شرح أصول السنة للإمام أبي بكر الحميدي | الشيخ عبدالمحسن الزامل [مكتمل]
التفريغ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان الى يوم الدين. اما بعد هذا هو المجلس الثالث من مجال التعليق على رسالة وصول السنة للامام ابي بكر - 00:00:00ضَ
رحمة الله علينا وعليه. قال رحمه الله والترحم على اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فان الله عز وجل قال والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواني الذين ولاخوا - 00:00:27ضَ
اخواننا الذين سبقونا بالايمان فلن يؤمن الا بالاستغفار لهم فمن سبهم او تنقصهم او احدا منهم فليس على السنة وليس له في الفيء حق اخبرنا بذلك غير واحد عن ما لك ابن انس انه قال قسم الله تعالى - 00:00:43ضَ
فقال للفقراء المهاجرين الذين الذين اخرجوا من ديارهم. ثم قال والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا من لم يقل هذا لهم فليس ممن جعل له وهذا رحمه الله هذا محل اتفاق - 00:01:06ضَ
من اهل العلم واجماع ودلت عليه الادلة في كتاب الله سبحانه وتعالى وهو حقيقة الايمان به سبحانه وتعالى. والترحم على اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والتربي عنهم رضي الله عنهم ورضوا عنه - 00:01:30ضَ
وان كان التربي هو الذي جاء جاءت به النصوص فكذلك الترحم فقد ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام انه ترحم على بعض اصحابه وقال رحم الله موسى كما في الصحيحين. وقال كما في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها رحم الله فلان قد اذكرني اية - 00:01:51ضَ
كذا وكذا كنت نسيتها الى غير ذلك من ادلة والترحم على اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والترضي عليهم هذا هو الواجب لما قدموه رضي الله عنهم من بذل النفوس وترك المحبوبات - 00:02:10ضَ
والمألوفات من الاهل والمال والولد كله في ذات الله حتى نصرهم الله سبحانه وتعالى وجعل العاقبة لهم رضي الله عنهم سؤال لان الله سبحانه وتعالى قال والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا سبقونا بالايمان - 00:02:30ضَ
فلن يؤمن يعني لانه قال اه في اول رسالته ان يؤمن الرجل فلن يؤمن الا بالاستغفار لهم الا بالاستغفار لهم فمن سبهم او تنقصهم او احدا منهم فليس على السنة - 00:02:54ضَ
وليس له في الفيء حق وليس له فيئ حق ولهذا كان الاستغفار لهم والدعاء لهم كما اخبر الله سبحانه وتعالى في قول الذين جاءوا بعد ذلك ربنا اغفر لنا اخواني الذين سبقونا بالايمان الذين سبقونا بالايمان. والله سبحانه وتعالى ذكر في سورة الحشر وفي غيرها من السور - 00:03:12ضَ
هذه المراتب قال سبحانه كما ذكره رحمه الله في قول الفقراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم واموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله اولئك هم ثم قال والذين تبوأ دار الايمان من قبلهم يحبون من هاجر اليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما اوتوا ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة. اولئك - 00:03:40ضَ
الصادقون ثم قال والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا. ربنا انك رؤوف رحيم وهذا التقسيم ذكره الله سبحانه وتعالى ايضا في سورة التوبة في قوله سبحانه والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم - 00:04:04ضَ
