شرح أصول السنة للإمام أبي بكر الحميدي | الشيخ عبدالمحسن الزامل [مكتمل]
التفريغ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان الى يوم الدين. اما بعد فهذا هو المجلس الرابع المجالس تعليق على رسالة وصول السنة للامام ابي بكر عبد الله بن الزبير الحميدي رحمة الله علينا وعليه - 00:00:00ضَ
قال رحمه الله وسمعت سفيان يقول الايمان قول وعمل ويزيد وينقص فقال له اخوه ابراهيم يا ابا محمد لا تقل ينقص فغضب وقال اسكت يا صبي بل حتى لا يبقى منه شيء. هذا تقدم لشره اليه - 00:00:29ضَ
لكن كأنه اشار الى شبهة من قال بعدم النقص ولهذا ذكر اه قصة سفيان مع اخيه. فسفيان هو ابن عيين وابي عمران الهلالي الامام وهذا من اجل شيوخه ولهذا روايته عن سفيان هو ابن عيينة اللي هو عبد الله ابن الزبير الحميدي - 00:00:49ضَ
وهذا مما يعرف به تمييز سفيانين سفيان الثوري وسفيان ابن عيينة مثل حميدي اذا اطلق سفيان فانه يريد ابن عيينة وسفيان الثوري تلاميذه اقدم من تلاميذ سفيان ابن عيينة قال - 00:01:14ضَ
لمن قول وعمل وزيد ينقص كما تقدم في الادلة فقاله اخوه ابراهيم اخوه ابراهيم هذا هو ابن عيينة وله رواية كتب السنن وله اخوة. ابراهيم سفيان له اخوة له ابراهيم - 00:01:37ضَ
وعمران محمد وادم كما ذكر صاحب تعليب الكمال رحمة الله علينا وعليه. لكن بعضهم روايته في السنن مثل عمران وابراهيم ومحمد ذكره الحافظ تمييزا تمييزا وابراهيم وعمران فيه بعض اللين لكن الامامة - 00:01:52ضَ
والجلالة والحفظ لسنة رسول الله سلم وروايتها الذي اشتهر امامته رحمه الله خصوصا في مكة هو سفيان ابن عيين رحمة الله عليه سبع بعد مئة وتوفي سنة ثمان وتسعين له واحد وتسعون سنة لما مات رحمة الله عليه. ولهذا - 00:02:23ضَ
لما قال اخو إبراهيم لا تقل ينقص كأن هذه شبه دخلت عليه من من قال مثل هذا القول وانه اذا نقص منه شيء بطل لان هذا مما تقوله اه الخوارج وامثالهم وانه اذا نقص منه شيء كأنه ذهب ركنه فيبطل فاذا ذهب بعضه ذهبا كله تقدم في كلام اهل - 00:02:48ضَ
للعلم انهم مجمعون على انه يزيد وينقص لدلالة الكتاب في هذا وما جاء في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وان هذا له حقيقة الايمان وهذا واقع لا في باب العمل متعلق بعمل الجوارح - 00:03:13ضَ
ارح ولا في باب العمل متعلق باعمال القلوب وهو اعظم ولا شك ان الصدق تصديق بالقلب. يختلف تختلف درجاته حتى يقر ويستقر. ولهذا هو بمعنى الاقرار وهو قول القلب. ثم ما يكون بعد ذلك من عمل هو خوفه ورجاءه وتوكله - 00:03:28ضَ
حسن الظن بالله سبحانه وتعالى وحسن الرجاء مع الخوف هذه كلها اعمال من اعمال القلوب من اعمال القلوب واهل العلم كما تقدم متفقون على هذه الاصول وانه قول وعمل قول باللسان وعمل واركان وكذلك - 00:03:53ضَ
اعتقاد بالجنان. وقال في ذلك فرق من فراق المرجئة وهم على درجات في هذا الباب. اظلهم اه المرجئة وهم الجهمية الذين يقولون هو المعرفة وعلى هذا يكون ابليس مؤمن لانه عرف ربه - 00:04:15ضَ
