الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن والاه واهتدى بهداه اما بعد - 00:00:15
لعلنا نستطيع اليوم اكمال ما تبقى من قواعد البدع باذن الله عز وجل القاعدة العشرون من قواعد البدع يجب او نعم القاعدة التاسعة عشرة يقول الشيخ فيها كما ان الزيادة - 00:00:36
على العبادة تعتبر بدعة فكذلك الانقاص منها يعتبر بدعة اقول وبالله التوفيق هذه القاعدة واضحة وهي ان الاصل المتقرر عند اهل العلم رحمهم الله تعالى ان المشروع فعل العبادة على الوجه الذي شرعت عليه بلا زيادة - 00:01:10
ولا نقصان فكما ان الانسان لو زاد شيئا في العبادة وغير صورتها بالزيادة لم تقبل منه فكذلك لو انه غير صورتها بالنقص ايضا لم تقبل منه فكما اننا لا نقبل ركعة خامسة في الظهر فكذلك لا نقبل ان يصلي الظهر ثلاث ركعات - 00:01:32
فاذا العبادة تفعل على ما وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا يقبل الله عز وجل شيئا من العبادات الا على الصفة الشرعية فلو انك غيرت هذه الصفة الشرعية بالزيادة - 00:01:57
او النقصان فاعتبر ان فعلك هذا لا يعتبر عبادة وانما يعتبر بدعة فاذا لا تتصور يا طالب العلم ان البدع انما تكون بالزيادات فقط بل تكون بالزيادات تارة وتكون بالنقص ايضا تارة اخرى - 00:02:13
فاحكم على الفعلين لانه بدعة ثم اعلم رحمك الله تعالى ان اصل البدع اما غلو او جفاء فالزيادة نعني بها فالغلو نعني بها الزيادة. يعني ان يأتي الى هذه الصفة الشرعية فيغلو بمعنى يزيد فيها - 00:02:37
فهذه بدعة بالغلو ويأتي الى بعض العبادات فينقص منها فهذه بدعة بالتفريط والجفاء وطريق الحق بينهما لاهل السنة. فنفعل العبادة على الوجه الذي فعلت عليه بلا زيادة ولا نقصان لان الاصل المتقرر عند العلماء ان الله لا يقبل من العمل الا ما كان خالصا لوجهه الكريم وصوابا على وفق سنة النبي العظيم صلى الله - 00:02:58
عليه وعلى اله وصحبه وسلم ومن جملة المتابعة المتابعة في الصفة. وهي ان تفعلها على الصفة المشروعة فمتى ما اختلت هذه الصفة بالزيادة او بالنقصان فاعتبر نفسك قد خرجت عن دائرة - 00:03:26
السنة والاتباع الى دائرة المخالفة والابتداع وخير امور الدين ما كان سنة وشر الامور المحدثات البدائع فاذا كما اننا نستدل على تحريم الزيادة في صفة العبادة بقوله عز وجل بقول النبي صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا هذا ما ليس منه - 00:03:44
فهو رد فكذلك ايضا نستدل على بدعية النقص من صفة العبادة بقول النبي صلى الله عليه وسلم من احدث امرنا هذا ما ليس منه فهو رد. والامر واضح وبناء على ذلك نفرع جملا من الفروع المختصرة - 00:04:11
منها مثلا ان من الناس من يتعبد لله عز وجل بكلمته فقط مع اننا متعبدون بان نقول لا اله الا هو. او لا اله الا الله فهذا يقتصر على قوله هو. وتجدهم يوهوهون في حضاراتهم - 00:04:33
فهل هذا الذي يفعلونه عبادة؟ الجواب لا. طيب هم زادوا في العبادة ام نقصوا؟ نقصوا لان الكلمة المشروعة هي ان يقول الانسان لا اله الا الله. فكونك تقتصر على الاثبات فقط هذا خطأ - 00:05:02
او تقتصر على النفي فقط هذا خطأ. او تقتصر على لفظ الجلالة الاسم الاحسن الله او هو ايظا هذا خطأ فلا يعتبر الانسان متعبدا لله عز وجل بالنطق بكلمة التوحيد الا اذا اتى بها كاملة على الصفة الشرعية - 00:05:21
فاذا ما يفعله هؤلاء جفاء وتفريط ونقص من صفة العبادة المشروعة. وكما ان البدعة تكون بالزيادة في العبادات فكذلك تكون وضحت القاعدة خذوا مثالا اخر وهي ان المشروع في اسماء الله عز وجل - 00:05:41
ثلاثة امور او نقول امران من باب الاجمال الامر الاول ان نؤمن بها اسما وان نؤمن بالصفة التي تضمنها ذلك الاسم. اليس كذلك فلا يكمل تعبدنا بالايمان باسماء الله عز وجل الا اذا امنا بها اسما وامنا بما تظمنته من الصفات - 00:06:04
فيأتيك المعتزلي ويؤمن بالاسماء وينقص الصفات فهل هذا فعل العبادة على وجهها؟ الجواب لا هو امن بالاسم ولكنه نفى الصفة فيكون عنده قصور فيكون عنده قصور ونقص في هذه المسألة العقدية - 00:06:29
وما اتى به بدعة لكنها ليست بدعة باعتبار الزيادة. وانما بدعة باعتبار باعتبار النقص وهذا واضح ان شاء الله ومنها ما رأيكم لو ان الانسان تعبد لله عز وجل في - 00:06:52
ليلة عيد الفطر باخراج نصف صاع فقط مع قدرته على اخراج الصاع. ولكنه اخرج نصف صاع. فماذا فتسمون فعله ماذا؟ بدعة. بدعة باعتبار انه زاد ام انه نقص؟ الجواب باعتبار انه نقص - 00:07:10
وكما ان البدعة تكون بالزيادة فانها كذلك تكون بالنقص ومنها كذلك لقد ثبت في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة الفجر من يوم الجمعة - 00:07:33
الف لام ميم تنزيل السجدة. وهل اتى على الانسان حين من الدهر وللطبراني من حديث ابن مسعود يديم ذلك. ما رأيكم لو ان انسانا تعبد لله عز وجل بقراءة بعض السورتين في الركعتين؟ ففي الركعة - 00:07:49
قرأ بعض سورة السجدة وفي الركعة الثانية قرأ بعض سورة الانسان فباي وصف تصفون فعله هذا؟ هذا بدعة لانه على خلاف السنة لانه على خلاف السنة وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم - 00:08:05
فاذا ما امرت به من العقائد فالواجب عليك ان تعتقد ان تعتقد كله ان تعتقد ان تعتقده بجميع جزئياته فلا تنقذ منه شيئا. فان زدت في امر الاعتقاد فقد ابتدعت. وان قصرت فقد ابتدعت. وكذلك ما امرت - 00:08:27
من العبادات يجب عليك ان تفعله على الوجه المشروع فان زدت فقد ابتدعت وان انقصت فقد ابتدعت فاذا لا يجوز الزيادة ولا النقصان لا في امور العقائد تمعي لا في امور العقائد ولا في امور العبادات - 00:08:47
وهذا واظح ولله الحمد ثم انتقل الشيخ بعد ذلك الى القاعدة العشرين قال فيها الشيخ يجب سد ما يفضي الى الوقوع في البدعة وهذه القاعدة العظيمة متفرعة من اصل كبير يعتبر ربع الدين - 00:09:09
وهو سد الذرائع لان الدين اربعة اقسام مقاصد مأمور بها ووسائل اليها وامور محرمة ووسائل اليها فسد الذرائع لا تكون في المأمورات لا مقاصد ولا وسائل ولا يكون سد الذرائع في المحرمات اصلا - 00:09:33
وانما في وسائل الحرام فهي ربع الدين فجميع الوسائل التي تفظي الى الوقوع في المحرم الواجب سدوها هل فهمتم معنى قول العلماء ان سد الذرائع ربع الدين واضحة؟ اعدها نعم - 00:10:05
هذا هو. فاذا لا فاذا لا تدخل قاعدة سد الذرائع الا في وسائل ما حرم. لان التحريم عندنا ينقسم الى قسمين. تحريم وتحريم ذرائع ووسائل وتلك الذرائع التي تفضي الى الحرام مقسمة الى قسمين ذرائع نص الدليل على تحريمها بعينها - 00:10:37
وذرائع سكت الدليل عنها لكن نحن نعلم انها مفرعة على قاعدة الشريعة التي تقول ان الشارع اذا حرم شيئا حرمه بالاصالة وحرم جميع الطرق التي تفظي اليه بالتبع. سواء نص بعينها نص على تحريم - 00:11:01
الوسيلة بعينها ام لا؟ فما يأتينا انسان ويقول ان هذه الوسيلة جائزة. لان مع انها عن يقين او عن غلبة ظن الراجح انها توقع في الحرام. فلا حق له ان يقول ذلك لم - 00:11:21
لان القاعدة المتقررة ان النهي عن الشيء نهي عنه وعن جميع ما يفضي ويوصل اليه. سواء انصت الشريعة على تحريم بعينها ام كانت وسيلة مستحدثة مخترعة مبتكرة في هذا الزمان لكن متى ما غلب او علمنا. انها تفظي الى الحرام - 00:11:41
فانها تكون ممنوعة ومن جملة ما حرم بالقصد البدع. فالبدع حرمها الشارع تحريم مقاصد. وبناء على ذلك فكل لوسيلة او ذريعة توقعنا في شيء منه البدع فانها تعتبر حراما ممنوعة منهيا عنه. وهذا هو ما يقصده الشيخ بقوله يجب سد ما يفضي اي الذرائع التي تفضي الى - 00:12:01
الى البدعة وان قاعدة سد الذرائع انقسم الناس انقسم الناظرون فيها الى ثلاثة اقسام منهم من اهمل تطبيقها وهذا خطأ لانه خلاف الحكمة الشرعية لا يمكن ان يحرم الله الزنا ويبيح الخلوة بالمرأة. هذا منافي للحكمة الشرعية. ولا يمكن ان يبيح ان يحرم الله شرب الخمر - 00:12:36
ويجيز بيعها وشرائها ما يمكن ابدا بل نحن في حكمتنا البشرية اذا منعت ابناءك من شيء فانك تقطع وسائله واسبابه وذرائعه. اذ لا يتصور ان تحرمهم من شيء ان تحرم ان تمنعهم من شيء ثم تتيح في بيتك جميع الوسائل التي بسببها يقعون بهذا الشيء. هذا - 00:13:04
بشري فاذا كان هذا ينزه عنه حكمة البشر. فتنزيه حكمة الخالق عنه من باب من باب اولى فتنزيه حكمة الخالق عز وجل عنه من باب اولى فاذا لا يجوز ان نفتح اي باب من الابواب التي تفضي الى البدع - 00:13:27
فهؤلاء قالوا فهؤلاء يتساهلون في مسألة سد الذرائع فتجدهم يجيزون طرقا كثيرة هي بعينها تفظي الى البدعة. مثل ما افتى بعظهم قبل زمان بجواز حظور الموالد البدعية قال ولكن لا يفعل معهم بدعا - 00:13:49
كيف هذا هذه فتوى خرقاء. اتجيز ان يحضر ولا يبتدع؟ طب لماذا يغلق الباب طيب؟ يغلق الباب ويسد هذا. لان مجرد اقرار له على ما يفعلونه وتعريض له اصلا هو نفسه تعريض له نفسه للخطر - 00:14:09
لانه ربما هذا الزمان يحضر فقط. والزمان الثاني يحضر فقيد والزمان الثالث يحضر والزمان الرابع يشارك والشيطان لا يأتيك بالمحرم مباشرة وانما يرضيه اليوم ان تخطو للحرام خطوة ولو في العام القادم او بعد عشرين سنة. الشيطان طويل نفس. اعطاه الله عز وجل هذه القدرة. طويل النفس مع بني ادم - 00:14:32
طويل النفس مع بني ادم خاصة من يشم من قلبه رائحة الوقوع ولو بعد زمان فلا يمكن ان يستسلم الشيطان ويدعك في حالك ولذلك نهانا الله عز وجل ايش عن اتباع خطوات الشيطان - 00:15:10
لانك متى ما اتبعت الخطبة الاولى فاعلم ان كل خطوة تقول اختي اختي فقطع الباب من اوله وسد ذريعته هو المتعين شرعا وعقلا بل وفطرة وحسا ونجد بعض اهل العلم قد غلا في تطبيق هذه القاعدة حتى حرم اشياء لا تفظي الى الحرام الا عن احتمال بعيد - 00:15:27
الا عن احتمال بعيد فنجد ان من الناس من اهمل تطبيقها ومن الناس من غلظ وشدد فيها فصار يطبقها على كل شيء. حتى سد على الناس ابوابا كثيرة هو يتخيل انها تفظي ولكنها في الحقيقة لا تفظي الا عن احتمال بعيد او تكلف شديد - 00:16:00
وحينئذ لابد في هذه القاعدة ان نراعي مبدأ الوسطية في تطبيقها فلا نفرط في تطبيقها لانها مما جاءت بها الشريعة ولا نفرط الافراط الذي يخرجنا الى التحكم في شريعة الله عز وجل بلا علم - 00:16:24
ولذلك الذرائع التي يجب ان تسد هي ما توفرت فيها شروط الذرائع التي يجب ان تسد ويجب ان تقف منها موقف المنع هي ما توفر فيها شروط. الشرط الاول ان يكون هذا الفعل او الوسيلة او الذريعة مما يفضي الى الحرام جزما او عن غلبة ظن الراجح - 00:16:46
واما ما يشك انه يفضي او لا يفضي فلا حق لك ان تمنع. واما ما لا يفضي الا على تكلف او او احتمال بعيد فلا حق لك ان تمنع فاذا جميع الوسائل التي تفضي الى الحرام انتبه عن علم يعني يقين او عن غلبة ظن الراجح فهي الوسائل التي يجب - 00:17:14
على العلماء والفقهاء وطلبة العلم والمسلمين بعامة ان يسدوها ان يسدوها فقيادة السيارة في هذا الزمان تفظي الى الوقوع في الامر المحرم عن ماذا؟ عن علم او عن ظن فلنا الحق ان نحرمه. ولا حق لهم ان يشككوا في هذا التحريم بقولهم. ما في ما في الامر الا العافية - 00:17:39
لا مو بصحيح او لماذا تأخذون ايها العلماء دائما الاحتمالات السلبية لماذا لا تنظرون الى الاحتمالات الايجابية نقول ان هذه الاحتمالات الايجابية معدودة ولو على الاصابع وربما تكون اصبع او اصبعين - 00:18:09
لكن الاحتمالات السلبية كثيرة جدا ولم تعد احتمالات بل هي امر سيقع ولابد اما عن علم ولا نتألى على الله او عن غلبة ظن بحكم اننا نرى في واقع البلاد المجاورة ان هذه الامور قد حصلت - 00:18:31
وان الفتنة قد عمت وطمت هذه الذريعة هي التي لابد من سدها اما الذرائع البعيدة كحرمة تعليم المرأة للمرأة خوفا يوما من الايام ان تخرج المرأة متعطرة لمدرستها ابي ما - 00:18:51