رضي الله عنهم رضي الله عنه وعد وعدهم جنات تجري من تحت وخالدين فيها ابدا ذلك الفوز العظيم رضي الله عنه ورضوا عنه. فالله رضي عنهم ورضوا عنه سبحانه وتعالى. فذكر سبحانه وتعالى هذه القسمة الثلاثية - 00:04:28ضَ
في هاتين السورتين فذكر السابقين الاولين من المهاجرين والانصار مهاجرين فالأولون هم المهاجرون ثم بعد ذلك الأنصار يعني في الرتبة ثم من تبعهم باحسان. فشرط في من تبع ان يكون باحسان. وكما - 00:04:47ضَ
ذكر هنا والذين جاءوا من بعدهم يقول ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان. الذين سبقونا بالايمان وهم الذين سبقوا بالايمان ونصرة الرسول صلى الله عليه وسلم وبدلوا النفوس والنفيس من المال - 00:05:10ضَ
وقدموا انفسهم رخيصة في سبيل الله سبحانه وتعالى وقال للفقراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم واموالهم لا لشيء الا انهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا يريدون الفضل والمثوبة والاجر منه سبحانه وتعالى - 00:05:30ضَ
وينصرون الله ورسوله. وغايتهم ونصرة هذا الدين ونصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم بجهاد اعداء الدين الذين ان يسلموا وينصرون الله ورسوله ولهذا قال اولئك هم الصادقون. اولئك هم الصادقون - 00:05:50ضَ
هم الذين صدقوا في ايمانهم صدقوا في اتباعهم للنبي عليه الصلاة والسلام. ولهذا جاء بضمير اولئك هم الصادقون. هذا الضمير هو ضمير الفصل اشارة الى ان حصر هذا الصدق وقيل انهم - 00:06:09ضَ
يعني فيها اعرابان اولئك مبتدأ وهم قيل انه ضمي الفصل لا محل له من المعراب جيء به لتأكيد المقام والصادقون هو الخبر. الصادقون هو الخبر. وقيل ان اولئك مبتدأ وهم مبتدأ ثاني. والصادقون خبر مبتدأ الثاني والجملة - 00:06:31ضَ
من المبتدأ الثاني وخبره في محل رفع خبر مبتدأ الاول فهؤلاء هم الصادقون ثم قال والذين تبوأوا الدار الايمان من قبلهم يحبون من هاجر اليهم. يحبون المهاجرين ويؤثرونهم على انفسهم - 00:06:51ضَ
رضي الله عنهم وقدموا لهم كل ما يجدون واثروهم مع حاجتهم. ولهذا قال سبحانه وتعالى قال في قال واتى المال على حبه المال على حبه. يعني مع حبه له مع انه فاضل عن حاجته. لكنه يؤتيه عن محبة. فاذا كان - 00:07:11ضَ
المال فاذا كان من يؤتي المال وهو يحبه وهو فاضل عن حاجته له هذا الاجر العظيم من الله سبحانه وتعالى فكيف بمن يقدم المال مع حاجته اليه وشدة الحاجة اليه وقلة ذات اليد لكن لصدق المحبة - 00:07:34ضَ
والمودة في ذات الله سبحانه وتعالى فانهم اثرهم على انفسهم. ولهذا قال سبحانه في هذه الاية ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة شدة شدة حاجة الى هذا الماء لكنهم يؤثرون على انفسهم وهذا هو الايثار الحقير. ولو كان بهم خصاصة - 00:07:56ضَ
شدة في الفقر لكنهم ما وقع في قلوبهم من صدق المحبة والمودة لهم فانهم اثروهم على انفسهم ولا ولا يجدون في نفوسهم حاجة لا يجدون في نفوسهم حسدا على ما اتاهم الله سبحانه وتعالى لان الجميع - 00:08:16ضَ
في ذات الله في الحب في الله قدموا لهم كل ما يستطيعون تقديمه. مع حاجتهم بل شدة حاجتهم اليهم ولهذا صح من حديث انس رضي الله عنه عند اهل السنن - 00:08:36ضَ
ان المهاجرين قالوا يا رسول الله لقد خشينا ان يذهب الانصار بالاجر كله لقد واسونا باموالهم بكل ما يملكون. فقال النبي عليه لا ما دعوتم الله لهم يعني ادعوا لهم - 00:08:54ضَ
فمن دعا وجهني بالدعاء على خير عظيم. وان اثره اخوه بذلك وثبت ايضا في صحيح البخاري من حديث انس من حديث ابو هريرة ما معناه ان الانصار رضي الله عنهم - 00:09:12ضَ