عرفة ربه يقابلهم من يقول ان الايمان هو النطق وعلى هذا يدخل المنافقون لانهم يقولون بالسنتهم يشهدون ان لا اله الا الله هم جاحدون او هم كافرون بها باطنا لكنهم يظهرونها ظاهرا - 00:04:35ضَ
القول الفرقة الرابعة هو مرجئة الفقهاء مرجئة الفقهاء الذين يقولون هو باللسان اعتقاصه واعتقاد القلب ومع ذلك لا يقولون بالعمل فهم يقولون بانه اقرار باللسان وكذلك تصديق التصديق التصديق بذلك لكن لا يدخلون اعمال القلوب. لا يدخلون اعمال القلوب في ذلك - 00:04:59ضَ
وجعلوها متميزة وقالوا ان الله سبحانه تميز بين العلم والايمان وهذا بين وكلام باطل وانه حين يقرن العمل بالايمان كسائر ما يقرن من هذه الاوصاف مثل ايمان والتقوى والبر والاحسان والاسلام والايمان. هذه اذا قرنت مع بعضها يكون وصف الاسلام - 00:05:36ضَ
اهم شيء وصف الايمان شيء وصف البر شيء وصف الاحسان شيء وحين تأتي هذه قرنت مع بعضها وان كانت متلازمة وداخلة في اصل الشيب اه حين تفترق يكون هذا له وصفه وهذا له وصفه لكن - 00:06:02ضَ
انها متلازمة ولا يمكن ان يكون الا بيقين القلب لا يمكن ليكون بيقين القلب آآ فهي متلازمة وكما في الاسلام والاحسان النبي عليه الصلاة والسلام عرف في حديث جبرائيل الايمان - 00:06:20ضَ
الاسلام والايمان والاحسان وصف باوصاف ومع ذلك وصف الايمان بخصال الاسلام في حديث وفد عبد القيس في حديث ابن عباس اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وادوا الخموس من المغرب - 00:06:40ضَ
وذكر امورا من امور الاسلام واركان الاسلام هذا يبين انها منه ولهذا كان العمل اه فيه العمل فيه آآ جزء منه ولازم له سواء قلت ركنا او شرطا. فلهذا انكر عليه وقال اسكت يا صبي حتى لا يبقى منه شيء. كما قال النبي عليه الصلاة والسلام - 00:06:55ضَ
من رأى منكم منكرا فليغيره فليمسه قال وليس وراء ذلك من المحبة خردل اي من الايمان المتعلق بانكار المنكر فعلى هذا يكون زياداته ونقصه امران متلازمان لان كل شيء يزيد فهو ينقص وتقدم الاشارة الى ان الادلة دلت - 00:07:22ضَ
بالنص في بعضها بالنص على زيادته وبعضها بالنص على نقصه وما دل على الزيادة دال بالمفهوم على النقص. وما دل على النقص دال بمفهومه على الزيادة. وهكذا الادلة يصدق بعضها بعضا - 00:07:48ضَ
وتأتلف تجتمع ثم قال رحمه الله مما هو اصل من اصول السنة اصل عظيم في هذا الباب قال والاقرار بالرؤية بعد الموت بعد الموت انه كما قال عليه الصلاة واعلموا - 00:08:04ضَ
ان احدا منكم لن يرى ربه حتى يموت وقال سبحانه لما قال موسى عليه ربي ارني امرك قال لن تراني يعني في الدنيا ولكن انظروا الى الجبل فان استقر مكانه فسوف توارى ثاني - 00:08:28ضَ
فان استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه جعله دكا وخر موسى صعقا تبين له انه لا يراه ان لا احد يستطيع رؤيته سبحانه وتعالى في الدنيا اه ولهذا جعل له - 00:08:43ضَ
