعيدين عن الحق في اصل الهدى - 00:42:18ضَ

الذي هو معرفة الله جل وعلا يكون في النهاية اذكيائهم في حارون ولا يهتدون مع ان عامة المسلمين على هدى ونور وطمأنينة تجده ليس عنده اي تردد او اي شك في في الامر - 00:42:42ضَ

بينما انسان مثلا يمضي عليه اكثر من ستين سنة وهو يتعلم فاذا جاء الموت حار ما يدري ماذا يعتقد ما حضرت الوفاة عند الجويني صار يحذر الذين عنده ولاصحابه لا تشتغلوا بالكلام - 00:43:13ضَ

والله لو كنت اعلم اني اصل الى ما وصلت اليه ما اشتغلت به ويقول اني خضت البحر الخضم وتركت الاسلام وعلومه. والان ان لم يتداركني ربي فالويل لي ثم يقول ها انا ذا - 00:43:39ضَ

اموت على عقائد عجائزني صبور. اشهدكم اني لم اعلم شيء اذا كانت هذه الحقيقة في هذا المكان ما السبب؟ سبب الاعراض عن كتاب الله ونفس قاله الفقه الرازي وكذلك الغزالي وكذلك الشهرستاني - 00:44:02ضَ

وكل هؤلاء الذين اشتغلوا بالكلام صارت نهايتهم الى الحيرة كان احد العلماء من الحنابلة صديقا ابرز تلميذ من تلامذة الفخر الرازي اليه ويزوره يقول دخلت عليه يوما في مكانه واذا هو - 00:44:22ضَ

منشغل في فكره فسلمت فلم يرد علي السلام لانه مستغرق الفكر ثم اعدت السلام فلم يرد علي ثم عدته ثالثة فلم يرد عليه فانصرفت قلت لابد ان هذا دهي في عقله - 00:44:49ضَ

اصابه جنون ولا بلن اصابه فلما صرفت تنبه لي ودعاني وقال يا فلان ماذا تعتقد ضحكت ساخرا منه وقلت اعتقد اعتقد ما يعتقده المسلمون والحمد لله فاطرق رأسه وصار يبكي - 00:45:07ضَ

ويقول ولكني والله ما ادري ماذا اعتقد عمره اكثر من ستين سنة كل هذا جزاء الذي يعرض عن كتاب الله جل وعلا ويعتاظ بالافكار بافكار الناس وارائهم يظله الله جل وعلا ثم في النهاية - 00:45:31ضَ

يرى ان فكر هذا وعقل هذا مثل عقل هذا وتتضارب عنده الافكار تكون مثلا كل فكر يقاوم الاخر ليبقى حائرا الرازي رحمه الله ذكر هذا في اخر كتاب كتبه سماه اقسام اللذات - 00:45:52ضَ

لما جاء قال لذة العلم قال كلاما نسأل الله السلامة يدل على انه لم يتحلى بشيء من العلم وقال كذلك مثل الغزالي رحمه الله اقول عن نفسه كنت اضع رأسي - 00:46:19ضَ

الليل واضع الملحف على وجهي واقلب نظري في افكار الناس حتى يأتي الصباح ولم يتبين لي شيء كيف يعني اذا كان بهذه معناه انه يهتم اهتمام عظيم ولكن حار مع ان المسألة سهلة جدا - 00:46:45ضَ

لو رجع الى كتاب الله وكل هذه حيرة في في الله جل وعلا وفي اسمائه وصفاته ليست الحيرة في احكام الناس الاحكام التي تجري بينهم بل في اصل الدين الذي جاء به المصطفى صلى الله عليه وسلم - 00:47:10ضَ

وهذا الجزاء الذي يعرض عن كتاب الله جل وعلا ولابد انه يضل وهذه الاحاديث كلها تدل على هذا هذا امرنا بالتمسك بكتابه وحذرنا سلوك هذه الطرق التي قال لنا قولا ومثل لنا امثلة - 00:47:30ضَ

