شرح أصول العقائد الدينية | للعلامة عبدالله الغنيمان
التفريغ
الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال المؤلف رحمه الله تعالى الاصل الرابع مسألة الايمان فاهل السنة - 00:00:00ضَ
يعتقدون ما جاء به الكتاب والسنة من ان الايمان هو تصديق القلب المتضمن لاعمال الجوارح فيقولون الايمان اعتقادات القلوب واعمالها اعتقادات القلوب واعمالها واعمال الجوارح واقوال اللسان وانها كلها من الايمان - 00:00:29ضَ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحابته ومن سار على نهجه ودعا بدعوته ليوم الدين وبعد هذا الاصل الرابع - 00:00:57ضَ
تعريف الايمان وحقيقته الايمان اعتقاد القلب تصديق القلب واعتقاده وقول اللسان واعمال الجوارح هذه الامور الثلاثة هي اركان الايمان وبدون اجتماع هذه الامور الثلاثة في الانسان لا يكون مؤمنا اذا فقد واحدا منها فهو غير مؤمن - 00:01:18ضَ
فلابد ان يقول كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله يقول الله جل وعلا قولوا امنا بالله كذلك عقيدة العلم العلم بان بان الايمان الذي جاء به المصطفى - 00:01:55ضَ
هو المتعين على كل مكلف يعلم هذا ثم يعتقدوه يعقد عليه عزمه وتصميمه. ثم تنبعث الجوارح بالعمل به بدون هذا لا يكون العبد مؤمنا وهذا التعريف تعريف جامع مانع وهو دقيق - 00:02:19ضَ
ادلك على عمق علم السلف واهل السنة وهذا يرد على المبتدعة الذين يقولون الايمان هو تصديق مع القول كقول المرجئة ويتفرع عنه اقوال كثيرة. نعم وان من اكملها ظاهرا وباطن وان من اكملها ظاهرا وباطنا فقد اكمل الايمان. ومن انتقص شيئا منها - 00:02:46ضَ
فقد انتقص من ايمانه وهذه الامور بضع وسبعون شعبة اعلاها قول لا اله الا الله. وادناها اماطة الاذى عن الطريق. والحياء شعبة من الايمان يعني من اكمل هذه الامور الامور التي تكون في القلب - 00:03:18ضَ
من الخوف والرجاء والخشية والانابة وكذلك ما يكون باللسان من الذكر والتلاوة وكذلك الجوارح من ما هو واجب على العبد من الصلاة والحج والصوم والزكاة وغير ذلك. وتوابعها اذا اكملها العبد - 00:03:44ضَ
كمل ايمانه وان لم يكملها فايمانه ناقص وهذا معناه ان الايمان يزيد وينقص وان الناس يتفاوتون في الايمان تفاوتا عظيم تفاوتون بما يقوم في القلوب ويتفاوتون بما يعمل بالجوارح ولهذا اختلفت درجاتهم يدل على هذا قول المصطفى صلى الله عليه وسلم - 00:04:09ضَ
الايمان بضع وسبعون شعبة وفي رواية في البخاري بضع وستون شعبة اعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق هذه التي ذكرها فيها الاقوال وفيها الاعمال وفيها - 00:04:44ضَ
اعمال الجوارح واعمال القلوب. فالحياة من عمل القلب واماطة الاذى عن الطريق عمل الجوارح فجعل هذا ادنى الايمان. فاذا الاعمال داخلة في مسمى الايمان. لانه سمى هذه الاعمال الكثيرة التي فيها قول اللسان - 00:05:06ضَ
وفيها اعمال الجوارح وفيها اعمال القلوب. سماها كلها ايمان ادلة هذا كثيرة من كتاب الله ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. نعم قال ويرتبون على هذا الاصل ان الناس في الايمان درجات. مقربون واصحاب يمين وظالمون لانفسهم. بحسب ما بحسب مقاماتهم من - 00:05:31ضَ
الدين والايمان وانه يزيد وينقص فمن فعل محرما او ترك واجبا نقص ايمانه الواجب ما لم يتب الى الله ويرتبون يعني اهل السنة على هذا على هذه الادلة ان الناس في الايمان على درجات - 00:06:03ضَ
منهم من كمل ايمانه ووصل الى الدرجات العليا ويكون الجزاء كذلك جزاؤهم. ولهذا تفاوتت درجاتهم في الجنة ومنهم المتوسط الذي لم يكمل ولكنه اقتصد ومنهم الظالم لنفسه بترك واجب او فعل محرم - 00:06:26ضَ
ويكون مستحقا للعذاب ان لم يعفو الله عنه. ولهذا يقول جل وعلا ثم اورثنا الكتاب الذي اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن الله فجعلهم ثلاثة اقسام ظالم وبدأ بالظالم لكثرتهم - 00:06:56ضَ