انه عليه الصلاة والسلام اه كل منهم يقول لما اقطعهم شيئا من المال وشيئا من الارض قالوا الا ان تقطع اخواننا لما اقطع اراد ان يقطع الانصار قالوا يا رسول الله الا ان تقطع اخواننا بمثل ما اقطعتنا - 00:09:29ضَ
النبي عليه الصلاة والسلام اه عظم هذه الخصلة فيهم وقال انكم ستجدون اثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض هذا هكذا كانوا رضي الله عنهم. وهذا هو الواجب ففي من سلف من هذه الامة محبتهم والاستغفار لهم كما اخبر سبحانه وتعالى - 00:09:49ضَ
وهذي هي طريقة اهل السنة والجماعة يستغفرون ويدعون لهم ويسأل الله سبحانه وتعالى ان يرفع درجاتهم لما من الله عليه سبحانه وتعالى من نصرة النبي صلى الله عليه وسلم واظهار دينه - 00:10:14ضَ
وحفظ الدين وهم حفظوا الدين حفظوا كتاب الله بحفظ الله سبحانه وتعالى. وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام. فنشروا العلم في الاقطار وتلقى عنهم التابعون العلم. وهكذا حتى دون هذا العلم في كتب السنة وانتشر العلم وانتشرت السنة - 00:10:30ضَ
وهذا ضد ما يتفوه به آآ اصحاب البدعة والضلالة من التعرض لهم او سبهم او سب بعضهم كل هذا من المنكر العظيم. من المنكر العظيم. فحب الصحابة كما يقول بعضهم حب الصحابة كلهم لي مذهبون. ومودة القربى - 00:10:50ضَ
بها اتوسل كما يقول شيخ الاسلام رحمه الله ولكل قدر على وفضائله. ولكنما الصديق منهم افضل. فهم مراتب رضي الله عنهم لكن محبتهم جميعا هذه هي طريقة السلف. لا يفرقون بين احد منهم - 00:11:16ضَ
بل يحبون الجميع. ويدعون ويستغفرون لهم وما حصل بينهم من امور هذه يسكتون عنها ولما لهم من من الفضائل والمناقب وتواترت بين اخبار عن النبي عليه الصلاة والسلام لكن كثير ممن جاء بعد ذلك - 00:11:37ضَ
زعموا انهم يحبون بعضا ويبغضون بعضا. وهذا من العجب كيف يحب يبغض احبابه واقرب الناس اليه عليه الصلاة والسلام. واخبر بحبه لهم واخبر في الاخبار الكثيرة. اه في فظلهم وعلى رأسهم ابو بكر وعمر - 00:11:57ضَ
عمر ومع ذلك يكونون محل السب والشتم والعياذ بالله هل هذه الا عين سب لرسول الله عليه الصلاة والسلام فمن رغم ان يحب احدا منهم ويبغض احد لقد فارق ما عليه السلف الصالح بل ذهب بعض اهل العلم - 00:12:19ضَ
في بعض السور انه يكفر بذلك ويخرج عن دين لانه تكذيب للنصوص. التي جاءت في كتاب الله سبحانه وتعالى. وما تواتر في سنة رسول الله من فظلهم وفضائلهم رظي الله عنه وخصوصا الشيخين رظي الله عنه. ولهذا - 00:12:43ضَ
السلامي يكاد ان يجمعوا بل حكى بعض الاجماع على ان ما وقع من محبة بعضهم او ادعاء محبة اهل البيت ان هذا كذب وزور وان اتخاذ محبة اهل البيت حبة البيت انما اتخذ وسيلة - 00:13:01ضَ
وسيلة لاجل شبهم وشتمهم وهذا سبيل وطريق الى ان الدين لا يصح وان الدين باطل ولهذا قال بعض اهل العلم الرفض دهليز الزندقة الرفض دهليز الزندقة لانه اذا كان اقرب الناس - 00:13:24ضَ
اليه عليه الصلاة والسلام وافضلهم على هذا الوصف والعياذ بالله من تكفيرهم او تفسيقهم ما المعنى ان الدين لم ينقل اذا كان نقلاته على هذا ان الدين باطل وصرحوا بذلك - 00:13:51ضَ
صرحوا بذلك في كتاب الله سبحانه وتعالى وفي سنة رسوله عليه الصلاة والسلام. وهذا هو واقعهم لهذا قال جمع من السلف رحمة الله عليهم انما ارادوا ان يبطلوا ان يجرحوا شهودنا ليبطلوا ديننا والجرح بهم اولى وهم زنادقة - 00:14:10ضَ