ما تفظي بنا الى تحريم هذا الامر او خوفا من يوم في يوم من الايام ان يحصل اختلاط في تعليم النساء مع الرجال؟ نقول هذه هذا الاحتمال لا يجعلنا نمنع ان تتولى المرأة - 00:19:13
وتدريس المرأة فهمتم هذا فجميع الذرائع التي تفضي الى الحرام عن جزم وعن ويقين او عن غلبة ظن هي التي تمنع هي التي تمنع فقط الثاني الا يترتب على منعنا لهذه الذريعة؟ مفسدة اعظم من المصلحة المطلوبة - 00:19:25
الا يترتب على سدنا لهذه الذريعة مفسدة اعظم من المصلحة المطلوبة فاننا انما نسد الذريعة الفاسدة طلبا لدرء مفسدتها اوليس كذلك؟ الجواب؟ بلى فاذا كان درء هذه المفسدة سيوقعنا في - 00:19:58
في مفسدة اعظم فحينئذ ليس من الحكمة ان تسد هذه الذريعة لو ان انسانا مرض في سيارته بمرظ قلب وعنده بنت او زوجة تعرف ان تقود السيارة وهو في الطريق. فاما ان تقود السيارة وتقع في الامر المحرم والمخالفة الشرعية - 00:20:29
واما الا تقود السيارة فربما لا يأتيهم ان النجدة يعني يعني الانقاذ الا بعد مفارقته للحياة فهل نعمل بالذريعة الان في هذه الصورة المعينة؟ الجواب لا لم؟ لان عملنا بها سوف يوقعنا في مفسدة اعظم - 00:20:51
وهي مفسدة ثلاث الروح ومثال اخر مثال اخر مما حرمته الشريعة ان تسافر المرأة بلا محرم. لكن لو ان امرأة اسلمت في دار حرب ولم تجد محرما يسافر معها. افتزيزون لها ايها الفقهاء ان تأتينا بلا محرم؟ الجواب نعم. ما ننظر الى الذريعة الان لاننا - 00:21:10
لو حرمنا عليها السفر من بلاد الكفر الى بلاد الاسلام. الا بالمحرم فاننا نجني عليها. ونجني على ديننا وكأننا فتحنا ابواب العودة الى الكفر امام ناظريها فهمتم ماذا وهذا لا يفقهه الا الا العلماء لا اصحاب الشهوات وهو الشرط الثالث. وهو ان يتولى سد الذرائع العلماء - 00:21:37
العارفون بالمصالح والمحيط وانا عندي ان هذا الشرط من اهم الشروط. فلا حق للعوام وانصاف المثقفين من الاعلاميين او الصحفيين ان يتكلموا في ذرائع الفساد فيحللوا ما شاءوا ويحرموا ما شاءوا. لا حق لهم في هذا. فكل ذريعة - 00:22:06
من ليس اهلا لسدها فلا يعتبر سدها وكل ذريعة فتحها من لا يعتبر فتحه فلا عبرة بفتحه فلا نقبل في سد الذرائع او فتح الذرائع الا اقوال العلماء الراسخين المأمونين - 00:22:41
بعلمهم وخبرتهم ورسوخهم ومعرفتهم الكاملة لمقاصد الشريعة ويا ويل هؤلاء العلماء من انصاف المثقفين والجهال اذا حرموا شيئا وبنوا هذا التحريم على المصالح وبينوا المفاسد فان اصحاب الشهوات والاهواء سوف يرمونهم عن قوس واحدة ويحاربونهم ويسفهونهم - 00:23:06
ولكن يأتي دور العلماء في الحلم والصبر والعفو والصفح لان هؤلاء مرضى. والعلماء اطباء. والطبيب لا ينبغي ان له ان ينظر لمريظه الا بعين ايش بعين الرأي والرحمة ولذلك فالقاعدة المتقررة في الطب ان الطب لا يعامل بالمثل ان الطبيب ما يمكن ان يعامل مريضه بالمثل - 00:23:35
سب اسب اخطأ علي ادخل في جسده ابرة موت من باب العقوبة بالمثل ما تأتي في مسائل الطب فليس هناك تعامل بالمثل في مسائل الطب. انتبهوا وكذلك العلماء هم اطباء القلوب - 00:23:59
فربما لو اخطأ الطبيب ومات المريض ربما يكون خيرا للمريض ان يموت في هذا المرض فخطأ الطبيب وموت المريض في هذه الحالة لا يوجب للمريض النار لكن لو اخطأ العالم فربما يفتن الناس بسبب خطئه وجهله وحمقه وسرعة رده ونزقه وطيشه فعلى العلماء في مثل هذه - 00:24:19
اقف ان ينظروا لمن يخالفهم او يصفهم ببعض الاوصاف المستهجنة القبيحة ان ينظروا على انه مريض قد حرمه الله من الفهم الذي اتاهم اياه فعليهم ان يحمدوا الله عز وجل على هذا الفهم وان ينظروا الى هؤلاء بعين الرأفة والرحمة والصبر - 00:24:40
والتحنن والعطف والترفق حتى يصلوا بهم الى ما اوصلهم الله عز وجل اليه. لا ينظر لهم بعين الترفع. فان النعمة التي ترفل فيها وهي الفهم والتوفيق لاتباع الحق ليست من صنع ابيك ولا امك - 00:24:59
ولا من حولك ولا قوتك وانما هي محض فضل من الله عز وجل فعليك ان تشكرها برحمة من حرم منها حتى توصله الى بر الاماني وتعطيه قارب النجاة الذي الذي به ينجو من الشبهات والشهوات باذن الله عز وجل - 00:25:15
فاذا هذه شروط لابد من اعتبارها من يعيدها الشرط الاول لو اجتهادا ها انها ايش انها مفضية الى الحرام احسنت الثاني الا يؤدي سدها الى مفسدة اعظم. هم الثالث ان يتولى السد او الفتح. العلماء الراسخون الربانيون الذين تصدر الامة عن اقوالهم ممن ممن - 00:25:39
لا يشك في معرفتهم بالدين ولا معرفتهم المصالح والمفاسد وعلى ذلك جمل من الفروع ما حكم اقامة النافلة جماعة في المسجد لو اراد اناس ان يقيموا نافلة في المسجد جماعة. بمعنى اجتمع ثلاثة وارادوا ان يصلوا السنة القبلية للظهر جماعة - 00:26:22
او البعدية جماعة او ارادوا ان يقوموا الليل في غير رمضان في المساجد جماعة. او ارادوا ان يصلوا الضحى جماعة فنقول ها فاذا كان هذا لا على وجه الديمومة والاستمرار فلا بأس به. واما اذا كان على وجه الديمومة والاستمرار فانه لا بد من - 00:26:51
لانه يفضي الى الوقوع في البدعة ولا ولا بد وكل فعل يفضي الى الوقوع في البدعة فالواجب علينا ان نسده وان نقفل بابه ومنها ما ذكره ابو العباس ابن تيمية من انه يستحب للامام احيانا ان يترك قراءة سورة قراءة - 00:27:13
ان يترك قراءة سورة السجدة والانسان في بعض في بعض صلوات الفجر من يوم الجمعة حتى لا يظن الظان بدوامها واستمرارها انها من جملة الواجبات فيقع في البدعة يا الله - 00:27:36
كيف نظر العلماء انه ربما يصلي هؤلاء مع امام اخر لا يقرأها فيخرج من الصلاة ظنا منه انه ما قرأ القراءة المطلوبة وهذا قد يحصل. وهذا قد يحصل فمن باب سد الوقوع الوصول الى هذه النتيجة الاليمة يترك الامام احيانا - 00:27:52
قراءة هاتين السورتين في هذه الفريضة ونحن ولله الحمد قد قد قد كفينا الناس المؤونة اننا لا نقرأها اصلا الا الا نادرا. وهذا قصور منا ومنها كذلك زيارة من يقتدى به لغار حراء - 00:28:15
مع ان اصل زيارة هذا الغار كزيارة اي غار اخر لكن العلماء نبهوا على ان من يقتدى به لا ينبغي ان يتولى زيارة هذا هذا الغار بخصوصه لم خوفا من ان يظن الظان بان هذا العالم ما صعد وما زار الا لانه يشرع حينئذ الزيارة - 00:28:48
فسدا لزريعة الوقوع في هذه النهاية المؤلمة نقول يا من اتق الله يا من يقتدي بك الناس ولا تباشر زيارتها حتى ولو كانت زيارتك لا تقصد بها التعبد فان الناس لا يدرون عن عن مقاصدك ونياتك - 00:29:13
فاذا كان كثير من الناس الان مولعين بزيارتها والعلماء لم يزوروا ان يكمل فكيف لو رأوا العلماء يزورون من كل بلد لعظمت الفتنة. ولو وقع الفأس في الرأس فسدا لزريعة الوقوع في البدعة وهو التعبد لله عز وجل بزيارة هذا الغار بخصوصه والصلاة عنده - 00:29:34
نقول للعلماء وطلبة العلم ومن يقتدي بهم الناس لا يجوز لكم ان تصعدوا الى هذا الجبل مطلقا. مع ان صعود الجبال جائز لا حرج فيه لكنها ذريعة قد تفظي في هذا الجبل بخصوصه. وفي هذا الغار بخصوصه قد تفظي الى الوقوع في البدعة. والواجب علينا ان نسد - 00:30:04
ما يفضي الى الوقوع في البدعة ومنها كذلك من جميل ما يذكر هنا من حرص السلف رحمهم الله تعالى على سد جميع الابواب مثال وفرع وهو طرفة ايضا. وهو ما ذكروه رحمهم الله تعالى - 00:30:24
انهم كانوا في رحبة جامع البصرة في عصر من عصور الدولة الاسلامية قد فرشوا رحبة الجامع بالرمل. فكان الساجد اذا سجد واذا رفع مسح رأسه فكاد يتفق اهل المسجد على انهم كلما رفعوا رؤوسهم مسحوا - 00:30:47
فرأى العلماء انه يصلي بين ثناياهم الصغار كيف العلماء حرص على الدين منقطع النظر طيب هذا الصغير اويعلم ان ان والده او ان من امامه او ان من خلفه او من على يمينه وشماله ايعلم ان هذه المسحة انما - 00:31:12
فهي لازالة الغبار الجواب لا فخوفا من ان ينشأوا على تلك المسحة وخوفا من ان يعتقد ان تلك المسحة من الدين فيما بعد امر الخليفة بفرش الرحمة بالحصباء حتى لا يبقى - 00:31:34
ها حتى لا يبقى رمل يعلق بالجبال مراعاة لهذا مراعاة لهذا الجانب فحق لنا ان نفخر بهذا بهؤلاء العلماء الاجلاء. وان نفاخر بهم الامم الامم كلها تفخر بعلمائها مع انك لو رأيت الى علماء تلك الامم لوجدتهم سكيرين وزناة - 00:31:53
تجدهم يطلع من مصنعه صانع له صناعة كبيرة ثم يذهب يسكر في الليل يصبح سكران ومع ذلك يفاخرون بهم ويجعلون لهم الحلقات ويسهلون لهم الطرقات ويقدمونه في المحافل ويوفرون لهم جميع ما يحتاجونه في امور صناعتهم واختراعاتهم - 00:32:21
فعلى الانسان ان يصبر ان يصبر ويحتسب الاجر فانما هي حياة قليلة وما يعقبها من السعادة في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر اعظم واعظم وان العبد من اهل الجنة يغمس في الجنة غمسة واحدة - 00:32:42
فيقال هل مر بك بؤس قط هل مر بك الم قط؟ فيقال لا يا رب. فغمسة واحدة تذهب هذا الشقاء كله العلماء كلما تتصوروا هذه الغمسة كلما صبروا على هذا الاذى الذي هم فيه - 00:33:00
يصلون انفسهم انهم سيخرجون من هذا الظيق الى سعة الاخرة ومن ضنك الدنيا الى رحمة ارحم الراحمين في دار لا يشقى فيها احد. لا تبلى ثياب ولا يهرم شباب ولا تفنى صحة ولا ينقطع خير ليس فيها ملك ومملوك وليس فيها رئيس ومرؤوس وليس فيها حروب ولا امراض - 00:33:15
ولا اموات ولا حدود جغرافية ولا قهر ولا حسد. يعيش فيها الانسان دهر الدهارير وابد الابدين يتقلب بين نعيمها وينغمس في انهارها متملكا لقصورها وجناتها وبساتينها. يطوف عليه الولدان المخلدون. فاذا - 00:33:38
يعني يعني فاذا تأمل قلبه هذه المعاني العظيمة تسعت عليه رحمة السجن وصار السجن الانفرادي كانه جنة من جنات الله عز وجل في الارض لانه انما سجن جسده. واما قلبه فهو في السماء السابعة - 00:33:58
يحوم حول العرش في السماء السابعة حول وعود الله ووعده وصدق كلامه عز وجل بانه ناصر عباده ولذلك على الانسان ان اذا يسر الله عز وجل وجعله عالما من علماء المسلمين ان يتقي الله عز وجل في فيما اذا ابتلي ان لا يتضجر - 00:34:16
والا يتساخط حتى لا يضيع عليه الدنيا والاخرة ومنها كذلك لقد انشأ بعض طلبة العلم عندنا في هذا الزمان معرضا في بعض البلاد ووضع فيه شيئا من اثاث رسول الله - 00:34:37
صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم اجتهادا منه غفر الله له وانزل له الاجر على اجتهاده هذا واسأل الله الا يحرمه المثوبة ولكنه اخطأ في هذا الاجتهاد لماذا؟ لانه سيصور جميع ما كان النبي صلى الله عليه وسلم تطأه قدمه. فيصور بيته الذي سكنه يصور لباسه الذي لبسه. يصور - 00:35:00
نيته التي كان يأكل ويشرب فيها ويصور حصيره وخمرته التي كان يصلي عليها ويجلس عليها ويبيت عليها يصور مخدته ومسجده القديم وكل هذا امر لا يقصد به الشر. وانا اقسم بالله العلي العظيم انه لا يقصد به الشر - 00:35:28
من باب احسان الظن في اخي انه من طلبة العلم الذين نحسبهم الله حسيبهم على قدر طيب من العلم لكن ليس كل مجتهد المصيبة ليس كل مجتهد مصيبة وليس كل من اراد الحق - 00:35:46
اصابه فوقع في هذا الخطأ فالعلماء فكثير من العلماء لما نظر الى هذا الامر لم ينظر له في ساعة انه ولا في الزمن الذي يأتي بعده لكن نظروا الى ازمنة بعيدة - 00:36:03
نظروا الى ان هذا المعرض قد يكون مصحوبا فيما بعد في اجيال تأتي يضعف عندها ميزان الدين والاتباع. ويكثر عندها ميزان الهوى الابتداع فيجدون هذا المعرض فيه كأس وصحفة وخمرة ولباس فيظنون انه - 00:36:23
لباس رسول الله صلى الله عليه وسلم حقا وصدقا. حتى وان نبه وان كتب انه ليس هو لكن النفوس مولعة بما كان منسوبا الى ايش؟ الى النبي صلى الله عليه وسلم - 00:36:43
فلما رأى العلماء ذلك قالوا اذا نمنع هذا سدا للذريعة. فافتوا رحمهم الله تعالى بان هذا الطريق قد يفضي افضاء عن علمه او عن غلبة ظن. لا سيما في الازمان القادمة مع رفع العلم وظهور الجهل كما قال عليه الصلاة والسلام. يرفع العلم - 00:36:58