ضرب لنا ايضا امثالا للخطوط وبالفعل كل هذا من التحذير الا ندخل في هذه الامور ونترك كتاب الله فيكون تكون النتائج ضلال بين. نعم قال رحمه الله تعالى حقوق النبي صلى الله عليه وسلم - 00:47:56ضَ

وقول الله تعالى يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم وقوله تعالى واقيموا الصلاة واتوا الزكاة واطيعوا الرسول لعلكم ترحمون قول الله تعالى وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا - 00:48:26ضَ

قوله باب حقوق النبي صلى الله عليه وسلم حقه ان نشهد انه رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحبه اكثر من حبنا لانفسنا واولادنا واهلينا واموالنا والدنيا كلها كما قال الله جل وعلا - 00:48:44ضَ

وان كان اباؤكم وابناؤكم واخوانكم وازواجكم وعشيرتكم واموال اقترفتموها ومساكن ترضونها احب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله يتربصوا حتى يأتي الله بامره والله لا يهدي القوم الفاسقين قال اباؤكم وابناؤكم - 00:49:05ضَ

اخوانكم وازواجكم وعشيرتكم وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها كم هذه ثمانية اشياء وهي في الواقع عبارة عن الدنيا كلها واذا كانت احب اليكم من الله ورسوله وجهادا في سبيله انتظروا العذاب فانه سيحل بكم - 00:49:38ضَ

تربصوا حتى يأتي امر الله ثم يقول والله لا يهدي القوم الفاسقين يعني من كانت هذه احب اليه فانه فاسق خارج عن الطاعة وهذا الوضع حالة اكثر الناس فاكثر الناس هذه الاشياء احب اليهم من الله ورسوله - 00:50:08ضَ

وجهاد في سبيله ثم من حق الرسول صلى الله عليه وسلم ان يتبع ويطاع ولا يخالف في امره طاعته وهذا مقتضى شهادة ان محمدا رسول الله لان معناه العلم بانه رسول من الله ثم - 00:50:36ضَ

تأذيره وتوقيره وتقديره صلوات الله وسلامه عليه. ثم اتباعه وطاعته لا يكون الانسان في ذلك اختيار ليس له الخيرة في هذا الامر بل هذا امر لازم وان لم يفعل وقد سلك - 00:51:03ضَ

طرق العذاب في هذا حذرنا وهذا الامر الذي في هذه الاية تربصوا هذا في الدنيا قبل الاخرة اما في الاخرة فالامر اشد قالوا قول الله جل وعلا يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول - 00:51:26ضَ

واولو الامر منكم قد يقال لماذا اعيد الامر قال اطيعوا الله ثم اعاد الامر واطيعوا الرسول اقول لان طاعة الرسول طاعة لله جل وعلا لان لا يخشى انه يقول انا اطيع الله ولا يلزم ان اطيع الرسول - 00:51:48ضَ

لهذا قال في اية اخرى ومن يطع الرسول فقد اطاع الله وطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم لا خيار لنا فيها امر واجب لابد ان نفعله والا لزمنا لزمنا عذاب عذاب الله جل وعلا - 00:52:13ضَ

وقوله واولي الامر منكم هذا يكون تبع تبع لطاعة الله وطاعة رسوله ولهذا جاءت النصوص عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا طاعة الا بالمعروف وقال لا طاعة لمخلوق في معصية الله - 00:52:36ضَ

انما لان هؤلاء هم الذين ينفذون امر الله ويطاع لذلك وقوله واقيموا الصلاة واتوا الزكاة واطيعوا الرسول لعلكم ترحمون هذه اوامر يجب انها تمتثل ومعلوم الذي لا يمتثل الامر يكون عاصي - 00:52:54ضَ

ومن عصى استحق عذاب الله وقوله واطيعوا الرسول مطلق الان في كل ما يأمر به ان دل على وجوب وهذا من حقوقه صلى الله عليه وسلم كما ان من حق الله - 00:53:18ضَ