هذا غير واحد من اهل العلم لا شك انه حين يقال لهم فيها على هذا الوصف المعنى الدين لا يصح لانهم الذين نقلوا الدين وحفظ الله بهم الدين ان الدين باطل وهذا هو الذي قصدوه. حتى اعترف كثير منهم بهذا - 00:14:34ضَ
لما اخذهم بعض الولاة دعاهم وقال ما الذي يحملكم على سب الشيخين ما الذي يحملكم شيخان رضي الله عنه الاذان بعد رسول الله عليه الصلاة والسلام اظهر الله بهم الدين وحفظ الله بهم الدين خاصة في عهد ابي بكر في قصة المرتدين ونحو ذلك مما - 00:14:55ضَ
من هذا الموقف العظيم منه رضي الله عنه واجماع الصحابة معه ثم عمر رضي الله عنه بعد ذلك وهكذا الصحابة بعد ذلك ثبت الله بهم الدين واظهر بهم الملة فما الذي يدعوكم الى ذلك - 00:15:19ضَ
فقالوا ما اردنا الا صاحب القبر ما اردنا ابو بكر انما اردنا صاحب القبر اردنا ارادوا النبي عليه الصلاة والسلام وهذا هو الواقع لكن يعني في انهم علموا كما يقول انه ان الناس لن يقبل منهم لن يقبل منهم لان زندقة - 00:15:37ضَ
ظاهرة شوفوا لكن اتخذوا هذا طريقا وسبيلا الى حرب هذا الدين وهدم هذا الدين هذا نص عليه كثير من اهل العلم وهذا ظاهر في كون هؤلاء يشبون من ظهر منه تبريج في امر من امور الدين في عهد الصحابة. مثل مثل ابي هريرة رضي الله عنه - 00:15:58ضَ
في كثرة رواية الحديث السنة وكتب الحديث ممتلئة من رواية ابي هريرة. ولهذا يبغوا يبغضونه بغضا عظيما. لان الله سبحانه وتعالى حفظ بهم خصوصا من كان كثير روائي كابي هريرة حفظ بهم الدين. حفظ بهم السنة - 00:16:30ضَ
عائشة رضي الله عنها لماذا اذ يقع عليها والعياذ بالله ما يقع من سبها واتهامها ولا شك ان مثل هذا القول لكتاب الله وهذا كفر وردة عن دين عن دين لمن ادعى انه مسلم - 00:16:51ضَ
لماذا؟ لانها لان الرسول عليه يحبها وجاءت الاخبار عنه عليه الصلاة والسلام بهذا اذا ارادوا غيظ النبي عليه الصلاة والسلام بسبها رضي الله عنها. اذ كيف تكون احب النساء اليه تكون على هذا الوصف والعياذ بالله - 00:17:11ضَ
وهكذا سائر الصحابة عمر رضي الله عنه ابو بكر كذلك احب اصحابه هو من هذا الباب يعني عائشة من جهة النساء رضي الله عنها وابو بكر من جهة الرجال وعمر رضي الله عنه بعد ابي بكر - 00:17:28ضَ
بالفضل والمنزلة من بين الصحابة رضي الله عنهم لكن لماذا؟ لان الله سبحانه وتعالى اظهر به الدين وكسر به كسرى ازال به معالم الكفر فلما كسر كسرى غاب هؤلاء المجوس. غابهم فعله رضي الله عنه. فلهذا - 00:17:46ضَ
قالوا فيه ما قالوا كما قالوا في ابي بكر وقالوا كلاما قبيحا مما يتفوهون به والعياذ بالله وهكذا سائر الصحابة معاوية رضي الله عنه ايضا ظهر في عهده من ظهور الدين وامتداد الدين وامتدت خلافة رضي الله عنه - 00:18:10ضَ
ميدو تولى الى ان توفي رضي الله عنه سنة ستين فكان فيه النفع العظيم في انتشار الخير وانتشار الاسلام والجهاد في سبيل الله ولهذا تبين بهذا ان القصد بذلك هو هذا الدين. هو هذا الاسلام. ولهذا اهل العلم نصوا على ان عقيدة اهل السنة - 00:18:33ضَ
جماعة الترضي عنهم والترحم عنهم كما اخبر الله سبحانه وتعالى في كتابه في الايات التي تثني عليهم وان من خالف ذلك فانما هو مخالف مصادم لكتاب الله ومن فرق بين بعض وبعض كل هذا باطل ومصادم لكتاب الله سبحانه وتعالى في - 00:18:56ضَ
عنهم وما لهم من المراتب العليا رضي الله عنهم ولهذا لما ذكر سبحانه والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم بهم رضي الله عنهم ورضوا عنه رضي الله عنه واعد لهم جنات تجري من تحتها خالدين فيها ابدا - 00:19:23ضَ