امرا واضحا وهو التجلي للجبل وكيف خشي في هذا الجبل كيف بموسى عليه الصلاة والسلام؟ فاذا اصابه ما اصابه والاقرار بالرؤية بعد الموت هذا محل اجماع من السلف. دلت على ذلك النصوص في كتاب الله سبحانه وتعالى. وهي نصوص - 00:09:04ضَ
صريحة وواضحة كالنصوص الصريحة في باب الكلام وباب الصفات وانها اه هذه الادلة تؤخذ كما قال سبحانه وتعالى وخاطئ بها سبحانه وتعالى وعلى قول من خلا في هذا ان هذه النصوص لا يجوز اعتقادها - 00:09:28ضَ
ولا يجوز الاخذ بها وانها اعتقاد اعتقادها صرح بعضهم بانه كفر. والعياذ بالله ومعنى ذلك انهم يقولون ان الرسول سكت يعني لو كانت هذه النصوص على ما يقول لك ان الواجب بيان ما يجب اعتقاده بل الرسول عليه الصلاة والسلام اكد معناها - 00:09:48ضَ
واكد دلالتها في رؤيته سبحانه وتعالى من ظرب الامثال الواظحة في هذا كما شئت ان شاء الله في حديث جرير وحديث ابي هريرة في هذا الباب ولهذا قال والرؤية بعد الموت وهو اعظم نعيم اهل الجنة - 00:10:14ضَ
نعيم الجنة يتنعمون بما فيها مم من القصور وما فيها من الانهار والاشجار وما يطعمون وما يشربون ويلتذون هذا النعيم العظيم لكن نعيم اعظم من ذلك ولذة اعظم من ليست من جنس هذه اللذة مما هو يتناول بالاكل والشرب - 00:10:33ضَ
او يشاهد من سائل ما يشاهدونه في الجنة على الارائك ينظرون لكن ورؤية الواجبات وهو نعيم ولذة لقلوبي فما اعطوا شيئا احب اليهم من النظر اليه سبحانه وتعالى واسألك لذة النظر الى وجهك والشوق الى الاغاث لغير ظراء مظرة ولا - 00:10:57ضَ
المظلة كما الحديث الصحيح. ولهذا قال والاقرار بالرؤية بعد بعد الموت. في الجنة كما قال سبحانه وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة قاصمة بظهور المبتدعة الممكنين لرؤية الله سبحانه لانه اضاف النظر الى الوجوه - 00:11:20ضَ
ومحل النظر هو الوجه وجوه يوم الى ربها ثم عداه بي الى واذا عدي بالايلاء هذا لا يحتمل غير النظر اليه سبحانه وتعالى النظر حقيقة قال سبحانه وتعالى كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون - 00:11:47ضَ
الشافعي رحمه الله واجمع العلماء على ذلك قال لم يحبس هؤلاء او يحجب هؤلاء في السخط الا ليراه اولئك في الرضا اهل الجنة هذا المعنى وهو رؤيته سبحانه وتعالى دلت عليه الايات صراحة - 00:12:15ضَ
قال سبحانه للذين احسنوا الحسنى وزيادة الذي نحسن حزنا وزيادة. ثبت في الحديث الصحيح من حديث صهيب رضي الله عنه بين اهل الجنة في نعيمهم اذا اداء مناد يا اهل الجنة الا تريدون نعطيكم شيء؟ قالوا يا ربنا - 00:12:38ضَ
قد اعطيتنا قالوا له الم تدخلنا الجنة نجنا من النار فبينما هنالك اذ عليه سبحانه وتعالى وثم تلا قوله سبحانه وتعالى للذين احسنوا الحسنى وزيادة الحديث بمعنى هذا فسر بقوله سبحانه وتعالى للذين احسنوا الحسنى وزيادة ان الزيادة - 00:13:01ضَ