عبادته وحده وطاعة امره وماتكم الرسول فخذوه وما نهاك عنه فانتهوا هذا جاء تقييده في كما في صحيح مسلم اذا امرتكم بشيء فاتوا منه ما استطعتم يعني بالطاعة وكذلك في الايات - 00:53:34ضَ

لا يكلف الله نفسا الا وسعها والوسع والطاقة قوله وما اتاكم الرسول فخذوه امر عام وما نهاكم عنه فانتهوا. يجب على الانتهاء مطلقا بدون قيد لان الانتهاء سهل تترك الشيء اسهل من كونك تفعل - 00:54:00ضَ

نعم قال عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم امرت ان اقاتل ابناء امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله ويؤمنوا بي وبما جئت به - 00:54:29ضَ

فاذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم واموالهم الا بحقها وحسابهم على الله عز وجل. رواه مسلم في هذا الحديث امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله. وفي رواية حتى يقولوا - 00:54:45ضَ

يقول لا اله الا الله معلوم الشهادة لابد انها بالنطق والاعلام ولابد ان يتحلى بها القلب ويؤمن بها معناها انهم لا يعبدوا الا الله وقوله ويؤمن بي يدل على انه لابد من قبول ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. واول ما - 00:55:04ضَ

والمراد بالايمان به ويدخل فيه معرفته صلى الله عليه وسلم لانه رسول من عند الله جل وعلا وهذه يعني يدخل فيها النظر في سيرته نظر في سيرته وصل الى اليقين بانه رسول حق - 00:55:34ضَ

فيها مثل الايات وفيها من اجابة الدعاء وفيها نصرته ولذلك من الامور الواضحة مع ان الايات فيه واضحة واضحة لا اشكال فيها ولكن اياته منها ما يكون في نفسه ومنها ما يكون خارجا عن نفسه - 00:56:05ضَ

الذي في نفسه مثل ما استدل استدلت خديجة رضي الله عنها اولا لما فجأه الملك في جاءه رجع الى اهله الى زوجه خديجة وهو قد خاف كثيرا قال اني خفت على نفسي يعني - 00:56:30ضَ

يذهب عقلي او انه شاهد اشين مرعبة جدا ملك يمسكه ثم يضمه ظمة شديدة ثم يطلقه ثم ويقول له اقرأ يخبره يقول لست بقارئ يعني ما احسن القراءة يكرر ذلك عليه ثم يلقي عليه الكلام - 00:56:59ضَ

وقالت له كلا والله لا يخزيك الله ابدا انك لتصل الرحم وتحمل الكل وتعين على نواب الدهر وتذكر من صفاته يستدل بصفاته انه لا يناله خزي ولا يناله خوف هذه سنة الله جل وعلا في عباده - 00:57:25ضَ

من كان مستقيما سالكا الحق فانه يستمر على هذا حتى يلاقي ربه وكذلك هرقلا ملك الروم مما ارسل اليه كتاب كتابه قال لمن يأمرهم انظروا هل عندنا احد من قومه - 00:57:49ضَ

فوجدوا ابا سفيان وكان مشركا في ذلك الوقت ومعه من معه من المشركين فصار يسألهم سألهم عن مسائل في نفسه ليست خارجة عن نفسه ما سألوا عن اياته جاء به - 00:58:15ضَ

قالوا هل كان فيكم شريكا قالوا نعم هو من اشرفنا وقال هل بلوتم عليه كذبا قالوا لا قال هل كان في ابائه من ملك قالوا لا قال هل ادعى هذا الامر - 00:58:35ضَ

احد قبله من قومي قالوا لا قال من الذي يتبعه قالوا الضعفاء العبيد والفقراء الى اخره ثم اخبرهم ان هذه سنة الله في الرسل لهذا يقول الله جل وعلا له قل ما كنتم بدعا من الرسل - 00:59:00ضَ

يعني انظروا الى الرسل السابقين سنتهم وطرقهم تجدون هذا الرسول مثله ما كنت بدعة من الرسل وكذلك الانسان اذا قال انا رسول ولا يخلو اما ان يكون هو اصدق الناس وابرهم واتقاهم واخوفهم لله - 00:59:24ضَ