ذلك فوز عظيم المهاجرون والانصار رضي الله عنهم ورضوا عنه واعدهم جنات تجدي من تحتها خالدين فيها ابدا ذلك هو ذلك الفوز العظيم لكن هؤلاء عكس ما اخبر الله به سبحانه وتعالى - 00:19:46ضَ
وكذلك في الايات التي اخبار عبير سبحانه وتعالى في سورة الحشر. ولهذا ذكر رحمه الله اه انه قال فلن يؤمن الا بالاستغفار لهم فمن سبهم او تنقصهم او احدا منهم فليس على السنة - 00:20:08ضَ
وليس لان هذه الجملة تحتاج الى تفصيل. لكنه نفى ان يكون على السنة. وهذه جملة فيها تفصيل وكلام لاهل العلم في الصحابة ومسألة السب او التفسيق او التكفير ونحو ذلك. تكلم العلماء واطالوا اه الكلام في هذا - 00:20:31ضَ
منهم من كفر بسب ابي بكر رضي الله عنه بكر وعمر لان هذا فيه تكريم لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الاخبار المتواترة في على ابي بكر رضي الله عنه وكذلك في عمر رضي الله عنه وكذلك - 00:20:51ضَ
عموم الادلة التي جاءت بالترضي عنهم وانهم هم السابقون الاولون في كتاب الله سبحانه وتعالى والثناء عليه في عدة وليس له في الفي حق لان الله سبحانه وتعالى اخبر عن من يكون له وهم الذين على هذه الصفة - 00:21:10ضَ
الذين يحبونهم وينصرونهم ولا اه يغتاظون لكن من كان يغتاظ لهم فانه خارج عن هذا الوصف كما جاء عن ما لك بن انس رضي الله عنه ثم ذكر كما تقدم - 00:21:30ضَ
ان الواجب والاجماع الذي دل عليه الكتاب والسنة هو انه يقول ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان وعلى رأسهم المهاجرون والانصار فلما من لم يقل ذلك بس مجرد انه ما قال فكيف بمن عكس القضية والعياذ بالله - 00:21:49ضَ
ليس انه ترك الاستغفار والدعاء لهم لا وقع في السب والشتم واقع من ذلك التكفير هذا اقبح واقبح ما تقدم عنه انكار وتكذيب لما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:22:13ضَ
وجاءت اه النصوص في هذا في آآ كما اشار رحمه الله الى هذا وسبق الاشارة الى ان الرسول ان الرسول عليه الصلاة والسلام في كثير في كثير من الاخبار ترحم على بعظ اصحابه بل على موسى عليه الصلاة والسلام قال رحم الله موسى - 00:22:33ضَ
في قصته مع الخضر ثم ذكر رحمه الله مسألة اخرى وهي مما يجب الايمان به فقال رحمه الله والقرآن كلام الله سمعت سفيان ابن عيينة يقول القرآن كلام الله من قال مخلوق فهو مبتدع - 00:23:07ضَ
لم نسمع احدا يقول هذا يعني ومن الايمان بالله سبحانه وتعالى ذلك الايمان بالله سبحانه وكتبه ورسله ان القرآن كلامه سبحانه وتعالى وانه منزل غير مخلوق وانه منه بدأ واليه يعود وان الله سبحانه وتعالى تكلم به - 00:23:32ضَ
في حقيقة وان هذا القبول الذي انزله على محمد صلى الله عليه وسلم هو كلام الله حقيقة لا كلام غيره وقد تواترت الاقوال عن السلف في هذا لما جاء في النصوص في كتاب الله سبحانه وتعالى - 00:23:56ضَ
في وصف كلامه وانه تكلم بحقائق حقيقة سبحانه وتعالى كما قال سبحانه. وان احد من المشركين استجارك فاجب وحتى يسمع كلام الله. وقال سبحانه يريدون ان يبدلوا كلام الله وقال سبحانه وكلم الله موسى تكليما - 00:24:17ضَ
وقال سبحانه وكلمه ربه. وقال سبحانه واذ نادى ربك موسى ان ائت القوم الظالمين. والنداء صوت رفيع كما هو اجماع اهل اللغة ان النداء الصوت الرفيع والنداء كلاهما صوتان وقال سبحانه في - 00:24:38ضَ