ويظهر الجهل. وسيفقد الناس كثيرا من علمائهم الذين يبينون الحق. وسيتخذ الناس رؤساء جهالا فيسألون فيفتون بغير علم فيضلون يضلون فلما نظر العلماء العارفون بالمصالح والمفاسد والراسخون الى هذا الموضوع قالوا لابد من لابد من سده. لم؟ لانه قد يفضي الى مفسده. طيب الناس سيزورون وهم يعلمون؟ الناس في هذا الزمان يعلمون - 00:37:18
لكن ربما تأتي ازمنة لا يعلم الناس اولا ترى ان الذين صوروا تماثيل ود وسواع ويغوث ويعوق ونشرى. صوروها وهم في زمانهم عارفون العلم عالمون العلم الكامل ان لا تضر ولا ولا تنفع اوليس كذلك؟ الجواب بلى هو كذلك. لكن هل بقي الزمان على الزمان؟ هل بقي علم - 00:37:48
العلم على العلم؟ الجواب لا. تغيرت الامور. قال فلما نسي العلم فلما مات اولئك ونسي العلم عبدت. فاذا اتخاذ هذا المعرض من اول اول خطوات الشيطان. لا سيما انه في بلاد مقدسة فعلا وطئها رسول الله صلى الله عليه وسلم. فظنا منهم ان هذا المعرض - 00:38:11
مر فيه النبي عليه الصلاة والسلام وان هذا حقيقة لباسه فوالله اقسم بالله اخشى ان يأتي زمان يدخله الناس يتبركون بما بما فيه من الاثاث وبما فيه من المتاع فبما انه قد يفضي عن غلبة ظن او عن علم - 00:38:31
فلماذا نقع في هذه الذريعة؟ ولماذا نكون الثغرة والشرارة التي تفتح بها ابواب الشرك على الناس؟ او او نريد ان نعيد ما فعله قوم نوح وفي بعض الروايات ان هؤلاء القوم الذين عبدوا ها؟ عبدوا انما ايش يا جماعة - 00:38:54
كانوا بعد اولئك الذين صنعوا بعدة قرون يعني بمئة سنة وزيادة لكن وقع الفأس والرأس فالواجب والحذر الشديد من هذه الذرائع فيأتي بعض طلبة العلم الصغار يقول ايش فيها؟ لماذا العلماء يحرمون - 00:39:17
مثل هؤلاء ما تؤخذ منهم الذرائع فتحا ولا سدا ولذلك قلت الشرط الاخير من اهم الشروط عندنا في هذا الباب وقد اجتهد بعض اهل العلم في هذا الزمان افتوا بجوازه ولكن لا جرم ان ان القول الحق في هذه المسألة هو انه يسد لابد من سد هذا الباب. ويكتفى بتذكير حق النبي صلى الله عليه وسلم على الامة - 00:39:33
وآآ احياء الايمان في قلوب الامة دائما وابدا بالامور التي تعرض ختابيا. بنشر سيرته بث الدروس عنه لكن لا نقع في مثل هذه الامور التي تفظي الى مثل هذه البدع - 00:39:57
تفضي الى مثل هذه البدع ومنها سئل الامام احمد رحمه الله سئل الامام احمد رحمه الله تعالى فقيل له اتكره؟ انتبه قال قالوا له اتكره ان يجتمع القوم يدعون الله ويرفعون ايديهم - 00:40:18
اتكره هذا ان يجتمع قوم ويؤمهم احدهم بالدعاء فقط. يدعوا ويؤمنون يقول اوتكره ان يجتمع القوم ويرفعون ايديهم ويدعون الله عز وجل قال ما اكرهه للاخوان؟ فقال رحمه الله ما اكرهه للاخوان ما لم يجتمعوا عن عمد الا ان يكثروا - 00:40:45
الا ان يكثروا فراعى الامام احمد رحمه الله تعالى في تجويز هذا الامر ان لا يكون مفضيا الى ايش؟ الى الى بدعة وهي اجتماع والكثرة حتى ينقلب من كونه اجتماعا عارظا الى اجتماع راتب. من اجتماع عارظ الى اجتماع - 00:41:08
اجتماع الراتب وبالجملة فكل عمل اصله ثابت شرعا وجائز الا ان المداومة الاستمرار عليه ربما يفضي الى شيء من مما لا تحمد عقباه فان الواجب سد ذريعته سد ذريعته انا اقصد اذا كان في اظهاره اذا كان في اظهاره وابرازه للناس جانبا من جوانب الوقوع في البدعة عن علم او عن غلبة ظن فان الواجب - 00:41:28
وحينئذ سدوا هذا الباب قال القاعدة الواحدة والعشرون يقول الشيخ رحمه الله كل عمل اشتبه امره فلم يتبين اهو بدعة ام لا؟ فلا يشرع فعله فلا يشرع فعله كل امر اشتبه امره كل عمل اشتبه امره فلم يتبين اهو بدعة ام لا فلا يشرع فعله - 00:41:58
في الصحيحين من حديث النعمان ابن بشير رضي الله عنهما قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الحلال بين وان الحرام بين وبينهما امور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس - 00:42:37
فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه الحديث فالنبي عليه الصلاة والسلام اجاز لنا ان نقدم على ما على ما بان حله واوجب علينا ان نحجم عما بان حرمته ولما جاء في قضية الامور المتشابهات اعطانا فيها حكما وهي وجوب اتقائها - 00:43:01
ان نتقي هذه المتشابهات. فكل عمل اشتبه علينا اهو عبادة ام لا؟ فالمشروع لنا ان نتقيه ولا نعمله وعندنا من العبادات الثابتة التي لا يتطرق اليها شك بوجه من الوجوه ما يكفينا ويغنينا ويملأ اوقاتنا - 00:43:27
تتبع مثل هذه الامور التي اشتبه حالها واختلط شأنها فاذا انت مندوب عند ورود الاشتباه ان تتركه. لان في الترك استبراء لدينك وعرضك وكذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم دع ما يريبك الى ما لا يريبك. فاي شيء اشتربت فيه من - 00:43:47
العبادات الا تدري لا تدري اهو جائز او لا؟ فالاصل انك لا تتعبد لله عز وجل بالامور المشتبهة. لا تقدم على شيء من العبادات الا وانت عالم بانه عبادة وقربة وطاعة لله عز وجل. اما ان تقدم وانت في شك لا تدري اانت الان تفعل عبادة - 00:44:17
ام تفعلوا بدعة؟ فحينئذ يجب عليك ان تحجم حتى يتضح لك الامر وتبين لك السبيل. وتعرف حقيقة ما ستقدم عليه فالتعبد لله عز وجل لا يكون بالامور المشتبهة المختلطة. وانما يكون بالامور المقطوع بها او المغلوب على الظن فيها - 00:44:37
لها عبادة فلا تتعبد لله الا بمتاجزم انه عبادة او يغلب على ظنك انه عبادة. اما الامر المشكوك فيه الذي لا تدري هو عبادة ام بدعة؟ احذر من ان تتعبد لله عز وجل به في حال اضطراب قلبك. واختلاط الامر واشتباهه عليك - 00:44:57
فهمتم الصورة؟ لذلك ايش يقول؟ كل عمل اشتبه امره اشتبه امره فلم يتبين اهو بدعة ام لا فلا يشرع فعله مثال ذلك لو ان الانسان شك او يسن مسح العنق ام لا؟ فلا يدري امسح العنق بدعة ام - 00:45:18
ام عبادة؟ لا يدري اهو بدعة ام عبادة. لا يدري اذا مسح عنقه االله يرضى هذا الفعل منه؟ ام ان انه لا يرضى فحين اذ المشروع له الا يمسح او - 00:45:42
الا تمسح لان الاصل في العبادات المنع. انتبه عندنا بابان في الشريعة عبادات وعادات فاي عادة اشتبهت عليك فافعلها لان الاصل الحل اصلك واي عبادة اشتبهت عليك فلا تفعلها. لانك ترد الامر المشتبه عليك الى ايش؟ الى اصله - 00:45:57
فان كان اصله الحل فافعل كالعادات وان كان اصله المنع فاتركه كالعبادات فهمتوا واضحة ان شاء الله ومثالا اخر لو ان الانسان شك واشتبه عليه لما رأى رجلا يذكر الله عز وجل كلما غسل عضوا من اعضاء - 00:46:23
ضوئه فيغسل يديه ويذكر ذكرا يتمضمض ويستنشق ويذكر ذكرى. يغسل وجهه ويذكر ذكرا. يغسل يديه في ذكرى. يمسح رأسه في ذكرى. يغسل قدميه في ذكر ذكرى الاذكار في ثنايا الوضوء - 00:46:52
اهو سنة ام بدعة؟ طبعا بدعة عندك يا ايها الشيخ الفاضل لانك متضح لك الامر. فانت لا يجوز لك ان تقدم لا لاشتباه الامر عليك. وانما لوضوحه انه بدعة. لكن اقصد في حال يا خالد في حال الاشتباه - 00:47:11
رأيت هذا الرجل يفعله فاشتبه علي الامر. ااتابعه ام لا؟ في هذه الحالة ماذا تقول؟ ترد الامر المشتبه الى الامر المتيقن وهو ان الاصل في العبادات المنع الا الا بدليل ظاهر صحيح واظح - 00:47:32
فارجو التعبد لله عز وجل بما تريد ان تتعبد به الان حتى تسأل العلماء او تبحث في المسألة حتى يتبين لك اهي عبادة فتفعل ام بدعة؟ فتحجب فلا ينبغي للانسان ان يستعجل في فعل شيء ما من ما يظن انه عبادة اذا كان الامر لا يزال مشتبها مشتبها - 00:47:51
عليه ومنها كذلك تخصيص ليلة النصف من شعبان بشيء من التعبدات كما هو مشهور الان في كثير من بقاع دول الاسلام والعرب فانهم يخصون هذه الليلة باحتفال زائد على بقية ليالي هذا الشهر. وربما يخصون يومها ايضا بماذا - 00:48:13
بصيام من بين سائر الايام. ويروون في ذلك شيئا من الاحاديث ولكنها ضعيفة لا تقوم الحجة بها مع ان بعض اهل العلم قد حسن ولكن الاقرب انها احاديث ضعيفة. فاذا اشتبه واختلط عليك الامر في هذه الليلة فالمشروع لك ان تقدم ام - 00:48:38
تحجم؟ الجواب ان تحجم لان ما تريد ان تقدم عليه هو عبادة فلا يجوز لك ان تقدم على العبادة الا في حالتين فقط. ان تقدم وانت عالم جازم بانها عبادة. الثاني ان تقدم وانت مغلوب على ظنك انها عبادة. اما ان تقدم وانت شاق - 00:48:57
ومشتبه عليك الامر ومختلطة عليك الحال فان هذا لا يجوز ومنها كذلك التوسعة على العيال في يوم عاشوراء بخصوصه فان من الناس من يتعبد لله عز وجل بالتوسعة على عياله في النفقة والملبس والمأكل والمشرب وسعة الصدر في هذا اليوم بخصوصه - 00:49:21
ويروون في ذلك بعض الاحاديث ولكن لا يصح شيء منها عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا اقول ان الانسان يقنط في ذلك اليوم حتى لا يقع في البدعة لا تقنط - 00:49:50
ولا توسع قصدا بتعظيم هذا اليوم قاصدا تعظيم هذا اليوم فكما اننا ننكر على الشيعة ما يفعلونه من ضرب اجسامهم والبكاء والعويل والصراخ في هذا اليوم فكذلك ايضا ننكر على من يجعل هذا اليوم يوم - 00:50:08
اكل وشرب بخصوصه او يوم نزهة بخصوصه تعبدا اقصد. تعبدا لله عز وجل بالتوسعة على عياله في هذا اليوم اما اذا وافق يوم عطلة وطلعت باولادك ووسعت عليهم ووديتهم الى المطعم. الامر بسيط لان هذا عادة. لكن ان تفعله على وجه التعبد - 00:50:26
والقربة لله عز وجل فان هذا يحتاج الى دليل. فاذا شك الانسان في يوم عاشوراء ايتعبد لله عز وجل بالتوسع والنفقة على العيال والزوجة ام لا؟ فحينئذ نقف موقف الترك. نقف موقف المنع حتى يتثبت الانسان ويتأكد - 00:50:46
من مشروعية هذا الفعل فيقدم من عدم مشروعيته في حجم ومنها كذلك تخصيص اخر العام بعبادة تخصيص اخر العام بعبادة من او تهنئة فمن الناس من في اخر العام بكثرة التوبة. في هذا الزمن بخصوصه - 00:51:06
او كثرة الاستغفار او ان يخص انسلاخ العام وابتداء عام جديد بتبريك وتهنئة او معانقة وتقبيل او توزيع هدايا وكل هذا لا ينبغي لان تخصيص الزمان بشيء معين يختلف فيه الانسان - 00:51:32
تختلف فيه حال الانسان عن سائر الازمنة هذا لا بد فيه من ماذا؟ من دليل خاص. ولا نعلم دليلا خاصا يدل على شيء من ذلك مطلقا. فاذا لا ينبغي للانسان ان يأمر الناس عند ابتداء العام او انسلاخه باي شيء من العبادة - 00:51:52
لا توبة ولا استغفارا ولا كثرة صوم ولا صلاة. وتأتيكم رسائل في هذا ولا لا؟ اي نعم من المستحب ان ينسلخ عامنا بصيام وان نبدأ اول يوم من العام الجديد بايش؟ بصيام. نحن في شريعة. نحن في شريعة - 00:52:12
لا نأخذ التشريع الا بدليل من الكتاب والسنة. لا شأن لا شأن لنا لا باستحسانات ولا بعقلك ولا برأيك ولا بتحسينك وتقبيحك لان الامر وقف لان الامر وقف على على الدليل من الكتاب والسنة - 00:52:31
ومنها كذلك افراد يوم السبت بالصوم لقد اختلف العلماء منهم من نهى عنه ويستدل على ذلك بما رواه ابو داوود رحمه الله تعالى في سننه ورجاله له ثقات وان كان انكره الامام مالك دعا ابو داوود انه منسوخ - 00:52:58
من حديث الصماء بنت بسر رضي الله عنها قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تصوموا يوم السبت الا فيما افترض عليكم فان لم يجد احدكم الا لحاء عنب او عود شجر فليمضغه - 00:53:24
فمن الناس من ينهى عن افراد يوم السبت لهذا الحديث ومنهم من يجيزه ويجعله مشروعا. بل ويجعل صيامه مستحبا. لما في النسائي وصححه ابن خزيمة من حديث ام سلمة رضي الله عنها - 00:53:46
ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اكثر ما يصوم من الايام يوم السبت ويوم الاحد قولوا انهما يوم عيد للمشركين فانا احب ان اخالفهم احب اذا الامر مبني على ايش؟ الاستحباب الشرعي - 00:54:07