النظر والزيادة في هذا اعظم وارفع من المزيد عليه وهم ما هم فيه من النعيم وقال سبحانه ولدينا مزيد وهذي الاية تفاسير السلف جاءت مرفوعة وموقوفة على ان الجهة الزيادة في يوم المزيد. وجاء في حديث انس وغيره - 00:13:28ضَ
عندها الطبري والطبراني والبزار من طرق عدة اختلف فيها ان يوم المجيد هو يوم ينظرون اليه سبحانه وتعالى وجاء بعض الايات انه يوم الجمعة المقصود انه من ضمن الادلة التي هي شواهد في هذا الباب وجاءت اثار وقوفة على كثير - 00:13:58ضَ
من الصحابة رضي الله عنهم الادلة الصريحة في هذا ايضا مما يؤكد هذا المعنى ويدل عليه ما جاء عنه عليه الصلاة والسلام هذا يبين ان دلالة الايات دلالة صريحة خلاف ما يقوله هؤلاء المبتدعون - 00:14:17ضَ
الذين يقولون لا يجوز اعتقاد هذا الشيء النبي عليه الصلاة والسلام يؤكد هذا المعنى ويزيده تأكيدا حديث ابي سعيد وحديث ابي هريرة لما قال لما قالوا يا رسول الله في الصحيحين هل نرى ربنا يوم القيامة - 00:14:37ضَ
هل نرى ربنا يوم القيامة الحلوى فيه قلق هل تضارون الشمس ليس لدونها سحاب. الحديث فانكم ترون ربكم شبه الرؤية بالرؤية وان يشبه المرء بالمرء لكن بيان حقيقة الرؤية وان الرؤية حقيقية ظرب هذا المثل عليه الصلاة والسلام. الذي لو اخترع مخترع او حاول - 00:14:59ضَ
من يوجد مثالا تدليل ومبارة على حقيقة رؤية الله سبحانه وتعالى لم يستطع. في لان الشمس اظهر شيء في الوجود النبي عليه الصلاة والسلام ترونه كذلك. وفي الصحيحين في القمر ليلة البدر - 00:15:31ضَ
وفي الصحيحين الجليل ان النبي عليه الصلاة هو الذي قال ذلك على ذلك ايضا في الصحيحين. فقال لهم يعني انكم قال هل تظارون في رؤية القمر ليلة البدر يعني لاحزوا عليكم ضرر - 00:15:54ضَ
ولا تضامون ايظا بعظكم بعظ معنى انه يقول اين القمر كل يراه ما يحتاج الناس حينما يريدون ان ان يروا شيئا بعيدا بعيدا عنهم لا يكاد يرى قد ينضم بعضهم بعض يقول انظر هل رأيته؟ فيقول الثاني؟ لم اره ويقول انه الى كذا الى الى هنا الى هنا. حتى - 00:16:12ضَ
يظهر له فهذا لا يحتاج اليه في هذا. فرؤيته سبحانه وتعالى كما يرى القمر. كل يراه يحتاج الى تظام ولا انسان عليهم ظرر في هذا من ابلغ الادلة واوضحها في رؤيته سبحانه وتعالى رؤية حقيقية. رؤية حقيقية - 00:16:39ضَ
وان الرؤية هذه ايضا كما جاء في رواية البخاري عيانا هذه الرواية وان كان نفس عيانا قد تكلم فيها لكن الحديث صريح وانه سبحانه وتعالى يرى اهل البدعة في هذا منهم - 00:17:03ضَ
من نفاها مطلقا. ومنهم من اثبتها على وجه هو في الحقيقة لا يعقل ولا يتصور ولهذا لما قال بعض الاشاعرة انه يرى بغير مقابلة يعني لا يرى الى جهة الامام ولا الخلف ولا يمين ولا اي جهة من جهة. يرى في غير مقابلة - 00:17:26ضَ
قال اهل العلم من قال هذا القول ينبغي ان يراجع عقله وينظر هل معه عقله حين قال هذا الكلام ومصادم الادلة في هذا هم يقولون يعني نشأ في قلوب شبهة باطلة كلها لاجل هذا المعتقد - 00:17:49ضَ