او بالعكس هذا لا يخفى على من نظر اليه اكذب الناس مع اصدق الناس وافجر الناس معبر الناس لا يمكن اخفاء ابدا هذه كلها ايات فيه في نفسه وغيرها اما الايات الاخرى مثل القرآن ومثل انشقاق القمر واجابة الدعاء ونصره وغير ذلك - 00:59:54ضَ

وكل هذا في سيرته صلوات الله وسلامه عليه فسيرته قراءتها مهمة جدا لانها تزيد الانسان ايمانا وقوله في هذا عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم امرت ان اقاتل الناس حتى - 01:00:22ضَ

يشهد ان لا اله الا الله ويؤمنوا بي وبما جئت به يعني هذا امر ملزم لا بد منه فاذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم واموالهم يعني ان دماء الكفار حلال واموالهم حلال - 01:00:45ضَ

حتى يقولوا هذا هذه الكلمة فاذا قالوها صاروا في حماية بليغة التي هي العصمة من ان تنال لا اموالهم ولا دمائهم وقوله الا بحقها يعني الواجبات التي وجبت عليهم مما جاء مما جئت به من عند الله - 01:01:06ضَ

وقوله حسابهم على الله يعني ليس لي الا الظاهر اما البواطن وما يكنونه في نفوسهم فهذا الى الله هو الذي يحاسبهم عليه وهو دليل على ان الرسول صلى الله عليه وسلم لا يعلم الغيب - 01:01:38ضَ

قال ولهما عن انس رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما - 01:01:57ضَ

وان يحب المرء لا يحبه الا لا يحبه الا لله وان يكره ان يعود في الكفر بعد اذ انقذه الله منه كما يكره ان يقذف في النار لهذا ان المسلم قد يجد طعم الايمان وقد لا يجد - 01:02:11ضَ

يعني قد يجد الحلاوة ان الايمان له حلاوة قد يجدها وقد لا يجدها وليس كل مسلم يجد ذلك ثلاث من كن فيه كنا هنا يعني وجدنا كان هنا ناقصة كنا فيه وجد بهن حلاوة الايمان - 01:02:30ضَ

ثم ذكرها ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما وسواهما يعني من المخلوقات كلها من نفسه وان يحب المرء لا يحبه الا لله يعني ليس لمصالح دنيوية ومنافع ومصاحبة - 01:02:52ضَ

وغير ذلك بل يحبه لانه مطيع لله وعلامة ذلك ان هذا الحب لا يتغير بالجفا ولا بالبعد ولا بغير ذلك يبقى بخلاف الحب للمصالح فانه اذا انقطعت تغير ولا بد - 01:03:13ضَ

وان يكره ان يعود في الكفر بعد اذا انقذه الله منه كما يكره ان يقذف في النار يعني وقد يكون اعظم من هذا كراهته لذلك من وجدت في هذه الثلاثة - 01:03:33ضَ

فانه يكون قد وصل الى حقيقة الايمان الذي هو الذي فيه طعمه وحلاوته قال وله ما عنه مرفوعا لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من ولده وولده والناس اجمعين - 01:03:51ضَ

قوله لا يؤمن هنا في للايمان وهذا النفي كثيرا ما يقول شراح الحديث انه للامام المستحب نفي الايمان المستحب وهذا غير صحيح الا اذا قصد الاستحباب الشيء الواجب الذي يعاقب بترك - 01:04:12ضَ

لانه لم يعهد في خطاب الرسول صلى الله عليه وسلم وخطاب الله جل وعلا انه ينفي ما كان واجبا انتفاء شيء مستحب ولو كان ذلك يصح ان ينفى عن جميع المسلمين - 01:04:36ضَ

الواجبات الذي يقال ما صلى لماذا؟ لانه ترك شيئا من المستحبات ان هذا الصلاة مثلا خشوع وحضور قلب وهذا قد لا يحصل اذا نفي عن الصلاة صح في على هذا القول - 01:04:53ضَ