فانت ترى ان الاحاديث في هذا متعارضة فربما تخفى على بعض طلبة العلم فضلا عن العوام. فالمشروع لك في مسألة يوم السبت الا تفرده والاقرب عندي كراهية افراده الا اذا كان مجموعا مع يوم قبله او يوم بعده - 00:54:28
اما قولي مجموعة مع يوم قبله فلما في الصحيح من حديث من؟ ابي هريرة رضي الله عنه. قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تصوموا يوم الجمعة الا ان تصوموا يوما قبله او يوما بعده. واليوم الذي بعده هو يوم السبت. فاجاز النبي صلى - 00:54:50
صلى الله عليه وسلم صيامه مقرونا بصيام غيره واما قولي او يوما بعده فلحديث ام سلمة هذا ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اكثر ما يصوم من الايام السبت والواو هنا فيها مطلق المصاحبة. ويوم الاحد اذا هل افرد يوم السبت بالصيام؟ ما افرده - 00:55:10
وانما صامه. فاذا صارت عندنا ثلاثة احاديث. لابد من العمل بها جميعا حديث ابي هريرة رضي الله عنه يجيز صيام يوم السبت مسبوقا بيوم الجمعة وحديث ام سلمة رضي الله عنها يجيز صيام يوم السبت متبوعا بيوم الاحد - 00:55:35
ويبقى عندنا حديث الصماء بنت بصر محمول على ماذا؟ على افراده وضحت المسألة محمول على افراده وهذا اقرب الاقوال عندي في هذه المسألة ان شاء الله تعالى. لان المتقرر عند العلماء ان الجمع بين الادلة واجب - 00:56:02
ما امكن والله اعلم القاعدة الثانية والعشرون في هذا في نعم. القاعدة الثانية والعشرون من قواعد البدع قال الشيخ حفظه الله يجب مراعاة المصالح والمفاسد فيما يتعلق بالتعامل مع اهل البدع واخذ العلم عنهم - 00:56:24
وهذه قاعدة بديعة يجب علينا ان نسبقها اولا باصل متقرر عند اهل السنة والجماعة وهي ان اهل السنة رحمهم الله تعالى قد قسموا البدعة الى قسمين باعتبار الحكم عليها في ذاتها - 00:56:47
قالوا من البدع ما يعتبر بدعة مكفرة ومن البدع ما يعتبر بدعة مفسقة اما صاحب البدعة المكفرة التي ثبت كفره عند العلماء. الراسخين المأمومين في مثل هذه المسائل لا عند صغار الطلبة هداهم الله او التكفيريين او المتعجلين في اخراج الناس. عن دائرة الاسلام - 00:57:05
فمتى ما ثبت كفر المبتدع عند اهل العلم بعينه فاننا نعامل هذا المبتدع المحكوم بكفره معاملة الكفرة بل ونزيد عليه تغليظا ونستتيبه فان تاب والا ظربت عنقه مرتدا يعني نتعامل معه اغلظ مما نتعامل مع الكفرة الاصليين - 00:57:35
واما المبتدع الذي لم تصل به بدعته الى الحكم بالكفر واخراجه من الملة فاننا نعامله معاملة فساق العصاة الموحدين بل ونزيد عليه تغليظا. لان البدعة اعظم اطعن في الشرع من المعصية فلا نعامله معاملة العصاة هكذا. بل نزيد عليه تغليظا وهجرا وزجرا وحرمة لمجالسته - 00:58:02
كما قرر ذلك السلف رحمهم الله تعالى يقول الناظم ومن اتى ببدعة مكفرة عامله في احكامه كفرة ومن اتى ببدعة مفسقة فحكمه حكم العصاة الفسقة ولكن يغلظ على كلا المبتدعين. فالمبتدع المحكوم بكفره نغلظ عليه اعظم مما نغلظ على الكافر الاصلي. اذ الكافر الاصلي - 00:58:33
يقر في بلاد المسلمين اذا كان دخلها بعهد وامان على كفره ولا يكره على الاسلام. لكن المبتدع المحكوم بكفره لا طالما اننا نستثيبه فان تاب عن بدعته ونزع عنها والا فيقتل كافرا مرتدا - 00:59:13
فكما ان الكافر الاصلي لو مات لا يغسل فكذلك المبتدع المحكوم بكفره. الكافر الاصلي لا يكفن فكذلك المبتدع المحكوم بكفر. الكافر الاصلي لا يرث ولا يورث ولا يدفن في مقابر المسلمين. ولا يدعى له بالرحمة ولا يستغفر - 00:59:33
ويكون مال ماله فيئا لبيت مال المسلمين فكذلك ايضا نحكم بنفس الحكم على المبتدع الكافر فيما لو مات فلو مات قريبه لا نورثه ولو مات هو لا نورث قريبه منه ولا نغسله ولا نكفنه ولا نقدمه للمسلمين يصلون - 00:59:53
عليه. هذا متى يا جماعة؟ اذا حكم العلماء من اهل السنة والجماعة على هذا المبتدع بعينه انه كافر اذا علم هذا فليعلم ان تعاملنا مع المبتدعة يختلف باختلاف نوع وهو تعامل خاضع لمسألة المصالح والمفاسد - 01:00:12
فاذا التعامل معهم لا يأخذ صورة واحدة وهي القسوة والشدة دائما ولا يأخذ صورة اللين والتساهل والتسامح والحوار والتنازل والعفو والصفح دائما بل هو خاضع لما تقتضيه المصالح الخالصة والراجعة وما يقتضيه دفع المفاسد الخالصة والراجحة. ومن الذي يقدر هذا؟ السياسيون - 01:00:45
لا الاقتصاديون؟ لا. الاطباء؟ لا. الرياظيون؟ لا. الصحفيون اذا من الذي يقدر المصالح والمفاسد في هذا الباب؟ هم العلماء الراسخون فلا ينبغي لاحد ان يدس انفه فيما لا شأن له فيه - 01:01:11
انهما ضل في الامة الا بسبب اخذها الشيء من غير مصدره. هذا ومن اسباب الضلال العظيم اخذ الشيء من غير مصدره انت تتلف صحتك اذا عرظت مرظك على غير الطبيب لانك تأخذ العلاج من غير مصدره - 01:01:31
كذا ولا لا؟ فكذلك العلماء. هم المخولون من الله. ان يوقعوا عنه الاحكام في ارضه بين عباده فلو ان الام اغلقت اذانها عن العلماء واستمعت الى الامل ليسوا بعلماء حصلت الطامة - 01:01:54
اصل في الطامة واحيانا انتم تعرفون ان سياج الشرع قد اخترق ولو اننا نظرنا الى انسان جاهل يتكلم في مسائل الادوية لانكرنا عليه جميعا هذا يا اخي مو بتخصصك هذا - 01:02:14
كيف تتكلم في الطب وانت ما تخصصت في الطب؟ اليس كذلك؟ لكن نسمع الجاهل من اول المجلس الى اخر المجلس وهو يتكلم في مسائل الشريعة ولا يتحرك لنا ساكن ما ننكر عليه - 01:02:28
ولا في احد يلزمه حجر يقول يا خي هذا مو بتخصصك هذا. هذا ليس تخصصك. فلماذا تتكلم فيما ليس؟ لكن الشريعة تخصص الجميع واصدار الحلال والحرام هو تخصص الجميع. ومع وراء ذلك فهو لابد من تخصص - 01:02:38
يختلف باختلاف الافراد وهذه والله الطامة الكبرى والله ولذلك من اعظم ما ضلت به الامة انها اخذت الامر من غير اهله من غير مصدره. ويقول عليه الصلاة والسلام ان الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من صدور العباد - 01:02:55
ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى اذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فافتوا بغير علم فايش وضلوا بعض اذا هم سبب ظلال الامة شباب ظلال الامة واعلم ان الساعة لا تقوم الا اذا وسد الامر الى غير اهل. وامور العلم موسدة شرعا الى من - 01:03:14
على العلما فاذا وسد امر بيان العلم لغير العلماء فقد وسد الامر الى غير اهله فانتظر الساعة كلما خرب امر الامة كلما كانت الساعة اقرب لان الساعة ما تقوم الا اذا خرب العالم كله - 01:03:40
الساعة ما تقوم في شيء صالح كل شيء خربان امور العباد خربت وامور الشريعة خربت وامور الصلاة خربت فكلما ازداد الخراب اقتربت الساعة. وكلما عظم الصلاح في الارض كلما كانت الساعة - 01:03:58
ولذلك لا تقوم الساعة حتى ايش يشرب الخمر ويفشوا الجهل وتكثر الزلازل. كل شيء يتدمر يتدمر حتى نظام السماء يتدمر الشمس تكور القمر ينسف. الجماعة قصدي الجبال تنسف. النجوم تكدر. ما تقوم الساعة وفي شيء صالح - 01:04:15
هذا العالم سيخرب واول خرابه توصيد الامر الى الى غير اهله فلذلك يجب علينا ان نحذر يجب علينا ان نحذر كما ان الله عز وجل وفقك وهداك اذا مرظت ان تذهب الى الاطباء حفاظا على صحتك - 01:04:44
انت اذا مرظت تروح لبرشة ميكانيكا في واحد مريض يروح يرشد سمكرة يروح فطرة للطبيب لا ولا يختار اي طبيب ايضا لان صحته عنده غالية ما يبي احد يعبث بها - 01:05:05
وانما يتكلف الاموال الطائلة حتى يدخل عند طبيب استشاري طيب اذا جاءك مسألة في امر دينك الذي هو اغلى عند الله الله عز وجل من صحتك كيف تخطئ؟ تروح لاي من هب ودب - 01:05:21
كيف يخطئ هذا دليل على ان قيمة الدين عنده ضعيفة جدا اذ لو غلا الدين في قلبه كما غلت صحته لعرف الطريق. وعرف من يسأل لكن المشكلة ان الدين اصبح ذا منزلة هينة على الناس - 01:05:38
فيسأل من هب ودب؟ مثل طالب عندنا سألني قال يا استاذ انا عدت صلاتي قلت ليش عدت صلاتك قال لان قالوا لي انها باطلة يوم قال قالوا لي ظنت انه سأل مدرس يعني من مسائل اساتذة الشريعة - 01:05:55
مين اللي قال لك انها باطلة؟ قال فلان طالبن في اخر الفصل يتلطم ويرقد وبس الحمد لله يا رب ما لقيتك تسأل عن امر لا ويعمل وعمل بالفتوى. وعمل الحبايبي بالفتوى اعاد الصلاة - 01:06:11
طيب الان هذا خطأ خطأ منهجي ليست القضية قضية انه صلى ولا لا؟ القضية قضية منهجية. اذا انت لو تعبته وتسأل ذا عن مرضك تقول عطني لا قال لا قلت ليش - 01:06:30
خلاص قلت طيب والاخ من كبار العلماء منسدح عندنا في الفصل ولا من من كبار العلماء متسدح متبطح عندنا في ذا البصل ولا مخول بالفتية من اه اللجان المختصة لذلك المشكلة الى سياج الشريعة مخترق - 01:06:41
قياد الشريعة مخترق اسأل الله عز وجل ان يوفقنا واياكم لكل لكل خير وصلاح. على كل حال فروع هذه القاعدة لعلنا نرجئه في الدرس القادم ان شاء الله تعالى. فروع هذه القاعدة نرجئها الدرس القادم - 01:06:59
وهي ان مراعاة المبتدعة تكون على حسب المصالح والمفاسد والله اعلم حنا عنده سؤال انت تعلم يا شيخ ان هذا التخصيص لابد له من ايش من دليل لابد لهذا التخصيص بخصوصه من دليل اذ انه وان كان في اصله عادة لكن خشي العلماء ان هذا التخصيص يأخذ صفة ماذا - 01:07:11
صفة ماذا صفة العبادة فحينئذ حرمه العلماء من باب سد الذرائب فهو تحريم من باب سد الذرائع لا من باب التحريم بالاصالة والقصد فلا يأخذ ابدا صفة العادة. قد يأخذ صفة العادة في هذا الزمان والزمان اللي بعده. لكن ربما ينشأ عليها الصغير ويهرم عليها الكبير ويظن الناس انها من خصائص - 01:07:43
الشرع حتى اذا تركت قيل تركت السنة كيف وهذا ايضا له له اعتبارات اخرى ايضا لها اعتبارات اخرى. هم قد قد ايش بسألك سؤال وانت بتجاوب نفسك يقول النبي عليه الصلاة والسلام لا يصومن احدكم لا تختص - 01:08:03
ليلة الجمعة بقيام من بين سائر الليالي ولا تخص يوم الجمعة بصيام من بين سائر الايام الا صوما كان يصومه احدكم فليصمه فهمت الجواب كيف فهمت الجواب النهي عن صيام يوم الجمعة لذات يوم الجمعة ان يخص يوم الجمعة بالصوم لانه جمعة. لكن اذا كان يصوم يوم يفطر يوم وافق يوم صومه يوم الجمعة فهو لم - 01:08:48
يخصه لانه وانما خصه لانه يوم صومه طيب مثال اخر لو ان يوم عرفة وافق يوم جمعة نصومه عرفة وافق يوم جمعة هم هم منفردا نفس كلامك ولا لا نصوم واحسنت - 01:09:21
طيب نصومه ليه الا رجل كان يصوم صوما فليصمه. فانا لم اخصصه الان هذا الصيام لانه جمعة وانما خصصته بالصيام لانه يوم عرفة. طيب لو وافق يوم عاشوراء واراد الانسان الا يصوم يوما قبله ولا يوما بعده. يبي يصوم عاشوراء كسلان - 01:09:47
لا قبل ولا بعد. بعض الناس يقوله فماذا تقول عاشوراء الان تركنا عرفة عرفة عرفة وضحت لكن عاشوراء الان اصومه بعد ممتاز يصومه لماذا؟ لانه وافق يوم عادة كان يصومها - 01:10:04
سابقا والله اعلم طيب في سؤال خفيف اسألكم سألتوني بسألكم لو ان الانسان مشغول طول لو ان الانسان مشغول طيلة ايام الاسبوع ما يستطيع يصوم الا يوم الجمعة. يوم الجمعة هو العطلة عنده - 01:10:27
فهو يصومه منفردا لا يصوم يوما قبله ولا يوما بعده عشان موب عشانا جمعة علشانه بس هو يوم هو يوم فراغه وفي الدوام ما يبي ما يستطيع يصوم اجيبوا ايوة - 01:10:42
يصوم خلص يصوم هذا القول الاول ها في قول ثاني يعني انت تجيز ان يصوم في ان يصومه يعني يفيده بالصوم تجيزه بس انه يفرد بصوم ولا لا هذا قول معك. بعد - 01:11:04
هم ايش هذا قول ثاني اختلفوا جامع الاثنين على قولين في احد يفصل؟ كانك تبي تفصيل يجوز ان يصوم ولكن لا يداوم عليه. طيب هذا التفريق ما مرده انه ايش - 01:11:29
لا هم ظانين انه حرام صومه بس انه يعني الناس عندهم انه حرام ما في خوف انه يشوف انه سنة انا ما ادري انا الجواب ما ادري عنه والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا - 01:11:56
تابع بقية هذه المادة من خلال المادة التالية - 01:12:18