في هذا الباب في باب الرؤية وفي غيرها من الاسماء والصفات وانه يلزم عليه التدشين يقال ان كان هذا لازم حق كان هذا اللازم صحيح فلازم الحق حق ان كان هذا لا تقولون انه يزعم ان يكون جسمه ان كان لكن نقول هذا اللازم - 00:18:13ضَ
هذا هذا القول لا نطلقه ولا ننفيه ونستفسر مثل الجهة كما فسر العلم في الجهة لكن نقول ما قال الرسول عليه. نقول ما قال الله سبحانه وتعالى. ونقول ما قال رسول الله ولا لا يتجاوز القرآن والحديث - 00:18:34ضَ
لا نتجاوزهما ولا نتعداهما. ولا تدخل عقلك فيما سوى ذلك. لان هذا دخوله بعد ذلك في امور انت لا تدركها وفي كيفية لا يجوز لك اعتقادها. بل تثبت كما اثبت سبحانه وتعالى. ولهذا تجرأ عليهم المعتزلة - 00:18:52ضَ
قالوا لهم اما ان تقولوا بانه يرى كما يقول مخالفوكم واما ان تنكروا الرؤيا كما نقول نحن فكانوا اعقل منه وقالوا ان قولكم يرى على هذه الصفة لا امام ولا خلف ولا يمين ولا شيء هذا قول - 00:19:12ضَ
باطل قالوا ذلك فتجرأوا عليهم ترى من يقول هذا القول مضطرب وهذه البدعة ناشئة اخرى في مسألة نفي العلو وتحريف وتبديل الاستواء كما سيأتي ان شاء الله في آآ شرعي الى هذا في كلامي رحمه الله - 00:19:31ضَ
هم يقولون منهم من يقول استدل بادلة في الحقيقة عند التأمل الادلة التي يستدلون بها هي دليل على القول الصحيح والقول الحق قول الصحيح والقول الحق في انه سبحانه وتعالى يرى - 00:19:56ضَ
منها قوله سبحانه هم يقولون لا تدركوا الابصار وهو يدرك الابصار معنى لا يرى وهذا كلام باطل. اذ الادراك غير الرؤية بل هذا دليل من ادلة انه يرى سبحانه وتعالى - 00:20:17ضَ
ولهذا يقول العلماء انت ترى الشمس وترسماوات هل تدركها؟ لا تحيط بها ولا تدركها شي ورؤيا الشيء وبسطوا هذا البحث رحمة الله عليهم بدلالة كتاب والسنة وبدلالة اللغة ولهذا لما - 00:20:37ضَ
قال انا لمدركون فلما تراءى الجمعان قال اصحاب موسى انا قال كلا ان معي ربي سيهدين هم قالوا اننا مدركون يعني انهم وكان الجمعاء متقابلين مترايين فاثبت الرؤيا هو نفى لادراك - 00:21:02ضَ
ونفى الادراك والمعنى اخبر بان الله سبحانه وتعالى سوف ينصره عليهم الادراك مع انها الاحاطة بالشيء. والله سبحانه يقول ولا يحيطون به علما فهذا من عظمته سبحانه وتعالى انه يرى لكن لا يحاط - 00:21:28ضَ
ولا يدرك سبحانه وتعالى. كما ان المخلوقات العظيمة تراها ولا تحيطها. ولا تحيط بها. بل من جنس ما يراه الناس اليوم آآ يشاهدونه من بعض الامور التي ربما هي من صنع الانسان. قد - 00:21:48ضَ
يراها ويعرفها لكن لا يدركها ولا يحيط بها وكذلك في هذا الباب والله سبحانه اعظم فليس كمثله شيء وهو السميع البصير سبحانه وتعالى في قوله سبحانه وتعالى ايضا قالوا لما قال موسى عليه الصلاة والسلام - 00:22:08ضَ