ثم المقتصد فسر الظالم بانه الذي يترك شيئا من الواجبات ويرتكب شيئا من المحرمات. والمقتصد الذي يقتصر على ما وجب عليه ويمتنع عما حرم عليه. والسابق بالخيرات الذي يؤدي الواجبات ويجتنب المحرمات ويتقرب الى الله بفعل - 00:07:23ضَ
المندوبات والمستحبات ويترك المكروهات بعد ترك المحرمات واجتنابها خوفا من الله ورجاء لثوابه قد قسم الله جل وعلا الناس في هذه السورة وكذلك في سورة الواقعة في اولها وقسمه في اخرها عند الاحتضار - 00:07:56ضَ
وهذا كله يدل على تفاوت الناس في الايمان. كل ما كان العبد اعرف بالله واتقى كان ايمانه اكمل واتم نعم ويرتبون على هذا الاصل ان الناس ثلاثة اقسام منهم من قام بحقوق الايمان كلها فهو المؤمن حقا - 00:08:25ضَ
ومنهم من تركها كلها فهذا كافر بالله تعالى. ومنهم من فيه ايمان وكفر. او ايمان ونفاق او خير وشر. ففيه من ولاية الله واستحقاقه لكرامته. بحسب ما معه من الايمان. وفي - 00:08:54ضَ
من عداوة الله واستحقاقه لعقوبة الله بحسب ما ضيعه من الايمان. لان هذا كما سبق يعني ان الناس على حسب ما يقومون به من امر الله جل وعلا ومحبته والعلم باسمائه وصفاته - 00:09:14ضَ
وطاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم ممن قام بهذه الامور كلها حسب استطاعته. والله لا يكلف نفسا الا وسعها امر الله جل وعلا بما هو سهل ميسور على كل احد - 00:09:38ضَ
واذا وفق الله العبد فهي كلها سهلة وميسرة فمن قام بها على الوجه الذي امر الله جل وعلا به مخلصا لله جل وعلا راجيا ربه خائفا من عقابه وقد كمل ايمانه وعلت درجته عند الله جل وعلا - 00:10:02ضَ
ومن ترك شيئا منها فهو ظالم. اما اذا ترك كل ما امر الله جل وعلا به ومن فعل ما نهاه عنه فهو الكافر الذي كفر بالله وكفر برسوله صلى الله عليه وسلم - 00:10:28ضَ
اما اذا كان فيه خير وشر فهو حسب بحسب ما قام به. لما غلب عليه من الخير او الشر وقد يكون الخير اغلب ويكون من اهل الخير غير انه لم يتلقى من آآ - 00:10:48ضَ
اثار الذنوب فيحتاج الى تطهير اما بالعقاب واما بالتوبة اذا من الله جل وعلا عليه. اما اذا مات على ذلك فعمره الى الله. ان شاء وان شاء عفا عنه بلا عقاب - 00:11:10ضَ
ما لم يكن فعل مكفرا ان ما لم يكن خرج عن الدين اما اذا كان مشركا ومات على شركه فهو في النار خالدا فيها كما قال الله جل وعلا ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء - 00:11:30ضَ
والله علام الغيوب ولهذا اخبر جل وعلا ان يوم القيامة تقام الموازين للناس فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فاولئك الذين خسروا انفسهم مع ان الله لا يخفى عليه شيء - 00:11:55ضَ
ولكن يحب العذر حتى ما يكون للانسان حجة على الله وليس له عذر عند الله يعذر من نفسه فيتبين كل البيان انه على وفق حكم الله الذي يحكم عليه به - 00:12:21ضَ
ولهذا يقول جل وعلا بعد انقظاء الامر وترى الملائكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم وقضي بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين وقيل يعني الخلق كلهم قالوا الحمدلله رب العالمين على حكمه وعدله - 00:12:50ضَ
الذين اكرموا والذين عذبوا ويرتبون على هذا الاصل العظيم ان كبائر الذنوب وصغائرها التي لا تصل بصاحبها الى الكفر. تنقص ايمان العبد من غير ان تخرجه من دائرة الاسلام. ولا يخلد في نار جهنم - 00:13:17ضَ
يعني ان العبد على حسب ما يقوم به من الاعمال ما يقوم بقلبه من تعظيم الله وطاعته ان كان ارتكب مخلا للايمان ومنقصا له هذا لم يخرج من دائرة الايمان - 00:13:43ضَ
فهو مؤمن بايمانه وفاسق بكبيرته وان كان جاء بما ينافي الايمان فهو خرج منه والايمان له منافيات وكذلك له مكملات وان كان العبد تبع امر الله جل وعلا مخلصا لربه جل وعلا - 00:14:08ضَ
هو كما سبق يكون وليا لله جل وعلا حسب ما عنده من الايمان والولاية ان كان ترك شيئا فهو يجب ان يعاد ان يبغض على حسب ما معه من الذنوب - 00:14:42ضَ