الصحيح ان المنفي شيء واجب يعذب بتركه اذا ترك لا يؤمن حتى اكون احب اليه الى اخره يعني ان هذا امر حتم لا بد منه فمن لم يفعل يكون معرضا لعذاب الله. نعم - 01:05:14ضَ

قال وعن المقدام قال وعن المقدام بن معد كربة الكندي رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوشك الرجل متكئا على اريكته يحدث بحديث من حديثه فيقول. حدثه - 01:05:37ضَ

يحدث بحديث من حديثي فيقول بيننا وبينكم كتاب الله عز وجل وما وجدنا فيه من حلال استحللناه. وما وجدنا فيه من حرام حرمناه الا وانما حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم - 01:05:52ضَ

مثلما حرم الله رواه الترمذي وابن ماجة هذا الحديث فيه انه يجب قبول ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم سواء علم ذلك ولم يعلمه يعني وعلم معناه او لم يعرف معناه - 01:06:07ضَ

يجب قبوله ولكن كونه لا يعلم معنى هذا قصور وقوله على اريكته اريكة هي المتكأ الذي يتكئ عليه في البيت ولا غيره وكونه يحدث بحديث من حديثي يعني انه يبلغه كلام من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم - 01:06:34ضَ

يقول بيننا وبينكم كتاب الله يعني انا لا نقبل الا ما جاء في كتاب الله هذا يوجد في فرق من الناس واول من كان في هذا الخوارج ومن قال بهذا الخوارج ثم المعتزلة - 01:06:58ضَ

انهم قسموا الدين الى قسمين قالوا قسم لم يثبت الا باخبار الاحاد فلا نقبله هذا صفة اخبار حديث رسول الله كله وقسم جاء متواترا وهو القرآن فهو الذي نقبل ثم يعودون الى هذا ويقولون ايضا دلائل القرآن - 01:07:17ضَ

ايضا ليست قطعية وانما هي ظنية والظني لا يصلح في الوصول كل ذلك ضلال وانحراف عما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم الواجب اذا ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم - 01:07:44ضَ

في طريق صحيح وجب قبوله وتعين العمل به ولابد وهذا يدل عليه قال رحمه الله تعالى باب تحريضه صلى الله عليه وسلم على لزوم السنة والترغيب في ذلك وترك البدع والتفرق والاختلاف والتحذير من ذلك - 01:08:02ضَ

قول الله تعالى لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا قوله تعالى ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء - 01:08:27ضَ

وقوله تعالى يرعى لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليك وما اوصينا به ابراهيم وموسى وعيسى ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه في هذا قال باب تحريضه صلى الله عليه وسلم - 01:08:42ضَ

على لزوم السنة الترغيب في ذلك وترك البدع والتفرق والاختلاف والتحذير من ذلك هذا عنوان طويل وفيه معنا مثل ما سبق الوصاية بكتاب الله التمسك به وهو لزوم السنة. السنة - 01:08:58ضَ

يطلق على اقوال الرسول صلى الله عليه وسلم وافعاله وتقريراته ويدخل في ذلك سيرته كلها وهو كل فعل كل ما يفعله صلى الله عليه وسلم وسنة كل الامور التي من امور الدنيا - 01:09:22ضَ

والامور العادية هذي لا تدخلوا في ذلك وقوله والترغيب في ذلك يعني ان في هذا اجر عظيم ترك البدع البدع ضد السنة والتفرق ضد ضد الاعتصام وكذلك الاختلاف والتحذير من ذلك - 01:09:46ضَ

لان الله توعد عليه لقد كان لكم في رسول الله اسوة اسوة حسنة يعني انه وقدوتكم يجب ان تترسموا خطاه وتسير خلفه العمل وبكل شيء اقول لمن كان يرجو يرجو الله واليوم الاخر - 01:10:12ضَ

الرجاء يطلق على الامر الملزم الذي لا بد منه الامر الذي لا بد منه واحيانا يطلق على الامر الاكيد ويرجو لقاء الله ليس مجرد رجب فقط بل يؤمن به يقينا - 01:10:36ضَ