لن تراني ولكن انظر الى الجبل فان استقر فكان سوف تراني لن تراني قالوا ان لن ينفي التأبيد لن تراني وهذا كلام باطل بالاجماع لان اولا اذا كنت تقول انه لا يرى - 00:22:30ضَ
لا يرى وان سؤال الرؤية هذا مناف للعقل هم يقولون ذلك ما معنى ذلك ان موسى سأل شيئا وامرا لا يجوز والله سبحانه وتعالى لم يقل اني لا ارى لن تراني - 00:22:53ضَ
ولكن انظروا للجبل استقر مكانه سوف تراني. يعني في الدنيا لا يرى سبحانه وتعالى في الدنيا. لان الخلق على ضعفهم لا يستطيعون ذلك. لكن هم يكونون في الاخرة على خلق اخر - 00:23:13ضَ
الله سبحانه وتعالى يهيئهم لذلك ويكون في ذلك النعيم العظيم ثم لن قد تكون هنا في التأبيد وقد تكون لغير ذلك. وادلة الادلة على ذلك. ولهذا قال سبحانه في نفس الاية ولكن انظروا الى الجبل فان استقر مكانه - 00:23:28ضَ
علقه بامر ممكن والله سبحانه وتعالى وشأن لثبت الجبل ولم ينخشف علقوا لكن بين انه لا يتحمل الجبل عن عظمته ولو شاء سبحانه وتعالى لثبته كما انه سبحانه وتعالى في الدنيا وفي الاخرة - 00:23:45ضَ
اجعل لهم من التهيؤ ما يحصل له الرؤية والتمتع بذلك في الجنة لكن حين تكون لن في سياق ولهذا حسب السياق والدلالة اه في قوله سبحانه لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له. في هذا النفي للتعبيد - 00:24:05ضَ
وجاء تدلة تدل على النفي ثم جاء ما يدل على وقوع الشيء ببيان ان النفي في وقت معين وحال معينة قولي جعان لن تراني وجاء ما يدل على انها تكون لنفي التعبيد. ولهذا قال ابن مالك رحمه الله ومرا ومن رأى النفي بلا مؤبد - 00:24:31ضَ
فقوله اردد وسواه فعاء يعني وهذا رد على الزمخشري وامثاله ممن يقول هذا يقول هذا فيما يتعلق بالرؤية. والادلة كما تقدم في هذا الباب كثيرة. اه في بل متواترة سبقني شرح حديث جريم حديث اه - 00:24:57ضَ
ابي هريرة وابي سعيد وجرير عنهم رظي الله عنه المتفق عليه وكذلك حديث ابن موسى الاشعري رظي الله عنه انه عليه الصلاة والسلام قال جنتان من فضة انيتهما وما فيهما - 00:25:21ضَ
جنتان من ذهب انيتهما وما فيهما. وبين القوم اه هو وينظر الى الله سبحانه وتعالى الا رداء الكبرياء على وجهه سبحانه وتعالى بين انه يرى في هذه الاخبار رؤية حقيقية - 00:25:34ضَ
آآ كما قال سبحانه وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظرة ومن خال في هذا الباب ماذا يفعلون بهذه النصوص اولها بتأويلات باطلة وتأويلات كما تقدم في الصفات وغيرها يعني ادلة - 00:25:55ضَ
تأويلات مضحكة وهذا من نصر الله لهذا الدين وذلك ان ما من مبطل يستدل بقول يريد ان يبطل به الدلالة الصريحة الا كان في قولي هذا دلالة على بطن قوله - 00:26:22ضَ
وفي الاية التي استدل بها مما يشبه به دلالة على عكس مراده مثل ما تقدم في قولهم في قوله سبحانه لا تدركوا الابصار ويدركوا الابصار بما يقابلون هذا يقابلونه بتأويلات باطلة واخبار موضوعة او في حكم الموضوع بل متناقضة - 00:26:40ضَ