والله يحب العدل ويأمر به تعالى وتقدس ما يترتب على هذا الاصل العظيم ان كبائر الذنوب وصغائرها التي لا توصل صاحبها الى الكفر انها تنقص الايمان وتظعفه كما قال صلى الله عليه وسلم - 00:15:06ضَ
لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسلك السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا ينتهب نهبة ذات شرف يرفع الناس اليه فيها ابصارهم وهو مؤمن ويتوب الله على من تاب - 00:15:33ضَ
اذا كان كذلك يعني اتى بما ينقص الايمان. فهو لا يخرج بذلك عن دائرة الاسلام كما تقوله الخوارج والمعتزلة الظلال الذين يكفرون المسلمين بالذنوب ولا يخلد في النار يعني انه يجوز ان يدخل النار. ولكنه لا يبقى فيها. يخرج منها. وقد تواترت الاحاديث - 00:15:53ضَ
عن النبي صلى الله عليه وسلم بدخول طوائف من المسلمين كبيرة النار. ثم يخرجون منها بالشفاعة وبرحمة ارحم الراحمين والكافر الذي يموت كافرا الجنة عليه حرام. كما اخبرنا ربنا جل وعلا. نعم - 00:16:29ضَ
ولا يطلقون عليه الكفر كما تقول الخوارج او ينفون عنه او ينفون عنه الايمان كما تقوله المعتزلة بل يقولون هو مؤمن بايمانه. فاسق بكبيرته. فمعه مطلق الايمان. واما الايمان المطلق فينفى عنه - 00:16:52ضَ
ولا يطلقون عليه الكفر بل يقيدون ايمانه ويقولون مؤمن ناقص الايمان او مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته يعني لا يطلقون عليه الايمان المطلق ولا الكفر المطلق هذا هو العدل وهو الحق - 00:17:13ضَ
يأتونه الاسم الذي يستحقه اتباعا لامر الله وامر رسوله صلى الله عليه وسلم اما اهل الباطل في الخوارج فهم ينفون عنه الايمان ويقولون انه كافر. وهو في النار ايضا يحكمون عليه في النار - 00:17:44ضَ
واما المعتزلة فهم يقولون خرج من الايمان ولم يدخل في الكفر. فصار بمنزلة بين المنزلتين انه في الاخرة في النار فيتفقون مع الخوارج في الحكم فيختلفون معهم في الاسم وكل هذا من البدع الضلالات - 00:18:04ضَ
اهل السنة يتبعون امر الله وامر رسوله صلى الله عليه وسلم نعم وبهذه الاصول يحصل الايمان بجميع نصوص الكتاب والسنة. ويترتب على هذا الاصل ان الاسلام يجب ما قبله. وان التوبة تجب ما قبلها. وان من ارتد ومات على ذلك فقد حبط - 00:18:28ضَ
عمله ومن تاب تاب الله عليه. يعني يقول وبهذه الاصول يحصل الايمان بجميع نصوص الكتاب والسنة لان من النصوص ما يوهم ان فعل بعض الذنوب انه خروج من الدين. ومنها النصوص التي - 00:18:59ضَ
تدل على ايضا ان الانسان اذا فعل من شيء من الافعال انه مؤمن يجمع بين النصوص لان لا تتضارب لان كلها حق جاءت من عند الله والواجب على الانسان اذا - 00:19:20ضَ
معارضة عنده شيء من قول الله وقول رسوله ان يتهم فهمه لان هذا لا يمكن ان يكون فيه تعارض هي كلها حق ولكن يجب الجمع بينها حتى لا تختلف ولا تتضارب - 00:19:41ضَ
وبهذا يكون الانسان سلم من الى اقوال اهل البدع وبذلك يعرف ان الاسلام يكفر كل خطيئة سبقته كما قال يجب ما قبله كما في حديث عمرو بن العاص الذي في صحيح مسلم - 00:20:01ضَ
اتيت لابايع النبي صلى الله عليه وسلم مد يده فكففت يديه فقال ما لك يا عم؟ فقلت اردت ان اشترد قال ماذا تشترط وان يعفى عني قال اما علمت ان الاسلام يجب ما قبله - 00:20:26ضَ
والهجرة تجب ما قبلها والى اخره وكذلك التوبة توبة النصوح اذا تاب الانسان من ذنبه توبة نصوحة فكأنه ليس عليه ذنب من ارتد عن دينه ومات على ذلك فقد حبط عمله وهو من الخاسرين من اهل النار - 00:20:47ضَ
ومن تاب صادقا مقبلا على ربه فان الله يحب التائب وهو تواب رحيم. نعم ويرتبون ايضا على هذا الاصل صحة الاستثناء في الايمان فيصح ان يقول انا مؤمن ان شاء الله. لانه يرجو من الله تعالى تكميل ايمانه. فيستثني لذلك - 00:21:14ضَ
ويرجو الثبات على ذلك الى الممات. فيستثني من غير شك منه بحصول اصل الايمان يرتبون ايضا على هذا يعني هذا هذا هذه الاصول صحة الاستثناء في الايمان يقول انا مؤمن ان شاء الله - 00:21:41ضَ