التفريغ
الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن والاه واهتدى بهداه اما بعد - 00:00:15
لعلنا نستطيع اليوم اكمال ما تبقى من قواعد البدع باذن الله عز وجل القاعدة العشرون من قواعد البدع يجب او نعم القاعدة التاسعة عشرة يقول الشيخ فيها كما ان الزيادة - 00:00:36
على العبادة تعتبر بدعة فكذلك الانقاص منها يعتبر بدعة اقول وبالله التوفيق هذه القاعدة واضحة وهي ان الاصل المتقرر عند اهل العلم رحمهم الله تعالى ان المشروع فعل العبادة على الوجه الذي شرعت عليه بلا زيادة - 00:01:10
ولا نقصان فكما ان الانسان لو زاد شيئا في العبادة وغير صورتها بالزيادة لم تقبل منه فكذلك لو انه غير صورتها بالنقص ايضا لم تقبل منه فكما اننا لا نقبل ركعة خامسة في الظهر فكذلك لا نقبل ان يصلي الظهر ثلاث ركعات - 00:01:32
فاذا العبادة تفعل على ما وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا يقبل الله عز وجل شيئا من العبادات الا على الصفة الشرعية فلو انك غيرت هذه الصفة الشرعية بالزيادة - 00:01:57
او النقصان فاعتبر ان فعلك هذا لا يعتبر عبادة وانما يعتبر بدعة فاذا لا تتصور يا طالب العلم ان البدع انما تكون بالزيادات فقط بل تكون بالزيادات تارة وتكون بالنقص ايضا تارة اخرى - 00:02:13
فاحكم على الفعلين لانه بدعة ثم اعلم رحمك الله تعالى ان اصل البدع اما غلو او جفاء فالزيادة نعني بها فالغلو نعني بها الزيادة. يعني ان يأتي الى هذه الصفة الشرعية فيغلو بمعنى يزيد فيها - 00:02:37
فهذه بدعة بالغلو ويأتي الى بعض العبادات فينقص منها فهذه بدعة بالتفريط والجفاء وطريق الحق بينهما لاهل السنة. فنفعل العبادة على الوجه الذي فعلت عليه بلا زيادة ولا نقصان لان الاصل المتقرر عند العلماء ان الله لا يقبل من العمل الا ما كان خالصا لوجهه الكريم وصوابا على وفق سنة النبي العظيم صلى الله - 00:02:58
عليه وعلى اله وصحبه وسلم ومن جملة المتابعة المتابعة في الصفة. وهي ان تفعلها على الصفة المشروعة فمتى ما اختلت هذه الصفة بالزيادة او بالنقصان فاعتبر نفسك قد خرجت عن دائرة - 00:03:26
السنة والاتباع الى دائرة المخالفة والابتداع وخير امور الدين ما كان سنة وشر الامور المحدثات البدائع فاذا كما اننا نستدل على تحريم الزيادة في صفة العبادة بقوله عز وجل بقول النبي صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا هذا ما ليس منه - 00:03:44
فهو رد فكذلك ايضا نستدل على بدعية النقص من صفة العبادة بقول النبي صلى الله عليه وسلم من احدث امرنا هذا ما ليس منه فهو رد. والامر واضح وبناء على ذلك نفرع جملا من الفروع المختصرة - 00:04:11
منها مثلا ان من الناس من يتعبد لله عز وجل بكلمته فقط مع اننا متعبدون بان نقول لا اله الا هو. او لا اله الا الله فهذا يقتصر على قوله هو. وتجدهم يوهوهون في حضاراتهم - 00:04:33
فهل هذا الذي يفعلونه عبادة؟ الجواب لا. طيب هم زادوا في العبادة ام نقصوا؟ نقصوا لان الكلمة المشروعة هي ان يقول الانسان لا اله الا الله. فكونك تقتصر على الاثبات فقط هذا خطأ - 00:05:02
او تقتصر على النفي فقط هذا خطأ. او تقتصر على لفظ الجلالة الاسم الاحسن الله او هو ايظا هذا خطأ فلا يعتبر الانسان متعبدا لله عز وجل بالنطق بكلمة التوحيد الا اذا اتى بها كاملة على الصفة الشرعية - 00:05:21
فاذا ما يفعله هؤلاء جفاء وتفريط ونقص من صفة العبادة المشروعة. وكما ان البدعة تكون بالزيادة في العبادات فكذلك تكون وضحت القاعدة خذوا مثالا اخر وهي ان المشروع في اسماء الله عز وجل - 00:05:41
ثلاثة امور او نقول امران من باب الاجمال الامر الاول ان نؤمن بها اسما وان نؤمن بالصفة التي تضمنها ذلك الاسم. اليس كذلك فلا يكمل تعبدنا بالايمان باسماء الله عز وجل الا اذا امنا بها اسما وامنا بما تظمنته من الصفات - 00:06:04
فيأتيك المعتزلي ويؤمن بالاسماء وينقص الصفات فهل هذا فعل العبادة على وجهها؟ الجواب لا هو امن بالاسم ولكنه نفى الصفة فيكون عنده قصور فيكون عنده قصور ونقص في هذه المسألة العقدية - 00:06:29
وما اتى به بدعة لكنها ليست بدعة باعتبار الزيادة. وانما بدعة باعتبار باعتبار النقص وهذا واضح ان شاء الله ومنها ما رأيكم لو ان الانسان تعبد لله عز وجل في - 00:06:52
ليلة عيد الفطر باخراج نصف صاع فقط مع قدرته على اخراج الصاع. ولكنه اخرج نصف صاع. فماذا فتسمون فعله ماذا؟ بدعة. بدعة باعتبار انه زاد ام انه نقص؟ الجواب باعتبار انه نقص - 00:07:10
وكما ان البدعة تكون بالزيادة فانها كذلك تكون بالنقص ومنها كذلك لقد ثبت في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة الفجر من يوم الجمعة - 00:07:33
الف لام ميم تنزيل السجدة. وهل اتى على الانسان حين من الدهر وللطبراني من حديث ابن مسعود يديم ذلك. ما رأيكم لو ان انسانا تعبد لله عز وجل بقراءة بعض السورتين في الركعتين؟ ففي الركعة - 00:07:49
قرأ بعض سورة السجدة وفي الركعة الثانية قرأ بعض سورة الانسان فباي وصف تصفون فعله هذا؟ هذا بدعة لانه على خلاف السنة لانه على خلاف السنة وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم - 00:08:05
فاذا ما امرت به من العقائد فالواجب عليك ان تعتقد ان تعتقد كله ان تعتقد ان تعتقده بجميع جزئياته فلا تنقذ منه شيئا. فان زدت في امر الاعتقاد فقد ابتدعت. وان قصرت فقد ابتدعت. وكذلك ما امرت - 00:08:27
من العبادات يجب عليك ان تفعله على الوجه المشروع فان زدت فقد ابتدعت وان انقصت فقد ابتدعت فاذا لا يجوز الزيادة ولا النقصان لا في امور العقائد تمعي لا في امور العقائد ولا في امور العبادات - 00:08:47
وهذا واظح ولله الحمد ثم انتقل الشيخ بعد ذلك الى القاعدة العشرين قال فيها الشيخ يجب سد ما يفضي الى الوقوع في البدعة وهذه القاعدة العظيمة متفرعة من اصل كبير يعتبر ربع الدين - 00:09:09
وهو سد الذرائع لان الدين اربعة اقسام مقاصد مأمور بها ووسائل اليها وامور محرمة ووسائل اليها فسد الذرائع لا تكون في المأمورات لا مقاصد ولا وسائل ولا يكون سد الذرائع في المحرمات اصلا - 00:09:33
وانما في وسائل الحرام فهي ربع الدين فجميع الوسائل التي تفظي الى الوقوع في المحرم الواجب سدوها هل فهمتم معنى قول العلماء ان سد الذرائع ربع الدين واضحة؟ اعدها نعم - 00:10:05
هذا هو. فاذا لا فاذا لا تدخل قاعدة سد الذرائع الا في وسائل ما حرم. لان التحريم عندنا ينقسم الى قسمين. تحريم وتحريم ذرائع ووسائل وتلك الذرائع التي تفضي الى الحرام مقسمة الى قسمين ذرائع نص الدليل على تحريمها بعينها - 00:10:37
وذرائع سكت الدليل عنها لكن نحن نعلم انها مفرعة على قاعدة الشريعة التي تقول ان الشارع اذا حرم شيئا حرمه بالاصالة وحرم جميع الطرق التي تفظي اليه بالتبع. سواء نص بعينها نص على تحريم - 00:11:01
الوسيلة بعينها ام لا؟ فما يأتينا انسان ويقول ان هذه الوسيلة جائزة. لان مع انها عن يقين او عن غلبة ظن الراجح انها توقع في الحرام. فلا حق له ان يقول ذلك لم - 00:11:21
لان القاعدة المتقررة ان النهي عن الشيء نهي عنه وعن جميع ما يفضي ويوصل اليه. سواء انصت الشريعة على تحريم بعينها ام كانت وسيلة مستحدثة مخترعة مبتكرة في هذا الزمان لكن متى ما غلب او علمنا. انها تفظي الى الحرام - 00:11:41
فانها تكون ممنوعة ومن جملة ما حرم بالقصد البدع. فالبدع حرمها الشارع تحريم مقاصد. وبناء على ذلك فكل لوسيلة او ذريعة توقعنا في شيء منه البدع فانها تعتبر حراما ممنوعة منهيا عنه. وهذا هو ما يقصده الشيخ بقوله يجب سد ما يفضي اي الذرائع التي تفضي الى - 00:12:01
الى البدعة وان قاعدة سد الذرائع انقسم الناس انقسم الناظرون فيها الى ثلاثة اقسام منهم من اهمل تطبيقها وهذا خطأ لانه خلاف الحكمة الشرعية لا يمكن ان يحرم الله الزنا ويبيح الخلوة بالمرأة. هذا منافي للحكمة الشرعية. ولا يمكن ان يبيح ان يحرم الله شرب الخمر - 00:12:36
ويجيز بيعها وشرائها ما يمكن ابدا بل نحن في حكمتنا البشرية اذا منعت ابناءك من شيء فانك تقطع وسائله واسبابه وذرائعه. اذ لا يتصور ان تحرمهم من شيء ان تحرم ان تمنعهم من شيء ثم تتيح في بيتك جميع الوسائل التي بسببها يقعون بهذا الشيء. هذا - 00:13:04
بشري فاذا كان هذا ينزه عنه حكمة البشر. فتنزيه حكمة الخالق عنه من باب من باب اولى فتنزيه حكمة الخالق عز وجل عنه من باب اولى فاذا لا يجوز ان نفتح اي باب من الابواب التي تفضي الى البدع - 00:13:27
فهؤلاء قالوا فهؤلاء يتساهلون في مسألة سد الذرائع فتجدهم يجيزون طرقا كثيرة هي بعينها تفظي الى البدعة. مثل ما افتى بعظهم قبل زمان بجواز حظور الموالد البدعية قال ولكن لا يفعل معهم بدعا - 00:13:49
كيف هذا هذه فتوى خرقاء. اتجيز ان يحضر ولا يبتدع؟ طب لماذا يغلق الباب طيب؟ يغلق الباب ويسد هذا. لان مجرد اقرار له على ما يفعلونه وتعريض له اصلا هو نفسه تعريض له نفسه للخطر - 00:14:09
لانه ربما هذا الزمان يحضر فقط. والزمان الثاني يحضر فقيد والزمان الثالث يحضر والزمان الرابع يشارك والشيطان لا يأتيك بالمحرم مباشرة وانما يرضيه اليوم ان تخطو للحرام خطوة ولو في العام القادم او بعد عشرين سنة. الشيطان طويل نفس. اعطاه الله عز وجل هذه القدرة. طويل النفس مع بني ادم - 00:14:32
طويل النفس مع بني ادم خاصة من يشم من قلبه رائحة الوقوع ولو بعد زمان فلا يمكن ان يستسلم الشيطان ويدعك في حالك ولذلك نهانا الله عز وجل ايش عن اتباع خطوات الشيطان - 00:15:10
لانك متى ما اتبعت الخطبة الاولى فاعلم ان كل خطوة تقول اختي اختي فقطع الباب من اوله وسد ذريعته هو المتعين شرعا وعقلا بل وفطرة وحسا ونجد بعض اهل العلم قد غلا في تطبيق هذه القاعدة حتى حرم اشياء لا تفظي الى الحرام الا عن احتمال بعيد - 00:15:27
الا عن احتمال بعيد فنجد ان من الناس من اهمل تطبيقها ومن الناس من غلظ وشدد فيها فصار يطبقها على كل شيء. حتى سد على الناس ابوابا كثيرة هو يتخيل انها تفظي ولكنها في الحقيقة لا تفظي الا عن احتمال بعيد او تكلف شديد - 00:16:00
وحينئذ لابد في هذه القاعدة ان نراعي مبدأ الوسطية في تطبيقها فلا نفرط في تطبيقها لانها مما جاءت بها الشريعة ولا نفرط الافراط الذي يخرجنا الى التحكم في شريعة الله عز وجل بلا علم - 00:16:24
ولذلك الذرائع التي يجب ان تسد هي ما توفرت فيها شروط الذرائع التي يجب ان تسد ويجب ان تقف منها موقف المنع هي ما توفر فيها شروط. الشرط الاول ان يكون هذا الفعل او الوسيلة او الذريعة مما يفضي الى الحرام جزما او عن غلبة ظن الراجح - 00:16:46
واما ما يشك انه يفضي او لا يفضي فلا حق لك ان تمنع. واما ما لا يفضي الا على تكلف او او احتمال بعيد فلا حق لك ان تمنع فاذا جميع الوسائل التي تفضي الى الحرام انتبه عن علم يعني يقين او عن غلبة ظن الراجح فهي الوسائل التي يجب - 00:17:14
على العلماء والفقهاء وطلبة العلم والمسلمين بعامة ان يسدوها ان يسدوها فقيادة السيارة في هذا الزمان تفظي الى الوقوع في الامر المحرم عن ماذا؟ عن علم او عن ظن فلنا الحق ان نحرمه. ولا حق لهم ان يشككوا في هذا التحريم بقولهم. ما في ما في الامر الا العافية - 00:17:39
لا مو بصحيح او لماذا تأخذون ايها العلماء دائما الاحتمالات السلبية لماذا لا تنظرون الى الاحتمالات الايجابية نقول ان هذه الاحتمالات الايجابية معدودة ولو على الاصابع وربما تكون اصبع او اصبعين - 00:18:09
لكن الاحتمالات السلبية كثيرة جدا ولم تعد احتمالات بل هي امر سيقع ولابد اما عن علم ولا نتألى على الله او عن غلبة ظن بحكم اننا نرى في واقع البلاد المجاورة ان هذه الامور قد حصلت - 00:18:31
وان الفتنة قد عمت وطمت هذه الذريعة هي التي لابد من سدها اما الذرائع البعيدة كحرمة تعليم المرأة للمرأة خوفا يوما من الايام ان تخرج المرأة متعطرة لمدرستها ابي ما - 00:18:51