مما ذكر في هذا الباب اثر مروي في مسند ينسب الى الربيع بن حبيب وهذا الكتاب يقول لا اصل له ولا تعرف له اصول ولا مخطوطات. اخبار منكرة الدليل في هذا - 00:27:04ضَ
الباب رواية عن ابن عباس عن ابن عباس رضي الله عنهما رواها صاحب هذا المسند من طريق جويبر ابن سعيد عن الضحاك عن ابن عباس في قصة وان رجلا كان يرفع يديه ويدعو الله سبحانه وتعالى وان - 00:27:29ضَ
يمن عليه برؤيته في الجنة فقال يا هذا انك اعلم انك لن تراه انك لن تراه ثم ذكر بعد ذلك في نفس الاثر المروي وانه لن يراه الاولياء الا كذا وكذا. فنفى - 00:27:51ضَ
رؤية في اوله واثبت الرؤيا في اخره للاولياء فيكفي اولا ان المتن متناقض اولا واثباته اخرا لو تحلق مثلا متحلق كلام يريد ان يقول لا دلالته على النفي في الجملة السابقة يقال هذا الخبر من رواية جويبر ابن سعيد - 00:28:12ضَ
ويل سعيد هذا متروك كيف يكون الاعتماد في هذا الباب لرد النصوص وابطال النصوص بالتأويلات الباطلة وبالاخبار التي هي في حكم الاخبار المكذوبة من هذا الطريق الذي هو من طريق رجل متروك - 00:28:39ضَ
لو جاء حديث من طريق انسان ليس ضعيفا بل صدوق قد يكون يبلغ في الثقة مبلغا لا بأس به. فيروي خبرا مخالفا لخبر متواتر لكان القول لكان هذا الخبر بل يحكم عليهم بانه منكر. مع ان راويه اذا روى - 00:29:02ضَ
اخبارا اخرى فروايته في حكم مقبول او في حكم الصحيح. لانه لم يروي شيئا منكرا لم يروا شيئا منكرا فعلى الجادة يقبل خبره. لكن لما روى خبرا يخالف الاخبار الصحيحة - 00:29:26ضَ
فكيف اذا كان هذا الخبر يخالف النصوص في كتاب الله سبحانه وتعالى. وفي سنة رسوله عليه السلام وهي صريحة وواضحة ثم هذا الخبر من طريق انسان متروك متهم. ثم فيه انقطاع - 00:29:43ضَ
بين هذا والضحاك والضحى. كلها ظلمات بعضها فوق بعض ويبين افلاس القوم حتى لجأوا الى مثل هذا فكيف يستجيزون يجعل هذا دين يدان الله به سبحانه وتعالى في اعظم المسائل - 00:29:57ضَ
لكن هذا غير مستغرب ولهذا هم يعمدون الى الاحاديث الصحيحة عن النبي عليه الصلاة والسلام التي في الصحيحين وفي غيرهما ودلالة واضحة يحاولون ان يبطلوها وليس قصدهم هذا الخبر انما قصدهم - 00:30:22ضَ
الاخبار يدل على اه في باب التوحيد والعقيدة. فيعمدون الى اخبار ربما لا تتعلق بهذا الباب في الرؤية والصفات لكن اخبار اخرى فيريدون بها ان يجعلون سلما في الطعن على الاخبار الصحيحة - 00:30:44ضَ
المتواترة في هذا الباب يومئون الى ذلك ويرمزون الى ذلك ومما يذكر في هذا الباب حديث رواه مسلم في صحيح فيه طول لكن مختصره ان عليا رضي الله عنه ان النبي عليه الصلاة والسلام - 00:31:03ضَ
امر عليا ان يقتل رجل يتهم بام ولد للنبي صلى الله عليه وسلم من طريق في صحيح مسلم في صحيح مسلم وفيه انه امره ان اه يقتله لانه كان اتهم بام ولد للنبي صلى الله عليه وسلم - 00:31:27ضَ