لان الاستثناء يقصد به ان الانسان لا يستطيع ان يقوم بكل امر الله على الوجه الاكمل كما يفعله الصحابة او يفعله الرسول صلى الله عليه وسلم لابد ان يحصل له تقصير - 00:22:08ضَ
الايمان الكامل يقتضي ان يقوم الانسان بالاوامر كلها على الوجه المطلوب العبد لا بد ان يكون عنده تقصير في هذا ثم ما يدري ماذا يكون يستثني يقول ان شاء الله - 00:22:31ضَ
والاستثناء ليس ليس شكا في ايمانه وانما هو لاجل ذلك ولهذا قال ويرتبون ايضا على هذا الاصل صحة الاستثناء في الايمان لان الايمان يتفاوت ودرجات ولا يكملها الا من قام بجميع الاوامر على الوجه - 00:22:54ضَ
الذي امر الله به وامر به رسوله صلى الله عليه وسلم من الاخلاص والذل والخضوع وكذلك يقولون ان الاستثناء في مثل هذا لا يقصده الانسان ولكن اذا سئل انت مؤمن يقول ان شاء الله. مؤمن ان شاء الله - 00:23:20ضَ
والسؤال من هذا بدع من البدع ايضا كونك تسأل الانسان انت مؤمن ولا غير مؤمن هذا من شأن من امور اهل البدع. الناس يتركون على ما هم عليه. على اديانهم حتى يظهر لهم خلاف الظاهر - 00:23:49ضَ
ولكن اذا وقع ذلك فالاستثنى صحيح ولا يكون ذلك شكا وكذلك ان شاء يقول ارجو ارجو ان اكون مؤمن مثل قوله ان شاء الله ارجو ان اكون مؤمن يرجو انه يثبت على ايمانه ويزيد - 00:24:08ضَ
في مستقبل حياته في اعماله وان يموت على ذلك. هذا رجب وهو الى الله جل وعلا يستثني من غير شك من غير شك منه بحصول الايمان فالايمان ثابت في القلب وكذلك في الاعمال - 00:24:33ضَ
نعم ويرتبون ايضا على هذا الاصل ان الحب والبغض اصله ومقداره تابع للايمان. وجودا وعدم وتكميلا ونقصا ويكتبون ايضا على هذا الاصل ان الحب والبغض يعني للناس اصله ومقداره تابع للايمان. يعني كل من كان ايمانه اكمل وطاعته لله اتم - 00:24:57ضَ
يكون حبه كذلك. اكمل واتم. حبا لله وفي الله وليس حبا مع الله. لان حب الله خاص. لا يجوز ان يشارك فيه احد من ولكن هذا حبا لله يكمل حب الله لان الله امر به امر ان - 00:25:29ضَ
المؤمنين يتحابون فيما بينهم يتوادون وكذلك خلافه يعني عكسه البغض نبغض الرجل احسن ما عنده من المخالفة ومن المعصية لله تعالى وليس لا لذاته ولا لانه من كذا ومن كذا - 00:25:57ضَ
كل الامر يجب ان يكون لله جل وعلا والا يكون العبد خاسرا نعم ثم يتبع ذلك الولاية والعداوة ولهذا من الايمان الحب في الله والبغض في الله والبغض لله. والولاية لله والعداوة لله. يعني يتبع ذلك - 00:26:25ضَ
الولاية الولاية الولاية والعداوة لهذا تبع لهذا الامر. يعني ان يكون تتولى اولياء الله. وتعادي اعداء الله على حسب ما عندهم ان كان الرجل خرج من الايمان فهو عدو لله كما - 00:26:46ضَ
قال جل وعلا من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال. فان الله عدو للكافرين لا يجوز ان توالي عدو الله والا تكون محاربا لله جل وعلا. ولست من اولياء الله - 00:27:14ضَ
يجب ان تعادي الله. الانسان اللي يريد ينام يروح ينام يا اخي او يضع راسه في ما يصلح ما ادري وش رح نم يا اخي. رح ارتاح احسن لك يتبع ذلك الولاية يعني انسان امامه واحد ينام كذا - 00:27:33ضَ
ذلك الولاية والعداوة كما سبق يعني ان العداوة يجب ان يعادى عدو الله ويوالى ولي الله كما قال الله جل وعلا لا تجدوا قوما يؤمنون بالله واليوم داخل يؤدون من حد الله ورسوله يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء - 00:28:15ضَ
بعضهم اولياء وبعض ومن يتولاه منكم فانه منهم ولاية تتفاوت تختلف قد تكون كاملة وقد تكون ناقصة ويجب ان يكون الحكم على هذا على هذا الباب. نعم ويترتب على الايمان ولا يتم الا بان يحب لاخيه ما يحب لنفسه - 00:28:48ضَ
يترتب على ذلك ايضا الايمان ولا يتم الا بان يحب لاخيه ما يحب لنفسه يعني الايمان الكامل لا يتم ويكمل الا ان يحب لاخيه ما يحب لنفسه. هذي مرتبة رفيعة - 00:29:14ضَ