ما تفظي بنا الى تحريم هذا الامر او خوفا من يوم في يوم من الايام ان يحصل اختلاط في تعليم النساء مع الرجال؟ نقول هذه هذا الاحتمال لا يجعلنا نمنع ان تتولى المرأة - 00:19:13
وتدريس المرأة فهمتم هذا فجميع الذرائع التي تفضي الى الحرام عن جزم وعن ويقين او عن غلبة ظن هي التي تمنع هي التي تمنع فقط الثاني الا يترتب على منعنا لهذه الذريعة؟ مفسدة اعظم من المصلحة المطلوبة - 00:19:25
الا يترتب على سدنا لهذه الذريعة مفسدة اعظم من المصلحة المطلوبة فاننا انما نسد الذريعة الفاسدة طلبا لدرء مفسدتها اوليس كذلك؟ الجواب؟ بلى فاذا كان درء هذه المفسدة سيوقعنا في - 00:19:58
في مفسدة اعظم فحينئذ ليس من الحكمة ان تسد هذه الذريعة لو ان انسانا مرض في سيارته بمرظ قلب وعنده بنت او زوجة تعرف ان تقود السيارة وهو في الطريق. فاما ان تقود السيارة وتقع في الامر المحرم والمخالفة الشرعية - 00:20:29
واما الا تقود السيارة فربما لا يأتيهم ان النجدة يعني يعني الانقاذ الا بعد مفارقته للحياة فهل نعمل بالذريعة الان في هذه الصورة المعينة؟ الجواب لا لم؟ لان عملنا بها سوف يوقعنا في مفسدة اعظم - 00:20:51
وهي مفسدة ثلاث الروح ومثال اخر مثال اخر مما حرمته الشريعة ان تسافر المرأة بلا محرم. لكن لو ان امرأة اسلمت في دار حرب ولم تجد محرما يسافر معها. افتزيزون لها ايها الفقهاء ان تأتينا بلا محرم؟ الجواب نعم. ما ننظر الى الذريعة الان لاننا - 00:21:10
لو حرمنا عليها السفر من بلاد الكفر الى بلاد الاسلام. الا بالمحرم فاننا نجني عليها. ونجني على ديننا وكأننا فتحنا ابواب العودة الى الكفر امام ناظريها فهمتم ماذا وهذا لا يفقهه الا الا العلماء لا اصحاب الشهوات وهو الشرط الثالث. وهو ان يتولى سد الذرائع العلماء - 00:21:37
العارفون بالمصالح والمحيط وانا عندي ان هذا الشرط من اهم الشروط. فلا حق للعوام وانصاف المثقفين من الاعلاميين او الصحفيين ان يتكلموا في ذرائع الفساد فيحللوا ما شاءوا ويحرموا ما شاءوا. لا حق لهم في هذا. فكل ذريعة - 00:22:06
من ليس اهلا لسدها فلا يعتبر سدها وكل ذريعة فتحها من لا يعتبر فتحه فلا عبرة بفتحه فلا نقبل في سد الذرائع او فتح الذرائع الا اقوال العلماء الراسخين المأمونين - 00:22:41
بعلمهم وخبرتهم ورسوخهم ومعرفتهم الكاملة لمقاصد الشريعة ويا ويل هؤلاء العلماء من انصاف المثقفين والجهال اذا حرموا شيئا وبنوا هذا التحريم على المصالح وبينوا المفاسد فان اصحاب الشهوات والاهواء سوف يرمونهم عن قوس واحدة ويحاربونهم ويسفهونهم - 00:23:06
ولكن يأتي دور العلماء في الحلم والصبر والعفو والصفح لان هؤلاء مرضى. والعلماء اطباء. والطبيب لا ينبغي ان له ان ينظر لمريظه الا بعين ايش بعين الرأي والرحمة ولذلك فالقاعدة المتقررة في الطب ان الطب لا يعامل بالمثل ان الطبيب ما يمكن ان يعامل مريضه بالمثل - 00:23:35
سب اسب اخطأ علي ادخل في جسده ابرة موت من باب العقوبة بالمثل ما تأتي في مسائل الطب فليس هناك تعامل بالمثل في مسائل الطب. انتبهوا وكذلك العلماء هم اطباء القلوب - 00:23:59
فربما لو اخطأ الطبيب ومات المريض ربما يكون خيرا للمريض ان يموت في هذا المرض فخطأ الطبيب وموت المريض في هذه الحالة لا يوجب للمريض النار لكن لو اخطأ العالم فربما يفتن الناس بسبب خطئه وجهله وحمقه وسرعة رده ونزقه وطيشه فعلى العلماء في مثل هذه - 00:24:19
اقف ان ينظروا لمن يخالفهم او يصفهم ببعض الاوصاف المستهجنة القبيحة ان ينظروا على انه مريض قد حرمه الله من الفهم الذي اتاهم اياه فعليهم ان يحمدوا الله عز وجل على هذا الفهم وان ينظروا الى هؤلاء بعين الرأفة والرحمة والصبر - 00:24:40
والتحنن والعطف والترفق حتى يصلوا بهم الى ما اوصلهم الله عز وجل اليه. لا ينظر لهم بعين الترفع. فان النعمة التي ترفل فيها وهي الفهم والتوفيق لاتباع الحق ليست من صنع ابيك ولا امك - 00:24:59
ولا من حولك ولا قوتك وانما هي محض فضل من الله عز وجل فعليك ان تشكرها برحمة من حرم منها حتى توصله الى بر الاماني وتعطيه قارب النجاة الذي الذي به ينجو من الشبهات والشهوات باذن الله عز وجل - 00:25:15
فاذا هذه شروط لابد من اعتبارها من يعيدها الشرط الاول لو اجتهادا ها انها ايش انها مفضية الى الحرام احسنت الثاني الا يؤدي سدها الى مفسدة اعظم. هم الثالث ان يتولى السد او الفتح. العلماء الراسخون الربانيون الذين تصدر الامة عن اقوالهم ممن ممن - 00:25:39
لا يشك في معرفتهم بالدين ولا معرفتهم المصالح والمفاسد وعلى ذلك جمل من الفروع ما حكم اقامة النافلة جماعة في المسجد لو اراد اناس ان يقيموا نافلة في المسجد جماعة. بمعنى اجتمع ثلاثة وارادوا ان يصلوا السنة القبلية للظهر جماعة - 00:26:22
او البعدية جماعة او ارادوا ان يقوموا الليل في غير رمضان في المساجد جماعة. او ارادوا ان يصلوا الضحى جماعة فنقول ها فاذا كان هذا لا على وجه الديمومة والاستمرار فلا بأس به. واما اذا كان على وجه الديمومة والاستمرار فانه لا بد من - 00:26:51
لانه يفضي الى الوقوع في البدعة ولا ولا بد وكل فعل يفضي الى الوقوع في البدعة فالواجب علينا ان نسده وان نقفل بابه ومنها ما ذكره ابو العباس ابن تيمية من انه يستحب للامام احيانا ان يترك قراءة سورة قراءة - 00:27:13
ان يترك قراءة سورة السجدة والانسان في بعض في بعض صلوات الفجر من يوم الجمعة حتى لا يظن الظان بدوامها واستمرارها انها من جملة الواجبات فيقع في البدعة يا الله - 00:27:36
كيف نظر العلماء انه ربما يصلي هؤلاء مع امام اخر لا يقرأها فيخرج من الصلاة ظنا منه انه ما قرأ القراءة المطلوبة وهذا قد يحصل. وهذا قد يحصل فمن باب سد الوقوع الوصول الى هذه النتيجة الاليمة يترك الامام احيانا - 00:27:52
قراءة هاتين السورتين في هذه الفريضة ونحن ولله الحمد قد قد قد كفينا الناس المؤونة اننا لا نقرأها اصلا الا الا نادرا. وهذا قصور منا ومنها كذلك زيارة من يقتدى به لغار حراء - 00:28:15
مع ان اصل زيارة هذا الغار كزيارة اي غار اخر لكن العلماء نبهوا على ان من يقتدى به لا ينبغي ان يتولى زيارة هذا هذا الغار بخصوصه لم خوفا من ان يظن الظان بان هذا العالم ما صعد وما زار الا لانه يشرع حينئذ الزيارة - 00:28:48
فسدا لزريعة الوقوع في هذه النهاية المؤلمة نقول يا من اتق الله يا من يقتدي بك الناس ولا تباشر زيارتها حتى ولو كانت زيارتك لا تقصد بها التعبد فان الناس لا يدرون عن عن مقاصدك ونياتك - 00:29:13
فاذا كان كثير من الناس الان مولعين بزيارتها والعلماء لم يزوروا ان يكمل فكيف لو رأوا العلماء يزورون من كل بلد لعظمت الفتنة. ولو وقع الفأس في الرأس فسدا لزريعة الوقوع في البدعة وهو التعبد لله عز وجل بزيارة هذا الغار بخصوصه والصلاة عنده - 00:29:34
نقول للعلماء وطلبة العلم ومن يقتدي بهم الناس لا يجوز لكم ان تصعدوا الى هذا الجبل مطلقا. مع ان صعود الجبال جائز لا حرج فيه لكنها ذريعة قد تفظي في هذا الجبل بخصوصه. وفي هذا الغار بخصوصه قد تفظي الى الوقوع في البدعة. والواجب علينا ان نسد - 00:30:04
ما يفضي الى الوقوع في البدعة ومنها كذلك من جميل ما يذكر هنا من حرص السلف رحمهم الله تعالى على سد جميع الابواب مثال وفرع وهو طرفة ايضا. وهو ما ذكروه رحمهم الله تعالى - 00:30:24
انهم كانوا في رحبة جامع البصرة في عصر من عصور الدولة الاسلامية قد فرشوا رحبة الجامع بالرمل. فكان الساجد اذا سجد واذا رفع مسح رأسه فكاد يتفق اهل المسجد على انهم كلما رفعوا رؤوسهم مسحوا - 00:30:47
فرأى العلماء انه يصلي بين ثناياهم الصغار كيف العلماء حرص على الدين منقطع النظر طيب هذا الصغير اويعلم ان ان والده او ان من امامه او ان من خلفه او من على يمينه وشماله ايعلم ان هذه المسحة انما - 00:31:12
فهي لازالة الغبار الجواب لا فخوفا من ان ينشأوا على تلك المسحة وخوفا من ان يعتقد ان تلك المسحة من الدين فيما بعد امر الخليفة بفرش الرحمة بالحصباء حتى لا يبقى - 00:31:34
ها حتى لا يبقى رمل يعلق بالجبال مراعاة لهذا مراعاة لهذا الجانب فحق لنا ان نفخر بهذا بهؤلاء العلماء الاجلاء. وان نفاخر بهم الامم الامم كلها تفخر بعلمائها مع انك لو رأيت الى علماء تلك الامم لوجدتهم سكيرين وزناة - 00:31:53
تجدهم يطلع من مصنعه صانع له صناعة كبيرة ثم يذهب يسكر في الليل يصبح سكران ومع ذلك يفاخرون بهم ويجعلون لهم الحلقات ويسهلون لهم الطرقات ويقدمونه في المحافل ويوفرون لهم جميع ما يحتاجونه في امور صناعتهم واختراعاتهم - 00:32:21
فعلى الانسان ان يصبر ان يصبر ويحتسب الاجر فانما هي حياة قليلة وما يعقبها من السعادة في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر اعظم واعظم وان العبد من اهل الجنة يغمس في الجنة غمسة واحدة - 00:32:42
فيقال هل مر بك بؤس قط هل مر بك الم قط؟ فيقال لا يا رب. فغمسة واحدة تذهب هذا الشقاء كله العلماء كلما تتصوروا هذه الغمسة كلما صبروا على هذا الاذى الذي هم فيه - 00:33:00
يصلون انفسهم انهم سيخرجون من هذا الظيق الى سعة الاخرة ومن ضنك الدنيا الى رحمة ارحم الراحمين في دار لا يشقى فيها احد. لا تبلى ثياب ولا يهرم شباب ولا تفنى صحة ولا ينقطع خير ليس فيها ملك ومملوك وليس فيها رئيس ومرؤوس وليس فيها حروب ولا امراض - 00:33:15
ولا اموات ولا حدود جغرافية ولا قهر ولا حسد. يعيش فيها الانسان دهر الدهارير وابد الابدين يتقلب بين نعيمها وينغمس في انهارها متملكا لقصورها وجناتها وبساتينها. يطوف عليه الولدان المخلدون. فاذا - 00:33:38
يعني يعني فاذا تأمل قلبه هذه المعاني العظيمة تسعت عليه رحمة السجن وصار السجن الانفرادي كانه جنة من جنات الله عز وجل في الارض لانه انما سجن جسده. واما قلبه فهو في السماء السابعة - 00:33:58
يحوم حول العرش في السماء السابعة حول وعود الله ووعده وصدق كلامه عز وجل بانه ناصر عباده ولذلك على الانسان ان اذا يسر الله عز وجل وجعله عالما من علماء المسلمين ان يتقي الله عز وجل في فيما اذا ابتلي ان لا يتضجر - 00:34:16
والا يتساخط حتى لا يضيع عليه الدنيا والاخرة ومنها كذلك لقد انشأ بعض طلبة العلم عندنا في هذا الزمان معرضا في بعض البلاد ووضع فيه شيئا من اثاث رسول الله - 00:34:37
صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم اجتهادا منه غفر الله له وانزل له الاجر على اجتهاده هذا واسأل الله الا يحرمه المثوبة ولكنه اخطأ في هذا الاجتهاد لماذا؟ لانه سيصور جميع ما كان النبي صلى الله عليه وسلم تطأه قدمه. فيصور بيته الذي سكنه يصور لباسه الذي لبسه. يصور - 00:35:00
نيته التي كان يأكل ويشرب فيها ويصور حصيره وخمرته التي كان يصلي عليها ويجلس عليها ويبيت عليها يصور مخدته ومسجده القديم وكل هذا امر لا يقصد به الشر. وانا اقسم بالله العلي العظيم انه لا يقصد به الشر - 00:35:28
من باب احسان الظن في اخي انه من طلبة العلم الذين نحسبهم الله حسيبهم على قدر طيب من العلم لكن ليس كل مجتهد المصيبة ليس كل مجتهد مصيبة وليس كل من اراد الحق - 00:35:46
اصابه فوقع في هذا الخطأ فالعلماء فكثير من العلماء لما نظر الى هذا الامر لم ينظر له في ساعة انه ولا في الزمن الذي يأتي بعده لكن نظروا الى ازمنة بعيدة - 00:36:03
نظروا الى ان هذا المعرض قد يكون مصحوبا فيما بعد في اجيال تأتي يضعف عندها ميزان الدين والاتباع. ويكثر عندها ميزان الهوى الابتداع فيجدون هذا المعرض فيه كأس وصحفة وخمرة ولباس فيظنون انه - 00:36:23
لباس رسول الله صلى الله عليه وسلم حقا وصدقا. حتى وان نبه وان كتب انه ليس هو لكن النفوس مولعة بما كان منسوبا الى ايش؟ الى النبي صلى الله عليه وسلم - 00:36:43
فلما رأى العلماء ذلك قالوا اذا نمنع هذا سدا للذريعة. فافتوا رحمهم الله تعالى بان هذا الطريق قد يفضي افضاء عن علمه او عن غلبة ظن. لا سيما في الازمان القادمة مع رفع العلم وظهور الجهل كما قال عليه الصلاة والسلام. يرفع العلم - 00:36:58