فذهب علي رضي الله عنه اليه ينفذ امر النبي عليه الصلاة فوجده يغتسل في ركي اما في بئر قال اخرج واخذ بيده فاذا هو مجبوب لا ذكر له علم رضي الله عنه ان هذه التهمة التي اشاعها من اشاعها هذه قد تكون يعني من المنافقين - 00:31:52ضَ
لا تكون الا منهم لان هذه ديدنوهم مثل ما وقع في قصة عائشة رضي الله عنها لكن هذا في ام ولد النبي عليه الصلاة والسلام فجاء الى النبي عليه الصلاة والسلام - 00:32:19ضَ
اخبره انه موجوب. قال احسنت او او كما قال عليه الصلاة والسلام ماذا قال هؤلاء قالوا كيف نقبل هذا الحديث ان النبي عليه الصلاة والسلام يأمر علي ان يقتل رجلا بغير بينة ولا اقرار ولا شهادة - 00:32:31ضَ
ثم هذا الرجل ينظر هل هو محصن او كذا الى غير ذلك هذا كله من الجرأة على السنة وعدم قدر النصوص حق قدرها. اهل العلم واجبة كلها واضحة وبينة لان هذا يتعلق بفراش النبي عليه الصلاة والسلام وام ولده. والنبي - 00:32:48ضَ
كما هو الجواب المحقق الذي اعتمده كثير من العلماء. وان كان الاجوبة الاخرى ايضا كلها قوية. وقد ذكرها ابن القيم وذكرها غيره ان النبي عليه يعلم الامر وان هذا بما علمه الله سبحانه وتعالى - 00:33:08ضَ
ان هذا الذي يشاع عنه انه امر لا يصح. لكنه بما يشيعه المنافقون وقد يبلغ كيدهم في بعض الامور. فاراد النبي عليه الصلاة والسلام ان يظهر ويعلم النبي عليه الصلاة والسلام ذلك بما علمه الله انه لن يقع هذا شيء انما اراد بهذا - 00:33:25ضَ
ان آآ يظهر بذلك انه يريد قتله حتى يظهر الامر. فلهذا ارتعد وخاف ذلك المتهم بهذا الشيء بدا منه ما بدأ حتى ظهر انه مجبوب بطلة هذه الشبهة كبت الامر في مهده واميت هذا الباطل في مكانه - 00:33:45ضَ
ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام حسن فعله بذلك اذا وهناك كما تقدم وجوه اخرى وكما قال اهل العلم لا يأتي مبطل في هذا الباب وغيره بجواب كلام يريد به ان يدحض - 00:34:13ضَ
شيئا صحيحا الا كان في حجته الباطنة ما يبطل قوله وشبهته فاسأله سبحانه وتعالى لي ولكم التوفيق والسند. وقبل ذلك آآ قبل ذلك ايضا اشير الى مسألة الرؤية ولم ولم يشر الى مسألة مثل ما اشار في في مسألة الكلام الى ان الرؤيا الرؤية الصريحة وواضحة وبينة - 00:34:30ضَ
صراحة النصوص وقد نص العلماء على ان من انكر الرؤية كمن انكر كلام الله سبحانه وتعالى قال انه مخلوق انه من انكرها بعد تبين الامر انه كافر عند جمهور السلف - 00:34:58ضَ
وهذا الامر مثل ما تقدم تكفير في هذا على العموم لكن الشخص المعين لا يوصف بهذا ولا يوزن بهذا حتى تقام عليه الحجة ويتبين الامر ويكون بعد ذلك مخالفته عن مكابرة - 00:35:11ضَ
وظهور الحق والمكابرة بعد ذلك لا تقبل الحمد لله على الاسلام والسنة. اسأله سبحانه وتعالى الثبات ذلك لنا ولجميع اخواننا المسلمين على اكمله وكرمه امين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد - 00:35:34ضَ
- 00:35:52ضَ