وهذا يعني يظهر بهن ايمان الناس كثيرة تجد مثلا الغش تجد عدم النصح وتجد المعاداة والموالاة على امور من امور الدنيا او امور تافهة لا قيمة لها. كل ذلك يدل على ان - 00:29:37ضَ
الايمان ضعيف وانه ناقص متى يكون الانسان مثل يحب لاخيه ما يحب لنفسه ولكنه يرى ان هذا ليس اخا له. يرى انه اخ للشيطان لامور عنده هو نفسه فقط. امور قد اخطأ فيها - 00:30:02ضَ
وهذا يدل على الجهل ويدل على الظلم وحيث النفوس والمقصود ان الايمان الكامل يجب ان يكون صاحبه كذلك ومعنى ذلك معنى الحب لله والبغض لله انه لا يتغير بالجفا وبالبعد - 00:30:28ضَ
بعدم تبادل المنافع وغيرها. بل يبقى كما هو اما اذا كان الحب والبغظ على الموازرة والمعاونة على امور من اه الامور التي يتعارفون عليه فهذا ليس هذا لغير الله فهو لا ينفع. نعم - 00:30:53ضَ
ويترتب على ذلك ايضا محبة اجتماع المؤمنين والحث على التآلف والتحابب وعدم التقاطع لان الله جل وعلا يقول يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون. يقول واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا - 00:31:18ضَ
واعتصموا بحبل الله يعني بدينه كونوا عليه كلكم جميعا ولا تفرقوا فيه ونهى عن الاختلاف وتوعد عليه الرسول صلى الله عليه وسلم بين هذا غاية البيان ولهذا كان الصحابة رضوان الله عليهم - 00:31:48ضَ
يؤثرون اخوتهم على انفسهم يعني يكون الشيء هم بحاجة اليه ويقدمونه الى اخوانهم حبا لهم وامتثالا لامر الله جل وعلا. لان ايمانهم كمل. نعم ويبرأ اهل السنة والجماعة من التعصبات والتفرق والتباغض. ويرون ان هذه القاعدة من اهم قواعد الايمان. ولا يرون الاختلاف في المسائل - 00:32:09ضَ
التي لا تصل الى كفر او بدعة موجبة للتفرق اهل السنة والجماعة من التعصبات المذاهب والاقوال والاشخاص والتفرق على ذلك والتباغض فان هذا من موجبات غضب الله لانها معصية لله جل وعلا كما هو واضح. ويرون ان هذه القاعدة من اهم قواعد الايمان - 00:32:45ضَ
لان بها القوة وبها التآلف التوازن قوة الدين وقوة المسلمين ولا يرون الاختلاف في المسائل التي لا تصل الى كفر او بدعة موجبة للتبرك يعني الفهوم تختلف ويجب الاختلاف ان يكون على حسب الفهم للنص - 00:33:20ضَ
فاذا حصل ذلك لا يجوز ان يكون هذا موجبا للاختلاف والتباغظ والتفرق والمعاداة كما وحاصل لكثير من الناس كما كان الصحابة رضوان الله عليهم يختلفون في مسائل العلم ولا يؤثر ذلك على اجتماعهم وتوادهم وما - 00:33:46ضَ
وتآلفهم ما في قصتي بني قريظة لما قال لهم صلى الله عليه وسلم لا يصلين احدكم الا في العصر الا في بني قريظة فادركتهم صلاة العصر في الطريق فصاروا فريقان فريق قال ما اراد منا رسول الله صلى الله عليه وسلم تأخير الصلاة وانما اراد سرعة - 00:34:16ضَ
خروج فريق قال لا نصلي الا في بني قريظة فصلى فريق في الطريق في الوقت والفريق الاخر ما صلوا الا بعد غروب الشمس في بني قريظة ولم يعنف واحدا منهم من الفريقين ولا حصل عداوة - 00:34:48ضَ
وتفرق من ذلك وهكذا ائمة الاسلام يختلفون فيما بينهم في مسائل العلم وهم متوادون متواصلون اخوان في ما بينهم فهذا الواجب اما ان يكون هذا مثلا عدوه لانه خالفه في هذا او لان طريقته كذا - 00:35:09ضَ
وله مسلك في كذا فهذه من الشياطين ودواعي التفرد وهي الذي يحبها الشيطان ويفرح بها لانها تجعل الناس احزاب التحزب والتعصب في مثل هذا من امور الجاهلية نعم ويترتب على الايمان محبة اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. بحسب مراتبهم وعملهم - 00:35:37ضَ
وان لهم من الفضل والسوابق والمناقب ما فضلوا فيه ما فضلوا فيه. ما فضلوا فيه سائر الامة نعم هذا يعني ذكر الصحابة لان الخلل وقع في موالاتهم وحبهم من بعض اهل البدع - 00:36:11ضَ