ويظهر الجهل. وسيفقد الناس كثيرا من علمائهم الذين يبينون الحق. وسيتخذ الناس رؤساء جهالا فيسألون فيفتون بغير علم فيضلون يضلون فلما نظر العلماء العارفون بالمصالح والمفاسد والراسخون الى هذا الموضوع قالوا لابد من لابد من سده. لم؟ لانه قد يفضي الى مفسده. طيب الناس سيزورون وهم يعلمون؟ الناس في هذا الزمان يعلمون - 00:37:18
لكن ربما تأتي ازمنة لا يعلم الناس اولا ترى ان الذين صوروا تماثيل ود وسواع ويغوث ويعوق ونشرى. صوروها وهم في زمانهم عارفون العلم عالمون العلم الكامل ان لا تضر ولا ولا تنفع اوليس كذلك؟ الجواب بلى هو كذلك. لكن هل بقي الزمان على الزمان؟ هل بقي علم - 00:37:48
العلم على العلم؟ الجواب لا. تغيرت الامور. قال فلما نسي العلم فلما مات اولئك ونسي العلم عبدت. فاذا اتخاذ هذا المعرض من اول اول خطوات الشيطان. لا سيما انه في بلاد مقدسة فعلا وطئها رسول الله صلى الله عليه وسلم. فظنا منهم ان هذا المعرض - 00:38:11
مر فيه النبي عليه الصلاة والسلام وان هذا حقيقة لباسه فوالله اقسم بالله اخشى ان يأتي زمان يدخله الناس يتبركون بما بما فيه من الاثاث وبما فيه من المتاع فبما انه قد يفضي عن غلبة ظن او عن علم - 00:38:31
فلماذا نقع في هذه الذريعة؟ ولماذا نكون الثغرة والشرارة التي تفتح بها ابواب الشرك على الناس؟ او او نريد ان نعيد ما فعله قوم نوح وفي بعض الروايات ان هؤلاء القوم الذين عبدوا ها؟ عبدوا انما ايش يا جماعة - 00:38:54
كانوا بعد اولئك الذين صنعوا بعدة قرون يعني بمئة سنة وزيادة لكن وقع الفأس والرأس فالواجب والحذر الشديد من هذه الذرائع فيأتي بعض طلبة العلم الصغار يقول ايش فيها؟ لماذا العلماء يحرمون - 00:39:17
مثل هؤلاء ما تؤخذ منهم الذرائع فتحا ولا سدا ولذلك قلت الشرط الاخير من اهم الشروط عندنا في هذا الباب وقد اجتهد بعض اهل العلم في هذا الزمان افتوا بجوازه ولكن لا جرم ان ان القول الحق في هذه المسألة هو انه يسد لابد من سد هذا الباب. ويكتفى بتذكير حق النبي صلى الله عليه وسلم على الامة - 00:39:33
وآآ احياء الايمان في قلوب الامة دائما وابدا بالامور التي تعرض ختابيا. بنشر سيرته بث الدروس عنه لكن لا نقع في مثل هذه الامور التي تفظي الى مثل هذه البدع - 00:39:57
تفضي الى مثل هذه البدع ومنها سئل الامام احمد رحمه الله سئل الامام احمد رحمه الله تعالى فقيل له اتكره؟ انتبه قال قالوا له اتكره ان يجتمع القوم يدعون الله ويرفعون ايديهم - 00:40:18
اتكره هذا ان يجتمع قوم ويؤمهم احدهم بالدعاء فقط. يدعوا ويؤمنون يقول اوتكره ان يجتمع القوم ويرفعون ايديهم ويدعون الله عز وجل قال ما اكرهه للاخوان؟ فقال رحمه الله ما اكرهه للاخوان ما لم يجتمعوا عن عمد الا ان يكثروا - 00:40:45
الا ان يكثروا فراعى الامام احمد رحمه الله تعالى في تجويز هذا الامر ان لا يكون مفضيا الى ايش؟ الى الى بدعة وهي اجتماع والكثرة حتى ينقلب من كونه اجتماعا عارظا الى اجتماع راتب. من اجتماع عارظ الى اجتماع - 00:41:08
اجتماع الراتب وبالجملة فكل عمل اصله ثابت شرعا وجائز الا ان المداومة الاستمرار عليه ربما يفضي الى شيء من مما لا تحمد عقباه فان الواجب سد ذريعته سد ذريعته انا اقصد اذا كان في اظهاره اذا كان في اظهاره وابرازه للناس جانبا من جوانب الوقوع في البدعة عن علم او عن غلبة ظن فان الواجب - 00:41:28
وحينئذ سدوا هذا الباب قال القاعدة الواحدة والعشرون يقول الشيخ رحمه الله كل عمل اشتبه امره فلم يتبين اهو بدعة ام لا؟ فلا يشرع فعله فلا يشرع فعله كل امر اشتبه امره كل عمل اشتبه امره فلم يتبين اهو بدعة ام لا فلا يشرع فعله - 00:41:58
في الصحيحين من حديث النعمان ابن بشير رضي الله عنهما قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الحلال بين وان الحرام بين وبينهما امور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس - 00:42:37
فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه الحديث فالنبي عليه الصلاة والسلام اجاز لنا ان نقدم على ما على ما بان حله واوجب علينا ان نحجم عما بان حرمته ولما جاء في قضية الامور المتشابهات اعطانا فيها حكما وهي وجوب اتقائها - 00:43:01
ان نتقي هذه المتشابهات. فكل عمل اشتبه علينا اهو عبادة ام لا؟ فالمشروع لنا ان نتقيه ولا نعمله وعندنا من العبادات الثابتة التي لا يتطرق اليها شك بوجه من الوجوه ما يكفينا ويغنينا ويملأ اوقاتنا - 00:43:27
تتبع مثل هذه الامور التي اشتبه حالها واختلط شأنها فاذا انت مندوب عند ورود الاشتباه ان تتركه. لان في الترك استبراء لدينك وعرضك وكذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم دع ما يريبك الى ما لا يريبك. فاي شيء اشتربت فيه من - 00:43:47
العبادات الا تدري لا تدري اهو جائز او لا؟ فالاصل انك لا تتعبد لله عز وجل بالامور المشتبهة. لا تقدم على شيء من العبادات الا وانت عالم بانه عبادة وقربة وطاعة لله عز وجل. اما ان تقدم وانت في شك لا تدري اانت الان تفعل عبادة - 00:44:17
ام تفعلوا بدعة؟ فحينئذ يجب عليك ان تحجم حتى يتضح لك الامر وتبين لك السبيل. وتعرف حقيقة ما ستقدم عليه فالتعبد لله عز وجل لا يكون بالامور المشتبهة المختلطة. وانما يكون بالامور المقطوع بها او المغلوب على الظن فيها - 00:44:37
لها عبادة فلا تتعبد لله الا بمتاجزم انه عبادة او يغلب على ظنك انه عبادة. اما الامر المشكوك فيه الذي لا تدري هو عبادة ام بدعة؟ احذر من ان تتعبد لله عز وجل به في حال اضطراب قلبك. واختلاط الامر واشتباهه عليك - 00:44:57
فهمتم الصورة؟ لذلك ايش يقول؟ كل عمل اشتبه امره اشتبه امره فلم يتبين اهو بدعة ام لا فلا يشرع فعله مثال ذلك لو ان الانسان شك او يسن مسح العنق ام لا؟ فلا يدري امسح العنق بدعة ام - 00:45:18
ام عبادة؟ لا يدري اهو بدعة ام عبادة. لا يدري اذا مسح عنقه االله يرضى هذا الفعل منه؟ ام ان انه لا يرضى فحين اذ المشروع له الا يمسح او - 00:45:42
الا تمسح لان الاصل في العبادات المنع. انتبه عندنا بابان في الشريعة عبادات وعادات فاي عادة اشتبهت عليك فافعلها لان الاصل الحل اصلك واي عبادة اشتبهت عليك فلا تفعلها. لانك ترد الامر المشتبه عليك الى ايش؟ الى اصله - 00:45:57
فان كان اصله الحل فافعل كالعادات وان كان اصله المنع فاتركه كالعبادات فهمتوا واضحة ان شاء الله ومثالا اخر لو ان الانسان شك واشتبه عليه لما رأى رجلا يذكر الله عز وجل كلما غسل عضوا من اعضاء - 00:46:23
ضوئه فيغسل يديه ويذكر ذكرا يتمضمض ويستنشق ويذكر ذكرى. يغسل وجهه ويذكر ذكرا. يغسل يديه في ذكرى. يمسح رأسه في ذكرى. يغسل قدميه في ذكر ذكرى الاذكار في ثنايا الوضوء - 00:46:52
اهو سنة ام بدعة؟ طبعا بدعة عندك يا ايها الشيخ الفاضل لانك متضح لك الامر. فانت لا يجوز لك ان تقدم لا لاشتباه الامر عليك. وانما لوضوحه انه بدعة. لكن اقصد في حال يا خالد في حال الاشتباه - 00:47:11
رأيت هذا الرجل يفعله فاشتبه علي الامر. ااتابعه ام لا؟ في هذه الحالة ماذا تقول؟ ترد الامر المشتبه الى الامر المتيقن وهو ان الاصل في العبادات المنع الا الا بدليل ظاهر صحيح واظح - 00:47:32
فارجو التعبد لله عز وجل بما تريد ان تتعبد به الان حتى تسأل العلماء او تبحث في المسألة حتى يتبين لك اهي عبادة فتفعل ام بدعة؟ فتحجب فلا ينبغي للانسان ان يستعجل في فعل شيء ما من ما يظن انه عبادة اذا كان الامر لا يزال مشتبها مشتبها - 00:47:51
عليه ومنها كذلك تخصيص ليلة النصف من شعبان بشيء من التعبدات كما هو مشهور الان في كثير من بقاع دول الاسلام والعرب فانهم يخصون هذه الليلة باحتفال زائد على بقية ليالي هذا الشهر. وربما يخصون يومها ايضا بماذا - 00:48:13
بصيام من بين سائر الايام. ويروون في ذلك شيئا من الاحاديث ولكنها ضعيفة لا تقوم الحجة بها مع ان بعض اهل العلم قد حسن ولكن الاقرب انها احاديث ضعيفة. فاذا اشتبه واختلط عليك الامر في هذه الليلة فالمشروع لك ان تقدم ام - 00:48:38
تحجم؟ الجواب ان تحجم لان ما تريد ان تقدم عليه هو عبادة فلا يجوز لك ان تقدم على العبادة الا في حالتين فقط. ان تقدم وانت عالم جازم بانها عبادة. الثاني ان تقدم وانت مغلوب على ظنك انها عبادة. اما ان تقدم وانت شاق - 00:48:57
ومشتبه عليك الامر ومختلطة عليك الحال فان هذا لا يجوز ومنها كذلك التوسعة على العيال في يوم عاشوراء بخصوصه فان من الناس من يتعبد لله عز وجل بالتوسعة على عياله في النفقة والملبس والمأكل والمشرب وسعة الصدر في هذا اليوم بخصوصه - 00:49:21
ويروون في ذلك بعض الاحاديث ولكن لا يصح شيء منها عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا اقول ان الانسان يقنط في ذلك اليوم حتى لا يقع في البدعة لا تقنط - 00:49:50
ولا توسع قصدا بتعظيم هذا اليوم قاصدا تعظيم هذا اليوم فكما اننا ننكر على الشيعة ما يفعلونه من ضرب اجسامهم والبكاء والعويل والصراخ في هذا اليوم فكذلك ايضا ننكر على من يجعل هذا اليوم يوم - 00:50:08
اكل وشرب بخصوصه او يوم نزهة بخصوصه تعبدا اقصد. تعبدا لله عز وجل بالتوسعة على عياله في هذا اليوم اما اذا وافق يوم عطلة وطلعت باولادك ووسعت عليهم ووديتهم الى المطعم. الامر بسيط لان هذا عادة. لكن ان تفعله على وجه التعبد - 00:50:26
والقربة لله عز وجل فان هذا يحتاج الى دليل. فاذا شك الانسان في يوم عاشوراء ايتعبد لله عز وجل بالتوسع والنفقة على العيال والزوجة ام لا؟ فحينئذ نقف موقف الترك. نقف موقف المنع حتى يتثبت الانسان ويتأكد - 00:50:46
من مشروعية هذا الفعل فيقدم من عدم مشروعيته في حجم ومنها كذلك تخصيص اخر العام بعبادة تخصيص اخر العام بعبادة من او تهنئة فمن الناس من في اخر العام بكثرة التوبة. في هذا الزمن بخصوصه - 00:51:06
او كثرة الاستغفار او ان يخص انسلاخ العام وابتداء عام جديد بتبريك وتهنئة او معانقة وتقبيل او توزيع هدايا وكل هذا لا ينبغي لان تخصيص الزمان بشيء معين يختلف فيه الانسان - 00:51:32
تختلف فيه حال الانسان عن سائر الازمنة هذا لا بد فيه من ماذا؟ من دليل خاص. ولا نعلم دليلا خاصا يدل على شيء من ذلك مطلقا. فاذا لا ينبغي للانسان ان يأمر الناس عند ابتداء العام او انسلاخه باي شيء من العبادة - 00:51:52
لا توبة ولا استغفارا ولا كثرة صوم ولا صلاة. وتأتيكم رسائل في هذا ولا لا؟ اي نعم من المستحب ان ينسلخ عامنا بصيام وان نبدأ اول يوم من العام الجديد بايش؟ بصيام. نحن في شريعة. نحن في شريعة - 00:52:12
لا نأخذ التشريع الا بدليل من الكتاب والسنة. لا شأن لا شأن لنا لا باستحسانات ولا بعقلك ولا برأيك ولا بتحسينك وتقبيحك لان الامر وقف لان الامر وقف على على الدليل من الكتاب والسنة - 00:52:31
ومنها كذلك افراد يوم السبت بالصوم لقد اختلف العلماء منهم من نهى عنه ويستدل على ذلك بما رواه ابو داوود رحمه الله تعالى في سننه ورجاله له ثقات وان كان انكره الامام مالك دعا ابو داوود انه منسوخ - 00:52:58
من حديث الصماء بنت بسر رضي الله عنها قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تصوموا يوم السبت الا فيما افترض عليكم فان لم يجد احدكم الا لحاء عنب او عود شجر فليمضغه - 00:53:24
فمن الناس من ينهى عن افراد يوم السبت لهذا الحديث ومنهم من يجيزه ويجعله مشروعا. بل ويجعل صيامه مستحبا. لما في النسائي وصححه ابن خزيمة من حديث ام سلمة رضي الله عنها - 00:53:46
ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اكثر ما يصوم من الايام يوم السبت ويوم الاحد قولوا انهما يوم عيد للمشركين فانا احب ان اخالفهم احب اذا الامر مبني على ايش؟ الاستحباب الشرعي - 00:54:07