اه حق ادم ادم وامنا حواء وناداهما ربهما المهناكما عن تلك الشجرة. اقل لكما ان الشيطان لكما عدو مبين. وقال سبحانه ويوم يناديهم ماذا اجبتم؟ المرسلين وقال سبحانه وناديناه من جانب الايمن وقربناه نجيا - 00:24:58ضَ
كلها ادلة دالة صريحة في انه كلام الله سبحانه وتعالى ولهذا قال فاجروا حتى يسمع كلام الله وانهم يودون كلام الله بعد ما عقلوا وهذا لا يكون الا بعد سماء الا بسماع فهو تكلم الله به سبحانه وتعالى حقيقة - 00:25:21ضَ
اتكلم به حقيقة وانه بصوت وان هذا محل اجماع من السلف اجماع من اسف بل جاءت نصوص بهذا مع الدلالة القرآن هذا واضحة في قوله حتى يسمع كلام الله وقوله يوم يناديهم - 00:25:42ضَ
تكريم الله سبحانه وتعالى لموسى فكل هذا لا يكون الا بصوت الا بصوت وهذا محل اجماع وثبت في الحديث الصحيح صحيح البخاري عليه البخاري رحمه الله في صحيح فقال رحمه الله اه او ذكر حديث ابي سعيد الخدري الطويل وفيه انه - 00:26:03ضَ
بصوت يسمع يناديهم بصوت ينادي ادم او او ينادي يقول انا اخرج بعث النار. في حديث عبد الله ابن انيس عند احمد وغيره. ينادي بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب - 00:26:23ضَ
هذا هو الواجب في اعتقاد كلام الله سبحانه وتعالى. ولا ترد تلك الشبه وتلك الخزعبل الخزعبلات الباطلة من اه كوني هذا لا يكون الا بصفات معينة وان الصوت لا يكون الا من كذا وكذا. امور - 00:26:44ضَ
تدل على من قائلها انه لم يقدر الله حق قدره اذ قاسى الله على خلقه واذ اراد ان يتجاوز بعقله امورا لا يعقلها. ويريد ان يكيف كلام الله سبحانه وتعالى. يكيف صفات الله سبحانه وتعالى. والله سبحانه - 00:27:08ضَ
تعالى يقول ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. ليس كمثله شيء وهو السميع العليم. اثبت السمع والبصر كاينة اخبار انه ليس كمثله شيء. فهذا الواجب ان نثبته حقيقة. وان الله سبحانه وتعالى انزل هذا القرآن بلسان عربي - 00:27:27ضَ
مبين وان هذا الذي يعقل حين يخاطب الله سبحانه وتعالى بهذا الكلام وينزل به جبرائيل عليه الصلاة والسلام جبرائيل من الله سبحانه وتعالى وسمعه النبي عليه الصلاة والسلام من جبرائيل. ثم النبي عليه الصلاة والسلام سمعه منه المسلمون على رأسهم الصحابة رضي الله عنهم - 00:27:47ضَ
هذا هو القرآن بهذه الصفات اه بلسان عربي مبين فنؤمن بحقيقة وجاءت كما تقدم الادلة في هذا في كتاب الله وصراحة في سنة رسول الله عليه الصلاة وانه بصوت ولا تلزم هذه اللوازم الباطلة لانها قياس - 00:28:07ضَ
على قياسه قياس المخلوق على الخالق. ومعلوم ان شرط القياس منتف في هذا ولا يجوز في حق الله سبحانه وتعالى ولا يجوز في حق الله سبحانه وتعالى نؤمن بان كل صفة ثبتت - 00:28:34ضَ
ولزم منها لازم حق فانه حق. لكن هذه اللوازم باطلة لان الله نفى ما يتوهم من هذه اللوازم بل الادلة ما يدل على ان من يتكلم من الجمادات ويتكلم من الحيوانات لا يتكلم على الصفة بان يكون له آآ كما يقول الاختراق والفم والشفتين ويكون له - 00:28:54ضَ
اصطكاك الحروف والاصوات ونحو ذلك مما ممن يقول هذه الكلمات التي لا يقدر الله حق قدره سبحانه وتعالى الله سعداء يقول لما خاطب السماوات قال تأتينا طائعين وقال سبحانه وان من شيء لا يسبح بحمده - 00:29:23ضَ
تشهد عليهما سنة وايديهم وارجلهم. اخبر سبحانه وتعالى عن تكل تكريم الاعضاء وعن السماوات والارض انها جابت سبحانه وتعالى وقالت اتينا طائعين وكل هذا لا يلزم من هذه اللوازم باطلة فاذا كان هذا في المخلوقات - 00:29:45ضَ