ولانه حصل منهم قتال فيما بينهم اه وجب ان يعلم المسلمون هذا الامر ان الصحابة رضوان الله عليهم هم افضل الامة بعد الرسول افضل الخلق بعد الرسول كما قال صلى الله عليه وسلم خير الناس الذين بعثت فيهم - 00:36:41ضَ
ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم. والله جل وعلا اثنى عليهم في كتابه. وذكر انه رضي عنهم الله جل وعلا لا يثني على احد وهو يعلم انه يرتد علام الغيوب تعالى وتقدس - 00:37:10ضَ
فهم الذين تلقوا الايمان والعلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقاموا بامر الله والجهاد فصاروا هم الواسطة بيننا وبين رسولنا. لتبليغ الدين كذلك في قتال الناس الذين يحولون بين الناس وبين دينهم معرفتهم - 00:37:31ضَ
فلا يبغضهم الا اما حاقد موتور والا كافر ظاهر الكفر والضلال فيجب ان يحبوا على حسب مراتبهم الفضل والقرب من الله جل وعلا افضلهم ابو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي - 00:38:01ضَ
ثم بقية العشرة الذين شهد لهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالجنة ثم اهل بدر ثم اهل بيعة الرضوان ثم سائرون وكلهم اهل فضائل ولا يمكن احد يصل الى ما وصل اليه ادناه - 00:38:31ضَ
من اه ممن لم تسبق له الحسنى ويكن منه. نعم ويدينون بمحبتهم ونشر فضائلهم ويمسكون عما شجر بينهم. وانهم اولى الامة بكل خصلة حميدة واسبقهم الى كل خير وابعدهم من كل شر - 00:38:58ضَ
ويدينون يعني يتقربون الى الله بمحبتهم ونشر فضائلهم يمسكون عما شجر بينهم وانهم اولى الامة بكل خصلة حميدة اذ لو كان في الامة بعدهم شيء من الخير ما فعلوه لكانوا هم اولى به. لو كان خيرا لسبقونا اليه - 00:39:22ضَ
فهم السوابق واهل الفضائل وهم الذين خصهم الله جل وعلا بصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم فهذه ميزة لا توجد في احد وهم كذلك اعلم بالله وهم اكثر فهما وعلما ممن جاء بعدهم - 00:40:00ضَ
وهم اقل تكلفا واكثر طاعة لله ولرسوله صلوات صلوات الله وسلامه عليه هم يتسابقون الى مرضاته والى تنفيذ ما امرهم به وهم الى كل خير اقرب وعن كل شر ابعد من غيرهم - 00:40:29ضَ
فهذا الذي يجب اما ما شجر بينهم يعني الخلافات التي وقعت بينهم فيعرظ عنها لا يجوز لا كتابتها ولا قراءتها ولا نشرها وذكرها لانه ليس ورد ذلك شيء الا ان توجد - 00:40:58ضَ
النفوس شيئا من الامور التي تكون نتائجها سيئة ويعتقدون ان الامة لا تستغني عن امام يقيم لها دينها ودنياها. ويدفع عنها عادية المعتدين ولا تتم امامته الا بطاعته في غير معصية الله تعالى. يعني ان الامام الذي يكون للمسلمين - 00:41:22ضَ
امر الله جل وعلا به وهو من امر الدين لانه هو الذي يقيم الحدود وهو الذي يحمي الدين والاسلام ولا يمكن ان يتم امره بذلك الا بطاعته. فيجب ان يطاع - 00:41:53ضَ
ولكن الطاعة في غير معصية الله جل وعلا ولا يجوز الخروج عليه بحال. لا بقول ولا بفعل بل يجب ان يتحمل اذا ظلم تحمل ظلمه كبش او بضرب او باخذ مال او بغير ذلك - 00:42:17ضَ
كما امر الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك اما المعصية فلا طاعة لمخلوق في معصية الله تعالى. نعم ويرون انه لا يتم الايمان الا بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر باليد والا باللسان والا فبالقلب. على حسب مراتبه الشرعية وطرقه المرعية - 00:42:45ضَ
ابني الامر بالايمان لا يأتي من الايمان الا بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر. لان الامر بالمعروف يدخل فيه تعليم العلم والنصح للناس بيان ذلك ويدخل فيه كل خير. كل خير فهو الامر بالمعروف والنهي عن المنكر - 00:43:15ضَ
الذي جاء به المصطفى صلى الله عليه وسلم وهو طريق الرسل ولكن من رحمة الله جل وعلا ان نجعل ذلك على حسب الاستطاعة كما قال صلى الله عليه وسلم في حديث ابي سعيد - 00:43:40ضَ
من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان على حسب ما عند العبد واذا كان الانسان مقصرا في هذا بمعنى ذلك عن ايمانه ضعيف - 00:43:58ضَ