فانت ترى ان الاحاديث في هذا متعارضة فربما تخفى على بعض طلبة العلم فضلا عن العوام. فالمشروع لك في مسألة يوم السبت الا تفرده والاقرب عندي كراهية افراده الا اذا كان مجموعا مع يوم قبله او يوم بعده - 00:54:28
اما قولي مجموعة مع يوم قبله فلما في الصحيح من حديث من؟ ابي هريرة رضي الله عنه. قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تصوموا يوم الجمعة الا ان تصوموا يوما قبله او يوما بعده. واليوم الذي بعده هو يوم السبت. فاجاز النبي صلى - 00:54:50
صلى الله عليه وسلم صيامه مقرونا بصيام غيره واما قولي او يوما بعده فلحديث ام سلمة هذا ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اكثر ما يصوم من الايام السبت والواو هنا فيها مطلق المصاحبة. ويوم الاحد اذا هل افرد يوم السبت بالصيام؟ ما افرده - 00:55:10
وانما صامه. فاذا صارت عندنا ثلاثة احاديث. لابد من العمل بها جميعا حديث ابي هريرة رضي الله عنه يجيز صيام يوم السبت مسبوقا بيوم الجمعة وحديث ام سلمة رضي الله عنها يجيز صيام يوم السبت متبوعا بيوم الاحد - 00:55:35
ويبقى عندنا حديث الصماء بنت بصر محمول على ماذا؟ على افراده وضحت المسألة محمول على افراده وهذا اقرب الاقوال عندي في هذه المسألة ان شاء الله تعالى. لان المتقرر عند العلماء ان الجمع بين الادلة واجب - 00:56:02
ما امكن والله اعلم القاعدة الثانية والعشرون في هذا في نعم. القاعدة الثانية والعشرون من قواعد البدع قال الشيخ حفظه الله يجب مراعاة المصالح والمفاسد فيما يتعلق بالتعامل مع اهل البدع واخذ العلم عنهم - 00:56:24
وهذه قاعدة بديعة يجب علينا ان نسبقها اولا باصل متقرر عند اهل السنة والجماعة وهي ان اهل السنة رحمهم الله تعالى قد قسموا البدعة الى قسمين باعتبار الحكم عليها في ذاتها - 00:56:47
قالوا من البدع ما يعتبر بدعة مكفرة ومن البدع ما يعتبر بدعة مفسقة اما صاحب البدعة المكفرة التي ثبت كفره عند العلماء. الراسخين المأمومين في مثل هذه المسائل لا عند صغار الطلبة هداهم الله او التكفيريين او المتعجلين في اخراج الناس. عن دائرة الاسلام - 00:57:05
فمتى ما ثبت كفر المبتدع عند اهل العلم بعينه فاننا نعامل هذا المبتدع المحكوم بكفره معاملة الكفرة بل ونزيد عليه تغليظا ونستتيبه فان تاب والا ظربت عنقه مرتدا يعني نتعامل معه اغلظ مما نتعامل مع الكفرة الاصليين - 00:57:35
واما المبتدع الذي لم تصل به بدعته الى الحكم بالكفر واخراجه من الملة فاننا نعامله معاملة فساق العصاة الموحدين بل ونزيد عليه تغليظا. لان البدعة اعظم اطعن في الشرع من المعصية فلا نعامله معاملة العصاة هكذا. بل نزيد عليه تغليظا وهجرا وزجرا وحرمة لمجالسته - 00:58:02
كما قرر ذلك السلف رحمهم الله تعالى يقول الناظم ومن اتى ببدعة مكفرة عامله في احكامه كفرة ومن اتى ببدعة مفسقة فحكمه حكم العصاة الفسقة ولكن يغلظ على كلا المبتدعين. فالمبتدع المحكوم بكفره نغلظ عليه اعظم مما نغلظ على الكافر الاصلي. اذ الكافر الاصلي - 00:58:33
يقر في بلاد المسلمين اذا كان دخلها بعهد وامان على كفره ولا يكره على الاسلام. لكن المبتدع المحكوم بكفره لا طالما اننا نستثيبه فان تاب عن بدعته ونزع عنها والا فيقتل كافرا مرتدا - 00:59:13
فكما ان الكافر الاصلي لو مات لا يغسل فكذلك المبتدع المحكوم بكفره. الكافر الاصلي لا يكفن فكذلك المبتدع المحكوم بكفر. الكافر الاصلي لا يرث ولا يورث ولا يدفن في مقابر المسلمين. ولا يدعى له بالرحمة ولا يستغفر - 00:59:33
ويكون مال ماله فيئا لبيت مال المسلمين فكذلك ايضا نحكم بنفس الحكم على المبتدع الكافر فيما لو مات فلو مات قريبه لا نورثه ولو مات هو لا نورث قريبه منه ولا نغسله ولا نكفنه ولا نقدمه للمسلمين يصلون - 00:59:53
عليه. هذا متى يا جماعة؟ اذا حكم العلماء من اهل السنة والجماعة على هذا المبتدع بعينه انه كافر اذا علم هذا فليعلم ان تعاملنا مع المبتدعة يختلف باختلاف نوع وهو تعامل خاضع لمسألة المصالح والمفاسد - 01:00:12
فاذا التعامل معهم لا يأخذ صورة واحدة وهي القسوة والشدة دائما ولا يأخذ صورة اللين والتساهل والتسامح والحوار والتنازل والعفو والصفح دائما بل هو خاضع لما تقتضيه المصالح الخالصة والراجعة وما يقتضيه دفع المفاسد الخالصة والراجحة. ومن الذي يقدر هذا؟ السياسيون - 01:00:45
لا الاقتصاديون؟ لا. الاطباء؟ لا. الرياظيون؟ لا. الصحفيون اذا من الذي يقدر المصالح والمفاسد في هذا الباب؟ هم العلماء الراسخون فلا ينبغي لاحد ان يدس انفه فيما لا شأن له فيه - 01:01:11
انهما ضل في الامة الا بسبب اخذها الشيء من غير مصدره. هذا ومن اسباب الضلال العظيم اخذ الشيء من غير مصدره انت تتلف صحتك اذا عرظت مرظك على غير الطبيب لانك تأخذ العلاج من غير مصدره - 01:01:31
كذا ولا لا؟ فكذلك العلماء. هم المخولون من الله. ان يوقعوا عنه الاحكام في ارضه بين عباده فلو ان الام اغلقت اذانها عن العلماء واستمعت الى الامل ليسوا بعلماء حصلت الطامة - 01:01:54
اصل في الطامة واحيانا انتم تعرفون ان سياج الشرع قد اخترق ولو اننا نظرنا الى انسان جاهل يتكلم في مسائل الادوية لانكرنا عليه جميعا هذا يا اخي مو بتخصصك هذا - 01:02:14
كيف تتكلم في الطب وانت ما تخصصت في الطب؟ اليس كذلك؟ لكن نسمع الجاهل من اول المجلس الى اخر المجلس وهو يتكلم في مسائل الشريعة ولا يتحرك لنا ساكن ما ننكر عليه - 01:02:28
ولا في احد يلزمه حجر يقول يا خي هذا مو بتخصصك هذا. هذا ليس تخصصك. فلماذا تتكلم فيما ليس؟ لكن الشريعة تخصص الجميع واصدار الحلال والحرام هو تخصص الجميع. ومع وراء ذلك فهو لابد من تخصص - 01:02:38
يختلف باختلاف الافراد وهذه والله الطامة الكبرى والله ولذلك من اعظم ما ضلت به الامة انها اخذت الامر من غير اهله من غير مصدره. ويقول عليه الصلاة والسلام ان الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من صدور العباد - 01:02:55
ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى اذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فافتوا بغير علم فايش وضلوا بعض اذا هم سبب ظلال الامة شباب ظلال الامة واعلم ان الساعة لا تقوم الا اذا وسد الامر الى غير اهل. وامور العلم موسدة شرعا الى من - 01:03:14
على العلما فاذا وسد امر بيان العلم لغير العلماء فقد وسد الامر الى غير اهله فانتظر الساعة كلما خرب امر الامة كلما كانت الساعة اقرب لان الساعة ما تقوم الا اذا خرب العالم كله - 01:03:40
الساعة ما تقوم في شيء صالح كل شيء خربان امور العباد خربت وامور الشريعة خربت وامور الصلاة خربت فكلما ازداد الخراب اقتربت الساعة. وكلما عظم الصلاح في الارض كلما كانت الساعة - 01:03:58
ولذلك لا تقوم الساعة حتى ايش يشرب الخمر ويفشوا الجهل وتكثر الزلازل. كل شيء يتدمر يتدمر حتى نظام السماء يتدمر الشمس تكور القمر ينسف. الجماعة قصدي الجبال تنسف. النجوم تكدر. ما تقوم الساعة وفي شيء صالح - 01:04:15
هذا العالم سيخرب واول خرابه توصيد الامر الى الى غير اهله فلذلك يجب علينا ان نحذر يجب علينا ان نحذر كما ان الله عز وجل وفقك وهداك اذا مرظت ان تذهب الى الاطباء حفاظا على صحتك - 01:04:44
انت اذا مرظت تروح لبرشة ميكانيكا في واحد مريض يروح يرشد سمكرة يروح فطرة للطبيب لا ولا يختار اي طبيب ايضا لان صحته عنده غالية ما يبي احد يعبث بها - 01:05:05
وانما يتكلف الاموال الطائلة حتى يدخل عند طبيب استشاري طيب اذا جاءك مسألة في امر دينك الذي هو اغلى عند الله الله عز وجل من صحتك كيف تخطئ؟ تروح لاي من هب ودب - 01:05:21
كيف يخطئ هذا دليل على ان قيمة الدين عنده ضعيفة جدا اذ لو غلا الدين في قلبه كما غلت صحته لعرف الطريق. وعرف من يسأل لكن المشكلة ان الدين اصبح ذا منزلة هينة على الناس - 01:05:38
فيسأل من هب ودب؟ مثل طالب عندنا سألني قال يا استاذ انا عدت صلاتي قلت ليش عدت صلاتك قال لان قالوا لي انها باطلة يوم قال قالوا لي ظنت انه سأل مدرس يعني من مسائل اساتذة الشريعة - 01:05:55
مين اللي قال لك انها باطلة؟ قال فلان طالبن في اخر الفصل يتلطم ويرقد وبس الحمد لله يا رب ما لقيتك تسأل عن امر لا ويعمل وعمل بالفتوى. وعمل الحبايبي بالفتوى اعاد الصلاة - 01:06:11
طيب الان هذا خطأ خطأ منهجي ليست القضية قضية انه صلى ولا لا؟ القضية قضية منهجية. اذا انت لو تعبته وتسأل ذا عن مرضك تقول عطني لا قال لا قلت ليش - 01:06:30
خلاص قلت طيب والاخ من كبار العلماء منسدح عندنا في الفصل ولا من من كبار العلماء متسدح متبطح عندنا في ذا البصل ولا مخول بالفتية من اه اللجان المختصة لذلك المشكلة الى سياج الشريعة مخترق - 01:06:41
قياد الشريعة مخترق اسأل الله عز وجل ان يوفقنا واياكم لكل لكل خير وصلاح. على كل حال فروع هذه القاعدة لعلنا نرجئه في الدرس القادم ان شاء الله تعالى. فروع هذه القاعدة نرجئها الدرس القادم - 01:06:59
وهي ان مراعاة المبتدعة تكون على حسب المصالح والمفاسد والله اعلم حنا عنده سؤال انت تعلم يا شيخ ان هذا التخصيص لابد له من ايش من دليل لابد لهذا التخصيص بخصوصه من دليل اذ انه وان كان في اصله عادة لكن خشي العلماء ان هذا التخصيص يأخذ صفة ماذا - 01:07:11
صفة ماذا صفة العبادة فحينئذ حرمه العلماء من باب سد الذرائب فهو تحريم من باب سد الذرائع لا من باب التحريم بالاصالة والقصد فلا يأخذ ابدا صفة العادة. قد يأخذ صفة العادة في هذا الزمان والزمان اللي بعده. لكن ربما ينشأ عليها الصغير ويهرم عليها الكبير ويظن الناس انها من خصائص - 01:07:43
الشرع حتى اذا تركت قيل تركت السنة كيف وهذا ايضا له له اعتبارات اخرى ايضا لها اعتبارات اخرى. هم قد قد ايش بسألك سؤال وانت بتجاوب نفسك يقول النبي عليه الصلاة والسلام لا يصومن احدكم لا تختص - 01:08:03
ليلة الجمعة بقيام من بين سائر الليالي ولا تخص يوم الجمعة بصيام من بين سائر الايام الا صوما كان يصومه احدكم فليصمه فهمت الجواب كيف فهمت الجواب النهي عن صيام يوم الجمعة لذات يوم الجمعة ان يخص يوم الجمعة بالصوم لانه جمعة. لكن اذا كان يصوم يوم يفطر يوم وافق يوم صومه يوم الجمعة فهو لم - 01:08:48
يخصه لانه وانما خصه لانه يوم صومه طيب مثال اخر لو ان يوم عرفة وافق يوم جمعة نصومه عرفة وافق يوم جمعة هم هم منفردا نفس كلامك ولا لا نصوم واحسنت - 01:09:21
طيب نصومه ليه الا رجل كان يصوم صوما فليصمه. فانا لم اخصصه الان هذا الصيام لانه جمعة وانما خصصته بالصيام لانه يوم عرفة. طيب لو وافق يوم عاشوراء واراد الانسان الا يصوم يوما قبله ولا يوما بعده. يبي يصوم عاشوراء كسلان - 01:09:47
لا قبل ولا بعد. بعض الناس يقوله فماذا تقول عاشوراء الان تركنا عرفة عرفة عرفة وضحت لكن عاشوراء الان اصومه بعد ممتاز يصومه لماذا؟ لانه وافق يوم عادة كان يصومها - 01:10:04
سابقا والله اعلم طيب في سؤال خفيف اسألكم سألتوني بسألكم لو ان الانسان مشغول طول لو ان الانسان مشغول طيلة ايام الاسبوع ما يستطيع يصوم الا يوم الجمعة. يوم الجمعة هو العطلة عنده - 01:10:27
فهو يصومه منفردا لا يصوم يوما قبله ولا يوما بعده عشان موب عشانا جمعة علشانه بس هو يوم هو يوم فراغه وفي الدوام ما يبي ما يستطيع يصوم اجيبوا ايوة - 01:10:42
يصوم خلص يصوم هذا القول الاول ها في قول ثاني يعني انت تجيز ان يصوم في ان يصومه يعني يفيده بالصوم تجيزه بس انه يفرد بصوم ولا لا هذا قول معك. بعد - 01:11:04
هم ايش هذا قول ثاني اختلفوا جامع الاثنين على قولين في احد يفصل؟ كانك تبي تفصيل يجوز ان يصوم ولكن لا يداوم عليه. طيب هذا التفريق ما مرده انه ايش - 01:11:29
لا هم ظانين انه حرام صومه بس انه يعني الناس عندهم انه حرام ما في خوف انه يشوف انه سنة انا ما ادري انا الجواب ما ادري عنه والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا - 01:11:56
تابع بقية هذه المادة من خلال المادة التالية - 01:12:18