انه لا الزم في هذه اللوازم الباطنية فكيف في في حق الخالق سبحانه وتعالى؟ فهذا لا شك انه هو الواجب اعتقاده كما اخبر سبحانه وتعالى. فالله سبحانه وتعالى اخبرنا انه يتكلم. لكن لم يخبرنا كيف يتكلم. اخبرنا انه نزل - 00:30:05ضَ
استوى على العرش وانه يغضب سبحانه وتعالى الى غير ذلك من الصفات لكن نؤمن بها ونقول الكيف مجهول نفوض امر الكيفية لكن الصفة نثبتها حقيقة نثبتها حقيقة. لا تفوض الصفة نفسها. فوصفة نفسها - 00:30:25ضَ
هذا هو الباطن. انما الشيء الذي لم يبلغ منه علم تقف وقد احسن من انتهى الى ما علم. من انتهى الى ما سمع. النبي عليه الصلاة والسلام كان حجر يكلمه عليه الصلاة والسلام - 00:30:45ضَ
قبل اية قال اني لاعرف حجرا يعرف حجرا يسلم علي قبل ان يبعث عليه الصلاة والسلام الى غير ذلك وجاءت الادلة في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. في بعض الخوارق والمعجزات مما يشهد بهذا - 00:31:03ضَ
فلا يسلط انسان على هذه الايات مع اولى آآ الاقدام عليها بانواع من انواع الباطل بمقتضى امور اعتقدها قبل ذلك ولم يستند الى كتاب ولا الى سنة ولا الى لغة - 00:31:26ضَ
وهذا ظاهر حين ترى كلامهم وتأوي ذاتهم فيما يقعون فيه والله سبحانه وتعالى على كل شيء قدير الله سبحانه وتعالى على كل شيء قدير. فهذا هو الواجب ولهذا لو قيل بهذا لزم من ذلك بطلان الاوامر وبطلان النواهي - 00:31:49ضَ
بمعنى انها اذا كانت مخلوقة وقد بسط العلماء اه الكلام على هذا وبينوه ولهذا قالوا رحمة الله عليهم ان هذه التأويلات هذه الباطلة من التزمها والى الامر به الى ان يقول هو مخلوق - 00:32:12ضَ
اجمع السلف على ان على الكفر على انه كافر لكن لا يكفرون المعين انما هو هم يطلقون مبتدع ومنهم من يصرح بالكفر لكن من حيث الجملة هم يقولون ان من قال هذه العبارة فهو مصادم لكتاب الله - 00:32:29ضَ
في نصوصه الصريحة وقد حكى الاجماع على ذلك غير واحد من اهل العلم منهم ابو حاتم الرازي وابو زرعة الرازي حكوا الاجماع على ذلك وان من لقوا من العلماء في الشام وفي العراق وفي اليمن - 00:32:55ضَ
انهم يكونوا بكفر من قال انه مخلوق وذكروا ذلك في عقيدة لهم رحمة الله عليهما وعلى هذا الله عليهم الاجماع كما تقدم غيره وواحد من العلم. لكن فرق بين الحكم العام والحكم على الشخص المعين - 00:33:10ضَ
الحكم العام هذا مبني على الادلة كما نقول مثلا مثلا من جحد وجوبا الصعوبة هو كافر هجوم فهو كافر من جعل تحريم الخمر فهو كافر لكن الشخص المعين لا نحكم عليه. وهذه مسألة موصوفة في كلام اهله. كذلك ايضا - 00:33:34ضَ
في مثل هذه المسائل قد يقع انسان في بعض هذه المسائل جهلا منه او سمع كلاما آآ ان غر به ولم يعلم حقيقة الحال هذا يناظر ويبين له النصوص سيوقف عليها وانها واضحة ومقطوع بها وبدلالتها فاذا صار بعد ذلك على هذا - 00:33:57ضَ
كان معاندا مكابرا صادما لنصوص يحكم عليه بما يحكم على امثاله ممن انكر نصا من كتاب الله ينبغي على ذلك هذه التأويلات الباطلة مكابرة اه كما تقدم هذا يجري في كل مثل هذه الامور المعلوم الى الدين بالظرورة. حتى في مسائل الفروع الوقية في في المحرمات - 00:34:25ضَ
ما حرمه الله سبحانه وتعالى وفيما اوجبه سبحانه وتعالى. فالامر فيما كان في هذا الباب في صفات الله سبحانه وتعالى ما جاءت به النصوص واعظم وهذا قد وقع في عهد الصحابة في قصة قدامة مظعون في قصته مع عمر وانه آآ تأول - 00:34:51ضَ