دليل على ضعف ايمانه الامر ولكن الامر بالمعروف يعني يجب ان يكون معروفا ما يأمر بشيء الا وهو يعرف انه امر الشرع به وانه دين. دين الله اما ان يأمر بشيء يتعارف عليه الناس وهو ليس عليه دليل من الشرف هذا ليس من المعروف - 00:44:24ضَ
وكذلك النهي مثل هذا يعني بعد العلم كما قال الله جل وعلا امر النبي صلى الله عليه وسلم قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني انا ومن اتبعني فاتباعه يدعون كما يدعون - 00:44:53ضَ
العبد يا المسلم لابد ان يكون له ارث من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يكون من الخاسرين نعم وبالجملة فيرون القيام بكل الاصول الشرعية على الوجه الشرعي من تمام الايمان والدين. نعم يعني بالجملة - 00:45:20ضَ
يعني ان هذه المذكورات ليست هي كل ما يجب. ولا كل ما يترك بل الواجب العلم بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم والقيام به. الشيء الذي يخص العبد او الشيء - 00:45:42ضَ
الذي يكون نفعا للغير. والخلاصة ان المؤمن يجب ان يكون قائما الله وبحقوق عباد الله والا لا يكون قد كمل الايمان نعم ومن تمام هذا الاصل طريقهم في العلم والعمل. فريق في العلم والعمل يعني انه يتلقى العلم لانه دين من الله - 00:46:01ضَ
جل وعلا بالطريقة التي سلكها السلف وتحصلوا العلم بها وكذلك العمل يعمل به لان العلم المقصود به العمل والعلم ليس مقصودا لذاته وانما قصد للعمل به والا يكون الانسان اشد عذابا ممن لم يعلم. نعم - 00:46:30ضَ
ثم قال رحمه الله الاصل الخامس طريقهم في العلم والعمل وذلك ان اهل السنة والجماعة يعتقدون ويلتزمون ان لا طريق الا طريق الى الله والى كرامته الا بالعلم النافع والعمل الصالح. نعم - 00:47:00ضَ
يعني العلم في الكتاب والسنة انهم يتبعون كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. وما عليه السلف الصالح من الصحابة واتباعهم ثم يكون الحرص على العمل بالعلم نعم فالعلم النافع هو ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:47:20ضَ
ويجتهدون في معرفة معانيها والتفقه فيها اصولا وفروعا ويسلكون جميع طرق الدلالات فيها دلالة المطابقة ودلالة التضمن ودلالة الالتزام نعم يعني هذا من الاصول التي يجب ان يكون طالب العلم سالكا لها - 00:47:49ضَ
العلم الحقيقي النافع هو الذي يوصلك الى السعادة سعادة الدنيا والاخرة وهذا لا يكون الا بعلم الكتاب والسنة. اما العلوم الاخرى فهي تبع له فاذا الانسان عرف دينه وعرف ربه - 00:48:14ضَ
كيف عرفة كيف يعبد ربه يجوز انه يتعلم العلوم الاخرى التي يترتب عليها قوة المسلمين وحاجته مثل الهندسة مثل الطب مثل الزراعة علم الزراعة وغيرها لان المسلم المسلمين لا يجوز ان يحتاجوا الى الكافرين - 00:48:40ضَ
ويستمد حاجاتهم منه. يجب ان يكونوا مكتفين. عندهم القوة وعند الشيء الذي يحتاجون اليه كما قال الله جل وعلا واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ولكن النية في هذا يجب ان تكون المقصود القيام بامر الله - 00:49:08ضَ
وطاعة الله وطاعة رسوله ثم مع هذه الطرق كلها يعني يسلكون الوصول الى العلم الى حقيقته في فعله بتطبيق المنهج الصحيح الدلالات التي تكون دلالات الالفاظ ان كان دلالة اللفظ على المعنى - 00:49:36ضَ
لكل اللفظ فهذه دلالة المطابقة وان كانت الدلالة يعني ان المعنى انه يتضمن هذا اللفظ تسمى دلالة التظمن وان كان المعنى يلزم منه يلزم من هذا اللفظ المعنى كذا فهذه تسمى دلالة الالتزام وهذه مفصلة - 00:50:05ضَ
في اصول الفقه وفي قواعد الفقه وغيرها فالمقصود ان طالب العلم يسلك الطرق التي مهدها العلماء ورتبوها و تعبوا في تحصين ذلك وتسهيله الامر سهل وميسور لمن اراد وصار عنده جد. نعم - 00:50:29ضَ
ويبذلون قواهم في ادراك ذلك بحسب ما اعطاهم الله نعم يبذلون قواهم يعني قواهم يعني افكارهم وفهومهم وكذلك قوة ابدانهم في هذا الامر لان هذا جهاد جهاد في سبيل الله وهو طاعة لله ويسبق هذا كله الاخلاص - 00:50:57ضَ