ولابد من ذلك واليوم الاخر يعني الذي فيه الحساب والجزاء ويشمل كل ما بعد الموت الى ان يستقر الانسان في اسكنهما في الجنة او في النار قوله وذكر الله كثيرا - 01:11:03ضَ

يدلنا على ان الذكر لابد ان يكون له اثر وكلما كثر صار اثره اعظم في النفس وفي العمل قال انه يكون لذلك اسوة وقوله ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء - 01:11:26ضَ

في شيء يعني انهم بعيدون عنك وعن نهجك وعن ما يترتب على جزاء من يتبعك ترتب من الجزاء على لمن يتبعك اقرأ اقرأ اقرأ الحديث قال ابو عن قال وعن العرباض ابن سادية رضي الله عنه انه قال - 01:11:49ضَ

وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجدت منها القلوب. فقال قائل يا رسول الله لان هذه موعظة مودع فما تعهده الينا وقال اوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة - 01:12:14ضَ

وان كان عبدا حبشيا فانه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعة. وكل بدعة ضلالة - 01:12:31ضَ

رواه ابو داوود والترمذي وصححه وابن ماجه وفي رواية له ولمسلم عن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اما بعد فان خير الحديث كتاب الله - 01:12:50ضَ

وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل بدعة ضلالة وللبخاري عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - 01:13:03ضَ

كل امتي يدخلون الجنة الا من ابى قيل ومن ابى قال من اطاعني دخل الجنة من عصاني فقد ابى حديث مشهور وفي خطبة الرسول صلى الله عليه وسلم ووعظه كونه وعظهم يقول موعظة بليغة - 01:13:17ضَ

يقول ذرفت من العيون يعني انهم بكوا من ذلك وآآ وجلت من القلوب العيون لا تذرف الا اذا وجدت القلوب وخافت قال قائل يا رسول الله كأنها موعظة مودع يعني انه يودعهم - 01:13:39ضَ

لان هذه كأنها وصية آآ فما تعهدوا الينا وكان اوصيكم بتقوى الله والسم والطاعة. تقوى الله يدخل فيها فعل كل واجب وترك كل محرم وحقيقتها ان يجعل الانسان بينه وبين المخوف واقيا - 01:13:57ضَ

يقيه وهذا لا يكون الا بطاعة الله وطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم قوله والسمع والطاعة يعني لمن تأمر عليكم اسمعوا واطيعوا وقوله وان كان عبدا حبشيا يعني وان كان من احقر الناس - 01:14:19ضَ

الذين تحتقرونهم وترون انهم ليسوا اهلا بان يكونوا امراء وقدر انه يكون اميرا فانه يجب عليكم ان تسمعوا له وتطيعوا وتتبعوه فانه يقول فانه من يعش منكم يعني هذا الخطاب للصحابة - 01:14:38ضَ

يعني من يمتد عمره فسيرى اختلافا كثيرا يدل على ان الاختلاف انه سيقع بعد وقت قليل من وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم وقد وقع عليكم بسنتي يعني تمسكوا بها - 01:14:59ضَ

وسنة الخلفاء الراشدين المهديين هذا مما يدل على ان الذين بعده خلفاؤه وانهم مهديون وراشدون وهم لا يأتون بشيء جديد وانما يبينون سنته ويوضحونها للناس فيتمسك بها تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ. النواجذ هي - 01:15:15ضَ

مؤخر الاسنان واول الاضراس ولكل رجل اربعة نواجذ وهي اقوى الاسنان وهو عبارة عن شدة التمسك يقول تمسكوا بها غاية ما يمكنكم واياكم لان فيها النجاة وفي تركها العذاب ثم يقول واياكم ومحدثات الامور - 01:15:45ضَ

الامور يعني في الدين العبادة في امر الله جل وعلا للرسول فان كل محدثة محدثة بدعة. وكل بدعة ضلالة يعني الضلالة تهدي الى النار نسأل الله السلامة الله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد - 01:16:11ضَ