الخمر وشو الغردانة؟ اشربها يعني من التقوى وتأول الاية في هذا وقصته معروفة وفيها ان عمر رضي الله عنه استدعوا بين ذلك انه اذا اتقى وامن انه لا يشربها المقصود ان من جهل امرا من الامور. فالله سبحانه وتعالى انما يحاسبه على مقتضى ما بلغه - 00:35:11ضَ
يبين الامر فاذا اصر حكم عليه بما يحكم على امثاله. والاحاديث في هذا كثيرة والله سبحانه هو والنبي عليه الصلاة والسلام اخبر في الحديث الصحيح المروي من طرق في الصحيحين وغيرهم بل بعضنا متواتر في ذلك الرجل ممن كان قبلنا الذي - 00:35:37ضَ
يقال اذا انا مت فاحرقوني ثم اشهكوني وانظروا يوما رائح فذروني وفي لفظ فارموا نصفي وبروا نصف البحر فوالله لان قدر عليه لا يعذبنا عذابا لا يعذب احدا من العالمين. فهذا انكر امرين - 00:35:53ضَ
انكارهما وكفر البعث وقدرة الله سبحانه وتعالى فما تلافه الله ان غفر الله له الى غير ذلك مما جاء في هذا الوقت. كذلك هذه المسألة وكما لو ان لم يصلي ويقول ان الصلاة ليست - 00:36:09ضَ
واجبة ليست واجبة يبين له هذا الامر هذا الامر ان كان جاهلا ثم اذا اصر بعد علمه بالنصوص الواردة في الصلاة وما نص عليه النبي عليه في عدة اخبار بكفر تاركها مع ان هذه المسألة فيها خلاف فيها خلاف لكن دلت صحيحة صريحة في الصلاة خصوصا - 00:36:30ضَ
انا كوفري تاركها وهكذا سائر الاعمال. فلهذا اجمع الله عليهم على هذا الشيء. ولهذا حكايته عن ابن عيينة رحمه الله اه انه مبتدع هذا لا ينافي من كفر لانه لا شك انه انه مبتدع - 00:36:56ضَ
ولكن لاجل ان هذا امر يحتاج الى تفصيل ولان هذه البدعة اشتهرت وظهرت ووقعت في عهد اه السلف الصالح يعني بعد ذلك بعد القرون المتقدمة في عهد المأمون في عهد الامام احمد - 00:37:17ضَ
رحمه الله وقصته مع المأمون قصة مشهورة في هذا قمت حين المسلمون في هذا الامام احمد رحمه الله وبعض اهل العلم جاوب وتأول في هذه المسألة اه من باب انه من بعد دفع الضرر عن نفسه رحمه الله شدد في هذا الباب - 00:37:37ضَ
لا ينبغي يعني ما معنى كلامه ان اهل العلم واهل قدوة في هذا ان يتأولوا لان عامة الناس لا يفهمون مثل هذا ولا ويظهر انه تكلم بهذا الكلام كلام وانه يعتقد فيأخذون على ظهره. فلثبت الله الامام احمد رحمه الله - 00:37:58ضَ
على هذا القول حتى اظهره الله سبحانه وتعالى ونصر به الدين في زمان ولهذا يقول بعض العلماء بل شيخ البخاري علي مدين رحمه الله كلام معناه ان الله سبحانه وتعالى اظهر الدين في موطنيه - 00:38:18ضَ
يوم بابي بكر رضي الله عنه ويوم المحنة في عهد المأمون لما اظهر الحق سبحانه وتعالى حق على يد الامام احمد رحمه الله. فصبر وصابر واحتسب حتى اظهره الله عليهم وظهرت حجته - 00:38:37ضَ
وكمت كل من خلا في هذا الباب هذا هو الواجب ولهذا هذه البدعة دخلت على المأمون ومن كان معه وخبر بها من حوله من اهل الضلالة والبدعة حتى قال بعض من ترجم ليزيد ابن هارون السلمي رحمة الله عليه وهو امام كبير من اكبر شيوخ الامام احمد رحمه الله - 00:39:02ضَ
احفظهم واجلهم كان اماما عظيما مهيبا. قيل ان المأمون لم يجرؤ على اظهار القول بخلق القرآن الا بعد وفاة يزيد ابن هارون لكن قل الحمد لله كانت العاقبة للمتقين وظهر بذلك الحرب وظهر بذلك الدين وكان الناس يقول احمد رحمه الله كلماته ويقيدون حرفا حرفا ينتظرون ماذا يتكلم به - 00:39:30ضَ
رحمه الله في هذا الباب فلله الحمد والمنة على نصرة دينه ظهور دينه نسأله سبحانه وتعالى ان يجعلنا من انصار دينه وان يجعلنا هداة مهتدين منه وكرمه. امين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد - 00:39:58ضَ
- 00:40:17ضَ