النية التي تكون خالصة يراد بها التقرب الى الله جل وعلا. نعم ويعتقدون ان هذه هي العلوم النافعة. هي وما تفرع عليها من اقيسة صحيحة ومناسبات حكيمة نعم ان هذه العلوم النافعة هي وما تبرأ عليها من اقسة صحيحة ومناسبات حكيمة. يعني انها دل عليها - 00:51:27ضَ
كتاب السنة وسط في الامة كما انهم وسط في الاعمال يعني في هذه الطرق التي تسلك وهم الذين هداهم الله الصراط المستقيم. نعم وكل علم اعان على ذلك او وازره او ترتب عليه فانه علم شرعي - 00:51:56ضَ
كما ان ما ضاده وناقضه فهو علم باطل فهذا طريقهم في العلم. يعني هذا من الفروع كل علم اعانه على ذلك ووازره يعني صار عونا له او ترتب عليه يعني انه يترتب على وجوده هذا الشيء. مثل ما مثلنا بعلم الزراعة والطب - 00:52:30ضَ
والهندسة والصناعة وغير ذلك فانه يكون شرعي ويثاب الانسان عليه مع حصول النية. نعم واما طريقهم في العمل فانهم يتقربون الى الله تعالى بالتصديق والاعتراف التام بعقائد الايمان هي اصل العبادات واساسها - 00:52:56ضَ
ثم يتقربون له باداء فرائض الله المتعلقة بحقه وحقوق عباده. مع الاكثار من النوافل وبترك المحرمات والمنهيات تعبدا لله تعالى. يعني وهم وان طريقهم في العمل يعني العمل يكون ملازما للعلم. لا يمكن ينفصل عنه ولكن - 00:53:24ضَ
طريق انهم يتقربون الى الله تعالى بالتصديق. كما سبق تصديق الايمان والاعتراف التام بعقائد الايمان اتباعها باطنا وظاهرا العقائد التي هي اصل العبادات واساسها ويتقربون الى الله جل وعلا باداء الفرائض - 00:53:49ضَ
ذل لله جل وعلا والخشوع والخوف من كذلك لاجتناب المحرمات خوفا من الله ورجاء لثوابه ويقومون بحقوق الله التي تلزمهم في انفسهم وفي كذلك ما تحت ايديهم وكذلك حقوق العباد - 00:54:19ضَ
وكذلك يقومون بالاكثار من النوافل بعد اداء الفرائض كما حث الشرع على ذلك وبترك المحرمات واجتنابها وكذلك ترك المنهيات من المكروهات تعبدا لله جل وعلا يعني طلبا لمرضاة الله جل وعلا ورجاء - 00:54:52ضَ
كرمه وجوده ودرجات التي يرفع بها من يشاء من عباده. نعم ويعلمون ان الله تعالى لا يقبل الا كل عمل خالص لوجهه الكريم مسلوكا فيه طريق النبي مسلوكا فيه في طريق النبي الكريم - 00:55:24ضَ
ويستعينون بالله تعالى في سلوك هذه الطرق النافعة التي هي العلم النافع والعمل الصالح. الموصل الى كل خير وفلاح وسعادة عاجلة واجلة. نعم. ويعلم ان الله تعالى لا يقبل من الاعمال الا ما كان خالصا لوجهه - 00:55:50ضَ
كما قال جل وعلا من كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربي احدا كن خالصا لوجهي ويكون على حسب الامر الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم موافقا للامر - 00:56:13ضَ
خالصا لله جل وعلا ويسلكون مسلك السلف الصالح من الصحابة لانهم على الهدى المستقيم كذلك يحرصون كل الحرص بالاقتداء على برسول الله صلى الله عليه وسلم ويستعينون الله في جميع امورهم كما قال الله جل وعلا اياك نعبد واياك نستعين - 00:56:33ضَ
فعبادته جل وعلا لا تحصل الا باعانته. وكل ذلك عبادة. عبادة لله جل وعلا تبدو ضعيف ان لم يكن له عون من الله فاول ما يجني عليه اعماله واقواله وافعاله التي - 00:57:06ضَ
تصدر منه وهم في هذه الطرق النافعة هم الذين يستحقون انهم سموا المؤمنين والمسلمين وليس لهم اسم غير هذا لا يتسمون بغير ذلك تباعا صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم ومع ذلك يلجأون الى ربهم جل وعلا - 00:57:26ضَ
دعاء بان يثبتهم على الحق حتى يلقوه نعم والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. الحمد لله رب العالمين الذي علم واكرم جل وعلا - 00:57:54ضَ
الاسلام وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد الخامس من رمضان عام سبعة وخمسين وثلاثمائة والف للهجرة - 00:58:18ضَ